اخبار وتقارير..أميركا تقترب من الموافقة على برنامج نووي سعودي...تانياهو يسلم حقيبة الخارجية لخصم يميني من «الليكود»..فنزويلا تمنع أعضاء بالبرلمان الأوروبي من دخول البلاد..آلاف المتطوعين في فنزويلا يستعدون لتسلم مساعدات إنسانية..تركيا: القبض على 4 عراقيين من عناصر «داعش»...تحذير شديد اللهجة من واشنطن لتركيا بسبب صفقة «إس 400» ...

تاريخ الإضافة الإثنين 18 شباط 2019 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2372    التعليقات 0    القسم دولية

        


تانياهو يسلم حقيبة الخارجية لخصم يميني من «الليكود»..

الحياة...القدس - أ ف ب ... أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أنه سيتنازل عن حقيبة الخارجية ويسلمها لخصم يميني من حزبه «الليكود» هو إسرائيل كاتز. وتأتي هذه الخطوة قبيل انتخابات 9 نيسان (أبريل) وفي أعقاب طعون قضائية أشارت إلى أن لدى نتانياهو، الذي يتولى وزارتي الصحة والدفاع، حقائب حكومية كثيرة. وأفاد متحدث باسم «الليكود» بأن نتانياهو ينوي تعيين كاتز قائماً بأعمال وزير الخارجية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. ويتولى كاتز حالياً وزارتي النقل والاستخبارات ولا يزال من غير الواضح إن كان سيتخلى عنهما. ووصف تعيينه بأنه «لحظة مؤثرة». وقال كاتز في بيان: «سنواصل إلى جانب رئيس الوزراء تطوير وقيادة سياسة إسرائيل الخارجية نحو مزيد من الإنجازات». ولدى كاتز مواقف يمينية في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال في الماضي إن الظروف الحالية غير مواتية لحل الدولتين. وعام 2017، دافع عن خطة قال معارضوها إنها قد ترقى إلى ضم بحكم الأمر الواقع لعدد من المستوطنات اليهودية المحيطة في القدس في الضفة الغربية المحتلة. لكن تم التخلي عن المقترح على الأقل في الوقت الراهن. وطرح أفكاراً على غرار إقامة جزيرة قبالة قطاع غزة توفر بنية تحتية للجيب الفلسطيني المحاصر تشمل الكهرباء والمياه النظيفة. ويرى عدد من المحللين أن اختيار نتانياهو لكاتز هو جزء من مناورة سياسية تسبق انتخابات 9 نيسان (إبريل). ويعد كاتز (63 سنة) عضواً بارزاً ومؤثراً في حزب «الليكود»، وسبق أن تحدث عن طموحه في أن يصبح رئيساً للوزراء، لكن لا خطط لديه حالياً لمنافسة نتانياهو في الانتخابات. وتعد حقيبة الخارجية أكثر أهمية من منصبي كاتز الحاليين. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو في طريقه نحو الفوز في الانتخابات، على رغم أنه يشكل محور سلسلة من التحقيقات المرتبطة بالفساد. ويتوقع أن يعلن النائب العام خلال الأسابيع المقبلة إن كان سيوجّه اتهامات رسمية لرئيس الوزراء، وفي حال تم توجيه الاتهامات فعلاً، فسيحدث ذلك هزة في الحملة الانتخابية.

فنزويلا تمنع أعضاء بالبرلمان الأوروبي من دخول البلاد

الراي.. منعت فنزويلا أربعة من نواب البرلمان الأوروبي من دخول البلاد يوم أمس الأحد، قائلة إن وصولهم إلى كراكاس في خضم أزمة سياسية ينطوي على «دوافع تآمرية». وانضم البرلمان الأوروبي الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي أجريت العام الماضي والتي ندد بها منتقدون بوصفها مزورة. وقال أحد النواب الأربعة الذين ينتمون لحزب الشعب الأوروبي التابع ليمين الوسط في تسجيل مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يسافرون إلى فنزويلا للقاء زعيم المعارضة غوايدو. وقال النائب ايستيبان غونزاليز «احتجزوا جوازات سفرنا ولم يذكروا لنا السبب في طردنا». وقال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياثا في حسابه على تويتر إنه تم تنبيه النواب قبل عدة أيام بأنه لن يسمح لهم بدخول البلاد. وكتب يقول إن فنزويلا «لن تسمح لليمين الأوروبي المتطرف بتعكير صفو أمن واستقرار البلاد بعمل آخر من أعمال التدخل الوقح».

آلاف المتطوعين في فنزويلا يستعدون لتسلم مساعدات إنسانية

كراكاس: «الشرق الأوسط»... يستعدّ آلاف المتطوعين في فنزويلا للتوجه إلى الحدود لتسلّم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في كولومبيا والبرازيل، ما قد يعرّضهم إلى اختبار قوة مع الجيش الموالي للرئيس نيكولاس مادورو. وشكر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، كولومبيا لوقوفها «الشجاع» وراء المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً، وكتب في حسابه على موقع «تويتر»: «الولايات المتحدة تشكر حكومة كولومبيا لاستقبالها آلاف اللاجئين الفنزويليين، ولوقوفها الشجاع وراء خوان غوايدو. حان الوقت لأن يظهر باقي العالم الدعم والكرم نفسهما». وتزامنت تصريحات بولتون مع زيارة السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي لعب دوراً محورياً في دعم غوايدو، إلى مدينة كوكوتا الكولومبية، على الحدود مع فنزويلا، حيث تكدست المساعدات الإنسانية.
وتُشكل المساعدات الإنسانية في هذا البلد المفلس صلب المعركة بين المعارض خوان غوايدو الذي اعترفت نحو 50 دولة به رئيساً انتقالياً، ورئيس الدولة نيكولاس مادورو الذي يعتبر أن وصول المساعدات ليس إلا حجة للولايات المتحدة للتدخل العسكري في البلاد، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتجمع آلاف من مناصري غوايدو يرتدون قمصاناً بيضاء وأوشحة خضراء، في لوس كورخيتوس شمال شرقي كاراكاس، أول من أمس لتسجيل أسمائهم على لوائح المتطوعين المستعدين للمشاركة في إيصال المساعدات الإنسانية، بدعوة من رئيس البرلمان الذي يبلغ 35 عاماً. وبحسب غوايدو، ثمة 600 ألف شخص سجّلوا أسماءهم متطوّعين. واجتمعوا أمس في البلديات لتلقي التعليمات. وستتجه «قوافل» من المتطوعين إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية وإلى الحدود مع البرازيل، حيث يقع مركزان لجمع المساعدات في ولاية رورايما وإلى نقطة وصول ستُرسل إليها مساعدات من جزيرة كوراتشاو في الكاريبي. وقال المتطوع كوروموتو كريسبو (58 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد شاركت لأن المساعدات الإنسانية ملحة. بات إيجاد الأدوية أشبه بمعجزة. أحتاج لأخذ حبوب لتهدئة الأعصاب، وما أعثر عليه هنا لا يمكنني دفع ثمنه. مات أحد أقربائي لأنه لم يأخذ مضاداً للالتهابات». ودعا غوايدو الذي وعد بإدخال المساعدات الإنسانية في 23 فبراير (شباط) «مهما حصل»، إلى مظاهرات جديدة في اليوم نفسه دعماً للمتطوعين. وقال لأنصاره: «ستتمّ تعبئة البلد بكامله (...) للقول للعالم إننا سنبقى في الشارع حتى وقف اغتصاب السلطة وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرّة». وينفي مادورو وجود أي «حالة طوارئ إنسانية»، كما ليس وارداً بالنسبة إليه السماح بدخول المساعدات التي يصفها بأنها «أطعمة فاسدة» و«فتات». ويؤكد مادورو أن حكومته توزّع المساعدات الغذائية لـ6 ملايين عائلة، ويحمّل مسؤولية النقص في الأغذية والأدوية إلى العقوبات الأميركية التي تقدّر كراكاس تأثيرها في الاقتصاد الفنزويلي بـ30 مليار دولار سنوياً. وطلب الرئيس الفنزويلي الذي يحظى بدعم القيادات العسكرية، من جيشه الاستعداد للقيام «بانتشار خاص» لتعزيز الحدود مع كولومبيا الممتدة على طول 2200 كيلومتر. وقال إنه يأمل بتقييم «أي قوات جديدة» ستكون ضرورية لجعل هذه الحدود «غير قابلة للانتهاك، لا تهزم، ومنيعة». وكرر غوايدو الذي لم يحظَ حتى الآن إلا بدعم عدد قليل من الضباط المتمردين، دعوته العسكريين إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وقال: «من جديد، رسالة إلى الجيش: لديكم 7 أيام لتقفوا إلى جانب الدستور، قوموا بما يجب». وقالت مبعوثة وزارة الخارجية الأميركية جولي تشونغ من كوكوتا: «مواطنوكم يفرّون ويموتون جوعاً. ترتكبون خطأ فظيعاً عبر عرقلة (وصول) هذه المساعدات». وتتكدس مواد غذائية وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة بناء على نداء غوايدو في كوكوتا منذ 7 فبراير، لكن حاويات وضعتها سلطات كاراكاس على الجسر الحدودي تحول دون إدخالها. ووصلت السبت عشرات الأطنان الإضافية إلى كوكوتا نقلتها طائرتان عسكريتان أميركيتان لتُضاف إلى 2.5 طن وصلت الجمعة من بورتوريكو. وسيتمّ افتتاح اليوم، نقطة تكديس رورايما، حيث حضّرت الحكومة البرازيلية 13 مركزاً لإيواء المهاجرين الفنزويليين. وفي اليوم التالي، ستصل طائرة إلى كوراتشاو آتية من ميامي. وفيما تواظب الولايات المتحدة على إرسال المساعدات الإنسانية، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرات عدة أنه يدرس «كل الخيارات» لحلّ الأزمة. وفي خضمّ التجاذب بين البلدين، أشار وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا السبت، إلى أنه شارك في اجتماعين سريين في نيويورك مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة إيليوت أبرامز. وصرّح أريازا: «لقد استمعنا الواحد إلى الآخر، كانت هناك لحظات توتر. هناك خلافات عميقة، لكن في الوقت نفسه، هناك مخاوف مشتركة». واعتبر أن اجتماعاً مع «الشيطان» ضروري «للدفاع عن سيادة فنزويلا وفرض الاحترام». من جهته، عبّر الجيش الكوبي السبت عن دعمه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بينما تتهم هافانا حليفة الحكومة التي أرسى أساسها هوغو شافيز، الولايات المتحدة، بالإعداد «لاعتداء» ضد فنزويلا. وبمناسبة مراسم جرت في ثكنات وبث التلفزيون الحكومي الكوبي وقائعها الجمعة والسبت، وقع أفراد القوات المسلحة الثورية بيانات دعم لنيكولاس مادورو، مرددين شعاراتهم التقليدية «حتى النصر دائماً!» و«الوطن أو الموت سننتصر!». وقال الضابط اينياسيو أريوزا خلال مراسم في ثكنة ماتانزا التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن هافانا، إن «عمل الولايات المتحدة لمهاجمة وغزو بلد هو تدخل»، مؤكداً أن الفنزويليين «وحدهم يمكنهم حل مشكلاتهم الداخلية». وبين موقعي البيانات نائب وزير القوات المسلحة الجنرال جواكين كوينتاس سولا (80 عاماً) الذي قاتل في الثورة التي قادها فيدل كاسترو في 1959. وجرت تجمعات مماثلة لعمال وطلاب وتلاميذ على كل أراضي كوبا تحت شعار «لا تلمسوا فنزويلا»، دعماً لحليف سياسي واقتصادي مهم للجزيرة الاشتراكية.

أميركا تقترب من الموافقة على برنامج نووي سعودي

بتكلفة قد تصل إلى 80 مليار دولار... ويخصص للأغراض السلمية

الراي...الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين

• واشنطن ترى أن ضيق مساحة الشرق الأوسط يُسقط مبدأ «الردع»

• مخاوف إسرائيل تبددها ضمانات أميركية لجهة الرقابة والمتابعة

بعد اللقاء المغلق الذي عقده الرئيس دونالد ترامب في البيت الابيض مع كبار المسؤولين عن الصناعات النووية في الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي، قالت مصادر متابعة للقاء ان الحاضرين توافقوا على انه لا ضير في «بيع المملكة العربية السعودية برنامجا نوويا حديثا»، بتكلفة قد تصل الى 80 مليار دولار. والنقاش حول قيام أميركا ببيع السعودية برنامجاً نووياً سلمياً مندلع منذ اكثر من عامين. وكان من ابرز دلائل تقدم اهمية هذا الملف هو انه، في المرات التي استقبل فيها ترامب كبار المسؤولين السعوديين، وفي طليعتهم ولي العهد الامير محمد بن سلمان، جلس الى جانب ترامب نائب الرئيس مايك بنس، يليه فورا وزير الطاقة الاميركي ريك بيري. وبيري هو المسؤول عن المنشآت النووية للحكومة الفيديرالية الاميركية، وهو سبق ان زار السعودية - قبل اسابيع- للتباحث في امكانية مساعدة الولايات المتحدة للمملكة بتوليد الطاقة نوويا. ويرى خبراء أميركيون ان الموضوع النووي شائك، وغالبا بسبب امكانية استخدام اي برنامج سلمي لاهداف عسكرية، وهو الأمر الذي أثار المجتمع الدولي ضد ايران، على مدى العقد الماضي، ودفعه الى فرض عقوبات دولية قاسية عليها، لم يتم التوصل الى رفعها الا بعد التوصل لاتفاقية نووية معها، وهي اتفاقية قضت بفرض مراقبة وضوابط دولية تمنع طهران من ولوج المسار العسكري من دون ان يتنبه المجتمع الدولي لذلك بوقت مبكر يسمح باتخاذ اجراءات لوقفها. الآلية المستخدمة لمراقبة البرنامج الايراني هي آلية تنقضي مفاعيلها بعد عقد من الزمن، وهو ما دفع ترامب للانسحاب من الاتفاقية. الآلية نفسها، حسب المصادر الاميركية، يمكن تطبيقها على البرنامج السعودي المزمع انشاؤه. أما بالنسبة الى كون البرنامج النووي السعودي يمثل ردعا للايرانيين، فيفضل مسؤولون أميركيون تحدثت اليهم «الراي» ان يحصر الموضوع النووي السعودي باستخداماته السلمية والعلمية والا يطرح من زاوية الردع، والسبب «انه في منطقة صغيرة المساحة مثل الشرق الاوسط، يستحيل اقامة ردع نووي». لان ضيق المساحة يعني انعدام الوقت ما يلغي مبدأ «الدمار المتبادل» وتاليا يسقط مبدأ «الردع». في الحالة السعودية، تبدي اسرائيل قلقها كذلك من تهديد نووي سعودي ضدها، وهو ما قد يحمل الاسرائيليين على اقناع واشنطن بالامتناع عن تزويد الرياض ببرنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة. لكن مسؤولين اميركيين يرون انه «مع ضمانات امنية مناسبة ومراقبة اميركية متواصلة على البرنامج السعودي، يمكن اقناع الاسرائيليين بأنه في أيدٍ أمينة، ولا يهدد وجود الدولة العبرية».

تركيا: القبض على 4 عراقيين من عناصر «داعش» بينهم مطلوبتان للإنتربول في إطار سلسلة حملات أمنية على التنظيم الإرهابي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية أمس (الأحد) القبض على 4 عناصر أجنبية من تنظيم داعش الإرهابي بينهم امرأتان مطلوبتان من قِبل الشرطة الدولية (الإنتربول) بمذكرتين حمراء وزرقاء. وقالت مصادر أمنية إن مديرية أمن ولاية بورصة (شمال غربي تركيا) توصلت بالتعاون مع فرع جهاز المخابرات في الولاية، إلى معلومات حول وجود عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في منزل بمنطقة «مودانيا» وقامت فرق مكافحة الإرهاب، صباح أمس، بمداهمة المنزل وإلقاء القبض على 4 عناصر، بينهم امرأتان. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية مع العناصر الأربعة كشفت عن أن ثلاثة منهم يحملون جنسيات مزدوجة «عراقية - هولندية»، بينما يحمل الرابع الجنسية العراقية فقط. وأن المرأتين مطلوبتان من قبل الإنتربول وكانتا تتجولان في تركيا ببطاقتي حماية مؤقتة مزورتين. وكانت قوات مكافحة الإرهابية في ولاية بورصة ألقت القبض 52 سورياً من عناصر «داعش» يوم (الخميس) الماضي في إطار تحقيق حول التنظيم. ونفّذت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن بورصة عمليات متزامنة في 5 نقاط في منطقة عثمان غازي، في إطار تحقيق تجريه النيابة العامة في الولاية حول تنظيم داعش الإرهابي، تم خلالها توقيف 52 شخصاً يحملون الجنسية السورية. تم نقلهم إلى مقر مديرية مكافحة الإرهاب لاتخاذ الإجراءات القانونية. وفي اليوم نفسه، أوقفت الشرطة التركية 6 أجانب في عملية استهدفت التنظيم الإرهابي في ولاية سامسون شمال البلاد، 5 منهم يحملون الجنسية العراقية والآخر أردني. وجاءت هذه الحملة بعد أيام قليلة من القبض على 6 من عناصر «داعش» في إسطنبول، في 7 عمليات متزامنة، من بينهم زوجة القيادي الشيشاني «إسلام جانيبيكوف» الذي قتل في عملية اغتيال، وبعد التحقق من هوياتهم في مديرية أمن إسطنبول، نقلوا إلى مديرية الهجرة في المدينة من أجل ترحيل إلى بلدانهم. وتم إطلاق سراح زوجة جانيبيكوف، كما لم ترَ السلطات التركية ضرورة في التحقيق مع أطفاله لصغر سنهم. وقتل إسلام جانيبيكوف في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 بثلاث رصاصات في الرأس في أحد أحياء الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول. كما ألقت قوات مكافحة الأمن في إسطنبول الأسبوع الماضي القبض على 22 شخصا للاشتباه في صلتهم بتنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول. وداهمت قوات مكافحة الإرهاب 28 منزلاً في عمليات متزامنة في إسطنبول وولاية كوجالي المجاورة. وضبطت الشرطة وثائق ومواد رقمية تخص التنظيم الإرهابي، كما أورد البيان دون توضيح مزيدا من التفاصيل. ووجهت السلطات اتهامات إلى المعتقلين بدعم تنظيم داعش في مجالات الدعم اللوجيستي والتمويل والتجنيد، فضلا عن المشاركة في الهجمات التي يشنها التنظيم الإرهابي في سوريا. وتلقي تركيا باللائمة على «داعش» في الكثير من الهجمات التي وقعت على أراضيها بين عامي 2015 و2017، والتي أسفرت عن مقتل العشرات. وتتواصل الحملات الأمنية من جانب السلطات في أنحاء تركيا بحثا عن خلايا نائمة للتنظيم والقضاء عليها. وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنى تنظيم داعش الإرهابي أكبر عدد منها، كان آخرها الهجوم على نادي رينا الليلي، في منطقة أورتا كوي الساحلية في إسطنبول، الذي خلف 39 قتيلاً و56 مصاباً من جنسيات مختلفة، ونفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى بـ«أبو محمد الخراساني»، الذي كان على صلة بقيادات «داعش» في سوريا. وتوقفت الاعتداءات منذ هذا الهجوم بسبب الحملات المكثفة للشرطة التركية، وعمليات الدهم شبه اليومية، التي تستهدف خلايا «داعش» في أنحاء البلاد، في إجراء وقائي وخطوة استباقية لأي هجمات محتملة. ونفذت قوات الأمن التركية، منذ ذلك الوقت، أكثر من 20 ألف عملية دهم، تم خلالها القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف، وترحيل المئات خارج البلاد. وفي هذا الإطار، أحبطت قوات الأمن التركية تنفيذ 347 عملية إرهابية قبل وقوعها خلال عام 2018. بحسب ما أعلنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مقابل 697 عملية إرهابية تم إحباطها في عام 2017. وقال صويلو إن قوات الأمن التركية نجحت في تحييد 100 من القيادات الإرهابية خلال عام 2018، لافتاً إلى أن إجمالي عدد العمليات الموجهة ضد جميع المنظمات الإرهابية بلغ 109 آلاف و737 عملية منذ بداية العام، وأن عدد الإرهابيين الذين جرى تحييدهم (قتلهم أو إصابتهم أو استسلامهم) بلغ ألفاً و609 إرهابيين، فضلاً عن اعتقال 12 ألفاً و637 آخرين خلال تلك العمليات. وتتهم تركيا تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد، أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب. وفي نهاية عام 2018، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 251 عضواً في تنظيم داعش في تركيا، تم توقيف 13 منهم، وبينهم مواطن أجنبي يتردد أن له صلة بالهجوم المسلح الذي استهدف نادي رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة العشرات.

تحذير شديد اللهجة من واشنطن لتركيا بسبب صفقة «إس 400» وأنقرة تنفي تقارير عن اعتقال غولن تمهيداً لتسليمه

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. وجّهت واشنطن تحذيرا جديدا شديد اللهجة لتركيا بعد ساعات من إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان أول من أمس تمسك بلاده بصفقة صواريخ «إس 400» روسية الصنع، وذلك بعد يوم واحد من مهلة أميركية «غير رسمية» لأنقرة لحسم موقفها بشأن العرض الأميركي للحصول على صواريخ «باتريوت». وجاء التحذير على لسان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في كلمة ليل السبت الأحد أمام مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، قال فيها: «لن نقف متفرجين عندما يقوم شركاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشراء أسلحة من أعدائنا (في إشارة إلى روسيا)». وأثار قرار أنقرة الحصول على صواريخ «إس - 400» المضادة للطيران تحفّظات حلفاء تركيا في الناتو، وانتقاداتهم بسبب عدم توافقه مع المنظومات الدفاعية للحلف. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تصريحات نشرت أول من أمس: «أبرمنا عقدا مع روسيا حول صواريخ (إس - 400)، لذلك فإنه ليس مطروحا بالنسبة إلينا أن نتخلى عن هذا الاتفاق... انتهى الأمر». وأضاف أن «تركيا مستعدة لشراء أنظمة (باتريوت) من الولايات المتحدة ما دامت الصفقة تخدم المصالح التركية، لكن هناك قضايا بشأن التسليم والإنتاج ما زالت قيد النقاش مع واشنطن. تنظر الإدارة الأميركية إلى التسليم المبكر بإيجابية، لكنها لا تقول شيئا عن إنتاج مشترك أو امتياز. نواصل عملنا على وعد بتسلم (إس - 400) في يوليو (تموز) المقبل». وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن أبلغت تركيا بوضوح أن احتمال شراء منظومة «إس - 400» قد يؤدي إلى التراجع عن بيع تركيا مقاتلات «إف - 35» الأميركية، كما قد يعرضها لعقوبات من جانب واشنطن. ويقضي القانون العسكري الأميركي بأن حلفاء أميركا أو من يشترون الأسلحة الأميركية لأغراض دفاعية ليس بمقدورهم أن يشتروا أسلحة من دول أخرى. وأوضح المسؤولون الأميركيون أنه في حال مضت تركيا قدماً في الصفقة مع روسيا، فإن واشنطن ستسحب عرضها بيع صواريخ «باتريوت» التي تنتجها شركة «رايثيون»، الذي يبلغ قيمته 3.5 مليار دولار. على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده لم تتلق معلومات حول اعتقال السلطات الأميركية الداعية فتح الله غولن، الذي تتبعه حركة «الخدمة» التي صنّفتها السلطات التركية تنظيما إرهابيا بعد أن اتّهمتها بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة وقعت في 15 يوليو 2016. وفنّد كالين ادّعاءات وردت في تقارير إعلامية بشأن اعتقال السلطات الأميركية غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا كمنفى اختياري منذ العام 1999 صباح أمس (الأحد) وعزمها تسليمه إلى تركيا. وأوضح كالين أن تركيا لم تتلق معلومات في هذا الشأن، وأن أنقرة تواصل «مكافحتها» لهذه المنظمة (حركة غولن) على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأن تركيا أبلغت جميع الدول الصديقة والحليفة بأنها لا تشكل تهديدا لتركيا فحسب، بل تشكل تهديدا خطيرا لجميع الدول التي تنشط فيها. وطالبت تركيا الولايات المتحدة مرارا بتسليم غولن، لكن الإدارتين الأميركية السابقة والحالية طالبتا أنقرة بتقديم أدلة دامغة على ضلوع غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة. وجدّد الرئيس التركي أول من أمس انتقاداته للولايات المتحدة بسبب عدم استجابتها لمطالبات تركيا بتسليم غولن، قائلا إن الجهود التركية في ملاحقة عناصر حركة الخدمة في الخارج لا تزال مستمرة. وتشن السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة حملات اعتقالات غير مسبوقة تم خلالها التحقيق مع أكثر من 400 ألف شخص واعتقال نحو 200 ألف، وفصل أكثر من 175 ألفا من وظائفهم في مختلف قطاعات الدولة بزعم ارتباطهم بحركة الخدمة. لكن هذه الحملات التي تجاوزت من يشتبه في ارتباطهم بغولن إلى برلمانيين وصحافيين وناشطين معارضين لإردوغان تثير انتقادات واسعة في الغرب، كما دفعت المعارضة التركية إلى اتهام إردوغان بتدبير محاولة انقلاب وهمية بهدف سحق جميع معارضيه.

طرد مسلمين وتهديدهم في كشمير بعد هجوم على القوات الهندية

نيودلهي: «الشرق الأوسط أونلاين».. حذّرت الهند من تصاعد التوترات الطائفية في أنحاء البلاد حيث يواجه الكشميريون الذين يعيشون خارج ولايتهم الطرد من مساكنهم والإيقاف عن العمل وهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قتل مهاجم انتحاري 44 شرطياً في المنطقة. وكان الهجوم بسيارة ملغومة على قافلة أمنية يوم الخميس الأسوأ خلال عقود التمرد في المنطقة المتنازع عليها. وأعلنت جماعة «جيش محمد» المتشددة المتمركزة في باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذه شاب كشميري عمره 20 عاماً. وتطالب الجارتان النوويتان بالسيادة الكاملة على كشمير. ومع عودة جثامين رجال الشرطة شبه العسكرية الذين لقوا حتفهم في الهجوم إلى العائلات في جميع أنحاء الهند في مطلع هذا الأسبوع، تجمعت حشود متحمسة تلوح بالعلم الهندي في الشوارع لتكريمهم ورددوا هتافات تطالب بالانتقام. ونفت باكستان أي دور في الهجوم. ويواجه المسلمون في كشمير رد فعل عنيفاً في الهند التي يغلب على سكانها الهندوس، لا سيما في ولايتي هاريانا وأوتاراخند بشمال البلاد، مما دفع وزارة الداخلية الاتحادية إلى إصدار تعليمات لجميع الولايات «لضمان سلامتهم وأمنهم والحفاظ على الوئام المجتمعي». وقال عقيب أحمد، وهو طالب كشميري في دهرادون عاصمة أوتاراخند، لوكالة «رويترز»، إن صاحب المنزل الذي كان يقيم فيه طلب منه تركه خوفاً من هجوم على المنزل. وقال إن أسعار تذاكر السفر جواً إلى كشمير ارتفعت بشكل كبير بعد تصاعد التوتر. وذكر طالبان آخران في دهرادون أنهما طُلب منهما إخلاء غرفتيهما على الفور. وقال وسيم أكرم: «إلى أين يفترض أن نذهب؟»، وطالب السلطات بضمان سلامة كل الطلاب الكشميريين. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بعض الطلاب الكشميريين تعرضوا لاعتداءات على أيدي أفراد جماعات هندوسية يمينية في أوتاراخند، بينما احتجزت الشرطة رجلاً كشميرياً في مدينة بنجالور في الجنوب بموجب قانون الفتنة الذي يعود للحقبة الاستعمارية بسبب منشور على الإنترنت يزعم أنه يعبر عن دعم المتشددين. وقالت الشرطة في ولاية جامو وكشمير إنها توفر الإقامة المؤقتة للأشخاص العائدين إلى كشمير. وحثت الكشميريين على الاتصال بخطهم الساخن من أجل «المساعدة السريعة في حالة مواجهة أي صعوبات أو مضايقات».

 



السابق

لبنان..."الجمهورية": الحكومة "الى العمل" اليوم.. والأولوية الموعودة مكافحة الفساد......اللواء..إستنفار وزاري لمواجهة التحدِّيات عشيَّة مجلس الوزراء وإتجاه لتكثيف الجلسات..والحريري إلى قمّة شرم الشيخ السبت...عون يقاطع قمة شرم الشيخ رداً على غياب السيسي عن قمة بيروت ....إطلاق نار على مناصر لجنبلاط..تباينات بين سامي ونديم الجميل في مؤتمر «الكتائب»..."لا ثقة" من ساحة رياض الصلح رفضا للواقع الاقتصادي والضرائب...ملف الكهرباء... الامتحان الأصعب للحكومة اللبنانية...

التالي

سوريا...رئيس الائتلاف السوري يلتقي المبعوث الأميركي لبحث الأوضاع.."سوريا الديمقراطية" تدعو لبقاء التحالف بسوريا.. وتحدد العدد....."قنبلة موقوتة" بين يدي الأكراد.. ورسالة تحذير لتركيا...الكرملين: العملية العسكرية في إدلب ضرورية والسؤال: من سينفذها؟..إنقسام أوروبي تجاه عودة متطرفي «داعش» من سوريا ...«قوات الديمقراطية» تناشد الدول الأوروبية «عدم التخلي عنهم» ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,057,302

عدد الزوار: 6,750,440

المتواجدون الآن: 109