أخبار وتقارير..ترمب: الثورة في إيران 40 عاما من الفساد والقمع والإرهاب...نتانياهو: إذا أخطأت إيران فستكون هذه الذكرى الأخيرة لثورتها...روحاني كاشفا عن أطماع طهران: "دول الخليج كانت إيرانية"!..تحذير من «عالم عدائي» نتيجة تنافس القوى الكبرى..شاناهان في أفغانستان لطمأنة الحكومة وغني يطالب بدور في المحادثات..فنزويلا تطلق «أكبر» مناورات عسكرية في تاريخها..فرنسا تراهن على الشراكة مع أستراليا لتشكيل محور ثلاثي يضم الهند..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 شباط 2019 - 7:27 ص    عدد الزيارات 2578    التعليقات 0    القسم دولية

        


أبو صهيب الفرنسي في قبضة قسد..وجه داعش الدعائي..

المصدر: دبي- العربية.نت.. أفادت مصادر محلية لقناة "العربية" مساء الاثنين أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من أسر الداعشي الفرنسي المعروف باسم "أبو صهيب الفرنسي"، الذي كان يمثل أحد الوجوه الدعائية للتنظيم. في حين زعم ناشطون سوريون أن المعتقل ليس الداعشي الفرنسي، بل سوري من الميادين، يلقب بالأبرص، وكان يعمل ضمن صفوف التنظيم على "بيع السبايا". وكان الداعشي الفرنسي ظهر في مارس 2015 في فيديو قصير روى فيه كيفية اعتناقه الإسلام وانضمامه لداعش. كما فصل الرجل الستيني، مشوار انتقاله من المسيحية إلى الإسلام، وانتقاله من مدرسة إكليريكية كاثوليكية. وأتى الفيديو الشهير الذي بثه التنظيم في حينه، ضمن سلسلة تسجيلات ترويجية تحمل عنوان "قصص من أرض الحياة". وروى صاحب اللحية الحمراء، الذي كان مسؤولاً في شركة فرنسية بحسب موقع "سايت" الذي يعنى بتتبع الحركات المتطرفة، كيف التحق أولا بمدرسة إكليريكية كاثوليكية ليصبح كاهناً "لكنه لم يحصل على إجابات واضحة على أسئلته هناك". كما قال إنه زار 38 بلداً بحكم عمله، لكنه في أحد الأيام قاده رجل على "لقاء مسلمين حقيقيين قاموا بالجهاد". إلى ذلك، تحدث في الفيديو عن إعلان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في يونيو 2014 "الخلافة" في أراض سيطرت عليها هذه الجماعة المتطرفة في سوريا والعراق. وقال"منذ تلك اللحظة قلت لنفسي إنه يجب أن أتّبع ذلك".

الأمم المتحدة: داعش ما زال يشكل تهديدا ولديه 18ألف مسلح...

المصدر: الأمم المتحدة – أسوشيتد برس .. حذر مسؤول مكافحة الإرهاب لدى الأمم المتحدة من أن الخسائر الأخيرة التي مني بها متطرفو تنظيم داعش "لا يجب أن تفضي إلى رضا عن النفس على أي مستوى"، موضحاً أن التنظيم المتطرف ما زال يشكل تهديدا عالميا. وأبلغ فلاديمير فورونكوف مجلس الأمن الدولي الاثنين بأن ثمة تهديدا متزايدا يشكله مقاتلون حاربوا في صفوف التنظيم ويعودون إلى أوطانهم أو ينتقلون إلى أماكن أخرى أو يتم إطلاق سراحهم. وأضاف أن "مركز الجاذبية" لدى داعش ما زال في العراق وسوريا، حيث تشير تقارير إلى لديه ما بين 14 ألفا و18 ألف مسلح. وأشار فورونكوف إلى أن تنظيم داعش "يواصل التطور في شكل شبكة سرية تعمل على المستوى المحلي وينظم صفوفه على المستوى الإقليمي، في حين تشير تقارير إلى أنه ينوي تقويض أي شكل من أشكال الاستقرار الميداني". ولفت كذلك إلى أن القيادة المركزية للتنظيم "تحتفظ بنفوذ ونية لشن هجمات موجهة دوليا".

مارين لوبن تتهم ماكرون بـ"استخدام الدبلوماسية" لأغراض إنتخابية وانتقدت تدخلاته واستنكاره المزدوج المعايير..

صحافيو إيلاف.. استنكرت رئيسة الحزب اليميني المتطرف الفرنسي "التجمع الوطني" مارين لوبن الاثنين "الاستخدام السياسي" و"الانتخابي" للدبلوماسية من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعد استدعاء باريس لسفيرها في إيطاليا. إيلاف: جاء استدعاء السفير الفرنسي لدى روما الخميس بعد لقاء جمع نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو مع ناشطين من حركة "السترات الصفراء" في فرنسا.

مليء بالتناقضات

قالت لوبن، في حديث لإذاعة فرانس إنتر، "هناك استخدام سياسي للدبلوماسية، أجده مقلقًا جدًا، من قبل إيمانويل ماكرون، لأنه يريد بأي ثمن أن يظهر كمعارض للسياسة التي يعتمدها (ماتيو) سالفيني (وزير الداخلية الإيطالي وحليف لوبن)، و(رئيس الوزراء المجري فكتور) أوربان، الأمر الذي وضع بلدينا الحليفين منذ وقت طويل جدًا، في أزمة". رأت لوبن، التي خاضت الدورة الحاسمة لانتخابات عام 2017 الرئاسية وحزبها متقارب في استطلاعات الرأي مع الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" أن "استخدام ماكرون لهذه الأزمة العارضة انتخابي في شكل كبير". واعتبرت لوبن أن الرئيس الفرنسي "مليء بالتناقضات"، "فهو يريد إزالة الحدود ويدعم إقامة فدرالية أوروبية، وتشكيل لوائح انتخابية عابرة للحدود" في الانتخابات الأوروبية، لكنه "يغضب من مسؤول سياسي إيطالي يتحدث إلى ناشطين سياسيين في فرنسا". انتقدت لوبن "التدخلات والاستنكار المزدوج المعايير"، فمن جهة "عندما يدعو (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما إلى التصويت لماكرون، يجد الجميع ذلك مذهلًا. وعندما يأتي (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى ستراسبورغ لعقد اجتماع كبير لا أحد يقول شيئًا".

سبب كل العلل

والتقى دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الثلاثاء في فرنسا ناشطين من "السترات الصفراء"، كما انتقد في الأسابيع الأخيرة فرنك الاتحاد المالي الأفريقي "الذي تصدره فرنسا"، معتبرًا أنه سبب كل العلل في الاقتصادات الأفريقية. ورأت لوبن بدورها أن فرنك الاتحاد المالي الأفريقي كان "قويًا أكثر من اللازم على اقتصادات الدول الأفريقية"، "وكان له أثر سلبي جدًا على صادراتها"، مقترحةً أن تناقش فرنسا "مع الدول القلقة" المسألة، "ما من شأنه منع جيراننا من الحديث عن ذلك بدلًا منا".

ترمب: الثورة في إيران 40 عاما من الفساد والقمع والإرهاب

العربية نت...المصدر: لندن - رمضان الساعدي ، فرانس برس.. اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن العقود الأربعة من حكم الجمهورية الإسلامية في إيران كانت "أربعين عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب". وحسب التقويم الفارسي احتفلت إيران الاثنين بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية بعد 10 أيام على عودة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية من المنفى إلى طهران. وكتب ترمب في تغريدة: "40 عاماً من الفساد 40 عاماً من القمع 40 عاماً من الإرهاب". وأضاف أن "النظام الإيراني لديه 40 عاما فقط من الفشل.. الإيرانيون الذين يعانون منذ فترة طويلة يستحقون مستقبلا أكثر إشراقا". وكتب ترمب التغريدات ذاتها باللغة الفارسية. من جهته، كان جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، قد ذكر الاثنين أن الذكرى الـ40 لثورة الجمهورية الإسلامية تبرز أربعة عقود من الهزيمة والوعود التي لم يتم الوفاء بها. وتعليقا على مسيرة 11 فبراير/شباط، كتب مستشار الأمن القومي الأميركي على صفحته في "تويتر": "بعد 40 سنة، فشلت جمهورية إيران الإسلامية بالوفاء بوعودها لحماية حقوق مواطنيها والدفاع عنهم"، معتبراً أن الهدف الوحيد للذكرى الأربعين للنظام الإيراني هو تسليط الضوء على الهزيمة والإخفاق في تنفيذ ما وعدوا به المواطنين. يذكر أن موقف بولتون من الثورة الإيرانية جزء من تصور الإدارة الأميركية، التي ترى في إيران خطرا على السلم والأمن العالمي والإقليمي، وهو ما دفع الخارجية الأميركية إلى تنظيم "مؤتمر وارسو للسلام والأمن" في بولندا يومي 13 و14 فبراير/شباط الحالي. والتصور بأن الثورة الإيرانية أخفقت في تحقيق أهدافها يشاركه أيضا ناشطون ومراجع وساسة إيرانيون، ومن هؤلاء الإصلاحي محمد رضا خاتمي، الذي صرح الاثنين بأن الأوضاع الحالية في إيران غير مناسبة للمواطنين الإيرانيين وأنه لا يتفق مع مبادئ الثورة الإيرانية، مضيفاً أن الإيرانيين يعانون من تدني الظروف الحياتية. وهذا الرأي المفارق لإجماع المسؤولين الإيرانيين عرّض رضا خاتمي للملاحقات القضائية، خاصة ما صرح به حول عمليات تزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2009. واللافت أن الانتخابات هي جزء مما يفخر به المحسوبون على النظام، الذين يشيرون كثيرا إلى أن ما يميز المشهد السياسي الإيراني أن هناك اختيارا شعبيا للمسؤولين الإيرانيين، وهو ما يكذبه سياسيون إيرانيون الذين يؤكدون حصول عمليات تزوير واسعة حدثت في بعض الانتخابات الرئاسية. كما أن عمليات الرقابة الاستباقية من المبادئ التي تضرب عملية الاختيار الشعبي في المستقبل، في الانتخابات الإيرانية. يذكر أن هذا الموقف المنتقد لنظام الجمهورية الإيرانية بعد 40 سنة على نشأتها، لا يقتصر على الأميركيين والأفراد الإيرانيين فقط، بل طال قوى وتكتلات سياسية إيرانية أعربت عن انعدام الثقة بين الشعب والنظام، وذلك في بيان أصدرته هذه القوى مؤخرا بمناسبة الذكرى الأربعين للجمهورية الإسلامية.

نتانياهو: إذا أخطأت إيران فستكون هذه الذكرى الأخيرة لثورتها

سكاي نيوز...وكالات - أبوظبي ..حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الاثنين، إيران من مغبة القيام بأي محاولة لشن هجوم يستهدف "تدمير تل أبيب أو حيفا"، وذلك بالتزامن مع احتفال إيران بالذكرى الأربعين لثورة الخميني. وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه وفي شريط فيديو "أنا لا أتجاهل التهديدات التي يوجهها النظام الإيراني، لكنها لا ترهبني. في حال ارتكب هذا النظام خطأ رهيبا بمحاولة تدمير تل أبيب أو حيفا (...) فستكون هذه الذكرى الأخيرة للثورة. عليهم أن يأخذوا هذا الأمر بعين الاعتبار". وتتهم إسرائيل إيران بمواصلة القيام بنشاطات نووية، الأمر الذي تنفيه طهران، كما تندد بدعمها لحزب الله اللبناني. وشنت إسرائيل عشرات الغارات على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، تقول إنها استهدفت أيضا قوافل سلاح إيراني إلى حزب الله.

روحاني كاشفا عن أطماع طهران: "دول الخليج كانت إيرانية"!

العربية نت..المصدر: دبي - مسعود الزاهد... حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني دغدغة المشاعر القومية الإيرانية بنبرة توسعية، عندما اعتبر الكثير من دول الجوار الإيراني أنها كانت "أراضي إيرانية تم اقتطاعها من الوطن الأم"، حسب زعمه، بما فيها جميع بلدان الخليج وأجزاء من العراق وتركيا وكردستان وأفغانستان وجمهورية آذربيجان والقوقاز ودول آسيا الوسطى. وكان روحاني يتحدث في العاصمة الإيرانية طهران، أمام جموع من المؤيدين للنظام الإيراني، لمناسبة مرور 40 عاماً على انتصار "ثورة الخميني". وبدأ روحاني كلمته بالحديث عن "إيران الكبرى" التي يروج لها القوميون الفرس، محاولاً كسب ودهم لصالح النظام الديني الذي كان طوال أربعة عقود يروج من خلال شعاراته "الأممية الإسلامية" المزعومة. واستهل روحاني حديثه قائلاً: "إن شعبنا يعلم جيداً أنه قبل 205 سنوات، وفي فترة حكم ملوك القاجار الخونة فقد تم فصل أجزاء كبيرة من الأراضي الشمالية الإيرانية وفي القوقاز"، وفق قوله. ويقصد روحاني السلالة القاجارية التركمانية التي حكمت إيران من 1779 إلى 1925، وكان آخر الشاهات القاجار أحمد ميرزا، حيث قام رئيس الوزراء رضا خان مير بنج، الذي اختار لاحقاً لقب "البهلوي"، بخلع أحمد ميرزا في 1926 لينهي السلالة القاجارية معلناً نفسه ملكاً لإيران. وأضاف روحاني أنه "قبل 191 عاماً فصلوا جزءاً آخر من الأرض الأم، وفي 172 سنة اقتطعوا جزءاً كبيراً من شمال غرب إيران أيضاً". ويقصد هنا جمهوريات آذربيجان وأرمينيا وجورجيا التي حازت على الاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي. وأشار الرئيس الإيراني في مقطع آخر من كلمته إلى الجوار الشرقي الإيراني، معتبراً هذه المناطق أيضاً تم فصلها عن إيران، وهي أراضٍ تشمل أفغانستان وبلوشستان باكستان، كما ادعى أن مناطق شمال شرق إيران أيضاً كانت جزءاً من إيران، وهي تضم أجزاء من جمهوريات تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان. تاريخياً، فإن دول الخليج وجميعها تشكل الجزيرة العربية كانت دوماً عصية على الإمبراطوريات التوسعية من قبيل روما وفارس، وتؤكد الأحداث التاريخية في مجملها ذلك، كما أن هذه الجزيرة العربية هي منشأ ومعقل العرب من النواحي البشرية والحضارية والثقافية واللغوية والدينية، وحمل العرب راية الفتوحات التي أسقطت الإمبراطورية الفارسية وطردت روما من الشرق تماماً. إلا أن الرئيس الإيراني زعم في حديثه أن دول الخليج كانت إيرانية!.. فقال روحاني بهذا الخصوص "وقبل 100 عام تم فصل جزء كبير من جنوب إيران، حيث تشكل اليوم عدداً من البلدان في جنوب الخليج التي تم اقتطاعها". وكرر روحاني ادعاءات إيرانية سابقة بخصوص البحرين فقال "وقبل 47 عاماً أي قبل 7 سنوات من اندلاع الثورة الإسلامية في فترة حكم النظام البهلوي الخائن، تم فصل قسم مهم من جنوب إيران والذي كنا نقرأ بأنه من الناحية الجغرافية جزء من إيران، وتعتبر المحافظة الـ14، وتم ذلك على يد بهلوي". ولا يختلف حسن روحاني في حديثه هذا كثيراً عن القوميين الفرس المتطرفين المعارضين للنظام الديني، وبهذا الخطاب يكشف للموالين للنظام الإيراني في المنطقة والعالم، النزعة التوسعية المبنية على محورية إيران والتي يطلق عليها في أدبيات النظام الإيراني اسم "أم القرى الإسلامية"، أما القوميون الفرس ذوو النزعة الآرية الذين يروجون لإيران الكبرى فلا يختلفون كثيراً مع روحاني في هذه القراءة، خاصة في معاداة العرب، وهذه النزعة ستبقى تؤجج الخلافات مع دول الجوار. وإيران نفسها دولة مكونة من شعوب عدة، كالفرس والترك الآذريين والكرد والعرب والبلوش واللور والمازيين والجيلانيين، وبعد انحسار المد الديني بفعل الدولة الدينية، نمت الانتماءات القومية بين الشعوب غير الفارسية أيضاً، وقد بلغت في بعض الأحيان المطالبات الانفصالية.

مقتل "جلاد داعش" الإندونيسي

وكالات – أبوظبي... قتل داعشي إندونيسي الشهر الماضي خلال معركة مع قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا، بعدما ظهر في مقطع مصور لتنظيم داعش أثناء قيامه بقتل أجنبي، حسبما قالت الشرطة الإندونيسية وشقيق المسلح. وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية، ديدي براستيو الاثنين، إن محمد سيف الدين، الذي يستخدم الاسم المستعار أبو وليد، قتل بفعل شظية في 29 يناير الماضي في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وقال معين دين الله بصري، الشقيق الأكبر لسيف الدين، إن أسرته لم تتلق معلومات رسمية بشأن وفاة الأخير، ولكنها رأت صورة لجثته وتعرفت عليه. بحسب أسوتشيدبرس. وظهر الداعشي الإندونيسي في عدة مقاطع مصورة على مواقع إلكترونية لمتطرفين، بما فيها مقطع يعود إلى العام 2016 والذي ظهر فيه إلى جانب متطرفين اثنين آخرين من ماليزيا والفلبين لدى قتلهم لثلاثة أجانب، بينهم الصحفي الياباني كينجي غوتو.

شاهد جديد على انقلاب «داعش»: رأيت البغدادي بعيني والقتال كان شرساً

التنظيم يحتفظ برهائن غربيين بغرض استخدامهم أوراق ضغط

لندن: «الشرق الأوسط».. تفاصيل جديدة تكشفت عن محاولة الانقلاب على زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، حيث أفاد شهود بأن منتسبي التنظيم الإرهابي من الأجانب قد خسروا معركة استمرت يومين في مواجهة حراس البغدادي، وأنهم جميعاً اعتقلوا وأعدموا. وفي إفادة لصحيفة «الغارديان» البريطانية، قال شاهد تمكن من الهرب من آخر معاقل التنظيم بشرق سوريا، إن المعركة دارت رحاها في قرية كشمة القريبة من بلدة باغوز في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل ثلاثة شهور من التاريخ الذي يعتقده مسؤولو الاستخبارات. وفي هذا الصدد، قال المواطن السوري جمعة حمدي حمدان (53 عاماً)، «رأيته بعينيي. كان في الكشمة في شهر سبتمبر الماضي، عندما حاول الخوارج الإمساك به»، مضيفاً: «كان القتال مستعراً، وكانت هناك أنفاق يستخدمونها في البيوت. كان غالبيتهم تونسيين، وقتل الكثيرون منهم». واستطرد حمدان أن البغدادي انتقل بعد ذلك إلى قرية باغوز، ومن هناك فر إلى الصحراء بداية يناير (كانون الثاني)، وهي الرواية التي أكدها كبار الضباط في المنطقة، الذين يرجحون بقاءه هناك، حيث بقايا ما يسمى دولة «داعش». وأفاد مسؤول عسكري كبير بـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تحارب «داعش»، بأن الكثير من المقاتلين الأجانب شاركوا في القتال، منهم جزائريون ومغاربة، مضيفاً: «كانت معركة شرسة، وقد استبعد الطرف المهزوم من التنظيم». وأضاف القائد العسكري الموجود بقرية باغوز الحدودية الذي يستخدم اسماً حركياً «عدنان عفريني»، أن المعركة بدأت في منتصف سبتمبر الماضي، وكانت محاولة جادة لاعتقاله أو قتله. و«لا نعتقد أنه لا يزال في البلدة حتى الآن». وأفاد حمدان بأن البغدادي وحراسه أقاموا في البلدة لنحو ستة شهور قبل فرارهم، مضيفاً أن البغدادي أمعن في التخفي، ولم يتحرك كثيراً أو يسافر بين البلدات، لكننا كنا على علم بمكان وجودهم، وكان يستخدم سيارة حمراء قديمة طراز «أوبل». ورصد تنظيم داعش مكافأة مالية كبيرة لمن يساعد في القبض على أبو معاذ الجزائري، المتهم الرئيسي بتدبير الانقلاب. ويعتقد أن قادة التنظيم الإرهابي يحتفظون برهائن غربيين جرى اعتقالهم خلال السنوات الخمس الماضية، بغرض استخدامهم أوراق ضغط للمساومة. ويعتقد أهالي قرية باغوز الذين فروا إلى البلدات المجاورة أن التنظيم الإرهابي يستخدم الكهوف المنتشرة بضواحي المنطقة لإخفائه وآخرين.

تحذير من «عالم عدائي» نتيجة تنافس القوى الكبرى

الحياة...برلين - رويترز - أصدر معدّو مؤتمر ميونيخ للأمن تقريراً أمس، أفاد بأن عصراً جديداً من المنافسة بين القوى العالمية الكبرى يضع العالم في مواجهة مستقبل أكثر عدائية ويصعب التكهن به. التقرير، وهو بعنوان «الأحجية الكبرى: من سيفك الطلاسم؟»، يستهدف وضع جدول أعمال الزعماء المشاركين في المؤتمر الأمني السنوي الذي يبدأ بعد غد ويشارك فيه مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي. ووَرَدَ في التقرير: «في ضوء التطلّعات الاستراتيجية السائدة في واشنطن وبكين وموسكو، يتحوّل التكهن بعهد جديد من التنافس بين القوى الكبرى، إلى نبوءة تتحقق كما يبدو. إذا أعدّ الجميع لعالم عدائي، فإنه يكاد يصبح في حكم المحتوم. انتهت فترة ما بعد الحرب الباردة وحال التفاؤل العام المرتبطة بها. ولكن لم يتضح شكل النظام الجديد الذي سيظهر وهل ستكون الفترة الانتقالية سلمية». وحضّ رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشنغر، وهو سفير ألماني سابق في واشنطن، صنّاع السياسة في القوى المتوسطة، مثل الاتحاد الأوروبي، على فعل مزيد للحفاظ على نظام عالمي ليبرالي. وأشار إلى أن الترسانة النووية الفرنسية يجب أن تستهدف حماية الاتحاد كله، لا فرنسا وحدها. وأضاف أن ذلك يعني أن على دول الاتحاد تقاسم تكلفة صيانة الأسلحة النووية الفرنسية. وإذ تلقي المستشارة الألمانية أنغيلا مركل كلمة أمام المؤتمر السبت، حذر التقرير من أن على برلين وباريس العمل معاً على نحو أكثر فاعلية، لتعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي «غير المستعد جيداً» على التعامل مع التنافس المحتدم بين القوى الكبرى. وتابع: «ليس مرجّحاً أن تصبح السياقات الداخلية في العاصمتين أقلّ تعقيداً، لذلك فإن العام المقبل سيُظهر هل أن التغلّب على الخلافات ممكن، أم أن فرصة أخرى أُهدرت».

شاناهان في أفغانستان لطمأنة الحكومة وغني يطالب بدور في المحادثات

الحياة...كابول - أ ب، رويترز، أ ف ب.. انتهز الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارة مفاجئة لوزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، للمطالبة بإشراك الحكومة في المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة «طالبان». وجدّد غني اقتراحه فتح مكتب للحركة في أفغانستان، لكنه رفض فكرة تشكيل حكومة موقتة، بعدما تبنّتها «طالبان» وشخصيات معارضة، وتعهّد تنظيم انتخابات الرئاسة المرتقبة في تموز (يوليو) المقبل. وحضّ على عقد «لويا جيرغا»، وهو تجمّع تقليدي للزعماء السياسيين والقبليين الأفغان، لرسم مسار للسلام. جاء ذلك في خطاب ألقاه غني، بعدما التقى شاناهان الذي يزور كابول للمرة الأولى بعدما خلف الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس مطلع السنة، والذي استقال احتجاجاً على إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه على سحب القوات الأميركية من سورية. والتقى الوزير الجنرال سكوت ميلر، قائد القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. كما تفقد قاعدة «مورهيد» قرب العاصمة، واطلع على المهمة الرئيسة للعسكريين الأميركيين في أفغانستان الآن، وهي تأهيل قوات الأمن الأفغانية. ويسعى شاناهان إلى طمأنة الحكومة الأفغانية في شأن محادثات السلام المباشرة التي تجريها واشنطن مع «طالبان»، لا سيّما أن الحركة ترفض التفاوض مع حكومة غني، معتبرة أنها «دمية» في يدي الولايات المتحدة. وقال الوزير: «مهمٌ أن تشارك الحكومة الأفغانية في المحادثات المتعلقة بأفغانستان. الولايات المتحدة استثمرت كثيراً جداً في الأمن، لكن الأفغان هم الذين يجب أن يقرّروا مستقبلهم بأنفسهم. الأمر لا يتعلّق بالولايات المتحدة، بل بأفغانستان». وأكد دعمه الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد الذي يجري المفاوضات مع «طالبان»، التي يحضرها دائماً ممثل عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال: «عندما نفكر في وجودنا هناك، نجد أخطاراً كثيرة، وكذلك فرصاً كثيرة. إن جزءاً من هدف زيارتي هو الجلوس مع الجنرال ميلر وفريقه، ليقول لي ما هو المهم برأيه وما الذي ما زال تجب تسويته». وعلّق على إعلان مسؤولين أميركيين أواخر العام الماضي أن ترامب قرر إعادة نصف 14 ألف جندي أميركي منتشرين في أفغانستان، قائلاً: «لم أتلقّ أي تعليمات بخفض عديد قواتنا في أفغانستان. الوجود الذي نرغب فيه في أفغانستان يجب أن يؤمّن الدفاع عن أراضينا ودعم الاستقرار الإقليمي». وأضاف أن لـ «الجيش الأميركي مصالح أمنية قوية في المنطقة»، لافتاً إلى أن زيارته تستهدف معرفة الوضع على الأرض من القادة، ثم إطلاع ترامب على النتائج التي توصّل إليها. وغادر خليل زاد الأحد واشنطن في جولة تشمل بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان، شددت الخارجية الأميركية على أنه سيبقى خلالها «على تشاور مع الحكومة الأفغانية». وأجرى الموفد الأميركي الشهر الماضي جولة طويلة، تخلّلتها 6 أيام متواصلة من الاجتماعات مع «طالبان» في الدوحة. وأعرب عن تفاؤله بإمكان التوصّل إلى اتفاق سلام في أفغانستان «قبل الانتخابات». وأعلن التوصّل إلى «اتفاق مبدئي» في شأن نقطتين، إذ تعهدت الحركة «ألا تتمكّن أي مجموعة إرهابية» من «استخدام أفغانستان» قاعدة لها، كما قبلت واشنطن «بإطار عمل لانسحاب أميركي قد يُدرج في اتفاق شامل».

رئيس جنوب السودان يحض شركاءه في السلام على المصالحات الاجتماعية

الشرق الاوسط..لندن: مصطفى سري.. دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، شركاءه في اتفاقية السلام إلى التركيز على مستقبل البلاد، محملاً الدول الغربية مسؤولية أي فشل يواجه تنفيذ الاتفاقية بسبب امتناعها عن تقديم الدعم المالي، في وقت تبرعت اليابان بمبلغ مليون دولار. وقال سلفا كير في لقاء مع أعضاء حزبه أول من أمس: «إذا رفضت الولايات المتحدة الاعتراف باتفاقية السلام، فإن الدول الأوروبية والغربية لن تدفع التمويل العملية؛ لذا فقد تبنى الجميع موقف الانتظار والترقب لأنهم يعتقدون أننا سندخل في القتال حالما تأتي المعارضة». وأشار إلى أنه بسبب نقص التمويل تواجه عملية تنفيذ السلام صعوبات وتحديات. وحضّ رئيس جنوب السودان أعضاء حزبه: «الحركة الشعبية» وقادة المعارضة، على توحيد الجهود والضغط للحصول على التمويل من أجل استقرار البلاد، وقال: «عليكم إرسال رسائل إيجابية وتصالحية تهدف إلى إصلاح النسيج الاجتماعي». وتبرعت طوكيو بمبلغ مليون دولار للجنة الوطنية التي تقود الفترة ما قبل الانتقالية للقيام بأنشطتها، ووقّع على مذكرة التفاهم السفير الياباني في جوبا سجي أوكادا، وعن حكومة جنوب السودان وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليليا لومورو، وعن اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية توت قلواك، إلى جانب مبعوث الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) إسماعيل وايس. وعبّر وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليا عن شكر حكومة جنوب السودان للحكومة اليابانية لدعمها اتفاق السلام، وقال: إن هذه الأموال سيتم وضعها في حساب خاص بتنفيذ اتفاقية السلام. وأكد السفير الياباني، استمرار بلاده في دعم جنوب السودان في جميع المجالات من أجل العملية السلمية، إلى جانب دعمها هيئة «إيقاد». إلى ذلك، قال اويت نتانييل بيرينو، القيادي في «الحركة الشعبية» المعارضة التي يتزعمها رياك مشار: إن من المستبعد تشكيل الحكومة الانتقالية من دون تنفيذ بنود الفترة ما قبل الانتقالية التي نصت عليها اتفاقية تنشيط السلام. وأضاف: إن الاستعجال في تشكيل الحكومة في هذا التوقيت سيضع الاتفاقية أمام تحديات كبيرة، مشدداً على أن بنود الترتيبات الأمنية من تكوين وتدريب الجيش القومي الموحد وحل قضية عدد الولايات وترسيم الحدود بينها، من أهم شواغل الفترة ما قبل الانتقالية التي يجب حسمها قبل تشكيل الحكومة الانتقالية. وقال بيرينو، وهو ممثل حركته في لجنة الدستور: إن الاتجاه لتشكيل الحكومة الانتقالية سيكون بمثابة انتهاك لاتفاقية تتشيط السلام، وأضاف: إن «أطراف الاتفاقية حتى الآن ما زالت تناقش قضايا الدستور وتكوين الجيش القومي وترسيم حدود الولايات وعددها»، مؤكداً أن حركته رفضت التعديلات المقترح إدخالها في الدستور الانتقالي، وقال: «لقد رفضنا إجراء التعديلات في الدستور؛ ولذلك من المستبعد تشكيل الحكومية الانتقالية في مايو (أيار) المقبل قبل حسم هذه القضايا والوصول فيها إلى تفاهمات»، مشيراً إلى أن التعديلات التي طرحتها وزارة العدل، تم الاعتراض عليها لجهة أنها لم تتناول قضايا لامركزية الحكم، وتفويض السلطات للولايات وإدراج نصوص الاتفاقية ضمن الدستور». وقال القيادي المعارض: إن التعديلات التي أدخلت على المسودة لم تعكس روح ونصوص اتفاقية السلام، وأضاف: إن الحكومة تخطط بأن تحتفظ بالنظام الحالي دون إجراء أي تغييرات خلال الفترة الانتقالية، ومدتها 36 شهراً كما نصت عليها الاتفاقية، متهماً مفوضية مراقبة الاتفاقية بأنها انتهكت بنودها من خلال بند النظام اللامركزي الحالي خلال الفترة الانتقالية، داعياً هيئة «إيقاد» إلى إجراء تعديلات في الدستور أو أن يتم سحبها بشكل كامل باعتبار أنها الضامن لهذه الاتفاقية. وقال: «على هيئة (إيقاد) توجيه لجنة الدستور بعدم إجراء التعديلات تخالف نصوص الاتفاقية وإيقاف إجراءات الحكومة؛ لأنها ستعد من طرف واحد». وشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في عام 2011، حرباً أهلية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013 بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار، وفشلت اتفاقية سابقة وقّع عليها الطرفان في عام 2015 في وقف الحرب التي راح ضحيتها الآلاف وتسببت في نزوح مليوني مواطن، غير أن «إيقاد» نجحت في تحقيق اتفاقية تنشيط السلام في سبتمبر (أيلول) 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

فنزويلا تطلق «أكبر» مناورات عسكرية في تاريخها.. غوايدو محذراً الجيش: منع دخول المساعدات جريمة ضد الإنسانية

كراكاس - لندن: «الشرق الأوسط».. أطلق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مناورات عسكرية «ستكون الأكبر في تاريخ البلاد»، انطلقت أول من أمس، وتستمر حتى 15 فبراير (شباط) المقبل، فيما وجّه خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً للجمهورية، تحذيراً شديداً إلى الجيش من مغبة منع دخول المساعدات الإنسانية. وقال غوايدو الذي اعترفت به نحو 40 دولة رئيساً انتقالياً لفنزويلا إنه «على النظام أن يدرك أن هناك مسؤوليات لا بد من تحملها. إنها جريمة ضد الإنسانية يا حضرات المسؤولين في القوات المسلحة». وجاء كلام غوايدو بعد مشاركته أول من أمس (الأحد) في قداس بكنيسة تقع في حي لاس مرسيدس في شرق كراكاس، برفقة زوجته فابيانا روزاليس وطفلتهما البالغة عشرين شهراً، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف غوايدو الذي يتولى أيضاً رئاسة البرلمان حيث للمعارضة أكثرية، إن «العسكريين يتحولون إلى جلاّدين ومسؤولين عن أعمال إبادة عندما يغتالون شباناً متظاهرين، وعندما يمنعون دخول مساعدات إنسانية» إلى فنزويلا. ودعا غوايدو مرة جديدة الفنزويليين إلى المشاركة في «يوم الشبيبة»، اليوم (الثلاثاء)، إحياءً لذكرى القتلى الذين سقطوا خلال التحركات المعارضة حتى الآن، والذين يصل عددهم إلى نحو 40 قتيلاً منذ الحادي والعشرين من يناير (كانون الثاني) حسب الأمم المتحدة، وللمطالبة بدخول المساعدات الإنسانية من كولومبيا. وتتكدس أطنان من المواد الغذائية والأدوية المرسلة من الولايات المتحدة منذ الخميس الماضي في مخازن في بلدة كوكوتا بكولومبيا، قرب جسر تيانديتاس الذي يربط بين البلدين، والذي تغلقه القوات العسكرية الفنزويلية بمستوعبات. في المقابل، اعتبر مادورو أن واشنطن هي «التي فبركت هذه الحالة الإنسانية الطارئة للتدخل» في فنزويلا. كما وصف الرئيس الاشتراكي إرسال المساعدات بأنه «استعراض سياسي»، ويرى أن النقص في الأغذية والأدوية سببه العقوبات الأميركية. وفيما بدا أنه رد على هذه التصريحات، قال غوايدو في تصريح أمام عدد من الصحافيين والأنصار: «أفهم أن يرفض النظام الاعتراف بوجود أزمة هم مسؤولون عنها. لكننا نحن الفنزويليين نعمل بكل قوانا لوقف هذا الاغتصاب للسلطة، والتعامل مع الوضع الطارئ». وبعدما كانت فنزويلا دولة نفطية ثرية، أصبحت تشهد أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، نتج منها نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية ونسبة تضخم خيالية، ما أجبر نحو 2. 3 مليون فنزويلي على ترك البلاد منذ عام 2015، حسب الأمم المتحدة. وبينما تواصل الدول الغربية بقيادة واشنطن الضغط على مادورو، أعلن الجيش الذي يعد الداعم الرئيسي لنظام الأخير، إطلاق مناورات عسكرية أول من أمس، في كل أنحاء البلاد تتواصل حتى الخامس عشر من الشهر الحالي، بهدف «تعزيز القدرات الدفاعية عن الأراضي» الفنزويلية، حسبما جاء في بيان صادر عن الجيش. وقال مادورو مخاطباً الجنود المشاركين في هذه المناورات: «نحن شعب مسالم، ولكن لا يجربنّنا أحد (...) فليخرج دونالد ترمب من فنزويلا! فلتخرج تهديداته! هنا توجد قوات مسلّحة ويوجد شعب للدفاع عن الوطن». وذكر موقع «سبوتنيك» الروسي، أمس، أن مادورو وصل قبل بداية المناورات إلى ولاية ميراندا الشمالية لإلقاء نظرة على المعدات العسكرية، التي تشمل «قاذفات صواريخ روسية الصنع» تستخدمها القوات المسلحة الفنزويلية. وإزاء استعراض القوة الذي يقوده مادورو، قال غوايدو إنه «آسف إزاء ما يدفع (مادورو) جيشنا إلى القيام به»، ثم وجه كلامه إلى قادة الجيش قائلاً: «الأمر منوط بكم، لقد حللنا المعضلة، ونعطيكم الأمر التالي: اسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية». وبكلامه عن حل «المعضلة»، وبعرضه العفو عن الجنود الذين يقررون الانضمام إليه، يحاول غوايدو إحداث ثغرة في ولاء الجيش الكامل حتى الآن للرئيس مادورو. كما أوضح غوايدو أن مئات المتطوعين سجلوا أسماءهم يومي السبت والأحد للمساهمة في العملية «المعقدة» لإدخال المساعدات، «في انتظار وصول شحنات مساعدات إضافية إلى البرازيل المجاورة، وإلى إحدى جزر الكاريبي». وتابع غوايدو أن «هناك نحو 300 ألف فنزويلي مهددين بالموت»، في حال لم تصل المساعدات. والأحد، تظاهر نحو 60 طبيباً فنزويلياً على حدود بلادهم مع كولومبيا للمطالبة بإدخال المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من الحدود. وقال الطبيب خوسيه لويس ماتيوس دي لا ريفا، الذي يعمل في مستشفى «سان كريستوبال» المركزي إنّ فنزويلا تشهد وضعاً طبياً شبيهاً «بالقرون الوسطى»، مستشهداً بحالات مرضى يتم بتر أطرافهم بسبب عدم وجود أدوية لعلاج الالتهابات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وكان غوايدو قد حذّر، في مقابلة مع الوكالة نفسها، الجمعة، من أنّه سيقوم بما هو «ضروري لوقف اغتصاب» مادورو للسلطة و«لإنقاذ أرواح»، من دون أن يستبعد احتمال قيام البرلمان الذي يترأسه بإعطاء الضوء الأخضر لتدخل قوة أجنبية. وقال المحلل السياسي لويس سالامنكا إن «المساعدات الإنسانية اليوم هي في صلب النزاع بين قطبي السلطة»، إضافة إلى المواجهة «حول القوات المسلحة». من جهته قال بدرو كارمونا، الذي تسلم الرئاسة لفترة قصيرة بعد الانقلاب الفاشل ضد هوغو تشافيز عام 2002، إن بلاده «تعاني من الطغيان»، معتبراً أن غوايدو يتمتع بالشرعية لقيادة فترة انتقالية تمهّد لانتخابات. إلا أنه يرفض أي تدخل عسكري خارجي. وكرّر غوايدو، الأحد، رفضه التفاوض مع مادورو، قائلاً إن «الوقت اليوم لا يلعب لصالحه، والديمقراطية باتت اليوم أقرب مما كانت عليه في أي وقت مضى، والمستقبل لنا». وتابع: «نرحب بالطبع بكل المساعي الحميدة من قبل الدول التي تريد مواكبة العملية لإنهاء الاغتصاب، ولتشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات حرة». وكانت مجموعة الاتصال الدولية التي تتألف من دول أوروبية ولاتينية أميركية قد دعت إلى إجراء انتخابات «حرة». في المقابل، ندّد مادورو بـ«انحياز» هذه المجموعة، معرباً عن أمله أن يوافق البابا فرنسيس على طلبه التوسط. وكانت مجموعة الاتصال الدولية قد عقدت اجتماعاً، الخميس، في مونتيفيديو، وقررت إرسال بعثة تقنية إلى فنزويلا ودعت إلى «إتاحة إدخال المساعدات بشكل سريع» تحت إشرافها وإشراف الأمم المتحدة. إلا أن الأمم المتحدة حرصت على التأكيد أنها لن تتحرك ما لم تحصل على موافقة السلطات الفنزويلية. وكان غوايدو قد أعلن نفسه رئيساً انتقالياً في الثالث والعشرين من يناير، بعدما اعتبر البرلمان أن مادورو «مغتصب» للسلطة لأن الانتخابات التي أبقته رئيساً لم تكن نزيهة.

فرنسا تراهن على الشراكة مع أستراليا لتشكيل محور ثلاثي يضم الهند

باريس وكانبيرا وقعتا أكبر عقد عسكري بقيمة 50 مليار دولار

باريس: ميشال أبو نجم... قد لا يعرف كثيرون أن بين فرنسا وأستراليا حدوداً مشتركة بفعل انتماء جزيرة كليدونيا الجديدة لفرنسا التي لها ممتلكات متعددة في المحيطين الهندي والهادي، ويبلغ عدد الفرنسيين في هذه المنطقة ما لا يقل عن 1.6 مليون نسمة. وفي السنوات الأخيرة، نمت بين البلدين علاقات عسكرية واستراتيجية تُوّجت أمس بالتوقيع النهائي على ما وصفته الصحافة الفرنسية بـ«اتفاق القرن» الخاص بعقد قيمته 50 مليار دولار، تبيع بموجبه باريس لكانبيرا 12 غواصة من الجيل الجديد. العقد الجديد الذي يعد الأضخم من نوعه، بالغ الأهمية بالنسبة للصناعات الدفاعية الفرنسية، وخصوصا لشركة «نافال غروب» المتخصصة بالصناعات والبحرية التي تساهم بها الدولة الفرنسية. إضافة إلى طابعه الصناعي - التجاري، فإنه يعكس وفق المحللين الفرنسيين أمرين متلازمين: الأول، أهمية «الشراكة الاستراتيجية» القائمة بين باريس وكانبيرا والتي يشكل هذا العقد أفضل تعبير عنها. والثاني، أنه يوضح الطموحات الاستراتيجية لأستراليا في منطقة تشكو بالدرجة الأولى من الخطط الصينية، ورغبة بكين في التمدد في بحر الصين ومياه المحيط الهادي.
وكان العقد قد وقع أمس في العاصمة الأسترالية بحضور رئيس الحكومة سكوت موريسون، ووزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي. والجدير بالذكر أن الرئيس ماكرون قام بزيارة رسمية لأستراليا العام الماضي، وكان هذا العقد أحد المحاور الأساسية التي طرحها في محادثاته مع كبار المسؤولين الأستراليين. إلا أن التفاهم الأولي على الاتفاق يعود للعام 2016، أي قبل أن يصبح ماكرون رئيساً للجمهورية في ربيع عام 2017. وبمناسبة التوقيع، أعلن موريسون أن العقد الذي وصفه بـ«الخطة الطموحة للغاية» يشكّل «أكبر استثمار دفاعي في زمن السلم» تقوم به أستراليا. بيد أنه يتعين على كانبيرا أن تنتظر طويلا (11 عاماً) قبل أن تتسلم أول نموذج من الغواصات الـ12 التي ستبنى غالبيتها في مرفأ أديلاييد. وبموجب العقد، يتوجب على الشركة الفرنسية أن تبني حوضاً لبناء السفن «الغواصات» في المدينة المذكورة. ذلك أن المنافسة الشرسة التي خاضتها شركة «نافال غروب» تفرض عليها شروطا صعبة لجهة نقل التكنولوجيا وبناء الغواصات محلياً. وسينجز بناء آخر غواصة في عام 2040، على أن تسري التزامات الشركة الفرنسية لعشرين عاما إضافية. في كلمتها بمناسبة التوقيع، أمس، أشارت بارلي إلى هذا الجانب بقولها إنه «يتعين توافر قدر كبير من الثقة لأستراليا لتراهن على فرنسا وكثير من اليقظة لفرنسا لتتقاسم مع أستراليا كفاءاتها (التقنية) المتأتية عن استثمارات ضخمة لعقود كثيرة، كما أنه في قلب (محافظة فرنسا) على سيادته واستقلاليتها الاستراتيجية». وثمة أصوات تسمع دوريا في فرنسا توجه سهامها للعقود المبرمة، التي تتخلى الشركات الفرنسية بموجبها عن أجزاء واسعة من معارفها ومهاراتها الفنية. وقد حصل ذلك في العقد الضخم الذي أبرم قبل عامين مع الهند في أكبر صفقة لطائرات الرافال الفرنسية التي تصنعها شركة داسو للطيران. وتراهن «نافال غروب» على العقد الأسترالي لتشجيع بلدان أخرى على الاحتذاء بكانبيرا، وأولها على اللائحة هولندا التي تسعى بدروها لتعزيز قوتها البحرية. وترى باريس أن تزويد البحرية الأسترالية بهذا النوع من الغواصات المتفوقة تقنيا وعسكريا سيمكن كانبيرا من أن تكون لها حضور عسكري متقدم في منطقة تشهد تصارع الأطماع الصينية والأميركية، إضافة إلى القوى الإقليمية. وتمثل أستراليا بالنسبة لفرنسا اليوم «أفضل صديق» في المحيط الهادي، فيما علاقاتهما في جميع المجالات تتطور باضطراد خصوصا في الميدانين العسكري والاستراتيجي. بيد أن العلاقات بين الطرفين لم تكن دائما بهذا المستوى، إذ إنها تدهورت في تسعينات القرن الماضي عندما قرر الرئيس شيراك عام 1995 استئناف التجارب النووية الفرنسية تحت الأرض في أرخبيل بولينيزيا الفرنسي وتحديدا في جزيرتي موروروا وفانغاتوفا. بيد أن الأمور تغيرت عندما وقعت باريس في عام 1996 على التزام الامتناع عن إجراء تجارب نووية إضافية. ونقلت صحيفة «لي زيكو» في عددها أمس، عن مالكولم ديفيس وهو باحث أسترالي في «المعهد السياسي الاستراتيجي»، أن بلاده ترى في الصين «شريكا دبلوماسيا وتجاريا مهما، إلا أنها قلقة من سياسة بكين الخارجية والدفاعية الأكثر تشددا شيئا فشيئا، خصوصا لجهة تسليح بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى ما تقوم به من لتعزيز نفوذها في الجزء الجنوبي من المحيط الهادي، ومنافسة الهيمنة الأميركية الاستراتيجية (التقليدية) فيها». وليست فرنسا بعيدة عن هذه المشاغل. ففي زيارته إلى أستراليا في ربيع العام الماضي، وهي الثانية فقط لرئيس فرنسي إلى هذا البلد، دعا ماكرون لبناء محور فرنسي - أستراليا - هندي. وبعد صفقة الرافال الكبرى للهند، جاءت صفقة الغواصات لتعطي مضمونا دفاعيا لرغبات باريس. وخلال زيارته المشار إليها إلى سيدني العام الماضي، اعتبر ماكرون أن محورا كهذا «سيمكن من التعاطي مع الصين من موقع «الشراكة المتكافئة». كذلك، أسفرت الزيارة عن التوقيع على اتفاق للتعاون اللوجيستي لقوات البلدين في المنطقة التي تقوم دوريا بتمارين عسكرية مشتركة. بيد أن الولايات المتحدة تبقى الشريك الاستراتيجي الأول لأستراليا في المنطقة. والبلدان ينتميان إلى ما يسمى تحالف «العيون الخمسة» الأنكلو - ساكسونس لجهة تقاسم المعلومات الاستخبارية والتكنولوجيا العسكرية. ويضم التحالف، إضافة إلى الولايات المتحدة وأستراليا بريطانيا وكندا ونيوزيلاندا وكلها تتحدث الإنجليزية. إلا أن لواشنطن شراكات دفاعية أساسية أخرى في المنطقة، بدءا من اليابان وكوريا الجنوبية وصولا إلى الفلبين والهند وسنغافورة وفيتنام. والخلاصة أن فرنسا تستطيع أن تكون شريكاً مهماً في المنطقة، ولكن ليس الشريك الأول.

 



السابق

لبنان.. نظام الأسد يريد قتل وليد جنبلاط...هل بات لبنان ساحة للنزال الأميركي الإيراني؟...وزير «حزب الله» في «الصحة»... أميركيّ؟...باسيل «يهدي» إلى نظيره الإيراني مقاطعة بيروت لمؤتمر «وارسو» .."الجمهورية": جلسة الثقة: مهرجان خطابي طويل.. والقوانين المعطلة تنتظر الحكومة..اللواء...ثقة عالية .. ومشروطة بالحكومة.. واعتذار لبناني عن قبول العروض الإيرانية.. العَلَوْلا مساء في بيروت..

التالي

سوريا...خلافات الحلفاء تظلّل... سوتشي.. ماذا تحضّر روسيا وتركيا لسورية؟..نتنياهو يؤكد أحدث ضربة إسرائيلية في سورية..نتانياهو لإيران: صواريخ إسرائيل تقطع مسافات طويلة...تضارب حول صفقة روسية - تركية لمقايضة إدلب بمنبج السوريتين..انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً..التحالف الأميركي: تقدم بطيء في جيب «داعش» بسوريا..سابقة إيرانية "خطيرة" في بيروت.. تمرير خطة لإعادة اللاجئين السوريين...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,369,846

عدد الزوار: 6,889,147

المتواجدون الآن: 84