أخبار وتقارير..إجلاء 20 ألف شخص في موسكو بعد إنذارات كاذبة بوجود قنابل..ترامب: يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أميركا أولا..المخابرات الأميركية تحذر من تدهور العلاقة مع تركيا...سباق التسلح يشتعل.. موسكو تتحدث عن موعد صواريخها الجديدة..روسيا تراقب الاتصالات الأميركية ـ التركية...فنزويلا تعيش على إيقاع الخوف والجوع..إردوغان وتسيبراس بحثا خطوات لتحسين العلاقات..«طالبان» تزيد الضغط عسكرياً وسياسياً على الحكومة الأفغانية..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 شباط 2019 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2641    التعليقات 0    القسم دولية

        


قائد «القيادة المركزية»: ترمب لم يشاورني بشأن الانسحاب من سوريا..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. كشف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس دونالد ترمب لم يتشاور معه قبل اتخاذه قرار انسحاب قوات بلاده من سوريا. وأعلن ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن تنظيم داعش هُزم في سوريا، وأن جميع القوات الأميركية "ستعود إلى وطنها الآن". وقال فوتيل أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ "لم أكن على علم بالإعلان المحدد. وبالتأكيد كنا مدركين أنه أعرب عن رغبته وعزمه في الماضي على مغادرة سوريا"، مضيفاً: "لم تتم استشارتي". ورغم قرار ترمب إلا أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بألفي جندي في سوريا، ولم يتم سحب سوى المعدات غير الأساسية. وأضاف المشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون حذراً، مشيراً إلى أن تنظيم داعش لم يُهزم بعد. وأوضح فوتيل أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم تراجعت لأقل من 20 ميلاً مربعاً، منوهاً أن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأميركي. وحذّرت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من أن تنظيم داعش قد يعيد بناء نفسه في الفراغ الذي يمكن أن يخلفه انسحاب القوات الأميركية من سوريا.

ترمب ينتقد «التحقيقات الحزبية السخيفة» ويدعو لكسر الجمود السياسي.. كشف موعد قمته مع كيم وحذر الصين من سرقة وظائف الأميركيين..

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح اليوم (الأربعاء)، أنه سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام (27-28) من فبراير (شباط) الحالي. وأثنى ترمب في خطابه عن حالة الاتحاد على الجيش الأميركي والاقتصاد في بلاده، مؤكداً أن جيشه هو "الأقوى على وجه الأرض"، محذراً في الوقت ذاته الصين من سرقة وظائف الأميركيين وثروتهم. وقال: "اقتصادنا يحسدنا عليه العالم، وجيشنا هو الأقوى على وجه الأرض(...) أميركا تفوز كل يوم"، مشيراً إلى انخفاض معدل البطالة، بجانب إشادته ببرنامج خفض الضرائب. وانتقد ترمب "التحقيقات الحزبية السخيفة"، في إشارة واضحة إلى التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وإمكانية وجود علاقات بين حملة ترمب وموسكو. ودعا الرئيس الأميركي، إلى التمسك بالتعاون ورفض الجمود في المواقف، مؤكداً أنه يجب رفض سياسات الانتقام والمقاومة والرد، وأن "نتشبث بإمكانات التعاون اللا محدود والتنازلات وتحقيق المصلحة العامة". وقال: "معاً، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي، يجب أن نختار ما بين العظمة والجمود.. النتائج أو المقاومة.. الرؤية أو الانتقام.. التقدم الذي لا يصدق أو الدمار الذي لا طائل منه. والليلة أطلب منكم اختيار العظمة". وأضاف ترمب في خطابه: "أقف هنا على استعداد للعمل معكم لتحقيق انفراجات تاريخية للأميركيين .. الانتصار لا يعني الفوز لحزبنا ولكن الانتصار هو الفوز لبلادنا". وأوضح أن خارطة الطريق للبيت الأبيض خلال العام المقبل هي "جدول أعمال للشعب الأميركي ككل"، مشيراً إلى أن التركيز سيكون على توفير الوظائف والتجارة والبنية التحتية وأسعار الدواء والهجرة. كما انتقد أيضاً "الحروب الغبية"، والتي اعتبرها عقبة أمام النجاح الاقتصادي، مشيراً إلى أنه سيدفع "بسياسة خارجية تضع مصالح الولايات المتحدة أولاً".

ترامب: يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أميركا أولا

الراي. .. أكد في خطابه حول حالة الاتحاد أنه سيلتقي زعيم كوريا الشمالية في فيتنام نهاية الشهر الجاري.. إدارتي حققت ازدهارا غير مسبوق لأميركا والأميركيين.. قضينا على برنامج أوباما للتأمين الصحي الذي لا يحظى بشعبية.. الولايات المتحدة تتصدر العالم حاليا في إنتاج النفط والغاز الطبيعي.. الولايات المتحدة تمر بمعجزة اقتصادية لا توقفها سوى الحروب والتحقيقات السخيفة.. أمرت بنشر 3750 جنديا إضافيا على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.. سأعمل على بناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.. الصين استهدفت الصناعات الأميركية وسرقت حقوق الملكية الفكرية لسنوات.. نبحث عن حل سياسي لإنهاء الصراع الطويل والدموي في أفغانستان.. إيران «ديكتاتورية فاسدة» ولن تحصل على السلاح النووي.. نجحنا في نقل السفارة الأميركية إلى القدس.. ندين نظام الرئيس الفنزويلي مادورو

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس خطاب حالة الاتحاد، والذي بدأه بتحية الحاضرين وتخصيص تحية للسيدة الأولى ميلانيا ترمب. وقال ترامب إنه يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أميركا أولاً، مشيراً إلى أنه مستعد للعمل مع أعضاء الكونغرس «لتحقيق أهدافنا.. وإيجاد نظام للهجرة لضمان مستقبل الأميركيين». وأضاف «نعمل على جعل المجتمع الأميركي أكثر أمناً»، مضيفاً «إدارتي حققت ازدهارا غير مسبوق لأميركا والأميركيين». وتابع: «قضينا على برنامج أوباما للتأمين الصحي الذي لا يحظى بشعبية»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتصدر العالم حاليا في إنتاج النفط والغاز الطبيعي، ومضيفاً أن «الولايات المتحدة تمر بمعجزة اقتصادية لا توقفها سوى الحروب والتحقيقات السخيفة»، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيق في شأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية. وأكد ترامب أن أميركا ملتزمة بالتصدي للهجرة غير الشرعية والمخدرات، مضيفاً أنه أمر بنشر 3750 جنديا إضافيا على حدود الولايات المتحدة الجنوبية. واستطرد: «نرحب بالمهاجرين القادمين إلينا بالطرق القانونية.. المهاجرون النظاميون مرحب بهم لأنهم يعززون المجتمع الأميركي». وبشأن الجدار الحدودي مع المكسيك، أوضح الرئيس الأميركي: «سأعمل على بناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك». وبالتطرق للصين، قال ترامب مخاطباً أعضاء الكونغرس: «الصين استهدفت الصناعات الأميركية وسرقت حقوق الملكية الفكرية لسنوات»، مضيفاً: «نعمل من أجل التوصل لاتفاق جديد مع الصين». كما تطرق إلى الجهود المبذولة للقضاء على مرض الإيدز وكذلك سرطان الأطفال، مطالباً الكونغرس بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لدعم الآباء والأمهات في مكافحة السرطان لدى أطفالهم. وطالب الرئيس ترامب أعضاء الكونغرس بإصدار تشريع لحظر الإجهاض في المراحل المتقدمة من الحمل. وعن سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية، قال الرئيس ترامب إنه عمل خلال السنتين الماضيتين على إعادة بناء الجيش الأميركي. وعن انسحاب واشنطن من اتفاقية حظر الأسلحة النووية، قال ترامب: روسيا انتهكت مراراً بنود اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة. وعن العلاقات مع كوريا الشمالية، أكد الرئيس الأميركي أن علاقته جيدة بزعيم كوريا الشمالية، وأنه سيلتقيه مجدداً في فيتنام في 27 من شهر فبراير الجاري. وعن فنزويلا، قال ترامب: ندعم السعي إلى الحرية في فنزويلا وندين سياسة مادورو الهمجية. وعن القدس، قال الرئيس الأميركي «اعترفنا بالعاصمة الحقيقية لإسرائيل وافتتحنا السفارة في القدس». وأشار إلى أن الدول العظمى لا تخوض حروبا لا نهاية لها. وعن أفغانستان، قال ترامب«نبحث عن حل سياسي لإنهاء الصراع الطويل والدموي في أفغانستان». وبالتطرق للعلاقات مع إيران، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، قال ترامب: إيران «دكتاتورية فاسدة» ولن تحصل على السلاح النووي، مضيفاً أن واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأميركا.

المخابرات الأميركية تحذر من تدهور العلاقة مع تركيا...

المصدر: العربية.نت... حذر التقرير السنوي لتقييم التهديدات على مستوى العالم، الصادر عن مجتمع المخابرات_الأميركية، من مخاطر تزايد الخلافات المستمرة بين الولايات المتحدة وتركيا، حسبما جاء في تقرير للكاتب الصحفي الأميركي، لوكاس روبنسون، لوكالة يونايتد برس انترناشونال UPI. ونقل موقع "أحوال" التركي عن روبنسون قوله إن المخابرات الأميركية "تدق جرس الإنذار" حول علاقة واشنطن وأنقرة، لأن الخلافات المستمرة تعمق الفجوة بين البلدين. وألقى التقرير السنوي باللوم على "السلطوية المتزايدة" للقادة في تركيا، التي تنحرف بوصلتها "كدولة بعيدا عن الولايات المتحدة"، مما جعلهم أكثر استعدادا لتحدي حلفاء الولايات المتحدة.

مناوشات متبادلة

ويأتي تقرير مجتمع المخابرات الأميركية، وهي وكالة حكومية فيدرالية أميركية منفصلة، بعد عام شهدت فيه العلاقات الأميركية-التركية توترات بسبب احتجاز مواطنين أميركيين في تركيا، بينهم القس أندرو برونسون. وكذلك قيام الولايات المتحدة بدعم الميليشيات الكردية في سوريا والذي اعتبرته أنقرة تهديدا لها. وعلى الرغم من إطلاق سراح القس برونسون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن القضايا في سوريا مازالت تشكل مصدراً مستمراً للتوتر يؤدى إلى إرباك إضافي في الحكومة الأميركية. وقال روبنسون إن الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، اضطر إلى التخلي عن تعهده بسحب القوات الأميركية من سوريا على المدى القريب، بعدما أعلن عن الانسحاب الفوري في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

استراتيجية أميركية للدفاع عن الأكراد

وأضاف روبنسون أن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين قدموا "تعديلًا على مشروع قانون يتعلق بالسياسات الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ"، وبمقتضى هذا التعديل سيتعين على ترمب أن يقدم إلى الكونغرس "استراتيجية للدفاع عن الأكراد في شمال سوريا". وإذا مضى تعديل مجلس الشيوخ على مشروع القانون قدما في مساره، يمكن أن يدفع تركيا باتجاه مزيد من التصدع في العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما حذر المحللون من أنه تطور حقيقي محتمل. ونقلت وكالة UPI عن مدير مشروع تركيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بولنت علي رضا قوله: "ما مقدار الضغط الذي يمكن أن تتحمله هذه العلاقات قبل أن تتصدع؟ لا أعتقد أن الصدام أمر وارد على المدى القريب، لكن مازالت هناك هوة وتزيدها الخلافات اتساعا، كما أن هناك تزايدا في عدد القضايا المدرجة في قائمة الخلافات". وتتوافق أطروحة بولنت مع ما صرح به مدير المخابرات القومية الأميركية، دان كوتس، والذي أعرب أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، عن أن تقييمه للأمر هو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ربما يعتبر تحالف تركيا مع الولايات المتحدة "مهمًا، ولكنه ليس حاسمًا." وبالنسبة إلى بولنت، فإن انجراف تركيا بعيداً عن الولايات المتحدة يعود جزئياً إلى نهاية الحرب الباردة، ما يعني زوال "الخوف من الخطر المشترك الذي كان يشكله الاتحاد السوفيتي، وأدى إلى زيادة ترابط العلاقات بين واشنطن وأنقرة ".

سباق التسلح يشتعل.. موسكو تتحدث عن موعد صواريخها الجديدة

سكاي نيوز..وكالات – أبوظبي.... في خطوة جديدة تأتي بعد أيام على إعلان موسكو انسحابها من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، الثلاثاء، أن بلاده يجب أن تطور صاروخين جديدين قبل 2021. ونقلت وكالات أنباء روسية عن شويغو قوله، إنه يتعين على موسكو أن تطور صاروخا موجها أرضيا جديدا، وصاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر قبل عام 2021، وذلك ردا على اعتزام واشنطن الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، وفق "رويترز". ووجه وزير الدفاع أمرا للجيش بالشروع في العمل على تطوير نظامين صاروخيين جديدين، وضمان استكمال العمل بحلول 2021.

خطوات روسية

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أعلن السبت، تعليق التزام بلاده بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة، ردا على إجراء أميركي مماثل. ولدى إعلان بوتن قراره، أمر الرئيس الروسي وزيري دفاعه وخارجيته، سيرغي شويغو، وسيرغي لافروف، بالامتناع عن إجراء محادثات بشأن نزع الصواريخ النووية. ووافق بوتن أيضا على اقتراح الوزير شويغو بإنتاج صواريخ جديدة متوسطة. والجمعة الماضية، أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها، مايك بومبيو، تعليق التزام واشنطن بالمعاهدة ، وذلك بعد أن اتهمت روسيا بخرقها وتجاهل النداءات الأميركية بهذا الشأن. وأمهل بومبيو روسيا 6 أشهر، من أجل الالتزام بمعاهدة الصواريخ النووية التي يتراوح مداها بين 500- 5500 كيلومتر، وفي حال لم تلتزم خلال هذه المهلة، فإن واشنطن ستنسحب منها نهائيا.

الاقتصاد والتحذيرات

ووقع الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل غورباتشيف، في ديسمبر عام 1987، معاهدة نزع الصواريخ النووية المتوسطة، التي وصفت بأنها "تاريخية" وفتحت الطريق لعهد جديد في العلاقات بين الكتلتين الشرقية والغربية إبان الحرب الباردة. وتصاعدت الأصوات المحذرة من احتمال اندلاع سباق تسلح بين الطرفين، في أعقاب انسحابهما المؤقت من المعاهدة، خاصة من الأوروبيين الذين يعتقدون أنهم المتضررون من هذه الخطوة النووية. وفي حين تبدو الولايات المتحدة مرتاحة نسبيا في حال اندلاع السباق نظرا لقوة اقتصادها، يبدو الأمر مختلفا بالنسبة إلى روسيا، الذي سيضغط برنامج الصواريخ الجديد على اقتصادها الذي يعاني العقوبات الغربية.

روسيا تراقب الاتصالات الأميركية ـ التركية

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... سيطر الغموض على الموقف الروسي حيال التصريحات المتعاقبة من جانب تركيا حول الوضع في منبج، إذ تجنبت موسكو التعليق أمس، على تأكيدات أنقرة حول التوصل إلى «تفاهم مع موسكو على خريطة طريق بشأن الوضع في منبج» ما عكس تفضيل موسكو ترقب نتائج المحادثات التركية - الأميركية حول الملف. وتزامن ذلك مع تحضيرات موسكو للقمة الثلاثية الروسية - التركية - الإيرانية التي ستعقد في سوتشي في الـ14 من الشهر الحالي، وسط إشارات إلى «تزايد عدد الملفات التي باتت تحتاج إلى نقاش تفصيلي لحسمها»، وفقا لتعليق دبلوماسي روسي أشار إلى أن «موضوع المنطقة العازلة في شمال سوريا والوضع في إدلب والتحركات حول منبج كلها مسائل مرتبطة ولا يوجد توافق كامل حول أي منها حتى الآن». وكان ملاحظا أمس، أن المستوى الرسمي الروسي التزم الصمت حيال تصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن بأن بلاده توصلت إلى تفاهم مع روسيا بخصوص خريطة الطريق حول مدينة منبج السورية، وفقا للاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن. وشدد كالن على أن الإسراع بتنفيذ خريطة الطريق «مهم جدا للعلاقات الثنائية مع واشنطن وأمن المنطقة ومسار الحل في سوريا». وأشار إلى أنه كان من المفترض أن «يبدأ التنفيذ منذ وقت طويل، وتكتيكات المماطلة لن تفيد أحدا». اللافت أن موسكو كانت اكتفت أول من أمس، بإعلان أنها وسعت مسار نشاط الشرطة العسكرية الروسية حول مدينة منبج، وأكدت مجددا أن هدفها الأساسي «مراقبة تنفيذ وقف النار وتحركات الفصائل والمساعدة على تحسين الوضع الإنساني». وقال دبلوماسي روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» إن موسكو تراقب نتائج الاتصالات التركية الأميركية وترغب في معرفة آفاق الإعلان الأميركي عن انسحاب من الأراضي السورية، لكنه زاد أن «المهم حاليا أنه لم يعد ممكنا مناقشة ملف منبج بمعزل عن التوافق على رزمة إجراءات كاملة في المنطقة تشمل ملف المنطقة العازلة في الشمال والوضع في إدلب»، خصوصا أن تركيا نفت صحة معطيات حول التوصل إلى تفاهم كامل مع واشنطن حول «المنطقة الأمنية». وأكد كالن أن «المفاوضات في هذا الشأن لا تزال مستمرة». مشددا على أن «تركيا تتطلع إلى أن تكون بيدها السيطرة على المنطقة الأمنية». وكانت موسكو اقترحت على الجانب التركي إطلاق محادثات مباشرة مع الحكومة السورية حول تأسيس منطقة عازلة في الشمال تقوم على أساس اتفاق أضنة الموقع بين دمشق وأنقرة في عام 1998. وبدا أن موسكو مستعدة للعب دور في دفع حوارات مباشرة بين الطرفين، وهو أمر أكدته عدة مصادر روسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط». وتعاملت موسكو بترحيب مع إعلانات أنقرة المتتالية خلال الأيام الأخيرة، حول وجود قنوات اتصال بين تركيا والحكومة السورية. ووفقا للدبلوماسي الروسي فإن هذا الموضوع سوف يكون مطروحا للبحث خلال القمة الثلاثية التي تستضيفها روسيا، التي باتت أجندتها مزدحمة بملفات عدة تنتظر التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأنها، بينها «إطلاق عملية عسكرية مشتركة ودقيقة في إدلب، فضلا عن الوضع في منبج وحول فكرة المنطقة العازلة». وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني بشكل ثنائي على هامش القمة الثلاثية، في إشارة إلى رغبة روسية بإجراء مناقشات تفصيلية منفردة مع كل من الطرفين التركي والإيراني قبل طرح الملفات المطروحة للنقاش على المستوى الثلاثي، علما بأن الكرملين كان أعلن أول من أمس، أن بوتين سيجري لقاء منفردا أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

فنزويلا تعيش على إيقاع الخوف والجوع

ترصد حال المدينة المشغولة عن عنتريات مادورو ومغامرة غوايدو بالبحث عن الطعام

الشرق الاوسط..كاراكاس: شوقي الريّس... تهبط الطائرة مع انسدال الليل على المدينة المعذّبة التي توشك أن تقدح منها شرارة حرب جديدة في المنطقة التي وضعت العالم على شفا مواجهة نووية مطلع ستينات القرن الماضي، بينما يتردد في ردهة الذات هذا المقطع من مذكّرات سيمون بوليفار: «... أما فنزويلا، الشُجاعة والبائسة، فإن الأحداث والمصائب التي تعاقبت عليها لم تترك فيها سوى الفقر والعزلة الرهيبة، رغم كونها من أغنى وأجمل البلدان التي يحقّ لأميركا أن تفخر بها». بوليفار، محرّر أميركا اللاتينية من الاستعمار الإسباني، الذي كان نيرودا يقول عنه: «إنه البطل الذي يستيقظ مرة كل مائة عام»، كتب تلك المذكرات عندما كان منفيّاً في جامايكا عام 1815 وقبل أن ينتقل إلى كولومبيا حيث مات في عام 1830، هو الشخصيّة الوحيدة التي يستحضرها كلُّ المعنيين بالأزمة الفنزويلية التي دخلت مرحلة من الانهيار الاقتصادي الكارثي والتصعيد الخطير منذ مطلع هذا العام. الليل ظلام حالك في كاراكاس التي كانت طوال عقود أغنى عواصم أميركا اللاتينية قبل أن يصبح ربع سكّانها يبحثون عن الطعام في أكوام النفايات، وفي المساء تفرغ شوارعها من حركة الناس الذين ينامون على قلق ويستيقظون على خوف من المجهول كل صباح. والطريق من المطار إلى الفندق تكفي لترسّخ اليقين بأن هذه المدينة لم تعد تشبه بشيء تلك التي جئتها آخر مرة منذ 9 سنوات عندما بدأت تظهر العلامات الأولى لفشل تجربة شافيز التي أوصلت فنزويلا اليوم إلى أفظع كارثة اقتصادية في التاريخ الحديث. طويلة قائمة النصائح والتوصيات التي يُستحسَن أن تتبعها خلال وجودك هنا، ويمكن تلخيصها جميعاً بعدم التنقّل أو التجوّل من غير مرافقة. يكفي أن تعرف أن 29 ألف حادثة اغتيال في السنة تجعل من كاراكاس أعنف العواصم العالمية على الإطلاق، ناهيك بعمليّات الخطف والسرقات التي تكاد لا تحصى. مع خيوط الفجر الأولى وطلوع الضوء فوق الهضاب الخضر التي تزنّر المدينة، تدرك أن كاراكاس لم يتخلَّ عنها سحر الطبيعة ولم تخذلها عذوبة المناخ، كما حصل مع الرخاء الذي هجرها والصخب الذي تنكّر لها منذ سنوات. ثم ترى وجوهاً تذكّرك بأن هذه البلاد أعطت العالم أكبر عدد من ملكات الجمال، قبل أن تغرق في دوّامة العنف وشقاء البحث عن لقمة العيش، وهي تعوم في بحر من الثروات. الصورة الكبرى للأزمة الفنزويلية هي التي تشغل العالم منذ أسابيع: هل سيتخلّى العسكر عن مادورو؟ ما حظوظ غوايدو في إكمال مسيرة المواجهة المفتوحة مع النظام؟ ماذا عن النفط الذي تملك فنزويلا أكبر احتياطي في العالم منه؟ وهل ستُقدِم واشنطن على عمل عسكري كما ترجّح بعض التوقعات؟ لكن هذه الصورة تحجب المدينة الحقيقية، وتُسدِل ستاراً يخفي معاناة شعب يحاول أن يتكيّف منذ سنوات مع ظروف معيشية وصحيّة أنهكته وأعادته عقوداً إلى الوراء. أحاديث الناس العاديين هنا تدور حول البيض والأرز والحليب والدجاج، والعودة بسلامة إلى المنزل، أكثر من التهديدات الأميركية والموقف الأوروبي وعنتريّات مادورو ومغامرة غوايدو. الحد الأدنى للأجور لا يكفي لشراء أكثر من دزينة بيض و5 لترات من الحليب وكيلو أرز وكيلو من لحم الدجاج، ومنظمة الصحة العالمية تحذّر من أن نصف الفنزويليين فقدوا 10 كيلوغرامات من وزنهم، أي من لحمهم، منذ بداية الأزمة. إجمالي الناتج القومي انخفض إلى النصف منذ عام 2014، فيما تراجع دخل الفرد إلى المستوى الذي كان فيه مطلع خمسينات القرن الماضي. أكثر من 90 في المائة من السكّان يعيشون دون خط الفقر، منهم 21 مليوناً يعانون من نقص التغذية، فيما بلغت نسبة التضخم 3 في المائة يوميّاً. لكن مادورو يصرّ على عدم وجود حالة طوارئ إنسانية، ويقول إن اللعبة هي «مؤامرة إمبريالية للاستيلاء على النفط». في زيارة إلى المستشفى الجامعي، الذي كان مفخرة النظام الصحي وقطباً إقليمياً لاختصاصات عدة، يتهيّأ لك أن حرباً مدمّرة قد وقعت بالأمس في هذه المدينة الجامعية التي صممها المهندس الفنزويلي الشهير كارلوس فيلانويفا ووضعتها اليونيسكو على قائمة التراث العالمي. الحمّامات معطّلة لعدم وجود المياه، والأروقة مظلمة لعدم وجود الكهرباء. القطن مفقود والأدوية نادرة، المصاعد معطّلة والسلالم مزدحمة، والمرضى يأتون ببطّانياتهم وضماداتهم، ومادورو مصرّ على توجيه أصابع الاتهام إلى الإمبريالية. منظمة اليونيسكو تقدّر أن نسبة الأساتذة الجامعيين الذين هاجروا من فنزويلا في السنوات الماضية تتراوح بين 40 و80 في المائة، حسب الاختصاصات، فيما لا يتجاوز الراتب الشهري للأستاذ الجامعي 10 دولارات بعد الزيادة الأخيرة. ومنظمة اليونيسيف تحذّر من الارتفاع الخطير في نسبة الوفيّات بين الأطفال الذي بلغ 42 في المائة في السنوات الثلاث الماضية، فيما ارتفعت نسبة وفيّات الأمهات الحوامل بنسبة 68 في المائة. في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي، توافد مئات الآلاف من المهاجرين الإسبان والبرتغاليين والطليان واللبنانيين والكولومبيين إلى فنزويلا، لكن منذ وفاة شافيز في عام 2013 هاجر 10 في المائة من سكّانها، كان أولهم الأغنياء الذين استقروا في ميامي ومدريد، ثم أصحاب المهن الحرّة والاختصاصات الذين توجّهوا إلى الولايات المتحدة والأرجنتين وتشيلي، وأخيراً الفقراء إلى كولومبيا والإكوادور وبيرو. في عام 2013، كانت فنزويلا تنتج 3 ملايين برميل من النفط يوميّاً عندما كان سعر البرميل 100 دولار، أما اليوم فلا يصل إنتاجها إلى مليون برميل، بعد أن هبط سعره إلى النصف تقريباً. وبعد القيود التي فرضتها الولايات المتحدة، المستورد الأول، على الواردات المالية من النفط الفنزويلي، بدأت تجفّ المنابع النقدية الوحيدة التي يعتمد عليها نظام مادورو في وجه العقوبات الاقتصادية التي يخضع لها منذ سنوات، والتي دفعت به إلى مراكمة ديون خارجية ضخمة، مسَدَّدة بالنفط، بلغت 62 مليار دولار في حالة الصين وحدها. هذه المأساة التي تبدو طالعة من روايات تولستوي، والتي تلمس آثارها المدمّرة في كل القطاعات المعيشية والاجتماعية والإنتاجية، بما في ذلك الوقود الذي غالباً ما يقايَض بسلع أصبحت نادرة مثل السجائر أو بعض المأكولات، ليست وليدة الكوارث الطبيعية أو الحروب، بل ثمرة السياسات الاقتصادية الخاطئة والفساد الذي استشرى بين القيادات السياسية والعسكرية في بلد يزيد عدد الجنرالات في قواته المسلحة على عددهم في كل جيوش أميركا اللاتينية.

إردوغان وتسيبراس بحثا خطوات لتحسين العلاقات

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. ناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس خلال مباحثاتهما في أنقرة أمس (الثلاثاء) عددا من الملفات المهمة التي تخص العلاقات بين البلدين الجارين، في مقدمتها التوتر المتكرر بشأن تبعية بعض الجزر في بحر إيجه، إضافة إلى عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ومفاوضات توحيد شطري الجزيرة القبرصية، ومفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقضية اللاجئين والهجرة غير الشرعية، ومفاوضات توحيد شطري قبرص. وقالت مصادر قريبة من المباحثات إن تسيبراس، الذي بدأ مباحثاته في أنقرة بلقاء نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، بحث مع إردوغان الخطوات التي يتعين اتخاذها لتحسين التعاون بين البلدين وتطويره في جميع المجالات، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد تسيبراس خلال المباحثات أهمية مساعدة الاتحاد الأوروبي لتركيا في ملف اللاجئين. كما تطرقت المباحثات إلى وجود عناصر من حركة الخدمة التابعة لفتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016 وضرورة تسليمهم لتركيا. وشهدت الفترة الأخيرة تصاعدا للتوتر بين تركيا واليونان بسبب الخلاف حول مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر إيجه، وعمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. ووجهت أنقرة تحذيرات متكررة إلى أثينا، ملوّحة بالرد العسكري حال توسيع اليونان حدودها البحرية في بحر إيجه. وأكدت أنها لن تسمح أبدا بفرض أمر واقع في بحر إيجه. وتحدّت اليونان تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما تحدّثت عن تحويل جزيرة تبعد ميلا واحدا عن الشواطئ التركية إلى منطقة اقتصادية خالصة. وقال وزير الدفاع اليوناني السابق بانوس كامينوس، إن جزيرة «كاستيلوريزو» الصغيرة على بعد 1.6 كلم من الساحل التركي «لها أهمية خاصة لاقتصاد بلدنا». وأضاف: «نسعى إلى استغلال الغاز الطبيعي الموجود في الجزيرة»، مشيراً إلى أن الجزيرة تحتوي حقول غاز كبيرة، تلبي احتياجات الأجيال المقبلة. ويبلغ عدد سكان الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 12 كيلومتراً مربّعاً، نحو 500 شخص فقط، وتقع ضمن المناطق والجزر المتنازع عليها في بحر إيجه بين أثينا وأنقرة منذ سنوات. ويشكل كثير من الجزر سببا للخلاف بين اليونان وتركيا، وكان آخر مظاهر ذلك بدء أنقرة التنقيب في شرق البحر المتوسط مؤخراً بحثاً عن الغاز؛ الأمر الذي أثار غضب اليونان التي تدعم قبرص في التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط. وعشية مباحثات إردوغان وتسيبراس، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في تصريحات عقب اجتماع الحكومة برئاسة إردوغان، إن المواقف الرامية لحصر تركيا في خليج أنطاليا لا يمكن قبولها. وتتمسك تركيا بأن لها حقوقا في الموارد الطبيعية في شرق المتوسط، كما تؤكد أنها لن تتنازل عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي من جزيرة قبرص المقسمة منذ العام 1974 وترفض سحب قواتها منها. على صعيد آخر، أطلقت الشرطة التركية أمس حملة أمنية موسعة لضبط 182 من رجال الشرطة بموجب مذكرات اعتقال صادرة من الادعاء العام، لاتهامهم بالارتباط بحركة الخدمة التابعة لغولن. واتّهمت النيابة العامة، ومعظمهم رجال شرطة لا يزالون في الخدمة، بأنهم على صلة بحركة غولن، ونفّذت قوات الأمن عمليات أمنية متزامنة في 28 ولاية في البلاد للقبض عليهم. واعتقلت السلطات التركية نحو 3 آلاف شخص خلال الشهر الماضي بالتهمة نفسها، فيما بلغت أعداد من اعتقلوا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 أكثر من 400 ألف تم توقيف 77 ألفا منهم، كما أقيل أكثر من 175 ألفا من أعمالهم في مختلف مؤسسات الدولة لاتهامهم بالارتباط بحركة غولن.

«طالبان» تزيد الضغط عسكرياً وسياسياً على الحكومة الأفغانية ومؤتمر موسكو يتزامن مع هجمات واسعة في شمال البلاد وقرب كابل

الشرق الاوسط...كابل: جمال إسماعيل.. صعّدت حركة «طالبان» هجماتها على الجبهتين العسكرية والسياسية في آن معاً، ما يزيد من تعقيد الأمور أمام الحكومة الأفغانية والقوى السياسية التي حضرت اجتماعات رعتها موسكو بين الأطراف الأفغانية. ونقلت شبكة «طلوع» الأفغانية عن مصادر عسكرية، أن 27 من القوات الحكومية قُتلوا في ولاية قندوز الشمالية بعد هجوم شنته «طالبان» على مراكزهم. أما المصادر الحكومية في قندوز فأشارت، من جهتها، إلى مقتل 22 من «طالبان» خلال شنهم هجمات على مراكز للشرطة في منطقة خواجا باك وتلواكا بضواحي مدينة قندوز، مركز الولاية. وقال صفي أميري نائب رئيس المجلس المحلي للولاية، إن 15 من القوات الحكومية أصيبوا أيضاً في الاشتباكات. وأعلنت وزارة الدفاع عن الهجمات التي شنتها «طالبان»، لكنها لم تقدّم تفاصيل عن الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية، مشيرة إلى أن خسائر المهاجمين بلغت 22 قتيلاً و18 جريحاً. ونقلت وكالة «باجهواك» الأفغانية عن نائب رئيس مجلس ولاية قندوز صفي الله أميري، أن مسلحي «طالبان» هاجموا مراكز أمنية في تلواكي بضواحي مدينة قندوز قبل الفجر، حيث قتل 25 من قوات الجيش و3 من رجال الشرطة وجرح 20 آخرون في الهجوم. ونقلت الوكالة أيضاً عن سكان محليين قولهم إن اشتباكات عنيفة وقعت، وإن قتلى كثيرين من الشرطة والجيش سقطوا، فيما أضرمت النيران في دبابة تابعة للقوات الحكومية. وأعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجمات التي قال إنها أوقعت 30 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية الأفغانية، مشيراً إلى استيلاء المهاجمين على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وأكد يوسف أيوبي رئيس مجلس ولاية قندوز هجوم «طالبان» الذي استمر ساعتين، وتم صده بعد وصول تعزيزات عسكرية حكومية أجبرت المهاجمين على الانسحاب من المنطقة. واعترف أيوبي بتردي الوضع الأمني بشكل مضطرد في مدينة قندوز وما حولها، مشيراً إلى مخاوف في المدينة من إمكان سقوطها مجدداً في أيدي «طالبان»، كما حصل في عامي 2015 و2016. وسبق الهجوم على قندوز هجوم آخر شنته «طالبان» على القوات الحكومية في ولاية بغلان، شمال العاصمة كابل، ليلة الاثنين - الثلاثاء. وأدى هذا الهجوم إلى اشتباكات استمرت قرابة ساعتين متواصلتين، بحسب قول صفدر محسني رئيس مجلس ولاية بغلان. وأضاف محسني أن 5 من رجال الشرطة أصيبوا بجروح فيما تمكنت قوات «طالبان» من الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخيرة من مركز أمني قبل وصول إمدادات حكومية تمكنت في النهاية من استعادة السيطرة على المركز الأمني. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأفغانية إن 10 شرطيين قتلوا في الهجوم، فيما نقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية معلومات عن مقتل 4 من «طالبان». وكانت قوات «طالبان» هاجمت نهار الاثنين ميليشيا تابعة للحكومة في قرية بولاية سمنجان المجاورة لبغلان، ما أسفر عن مقتل 10 من رجال الميليشيا وامرأة، بحسب قول صديق عزيزي الناطق باسم حاكم ولاية سمنجان. وأضاف أن 4 مواطنين جرحوا أيضاً في الهجوم الذي وقع في مديرية دراي صوف. واتهم عزيزي «طالبان» باستهداف المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، مبرراً وجود الميليشيا بالقول إن القرية نائية وسكانها هم من شكلوا الميليشيا للدفاع عن منازلهم. سياسياً، وبعيداً عن ميدان المعركة والقتال في ولايات أفغانستان، بدأت اجتماعات في موسكو بين «طالبان» وشخصيات معارضة للحكومة الأفغانية. وشهدت الاجتماعات هجوماً غير مسبوق من ممثلي «طالبان» على الدستور الأفغاني وإعلانهم بما لا يقبل الجدل رفض الحركة للدستور الحالي على أساس أنه «عقبة» في طريق السلام ولا يمكن الإبقاء عليه في المرحلة المقبلة. وقال رئيس المكتب السياسي السابق لـ«طالبان» في الدوحة عباس ستانكزي إن المعضلة الحالية في أفغانستان يوجد لها حل سياسي، مشيراً إلى أن «طالبان» تسعى إلى إقامة «نظام إسلامي» في كل أفغانستان، نافياً أن تكون لدى الحركة نية الاستئثار بالسلطة وحدها. لكنه أكد أن القتال الذي تقوم به «طالبان» هو حرب مقدسة وأن الولايات المتحدة هي التي فرضت الحرب على أفغانستان. وطالب بإزالة أسماء قادة الحركة من قائمة العقوبات التابعة للأمم المتحدة لتمكينهم من المشاركة في مفاوضات السلام. وفي موقف لافت، وصف ستانكزي الدستور الأفغاني الحالي بأنه محاولة لنسخ الدساتير الغربية، معتبراً أن العمل يجب أن ينصب على نظام مقبول للأفغان في حين أن الدستور الحالي يشكل عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى سلام. واستبعدت الحكومة الأفغانية من حوارات موسكو بين «طالبان» والأحزاب الأفغانية المشاركة في العملية السياسية في كابل، وذلك بسبب رفض «طالبان» الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، واصفة إياها بأنها «دمية» في أيدي القوات الأميركية. وقال عبد الله عبد الله رئيس السلطة التنفيذية في كابل، إن الحكومة الأفغانية هي التي يجب أن تقود عملية السلام في البلاد وإن الحكومة لن تعترف بأي نتائج عن حوارات موسكو، لكنه استدرك بالقول إن «طالبان هي العقبة الكؤود أمام عملية السلام، لكن إن أوجدت حوارات موسكو طريقاً نحو التوصل إلى اتفاق سلام فإنها ستكون خطوة إيجابية إلى الأمام». وفي الإطار ذاته، كتبت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس أشرف غني أصبح المشكلة الرئيسية التي يتم تجاهلها في المفاوضات التي تجريها الإدارة الأميركية منذ فترة مع «طالبان». وقال المحلل مايكل كوغلمان من «مركز ويلسون» في واشنطن للوكالة الفرنسية، إن «المفارقة المحزنة هي أن الحكومة الأفغانية تواجه خطر البقاء خارج سيناريو عملية السلام الذي وضعته بنفسها». ويصر حلفاء الرئيس غني في واشنطن على أن الأفغان هم من يجب أن يقودوا عملية السلام، فيما يبدو أن الضغط الأميركي المستمر منذ أشهر لجلب «طالبان» كان هدفه إقناعها بالتفاوض مع الحكومة في كابل. وبلغت هذه الجهود ذروتها في 6 أيام غير مسبوقة من المحادثات بين الولايات المتحدة و«طالبان» في الدوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي. وانتهت المفاوضات الماراثونية بإشادة الطرفين بـ«التقدم» الذي تم تحقيقه، ما أثار مخاوف الأفغان من إمكانية إبرام الولايات المتحدة اتفاقاً مع المتمردين يقضي بسحب قواتها قبل التوصل إلى سلام دائم مع كابل، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي هذا السياق، قال الباحث الفرنسي جيل دورونسورو: «إنها إهانة كبرى، إذ لا يمكن للحكومة في كابل أن تستمر دون الأميركيين». وبعد أسبوع من ذلك، وافقت «طالبان» على عقد اجتماع نادر من نوعه في روسيا مع بعض أبرز خصوم غني، في إطار منفصل عن محادثاتها مع الجانب الأميركي. وأفادت «طالبان» بأن محادثات موسكو التي بدأت أمس (الثلاثاء)، ستتطرق إلى «إنهاء الاحتلال والسلام الدائم في الوطن الأم وإقامة نظام حكم إسلامي أفغاني». بدوره، تعهد غني الذي تم تجاهله للمرة الثانية بأنه لن يقف متفرجاً بينما تجري مناقشة مستقبل بلاده في الخارج. وقال في خطاب الأحد، تزامن مع التسريبات المتعلقة بمؤتمر موسكو: «لن أستسلم لاتفاق سلام مؤقت حتى آخر قطرة في دمي». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن شعوراً بالإحباط والخيانة يسود في كابل. واتهم أمر الله صالح، وهو أحد حلفاء غني، الشخصيات الأفغانية المتوجهة إلى موسكو لعقد المحادثات مع «طالبان» - بمن فيهم الرئيس السابق حميد كرزاي - بـ«استجداء الإرهابيين». واعتبر صالح أن «الابتسام في وجه العدو ضربة للروح الوطنية».

إجلاء 20 ألف شخص في موسكو بعد إنذارات كاذبة بوجود قنابل

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أُجلي حوالى عشرين ألف شخص اليوم (الثلاثاء) من مبان حكومية ومراكز تجارية ومدارس في موسكو وجوارها، بعد تلقي إنذارات كاذبة بوجود قنابل عبر البريد الإلكتروني. ونقلت وكالة الأنباء "تاس" الرسمية عن أجهزة الطوارئ أن الانذارات الكاذبة استهدفت أكثر من 90 مبنى في موسكو وأكثر من 40 في المنطقة المحيطة بالعاصمة. وأُرسل عدد كبير منها عبر البريد الإلكتروني من الخارج خصوصا من أوكرانيا وكانت صياغتها متشابهة. وحصلت عمليات إجلاء أيضاً في سان بطرسبرغ، المدينة الثانية في البلاد، التي تلقت إنذارات كاذبة بوجود قنابل مشابهة في الأيام السابقة. ولم يعثر على أي جسم مشبوه نتيجة عمليات التفتيش التي تلت عمليات الإخلاء. جدير بالذكر أنه في أواخر عام 2017، اجتاحت روسيا موجة من الإنذارات الكاذبة بوجود قنابل عبر الهاتف كانت أيضاً مجهولة المصدر، وأثارت فوضى وتسببت بعمليات إجلاء أكثر من مليوني شخص. ولم يتمّ العثور على أي قنبلة.



السابق

لبنان...باسيل يثير الجدل مجددا: لولا حزب الله ما كان عون رئيسا....اللواء...باسيل يقدّم أوراق إعتماده: رفض التخوين وتنظير للسلام!.. إنطلاق شوط الحكومة: إلتزام كامل بإصلاحات «سيدر».. والثقة الأسبوع المقبل...!!الجمهورية..البيان الوزاري اليوم.. ومجلس الوزراء غداً..صراع الحريري - جنبلاط إلى «الغرف المغلقة»...باسيل يغيب عن مؤتمر التحالف الدولي لمحاربة «داعش»..تريّث عربي في الترحيب بحكومة الحريري تحسباً لسيطرة «حزب الله».. تأخير زيارة ماكرون لبيروت..

التالي

سوريا..إيران تبدأ بشق طريق يوصلها إلى سوريا عبر العراق..سوريا تشغّل "إس 300".. ووضع "الصاروخ الرابع" يثير التساؤلات..اتهامات لـ «سوريا الديمقراطية» بعرقلة إغاثة دير الزور...شعارات مناهضة للنظام قرب دمشق... ونسف نقطة عسكرية في درعا..تركيا: وتيرة العمل على خريطة طريق منبج السورية تسارعت..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير...26 قتيلاً في إطلاق نار بكنيسة في تكساس الأميركية.. السلطات: مُطلق النار كان مزودا برشاش وسترة واقية من الرصاص...ترامب يندد بعملية إطلاق نار «مروعة» في تكساس...مقتل مسلح وشرطي خلال هجوم على نقطة تفتيش في روسيا...رُعب "الإنذارات" يجتاح روسيا.. وإجلاء عشرة آلاف شخص!......البنتاغون يلوح بـ"إحتلال" كوريا الشمالية و15 من أعضاء الكونغرس يحذرون من مقتل الملايين...دحر "جهاديي" سوريا والعراق قد لا يكون نهائيًا عودتهم "الانتقامية" خطر مرتقب في أي وقت...البحرين تدعو رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان والمقيمين هناك إلى المغادرة فورا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,754,889

عدد الزوار: 6,913,066

المتواجدون الآن: 110