اخبار وتقارير...انفجار يستهدف مسيرة مؤيدة لرئيس الوزراء الإثيوبي.....موسكو تحشد لمواجهة تقرير أممي حول {الكيماوي} السوري..باريس تسعى إلى طاولة مستديرة تضم أطراف آستانة و«النواة الصلبة»..«طالبان» تقتل 16 شرطياً أفغانياً بعد انتهاء وقف إطلاق النار..تركيا: توقيف 14 «داعشياً» خططوا لهجمات قبيل الانتخابات..أردوغان ومنافسه على الرئاسة يتعهدان بإعادة السوريين لبلادهم..الناخبون الأتراك يصوّتون غداً في واحد من أحرج الاستحقاقات الانتخابية...

تاريخ الإضافة السبت 23 حزيران 2018 - 7:31 ص    عدد الزيارات 2686    التعليقات 0    القسم دولية

        


انفجار يستهدف مسيرة مؤيدة لرئيس الوزراء الإثيوبي...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.... أسفر انفجار وقع خلال مسيرة مؤيدة لرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد، السبت، عن سقوط 83 مصابا على الأقل دون وقوع قتلى. ونقلت "رويترز" عن فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء قوله إن هجوم أديس أبابا أسفر عن سقوط 83 مصابا على الأقل ولا قتلى. وكان أبي أحمد قد قال في كلمة تلفزيونية عقب الانفجار الذي وقع بعد دقائق من انتهائه من إلقاء خطاب في ميدان ميسكل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "أصيب عدد قليل من الإثيوبيين، وهناك عدد قليل فقدوا أرواحهم"، وفق ما نقلت "رويترز". وأضاف أبي واصفا ما حدث بأنه "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة". ونقلت "أسوشيتد برس" عن أبي قوله: "إن الهجوم "رخيص وغير مقبول. الحب يفوز دائما. قتل الآخرين هو الهزيمة. بالنسبة لأولئك الذين حاولوا تقسيمنا، أريد أن أقول لكم إنكم لم تنجحوا". من جهته أوضح سيوم تيشومي عضو اللجنة المنظمة للتجمع "كانت قنبلة يدوية. حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي يوجد فيها رئيس الوزراء". ونشر فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء تغريدة على تويتر قال فيها: "بعض من امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجوما بقنبلة. السيد رئيس الوزراء أبي بخير. منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة". وأظهرت تسجيلات مصوّرة رئيس الوزراء أبي أحمد وهو يغادر موقع الحادث برفقة حراسه، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس". وكان أبي أحمد يخطب أمام حشود حملوا لافتات كتب عليها "حب واحد .. إثيوبيا واحدة". وقال أحمد أمام عشرات الآلاف من مؤيديه إن "التغيير قادم لإثيوبيا، ولا عودة للوراء. على مدى المائة عام الماضية، ألحقت الكراهية أضرارا هائلة بنا. نحن بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات". وتولى أبي أحمد (42 عاما) منصبه في إبريل الماضي، وأعلن على الفوز إطلاق سراح عشرات الآلاف من السجناء، وفتح شركات مملوكة للدولة للاستثمار الخاص، ووافق على اتفاق سلام مع منافسة البلاد، إريتريا.

نجاة رئيس زيمبابوي من "انفجار مجهول"

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.... نجا رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، السبت، من انفجار مجهول المصدر، خلال تجمع انتخابي في بولاوايو جنوبي البلاد، فيما سقط عدد من الجرحى جراء الانفجار. وقال المتحدث جورج تشارامبا لفرانس برس "تم اجلاء الرئيس بنجاح وهو الآن في مقر محافظة بولاوايو"، مشيرا إلى "انفجار (..) بالقرب من المنصة"، حيث كان يقف الرئيس. وتحدث مراسل لفرانس برس في المكان عن إصابات عدة، دون مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن.

موسكو تحشد لمواجهة تقرير أممي حول {الكيماوي} السوري وتعهدت تقديم أدلة تدين «الخوذ البيض» وبلداناً غربية «سيّست التحقيق»..

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... استعدت موسكو لمواجهة تقرير دولي حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وسط توقعات بأنه سيوجه إدانة مباشرة إلى النظام السوري. وفي استباق لاجتماع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المقرر الأسبوع المقبل في لاهاي، حشدت موسكو قدرات المستويين العسكري والسياسي لإحباط توجيه اتهامات مباشرة إلى نظام الرئيس بشار الأسد وحرف النقاش في الاجتماع نحو ما وصفت بأنها «أدلة وبراهين» جمعتها روسيا حول الملف وتوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى منظمة «الخوذ البيضاء» وإلى بلدان غربية، قال ناطقون روس إنها عملت على تسهيل وصول تقنيات لصناعة أسلحة كيماوية إلى المعارضة السورية، وعملت على التغطية على استخدامها بغرض توفير غطاء لشن هجوم على القوات الحكومية. ونظمت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان، أمس، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في موسكو، في مسعى لتحضير الأجواء للمواجهة المقبلة في لاهاي. وشاركت فيه المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وقائد قوات الدفاع الإشعاعي الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي اللواء إيغور كيريلوف. وانصب التركيز خلال الإفادات التي قدمتها الطرفان على دحض كل المعطيات التي تسربت عن التقرير الأممي، ولفتت الخارجية الروسية إلى أن بلدان غربية عملت بنشاط لإنجاح «الاستفزاز الكيماوي» في سوريا، عبر إرسال معدات متطورة قالت زاخاروفا إن «الإرهابيين استخدموها لإنتاج مكونات كيماوية وجدت في دوما»، وتعهدت تقديم أدلة على وصولها من أوروبا. بينما شنّ ممثل وزارة الدفاع هجوماً عنيفاً على عمل لجنة التحقيق الدولية، وشدد على رفض موسكو سلفاً نتائج التحقيق الذي وصفه بأنه «لم يكن مهنياً، واعتمد على الترجيح من دون توفير أدلة». وزاد: إن بعثة حظر الكيماوي «أعدت تقريراً يدين دمشق، ولم يعتمد إلا على أدلة زائفة». متهماً «واشنطن ولندن وباريس بالسعي إلى تحويل منظمة حظر الكيماوي إلى هيئة مسيسة تقوم بإصدار أحكام شديدة ضد دول». ورأى أن البعثة «انتهكت أحكام معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ولم تراع التسلسل الصارم للإجراءات بهدف الحفاظ على الأدلة خلال التحقيق في الحوادث الكيماوية» في سوريا. لافتاً إلى ما وصفه بأنه تدابير فنية لم تراع آليات العمل المهنية عند التحقيق في الحوادث المماثلة، بينها أن «الأسطوانات التي أخذت من مكان حدوث الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما فتحت بعد مرور شهر ونصف الشهر في انتهاك واضح لإجراءات التحقيق المعهودة». وزاد: إن لجنة التحقيق استندت في معلوماتها إلى معطيات «الخوذ البيض» التي وصفها بأنها «الداعمة للإرهابيين». وقال، إن كل معطياتها مفبركة. ولفت الناطق العسكري الروسي إلى أن «التحقيقات أثبتت أن دوما لم تشهد أي هجوم كيماوي بقنبلة أسقطت من الجو»، ورأى أن الأنباء التي تم تداولها عن توجيه ضربة جوية كانت جزءاً من المعطيات المفبركة. وفِي مقابل نفيه صحة المعطيات الدولية، قال المسؤول الروسي أن «ناشطي (الخوذ البيض) وضعوا المواد الكيماوية في مكان الهجوم المزعوم قبل الإعلان عن حدوثه»، من دون أن يوضح ما إذا كانت لدى موسكو أدلة تثبت صحة هذا الاتهام. لكنه أضاف: إن المحققين الروس لم يجدوا آثار مواد سامة على أجساد المتعرضين للهجمات الكيماوية المزعومة. وفِي استكمال لاتهامه ضد مجموعات الدفاع المدني المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» قال، إن ناشطيها قاموا بتزوير العينات التي أرسلت للتحقيق في حوادث الهجمات الكيماوية المزعومة في سراقب، وأشار إلى أن تحليل صور الذخيرة التي عثر عليها في منطقة اللطامنة أظهر أنها شظايا من مادة تقليدية شديدة الانفجار، لكنها ليست قنبلة كيماوية. وقال، إن «الهجوم المزعوم في دوما يشكل تكراراً لمسرحية خان شيخون» التي شاركت فيها أيضاً مجموعة «الخوذ البيض». مضيفاً: إن المنظمة استخدمت في 4 أبريل (نيسان) 2017 في خان شيخون قنبلة متفجرة وليس أسلحة كيماوية؛ بدليل حجم الحفرة التي ظهرت في مكان الهجوم الكيماوي المزعوم. كما أشار إلى أنه «تم العثور على أكثر من 40 طناً من المواد السامة في المناطق المحررة من المسلحين في سوريا». وانتقل المتحدث الروسي إلى إدانة البلدان الغربية التي تصرّ على مناقشة ملف الكيماوي السوري، وأشار إلى أن «المزاعم الغربية المشكوك بصحتها حول هجمات كيماوية في سراقب واللطامنة أطلقت تمهيداً للجلسة المقبلة للدول الأعضاء في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية». على صعيد آخر، شددت الخارجية الروسية على ضرورة أن تكون قائمة ممثلي المعارضة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، «شاملة وأن تضم مرشحين عن كل أطراف المعارضة الرئيسية في الداخل والخارج». وأفادت في بيان صدر عقب مشاورات أجراها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع نائب رئيس هيئة التفاوض السوري المعارضة خالد المحاميد، بأن «الحكومة السورية سلمت ستيفان دي ميستورا قائمة بممثليها في اللجنة، في حين أن المعارضة السورية لم تضع بعد قائمة مماثلة، التي يجب أن تكون شاملة وتشمل مرشحين من جميع مجموعات المعارضة الداخلية والخارجية الرئيسية». وذكرت الخارجية، أن «الجانبين تبادلا خلال المحادثات، وجهات النظر حول القضايا المعقدة لتسوية الأزمة السورية، بما في ذلك في ضوء نتائج المشاورات التي عقدها مؤخراً في جنيف ممثلون من روسيا وإيران وتركيا والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي مستورا، والتي ضمت أيضاً عدداً من ممثلي المعارضة السورية، بمن فيهم خالد المحاميد». وقال البيان، إن «الجانب الروسي شدد على أهمية مواصلة الجهود التشاورية في صيغة آستانة، التي تهدف إلى تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، للمساعدة في تشكيل سريع للجنة الدستورية، للعمل في جنيف على وضع القانون الأساسي لسوريا».

باريس تسعى إلى طاولة مستديرة تضم أطراف آستانة و«النواة الصلبة»

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم... تشكو باريس من غياب استراتيجية أميركية «واضحة» في سوريا، وتعتبر أن خيارات واشنطن في هذا الملف لم تحدد بعد بدقة؛ لأن وزير الخارجية مايك بومبيو «لم يتفرغ بعد لمعالجته» باعتبار أن ملف كوريا الشمالية استحوذ حتى الآن على أولويات اهتماماته الخارجية؛ لكن رغم انعدام «خطة واضحة مستقبلية» للحل السياسي ولصورة سوريا، فإن مصادر فرنسية رفيعة المستوى تحدثت إليها «الشرق الأوسط» تعتبر أن واشنطن حددت «مجموعة قليلة من الأولويات» تعمل على هديها، بانتظار أن تكون مكونات الإدارة والأجهزة الأمنية والوزارتان المعنيتان «الخارجية والدفاع» قد توصلت إلى «رؤية موحدة» لما يجب أن تكون عليه سوريا وللمسارات المفضية إليها. وتؤكد هذه المصادر التي هي على تواصل مع المسؤولين الأميركيين، أن النقاشات بين الجهات المعنية لم تصل بعد إلى خلاصات نهائية، رغم أنه من الواضح أن خيار الرئيس ترمب في الانسحاب «في أسرع وقت» تراجع بفعل ضغوط داخلية وخارجية. تقول المصادر الفرنسية: «نحن بانتظار أميركا وما ستقرره. وهي لم تكشف لنا عن استراتيجيته». والمجهول الأكبر الحاسم، بحسب رؤيتها، هو «معرفة ما إذا كان الأميركيون سيبقون في سوريا أم لا». وتضيف هذه المصادر أنه عندما يسأل الطرف الأميركي عن تصوره لسوريا الغد، فإن رده هو إعلان التمسك بالقرار الدولي رقم 2254 الصادر نهاية عام 2016.
وما تريده واشنطن وفق باريس، يتلخص في أربعة أهداف مرحلية: الأول، القضاء نهائيا على «داعش». والثاني، منع عودة الحرب بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية، ليبقى اهتمام القوات الكردية منصبا على محاربة «داعش». والثالث، عدم المساس بالمصالح الإسرائيلية، الأمر الذي يفسر تمسك واشنطن بالمحافظة على منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي لسوريا، والمحادثات القائمة مع الطرف الروسي للنظر بمصيرها وإعادة قوات النظام إليها، ولكن مع إبعاد العناصر الإيرانية والميليشيات الشيعية لمسافات يتم التحاور بشأنها. أما الهدف الأميركي الرابع فيتمثل في المحافظة على أمن الأردن، عن طريق منع تحول منطقة الجولان - درعا إلى ساحة قتال تحمل تهديدا أمنيا للأردن، أو تدفع لنزوح عشرات الآلاف إلى أراضيه. لا يبدو أن لباريس تحفظات على هذه الأهداف الآنية. فهي تتمسك بالقضاء على «داعش» ووجود وحدات كوماندوس فرنسية إلى جانب وحدات حماية الشعب شمال شرقي سوريا، دليل على ذلك. كما أن انتشارها «قبل انسحابها مؤخرا» في الأسابيع الأخيرة في محيط مدينة منبج كان غرضه «طمأنة» الأكراد ليتفرغوا لمحاربة «داعش». كذلك، فإن فرنسا «متمسكة» بالقرار 2254؛ لكن ما تسعى إليه هو كيفية العمل من أجل العودة إلى المسار السياسي. من هنا، أهمية ما يسعى إليه الرئيس ماكرون والدبلوماسية الفرنسية وهو «إيجاد آلية تنسيق» بين مجموعة آستانة (روسيا، وتركيا، وإيران) و«المجموعة المصغرة» الداعمة للمعارضة السورية (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية، والأردن) التي تريد باريس توسيعها بضم تركيا ومصر إليها. يكمن هدف باريس في إيجاد «أجندة مشتركة ومتناسقة» بين المجموعتين، يمكن أن توصل إلى مفاوضات سياسية، مثل الدستور والانتخابات والأسرى والمسائل الإنسانية. والهدف من ذلك «الوصول إلى مسار لإيجاد حل للنزاع، يمر حكما عبر طاولة مستديرة (تضم المجموعتين) تضغط من خلالها الأطراف الفاعلة على المعارضة والنظام، وخصوصا النظام، لقبول الدخول في حوار حول ممارسة السلطة ومستقبلها والوضع السياسي العام في سوريا». وتعتبر باريس أن العودة إلى البحث عن لجنة دستورية بحسب توصيات آخر مؤتمر في سوتشي، كانت نتيجته الأولى «إعادة تعويم» المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ودور الأمم المتحدة. وبعد اجتماعه بممثلين عن مجموعة آستانة، سيلتقي دي ميستورا بممثلين عن «المجموعة المصغرة». لكن مفتاح الحل في نظر باريس يبقى مرهونا بمدى استعداد موسكو وطهران للضغط على النظام للسير بالحل. لكن الصعوبة تكمن في «التداخل» بين الملف السوري وبين الملفات الإقليمية الأخرى المتفجرة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني. يضاف إلى ذلك صراع المصالح واختلاف الأجندات بين الأطراف المعنية، واستخدام الحرب في سوريا في إطار نزاع إقليمي أوسع. ترى باريس أن إسرائيل تحولت إلى عامل «رئيسي» مؤثر في الحرب في سوريا، من خلال تطور رفضها للحضور الإيراني في هذا البلد، ومن خلال التفاهمات التي استطاعت نسجها مع الولايات المتحدة، التي تبنت الدفاع عن مصالحها من جهة ومع روسيا من جهة أخرى. وتعتبر الجهات الفرنسية أن روسيا تجهد للتوفيق بين التزامين: الأول، التزامها بالحلف مع طهران للدفاع عن النظام وتفاسم النفوذ في سوريا. والثاني، التزامها القوي بأمن إسرائيل ورفض أي مساس بأن تكون إيران مصدر تهديد لإسرائيل في سوريا. وهذان الالتزامان يبرران «الأداء» الروسي. موسكو «تغض النظر» عن الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية ضد العناصر والقواعد الإيرانية أو الميلشيات المرتبطة بها «طالما أن الضربات الإسرائيلية تبقى في حدود معينة ولا تمس المصالح الروسية». مقابل ذلك، فإن إسرائيل تحرص، وفق باريس على أمرين: الأول، عدم إيذاء أي روسي في سوريا، والثاني، عدم استهداف «حزب الله» في سوريا؛ حيث يمكن النظر إلى وجود «تفاهم ضمني» لعدم الاعتداء بين الجانبين. العنصر الآخر الذي يحظى باهتمام باريس، وضع الأكراد السوريين. وفي هذا السياق، تتخوف باريس من نتائج انسحاب أميركي محتمل على وضعهم المستقبلي، إن لجهة ما تسعى إليه تركيا أو لجهة ما يعمل النظام من أجله. وفيما ترى باريس أن تحركات تركيا في المناطق الكردية تحظى بدعم من موسكو «وآخر دليل على ذلك تسليمها مدينة تل رفعت للجيش التركي»، فإن نصيحتها للأكراد هي بالسعي لفتح حوار مع أنقرة. وترى باريس أن تركيا «أصبحت جزءا ثابتا في المعادلة السورية»، وبالتالي فإنها «تشجع» الأكراد على فتح حوار معها «من أجل إقناعها بأن وحدات حماية الشعب ليس حزب العمال الكردستاني» الذي تحاربه تركيا. وشكوى الأكراد أن تركيا «ترفض جذريا فتح حوار معهم». أما بالنسبة للنظام، فإن باريس تحث الأكراد على «رفض الوصول إلى اتفاق معه وفق شروطه» التي لا تتوافق أبدا مع طموحات الأكراد. ووفق القناعة الفرنسية، فإن خطة النظام هي «العودة إلى سوريا لما قبل عام 2011». وفي الأسابيع الأخيرة، كرر الأسد أنه يريد استعادة «كل شبر» من الأراضي السورية، إما سلما أو بالقوة. يبقى موضوع منطقة إدلب التي انتقل إليها عشرات الآلاف من المعارضة من كافة التلاوين. والسمة الغالبة على وضعها هي «الانتظار والترقب» إذ إن النظام «غير قادر» من جهة على استعادتها بالقوة، ومن جهة أخرى، فإن عملياته العسكرية فيها إذا قرر الانطلاق بها ستسفر عن «مأساة إنسانية» وحركات نزوح كبرى. يضاف إلى ذلك أن منطقة إدلب هي منطقة «خفض تصعيد» وقد عهدت مراقبتها إلى تركيا التي نشرت حولها 11 نقطة مراقبة. وما تعتبره باريس أن الأطراف المؤثرة «تراهن على حصول مواجهات بين الجهاديين وغير الجهاديين»؛ بحيث يقضى على الطرفين أو يتم إضعافهما معا.

البابا فرنسيس يجري تغييرات إصلاحية في الفاتيكان

الراي..رويترز.. يقوم البابا فرنسيس بعدة تغييرات مهمة في الفاتيكان خلال الأسابيع والشهور القليلة المقبلة لضم أشخاص جدد لديهم أفكار جديدة وترقية آخرين في إطار مسعى نحو الإصلاح. وكشف البابا عن قراراته خلال مقابلة مباشرة مع «رويترز» في مقر إقامته، تحدث خلالها أيضا عن الهجرة والصين وحرية التعبير وسوء السلوك الجنسي ودور المرأة في الكنيسة. وقال البابا فرنسيس في المقابلة التي استمرت ساعتين وأجريت في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي، إن مكتب الأعمال الخيرية البابوية سيرأسه من الآن وصاعدا كاردينال، وهو أعلى منصب في الكنيسة بعد البابا نفسه. وسيعزز ذلك صورة المكتب الذي يشرف على مساعدة الفقراء في الخارج. وقال البابا «هذان هما الذراعان الطويلتان للبابا... الإيمان والأعمال الخيرية». والمطران البولندي كونراد كرايفسكي هو الرئيس الحالي للمكتب الذي يعود تأسيسه إلى أوائل القرن الثالث عشر. وستتم ترقيته إلى كاردينال في مراسم يوم الخميس مع 13 آخرين من رجال الكنسية.

«طالبان» تقتل 16 شرطياً أفغانياً بعد انتهاء وقف إطلاق النار

الحياة...كابول – رويترز ... قال مسؤولون اليوم (الجمعة)، إن حركة «طالبان» قتلت 16 شرطيا أفغانياً على الأقل واثنين من المدنيين في إقليم بادغيس في غرب البلاد بعد انتهاء وقف لإطلاق النار كانت أعلنته لثلاثة أيام خلال عيد الفطر. واستأنفت «طالبان» حملتها بعدما رفضت طلب الرئيس أشرف غني تمديد وقف إطلاق النار لما بعد انتهاء المهلة الأحد الماضي. وقتلت «طالبان» الأربعاء ما لا يقل عن 30 فرداً من قوات الأمن واستولت على قاعدة عسكرية في بادغيس. وقال مسؤول أمني بارز في كابول إن حركة «طالبان» تقاتل لانتزاع السيطرة على ثماني نقاط تفتيش في بادغيس. وسيطرت الحركة أمس على نقطتي تفتيش ونصبت مكمناً لتعزيزات قادمة. وقال حاكم إقليم آبكمري حاج صالح بك إن 16 شرطياً قتلوا. وقال محمد ناصر نزاري، وهو مسؤول حكومي آخر، إن «طالبان» وضعت قنبلة على جثة جندي وإنها انفجرت أثناء محاولة الناس نقل الجثث. ولقي مدنيان مصرعهما. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الأخير، لكن «طالبان» تنشط في بادغيس وأعلنت من قبل عن اعتداءات على قوات الأمن الأفغانية هناك. ومدد الرئيس الأفغاني لعشرة أيام وقفا لإطلاق النار كان قد أعلنه من جانب واحد وكان من المقرر أن ينتهي الأربعاء. والتزمت طالبان وقف إطلاق النار خلال الأيام الثلاثة التي أعلنتها لمناسبة العيد لكنها رفضت طلب الحكومة تمديده. وانتقد البعض قرار الرئيس وقف إطلاق النار وقالوا إنه مكن مقاتلي «طالبان» من الدخول بحرية إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة والتخطيط لاعتداءات. وفي منطقة سبين بولداك في إقليم قندهار الواقع بالجنوب على الحدود مع باكستان، قال مسؤول حكومي إن «طالبان» هاجمت مجمعاً تابعاً لشركة لمد الطرق في ساعة متأخرة أمس. وقال المسؤول إن المسلحين خطفوا 13 مهندساً و20 حارساً، وقتلوا أربعة من قوات الأمن عندما حاولوا إنقاذ الرهائن، وجميعهم أفغان. ولم تصدر «طالبان» تعليقا في شأن الهجوم. وفي الشهر الماضي، خطف مسلحون سبعة مهندسين هنود ومواطناً أفغانياً يعملون في محطة كهرباء في إقليم باغلان في الشمال مما دفع عددا من الشركات الدولية الخاصة لخفض وجودها في أفغانستان.

البنتاغون: تعليق المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية

محرر القبس الإلكتروني .. (أ ف ب) – قالت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على تعليق تمارين عسكرية مشتركة، إلى أجل غير مسمى بهدف دعم المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة، دانا وايت أنه «من اجل دعم تنفيذ نتائج قمة سنغافورة، وبالتنسيق مع حليفتنا جمهورية كوريا، علّق وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، تمرينات محددة إلى أجل غير مسمى».

تركيا: توقيف 14 «داعشياً» خططوا لهجمات قبيل الانتخابات

الأنباء - انقرة ـ وكالات.. أوقفت السلطات التركية 14 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» خططوا لاعتداء خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة، غدا. وأفادت وكالة ««الأناضول» للانباء بأن الـ14 مشتبها بهم وجميعهم من جنسيات أجنبية، أوقفوا في مداهمات نفذت في الوقت نفسه في منازلهم في العاصمة انقرة. وتمت مصادرة عدد كبير من المعدات خلال هذه المداهمات ولم يتم ذكر تفاصيل عن طبيعة الاعتداءات المحتملة وموعدها ومكانها أو عن جنسيات المشتبه بهم. وتشهد تركيا، غدا، انتخابات رئاسية وبرلمانية حيث يتنافس في الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم انجه ومرشحة حزب الخير ميرال أقشنر، فيما تتنافس ثمانية أحزاب في الانتخابات البرلمانية.

أردوغان ومنافسه على الرئاسة يتعهدان بإعادة السوريين لبلادهم

اعتقال 14 «داعشياً» كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم عشية الانتخابات

«الشيوخ» الأميركي يمنع بيع «إف 35» لتركيا رغم تسلمها أول مقاتلة

الراي...إسطنبول، واشنطن - وكالات - فيما يستعد الأتراك للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية غداً الأحد، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي على رئاسة البلاد محرم إنجه بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم، في استجابة لقلق الناخبين المتزايد إزاء أعداد اللاجئين في تركيا. وقال أردوغان، في كلمة بمدينة غازي عنتاب في جنوب شرقي البلاد ليل أول من أمس، «نسعى بعد الانتخابات مباشرة إلى إحلال الأمن في كل الأراضي السورية بداية من المناطق القريبة من حدودنا ولتسهيل عودة ضيوفنا إلى ديارهم». وأضاف «لكن كي يتحقق هذا ينبغي أن يمر يوم 24 يونيو (يوم الانتخابات) بسلام... استقرار سورية يعتمد على قوة تركيا وإلا سيمزقون سورية إربا». ولفت إلى أن 200 ألف سوري عادوا بالفعل إلى مناطق في شمال سورية تسيطر عليها تركيا ومقاتلون سوريون متحالفون معها بعد حملات عسكرية لطرد مقاتلين أكراد وتنظيم «داعش» منها. من جهته، جدد إنجه، مرشح حزب «الشعب الجمهوري» أكبر منافس لأردوغان في الانتخابات، تعهده بإعادة السوريين لبلادهم، وقال أمام مئات عشرات الآلاف من أنصاره في ازمير التي تمثل معقل الحزب، إنه سيصلح العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ويعين سفيرا في دمشق في غضون 10 أيام من انتخابه. وعبّر عشرات الآلاف خلال التجمع عن دعمهم لإنجه الذي وصف أردوغان بـ «رجل مُتعَب، وحيد، متغطرس، لا يحترم شعبه»، فيما ذكر المنظمون أنّ 2.5 مليون شخص شاركوا في هذا التجمع. إلى ذلك، نشر أردوغان تفاصيل النظام الرئاسي الجديد الذي يتضمن العديد من التغييرات من بينها خفض عدد الوزارات من 26 إلى 16 وزارة «بعد دمج بعض الوزارات بهدف المزيد من التنسيق الفعال بينها». وفي مقابلة تلفزيونية، أشار أردوغان إلى أن تخفيض عدد الوزارات سيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة. في السياق، أعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية ومنظمات غير حكومية في تركيا أنها تعتزم نشر أكثر من نصف المليون مراقب ومتطوع في مراكز الاقتراع بجميع أنحاء البلاد لمنع التلاعب في الانتخابات. وفيما منعت السلطات التركية نائبين سويدي والماني من الدخول لمراقبة الانتخابات العامة، أوقفت قوات الأمن 14 أجنبيا لاتهامهم بالانتماء لتنظيم «داعش» والاستعداد لتنفيذ هجوم عشية الانتخابات. على صعيد آخر، أقرت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون للإنفاق يتضمن بندا يحول دون تسليم تركيا مقاتلات «إف 35 جوينت سترايك» ما لم تصرف النظر عن خطة لشراء أنظمة «إس 400» الدفاعية الصاروخية من روسيا. جاء ذلك بعد ساعات على الإعلان عن تسليم الولايات المتحدة لتركيا أول طائرة حربية من نوع «اف 35» خلال احتفال اقيم في فورت وورث في ولاية تكساس.

الناخبون الأتراك يصوّتون غداً في واحد من أحرج الاستحقاقات الانتخابية

6 مرشحين للرئاسة و8 أحزاب تتنافس على 600 مقعد في البرلمان

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. يتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع غداً (الأحد)، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تشهد منافسة شرسة وغير مسبوقة وتشكل من وجهة نظر كثير من المراقبين والمحللين واحدة من أصعب الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها تركيا منذ صعود حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة منذ 16 عاماً. وعقب هذه الانتخابات التي كان مقرراً إجراؤها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ستنتقل تركيا رسمياً إلى النظام الرئاسي، الذي أثار كثيراً من الجدل، الذي تم الاستفتاء عليه في 16 أبريل (نيسان) 2016 وتم تأييده من قبل أغلبية ضئيلة من الناخبين بلغت 51.4 في المائة، ويمنح هذا النظام رئيس الجمهورية صلاحيات تنفيذية غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية التركية، كما يلغي منصب رئيس الوزراء، حيث يختار الرئيس الوزراء من خارج نواب البرلمان. ويدلي 56 مليوناً و322 ألفاً و632 ناخباً بأصواتهم في 180 ألف صندوق داخل البلاد، فيما يدلي 3 ملايين و47 ألفاً و328 ناخباً بأصواتهم في الخارج، ويشكل النساء 50.76 في المائة من الناخبين في الداخل، ويتركز أكبر عدد من الناخبين في إسطنبول بواقع 10 ملايين و559 ألفاً و686 ناخباً، ثم العاصمة أنقرة 3 ملايين و904 آلاف و585 ناخباً، ثم ولاية إزمير (شمال غرب) بواقع 3 ملايين و227 ألفاً و32 ناخباً. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين؛ هم الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة محرم إينجه، ومرشحة حزب «الجيد» ذي التوجه القومي ميرال أكشينار، ومرشح حزب الشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) صلاح الدين دميرتاش، ومرشح حزب السعادة الإسلامي تمال كرم الله أوغلو، ومرشح حزب الوطن اليساري دوغو برنتشيك، فيما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية. وعلى الرغم من أن محرم إينجه يبدو أنه المرشح الأكثر حظاً لمنافسة إردوغان في انتخابات الرئاسة، فإن حزب العدالة والتنمية قلل من احتمالات حصوله على نسبة عالية من الأصوات، كما أشارت إلى ذلك استطلاعات الرأي الأخيرة التي قالت إنه قد يحصل على ما بين 28 و30 في المائة من أصوات الناخبين، وذلك على اعتبار أن أسلوبه الفظ يتناقض مع الخطاب الهادئ لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الذي لم ينجح من قبل في الفوز بأي استحقاق في مواجهة إردوغان. ويرى مراقبون أن إردوغان اعتاد من قبل مواجهة مرشحين ضعفاء يهزمهم بسهولة، لكن محرم إينجه يبدو خصماً شرساً لا يتردد في إثارة موضوعات حساسة على غرار حديثه عن التعاون السابق بين الحزب الحاكم وإردوغان والداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016. وكثف إردوغان في الأيام الأخيرة التجمعات في مختلف أنحاء البلاد مهاجماً خصومه ومذكراً بإنجازاته، وركز بشكل أساسي على مهاجمة إينجه وصلاح الدين دميرتاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطي سعياً للحصول على أكبر نسبة من أصوات الأكراد والتأثير على فرص الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان مجتازاً الحد النسبي (10 في المائة من أصوات الناخبين). ويؤكد مراقبون أن توقع نتيجة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يبدو صعباً هذه المرة، حيث أتيحت للمعارضة الفرصة لتقدم للناخبين خياراً مختلفاً. وقال المحلل السياسي مصطفى أوزجان، القريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن مرشح الشعب الجمهوري محرم إينجه يعد منافساً مهماً للرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، ويقال عنه إنه شخصية طموحة وخطيب بارع ومجادل شرس، واعتبر أن رهان صلاح الدين دميرتاش، المسجون منذ أكثر من عام والذي رشحه حزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد لهذه الانتخابات، هو تمكين حزبه من الحصول على 10 في المائة على الأقل من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية. وبينما لم تتمكن أحزاب المعارضة في الاتفاق على مرشح واحد في مواجهة إردوغان، نجحت في بناء «تحالف الأمة» بين 4 أحزاب تمثل توجهات سياسية مختلفة، هي حزب الشعب الجمهوري العلماني وحزب السعادة الإسلامي الذي أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان أحد أبرز زعماء تيار الإسلامي السياسي في تركيا والحزب الجيد القومي والحزب الديمقراطي (يمين الوسط). ويخوض هذا التحالف الانتخابات أمام «تحالف الشعب» المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يدعمه حزب الوحدة الكبرى (اليميني) وهو تحالف يلعب على قاعدة الناخب المحافظ والقاعدة الشعبية للقوميين التي انقسمت بين حزبي الحركة القومية والحزب «الجيد» بزعامة ميرال أكشينار، أما حزب الشعوب الديمقراطي فيخوض الانتخابات وحيداً، وإن كان هناك بعض الأحزاب اليسارية الراديكالية المتحالفة معه بشكل غير رسمي. ويوجد بالبرلمان التركي حالياً 4 أحزاب كبيرة تمثل اتجاهات سياسية رئيسية، هي بحسب ترتيب عدد المقاعد: العدالة والتنمية الحاكم (محافظ)، والشعب الجمهوري (علماني كمالي)، والشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد) والحركة القومية (قومي). وجاءت الدعوة إلى الانتخابات المبكرة بعد إخفاق حزب «العدالة والتنمية» في إنهاء الاحتقان السياسي والاجتماعي المستمر منذ عام 2013، على خلفية فضائح الفساد التي تورط فيها بعض الوزراء من حزب العدالة والتنمية وعائلاتهم، إضافة إلى فشل العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا وشمال العراق في القضاء على تهديدات حزب العمال الكردستاني (المحظور) أو منع تسلل العناصر الإرهابية إلى تركيا، وهي العمليات التي سعى إردوغان لاستغلالها لتعزيز مكاسب داخلية بإرضاء القوميين الأتراك، وتحسين فرصه في الانتخابات المبكرة، وهو ما تحقق بحصوله على دعم حزبي الحركة القومية والوحدة الكبرى. وشهدت تركيا تعبئة لأحزاب وجمعيات ومواطنين لمراقبة صناديق الاقتراع والتأكد من عدم حدوث أي مخالفة، في الوقت الذي يجري فيه التشكيك في شفافية الانتخابات المقبلة بسبب بعض التعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات. وظهرت مبادرات عدة لمراقبة الانتخابات، منها المنظمة غير الحكومية «التصويت وما وراءه» التي تعمل من أجل شفافية الانتخابات، حيث عقدت ورشة لتدريب المواطنين على مراقبة الانتخابات وسيتوزع عشرات الآلاف من الأشخاص في مراكز الاقتراع لمراقبة سير الاقتراع. لكن الدعوة إلى الانتخابات قبل موعدها الذي كان مقرراً في نوفمبر 2019، باغتت الجمعيات وأحزاب المعارضة التي سعت إلى التكيف مع قواعد انتخابية جديدة في فترة محدودة لم تزد إلا قليلاً عن شهرين. ومن بين الإجراءات التي تثير استياء كبيراً، القبول بالبطاقات والأظرف التي لا تحمل ختم اللجنة العليا للانتخابات، مع أن المراقبين يعتبرون هذا الختم حصانة من حشو صناديق الاقتراع. وكانت اللجنة الانتخابية العليا أدرجت في اللحظة الأخيرة هذه القاعدة خلال الاستفتاء على الدستور الذي أجري في 16 أبريل 2017 حول تعزيز الصلاحيات الرئاسية. وأقر التعديل الدستوري بفارق طفيف (51.4 في المائة) بينما تحدثت المعارضة عن تزوير، في اتهام رفضته الحكومة. وقالت المحامية ياسمين أولو شن التي تولت تنظيم دورات لزملائها الذين يريدون المشاركة في مراقبة الانتخابات، إن هذا الأمر سيكون أول ما تجب مراقبته. وانضمت نحو 30 نقابة في خطوة غير مسبوقة، لإرسال محامين في مراكز الاقتراع، معلنة تشكيل «خلية أزمة». كما وحدت أحزاب المعارضة الرئيسية قواها لتنشئ «المنصة من أجل انتخابات حرة» التي ستجري فرزاً خاصاً بها للأصوات بمساعدة تطبيق هاتفي زودت به مراقبيها. وقالت نورسال داغ أوزال النائبة عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن الهدف من إنشاء هذه المنصة هو «حماية صوت الناخب أياً كان الحزب الذي صوت له». في المقابل، تعهد رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي جوفان بأن تكون الانتخابات «آمنة جداً» و«شفافة»، كما سمحت اللجنة لـ8 منظمات أوروبية بمراقبة الانتخابات، لكن كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري أكد عدم ثقته في اللجنة العليا للانتخابات. واتخذت السلطات إجراءات أمنية كثيرة في بعض المدن في شرق وجنوب شرقي البلاد، وهي مناطق تركز الأكراد، التي تعتبر أنها تواجه «تهديداً إرهابياً». لكن حزب الشعوب الديمقراطي يتهم السلطات بأنها تريد عرقلة تنقل الناخبين. وضاعف الحزب الذي يشعر بالقلق، الدعوات إلى مراقبة مراكز الاقتراع في جنوب شرقي البلاد. ويشارك في تغطية الانتخابات 635 صحافياً أجنبياً من 34 دولة، إضافة إلى المراسلين الأجانب المعتمدين لدى تركيا. وأقامت مديرية الصحافة والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء مراكز إعلامية للصحافيين الأجانب في مدن أنقرة، وإسطنبول، وديار بكر، من أجل متابعة نتائج الانتخابات عبر شاشات نصبت في المراكز تُظهر بيانات نتائج الانتخابات أولاً بأول، حيث تقرر فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية أولاً ثم الانتخابات البرلمانية.
- أبرز التعديلات في قانون الانتخابات
أقر البرلمان التركي جملة تعديلات على قانون الانتخابات في مارس (آذار) الماضي من أبرزها:
> يحق للأحزاب للمرة الأولى تشكيل تحالفات خلال الانتخابات البرلمانية مع السماح للأحزاب التي لم تحصل على 10 في المائة من الأصوات بدخول البرلمان تحت مظلة التحالف.
> يتم جمع الأحزاب في بطاقات التصويت تحت اسم التحالف، لكن الناخبين يصوتون لحزب واحد من أحزاب التحالف على حسب اختياراتهم.
> يسمح باحتساب الأصوات التي ليس عليها ختم رسمي، وهو إجراء تم اعتماده خلال استفتاء أبريل 2017 على التعديلات الدستورية للانتقال إلى النظام الرئاسي وأثار جدلاً، إذ ترى فيه المعارضة مخاطر حدوث تزوير.
> يسمح بدمج بعض الدوائر الانتخابية ونقل صناديق اقتراع من دائرة إلى أخرى لأسباب أمنية، ويستهدف هذا البند دوائر في شرق وجنوب شرقي تركيا.
> يسمح لقوات الأمن بدخول مراكز الاقتراع في حالة طلب مواطن أو مراقب أو مسؤول ذلك، أو في حال حصول مشاجرات أو مناقشات ويحق لها إخراج ناخبين أو مراقبين إذا اعتبرت أنهم يثيرون بلبلة.
- كيف يصوّت الأتراك في الانتخابات؟
> يصوت الناخبون الأتراك بطريقة جديدة في انتخابات الغد لاختيار الرئيس ونواب البرلمان بوضع ورقتين في مظروف واحد.
> يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع العام المباشر للمرة الثانية في تاريخ تركيا بعد انتخابات 2014.
> إذا لم يحصل أي مرشح للرئاسة على أكثر من 50 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى تجري جولة ثانية بين المرشحين الاثنين الحاصلين على أعلى نسبة أصوات في 8 يوليو (تموز) المقبل.
> يتم انتخاب النواب في جولة واحدة في كل من الولايات الـ81 في البلاد.
> الأحزاب التي تحصل على أكثر من 10 في المائة من الأصوات هي التي تدخل البرلمان، ويحق لها تكوين مجموعات برلمانية.
> يتألف البرلمان الجديد من 600 نائب مقابل 550 في البرلمان المنتهية ولايته.

المعارضة تطبق «خطة التشتيت» لحصار إردوغان...

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. لا تبدو الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية المبكرة التي تجرى في تركيا غدا الأحد «رحلة» سهلة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ورئيسه رجب طيب إردوغان. وتختلف الانتخابات البرلمانية تحديدا عن غيرها بسبب تكتل أحزاب المعارضة وسعيها لكسب نسبة مؤثرة من مقاعد البرلمان، كي تعادل نفوذ رئيس الجمهورية، في حال فوز إردوغان بانتخابات الرئاسة، سواءً من الجولة الأولى أو الثانية. مع ذلك فإن الانتخابات الرئاسية أيضاً لا تخلو من منافسة شرسة بسبب تعدد المنافسين، وتمتع بعضهم بشعبية لا بأس بها، ناهيك عن سعي المعارضة إلى تطبيق «خطة تشتيت الأصوات» لحرمان إردوغان من حسمها من الجولة الأولى، حتى تكون هناك فرصة في الجولة الثانية لفوز مرشحها حال التوحد خلف المرشح المعارض الذي سيحصل على أعلى أصوات في الجولة الأولى. وهنا يتوقع كثيرون أن يكون هذا المرشح، محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري، حسب ما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات. أحزاب المعارضة التركية عملت وتعمل على تطوير النموذج الذي طبقته في الاستفتاء على تعديل الدستور، عندما نجحت حملة «لا» للتعديلات الدستورية في كسب 48.6 في المائة من أصوات الناخبين، ومنع التصويت للتعديلات التي استهدفت الانتقال للنظام الرئاسي بنسبة كبيرة، إذ حصلت التعديلات على تأييد 51.4 في المائة فقط من أصوات الناخبين. وبذا تكبّد حزب العدالة والتنمية الحاكم (بزعامة الرئيس إردوغان) خسارة كبيرة في معاقله الرئيسية في المدن الكبرى (أنقرة وإسطنبول تحديداً)، ما دفعه إلى إعادة حساباته وتجديد صفوفه وكوادره القيادية، لمنع تكرار هذه الخسائر غير المسبوقة منذ وصوله إلى الحكم في عام 2002. وكان الاستفتاء على تعديل الدستور قد شهد تحالفات بشكل غير رسمي أو غير معلن، إذ أيد حزبا العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية، هذه التعديلات، وعارضتها أحزاب المعارضة بشكل عام. وللعلم، حالياً يوجد بالبرلمان التركي 4 أحزاب كبيرة تمثل اتجاهات سياسية رئيسية، هي وفق ترتيب عدد المقاعد: العدالة والتنمية الحاكم (إسلامي - محافظ)، والشعب الجمهوري (علماني كمالي - يسار الوسط)، والشعوب الديمقراطي (مؤيد للأكراد)، والحركة القومية (قومي). وتجرى انتخابات الغد قبل عام ونصف من موعدها الأصلي، الذي كان محدداً بالثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). ويرى محللون أن إردوغان أجبر على اتخاذ القرار بإجراء الانتخابات المبكرة والتضحية بعام ونصف من فترة رئاسته الحالية، بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة، وحالة الغموض التي لو كانت استمرت لعام ونصف عام لزادت الأوضاع سوءاً، ولخسر من شعبيته وشعبية حزبه ما يفقدهما القدرة على البقاء في السلطة، التي حافظ على البقاء فيها لمدة 16 سنة. من ناحية ثانية، لئن كانت أحزاب المعارضة لم تنجح في التوافق على مرشح واحد للرئاسة، فإنها لم تفوّت الفرصة في الانتخابات البرلمانية؛ إذ أسست «تحالف الأمة» بين أربعة أحزاب تمثل توجهات سياسية مختلفة، هي حزب الشعب الجمهوري العلماني، وحزب السعادة الإسلامي الذي أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين إربكان (أحد أبرز زعماء التيار الإسلامي السياسي في تركيا)، وحزب «الجيد» القومي، والحزب الديمقراطي (يمين الوسط). ويخوض هذا التحالف، الواسع الطيف، الانتخابات البرلمانية أمام «تحالف الشعب» المكون من أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، والوحدة الكبرى (اليميني) الذي يلعب على قاعدة الناخب المحافظ، والقاعدة الشعبية للقوميين، التي انقسمت بين حزبي الحركة القومية وحزب «الجيد». أما حزب الشعوب الديمقراطي - المؤيد للأكراد - فبقي وحيداً، وإن كان هناك بعض الأحزاب اليسارية الراديكالية متحالفة معه بشك غير رسمي. وبالنسبة لانتخابات الرئاسة، فهناك 6 مرشحين للرئاسة التركية، هم: الرئيس رجب طيب إردوغان، مرشح «تحالف الشعب» الذي يضم أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، والوحدة الكبرى. ومحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشينار، رئيسة حزب «الجيد»، وتمال كرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة، ودوغو برينتشيك، رئيس حزب الوطن، وصلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي السابق (السجين حالياً على ذمة كثير من القضايا المتعلقة بادعاءات دعمه للإرهاب).



السابق

لبنان..تاجر مخدرات لبناني شهير بضيافة قريب الأسد...ترتيبات أوروبية لترسيم الإستقرار.. واستعجال فرنسي لتأليف الحكومة... تشكيلة الحريري تستبعد الكُتَّل الصغرى.. وصندوق النقد لإجراءات سريعة قبل أموال «سيدر»...المناخ التفاؤلي لم يفك عقد التأليف... وتأكيـــد ألماني على المعاناة المشتركة من النازحين..الجيش اللبناني يشتبك مع مهربين عند الحدود مع سوريا....

التالي

سوريا....الأسد: مستعد للقاء ترامب...النظام يتقدم على جبهة ريف درعا: قتلى وجرحى وآلاف النازحين....غارات روسية على جنوب سوريا للمرة الأولى منذ 2017....واشنطن تريد التفاهم مع موسكو حول سوريا بدون إيران..قتلى من "حزب الله" على حاجز لـ "اللجان الشعبية" في السويداء...مقتل قيادي "بارز" في صفوف الحرس الثوري بديرالزور ...قتل الجنرال الإيراني "مدرب صواريخ التاو" في سوريا..موقع أمريكي يكشف طبيعة المساعدات التي سيقدمها الكونغرس إلى سوريا...غارات عراقية تقتل قادة لداعش في سوريا...ميليشيات حزب الله العراقية: سنثأر لمن قتلوا بغارة سوريا...مساع أردنية للحفاظ على «خفض التوتر» جنوب سورية...براميل متفجرة تضرب درعا مجدداً... وتحرك أميركي لتثبيت «خفض التصعيد»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,179,721

عدد الزوار: 6,759,263

المتواجدون الآن: 125