اخبار وتقارير......ماي: بريطانيا تقاطع المونديال وتطرد 23 دبلوماسيا روسيا.......مايك بومبيو... من الاستخبارات إلى الخارجية الاميركية.. حذر سياسيا ومنضبط عسكريًا..... إيران أولا ويتوافق مع ترمب حول الكثير من الازمات...البنتاغون: نؤيد الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني....امرأة على رأس «سي آي إي»...قضية الجاسوس تؤجج التوتر بين روسيا وبريطانيا...تركيا: المعارضة تشكو «تحالفاً قذراً» بعد تعديلات دستورية لمصلحة أردوغان...فرنسا: استنفار أمني لموجة «العائدين» من سوريا والعراق..

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 آذار 2018 - 7:32 ص    عدد الزيارات 2681    التعليقات 0    القسم دولية

        


ماي: بريطانيا تقاطع المونديال وتطرد 23 دبلوماسيا روسيا...

دبي - قناة العربية... أعلنت تيريزا_ماي، رئيسة الحكومة البريطانية، أن بريطانيا ستقاطع كأس العالم القادم في روسيا، وستطرد 23 دبلوماسيا روسيا حول قضية تسميم الجاسوس السابق. وقالت ماي أمام مجلس_العموم البريطاني، الأربعاء، إن الدبلوماسيين الروس أمامهم مهلة أسبوع لمغادرة البلاد، مشيرة إلى أنها "أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ 30 عاما". وواصلت ماي تهديداتها ضد موسكو: "سنلغي اجتماع وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) في بريطانيا، ولن يذهب أي من أفراد العائلة المالكة أو الوزراء إلى كأس العالم في روسيا". وأكدت رئيسة الحكومة البريطانية أن لندن ستجمد الأصول الروسية في بلادها. وأشارت إلى أن موسكو باستخدامها غاز الأعصاب المحظور كيماويا في محاولة اغتيال عميل مزدوج سابق في بريطانيا، خرقت معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية. وقررت ماي تجميد كافة الاتصالات مع موسكو، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي سيناقش قضية تسميم العميل السابق، الأربعاء، بناء على طلب لندن. وشددت رئيسة الحكومة البريطانية، في كلمتها أمام البرلمان، على أن "الدولة الروسية مسؤولة عن محاولة اغتيال سيرغي-سكريبال وابنته يوليا.

مايك بومبيو... من الاستخبارات إلى الخارجية الاميركية.. حذر سياسيا ومنضبط عسكريًا....

صحافيو إيلاف.... واشنطن: ينتقل مايك بومبيو الذي عين الثلاثاء وزيرا للخارجية الأميركية بعد قضائه عاما مهما في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) حيث حصل على ثقة الرئيس دونالد ترمب عبر تقديمه الموجزات الأمنية اليومية، وبدعمه النهج السياسي لقطب العقارات الثري. يحمل بومبيو الذي سيخلف ريكس تيلرسون، معه انضباط شخص متميز في ويست بوينت، الأكاديمية العسكرية الأميركية المرموقة، والحنكة السياسية لعضو في مجلس النواب على مدى سنوات حيث كان في لجنة الاستخبارات المثيرة للجدل. وكمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، شق بومبيو طريقه للدائرة المقربة من ترمب، حيث نقل بنفسه الكثير من الموجزات الاستخباراتية اليومية للمكتب البيضاوي. ويشارك بومبيو (54 عاما) ترمب في موقفه المتشدد ضد إيران وكوريا الشمالية. وتفادى بومبيو مباشرة مناقضة اصرار ترمب على ان روسيا لم تعمل على دعم انتخابه في 2016، رغم أن هذا ما خلصت اليه وكالة الاستخبارات المركزية، في محاولة لارضاء الرئيس متقلب المزاج. وأعلن ترمب الثلاثاء على تويتر تعيين بومبيو خلفا لتيلرسون. وكتب ترمب على تويتر بعدها "مع مايك بومبيو، لدينا عملية تفكير متشابهة جدا".

صعود سريع

كان صعود بومبيو في مسيرته المهنية سريعا واعتمد الى حد كبير على الفرص السياسية التي اوصلته بالنهاية إلى عتبة ترمب. ولد بومبيو ونشأ في جنوب كاليفورنيا، والتحق بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت التي تخرج منها على رأس دفعته الدراسية في العام 1986، متخصصا في الهندسة. وخدم بومبيو في الأكاديمية لخمس سنوات بدون أن يخوض قتالا أبدا، ثم غادرها ليلتحق بكلية هارفرد للحقوق. أسس لاحقا شركة هندسية في ويتشيتا في كنساس حيث تضمن داعميه الماليين الاخوين المحافظين كوش المليارديرين في صناعة النفطة وواسعي النفوذ في الحزب الجمهوري. ودعم الأخوين كوش حملة بومبيو الأولى الناجحة للكونغرس، حيث عُدت تشريعات مرتبطة بالطاقة دعمها في سنواته الأولى في مجلس النواب مثالية جدا لعائلة كوش. وانتقل العسكري الأكاديمي سريعا للجنة الاستخبارات في المجلس، حيث تمكن كمراقب لعمل وكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الامنية الأخرى من الإطلاع على أدق أسرار البلاد. لكن اسمه عرف من خلال اللجنة الخاصة التي شكلها الجمهوريون للتحقيق في الهجوم الذي ادى الى مقتل السفير الأميركي وثلاثة اميركيين آخرين في القنصلية الاميركية في بنغازي بليبيا عام 2012. وجعلته اللجنة صوتا معارضا بارزا ضد المنافسة السياسية السابقة لترمب هيلاري كلينتون التي حملها الجمهوريون حينها مسؤولية مقتل الاميركيين الأربعة.

وكالة استخبارات "وحشية"

خلال توليه منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، طابق بومبيو لهجة تصريحات السياسة الخارجية لترمب. وقال بومبيو "كي تكون وكالة الاستخبارات المركزية ناجحة، يجب أن تكون هجومية وقاسية وان تعمل بدون رحمة وبلا هوادة". وسبق ان مازح حول اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، ما اثار مخاوف حول عودة الوكالة لنزعة تدعم اغتيال الديكتاتوريين المعاديين لواشنطن. وحاز على ثقة ترمب في الموجزات اليومية للأمن القومي، حيث تكيف مع نفور الرئيس من قراءة التقارير الطويلة عبر تحضير المعلومات الاستخباراتية في رسوم بيانية مبسطة حول المخاطر والتهديدات الدولية. وحين تعرض للضغط في العلن، قال إنه يدعم التقرير الصادر في كانون الثاني/يناير 2017 من كبار قادة الاستخبارات في البلاد والذي خلص الى ان روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية في 2016 في مسعى لمساعدة ترمب لهزيمة كلينتون. لكنه تحمل ايضا الانتقادات القاسية ضد وكالته من ترمب الذي اتهم تقرير الوكالة حول التدخل الروسي في الانتخابات بالكذب واتهم الوكالة بالانحياز السياسي ضده.

وزير خارجية أميركا الجديد... إيران أولا ويتوافق مع ترمب حول الكثير من الازمات

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: لم يكن صباح وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، عاديا يوم الثلاثاء، الثالث عشر من آذار، فقائد الدبلوماسية الأميركية استيقظ على خبر اقالته من منصبه. الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إختار حسابه على موقع تويتر ليشغل العالم مجددا، فغرد صباحا معلنا تعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو وزيرا للخارجية خلفا لتيلرسون، وكذلك أعلن تعيين جينا هاسبل لخلافة بومبيو، فأصبحت اول امرأة تشغل هذا المنصب.

سقط بتغريدة

نجح ترمب عبر اقالة تيلرسون من منصبه في طي صفحة من العلاقات غير المتجانسة بينه وبين وزير الخارجية، فالأخير غرد كثيرا خارج سرب رئيسه قبل ان تضع تغريدة الرئيس حدا لمشواره في الخارجية الأميركية.

"الإقالة التويترية"

الإقالة "التويترية" تحمل في طياتها أسبابا عديدة لا تتوقف فقط عند موضوع عدم تفاهم الرجلين على ملفات خارجية حساسة، فترمب وعلى بعد شهرين من القمة المنتظرة مع كيم جونغ اون، يريد حصد كل فوائد هذا اللقاء بمفرده، خصوصا ان وزير خارجيته كان ينادي على الدوام بحل دبلوماسي مع بيونغ يانغ في ذروة تصعيد الرئيس لمواقفه ضد النظام الكوري.

تف

خيار ترمب الجديد سيترك ارتياحا اكبر بالنسبة اليه، فبحسب التقارير الصحفية يشعر الرئيس ان بامكانة التفاهم اكثر مع بومبيو القادم من خلفية امنية تجعله قادر على تحديد المخاطر التي تهدد الامن القومي الأميركي، وكذلك يتفق الرجلان على ملفات أساسية خارجية خصوصا ايران التي ستكون على موعد مع مرحلة جديدة تبدأ مع بومبيو الذي يعد من اكثر المناوئين للاتفاق النووي مع طهران، ولا يترك مناسبة دون الحديث عن خطورة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط، كما يعتبر الوزير الجديد روسيا، خطرا يتوجب مواجهته على كافة الأصعدة.

أكثر تشددا حيال حزب الله

أما على الصعيدين اللبناني والسوري، يُتوقع ان يكون تعاطي الخارجية الاميركية مع ملف حزب الله أكثر تشددا في المرحلة القادمة، ومختلف عن طريقة أداء تيلرسون الذي اكد ان حزب الله جزء من المكون السياسي الموجود في لبنان.

مؤهلاته

مستشار ترمب خلال الحملة الانتخابية، د.وليد فارس، قال لـ"إيلاف" تعليقا على اختيار بومبيو، "ان وزير الخارجية الجديد لديه مؤهلات كثيرة تؤهله لشغل هذا المنصب، وله خبرة طويلة في العلاقات الدولية ومواجهة أزمات الامن القومي الأميركي من خلال عمله في مجلس النواب الأميركي في لجنتي الخارجية والدفاع، ووكالة الاستخبارات المركزية". ورأى فارس أن "أفكار مايك بومبيو تتلاقى اكثر مع أفكار ترمب في العديد من الازمات العالمية، كالاتفاق النووي الإيراني، ومحاربة نفوذ طهران في سوريا، وطريقة معالجة ازمة كوريا الشمالية، ومواجهة الإرهاب في العالم".

البنتاغون: نؤيد الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني ورأى أن إلغاءه يستوجب البحث عن تسوية أخرى مع طهران

صحافيو إيلاف.... أعلن مسؤول كبير في البنتاغون الثلاثاء أن الاتفاق حول النووي الإيراني يبقى لمصلحة الولايات المتحدة، في حين يصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الاتفاق نفسه بـ"الفظيع".

إيلاف من واشنطن: قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أمام لجنة في مجلس الشيوخ: "نعم أنا أتشارك الرأي" مع وزير الدفاع جيم ماتيس، وقائد أركان الجيش الجنرال جو دانفورد، اللذين يعتبران أن الحفاظ على هذا الاتفاق يبقى لمصلحة الولايات المتحدة.

مسبب لإقالة تيلرسون

تابع الجنرال فوتيل قائلًا: "من وجهة نظري، يسوي هذا الاتفاق أحد أبرز التهديدات التي نواجهها من قبل إيران". وقال أيضًا: "في حال أُلغي الاتفاق، فعلينا أن نجد طريقة أخرى للتعامل مع برنامج التسلح النووي" لإيران، قبل أن يضيف: "لذا، نعم أشاركهم الرأي". وكان الرئيس الأميركي أورد موقف وزير الخارجية ريكس تيلرسون، المؤيد للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، من ضمن نقاط الخلاف معه، الأمر الذي دفعه إلى إقالته.

البديل "صقرًا"

ويعتبر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، الذي اختاره ترمب ليخلف تيلرسون في وزارة الخارجية، من "الصقور". وانتهج منذ تعيينه على رأس الوكالة في نهاية يناير 2017 خطًا متشددًا، لا بل حربي أحيانًا، واعدًا بأن تكون الوكالة أكثر "فظاظة" في وجه إيران وكوريا الشمالية خصوصًا. تم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني في يوليو 2015 بين طهران من جهة والقوى الكبرى من جهة ثانية، ويفرض رقابة مشددة على النشاطات النووية لطهران بشكل يؤكد الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وتعترض إدارة ترمب بشكل أساسي على رفع بعض القيود المفروضة على إيران، ابتداء من العام 2026، وعلى برنامج طهران البالستي، الذي تعتبر أنه ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231.

ترامب «يطيح» تيلرسون ويعّين امرأة على رأس «سي آي إي»

الحياة...واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – بات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبرز ضحية للرئيس دونالد ترامب الذي أقاله بعد خلافات علنية في شأن ملفات، بينها كوريا الشمالية وروسيا وإيران، وأبدله بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايك بومبيو. وعيّن ترامب جينا هاسبل، نائب بومبيو، رئيسة للوكالة، لتصبح أول امرأة تتولى المنصب، علماً أنها مُتهمة بالإشراف على مركز تابع لـ»سي آي إي» في تايلاند، شهد تعذيب قيادي في تنظيم «القاعدة»، ويُرجّح ان تواجه المصادقة على تعيينها صداماً بين الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس. ومع تباين رواية مساعدي ترامب وتيلرسون لظروف عزل الوزير، طرَد الرئيس مساعد تيلرسون للشؤون الديبلوماسية ستيف غولدشتاين بعد قوله إن الوزير «لم يتحدث» الى ترامب أمس و»لا يعلم سبب» إقالته. وعلّق غولدشتاين على طرده قائلاً: «كان (عملي في الوزارة) أعظم شرف في حياتي، وأنا ممتنّ للرئيس ولوزير الخارجية على هذه الفرصة، وأتطلع للحصول على فترة راحة». وينهي ترامب بذلك مساكنة متعبة مع تيلرسون، مؤجّجاً فوضى في البيت الأبيض، تخللتها إقالة او استقالة مسؤولين بارزين، منذ تنصيب الرئيس في 20 كانون الثاني (يناير) 2017، بينهم المستشار الاستراتيجي ستيف بانون، ومستشار الأمن القومي مايكل فلين، ومدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي، وأبرز موظفي البيت الأبيض رينس بيربوس، ووزير الصحة توم برايس، ومديرا الاتصالات هوب هيكس وأنتوني سكاراموتشي، والمستشار الاقتصادي جاري كوهن، والناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر. وتيلرسون (65 عاماً) كان رئيساً لمجلس إدارة شركة «إكسون موبيل» العملاقة للنفط، لكن عمله في الوزارة اتّسم بتوتر مع ترامب، وأُرغم مراراً على نفي خلافه معه وعزمه على الاستقالة، متعهداً البقاء في منصبه. وكانت معلومات أفادت بأن تيلرسون وصف ترامب بأنه «أحمق» في تموز (يوليو) السابق، بعدما اقترح الرئيس زيادة الترسانة النووية الأميركية 10 مرات. كما حمّل تيلرسون روسيا مسؤولية تسميم «جاسوس» روسي مزدوج سابق وابنته في إنكلترا، بعدما كانت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز امتنعت عن ذلك. وسعى تيلرسون غالباً الى التخفيف من وطأة الأسلوب غير الديبلوماسي لترامب، وتغريدات عنيفة يكتبها أحياناً. وفي هذا الصدد، أسدى للرئيس خدمة أخيرة في أفريقيا قبل أيام، حيث أعلن قادة القارة طيّ صفحة تصريحات منسوبة الى الرئيس وصفت دول القارة بـ»حثالة». وعَكَسَ تفسيرُ مساعدي ترامب وتيلرسون ظروف إقالة الوزير، التباعدَ بين الرجلين، إذ قال غولدشتاين ومسؤولون آخرون في وزارة الخارجية إن تيلرسون لم يعلم بإقالته إلى أن قرأ تغريدة ترامب صباح أمس. وأضاف أن «الوزير لم يتحدث الى الرئيس، ولا يعلم سبب (إقالته)، لكنه يبدي امتناناً لحصوله على فرصة للخدمة، ولا يزال يؤمن بقوة بأن الخدمة العامة أمر نبيل لا يندم عليه». وتابع أن تيلرسون «كان يعتزم البقاء، بسبب التقدّم الملموس المُحرَز في ملفات حساسة للأمن القومي، وأقام علاقات مع نظرائه». وتمنّى غولدشتاين لبومبيو «كل التوفيق». لكن ترامب طرده بعد ساعات على تصريحاته. في المقابل، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن تيلرسون أُبلِغ بقرار عزله الجمعة فيما كان في إثيوبيا. وقال أحدهم إن جون كيلي اتصل بتيلرسون الجمعة والسبت لتحذيره من أن ترامب يعتزم اتخاذ إجراء وشيك، إن لم يتنحَّ، مؤكداً اختيار بديل له. وعندما لم يستجب تيلرسون، أقاله ترامب. وكان تيلرسون قطع جولته في أفريقيا بحجة «توعكه»، علماً أن قرار إقالته أتى بعد ساعات على عودته الى واشنطن. وأشار مسؤول بارز في البيت الأبيض الى أن إقالة تيلرسون نوقشت مراراً، مضيفاً أن ترامب رأى أن الأمر بات ملحاً، إذ أراد الرئيس تغيير فريقه استعداداً لقمته المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وذكر مسؤول أن ترامب اتخذ قراره بلقاء كيم فيما كان تيلرسون في أفريقيا، ورفض مشاورة الوزير في الأمر بذريعة أنه سيعارض أي قرار في هذا الصدد. وذكر المسؤول أن ترامب يعمل بانسجام مع بومبيو، وهو عضو جمهوري سابق في الكونغرس من ولاية كانساس. وكتب ترامب على «تويتر»، في إشارة الى تيلرسون: «أُنجز الكثير في الأشهر الـ14 الماضية، وأتمنى له ولعائلته التوفيق». واستدرك: «كنا متفقين في شكل جيد، لكننا اختلفنا في شأن أمور. بالنسبة الى الاتفاق (النووي) الإيراني، أعتقد بأنه رهيب، فيما اعتبره (تيلرسون) مقبولاً، وأردت إما الغاءه وإما فعل أمر ما، فيما كان موقفه مختلفاً بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا». واعتبر ان بومبيو يقوم بـ»عمل رائع»: «سيواصل برنامجنا في إعادة مكانة أميركا في العالم وتعزيز تحالفاتنا، ومواجهة خصومنا، والسعي الى نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية». واعتبره «الشخص المناسب لهذه الوظيفة، في منعطف حاسم». وأعلن أن «جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة لأجهزة الاستخبارات، وأول امرأة يقع الاختيار عليها لهذا المنصب».

قضية الجاسوس تؤجج التوتر بين روسيا وبريطانيا وموسكو تستدعي سفير لندن لديها

الأنباء - عواصم – وكالات... ارتفع منسوب التوتر بين روسيا وبريطانيا على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته. وتلقت لندن دعما قويا من واشنطن وباريس، لتحقيقاتها التي رجحت تورط موسكو في العملية. ورفضت روسيا أمس المهلة التي منحتها إياها بريطانيا والتي انتهت أمس، لإعطائها توضيحا بشأن تسميم العميل المزدوج بغاز أعصاب روسي الصنع، واستدعت سفير لندن لديها فيما طلبت منها عينة من الغاز الذي استخدم في العملية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مخاطبا لندن «قبل أن تمنحوا مهلا، من الأجدر بكم أن تفوا بالتزاماتكم حيال القانون الدولي» في إشارة إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية. وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه كان على بريطانيا أن ترسل طلبا رسميا لموسكو للاستيضاح بشأن المادة التي استخدمت في محاولة قتل العميل الروسي المزدوج السابق. وأكد أن موسكو لم تتلق طلبا من هذا القبيل، وطلبت عينة من غاز الأعصاب روسي الصنع الذي استخدم لتسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس الجاري. وقال لافروف «طلبنا في رسالة رسمية الاطلاع على هذه المادة» التي استخدمت مؤكدا أن الرد جاء بالرفض. وأضاف كذلك أن موسكو طلبت الحصول على معلومات بشأن التحقيق الجاري في بريطانيا. وقال «إذا تم تطبيق الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقية (الخاصة بالأسلحة الكيميائية)، أؤكد لكم أن روسيا ستفي بالتزاماتها. وأصر على أن موسكو «بريئة» و«مستعدة للتعاون استنادا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في حال كلفت بريطانيا نفسها وتنازلت عبر الايفاء بالتزاماتها الدولية بناء على الوثيقة ذاتها». وفي السياق ذاته، أفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه تم استدعاء السفير لوري بريستاو دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

الاتحاد الأوروبي يستخدم «سلاح» التأشيرات مع دول ترفض استعادة مواطنيها اللاجئين

الحياة..لندن، برلين - أ ف ب، رويترز – ذكرت تقارير صحافية أمس، أن المفوضية الأوروبية تُعد تشريعاً يستخدم التهديد بالحرمان من منح تأشيرات «سلاحاً» لحضّ الدول خارج التكتل على التعاون في شأن استعادة الأشخاص الذين فشلوا في الحصول على حق اللجوء، في حين نددت هيئة تفتيش السجون البريطانية في تقرير نُشر أمس، بظروف احتجاز المهاجرين في أكبر مركز مخصص لهم في البلاد، مؤكدةً أنهم يُحتجزون في ظروف «شبيهة بالسجون» ولفترات طويلة «مفرطة» بلغت في أحدى الحالات أكثر من 4 سنوات. وذكرت الهيئة عقب زيارتها مركز احتجاز «هارموندسوورث» القريب من مطار هيثرو في ضاحية لندن، والذي يُعتبر أكبر مركز في أوروبا لاحتجاز المهاجرين، أن بعض نزلائه محتجَزون فيه «منذ وقت طويل جداً»، مشيرةً إلى أنها حين بدأت عملية التفتيش كان هناك 23 مهاجراً محتجزين فيه منذ أكثر من سنة، في حين أن أحد المهاجرين كان «محتجزاً منذ أكثر من 4 سنوات ونصف السنة». وأوضحت الهيئة أن ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى دولهم الأصلية فشل «لأسباب متنوعة»، من بينها «الطعون القضائية المتأخرة أو الافتقار إلى وثائق السفر اللازمة». كما نددت الهيئة بـ «أوجه القصور» في عمل وزارة الداخلية التي «استغرقت أكثر من سنة على سبيل المثال للرد على طلب لجوء». ويمكن احتجاز المهاجرين في المملكة المتحدة في مراكز مخصصة لذلك، إلى حين البت في أوضاعهم من جانب الإدارات المعنية، كما يُحتجز في هذه المراكز، مهاجرون صدرت أوامر ترحيل في حقهم. وقال مدير إدارة التفتيش في السجون، بيتر كلارك في تقريره إن «عدم وجود سقف زمني لطول فترة الاعتقال أدى إلى احتجاز المهاجرين لفترات طويلة للغاية». وشجب كلارك الظروف المعيشية في مركز الاحتجاز «المشابهة لظروف السجن»، مشيراً إلى الوجود «المستوطِن» للعث والفئران وانتشار المخدرات، إضافة إلى تكبيل المهاجرين بصورة منتظمة حتى من دون أن يكون هناك «خطر واضح». إلى ذلك، ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية أمس، أن المفوضية الأوروبية تُعد تشريعاً يستخدم التهديد بالحرمان من منح تأشيرات «سلاحاً» لحضّ الدول خارج التكتل على التعاون في شأن استعادة الأشخاص الذين فشلوا في الحصول على حق اللجوء. وأضافت «دي فيلت» أن التشريع المقترح سيُعلن اليوم، وسينص على أن الدول التي تتقاعس عن التعاون ستحصل أولاً على عدد أقل من التأشيرات للنخبة، مثل الديبلوماسيين والمسؤولين في المهام الرسمية، وذلك لفترة أولية مدتها 3 أشهر. وإذا لم تغير موقفها، فسيجري أيضاً تقليص إصدار التأشيرات للمواطنين «العاديين» عبر وسائل، من بينها خفض عدد نوافذ الخدمة في القنصليات.

ماتيس في كابول يؤكد انفتاح «طالبانيين» على السلام

الحياة..كابول - أ ف ب، رويترز- أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن أطرافاً في حركة «طالبان» منفتحون على حوار مع الحكومة الأفغانية. ووصل ماتيس إلى كابول أمس في زيارة مفاجئة، بعد أسبوعين على عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني خطة لبدء محادثات سلام مع «طالبان»، تتضمّن اعترافاً تدريجياً بها حزباً سياسياً. وقال لصحافيين رافقوه في طائرته العسكرية: «قد لا يأتي جميع (أعضاء) طالبان دفعةً واحدة، لكن الواضح أن أطرافاً مهتمون بمحادثات مع الحكومة الأفغانية». واضاف: «نريد الآن ان يقود الأفغان (المبادرة). الجميع يعمل للتوصل الى مصالحة سياسية، لا الى نصر عسكري. النصر سيكون مصالحة سياسية». وكانت الحركة أبدت استعداداً لمفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرة ان الحكومة الأفغانية «غير شرعية» ومساعيها لعملية سلام «مخادعة»، وداعيةً الى مقاطعة مؤتمر للعلماء المسلمين في جاكرتا. وقال غني لماتيس، خلال لقائهما في قصر الرئاسة، إن استراتيجية ترامب «قلبت الموازين» بالنسبة الى افغانستان. وتتضمن هذه الاستراتيجية زيادة عمليات القصف ضد مواقع لـ «طالبان»، بينها مختبرات لصنع المخدرات ومعسكرات تدريب، وتعزيز مهمات التدريب وتقديم استشارات للقوات المحلية، ينفذها أكثر من 3 آلاف عنصر من القوات الاميركية وصلوا إلى أفغانستان لهذه الغاية. وأضاف غني ان تلك الاستراتيجية «أرغمت جميع اللاعبين على مراجعة افتراضاتهم»، وزاد: «جزء من هذه المراجعة قد يؤدي إلى تصعيد النزاع في المدى القصير، لكنها ما ينتظره الشعب الأفغاني منذ 40 عاماً». ويأتي عرض غني بدء محادثات سلام مع «طالبان»، فيما سجل عدد الإصابات بين المدنيين ارتفاعاً كبيراً في الأشهر الماضية، وسط تصعيد الحركة هجماتها، رداً على استراتيجية ترامب العسكرية الأكثر تشدداً. واعتبر ماتيس أن زيادة عدد الهجمات ضد المدنيين يشير إلى أن «طالبان» ليست قادرة على تنفيذ عمليات أوسع نطاقاً للسيطرة على أراض. واضاف أن قوات الأمن الافغانية تمكنت من التصدي لهجمات، مستدركاً انه يرغب في تبنّيها «عقلية أكثر هجومية» في الاشهر المقبلة. وبقيت زيارة ماتيس لافغانستان، وهي الثالثة منذ تسلمه حقيبة الدفاع، سرية بعدما قصف متمردون مطار كابول، اثر ساعات على زيارته الاخيرة في ايلول (سبتمبر) الماضي. وقال الوزير الأميركي إنه رأى تغييراً في سلوك باكستان، منذ انتقادات عنيفة وجّهها ترامب العام الماضي، لاتهامها بتأمين ملاذ آمن لـ «طالبان».

تركيا: المعارضة تشكو «تحالفاً قذراً» بعد تعديلات دستورية لمصلحة أردوغان

الحياة....أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب - مرّر البرلمان التركي تعديلات على قانون الانتخابات، اعتبرت المعارضة انه يتيح لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم تشكيل «تحالف قذر» مع حزب «الحركة القومية»، كما يهدد بتزوير الاقتراع ويمهد لتعزيز حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. وبعدما أعلنت عائشة نور بهجة كابيلي، نائب رئيس البرلمان، نتيجة التصويت وإقرار التعديلات، وهي في 26 مادة، إثر جلسة ماراثونية ليلية، نشب عراك بالأيدي بين نواب معارضين وآخرين من «الحركة القومية»، تبادلوا خلاله لكمات ولاحقوا بعضهم بعضاً داخل القاعة. وتُنظم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الوقت ذاته، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019. وبعد الاقتراع، سيُطبق تعديل دستوري أُقِر في استفتاء عام نُظم في نيسان (أبريل) 2017، حوّل النظام في تركيا رئاسياً، ومنح أردوغان صلاحيات واسعة. ويرفع القانون رسمياً حظراً على تشكيل تحالفات انتخابية، ما يمهد لشراكة بين «العدالة والتنمية» و «الحركة القومية»، ويمكّن الحزب الأخير من دخول البرلمان، ولو لم يتجاوز عتبة 10 في المئة من الأصوات في الانتخابات. في المقابل، يضمن أردوغان دعم القوميين لسياساته. ووصفت المعارضة الأمر بـ «تحالف قذر» يتيح لـ «الحركة القومية» أفضلية على أحزاب أخرى. كما يخشى معارضون أن تقوّض التعديلات نزاهة الانتخابات وتشجّع على تزوير، إذ إن القانون الجديد يقبل بطاقات الاقتراع التي لا تحمل ختماً رسمياً من لجان الانتخاب المحلية، ما يضفي صبغة رسمية على قرار اتُخذ خلال الاستفتاء العام الماضي، وأثار غضباً واسعاً لدى منتقدي الحكومة وقلقاً لدى مراقبي الانتخابات. كما يمنح القانون المجلس الأعلى للانتخابات سلطة دمج دوائر انتخابية ونقل صناديق اقتراع من دائرة الى أخرى، ويمكّن افراد الأمن من دخول مراكز الاقتراع، إذا طلب منهم ناخـب ذلك. وتعتبر الحكومة أن هذا إجراء مطلوب للقضاء على ترهيب قد يمارسه «حزب العمال الكردستاني» على الناخبين في جنوب شرقي البلاد ذي الغالبية الكردية. لكن نواباً معارضين، بعضهم من «حزب الشعب الجمهوري» اليساري، نبّهوا الى أن وجود قوات الأمن في مراكز الاقتراع قد يُستغلّ للحدّ من شفافية فرز الأصوات. كما حذر «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي من أن هذه الإجراءات قد تؤدي الى نقل صناديق الاقتراع خارج الدوائر التي يحظى فيها بدعم قوي. وانتقدت ميرال دانيس بيستاش، النائب عن «حزب الشعوب الديموقراطية»، العجلة في تمرير القانون في الجلسة التي استمرت نحو 20 ساعة. وسألت: «لماذا؟ لأن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سارع بتقديم اقتراحه الذي يضمن لهم مستقبلهم الخاص ويشجّع الفاشية». واعتبرت أن القانون الجديد مؤشر إلى أن انتخابات مبكرة قد تُنظم «في أي وقت». وتعهد «حزب الشعب الجمهوري» تحدي التعديلات أمام المحكمة الدستورية. على صعيد آخر، أفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن النيابة العامة التركية طلبت السجن المؤبد للقس الأميركي أندرو برانسون، لاتهامه بأنه «مسؤول تنفيذي» في جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016. وأوقفت السلطات التركية برانسون في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، علماً انه كان يشرف على كنيسة في مدينة إزمير ويقيم في تركيا منذ 23 سنة. وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملفه، لدى لقائه أردوغان في واشنطن قبل شهور. وكان الرئيس التركي اقترح في أيلول (سبتمبر) 2017 مبادلة غولن ببرانسون، وهذا ما رفضته واشنطن.

بوتين يختتم اليوم حملته في القرم بالتزامن مع الذكرى الرابعة لضمّها

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. قرّر الكرملين تسليط الضوء على أهم إنجاز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولايته الثالثة، من وجهة نظر معظم مواطنيه، عبر التركيز على شبه جزيرة القرم، في آخر جولاته الانتخابية على الأقاليم. وفيما يمتنع بوتين عن خوض مناظرات مع مرشحين آخرين، ولا يملك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، يتواصل عرض «أفلام» على الإنترنت عن حياته ورؤيته لدور روسيا في النظام العالمي، أنتجها ويروّج لها صحافيون مقرّبون من الكرملين. ويحضر بوتين اليوم تجمعاً انتخابياً ينظمه أنصاره، بمشاركة فنانين مشهورين وفرق موسيقية، قرب أضخم قاعدة بحرية روسية على البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول في القرم. كما يدشّن مشاريع كهربائية ويفتتح قاعة جديدة للركاب في مطار سيمفاروبول، ويطّلع على آخر مراحل إنجاز جسر يربط القرم مع الأراضي الروسية، يُرتقب فتحه أمام السيارات في أيار (مايو) المقبل. وتأتي جولة الرئيس في القرم قبل يومين من الذكرى الرابعة لاستفتاءٍ قرر فيه الناخبون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، علماً أن موعد انتخابات الرئاسة، المرتقب في 18 الشهر الجاري، يتزامن مع الذكرى السنوية لضمّ موسكو القرم رسمياً. وفي هذا السياق، نفى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وجود حملة منظمة في المراكز الانتخابية، لرفع نسبة المشاركة والوصول إلى نسب محددة، مؤكداً أن لجان الانتخابات تعمل ضمن إطار قانوني. لكن خبراء أشاروا إلى أن الكرملين وضع هدفاً يقضي بتجاوز نسبة المشاركة 70 في المئة، ونيل بوتين ثقة 70 في المئة من الأصوات، لإضفاء مزيد من الشرعية على الانتخابات، علماً أن نسبة المشاركة في انتخابات 2012 بلغت 63.34 في المئة. وظهر تسجيلان مصوران على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الأسبوع، عرضتهما شبكة «روسيا» المملوكة للدولة، الأول بعنوان «النظام العالمي الجديد»، أعدّه مقدّم البرامج فلاديمير سلافيوف، أحد أبرز الداعمين للكرملين، وركّز فيه على صواب القرارات التي اتخذها بوتين في السنوات الأخيرة، مثل ضم القرم والمواجهة مع الغرب. والثاني بعنوان «بوتين»، يعرض جوانب إنسانية من حياة الرئيس، وحديثه عن الأصول البسيطة لعائلته، وقراره الانتساب إلى أجهزة الاستخبارات السوفياتية، أملاً بتغيير العالم. وتجتاح أفلام قصيرة قنوات «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع، لم يُعرف مصدرها. ويحضّ أحدها على التصويت بكثافة، منعاً للعودة إلى حقبة القمع البوليسي، ويحذر في الوقت ذاته من وصول شخصية ليبرالية للحكم، تشجّع المثليين وتهدم القيم المحافظة في روسيا. وشاركت في هذه الأفلام شخصيات فنية معروفة، تروج لشعار «صَوِّت قبل أن يصبح الوقت متأخراً». وفي تجسيد مباشر لشعار حملة بوتين «رئيس قوي لدولة قوية»، تواصل وزارة الدفاع نشر تسجيلات مصورة عن اختبار أسلحة كشف عنها في خطابه السنوي أمام الهيئة الاشتراعية، مطلع الشهر. وأظهرت حملات تركيز السلطات على فئة الشباب، بعمرَي 19 و39 سنة. وأعلنت منظمات أهلية في مقاطعة كراسنويارسك شرق روسيا، منح سيارة لصاحب أجمل صورة «سيلفي» داخل قاعة الانتخابات، إضافة إلى عشرات الهدايا من هواتف ذكية ولوحيات وأجهزة كومبيوتر. وكان موقع «إر بي كا» أفاد بأن هذه المبادرات تأتي ضمن خطة وضعها الكرملين لرفع نسبة الحضور، تتضمّن كذلك حفلات تواكب الانتخابات، ومسابقات، واستفتاءات للأطفال حول عمل المدارس، حيث تقع غالبية المراكز الانتخابية. ويسعى بوتين (65 عاماً) إلى الفوز بولاية رابعة حتى 2024، ولا يُتوقع أن يواجه منافسة من 7 مرشحين آخرين. ونشر «المركز الروسي لدرس الرأي العام» استطلاعات تُظهر مشاركة 74 في المئة من الروس في انتخابات الرئاسة الأحد المقبل، مضيفاً أن 69 في المئة من المصوّتين سيختارون بوتين.

ترمب يعتبر الفضاء منطقة قتال ويأمل تشكيل قوات فضائية أسوة بالقوات البرية والبحرية والجوية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين» ... أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس (الثلاثاء)، عن أمله في تشكيل «قوات فضائية» أسوة بالقوات البرية والبحرية والجوية وسلاح المارينز التي تتشكّل منها حاليا الجيوش الأميركية، قبل أن يسارع إلى التشكيك في مدى جديته في هذا الطرح. وقال ترمب خلال زيارة قصيرة إلى قاعدة ميرامار الجوية في ضاحية سان دييغو (جنوب كاليفورنيا)، إن «استراتيجيتي الأمنية الجديدة تعترف بأن الفضاء هو منطقة قتال شأنه في ذلك شأن البر والجو والبحر». واضاف في خطاب أمام جنود من سلاح مشاة البحرية: «كنت أتحدث عن هذا الأمر في ذلك اليوم لأننا نقوم بعمل رائع في الفضاء. لقد قلت ربما نحن بحاجة الى تشكيل سلاح جديد، قد نسميه سلاح الفضاء». وتابع الرئيس الأميركي مبتسماً: «في الواقع لم أكن جدياً، ولكنهم قالوا لي إنها فكرة سديدة. ربما ننفذها». وتعود فكرة تشكيل سلاح فضاء في الجيش الأميركي إلى أشهر، حيث أقر مجلس النواب في يوليو (تموز)، مشروع قانون يلحظ تشكيل قوة فضاء مستقلة عن سلاح الجو الذي يتولى حالياً الانشطة المتعلقة بالفضاء. ولكن جيم ماتيس وزير الدفاع يعارض الفكرة، ويعتبرها تتناقض ومساعيه الرامية إلى تجميع المهام القتالية في البنتاغون بدلاً من تشتيتها أكثر مما هي عليه. بينما اعتبرت قائدة سلاح الجو هيذر ويلسون، إن تشكيل قوة فضائية مستقلة «ستجعلنا في الواقع نسير في الاتجاه الخاطئ، سوف تبطئنا». ويضم الجيش الأميركي حالياً، أربعة فروع هي القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وسلاح مشاة البحرية. ومنذ خمسينيات القرن الماضي يتولى سلاح الجو الإشراف على العمليات المتعلقة بالفضاء.

فرنسا: استنفار أمني لموجة «العائدين» من سوريا والعراق

محكمة الجنح تحكم بالسجن على رجل وزوجته «هاجرا» للعيش في ظل «داعش»

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم... يعود آخر اعتداء إرهابي ضرب فرنسا إلى 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وكان مسرحه مدينة مرسيليا الساحلية ثانية المدن الفرنسية. إلا أن هذا الأمر لا يعني بتاتاً أن التهديد الإرهابي قد تراجعت حدته عن الأراضي الفرنسية؛ ذلك أن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية تفيد بأن أجهزتها نجحت في إحباط 20 خطة إرهابية في العام الماضي ومحاولتين إرهابيتين في الشهرين الماضيين من عام 2018. ومخاوف السلطات لا تتأتى فقط من الخلايا النائمة أو ممن يسمون «الذئاب المنفردة»؛ بل إن مصدرها بالدرجة الأولى هو «العائدون» من ميادين «الجهاد» في سوريا والعراق من المواطنين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية. وهؤلاء ما زالوا كثرا رغم ما سقط منهم قتلى إما في عمليات القصف الجوي أو في المعارك التي شهدها العراق وسوريا منذ عام 2014؛ أي منذ أن بدأت أعداد «الجهاديين» الراحلين إلى هذين البلدين في التكاثر. ومرة أخرى، تبين الأرقام الرسمية قوة التهديد الذي اتسع مع الهزائم التي أصابت «داعش» في المشرق وتفرق الآلاف من أعضاء التنظيم ومحاولاتهم العودة إلى البلدان التي انطلقوا منها. وبالنسبة لفرنسا، فإن السلطات الأمنية أحصت ما لا يقل عن 1700 فرنسي «أو مقيم» توجهوا إلى سوريا والعراق بدءا من عام 2014. وسقط من بين هؤلاء 300 قتيل «بينهم 12 امرأة» فيما عاد إلى الأراضي الفرنسية، في الأشهر الأخيرة، بطرق مختلفة 256 شخصا يرافقهم 78 قاصرا. وتقدر هذه السلطات أن نحو 730 شخصا ما زالوا موجودين في هذين البلدين وإلى جانبهم نحو 500 طفل وقاصر. ويشكل الهاجس الأمني العامل الرئيسي الذي يؤرق المسؤولين الفرنسيين الذين يرون في «العائدين» تهديدا أمنيا جديا نظرا لما عرفوه في سوريا والعراق ولآيديولوجيتهم الجهادية وللخبرات التي اكتسبوها إنْ في القتال أو في التفخيخ والتفجير. ولذا، يكرر الرئيس إيمانويل ماكرون ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع أن من قبض عليه في سوريا والعراق يجب أن يحاكم حيث هو موجود رغم أن ذلك يطرح إشكالية قانونية؛ ذلك أن غالبية المقبوض عليهم في أيدي الأكراد (نحو المائة مع أكراد سوريا و6 عائلات مع أكراد العراق). والحال أن لا كردستان العراق ولا المناطق الكردية شمال شرقي سوريا تشكل دولا لها أجهزتها القضائية. ورغم ذلك، فإن باريس «تغض» الطرف عن الجانب القانوني للمصلحة الأمنية. أما من هم بأيدي القضاء العراقي، فإنهم يثيرون قضية أمنية مختلفة في حال حكم على بعضهم بالإعدام؛ إذ إن هذا الحكم ألغي في القانون الفرنسي. ولذا، فإن باريس تؤكد أنه حيثما يحكم على مواطن فرنسي بالإعدام رغم كونه إرهابيا، فإن الدبلوماسية الفرنسية سوف تتحرك لتعديل الحكم. أما من ينجح في العودة، فإن الأجهزة الأمنية سوف توقفه إن كان راشدا؛ رجلا أو امرأة، لاستجوابه، وتحيله إلى القضاء للنظر في وضعه. وأعلن الرئيس ماكرون، بهذا الخصوص، أن القضاء سيعالج «كل حالة على حدة». وما حصل حتى اليوم أن غالبية «العائدين» إما ذهبوا للسجن أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية مع إلزامهم بالعودة إلى مراكز الشرطة دوريا، فيما أخلي سبيل عدد قليل جدا من هؤلاء. يعكس الحكم الذي أصدرته محكمة الجنح الاثنين الماضي في باريس بحق رجل وزوجته وضع هؤلاء الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم «بعبع» أمني. الرجل اسمه حسني السديري وعمره 34 عاما، وزوجته التي اعتنقت الدين الإسلامي اسمها ضياء وعمرها 32 عاما. وقد أمرت المحكمة بحبس السديري 8 أعوام مع النفاذ، فيما حكمت على زوجته بالسجن لسنتين مع النفاذ. وقصة هذين الشخصين تشبه كثيرا من القصص المروية عن قوة الجذب التي كان «داعش» يمارسها بفضل دعاياته وآيديولوجيته؛ فقد ذهبا إلى مصر في عام 2015؛ ومنها إلى مدينة الرقة رغبة منهما في العيش في بلد يطبق الشريعة الإسلامية. بيد أن إقامتهما في الرقة لم تتطابق، وفق ما يدعيانه، مع ما كانا يتوقعانه. وتفيد التفاصيل بأن ضياء أمضت في الرقة أكثر من شهر في منزل خاص بالنساء، في حين توجه زوجها إلى الموصل للمشاركة في تدريبات عسكرية ومتابعة دروس دينية. لكن السديري ينفي بشكل قاطع أن يكون قاتل في صفوف «داعش» أو أن يكون عمل معه، في حين أن زوجته لم تكشف سوى عن معلومات مجتزأة غير واضحة عن حياتها في سوريا. وبحسب روايتهما، فإنهما قررا العودة إلى فرنسا هربا من التنظيم المتطرف. وقد نجحا في ذلك من خلال التسلل عبر الحدود السورية - التركية. ولا تتوقف التهديدات على «داعش» وحده؛ ذلك أن أيمن الظواهري، زعيم «القاعدة»، دعا في الأسابيع الأخيرة إلى استهداف الفرنسيين؛ أكان في بلدان الساحل الأفريقية، أو على الأراضي الفرنسية. وبالنظر لمشاركة «متسللين» من سوريا في العمليات الإرهابية التي ضربت فرنسا في عام 2015، فإن باريس جندت إمكاناتها الأمنية لمتابعة العائدين، وهي تعول كثيرا على التعاون مع تركيا ومع البلدان الأوروبية الأخرى لتدارك التعرض مجددا لعمليات إرهابية، علما بأن 241 قتيلا ومئات الجرحى كانوا ضحايا لهذا النوع من الاعتداءات منذ يناير (كانون الثاني) 2015.

الاتحاد الأوروبي يعرض على تركيا3 مليارات يورو للاجئين

بروكسل: «الشرق الأوسط»... قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن من المقرر أن توافق المفوضية الأوروبية على تقديم ثلاثة مليارات يورو (3.7 مليار دولار) أخرى لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، وذلك قبيل اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هذا الشهر، بحسب «رويترز». وشاب توتر علاقات الاتحاد الأوروبي مع إردوغان في السنوات الأخيرة لكن الاتحاد الأوروبي يعتمد على تركيا في مواصلة الحد من الهجرة من الشرق الأوسط حيث قتلت الحرب الدائرة في سوريا مئات الألوف ودفعت الملايين للفرار من ديارهم. وسيجتمع كبار زعماء الاتحاد الأوروبي مع إردوغان يوم 26 الحالي في مدينة فارنا في بلغاريا، رغم الشكوك التي تساور كثيرين على الجانب الأوروبي. وقالت المصادر لـ«رويترز» إن ديمتريس أفراموبولوس المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة واللجوء سيعلن اليوم (الأربعاء) أن المفوضية الأوروبية ستعرض التمويل الإضافي لمشروعات تخدم اللاجئين السوريين في تركيا. واستقبلت تركيا 3.5 مليون لاجئ من سوريا وينفق الاتحاد الأوروبي بالفعل دفعة أولى قيمتها ثلاثة مليارات يورو لمساعدتهم.
ووصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر آخرين إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015 أغلبهم عبر تركيا. ووافقت بروكسل على تقديم دعم مالي لمساعدة تركيا على استضافتهم على أراضيها مقابل أن تمنع أنقرة وصول المزيد من المهاجرين الذين يحاولون عبور بحر إيجه إلى اليونان. وقلص ذلك أعداد المهاجرين بدرجة كبيرة وحال هذا التعاون مع تركيا وهي عضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي من اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراء ضد أنقرة بسبب حملتها على المنتقدين والمعارضين ومنظمات المجتمع المدني في أعقاب محاولة انقلاب في 2016. وهاجم إردوغان كذلك ألمانيا وهولندا العضوين في الاتحاد الأوروبي في أحاديثه. ورد الاتحاد بشكل أساسي بتجميد بعض التمويل الذي كان من حق تركيا الحصول عليه باعتبارها من الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وبتعليق محادثات الانضمام المتعثرة منذ فترة طويلة على أي حال. وسيصدر الاتحاد في أبريل (نيسان) المقبل ما وصفه بتقرير «يحتوي على انتقادات» لمساعي تركيا للانضمام.

 



السابق

لبنان...زياد عيتاني حرّاً.. والقضاة يتجهون لمقاطعة الإنتخابات...برّي ينتقد فتح دورة إستثنائية.. وجعجع يُعلن مرشَّحيه والتحالف مع الكتائب..جنبلاط: العالم على مزاج ترامب وصهــره... وتحرُّك قضائي يُهدِّد الإنتخابات...تطورات إيجابية مرتقبة في العلاقات السعودية ـ اللبنانية...عون يوقع فتح عقد استثنائي للبرلمان وبري يرى فيه «لزوم ما لا يلزم»....زياد عيتاني إلى الحرية: حكاية الدقائق الخمس الأولى.....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف يقصف مواقع للحوثيين في صنعاء....عسكريون يمنيون سابقون يجهضون حملة تعبئة حوثية .......الأمن اليمني يضبط شحنة أسلحة في طريقها للحوثيين..مقتل وجرح أكثر من 100 مسلح حوثي وتدمير آليات عسكرية..«الحرس الثوري» يشارك بمعرض سلاح في الدوحة.....وندعم قطر حكومة وشعباً..وأمن الخليج في يدنا.. تركيا تنشئ قاعدة عسكرية بحرية في قطر...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,048,853

عدد الزوار: 6,749,812

المتواجدون الآن: 113