أخبار وتقارير..روسيا قررت القضاء على «القاعدة» المشرذمة في بلاد الشام...نازحون في شمال لبنان: بلداتنا السورية باتت مستعمرات محتلة....إيطاليا: «منشقون» يساريون يعرضون التحالف مع «5 نجوم»....بيونغيانغ تقايض برنامجها النووي بأمن نظامها....أوروبا باشرت التحضير لعقوبات رداً على فرض ترامب رسوماً جمركية....لندن تهدد موسكو بردّ «حازم» بعد «تسميم» عميل روسي سابق...دول البلطيق تخشى تهديداً روسياً «هجيناً»...الأمم المتحدة: ميانمار تواصل «تطهيراً عرقياً» ضد الروهينغا...

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 آذار 2018 - 6:21 ص    عدد الزيارات 2992    التعليقات 0    القسم دولية

        


روسيا قررت القضاء على «القاعدة» المشرذمة في بلاد الشام...

الراي....ايليا ج. مغناير ... اتخذت روسيا قرار القضاء على تنظيم «القاعدة» في سورية فهاجمتها على جبهات عدة في أرياف إدلب وحمص ودمشق، وتنوي فتح جبهات أخرى قريباً. ولم تكن روسيا لتُقدم على هذه الخطوة لولا الانقسام الحاصل ليس فقط بين التنظيمات والقوى المعادية للحكومة السورية، بل في صفوف «القاعدة» عينها التي وقعت مثل كوب من الزجاج فتناثرت إلى «جيش البادية» و«جند الملاحم» و«جيش الساحل» الذي أنشأ بدوره تنظيماً جديداً تحت مسمى «تنظيم حراس الدين»، يعمل في جنوب إدلب ومدينة حمص وغيرهما. وأصيب تنظيم «القاعدة» في الصميم عند قتل زعيمه أسامة بن لادن، الذي حظي بتقدير واحترام كل التنظيمات المتشددة المعادية للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، حتى أن الأمين العام لـ«حزب الله» الشيعي اللبناني السيد حسن نصرالله غالباً ما كان يخاطبه علناً بـ«الشيخ أسامة» عندما يتحدث عنه في خطاباته. ولكن الأزمة التي تمر بها «القاعدة» اليوم لم تولد مع مقتل بن لادن بل أصابتها أيام أبو مصعب الزرقاوي الذي لم يتبع يوماً تعاليم قادة «القاعدة» بل خالفهم وكان له رؤيته وتفسيراته الدينية الخاصة به والتي ذهبت بـ«القاعدة» في بلاد ما بين النهرين إلى حد التطرف الأقسى والتكفير وإستباحة كل الدماء حتى المعصومة منها تحت مبررات دينية متعددة. وازدادت شرذمة «القاعدة» في بلاد الشام عندما قرر أبو بكر البغدادي إعلان «الدولة الإسلامية» وطلب من أحد الأمراء الذين أرسلهم إلى سورية لبناء قاعدة هناك ضم «جبهة النصرة» إلى تنظيمه وحلها. وهكذا أعلن موفد «الدولة الإسلامية» (عرفت لاحقاً باسم داعش) أبو محمد الجولاني انشقاقه عن أميره وقائده البغدادي لينكث ببيعته له ويعلن – من دون سابق إنذار – بيعته لشيخ «القاعدة» أيمن الظواهري. وهنا أيضاً أخطأ الظواهري في إسراعه بقبول بيعة الجولاني ما سبب تقاتل أصحاب العقيدة الواحدة وتفرقهم مما سهل القضاء عليهم، وإلا لما نجت سورية ولبنان والعراق والأردن ولا الدول المجاورة لهم من أهدافهم. وسبب تسرع الظواهري – الذي اعترف بخطئه عندما خاطب قاعدة «داعش» بقوله إنه لو كان هناك اتصال مباشر وطلب برفض بيعة الجولاني لرفض ذلك للحفاظ على بيعة «داعش» له – يعود إلى ضعف تنظيم «القاعدة» والاهتراء الذي أصابه بعد قتل بن لادن وابتعاد قادته عن التواصل الدائم والمباشر والسريع مع قادة وافراد «القاعدة». وهذا ما سمح لتنظيمات متعددة باستغلال اسم التنظيم والاحتماء به كماركة مسجلة تجذب متطوعين محليين وأجانب من دون أن تلتزم بتعاليمها وأهدافها. وهكذا تغيّر اسم «القاعدة في بلاد الشام» من «جبهة النصرة» الى «جبهة فتح الشام» و«جيش الفتح» ثم «هيئة تحرير الشام» ونقل الجولاني بندقيته من كتف إلى آخر، وتسبب ببلبلة بتسريبه أخباراً عن أنه لم ينكث بيعته للظواهري ليحافظ على «المجاهدين» الذين التحقوا به بسبب عنوان «القاعدة» وبسبب قيادته للعمليات «الإستشهادية» في السنوات الأولى للحرب السورية وبسبب اشتداد قوته وتعاظمها ومجيء «المجاهدين» إلى الشام للقتال فيها كما دعاهم الظواهري نفسه إلى ذلك مراراً. ولكن الجولاني ذهب أبعد من ذلك فسجن قادة وشرعيي «القاعدة» (مثل سامي العريدي الأردني وأبو جليبيب الأردني) مما أظهر خروج «القاعدة» السورية عن سلطة الظواهري. وما فعله الجولاني أكثر من ذلك هو شق عصا التنظيمات السورية الأضعف منه فهاجمها وقضى على بعضها وصادر سلاحها. إلا ان اصطدامه بحلفاء الأمس الأقوياء مثل «أحرار الشام» و«حركة نور الدين الزنكي» (الذين انشأوا تحالفاً جديداً تحت مسمى «جبهة تحرير سورية») وبـ«صقور الشام» وغيرهم في مناطق عدة آخرها معرة النعمان وجبل الزاوية، أكسبه نقمة كبيرة داخل سورية. وأطلق الجولاني سراح المئات من «داعش» الذين لجأوا إلى إدلب هرباً من الجيش السوري وضمهم إلى صفوفه وكذلك فعل مع «جند الأقصى» التنظيم التكفيري القريب من «داعش» وحارب بهؤلاء «جبهة تحرير سورية». فانتقلت «القاعدة» من «أيقونة الجبهة السورية» و«كلنا جبهة النصرة» إلى «الجولاني عميل وباغي» و«مفتون بالسلطة» و«خبيث ناكر للعهود». وقرار روسيا بالقضاء على «القاعدة» أو «النصرة» دفعت تركيا إلى الابتعاد عن الجولاني والإيعاز لـ«الأحرار» و«الزنكي» بقتاله ليسقط الغطاء عن «القاعدة الجولانية» وذلك لأن «المشروع الجهادي» في سورية قد فشل. ولم تنفع نداءات منظري المتشددين مثل «أبو قتادة الفلسطيني» - المؤمن بنظرية «التغلب» والسير خلف التنظيم الأقوى حتى ولو لم يكن على حق - في منع الاقتتال لتضيق الخيارات أمام المتشددين في الساحة السورية. حتى ولو انتمت كل هذه الحركات للفكر المتشدد والتقت على العقيدة، إلا إنها اختلفت على التكتيك والأهداف. مما دفع بعض هؤلاء للتخلي عن «القاعدة» لان التخلص منها أصبح ضرورة في إدلب وكذلك في دمشق. ففي إدلب، توقف الهجوم الذي قامت به الحكومة السورية مدعومة من روسيا لأن تركيا تدخلت وأرسلت قوات فصل والتزمت بإقصاء «القاعدة» بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما قالت مصادر في أروقة اصحاب القرار في دمشق. أما في دمشق، وفي الغوطة الشرقية بالتحديد، فإن التخلص من «القاعدة» (النصرة – هيئة تحرير الشام) يساعد على بقاء مجموعات مسلحة (مثل جيش الإسلام) في دوما مفصولاً عن الجزء الجنوبي من الغوطة الشرقية بعد أن تفصله قوات الجيش السوري – قريباً جداً – عن الجزء الشمالي. لقد حاول الجولاني إبقاء رأسه فوق سطح الماء ليتمسك بأي خشبة خلاص مهما كان إنتماؤها. وفقد عبر تموضعه المتذبذب كل المواقع ولم يعد جزءاً من «الثورة السورية» وخسر «القاعدة» التي إنشقت عنه وإنقسمت إلى قسم يريد البقاء في بلاد الشام والقتال حتى الموت وقسم آخر يعرف باسم «الجهاديين الجوالة» الذين بدأوا بالمغادرة إلى وجهات أخرى خارج لعنة بلاد الشام لإكمال «مسيرة الجهاد» لأنه لم يعد لهم بيئة حاضنة ولا آمنة. ولم يعد للذين فضلوا البقاء أي مستقبل لأن «المشروع الجهادي» سقط، فأصبح من بقي بمثابة «معتدي» إن قُبل فهو قاتل وإن قَتَل فهو قاتِل باغ، ومن بقي على الحياة من هؤلاء فسيدفعون إلى تسويات وصفقات تنتظر طرحاً سياسياً شاملاً لاستيعابهم أو لاستخدامهم من قبل القوى العظمى أو دول في المنطقة كبندقية للإيجار. تجلس كل من دمشق وموسكو متفرجتين على اقتتال أصحاب العقيدة الواحدة والفكر الواحد لتنظّف سورية نفسها بنفسها، لأن الداعمين الإقليميين قد سحبوا البساط من تحت أقدام هؤلاء. وتتحضر روسيا لإنهاء «القاعدة» كما أنهت أكثر معاقل «داعش» وتجمعاته عدا تواجده في المنطقة التي تحميها وتسيطر عليها الولايات المتحدة في الشمال الشرقي السوري. وخسر الظواهري حلم السيطرة على بلاد الشام من خلال أقوى تنظيم (النصرة) عمل تحت راية «القاعدة» لسنوات، لأنه راهن على خيّال (أبو محمد الجولاني) لا يهتم بأصالة الخيل بل بالوصول إلى هدفه حتى ولو قضى على حصانه أثناء المسير، ليسقط الحصان والخيال معاً.

نازحون في شمال لبنان: بلداتنا السورية باتت مستعمرات محتلة

تعرضوا للتهجير القسري إبان معركة القصير صيف 2013

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. مئات الأمتار، وفي بعض الحالات كيلومترات قليلة، تفصل عشرات آلاف النازحين السوريين المقيمين في شمال لبنان عن بلداتهم وقراهم وأرزاقهم القريبة من الحدود اللبنانية؛ بلدات باتت بكاملها تحت سيطرة ميليشيات سورية وعراقية ولبنانية موالية للنظام. كآبة المشهد وتعقيداته، التي توحي باستحالة التفكير في العودة في المدى المنظور، لا تحمل هؤلاء النازحين على فقدان أمل العودة، ولو بعد حين، إلى أرضهم وبيوتهم. روايات هؤلاء تكاد تبدأ ولا تنتهي، فالمهندس عابد سليمان، ابن بلدة البرهانية السورية الحدودية، يعايش هذا الواقع الأليم يومياً؛ يكفي أنه فقد كل شيء: بعض أبنائه وأهله الذين قتلهم النظام بقصف بيته. «أنا غائب عن البرهانية جسداً، لكن روحي تسكن هناك»، يقول لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «هناك طفولتي ونشأتي وحياتي وأهلي، هناك التربة التي جبلت عليها، هواء بلدتي لا يزال يسكن أنفاسي، رغم سنوات الغيبة، وأكثر من ذلك هناك ابني عمر وابن أخي محمود ووالدي، الذين قضوا بقصف الملجأ الذي أوينا إليه، ودفنتهم على عجل قبل أن نفر أنا وإخوتي بمن تبقى من عائلاتنا على عجل تحت جنح الظلام». صحيح أن بلدة البرهانية تبعد 11 كيلومتراً عن حدود لبنان، ولا ترى بالعين المجردة، لكن أخبارها تتواتر دائماً إلى أبنائها النازحين. ويؤكد المهندس عابد سليمان أن «80 في المائة من البيوت دمرت عمداً، بل إن المحتلين قطعوا الأشجار المثمرة، وحولوها إلى فحم للمتاجرة به»، ويتابع: «لقد اقتلعوا بستاني الذي يحوي 300 شجرة من الجوز والتفاح والخوخ والكرز لمجرد الانتقام... ممارسات قلما فعلها الصهاينة في فلسطين المحتلة؛ إنه الحقد الأعمى». ويكشف عابد سليمان أن بعض رفاقه الموجودين في نقابة المهندسين في حمص نصحوه بالعودة، ومزاولة مهنته في مدينة حمص، كما فعل كثيرون غيره، لكنه يجيبهم: «صحيح ما مت، بس شفت مين مات»، ملمحاً إلى من استدرجوا قبله للعودة، وسرعان ما تعرضوا إما للاعتقال أو الإخفاء أو التصفية الفورية. وعلى قياس البرهانية وأهلها، ثمة نماذج كثيرة وصور متشابهة، لدى محمد عبد الستار، ابن بلدة سرقجة الواقعة غرب مدينة القصير، بعضٌ منها... فالرجل المقيم في إحدى بلدات جبل أكروم (شمال لبنان) يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن بلدته «باتت مسكونة بكاملها من عائلات سورية وعراقية ولبنانية»، ويقول إن «شيعة سوريا أتوا من منطقة الوعر في ريف حمص الشرقي، حيث تركوا بلداتهم القاحلة قليلة المياه، وانتقلوا إلى بلداتنا الزراعية الخصبة، مستغلين جغرافيتها، كونها منطقة حدودية تمكنهم من التهريب بين لبنان وسوريا عبر ممرات يعرفونها، وهي محمية من ميليشياتهم». ويشير عبد الساتر إلى أن البلدات الحدودية مع لبنان «تقع تحت الإدارة المباشرة لـ(حزب الله) الذي يقيم مراكز عسكرية وأمنية، ويتولى إدارة المنطقة وفض الخلافات الناشئة بين الوافدين الذين يتنازعون السيطرة على أرضنا لاستثمارها وزراعتها، بعدما حولوها إلى مستعمرات محتلة يتصرفون بها على مرأى أصحابها الموجودين على المقلب اللبناني، ولا تبعدهم عنها سوى مئات الأمتار»، ويتابع: «منذ أن خرجنا، بل أخرجنا تحت القصف، شعرنا أننا أمام مخطط تهجير جهنمي، فالميليشيات التي احتلت بلداتنا نهبت بيوتنا ومحالنا التجارية ومصانعنا، ثم عمدوا إلى إحراق بعضها وهدم البعض الآخر حتى لا يبقى لدينا أمل بالعودة إليها». ويبدو أن تلك الممارسات لا تقتصر على البلدات السنية، إنما شملت بعض القرى العلوية الموجودة في ريف حمص، حيث يشير محمد الأسود إلى أن العلويين «باتوا راغبين بعودة العرب إلى بلداتهم ومنازلهم، بعدما ضاقوا ذرعاً بتصرفات الميليشيات الإيرانية، لأن تلك المنطقة تحولت إلى مرتع للمسلحين، وملاذ لآلاف المطلوبين لدى الدولة اللبنانية». وينقل الأسود عن أصدقاء علويين له أن مسلحي الميليشيات الشيعية «يزعمون أنهم هم من يحميهم من القتل والذبح، ويقولون: لولانا، لكنتم قد ذبحتم على يد السنة، ولكان نظامكم قد سقط في السنة الأولى للثورة»، ويؤكد أن خاله «متزوج بفتاة علوية من أبناء قرى اللاذقية. ومنذ شهر تقريباً، حصل على إذن رسمي من النظام للعودة إلى بلدته (سرقجة)، لكن الميليشيات منعته وحذرته من العودة، وقالت له: إذا بدك تسكن هون، خلي النظام يجي يحميك. وهو ما اعتبره تهديداً له بالتصفية». كانت القرى السورية القريبة من حدود لبنان الشمالية قد تعرضت للتهجير القسري منذ مطلع صيف عام 2013، إبان معركة القصير التي سقطت بيد قوات النظام و«حزب الله» في شهر يوليو (تموز) 2013، بعدما تحولت إلى ركام تحت القصف الجوي والمدفعي والصاروخي. أما جاسم خلف، أحد أبناء بلدة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، المقيم مع عائلته في منطقة وادي خالد اللبنانية، فيتحدث بمرارة عن واقع بلدته، ويشير إلى «استحالة دخول أي شخص خرج من المنطقة خلال المعارك، لأن كل شاب أو رجل خرج من المنطقة بات بنظر النظام عدواً إرهابياً»، مؤكداً أن «كل من يدخل أو يخرج من وإلى تلكلخ، عبر معبر العبودية، لديهم أذونات عبور دائمة من النظام الذي يستخدمهم كمخبرين، ويوظفهم لاستدراج بعض المعارضين لاعتقالهم وتصفيتهم».

إيطاليا: «منشقون» يساريون يعرضون التحالف مع «5 نجوم»

صعود الشعبويين يُظهِر انقساماً بين الشمال والجنوب

الجريدة....واجه حزب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي "الحزب الديمقراطي" (يسار الوسط)، أزمة بسبب إعلان رينزي، أنه لن يستقيل بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها الحزب قبل حل أزمة تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات أنتجت برلماناً معلقاً واختراقا تاريخيا للشعبويين في "حركة 5 نجوم" وحزب رابطة الشمال اليميني المتطرف. وأثار رفض رينزي التفاوض مع أي طرف والتزامه المعارضة، انشقاقا داخل الحزب الديمقراطي، اذ حاول أعضاء بارزون في الحزب تحدي رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبر السعي الى ابرام اتفاق مع "5 نجوم"، التي تصدرت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي. وأعلن زعيم "5 نجوم" المعادية للمؤسسات لويجي دي مايو حزبه "الفائز" في الانتخابات بعد الحصول على حوالي 33 في المئة من الأصوات، لكنه بحاجة الى تشكيل ائتلاف يحظى بأغلبية برلمانية ليحكم. وقال الخبير السياسي جوفاني اورسينا، إن مغادرة رينزي تعني "أن احتمالات الاتفاق بين الحزب الديمقراطي وحركة النجوم الخمس أكبر الآن، نظرا لأن رينزي كان عقبة أمامه". لكن رينزي قال، أمس، إنه لن يستقيل قبل تشكيل حكومة جديدة، وسيكون بمثابة "ضامن" بألا يقدم حزبه تسويات مع ما وصفها بـ"رياح التطرف" التي اجتاحت ايطاليا في انتخابات الأحد. لكن أصواتا بارزة في حزبه لا توافق على ذلك، وهو حاليا يتعرض لضغوط للاستقالة. وقال ميشال ايميليانو حاكم منطقة بوليا والعضو البارز في الحزب الديمقراطي، إن حزبه سيقدم "دعما خارجيا" لحكومة تشكلها "5 نجوم". ومع فرز جميع الأصوات تقريبا تظهر النتيجة تقدم تحالف اليمين بـ37 في المئة يليه "حركة 5 نجوم" وتحالف اليسار بزعامة الحزب الديمقراطي.....وأعلن ماتيو سالفيني زعيم حزب "الرابطة" اليميني المتطرف، أكبر أحزاب التحالف اليميني، بعد انتخابات الأحد أحقيته في الحكم. وتركزت حملة سالفيني الانتخابية على معاداة الهجرة، ووعد بترحيل مئات آلاف المهاجرين "غير القانونيين" ووصف اليورو بأنه "عملة فاشلة". وحل حزب "فورتزا ايطاليا" بزعامة قطب وسائل الإعلام سيلفيو برلوسكوني ثانيا في التحالف، وهي انتكاسة مهينة لرئيس حكومة إيطالي سابق لثلاث ولايات. من ناحية أخرى، اظهرت نتائج الانتخابات رفضاً مزدوجاً للأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية في شمال وجنوب البلاد، ولو أن الدوافع تباينت حسب خبراء. يذكر أن حزب "رابطة الشمال" اليميني المتطرف اكتسح الشمال المتوجس من تزايد الهجرة، في حين فاز "النجوم الخمس" الشعبوي والمعادي لهيئات الحكم في جنوب البلاد، حيث تسود الهواجس الاقتصادية. ويقول روبرتو داليمونتي استاذ العلوم السياسية بـ"جامعة لويس" في روما "بالجنوب جسد التصويت لمصلحة (5 نجوم) اعتراض قسم من البلاد على الشعور بالاهمال، لا سيما ان الانتعاش الاقتصادي اقتصر على المناطق الشمالية". وأضاف داليمونتي: "من غير المفاجئ ان تصوت المناطق الجنوبية، حيث ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشباب وفشلت الاحزاب التقليدية في ايجاد حل للمشكلة، بشكل كبير لمصلحة حركة تعبر عن الاستياء والغضب". بدوره، يقول المحلل السياسي جيوفاني اورسينا، ان الانتخابات تشكل انتقالا من النظام السياسي القديم الى نظام سياسي جديد، وتوصل رسالة واضحة. وبالنسبة للعديد من المعلقين المطلعين على السياسة الايطالية فإن نتيجة الانتخابات تشكل صورة مصغرة لبلد يسيطر عليه الخوف من الهجرة والهواجس الاقتصادية.

بيونغيانغ تقايض برنامجها النووي بأمن نظامها

الحياة....سيول، واشنطن - أ ب، أ ف ب، رويترز - سجّل التقارب بين الكوريتين اختراقاً آخر أمس، إذ أعلنت سيول اتفاقاً مع بيونغيانغ على قمة على الحدود في نيسان (أبريل) المقبل، ستكون الأولى منذ 10 سنين. وأشار الشطر الجنوبي إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون أبدى استعداداً ليناقش مع الولايات المتحدة نزع الأسلحة النووية للدولة الستالينية، وتجميد اختباراتها الذرية والصاروخية خلال الحوار، في مقابل ضمان أمن النظام في بيونغيانغ. وعلّقت واشنطن بحذر، إذ رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإحراز «تقدّم محتمل في المحادثات مع كوريا الشمالية»، واستدرك في تغريدة على موقع «تويتر»: «للمرة الأولى منذ سنوات، يبذل جميع الأطراف المعنيون جهداً جدياً. العالم يتابع وينتظر! قد تكون آمالاً كاذبة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد كبير، أياً يكن المسار» الذي سيتخذه الأمر. كما اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) دان كوتس أن على واشنطن أن تعرف أكثر بكثير عن المحادثات، قبل تقويم رغبة كوريا الشمالية في مناقشة نزع سلاحها النووي. أما الجنرال روبرت أشلي، مدير وكالة الاستخبارات العسكرية، فأبلغ لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أنه لا يشاطر مشرّعين تفاؤلهم في شأن التطورات الأخيرة، وزاد: «سنرى كيف سيحدث ذلك». في المقابل، أعربت الخارجية الصينية عن أملها بأن «تتمكن كل الأطراف المعنية من اغتنام الفرصة الحالية والعمل لتحقيق الهدف المشترك وبذل جهود متضافرة لتعزيز عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتسوية ملفها سياسياً». وأعلنت سيول أن القمة بين الكوريتين ستُعقد نهاية نيسان، في قرية بانمونجوم، وسط المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشطرين. وستكون الثالثة، بعد قمتين عامَي 2000 و2007. أتى ذلك بعد عودة وفد كوري جنوبي من زيارة تاريخية لبيونغيانغ، برئاسة مستشار الأمن القومي تشونغ أوي يونغ، التقى خلالها كيم الثالث. وسيتوجه الوفد اليوم إلى الولايات المتحدة لنقل نتائج محادثاته مع كوريا الشمالية. وقال تشونغ إن «الشمال أعرب بوضوح عن رغبته في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وأوضح أن لا مبرر لامتلاك (برامج) نووية، إذا زالت التهديدات في حق الشمال وتم ضمان أمن نظامه». وأضاف أن «الجنوب والشمال اتفقا على عقد قمة ثالثة. وأبدت بيونغيانغ استعدادها لحوار صريح مع الولايات المتحدة، لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة».

واشنطن: استئناف المناورات الأميركية الكورية الجنوبية رغم تصريحات بيونغ يانغ

الراي...أ ف ب.. أكد مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء أن المناورات العسكرية التي تجري سنويا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي أرجئت الى ما بعد انتهاء الألعاب البارالمبية ستستأنف كما كان مقررا على الرغم من عرض الحوار الذي قدمته بيونغ يانغ. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنه «بعد الألعاب الأولمبية والبارالمبية من الطبيعي للغاية أن تستأنف تدريباتنا الدفاعية المعتادة».

ترامب: النظام الكوري الشمالي صادق في تصريحاته

اعتبر أن الاتحاد الأوروبي لم يعامل جيدا الولايات المتحدة في العلاقات التجارية الثنائية

الراي..أ ف ب .. اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، ان النظام الكوري الشمالي «صادق» في تصريحاته، ملمحا بذلك الى انفتاح ديبلوماسي محتمل في مجال نزع السلاح النووي ومشيرا الى ان العقوبات الدولية على كوريا الشمالية كان لها دور. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الابيض مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين «أعتقد انهم صادقون، لكني اعتقد ايضا انهم صادقون بسبب العقوبات وما نقوم به بشأن كوريا الشمالية بما في ذلك المساعدة الكبيرة التي حصلنا عليها من الصين». من جانب آخر، اعتبر ان الاتحاد الاوروبي «لم يعامل جيدا» الولايات المتحدة في العلاقات التجارية الثنائية، وذلك في معرض تبريره التهديد الذي اطلقه بفرض رسوم جمركية كبيرة على واردات الفولاذ والالمنيوم في إجراء يعتزم الاوروبيون الرد عليه بالمثل. وقال ترامب «عمليا يجعلون من المستحيل علينا ان نقوم بأعمال معهم ومع ذلك فإنهم يرسلون سياراتهم الى سائر انحاء الولايات المتحدة»، مشددا على ان «الاتحاد الاوروبي لم يعاملنا جيدا، وهذا كان وضعا تجاريا سيئا غير عادل بتاتا بتاتا».

وزير الدفاع الياباني: نوايا كوريا الشمالية غير واضحة والحذر مطلوب

الراي...رويترز... قال وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا اليوم الأربعاء إن نوايا كوريا الشمالية غير واضحة والأمر يحتاج إلى تحليل دقيق. جاء ذلك ردا على سؤال طرحه صحفيون حول الخطط الرامية لعقد قمة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية. وقال أونوديرا إنه لا يوجد أي تغيير في موقف اليابان بضرورة ممارسة الحد الأقصى من الضغوط على كوريا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأضاف أن الحوار البناء يتطلب من كوريا الشمالية اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع أسلحتها النووية.

أوروبا باشرت التحضير لعقوبات رداً على فرض ترامب رسوماً جمركية

الحياة...بروكسيل - نور الدين فريضي ... تبحث المفوضية الأوروبية في اجتماعها الأسبوعي صباح اليوم في بروكسيل، خيارات العقوبات التجارية المضادة التي قد تتخذها إذا أقدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب على تنفيذ عقوبات الرسوم الجمركية التي أعلنت احتمال فرضها على منتجات الصلب والألومنيوم الموردة من أوروبا وكندا. وتشمل الخيارات فرض عقوبات على منتجات أميركية، وطلب الاحتكام إلى منظمة التجارة العالمية. فبعد خروج الولايات المتحدة من معاهدة باريس للمناخ والشرخ الذي أحدثه في نسيج العلاقات عبر الأطلسي، وتباعد وجهات النظر بين إدارة الرئيس الأميركي والاتحاد الأوروبي في شأن القدس المحتلة ووسائل الرد على البرنامج النووي لكوريا الشمالية، واختلاف المقاربات الأميركية والأوروبية إزاء تداعيات الاتفاق النووي، تدخل العلاقات بين الجانبين مرحلة التوتر التجاري. وقال الناطق باسم المفوضية سخيناس مارغريتيس إن الأخيرة «تبحث في العلاقات مع الولايات المتحدة في ضوء اقتراحات الإدارة الأميركية الأخيرة في شأن الفولاذ والألومنيوم». وأعدت المفوضية خطة العقوبات المضادة التي قد تفرضها على منتجات أميركية مثل «الجينز» وكحول «بوربون» والدراجات الهوائية «هارلي ديفيدسون». وتوقعت مصادر مطلعة أن تطاول العقوبات المضادة الأوروبية ما قيمته 2.8 بليون يورو، رداً على الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة على قيمة 5 بلايين يورو من منتجات الفولاذ، وبليون يورو من منتجات الألومنيوم. وعلى رغم رفض الناطق الأوروبي عبارة «الحرب» لوصف التوتر المتزايد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال التجارة، فإن دوامة عقوبات الرسوم الأميركية والعقوبات المضادة قد تكون معركة أولى في حرب تجارية بين طرفي الأطلسي، وربما تتحول لاحقاً إلى حرب واسعة إذا انخرطت فيها القوى الصاعدة، مثل الصين، دفاعاً عن مصالحها التجارية. وتهدد الإدارة الأميركية بتوسيع إجراءات الرسوم كي تُفرض على قطاعات السيارات المصنعة في أوروبا، والتي توظِّف أعداداً هائلة من العمال والكوادر في السوق الأوروبية، في مقدمها ألمانيا وفرنسا. كما تُعد المفوضية الأوروبية، من ناحيتها، طلب الاحتكام إلى منظمة التجارة العالمية. وتُذكي الحرب التجارية المحدقة الاختلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ملفات ساخنة على الساحة الدولية، منها مشكلة تداعيات الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة «5 زائداً واحداً» في فيينا منتصف تموز (يوليو) 2015. ويستعد الاتحاد الأوروبي إلى الخيارات كافة التي قد تطرأ إذا رفض ترامب، في 12 أيار (مايو) المقبل، المصادقة على تمديد تعليق العقوبات ذات الصلة بالاتفاق النووي، والتي كانت مفروضة على إيران قبل اتفاق فيينا. وتنصح مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها السنوي الأطراف الدولية بعدم التخلي عن الاتفاق النووي، إذ يتم تنفيذه بالكامل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية. ومن بين الخيارات الممكنة رداً على احتمال عدم تمديد تعليق العقوبات الأميركية على إيران بما سيترتب من عقوبات آلية تفرض على المؤسسات الأوروبية، أن تلجأ الدول الأوروبية إلى تفعيل ما يسمى «إجراءات الاعتراض»، وهي تشريعات تحرر المؤسسات الأوروبية من الخضوع للأوامر الأميركية، وتساعدها بتعويضات مالية إن هي تعرضت لعقوبات أميركية رداً على مواصلة نشاطها في السوق الإيرانية. عندها، قد تكون الحرب اتخذت أبعاداً دولية نسبية، لأن الأطراف الدولية الأخرى، خصوصاً الصين وروسيا، قد تشجع مؤسساتها على عدم الخضوع للقرارات الأميركية. ويؤشر التوتر الذي خيَّم على محادثات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في طهران مطلع الأسبوع، إلى طبيعة التعقيدات التي قد تشهدها محادثات تداعيات الاتفاق النووي وبرنامج إيران تطوير الصواريخ الباليستية، في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى تصاعد توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. على صلة (ا ب)، تواجه خطط ترامب مقاومة من نواب جمهوريين داخل الكونغرس، إذ ناشد رئيس مجلس النواب بول رايان الرئيس الأميركي التراجع عن تهديده بفرض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وقالت الناطقة باسم رايان إنه «قلق بشدة» من أن الرسوم المفروضة قد تؤدي الى حرب تجارية، وأنه يحض البيت الأبيض «عدم المضي بهذه الخطة». كما تم تداول رسالة في الكونغرس تعارض خطط ترامب، وتدعو الى وضع سياسات تجارية تبني على الزخم الاقتصادي الذي تحقق نتيجة خفض الضرائب.

لندن تهدد موسكو بردّ «حازم» بعد «تسميم» عميل روسي سابق

لندن – «الحياة» .. تعهدت بريطانيا رداً «مناسباً وحازماً»، وهددت بانسحاب المنتخب الإنكليزي من كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا الصيف المقبل، إذا ثُبُت تورطها بمرض عميل روسي مزدوج سابق في بريطانيا، يُرجّح تعرّضه لتسميم جنوب إنكلترا. ووصف الكرملين الحادث بـ «مأسوي»، مبدياً استعداداً للتعاون في التحقيق. وكان العثور الأحد على سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، فاقدَي الوعي على مقعد في مركز تجاري في مدينة سالزبري، بعد تعرّضهما لمادة أعلنت الشرطة أنها «مجهولة»، ذكّرت بقضية تسميم العميل الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو في فندق لندني بمادة البولونيوم-210 المشعة عام 2006. وسبّب مقتله أزمة كبرى بين لندن وموسكو التي رفضت تسليم روسيَين متهميْن بارتكاب الجريمة، علماً أن تحقيقاً بريطانياً رجّح موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قتل ليتفيننكو (43 سنة). لكن الكرملين ينفي تورطه بالأمر. وعلّق النائب الروسي اندري لوغوفوي، وهو من أبرز المشبوهين في قضية ليتفيننكو، على ملف سكريبال معتبراً أن بريطانيا «تعاني من رهاب» روسيا وقد توظّف الحادث لإيذاء بلاده، قبل انتخابات الرئاسة المرتقبة في 18 الشهر الجاري. وأضاف: «بسبب انتخابات الرئاسة، وعملياتنا في سورية، قد يُحوّل وضع سكريبال استفزازاً معادياً لروسيا». وشدد على أن سكريبال «لا يمثل أي خطر» على موسكو، معتبراً أن القضية انتهت «وفق القواعد المتبعة في معالجة مثل هذه الحوادث»، إذ أوقف ودين، ثم نال عفواً وسُلِم بموجب صفقة تبادل. واعتبر جونسون أن من المبكر تحديد سبب الحادث «المقلق»، لكنه ذكّر بتسميم ليتفيننكو. وقال أمام مجلس العموم (البرلمان): «أؤكد للمجلس أنه في حال ظهرت أدلة تشير إلى مسؤولية دولة، فإن حكومة جلالتها ستردّ في شكل مناسب وحازم. على رغم أنني لا أتهم أي جهة الآن، أقول للحكومات إن أي محاولة لقتل شخص بريء على الأراضي البريطانية، لن تمرّ من دون عقاب». ورجّح جونسون أن يكون الحادث «جريمة أخرى في سلسلة جرائم يمكن أن نضعها أمام باب روسيا»، وتابع: «واضح أن روسيا، من نواح كثيرة، هي قوة خبيثة ومخرّبة، والمملكة المتحدة في صدارة (التحرّك في) العالم في محاولة لمواجهة هذا النشاط». ونبّه إلى أن مشاركة إنكلترا في مونديال روسيا ستكون صعبة إذا تبيّن أن موسكو وراء الحادث. واعتبر توم توغيندات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أن الأدلة تشير إلى ضلوع موسكو في الحادث، واستدرك: «من المبكر تحديد هل كان ذلك مؤكداً أم لا، لكنه بالتأكيد يحمل بصمات هجوم روسي». وأشار وليام برادر، وهو مدير صندوق بريطاني للتحوّط ترأّس حملة ضد الكرملين بعد مقتل موظفه السابق سيرغي ماغنتسكي أثناء احتجازه في روسيا، إلى أن «الكرملين كان يعتبر هذا الرجل خائناً لروسيا»، وزاد: «لديهم تاريخ في الاغتيالات في روسيا والخارج. وفي استخدام المواد السامة، بما في ذلك في بريطانيا». وعلّق مارك رولي، مسؤول مكافحة الإرهاب في بريطانيا: «نتحدث مع شهود، والطب الشرعي يأخذ عينات من المكان، ونجري فحوصاً تتعلّق بالسموم، وسيساعدنا ذلك في التوصل إلى إجابة. علينا أن نتذكر: المنفيون الروس ليسوا خالدين. جميعهم يموت ويمكن أن تكون هناك نظريات مؤامرة. ولكن علينا أن ندرك كذلك حقيقة وجود تهديدات للدولة». ووصف ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، الحادث بـ «مأسوي»، واستدرك: «ليست لدينا معلومات حول الأسباب، وما فعله هذا الشخص». وأضاف أن «موسكو مستعدة دوماً للتعاون» في التحقيق إذا طلبت بريطانيا. لكن السفارة الروسية في لندن أعلنت أنها تريد معلومات من السلطات البريطانية في شأن الحادث، ودعت إلى إنهاء «شيطنة روسيا». وأُدخِل سكريبال (66 سنة) وابنته يوليا (33 سنة) مستشفى، وهما في وضع حرج، فيما أوردت صحيفة «ذي غارديان» أنهما تعرّضا لتسميم بواسطة «فنتانيل»، وهي مادة أفيونية قوية جداً. وسكريبال عقيد سابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، اعتُقل بعد اكتشاف تجسسه لحساب المملكة المتحدة، وحُكم عليه عام 2006 بالسجن 13 عاماً، ثم أفرج عنه عام 2010، بموجب اتفاق لتبادل الجواسيس بين موسكو من جهة ولندن وواشنطن من جهة ثانية، ورُحِل إلى بريطانيا. ودين سكريبال بتسريب هويات عملاء سريين للاستخبارات الروسية يعملون في أوروبا، لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية «إم آي 6»، في مقابل الحصول على 100 ألف دولار، منذ تجنيده عام 1995.

دول البلطيق تخشى تهديداً روسياً «هجيناً»

الحياة...واشنطن - أ ف ب - زار وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث التي تمثل الخاصرة الشرقية الضعيفة للحلف الأطلسي، واشنطن لحض قادة الغرب على الردّ بحزم على تهديدات روسيا. وحمل وزراء إستونيا سفن ميكسر ولاتفيا إدغارز رنكيفيتش وليتوانيا ليناس لنكيفيشيوس رسالةً شديدة اللهجة، إلى لقاءاتهم مع أبرز المسؤولين في واشنطن. وحرص الوزراء الثلاثة على شكر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمها «الأطلسي»، لكنهم عبروا عن مخاوفهم إزاء التهديد «الهجين» الذي تمثله روسيا إزاء الغرب، بعد لقائهم المشترك مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون. وتطرّق رنكيفيتش إلى تدخلات روسيا، قائلاً: «أعتقد بأن ما رأيناه في السنوات الأربع أو الثلاث الماضية هو أن الدول الديموقراطية تتعرّض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والأخبار المزيفة، وكذلك عبر تأثير المال، ومهم جداً أن نبقى متحدين». وأضاف أن هذا التهديد «لم نرَ له مثيلاً منذ ثلاثينات القرن العشرين وأربعيناته»، وهي الفترة التي كانت فيها دول البلطيق ضمن الاتحاد السوفياتي، بعد أن احتلها النازيون الألمان. وستتمكن هذه الدول من التشديد على رسالتها، في 3 نيسان (أبريل) المقبل، عندما يزور رؤساؤها واشنطن لعقد قمة مع ترامب، يأملون من خلالها بتوجيه رسالة إلى موسكو.

الأمم المتحدة: ميانمار تواصل «تطهيراً عرقياً» ضد الروهينغا

الحياة...يانغون - أ ف ب - اتهم مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميانمار بشنّ حملة «ترهيب وتجويع قسرية»، تواصل عبرها «تطهيراً عرقياً» ضد مسلمي أقلية الروهينغا. وقال أندرو غيلمور، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بعد لقائه لاجئين من الروهينغا وصلوا حديثاً إلى مخيّمات مكتظة في بنغلادش: «إن تطهيراً عرقياً للروهينغا يتواصل في ميانمار، وأعتقد بأننا لا نستطيع استنتاج سوى ذلك، من خلال ما عاينته وسمعته» في منطقة كوكس بازار الحدودية. وأشار إلى أن «طابع العنف تغيّر، من قتل واغتصاب جماعي العام الماضي، إلى حملة ترهيب وتجويع قسرية، يبدو أنها تستهدف إخراج مَن بقي من الروهينغا من منازلهم وترحيلهم إلى بنغلادش». وأضاف أن عودتهم إلى ميانمار قريباً «ليست واردة»، على رغم تعهد السلطات بإعادة بعضهم. وأشار غيلمور إلى أن «حكومة ميانمار تعلن للعالم استعدادها لاستقبال عائدين من الروهينغا، لكنها تواصل في الوقت ذاته ترحيلهم إلى بنغلادش». وأكد أن «من المستحيل ضمان عودة آمنة ولائقة لهم وقابلة للاستمرار في الظروف الراهنة». ولا يزال مئات من الروهينغا يعبرون الحدود إلى بنغلادش كل أسبوع، بعد سنة من فرارهم من ميانمار.

 

 

 



السابق

لبنان...النسبية تُخرِج ربع المجلس قبل إجراء الانتخابات...إقفال الترشيح على 976 مرشحاً... وجنبلاط تفاهُم تام مع الحريري...مصدر ديبلوماسي فرنسي: بيروت لم تطلب مساعدات مالية....دائرة «الشوف ـ عالية»... ساحة مواجهة انتخابية بين أحزاب السلطة في لبنان.....مجلس القضاء الأعلى يأمر بملاحقة وئام وهّاب....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...قتلى وجرحى في هجوم فاشل للانقلابيين...الجيش اليمني يفشل هجمات حوثية...ميليشيا الحوثي تنعي ثلاثة من أبرز قادتها الميدانيين...لودريان: اليمن يمتلك أسلحة إيرانية كثيرة والحوثيون يدمرون التعليم...القمة العربية ستعقد في الرياض أبريل المقبل..جونسون: دور طهران في اليمن خطير وتخريبي..محمد بن سلمان وماي يدشّنان مجلساً لـ «الشراكة الاستراتيجية»....مجلس الشيوخ الروسي لدعم التعاون مع السعودية...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.....ترمب يقيل تيلرسون ويعين مدير وكالة الاستخبارات المركزية وزيرا للخارجية......هل انسحب «حزب الله» من سورية... «المُقسَّمة»؟..سوق السلاح العالمي مزدهر وتضخم في الشرق الأوسط...«طالبان» تُسيطر على منطقة غربي أفغانستان قرب الحدود الإيرانية..«أمنستي»: جيش ميانمار هدم قرى الروهينغا وحولها إلى منشآت عسكرية...لندن قد تتهم مقربين من بوتين بتسميم «الجاسوس» سكريبال وابنته...التأشيرات.. سلاح الاتحاد الأوروبي الجديد لحمل الدول على استعادة اللاجئين....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,869

عدد الزوار: 6,751,164

المتواجدون الآن: 97