الرئيس الأميركي المنتخب يتابع التطورات في غزة عن كثب

تاريخ الإضافة الإثنين 29 كانون الأول 2008 - 8:21 ص    عدد الزيارات 5838    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن - جويس كرم  

غلبت الانتقادات الموجهة الى حركة «حماس» وتحميلها مسؤولية انهيار الوضع الأمني في غزة، على المواقف الرسمية الأميركية ومواقف القيادات في الكونغرس، في وقت اعتبر خبراء أميركيون أن المرحلة الانتقالية بين رئاسة جورج بوش وباراك أوباما تعطي اسرائيل «فرصة نادرة» لتنفيذ عملياتها العسكرية ولتجاهل ضغوط واشنطن، وتتضمن «امتحانا» للرئيس المقبل الذي أكد أمس أنه يتابع التطورات عن كثب، رافضا الإدلاء بأي موقف.  

وقبل ثلاثة أسابيع من انتهاء ولاية بوش وتسلم أوباما السلطة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، أكد مكتب الرئيس المنتخب الموجود حاليا في ولاية هاواي في عطلة نهاية السنة: «انه يراقب عن كثب التطورات في غزة»، وأجرى اتصالا هاتفيا مطولاً أول من أمس بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وفيما رفض الناطق باسمه بروك أندرسون اعطاء ايضاحات عن موقف أوباما من العمليات لتفادي أي تضارب في الدور مع بوش، أجمعت تصريحات مسؤولين ديموقراطيين سابقين مثل مارتن أنديك على أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن أوباما يدرك ذلك. كما أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي هوارد برمان أن لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأسف على سقوط الضحايا، مشيرا الى أن المسؤولية «تقع على حماس ولإطلاقها الصواريخ».

وتوقع الخبير السياسي ديفيد غيرغن المسؤول السابق في ادارتي بيل كلينتون وجورج بوش، أن اسرائيل «استغلت خطأ استراتيجيا من حماس» وانسحابها من اتفاق الهدنة منذ أسبوع ونصف الاسبوع واطلاقها الصواريخ، في وقت تستعد اسرائيل لخوض انتخاباتها ويصعب تساهلها في مسألة الأمن. الى جانب ذلك، يرى غيرغن أن اسرائيل تستفيد من مواكبة ذلك بمرحلة انتقالية في واشنطن، ما يخفف الضغوط على تل أبيب في ظل تأييد قوي من شخصيات في ادارة بوش مثل مستشاريه أليوت أبرامز وجون هانا للعمليات، وانقطاع أمل رايس بأفق الوصول الى اتفاق سلام قبل انتهاء الولاية. وتخوف غيرغن من «انفجار كامل للوضع تطلق فيه حماس صواريخا ايرانية الصنع يمكن أن تصل المدن الاسرائيلية، أو قيام اسرائيل باجتياح بري للقطاع، وإشعال فتيلة نزاع يمكن أن يصل الى الضفة الغربية ولبنان».

بدوره، يرى المحلل السياسي في معهد «نيو أميركا فاونديشن» ستيف كليمونز أن اسرائيل ووزير الدفاع ايهود باراك يحاولان «امتحان أوباما وسياسته الجديدة في عملية السلام» واستباق وصوله الى البيت الأبيض بأزمة من هذا النوع قد تكبل جهوده للانخراط بعملية المفاوضات وتعيده الى مرحلة «ادارة النزاع» التي طبعت الولاية الأولى لبوش مع بدء الانتفاضة الثانية عام 2000.

غير أن المؤشرات الأولى الى الادارة الجديدة تعكس رغبة في انخراط جدي في السلام ومنها نية تعيين مبعوث رسمي، علما ان أنديك والمبعوث السابق دنيس روس أبرز المرشحين. كما ينقل كليمونز عن مستشارين لوزيرة الخارجية الجديدة هيلاري كلينتون تصميما على تحريك السلام.


المصدر: جريدة الحياة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,571,976

عدد الزوار: 6,901,706

المتواجدون الآن: 100