أخبار وتقارير...هل ينجح نتنياهو في عرقلة التحرك الفلسطيني الدولي؟..إيران تعزز نفوذها الأمني والعسكري في العراق...اجتماع مراكش حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب يدعو إلى نهج دولي....الأمم المتحدة تتهم القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا بالتعذيب....الروبل يتراجع إلى مستوى قياسي ولافروف يندد بعقوبات الكونغرس الأميركي

قوات "أبو الفضل العباس" لـ"لنهار": لم نقاتل الثورة ولا زلنا في محيط مقام السيدة زينب....من هو الجاني في حادث سيدني وكيف تعلق الجالية اللبنانية؟... 16 ساعة من الرعب عاشها رهائن سيدني....

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 كانون الأول 2014 - 7:39 ص    عدد الزيارات 1751    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

قوات "أبو الفضل العباس" لـ"لنهار": لم نقاتل الثورة ولا زلنا في محيط مقام السيدة زينب
المصدر: بغداد - "النهار".. فاضل النشمي:
بالرغم من الدخول المبكّر للجماعات الشيعية العراقية المسلحة في الصراع السوري، الا ان الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس الشيخ أوس الخفاجي، يرى ان "التخاذل" وعدم الاشتراك في الحرب السورية، اديا بـ "داعش" الى دخول العراق.
وقال في مقابلة مع "النهار" ان قواته المنضوية تحت مسمى "الحشد الشعبي" تقاتل في اكثر من مكان في العراق ضد "داعش"، ويعتقد ان وراء دخول الأخيرة واحتلالها مدينة الموصل في 9 حزيران الماضي عوامل اقليمية ودولية معقدة.
ما هو لواء ابو الفضل العباس؟
انه التشكيل العسكري "المقاوماتي" الأول ان صحت العبارة، أسسه العراقيون في سوريا، نتيجة الظرف الذي احيط بمقام السيدة زينب. ولم يتشكل لمقاتلة الثورة السورية او المنتفضين، انما للدفاع عن النفس بعد ان اقدم الارهابيون على قتل بعض العراقيين المتواجدين في سورية، نواته كانت عراقية. ثم انضم اليه بعض السوريين الموجودين في محيط السيدة زينب.
هناك من يقول ان تشكيله اتى برغبة سورية، ايرانية ولبنانية؟
هذا الأمر غير دقيق. أسسه العراقيون، ومنهم الشهداء احمد كيّارة وفاضل صبحي ابو هاجر والشيخ عزيز البهادلي وحيدر الجبوري ابو شهد واحمد الحجي وعقيل الموسوي، اضافة الى الاخ السوري أبو عجينة وكان يعمل في محل للبقالة في قرية الفوعة العلوية.
ما صلة "قوات ابو الفضل العباس" التي تقودونها باللواء المذكور؟
لنا صلة بهم منذ البداية، وقد زودناهم بمقاتلين من هنا. حينذاك، لم يوجد هيكل اداري، كآمر للتشكيل او اللواء وما اليه، وكان تركيزهم ينصب على حماية انفسهم والدفاع عن مقام السيدة زينب، في البدء كانوا يدافعون عن انفسهم بالعصي والسكاكين، وحين سقطت قذائف الهاونات على محيط السيدة في شهر محرم، ازداد عددهم والتحق بهم الكثير من الشباب العراقيين. حين حصلت مشكلة الموصل سحبنا كثير من قطاعتنا هناك وتوزعوا على اكثر من جبهة ولم ينحصروا بنا، تستطيع القول ان القوات هي امتداد طبيعي للواء ابو الفضل.
لكن قتالهم لم ينحصر في الدفاع عن المقام بل امتد الى محافظات سورية أُخرى؟
يطول الحديث إن اردنا الاستفاضة، لكن في بداية الامر كانت مهمتهم ضمن محيط السيدة زينب، ثم الحق بعد ذلك، عصائب أهل الحق من العراق وحزب الله من لبنان واخذوا جبهات اخرى، اما لواء ابو الفضل فبقي في مكانه. اختاروا مقر قيادة في المكان نفسه ومازال هناك.
هل ما زال العراقيون يقاتلون في سوريا؟
نعم وقد كنت هناك قبل أسبوعين تقريباً.
لماذا يقاتلون هناك ويتركون القتال في العراق، خصوصاً مع الخطر الداهم الذي يمثله " داعش"؟
هذا سؤال جيد، في قناعتهم وقناعتنا ان التخاذل عن نصرة سوريا كان سبب دخول "داعش" الى العراق.
واين وجه التخاذل وقد ذهبتم في وقت مبكر الى القتال في سوريا؟
كانت نواة لواء أبو الفضل العباس 30 شخصا ثم ارتفع ليصل الى 1500 شخص، وهذا عدد لا يكفي، بالتأكيد فتوى المرجعية وما تلاها من تطوع هو من ردع "داعش" لكن في سوريا لم يحدث ذلك.
- ثمة وجهة نظر متقاطعة بان الجماعات الشيعية العراقية صارت حطبا لتنور الصراع الاقليمي بين ايران والخليج؟
هذه وجهة نظر، وترد بان ساحات الاعتصام في الرمادي وغيرها لم تتشكل بسبب تواجد شيعي الى جانب النظام في سوريا، وعلى أي حال من يبحث عن سبب يجده. ابناؤنا كانوا موجودين هناك اصلا وتعرضوا الى سلسلة من الاغتيالات.
بقاؤهم في سوريا اليوم يبعث رسالة بان الجماعات الشيعية تفضّل القتال الى جانب نظام الاسد على القتال الى جانب سنّة العراق؟
هذا غير صحيح، لان كل تشكيل يقاتل في سوريا اليوم، له قسم يقاتل الى جانب اخوته في المحافظات السنيّة في العراق. وأول شهيدين قدمناهما من قوات ابو الفضل العباس كانا سنّيا وشيعيا.
إذا، لماذا تراجعت سمعته في العراق بعد ان كان ذائع الصيت في سوريا؟
كان له مقرات ثابته هناك، كان في مقام السيدة زينب، وكان الزوار ينقلون ذلك فاشتهر اللواء، قتالنا هنا اكثر شراسة، لكنه لا يحظى بسمعة كبيرة، قبل سقوط الموصل توجهنا الى سامراء، ثم توجهنا الى الدجيل وتمركزنا في حزام بغداد الجنوبي.
كيف تعالجون مسألة التمويل وما اليه؟
في بداية الأمر اعتمدنا على بعض الوحدات العسكرية الحكومية التي نتواجد معها، بعد ذلك اعتمدنا على مصادر تمويل خاصة، لم نتصل بدولة او أية جهة، اعتمدنا على تمويل وتبرعات اشخاص شيعة لديهم امكانات مادية، ولم نكن نشعر بالاستغراب حين يطرق احدهم علينا الباب وقد جلب سيارة او قطعة سلاح لنا. احيانا يطرقون الباب ويأتون بعشرة مدافع هاون مع عتادها. احدهم جلب لنا مدفع (يضحك).
سكان وساسة المناطق السنيّة يشكون من تجاوزات قوات الحشد الشعبي ويقولون انها تقتحم منازلهم وسرقة ممتلكاتهم؟
انا معك، لكن الظروف معقدة والفساد موجود في كل مكان والمسيؤون كذلك. احيانا يحصل المقاتلون على سيارات من "داعش" نوع (بيك اب) فبتفكيكوها وبيعونها لتمويل انفسهم.
أعرف شخصاً يقاتل في الحشد الشعبي يقول ان جماعات الحشد تنظر للسنّة على انهم "دواعش" وبالتالي فأموالهم غنائم؟
أحد مقاتلينا في قضاء اليوسفية ونطلق عليه لقب "درع اليوسفية" لديه سجل خاص، يقوم بتدوين غالبية الاموال التي يحصلون عليها بعد مغادرة اهلها، ومن ثم يحتفظ بها في مكان خاص ويقوم بإرجاعها الى اهلها في وقت لاحق في حال عودتهم.
كيف تنظر إلى مستقبل الصراع مع "داعش"؟
نشكك بالدوافع التي اوجدت "داعش" وكيف سقطت الموصل، هناك دوائر كثيرة اوجدته، سواء من دول الجوار او غيرها، الدعم الدولي للعراق جاء متأخرا كثيرا. لو كان لدينا اسلحة ومعدات جيدة فان "داعش" لن يبقى طويلا. اميركا تقول انها تحتاج إلى ثلاث سنوات للقضاء على "داعش" ونحن نشكك في نواياها، ولا ننسى ان "داعش" يحصل على اسلحة ومعدات من جهات مختلفة.
ومع ذلك لو خلي بيننا وبين "داعش"، لقضينا عليهم في بضع ايام او اسابيع، الامور معقدة وفيها خيوط كثيرة متشعبة. ولا ننسى طبعا مشروع بايدن للتقسيم، وكيف يسعى الى تسليح العشائر السنية، بايدن يريد التقسيم.
 
من هو الجاني في حادث سيدني وكيف تعلق الجالية اللبنانية؟ (خاص "النهار")
المصدر: "النهار".. فرج عبجي
الذي كانت تتخوف منه اوستراليا وأعدّت العدة اللازمة لخنقه في مهده، ظهر اليوم من خلال احتجاز مسلح عدد من الرهائن في مقهى "شوكولا لينت" بسيدني واجبارهم على رفع علم إسلامي. فالأجهزة الاوسترالية كثفت في الأشهر الماضية تحقيقاتها في شأن أعضاء مفترضين يؤيدون التنظيمات الأصولية ولاسيما منها "داعش" في اوستراليا، وقد ينفذون أي عملية أمنية لهذا التنظيم الارهابي او لمقاتلين مفترضين انضموا او قد ينضمون للقتال الى جانب "داعش" في سوريا او العراق. ووفق المعطيات الاولية التي أعلنت عنها الحكومة الاوسترالية في الأونة الأخيرة، يبدو انها حققت انجازاً امنياً في هذا الموضوع لجهة التأكد من عدم وجود بيئة جماعية حاضنة لهذا التنظيم باستثناء بعض الحالات الفردية والتي ظهرت اليوم في سيدني.
من هو الجاني؟
وفق معلومات أمنية حصلت عليها "النهار" من مصدر اغترابي اوسترالي يعرف الشخص الذي نفذ الاعتداء، فانه" من اصل ايراني يدعى هارون مونيس ويعاني من اضطرابات عقلية ويدعي انه شيخ وكان يعطي دروساً في الدين الاسلامي وهو في العقد الرابع من العمر ولديه مشاكل مع الشرطة الاوسترالية بسبب قضايا جنائية من بينها اتهامه باغتيال زوجته السابقة". كما هو متهم ببعث رسائل كراهية لاسر جنود أوستراليين قتلوا في الخارج. وأكدت المصادر ان "الاحتياطات المتخذة من الشرطة خففت من ضرر الحادث وان وصولها بهذه السرعة الى مكان الحادث خفف كثيراً من حركة الجاني وأفقده تركيزه". ووصل مونيس الى سيدني في العام 1996 بصفة لاجىء سياسي ايراني.
ولفتت أقوال وكتابات متداولة لمونيس تم تناقلها عبر مواقع الانترنت، ومنها ما يؤكد مبايعته لـ"خليفة هذا الزمان" من دون تسميته، وفي مكان آخر، توقف البعض عند عبارة منسوبة للجاني وهي: "لقد كنت رافضياً (كلمة تستخدمها التنظيمات المتطرفة للدلالة على اتباع الطائفة الشيعية)، ولكني لم أعد كذلك، والحمدالله".
هل هناك لبنانيون من بين المحتجزين؟
وبات من المؤكد انه ليس من بين المحتجزين، اي اوسترالي من اصل لبناني، وفق ما أكد قنصل لبنان في سيدني جورج بيطار غانم لـ"النهار" قائلا :" لا معلومات مؤكدة من السلطات الاوسترالية ان من بين المحتجزين اي اوسترالي من اصل لبناني او ان يكون المعتدي اوسترالياً من اصل لبناني وفق ما تناقلته بعض المعلومات".
وفي الاطار نفسه قال مطران الموارنة في اوستراليا شربل طربيه لـ"النهار" " لا لبنانياً بين المحتجرين والشرطة الاوسترالية تسيطر على الوضع وتعمل على اطلاق المحتجزين سالمين".
لم يخفِ اي من المسؤولين اللبنانيين في اوستراليا او الجالية اللبنانية تخوفهم من ما يجري على الأرض الا انهم على ثقة بان الاجراءات التي تقوم بها الحكومة قادرة على ضبط الوضع ومنع اي حوادث ارهابية في البلاد.
حادث مفاجىء
واعتبر القنصل غانم ان "موجة التطرف التي ظهرت في الاونة الاخيرة في سيدني وارتباط بعضها بعدد من اللبنانيين مقلقان لكن الامر لم يمنع الجالية اللبنانية من التوحد في وجه هذه الهجمة التي لا تعبّر عن اللبناني وعن انتمائه للمجتمع الاوسترالي التعددي". واضاف ان "الجالية صدمت بوصول "داعش" الى سيدني لاعتبارها انها بعيدة جدًا عن ما يجري في الشرق الاوسط". واوضح انه "في السابق انضم بعض المتحمسين الى "داعش" للمشاركة في القتال الى جانبه، لكن اليوم الحكومة الاوسترالية شددت اجراءات السفر بعدما رصدت حالات عدة تؤكد سفر البعض الى سوريا والعراق".
عمل ترهيبي
المطران طربيه اعتبر ان "الاحداث الامنية التي تحصل في اوستراليا بسبب الوضع في الشرق الاوسط تؤثر سلباً على الوضع الامني في اوستراليا ككل، فهذا الحاث فاجأ الجميع لانهم اعتبروا انهم بعيدون عن هذا التطرف وانه لن يصل الى هنا". واضاف: "لكننا نثق بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية والمحلية وحضورها السريع لاحتواء العمل الترهيبي ".
واوضح ان "الحكومة اتخذت اجراءات وقائية تمنع سفر بعض الاوستراليين للمشاركة في القتال وبدأت بتنفيذها بعدما تمكنت من تحديد مكان ثمانين في المئة من هؤلاء وهي تعمل على ملاحقتهم".
واعتبر ان "المجتمع الاوسترالي تعددي ويدعم الحفاظ على الانتماء الاثتني والديني، واظن ان واقع الحرية التي تقدمها اوستراليا تم الاستفادة منه ما سهل نمو ظاهرة التطرف وتشجيع الشباب الاوسترالي للمشاركة في القتال الى جانب داعش". ولم يتخوف طربيه من اي اعتداء على الجالية المارونية، وقال "نحن كرؤساء الطوائف متفقون فيما بيننا على رفض اي تطرف وهناك اجتماعات متواصلة وتنسيق كامل على جميع الاصعدة". وعن العلاقة مع الحكومة الاوسترالية وانعكاس ما يجري على الجالية اللبنانية، اكد ان "العلاقة مع الحكومة جيّدة جداً ولن تؤثر عليها تصرفات بعض الاشخاص المتطرفين".
خلايا نائمة
رئيس تحرير جريدة "النهار" الاوسترالية انور حرب قال لـ"النهار" ان "العمل الذي حصل اليوم مشين ويؤكد ان هناك خلايا نائمة تدعم هذا التطرف ونأسف انه خلال النقل المباشر لاحداث هذا الاعتداء اتصل بعض الاشخاص الاوستراليين واكدوا دعمهم له ولداعش". واسف لما يحصل في اوستراليا وقال ان "الجالية اللبنانية باغلبيتها المطلقة اوسترالية اكثر من الاوستراليين لكن هناك البعض يدغدغهم التطرف ويشكلون بيئة حاضنة له ولحسن الحظ ليسوا كثراً". ولم ينفِ حرب وجود "نقذة" عند الاوستراليين من ما يجري قائلاً ان "البعض في الشارع الاوسترالي يدعو الحكومة الى اخذ العبرة من ما يجري والتخفيف من كثرة الحرية والتعددية في المجتمع".
أمن اوستراليا من أمننا
احد افراد الجالية اللبنانية د. جمال ريفي وهو شقيق وزير العدل اشرف ريفي قال لـ"النهار" ان " ما جرى اليوم ليس الحادث الاول الذي يضع الجالية اللبنانية والمسلمة تحديداً امام هذا الموقف، فمنذ احداث 2011 ونحن نعاني من هذه الاحداث التي تنعكس سلباً على جاليتنا، لكن ما جرى اليوم يضعنا تحت ضغط كبير وبفضل قيادات الجالية وحكمتها تمكنت من تخطي هذا الضغط، من خلال الموقف الموحد الذي اتخذ في وجه هذا العمل البربري لأن أمن اوستراليا وسلامتها من امن الجالية وسلامتها، ومساء اليوم أقمنا صلاة مشتركة
امام مسجد لاكمبا في سيدني، شارك فيها حاخام يهودي وشيخ وراهب للصلاة من اجل الافراج عن المحتجزين سالمين".
وجدد ريفي رفض الجالية اللبنانية لاي عمل بربري يقوم به اي شخص مهما كان انتماؤه العرقي. وقال "الحكومة الاوسترالية لم تتخذ اي موقف سلبي تجاهنا بالعكس اتخذت اجراءات امنية لحمايتنا على اعتبار اننا مواطنون اوستراليون مثل اي مواطن اوسترالي اخر". وختم قائلا : "الجالية اللبنانية والمسلمة تحديداً ترفض اي عمل ارهابي ولن تكون يوماً بيئة حاضنة له، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الاشخاص المؤيدين للتطرف انما يبقى ذلك في الاطار الفردي وليس الجماعي كما هو حاصل في دول عدة".
 
هل ينجح نتنياهو في عرقلة التحرك الفلسطيني الدولي؟
المصدر: خاص- النهار
في صدارة الموضوعات التي سيبحثها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما اليوم كيفية إفشال التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، واقناع الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو ضد إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً يحدد تاريخاً معيناً لانتهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، هو الارجح بعد عامين، والاعتراف بنشوء دولة فلسطينية مستقلة، في حال لم تُستأنف المفاوضات السلمية بين الطرفين حتى ذلك الحين.
تشعر الحكومة الإسرائيلية هذه المرة بخطورة التحرك الفلسطيني لا سيما وأنه يأتي في ظل التحول الواضح في مواقف الديبلوماسية الأوروبية من الموضوع بعد سلسلة القرارات التي اتخذتها البرلمانات الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وعلى رغم أن ليس لهذه القرارات صفة ملزمة لحكوماتها الا انها تعكس بوضوح التبدل البارز الذي طرأ على الموقف الديبلوماسي الأوروبي المؤيد للدولة الفلسطينية المستقلة، والرافض بشدة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية الى ما لا نهاية. كما يأتي هذا التبدل في مواقف الدول الأرووبية في ظل تصاعد نمو التيارات اليمينية في إسرائيل الرافضة تقديم أي تنازلات للفلسطينيين مقابل التسوية السلمية والساعية الى تثبيت يهودية الدولة على حساب الاقلية العربية، والفشل الذريع للمفاوضات السياسية التي رعتها الولايات المتحدة هذا العام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتبدد الآمال بتحقيق حل الدولتين لشعبين.
في لقاء روما من المنتظر أن يقول نتنياهو لكيري إن الفلسطينيين يحاولون ان يفرضوا على إسرائيل الانسحاب الى حدود 1967 من خلال الأمم المتحدة، وان هذا سيؤدي حتماً الى تمركز العناصر الاسلامية المتطرفة بالقرب من إسرائيل وتهديدها. كما سيحاول نتنياهو اقناع كيري بأن صدور قرار جديد عن مجلس الأمن بانهاء الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة تراجع عن القرار 242 لمجلس الأمن الدولي الذي ربط اي انسحاب إسرائيلي من المناطق التي احتلتها بعد حرب الايام الستة في حزيران 1967 بالاعلان عن انهاء النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، والمطالب الفلسطينية.
وعلى رغم الموقف الأميركي التقليدي الرافض لاي تحرك أحادي الجانب لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، والرفض العلني للولايات المتحدة المسعى الفلسطيني الاخير، فهناك نقطتان من شأنهما التأثير اليوم على الموقف الأميركي: 1- حاجة الولايات المتحدة الى نيل دعم الدول العربية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والخوف من أن يؤدي استخدامها حق الفيتو ضد قرار دولي يعترف بالدولة الفلسطينية الى ردود عربية سلبية؛ 2- ان الذي سيتقدم بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الأردن الدولة الحليفة الاساسية للولايات المتحدة في المنطقة.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيحسم الموقف الأميركي ويؤدي الى استخدام الفيتو وافشال المسعى الفلسطيني؟ ام إن كيري سيحاول استغلال المناسبة لتحريك مسيرة المفاوضات السياسية المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين؟
 
إيران تعزز نفوذها الأمني والعسكري في العراق
 المصدر : العربية
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خبراء غربيين وعراقيين بأنهم يرون أن "ملايين الزوار الإيرانيين للعتبات الشيعية المقدسة يمثلون نموذجا عن تعاظم قوة إيران الناعمة في العراق، فيما تبدي الولايات المتحدة والدول العربية المحيطة بالعراق قلقاً من النفوذ الإيراني المباشر ودعم إيران للمجموعات المسلحة".
وبحسب الصحيفة "تستغل إيران هذا المد العقائدي كجزء من المعادلة، حيث تشجع الوجود الإيراني الكبير في العراق من خلال دعم الشركات التي تسيطر على الأرباح الوفيرة لرحلات الزوار الإيرانيين، وتعمل على تجديد وإدامة المراقد الشيعية في العراق".
وفي هذا السياق، نشرت وكالات الأنباء الإيرانية تقارير عديدة خلال الأيام الأخيرة حول خطة أمنية لتأمين زيارة ملايين الشيعة من إيران للعراق في ذكرى الأربعين لاستشهاد الحسين بن علي.
وذكرت التقارير أن إيران قامت بنشر قوات عسكرية عبر الحدود، ونفذت مقاتلاتها طلعات جوية على طول الشريط الحدودي مع العراق، كما أرسلت عددا من المسؤولين الحكوميين إلى العراق، فضلا عن نشر قوة عسكرية من الباسيج والحرس الثوري لحماية ملايين الزوار في كربلاء والنجف.
ووفقا لوكالة "سحام نيوز" الإخبارية فإن العديد من مسؤولي النظام الإيراني حضروا في كربلاء مراسم الأربعين لاستشهاد الحسين بن علي، ومنهم المدعي العام الإيراني والمتحدث باسم السلطة القضائية محسني إيجئي، وياسر خميني (حفيد الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية)، والرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، وعدد من مساعديه ومسؤولي حكومته السابقة.
كما حضر المناسبة كل من محمد باقر قاليباف عمدة طهران، والشيخ كاظم صديقي إمام جمعة طهران، ومحمد حسيني وزير الثقافة السابق، وعدد من نواب المجلس ومسؤولين حكوميين.
وعلى صعيد تدفق الزوار الإيرانيين للعراق خلال المناسبة، أكد رئيس شرطة الهجرة والجوازات الإيرانية أن "أكثر من 1.2 مليون زائر إيراني دخل العراق عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية".
التواجد العسكري والأمني
وتحاول إيران تعزيز وجودها في العراق تحت غطاء قضيتين، أولاهماا "قضية حماية الزوار والمراقد الشيعية المقدسة والاستثمار السياسي والاقتصادي والعقائدي، والثانية: صد هجمات داعش وحماية العاصمة بغداد والمساعدة في تحرير المناطق التي يحتلها داعش، وبالتالي تكثيف التواجد العسكري والأمني"، حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين وعراقيين.
وفي هذا السياق، كانت وكالة فارس الإيرانية قد ذكرت أن "إيران لعبت دورا في قيادة القوات المسلحة العراقية، وإدارة عملياتها ضد تنظيم داعش".
وكان نائب وزير الدفاع الإيراني، رضا طلابي، قد تحدث عن "وجود تنسيق بين طهران وبغداد يسمح للقوات الإيرانية بالدخول إلى العراق لحماية المراقد المقدسة في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء".
الهيمنة على القرار العراقي
ويكشف التنسيق المستمر بين حكومتي بغداد وطهران، امتداد النفوذ الإيراني وهيمنته على القرارين السياسي والعسكري في العراق.
ووفقا لوكالة "فارس" فإن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قام بتأسيس جيش رديف من الميليشيات، وآلاف المتطوعين تحت مسمى "الحشد الشعبي" لمساندة الجيش العراقي".
ومن المعروف أن إيران وضعت قادة للميليشيات الشيعية يوالونها أكثر من موالاتهم لبلدهم، حيث إن بعضهم أعلن صراحة تبعيته الكاملة سياسيا وعسكريا وعقائديا لإيران، كعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي ومنظمة بدر وغيرها.
دور سليماني
أما دور قاسم سيلماني في العراق، وظهوره الميداني المستمر في عدد من المناطق التي تشهد قتالا بين القوات الأمنية العراقية وتنظيم "داعش"، يتعاظم أكثر من ذي قبل، خاصة في ظل الضوء الخضر الأميركي للتدخل الإيراني في العراق ضد داعش، وغض البصر عن حضور سليماني المشمول بالعقوبات الدولية كأحد إرهابيي العالم، وضمن قائمة المطلوبين لدى وزارة الدفاع الأميركية.
سكك حديدية تربط العراق بإيران
ومن أجل إحكام السيطرة أكثر فأكثر تنوي إيران إنشاء خطوط سكك حديدية لربط بغداد بطهران، حيث طالب اللواء محمد باقر زاده قائد لجنة المفقودين بقيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية بـ"ربط السكة الحديدية في طهران بكربلاء والنجف في العراق".
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، أن "موضوع ربط خطوط سكة الحديد الإيرانية بخطوط سكة الحديد العراقية كان من أهم المواضيع التي صادق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء الماضي".
 
اجتماع مراكش حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب يدعو إلى نهج دولي تشاركي متضامن وأكد أن الاستقرار المستدام رهين بضمان الأمن والتنمية البشرية

جريدة الشرق الاوسط.... مراكش: عبد الكبير الميناوي.. أبرز المشاركون في الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل حول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، الذي التأم أمس بمدينة مراكش المغربية برئاسة مشتركة بين المغرب وهولندا، أن الظاهرة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كميا، من أبرز سماته تمكن المنظمات الإرهابية من تحصيل إمكانات مادية مهمة وأعداد كبيرة من المقاتلين من جنسيات متعددة وعتاد عسكري متطور؛ وأن المجموعات المقاتلة الإرهابية عرفت تحولا نوعيا من حيث أهدافها، حيث أصبحت تعلن عن إقامة دول، وتطمح للسيطرة على مناطق واسعة والتحكم في عدد كبير من السكان، مما شكل تهديدا خطيرا للوحدة الترابية والسيادة الوطنية لمجموعة من الدول في جهات مختلفة من العالم.
وينعقد اجتماع مراكش على مستوى الموظفين الساميين والخبراء، ويعرف مشاركة 40 بلدا والكثير من المنظمات الدولية والإقليمية والشبه إقليمية، وهو يعطي الانطلاقة لأعمال مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول المقاتلين الأجانب التي جرى إحداثها خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى الذي عقد بنيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أرضية سياسية ورسمية متعددة الأطراف جرى إطلاقها سنة 2011، لتعزيز التشاور والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بين أعضائها المؤسسين الـ30. وتجري أنشطة المنتدى من خلال 6 مجموعات عمل حول «الساحل» و«القرن الأفريقي» و«العدالة الجنائية وسيادة القانون» و«الاعتقال وإعادة الإدماج» و«مكافحة التطرف العنيف» و«المقاتلين الإرهابيين الأجانب».
وقال السفير ناصر بوريطة، وكيل وزارة الخارجية المغربية، في افتتاح أشغال اجتماع مراكش، إن «المشاركة المكثفة مؤشر على الوعي المتزايد بخطورة التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب على الأمن والسلم الإقليمي والدولي»، مشيرا إلى أن الظاهرة ليست جديدة، بل ارتبطت بشكل وثيق بالإرهاب وبالطبيعة العابرة للحدود لهذه الآفة التي دأب المجتمع الدولي على محاربتها، حيث عرفت بؤر توتر سابقة انخراط مقاتلين من جنسيات متعددة لدعم القدرات القتالية لمجموعات إرهابية.
وأشار بوريطة إلى أن بلاده مقتنعة بأن توفير الأمن والسلم والاستقرار المستدام رهين بضمان ثلاثية الأمن والتنمية البشرية والحفاظ على القيم الثقافية والدينية، مشددا على أن المقاربة الأمنية وحدها رغم أهميتها تبقى قاصرة عن معالجة الأبعاد المعقدة للظاهرة الإرهابية، ولا تأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى المؤدية لانتشار الإرهاب.
ورأى بوريطة أن اجتماع مراكش سيمكن المنتدى من مواصلة تعميق تدارس تطور ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في إطار فريق عمل يروم اعتماد برنامج واضح ومهيكل خلال مدة ولايته، يتمحور حول أهداف واقعية ومجموعة من الأنشطة والاجتماعات الموضوعاتية والإقليمية للمساهمة في مزيد من التعريف وتنفيذ الممارسات الجيدة التي تضمنتها مذكرة لاهاي - مراكش، مبرزا الحاجة إلى تطوير نهج تشاركي ومتضامن يفضي إلى تعاون دولي أكثر فعالية لمجابهة الأبعاد الجديدة للظاهرة الإرهابية، إذ لا يمكن لأي بلد أن يدعي أنه في مأمن من الإرهاب وتداعياته وأنه قادر لوحده على مجابهته، داعيا، عند تناول ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، إلى عدم الاقتصار فقط على تجلياتها في مكان وزمان معينين، بل اعتماد توجه استراتيجي لأجل صياغة تصور وإجابات جماعية تمكن من معالجة هذه الظاهرة في شموليتها. وشدد بوريطة على أن نجاح الجهود الدولية لمواجهة الظاهرة يبقى مرتبطا بعناصر متعددة، أولها، تعزيز التعاون الصادق بين الدول والتنسيق الدقيق أخذا بعين الاعتبار مذكرة لاهاي – مراكش، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ وثانيها، دعم قدرات الدول والحفاظ على وحدتها الترابية وسيادتها الوطنية لمواجهة دعاة النزعات الانفصالية التي برزت صلاتهم بالجماعات الإرهابية؛ وثالثها، الانكباب على طرق الاستقطاب خاصة الاستعمال غير المشروع للتقنيات الحديثة للإعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
الأمم المتحدة تتهم القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا بالتعذيب ومقتل نحو 1300 منذ إعلان «وقف إطلاق النار»

كييف - لندن: «الشرق الأوسط» .... اتهمت الأمم المتحدة أمس على حد سواء القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا بممارسة «التعذيب» بحق المدنيين في شرق أوكرانيا الذي يشهد نزاعا داميا منذ 8 أشهر.
وفي تقرير جديد حول حقوق الإنسان نشرته أمس، أعربت الأمم المتحدة أيضا عن الأسف من تدهور الحياة المعيشية لـ5.2 مليون مواطن في مناطق النزاع في عز فصل الشتاء، لا سيما أنهم يعيشون في منازل بلا تدفئة ولا ماء بعد أن أتت المعارك على تلك المنشآت.
وأفاد التقرير بأن «الوضع أصبح معقدا جدا بالنسبة إلى السكان، لا سيما المسنين منهم والأطفال والذين تتكفل بهم المؤسسات العامة التي أصبح عمل معظمها مهددا بالتوقف».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) توقفت الحكومة الأوكرانية عن تأمين الخدمات الاجتماعية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال التقرير الدولي إن نحو 1300 شخص قتلوا في الصراع الانفصالي بأوكرانيا منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأضاف التقرير أن كثيرين ممن يعيشون في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الانفصاليون يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحتى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قتل 4707 من المحاربين والمدنيين منذ سيطر المتمردون الموالون لروسيا على مناطق شرقية قرب الحدود مع روسيا في أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف التقرير أن من بين إجمالي القتلى نحو 30 في المائة ما يعادل 1357، وتم تسجيل وفاتهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في الخامس من سبتمبر، وقد يكون بعضهم قتلوا قبل هذا التاريخ.
ورغم تراجع العنف في الأيام الأخيرة فإن القصف يخرق الهدنة التي اتفقت عليها قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليون، الأمر الذي يفاقم أزمة إنسانية خلفت الكثير من المدنيين دون رعاية اجتماعية مناسبة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد بن الحسين في بيان: «الصراع دخل شهره التاسع والوضع أصبح مزريا بشكل متزايد للسكان الذين لا يزالون يعيشون في الشرق».
ولفت التقرير إلى أن «جهود الحكومة من أجل حماية سيادة الأراضي الأوكرانية واستعادة النظام في مناطق النزاع، رافقتها اعتقالات تعسفية وممارسات التعذيب واختفاء أشخاص يشتبه في تورطهم في الانفصال والإرهاب»، كما ورد في التقرير أنه «يبدو أن كتائب متطوعين أو أجهزة الأمن الأوكرانية (سي بي يو) ارتكبت معظم تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان»، كما اتهمت الأمم المتحدة المتمردين بأنهم أقاموا دولة إجرامية في المناطق الصناعية التي يسيطرون عليها في دونيتسك ولوغانسك بدعم مقاتلين أجانب، في إشارة إلى قوات روسية من النخبة التي تنفي موسكو وجودها هناك.
وجاء في التقرير: «بما أن احترام القانون والنظام يتراجع أكثر فأكثر، ترتكب مجموعات مسلحة مدعومة بمقاتلين أجانب تجاوزات مثل الاغتيالات والتعذيب والخطف مقابل فدية والعمل القسري».
وغالبا ما تتهم منظمات الدفاع عن الإنسان القوميين المتطرفين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني أيضا بارتكاب تجاوزات، بعد مشاركتهم بقوة في حركة الاحتجاج في كييف التي أدت إلى حمام دم وسقوط النظام الموالي لروسيا في فبراير (شباط). وقطعت الحكومة المركزية في كييف العلاقات المالية مع الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، وألغت مدفوعات المعاشات والرعاية الاجتماعية بسبب مخاوف من أن تستخدم هذه المدفوعات في تمويل عمليات الانفصاليين العسكرية.
وتقول الأمم المتحدة إن من المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للناس في الشرق لأن السلطات الانفصالية لم تنظم أمورها المالية بعد، رغم رغبتها في الحكم الذاتي التام، الأمر الذي خلق فراغا مؤسسيا.
وقال المفوض السامي: «أوضاع الكثير من الناس بمن فيهم المحتجزون رغما عن إرادتهم في مناطق تحت سيطرة الجماعات المسلحة قد تمثل خطرا على الحياة».
 
16 ساعة من الرعب عاشها رهائن سيدني وانتهت بتدخّل الشرطة الخاطف إيراني المَولد طلب علَم "داعش" ومسلمو أوستراليا ندّدوا
النهار...المصدر: (أ ب، "الغارديان"، و ص ف، رويترز)
16 ساعة طويلة مرت على سيدني في حادث هو الاختراق الأمني الأخطر فيها منذ سنوات، إذ احتجز مسلح مقهى في المدينة الأوسترالية التي تضج في مثل هذا الوقت من السنة استعداداً للأعياد، قبل أن تقتحم الشرطة المكان في عملية سقط فيها ثلاثة قتلى، أحدهم المهاجم الإيراني المولد.
أعلنت شرطة نيو ساوث ويلز، وعاصمتها سيدني، في موقعها الرسمي على "تويتر": "انتهت عملية سيدني".
وقبل ذلك دوت سلسلة من الانفجارات القوية حين اقتحمت قوات خاصة تابعة للشرطة باباً جانبياً لـ"مقهى ليند". وخرج نحو خمسة اشخاص هرباً من المبنى، بينما نقل آخرون على حمالات إلى سيارات إسعاف. وبين الجرحى امرأة في حال الخطر.
وأُدخل روبوت إزالة الألغام الى المقهى للتأكد من أن الخاطف لم يفخخه.
وبثت قناة "سكاي نيوز" أن المسلح هو أحد قتيلين سقطا في العملية التي انتهت عندما اقتحمت الشرطة المقهى.
وكانت اوستراليا، التي تشارك الى جانب الولايات المتحدة في الحملة على تنظيم "الدولة الاسلامية"، "داعش" سابقاً، رفعت في ايلول مستوى الانذار من الخطر الإرهابي الى حال الإنذار القصوى، وخصوصاً مع خطر المقاتلين الجهاديين العائدين من القتال في سوريا والعراق.
الساعة 9:45 صباحاً
وكان احتجاز الرهائن بدأ في التاسعة والدقيقة الخامسة والأربعين صباحاً في مارتن بليس، وهي ساحة في الوسط الاقتصادي والمالي لسيدني يعج بالمتسوقين في مثل هذا الوقت من السنة، وتضم مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد، والاحتياط الفيديرالي الاوسترالي، ومصرفي "وستباك" و"الكومنولث". وأخليت القنصلية الأميركية المجاورة احتياطاً وأُقفلت المصارف والمؤسسات.
ويقصد المقهى الكثير من الأشخاص صباحاً لتناول القهوة والحلويات.
ورفع الرهائن على إحدى النوافذ علماً اسود كتبت عليه الشهادتان بالأبيض، "لا اله الا الله محمد رسول الله".
وأوردت القناة العاشرة في موقعها على "تويتر" أن "فريقنا تحدث مباشرة مع رهينتين داخل المقهى، وأكدتا مطلبين للمنفذ"، يريد تسليم علم لـ"داعش" الى المقهى مباشرة، وطلبه الثاني هو مكالمة رئيس الوزراء طوني أبوت.
وتحدثت الرهينتان عن وجود أربع عبوات، منها اثنتان في "مقهى ليند" في مارتن بليس، واثنتان في وسط مركز الأعمال في سيدني. ولم تؤكد الشرطة هذا الأمر.
وبعد نحو ست ساعات من بدء عملية الاحتجاز، خرج ثلاثة رجال، وتلتهم امرأتان. ولم يكن واضحاً ما اذا كانوا فروا أم أُطلقوا.
وأعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز وجود مسلح واحد، وأن مفاوضي الشرطة على اتصال به. وقُدر عدد الرهائن بنحو 15 شخصاً، بينهم كبار في السن، وقد أُرغموا مداورة على الوقوف أمام النافذة لتثبيت العلم الأسود.
في غضون ذلك، عقد أبوت اجتماعاً للجنة الأمن القومي التي تضم أعضاء الحكومة ومستشارين مكلفين القضايا الامنية لمواجهة الوضع.
وتزامناً أُخليت دار الأوبرا في سيدني بعد العثور على طرد مشبوه فيها.
لاجئ منذ 1996
وعرفت الشرطة بالمهاجم بأنه مان هارون مؤنس، الذي يواجه اتهامات منها التحرش الجنسي والقتل في تحقيقات عدة، ويُعتقد أنه متورط في قتل زوجته السابقة.
عمره 50 سنة ويتمتع بوضع لاجئ في أوستراليا منذ عام 1996. ويُعرف أيضاً بمحمد حسن مانتغي ومانتغي بروجردي.
وهو صاحب سجل لدى الشرطة والقضاء الأوستراليين منذ عام 2010. والعام الماضي حكم عليه بـ300 ساعة من العمل العام لكتابته رسائل مسيئة إلى عائلات جنود قتلوا في أفغانستان بين عامي 2007 و2009. وقد برر رسائله بأنها "ورود من النصائح"، مؤكداً التزامه قناعاته. وهذه السنة اتهم في قضية اعتداء جنسي على امرأة عام 2002. وقد خرج من السجن بكفالة. وعام 2001 صرح لشبكة "أي بي سي" الأميركية للتلفزيون بأنه لجأ إلى أوستراليا قبل ذلك بخمس سنوات هرباً من النظام الإيراني الذي وضع زوجته وأبناءه في الإقامة الجبرية. وقال: "أستطيع القول إنهم رهائن".
وهو يصف نفسه بأنه شيخ، لكنه لا يحظى بقبول لدى الهيئات الإسلامية في أوستراليا التي حضت السلطات الفيديرالية على التحقيق في زعمه أنه "آية الله". ويفيد موقعه الالكتروني أنه تحول من شيعي إلى سني، ووصف المسلمين الشيعة بأنهم "روافض".
وفي رسالة وجهها إلى المسلمين في أوستراليا في تشرين الأول، رفض مؤنس "الدين الجديد"، في إشارة إلى الاعتدال الإسلامي. وأضاف: "هذا القلم هو مسدسي، وهذه الكلمات هي رصاصاتي، وأقاتل بهذا السلاح ضد القمع ولتحقيق السلام".
وقال وكيله ماني كونديتسيس إن "قناعاته قوية الى درجة أنها تعمي يصيرته عن المنطق والموضوعية".
مسلمو أوستراليا
وأصدر مجلس الائمة الوطني الاةسترالي بياناً ندد فيه بـ"هذا العمل الإجرامي بشكل صريح". وجاء في بيان مشترك مع مفتي اوستراليا إن "مثل هذه الأعمال مدانة جزئياً وكلياً في الإسلام".
واستنكرت أكثر من 40 منظمة اسلامية اوسترالية "أي محاولة لقتل اي بشري بريء أو لاثارة الخوف والرعب في القلوب". وقالت إن العلم الذي رفعه الرهائن "لا يمثل بياناً سياسياً، بل يكرر الشهادتين اللتين أساء استخدامهما أفراد مضللون لا يمثلون إلا أنفسهم"، و"أي عمل دنيء كهذا لا يخدم لإلا الذين يسعون الى تدمير حسن نية أهل اوستراليا والحاق مزيد من الضرر والتسخيف بدين الاسلام والاوستراليين المسلمين في جميع انحاء هذا البلد".
 
الروبل يتراجع إلى مستوى قياسي ولافروف يندد بعقوبات الكونغرس الأميركي
المصدر: (و ص ف، رويترز)
غداة لقائه مع وزير الخارجية جون كيري الاميركي في روما، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باقرار الكونغرس الاميركي قانونا يجيز فرض عقوبات جديدة على روسيا وتسليم اوكرانيا اسلحة فتاكة، معتبراً ذلك خطوة "معادية" لروسيا. وقال في مقابلة مع وكالة "انترفاكس": "ان هذه البادرة من الولايات المتحدة معادية بكل تأكيد"، منددا بـ"رغبة جامحة في معاقبة روسيا على كل الانتهاكات المحتملة والممكن تصورها".
وبلغ التوتر بين موسكو وواشنطن ذروته منذ مصادقة الكونغرس السبت بالاجماع على "ميثاق دعم الحرية في اوكرانيا". ولكن كي يتم تبني هذا الميثاق الذي يفسح في المجال لعقوبات اميركية جديدة على روسيا وتزويد الولايات المتحدة اوكرانيا اسلحة، يجب ان يقره الرئيس باراك اوباما الذي يمكنه ايضا استخدام الفيتو في حقه.
وهددت روسيا السبت بعقوبات انتقامية على الولايات المتحدة اذا دخل الامر حيز التنفيذ. لكن البيت الابيض لم يكشف نيات الرئيس الاميركي، بينما وصف اوباما اخيراً فرض عقوبات اميركية اضافية من دون تنسيق مع الاتحاد الاوروبي بانه"غير مفيد". ورأى لافروف ايضا أن العقوبات على روسيا "غير مفيدة" و"غير شرعية"، لافتاً الى انها تطاول القطاع الصناعي في اوكرانيا المجاورة. كما تطاول الاقتصاد الروسي الذي يتوقع ان يدخل في فترة ركود خلال 2015 بسبب تدني اسعار النفط وسعر الروبل الى حد كبير وكذلك النمو.
وانعكاساً للعقوبات الغربية على روسيا، سجل سعر صرف الروبل انهياراً أمس مع تراجعه بنسبة 8% امام الاورو والدولار الى مستويات لم يشهدها سابقا، فيما جاءت توقعات المصرف المركزي للاقتصاد الروسي في السنة المقبلة سلبية.
والعملة الروسية التي تشهد تراجعا مستمرا، بلغت سعر 78 للاورو في مقابل 72,28 مساء الاحد فيما بلغ سعر الدولار 63 روبلا في مقابل 58,18.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,466,034

عدد الزوار: 7,068,969

المتواجدون الآن: 64