120 معتقلاً فلسطينياً يطالبون نتانياهو بالاعتراف بهم أسرى حرب ....الآلاف في «مسيرة العودة» إلى قرية «خبيزة» المهجرة

سلام فياض يعفو عن خصومه: فلسطين أكبر من الجميع في خطاب الوداع كرئيس للوزراء...عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" وبرك سليمان واعتقالات في القدس ونابلس...في أزمة النظام الفلسطيني...الجيش الإسرائيلي يؤكد قدرته على التحرك بمفرده ضد البرنامج النووي الإيراني

تاريخ الإضافة الخميس 18 نيسان 2013 - 7:35 ص    عدد الزيارات 2624    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

سلام فياض يعفو عن خصومه: فلسطين أكبر من الجميع في خطاب الوداع كرئيس للوزراء

جريدة الشرق الاوسط.... لندن: علي الصالح .... خص رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل، سلام فياض، «الشرق الأوسط» بالخطاب الإذاعي الأسبوعي له الذي سيبث صباح هذا اليوم من «صوت فلسطين». وسيكون هذا هو خطاب الوداع له كرئيس للوزراء بعد استقالته من منصبه رسميا في 12 أبريل (نيسان) الحالي، لأسباب جرى تناولها في الأيام القليلة الماضية.
ويتحدث فياض في هذا الخطاب عن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، ويستنهض طاقاته لاستكمال مسيرة التحرر، ويحثه على حشد الطاقات والجهود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومخططاته الرامية لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
ويشرح رئيس الوزراء المستقيل في خطابه الإنجازات التي حققتها حكومته على مدى السنوات الست التي تولى فيها رئاسة الحكومة بعد أحداث غزة في يونيو (حزيران) 2007، التي انتهت بفرض حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة كاملا وإقالة حكومة إسماعيل هنية الثانية وتشكيل حكومة برئاسة فياض في الضفة الغربية، إيذانا بأول انشقاق وفصل بين الضفة والقطاع الذي لا يزال مستمرا حتى اللحظة. واختتم فياض خطابه الأخير بالتمني للحكومة الجديدة بالبناء على إنجازات سابقتها. ولم ينس فياض منتقديه ومن اتخذوا مواقف مسبقة منه، فقال لهم: «سامحكم الله.. فلسطين أكبر من الجميع».
وفي ما يلي نص الخطاب:
«صباح الخير..
أنا سلام فياض. وهذا حديثي الإذاعي الأسبوعي عبر (صوت فلسطين) وشبكة الإذاعات المحلية الأخرى.
بعد التعديل الأخير، ارتأيت أن يتركز حديثي الأسبوعي لهذا اليوم، وهو الأخير الذي أخاطبكم فيه كرئيس للوزراء، حول التحديات الكبيرة التي تواجهنا، وخاصة الأوضاع الداخلية، وضرورة استنهاض طاقاتنا في إطار يكفل تحقيق أعلى الانسجام المطلوب بين مكونات نظامنا السياسي كافة، وبما يساهم في توحيد كل الجهود في مواجهة الاحتلال ومخططاته المستمرة في استهداف وجود شعبنا وحقه في الحياة والبقاء على أرض وطنه.
لقد تشرفت، أيها الأخوات والإخوة، قبل نحو ست سنوات، بأن منحت الفرصة لخدمتكم عندما عهدت لي مهمة تشكيل حكومة، أتت لشديد الأسف، في ظل ظروف ربما كانت الأكثر تعقيدا منذ إنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية على أرض فلسطين.
وقد كان لالتفاف كل مواطن منكم حول برنامج عملنا، الذي استمرت أولوياته أساسا من احتياجاتكم، الفضل الأكبر والركيزة الأهم في تمكيننا من إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية والنهوض بدورها وقدرتها على القضاء على حالة الفوضى التي كانت مستشرية ومدمرة لمشروعنا الوطني، وفي رعاية مصالح جميع المواطنين، وتقديم الخدمات الأساسية الكفيلة بتعزيز صمودهم وقدرتهم على مواجهة الاحتلال في إطار رؤية واضحة للتحرر الوطني والبناء الديمقراطي، حيث أدى هذا الالتفاف إلى إعادة بناء الأمل والثقة بالقدرة على الإنجاز والتقدم بخطى ثابتة نحو ترسيخ مؤسسات دولة فلسطين العتيدة، ووظيفتها الجوهرية في خدمة مواطنيها على أساس تكريس مبادئ المواطنة، القائمة على العدل والإنصاف واحترام الحقوق وصون الحريات. وقد ظل معيارنا الأساسي للنجاح متمثلا في مدى التقدم نحو إعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، الذي للأسف ما زال يتطلب منا جميعا المزيد من الجهد والإخلاص لضمان تحقيقه. فهذا الأمر يشكل حجر الزاوية لإمكانية تجسيد دولة فلسطين المستقلة على الأرض، حيث إنه كما لا دولة دون القدس عاصمة أبدية لها، فإنه لا دولة دون قطاع غزة جزءا أساسيا لا يتجزأ منها. ولعل احترام وعي المواطن ودوره في إنجاز هذا الأمر، يتطلب العودة للشعب، وإجراء الانتخابات العامة باعتبارها المدخل الوحيد لإعادة بناء نظامنا السياسي وتحقيق أهدافنا الوطنية.
واليوم، أيها الأخوات والإخوة، وبعد أن تقدمت باستقالتي للأخ الرئيس (محمود عباس) أبو مازن، شاكرا له الفرصة التي منحتها لخدمتكم، فإن واجبي يفرض علي مخاطبتكم بكل الشفافية ومن منطلق روح الشراكة التي عملنا معا على أساسها طوال الفترة الماضية. فما نحن بأمس الحاجة له في هذه المرحلة، يتركز على تمتين جبهتنا الداخلية، وإزاحة كل مظاهر الضعف في بنية نظامنا السياسي، وبما يحقق المزيد من الالتفاف حول مشروعنا الوطني وتحصينه من كل الأخطار المحدقة به، ويضاعف الجهود لتقريب لحظة الخلاص والانعتاق من الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه، وبما يفضي إلى تجسيد سيادتنا الوطنية على أرض دولة فلسطين التي احتضنتها الأسرة الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن ساهم كل فلسطيني وفلسطينية في بناء ركائزها وتعزيز مقوماتها، لتكون دولة حرة لشعب من الأحرار، مجللة بعذابات الأسرى والمشردين وبعظمة تضحيات الشهداء، وعلى رأسهم زعيمنا الخالد أبو عمار، وإنني على ثقة بقدرة شعبنا على تحقيق هذه الأهداف.
في هذه اللحظة، أخواتي وإخوتي، أشعر بالعرفان لكل الذين ساندونا ووقفوا معنا، كما أشعر بعميق الامتنان والعرفان لكل رأي أو موقف انتقد مسيرة عملنا وحاول تصويبها لما فيه خير شعبنا وقضيته الوطنية. وأما من لازموا هذه المسيرة بمواقف مسبقة، أو امتهنوا إطلاق الأحكام المسبقة، فأقول لهم: سامحكم الله. فلسطين أكبر من الجميع.
لقد تركزت مهمتنا الأساسية خلال السنوات الماضية، على توفير كل ما من شأنه تعزيز قدرة شعبنا على الصمود، وتمكينه من البقاء على أرضه، وتوفير المناخ الكفيل باستنهاض طاقاته في معركة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي في مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته في استهداف حق شعبنا الطبيعي في البقاء على أرضه والعيش حرا كريما عزيزا أبيا عليها. وكان شعبنا دوما هو المعلم والملهم، والحاضنة الأهم التي سلحتنا بالأمل وبالثقة بالقدرة على الإنجاز ومراكمته، على تصويب ما يعتري مسيرة عملنا من نواقص أو ثغرات. وكان هذا الأمل الذي يربيه شعبنا يوميا، يتعاظم ويعزز إرادتنا وحتمية انتصار قضيتنا، بالقدر الذي يتمكن فيه طفل من الوصول إلى مدرسته، أو فلاح من البقاء على أرضه، أو مواطن في الصمود ليوم آخر، ولليوم الذي يليه حتى نحقق أهداف مشروعنا الوطني كافة.
وهنا، فإنني آمل أن تتمكن الحكومة الجديدة من البناء على ما تم إنجازه، ومواصلة حشد كل الطاقات واستثمار أقصى الإمكانات لتعزيز صمود شعبنا وقدرته على المزيد من الإسهام في معركة التحرر الوطني والبناء الديمقراطي.
وقبل أن أختم حديثي، أود أن أؤكد لكم أن التنحي عن هذه المهمة لا يعني بأي حال من الأحوال، التخلي عن الفعل والإسهام، كما هو حال كل واحد منكم في دور الكل الفلسطيني في الدفاع عن قضية شعبنا وحقوقه الأساسية في الحرية والكرامة، وتوفير كل ما من شأنه تقريب لحظة انتصارها.
وفي نهاية حديثي، أشكركم من أعماق قلبي على كل فكرة ورأي، ومبادرة ساعدتنا في العمل. كما أشكركم على كل لحظة احتضنتمونا فيها في بيوتكم وخيامكم، في خربكم ومضاربكم... في كل زقاق وحي من مدن وقرى ومخيمات وطننا، المنتصر بإذن الله وبإرادتكم. وسيظل رهاننا أولا وأخيرا على شعبنا وصموده وإصراره على نيل حقوقه كافة.
دوما سنظل معا، ولشعبنا مع الحرية موعد قريب بإذن الله، شكرا لكم، والسلام عليكم».
 
العيساوي يرفض عروضا بالترحيل... بعد 270 يوما على إضرابه

جريدة الشرق الاوسط.... رام الله: كفاح زبون .. رفض الأسير المقدسي سامر العيساوي، بعد 270 يوما على إضرابه عن الطعام، عروضا إسرائيلية بالإفراج عنه من السجن، مقابل ترحيله إلى غزة أو الضفة الغربية، وأصر على عودته إلى مسقط رأسه بقرية العيساوية في القدس. وجاء موقف العيساوي رغم تدهور كبير في حالته الصحية، وهو ما حذرت منه عائلته ومسؤولون فلسطينيون وأطباء ومن فقدانه حياته. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن مفاوضين إسرائيليين حاولوا مرارا إقناع العيساوي بمقترحات عدة للإفراج عنه لكنه رفض. وأضاف بعد أن زاره في مستشفى كابلان أمس: «خبراء تفاوض وضباط إسرائيليون يلتقونه بشكل مكثف منذ يوم الجمعة الماضي». وتابع في بيان: «أدار هؤلاء لقاء طويلا مع الأسير العيساوي في محاولة منهم لإيجاد مخرج، لا سيما أنهم وصلوا إلى قناعة بأن موقف العيساوي وهيئة الدفاع هو رفض المقترح القاضي بإبعاده لمدة 10 سنوات لغزة أو لأي بلد آخر، وأن العيساوي يرفض التعاطي مع هذا الطرح بأي شكل من أشكاله.
وحسب عائلة العيساوي، فإن من بين العروض إبعاده إلى الضفة الغربية بعدما رفض الإبعاد إلى غزة، لكنه رفض ذلك أيضا. ويعاني العيساوي، 33 عاما، الذي يسجل أطول إضراب فردي وجماعي عبر التاريخ، من قصور في عمل عضلة القلب، وهو ما يحذر معه الأطباء من وفاة مفاجئة. ويحيي الفلسطينيون اليوم، يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 أبريل (نيسان) من كل عام. وقال مركز «عدالة» إن عدد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية، يصل الآن إلى 4804 أسرى؛ من بينهم 14 امرأة، و235 قاصرا تحت سن الـ18. ومن بين مجمل الأسرى 170 أسيرا من فلسطينيي الداخل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، و177 أسيرا من سكان القدس الشرقية، وأسيران من هضبة الجولان، إلى جانب 536 أسيرا من قطاع غزة. وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى القدامى يبلغ 106 أسرى من الأراضي الفلسطينية كافة.
 
عرب الـ48 يزورون القرى الفلسطينية المهجرة  ومسيرة مركزية بمشاركة الآلاف بذكرى النكبة
المستقبل...(يو بي أي)
زار المئات من المواطنين العرب في إسرائيل أمس الثلاثاء قراهم المهجرة منذ العام 1948، فيما شارك الآلاف في مسيرة العودة بعد ظهر أمس إحياء لذكرى النكبة الفلسطينية.
ونظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل مسيرة العودة السنوية التقليدية لإحياء ذكرى النكبة، وذلك في مقابل إحياء إسرائيل ذكرى انشائها حسب التقويم العبري.
وجرت مسيرة العودة هذا العام إلى قرية خبيزة المهجرة الواقعة في منطقة المثلث الشمالي والقريبة من مدينة أم الفحم. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وهتفوا بشعارات مطالبة بتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين والمهجرين في وطنهم.
وقبل انطلاق مسيرة العودة زار مهجرون قراهم التي تم ترحيلهم عنها في شمال ووسط وجنوب البلاد، وبينها قرية البروة، مسقط رأس الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، وقرى الشجرة ومسكة والدامون وأم الزينات وميعار والرويس وعشرات القرى المهجرة غيرها.
ويذكر أن إسرائيل هدمت في العام 1948 قرابة 530 قرية فلسطينية بعد ترحيل أهلها عنها.
وشهدت مسيرة العودة إلى قرية خبيزة جدلا بين منظمي المسيرة ومجموعة من المشاركين فيها الذين رفعوا العلم السوري تأييدا للنظام السوري، وطالب المنظمون بالتقيد بالقرار الداعي إلى رفع العلم الفلسطيني فقط.
وقالت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في بيانا عممته في الأيام الأخيرة تحت عنوان "يوم استقلالهم! يوم نكبتنا" إن "عاماً آخر يمرّ على نكبة شعبنا العربيّ الفلسطينيّ، وما زال شعبنا مشتّتًا في المنفى وداخل وطنه، محرومًا من ممارسة حقّه الطبيعي في العيش على أرضه وفي قراه ومدنه، ومرت خمسة وستون عامًا وما زال الجرح ينزف وإسرائيل ماضية في مخطّطاتها الإجراميّة للاستيلاء على أراضينا وتهويدها، وخصخصة أملاك اللاجئين والمهجّرين، ومحاولاتها لطمس هويّتنا القوميّة وتشويه ذاكرتنا الجمعيّة".
واشار البيان إلى أن "العصابات الصهيونيّة والدولة العبرية هجرت نحو مليون فلسطيني عبر عشرات المجازر، وهدمت أكثر من 530 قرية ومدينة، وقامت بمصادرة أملاكنا وأراضينا".
وأضاف البيان "تأتي الذكرى (النكبة) هذه السنة في ظروف عربية بائسة تتمثل بسعي بعض الانظمة العربية للمس بحق العودة من خلال ما عرف "بمبادرة السلام العربية" بهدف اخضاع حق العودة للإملاءات الصهيونية، كما ان بعض رموز القيادة قامت بإطلاق بعض التصريحات المجانية البائسة التي تشكل مسًّا صارخاّ بحق العودة" في إشارة إلى تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتنازل عن العودة إلى مدينة صفد التي هُجر منها.
وشددت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين على أن "حق العودة هو حق مقدس غير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض، فهو حق شخصي وجماعي وغير قابل للتقادم"..
 
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات "الأقصى" وبرك سليمان واعتقالات في القدس ونابلس
العيساوي يرفض عروضاً إسرائيلية جديدة بإبعاده عشر سنوات
المستقبل...رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات                    
اكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن اسرائيل تحاول اقناع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ اكثر من 270 يوماً، بقبول اقتراحات نقلتها طواقم من ضباط يتوافدون من دون انقطاع على غرفته في مستشفى "كابلان".
وأوضح بولس عقب زيارة قام بها أمس للعيساوي أنه ومن خلال أقوال الاخير، فإن "مصلحة السجون" وقواتها تستعين بطواقم مما يصفون "بخبراء التفاوض" الذين يتدخلون في حالات الأزمات العصيبة.
وأضاف أن بعض هؤلاء زار العيساوي ابتداء من يوم الجمعة الماضي وحتى يوم امس، وكان بصحبتهم ضباط "مصلحة السجون"، مشيراً الى انهم عقدوا اجتماعاً مطولاً مع العيساوي في محاولة لإيجاد مخرج بعد ان باتوا على قناعة بأن موقف العيساوي وهيئة الدفاع سترفض المقترح القاضي بإبعاده لمدة 10 سنوات الى غزة أو لأي بلد آخر.
ونقل بولس عن العيساوي قوله، ان هؤلاء قاموا بطرح بدائل متعددة وأنه رفضها بشكل مباشر وأصر على موقف وحيد لإنهاء هذه الأزمة وهو الإفراج عنه والعودة الى بيته في العيسوية.
من جهة أخرى، اقتحم امس اكثر من مئة مستوطن يهودي ساحات المسجد الاقصى عبر باب المغاربة بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال" بحسب التقويم العبري.
وأفاد شهود عيان أن المستوطنين اقتحموا باحات الاقصى على شكل مجموعات، بحراسة إسرائيلية مشددة، وقاموا بجولة ثم خرجوا من باب السلسلة، في حين ردد المرابطون التكبيرات احتجاجاً على اقتحام الاقصى.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، منطقة برك سليمان الواقعة بين بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم.
وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أن المستوطنين أقاموا طقوساً دينية في المنطقة، لافتا إلى أن هذا العمل أصبح يتكرر تحت حماية جيش الاحتلال، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة وضمها إلى مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني.
وفي سياق آخر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة مقدسيين، خلال قيامهم بتعليق الاعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين، بعد قيام اليهود بتعليق الاعلام الاسرائيلية في شوارع القدس وعلى سيارات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال"، فيما اصيب ثلاثة شبان بجروح مختلفة جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين بالقرب من مستوطنة "حومش" غربي مدينة نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس ان عدداً من المستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على ثلاثة شبان بالقرب من مستوطنة "حومش" على بعد مئات الامتار من قرية برقة، غرب نابلس، وقد اصيبوا بجروح في الوجه والبطن وتم نقل اثنين منهم الى مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحهم ما بين متوسطة وطفيفة.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم بلاطة شرقي نابلس، وقالت مصادر محلية ان عددا من الدوريات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت مخيم بلاطة وداهمت عددا من منازل المواطنين واعتقلت الشاب ونقلته الى معسكر حوارة العسكري جنوب المدينة.
ووجه 120 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبوا فيها بالاعتراف بهم كأسرى حرب، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطلبهم.
وقال نادي الاسير في بيان وزعه أمس الثلاثاء ان الاسرى طالبوا في رسالتهم حكومة نتنياهو "باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب ومنحنا كل الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك وفقا لاحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية".
واضافوا "نؤكد على حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كاسرى حرب، فاننا نعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوما من تاريخه حيث عندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب".
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس انه في حال رفض مطلب الاسرى "ستكون هناك خطوات مدروسة ومتتابعة منها رفض زي مصلحة السجون ورفضهم للوقوف على العد وخطوات أخرى".
وتكثفت تعبئة الفلسطينيين مؤخرا دعما للاسرى الفلسطينيين المعتقلين في اسرائيل والذين يبلغ عددهم 4700 معتقل.
 
في أزمة النظام الفلسطيني()
() كاتب فلسطيني هشام دبسي (يو بي أي)
فتحت استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض النقاش في أزمة النظام السياسي الفلسطيني، وطرق معالجتها وعلاقتها بالحراك المجتمعي العميق الجاري في بلاد العرب.
ليست مشكلة الصلاحيات بين الوزارة والرئاسة الفلسطينية الا احد مظاهر الازمة العامة للنظام السياسي الفلسطيني التي يتجلى مظهرها الابرز في نمو نظام سياسي "حمساوي" مواز في قطاع غزة، لتتخذ الازمة بعدها الوطني الشامل وتتعدى الحالة السياسية المؤقتة .
ومع تحول الازمة الوطنية الى تحدٍ خطير، بات الامر يتطلب معالجة ذات بعد استراتيجي ومقاربة مختلفة عما جرى حتى اليوم.
إن العقد الوطني الناتج عن نضالات امتدت لنصف قرن ونيف، جعل منظمة التحرير الفلسطينية عنوانه الاساس، وهيكله الجامع، وبوتقة إنصهاره، لاعادة انتاج مركزية الشعب السياسية، على وجه التحديد، وبلورة خياراته الوطنية الكبرى.
وبهذا جسدت منظمة التحرير الفلسطينية الهيكل والبنية المرجعية للنظام السياسي الفلسطيني.
إلا أن المؤسس الأول المغفور له احمد الشقيري، نسج قماشة منظمة التحرير وبطانتها على الطريقة المصرية آنذاك، فجاءت انظمتها الداخلية متفقة مع النظرة البيروقراطية في تشييد الهرم الداخلي، لتفرد مكانة إستثنائية للزعيم او القائد.
وهكذا عرف الناس اسم رئيس المنظمة من دون ان يعرف الا القليل أسماء أعضاء لجنتها التنفيذية. حتى ان اكثر النخب قربا من المنظمة بالكاد يحفظ أسماء بعض أعضائها. وهذا ما حصل في زمن القادة الآباء المؤسسين، فكيف هو الحال الان؟
لعل قانون الضرورة التاريخية جعل الاب الروحي للحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، الشهيد ياسر عرفات، هو من يملأ هذا المنصب في منظمة التحرير، حتى قال فيه الشاعر"هو الفصل الأطول في حياتنا". وقال عنه خصومه "نختلف معه ولا نختلف عليه". وبهذا توفر للقائد الرمز بنية تنظيمية تتناسب تماما مع دوره التاريخي المميز. وصارت خيوط منظمة التحرير والنظام السياسي برمته، تنتهي اليه.
الى ذلك، لم تستطع الحركات الانقسامية والتشكيلات السياسية الاعتراضية ـ "جبهة الرفض" أو "جبهة الانقاذ" أو غيرها ـ أن تهز الكيانية الفلسطينية في مرحلة صعودها القوي، إلا أنها حملت مؤشرات أزمة النظام الفلسطيني منذ لحظة مبكرة إلى أن حصل الانشقاق الاخطر المدعوم من نظام القذافي ونظام الاسد الاب والنظام الايراني، إبان الغزو الاسرائيلي للبنان، ليشكل هذا الانشقاق أول تهديد جدي للنظام السياسي الفلسطيني، طرح مقولة فك وإعادة تركيب منظمة التحرير، على قاعدة إنهاء الدور المركزي لحركة فتح، عبر السعي لتحطيم مكانة ودور الزعيم الرمز ياسر عرفات.
لكن على الرغم من فشل المحاولة الانقسامية الشرسة في إنجاز أهدافها، إلا أنها أسست سابقة خطيرة في الوعي الفلسطيني جعلت من الاقتتال الداخلي مسألة ممكنة، سقط عنها الحرم المبدئي والأخلاقي. كما أسست تلك الواقعة السوداء، المناخ الملائم لصعود التيارات الجديدة. من خارج الاطار الوطني الذي تجسده منظمة التحرير، بل في مواجهتها تماما ـ سياسيا وتنظيميا ـ وهكذا استطاعت حركة حماس وبعض القوى الاسلامية الاخرى أن تشق طريقها المستقل عن النظام السياسي الفلسطيني المعتمد.
على هذه الخلفية يمكن فهم كيف اخترقت حركة حماس النظام السياسي الفلسطيني، وكيف انقلبت على هيكليته الأساس في أقل من سنتين، ليتكرس بعدها نظامان سياسيان لهما امتدادهما في الوطن والشتات.
هذا الواقع الصعب جعل المصالحة الفلسطينية تدخل في حلقة مفرغة، على الرغم من المساعي الحميدة المستمرة.
والسؤال الان، هل استطاع النظام السياسي الفلسطيني استخلاص العبر والدروس؟ وهل بذل الجهد اللازم للتطوير والاصلاح الشامل؟
رب قائل ان رئيس الوزراء لعب دورا هاما في اصلاح وزارة المالية اولا، وعكف على اصلاح مؤسسات السلطة، وهذا صحيح، إلا أن الامر الجوهري ليس في الاصلاح التقني لهذه الوزارة أو تلك، على أهميته، بل في اصلاح وتطوير بنى وهياكل النظام السياسي برمته، واولها بنية وهيكلية منظمة التحرير.
ان تأثير الاحتلال الاسرائيلي ودوره العنيف الضاغط على البنية السياسية الفلسطينية، لا ينبغي ان يمنع الفلسطيني من تطوير هياكله، بل من المفترض ان تحفزه للجديد المقاوم على حساب القديم المستنفذ، الجديد الذي يسمح بالمشاركة العامة في صناعة وانتاج القرار الوطني.
ان الديمقراطية الفلسطينية الوليدة نشأت في ظل مقاطعة التيارات اليسارية وعداء التيار الاسلامي على خلفية مناهضة "اتفاق اوسلو" وما لبثت تلك الديمقراطية ان انهارت بفعل الانقسام الحمساوي والمقاطعة المستمرة من حركة الجهاد الاسلامي، ومن هم اكثر راديكالية.
لقد اسفرت التجربة عن الغث والسمين، وحان الوقت لمعالجات عميقة تنهي الفجوة بين السلطة والجسم السياسي الحامل لمشروعها، معالجة تنتج سلوكا ديموقراطيا داخل الفصائل، وسلوكا مؤسساتيا داخل النظام السياسي الفلسطيني وضمنه مؤسسة السلطة الوطنية.
ان شخصنة الازمات لن ينتج إلا تكرارها بأشكال جديدة، وبديل ذلك البحث الجدي عن منابع الازمة في اسلوب عمل الجهاز السياسي وعلاقته المباشرة بالجهاز البيروقراطي.
ان الاطر القيادية الرسمية لا تتسع لصناعة القرارات الكبرى، لذلك تعقد إجتماعات مشتركة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مع الامناء العامين للفصائل واللجنة المركزية لحركة فتح. وعند الحديث عن المصالحة يجري الحديث عن ضرورة تشكيل " قيادة مرجعية" او اصلاح وتفعيل دور منظمة التحرير، او اعادة صياغتها كما تطالب حركة حماس، كاحد شروط انضمامها لها.
إذا وفي زمن الحراك الشعبي العميق الجاري عند الشعوب العربية التي تلتمس هلال الديمقراطية والشفافية والمساءلة، لا بد ان نتحسس طريقنا في هذا الاتجاه، إذ ان المسألة حتى الان ما زالت ضمن إطار النخب السياسية ولم تتحول بعد الى مطلب يغذي حركة شعبية إعتراضية على المستوى الفلسطيني، فهل نجرؤ على اصلاح نظامنا السياسي في العمق؟ أم ننتظر تداعيات لا طاقة لنا بها؟
 
الجيش الإسرائيلي يؤكد قدرته على التحرك بمفرده ضد البرنامج النووي الإيراني
المستقبل..(أ ف ب، يو بي آي)
أكد رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال بني غانتز أمس أن الجيش الاسرائيلي يملك القدرات على التحرك بمفرده ضد البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
ورداً على سؤال عن قدرات الجيش الاسرائيلي على "مهاجمة إيران لوحده"، قال غانتز للاذاعة العامة بمناسبة الذكرى 65 لقيام دولة اسرائيل بحسب التقويم العبري "نعم، بالتأكيد". أضاف "لدينا خططنا وتوقعاتنا وتقييماتنا وسنقرر عندما يحين الوقت".
وكرر غانتز تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد في وقت سابق من هذا الشهر أن اسرائيل لا يمكنها أن تترك مصيرها بين أيدي دول أخرى "حتى أفضل أصدقائنا" في مواجهة الخطر النووي الايراني.
وفي مقابلة أخرى مع الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت"، قال غانتز إن إمكان توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية ضد إيران ليست وشيكة، مؤكداً أنه يعطي الأولوية للعقوبات المفروضة على طهران.
واعتبر غانتز أن "لدى إيران الوسائل للوصول الى قدرة نووية قبل نهاية العام ولكن هذا لا يعني بأنها ستقوم بذلك".
أضاف: "يجب زيادة الضغط على ايران - العزلة والعقوبات واستمرار الضغط بالاضافة الى القدرات العملية التي لن نحددها".
وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما أكد الشهر الفائت أن إيران تحتاج الى "عام ونيف" للحصول على السلاح النووي، مشيراً الى انه لا يريد "بالتأكيد انتظار اللحظة الاخيرة".
ويشتبه الغرب واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بأن ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. الى ذلك، أعلنت إيران، أمس، عن إجراء تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي متوسط المدى من نوع أرض بحر. وقال العميد مجيد بكائي، نائب وزير الدفاع الإيراني، في كلمة بمهرجان الجندي الشاب، إنه تم بنجاح اختبار صاروخ باليستي أرض ـ بحر من منصة برية في الخليج.
وأضاف أن وزارة الدفاع قامت باختبار صاروخ باليستي يتمتع بدقة متناهية في إصابة الهدف بنجاح تام في منطقة الخليج. وأشار إلى ان الصاروخ الجديد هو نسخة معدلة من صواريخ أرض ـ أرض الباليستية التي تخترق الغلاف الجوي بسرعة فائقة بعد انطلاقها ثم تعود اليه بعد قطع المسافة المحددة لتدمر السفينة أو البارجة الحربية. وأشار إلى أنه تزامناً مع اختبار هذا الصاروخ تراجعت جميع سفن العدو بمختلف أصنافها عن حدودنا البحرية.
وفي السياق نفسه، أشار العميد بكائي إلى إزاحة الستار عن المقاتلة المحلية الصنع "قاهر 313" كاشفاً أن كلفتها بلغت مليونين الى ثلاثة ملايين دولار، وهي مقاتلة تعبوية لحفظ الخليج مخصصة لاستهداف المروحيات.
وقال إن إجمالي النفقات العسكرية الإيرانية من أجل تحسين القدرات الدفاعية يتراوح ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار، في حين أن أميركا أنفقت 650 مليار دولار، وهدف الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان هو القضاء على القدرة العسكرية الايرانية.
واعتبر نائب وزير الدفاع الإيراني أن شكوك الغرب في البرنامج النووي الإيراني لا قيمة لها. وقال إذا تخلينا عن الطاقة النووية فسيطرحون بعدها القدرة الصاروخية ثم حقوق الانسان ومن ثم ولاية الفقيه.
 
الآلاف في «مسيرة العودة» إلى قرية «خبيزة» المهجرة
الحياة...الناصرة – أسعد تلحمي
شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل أمس بـ «مسيرة العودة» التي تنظمها للعام السادس على التوالي «جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين» وتتزامن مع التقويم العبري لاحتفالات إسرائيل بـ «استقلالها». وتجري المسيرة تحت شعار «يوم استقلالهم يوم نكبتنا»، في إشارة إلى نكبة عام 1948 التي هجر فيها مئات آلاف الفلسطينيين من ديارهم عبر عشرات المجازر وهدم أكثر من 530 قرية ومدينة لتقام على أنقاضها مستوطنات يهودية.
وتم هذا العام اختيار قرية «خبيزة» المهجّرة في المثلث الشمالي ليسير إليها الآلاف حاملين الأعلام السود ومئات أعلام فلسطين واللافتات التي حملت كل منها اسم قرية مهجرة. وحمل عدد من المسنين من مهجَّري الداخل مفاتيح بيوتهم التي شردوا منها.
وكان بين المشاركين عدد من مواليد قرية «خبيزة» الذين رووا لممثلي وسائل الإعلام حكاية قريتهم وتشرُد أهلها وحقيقة أنهم ممنوعون من العودة إلى أراضيهم البعيدة منهم «مرمى حجر» لكنها أصبحت مستوطنات يهودية أو «أملاك غائبين».
ورفع المشاركون الشعارات التي تؤكد «حق العودة» ومنها «حق العودة حق مقدَّس غير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض» و «حق العودة حق شخصي وجماعي وغير قابل للتقادم»، «لن ننسى ولن نغفر». وهتف المشاركون ضد سياسة إسرائيل العنصرية ضد المواطنين العرب. وطلب المنظمون من مشاركين رفعوا أعلام سورية بإنزالها درءاً لأي خلاف قد يحصل مع مشاركين آخرين.
وبرز بين المشاركين قادة الأحزاب العربية الوطنية. وقال رئيس «التجمع الوطني الديموقراطي» النائب في الكنيست الدكتور جمال زحالقة إن الشعب الفلسطيني يرى أن «الاحتفالات بيوم استقلال إسرائيل هي رقص على دماء الفلسطينيين واستفزاز لمشاعرهم وتجاهل لمأساتهم التي تسببوا بها بسيطرتهم بقوة السلاح على أراضي الفلسطينيين» ثم مصادرتها من خلال سن قوانين خاصة لتهويد المناطق العربية وزرعها بمئات المستوطنات والمهاجرين اليهود إلى إسرائيل. وأضاف أن مشاركة الجيل الناشئ من الفلسطينيين في هذه المسيرة هي الرد على مراهنة الحركة الصهيونية على أن الأبناء ينسون بعد أن يموت الآباء.
واعتبر رئيس «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية» محمد زيدان المسيرة تشديداً على تشبث الفلسطينيين بأرضهم وترجمة للواقع الفلسطيني «بأننا لن ننسى وطننا والمذابح والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا».
على صلة، أفادت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أن آلاف المستوطنين يتقدمهم عدد من «الحاخامات» واصلوا أمس تدنيس حائط البراق وجواره، وذلك احتفاءً بـ «الاستقلال» في الذكرى الـ65 للنكبة الفلسطينية. وأردفت أن حوالى 3000 من المستوطنين يتقدمهم عدد من أعضاء الكنيست من حزب «البيت اليهودي» وغيرهم تجمعوا ليل الإثنين – الثلثاء في باحة حائط البراق (حائط المبكى لدى اليهود) ونظموا شعائر تلمودية ومراسم احتفالية. وأكدت «مؤسسة الأقصى» أن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى له قدسيته الثابتة والمتواصلة، وأن كل إجراءات الاحتلال التي تتصاعد كل يوم بحق حائط البراق وكل المنطقة المجاورة ومحاولة تكريس تهويدها لن تستطيع طمس المعالم الإسلامية وتغييبها، وسيظل المسجد الأقصى وكل مَرافقه أقوى من أساليب الاحتلال التهويدية، وأن الحق الإسلامي سيتغلّب في النهاية على التزييف الصهيوني التلمودي.
 
120 معتقلاً فلسطينياً يطالبون نتانياهو بالاعتراف بهم أسرى حرب
الناصرة، رام الله، غزة – «الحياة»، أ ف ب
وجّه 120 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طالبوا فيها بالاعتراف بهم كأسرى حرب، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، كما أعلن نادي الأسير.
يأتي ذلك فيما يحيي الفلسطينيون في مختلف أماكن تواجدهم اليوم «يوم الأسير» من خلال نشاطات شعبية وجماهيرية.
وقال «نادي الأسير» الفلسطيني في بيان وزعه أمس، أن الأسرى الـ120 طالبوا في رسالتهم حكومة نتانياهو «باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب ومنحنا الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك كافة، وفقاً لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية».
وأضافوا: «نؤكد حقنا في اعتراف حكومتكم بنا كأسرى حرب، ونعتبر هذا الكتاب مهلة قانونية تنتهي بعد 45 يوماً من تاريخه حيث عندها سيكون من حقنا اللجوء إلى شتى الوسائل لتحقيق هذا المطلب».
وقال رئيس «نادي الأسير» قدورة فارس إنه في حال رفض مطلب الأسرى «ستكون هناك خطوات مدروسة ومتتابعة، منها رفض زي مصلحة السجون ورفضهم للوقوف على العد وخطوات أخرى».
وقال مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير» المحامي جواد بولس إن محاولات حثيثة تبذلها إسرائيل لإقناع الأسير سامر العيساوي «بقبول مقترحات تنقلها طواقم من ضباط يتوافدون من دون انقطاع على غرفته في مستشفى كابلان». إلا أن العيساوي المضرب عن الطعام منذ آب (أغسطس) الفائت ما زال يرفض كل الاقتراحات، وبينها إبعاده لمدة 10 سنوات إلى غزة أو أي بلد آخر، مصراً على موقف وحيد لإنهاء الأزمة وهو الإفراج عنه في بيته في العيسوية.
إلى ذلك، دعا نائب وزير الأديان الإسرائيلي أيلي بن دهان في كلمة خلال إحياء «ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي» أمس إلى «عدم إطلاق» المعتقلين الفلسطينيين، مطالباً بـ»تشديد العقوبة عليهم ومساواتهم مع القتلى».
وطالب بن دهان بـ»عدم الرضوخ للمطالب الداعية لإطلاق المعتقلين الملطخة أيديهم بالدماء، وأولئك الذين لا توجد دماء على أيديهم».
وتكثفت تعبئة الفلسطينيين مؤخراً دعماً للأسرى الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.
وأفاد مركز «عدالة» القانوني لشؤون الأقلية العربية في إسرائيل، أن عدد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية الذين تصنّفهم إسرائيل «أسرى أمنيين» بلغ في العاشر من نيسان (أبريل) الجاري وبحسب «مصلحة السجون» 4804 أسرى، بينهم 14 امرأة و235 قاصراً (تحت سن الـ18). وأشار إلى أن بين هذا العدد الهائل من الأسرى 170 أسيراً من فلسطينيي الداخل وأسيرين من هضبة الجولان و536 أسيراً من قطاع غزة و4099 من الضفّة الغربية منهم 177 أسيراً من القدس الشرقية.
وبين الأسرى 1224 أسيراً موقوفاً حتى نهاية الإجراءات القانونيةً ضده، و159 معتقلاً إدارياً (بلا محاكمة) و546 أسيراً محكوماً بالسجنِ المؤبد (بينهم 18 من فلسطينيين الداخل) و3173 أسيراً محكومين لفترات زمنية متفاوتة.
من جهة أخرى، قالت وزارة الأسرى الفلسطينيين إن بين الأسرى 1400 أسير يعانون أمراضاً مختلفة، وإن 170 أسيراً في حاجة إلى عمليات عاجلة، و85 أسيراً يعانون إعاقات مختلفة، و25 أسيراً مصابون بالسرطان.
وبينت الوزارة في تقرير لها أمس، أنه منذ العام 1967 استشهد 204 أسرى بسبب التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال أو نتيجة الضرب والرصاص الحي ضد الأسرى. وأضافت أن المئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم من السجن متأثرين بأمراض ورثوها من السجن والتعذيب والإهمال الطبي.
وأشار المحامي جلال دكور من مركز «عدالة»، إلى أن «دور المحكمة الإسرائيلية العليا في الدفاع عن حقوق الأسرى الأمنيين ينحدر من سيئ إلى أسوأ في العقد الأخير، إذ بات القضاة يفضلون عدم التدخل في حالات المسّ بالحقوق الأساسية للأسرى الفلسطينيين».
وأفاد مركز «بيارق» للدفاع عن الأسرى، بأن الاحتلال الإسرائيلي أعطى لوحداته القمعية الخاصة الضوء الأخضر بالتعامل بقسوة مع جميع الأسرى في السجون، تخوفاً من تحضيرات يوم الأسير الفلسطيني.
وقال المركز في بيان له أمس، إن الأسرى في سجن «جلبوع» سيشرعون اليوم بإضراب شامل تضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي. وأضاف أن الأوضاع داخل السجون تنذر بانفجار قريب، وإن الأسرى داخل السجون يعيشون أوضاعاً كارثية ويتعرضون لممارسات بشعة من قبل مصلحة السجون، خصوصاً بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية وتخوفاً من الحالة الصحية الحرجة التي يعانيها الأسير سامر العيساوي.
إلى ذلك، دعت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية إلى استثمار المكانة الجديدة للفلسطينيين كعضو مراقب في الأمم المتحدة واستخدام كل أدوات القانون الدولي لتوفير الحماية القانونية للأسرى «وذلك حيال تواصل الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى». وقالت الوزارة إنه لا بد من إلزام إسرائيل باحترام أحكام القوانين الدولية وقواعدها في تعاملها مع الأسرى». ودعت إلى الإسراع في الانضمام إلى اتفاقيات جنيف والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين على ما يقترفونه من جرائم حرب ضد الإنسانية بحق الأسرى.
 
 
          
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,871,980

عدد الزوار: 7,046,494

المتواجدون الآن: 79