موسكو تهدد بالتصويت ضد «قرار جديد» في الأمم المتحدة حول سوريا... السعودية تدرس ضم الطلبة السوريين في أنحاء العالم لملحقياتها الثقافية وتغطيتهم ماليا... إسقاط مئذنة الثورة ... وغاز سام في حلب ... إعلان تشكيل «الفرقة الأولى مشاة» في ريف دمشق

ثوار سوريا يأسرون جنديًا إيرانيًا في الرقة يحمل جواز سفر إلى الجنة....قتلى بقنابل غازات سامة في حلب ومجزرة في إدلب وخفض الليرة إلى مستوى قياسي

تاريخ الإضافة الإثنين 15 نيسان 2013 - 7:23 ص    عدد الزيارات 2369    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ثوار سوريا يأسرون جنديًا إيرانيًا في الرقة يحمل جواز سفر إلى الجنة
إيلاف..ساره الشمالي          
بث ثوار سوريون في الرقة شريطًا لجواز سفر إلى الجنة وجدوه بحوزة مقاتل إيراني في صفوف جيش النظام السوري، مماثل لجوازات وزعها آية الله الخميني على الإيرانيين إبان الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات.
بيروت: لم يعد خافيًا على أحد تورط حزب الله وإيران مباشرةً في الصراع السوري، أن بالامداد المستمر بالسلاح أو العتاد، أو بالرجال المقاتلين، أو حتى بالدعم المعنوي للجنود النظاميين، الذين تراجعت معنوياتهم بشكل كبير، بسبب المكاسب العسكرية التي حققها الثوار في أكثر من منطقة على الخريطة الميدانية السورية.
أدخلوها آمنين
 في مثال حي على هذا الدعم المعنوي، بث المركز الإعلامي لثوار الرقة بسوريا شريط فيديو على موقع اليوتيوب منذ يومين، يصور لقاءً مع "أبو ياسين"، وهو قائد ميداني من قادة حركة أحرار الشام الاسلامية، يعرض فيه جواز سفر عثر عليه مقاتلو الحركة مع احد جنود الجيش النظامي السوري فى الفرقة 17، الذين وقعوا في الأسر في أحد العمليات بالرقة.
 وقال إن المقاتلين عثروا على الجواز حين فتشوا الأسرى، بعد سيطرتهم على إحدى كتائب الفرقة 17، ووجدوه وغيره من الجوازات المماثلة بحوزة الجنود العلويين والشيعة، وهو مصنوع في إيران، سلم إليهم لتشجيعهم على القتال.
واستدرك قائلًا إن الجواز الذي يبينه في الشريط كان بحوزة مقاتل إيراني يقاتل في صفوف الجيش النظامي السوري.
وقد أكد أبو ياسين أن هذا الجواز صادر من إيران، مكتوب عليه "جواز سفر إلى الجنة... ادخلوها بسلام آمنين"، وهو يشبه إلى حد بعيد ما كان يوزعه الامام آية الله الخميني على الجنود الإيرانيين أثناء الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
 جوازات ومفاتيح
 ويذكر أن في أثناء الحرب بين إيران والعراق، أراد الخميني تحفيز الشباب الايراني لكي يزيد من إقبالهم على الموت على جبهات القتال، فوعدهم بدخولهم الجنة، وصار يدم لهم جوازات سفر للعبور إلى الجنة لحظة موتهم، ومفاتيح ادعى أنها من مفاتيح الجنة، ليحتفظوا بها ويفتحوا بها قصورهم التي وعدهم بها في الجنة.
 وقبل أيام، رفع الشيخ السعودي علي الربيعي على حسابه في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي صورة لجواز سفر إيراني يخول حامله دخول الجنة، ذاكرًا أنه جواز مماثل لما أصدره الخميني لأتباعه من قبل.
 والتورط الإيراني ليس جديدًا على هذا المستوى الميداني في سوريا، إذ سبق لمراجع شيعية إيرانية أن أصدرت فتاوى تدعو إلى الجهاد في سوريا، لحماية الأماكن المقدسة عند الشيعة من السنة, ولمساندة الرئيس السوري بشار الأسد في حملته المقدسة على من سموهم بالنواصب.
 المقاربة الطائفية
 والشعور الشيعي هذا هو ما دفع بمقاتلي حزب الله اللبناني للقبول بالذهاب إلى مجاهل الميدان في سوريا، والموت هناك، خصوصًا في محاور القتال بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، التي تعد من أهم المقاصد الدينية الشيعية في سوريا.
 فعند مقتل أي من هؤلاء المقاتلين، تنعيه قيادته بأن قضى وهو يؤدي واجبه الجهادي، في دليل على تبدل الخطاب الذي يعتمده حزب الله في تبرير قتاله إلى جانب الأسد. فهو ينفى تهم المشاركة في الصراع السوري من وجهة سياسية، لكنه يستمر بشكل مواز في قراءة إنخراطه في القتال الدائر في دمشق من زاوية أنه أمر واجب لا فكاك منه.
 ويصنف حزب الله قتاله السوري في فئة الدفاع عن المقامات الشيعية المقدسة، وأولها مقام السيدة زينب، أو حماية الشيعة في القرى القريبة من الحدود اللبنانية بريف حمص، الذين يواجهون "أعداء أهل البيت"، على ما يتواتر عن الشيعة اللبنانيين اليوم في مجالسهم، وخصوصًا منهم الموالين لحزب الله.
 أهب روحي
 والواجب الجهادي هذا ليس واجب اللبنانيين وحدهم، إذ تفيد تقارير من العراق أن السفر إلى سوريا ازداد تواترًا بين شباب الأحياء الشيعية ببغداد, كالصدر والكرادة والنعيرية والأمين والمشتل والحبيبية والبياع وغيرها، يذهبون إلى معسكرات تدريب داخل سوريا وفي مناطق عراقية محاذية للحدود السورية.
 وبعد دورات تدريب مكثفة، ينتقلون عبر معبر الوليد المقابل لمعبر التنف, وهو الوحيد الذي يخضضع لقوات النظام السوري على الحدود مع العراق, ويوزعون في وحدات قتالية، يشرف عليها فادة ميدانيون من إيران ومن حزب الله, ويرسلون إلى منطقة السيدة زينب حيث تدور المعارك العنيفة.
 ويروي بعض الشبان العراقيين الشيعة أن للتطوع في الحرب إلى جانب النظام في سوريا استمارة، تتضمن العبارة الآتية: "إنني أهب روحي دفاعًا عن مقامي السيدتين زينب ورقية في دمشق"، متسائلًا إن كان أي شيعي سيرفض شرف القتال دفاعًا عن هذين المقامين.
 
قتلى بقنابل غازات سامة في حلب ومجزرة في إدلب وخفض الليرة إلى مستوى قياسي
الجيش البريطاني يؤكد استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
المستقبل...لندن ـ مراد مراد ووكالات
عنونت صحيفة "التايمز" الصادرة في لندن صباح أمس، صفحتها الأولى بأن لدى بريطانيا دليلاً ملموساً على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، لكن وزارة الدفاع البريطانية لم تحدد أياً من طرفي النزاع قام بذلك.
وفي مدينة حلب التي تعرضت لقصف عنيف سقط 6شهداء أمس اثر استنشاقهم غازات ناتجة عن القاء قنبلتين سامتين على حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية كردية، حسبما قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد. كذلك في سراقب من ريف إدلب قتل 34 شخصاً على الاقل في غارة جوية واشتباكات عنيفة دارت أمس، بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد والثوار.
وحدد مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار أمام الليرة بـ95 ليرة ليسجل الدولار رقماً قياسياً جديداً، بعد أن كان المصرف المركزي حدد الخميس الماضي سعر صرف الدولار بأكثر من 91 ليرة ليبلغ حينها أعلى سعر رسمي له في السوق المحلية.
ففي بريطانيا، أكدت صحيفة "التايمز" في صفحتها الأولى أمس بأن لدى بريطانيا دليلاً ملموساً على استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، واكد التقرير المنشور ان علماء الجيش البريطاني وجدوا ادلة دامغة على ان اسلحة كيميائية استخدمت في النزاع الدائر.
وجاء ذلك بعدما تم تهريب عينة من التربة من منطقة قرب دمشق الى بريطانيا (تزعم مصادر وكالة الصحافة الفرنسية ان عملية نقل التربة من سوريا الى بريطانيا تمت في آذار الماضي، لكن هناك تقارير اعلامية اخرى ترجح انها حصلت في وقت سابق)، حيث اجرى الجيش البريطاني عليها فحوصاً مخبرية واكدت نتائج التحليل بحسب مصادر مقربة من وزارة الدفاع ان اسلحة كيميائية اطلقت فعلاً.
واجريت الاختبارات على حفنة التراب السورية في مجمع بورتون داون للتجارب العسكرية العلمية (في ويلتشير - جنوب غربي انكلترا) في القسم المخصص للتحاليل البيولوجية والكيميائية.
ولم يتمكن الفريق البريطاني الذي اجرى العملية من تحديد هوية مطلقي هذا السلاح، وهل هم من قوات النظام ام من مجموعات الثوار. كما ليس بإمكانه معرفة ما اذا كان هذا السلاح استخدم في مناطق اخرى او على نطاق واسع في الصراع الدائر.
ونقلت "التايمز" عن مصدر مطلع على تلك التحقيقات بأن "هناك تقارير اشارت الى ان ما استخدم ربما يكون فقط مماثلا لما تحتويه اسلحة شرطة مكافحة الشغب، ولكن ما وجد في الحفنة هو اخطر بكثير لكن لا يمكن الجزم ايضا بأنه غاز السارين.
وتعليقا على هذه النتائج قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية "نحن قلقون للغاية من عدة تقارير تشير الى استخدام اسلحة كيميائية في سوريا. ولقد عبرنا عن قلقنا هذا لأمين عام الامم المتحدة بان كي مون ونحن ندعم بشكل تام قراره إجراء تحقيقات ميدانية حول هذا الامر. ان استخدام اسلحة كيميائية يعد جريمة مروعة وإن الذين يصدرون اوامر باستخدامها والذين يستخدموها سيحاسبون على افعالهم."
وكانت الامم المتحدة شكلت فريقا من المحققين الدوليين تحت اشراف السويدي اكي سلستروم للتحقيق في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، وذلك بعدما اعلن ديبلوماسيون في نيويورك عن ورود تقارير دولية تؤكد ان اسلحة كيميائية اطلقت خلال الصراع دون ان تحدد مصادر معلوماتها، ولكن النظام السوري رفض أن تشمل بتحقيقاتها كل البلاد.
وفي ظل هذه التقارير، لا تزال الادارة الاميركية مترددة حيال الطريقة التي يجب اعتمادها في سوريا. وتجدر الاشارة الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال خطابه في كانون الاول 2012 كان واضحا جدا عندما وجه كلامه الى الأسد ونظامه بأن استخدام الاسلحة الكيميائية خط احمر سيفرض اي تجاوز له على المجتمع الدولي التدخل، وكرر اوباما خلال خطاب اخير له في القدس الكلام نفسه مؤكدا للأسد ان خطأ استخدام الكيميائي سيكون له عواقب وسيحاسب على ذلك
وفي سوريا، تواصلت اعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة، لا سيما في المناطق الشمالية من سوريا، حيث قتل 30 شخصا اليوم على الاقل في محافظة ادلب (شمال غرب)، فيما تدور اشتباكات عنيفة في مدينة حلب (شمال).
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان طفلين وامراة قتلوا اثر "استنشاق غازات ناتجة عن القاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود" في شمال حلب، في حين اصيب 16 شخصا وبدت عليهم "علامات الهلوسة والاعياء الشديد وسيلان انفي غزير وحرقة في العين".
لكن المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر قال في مقابلة على فضائية "العربية" إن القتلى بلغوا ستة.
وطالب المرصد الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر "بارسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يقال انها استخدمت" في اطار اعمال العنف المتواصلة.
ميدانيا قتل 34 شخصا على الاقل في غارة جوية واشتباكات عنيفة تدور بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلين معارضين له في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي حلب (شمال)، افاد المرصد عن القاء قنابل يعتقد انها تحوي غازا ساما على احد احياء المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة متواصلة بين مقاتلي المعارضة في محيط مستشفى تستخدمه القوات النظامية ادت الى مقتل نحو 150 شخصا من الطرفين خلال الايام العشرة الماضية.
وقال المرصد "ارتفع الى 18 بينهم سيدتان وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على المنطقة الصناعية في مدينة سراقب" الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، اضافة الى اصابة 50 آخرين بجروح "بعضهم بحال خطرة".
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 12 شخصا في الهجوم. واشار الى ان المدينة "قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية" بين اريحا وسراقب.
وبث المرصد عبر موقع "يوتيوب" شريطا مصورا يظهر اعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الاشخاص لانقاذ المصابين وانتشال الجثث.
وعمد شبان الى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لاطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق. ويمكن رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول "لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار(...) يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميغ".
وفي المحافظة نفسها، افاد المرصد ان 16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة على الاقل قضوا "اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين" التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والقريبة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش.
واوضح المرصد ان القتلى قضوا "بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب"، اثر قيام هذه القوات "بالتفاف من شرق صهيان الى بابولين"، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك.
وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ تشرين الاول الماضي، ما مكنهم من قطع خطوط امداد القوات النظامية المتجهة من دمشق الى حلب عبر الطريق الدولي.
وادت اعمال العنف أمس، الى مقتل 119 شخصا في حصيلة جديدة للمرصد.
وفي حلب تتواصل المعارك للسيطرة على مستشفى الكندي الذي تتمركز فيه القوات النظامية، وتشتبك مع "مقاتلين من مجلس شورى المجاهدين وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب المهاجرين ولواء التوحيد"، بحسب المرصد.
واشار المرصد ان "الكتائب المقاتلة تحاصر المشفى بعد فشلها في السيطرة عليه اثر اقتحامها اجزاء منه قبل ايام"، مشيرا الى مقتل 65 مقاتلا معارضا و80 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الايام العشرة الماضية.
وشهدت مناطق سورية مختلفة اعمال عنف أمس، منها الاطراف الشرقية والجنوبية لدمشق التي تعرضت لقصف من القوات النظامية، في حين قصف الطيران مناطق في محيط العاصمة.
وفي محافظة حمص (وسط)، اغار الطيران الحربي على مناطق عدة تشهد اشتباكات لا سيما في ريف القصير على الحدود مع لبنان.
وذكر موقع فضائية "الجزيرة" أمس، أن مصرف سوريا المركزي حدد سعر صرف الدولار أمام الليرة بـ95 ليرة ليسجل رقما قياسيا جديدا. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المصرف المركزي حدد سعر صرف الدولار مقابل الليرة شراء وحوالات بـ95.06 ليرة، في حين حدد سعر البيع بـ95.63 ليرة.
وكان المصرف المركزي حدد الخميس الماضي سعر صرف الدولار بأكثر من 91 ليرة، ليبلغ حينها أعلى سعر رسمي له في السوق المحلية.
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء منذ أسبوعين ليسجل أكثر من 123 ليرة، ثم عاد للتراجع لنحو 115 ليرة قبل أن يعاود ارتفاعه وسط أنباء عن دخول إجراءات المصرف المركزي التي توعد بها المضاربين حيز التنفيذ مع مطلع الأسبوع الحالي.
وتعاني الليرة التي كان سعر صرفها قبل بدء الثورة الشعبية منذ أكثر من عامين نحو 47 ليرة للدولار، من الضغوط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وسط ارتفاع في الأسعار والتضخم.
 
«المرصد»: مقتل 3 في هجوم بالغاز شنّته القوات السورية في حلب
الرأي...بيروت - وكالات- سقط العشرات بين قتيل وجريح امس، في غارة جوية واشتباكات عنيفة دارت بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلين معارضين له في محافظة ادلب في شمال غربي البلاد، بينما قتلت امرأة وطفلان واصيب 16 شخصا اخرين في مدينة حلب في شمال سورية امس، فيما وصفه «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض بانه هجوم بالغاز شنته قوات الحكومة السورية.
ونقل رامي عبد الرحمن رئيس «المرصد السوري» عن شهود قولهم ان «طائرة مروحية عسكرية اسقطت قنبلتي غاز».
وقال أطباء في بلدة عفرين التي نقل اليها الجرحى لـ «المرصد» ان الضحايا «اصيبوا بنوبات هذيان وقيء ومخاط زائد وشعروا بأن عيونهم تحترق».
وافاد «المرصد»، أن «ما لا يقل عن 12 مواطنا منهم أربعة من عائلة واحدة بينهم نساء واطفال استشهدوا، واصيب العشرات جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له المنطقة الصناعية في مدينة سراقب» الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
ونقل «المرصد» عن ناشطين ان المدينة «قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية في معمل القرميد الواقع بين مدينتي اريحا وسراقب».
وبث «المرصد» عبر موقع «يوتيوب» شريطا مصورا يظهر اعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الاشخاص لانقاذ المصابين وانتشال الجثث.
وعمد بعض الشبان الى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لاطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق. ويمكن في الشريط رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول «لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار (...) يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميغ».
وفي المحافظة نفسها، افاد «المرصد» عن «استشهاد ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين» التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والواقعة على مقربة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش.
واوضح «المرصد» ان القتلى قضوا «بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب»، اثر قيام هذه القوات «بالتفاف من شرق صهيان الى بابولين»، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك.
وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع خطوط امداد القوات النظامية المتجهة من دمشق الى حلب عبر الطريق الدولي.
وتأتي هذه الاحداث غداة مقتل 105 اشخاص، أول من أمس، جراء اعمال العنف، حسب «المرصد».
في غضون ذلك، قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة على اطلاق نار من سورية على قواتها في شمال هضبة الجولان.
 
الجيش الحر ينسحب من القامشلي والنظام يقصف المسجد العمري في درعا.... الإفراج عن 4 إيطاليين كانوا خطفوا في إدلب

بيروت: «الشرق الأوسط» .. قصفت القوات النظامية أمس، مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا، جنوب سوريا، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في صفوف السوريين. ويكتسب المسجد رمزية كبيرة بالنسبة للمعارضة بسبب احتضانه للمتظاهرين المعارضين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في الأيام الأولى للثورة. وإلى جانب صور المئذنة المدمرة، بث ناشطون على مواقع الإنترنت صورا تظهر دمارا كبيرا في بلدة الكرك بعد استهدافها بقذائف مدفعية الجيش النظامي.
ووصف عضو الائتلاف والمجلس الوطني أحمد رمضان قصف مئذنة الجامع العمري بالجريمة التي تضاف إلى جرائم النظام السوري التي ارتكبها في هذا الإطار. وكشف رمضان لـ«الشرق الأوسط» أن القوات النظامية قامت حتى الآن، وفقا لإحصائيات أعدتها المعارضة، «بتدمير 780 مسجدا بشكل جزئي أو كلي» مضيفا أن «معظم هذه المساجد تدمر ما يفوق الثلثين من أجزائها وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 1300 عام»، وأشار إلى أن «النظام قام باستخدام الطائرات والمدفعية والدبابات في ضرب المساجد إما أثناء الصلاة وخصوصا صلاة الجمعة أو بعد تحولها إلى مراكز لاحتضان النازحين ومشاف لمعالجة الجرحى». كما لفت إلى استخدام القوات النظامية لمآذن المساجد لوضع قناصة عليها لقنص الناس وقتلهم».
ووضع رمضان قصف مئذنة الجامع العمري في سياق الضربة التي مني بها النظام بعد تحرير الأحياء المحيطة بالمسجد بأكملها، ما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة». وطالب منظمة العمل الإسلامي باتخاذ إجراءات فورية لإدانة هذه الجريمة ونزع عضوية النظام السوري من جميع مؤسساتها. وبالتزامن مع استهداف الجامع العمري ذكرت مصادر المعارضة أن القوات النظامية قصفت بالصواريخ بلدة الكرك في مدينة درعا. كما دارت اشتباكات عنيفة قرب بلدة خربة غزالة، حيث تحاول القوات النظامية استعادة أجزاء من الطريق الدولي «دمشق - درعا» كانت فقدتها مؤخرا.
أما في القامشلي، شمال شرق، والتي أعلن الجيش الحر أول من أمس، معركة تحريرها، أكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في المدينة ميرال مرادوا انسحاب جميع مقاتلي المعارضة منها حرصا على عدم تعرضها للقصف، وأضاف مرادوا أن «الجيش الحر تمكن من السيطرة على منطقة طرطب، عند مدخل القامشلي، إضافة إلى استيلائه على قرية الدبانة بعد اشتباكات مع القوات النظامية».
وفي حمص، وسط البلاد، والتي تتعرض أحياؤها المحاصرة لضربات يومية بالصواريخ والمدافع، استهدف قصف اليوم مدينتي الحولة وتلبيسة، في حين تواصل القوات النظامية محاولة اقتحام منطقة القصير، المتاخمة للبنان، وتشير مصادر المعارضة إلى وجود عناصر من حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري في هذه المناطق. ووفقا لشبكة «شام الإخبارية» ألقى الطيران الحربي 6 براميل على مدينة سراقب في محافظة إدلب، شمال سوريا، تبعها قصف مدفعي من معمل القرميد، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، بحسب حصيلة أولية وعشرات الجرحى منها حالات حرجة. وبث ناشطو الثورة شريطا مصورا يظهر أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الأشخاص لإنقاذ المصابين وانتشال الجثث. وعمد بعض الشبان إلى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لإطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات كانت موجودة في عين الحدث. ويمكن في الشريط رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول: «لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ».
أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي السبت أنه تم الإفراج عن الصحافيين الإيطاليين الأربعة الذين كانوا خطفوا في سوريا. وفي إدلب أيضا، أفرج المقاتلون عن 4 صحافيين إيطاليين خطوا في مطلع هذا الشهر إثر تصويرهم لمعارك دون استئذان، ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن مصادر تركية أن الصحافيين الأربعة انتقلوا إلى تركيا، وهم بحالة صحية جيدة.
أما في العاصمة دمشق، قال المجلس الأعلى لقيادة الثورة في دمشق وريفها إن القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة حي جوبر في العاصمة دمشق، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية في ريف العاصمة.
من جانب آخر أعلن الجيش الحر أنه تمكن من الاستيلاء على حاجز زملكا العسكري بعد قصف مركز بقذائف الهاون.
 
موسكو تهدد بالتصويت ضد «قرار جديد» في الأمم المتحدة حول سوريا... في حين تدعو إلى التمسك بوثيقة جنيف أساسا للتسوية

جريدة الشرق الاوسط.. موسكو: سامي عمارة ..
أصدرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، بيانا صحافيا تناولت فيه مشروع القرار الذي تعتزم التقدم به بعض الدول في الأمم المتحدة حول الأوضاع في سوريا، الذي قالت إنها لن تؤيده، وتهدد بالتصويت ضده. وأشار البيان إلى أن موسكو تعرب عن أسفها تجاه احتمالات جولة جديدة من التوتر والمواجهة حول الموضوع السوري في الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية الروسية أن «مشروع القرار يبدو شبيها بالقرارين السابقين الصادرين عن الجمعية العامة، ويتسم بالانحياز لجهة واحدة، حيث يجري تحميل الحكومة السورية وحدها كامل المسؤولية عن الأحداث المأساوية التي تقع في الجمهورية العربية السورية، وهو ما يقف على النقيض من الحقائق الواضحة، ومن بينها ما أكدته المنظمات الدولية حول التصرفات غير القانونية والإرهابية للمعارضة المسلحة».
ومضت لتشير إلى أن «القرار يتجاهل بشكل كامل الدعم الخارجي، ومن بينه العسكري واللوجيستي والمالي للمعارضة». وانتقدت الخارجية اتهام السلطات السورية وحدها بمسؤولية تدهور الأوضاع في مجال حقوق الإنسان في سوريا، وهو ما قالت إنه يتعارض مع كثير من الأدلة التي أوردتها اللجنة المستقلة الدولية للتحقيق في سوريا، في تقاريرها حول انتهاك حقوق الإنسان من جانب المجموعات المسلحة غير الشرعية.
وتوقفت الخارجية الروسية في بيانها عند كثير من الوقائع الواردة بمشروع القرار، التي قالت إنها تتسم بالتناقض وينفي بعضها بعضا. وقالت: «إن مشروع القرار يؤيد قرار الجامعة العربية بنزع الشرعية عن الحكومة السورية القانونية، وتقديم الدعم للمعارضة المسلحة من ناحية، بينما يطرح من ناحية أخرى على هذه الحكومة كثيرا من المتطلبات، مما يعني الاعتراف بشرعيتها.. فضلا عن أن هذه التناقضات تقوض تفويض المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، الذي يجب أن يقوم باتصالات بين جميع المشاركين بهدف إيجاد معادلة سياسية للتسوية، مما يجعل المهمة صعبة التحقيق».
وأشارت الخارجية في بيانها إلى أن أصحاب المشروع يستهدفون التوصل إلى الموافقة عليه عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف الإطاحة بالنظام القائم في سوريا، في الوقت نفسه الذي يتجاهلون فيه مغبة التبعات السياسية والإقليمية لمثل هذا السيناريو. بينما أعادت إلى الأذهان أن القرارين السابقين للجمعية العامة في فبراير (شباط) وأغسطس (آب) بمضمونيهما المتشابهين لم يسفرا سوى عن تعطيل التسوية السياسية.
ودعت الخارجية الروسية الدول صاحبة مشروع القرار إلى التخلي عن تقديمه، والبدء في تضافر الجهود المشتركة مع الأطراف السورية المعنية من أجل تنفيذ وثيقة جنيف الصادرة في 30 يونيو (حزيران) من العام الماضي، التي تعتبر الأرضية الوحيدة المناسبة لتحقيق التسوية السورية.
 
مصادر رسمية فرنسية: ضغوط الأطراف الخارجية على المعارضة السورية تهدد وحدتها... باريس تنبه إلى «فخ دبلوماسي» في مجلس الأمن للخلط بين جبهة النصرة والائتلاف

جريدة الشرق الاوسط.... باريس: ميشال أبو نجم ... تدور «تساؤلات» كثيرة في العواصم الغربية الأكثر دعما للائتلاف السوري المعارض بشأن قدرته على التماسك والمحافظة على وحدته الداخلية ومقاومة الضغوط التي يتعرض لها من عديد من الأطراف الإقليمية والدولية. وتدفع العواصم المعنية باتجاه «توضيح» العلاقة بين الأجنحة العسكرية المقاتلة نفسها وعلاقتها بالقيادة السياسية. وفيما جاءت مبايعة جبهة النصرة لـ«القاعدة» ولزعيمها أيمن الظواهري لتضع عوائق إضافية في وجه المعارضة والأطراف الداعمة لها، تسعى الدول الغربية لتفكيك «الفخ» الدبلوماسي المتمثل في طلب النظام السوري وضع «النصرة» على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية والإيهام بأن كل المعارضة المسلحة «إرهاب في إرهاب».
وكشفت مصادر رسمية فرنسية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن هذه «الهواجس» طرحت في اجتماع لندن الأخير بين قادة من المعارضة ووزراء خارجية غربيين. وتريد الدول الغربية من الائتلاف «تجديد الضمانات» بشأن قدرته على التغلب على المشاكل التي عرفها في الأسابيع الأخيرة منذ اجتماع اسطنبول وقمة الدوحة وحتى اجتماع لندن الأخير الذي غاب عنه رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب.
وترغب العواصم الغربية الفاعلة بداية، وفق ما شرحته المصادر الفرنسية، في أن يوضح الخطيب موقعه داخل الائتلاف بشكل «حاسم ونهائي» لجهة بقائه من عدمه، وألا يبقي رجلا في الداخل والأخرى في الخارج. كذلك يتعين على الائتلاف أن يبين شكل العلاقة القائمة بينه كمرجعية سياسية وبين رئيس الحكومة المعين غسان هيتو والحكومة العتيدة. فضلا عن ذلك، تحث المصادر الفرنسية على جلاء العلاقة بين مكونات الجيش السوري الحر نفسها «اللواء سليم إدريس من جهة والعقيد رياض الأسعد من جهة أخرى»، وعلاقة الجيش السوري بالقيادة السياسية والتزامه بأوامرها، وهي تؤكد أنها «تسمع الكثير من الوعود (الجميلة) لكنها تريد بدلا منها أفعالا ملموسة».
وتعي العواصم الغربية المعنية بشكل رئيسي بتطورات الملف السوري أن المعارضة «تخضع لضغوط خارجية إقليمية وغير إقليمية كبيرة لا تصب كلها في الاتجاه نفسه»، الأمر الذي يزيد من تناقضاتها الداخلية. وستنقل هذه الملاحظات والتساؤلات إلى اجتماع اسطنبول الذي سيعقد في العشرين من الشهر الحالي، بعد أن نوقشت في اجتماع لندن بين المعارضة السورية وبعض وزراء الخارجية الغربيين. ومطروح على الائتلاف سؤال «أساسي» يريد الغربيون من المعارضة أن تعلن موقفا واضحا منه، ويتناول الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام ومصيرها في سوريا الغد. وترى المصادر المشار إليها أن «الحصول على توضيحات وإجابات وضمانات» يرتبط عضويا بموضوعين رئيسين متلازمين، الأول عام ويمس المعارضة وصدقيتها وقدرتها على أن تكون بديلا للنظام السوري الحالي، والثاني يطال بشكل خاص إمكانية مدها بالسلاح وهو ما لا تكف عن المطالبة به. وبشكل عام، يريد الغربيون ضمانات سياسية وأخرى تقنية - عسكرية بخصوص الجهات التي يمكن أن تمد بالسلاح الأوروبي أو الغربي بشكل عام، وهو الأمر الذي ما زال الأوروبيون منقسمين بشأنه. وبحسب مصادر دبلوماسية في باريس، فإن موضوع النصرة «سيزيد من صعوبة البلدان الراغبة بمساعدة المعارضة عسكريا وسيقوي حجج البلدان المترددة أو الرافضة» للتسليح.
ولا ترى باريس غضاضة في طرح موضوع «النصرة» في مجلس الأمن الدولي وتحديدا أمام ما يسمى «لجنة العقوبات» الخاصة بالقاعدة التي أنشئت بموجب القرار الدولي رقم 1267 لمناقشة وضعيتها كمنظمة إرهابية. وهي ترى أن الأمور أصبحت «أكثر وضوحا اليوم» بعد إعلان مبايعة الجبهة لزعيم «القاعدة». غير أن باريس تنبه إلى ما تعتبره «فخا دبلوماسيا» يحاول النظام السوري نصبه عبر استغلال موضوع النصرة وسعيه للخلط بين النصرة والائتلاف ومكونات المعارضة الأخرى والإيحاء بأنها كلها «منظمات إرهابية». وجددت المصادر المشار إليها ثقتها في الائتلاف الذي تعتبره يتبنى فكرا ديمقراطيا وقيما بينها الاعتدال تتوافق تماما مع القيم التي تتبناها فرنسا. وترى باريس أن غض الطرف عن النصرة «سيمكنها من اجتذاب المزيد من الدعم والشعبية والعثور على مزيد من التحالفات» وهي تبدو متشجعة من رد فعل رئيس الائتلاف ولجان التنسيق والجيش السوري الحر وتصريحات أخرى للمعارضة المدنية والمسلحة تذهب كلها في اتجاه «النأي» بذاتها عن النصرة. وتلفت المصادر الفرنسية الانتباه إلى أن الأمور كانت مختلفة عند إعلان واشنطن، بالتوازي مع انعقاد مؤتمر مراكش في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي لدعم المعارضة السورية، وضع الجبهة المذكورة على لائحة المنظمات الإرهابية الأميركية، إذ اعتبرت وقتها الخطوة الأميركية «مربكة وغير مفيدة».
وتلخص المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط» الوضع كالتالي «ما كان صعبا بالأمس (بالنسبة للنصرة) أصبح اليوم ممكنا»، مضيفة أن «الغموض يمكن أن يلعب ضد الائتلاف وضد رغبات الدول الداعمة له وضد مصالحها المشتركة». لكنها في الوقت عينه تصر على أن قبول بحث موضوع النصرة في إطار «لجنة 1267» يجب أن يترافق مع مجابهة مساعي النظام السوري للتضليل والخلط بين النصرة والمعارضة والتأكيد على أن الائتلاف بعيد كل البعد عنها وعن القيم التي تحملها والأعمال التي تقوم بها.
 
السعودية تدرس ضم الطلبة السوريين في أنحاء العالم لملحقياتها الثقافية وتغطيتهم ماليا... التويجري لـ «الشرق الأوسط»: 500 ألف طالب وطالبة تعرضت مدارسهم للتدمير والقصف

الرياض: فهد الذيابي .... كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة التعليم العالي السعودية تدرس آلية لتوجيه الملحقيات الثقافية التابعة لها في عواصم العالم كي تدرج طلاب وطالبات سوريا ضمن الفئات التي تخدمها إضافة إلى تحمل الرسوم المالية عنهم التي تتطلبها دراستهم في المؤسسات التعليمية التي التحقوا بها.
وأضافت تلك المصادر أن الآلية ما زالت في طور الدراسة، على أن يتم الكشف عنها متى ما تم اعتماد طريقة تنفيذها، والذي يتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل وجود الكثير من الملحقيات الثقافية السعودية في الكثير من دول العالم.
من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) إلى أن هناك ما يربو على 500 ألف طالب وطالبة من سوريا تعرضت مدارسهم وجامعاتهم للقصف والتدمير عبر آلة النظام العسكرية، واصفا موقف الحكومة السعودية منهم بالإنساني والنبيل. وشدد على ضرورة العناية بمستقبل الطلاب والطالبات الذين يمثلون جيلا كاملا من مستقبل سوريا، مبينا أن الآلاف منهم قد قطعوا الأميال وهاجروا لمواصلة تعليمهم خارج وطنهم لدول عربية من بينها الجزائر والمغرب ودول أجنبية أخرى إضافة إلى أن البعض منهم يكمل تعليمه في مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أكدت في بيان أصدرته في الثاني عشر من أبريل (نيسان) الحالي أن أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين يختارون العودة إلى بلادهم من الأردن حيث يبلغ عدد العائدين إلى البلد المضطرب يوميا 300 لاجئ معربة عن قلقها العميق بشأن سلامتهم. وذكرت المفوضية التابعة للأمم المتحدة أنها سجلت زيادة خلال الأيام العشرة الماضية في أعداد السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا رغم تأكيدها أن أعدادا أكبر من السوريين يعبرون الحدود باتجاه الأردن.
وقالت إن اللاجئين يختارون العودة إلى سوريا لعدد من الأسباب من بينها الأنباء عن تحسن الأمن في عدد من القرى الحدودية وكذلك لحماية ممتلكاتهم إضافة إلى أن الكثير من اللاجئين يريدون كذلك الانضمام إلى أفراد من عائلاتهم أو إحضار أقارب تركوهم خلفهم إلى الأردن.
وأضافت أن ما معدله 300 شخص قرروا خلال العشرة أيام الماضية مغادرة الأردن والعودة إلى القرى القريبة من محافظة درعا السورية. وأوضحت أن «جزءا كبيرا من مناطق هذه المحافظة لا تزال ساحة معركة، وتخشى المفوضية على سلامة العائدين الذين تشكل العائلات الغالبية العظمى منهم». وأعربت المفوضية عن قلقها من أن يكون اللاجئون يعودون إلى مناطق تعاني من نقص في الغذاء والوقود والكهرباء ولا توجد فيها سوى خدمات محدودة ، وشددت على أن الوضع الأمني لا يزال «متفجرا».
 
إسقاط مئذنة الثورة ... وغاز سام في حلب
لندن، بيروت، الدوحة - «الحياة»، ا ف ب، اب
اتهمت المعارضة السورية امس النظام بتدمير مئذنة الجامع العمري في درعا البلد في جنوب البلاد، رمز الثورة السورية منذ انطلاقها قبل سنتين، في وقت شن الطيران الحربي غارات جوية كان اشدها على ريف ادلب في شمال غربي البلاد، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في غارة على أحد احياء مدينة سراقب. وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طفلين وامرأة على الأقل قتلوا وأصيب 16 شخصاً نتيجة «استنشاق غازات سامة» بعد قصف جوي شنته طائرات النظام السوري على منطقة الشقيف في حي الشيخ مقصود في حلب في شمال البلاد، الذي يضم غالبية كردية.
وتم إسعاف الجرحى، وقالت المعارضة إن عدد القتلى ارتفع إلى 13 شخصاً في وقت لاحق. وبث معارضون فيديو تضمن صوراً لاشتباكات عنيفة بين مقاتلي «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي كانت المعارضة تعتبره مقرباً من النظام، ومقاتلي الجيش النظامي في حي الشيخ مقصود. وقال احد القادة الميدانيين أن المقاتلين الأكراد «قادمون الى دمشق». وأفادت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس أن خبراء عسكريين عثروا على أدلة تفيد بأن أسلحة كيماوية استخدمت في المعارك. وبث معارضون صوراً لإصابة مئذنة الجامع العمري بقذيفة قبل أن تحترق وتسقط في الحي القديم في درعا. وقال صوت مرافق لفيديو وزعته المعارضة أمس، إن النظام «ينتقم من درعا بعد الإنجازات التي حققتها المعارضة في الفترة الأخيرة». واتهم موالون المعارضة بـ «فبركة» الهجوم على الجامع، رابطين ذلك بالتدريبات التي تلقاها مقاتلو المعارضة في الأردن في الفترة الاخيرة.
وشكل الجامع العمري، الذي يعود إلى الفترة الإسلامية وسُمي باسم الخليفة عمر بن الخطاب، رمزاً للمعارضين والنشطاء، واعتبروا إمامه الشيخ الضرير احمد صياصنة «شيخ الثورة»، لدوره الكبير الذي عرضه للاعتقال والملاحقة قبل أن يهرب إلى خارج البلاد.
وكان المقاتلون المعارضون حققوا إنجازات عسكرية في الفترة الأخيرة، من بينها السيطرة على بلدة داعل ومقر اللواء 38 ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، وسط توقعات بـ «سخونة» القتال في هذه المنطقة وتسريبات عن منطقة عازلة ستُقام للمعارضة جنوب سورية.
وواصل طيران النظام قصفه مخيمَ السبين للاّجئين الفلسطينيين في طرف دمشق الجنوبي وغاراته على مناطق مختلفة في الغوطة الشرقية، مع محاولة قوات النظام اقتحام محور العتيبة - الضمير وبلدة العبادة لقطع خط الإمداد عن الغوطة، غير أن ريف ادلب كان له النصيب الأكبر من كثافة القصف.
وبث ناشطون فيديو اظهر مقتل 18 شخصاً بينهم أربعة من عائلة واحدة بقصف طائرة حربية على أحد أحياء مدينة سراقب، مع توقع ارتفاع عدد القتلى بين الجرحى الذين زاد عددهم عن الخمسين. وهرع الأهالي والشباب إلى مكان تصاعد عمود دخان لمساعدة المصابين وانتشال الجثث. كما قتل 12 معارضاً وأُصيب العشرات من «الجيش الحر» في اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قرب قرية بابولين شرق بلدة حيش في جبل الزاوية.
واستمر القصف أيضاً على مناطق في شمال شرقي البلاد، مع حصول اشتباكات في مدينة دير الزور. وقالت مصادر إن اشتباكات حصلت بين مقاتلي «الجيش الحر» والنظام في القامشلي ذات الغالبية الكردية والمسيحية، بعد إعلان المعارضة بدء «تحريرها».
إلى ذلك، نقلت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها إن تحليل عينة من التراب أخذت من منطقة قريبة من دمشق ووصلت في شكل سري إلى بريطانيا، أكد بأن «نوعاً من الأسلحة الكيماوية» استخدم.
وكانت المعارضة اتهمت النظام باستخدام «الكيماوي» في بلدة العتبة في الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي حمص وسط البلاد، فيما اتهم النظام المعارضة باستخدام «الكيماوي» في بلدة خان العسل قرب حلب.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «معركة السيطرة على مشفى الكندي في حلب، مستمرة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية ومسلحين موالين، ذلك أن الكتائب المقاتلة تحاصر المستشفى بعد فشلها في السيطرة عليه»، علماً أن المستشفى مدمر ويقع على هضبة استراتيجية على مدخل حلب الشمالي، تشرف على الطريق الواصلة الى سجن حلب المركزي. كما قصفت بلدة عزيزة، التي يسعى مقاتلو المعارضة والنظام إلى إحكام السيطرة عليها لأنها تطل على مطاري حلب الدولي والعسكري في شرقي المدينة.
وفي الدوحة، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر لـ «الحياة» عن الموقف في سورية: «إنه معقد ومأسوي، واهتمامنا الأكبر اليوم ينصب على وقف نزيف الدم وتحقيق انتقال السلطة، نحن رأينا، كما كثيرون، أن يكون الحل سياسياً، ولو تم عسكرياً سيمثل مشكلة كبيرة».
وأشار إلى أن هناك طرحاً مصرياً موجوداً من خلال المبادرة الرباعية ويقضي بحوار بين المعارضة وممثلين عن النظام ممن لم تتلوث أديهم بدماء الشعب السوري، أي حوار مع مفوضين من النظام للتوصل إلى اتفاق، نحن متمسكون بهذه الرؤية، والشيخ معاذ الخطيب تكلم في الاتجاه نفسه، وأعتقد بأن هذا جهد طيب ويجب تأييده في هذا التوجه.
وأضاف: «نؤكد في اتصالاتنا مع الأطراف ذات التأثير على النظام، مثل إيران وروسيا، لحفزه على القبول بهذا الحل، لأنه «لو تم الحل بغير هذه الطريق ستكون نتيجته صعبة جداً على سورية، وقد يؤدي الى تقسيمها مجتمعياً، ونعتقد بأن الأمل هو في الحل السياسي، ونأمل في أن يكون لدى النظام بُعد نظر الى مصلحة سورية على المدى الطويل، وأن يقبل هذا الحل».
 
 إعلان تشكيل «الفرقة الأولى مشاة» في ريف دمشق
لندن - «الحياة»
أعلنت أمس خمسة ألوية مقاتلة تشكيل «الفرقة الأولى مشاة» في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ضمن سلسلة من عمليات الاندماج التي تحصل في الكتائب المقاتلة للانضواء تحت مظلة «الجيش الحر».
وقال ضابط برتبة عقيد في فيديو وزع أمس، إن الفرقة تتألف من «لواء درع الإسلام» و «لواء ركن الدين» و «لواء درع الغوطة» و «لواء شهداء الغوطة» و «لواء جعفر الطيار»، وإنها ستعمل تحت قيادة «الجيش الحر» بهدف «إعلاء كلمة الله وإسقاط النظام».
وأكد البيان، حيث بدا قادة الألوية باللباس العسكري الكامل وحمل بعضهم بنادق رشاشة، أنهم سيعملون على «الحفاظ على وحدة سورية»، داعين المجتمع الدولي إلى «الوقوف الجاد مع سورية بعد دخول ميليشا إيران وحلفائها في القتال إلى جانب النظام الطائفي».
وانضوت مجموعة من الكتائب العسكرية في دمشق وريفها في بداية الشهر، تحت قيادة عسكرية واحدة باسم «لواء شام الرسول»، وضمت «كتيبة الناصر صلاح الدين» و «كتيبة بيارق الإسلام» و «كتيبة شيخ الإسلام ابن تيمية» و «سرايا الحسن والحسين» و «كتيبة دمشق» و «كتيبة الفقهاء والصالحين» و «كتيبة الإمام الشاطبي» و «كتيبة السلطان محمد الفاتح للمدفعية» و «كتيبة أنصار القرآن». وتركزت أعمال هذه الكتائب في حي سيدي مقداد في طرف دمشق الجنوبي قرب منطقة السيدة زينب التي تشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وموالين للنظام.
وكانت مجموعات «كتيبة شهداء سقبا» و «كتيبة شهداء حزة» و»كتيبة عمر بن عبدالعزيز» و «كتيبة البراء بن مالك» و «كتيبة حفظ النظام» و «كتيبة أسامة بن زيد» و «كتيبة عمر بن الخطاب» و «سرية المهاجرين والأنصار»، أعلنت بدء قتالها قوات النظام تحت مظلة «لواء سيوف الحق» التابع لـ «الجيش الحر» في الغوطة الشرقية.
وطالبت دول غربية وعربية الكتائب المقاتلة بالعمل تحت قيادة «الجيش الحر» وتوحيد أقنية التمويل وسلسلة القيادة قبل تقديم مزيد من الدعم المالي والعسكري إليها.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,876,995

عدد الزوار: 7,046,667

المتواجدون الآن: 80