أخبار العراق... خبراء يحذرون من "فساد" و"تسرب" أموال العراقيين...التوتر يتصاعد في الإقليم.. أكراد العراق ينقلبون على حزب العمال الكردستاني....دعوات عراقية مبكرة إلى مقاطعة الانتخابات العامة المقبلة....العراق يدعو إلى تخفيف التوترات الإقليمية....

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 كانون الأول 2020 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1778    التعليقات 0    القسم عربية

        


مزاد العملة.. خبراء يحذرون من "فساد" و"تسرب" أموال العراقيين...

الحرة / خاص – واشنطن.... البنك المركزي العراقي يبيع نحو 200 مليون دولار يوميا للسوق المحلية...

في العام 2019، باع البنك المركزي العراقي 44 مليار دولار من العملة الصعبة في مزاد البنك المركزي (نافذة بيع العملات)، مخصصة في أغلبها لتغطية استيراد المواد والسلع التي تحتاجها البلاد، وتثبيت سعر الدينار العراقي ومنع التضخم، بحسب بيانات للبنك. لكن، وكما يقول متخصصون اقتصاديون عراقيون فإن حجم الاستيراد العراقي وصل إلى 18 مليار دولار، منها "6 مليارات دولار" اشترى بها العراقيون سلعا من إيران، بحسب الخبير الاقتصادي منار العبيدي. ويحذر خبراء عراقيون من "تسرب العملة" إلى خارج العراق بسبب "فساد" في مزاد العملة في البلاد. ويقول العبيدي لموقع "الحرة" إن "هناك فعليا فارقا بحدود 30 مليار دولار بين حجم الحوالات إلى الخارج وبين قيمة البضائع الداخلة مما يدل على أن مزاد العملة لا يقوم بواجبه الصحيح لتوفير أموال لغرض الاستيراد". ودعت اللجنة المالية البرلمانية على لسان عدد من أعضائها إلى "إعادة النظر بموضوع مزاد العملة"، وقال عضو اللجنة أحمد الصفار في تصريح للوكالة الرسمية العراقية إن "مسألة نافذة العملة للبنك المركزي غير موجودة في كل دول العالم باستثناء العراق". وأعلن عضو اللجنة المالية محمد صاحب الدراجي في بيان، الاثنين، أنه "تقدم بشكوى رسمية إلى القضاء العراقي لإيقاف هدر العملة الصعبة وتهريبها إلى الخارج" عبر مزاد العملة.

إيران وتركيا

ويقول الصحفي المهتم بالشؤون الاقتصادية العراقية، باسم الشرع، إن "مزاد العملة أصبح عائق كبير امام تحرر الاقتصاد العراقي ومجرد واجهة لتمويل عمليات تهريب العملة خصوصا في العام الحالي بعد أن تراجعت الإيرادات من النفط الخام بشكل كبير ". ويقول الشرع إن "المزاد يقوم ببيع أرقام كبيرة من الدولارات يوميا تفوق حاجة الاقتصاد العراقي ولا يعود منها كبضائع إلا بنسب لا تتجاوز ال٤٠ أو ٥٠ في المئة في أفضل الأحوال والباقي يذهب لدول الجوار خصوصا تركيا وإيران". ويبيع المصرف الدولار الأميركي بسعر 1182 دينارا مقابل كل دولار، لكن سعر الصرف في الأسواق العراقية يبلغ نحو 1250 دينار لكل دولار، وتستفيد شركات الصرافة من فرق العملة. لكن سالم الدوري، وهو رجل أعمال من بغداد يقول إن "البنك المركزي يبيع نحو 200 مليون دولار يوميا من العملة، وهي أكبر بكثير من استهلاك السوق العراقية أو حاجتها إليها". ويقول الشرع إن "الأتراك والإيرانيين يتحدثون عن صادرات كبيرة للعراق لكن وزارات الزراعة والجهات الحكومية وحتى تجار القطاع الخاص لا يعرفون مصير هذه البضائع وبالتالي هي تصريحات للتضليل وتهريب الدولار". وبحسب الشرع فإن "بقاء سعر الدينار العراقي مدعوما مقابل الدولار يخدم الدولتين ولا يخدم الدولة العراقية وانتاجها الصناعي والزراعي الذي يجعل منه دعم الدولار أغلى من المستورد"، مما "جعل العراق سوقا للدولتين التي تعانيان من انهيار عملتهما". ويخدم مزاد العملة بشكله الحالي، كما يقول الشرع، "مصارف كثيرة تابعة لجهات مؤثرة ويعطيها أرباحا مهمة تستطيع معها مواجهة انقطاع التمويل عنها خصوصا وأن فروقات البيع كبيرة بين البنك والمصارف".

لا يمكن إلغاؤه

وعلى الرغم من أن منتقدي المزاد (النافذة) يقولون إنه حول البنك المركزي إلى "شركة صرافة"، وهو ما يعترف به البنك المركزي في ورقة أصدرها عام 2019 بشأن المزاد، حينما قارن بين حلول مقترحة لتطوير عمل المزاد وتقليل أضراره. ويعترف البنك في الورقة إن المزاد يستهلك جهدا ووقتا كان يفترض أن يصرفه البنك في دعم السوق العراقية وأداء دوره الحقيقي، لكن الورقة قالت أيضا إن من غير الممكن إلغاء المزاد تماما، لأن هذا سيتسبب بتضخم كبير في السوق العراقية، وأيضا فإن من غير الممكن تحويله لعهدة وزارة المالية أو سوق الأوراق المالية العراقي بسبب "قلة الخبرة وقيود المصرف الفيدرالي الأميركي) بحسب الورقة. وتقول الخبيرة الاقتصادية، سلام سميسم، إن "قاعدة تحرير الصرف تستلزم وجود نافذة بيع العملة"، وتضيف أن أي حجب للعملات سيجعل سعر الدولار مرتفعا وهذا غير مرغوب فيه. لكن سميسم تنتقد "عدم الاختصاص" لدى القائمين على الشأن النقدي العراقي، وتقول إن من الممكن تطوير العمل بالمزاد بشكل يقلل نسبة التسرب بالعملة الصعبة إلى خارج البلاد. ويقول الخبير الاقتصادي العراقي، منار العبيدي، إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاء مزاد العملة لأن 92 في المئة من واردات الدولة العراقية هي بالدولار الأميركي ويجب على الدولة العراقية بيع الدولار للبنك المركزي، كما يجب على البنك المركزي تأمين الدينار العراقي اللازم اعطائه للحكومة العراقية مقابل بيع واردات الدولار. ويضيف العبيدي أن الحل في تقليل تأثير المزاد يتم من خلال تعظيم إيرادات الدولة من الدينار العراقي وتوفير بدائل محلية عن الاستيرادات الضرورية. ويأخذ العبيدي على النظام المالي الحالي عدم ربط حوالات البنك المركزي بهيئة الكمارك لمعرفة إن كانت الأموال المحولة إلى الخارج عن طريق المزاد تدخل إلى العراق على شكل بضائع.

تعويم الدينار

وينتقد رجال أعمال، مثل سالم الدوري، مزاد البنك الذي يقول إنه يسمح بإخراج أموال العراق من العملة الصعبة من أجل شراء حاجيات غير أساسية. ويدعو الدوري إلى تعويم الدينار والأخذ بـ"الحل الصعب" من أجل إنقاذ الاقتصاد العراقي. وبحسب الدوري فإن "العراقي يدفع دولارا مقابل خمسة كيلوات من الطماطم الإيرانية، ويدفع البنك المركزي نحو ربع دولار إضافية لتقليل السعر على المواطن العراقي، وتخرج كل هذه الأموال عن آلاف السلع المختلفة إلى خارج العراق". وبحسب الدوري "في مثال الطماطم، يمكن للبنك المركزي دعم الفلاح العراقي بمبلغ ربع الدولار هذا، وهكذا ستبقى العملة الأجنبية داخل العراق، وسيتطور قطاع الزراعة، ويمكن تعميم هذا المثال على قطاعات أخرى أيضا". وتعني فكرة تعويم الدينار إلغاء الدعم الذي يقدمه البنك المركزي للعملة العراقية وجعلها تواجه العملات الأجنبية بدون تدخل. وسيؤدي هذا القرار إلى خفض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل كبير، أي أن السلعة التي يبلغ سعرها ألف دينار، قد تصبح بألفين أو أكثر بحسب الدوري الذي يقول "ربما يجب أن يدعم البنك المركزي قطاعات الزراعة والصناعة أولا قبل رفع الدعم بشكل كامل، لكن الدعم يجب أن يرفع عاجلا أم آجلا. وكانت هيئة النزاهة العراقية قد كشفت أواخر العام الماضي، تفاصيل قضايا جزائية متعلقة بملف "مزاد العملة" التي تتولى التحقيق فيها، وتحدثت عن "ثلاثة حيل" مختلفة استخدمتها مصارف حكومية، بينها استخدام حسابات اشخاص من دون علمهم وإيداع صكوك لآخرين لا يمتلكون رصيدا. وبحسب هيئة النزاهة فإن القضايا شملت مصارف أهلية وحكومية، ادعى بعضها استيراده لبضائع داخل العراق لكنه "لم يدخل أي مادة إلى العراق منذ عام 2004"، بحسب بيان الهيئة.

التوتر يتصاعد في الإقليم.. أكراد العراق ينقلبون على حزب العمال الكردستاني

الحرة / ترجمات – دبي.... تصاعد التوترات بين حكومة إقليم كردستان وحزب العمال الكردستاني

تتصاعد التوترات في إقليم كردستان العراق، بعد التصريحات العلنية لمسؤولي الإقليم المناهضة لحزب العمال الكردستاني " بي كاكا"، وتوقيع اتفاقا أمنيا مع الحكومة المركزية في بغداد، مما يزيد الضغط على الجماعة لترك مخابئها في جبال شمال العراق، وفقا لمجلة فورين بوليسي. وتسبب اغتيال مسؤول حدودي كردي في 8 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى استهداف خطوط الغاز والجنود البيشمركة، على يد قوات العمال الكردستاني، بحسب اتهامات مسؤولي الإقليم، إلى إبراز التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بين حكومة إقليم كردستان وحزب العمال الكردستاني. لطالما تم تصنيف حزب العمال الكردستاني الذي يقوده الأكراد كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا. كما تم تسميته كمهرب مخدرات أجنبي مهم من قبل الولايات المتحدة في عام 2008، ويمارس نوعًا من القوة الشبيهة بالمافيا في مناطق معينة. ويستخدم الحزب جبال قنديل في شمال العراق، التي تقع مباشرة عبر الحدود من تركيا، كمخبأ وأرض تدريب خلال قتاله الذي دام عقودًا ضد تركيا، وفي يونيو الماضي، بدأت تركيا في تصعيد هجماتها على حزب العمال الكردستاني في العراق، مستهدفة مواقعها العسكرية في جبال قنديل وسنجار بالإضافة إلى مواقع أخرى يتواجد فيها الحزب. وقال قائد القطاع السادس في البشمركة، اللواء سيروان بارزاني في تصريحات في عام 2019، إن حزب العمال الكردستاني يمثل مشكلة لحكومة إقليم كردستان، وأضاف أنه يجب اتخاذ إجراء ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وحث الحكومة العراقية على اتخاذ خطوة. وأشار إلى أنه حتى يتم وضع جميع الأسلحة في العراق ككل تحت سيطرة الدولة، سيستمر تعرض الناس للهجوم من قبل الحزب، وستمنع المخاوف الأمنية الاستثمار في المنطقة التي تعاني من ضائقة مالية. وفقًا لتقاريره الخاصة، يحتفظ حزب العمال الكردستاني بـ 37 قاعدة في إقليم كردستان العراق، وقال إنه قد يلجأ إلى العنف ردًا على تعدي حكومة إقليم كردستان. كما أعرب الجنرال بارزاني عن أسفه لتأثير حزب العمال الكردستاني في إقليم سنجار المتنازع عليه، والذي يقع على طول الحدود السورية، مشيرًا إلى أن العديد من النازحين الأيزيديين داخليًا لم يتمكنوا من العودة بسبب الارتباك وانعدام الأمن الناتج عن وجود عدة مجموعات مسلحة.

رد فعل عنيف

كانت الحكومة في بغداد وقعت مع حكومة أربيل اتفاقية تهدف إلى استعادة الأمن في سنجار، والتي تؤكد بشكل رئيسي ضرورة إخراج الحزب من المنطقة. أثارت الاتفاقية رد فعل عنيف من حزب العمال الكردستاني. في الشهرين الماضيين، شن حزب العمال الكردستاني عدة هجمات على قوات حكومة إقليم كردستان ومنشآتها وبنيتها التحتية. ونددت المجتمعات الآشورية التي تعيش بالقرب من دهوك في شمال بحزب العمال الكردستاني، وذكر معهد السياسة الآشورية بأن "مقاتلي حزب العمال الكردستاني يحتلون قرى آشورية مختلفة، الأمر الذي تسبب في العديد من العواقب السلبية للآشوريين المحليين، مثل التهديدات على سلامتهم والقيود المفروضة على حركتهم". كما بدأ الدعم الطويل الأمد من إقليم كردستان لحزب العمال أو على الأقل قبوله يتغير، وأفاد السكان المحليون أنه يتم اختطاف المراهقين في المنطقة على أفراد تابعين لحزب العمال الكردستاني، وأن الكثيرون من المجندين من الحزب يترددون على المقاهي وغيرها من المناطق التي يتجمع فيها الشباب، "يستهدفون الضعفاء ويفترسونهم". أحد المسؤولين الأمنيين في الإقليم، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه لم يُصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، شجب بغضب "رفض حزب العمال الكردستاني الاستماع" لمسؤولي حكومة إقليم كردستان على الرغم من أنهم قدموا ملجأً منذ فترة طويلة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني كجزء من ما اعتبروه صراعًا أكبر من أجل دولة كردية. وبالرغم من أنه ينظر للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على أنه سياسي مؤيد للأكراد، إلا أنه في أوائل عام 2016، قارن بايدن حزب العمال الكردستاني بتنظيم داعش، قائلاً إنه "تهديد مماثل" و "جماعة إرهابية واضحة وبسيطة".

دعوات عراقية مبكرة إلى مقاطعة الانتخابات العامة المقبلة.... مطلقوها يرون استحالة إجرائها مع وجود ميليشيات نافذة وسلاح منفلت

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي..... رغم الجهود التي تبذلها حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أجل الالتزام بموعد الانتخابات النيابية العامة المحدد في 6 يونيو (حزيران) المقبل، فإن تلك الجهود تبدو غير مقنعة لاتجاهات سياسية ومدنية وناشطين من جماعات الحراك الاحتجاجي، إذ تذهب وجهة نظر هذه الاتجاهات إلى عدم جدوى تذليل العقبات الفنية واللوجيستية التي تقوم بها الحكومة أمام مفوضية الانتخابات بهدف الوصول إلى انتخابات نزيهة، ما لم تعالج قضية وجود جماعات مسلحة نافذة، وسلاح منفلت خارج سيطرة الدولة. وترى تلك الاتجاهات أن التجربة الانتخابية عام 2018 أثبتت رجحان كفة الفصائل والجماعات المسلحة على ما سواها من الأحزاب والائتلافات التي خاضت تلك الانتخابات. وفي إطار سعي الكاظمي الحثيث إلى تسهيل مهمة مفوضية الانتخابات، قام أول من أمس بزيارة مقرها، والاجتماع بمجلس المفوضين للاطلاع على طبيعة الاستعدادات التي اتخذتها، ووعد بتذليل العقبات التي تقف أمامها، وشدد على «أهمية إقرار مجلس النواب قانون تمويل الانتخابات لأجل إتاحة الوقت الكافي أمام المفوضية لإتمام الجوانب الفنية والتنفيذية وإنجاحها». ثم عاد يوم أمس (الثلاثاء) وأكد خلال اجتماع رئاسة الوزراء أن «مفوضية الانتخابات بحاجة إلى دعم جهودها، وتذليل كل العقبات أمام احتياجاتها من الوزارات، وتجنيبها الإجراءات البيروقراطية والروتينية، لأجل إنجاح عملها». وأضاف: «حددنا السادس من يونيو (حزيران) المقبل موعداً للانتخابات، ومصرون على المضي قدماً لإنجاح الانتخابات المبكرة في هذا التاريخ». وفي مقابل الحماس الذي تبديه حكومة الكاظمي لإجراء الانتخابات، إلى جانب حماس مقتدى الصدر وتياره، والجماعات المرتبطة بتحالف «الفتح» الذي يضم غالبية الفصائل المسلحة المشاركة في هيئة «الحشد»، أخذ مثقفون وناشطون في الحراك الاحتجاجي في الأيام الأخيرة يطلقون حملات مقاطعة مبكرة للانتخابات. ويرى الناشط اليساري جاسم الحلفي أن «دعوات المقاطعة محقة، في حال أجريت الانتخابات في ظل الظروف التي نعرفها، من سلاح منفلت وجماعات مسلحة... إلخ». ويصر الحلفي، وهو قيادي في الحزب الشيوعي العراقي، على أنه يعبر عن رؤية شخصية لا علاقة لها بالحزب حول موضوع المقاطعة، قائلاً: «كانت الفكرة الأساسية من المطالبة بانتخابات مبكرة هي كسر احتكار السلطة، وفتح المجال أمام القوى الشبابية للوصول إلى البرلمان عبر شروط انتخابات حقيقية، في مقدمتها محاسبة قتلة المتظاهرين، وفتح ملفات الفساد كي لا يستخدم مرة أخرى في شراء الأصوات». وهناك أيضاً، والكلام للحلفي، مطلب «الإشراف الدولي على الانتخابات، وليس مراقبتها فحسب، كان من بين مطالب (انتفاضة تشرين)، وهو ما لم يتحقق أيضاً، وكذلك لم يكن قانون الانتخابات بصيغته الحالية من مطالب المحتجين. من هنا، فإنه في ظل عدم وجود بنية سياسية حقيقة ومنظومة قانونية وإشراف دولي، فلن نحصل إلا على نتائج مشابهة للانتخابات السابقة». ويضيف: «المؤسف أن كل ذلك لم يحدث، وما زالت إجراءات الحكومة مقتصرة على الجوانب الفنية لتسهيل قضية الانتخابات، وذلك لا يضمن بأي حال من الأحوال إجراءها بطريقة نزيهة عادلة». ويعتقد الحلفي أنه «في حال عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات، أو مشاركتهم بنسب منخفضة، فإن ذلك يعني أنهم لا يمنحون الشرعية المطلوبة لأحزاب وفصائل السلطة، وبالتالي اتساع الفجوة بينها وبين المواطنين، ما قد يؤدي إلى موجة احتجاجات واسعة جديدة تطيح بأسس النظام، وتسعى لتغييره». ويتفق الناشط عمار النعيمي حول «عدم جدوى المشاركة في الانتخابات مع وجود هذا الكم الهائل من السلاح والميليشيات المنفلتة». ويؤكد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «نحو 75 في المائة من جماعات الحراك لن تشارك في الانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة، وما لم تتخذ الحكومة خطوات جريئة لحصر السلاح، ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وحرمان الجماعات المسلحة من المشاركة في الانتخابات». وفي الإطار المشكك بجدوى إجراء الانتخابات مع وجود السلاح لدى الفصائل المنفلتة ذاته، حذر النائب كاظم الشمري، رئيس كتلة ائتلاف «الوطنية» الذي يتزعمه إياد علاوي، أمس، من إجراء انتخابات قد تتسبب بـ«كارثة كبيرة» في العراق. وقال الشمري، في بيان، إن «ائتلاف (الوطنية) يحذر من نتائج كارثية، وعزوف سياسي وشعبي واسع عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهو ما سيفقدها شرعيتها، ويؤدي إلى تدوير الوجوه ذاتها أو وكلائها». وشدد الشمري على «ضرورة وضع حد للسلاح المنفلت، ومعالجة الطائفية السياسية والمحاصصة التي كرسها القانون الانتخابي الجديد»، مشيراً إلى أن «البرلمان أصبح عاجزاً عن أداء دوره البناء، بدليل التصريحات الصادرة عن بعضهم، التي تحدد عدد المقاعد الذي ستحصل عليه كتلهم، بالإضافة إلى بقاء قانون الانتخابات بشكله الحالي الذي لا يلبي طموحات الجماهير». وتساءل الشمري، في بيانه: «ما الضامن الحقيقي لنزاهة الانتخابات؟ وكيف يمكن أن تشرف الأمم المتحدة على المناطق تحت سيطرة السلاح والميليشيات في ظل اضطراب الوضع الأمني وتداعياته اليومية، في الوقت الذي تنشغل فيه الحكومة عن معالجة القضايا المهمة والمصيرية؟». وتابع قائلاً: «لا داعي لانتخابات ستكرس نكبة أبناء شعبنا وتزيد معاناتهم، وكثير من القوى السياسية والشخصيات السياسية المهمة لن تقف مكتوفة الأيدي، وإنما ستقف موقفاً سلمياً ضد العملية السياسية برمتها بشكلها الحالي».

العراق يدعو إلى تخفيف التوترات الإقليمية وزيران بريطانيان أجريا محادثات في بغداد وأربيل

بغداد: «الشرق الأوسط».... بحث وفد بريطاني برئاسة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، ووزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، في بغداد وأربيل، الأوضاع في المنطقة ومتابعة جهود محاربة الإرهاب والعلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل. وفي هذا السياق دعا العراق إلى أهمية تخفيف حدة التوترات في المنطقة والتكاتف الدولي وضمان السلم والاستقرار الإقليمي مع مواصلة الحرب على الإرهاب. وقال بيان لرئاسة الجمهورية صدر بعد استقبال الرئيس برهم صالح الوزيرين البريطانيين، إنه جرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض التطورات في العراق والمنطقة، وضرورة التعاون والتنسيق بين البلدين، بما يخدم السلم والاستقرار المحلي والإقليمي». وأكد صالح، حسب البيان: «أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والعسكرية والصحية، والعمل معاً في مواجهة التحديات العالمية المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ومواجهة تداعيات وباء (كورونا) الصحية والاقتصادية». وأضاف أن «أمن واستقرار المنطقة يعد أولوية»، مشيراً إلى «ضرورة العمل على تخفيف حدة التوترات، ومواصلة الحرب على الإرهاب وصولاً إلى الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن يكون العراق مرتكَزاً لذلك، وفسح المجال أمام تعزيز فرص التعاون في مجالات التنمية والاقتصاد». من جانبهما «ثمّن الوزيران البريطانيان طروحات رئيس الجمهورية، وأهمية العمل من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أكدا -حسب البيان- «التزام بلادهما بدعم أمن واستقرار العراق، والتطلع نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات». كما استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الوفد البريطاني، وبحث العلاقة بين بغداد ولندن ومتابعة النتائج التي تمخضت عنها زيارته إلى المملكة المتحدة الشهر الماضي، ولقائه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وطبقاً لبيان من مكتب الكاظمي، فإن اللقاء تضمن «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأهمية استمرار التعاون المشترك في مجال الحرب ضد الإرهاب وملاحقة تنظيم (داعش) الإرهابي، كما جرى بحث الوضع الإقليمي والعمل معاً من أجل التهدئة والحوار، بهدف استقرار المنطقة». وأوضح البيان أنه «جرت مناقشة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى المملكة المتحدة، الشهر الماضي، وسبل تحويله إلى خطوات عملية، تصب في مصالح البلدين، فضلاً عن بحث سبل دعم بناء قدرات القوات العراقية، في مجال التدريب والمعدات والدعم الاستخباري، على أن يكون الدعم المقدم وفق الأولويات العراقية». وأكد البيان أن الكاظمي أكد «حرص العراق على بناء علاقات استراتيجية مع المملكة المتحدة، في المجالين السياسي والاقتصادي»، مشيراً إلى «العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز التعاون ودعم الاقتصاد العراقي، ودعم الإصلاحات الاقتصادية التي تضمنتها الورقة البيضاء، وكذلك مساعدة العراق في الوصول إلى انتخابات حرة وشفافة، تلبّي تطلعات الشعب العراقي». وجدد الوفد البريطاني «دعم بريطانيا للعراق، وللمسار الذي اتخذته الحكومة العراقية، في مجال الإصلاح الاقتصادي والأمني، والخطوات المتخَذة نحو إجراء الانتخابات المبكرة». وفي أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بحث الوفد البريطاني مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، المشكلات التي تواجه أربيل وبغداد. وقال بيان لحكومة الإقليم إن «بارزاني بحث مع الوفد الزائر سبل تعزيز العلاقات بين إقليم كردستان وبريطانيا». وفي هذا السياق قدم بارزاني شكره لـ«بريطانيا وثمّن دورها في مساعدة إقليم كردستان، كذلك سلّط الضوء على العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية». وأكد أن «حكومة الإقليم نفّذت التزاماتها الدستورية كافة بهدف التوصل إلى اتفاق على أساس الدستور، لذا يجب على الحكومة الاتحادية أن تفي بما عليها من التزامات تجاه الحقوق والمستحقات المالية لإقليم كردستان». وأشار الوفد البريطاني وفقاً للبيان، إلى أن «البريطانيين ينظرون ببالغ الاحترام والتقدير لتضحيات قوات البيشمركة وتصديها للإرهاب». وأبدى الوفد «استعداد المملكة المتحدة لتعزيز آفاق التعاون مع الإقليم في جميع المجالات، ولا سيما في المجال التجاري وزيادة الاستثمار في إقليم كردستان».

 



السابق

أخبار سوريا.... إدارة بايدن تتجه لتصحيح أخطاء أوباما في سوريا.... استنفار وإلغاء إجازات.. الحرس الثوري الإيراني يتأهب في سوريا.... ضحايا جدد يوميا.. "مسلخ صيدنايا" مقبرة لمعتقلي النظام السوري.. هجوم يستهدف فرقة ماهر الأسد في دير الزور...توقعات روسية بفشل جولة اللجنة الدستورية السورية...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.... واليمن... رحلة تجارية إسرائيلية إلى الإمارات ووزير الصناعة البحريني في تل أبيب...الجبير: اليأس دفع إيران لإلقاء اللوم على السعودية....وزير الخارجية السعودي: القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي تدعمها المملكة... إيران تنقل أسلحة إلى البحرين.. "الأطلسي" يكشف أدلة...الأمم المتحدة: حرب اليمن حصدت 233 ألف شخص....هادي يشدد على استمرار العمليات العسكرية لدحر الميليشيات الحوثية...الأردن: ترجيح اجتماع مجلس الأمة منتصف الشهر...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,070

عدد الزوار: 6,751,832

المتواجدون الآن: 109