أخبار سوريا....4 أرغفة للفرد الواحد كحد أقصى ... آلية جديدة لتوزيع الخبز في سوريا....أزمة وقود جديدة تجتاح سوريا... وطوابير السيارات أمام المحطات بالكيلومترات...انتقادات لطريقة معالجة الحكومة السورية للأزمة الاقتصادية...روسيا تكسر «قانون قيصر» وسورية ترفض «اللبننة» و«العرقنة»...الولايات المتحدة تعزز انتشارها العسكري بشمال شرقي سوريا....تفاهمات كردية على 3 نقاط مشتركة...

تاريخ الإضافة الأحد 20 أيلول 2020 - 4:07 ص    عدد الزيارات 1787    التعليقات 0    القسم عربية

        


4 أرغفة للفرد الواحد كحد أقصى ... آلية جديدة لتوزيع الخبز في سوريا....

المصدر: RT....بدأ في سوريا تطبيق آلية جديدة لتوزيع الخبز، وبموجبها لا يحصل الفرد الواحد على أكثر من 4 أرغفة يوميا... وتستند الآلية الجديدة إلى مقترح قدمته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، يقوم على تقسيم الأسر السورية إلى شرائح حسب عدد أفرادها، متدرجة من الأسر التي تضم شخصا أو شخصين، ومخصصاتها ربطة خبز واحدة، وصولا إلى الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 7 أشخاص وما فوق ويحق لها 4 ربطات من الخبز. وتحوي ربطة الخبز الواحدة 7 أرغفة، ما يعني أن حصة الفرد السوري تتراوح بين 3 أرغفة ونصف الرغيف إلى 4 أرغفة أقصى حد. وتعيش سوريا أزمة حادة في توافر الخبز الذي يُوزع عبر "البطاقة الذكية" وكانت حصة الأسرة يوميا 4 ربطات من الخبز مهما كان عدد أفرادها.

أزمة وقود جديدة تجتاح سوريا... وطوابير السيارات أمام المحطات بالكيلومترات

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».... خلت شوارع العاصمة السورية دمشق وبقية المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وتحولت محطات بيع الوقود إلى ساحة انتظار للسيارات التي تقف في طوابير لتعبئة الوقود، فيما تتخذ الحكومة إجراءات لمواجهة النقص في هذه المادة الحيوية. وامتدت طوابير السيارات كيلومترات في محيط محطات الوقود لتعبئة 30 لتراً من مادة البنزين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، وتحدث عدد من أصحاب السيارات قائلين إن «البعض من أصحاب السيارات وقفوا لأكثر من يوم كامل في طوابير البنزين، وعندما تقترب من المحطة تنفد مادة البنزين، ما يضطرهم لانتظار عودة الشاحنة التي تحمل الوقود». وقال سائق سيارة أجرة في منطقة العباسيين: «منذ 12 ساعة وأنا أنتظر حتى أملأ سيارتي بالوقود، لم أعد أعمل شيئاً، نمضي يومنا من أجل تعبئة الوقود وحتى الشوارع خلت من المارة، والكلام أن هذا الأمر سوف يستمر إلى نهاية الشهر». وفي محافظة طرطوس، قال صاحب سيارة: «أمضيت أكثر من 24 ساعة بانتظار تعبئة سيارتي بالوقود وطابور السيارات يمتد أكثر من 5 كيلومترات، ناهيك بنصف المسافة للدراجات النارية». وقال وليد شاهين الذي يعمل موظفاً في محافظة السويداء: «رفعت سيارات النقل العامة في المدينة قيمة الأجرة ألف ليرة سورية... وهو ما أثر بشكل كبير على الأهالي الذين يريدون التنقل ومتابعة أعمالهم اليومية». وأعلنت وزارة النفط عبر صفحات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم (السبت)، «تعبئة كل سيارة مرة واحدة لكل آلية خاصة بفارق زمني سبعة أيام من آخر عملية بيع، سواء من الشريحة المدعمة أو غير المدعمة وفق مخصصاتها الشهرية التي هي 100 لتر من البنزين المدعوم ومرة واحدة كل سبعة أيام للدراجات النارية، وفق الكمية المخصصة لها اعتباراً من يوم غد (الأحد)». وأشارت إلى أن «هذا الإجراء موقت لحين عودة مصفاة بانياس للعمل نهاية الشهر الجاري ووصول توريدات جديدة». وفقدت الحكومة السورية أكثر من 80 في المائة من مواردها النفطية والغازية بعد سيطرة قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية على مناطق إنتاج النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرقي سوريا. وتعاني سوريا من أزمات متكررة بدءاً من الطاقة الكهربائية إلى غاز البوتان والبنزين والديزل للتدفئة والسيارات. وأصدر رئيس الحكومة حسين عرنوس أمس (الجمعة)، تعميماً بتخفيض مخصصات سبتمبر (أيلول) من العام الحالي من مادة البنزين للسيارات الحكومية لكل المستويات. وقال وزير النفط بسام طعمة، إن «الأزمة الخانقة التي تشهدها بلاده في نقص مادة البنزين سببها الحصار الأميركي إنتاجاً وتوريداً، إضافة إلى توقف مصفاة بانياس للصيانة».

دمشق تقلص حصة العائلة من الخبز وتضبط تعبئة البنزين... انتقادات لطريقة معالجة الحكومة السورية للأزمة الاقتصادية

دمشق: «الشرق الأوسط».... مع عجزها عن توفير «الخبز المدعوم» بالسعر الحكومي، ومادة البنزين، أصدرت الحكومة السورية أمس قرارين: الأول، يقضي بتقليص حصة العائلة اليومية من الخبز، الأمر الذي أثار غضب المواطنين واتهامهم إياها بـ«تجويع الناس للتغطية على عجزها»؛ والثاني، يقضي بزيادة فترة التعبئة لمادة البنزين، مع وصول طوابير السيارات أمام محطات الوقود إلى عدة كيلومترات. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية أعلنت أمس «البدء ببيع مادة الخبز المدعوم للمواطنين عبر (البطاقة الإلكترونية)، وفق نظام الشرائح، في جميع مخابز دمشق وريف دمشق واللاذقية». وأشارت إلى أنه وفق الآلية الجديدة لبيع مادة الخبز التي تم البدء بالعمل بها أمس، فإنه «يحق يومياً للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين الحصول على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص على ربطتين، والعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص على ثلاث ربطات، ومن سبعة أشخاص وما فوق على أربع ربطات»، بعد أن كانت كل عائلة تحصل يومياً على أربع ربطات، بغض النظر عن عدد أفرادها. وبررت الوزارة قرارها بأنه يأتي «في إطار الجهود التي تبذلها لتأمين احتياجات الأسرة بشكل عادل، ولمنع التلاعب والاتجار بمادة الخبز، وتخفيف حالة الازدحام على الأفران». وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية منذ عدة أسابيع أزمة خانقة في تأمين الخبز بالسعر الحكومي المدعوم أرهقت المواطنين المرهقين أصلاً من الفقر، وهي تتزايد بشكل يومي مع إغلاق كثير من الأفران بسبب نقص مادة الطحين، وحصول حالات ازدحام أمام العاملة منها غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل أكثر من 9 سنوات. ويبلغ السعر الحكومي للخبز المدعوم 50 ليرة للربطة الواحدة، المؤلفة من 8 أرغفة، على حين باتت تباع الربطة في السوق السوداء بأكثر من 500 ليرة. ولاقى قرار الحكومة الجديد تنديداً واستنكاراً شديدين في الشارع. ويقول لـ«الشرق الأوسط» مدرس في العقد الثالث: «يتحججون بتطبيق العدل، ومنع التلاعب، والحقيقة باتت واضحة؛ إن هناك حكومة عاجزة تريد التغطية على عجزها، على حساب المواطنين المعدمين وتجويعهم». ويوضح المدرس أن «غالبية العائلات، في ظل فقرها الشديد وعجزها التام عن الطبخ، باتت تعتمد على الخبز أكثر من السابق، والحكومة بذلك تدفع إلى تفاقم الجوع لدى المواطنين لأن قلة نادرة من الناس لديها القدرة على شراء الربطة بـ500 (ليرة)».

- خط الفقر

وتقدر تقارير أممية ودراسات أن أكثر من 87 في المائة من السوريين في مناطق سيطرة الحكومة يعيشون تحت خط الفقر، إذ لا يتجاوز معدل الدخل الشهري للعاملين في الدولة 60 ألف ليرة، على حين يقدر خبراء اقتصاديون أن العائلة المؤلفة من 5 أشخاص تحتاج شهرياً إلى أكثر من نصف مليون ليرة. وقبل 2011، كانت سوريا تنتج 4 ملايين طن من القمح في العام، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن، في وقت قدر فيه تقرير أممي إنتاج القمح فيها العام الماضي بنحو 1.2 مليون طن، وهو أدنى مستوى منذ 29 عاماً، وسط معلومات عن أنها تسلمت منه نحو 500 ألف طن فقط، مع إمكانية تراجع الإنتاج أكثر هذا العام. وتحتاج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى ما بين مليون ومليون ونصف طن سنوياً لسد احتياجاتها من مادة الطحين، ولذلك تقوم «المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب» التابعة للحكومة منذ اندلاع الحرب في البلاد بطرح مناقصات عالمية للشراء. وكانت محافظات الجزيرة، الحسكة ودير الزور والرقة، التي تسيطر على معظمها «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية، إضافة إلى حلب، تشكل الخزان الاستراتيجي للقمح لأكثر من 23 مليون سوري. وفي العام الحالي، أبدت الحكومة استعدادها لشراء كل القمح الذي يقدم لها عبر مراكز الشراء والتجميع، بينما أعلنت الأمم المتحدة العام الماضي أن هناك 13 مليون شخص من السكان في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وفي حين يقوم عدد من المزارعين في المناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» ببيع محاصيل القمح لـ«الإدارة الذاتية»، يقوم مزارعون في مناطق الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا ببيع القمح لمراكز تابعة للحكومة المؤقتة المدعومة من تركيا. وبالترافق مع قرارها تقليص حصة العائلة اليومية من مادة «الخبز المدعوم»، أصدرت الحكومة قراراً آخر بزيادة مدة التعبئة لمادة البنزين للسيارات الخاصة والعامة، مع وصول طوابير السيارات أمام محطات الوقود إلى عدة كيلومترات، وانتظار أصحابها ليوم كامل، وبعضهم ليومين، للحصول على المادة، لدرجة أن كثيراً من المواطنين باتوا يتندرون بالقول إن سوريا يجب أن تدخل موسوعة «غينيس» بأطول طوابير أمام محطات الوقود.

- «بطاقة ذكية»

قالت وزارة النفط والثروة المعدنية، في بيان، إنها قررت تعديل مدة تعبئة مادة البنزين على «البطاقة الذكية» لجميع الآليات العامة والخاصة، وذلك بهدف تخفيف الازدحام على محطات الوقود قدر الإمكان، وتوزيع الكميات على الشريحة الأوسع من المواطنين. وذكرت أنه «تم تحديد مدة التعبئة مرة واحدة لكل آلية خاصة بفارق زمني 7 أيام من آخر عملية بيع، سواء من الشريحة المدعومة أو غير المدعومة، وفق مخصصاتها الشهرية، ومرة واحدة لكل آلية عامة بفارق زمني 4 أيام من آخر عملية بيع، وفق مخصصاتها الشهرية». كما حدد القرار التعبئة مرة واحدة كل 7 أيام للدراجات النارية، وفق الكمية المخصصة لها. ومع اندلاع أزمة توفر البنزين، بداية سبتمبر (أيلول) الحالي، خفضت الحكومة كمية تعبئة البنزين للسيارات الخاصة من 40 إلى 30 لتراً كل 4 أيام، علماً بأن مخصصات السيارة الخاصة شهرياً عبر «البطاقة الإلكترونية» تبلغ 100 لتر. ويبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين المدعوم عبر «البطاقة الإلكترونية» 250 ليرة سورية، في حين بات يباع في السوق السوداء في ظل الأزمة الحالية بأكثر من ألفي ليرة. وكانت دمشق قد شهدت، في أبريل (نيسان) 2019، أزمة توفر البنزين، إذ انحسرت إلى حد كبير حركة السيارات في الشوارع، وارتفع مستوى التذمر الشعبي. وتتقاسم الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» السيطرة على حقول النفط، لكن غالبية النفط السوري يقع تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، في محافظتي الحسكة ودير الزور، وتنحسر سيطرة الحكومة السورية على حقول النفط في مناطق غرب الفرات، في دير الزور وسلسلة الجبال التي تعرضت للتخريب خلال المعارك مع تنظيم داعش. وبلغ إنتاج سوريا قبل اندلاع الحرب في عام 2011 نحو 400 ألف برميل نفط يومياً، أكثر من نصفها للاستهلاك المحلي، والباقي للتصدير. أما اليوم، فلا تتجاوز نسبة الإنتاج 14 ألف برميل يومياً، حسب مصادر حكومية. ويأتي تفاقم أزمتي توفر الخبز والبنزين في دمشق، وعموم مناطق سيطرة الحكومة السورية، لتضاف إلى أزمات قائمة، تشمل أسطوانات الغاز المنزلي والكهرباء والماء والدواء، وسط عقوبات اقتصادية مشددة تفرضها الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية وإقليمية على الحكومة السورية.

روسيا تكسر «قانون قيصر» وسورية ترفض «اللبننة» و«العرقنة»

الراي... الكاتب:ايليا ج. مغناير ... أظهرت روسيا استعدادها للمضي بأخذ دورها كدولة عظمى مستعدة لتحدي الولايات المتحدة بقدر ما يستلزم هذا التحدي. ولم تعد مستعدة للعودة لسبات عميق كما حدث بعد «البيريسترويكا» عام 1990 إذ ان قرارها بالاستيقاظ والعودة إلى الساحة العالمية بدأ في سورية حين أرسلت قواتها العسكرية بأذرع مختلفة لحماية مصالحها وحلفائها ومحاربة الإرهاب. وها هي اليوم ترسل مدرعاتها الديبلوماسية إلى دمشق، إذ أرسل الرئيس فلاديمير بوتين نائب رئيس الحكومة يوري بوريسوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف على رأس وفد اقتصادي - عسكري لتنظيم المرحلة المقبلة وتحضير 40 اتفاقا في جميع المجالات التي تناسب البلدين. وهذه الخطوة لها دلالتها المميزة لأنها تأتي بعد قرار الإدارة الأميركية بفرض أقصى العقوبات على سورية تحت عنوان «قانون قيصر» وترسل رسالة واضحة لأميركا أن منطقة نفوذها وحلفاءها لن يتركوا وحدهم في مجابهة مباشرة مع واشنطن. في بلاد الشام، تجتمع التناقضات الإقليمية في مكان واحد. فالقوات الأميركية والروسية تتواجدان في بقعة صغيرة مع أهداف ومصالح وأسباب تواجد مختلفة. فروسيا تسعى لوحدة سورية لأنها منطقة نفوذ لها تريد لها الاستقرار. وأميركا تعمل لمنع تدفق خزان الغذاء في المناطق التي تحتلها وخزان النفط والغاز من أن تستفيد منه بقية المناطق السورية المحررة. وقد حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب المغادرة أكثر من مرة، إلا أن المصالح الإسرائيلية منعته من ذلك لحماية الأمن القومي الإسرائيلي والذي يتضمن مواجهة إيران و«حزب الله» والرئيس بشار الأسد من البقعة السورية التي يحتلها الجيش الأميركي. وقد بدأت أميركا بتشجيع أكراد سورية، ليس فقط بالانفصال بل حتى بتغيير برامج الدراسة في محافظة الحسكة حيث سيطرت القوات الكردية التي تعمل تحت امرة أميركا على أكثر من 100 مدرسة واجبرت التلامذة على دراسة اللغة الكردية وكتب معدلة لا تتفق مع المنهاج الدراسي السوري العام. بالإضافة إلى ذلك، فإن أميركا أحضرت حلفاء لها لتدريب القوات العربية الموجودة في المناطق الكردية خصوصاً أن هناك نفوذاً واضحاً بين القبائل العربية والأكراد في المنطقة. وتتجه أميركا نحو إنشاء نوع من «الصحوة» السورية موالية لها. إلا أن هذه التجربة التي نجحت في العراق تحمي القوات الأميركية ما دامت هذه القوات باقية في البلاد وتتقاضى الرواتب المتواصلة. إلا أنها لن تلبث أن تعود إلى كنف الدولة حين مغادرة قوات الاحتلال. وقد حاول الأكراد لي ذراع تركيا بقطعها الكهرباء (بسبب وجود سد الأسد في المناطق الكردية) عن المناطق التي يحتلها جنود أنقرة وحلفاؤها السوريون. فبادرت تركيا بقطع المياه عن الأكراد لمدة مقابلة إلى حين تدخلت القوات الروسية لتعيد الأمور إلى مجراها. أما ميزة سورية فهو الحلف بين تركيا وروسيا... وأما إيران فهي تتعاون مع تركيا في مجالات إستراتيجية ولكنها لا تتفق معها في سورية مما يعقد مشهد الشرق الأوسط للمراقب إلا إذا أخذ كل دولة ومصالحها على حدة وكل تحالف أو خصومة من مناطق ودول المنطقة بشكل منفرد لأن الصداقة الدائمة والعداوة الدائمة لم تعد سيدة العلاقات التي أصبحت مرنة إلى حد بعيد. وتحاول أميركا الطعن بالانتخابات الرئاسية السورية المقبلة من خلال منع المهجرين في لبنان وتركيا والأردن من العودة إلى بلادهم لتستطيع الإعلان أن الانتخابات غير دستورية وغير شرعية. إلا أن لدمشق حسابات أخرى ولذلك فإن تاريخ يونيو المقبل لن يتغير وستجري الانتخابات في موعدها بغض النظر عما تعترف أم لا تعترف به أميركا. وتحاول واشنطن الدخول من باب تعديل الدستور لـ «لبننة» أو «عرقنة» سورية. فدمشق ترفض توزيع المناصب حسب الطوائف لأنها تعلمت الدرس القاسي من لبنان والعراق. فسورية تعتبر جميع السكان سوريين بينما توزع المناصب والحصص حسب الطوائف في كل مراكز الدولة اللبنانية وعلى مستوى أقل في العراق. وقد حاول موفد الأمم المتحدة الأول الأخضر الإبراهيمي ومن بعده ستيفان دي ميستورا ترسيخ هذه المعادلة من دون أن يكتب لهما النجاح. وتالياً فإن اجتماعات إعادة كتابة الدستور أو تعديله أصبحت أكثر مرونة خصوصاً بعد أن أدركت المعارضة التي خسرت المعركة أنها ليست في موقع فرض الشروط بل المفاوضة على تعديل وتحسين الدستور بما يناسب جميع الفرقاء ومن دون إعطاء أي تمييز للطوائف او للإثنية العرقية، وذلك لإبقاء الدولة السورية موحدة. ولا يوجد جدول زمني للاتفاق على الدستور الذي يمكن أن تستمر مباحثاته إلى ما قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية. وتدفع روسيا باتجاه تعديل الدستور بما يرضي أكثر - وليس جميع - الفرقاء ليتسنى لها مطالبة تركيا من بعدها ببدء التحضير للانسحاب بعد أن يختفي أو يتضاءل الخطر الأميركي. فسورية أعلنت العداء لتركيا، حليفة روسيا وإيران. إلا أن الوجود التركي – على الرغم من كونه لاحتلالاً - يمثل توازنا في وجه الانفصاليين الأكراد الذين يختبئون خلف القوات الأميركية المحتلة. وتالياً فإن موسكو لا تستطيع الضغط على تركيا بالانسحاب إلا حين ينتهي النقاش ويصل الأطراف إلى دستور جديد يعيد كل المهجرين إلى بلادهم أو على الأقل من يرغب بذلك. وتبقى إدلب و«حراس الدين» حيث توجد «القاعدة» و«داعش» في تعايش إلا أن أحد أهم أهداف روسيا هو القضاء على هؤلاء. وبعد إنهاء الدستور، لن يعود هناك أي سبب لبقائهم ليتسنى للمقاومة السورية التفرغ للقوات الأميركية المحتلة في شمال شرقي سورية. كل هذا ضروري لروسيا لتؤمن الاستقرار في بلاد الشام التي تنوي البقاء فيها لعقود وتستثمر مشاريع وبنية تحتية وتفرض الأمن والاستقرار وتضرب بعرض الحائط العقوبات الأميركية مهما تزايدت. لقد توصلت روسيا إلى تكامل عسكري مع الجيش السوري وحلفائه واليوم تسعى لإطلاق التكامل الاقتصادي من دون أن تكون هناك ضرورة للتكامل السياسي حيث تنظم الخلافات ويتعايش معها الأطراف العاملة على ساحة بلاد الشام. ومما لا شك فيه أن روسيا لا تعلن العداء لإسرائيل. إلا أن ضرب «قانون قيصر» يوجه ضربة قاسية لإسرائيل التي كانت تتمنى سقوط حكومة دمشق وتقسيم سورية وإضعافها لتجثو على ركبتها أمام العقوبات الاقتصادية الأميركية كمحاولة أخيرة لضرب سورية. وتالياً فإن دخول روسيا بهذه القوة الاقتصادية يقضي على أحلام إسرائيل في بلاد الشام لأن القاعدة الروسية في الشرق الأوسط وعلى البحر الأبيض المتوسط أهم من أي علاقة مع إسرائيل.

تحذير أممي من «جرائم حرب» محتملة في مناطق سيطرة تركيا شمال سوريا

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين».... قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة إن الفصائل المسلحة في منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها تركيا يحتمل أنها ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات أخرى للقانون الدولي. وقالت ميشيل باشليه إن الوضع في تلك المناطق من سوريا قاتم، مع تفشي العنف والإجرام. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان إنه لاحظ «في الأشهر الأخيرة نمطاً مقلقاً من الانتهاكات الجسيمة»، إذ وثق تزايد عمليات القتل والخطف ونقل الناس بصورة مخالفة للقانون ومصادرة الأراضي والممتلكات والإخلاء القسري. وقال مكتب باشليه إن من بين الضحايا أشخاصاً يُنظر إليهم على أنهم متحالفون مع أحزاب معارضة أو ينتقدون تصرفات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن هذه الفصائل استولت على منازل وأراض وممتلكات ونهبتها دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة. علاوة على ذلك، أدى تزايد الاقتتال الداخلي بين مختلف الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بشأن تقاسم السلطة إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية. من جانبها، نفت تركيا مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وقالت وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة: «نرفض رفضاً قاطعاً المزاعم التي لا أساس لها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة ضد المعارضة السورية... والمرتبطة ببلدنا». وتسيطر تركيا على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا من خلال فصائل مسلحة مختلفة، وتنفذ عمليات تهدف إلى إخراج المقاتلين الأكراد ومكافحة الإسلاميين المتطرفين. في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، توغلت القوات التركية والفصائل السورية التابعة لها داخل الأراضي السورية واحتلت شريطاً بطول 120 كيلومتراً داخل الحدود السورية وأخرجت القوات الكردية منه. كما نشرت أنقرة قواتها في عدة مواقع عسكرية أنشأتها في شمال غربي إدلب كجزء من اتفاق عام 2018 مع موسكو حليفة النظام السوري، بينما تسيطر تركيا أيضاً على مساحة من الأراضي على طول حدودها في محافظة حلب المجاورة بعد سلسلة من الهجمات العسكرية منذ 2016. وقال مكتب باشليه إنه وثق اختطاف واختفاء مدنيين بينهم نساء وأطفال. وأضاف أنه تحقق منذ بداية العام وحتى الاثنين الماضي من مقتل ما لا يقل عن 116 مدنياً نتيجة عبوات ناسفة ومتفجرات من مخلفات الحرب، فيما أصيب 463 مدنياً آخرون. وقالت باشليه: «إنني أحث تركيا على الشروع الفوري في تحقيق نزيه وشفاف ومستقل في الحوادث التي تحققنا منها، وكشف مصير المعتقلين والمختطفين على أيدي المجموعات المسلحة التابعة لها، ومحاسبة المسؤولين عما قد يصل، في بعض الحالات، إلى جرائم منصوص عليها في القانون الدولي بما في ذلك جرائم الحرب». وقالت: «هذه مسألة مهمة جداً بالنظر إلى أننا تلقينا تقارير مقلقة تفيد بأن بعض المعتقلين والمختطفين نُقلوا إلى تركيا بعد احتجازهم في سوريا من قبل الفصائل المسلحة التابعة لها». في غضون ذلك، أعربت باشليه عن قلقها من أن أطراف النزاع في سوريا يستخدمون الخدمات الأساسية كسلاح. وقالت إن «إعاقة الوصول إلى المياه والصرف الصحي والكهرباء يعرض حياة أعداد كبيرة من الناس للخطر، وهو خطر يزداد حدة في حين يكافح الناس جائحة (كوفيد - 19)».

الولايات المتحدة تعزز انتشارها العسكري بشمال شرقي سوريا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الجيش الأميركي أمس (الجمعة) عن تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرقي سوريا رغم جهود سابقة للحد من وجوده هناك، في خطوة تأتي بعد التوتر بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بيل أوروبان في بيان إن القيادة «نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأميركية فوق قواتنا ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأميركية»، في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركي مع حلفائه الأكراد. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته أن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها «أقل من 100 جندي». وأضاف أوروبان - دون أن يأتي على ذكر روسيا - أن هذه التعزيزات تهدف إلى «المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف»، وأن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك». مع ذلك، فإن المسؤول الأميركي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة «إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضاً لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرقي سوريا». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود الأميركيين لحماية آبار النفط. وقد أدت بعض الحوادث في الأسابيع الأخيرة في شمال شرقي سوريا إلى وضع الجيش الأميركي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة. وأصيب في نهاية شهر أغسطس (آب) سبعة جنود أميركيين بجروح في حادث تصادم مع عربات قتالية روسية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على «تويتر» مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أميركية من التقدم ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو في بيان آخر إنه قد تم نقل التعزيزات جواً من قاعدة في الكويت.

أميركا: لا نسعى للتصادم في سوريا لكننا سندافع عن قواتنا

دبي - العربية.نت.... أعلنت القيادة المركزية الأميركية، السبت، أنها لا تسعى للتصادم مع أي دولة في سوريا. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، في تغريدة على تويتر: "لا تسعى الولايات المتحدة إلى صراع مع أي دولة أخرى في سوريا، ولكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر".... لا تسعى الولايات المتحدة إلى صراع مع أي دولة أخرى في سوريا ، ولكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر ". جاء ذلك، بعدما أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، أمس الجمعة، أنه نشر مدرعات في سوريا للمساعدة في حماية القوات الأميركية. وأوضح أوربان أن أميركا نشرت رادارا من طراز Sentinel، وزادت وتيرة دوريات المقاتلات الأميركية، ونشرت مركبات برادلي القتالية. وأشارت القيادة المركزية إلى أنه سبق أن نشر البنتاغون مركبات برادلي بشمال شرق سوريا. من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل واين ماروتو، إن التحالف "يخطط لنشر وحدات مشاة ميكانيكية، بما في ذلك مركبات برادلي القتالية، في سوريا لضمان حماية قوات التحالف والحفاظ على حرية حركتهم حتى يتمكنوا من مواصلة هزيمة عمليات داعش بأمان". ونشر صورًا، قائلا إن "مركبات المشاة القتالية أم 2 أي2 برادلي وصلت إلى شمال شرق سوريا". وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة مركبات برادلي القتالية في سوريا، ويأتي انتشارها وسط توترات مستمرة بين القوات الأميركية والروسية في المنطقة في أعقاب الاصطدام الأخير بين الطرفين، حيث جُرح 7 جنود أميركيين.

تعزيزات أميركية من الكويت إلى سورية... هولندا تنوي محاسبة نظام الأسد عن «انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان»... الأمم المتحدة تحذّر من «جرائم حرب» محتملة في مناطق فصائل أنقرة....

الراي... في خطوة تأتي في أعقاب توترات بين القوات الأميركية والروسية في شمال شرقي سورية، أعلنت واشنطن عن تعزيز انتشارها العسكري، رغم جهود سابقة للحد من تواجدها في المنطقة. وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، بيل اوربان، في بيان ليل الجمعة - السبت، إن القيادة «نشرت رادار سنتينال، وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات فوق قواتنا، ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز قواتنا» في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأميركي مع حلفائه الأكراد. وأضاف أوربان، من دون أن يأتي على ذكر روسيا، إن التعزيزات تهدف الى «المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف» الدولي، وأن واشنطن «لا تسعى الى التصادم مع أي دولة أخرى في سورية، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك». بدوره، قال الناطق باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو، إنه «تم نقل التعزيزات جواً من قاعدة في الكويت». وأفاد مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، بأن عدد العربات المدرعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها «أقل من 100» جندي، معتبراً أن هذه الخطوة «إشارة واضحة الى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضاً لروسيا وأفرقاء آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية». من ناحية أخرى، تنوي هولندا محاسبة مسؤولي نظام الرئيس بشار الأسد، بموجب القانون الدولي، عن «انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان»، في قضية يمكن أن تحال على أعلى هيئة محاكمة في الأمم المتحدة. وجاء في بيان لوزير الخارجية شتيف بلوك أن «نظام الأسد ارتكب جرائم مروعة مراراً وتكراراً... الأدلة دامغة، يجب أن تكون هناك عواقب... ومحاسبة المرتكبين». وقال رئيس الوزراء مارك روتي، «إنها رسالة مهمة لبقية طغاة هذا العالم». في المقابل، اتهمت دمشق الحكومة الهولندية باستخدام محكمة العدل الدولية «لخدمة الأجندات السياسية الأميركية». وفي جنيف، ذكرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، أن الفصائل المسلحة في منطقة شمال سورية، التي تسيطر عليها أنقرة، «يحتمل أنها ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات أخرى للقانون الدولي»، مضيفة أن الوضع «قاتم، مع تفشي العنف والإجرام». ووفق مكتب باشليه، فإنه «من بين الضحايا متحالفون مع أحزاب معارضة أو ينتقدون تصرفات الفصائل الموالية لتركيا». من جانب آخر، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن 11 مليون إنسان داخل سورية بحاجة الى مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن أكثر من 80 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر. وذكرت صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية، أن منظمة «انقذوا مسيحيي الشرق» الفرنسية «تدّعي تقديم المساعدات لمسيحيي سورية من دون التدخل في الحرب الداخلية، لكنها في الواقع تدعم ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في محافظة حماة وريفها منذ العام 2013».

تركيا: تحييد 8 عناصر من الوحدات الكردية حاولوا التسلل لمنطقة "نبع السلام" شمال سوريا

روسيا اليوم.... أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت، أن قواتها قضت على 8 مسلحين من "وحدات حماية الشعب" الكردية حاولوا التسلل إلى منطقة عملية "نبع السلام" الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال شرق سوريا. وقالت الوزارة، في بيان مقتضب نشرته عبر "تويتر": "تم تحييد 8 إرهابيين من حزب العمال الكردستاني\ وحدات حماية الشعب، خلال الساعات الـ24 الماضية أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة عملية نبع السلام على يد أبطالنا من قوات الكوماندوز". وتعهدت وزارة الدفاع التركية بأنها "لن نسمح بتدهور أجواء السلام والثقة في المنطقة". وبسطت تركيا سيطرتها على منطقة يمتد عمقها إلى 30 كيلومترا داخل شمال شرق سوريا، وذلك منذ إطلاق عمليتها العسكرية "نبع السلام" في 9 أكتوبر 2019، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني"، وتمثل هيكلا عسكريا لـ"قوات سوريا الديمقراطية". ويسود حاليا هدوء نسبي في المنطقة، بعد توصل تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يومي 17 و22 أكتوبر 2019، ينص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام" فيما يقضي الثاني بإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا.

الدفاع الروسية: روسيا وتركيا لم تسجلا انتهاكات للهدنة في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: نوفوستي... أعلنت وزارة الدفاع الروسية عدم تسجيل روسيا وتركيا أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في سوريا منذ يوم أمس الجمعة. وأوضح بيان صدر عن الوزارة، اليوم السبت، بأن الجانب الروسي من اللجنة الروسية-التركية المشتركة، المعنية بمراقبة انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية في البلاد، لم يسجل أي حوادث لإطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية، كما لم يتم تسجيل مثل هذه الحوادث من قبل الجانب التركي.

تفاهمات كردية على 3 نقاط مشتركة

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو... كشف القيادي في الهيئة الرئاسية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري آلدار خليل، أن القوى الكردية اتفقت على تسمية المرجعية السياسية بـ«المرجعية الكردية العليا»، على أن توزيع مقاعدها، ونسبتها، مناصفة بين أحزاب «الوحدة الوطنية الكردية» بقيادة حزب الاتحاد، وأحزاب «المجلس الوطني الكردي»، ليصار استكمال المباحثات في الجولة الثالثة بغية ضم باقي الأطراف والأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة. وقالت مصادر كردية مطلعة، إن منسقة الخارجية الأميركية زهرة بيلّلي، وكبار موظفي التحالف، ومظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، شاركوا بالاجتماعات، حيث اتفق طرفا الأحزاب الكردية على ثلاث نقاط رئيسية: أولها قبول المجلس الكردي المشاركة في الإدارة الذاتية بشكلها الحالي حتى انتهاء المباحثات الحالية والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل. أما النقطة الثانية، كانت الاتفاق على تنظيم انتخابات عامة بين الأحزاب الكردية والقوى السياسية العربية والمسيجة بعد عام من توقيع الاتفاق، بينما كانت النقطة الثالثة تخص المرجعية السياسية. ونقلت المصادر أن مبعوثة الخارجية الأميركية طلبت من الجهات المفاوضة ترحيل باقي القضايا العالقة بين الطرفين إلى الجولة الثالثة من المباحثات. وذكر محمد إسماعيل عضو رئاسة «المجلس الكردي» وأحد مفاوضيه، أن الأحزاب الكردية حققت تقدماً كبيراً في المباحثات، وقال: «نقترب من حسم ملف المرجعية السياسية، وسيشارك المجلس في جميع هيئات ودوائر الإدارة الذاتية، وتتركز المفاوضات حول الشراكة والحوكمة على أن تكون مشاركة المجلس مناصفة مع المكون الكردي فيها». وبعد إعلان الاتفاقية سيتم تنظيم انتخابات عامة في شرق الفرات بعد مرور سنة، حسب إسماعيل. وزاد أن المجلس سيشارك في الإدارة الذاتية بالشكل الحالي بالتوافق مع حزب الاتحاد وحلفائه أحزاب الوحدة الوطنية، ونوه القيادي الكردي بأن الملفات الأمنية والدفاعية لم تناقش بعد، وستلي المباحثات الحالية بين الأحزاب الكردية مفاوضات شاملة بين جميع أبناء المنطقة وجهاتها السياسية، تفضي إلى بناء شراكة سياسية حقيقية وتشكيل إدارة مدنية جامعة. وأضاف «أن الوسيط الأميركي يلعب دور الضامن ويعطي دفعاً إيجابياً لإنجاح سير المفاوضات. هم جادون بالسعي لإنجاح هذه العملية».

حكومة دمشق تدين توجه أمستردام لمحاسبة مسؤولين عن انتهاكات

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... دانت دمشق، أمس (السبت)، مساعي هولندا لملاحقة مسؤولين سوريين بموجب القانون الدولي بتهمة ارتكاب «انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان»، متهمة إياها بالتبعية للولايات المتحدة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). . ونقلت «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله: «من جديد تصر الحكومة الهولندية التي ارتضت لنفسها دور التابع الذليل للولايات المتحدة الأميركية على استخدام محكمة العدل الدولية في لاهاي لخدمة أجندات سيدها الأميركي». واعتبر المصدر أن قرار هولندا بمثابة «انتهاك فاضح لتعهداتها والتزاماتها كدولة المقر لهذه المنظمة الدولية ونظامها»، متهماً إياها بدعم «تنظيمات مسلحة» في سوريا. وقال إن الحكومة السورية «تحتفظ لنفسها بحق الملاحقة القانونية لكل من تورط بدعم الإرهاب في سوريا». وأعلنت هولندا، أول من أمس (الجمعة)، أنها تنوي محاسبة مسؤولين سوريين، مستندةً في توجّهها هذا إلى اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب. واتهمت دمشق بارتكاب «جرائم مروعة» بينها «اللجوء إلى التعذيب والأسلحة الكيميائية وقصف المستشفيات». وقالت هولندا إنها دعت دمشق من خلال مذكرة دبلوماسية إلى وقف انتهاكاتها للاتفاقية والدخول في مفاوضات. وفي حال عجز البلدان عن حل النزاع فيما بينهما يمكن أن تحال القضية إلى التحكيم، أما في حال تعذّر التوصل لاتفاق، فستتقدم هولندا بدعوى قضائية أمام محكمة دولية، من المرجّح أن تكون «محكمة العدل الدولية» في لاهاي، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة. ومحكمة العدل الدولية مخولة النظر في النزاعات القائمة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفي انتهاكات الاتفاقات الأممية. ووقعت سوريا اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب في عام 2004. واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية، وبدعم روسي وإيراني، أجزاء واسعة من الأراضي السورية التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة والتنظيمات خلال سنوات النزاع الأولى. وطالما اتهمت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة دمشق بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، من ضمنها استخدام الأسلحة الكيماوية في هجمات ضد مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة. ومنذ أبريل (نيسان)، يُحاكم عنصران سابقان في الاستخبارات السورية، أحدهما ضابط سابق رفيع المستوى، أمام محكمة في ألمانيا في محاكمة تقدّم على أنها تاريخية لأنها المرة الأولى التي يحاكم فيها متهمون بارتكاب تجاوزات منسوبة إلى النظام السوري. وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية مشددة على دمشق، كان آخرها حزمة فرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر منذ يونيو (حزيران)، وتُعدّ الأكثر شدة بحق سوريا. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

"سانا": القوات الأمريكية تخرج 30 صهريجا من النفط السوري إلى العراق

روسيا اليوم...المصدر: "سانا" + وكالات.... أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن القوات الأمريكية أخرجت من سوريا قافلة مكونة من 30 صهريجا محملة بالنفط السوري باتجاه العراق عبر معبر الوليد. ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن "قافلة مؤلفة من 30 صهريجا وناقلة للاحتلال الأمريكي محملة بالنفط المسروق من آبار النفط التي تحتلها في الجزيرة السورية غادرت مساء اليوم إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي بمنطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي". وتسيطر القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" المتحالفة معها على معظم حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية بمحافظتي الحسكة ودير الزور. وتتهم السلطات السورية الولايات المتحدة بالعمل على "تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج لتحرم منه السوريين في انتهاك فاضح للقانون الدولي". وصادق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أواخر العام 2019 على خطة لسحب قوات بلاده المنتشرة سابقا في سوريا، إلا أنه قرر لاحقا نتيجة ضغط من قبل أعضاء إدارته إبقاء نحو 1000 عسكري لضمان السيطرة الأمريكية على حقول النفط التي تم الاستيلاء عليها شمال شرق البلاد.

"سانا": الجيش التركي يقصف قرية علوك شمال شرق سوريا

المصدر: "سانا" + وكالات.... ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن القوات التركية والفصائل المتحالفة معها من المعارضة المسلحة السورية قصفت بالقذائف قرية علوك بريف مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا. ونقلت "سانا" عن مصادر محلية أن "قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت إمرتها المتمركزين في القرى المجاورة المحتلة اعتدت بالقذائف الصاروخية مساء اليوم على منازل قرية علوك". وأشارت المصادر إلى أن "مرتزقة الاحتلال التركي يحاولون من خلال اعتداءاتهم المتكررة بالقذائف على القرية وسرقة المحاصيل الزراعية وعمليات الاختطاف تهجيرهم من منازلهم والاستيلاء عليها وتسكين أسرهم فيها". وشهدت مؤخرا نقاط التماس في منطقة مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة تحركات مكثفة وتحشدات عسكرية من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه. وانتشر الجيش التركي في أكتوبر 2019 بمنطقة واسعة عمقها 30 كيلومترا شمال شرق سوريا جراء عملية "نبع السلام" التي شنها مدعوما مما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري" ضد "وحدات الحماية الكردية"، التي تعتبرها أنقرة إرهابية. ويسود هدوء نسبي في المنطقة، بعد توصل تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا في الشهر ذاته، نص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام"، والثاني على إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا مع انتشار قوات روسية وسورية.



السابق

أخبار لبنان....لبنان على مشارف تأليف الحكومة أو اعتذار أديب...العقوبات الأميركية تسقط الفوارق «الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية....لبنان المأخوذ بـ «الحقيبة الملغومة» تَنْهشه... الفواجع...فقدان أدوية من الصيدليات اللبنانية والمخزون لا يكفي لأكثر من شهر....عمليات البحث عن المفقودين مستمرة في بيروت .. والجيش يعثر على مفرقعات...

التالي

أخبار العراق.....رئيس الوزراء العراقي يوجه بمنع سفر "جزار الناصرية"....محتجو الناصرية يفرضون "مهلة" للعثور على ناشط مختطف..: محاولة اغتيال ناشطين في الناصرية...موالون لإيران "يتحركون" لإبعاد الكاظمي قبل الانتخابات....الكاظمي بين فكي كماشة.. سلاح الميليشيات وخطر الدواعش....رئيس العراق يدعو لانتخابات مبكرة بعيدة عن سطوة السلاح...وزير خارجية العراق: لا يمكن تحويل أرضنا إلى ساحة لمحاسبة الآخرين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,151,964

عدد الزوار: 6,757,387

المتواجدون الآن: 132