أخبار مصر وإفريقيا.....رشوان: حبس الصحافيين ليس ظاهرة... «كورونا» ينتشر في مصر بـ «طريقة أفقية»....أبوالغیط لمجلس الأمن: الجامعة العربیة ترفض التدخلات العسكریة الأجنبیة في ليبيا...روسيا تتدخّل مجدّداً لمنع المواجهة المصرية ــ التركية...تركيا تتأهب بحراً وجواً لقصف الجفرة....لافروف: نعمل مع تركيا لضمان «إطلاق حوار» في ليبيا...

تاريخ الإضافة الخميس 9 تموز 2020 - 6:15 ص    عدد الزيارات 1864    التعليقات 0    القسم عربية

        


رشوان: حبس الصحافيين ليس ظاهرة... «كورونا» ينتشر في مصر بـ «طريقة أفقية»....

الراي.... الكاتب:القاهرة - من فريدة موسى وأحمد الهواري وألفت الكحلي .... قال نقيب الصحافيين رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان، إن حبس الصحافيين «ليس ظاهرة شائعة»، مشيراً إلى أن عدد الصحافيين في مصر، «يزيد على 20 ألفاً، وهناك 10 محبوسين، على ذمة قضايا تتواصل فيها التحقيقات بحضور محامين عنهم، ولا توجد فئة محصنة ضد القانون». في سياق منفصل، استقبل قائد الجيش الثالث الميداني اللواء خالد قناوي، أمس، وفداً من المستثمرين العرب ورجال وسيدات الأعمال وعدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. وأكد أهمية دعم منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في كل المشروعات التنموية التي تهدف إلى مساندة الأسر والشباب، لافتاً إلى أن «مكافحة الإرهاب ليست فقط بالسلاح، ولكن أيضاً بالتنمية على أن تكون تنمية مستدامة وحقيقية على أرض الواقع». وفيما دخلت مفاوضات سد النهضة أمس، يومها السادس، بات واضحاً، أنها تجري «من دون تقدم»، مع استمرار الخلافات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، خصوصاً في معالجة إجراءات مجابهة «فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد»، خلال «الملء والتشغيل». وذكرت وزارة الموارد المائية المصرية في بيان مساء الثلاثاء، أن إثيوبيا «رفضت إدراج منحنى التشغيل السنوي للسد بالاتفاق، في إطار تمسكها بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل بطريقة أحادية، ثم تبلغ بها دول المصب، الأمر الذي رفضته كل من السودان ومصر». وقال الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري محمد السباعي: «ما زالت هناك نقاط خلافية قوية خصوصاً في الجزء الفني في مفاوضات سد النهضة، وقضية السد وجودية ولا تهاون في الملف، لأنه قضية حياة للحفاظ على حياة الشعب». وناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره البريطاني دومينيك راب، هاتفياً مساء الثلاثاء، أزمة «النهضة»، مؤكداً «ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث حول ملء وتشغيل السد، مع الامتناع عن أي عمل أو إجراء أحادي قبل إبرام الاتفاق، بما يراعي مصالح كل الأطراف». وفي ملف المواجهة مع تداعيات فيروس «كورونا» المستجد، أوضح مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، مساء الثلاثاء، أن مصر «ينتشر فيها المرض بطريقة أفقية، وفي حالة استمرار الانخفاض لمدة معينة، حينها يتم الحكم على الوصول إلى مرحلة الذروة من عدمه». وقال في تصريحات متلفزة مساء الثلاثاء: «هناك انخفاض في الأرقام والتفاؤل مطلوب، لكن يجب علينا جميعاً الاستمرار في الحذر الشديد والإجراءات الاحترازية في الفترة المقبلة، فقد نكون تخطينا مرحلة الذروة، إلا أننا يجب أن ننتظر 15 يوماً للتأكد من هذه النظرية». وأكد أن «نظرية انتقال «كورونا» عبر الهواء أصدرها بعض العلماء، وفي الأصل أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ (سواء كان كوفيد - 19) أو غيره، ومن السابق لأوانه أن نحكم على أن الفيروس ينتقل عبر الهواء من عدمه، إلا أنني أرى أن نظرية انتقاله عبر الهواء قائم جداً وايجابي». وبينما سجلت 77279 إصابة لأشخاص من ضمنهم 3489 وفاة حتى مساء الثلاثاء، صرح أستاذ اقتصاديات الصحة وخبير الأوبئة إسلام عنان، بأن «انخفاض معدل الإصابات بالفيروس، أمر مبشر، وهي أرقام نتيجة لمرحلة ما قبل رفع الحظر وفتح البلاد بشكل كامل، وفي حال استقرار الأرقام بالمعدل ذاته قد تنتهي الموجة الأولى من مصر خلال سبتمبر. ويمكن القول، إن الأسبوع المقبل أو الذي يليه حاسم بشكل كبير في مستقبل كورونا لدينا».....

أبوالغیط لمجلس الأمن: الجامعة العربیة ترفض التدخلات العسكریة الأجنبیة في ليبيا

الراي....الكاتب: القاهرة - من محمد عمرو .... أكد الأمین العام لجامعة الدول العربیة أحمد أبو الغيط الموقف الثابت والواضح للجامعة في رفض وإدانة كافة أشكال التدخلات العسكریة الأجنبیة في الأزمة اللیبیة. وجدد أبوالغيط في الكلمة التي ألقاها عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» أمام الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء مطالبته بالوقف الفوري للقتال بین الأطراف اللیبیة، وخروج كافة القوات الأجنبیة والمرتزقة من الأراضي اللیبیة، واستئناف الحوار الوطني الخالص بین الأشقاء اللیبیین للتوصل إلى تسویة متكاملة للوضع في البلاد بمساراته الأمنیة والسیاسیة والاقتصادیة. وعرض ابوالغيط نتائج الاجتماع الطارئ الأخیر الذي عقده وزراء الخارجیة العرب بشأن تطورات الأزمة اللیبیة یوم 23 یونیو الماضي، وأكد التزام الجامعة بمواصلة جهودها ومساندة البعثة الأممیة في لیبیا في سبیل التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار في لیبیا تحت رعایة الأمم المتحدة، ومن ثم دفع عملیة سیاسیة جادة وجامعة بقیادة وملكیة لیبیة تفضي إلى استكمال المرحلة الانتقالیة التي تمر بها البلاد، على النحو الذي توافقت علیه الأطراف المشاركة في مؤتمر برلین، واعتمده مجلس الأمن، ودعمه «إعلان القاھرة». وشدد أبو الغیط على أن هذه الجهود وتلك المسارات لا یمكن أن تنجح إلا في مناخ یخلو من كافة التدخلات الأجنبیة وبعیداً عن التهدید الذي تمثله الجماعات والملیشیات المسلحة. وطالب في ھذا الصدد بتجدید الالتزام الدولي بتنفیذ خلاصات مؤتمر برلین بكافة جوانبها واحترام كل ما توافقت علیه الأطراف المشاركة، داعيا إلى توحید المواقف بین الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتمكینه من الاضطلاع بكامل مسؤولیاته من أجل إرساء السلام والأمن في لیبیا. وأشار أبوالغيط إلى أن الجامعة العربية ستواصل بذل جهودها في هذا الاتجاه بما في ذلك في سیاق رئاستها الحالیة للجنة المتابعة الدولیة لعملیة برلین، وتولیها الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل السیاسیة المنبثقة عنها والتي تسعى إلى تشجیع وتسییر الحوار السیاسي بین الأطراف اللیبیة.

شكري: قوى الشر امتدت من ليبيا واستهدفت أرواح العشرات في جوامع وكنائس مصر

الراي.... قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن «الأزمة فى ليبيا تمثل تهديدا خطيرا للاستقرار والأمن في جميع أنحاء المنطقة»، مشيرا إلى أن «مصر انخرطت بالعملية السياسية حول ليبيا وسهلت الاتصالات بين الأطراف الليبية». وفي كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول التطورات في ليبيا، وفقا لـ «الأهرام» المصرية، أوضح شكري أن الرؤى المتناقضة وتطلعات الهيمنة الإقليمية هي السبب في المأزق الليبى، مشددا على أن ليبيا جزء من أمن مصر القومي. ولفت إلى أن هناك لاعبا إقليميا قام بنقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا. وواصل كلمته قائلا: «قوى الشر امتدت من ليبيا واستهدفت أرواح العشرات في الجوامع والكنائس داخل مصر». وأشار شكري إلى أن «الدول الأعضاء فى مجلس الأمن ملزمة بمكافحة الإرهاب في ليبيا»، مبينا أن «هناك تهديدات تمثل خطرا واضحا وحاضرا على مصر ولن نتهاون في التعامل معها».....

غوتيريس يحذر مجلس الأمن: التدخل الخارجي في ليبيا بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل

الراي.... الكاتب:(رويترز) .... حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، من أن الصراع في ليبيا دخل مرحلة جديدة «مع وصول التدخل الخارجي لمستويات لم يسبق لها مثيل». وعبر غوتيريس عن قلقه الشديد من الاحتشاد العسكري حول سرت والتدخل الخارجي المباشر في انتهاك لحظر الأمم المتحدة للأسلحة.

روسيا تتدخّل مجدّداً لمنع المواجهة المصرية ــ التركية

الاخبار...تقرير رمزي باشا .... تعمل قوات حفتر على إعادة ترتيب صفوفها بمساعدة من «المخابرات الحربية» المصرية .... مجدداً تدخل روسيا على خط الوساطة لتمنع مواجهة مصرية ــ تركية على الأرض الليبية. سبق لموسكو أن تدخلت بُعيد التهديد الذي أطلقه عبد الفتاح السيسي بشأن الخطوط الحمر، لكن ذلك لم يمنع قصفاً مصرياً ــ فرنسياً لأنظمة دفاع جوي كانت أنقرة تريد تركيبها في قاعدة جوية، فيما تحاول الآن نزع فتيل مواجهة أوسع.....

الاخبار....القاهرة | أرجأت تفاهمات روسية مع كل من مصر وتركيا المواجهة المحتملة في ليبيا، ضمن وساطة جديدة تحاول بها موسكو الوصول إلى صيغة تضمن استئناف المفاوضات السياسية. يأتي ذلك بعد القصف الذي استهدف قوات تركية في قاعدة «الوطية» الجوية خلال الأيام الماضية، مع مواصلة القوات التابعة لحكومة «الوفاق الوطني» الاستعداد للهجوم على سرت من أجل السيطرة على المدينة التي تعتبر محوراً استراتيجياً في منطقة الهلال النفطي، فيما سبق أن حذرت القاهرة من محاولات السيطرة عليها عسكرياً. تقول مصادر مواكبة إن الوساطة الروسية التي جرت خلال اليومين الماضيين على صورة اتصالات مكثفة على مستويي الاستخبارات والخارجية خلصت إلى «قرار مؤقت يرجئ التحركات العسكرية التي كانت تحضّر لها تركيا والوفاق بشأن سرت»، وخاصة أن الغارات على «الوطية» استهدفت تركيب أنظمة دفاع جوي فيها. طبقاً للمصادر، مارست موسكو «ضغوطاً مكثفة» على الجانبين المصري والتركي لمنع أي تصعيد عسكري، وهو ما أرجأ التمركز التركي حتى في «الوطية» نفسها.

رفضت القاهرة مقترحاً بإخلاء سرت من السلاح وإنشاء «منطقة عازلة» فيها

تشرح المصادر نفسها، في حديث إلى «الأخبار»، أن الروس لا يرغبون في صدام تركي ــ مصري على الأراضي الليبية، وهم وعدوا المصريين بإجبار الأتراك على تخفيف الدعم العسكري المقدم إلى طرابلس وتجنب أي استفزازات للقاهرة حتى بدء التفاوض. كما تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تقريراً عسكرياً يفيد بأنه لا تقدم عسكرياً ملحوظاً لأي قوات في المحاور، فيما تجري المخابرات رصداً دائماً للاتصالات بين قوات «الوفاق» والقوات التركية الداعمة لها. وفي الوقت نفسه، باشرت «المخابرات الحربية» التنسيق مع المشير خليفة حفتر لإمداد «الجيش الوطني» بما يحتاج إليه من آليات وعتاد للدفاع عن سرت والجفرة. كذلك، أبلغت مصر روسيا رفضها مقترح إخلاء سرت من السلاح كلياً وجعلها «منطقة عازلة»، إذ ترى أن هذا المقترح «هزيمة لا يمكن قبولها» في الوقت الراهن ودون الجلوس إلى طاولة المفاوضات لدراسة آلية التعامل مع منطقة الهلال النفطي، وسط تأكيدات مصرية باستحالة السماح لسيطرة «الوفاق» على هذه المنطقة الحيوية. يذكر أن قوات حفتر حاولت خلال الأيام الماضية إعادة ترتيب أوضاعها وإعادة تمركزها بعد سلسلة الخسائر التي تعرّضت لها أخيراً، كما وصلتها بعض الإمدادات، وخاصة المالية لشراء أسلحة من أبناء القبائل.

حفتر يتعهد قتال الأتراك... و«الوفاق» تحشد قرب سرت

غوتيريش يتحدث عن «مستويات غير مسبوقة» من التدخل الأجنبي... وواشنطن تراقب «تقدم» المرتزقة

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود نيويورك: علي بردى... تعهد القائد العام لـ«لجيش الوطني» الليبي، المشير خليفة حفتر، بمواصلة القتال ضد ما سماهم بـ«الغزاة الأتراك»، باعتباره «واجباً وطنياً مقدساً»، بينما استمرت قوات حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى مواقعها على مقربة من مدينة سرت الساحلية الاستراتيجية، تمهيدا لمعركة وشيكة تلوح في الأفق. وقال حفتر في كلمة ألقاها لدى زيارته لمقر الكلية العسكرية في توكرة، مساء أول من أمس، بمناسبة تخرج الدفعة 52 من الكلية العسكرية والدفعة 27 من الكلية البحرية للجيش الوطني إنه «لا يجب السماح باستغلال المساعي الدولية لضمان تسوية سياسية عادلة لجلب الغزاة والمرتزقة، وتعزيز قدرات العدو». كما أشاد حفتر بالدول الصديقة والشقيقة، الداعمة للشعب الليبي وقواته المسلحة ضد الأطماع التركية، وعلى رأسها الإمارات ومصر. في المقابل، أفادت تقارير وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة «الوفاق»، بوصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى قوات الحكومة المدعومة من تركيا في مواقعها قرب مدينة سرت، حيث أظهرت لقطات مصورة انتقال سرية دبابات، وآليات مسلحة ومقاتلين من «كتيبة ضمان تاجوراء» إلى محاور القتال. من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دخول ليبيا في «مرحلة جديدة» من النزاع مع وصول التدخل الأجنبي «إلى مستويات لا سابق لها»، مشيراً إلى استمرار انتهاك حظر الأسلحة وتدفق المرتزقة. فيما حذّر دبلوماسيون غربيون مما سموه «سورنة» الوضع في ليبيا. وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عبر الفيديو بمشاركة الدول والجهات التي شاركت في مؤتمر برلين قبل نحو 6 أشهر، قال غوتيريش إن «الوقت ليس في صالحنا في ليبيا»، معتبراً أن «النزاع دخل مرحلة جديدة بوصول التدخل الأجنبي إلى مستويات لا سابق لها، بما في ذلك شحن المعدات المتطورة وعدد المرتزقة المتورطين في القتال». وأشار إلى استيلاء قوات «الوفاق» على قاعدة الوطية وترهونة وبني وليد، ووصولها «بدعم خارجي كبير» إلى مسافة 25 كيلومتراً غرب مدينة سرت، معبراً عن «القلق البالغ من الحشد العسكري المثير للقلق حول المدينة، والمستوى العالي من التدخل الأجنبي المباشر في النزاع، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، والتزامات الدول الأعضاء في برلين». وأكد في هذا السياق أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبذل جهوداً لوقف التصعيد، وتجنب إزهاق الأرواح. وقال غوتيريش إنه أجرى أخيراً محادثات هاتفية مع السراج وحفتر؛ حيث وجّه نداء قوياً لكي ينخرط كل منهما بشكل كامل في ضمان وقف فعال لإطلاق النار، والتحرك بسرعة لدفع العملية السياسية، مضيفاً أن «الأمم المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والجهات الفاعلة والمنظمات الإقليمية الرئيسية الأخرى لدعم الشعب الليبي في سعيه إلى تعزيز مستقبله الاقتصادي والأمني والسياسي». من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن «الوضع في ليبيا لا يتحسن»، بل على العكس، فإن التصعيد في الأسابيع والأشهر الماضية يهدد بتمزيق البلاد إلى الأبد... وبينما أغلق العالم كله حدوده، استمرت السفن والطائرات والشاحنات بالأسلحة والمرتزقة في الوصول إلى المدن الليبية، معتبراً أن «خطر انتشار النزاع في المنطقة آخذ في الازدياد»، ولذلك «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوفاً ويراقب». من جانبه، عبّر وزير الدولة البريطاني لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا، جيمس كليفير، عن «قلق عميق من النزاع المستمر، الذي تغذيه التدخلات الدولية المتهورة، والتكلفة الإنسانية غير المقبولة وانتهاكات حقوق الإنسان». مشيراً إلى استمرار ورود أنباء عن سقوط كثير من الضحايا المدنيين، وقال إنه «من المثير للصدمة أن منظمة الصحة العالمية صنفت ليبيا في المرتبة الأولى في العالم، قبل أفغانستان وسوريا، في عدد الهجمات على المرافق الصحية والعاملين في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2020». بدورها، أفادت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه «لا يوجد مكان للمرتزقة الأجانب أو القوات الوكيلة في ليبيا، بما في ذلك وكلاء الحكومة الروسية، الذين يقاتلون إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي ويدعمونها». وقالت إن «الأوضاع في سرت والجفرة لا تزال مقلقة للغاية، ويجب ألا نقلل من أهمية هذه الأماكن للسيطرة على الهلال النفطي الليبي». كما أكدت أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب حركة مرتزقة (فاغنر) ومقاتليهم الأجانب، إلى منشآت النفط الجنوبية»، مشيرة إلى تقارير عن معدات عسكرية وألغام «للمساعدة على الاستيلاء القسري على المواقع»، وذلك في انتهاك متواصل لحظر الأسلحة وللسيادة الليبية. ورأى المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، أنه «من الملح أكثر من أي وقت مضى أن تتوقف التدخلات الأجنبية في النزاع الليبي»، مبرزاً أن «أخطار التصعيد الإقليمي وسورنة ليبيا حقيقية». وأكد أنه «على رغم الهدوء النسبي واستقرار الخط الأمامي على محور سرت - الجفرة العسكري، فإن تعزيز كلا المعسكرين مثير للقلق».....

تركيا تتأهب بحراً وجواً لقصف الجفرة

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... في الوقت الذي كشفت فيه البحرية التركية عن الاستعداد لإجراء مناورات بحرية «ضخمة» في 3 مواقع قبالة سواحل ليبيا، وأكدت تقارير عسكرية استعدادها لقصف الجفرة، بحث رئيسا أركان الجيشين التركي والروسي التطورات في ليبيا، ودعوة روسيا إلى تدخل تركيا لدى حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، لحملها على قبول وقف إطلاق النار، والانضمام إلى عملية السلام. وأعلنت القوات البحرية التركية، أمس، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة في المياه الدولية، قبالة 3 مناطق من السواحل الليبية، دون تحديد موعدها، وقالت إن المناورات المرتقبة ستحمل اسم «نافتيكس»، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسماً خاصاً، وهي «بربروس»، و«تورجوت رئيس»، و«تشاكا باي»، وذلك بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، بهدف إثبات قدرة تركيا على السيطرة على المنطقة جواً وبحراً. وجاء الإعلان عن المناورات بعد زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال، إلى العاصمة الليبية طرابلس، الأسبوع الماضي، والتي أعقبتها زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش يشار جولر؛ حيث تفقدا سفينة «تي سي جي جيرسون» «TCG Giresun» الحربية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية. كما التقى أكار الجنود الأتراك العاملين عليها، مؤكداً أن تركيا لن تترك ليبيا والليبيين للأبد، وأن لديها الاستعداد الكامل لحماية مصالحها في البحر المتوسط وفي الوطن الأزرق، وهو المصطلح المقصود به سيطرة تركيا في المناطق البحرية المحيطة بها في البحرين المتوسط والأسود وبحر إيجه. في السياق ذاته، كشف موقع «بولغاريان ميليتري»، المتخصص في الشؤون العسكرية، عن احتمال تنفيذ تركيا ضربات جوية على قاعدة الجفرة الجوية خلال الفترة المقبلة. وذكر الموقع أن هذه الشكوك تعززها مقاطع فيديو نشرت في شبكة الإنترنت عن تدريبات، تضمنت تزود طائرات «إف – 16» تركية بالوقود في الجو. ونقل الموقع البلغاري عن الخبير العسكري، يوري ليامين، أن النزاع في ليبيا يتطور نحو مزيد من التصعيد، وخاصة بعد التدمير الأخير لمنظومات صواريخ «هوك» المضادة للطائرات في قاعدة الوطية الجوية، التي تسيطر عليها حكومة «الوفاق» والجيش التركي، مشيراً إلى أن تركيا تستطيع استخدام أسطولها الكبير نسبياً من مقاتلات «إف – 16» لمهاجمة قاعدة الجفرة الجوية. في الوقت نفسه، وصفت الرئاسة التركية القصف، الذي تعرضت له منظومة دفاعها الجوي في قاعدة الوطية في ليبيا بـ«الخرق القانوني»، مجددة دعمها لحكومة السراج. في غضون ذلك، تلقى رئيس أركان الجيش التركي يشار جولر اتصالاً هاتفياً من نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، بحثا خلاله التطورات في ليبيا، وذلك بعد أن صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا وتركيا تعملان من أجل التوسط لوقف إطلاق النار في ليبيا فوراً، وأن «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار، وأنه يأمل أن تتمكن تركيا من إقناع حكومة الوفاق بالتوقيع أيضاً. إلى ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ليلة أول من أمس، مع نظيره الإيطالي لورينزو غويريني في أنقرة وجهات النظر بشأن المستجدات في ليبيا، وشرق البحر المتوسط. وقال أكار، عقب المباحثات: «إننا نؤمن بأن التعاون بين أنقرة وروما سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها، ولدينا وجهات نظر مشتركة ومتشابهة حول كثير من القضايا». بدوره، قال غويريني: «لقد تحدثنا عن كثير من القضايا التي تتطلب الاستقرار، وتطابقت وجهات نظرنا حول ضرورة إيجاد حل سياسي لتحقيق السلام في ليبيا. كما شاركنا رؤيتنا وماهية المسؤوليات التي يجب أن نتحملها بشأن شرق البحر المتوسط».....

لافروف: نعمل مع تركيا لضمان «إطلاق حوار» في ليبيا.... قال إن حكومة «الوفاق» ترفض وقف النار

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.... كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن حوارات نشطة تجريها بلاده مع الجانب التركي بهدف وضع آليات لضمان وقف للنار في ليبيا، يمهد لإطلاق حوار بين الأطراف، على أساس مخرجات مؤتمر برلين. منتقدا في المقابل حكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، التي قال إنها «ترفض حتى الآن دفع جهود التوصل إلى اتفاق لوقف النار». وكان لافروف يتحدث في ختام أعمال اجتماع افتراضي، عقده مع نظرائه في المجموعة الثلاثية للاتحاد الأفريقي، التي تضم الكونغو ومصر وجنوب أفريقيا، وقال إن «الجيش الوطني الليبي مستعد للتوقيع على وقف إطلاق النار. لكن حكومة طرابلس لا تريد ذلك». موضحا في هذا السياق أن روسيا وتركيا «تجريان حوارات مكثفة للتوصل إلى آليات تسمح بالإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار». وزاد الوزير الروسي موضحا: «وفقا لتقديراتنا فإن الجيش الوطني الليبي مستعد الآن للتوقيع على وثيقة من هذا القبيل بشأن الوقف الفوري للقتال لكن الحكومة في طرابلس لا تريد القيام بذلك، وتعتمد مرة أخرى على مساع لفرض حل عسكري». وأوضح لافروف أنه في إطار الحوار الذي اتفق على إطلاقه رئيسا روسيا وتركيا «انخرطنا نحن وزملاؤنا الأتراك في نقاشات نشطة، ونحن نواصل العمل على تنسيق النهج، الذي يسمح لنا بالإعلان الفوري عن وقف إطلاق النار، والبدء فوراً في حل جميع القضايا الأخرى، التي تم ذكرها في مخرجات مؤتمر برلين، والتي تم التأكيد عليها في اجتماعات القاهرة». وأضاف الوزير الروسي قائلا: «تركيا تعمل مع حكومة الوفاق الوطني (...)، وآمل بأن يتمكنوا من تحقيق الحل الوحيد الصحيح في ظل الظروف الحالية». وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت في وقت سابق، أمس، إن موسكو تحتفظ باتصالات نشطة مع الولايات المتحدة أيضا بشأن ليبيا. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحوارات مستمرة مع الجانب التركي على المستوى العسكري أيضا، وأفادت في بيان بأن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، أجرى أمس محادثات هاتفية مع نظيره التركي، الجنرال يشار غولر، وركزت في الشق الأوسع على تطورات الموقف في ليبيا. إلى ذلك، أثار الإعلان مؤخرا عن قرار موسكو استئناف عمل سفارة روسيا في ليبيا نقاشات على مستوى الخبراء. ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، عن خبراء أن «الظروف الحرجة في ليبيا دفعت روسيا إلى تنشيط حضورها السياسي والدبلوماسي عبر استئناف عمل سفارتها». ووفقا لبعض الخبراء، فإن تنشيط التحركات الروسية مؤخرا جاء لتفادي انزلاق الوضع إلى مواجهة كبيرة في ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أنه «رغم جهود القوى الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، للحد قدر الإمكان من تأثير روسيا في العمليات الجارية في ليبيا، فقد قررت موسكو مؤخرا استئناف نشاط السفارة الروسية في ليبيا. وقد تم تعيين القنصل العام الروسي بمنتجع الغردقة المصري، جامشيد بولتويف، قائما بأعمال روسيا في ليبيا. وسوف يكون مقره في تونس. ومن هناك، سيمثل المصالح الروسية في شرق ليبيا وغربها».

وفاة رئيس وزراء ساحل العاج أمادو غون كوليبالي

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... توفي رئيس حكومة ساحل العاج أمادو غون كوليبالي، الذي كان مرشح الحزب الحاكم للانتخابات الرئاسية في أكتوبر، أمس الأربعاء عن 61 عاما، حسبما أعلنت الرئاسة. وأعلن أمين عام الرئاسة باتريك آشي على التلفزيون الحكومي «يؤسفني جدا أن أعلن أن رئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي، رئيس الحكومة، غادرنا بعد ظهر اليوم عقب المشاركة في اجتماع حكومي». وكان كوليبالي عاد إلى الدولة الواقعة بغرب أفريقيا الأسبوع الماضي بعد غياب شهرين في فرنسا لتلقي العلاج جراء إصابته بمشكلات في القلب.

الخرطوم تفيق من «الغيبوبة» وتستعيد زحامها المعهود

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... عادت العاصمة السودانية الخرطوم بخجل إلى «زحامها» المعتاد، بعد ساعات من إعلان «لجنة الطوارئ الصحية»، تخفيف الحظر الصحي والإغلاق الكامل، الذي كان مفروضاً في البلاد للحد من تفشي جائحة «كورونا»، وسط مخاوف من موجة ثانية قد تكون أشدّ حدةً من الموجة الأولى التي بلغ عدد الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد - 19» فيها نحو عشرة آلاف شخص، تعافى منهم نحو خمسين في المائة، مع أكثر من ستمائة حالة وفاة، بحسب آخر التقارير الصادرة عن وزارة الصحة. وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، إن رفع الحظر التدريجي «لا يعني أن جائحة (كورونا) قد انتهت»، ودعا المواطنين إلى عدم الاستهانة بالجائحة، والالتزام بقواعد التباعد، بما في ذلك وضع واقيات الفم والأنف (الكمامات)، ومواصلة غسل الأيدي بالماء والصابون، واتباع توجيهات السلطات الصحية. وبحسب جولة قامت بها «الشرق الأوسط» في أنحاء الخرطوم، بدت الفرحة على وجوه الناس الذين حرمتهم الإجراءات الصحية من أعمالهم، لا سيما ذوي المهن غير المنظمة، من باعة جائلين وصانعات شاي، وباعة خضراوات وفاكهة في الطرقات، وسائقي وسائط النقل العام (الجوكية) منهم على وجه الخصوص. وأول ما يلفت المراقب سحب الشرطة لـ«ارتكازاتها» من جسور المدينة، وعبور السيارة والسيارات دون أن يوقفهم أحد، إضافة إلى الزيادة اللافتة في حركة السير والسيارات، بعد أن كانت مقصورة على أصحاب «تراخيص المرور»، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وأعلنت لجنة الطوارئ الصحية تنظيماً جديداً لسياسات التباعد الصحية، رفعت بموجبها ساعات الحظر لتبدأ من الساعة السادسة مساء حتى الخامسة صباحاً، مع فتح الجسور أمام حركة السير طوال ساعات النهار. وتقرّرت عودة المؤسسات الحكومية تدريجياً للعمل ابتداء من الأحد المقبل، مع السماح بممارسة الأعمال، بيد أن السلطات الصحية أبقت على حظر صالات المناسبة والتجمعات حتى نهاية أغسطس (آب) المقبل، وبقاء المؤسسات التعليمية مغلقة حتى إشعار آخر، على أن يجلس تلاميذ الأساس للامتحان النهائي، الأسبوع المقبل، وأن يحدد امتحان الشهادة السودانية في وقت لاحق. وتقول فتحية (بائعة شاي) إنها كادت تطلق زعرودة حين سمعت برفع الحظر الصحي، فهرعت سريعاً إلى «شجرتها» وسط الخرطوم لتعدّ الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة لزبائنها، وأضافت: «الحمد لله انتهى الحظر، والذي عانينا فيه ما عانينا، انقطع مصدر رزقنا خلاله، لكننا صمدنا وصبرنا عليه بالموجود وغير الموجود». ووفقاً لإحصائيات رسمية، تسعى الحكومة الانتقالية لتقديم معونات نقدية مباشرة لنحو ثمانين في المائة من المواطنين، بيد أنها لم تستطع إيصال تلك المعونات إلاّ لأعداد محدودة خلال فترة الحظر، فيما لعبت منظمات مجتمع مدني وتقاليد التكافل الاجتماعي المحلية دوراً في تخفيف آثار الحظر على كثير من الأسر الفقيرة، التي عانت معاناة كبيرة من حالة الإغلاق الشامل، وفتحية وصاحباتها وكثيرون مثلها دفعوا ثمن الحظر من معاشهم، ولم تبلغهم معونات وزارة المالية. ورغم اعتراض وزير الصحة أكرم علي التوم، على قرار تخفيف الحظر، ومطالبته باستمرار الإغلاق الكامل لمدة أسبوعين مع تشديده، وإغلاق المعابر البرية والجوية والبحرية، فإن لجنة الطوارئ الصحية قررت تخفيف إجراءات الحظر، والانتقال من حظر كامل إلى حظر جزئي يستمرّ ليلاً، مع إعلان سلطات الطيران المدني إعادة فتح مطار الخرطوم أمام حركة الطيران الأسبوع المقبل. القرار (على ما يبدو) جعل الوزير يستشيط غضباً، فينشر تقريره إلى لجنة الطوارئ الصحية على صفحة وزارته الرسمية على «فيسبوك»، ما جعل الكثيرين ينظرون إلى الأمر باعتباره «عدم اتساق» بين مكونات الحكومة، ومحاولة من الوزير للظهور بمظهر «الحريص»، مقابل الانتقادات التي وُجّهت له لمشاركته في مظاهرات 30 يونيو (حزيران) الماضي، وصمت وزارته أمام دعوات التظاهر التي تُعد «كسراً» لسياسة التباعد المتبعة في البلاد. ويُخشى، على نطاق واسع، من موجة جديدة لتفشي الوباء في البلاد، لا سيما بعد السماح بعودة آلاف العالقين إلى البلاد، والسماح لهم بالرجوع إلى مناطقهم دون إجراءات حجر صحي، ومن زيادة عدد الإصابات خلال الأسبوع المقبل بسبب التقارب الذي شهدته مدن البلاد خلال المواكب المليونية التي جرى تسييرها رغم أنف السياسات الصحية. وتخشى تقارير صحافية من تفاقم الأزمات في البلاد، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة وشحّاً في الوقود والدواء ودقيق القمح مع ارتفاع أسعارها، من تفاقم الأزمة التي كان يحول «الحظر» دون بروزها، ومن تفجُّر موجة احتجاجات قد تربك أعمال الحكومة، فيما تتفاءل تقارير أخرى بأن تؤدي عودة الأعمال لتخفيف الضائقة.

تونس: سياسيون يهددون باللجوء إلى انتخابات برلمانية مبكرة.... في ظل تواصل أزمة الائتلاف الحاكم

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني..... هدد أكثر من طرف سياسي واجتماعي في تونس بإمكانية اللجوء لانتخابات برلمانية مبكرة بهدف إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد، وتجاوز الخلافات العميقة التي تشق مكونات الائتلاف الحكومي. وقال خليل البرعومي، عضو المكتب التنفيذي والمكلف الإعلام في «حركة النهضة»، (إسلامية)، في تصريح إذاعي، إن الحركة «لم تشارك في الحكومة الحالية عن قناعة ورضا تام، ولم تكن (النهضة) راضية عن تركيبتها. لكن مصلحة البلاد اقتضت مشاركتها»، مضيفاً أن حزبه يحكم اليوم بفضل صناديق الاقتراع ونتائج الانتخابات، التي أتت بـ«النهضة» إلى السلطة. وأضاف خليل البرعومي، في رده على دعوة سامية عبو، القيادية في حزب «التيار الديمقراطي»، لـ«حركة النهضة» بمغادرة الحكومة: «من أجل مصلحة تونس؛ لن نغادر الحكومة، ومن حقنا المطالبة بتوسيع الائتلاف الحاكم لتقوية رئيس الحكومة، وليس لإضعافه». وكانت عبو قد صرحت بأن الثقل البرلماني لـ«حركة النهضة» لا يتجاوز 20 في المائة من المشهد البرلماني (54 مقعداً برلمانياً من إجمالي217 مقعداً)، وأنه بإمكانها الخروج من الائتلاف الحاكم إذا أرادت ذلك، مبرزة أنه لا أحد طلب منها البقاء في الحكومة. في السياق ذاته، قال هشام العجبوني، رئيس «الكتلة الديمقراطية» بالبرلمان والقيادي في «التيار الديمقراطي»، إنه «في حال عدم النجاح في التوصل إلى توافق سياسي بين مختلف الأطراف المشكلة للحكومة، فإن الحل سيكون عبر المرور إلى انتخابات برلمانية مبكرة، ومن الضروري تنقيح القانون الانتخابي حتى لا يعود البرلمان الجديد بالتركيبة البرلمانية الحالية نفسها»، حسب تعبيره. وكان نور الدين الطبوبي، الأمين العام لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)»، قد صرح بدوره أن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة «سيكون أفضل من المشهد السياسي الحالي، الذي يتسم بالغوغائيات والمناكفات». ووفق عدد من المراقبين، فإن «النهضة»، صاحبة المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لا تخشى العودة إلى صناديق الاقتراع. وفي هذا السياق، أكد عبد الكريم الهاروني، رئيس «مجلس شورى (النهضة)»، أن الحركة تستعد لانتخابات برلمانية سابقة لأوانها في حال إصرار رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ على رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما رفضت الحركة التوقيع على وثيقة «التعاقد والاستقرار الحكومي» التي تجمع الأطراف المشكلة للحكومة، واشترطت توسيع الائتلاف الحاكم. وقال الهاروني في مناسبة سابقة: «إذا فشلنا في تشكيل حكومة بالتوافق، تتمتع بحزام برلماني وسياسي واسع، يصبح الحل هو إجراء انتخابات مبكرة»، عادّاً أن هذا الحل يأتي في إطار الدستور، وفي إطار التجارب الديمقراطية، خصوصاً شبه البرلمانية عندما تعجز القوى عن تشكيل الحكومة، مبرزاً أن «الحل هو العودة للانتخابات، وإعادة الأمانة إلى صاحب الأمانة»، على حد تعبيره. لكن جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي، قال إن أطرافاً عدة في البرلمان الحالي لن تجازف بهذه الخطوة، لأنها «قد تكون مؤثرة على وجودها بالكامل، وقد تتعرض لانتكاسة كما حصل سابقاً مع عدد من الأحزاب السياسية المؤثرة، مثل حزب (النداء) و(تحالف الجبهة الشعبية) اليساري، الذي فقد تأثيره على الساحة في الانتخابات الأخيرة». ولم يستبعد العرفاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تفكر قيادات «حركة النهضة» «ملياً في هذا الخيار، رغم احتفاظها بخزان انتخابي شبه قارٍّ يضمن لها وجوداً مؤثراً في البرلمان في ظل تشتت خصومها». على صعيد آخر؛ أدانت مجموعة من المنظمات والجمعيات والأحزاب حملات التحريض والتشويه، التي تعرض لها «الاتحاد العام التونسي للشغل» في الآونة الأخيرة، والتي بلغت حد التهديد والدعوة إلى تصفية أمينه العام، موضحة أن «هجمة ممنهجة تنفذها مجموعة شعبوية، تتبنى خطاباً تحريضياً وعنيفاً أمام صمت مريب من عدد من حلفاء هذه المجموعة في البرلمان».

وزير الداخلية المغربي يجري مشاورات أولية حول انتخابات 2021.... الأحزاب تقدم تصوراتها نهاية الأسبوع المقبل

الرباط: لطيفة العروسني الدار البيضاء: «الشرق الأوسط».... عكس التكهنات التي سادت في الآونة الأخيرة حول إمكانية إرجاء الانتخابات، المقررة العام المقبل (2021) في المغرب بسبب تداعيات جائحة «كورونا»، أعطى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أمس، انطلاقة المشاورات السياسية مع الأحزاب السياسية حول التحضير لمسلسل انتخابي طويل في 2021 يبدأ بانتخابات المجالس المحلية والجهوية والمهنية، وانتخابات غرفتي البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين). وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللقاء، الذي عقده أمس وزير الداخلية مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان، كان «أوليا»، تناول موضوع «التحضير المبكر للانتخابات»، وتم خلاله الاتفاق على منح مهلة للأحزاب، تنتهي نهاية الأسبوع المقبل لتقديم مذكرات لوزارة الداخلية، تتضمن تصوراتها حول تعديل القوانين الانتخابية، ومختلف إجراءات التحضير للانتخابات. وأفاد مصدر حزبي حضر اللقاء في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأن الاجتماع «لم يدخل في التفاصيل». لكنه أعطى «إشارة بدء التحضيرات الانتخابية». ودعا وزير الداخلية المغربي الطبقة السياسية إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لإجراء المحطات الانتخابية المقبلة المقررة العام المقبل، «في مناخ يسوده التنافس الشريف، ويحقق المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحين والهيئات السياسية، وترسيخ ثقة المواطن في صناديق الاقتراع، والمؤسسات التمثيلية التي تفرزها». وتعهد لفتيت في الاجتماع، الذي عقده رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، بأن تبذل وزارة الداخلية الجهود اللازمة لإنجاح كافة مراحل المسلسل الانتخابي. كما ستضطلع بالمهام الموكولة إليها بكل جدية وحزم ومسؤولية، مع الالتزام بالحياد التام إزاء كافة الأطراف المتنافسة، سواء خلال مرحلة الإعداد لمختلف العمليات الانتخابية، أو بمناسبة إجرائها، مشددا على أن التزام جميع الأطراف بأخلاقيات الانتخابات وواجب النزاهة والتنافس الشريف، والتحلي بقيم الديمقراطية، «أمر ضروري لمساعدة القائمين على الشأن الانتخابي على التصدي الصارم لكل التجاوزات». وأشار وزير الداخلية إلى أن وزارته ستعمل إلى جانب الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية من أجل الشروع في تدارس القضايا المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية، وإيجاد الحلول المناسبة لها في جو من الحوار المسؤول والصريح، داعيا الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب السياسية لموافاة الوزارة بمقترحات هيئاتهم السياسية، بما سيسمح بإعداد أرضية أولية للتعديلات، التي يمكن إدخالها على المنظومة الانتخابية، ثم عرضها على الدراسة والمناقشة، في إطار التشاور، مع الهيئات السياسية. كما شدد لفتيت خلال الاجتماع على أهمية اللقاء، الذي يهدف إلى العمل على الإعداد الجيد والمبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمختلف أنواعها. كما سيشكل البداية الفعلية لورش المشاورات حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من أجل تكريس توافق يمكن من مواصلة وتعزيز الإصلاحات السياسية، التي باشرتها المملكة، وإضفاء دينامية جديدة على العمل السياسي والمؤسسات السياسية، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين. وأعرب الوزير المغربي عن وجود «عزيمة ثابتة ورغبة قوية» لدى الحكومة والفرقاء السياسيين لمواصلة وتعزيز المسار الديمقراطي السليم، والمساهمة في بناء مغرب الحداثة والتضامن، الذي يقوده ويرعاه الملك محمد السادس، مذكرا بالأشواط التي قطعها المغرب خلال العقدين الأخيرين في مجالات متعددة، والتي أعطت للمملكة إشعاعا متميزا على المستوى الدولي. وأشار لفتيت في هذا الإطار إلى أن القرارات الحكيمة للعاهل المغربي، والرامية إلى ترسيخ دولة الحق والقانون، من خلال إصلاحات مؤسساتية عميقة، مكنت من توفير مناخ سليم لممارسة الحريات والديمقراطية، وجعلت من الاستحقاقات الوطنية، التي عرفتها المملكة منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، مواعيد منتظمة، اتسمت بالشفافية والتنافس الشريف، وحظيت نتائجها داخليا بإجماع وطني وبإشادة دولية على الصعيد الخارجي. وأشار وزير الداخلية المغربي إلى أن اللقاءات التي تعقدها وزارة الداخلية مع مختلف الفاعلين السياسيين تتم في «مناخ إيجابي»، مبرزا أن وزارته «حريصة على ضمان وحماية التعددية الحزبية، طبقا للتوجيهات الملكية، والإنصات إلى الفاعلين السياسيين، والتفاعل مع القضايا التي تستقطب اهتمامهم». وجرت آخر انتخابات لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 وفاز فيها حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، وتنتهي ولاية المجلس (5 سنوات) في 2021 أما مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) فتم انتخابه في 2015، وتمتد ولايته لست سنوات، تنتهي في 2021 أيضا. وتتزامن الانتخابات التشريعية، أيضا مع انتخابات مجالس المدن والقرى، والمجالس الإقليمية والمجالس الجهوية، إضافة إلى انتخابات ممثلي الهيئات المهنية.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....سقوط «باليستي» حوثي وسط المدنيين في مأرب....اتهامات للحوثيين باستدراج 7 آلاف طفل للقتال..أوّل احتكاك تركي - إماراتي في تعز...السطو على المساعدات يضع النازحين في صنعاء تحت وطأة الجوع....تأكيد بريطاني على تعزيز العلاقات الدفاعية مع السعودية....السجن والغرامة لمتهمين في البحرين بغسل أموال لصالح بنوك إيرانية..

التالي

أخبار وتقارير....سماع دوي انفجار غربي العاصمة طهران... انفجارات قوية تضرب غرب طهران....الكشف لأول مرة عن كلفة تهريب كارلوس غصن من اليابان..رئيس الموساد السابق: لا يمكن إيقاف إيران لكن يمكن ردعها....الخارجية الأميركية: أوقفنا شحنات أسلحة قادمة للحوثيين من إيران....الولايات المتحدة تعتزم إجراء تدريبات عسكرية مع قبرص....إصابات كورونا في العالم تتجاوز 12 مليونا...عداء واشنطن يكبر: بكين تُهدّد أمننا القومي....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,275

عدد الزوار: 6,751,292

المتواجدون الآن: 108