أخبار مصر وإفريقيا.....مصادر قبلية تؤكد مقتل 4 مدنيين في هجوم بسيناء...استمرار مفاوضات «سد النهضة» وسط «خلافات» بشأن فترات الجفاف....«الجبهة الثورية» السودانية تطالب بثلث مقاعد البرلمان...غارات على قاعدة الوطية تدمر منظومة دفاع تركية...هل تحوّل دعوات «الحكم الفيدرالي» ليبيا إلى دويلات صغيرة؟....الرئيس الجزائري يطالب فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري في بلاده....166 قتيلاً و167 مصاباً في احتجاجات إثيوبيا....

تاريخ الإضافة الأحد 5 تموز 2020 - 4:48 ص    عدد الزيارات 1867    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: 79 وفاة و1324 إصابة بـ«كورونا»....

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم (السبت)، تسجيل 1324 حالة إصابة جديدة و79 حالة وفاة بفيروس «كورونا» المستجد. وقالت الوزارة، في بيان، إن العدد الذي تم تسجيله هو 74035 حالة من ضمنها 20103 حالات تم شفاؤها، و3280 حالة وفاة. وأشارت إلى خروج 413 متعافياً من المستشفيات ليرتفع مجموع المتعافين من الفيروس إلى 20103 حالات حتى اليوم. ومنذ السبت الماضي بدأ سريان قرارات الحكومة برفع حظر التجول الليلي المفروض منذ 25 مارس (آذار) وفتح المطاعم والمقاهي ودور العبادة، وإن كانت ستبقي أعداد الزوار محدودة.

مصر تسعى لتسريع إنشاء مخازن المستلزمات الطبية... الحكومة تلقت 22 ألف استغاثة صحية الشهر الماضي

القاهرة: «الشرق الأوسط».... في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المصرية أنها تلقّت نحو 22 ألف استغاثة طبية خلال الشهر الماضي، أكّدت استمرارها في صرف منح لدعم العمال المتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد في قطاعات الغزل والنسيج والسياحة. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى «الإسراع في عملية إنشاء المخازن الاستراتيجية للتخزين الطبي» بهدف ضمان توفر احتياطي استراتيجي لتغطية احتياجات الاستهلاك الحالي والمستقبلي من المستلزمات الطبية والدواء سواء من الإنتاج المحلي أو العالمي، لمواجهة أي تداعيات طارئة في هذا الإطار. وطالب الرئيس المصري، خلال اجتماع في القاهرة، أمس، مع عدد من مسؤولي الحكومة، بإنشاء المخازن الاستراتيجية بالقرب من شبكة المحاور الرئيسية لضمان سهولة النفاذ إليها، وعلى نطاق جغرافي يضمن أفضل وأسرع تغطية لرقعة الجمهورية، وميكنة منظومة التخزين. بدوره، تلقى رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس، تقريراً من «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» بشأن شكاوى المواطنين شهر يونيو (حزيران) الماضي، والتي رصدت 21812 شكوى وطلباً واستغاثة واستفساراً تتعلق بالنواحي الطبية، ومن بينها طلبات للتدخل الطبي السريع بمختلف التخصصات الطبية، وشكاوى واستغاثات وبلاغات اشتباه للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وطلب إجراء الفحوصات الطبية، وطلبات بعض الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» لتوفير رعاية وعناية مركزة للعزل بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض المزمنة لمصابي كورونا. وفيما اعتبر مدبولي أن «التنسيق بين منظومة الشكاوى الحكومية، ومسؤولي وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي (أدى إلى تراجع حدة الشكاوى)»، فإنه أعرب عن «الشكر لجموع الأطقم الطبية، التي تبذل قصارى جهدها لتقديم الخدمات الطبية للمصابين». وعلى صعيد تداعيات كورونا، أعلن محمد سعفان وزير القوى العاملة المصري، أن «صندوق إعانات الطوارئ للعمال بالوزارة يقوم حاليا باستكمال صرف إعانات الطوارئ للعاملين في القطاعات المتضررة من فيروس كورونا وفي مقدمتها قطاع السياحة، والغزل والنسيج، والتي تصل إلى 317 مليون جنيه (الدولار 16.13 جنيه مصري)»، لصالح أكثر من 275 ألف عامل في 2619 منشأة متضررة من جائحة فيروس «كورونا المستجد». وأشار سعفان إلى أنه «بعد استكمال صرف الإعانات، سيتبقى 737 منشأة تواصل استكمال بياناتها تمهيداً لصرف الدعم لموظفيها». من جهة أخرى، أعلنت وزارة النقل، أمس، وصول 1036 راكبا مصريا لميناءي سفاجا ونويبع من المصريين العائدين بحراً من الدول العربية الشقيقة (المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية)». وفي سياق الإجراءات الاحترازية لمجابهة كورونا، جدد القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، أمس، التأكيد على «عدم السماح بإقامة أي موالد، أو احتفالات أو نحوها في المساجد أو في محيطها»، موضحاً أنه «في حالة محاولة إقامة أي مولد بالمخالفة فسيتم غلق المسجد كلية وإحالة أي مقصر في واجبه الوظيفي إلى التحقيق مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين». وخففت مصر الضوابط المفروضة على عمل المساجد قبل أسبوع، وسمحت بإقامة الصلوات في بعضها وفق إجراءات لضمان التباعد، ومع استمرار حظر إقامة صلاة الجمعة.

الأمن الوطني المصري يقضي على أربعة عناصر إرهابية متورطة في قتل ثلاثة مدنيين....

روسيا اليوم....ناصر حاتم – القاهرة... أفاد مراسلنا بأن الأمن الوطني المصري تعقب أربعة عناصر إرهابية متورطة في قتل ثلاثة مدنيين من أبناء القبائل بشمال سيناء ونجح في القضاء عليهم في أحد الأوكار قرب بئر العبد. وكانت قوات الأمن المصرية أعنلت مطلع مايو الماضي عن قضائها على 18 إرهابيا في تبادل لإطلاق النار أثناء استهداف وكر لهم في محيط مدينة بئر العبد بشمال سيناء. وأوضحت وزارة الداخلية المصرية حينها أنه تم العثور على 13 سلاحا آليا و3 عبوات معدة للتفجير وحزامين ناسفين.

مصادر قبلية تؤكد مقتل 4 مدنيين في هجوم بسيناء

شمال سيناء: «الشرق الأوسط».... أفادت مصادر قبلية وطبية وشهود عيان، أن 4 مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران في هجومين منفصلين على منازل بقريتي الجورة وأبو طويلة بنطاق مركز الشيخ زويد بشمال سيناء في مصر. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «مستشفى العريش العام استقبل 4 جثامين لمواطنين، وتبين من الفحص أن سبب الوفاة التعرض لطلقات نارية مباشرة، وتم إيداع الجثامين مشرحة مستشفى العريش، فيما واصلت السلطات تحقيقاتها واستمعت لأقوال ذوي القتلى، كما استقبلت المستشفى مصابين اثنين». ومن بين ذوي القتلى في حادث قرية الجورة التي تقع على بعد نحو 14 كيلومترا جنوب مدينة الشيخ زويد، قال محمد السواركة، وهو موظف بوزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجموعة مسلحة استهدفت في نحو الساعة السادسة صباح أمس (السبت) منزل القاضي العرفي سلامة البالي، أحد رموز المنطقة بقرية الجورة، وأطلقوا النار عليه، كما أطلقوا النار على شاب في المرحلة الثانوية الأزهرية ووالده». وأضاف أنه عقب الحادث «قامت قوات أمنية بملاحقة منفذي الهجوم»، ووفق السواركة فإن الأهالي «وجهوا اتهامهم لعناصر (داعش) الإرهابي بالمسؤولية عن الحادث الذي وقع في قرية الجورة، خاصة أن سكان القرية رفضوا تهديدات سابقة لعناصر إرهابية تدعوهم للنزوح من قراهم». أما أحمد.ع، (طلب الإشارة لاسمه الأول فقط) وهو من ذوي ضحايا الهجوم الثاني في قرية أبو طويلة التي تقع على حدود جنوب شرقي مدينة الشيخ زويد، فقال إن «مسلحين اقتحموا مع ساعات الصباح الأولى منزل شعبان العرجاني، وهو شقيق إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء (الداعم لقوات الجيش في عمليات ملاحقة الإرهابيين)». وأوضح أن الهجوم أسفر عن إصابة «شقيق رئيس اتحاد قبائل سيناء، وشخص آخر، فيما قتل ثالث كان في المنزل»....

مصر: لا تَوافق على المستويين الفني والقانوني بشأن ملء سد النهضة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي إن وزراء المياه من الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، استأنفوا اليوم (السبت)، الاجتماعات الوزارية الثلاثية بخصوص سد النهضة الإثيوبي. وأضاف السباعي، في بيان نشره على الصفحة الرسمية لوزارة الري المصرية بموقع «فيسبوك»، أن ذلك تم برعاية جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا وممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وخبراء قانونيين من مكتب الاتحاد الأفريقي. وأوضح أن المفاوضات شهدت استكمال كل دولة عرض رؤيتها بخصوص ملء سد النهضة وتشغيله، وتبيّن أنه حتى الآن لا يوجد توافق بين الدول الثلاث على المستويين الفني والقانوني. وتابع أنه تم الاتفاق على استكمال النقاشات غداً (الأحد)، من خلال عقد لقاءات ثنائية للمراقبين مع الدول الثلاث كل على حدة، في إطار العمل على الاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى المراقبين وتلقي مقترحاتهم إذا اقتضى الأمر ذلك إزاء النقاط الخلافية.

استمرار مفاوضات «سد النهضة» وسط «خلافات» بشأن فترات الجفاف

«الري» المصرية قالت إن «نبرة» إثيوبيا «لم تتغير»

الشرق الاوسط....القاهرة: وليد عبد الرحمن.... أكدت مصر مجدداً استمرار «الخلافات الجوهرية» على المستويين الفني والقانوني في مفاوضات (سد النهضة) الإثيوبي، وذلك بموازاة اجتماع ثلاثي لوزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، للوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، برعاية جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي. وعّد وزير الري المصري، الدكتور محمد عبد العاطي «التعامل مع فترات الجفاف من النقاط الخلافية، التي لم يتم التوصل فيها إلى اتفاق مع إثيوبيا»، كاشفاً عن أن «نبرة إثيوبيا لم تتغير خلال اجتماع أول من أمس». ويرعى الاتحاد الأفريقي المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، منذ يوم الجمعة قبل الماضي، بعد أن اتفق زعماء الدول الثلاث على تشكيل لجنة لحل القضايا القانونية والفنية المعلقة، والتوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين، مع اضطلاع مجلس الأمن الدولي بالنتائج. ويتبقى أقل من أسبوع من المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي لمصر وإثيوبيا والسودان للتوصل إلى اتفاق نهائي بحكم قواعد ملء وتشغيل السد. فيما تخشى القاهرة أن يقوض «سد النهضة»، الذي تقيمه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، إمداداتها من المياه، والتي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة. وساد الترقب حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، لما سوف يسفر عنه اجتماع الدول الثلاث، بحضور المراقبين الدوليين، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، وجنوب أفريقيا، عبر «الفيديو كونفرانس». وعقب اجتماع الدول الثلاث أول من أمس، قالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، إن «مصر والسودان وإثيوبيا قامت باستعراض موقفها بخصوص مفاوضات (سد النهضة)، التي أظهرت أنه ما زالت هناك خلافات جوهرية على المستويين الفني والقانوني بين الدول الثلاث، وتم الاتفاق على استكمال النقاشات بالآلية نفسها». وسبق أن اتفقت الدول الثلاث خلال قمة أفريقية مصغرة، عقدت عبر «الفيديو» في وقت سابق، على تأجيل البدء بملء خزان «سد النهضة»؛ إلا أن إثيوبيا تُصر على ملء خزان السد كمرحلة أولى في يوليو (تموز) الحالي، بنحو 5 مليارات متر مكعب، دون الاكتراث بالاعتراضات المصرية والسودانية. واختتمت جولة مفاوضات خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو (حزيران) الماضي برعاية السودان، دون التوصل إلى اتفاق، مما دفع الاتحاد الأفريقي إلى التدخل. علما بأنه لم تسفر المفاوضات المتقطعة على مر نحو 10 سنين بين مصر وإثيوبيا والسودان عن اتفاق لتنظيم تشغيل إثيوبيا للسد، وملء خزانه مع حماية إمدادات المياه الشحيحة في مصر من نهر النيل. وقال وزير الري المصري إن «الاجتماع الأول (مساء أول من أمس) من جولة المفاوضات شهد حضور 11 مراقباً من مكتب الاتحاد الأفريقي والمفوضية الأفريقية، بخلاف مراقبين من الولايات المتحدة الأميركية ومفوضية الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً خلال تصريحات متلفزة الليلة قبل الماضية، أن الدول الثلاث «استعرضت خلال الاجتماع، الذي استمر لأكثر من 5 ساعات، العثرات الموجودة من وجهة نظرها، حتى يدرك المراقبون الجدد التحديات الموجودة». وعدد وزير الري «نقاط (الخلاف الجوهرية) حول السد، وأبرزها التعامل مع فترات الجفاف، حيث لم يتم التوصل لاتفاق مرض، وهو ما كانت اجتماعات واشنطن اتفقت حوله، وكذلك الجزء القانوني الذي لم يشهد توافقا حوله؛ حيث ترى مصر والسودان أهمية التوصل لاتفاق ملزم، وتطبيق فوري للاتفاق مع إيجاد آلية ملزمة لفض المنازعات»، مؤكدا أن إثيوبيا «لا تزال عند موقفها». ويجري بناء «سد النهضة» على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود مع السودان، واكتمل بناؤه بأكثر من 70 في المائة، وتقول إثيوبيا إنها «لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الطاقة الكهربائية». وأوضح وزير الري المصري أن «القاهرة تأخذ احتياطاتها للتعامل مع موضوع أمان (سد النهضة)، بحيث لا يؤثر على السد العالي وباقي المنشآت المائية»، مشيراً إلى أن «ما يدعو للقلق هو أن الجانب الإثيوبي لم يقدم أي تقارير، أو مستند، تترجم تصريحاتهم ببناء السد بطريقة آمنة، وبالتالي لا يوجد في أيدينا شيء يقول إن هناك إجراءات اتخذت». من جهته، قال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، إن «هناك بعض النقاط محل خلاف في الجولة الجديدة من المفاوضات»، مشدداً في تصريحات أمس على أن مصر «حريصة على التوصل إلى اتفاق يحفظ حقوق الجميع مائياً، دون التأثير على حقوق مصر التاريخية»، ومؤكداً أن «مصر أبدت طوال المفاوضات (مرونة)، وتفاعلت بإيجابية مع أي مقترح جاد، وتأمل في الوصول إلى اتفاق».

السياح يتوافدون على الغردقة وشرم الشيخ

القاهرة تنفي «العزل الصحي»... وشركات عالمية تُعلن عن وجهات مصرية

الراي....الكاتب: القاهرة ـ من فريدة موسى وأحمد الهواري وعبدالجواد الفشني .... تنتعش حركتا الطيران والسياحة «تدريجياً» في مصر، ويرتفع الإقبال «نسبياً» على منتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر، بينما شهد مطار القاهرة، يوم أمس، وصول 57 رحلة طيران ركاب دولية وداخلية وخاصة، تقل نحو 8654 راكباً، مقابل مغادرة 54 رحلة إلى وجهات عدة، تقل 3656 راكباً. كما استقبل مطار الغردقة، أمس، رحلتين من أوكرانيا وبيلاروسيا، تقلان 377 سائحاً. وقال محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة إن «مطارات المحافظة استقبلت، حتى الآن طائرتين أوكرانيتين، وطائرة من بيلاروسيا، بإجمال نحو 450 سائحاً، وهناك تحركات لزيادة الحركة، وتم فتح مراكز الغوص ومراكز الألعاب المائية والدراجات البخارية، وأصبحت شرم الشيخ، وباقي المدن، متأهبة لاستقبال السياح». وتابع: «لكن هناك صوراً مغلوطة، لدى السياح، عن أنه سيتم إخضاعهم للعزل الصحي، لمدة أسبوعين»، بينما أعلنت مصادر في وزارة السياحة لـ«الراي»، أنه يتم «العمل حالياً على تغيير هذه الصورة». وقالت المصادر إن هناك شركات سياحية عالمية، بدأت الإعلان عن وجهات في مصر، ومن بينها «مجموعة توي العالمية للسياحة والسفر»، عبر موقعها الرسمي، مشيرة إلى حجز رحلات بداية من سبتمبر المقبل، تتضمن الفنادق والمنتجعات في شرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، حيث تتوقع المجموعة استئناف السفر بين مصر وألمانيا نهاية أغسطس. وأوضح رئيس «الشركة القابضة لمصر للطيران» الطيار رشدي زكريا، أن نسبة الإشغال في الرحلات تجاوزت الـ 50 في المئة، مضيفاً أن المرحلة الأولى من التشغيل حالياً، هي مع 29 دولة، وسيرتفع العدد مع الوقت. وأعلنت وزارة السياحة والآثار، أنه ولليوم الرابع على التوالي، يتم بيع تذاكر دخول قصر البارون إمبان في حي مصر الجديدة بالكامل وذلك بعد إعادة افتتاحه، مشيرة إلى بيع 900 تذكرة يومياً، لتطبيق «فكرة التباعد»، إضافة إلى الإقبال على المزارات الأثرية، في القاهرة والأقصر وأسوان.

مواجهة «كورونا»

وفي ملف المواجهة مع فيروس كورونا المستجد، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عضو لجنة إدارة أزمة الفيروس خالد عبدالغفار، إن مصر قد تكون تخطت «مرحلة الذروة»، وفي طريقها إلى الانخفاض. وقال رئيس قسم الحساسية والمناعة في مركز المصل واللقاح أمجد الحداد، إن مؤشر الإصابات بـ«كورونا» في مصر «ليس دقيقاً، لكن الدقيق فعلياً، أعداد الوفيات، التي استقرت عند نحو 80 يومياً ونتمنى أن تقل في الفترة المقبلة». وبينما سجلت مصر 72711 إصابة و3201 وفاة حتى مساء الجمعة، أعلنت النقابة العامة للأطباء ارتفاع الوفيات بين طواقمها إلى 114.

أدوية الفيروس

وذكرت شعبة الأدوية في الاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك 11 شركة أدوية مصرية، تصنع حالياً دواء «أفيجان» الياباني الذي ثبت فعاليته، ومن المقرر أن تطرح كمياتها خلال شهر. وأضافت: «لدينا شركة وطنية، بدأت في تصنيع الدواء الأميركي ريمديسفير، وقامت بإنتاج 1100 حقنة منه ومنحتها هدية لوزارة الصحة». وأضافت: «ريمديسفير أثبت فاعلية كبيرة على مرضى كورونا، ويجري تصنيع كميات لسد احتياجات مصر، بالإضافة إلى إمكانية توزيعه في الشرق الأوسط وأفريقيا». وفي مواجهة مخالفات التعقيم والتباعد في المساجد، قرر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إنهاء خدمة المدير الإداري في مسجد الإمام الحسين في القاهرة ومعاقبة قيادات أخرى في المسجد، بسبب فيديو تم تصويره لاجتماع عدد من المصلين حول باب ضريح الإمام الحسين، متجاهلين التحذيرات والإجراءات.

نشاط برلماني

من ناحية ثانية، قالت مصادر نيابية لـ«الراي»، إن رؤساء الهيئات الصحافية والإعلامية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الجدد، سيؤدون اليمين القانونية اليوم، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب. وأضافت أن البرلمان سيعود لعقد جلساته بدءاً من اليوم، ولمدة 3 أيام، لمناقشة 10 اتفاقات دولية وقوانين، من بينها «التصدي للغش وتسريب الامتحانات، حل المنازعات الضريبية، وتعديل مواد حماية الملكية الفكرية». وأعلن نقيب الصحافيين ضياء رشوان، أن نيابة أمن الدولة العليا أخلت، مساء الجمعة من دون ضمانات سبيل الكاتب الصحافي محمد منير الذي كان محبوساً احتياطياً، لـ «نشره أخباراً غير صحيحة». قضائياً، رفضت محكمة النقض، أمس، الطعن المقدم من الناشط السياسي أحمد دومة، على حكم محكمة الجنايات الثاني، وأيدت السجن المشدّد 15 عاماً له، وتغريمه 6 ملايين جنيه، في قضية «أحداث مجلس الوزراء»، التي تعود وقائعها إلى ديسمبر 2011. وقضت المحكمة، بقبول الطعن المقدم من الفنان طارق النهري على حكم محكمة الجنايات بمعاقبته و9 آخرين بالسجن المؤبد في «أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي» وتخفيف الحكم إلى السجن 15 سنة. وفي شهادته عن ثورة 30 يونيو وفترة حكم جماعة «الإخوان»، قال المفتي شوقي علام في تصريحات متلفزة مساء الجمعة: «لم أشعر بهيبة الدولة عند دخولي القصر الرئاسي وقت حكمهم، ولقاءاتي مع (الرئيس محمد) مرسي مجرد بروتوكول»، مضيفاً أن «الإخوان خوارج العصر، والكفاح ضدهم مشروع» وتابع: «لا يوجد فاصل بين الجماعات الإرهابية الموجودة وبين الإخوان، فجميعهم رضعوا من ثدي الأم التي وجدت في عام 1928»، موضحاً أن «تنظيم داعش الإرهابي و(جبهة) النصرة والقاعدة، وكل التنظيمات الإرهابية، هي تبادل أدوار فقط، وجميعهم رأسهم الإخوان». وفي حين تواصلت الاجتماعات المصرية - السودانية - الإثيوبية، حول سد النهضة، عبر «الفيديو كونفرانس»، قال وزير الري المصري محمد عبدالعاطي إن «الخلاف الجوهري، حتى الآن، حول آلية التعامل مع فترات الجفاف (...) ولدينا رؤية للحل»، مؤكداً أن «هناك تخوفات على سلامة السد، وتأثيراته على السودان، ونعمل على اتخاذ إجراءات احتياطية لدى انهيار السد».

تحديد خريطة مواعيد انتخابات «الشيوخ»

القاهرة ـ «الراي» .... دعت الهيئة الوطنية للانتخابات، المصريين في الداخل والخارج، لأول انتخابات لمجلس الشيوخ بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، والتي ستجرى تحت إشراف قضائي كامل، بحسب رئيس الهيئة المستشار لاشين إبراهيم. وقال إبراهيم، إنه سيتم فتح باب تلقي طلبات الترشح، بين 11 يوليو و18 يوليو، وستجرى عملية التصويت في الخارج يومي 9 و8 أغسطس، وفي الداخل، 11 و12 من الشهر نفسه. ويتشكل مجلس الشيوخ من 300 عضو، ينتخب ثلثا أعضائه بالاقتراع العام السري المباشر، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث الباقي، على أن تفرز الانتخابات 100 عضو في القائمة المغلقة، و100 في النظام الفردي. وخُصص للمرأة ما لا يقل عن 10 في المئة من إجمالي عدد المقاعد. وقسم القانون البلاد إلى 27 دائرة للانتخاب بالنظام الفردي، و4 دوائر بنظام القوائم، على أن يُخصص لدائرتين منهما 15 مقعداً لكل منها، وللدائرتين الأخريين 35 مقعداً لكل منها.

«الجبهة الثورية» السودانية تطالب بثلث مقاعد البرلمان.... تقاسم السلطة مع الحركات المسلحة خطوة في اتجاه السلام النهائي

الشرق الاوسط....الخرطوم: محمد أمين ياسين.... سادت أجواء التفاؤل في جلسات المفاوضات بين الحكومة السودانية وفصائل «الجبهة الثورية» التي تضم عدداً من الحركات المسلحة، وذلك وسط توقعات باقتراب وفدي التفاوض من الوصول إلى اتفاق نهائي ومتكامل في ملف تقاسم السلطة في هياكل الحكم حال تجاوز الطرفان عقبة المجلس التشريعي الانتقالي المرتقب (البرلمان)، والبدء فوراً في بند الترتيبات الأمنية التي تمثل آخر الملفات في التفاوض. وتبدو وساطة جمهورية جنوب السودان متفائلة بقرب التوصل إلى اختراق كبير في ملف تقاسم السلطة خلال أيام. ومنذ الأسبوع الماضي، انطلقت جولات تفاوض مباشرة بالعاصمة الخرطوم، بين الحكومة و«الجبهة الثورية» التي تضم ثلاث حركات مسلحة؛ وهي الحركة الشعبية - شمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، بغية الحصول على دعم من القيادة السودانية لتسريع عملية المفاوضات حول عدد من القضايا العالقة. وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي: «ليس هنالك ما يفيد بحدوث تقدم كبير»، مضيفاً أن التقدم في المفاوضات مرتبط بتوزيع نسبة الحركات المسلحة في البرلمان الانتقالي. واتهم مناوي في تصريح لــ«الشرق الأوسط» قوى إعلان «الحرية والتغيير»، بعرقلة توزيع المقاعد في البرلمان، مشيراً إلى أن وفد الثورية سيواصل جولات التفاوض مع الوفد الحكومي للوصول إلى اتفاق في هذه المسألة. وأوضح مناوي أن الحركات المسلحة تطالب بالمشاركة بنسبة 35 في المائة في المجلس التشريعي، تؤخذ من نسبة 67 في المائة التي منحتها الوثيقة الدستورية لقوى إعلان الحرية والتغيير الذي يمثل الائتلاف الحاكم في السودان، وتعد الحركات المسلحة جزءاً منه. وكان وفد الحكومة السودانية تقدم بمقترح لمشاركة كل الحركات المسلحة في كتلة السلام، بعدد 90 مقعداً في المجلس التشريعي، يخصص 50 منها للجبهة الثورية، و40 مقعداً لفصيلي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد النور، بعد التحاقهما بالمفاوضات. ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية، ومدتها ثلاث سنوات، على تقسيم المجلس التشريعي، بنسبة 67 في المائة لقوى «الحرية والتغيير»، و33 في المائة للقوى غير الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، على أن يتم اختيارها بالتشاور بين طرفي الحكم من العسكريين والمدنيين. من جهة ثانية، قال مناوي إن مشاركة الجبهة الثورية في مجلسي السيادة والوزراء لم تحسم بعد، بيد أن مصادر متطابقة في التحالف الحاكم تحدثت عن مقترحات توافقية يجري التداول حولها بين الطرفين، بمشاركة فريق الوساطة من دولة جنوب السودان التي ترعى عملية السلام في السودان. ويقضي المقترح الذي دفع به وفد الحكومة التفاوضي بمشاركة الجبهة الثورية بمقعدين في مجلس السيادة الانتقالي، ومن 4 إلى 6 في مجلس الوزراء، بينما تطرح الأخيرة سقف تمثيلها في مجلس السيادة من 3 إلى 4 مقاعد. وكشفت المصادر ذاتها عن مطالبة الحركات المسلحة بنائب لرئيس الوزراء، ما يعد استحداثاً لمنصب لم تنص عليه الوثيقة الدستورية. وكان التحالف الحاكم الذي يشارك ضمن وفد الحكومة، أبدى عدم ممانعته على مطلب للحركات المسلحة باستثناء قادتها الذين سيشاركون في هياكل السلطة الانتقالية، من خوض الانتخابات التي تعقب الفترة الانتقالية، على الرغم من أن المادة (20) من الوثيقة الدستورية، تمنع ترشح أي شخص تقلد منصباً في الفترة الانتقالية. وحال أفضت المفاوضات الجارية الآن إلى اتفاق على تقاسم السلطة، سيشرع الطرفان فوراً في بحث ملف الترتيبات الأمنية لمناقشة دمج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ومقاتلي الحركات المسلحة في جيش واحد، والتوقيع على اتفاق سلام نهائي. وقال عضو فريق الوساطة من دولة جنوب السودان، ضيو مطوك، في تصريحات صحافية عقب لقاء عضو مجلس السيادة، صديق تاور، إن المحادثات تسير فى الطريق الصحيحة، وإن القضايا العالقة في المفاوضات التى جاءت الوساطة لبحثها مع القيادة السودانية ستجد حلولاً شافية في القريب العاجل، مشيراً إلى أن الوساطة ستشرع فور عودتها إلى جوبا فى وضع ترتيبات توقيع السلام بين الحكومة والجبهة الثورية. من جانبه، قال رئيس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان، إن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق حول القضايا الست المطروحة على طاولة المفاوضات، والتى ستوصل البلاد إلى اتفاق سلام يؤدي إلى وقف الحروب. ووصل الخرطوم الأسبوع الماضي فريق الوساطة، وفد الجبهة الثورية المفاوض، الذي يضم ياسر عرمان عن الحركة الشعبية، ومحمد بشير كبير مفاوضي حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي، وأحمد تقد ممثل حركة العدل والمساواة. وكان المجلس الأعلى للسلام، الذي يمثل فيه شركاء الحكم في السودان، وافق على الخطة التي تقدمت بها الوساطة لدفع العملية التفاوضية باتجاه اتفاق سلام نهائي على نحو عاجل. وتواجه الحكومة ضغوطاً متزايدة من الشارع، بالإسراع في إكمال مؤسسات السلطة الانتقالية، بتعيين ولاة الولايات المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي.

ليبيا.. غارات على قاعدة الوطية تدمر منظومة دفاع تركية

المصدر: دبي - قناة العربية... أكد مصدر عسكري أن غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية في ليبيا، في ساعة متأخرة من ليل السبت، ودمرت منظومة دفاع جوي تركية وعادت سالمة إلى قواعدها. وقال المصدر إنه تم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً في قاعدة الوطية. وأكد المصدر نجاح الغارات في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، مشيرا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل. وتسيطر كتائب حكومة الوفاق الليبية في طرابلس على قاعدة الوطية بعد انسحاب تكتيكي سابق للجيش الليبي منها. والغارات المذكورة هي الأولى للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، الجمعة، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه للعاصمة طرابلس. واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مس بالسيادة الليبية، متوعدا أنقرة بمواجهة عسكرية.

تركيا تعزز تدخلاتها في ليبيا بتطوير «جيش الوفاق».... عقيلة صالح: تزويد قوات السراج بالسلاح انتهاك للحظر

الشرق الاوسط.....القاهرة: خالد محمود - نيويورك: علي بردى.... قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبي، أمس، إن اجتماعه في طرابلس مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي قام بزيارة مفاجئة أول من أمس إلى طرابلس، تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا، ومجالات التعاون العسكري والأمني، وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين السراج والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إضافة إلى آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين، ما يعزز من نفود تركيا في ليبيا بشكل أكبر. لكن صلاح النمروش، وكيل وزارة الدفاع بحكومة السراج، كشف النقاب عن أنه تقرر بناء وفتح مراكز التدريب لـ«بناء جيش محترف»، وتعزيز التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين في مجالات التدريب والتأهيل خلال اجتماعه بالوفد التركي، بحسب وسائل إعلام محلية أول من أمس. ويعنى هذا المركز أن تركيا بصدد الإشراف على تعزيز برامجها لتدريب قوات حكومة «الوفاق»، وإضفاء طابع الشرعية على الميليشيات المسلحة الموالية لها في طرابلس، وفق مصادر ليبية مطلعة. وامتنع مسؤولون في حكومة «الوفاق» عن التعليق على اعتزامها منح تركيا لعقود عسكرية جديدة، أو كشف أي تفاصيل تتعلق بها. لكن معلومات غير رسمية تحدثت في المقابل عن تسليم حكومة «الوفاق» أسماء المئات من قادة وعناصر الميليشيات المسلحة التابعة لها إلى الجانب التركي، تمهيداً لاختيار عناصر الجيش الجديد، إلى جانب «الحرس الوطني» الذي تخطط الحكومة لإنشائه. بدوره وجه خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، الشكر لتركيا لدى اجتماعه بوفدها على ما وصفه بـ«موقفها الثابت» بدعمها للشرعية في ليبيا، لافتاً إلى تأكيد الطرفين على استمرار التعاون المشترك بين البلدين للوصول إلى حل نهائي للأزمة في ليبيا، وتحقيق الاستقرار. وظهرت للمرة الأولى قوات تركية بشكل رسمي خلال زيارة خلوصي، الذي تحدث عن «علاقات تاريخية مع ليبيا بعمر 500 عام»، وأضاف بحسب وسائل إعلام تركية: «أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنبقى هنا إلى الأبد». في المقابل، اعتبر المشير حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، أن ليبيا تتعرض لتصعيد عسكري بأسلحة خطيرة ومتطورة، وغزو تركي يعرض ليبيا والمنطقة لأزمة حقيقية ويهدد السلم الدولي، واتهم حكومة السراج بالعمل على زعزعة الاستقرار في جنوب البلاد. وجدد المشير حفتر شروطه لاستئناف العملية السياسية وإعادة إنتاج وتصدير النفط. ووفقاً لما نقلته قناة «الحدث» الليبية، المقربة من القيادة العامة، فإنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اتصالهما الهاتفي مؤخراً، بأنه إذا لم يتحقق الأمن والاستقرار، ويتم تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، والقضاء على الإرهاب وإخراج المرتزقة، فإنه لا فرصة لنجاح المسار السياسي. كما اشترط تحقيق ما وصفه بشروط القبائل الليبية، قبل الحديث عن إعادة فتح الموانئ والحقول النفطية، لافتا إلى أن لدى هذه القبائل مطالب عادلة، تتعلق بضرورة التوزيع العادل لعائدات النفط، من خلال ضمانات دولية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن تزويد تركيا لحكومة «الوفاق» وقوات السراج بالسلاح «انتهاك لحظر السلاح»، موضحاً أن «هناك عتابا كبيرا على المجتمع الدولي بهذا الصدد». وأضاف صالح في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «هناك سلاح، وهو معروف ومقر به وواضح للعيان، وقد أسقطت طائرات مسيرة أكثر من مرة للأسف الشديد، رغم حظر السلاح على الجيش الليبي». ورداً على سؤال عما إذا كانت تركيا تساهم بنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا، أجاب صالح: «حسب معلوماتنا فإن آخر عملية نقل حدثت من يومين، وهذا واضح، وقد أسر ضباط و(مرتزقة)، وعرض ذلك على شاشات التلفاز»، موضحا أن عددهم في ليبيا بين 14 إلى 15 ألفا تقريباً حتى الآن». ميدانياً، قالت قوات «الوفاق» على لسان عبد الهادي دراه، الناطق باسم «غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة»، إنها رصدت طائرات روسية، في سماء منطقة غرب مدينة سرت، وشرق مدينة مصراتة، بالإضافة إلى تحركات لـ«الجيش الوطني» في هذه المناطق. من جهة ثانية، أعلن مجلس الأمن، أمس، عن عقد جلسة حول الوضع في ليبيا، يتوقع أن يترأسها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وتشارك فيها على المستوى الوزاري أطراف مؤتمر برلين حول ليبيا، مثل السودان والتشاد بوصفهما دولتي جوار، وذلك في الثامن من الشهر الجاري.

وزير الدفاع التركي يهاجم فرنسا ويتفقد {غرفة العمليات} في ليبيا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق..... جدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، التأكيد على أن بلاده لن تتراجع عن دعم حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فائز السراج، وذلك في إطار القانون الدولي، مطالباً فرنسا بالاعتذار عن موقفها بشأن التحرشات بين السفن التركية والفرنسية في البحر المتوسط خلال مهمة لـ«الناتو» للتفتيش على الأسلحة، بموجب الحظر المفروض من الأمم المتحدة. كما وجه رسائل إلى اليونان وقبرص بشأن حقوق تركيا والقبارصة الأتراك في ثروات شرق المتوسط. وقال أكار، خلال زيارته أمس للجنود الأتراك في ليبيا، في اليوم الثاني من زيارته المفاجئة لطرابلس التي بدأها أول من أمس، ورافقه خلالها رئيس أركان الجيش التركي يشار جولر، إن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب «الأشقاء» الليبيين، وفق ما يقتضيه القانون الدولي والعدل، مضيفاً: «لن نتراجع عن هذا الموقف». وبخصوص المقابر الجماعية التي عثر عليها مؤخراً في جنوب طرابلس، ومدينة ترهونة ومحيطها، قال أكار إنها تعد «جرائم ضد الإنسانية»، معبراً عن «افتخاره بالجنود الأتراك في ليببا الذين يؤدون مهامهم بشكل مشرف». وقام أكار وجولر، عقب لقائهما مع الجنود الأتراك، بزيارة لمستشفى معيتيقة العسكري، للاطلاع على الأوضاع هناك من المسؤولين، ثم انتقلا بمروحية إلى سفينة «تي جي جي جريسون» الحربية في مياه البحر المتوسط، حيث مركز العمليات الحربية التركية في ليبيا، والتقيا الجنود الأتراك العاملين على ظهر السفينة. وفي كلمة إلى الجنود الأتراك، تناول أكار شكوى فرنسا من تحرش سفينة تركية بسفينة فرنسية قبالة شواطئ ليبيا الشهر الماضي، قائلاً إن تركيا قدمت للشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) جميع الوثائق والصور التي تفند ادعاءات فرنسا التي قال إنها «لم تقدم أي دليل على مزاعمها». وانتقد أكار تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي، وصف خلالها «الناتو» بأنه في حالة «موت سريري»، كما تطرق إلى ما سماه «التصعيد العسكري الذي تمارسه اليونان في بحر إيجه»، مشدداً على عزمه على حماية حقوق ومصالح الشعب التركي في بحر إيجة والبحر المتوسط وقبرص، ورفض تركيا لأي حل يقوم على فرض الأمر الواقع. وكان أكار قد بدأ أول من أمس زيارة مفاجئة إلى طرابلس، رافقه خلالها رئيس أركان الجيش التركي يشار جولر، قالت أنقرة إنها استهدفت الاطلاع عن كثب على سير الأنشطة الجارية في إطار مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري المبرمة مع حكومة الوفاق الوطني في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وتفقد أكار وجولر مركز التدريب والتعاون العسكري والأمني في طرابلس، والتقيا عسكريين أتراكاً وليبيين، ثم التقى السراج، حيث أشارت تقارير إلى أنه اتفق معه على توفير حصانة للجنود الأتراك الموجودين بطرابلس ضد أي ملاحقة قضائية، عن طريق إعطائهم الصفة الدبلوماسية. وأكد أكار، في كلمة أمام جنود أتراك وليبيين في مركز التدريب، أن تركيا ستفعل كل ما يلزم من أجل الشعب الليبي، وأنها «ستواصل وقوفها إلى جانب الأشقاء الليبيين دائماً»، لافتاً إلى أن ليبيا لليبيين فقط، وأن بلاده تتمنى أن تنصلح الأوضاع هناك في القريب العاجل. وأكدت زيارة وزير الدفاع التركي وقائد أركان الجيش تقارير في وسائل الإعلام التركية عن تكثيف تركيا تحركاتها لإقامة قاعدة بحرية في مصراتة، إلى جانب بحث البدء في استخدام قاعدة الوطية الجوية، فضلاً عن إقامة قاعدة عسكرية تحت اسم مركز التدريب والتعاون العسكري والأمني. وبالتوازي مع زيارة أكار إلى ليبيا، قال إردوغان إن تركيا مستمرة في التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية «بكل عزم وإصرار»، مضيفاً: «وزير دفاعنا (خلوصي أكار) في زيارة إلى ليبيا لمواصلة التعاون القائم بتنسيق أوثق».

هل تحوّل دعوات «الحكم الفيدرالي» ليبيا إلى دويلات صغيرة؟

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر..... بعد أيام من إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، ظهرت مطالب في شرق ليبيا تدعو لتحويل البلاد إلى نظام حكم فيدرالي، تعويضاً عن سياسة «التهميش والظلم» التي عاناها (الإقليم). لكن بعد تسع سنوات من هذه التحركات، عادت هذه الآن الدعوات إلى واجهة الأحداث، وذلك على خلفية الانقسام الحاد بسبب حرب طرابلس، وسط معارضين يرون أن تقسيم ليبيا وثرواتها «يعني تفتيتها وضياعها إلى الأبد»، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة. وتزعم هذا التيار شخصيات عامة ونواب في شرق ليبيا، من بينهم عصام الجهاني، عضو البرلمان عن مدينة بنغازي، وأسسوا تكتلاً سياسياً، ثم أعلنوا برقة إقليماً فيدرالياً في 24 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، كما شكلوا حكومة محلية تتكون من 24 حقيبة لتسيير شؤون (الإقليم)، الذي قسموه إلى أربع محافظات إدارية؛ هي بنغازي وأجدابيا وطبرق والجبل الأخضر، استناداً إلى الدستور الذي أقر عقب استقلاها عام 1951. غير أن هذه الدعوات، التي لم تحظَ بالتأييد سابقاً، عادت لتلوح في الأفق مجدداً، بعد الترويج لها من قبل عدة سياسيين ونواب، أكدوا أن «حل الأزمة الليبية يتمثل في تفعيل النظام الفيدرالي». ومن بين المدافعين عن هذه الفكرة الدكتور إبراهيم هيبة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تكساس الأميركية، الذي يرى أن «النظام الفيدرالي، أو النظام شبه الفيدرالي، الذي يضمن حكماً محلياً لأقاليم ليبيا الثلاثة (فزان) و(برقة) و(طرابلس)، مع تقاسم عادل للسلطة والثروة، هو الآلية الوحيدة التي قد تقود إلى إنهاء الصراع سلمياً وتعزيز الوحدة الوطنية». والتكتل «الفيدرالي» الذي يترأسه بالقاسم النمر، يؤكد بدوره أن «الأقاليم التاريخية الثلاثة تعد واقعاً جغرافياً وتاريخياً لا يمكن تجاوزه أو تجاهله. لكن الولايات أو المقاطعات أو المحافظات داخل الإقليم الواحد خيار مفتوح للتوافق»، مشيراً إلى أن «حل الأزمة الليبية يكمن في العودة إلى دستور الاستقلال غير المعدل»، مبرزاً أن التقاسم العادل للثروات والموارد «لن يكون منصفاً ما لم يخضع لمعايير السكان والمساحة وموطن الثروات». غير أن عدداً كبيراً من الليبيين يرون أن الدعوة للفيدرالية، التي كانت قائمة في عهد الملك الراحل إدريس السنوسي على الأقاليم الثلاثة، «تستهدف تقسيم ليبيا إلى دويلات في مؤامرة لتفتيت البلاد وإضعافها». ورصد المحلل السياسي الليبي عبد العظيم البشتي تزايد الأصوات، التي وصفها بـ«الغريبة والنشاز»، والتي تطالب بالعودة إلى أقاليم ليبيا القديمة، وقال بهذا الخصوص: «هذا أمر مؤسف جداً، ففي الوقت الذي نرى فيه أن العالم يمضي نحو الوحدة، أرى في وطننا من يتحدث عن الانقسام». وأضاف البشتي في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن تغيير النظام السياسي للبلاد، «شأن يخص سكان المدن الليبية جميعها، وليس شأناً يخص أشخاصاً فقط، أو البعض من سكان مدينة ما، ممن يحلو لهم العودة إلى التسمية القديمة»، أي «الأقاليم»، مستكملاً: «من المؤسف أنهم يبررون هذا المطلب الغريب بدعوى التهميش سابقاً، وبرأيي فإن هذا التهميش حتى إن وجد في زمن القذافي، فهذا الأمر يجب اعتباره من ضمن عيوب وأخطاء وسلوكيات مسؤول عنها رأس النظام الديكتاتوري السابق، ولا يجب أن يعاقب الآن الشعب كله بتقسيم دولته الموحدة منذ عقود طويلة، تحت أي اسم أو مزاعم». وانتهى البشتي قائلاً: «ما نطالب به ونحتاج إليه هو نظام لا مركزي، كامل الصلاحيات، ونرفض تماماً النظام الفيدرالي ولا حتى الكونفدرالي». ومع تصاعد الدعوات بالتوجه للحكم الفيدرالي، رأى الكاتب الليبي عبد الرزاق الداهش، أن هذه المطالب ليست سوى «فقعات لا علاقة لها بالشارع»، وقال إن النظام الإداري «هو الأنسب في الظرف الحالي لليبيين لتماسك البلاد، وتجاوز الهويات الضيقة مناطقياً وقبلياً، التي عادت للظهور في الفترة الأخيرة». واعتبر الداهش أن «النظام الفيدرالي غير مناسب لليبيا، والتاريخ شاهد على أنه لم يصمد، والأفضل تقسيمها إدارياً إلى عشر محافظات، يمكن عبرها تحقيق تنمية شاملة، وتوزيع عادل للثروة وفق معايير وطنية»، وقال بهذا الخصوص إن دعاة الفيدرالية «يبحثون عن مغانم شخصية، وهم معروفون بصوتهم العالي. لكن عددهم قليل، بما يعني أن تأثيرهم سيكون ضعيفاً وغير مؤثر». وتبنت القوى المحسوبة على غرب ليبيا دعوة التوجه للحكم الفيدرالي، عندما اقترب «الجيش الوطني» من الدخول إلى قلب العاصمة قبل نحو شهرين، لكنها عدلت عنها سريعاً بالاتجاه إلى أن ليبيا يجب أن تكون دولة موحدة. وبخصوص توزيع النفط، يرى هيبة أن «التوزيع السليم والعادل للثروة يجب أن يكون في إطار احتكار كل إقليم لموارده، والالتزام بدفع ضريبة للحكومة المركزية يحددها القانون، كأن تذهب نسبة 30 في المائة من الناتج الإجمالي إلى الحكومة المركزية، ونسبة 70 في المائة من الناتج القومي الإجمالي للإقليم لتستثمر لصالحه». بدوره، رد السياسي الليبي مصطفى الفيتوري على المطالبة بتقاسم عائدات النفط، التي ظهرت على الساحة مؤخراً، بقوله إن «غموض ما يجري حول النفط يثير الريبة والشك. فمجرد طرح الفكرة الآن وبهذه الطريقة يجعل كل من له علاقة بها محل شبهة في وطنيته ونواياه... وهذا يعني ببساطة مزيداً من اللامركزية في الصراع».

الرئيس الجزائري يطالب فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري في بلاده

الراي.... الكاتب:(كونا) .... أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون أمس إنّه يريد "اعتذاراً" من فرنسا عن ماضيها الاستعماري في بلاده، معتبراً أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رجل "نزيه" قادر على مواصلة نهج التهدئة بين البلدين. وقال تبّون في حوار مع قناة فرانس 24 التلفزيونية ردّاً على سؤال بشأن مسألة اعتذار فرنسا عن حقبة الاستعمار، إنّ باريس قدّمت "نصف اعتذار"، آملاً في أن "تُواصِل على نفس المنهج وتُقدّم كامل اعتذارها". وأضاف "هذا سيُتيح تهدئة المناخ وجعله أكثر صفاء من أجل علاقات اقتصاديّة، من أجل علاقات ثقافيّة، من أجل علاقات حسن جوار"، مذكّراً بالدور الذي يمكنه أن يلعبه في هذا المجال ستّة ملايين جزائري يعيشون في فرنسا. واستقبلت الجزائر الجمعة رفات 24 مقاتلاً قُتلوا في السنوات الأولى للاستعمار الفرنسي، تمّت استعادتها من فرنسا، في بادرة تهدئة للعلاقات الثنائيّة المتقلّبة. وتُعد هذه الخطوة مؤشّراً على تحسّن في العلاقات بين الجزائر ومستعمِرتها السابقة، وهي علاقات اتّسمت منذ استقلال البلاد في العام 1962 بالتوتّرات المتكرّرة والأزمات. ويغذّي هذه العلاقة المتقلّبة انطباعٌ في الجزائر بأنّ فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري (1830-1962). لكنّ تبّون أكّد أنّه "مع الرئيس ماكرون، نستطيع أن نذهب بعيداً في التهدئة وفي حلّ المشاكل المتعلّقة بالذاكرة". واعتبر أنّ ماكرون "رجل نزيه جداً ويسعى إلى تهدئة الوضع (...) والسماح لعلاقتنا بأن تعود إلى مستواها الطبيعي"، واصفاً إيّاه بأنّه رجل "صادق للغاية" و"نظيف جداً من وجهة النظر التاريخية". ولا تزال قضية الذاكرة في صميم العلاقات المتقلّبة بين الجزائر وفرنسا. وقد تبنّى النواب الجزائريون أخيراً قانوناً "تاريخياً" تمّ بمقتضاه اعتماد 8 أيار/مايو يوماً للذاكرة، تخليداً لذكرى مجازر 1945 التي ارتكبتها القوات الفرنسية في مدينتي سطيف وقسنطينة.

إمكانية فرض الحظر الشامل بسبب انتشار كورونا

من جانب منفصل، كشف الرئيس الجزائري عن إمكانية فرض الحظر الشامل في حالة استمرار الزيادة المضطردة لإصابات فيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد 19) في البلاد. واستبعد الرئيس تبون في تصريح إمكانية رفع الحظر الجزئي في الظروف الحالية، موضحا «لو تم رفعه فإن حالات الإصابة ستزداد بل وستتضاعف يوميا مما يؤكد ضرورة الإبقاء عليه». وأرجع تبون «سبب ارتفاع عدد الإصابات اليومية بوباء (كورونا) إلى الولائم العائلية مثل الأعراس وحفلات الزواج أو الختان وعدم احترام الإجراءات الوقائية على غرار التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات».....

استعادة رفات رموز المقاومة الجزائرية تحيي دعوات «تجريم الاستعمار».... الخطوة تمهد لمطالبة باريس بدفع تعويضات

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة..... بينما توافد أمس مئات الجزائريين على «قصر الثقافة» بأعالي العاصمة لإلقاء النظرة الأخيرة على رفات 24 من كبار قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار خلال القرن الـ19. بعد استرجاعها أول من أمس من أحد متاحف باريس، عاد الجدل من جديد حول مقترح «قانون تجريم الاستعمار الفرنسي»، الذي أطلقه برلمانيون منذ 15 سنة، قبل أن يعطله الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لدواع سياسية. وعرفت المنشأة التي تقع في نفس بناية وزارة الثقافة حركة غير عادية، بالنظر للمراسم الرسمية التي خصصتها رئاسة الجمهورية للحدث البارز، المتمثل في استرجاع بقايا عظام قادة مسلحين قتل بعضهم في مواجهات مع الجيش الاستعماري، وتمت تصفية آخرين بعد أسرهم بفصل رؤوسهم عن أجسادهم. وخصصت السلطات رواقا طويلا امتد لعشرات الأمتار خارج «قصر الثقافة»، واصطف بداخله أشخاص جاءوا من عدة مناطق بالبلاد، وخصوصا من الولايات التي يتحدر منها شهداء المقاومة الشعبية، والأماكن التي أقاموا بها ووقعت فيها معاركهم ضد الاستعمار. وقال عبد الله شكري بوزياني، الذي جاء من بسكرة (450 كلم جنوب العاصمة) ليترحم على جده الشيخ بوزياني، الذي ظل رفاته في «متحف الطبيعة» بفرنسا لأكثر من قرن: «لم يكن ممكنا أن أفوت هذه اللحظة الوجدانية التاريخية، دون أن أترحم على روح جدي الأول، وأرواح باقي رفاقه في السلاح. وكان لا بد أن أسافر من بلدته بالصحراء، رغم الحر وتدابير تقييد حركة الأشخاص بسبب وباء كورونا. إنها لحظة فارقة في حياتي، وسأكون حاضرا في تشييع جنازتهم في الخامس من يوليو (تموز) (اليوم)، يوم ذكرى استعادة الجزائر استقلالها بفضل هؤلاء الأبطال». ويوجد من بين بقايا عظام الثائرين ضد الاستعمار الفرنسي، مصري يدعى الحاج موسى بن الحسن المدني الدرقاوي، عاش بين الجزائريين وشارك في عدة معارك وقتل في إحداها. ويرتقب أن يشارك الرئيس عبد المجيد تبون وأعضاء الحكومة اليوم في تشييع رفات رموز المقاومة ضد الاستعمار، في «مربع الشهداء» بمقبرة العالية (الضاحية الشرقية للعاصمة)، حيث قبور شهداء ثورة الاستقلال ورؤساء الجزائر المتوفين. يشار إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون سبق أن تعهد خلال زيارته إلى العاصمة الجزائرية في السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2017. بإعادة رفات الجزائريين المحفوظة في «متحف الإنسان»، التابع لـ«متحف التاريخ الطبيعي»، وأفادت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، حينها، أن «حوارا ثنائيا بدأ منذ ذلك الحين فيما يتعلق بهذا الشأن». وبخصوص هذا الحدث البارز، قال كاظم العبودي، الباحث العراقي المتخصص في ملف التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر، وأستاذ الفيزياء النووية بجامعة وهران (غرب): «إن احتفاظ فرنسا بجماجم ثوار الجزائر طوال قرن ونصف قرن، يعبر عن فكر عنصري مهين للأجيال الجزائرية، وقد أسهمت به بشكل مقصود بعض مراكز البحوث الأنثربولوجية الفرنسية، التي عرفت بالعنصرية والتطرف والحقد لإهانة أصول الشعوب الأخرى، والانتقاص من رموزها الوطنية وتاريخها». وأضاف العبودي موضحا: «على مراكز البحوث الاجتماعية والأنثروبولوجية الجزائرية ترجمة ووضع أرشيف كامل عن بحوث فرنسية حول صورة الجزائري في مباحث العلوم الفرنسية وكتاباتها، حتى من قبل وبعد الغزو والاحتلال الفرنسي للجزائر 1830 إلى اليوم؛ وذلك ليعرف الشعب الجزائري كيف صورت أبحاث غلاة الفرنسيين العنصريين الجزائريين، وصنفتهم ونعتتهم بأبشع الأوصاف، ولم تخجل من عرض نماذج من جماجمهم في معارض ومتاحف وصالات الجامعات الفرنسية». في سياق ذي صلة، أعادت «قضية استعادة رفات رموز المقاومة»، طرح «ملف تجريم الاستعمار الفرنسي»، وذلك بقانون يصادق عليه البرلمان. ويقود هذا المسعى البرلماني قيادي «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، لخضر بن خلاف، الذي أعلن عزمه «نفض الغبار» عن مقترح رفعه أكثر من 100 نائب إلى مكتب البرلمان، عام 2005 لسن قانون يجرم الاستعمار، ويطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها خلال احتلال الجزائر (1832 ـ 1962)، ودفع تعويضات. وتم وقف مسار القانون آنذاك، بتدخل من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي قدر بأن المشروع «يفسد العلاقات مع فرنسا».

166 قتيلاً و167 مصاباً في احتجاجات إثيوبيا

أديس أبابا: «الشرق الأوسط أونلاين».... لقي 166 شخصا، على الأقل، حتفهم في مظاهرات عنيفة هزّت إثيوبيا عقب مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، وفق ما أعلنت الشرطة، اليوم (السبت). وأطلق مسلّحون مجهولون النار على هاشالو، المنتمي لقومية الأورومو (التي تشكّل غالبية سكان إثيوبيا) في أديس أبابا ليل الاثنين، ما أثار توترات عرقية تهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد. وقال نائب مفوض الشرطة في منطقة أوروميا غيرما غيلام، بحسب بيان نشرته هيئة «فانا» الرسمية للبث: «عقب مقتل هاشالو، قتل 145 مدنيا و11 عنصر أمن في الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، كما لقي 10 أشخاص حتفهم في العاصمة، أديس أبابا». وذكر غيرما أن 167 شخصا «أصيبوا بجروح خطيرة» فيما أوقف 1084 شخصا. وأشار مسؤولون إلى أن ما حدث نجم عن استخدام عناصر أمن للقوة ووقوع أعمال عنف على أساس عرقي، وأكد غيرما أن الاضطرابات العنيفة «توقفت تماما» حاليا. واعتبرت موسيقى هاشولو صوت المهمشين اقتصاديا وسياسيا من أفراد الأورومو خلال سنوات الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أوصلت رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.

تونس: إضراب في مواقع لإنتاج النفط للمطالبة بتوفير وظائف

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين».... بدأ موظفون في منشآت نفطية بالصحراء التونسية إضرابا مفتوحا، اليوم (السبت)، بدعوة من «الاتحاد العام التونسي للشغل» دعما لسكان المنطقة المطالبين بتوفير وظائف، وفق ما أفادت وزارة الطاقة والاتحاد النقابي. وقال المستشار المكلف المحروقات في وزارة الطاقة حامد الماطري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن إنتاج النفط «تأثر جزئيا»، وأشار إلى وجود مفاوضات. ويأتي الإضراب عقب اضطرابات اجتماعية نهاية يونيو (حزيران) في ولاية تطاوين (جنوب) الصحراوية، اندلعت بعد تفريق قوات الأمن اعتصاما لعاطلين عن العمل طالبوا بوظائف تعهدت الحكومة توفيرها منذ 2017. ووقعت الحكومة يومها اتفاقا مع محتجين بوساطة من «الاتحاد العام التونسي للشغل»، بعد تعطيلهم إنتاج النفط في منطقة الكامور لأسابيع. وهو ينص على تخصيص الولاية باستثمارات مهمة وتأمين آلاف الوظائف في القطاع العام. لكن بعد مرور ثلاثة أعوام، تم الإيفاء بأقل من نصف الاتفاق فقط، وفق منظمة «آي واتش» غير الحكومية. من جهتها، التزمت الحكومة، الأربعاء، بعد اجتماعين لمجلس الوزراء، بتوفير 500 وظيفة بحلول نهاية 2020. وأكد رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، الخميس، أن الدولة ستفي بالتزاماتها تجاه تطاوين، كما اعتذر عن التجاوزات التي ارتكبها عناصر الأمن في الولاية. ويراوح معدل الإنتاج اليومي للنفط في تونس بين 38 ألفا و40 ألف برميل، يُنتَج أكثر من نصفه في تطاوين حيث تنشط شركات «أو إم في» النمساوية و«إيني» الإيطالية و«أتوغ» الإنجليزية، وفق وزارة الطاقة.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,180,235

عدد الزوار: 6,759,299

المتواجدون الآن: 137