أخبار مصر وإفريقيا..عيد الفطر في مصر بإجراءات احترازية: الشواطئ والرحلات والمواصلات والتجمعات... ممنوعة...مصر تبدأ تشديد حظر التنقل لكبح انتشار الفيروس...."تصدعات داخلية"... حفتر يواجه "أسوأ أزمة منذ سنوات"..أردوغان وترامب يبحثان ملفي سوريا وليبيا...مجلس علمي تونسي ـ جزائري لمكافحة الجائحة....السودان يستعيد "4 مليارات دولار" من البشير ومعاونيه....سودانيون ينظمون احتجاجات طلباً لـ«الثأر من قتلة الثوار»....

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيار 2020 - 7:37 ص    عدد الزيارات 2059    التعليقات 0    القسم عربية

        


عيد الفطر في مصر بإجراءات احترازية: الشواطئ والرحلات والمواصلات والتجمعات... ممنوعة.... تصفية 21 إرهابياً في شمال سيناء خططوا لهجمات...

الراي....الكاتب: القاهرة ـ من فريدة موسى وأغاريد مصطفى وهند العربي .... وسط حالة استنفار أمني وصحي واسعة، وإجراءات حكومية احترازية مشددة، تحتفل مصر اليوم، بأول أيام عيد الفطر المبارك، مع تخوفات تجاه انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلنت الحكومة مجدداً، أنه بداية من اليوم وحتى يوم الجمعة المقبل، سيتم حظر حركة المواطنين اعتباراً من الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، إضافة إلى غلق المحال التجارية، والمراكز التجارية أمام الجمهور على مدار اليوم، على أن توقف حركة وسائل النقل الجماعي العامة، ويحظر تحرك كل حافلات الرحلات العامة أو الخاصة بين المحافظات. كما سيمنع فتح الشواطئ ويحظر تحرك المراكب النيلية أو النزهات البحرية أو تواجد أي تجمعات أو تحركات جماعية للمواطنين، وسيستمر إغلاق الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والحدائق العامة والمتنزهات ودور السينما والمسارح، مع استثناءات خاصة بالصيدليات والمستشفيات والمخابز ومتاجر الطعام ومحطات الوقود. إلى ذلك، قال أمين دار الإفتاء خالد عمران، إنه خلال صلاة العيد ستتم مراعاة عدم التجمع والتجمهر، ويمكن لرب الأسرة أن يؤم أفرادها، ويمكنه سماع «خطبة العيد» التي سينقلها التلفزيون من مسجد السيدة نفيسة، في مصر القديمة. وأكد مجدداً أن «من يصلي صلاة العيد في المنزل سيحصل على أجرها كاملاً، ومن خالف الإجراءات الاحترازية ودعا للصلاة في المساجد فهو آثم في ظل انتشار (كورونا)». وفي تحركات تجاه عودة الحياة لطبيعتها، أعلنت وزارة السياحة والآثار، أن عدداً من الفنادق السياحية في البحر الأحمر وجنوب سيناء والإسكندرية ومطروح، استقبلت نزلاءها من المصريين، بعد استيفائها ضوابط السلامة الصحية، وحصولها على شهادة السلامة الصحية. وفيما سجلت مصر 15786 حالة من ضمنهم 707 حالات وفاة حتى مساء الجمعة، أعلنت الجيزة إصابة أحد العاملين في مكتب نائبة المحافظ، وعزل أعضاء مكتب نائب المحافظ، منزلياً لمدة 14 يوماً، بينما تم التأكد من عدم إصابة نائبة المحافظ هند عبدالحليم، بعد خضوعها للفحص. وفيما نعت النقابة العامة للأطباء، أستاذ أمراض الكلى عمرو عبيد، بعد وفاته متأثراً بإصابته بـ«كورونا»، أعلن عضو لجنة الصحة النائب محمد الشوري، أنه يرفض توقيع قرار فرض غرامة 4 آلاف جنيه على كل من لا يرتدي الكمامة في باصات النقل العام، مطالباً بألا تزيد الغرامة على 200 جنيه. أمنياً، قتل 21 مسلحاً في اشتباكات مع الشرطة بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء، لدى استهداف «وكرين» لتلك العناصر التي كانت تخطط للقيام بهجمات إرهابية بالتزامن مع عيد الفطر. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أمس، أن استهداف «الوكرين» في توقيت متزامن وتبادل إطلاق النار، أسفر عن مقتل 14 إرهابياً في إحدى المزارع، التي اتخذت مقراً للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ العمليات «العدائية»، حيث عثر على 13 سلاحاً آلياً و3 عبوات متفجرة وحزام ناسف وجهاز لاسلكي. وأشار البيان إلى مقتل 7 مسلحين في أحد المنازل، وعثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية وعبوتين متفجرتين وحزام ناسف. ولفت الى إصابة ضابطين خلال الاشتباكات. من جانب ثان، كشفت التحقيقات مع خلية «إخوانية»، تم توقيفها أول من أمس، عن أنها كُلفت بإعداد تقارير إخبارية لصالح قيادات في الجماعة. وقال مدير استديو «بوهمين» الإرهابي أحمد ماهر عزت: «تكلفت من عبدالرحمن القرضاوي وعبدالله القادوم المقيمين في تركيا بتصوير فيديوهات ضد الدولة المصرية، مقابل 3 آلاف دولار للفيديو الواحد، وكتابة سيناريوهات تنتجها شركة رصد وتعرضها على قنوات الإخوان واليوتيوب». وفي ملف أزمة سد النهضة، رحب خبراء مصريون في تصريحات لـ«الراي»، بما أعلنه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، عن اتفاقه مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد، مساء أول من أمس، على أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات لتكملة الجزء اليسير المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدين أن تلك «العودة مهمة، وهناك دور سوداني قوي، في هذه الفترة». وكانت القاهرة، أعلنت استعدادها للمشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه السودان وإثيوبيا، مؤكدة ضرورة أن يسهم في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن ويحقق مصالح الدول الثلاث. ومساء الجمعة، ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التعاون والتشاور في شأن بعض القضايا الإقليمية. وقالت مصادر لـ«الراي» إن الاتصال، «قد يكون متعلقاً في الأساس بملف مياه النيل وسد النهضة».

مقتل 21 إرهابياً في عملية أمنية بشمال سيناء

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم (السبت)، مقتل 21 إرهابياً في تبادل لإطلاق النار بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء. وحسب الوزارة، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المزارع في شمال سيناء مقراً للإيواء والتدريب والتخطيط لتنفيذ العمليات العدائية. «وتبين أن هذه المجموعة دفعت عدداً من عناصرها للارتكاز في أحد المنازل بمنطقة بئر العبد للقيام بعمليات إرهابية بالتزامن مع عيد الفطر. واستهدفت قوات الأمن الوكرين في توقيت متزامن وتبادلت إطلاق النار مع تلك العناصر، ما أسفر عن مقتل 14 منهم في المزرعة عُثر بحوزتهم على 13 سلاحاً آلياً و3 عبوات متفجرة وحزام ناسف وجهاز لاسلكي، ومقتل 7 في المنزل عثر بحوزتهم على 4 أسلحة آلية وعبوتين متفجرتين وحزام ناسف». وأسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة اثنين من الضباط المشاركين في المهمة.

مصر تبدأ تشديد حظر التنقل لكبح انتشار الفيروس... ضبط أكثر من 41 ألف شخص خالفوا الإجراءات الاحترازية

القاهرة: «الشرق الأوسط»..... تبدأ السلطات المصرية، اليوم (الأحد)، تطبيق إجراءاتها الجديدة المشددة بشأن «حظر التنقل» المؤقت، معولة على كبح انتشار عدوى فيروس «كورونا» المستجد خلال فترة عيد الفطر وحتى نهاية الأسبوع الحالي الذي قررت الحكومة أن يكون إجازة رسمية في القطاع الخاص والحكومي على حد سواء. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن ضبط أكثر من 41 ألف شخص خالفوا قرارات حظر التنقل السابقة، وذلك خلال الأسبوع الماضي. وتتضمن الضوابط التي يجري تطبيقها اليوم في مصر «حظر انتقال أو تحرك المواطنين، بكل المحافظات وعلى جميع الطرق من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً، مع السماح بالحركة الضرورية المُرتبطة بالاحتياجات الطارئة». وكانت الضوابط السابقة تحظر التنقل «منذ التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحاً»، ما يعني تقليص الحكومة لعدد ساعات الحركة في العيد تجنباً لأي زحام أو تجمعات متوقعة. وناقش اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أمس، مع المحافظين «الاستعدادات الخاصة باستقبال عيد الفطر»، مشدداً على «المتابعة الميدانية لتنفيذ قرارات رئيس الوزراء المتعلقة بمنع التجمعات خلال إجازة عبد الفطر المبارك ومنع إقامة أي احتفالات أو فعاليات للحد من انتشار فيروس كورونا، مع التأكد من الغلق الكامل للمولات والمحال التجارية وكل المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ وإيقاف كل أتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات أو بين المدن والشواطئ والالتزام بإيقاف جميع وسائل النقل العام بما يشمل أتوبيسات النقل العام ووسائل النقل النهري». وقال شعراوي مخاطبا المسؤولين المحليين: «يجب على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات التنسيق مع مديريات الأمن لتطبيق القرارات الخاصة بمنع انتشار (فيروس كورونا) بكل حسم وعلى رأسها تعديل مواعيد حظر التجول، والتحكم في الحركة على الشوارع الرئيسية وخاصة في الشوارع على الكورنيش في المدن الساحلية لمنع التكدس والتزاحم من المواطنين واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وعدم التهاون في تنفيذ القرارات». وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أنها تمكنت خلال الأسبوع الماضي، ضمن مجال الحد من انتشار فيروس «كورونا»، من ضبط «أكثر من 6 آلاف قضية تموينية، و40 مقهى مخالفا لقرار الغلق، وغلق قرابة ألفي محل بالمخالفة نفسها، فضلاً عما يزيد على 41 ألف شخص، ونحو 14 ألف سيارة ودراجة نارية ومركبة (توك توك) خالف أصحابها قرار الحظر». بدوره، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، «رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وكذلك رفع درجة الاستعداد بأقسام الطوارئ وزيادة عدد الأطباء المناوبين بأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة وتنظيم الإجازات بكل مستشفى؛ وذلك بهدف توفير العدد اللازم من الطواقم الصحية لأقسام الاستقبال والطوارئ والأقسام الحرجة». وشدد عبد الغفار على «ضرورة التأكد من توافر الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية والكميات اللازمة من أكياس الدم ومشتقاته بجميع المستشفيات الجامعية».

«أوقاف مصر» متمسكة بمنع التجمعات خلال صلاة العيد

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.... شددت وزارة الأوقاف المصرية، مجدداً، على «ضرورة منع التجمعات في محيط المساجد والساحات خلال صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس (كوفيد - 19)». وأكدت «الأوقاف»، أمس، أنه «سيسمح للمساجد بإذاعة تكبيرات العيد فقط، مع استمرار إغلاقها»، متوعدة بـ«عقوبات على المخالفين لقرار منع إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات». كذلك عممت دار الإفتاء المصرية تنبيهاً للمصريين، أمس، أكدت فيه أن «من صلى صلاة العيد في المنزل فسيحصل على أجرها كاملاً، ومن يفعل ذلك فسيأخذ ثواباً أكبر، لأنه أكثر حرصاً على حياة الناس وهو ما يدعو إليه الإسلام»، مضيفة أن «من خالف تلك الإجراءات الاحترازية، ودعا للصلاة في المساجد، أو على أسطح المنازل، أو في أي تجمع بأي مكان، فهو (آثم) في ظل انتشار (كورونا)»، على حد قولها. وكانت «الأوقاف»، وهي المسؤولة عن شؤون المساجد في مصر، قد قررت في مارس (آذار) الماضي «إيقاف إقامة صلاة الجُمع والجماعات، وغلق جميع المساجد وملحقاتها، وجميع الزوايا والمصليات، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد مع تغيير صيغته». وقال مصدر في «الأوقاف» إن «الوزارة ستواصل الدفع بمفتشيها ممن يحملون (الضبطية القضائية) للمرور على المساجد اليوم (الأحد) خلال صلاة العيد، وطوال أيام العيد، وذلك للتأكد من تنفيذ قرار إغلاق المساجد في ربوع البلاد غلقاً تاماً مؤقتاً في ظل الظرف الراهن». وسبق أن هاجمت وزارة الأوقاف «دعوات حرضت على إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات». وتقول «الأوقاف» إن «إجراءاتها تهدف إلى الحفاظ على النفس البشرية من أي مخاطر تصيبها نتيجة التجمعات وأثرها في سرعة نقل العدوى بفيروس (كورونا)، وذلك انطلاقاً من أن أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار». ويؤكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن «من يخالف تعليمات الوزارة، أو يحاول فتح أي مسجد في أي وقت، يهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع في وقت عصيب، بتعريض أمن المجتمع الصحي للخطر، ولا مكان له في (الأوقاف)، كما سيُحاسب قانونياً على تعريض الأمن الصحي للمجتمع للخطر». وعممت الوزارة أمس تنبيهات على جميع الأئمة والعاملين بها، بـ«عدم السماح بفتح المسجد أثناء التكبير، أو السماح بصلاة العيد داخل المسجد أو خارجه». وأعلنت «الأوقاف» نقل شعائر صلاة العيد من مسجد السيدة نفيسة جنوب القاهرة، عبر الإذاعة والتلفزيون. في غضون ذلك، حذر النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب المصري (البرلمان)، أمس، من محاولات بعض الأطراف «دفع المصريين إلى مخالفة قرار منع صلاة العيد بالساحات والمساجد». وطالب المصريين بـ«أداء صلاة العيد في المنازل».

«الوطني الليبي» يتوعد تركيا... و«الوفاق» تعلن السيطرة على معسكرين

ترمب وإردوغان يبحثان الأوضاع في ليبيا واستقرار منطقة شرق البحر المتوسط

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود..... توعد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تركيا مجدداً بإسقاط المزيد من طائراتها الدرون، التي تعمل لصالح الميليشيات الموالية لحكومة «الوفاق الوطني»، برئاسة فائز السراج، التي تحدثت في المقابل عن تحقيقها «المزيد من التقدم داخل العاصمة طرابلس». وفي غضون ذلك، قالت الرئاسة التركية، أمس، إن الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان اتفقا على مواصلة التعاون العسكري والسياسي الوثيق خلال محادثة هاتفية، تناولا فيها الأوضاع في ليبيا وسوريا، واتفقا على مواصلة السعي للاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط. وأفادت إحصائية قدمتها شعبة «الإعلام الحربي» بـ«الجيش الوطني»، بأن منصات دفاعه الجوي «تمكنت منذ الخميس الماضي، وعلى مدى ثلاثة أيام من إسقاط خمس طائرات تركية مُسيّرة من طراز (بيرقدار) في مدينة ترهونة، قرب منطقتي القريات وبو الغريب جنوب مدينة بني وليد». واعتبرت الشعبة في بيان لها أمس أن «هذه المحاولات الهمجية، التي يقوم بها العدوان التركي من خلال طيرانه المُسيّر، هي تهديدٌ مباشر وحقيقي لسلامة المدنيين،... ومحاولات بائسة كلفتهم كثيرا من الخسائر المادية، وستكلفهم المزيد في حال تكرارها». وطمأنت الشعبة مؤيدي الجيش بالقول إن قواته «تترصد كل أجواء مناطق العمليات، وعيون دفاعاتها الجوية يقظة على الدوام، وفي أعلى درجات الجاهزية لردع أي غزوٍ يهدّد أمن وسلامة الوطن». وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني، قد أعلن أن عدد طائرات الدرون التركية التي أسقطها الجيش ارتفع إلى 92 طائرة بعد إسقاط الدفاع الجوي للجيش طائرة تركية مماثلة في القريات وما حولها، لافتا إلى أن ثمن هذه الطائرات دفع مضاعفا من خزينة البلاد، عبر من وصفهم بالعملاء والخونة. كما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة وصول 50 جثة لمصراتة، بالإضافة إلى مقتل 18 آخرين، وسقوط عدد من الجرحى، حصيلة الهجوم الذي شنته الميليشيات على محور الطويشة، بما فيهم قادة ميدانيون. وتحدث المركز عن «هروب الميليشيات والمرتزقة بعد دحرهم في مشارف ترهونة وتكبيدهم خسائر»، لافتا إلى مقتل عدد آخر في محور عين زارة، وتقهقر المهاجمين من المرتزقة. بالإضافة إلى تدمير عربات مدرعة، وآلية مصفحة في جنوب العاصمة طرابلس. في المقابل، قالت قوات «حكومة الوفاق»، المشاركة في عملية «بركان الغضب»، إنها «اقتحمت معسكر حمزة واليرموك»، وبدأت في مطاردة ما وصفتها بـ«فلول ميليشيات حفتر». في إشارة إلى قوات الجيش الوطني. وأوضحت أن «سرايا الهندسة العسكرية تتعامل مع ألغام زرعتها الميليشيات المهزومة قبل فرارها». وكانت عملية بركان الغضب، قد أعلنت مساء أول من أمس، تقدم قواتها في محوري صلاح الدين والمشروع، واقتحام ما سمتها «مواقع مهمة»، مشيرة إلى «تدمير دبابتين للجيش في محور الرملة». وادعى قياديون في هذه القوات «سيطرتها على مبنى جوازات صلاح الدين، ومعسكر (التكبالي) في محور صلاح الدين، جنوب طرابلس». ويتأهب الطرفان لمعارك فاصلة لحسم الصراع العسكري في العاصمة طرابلس، بعدما انتقلت بؤرة الصراع إلى ترهونة، أكبر معقل لا يزال في أيدي «الجيش الوطني» في شمال غربي البلاد. ونشرت عملية «بركان الغضب» لقطات فيديو، وصورا لجثة وبعض متعلقات من وصفته بـ«مرتزق أجنبي» عثرت عليه «قوة الردع الخاصة»، التابعة لوزارة الداخلية في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، مشيرة إلى «بدء تحقيقات بالتنسيق مع وزارتي العدل والخارجية ومكتب النائب العام، تمهيداً لإعداد ملف وإحالته إلى مجلس الأمن، كدليل إضافي على وجود مرتزقة ضمن ميليشيات حفتر في عدوانها على العاصمة طرابلس»، على حد تعبيرها. واعتبر السراج، الذي تلقى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن «حكومته تخوض حرباً فرضت عليها، وأنها تصد اعتداءً أدى إلى نزوح مئات الآلاف، وسقوط قتلى ودمار البنى التحتية والمناطق السكنية». ونقل السراج عن بومبيو تأكيده أنه «لا حل عسكريا للأزمة الليبية، والحل الوحيد يكمن في العودة إلى المسار السياسي، وضرورة الالتزام بنتائج مؤتمر برلين»، معربا عن حرص بلاده على «تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء معاناة شعبها، وسنعمل على تحقيق ذلك». وبعدما أشاد بالموقف الأميركي الداعم لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، قال السراج إنه «بحث مع بومبيو ما وصفه بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وليبيا لمحاربة الإرهاب والجهود المبذولة في هذا الشأن».

"تصدعات داخلية"... حفتر يواجه "أسوأ أزمة منذ سنوات"

الحرة / ترجمات – واشنطن... قللت سلسلة من الانتكاسات العسكرية السريعة في ليبيا من آمال خليفة حفتر في فرض السيطرة في ليبيا إحدى كبار الدول المنتجة للنفط في شمال أفريقيا وسمحت لتركيا وروسيا بتعميق بصماتهما على واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. في الأسابيع الأخيرة، ساعدت الطائرات التركية بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة على استعادة كل غرب ليبيا تقريبا من قوات خليفة حفتر، الذي تدعمه روسيا والذي حاول منذ العام الماضي اجتياح العاصمة طرابلس. وكان حفتر قد أعلن انسحاب مقاتليه من بعض الخطوط الأمامية في طرابلس الأسبوع الماضي. لكن خصومه استمروا في الضغط ما مكنهم من السيطرة على سلسلة من المدن الساحلية وقاعدة جوية رئيسية. وتتعرض قوات حفتر الآن لضغوط في معقلها الغربي الأخير.

حرب بالوكالة

وقال أنس الغوماتي، المحلل الليبي الذي يرأس معهد صادق، وهو مركز أبحاث مقره طرابلس، إن "حفتر يواجه أسوأ أزمة له منذ ست سنوات". لكن الصراع لم ينته بعد، كما يقول مسؤولون ومحللون في الأمم المتحدة، مع تزايد المخاوف من أن يجذب تركيا وروسيا إلى مواجهة أخرى بالوكالة ويحول ليبيا إلى ساحة معركة شبيهة بسوريا. لا يزال حفتر البالغ من العمر 76 عاما يسيطر على جزء كبير من ليبيا ويحظى بدعم كبير من قوى خارجية. وفي الأسبوع الماضي، أكد مسؤول رفيع المستوى في طرابلس أن الطائرات الحربية الروسية جاءت من سوريا لدعم حفتر، في إضافة إلى الأسلحة الروسية والمرتزقة الروس الذين يساعدوا الرجل القوي. حذرت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، مجلس الأمن الدولي من أن "الحشد العسكري المقلق" يتكشف في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. وقالت "لقد وصلنا إلى نقطة تحول أخرى في الصراع"، مشيرة إلى أن التصعيد يمكن أن يؤدى إلى "حرب بالوكالة ". وتعيش ليبيا بالفعل حربا بالوكالة، في أحد أكثر الصراعات تدويلا في العالم على موارد النفط والغاز المربحة، والأراضي، والطموحات الأيديولوجية والجيوستراتيجية. وقتل أو جرح عدة آلاف من المدنيين، من بينهم أكثر من 200 شخص منذ 1 أبريل، في حين فر حوالي 200,000 شخص من منازلهم في العام الماضي وحده، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

انقسام أوروبي بشأن حفتر

الأوروبيون منقسمون. إذتدعم دول مثل فرنسا واليونان حفتر بينما تدعم إيطاليا ودول أخرى حكومة طرابلس التي نصبتها الأمم المتحدة . وتدعم الولايات المتحدة الحكومة مع إبقاء اتصالات مع حفتر، حسب الصحيفة الأميركية. واليوم، برزت تركيا وروسيا كصانعتين للملوك في ليبيا. وتطمح كل منهما إلى مليارات الدولارات من عقود النفط والغاز والبناء، فضلا عن القواعد العسكرية لتكون بمثابة بوابات لبناء النفوذ في جميع أنحاء أفريقيا. قبل أقل من خمسة أشهر، كان لحفتر اليد العليا إذ كان يسيطر على شرق وجنوب ليبيا، وكذلك معظم المنشآت النفطية الليبية. وكانت قواته - وهي مجموعات من الميليشيات التي تعمل تحت اسم القوات المسلحة العربية الليبية - تمضي قدما في عدة خطوط أمامية لطرابلس واستولت على مدينة سرت الاستراتيجية المطلة على البحر الأبيض المتوسط في يناير. وبحلول ذلك الوقت، كانت حكومة طرابلس، المعروفة باسم حكومة الوفاق الوطني، قد وقعت اتفاقات مع تركيا، مما سمح لها بالوصول إلى حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط. وفي المقابل، زادت أنقرة من دعمها العسكري، وأرسلت طائرات بدون طيار، ومرتزقة سوريين، ومدربين عسكريين، وعربات مدرعة، من بين أسلحة أخرى. وفي الشهر الماضي، تقدمت الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني ضد منافسيها، واستولت على بلدات على طول الساحل غرب طرابلس. لكن أهم عملية منذ أشهر كانت السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، التي تبعد حوالي 140 كلم جنوب العاصمة، التي كان حفتر يسيطر عليها منذ عام 2014. وقد عزز ذلك معنويات قوات حكومة الوفاق، التي استعرضت نظام الدفاع الجوي الروسي الذي استولت عليه في شوارع طرابلس. وقد أحرج الاستيلاء على العديد من أنظمة "بانانترس" الأخرى وتدميرها بواسطة طائرات تركية بدون طيار، شركاء موسكو وحفتر العسكريين الآخرين. و السبت، كانت قوات حكومة الوفاق تتقدم نحو مدينة ترهونة، آخر معاقل حفتر الغربية.

خطوة حفتر القادمة

وكتب طارق مجيريسي، المحلل الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هذا الأسبوع، في تعليق له، أن مسار الحرب يتوقف الآن على استجابة داعمي حفتر الأجانب وجهودهم الرامية إلى كبح "الصعود التركي". ويوم الخميس، تعهد قائد القوات الجوية لحفتر في بيان بشن "أكبر حملة جوية في التاريخ الليبي" بما في ذلك ضد أهداف تركية. وقال فتحي باشاغ، وزير داخلية حكومة الوفاق، لوكالة بلومبرج إن ما لا يقل عن ست طائرات مقاتلة روسية من طراز ميغ 29 وطائرتين من طراز سوخوي 24 قدمت إلى معقل حفتر الشرقي من سوريا. ووصف الخبراء والمحللين الأمنيين بأن هذه التحذيرات موجهة لتركيا. وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من التحقق من وجود الطائرات الروسية بشكل مستقل. ولكن إذا أرسلت موسكو هذه المقاتلات، فإن ذلك سيمثل تصعيدا كبيرا. وحتى الآن، كان الدور الأكثر أهمية لروسيا هو من خلال مئات المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر، وهي شركة غامضة مرتبطة بالكرملين، ساعدت حفتر على تحقيق مكاسب. ولم ترد موسكو على تقارير عن وصول الطائرات الحربية . بيد أنها انضمت إلى أنقرة هذا الأسبوع في تأييد الدعوات لوقف إطلاق النار ودعم عملية السلام السياسية بقيادة الأمم المتحدة في محاولة واضحة لتجنب المواجهة . كما حاولت القوتان في يناير التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولكن حفتر انسحب فجأة من العملية، مما أحرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما حاولت القوى الأوروبية والولايات المتحدة في يناير إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الليبية. لكن المحادثات في برلين لم تفعل الكثير.

التصدعات الداخلية

وقال المحللون إن خسائر حفتر فى الغرب تسببت في تصدع داخل معسكره. وكذلك إلغاء اتفاق سياسي مؤخرا وإعلان نفسه مسيطرا تماما على شرق ليبيا، الأمر الذي أدى إلى نفور العديد من حلفائه السياسيين والقبائل المؤثرة. وقال غوماتي: "لم تلق دعوة حفتر للعودة إلى الحكم العسكري شعبية. "حلفاؤه السياسيون في شرق ليبيا لا يثقون به .. ويعملون على إجراء محادثات استكشافية مع حكومة الوفاق الوطني نتيجة لذلك. ويريد مؤيدوه الدوليون دعمه ولكنهم يجدونه غير فعال عسكريا وغير منتظم سياسيا. إنه يخوض الكثير من المعارك الداخلية والخارجية". وقد تبحث روسيا، الحليف الرئيسي، عن بدائل لحفتر. وقد دعمت موسكو مبادرة سياسية جديدة من عقيلة صالح رئيس البرلمان لحكومة منافسة في الشرق. وقال مجيريسي إن "نافذة فرصة أوروبا تضيق". وأضاف "يجب أن تتحرك بسرعة إذا رغبت أن تحمي بقوة مصالحها ودورها كحاجز ضد التعدي الروسي على البلاد"، وأيضا منع تطور صراع آخر على غرار سوريا في جوارها".

أردوغان وترامب يبحثان ملفي سوريا وليبيا

الحرة / وكالات – واشنطن... قالت الرئاسة التركية السبت، إن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا على مواصلة التعاون العسكري والسياسي الوثيق خلال محادثة هاتفية تناولا فيها الأوضاع في ليبيا وسوريا. وأضافت أن الرئيسين اتفقا على مواصلة السعي للاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد حث الجمعة حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من تركيا على وقف إطلاق النار، منتقدا تدفق الأسلحة إلى هذا البلد الأفريقي، في وقت تتصدى طرابلس لهجوم قوات المشير خليفة حفتر المستمر منذ نحو عام. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن بومبيو أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء فايز السراج لـ "تأكيد معارضة الولايات المتحدة لاستمرار مستوى دخول الأسلحة والذخائر الى البلاد". وأضاف البيان إن بومبيو والسراج "شددا على أهمية الوقف الفوري للقتال والعودة الى الحوار السياسي". وحققت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة سلسلة نجاحات في الأسابيع الأخيرة في صدها لهجمات حفتر، بما في ذلك الاستيلاء على مطار استراتيجي بالقرب من طرابلس الاثنين. وأعلنت قوات حكومة الوفاق السبت، إحرازها تقدما جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر. وشن حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا والمدعوم من مصر والإمارات والسعودية، وهي دول حليفة للولايات المتحدة، هجوما في أبريل عام 2019 للاستيلاء على طرابلس أسفر عن مقتل المئات.

السودان يستعيد "4 مليارات دولار" من البشير ومعاونيه

الحرة / ترجمات – واشنطن.... أعلنت هيئة مكافحة الفساد في السودان مصادرة أصول قيمتها 4 مليارات دولار من الرئيس السابق عمر البشير وأفراد أسرته ومعاونيه. وقال المتحدث باسم لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال صلاح مناع لوكالة "بلومبرغ" الأميركية إن "تقديراتنا الأولية لقيمة الأصول والأسهم في الشركات والمباني المختلفة التي صادرناها تتراوح بين 3.5 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار". وتم توقيف البشير وإيداعه سجن كوبر في الخرطوم. وفي ديسمبر الماضي، صدر حكم بحبسه عامين بعد إدانته بالفساد وحيازة ملايين الدولارات من العملات الأجنبية بصورة غير مشروعة. كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق البشر في 2009 و2010 في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بإقليم دارفور السوداني. وعزل الجيش السوداني البشير في أبريل 2019 بعد شهور من الاحتجاجات.

سودانيون ينظمون احتجاجات طلباً لـ«الثأر من قتلة الثوار»

حمدوك يتعهد بالقصاص لضحايا فض الاعتصام... ويعده من ثوابت الثورة

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.... تعهد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019 التي أطاحت بحكم الإسلاميين في السودان، بما في ذلك «القصاص» لأرواح شهداء الثورة، بصفته أحد ثوابت الثورة التي لا تنازل عنها. وفي غضون ذلك، كسر محتجون ولجان للمقاومة حظر التجوال الصحي بسبب كورونا، وأحرقوا الإطارات وأقاموا المتاريس في شوارع الخرطوم، مطالبين بالثأر لرفاقهم الشهداء. وصادف اليوم (29 من رمضان) مرور عام على مجزرة فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، التي نفذتها قوات نظامية ضد المعتصمين السلميين، وأكدت لجنة الأطباء المركزية، الجهة الطبية التي كانت تتابع الاعتصام وقتها، سقوط 246 شهيداً، و1356 حالة إصابة، ومقتل 128 منهم في أثناء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم في 3 من يونيو (حزيران) 2019، المصادف للتاسع والعشرين من رمضان من العام ذاته. وقال حمدوك، في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الشعب «ثار من أجل الكرامة، وأرواح شهداء الثورة ستظل قنديل حق يدلّ على طريق إنجاز حكومته لمهام الثورة»، مضيفاً أن «شهداء الثورة السودانية في ذاكرة شعبنا إلى الأبد، وسنصمد وسنعبر وسننتصر». ويعد الثوار السودانيون جريمة فض الاعتصام طعنة نجلاء وجهت لصدور المعتصمين العزل بليل، ومن أمام القيادة العامة للجيش السوداني الذي لاذ به الرافضون للظلم من الشباب والشابات. ويتزامن يوم 29 رمضان أيضاً مع ذكرى أليمة وجريمة أخرى ارتكبها نظام الإسلاميين عام 1990، أعدم خلالها 28 من خيرة ضباط الجيش السوداني بدم بارد دون محاكمات، وأخفيت جثامينهم ولم تبلغ أسرهم بمكان دفنهم. وامتزجت دماء المعتصمين بمياه الأمطار التي هطلت إبان المذبحة، وهو ما أعادته الطبيعة بهطول أمطار غير معتادة في الخرطوم في هذا الوقت من العام، ما أعاد لذاكرة الشعب تلك الدماء التي سالت إلى مصارف مياه الأمطار ليلة فض الاعتصام. ومن جهته، قال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، في تصريحات، إن حق القصاص الذي تطالب به أسر شهداء فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم «لم يسقط»، موضحاً أن الاحتفاء الرسمي بالذكرى بحسب الاتفاق مع أسرهم سيقام في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل. وفي غضون ذلك، كسر مئات المحتجين ولجان المقاومة في أحياء الخرطوم حالة حظر التجوال الصحية بسبب استشراء وباء كورونا، ونظموا وقفات احتجاجية، مطالبين بـ«تحقيق العدالة والقصاص للشهداء»، وذلك في أحياء بري وبحري وأم درمان وجبرة جنوب، وعدد آخر من مناطق البلاد. كما أقاموا خلالها المتاريس في الطرقات، وأحرقوا إطارات السيارات في الشوارع. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، القائد الميداني للثورة، لعدم نسيان ما سماه المعركة المقبلة، وقال بحسب بيان نشره على صفحته: «ما زالت تنتظرنا ثورة لتحقيق العدالة، سنبتكر ما يناسب لإحياء الذكرى في هذه الظروف القاهرة لإعلاء صوت الحق، صوت الثورة، وسنجدّد الدماء في شوارع الثورة... فالشوارع لا تخون، وهذا ما تعلمناه منكم وعهدناكم عليه بالوعي والإرادة والعزيمة». وتعهد رئيس لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام، المحامي نبيل أديب، بعدم إفلات المجرمين من العقاب، وبتحقيق العدالة، وقال إن لجنته تبحث عن المسؤول عن ارتكاب الجريمة بعيداً عن السياسة أو الانتقام. ونصت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية على تكوين لجنة تحقيق في فض الاعتصام، أسندت رئاستها للمحامي أديب، وعضوية آخرين من القانونيين وممثلين عن مؤسسات الدولة. وكان مقرراً أن تقدم تقريرها خلال أشهر ثلاثة، بيد أنها مددت مهمتها لثلاثة أشهر، ينتظر أن تنتهي خلال أسابيع. وتشير أصابع الاتهام إلى المجلس العسكري الانتقالي المنحل، وبعض أعضائه شركاء الحكومة الانتقالية في المجلس السيادي، وبعض القادة في الجيش السوداني، إلا أنهم دأبوا على نفي تلك الاتهامات، وتحميل المسؤولية لـ«قوات مندسة» استغلت محاولة لتفريق متفلتين اختاروا منطقة «كولمبيا» القريبة من مكان الاعتصام، فيما تؤكد تقارير الشهود أن العملية نفذت على مرأى من قوات الجيش وقيادته.

مجلس علمي تونسي ـ جزائري لمكافحة الجائحة

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني.... قررت السلطات العليا في تونس والجزائر إنشاء مجلس علمي مشترك لمواجهة فيروس «كورونا». وقالت مصادر صحية تونسية إن المجلس سيعمل على تنسيق الأبحاث الطبية والعلمية ومقارنة النتائج والاستفادة المشتركة من طرق تفشي الأوبئة والحد من انتقالها سواء على المستوى الداخلي أو بين البلدين. وأكدت مصادر إعلامية في البلدين استحسان الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، فكرة ضم الطاقات العلمية في كل من تونس والجزائر، بتأسيس مجلس أعلى مشترك للبحث العلمي، يوضع تحت الإشراف المباشر لرئيسي البلدين. ويكتسب هذا المجلس أهمية كبيرة، خصوصاً في ضوء أن تونس تستقبل أكثر من مليوني سائح جزائري سنوياً، وأن نقاط العبور المشتركة قد تكون منفذاً لانتقال الوباء في الاتجاهين. ويأتي تشكيل المجلس المشترك في وقت نجحت تونس في الحد من الإصابات بالفيروس. وأعلن عبد اللطيف المكي، وزير الصحة التونسي، أن بلاده تفادت نحو ألف وفاة و25 ألف إصابة جراء الوباء لو أنها لم تسع مبكراً إلى فرض إجراءات الحجر الصحي الشامل. وواصلت تونس خطتها في الحد من انتشار الوباء بإقرارها منع التنقل العائلي خلال أيام العيد، وخاصة الفترة الممتدة بين 23 و26 مايو (أيار) الحالي، وتسعى إلى رفع الحجر الصحي الشامل على ثلاث مراحل. يُشار إلى أن عدد الحالات المصابة بفيروس «كورونا» في تونس وصل إلى 1048 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 47 وفاة. في المقابل، وصل عدد الحالات المصابة بالفيروس في الجزائر إلى نحو 7728 فيما وصل عدد الوفيات إلى 575 حالة.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون لم يستثمروا التزام الحكومية اليمنية والتحالف بوقف النار....الشرعية تتهم الحوثيين بسرقة أموال اليمنيين باسم «الزكاة»......أكثر من 41 ألف حالة تعافٍ من «كورونا» في السعودية....الكويت: 10 وفيات و900 إصابة جديدة بـ«كورونا».....البحرين تسجّل 360 إصابة جديدة بـ«كورونا»...سلطنة عمان تسجل 463 إصابة جديدة بـ«كورونا»....

التالي

أخبار وتقارير...واشنطن: نسعى لعلاقات متميزة مع روسيا وبصدد مفاوضتها على معاهدة ستارت.....واشنطن تضيف 33 شركة وكياناً صينياً إلى لائحة العقوبات بسبب انتهاك حقوق الإنسان والإضرار بالأمن القومي....التوترات الهندية ـ الصينية انعكاس لتقارب واشنطن ونيودلهي تقارير تتحدث عن إمكان نقل نشاطات شركات من الصين إلى الهند....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,681,653

عدد الزوار: 6,908,297

المتواجدون الآن: 102