أخبار العراق...ميليشيات داعش وماعش.. هاشتاغ عراقي يفضح من يقف وراءها... إجلاء عشرات الموظفين الأجانب من شركة نفطية جنوبي العراق.... العراق يشن حربا على "الحسابات الوهمية"...«داعش» المتواري يضرب في سورية والعراق.... الكاظمي نجح في توحيد الجهود لمواجهته....

تاريخ الإضافة الجمعة 22 أيار 2020 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2098    التعليقات 0    القسم عربية

        


الكاظمي: أحبطنا هجوما كبيرا لـ"داعش"....

روسيا اليوم....المصدر: "وكالات".... أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الخميس، إحباط هجوم كبير لتنظيم "داعش" الإرهابي عقب إلقاء القبض على القيادي في التنظيم عبد الناصر قرداش. الكاظمي: أحبطنا هجوما كبيرا لـمرشح لخلافة البغدادي يكشف من خلف القضبان عن مراجعات عقائدية داخل "داعش" وقال الكاظمي خلال اجتماعه الأول مع المحافظين باستثناء إقليم كردستان: "أحبطنا غزوة إرهابية كشف عنها القيادي الذي ألقينا عليه القبض مؤخرا"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل عن الهجوم ومكانه. وأضاف: "للحكومة مجموعة أهداف في مقدمتها إنقاذ الوضع الاقتصادي الذي لم يشهد له العراق مثيلا في تأريخه"، مشدداً بالقول "أننا مع منح الصلاحيات للمحافظات واستخدام الصلاحيات للمنافسة المشروعة في تقديم الخدمات للمحافظات التي عانت كثيرا جدا من الإهمال". وجدد التأكيد على أن "مواجهة تزايد نشاط داعش تدخل في أولويات عمل حكومته". وأعلنت المخابرات العراقية الأربعاء، اعتقال عبد الناصر قرداش المرشح لتولي زعامة التنظيم خلفا لأبي بكر البغدادي، الذي قتل العام الماضي في سوريا. وحسب معلومات نشرتها خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، فإن قرداش، هو طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني، ومن مواليد 1976 في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

اعتقال قرداش.. بغداد توضح هويته وتكشف تفاصيل نشاطاته في داعش

الحرة – واشنطن.... قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس إن بلاده أحبطت "غزوة" لتنظيم داعش، بعد اعترافات أدلى بها قيادي بارز في التنظيم اعتقلته قوات الأمن العراقية في وقت سابق، وكشفت خلية الإعلام الأمني العراقي هويته. وذكر الكاظمي في بيان إن الحكومة العراقية لديها مجموعة أهداف من بينها "مواجهة الوضع الأمني، وتزايد نشاط داعش حيث أحبطنا غزوة إرهابية كشفت عنها تصريحات القيادي الذي ألقينا عليه القبض مؤخرا". وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان الخميس أن المعتقل يدعى طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني المكنى بعبد الناصر قرداش، وتم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات العراقي، وكان أحد المرشحين لخلافة أبو بكر البغدادي بعد مقتله بعملية للقوات الأميركية.

من هو الغساني؟

تقول خلية الاعلام الأمني العراقية إن الغساني، المولود سنة 1967 في تلعفر، انتمى لتنظيم القاعدة عام 2007 في محافظة نينوى بشمال العراق. عمل في البداية إداريا في "ولاية الجزيرة" حتى نهاية عام 2007، حيث شغل منصب والي الجزيرة، وخلال فترة توليه المنصب قام بالعديد من العمليات الارهابية استهدفت القوات العراقية والمواطنين الأبرياء، وفقا للبيان. ويضيف "مع مطلع عام 2010 كلف من قبل والي الشمال بالعمل نائبا له، ليقوم بعدها زعيم تنظيم داعش السابق أبو عمر البغدادي بتكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال (جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك). ويشير بيان الخلية إلى أن قرداش التقى في نهاية عام 2011 بزعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي في أطراف بغداد وكلفه بشغل منصب "أمير التصنيع والتطوير". طلب منه البغدادي بعدها التوجه إلى سوريا، حيث قام بإنشاء مصانع أسلحة ومتفجرات، وخلال تلك الفترة قابل البغدادي أكثر من 100 مرة، وفقا للبيان. وبعد حدوث انشقاقات بالتنظيم وانشقاق جبهة النصرة عن تنظيم داعش، عهد لقرداش منصب "والي الشرقية" التي تشمل مدن الحسكة ودير الزور والرقة في سوريا. كلفه البغدادي بتولي منصب "والي البركة"، وبعد إعلان الخلافة في 2014 شغل منصب نائب "أمير اللجنة المشرفة"، وبعدها "أمير اللجنة"، ثم نائبا للعدناني الذي كان "أمير اللجنة المفوضة". وبعد مقتل العدناني أصبح قرداش "أمير اللجنة المفوضة" ونائبا للبغدادي في الوقت ذاته. يشير بيان خلية الاعلام الأمني العراقية إلى أن قرداش، كان المشرف الاول عن معركة كوباني والسيطرة على مدن تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب، كما كان له دور كبير في أحداث الباغوز الأخيرة. كما كان مسؤولا عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه في استهداف القوات الأمنية داخل العراق فقط. وأيضا كان له دور بارز في أغلب المفاوضات التي جرت بين تنظيم داعش والفصائل والمجاميع الأخرى. وكان جهاز المخابرات العراقي كشف، الأربعاء، عن اعتقاله عبد الناصر قرداش أحد المقربين من خليفة تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، وأحد المرشحين لخلافته، وهو أيضا من المقربين للزعيم الجديد للتنظيم. وقال مصدر في الجهاز إن " قرداش كان أحد المرشحين الأقوياء لخلافة البغدادي"، مضيفا أنه "كان رئيس اللجنة المفوضة لدى البغدادي، وشغل مناصب قيادية منذ زمن الزرقاوي".

ميليشيات داعش وماعش.. هاشتاغ عراقي يفضح من يقف وراءها

الحرة / خاص – واشنطن.... بعد ساعات من إطلاقه، أصبح هاشتاغ "#داعش_والميليشيات_ صنع_ إيراني"، من بين الأكثر تداولا على منصة تويتر في العراق. واعتبر الكثير من الناشطين ومستخدمي تويتر، الذين شاركوا الوسم، أن كلا من داعش والميلشيات صناعة إيرانية، والهدف في النهاية واحد هو فرض سيطرتها على دول المنطقة. كما نشر ناشطون صورة ضمت قادة ميليشيات عراقية وأطلق عليهم اسم "ماعش" كاختصار لكلمات "ميليشيات إيران في العراق والشام". ونشر آخرون مقطعا مصورا لتصريحات سابقة لنائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الأعرجي تحدث فيها صراحة عن قيام إيران بدعم وتأسيس تنظيم داعش. ويقول الناشط والحقوقي العراقي أسعد الخزاعي إن "الهدف الأساسي من نشر ومشاركة هذا الهاشتاغ هو تسليط الضوء على مدى التدخل والتوغل الإيراني في العراق". ويضيف الخزاعي لموقع الحرة أن "الكثير من العراقيين يعتقدون أن إيران تحارب التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لكن الحقيقة تتمثل في أنها دعمت فصائل إسلامية عراقية متطرفة أنشأت لهم معسكرات للتدريب". ويتابع أن "الكثير من الأدلة ومن جهات محايدة ومستقلة تشير إلى تورط إيران بدعم فصائل سنية وشيعية متطرفة، من أجل زيادة نفوذها في العراق والمنطقة". ويرى الخزاعي أن "الميليشيات المدعومة من إيران سيطرت على كثير من مفاصل الدولة السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق بعد عام 2003، بعد أن تم دعمها بحجة محاربة التنظيمات المتشددة كالقاعدة وداعش". وخلال هذه الفترة، يؤكد الخزاعي، "ارتكبت الميليشيات الكثير من الانتهاكات الجسيمة المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث وثقت المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، آلاف جرائم القتل خارج إطار القانون وجرائم الاختفاء القسري والاغتصاب والتحرش الجنسي والعنف ضد النساء في المعتقلات". ويقول إن "الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية في العراق، لاتقل جسامة عن جرائم تنظيم داعش الذي قتل آلاف العراقيين". وينتقد الكثير من العراقيين الدور الإيراني في بلادهم والتدخل في شؤونه الداخلية ودعم الميليشيات المتهمة بالتورط في جرائم قتل. حيث خرج العراقيون في مسيرات حاشدة نهاية العام الماضي يطالبون فيها بطرد إيران من بلادهم ومحاسبة الفاسدين المرتبطين بطهران. وثار جدل حول العلاقة بين إيران ذات الأغلبية الشيعية وتنظيم القاعدة السني المتشدد منذ أن فر بعض أفراد التنظيم في أواخر 2001 لإيران بعد إطاحة الولايات المتحدة بنظام حكم حركة طالبان في أفغانستان. وكان حمزة بن لادن واحدا من كثيرين من أفراد أسرة بن لادن الذين انتهى بهم الحال في إيران بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على نيويورك. وأظهرت وثائق عثر عليها في مجمع كان يسكنه والده في باكستان بعد مقتله في غارة أمريكية عام 2011 أن حمزة كان قيد الإقامة الجبرية في إيران ولو لفترة على الأقل. وفي 2018 أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن إيران تواطأت مع تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 على الولايات المتحدة.

بعد احتجاجات داخلية.. إجلاء عشرات الموظفين الأجانب من شركة نفطية جنوبي العراق

رويترز.... قال مسؤولون وتنفيذيون بشركة غاز البصرة الخميس إن شركة "شل" أجلت بشكل مؤقت موظفين أجانب، يبلغ عددهم نحو 60، من شركة غاز البصرة بالعراق لأسباب أمنية ونقلتهم خارج البلاد، لكن الإنتاج لم يتعطل. وقال مسؤولون إن الموظفين جرى إجلاؤهم يوم الأربعاء بعد أن نظم موظفون تم تسريحهم احتجاجا في مقر شركة غاز البصرة، وهي مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب المملوكة للحكومة وشل وميتسوبيشي. والاحتجاج كان أيضا بالقرب من مجمع لشركة شل. وقال مسؤولون عراقيون إن العمليات في مشروع الغاز لم تتأثر بالإجلاء، وإن العمل مستمر على نحو طبيعي، بإشراف مهندسين عراقيين. وذكر مسؤول كبير في شركة غاز البصرة إن "إجلاء شل تدبير احترازي ومؤقت وسيقدم موظفوها الأجانب المشورة ويؤدون واجباتهم عن بعد في الوقت الحالي". وقال مسؤولو أمن عراقيون يوفرون خدمات الأمن لشركة غاز البصرة إن احتجاج الأربعاء كان محدودا، ولم يشكل تهديدا، مضيفين أن الوضع آمن. وسرحت معظم شركات الطاقة في جنوب العراق عاملين لخفض التكاليف بعد انهيار أسعار النفط في ظل أزمة فيروس كورونا.

تبتز السياسيين ورجال الأعمال.. العراق يشن حربا على "الحسابات الوهمية"

الحرة / ترجمات – دبي.... في 11 مايو الجاري، أعلنت المخابرات الوطنية العراقية اعتقال شخص في لبنان انتحل شخصية الناشطة الاجتماعية هايدة العامري وابتز رجال أعمال وشخصيات بارزة. هايدة العامري هي واحدة من مئات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة التي تنتحل شخصيات سياسية في العراق، يتم تمويلها لتشوية صورة خصوم سياسيين لإسقاطهم في الانتخابات، وفقاً لصحيفة المونيتور. في 28 أبريل الماضي، تلقى النشطاء والمتظاهرون رسائل تهديد عبر مئات الحسابات المزيفة، كما نفى وزير المالية علي علاوي امتلاك حساب على تويتر في 16 مايو بعد اكتشاف حساب مزيف ينشر باسمه. وفي 7 مايو، أعلنت وزارة الداخلية أنها أغلقت 15 حسابا مزيفا للخطوط الجوية العراقية كانت تنشر جداول زمنية خاطئة للرحلات الجوية. وكانت فيسبوك أعلنت في سبتمبر الماضي أنها تقوم بحذف حوالي 500 صفحة وحسابات مزيفة تم إنشاؤها في العراق وأوكرانيا. من جانبه، قال عضو البرلمان فلاح الخفاجي: "كان هناك انتشار كبير لصفحات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تسرب وثائق من إدارات الدولة لخداع السياسيين والمسؤولين، كما أن ابتزاز المواطنين والمسؤولين آخذ في الازدياد".

الواقع الفوضوي

أضاف الخفاجي أن هذه الظاهرة دفعت لتأسيس لجنة برلمانية متخصصة للتنسيق مع وزارة الاتصالات لمحاربة هذه الظاهرة، معترفاً بصعوبة محاربة الابتزاز الإلكتروني. أما الباحث ورئيس تحرير جريدة الصباح عباس عبود فقد ذكر أن الحسابات المزيفة تُستغل لأغراض سياسية، ودعا الحكومة العراقية إلى تعزيز حرية التعبير، التي تضمن حق الفرد في التعبير عن نفسه باستخدام اسمه أو نشر أفكار نقدية، طالما أنها تتماشى مع أخلاقيات العمل الصحفي ولا تسبب أخلاقية أو الأذى النفسي للآخرين ". وأوضح عبود: "من السهل جداً إنشاء صفحات وحسابات مزيفة في العراق وحتى الحصول على وثائق رسمية بأسماء محتالين بسبب تفشي الفساد والرشوة"، ودعا الشخصيات الحكومية والسياسية للتحقق من حسابات فيسبوك وتويتر. بينما أفاد أستاذ الإعلام في جامعة بغداد الدكتور محمد الفلاحي أن الواقع الفوضوي للنشر عبر الإنترنت يسمح للناس بالنشر عبر حسابات مزيفة والاستفادة من البيئة الرقمية لتنفيذ مخططاتهم، في غياب قوانين ردع. ووفقاً لصحيفة المونيتور، فقد أثرت هذه المشكلة على عمل العديد من المؤسسات والوزارات، ففي 9 مايو، كان على وزارة الدفاع العراقية أن توضح أن شخصا انتحل صفة وزير الدفاع جمعة عناد على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حذر البنك المركزي العراقي المواطنين في 5 مايو من وجود حسابات وهمية لوسائل التواصل الاجتماعي باسمه وشعاره تنشر معلومات وأخبارا كاذبة عن قروض لموظفي الوزارة.

الجهود الرسمية

أما عن الجهود الرسمية لملاحقة أصحاب الصفحات المسيئة، التي تم استخدامها لابتزاز رجال الأعمال والسياسيين، أكد عضو مجلس أمناء اللجنة الوطنية للاتصالات والإعلام في العراق سالم مشكور، أن العراق بحاجة إلى تطوير إدارات مراقبة لهذه المواقع، تتمتع مهارات عالية التقنية، بالإضافة إلى الحاجة إلى قنوات اتصال مباشرة مع إدارات هذه المواقع لتنظيم إغلاق الصفحات المسيئة. وقال: "يتلقى المبتزون معلومات من المتعاونين في العراق الذين غالبا ما يكونون في جهاز الدولة "، مضيفاً أنه بسبب عدم تمرير مشروع قانون الجرائم الإلكترونية حتى الآن، يتعين على السلطات القضائية الاعتماد على قانون العقوبات الحالي في ملاحقة المبتزين. واعترف كبير أعضاء حركة الحكمة الوطنية بليغ أبو كلل بتأثير الاحتيال الإلكتروني على المشهد السياسي في العراق، لكنه حذر من تعريض حرية التعبير للخطر لأنه محمي بموجب الدستور العراقي. وصرح كلل: "مع ذلك، يجب ألا يسيء الناس استخدام هذه الحرية في الابتزاز السياسي"، مشيراً إلى أن "الحفاظ على إخفاء الهوية هو حق شخصي، بلا شك، لكن الابتزاز السياسي أو الأخلاقي في ظل هذه السرية ليس على الإطلاق جزءًا من حرية التعبير". بدوره، أفاد القاضي السابق علي التميمي أن الحسابات والصفحات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر جرائم في قانون العقوبات العراقي، حسب المواد من 333 إلى 336، مشيراً إلى أن منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تخضع للقانون.

«داعش» المتواري يضرب في سورية والعراق.... الكاظمي نجح في توحيد الجهود لمواجهته

الراي....الكاتب: ايليا ج. مغناير .... لم يغادر تنظيم «داعش»، العراق وسورية قط، بل فقد سيطرته على كل المدن، ليصبح قوة تعتمد على إرهاب القرى المعزولة والقوات الأمنية المحلية والمخاتير ويهاجم أفراده بأعداد قليلة مواقع جيشي البلدين قبل أن ينسحب تحت جناح الليل لعدم استطاعته الحفاظ على الأرض. ومن الواضح أن «داعش» لا يريد البقاء في أي بقعة يهاجمها في الوقت الراهن ما دام لا يمتلك القدرة على ذلك ولا الأعداد الكافية من المسلحين التابعين له، ولأن القوة التي يجابهها اليوم في العراق وسورية تمرست في محاربته ولم تعد تخشاه ولا تخاف من أسلوبه المفاجئ والدموي، إلا أن هدفه إبقاء القوات الأمنية منشغلة ليجذب الشباب إليه، وليقول لمن يفرض عليهم الخوّة - أي الضريبة - إن عليهم الدفع أو الموت. لكن «داعش» ينجح في استنزاف بعض القوات ويشاغلها على جبهات عدة، وهدفه قتل ما يستطيع من القوات والأفراد والمدنيين ليعلن أنه لم يمت ولتتحدث الأخبار عنه. فبعد معركة باغوز عام 2019 ومعركة الموصل عام 2017 وتحرير العراق الشمالي، بدأ التنظيم يستخدم وحدات قتالية صغيرة تتحرك بسرعة وتفاجئ أعدائها في أرض يعرفها جيداً. ومن الواضح أن «داعش» أسس لهذه المرحلة أيام سيطرته على أجزاء من العراق وسورية، واستثمر في مشاريع تدر عليه المال في شكل متواصل وخبأ بعض منها للأيام السود. وهذا يعني أنه يستطيع أن يكمل مشواره ولو في شكل محدود، لأنه يمتلك الذهب والمال في مخابئه والمتدفق ولو على نحو أقل من قبل، لأنه لا يحتاج للصرف على «دولة» و«جيش»، بل إن التزاماته المادية تقتصر على مجموعات صغيرة متخفية بين الناس أو في جحور في مناطق شمالية وعرة يعلم تضاريسها. وقد نفذ «داعش» هجمات في الرقة وحمص وصحراء تدمر ودير الزور والميادين والحسكة حيث يتحرك في مناطق صحراوية شاسعة مفتوحة تتيح له الضرب والهروب للاختباء من جديد، وليحارب في يوم آخر على عكس هجماته العشوائية الكبيرة التي كان يقوم بها بين أعوام 2014 و2017. ولم يغير هذا التنظيم أسلوبه بتهديد السكان والمخاتير، وهو ناشط بقوة على ضفاف شرق الفرات حيث يحاول تطبيق ما يزعم أنه «الشريعة الإسلامية» التي اتبع دربها، مثل عدم توظيف النساء في المتاجر والالتزام بأوقات الصلاة، وتنفيذ عمليات قتل وتفجير لمن يخالف الأمر في المناطق المحررة والتي تعتبر خارجة عن سيطرته ولكنه كان مسيطراً عليها سابقاً. في العراق، استغل «داعش» التظاهرات والأزمة الاقتصادية والحكومية ليهاجم البنية الاقتصادية والزراعية. فبدأ بحرق محاصيل القمح التي يعتمد عليها العراق ومزارعوه ليزيد من غضبهم على الدولة ومن فقرهم ليصبح أبناؤهم قابلين للالتحاق بمورد آخر يقدمه التنظيم لهم. وفي خضم المعركة بين إيران وأميركا في العراق، واغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والفراغ الحكومي الطويل، بدأ «داعش» في شهر رمضان (وقبله)، هجماته بمجموعات صغيرة على أهداف تركزت حول المناطق المتنازع عليها بين الأكراد وحكومة بغداد وفي المناطق الصحراوية في الأنبار وعلى الحدود السورية - العراقية. واستهدف «الحشد الشعبي» و«الحشد العشائري» في صلاح الدين ونينوى وخانقين وديالى وجرف النصر والموصل. وهو يهاجم خطوط النفط والغاز ويفرض ضرائب على السيارات والناقلات وعلى المتاجر التي تقع في مناطق وجوده فيها بقوة ويعلم بحال سكانها ومكسبهم. وقام بسلسلة عمليات اغتيال ليذهب من يخالفه أو من لا يدفع له في شمال وشرق العراق وغربه. وقد تعامل مع عدد كبير من المسؤولين المخالفين له كمرتدين خصوصاً بين السكان السنّة. ويهدف التنظيم للسيطرة على طرق النقل الرئيسية ليدعم قواته وخلاياه ويفرض الخوة على الشاحنات والسيارات المحملة بالبضائع، كما كان يفعل في السابق. وهذا من شأنه إدخال ملايين من الدولارات الشهرية إلى خزينته، علماً أنه لا يحتاج إلى الكثير من المال اليوم للبقاء على قيد الحياة وإشغال القوى الأمنية وفرض وجوده من جديد ولو في شكل محدود. وأعلن «داعش»، العراق ولاية واحدة بعد أن كانت مجزأة، بحسب المحافظات، ليوحد جهوده وإعلامه ورسائله للعالم. ويقدر الخبراء وجود أكثر من عشرة آلاف إرهابي على الأرض يتحركون في مناطق مختلفة وبمرونة كبيرة في التنقل ومنهم «الخلايا النائمة» التي تختبئ بين السكان. أما بغداد، فقد أعادت تنظيم عمل القوات الأمنية وأوقف رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي النزاعات داخل «الحشد» وبين «الحشد» وقوات مكافحة الإرهاب، ليفرض على كل القوى هدف واحد، لا ثاني له: التعاون لدحر ما تبقى من «داعش». وقد بدأ الجيش العراقي مدعوماً من «الحشد» وقوات مكافحة الإرهاب سلسلة عمليات في مناطق مختلفة للبحث عن بقايا التنظيم المختبئ في الصحراء أو الكهوف. ويبقى عمل جهاز المخابرات للكشف عن «الخلايا النائمة» ومطاردتها وإيقافها. إنها ليست بالعملية السهلة. فأي قوة تمتلك المبادرة وتهاجم ليلاً تحتاج لمعلومات دقيقة وقوية من المخابرات للقضاء عليه، وإلا فانه يستطيع بسهولة الوصول إلى المراكز النائية غير المحمية لتنتصر عليها ويتحدث الناس والإعلام عن «إنجازاته». لن تستطيع سورية والعراق إنهاء «داعش» بين سنة وأخرى، خصوصاً أن هذا التنظيم احتل أرضاً أكبر من حجم إنكلترا وأدارها وعلِم خفاياها واكتسب الخبرة ليتعلم من أخطائه. إلا أن إعادة بيئة حاضنة له كما كان الأمر قبل 2014 لن يكون سهلاً أبداً، وتالياً فإن عمليات الكر والفر... ستبقى.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,815

عدد الزوار: 6,751,025

المتواجدون الآن: 100