أخبار سوريا...وسط استياء شعبي.. الليرة السورية تنهار بشكل غير مسبوق......«صراع» الأسد - مخلوف «يُطيح» بوزير التجارة!......"إسرائيل" قصفت "كويريس" ليلة عودتهم....الاتحاد الأوروبي يحدد «معايير» المساعدات الإنسانية لسوريا....مؤشرات في موسكو إلى تفاقم التباين مع دمشق... روسيا تراقب السجالات الدائرة في سوريا.....انتقادات في دمشق لإجراءات «تقشفية» حكومية وسط انخفاض لقيمة الليرة...

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 أيار 2020 - 3:53 ص    عدد الزيارات 1881    التعليقات 0    القسم عربية

        


وسط استياء شعبي.. الليرة السورية تنهار بشكل غير مسبوق....

الحرة – واشنطن..... رافق انهيار الليرة ارتفاع في أسعار المواد الغذائية...

سجلت الليرة السورية، الثلاثاء، انهياراً كبيراً ووصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها أمام الدولار الأميركي، مسببة ارتفاعا "جنونيا" بأسعار المواد الغذائية "واستياء شعبيا"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد "سجل سعر الصرف داخل سورية 1535 شراءً للدولار، و1555 مبيعاً أمام الدولار، وسعر 1600 شراءً و1627 مبيعاً أمام اليورو". وتسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ نحو عقد بتدمير الاقتصاد السوري، وخسائر بالمليارات للصناعة والزراعة السورية التي كانت تنمو بسرعة قبل الحرب. وتشهد سوريا أزمة مالية خانقة، وسط خلافات بين أعمدة النظام الاقتصادية، وخاصة بين رئيس النظام وابن خاله الملياردير رامي مخلوف، الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد السوري. ويتربع مخلوف على رأس امبراطورية اقتصادية تشمل أعمالا في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات. فهو يرأس مجموعة "سيرياتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة، أبرزها شركة "شام القابضة" و"راماك للاستثمار" وشركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية". وفتح مخلوف الذي يُعتقد أنه في دمشق، حسابا جديدا على "فيسبوك" في أبريل، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولا إلى شريطي فيديو الشهر الحالي قدم فيهما نفسه على أنه ضحية "أجهزة". وتوجه مخلوف إلى الأسد واصفا إياه بـ"صمام الأمن"، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة. واتهم مخلوف في الشريط الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل "هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راع لها خلال الحرب؟". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوى الأمنية العشرات من موظفي "سيرياتل".

"لم تنسحب".. تقرير: إيران تغير تموضع قواتها في سوريا تجنباً للهجمات الإسرائيلية

الحرة / ترجمات – دبي..... في محاولة لتجنب الهجمات الإسرائيلية، تقوم إيران بتغير تموضع ميليشياتها في مختلف أنحاء سوريا، وسحب عدد آخر منها. ووفقاً لصحيفة جيروزالم بوست، تم نقل ميليشيا لواء فاطميون الذي يضم عناصر من الشيعة الأفغان، من منطقة دير الزور شرقي سوريا يوم السبت، إلى تدمر في وسط سوريا، واللواء 313 من دير الزور إلى مقرات الميليشيا في منطقة السيدة زينب بدمشق. وتم نقل الميليشيات في حافلات مدنية بدون أسلحة من أجل عدم لفت الانتباه. وكانت الهجمات استهدفت منطقة السيدة زينب قبل أسبوعين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مسلحين إيرانيين وثلاثة مدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقبل أسبوع، قُتل ما لا يقل عن تسعة مقاتلين إيرانيين وأعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية في غارة جوية إسرائيلية في منطقة تدمر في سوريا. وانتقلت ميليشيا لواء القدس التي كانت تابعة لإيران والمدعومة حاليًا من قبل روسيا، والموجودة في حلب إلى مدينة البوكمال يوم السبت، من أجل السيطرة على مقرات الميليشيات الإيرانية في المدينة بعد طلب من روسيا، بحسب تلفزيون حلب اليوم التابع للمعارضة. كما طلبت القيادة الروسية من الميليشيات الإيرانية في البوكمال سحب جميع قواتها في المنطقة وإعادة توزيعها على أماكن أخرى. يذكر أن هذه التحركات تأتي بعد أيام من إعلان مصدر دفاعي كبير في الجيش الإسرائيلي أن إيران تخفض للمرة الأولى عدد مقاتليها في سوريا، وتسحب الآلاف من جنودها ومقاتلي الميليشيات التابعة لها، بسبب الغارات الإسرائيلية. لكن رئيس المخابرات السابق في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلين والممثل الأميركي الخاص لسوريا جيمس غيفري، أكدا أن إيران لا تنسحب من سوريا بل تغير تموضع قواتها فقط. وأفادت المنظمة السورية لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي أن اللواء 313 يواصل تجنيد عناصر جديدة في شرق وجنوب سوريا وبالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية. كما تم تجنيد ما يقرب من 4700 سوري مؤخرًا من قبل الميليشيات المولية لإيران في منطقة غرب الفرات.

الأسد ينقض على ابن خاله.. إمبراطورية مخلوف تتزعزع وصراع دمشق يحتدم

فرانس برس.... تزعزت إمبراطورية رامي مخلوف، المموّل الأساسي للنظام السوري منذ عقود، وبرزت علاقته المهتزة بالرئيس بشار الأسد الذي يخوض معركة استعادة سلطته كاملة وإنعاش اقتصاده بعد تسع سنوات حرب، إلى العلن، في قضية تتداخل فيها مصالح عائلية وسياسية ومالية، بحسب متابعين وخبراء. وبعد أن بقي لسنوات بعيدا عن الأضواء، خرج مخلوف عن صمته عبر بيانات وشريطي فيديو على صفحته على فيسبوك فضحت حجم التوتر بينه وبين نظام ابن عمته بشار الأسد، في معركة يتوقع محللون أن تكون عواقبها وخيمة عليه. وكان يُنظر إلى مخلوف (51 عاما)، على أنه أحد أعمدة النظام اقتصاديا. وتفرض عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة جراء علاقته بالنظام. بدأت أزمة مخلوف حين وضعت السلطات صيف 2019 يدها على "جمعية البستان" التي يرأسها والتي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلت مجموعات مسلحة مرتبطة بها. وفي ديسمبر، أصدرت الحكومة سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاته. وتم اتهام هؤلاء بالتهرب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011. في نهاية أكتوبر، أكد الأسد على استعادة أموال "كل من هدر أموال الدولة". ويقول الباحث في الشأن السوري فابريس بالانش لوكالة فرانس برس "في سوريا، يجب التذكر دائما أن حملات مكافحة الفساد كثيرة لكنها غير مجدية، وهدفها ببساطة إسقاط الرؤوس التي تبرز".

"سيكلفه كثيرا"

وتجمع مخلوف بالرئيس السوري صداقة منذ الطفولة. وحين تسلم الأخير سدة الرئاسة خلفا لوالده حافظ الأسد عام 2000، كان مخلوف أحد أبرز أركان سياسة الانفتاح الاقتصادي التي روج لها الأسد الابن. ويتربع مخلوف على رأس امبراطورية اقتصادية تشمل أعمالا في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات. فهو يرأس مجموعة "سيريتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة أبرزها شركة "شام القابضة" و"راماك للاستثمار" وشركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية". ويقول مدير نشرة "سيريا ريبورت" الاقتصادية جهاد يازجي إن مخلوف "كان يسيطر على قطاعات معينة بالكامل بينها أكبر شركة قطاع خاص في سوريا، أي سيريتل. وكان هناك الكثير من القطاعات التي لا يمكن لأحد أن يعمل فيها من دون المرور عبره". وليست هناك تقديرات لثروته، لكنها بالطبع "من مليارات الدولارات"، وفق يازجي. خلال سنوات النزاع، كانت إطلالات مخلوف نادرة جدا. ويُعد ظهوره الأخير قبل أيام الأبرز منذ مقابلة أجراها في مايو 2011 مع صحيفة "نيويورك تايمز"، وقال فيها "من المستحيل، ولا أحد يستطيع أن يضمن ما يمكن أن يحصل، إذا لا سمح الله، حصل شيء للنظام". في مارس 2011، وحين صدحت حناجر السوريين مطالبة بالإصلاح ثم بإسقاط النظام، كانت لمخلوف حصته من الهتافات. ففي محافظة درعا جنوبا، هتف متظاهرون "برا برا برا، مخلوف اطلع برا"، و"بدنا نحكي على المكشوف.. سرقونا عيلة مخلوف". ويقول بالانش إن مخلوف واصل خلال سنوات الحرب "إنماء أعماله... وبسبب شركات الظل، كان من القلائل الذين تمكنوا من الالتفاف على العقوبات ليأتي إلى سوريا ببواخر محملة بالبضائع". ويرى يازجي أن خروج مخلوف إلى العلن اليوم هو نتيجه "شعوره بتراكم الضغط عليه لتهميشه"، مشيرا إلى أنه حاول "أن يقاوم كثيرا قبل أن يرمي الورقة الأخيرة ويفضح الخلاف العائلي". لكنه يؤكد أن ذلك "سيكلفه كثيرا".

وقت التسديد

وفتح مخلوف الذي يُعتقد أنه في دمشق، حسابا جديدا على "فيسبوك" في أبريل، ونشر عليه بيانات عدة للدفاع عن أعماله، وصولا إلى شريطي فيديو الشهر الحالي قدم فيهما نفسه على أنه ضحية "أجهزة". وتوجه إلى الأسد واصفا إياه بـ"صمام الأمن"، وطلب منه التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات من الانهيار بعدما طلبت منه الحكومة تسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة. واتهم مخلوف في الشريط الثاني الأجهزة الأمنية باعتقال موظفيه للضغط عليه للتخلي عن شركاته. وتساءل "هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة وأكبر راعي لها خلال الحرب؟". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال القوى الأمنية العشرات من موظفي "سيريتل".

«صراع» الأسد - مخلوف «يُطيح» بوزير التجارة!...

الراي..... أقال رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزير التجارة وحماية المستهلك عاطف النداف من منصبه، وسط تقارير ربطت بين قرار الإعفاء وأزمة الملياردير رامي مخلوف. وذكرت «وكالة سانا للأنباء» أن الأسد أصدر الإثنين مرسومين يقضيان بإنهاء تسمية النداف، وبتعيين محافظ حمص طلال برازي مكانه، وإنهاء تعيينه محافظاً. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قرار الأسد جاء على خلفية «تدخل» النداف بإصدار قرار اقتصادي بإيعاز من آل مخلوف. وكان الوزير المُقال أصدر أمراً «مفاجئاً» بمنع الشركة المصدرة للبطاقات الذكية، من التدخل بتوزيع الخبز، في مناطق سيطرة النظام. وأرجعت تقارير قيام الوزير المقال بمنع الشركة من التدخل بتوزيع الخبز، إلى صراع خفي ما بين محمد مخلوف وابنه رامي، من جهة، وفريق أسماء الأسد، من جهة أخرى. وأوضحت أن الشركة يعود جزء كبير من ملكية أسهمها، إلى قريب أسماء الأسد، فيما «تعمّد» محمد مخلوف، إحداث «حرج» في بيئة النظام، عندما فضح هوية مالكي الشركة، ما دفع بالنداف بمنعها رسمياً من التدخل في توزيع الخبز، عبر البطاقات الإلكترونية التي أطلقتها لذلك، بعدما وقعت عقداً مع الحكومة منذ 2016. ونقلت وسائل إعلام سورية عن «مصادر خاصة» من دمشق أن «إقالة الوزير النداف تأتي كدلالة واضحة على توغل أسماء الأسد في قرارات تعيين المسؤولين الحكوميين». وأشارت إلى «النقمة الكبيرة التي حملتها زوجة الأسد وتيارها الاقتصادي على النداف على خلفية أزمة البطاقة الذكية».....

واشنطن: الروس حققوا نجاحا عسكريا كبيرا في سوريا

المصدر: نوفوستي.... اعتبر المبعوث الخاص الأمريكي للشأن السوري جيمس جيفري، أن روسيا تمكنت من تحقيق نجاح عسكري كبير جدا في سوريا. وقال جيفري خلال مرتمر عبر الفيديو نظمه معهد هادسون للدراسات الاستراتيجية اليوم الثلاثاء، إن لروسيا مصالح حيوية في سوريا، متمثلة في الحفاظ على قواعدها العسكرية في هذا البلد وحماية استثماراتها الاقتصادية. وأضاف أن موسكو تعتقد أنها بتدخلها العسكري المحدود في سوريا تستطيع تحقيق نجاحات استراتيجية كبيرة. وتابع: "إنهم بالفعل ناجحون جدا في سوريا من الناحية العسكرية. كل المشكلة في عدم وجود مخرج سياسي بسبب الصعوبات المتعلقة بـ (الرئيس السوري بشار) الأسد. ومهمتنا هي أن نفتح لهم الطريق إلى الأمام عبر الأمم المتحدة، لكن ذلك يتطلب أن يبتعدوا بعض الشيء عن الأسد والإيرانيين". وأجاب جيفري على سؤال عما إذا كان يصدق بالتقارير حول عدم رضا موسكو عن الرئيس السوري، قائلا: "نعم، نعتبر هذه التقارير صحيحة. لقد تحدثنا مع الروس خلال السنة الأخيرة، وهم غير راضين عن الأسد. لكن المشكلة في أنهم لا يرون بديلا له".....

درعا.. النظام يسحب جزءا من قواته والاغتيالات تحصد أرواح 3 شبان

محمد الحمادي - زمان الوصل..... سحب نظام الأسد أمس الإثنين، جزءا من قواته التي استقدمها إلى ريف درعا الغربي، بعد جملة من التحذيرات من إطلاق أي عمل عسكري. وتركزت عمليات الانسحاب من "تل الخضر العسكري، والمطار الزراعي شرق بلدة (اليادودة)، ونقاط التمركز على طريق (طفس-درعا)، وفق ما أكد "تجمع أحرار حوران". وشدد التجمع على أن هذه التحشيدات على أطراف مدينة "طفس" والمناطق المتاخمة في ريف درعا الغربي بهدف اقتحامها، كانت سببا في ارتفاع وتيرة التصعيد، ما دفع لتدخل الروس، بعد إعلان التضامن في كامل المحافظة والتهديد بعودة الغليان إلى كافة أنحاء درعا وإنهاء "اتفاق التسوية". من جهة ثانية، تواصلت عملية الاغتيالات موقعة ثلاثة قتلى دون معرفة الفاعل أو الجهة التي تقف وراءه، حيث أطلق مسلحون ملثمون النار على الشاب "أنس محمد العاقل أبازيد"، مساء الإثنين، في "درعا البلد"، وتمكنوا من قتله على الفور. وعثر على طريق "الشياح" في "درعا البلد"، على جثة الشاب "علاء غسان" الذي يعمل ضمن مجموعة "مصطفى الكسم" التابعة للأمن العسكري. كما عثر على جثة "سفيان خيرالله العبد"، الذي خطف يوم الأحد، ووجد مقتولا بالقرب من "الشركة الليبية" في بلدة "جلّين"، غربي درعا.

"إسرائيل" قصفت "كويريس" ليلة عودتهم... 5 من "غربان الموت" ينهون عاما من التدريب في إيران

زمان الوصل.... أنهى خمسة ضباط تابعين لنظام الأسد فترة تدريبية استمرت عاما كاملا في إيران على طائرة التدريب "توكانو" برازيلية الصنع. وعلمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن خمسة طيارين تابعين للنظام عادوا ليل السبت 4/5/2020، إلى الكلية الجوية مطار "كويرس"، على متن طائرة عسكرية إيرانية من طراز "انتونوف74"، بعد أن أنهوا عاما كاملا من التدريب في إيران كطيارين وكطيارين مدربين على الطائرة البرازيلية الصنع (امبراير- توكانو-EMB-TUCANO) الخاصة بالتدريب الأولي للطيارين. وأكد المصدر أن ذلك يأتي ضمن اتفاق وصف بالسري للغاية بين النظام وإيران من أجل إعادة الحياة للكلية الجوية التابعة للأسد، والتي فقدت كل مقومات تدريب وتأهيل الطيارين الجدد بعد أن دمرت معظم طائرات الكلية الجوية نتيجة استهلاك أعمارها الفنية في الحرب التي يشنها النظام منذ 9 سنوات على الشعب السوري، ونتيجة قدم هذه الطائرات واهترائها، وخاصة طائرات التدريب الأولي الاسبانية الصنع من طراز (سيات 223- فلامنغو) ذات الجر الأمامي التي تعمل في الكلية الجوية منذ أكثر من 40 عاما، وطائرة التدريب المتقدم التشيكية الصنع من طراز (الباتروس L-39) النفاثة التي تعمل منذ 40 عاما في الكلية الجوية، والتي استخدمها النظام على نطاق واسع في قصف وتدمير وقتل الشعب السوري انطلاقا من مختلف مطارات النظام العسكرية. وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنه في عام 2019، وبسبب عدم توفر طائرات التدريب الأولي وقلة طائرات التدريب المتقدم، فقد عجز النظام عن تدريب أي طالب ضابط طيار لدورتي المستجد والمتوسط وقد حولهم إلى الكلية الحربية ليتابعوا فيها كطلاب ضباط. وأوضح أن النظام كان قد أوفد هؤلاء الطيارين الخمسة -أقدمهم برتبة مقدم وأحدثهم برتبة نقيب- ضمن اتفاق سري بين إيران والنظام لدرجة عناصر أمن النظام قد نزعوا من هؤلاء الطيارين أجهزة اتصالهم، وتحفظوا عليها قبل إيفادهم إلى إيران، وقد أبلغتهم قيادة القوى الجوية أنهم سوف يوفدون حالاً إلى إيران للتدريب على الطائرة (ياك130) الروسية الخاصة بالتدريب المتقدم للطيارين، وهي من أفضل طائرات التدريب المتقدم مصنوعة بالتعاون بين روسيا وإيطاليا. ولكن ما إن وصل الطيارون إلى إيران، تم الشروع بتدريبهم على الطائرة البرازيلية الصنع (EMB-TUCANO)، وقد قضوا عاماً كاملا في الكلية الجوية الإيرانية، واتبعوا الدورة بشقيها النظري والعملي، بالإضافة إلى تأهيلهم كمدربين جويين على الطائرة. وتستخدم إيران الطائرة البرازيلية (TUCANO) في تدريب الطيارين الإيرانيين الجدد الوافدين حديثا إلى الكلية الجوية الإيرانية منذ أواسط الثمانينيات.

*"إسرائيل" تقصف المطار ليلة وصولهم

شنت "إسرائيل" غارات جوية على مطار "كويرس" في ذات الليلة التي وصل فيها الخمسة، وتحديدا ليل السبت الرابع من الشهر الحالي، فبعد عام كامل من التدريب أنهت إيران تدريب الطيارين الخمسة على الطائرة (EMB-TUCANO)، وكان لا بد من إعادتهم إلى سوريا بشكل سري، كما ذهبوا، فعمدت سلطات إيران على إعادة الطيارين ليلا على متن طائرة نقل عسكري إيرانية أوكرانية الصنع من طراز (انتونوف74) إلى مطار "كويرس" في الكلية الجوية. وقال المصدر إنه "وبعد هبوط الطائرة على أرض مطار كويرس، اصطفت الطائرة أمام هنكار الصيانة وغادرها الطيارون الخمسة على متن سيارة خاصة كانت في انتظارهم وتم إفراغ محتويات عنبر الطائرة الإيرانية في صيانة المطار (حيث يعتقد أن المحتوى كان صناديق تحوي طائرة (TUCANO) مفككة ثم غادرت الطائرة الإيرانية المطار وبعد مغادرة الطائرة الإيرانية بنصف ساعة أي بحدود الساعة 11 ليلا، سمع دوي انفجار كبير جداً أدى إلى مقتل عنصر وجرح ثلاثة عناصر آخرين". وأضاف أن القصف كان ناتجا عن قصف إسرائيلي على هنكار الصيانة، وذلك بالرغم من أن الروس أبلغوا قيادة قوات النظام بالضربة الإسرائيلية قبل نصف ساعة تقريبا، أي مع إقلاع الطائرة الإيرانية، وحصل دمار كبير في الهنكار نتيجة القصف الجوي، وتزامن مع غارات إسرائيلية مماثلة على مركز البحوث العلمية في منطقة "السفيرة"، وهذا يدل على أن "إسرائيل" تراقب أدق التفاصيل في أجواء المنطقة بشكل عام وأجواء سوريا بشكل خاص، ويدل أيضاً على أن القصف الإسرائيلي حتى تاريخه ليس بصدد قتل العنصر البشري الإيراني بشكل مباشر، ولكن بصدد تدمير كل ما يتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها "إسرائيل" وأبلغتها لروسيا. ومن هنا نرى أن 99% من الضربات الجوية الإسرائيلية تنفذها الطائرات الإسرائيلية في منتصف أو بعد منتصف الليل مع إبلاغ روسيا حتى يكون تواجد العنصر البشري في الحدود الدنيا في المكان المستهدف. وعلى هذا يمكن القول إن النظام يسعى لإعادة تأهيل الكلية الجوية بمساعدة إيران لرفد القوى الجوية بالطيارين الجدد وذلك من خلال شراء طائرات (tucano) التي يمكن أن تهديها إيران للنظام أو من خلال شراء هذه الطائرة من قبل إيران للنظام كون إيران إحدى الدول التي تمتلك هذه الطائرة، وربما يكون بإمكانها شراء المزيد منها من البرازيل كونها طائرة تدريب أولي مع العلم أن مصر تنتج هذه الطائرة بترخيص برازيلي منذ عقود.

*المواصفات الفنية للطائرة (tucano)

سعر الطائرة من 9 إلى 14 مليون دولار أمريكي، النسخ الحديثة منها مزودة بإلكترونيات متطورة جداً، حيث تقلع وتهبط على مدارج قصيرة، ويوجد منها نسخ بمقعدين، وأخرى بمقعد واحد. وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 590 كم/سا، ويصل مداها الأقصى للطيران إلى 4820 كم، وأقصى ارتفاع للتحليق 11 كم، ووزنها فارغة 3.2 طن، أما الوزن الأقصى للإقلاع 5.4 طن. وهي ذات محرك توربيني للجر الأمامي، يمكن تسليحها بمدفعين عيار 12.7 ملم واحد على كل جناح، ومجهزة بحمالة مدفع عيار 20 ملم أسفل الجسم ويمكن تعليق عليه مدفع عيار 12,7ملم أو رشاش عيار 7,62ملم. ويمكن تحميلها حواضن صواريخ عيار 70 ملم، كما يمكن تحميلها صاروخ جو/جو من طراز (سايد ويندر) الشهير أو الصاروخ (بيتون 3) أو (بيتون 4). وتستطيع حمل الصاروخ جو/ أرض من نوع (مافريك)، وقنابل من طراز (mk-81) أو (mk-82) أو قنابل عنقودية من طراز (lg-252).....

احتجاجات في أريحا ضد دورية روسية ـ تركية.... انفجار تزامن مع وجود العسكريين على طريق حلب ـ اللاذقية

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق..... سيّرت القوات التركية والروسية دوريتين مشتركتين على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في محافظة إدلب وريف الدرباسية بمحافظة الحسكة في إطار اتفاقَي موسكو وسوتشي بين تركيا وروسيا. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (الثلاثاء)، إن القوات التركية والروسية سيّرت الدورية العاشرة على طريق «إم 4» بمشاركة قوات برية وجوية من الجانبين. وانطلقت الدورية من قرية ترنبة بريف سراقب في الريف الشرقي لإدلب ووصلت إلى مدينة أريحا جنوب المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا، وهي المرة الثالثة التي تصل دورية مشتركة إلى هذه المسافة منذ بدء تطبيق الاتفاق الروسي - التركي لوقف إطلاق النار في إدلب الموقّع في موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن دويّ انفجار سُمع في منطقة أريحا بريف إدلب الجنوبي في أثناء تسيير الدورية، كما شهدت المنطقة تجمهراً لمحتجين ورافضين للاتفاق الروسي التركي. وكانت القوات التركية والروسية قد سيّرت الدورية التاسعة في السابع من مايو (أيار) الجاري، وذلك منذ انطلاق الدوريات في 15 مارس الماضي بموجب اتفاق موسكو. في الوقت ذاته، سيّرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة جديدة في ريف الدرباسية بمحافظة الحسكة بموجب اتفاق سوتشي الموقّع بين أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بشأن منطقة شرق الفرات. وشاركت في الدورية 4 عربات تركية ومثلها روسية من معبر «شيريك» الحدودي مع تركيا، وجابت عدداً من القرى في المنطقة قبل العودة مجدداً إلى المعبر، تزامناً مع تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة. وذكر المرصد السوري أن الجنود الروس منعوا وسائل الإعلام والنشطاء من تغطية عودة العربات التركية إلى أراضيها. كانت قوات النظام قد دخلت مدينة الدرباسية في 28 أكتوبر الماضي في إطار انتشارها على الحدود مع تركيا، بناءً على الاتفاق المبرم مع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتفاهم الروسي التركي في سوتشي، والذي نص على إيقاف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي استهدفت «قسد» في منطقة شرق الفرات، وتسيير دوريات مشتركة خارج منطقة العملية العسكرية الممتدة من تل أبيض بريف الرقة إلى رأس العين بريف الحسكة. وكانت القوات التركية والروسية قد سيّرت في السابع من مايو الجاري دورية مشتركة في ريف عين العرب (كوباني) في إطار تفاهم سوتشي. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن القوات الخاصة التركية قتلت وأصابت 3 عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات (قسد)، في أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا.

الاتحاد الأوروبي يحدد «معايير» المساعدات الإنسانية لسوريا

منسّق السياسة الخارجية يقول إن العقوبات لا يجب أن تعرقل المعركة العالمية ضد الفيروس

الشرق الاوسط....بروكسل: عبد الله مصطفى.... نشرت المفوضية الأوروبية في بروكسل إرشادات تفصيلية حول كيفية إرسال المساعدة الإنسانية المتعلقة بفيروس «كورونا» إلى الدول التي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي بينها سوريا. وقالت المفوضية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد، في بيان، إن المذكرة الإرشادية بشأن سوريا، هي الأولى في سلسلة حول هذا الصدد، وتهدف إلى تقديم إرشادات عملية، حول كيفية الامتثال لعقوبات الاتحاد الأوروبي عند تقديم المساعدة الإنسانية، ولا سيما المساعدة الطبية، لمكافحة فيروس «كوفيد 19» في سوريا. وأشار البيان، إلى أنه من خلال توضيح المسؤوليات والعمليات المتعلقة بتقديم هذه المساعدة، تساهم هذه المذكرة في تسهيل مهمة العاملين في المجال الإنساني في سوريا، في وقت يجب أن يتم تسريع إرسال المعدات والمساعدة لمكافحة الفيروس في سوريا. كما أن المذكرة موجهة إلى جميع الجهات الفاعلة المشاركة في توريد المساعدات الإنسانية، مثل السلطات المختصة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تدير تنفيذ عقوبات الاتحاد، وأيضا العاملين في القطاعين العام والخاص، من جهات مانحة ومنظمات غير حكومية وبنوك وجهات أخرى، والتي يجب أن تمتثل لعقوبات الاتحاد الأوروبي، عند تقديم هذه المساعدة وقال فالديس دومبروفيسكيس نائب رئيس المفوضية، إن الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي ملتزم ببذل كل ما بوسعه للرد على أسئلة العاملين في المجال الإنساني، فيما يتعلق بأنشطتهم في المناطق والبلدان الخاضعة للعقوبات، لضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، حتى في ظل وجود عقوبات «الأمران لا يتعارضان «، بحسب ما نقل عنه البيان الأوروبي. من جهته، قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن العقوبات لا يجب أن تقف في طريق أو تعرقل، المعدات والإمدادات الإنسانية اللازمة في المعركة العالمية ضد الفيروس، وبالتالي فإن العقوبات تنص على استثناءات إنسانية، وتتوافق تماما مع جميع الالتزامات بموجب القانون الدولي. وترى المفوضية الأوروبية، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي هي أداة للسياسة الخارجية، وتسعى للحفاظ على القيم العالمية، مثل الحفاظ على السلام، وتعزيز الأمن الدولي، وتوطيد ودعم الديمقراطية والقانون الدولي وحقوق الإنسان. وتستهدف العقوبات أولئك، الذين تعرض أعمالهم للخطر، هذه القيم، مع تجنب العواقب السلبية على المواطنين، ولدى الاتحاد الأوروبي الآن حوالي 40 نظاما مختلفا للعقوبات المعول به حاليا. وفي أواخر فبراير (شباط) الماضي، أعلنت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، عن إشعار إلى الأشخاص والكيانات الخاضعة للتدابير التقييدية المنصوص عليها في قرار ولائحة المجلس الأوروبي، بشأن التدابير التقييدية في ضوء الوضع في سوريا، والتي تتضمن رموز النظام السوري والمقربين منه. وحسب ما جاء في إشعار المجلس الأوروبي، فإن قرار إدراج هؤلاء الأشخاص الجدد وهم ثمانية رجال أعمال وكيانين، جاء وفقا للقرار 212 لعام 2020. ويتضمن هذا القرار أسباب إدراج هؤلاء الأشخاص والكيانات، ووجه المجلس انتباه هؤلاء إلى إمكانية تقديم طلب، إلى السلطات المختصة في الدولة أو الدول ذات لصلة، على النحو الموضح، على المواقع الإلكترونية، وذلك من أجل الحصول على إذن لاستخدام الأموال المجمدة، لتلبية الاحتياجات الضرورية أو مدفوعات محددة، وذلك وفقا للمادة 16 من اللائحة. ويجوز لهؤلاء الأشخاص، تقديم طلب إلى المجلس الأوروبي، مرفوقا بكافة الوثائق الداعمة، لإعادة النظر في قرار إدراجهم في لائحة العقوبات، على أن يتم تقديم هذه الطلبات، قبل الأول من مارس (آذار) 2020، على عنوان المجلس الأوروبي في بروكسل. وأعلن الاتحاد الأوروبي قبلها، عن إضافة ثمانية من رجال الأعمال وكيانين إلى لائحة العقوبات ضد النظام السوري ومؤيديه. وقال بيان أوروبي في بروكسل أن أنشطتهم «استفادت بشكل مباشر من نظام الأسد، بما في ذلك من خلال المشاريع الواقعة على الأراضي المصادرة، من الأشخاص النازحين بسبب الصراع». وتضم اللائحة الآن 277 شخصا و71 كيانا، يستهدفهم الآن حظر للسفر وتجميد الأصول، كما تشمل العقوبات الأوروبية على سوريا الآن، حظر على النفط وفرض قيود على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول البنك المركزي السوري المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبي، وأيضا قيود التصدير على المعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي، وكذلك على المعدات والتكنولوجيا لرصد أو اعتراض الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية. يذكر أن العقوبات الأوروبية بدأت في عام 2011 ويجري مراجعتها كل سنة وستكون المراجعة القادمة في يونيو (حزيران) المقبل.

مؤشرات في موسكو إلى تفاقم التباين مع دمشق... روسيا تراقب السجالات الدائرة في سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر..... تابعت الأوساط الروسية تطورات السجالات في سوريا، لجهة تفاقم الخلافات الداخلية بين أطراف تشكل مراكز ثقل أساسية من ناحية، وحيال الحملة الإعلامية التي تطورت أخيراً، واتسع نطاقها بهجوم مباشر على الرئيس فلاديمير بوتين. ولفت خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، أمس، إلى أن اللهجة التي حملها بيان عضو مجلس الشعب خالد العبود الذي أعلن رفضه توجيه اعتذار لموسكو، مع التعليقات التي تلت ذلك من جانب شخصيات بارزة، وأعلنت عن «حقه في التعبير عن وجهة نظره»، تعكس تأكيداً بأن هذه الرسائل الإعلامية تم توجيهها ورعايتها مع أطراف في القيادة السورية، وأنها هدفت إلى توجيه رسالة داخلية بالدرجة الأولى، مفادها أن دمشق «قامت بالرد» على الحملات القوية من جانب موسكو على الرئيس السوري بشار الأسد. كان العبود قد كتب على صفحته على «فيسبوك» مقالة جديدة، أكد فيها على مواقفه السابقة، وأن سوريا لديها الحق في الرد على الحملات الموجهة ضدها، كما أعاد التلويح بصلابة التحالف مع «إيران - حزب الله»، مشيراً إلى أن هذا التحالف هو الذي نجح في مواجهة الوضع في سوريا، وليس روسيا التي «سعت لتحقيق مصالحها» عبر التدخل العسكري في وقت لاحق. اللافت أن هذه الرسالة وجدت نوعاً من التأييد من جانب مهدي دخل الله، وهو وزير سابق وشخصية مقربة من الأسد، الذي كتب معلقاً أن مقالة عبود السابقة التي حملت هجوماً نارياً وتهديدات لبوتين تعبر عن «ظاهرة إيجابية لأنها أثبتت اتساع حرية التعبير، وكل سوري له الحق في أن يقول ما يشاء». ومع تمسك موسكو بالتزام الصمت حيال التطورات الأخيرة والرسائل الإعلامية المتبادلة، فإن خبراء روس لفتوا إلى أن الحملة الإعلامية الروسية «بدأت بإظهار انزعاج قطاع معين من رجال الأعمال بسبب العقبات التي يضعها تفشي الفساد أمام توسيع حجم التعاون الاقتصادي، وعرقلة نشاط الشركات الروسية بشكل مباشر»، لكنها لفتت إلى أن هذه الحملة سرعان ما اتخذت أبعاداً سياسية، على خلفية «الانزعاج الروسي المتنامي من مماطلة النظام في تنفيذ كثير من الاستحقاقات، بينها استحقاق اللجنة الدستورية، فضلاً عن محاولته عرقلة تنفيذ الاتفاقات الروسية - التركية». ورجحت المصادر أن تبرز تطورات أكثر وضوحاً حيال الفترة المقبلة، بعد بدء انحسار وباء كورونا، لأن «روسيا تضع الأولوية حالياً لمواجهة الجائحة». وتزامن ذلك مع بروز تعليقات تشير إلى أن كل ما جرى خلال الفترة الأخيرة من حملات إعلامية في روسيا ضد النظام «تعكس تبلور قناعة لدى النخب الروسية بأنه لم يعد هناك خيار عن المضي بتنفيذ القرار (2254)، بكل تفاصيله وبنوده الثلاثة المتعلقة بالانتقال السياسي والدستور والانتخابات». ووفقاً لهذه التعليقات، فإن التجربة العملية أظهرت أن تبني مسار الدستور وحده الذي اعتمدت عليه موسكو لم ينجح بسبب العراقيل التي وضعها متشددون في طرفي الحكومة والمعارضة، وأن الخروج من هذه الدائرة المغلقة غير ممكن من دون العودة إلى ملف الانتقال السياسي الذي لا يعني بالضرورة إطاحة النظام أو إعلان انتصار المعارضة، بل يقوم كما نص القرار الدولي على إيجاد صيغة مشتركة بين النظام والمعارضة. وكان لافتاً أن المقالات التي أثارت غضباً في دمشق ألمحت إلى ذلك بشكل مباشر، من خلال التأكيد على دراسة سيناريوات عدة، تتمحور كلها حول العودة إلى تنفيذ كامل للقرار «2254». بالتزامن مع ذلك، برزت تعليقات جديدة في الصحافة الروسية حول الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا التي اتخذت أبعاداً أوسع وأكثر نشاطاً من السابق. وكانت وسائل إعلام روسية قد علقت بأن بطاريات الدفاعات الجوية يتم تعطيلها في أثناء توجيه الضربات الإسرائيلية، في إشارة إلى «تفهم روسي لضرورات كبح جماح الانتشار الإيراني في سوريا». ورأى محللون في ذلك، وبالتزامن مع الحملات الإعلامية على الأسد، إشارة جديدة من جانب موسكو على «وجود تغيير في بعض قواعد التعاطي مع الوضع في سوريا»، وفقاً لمعلق روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، لكنه نبه بدوره إلى أن هذا «لا يعني أن الكرملين اتخذ القرار بالتحول عن الأسد، غير أنه يدخل في إطار مراجعة التجربة السابقة كلها، وتبني مسار لدفع التسوية السياسية التي باتت روسيا بحاجة إلى انطلاقتها في سوريا». ونبه المعلق مجدداً إلى أن موسكو منشغلة حالياً بانتشار وباء كورونا، مما يعني عدم توقع «انقلابات سريعة أو دراماتيكية» في مواقفها. ولفت الأنظار، أمس، في شأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، أن أحد المعلقين في صحيفة روسية كتب أن «روسيا تغض الطرف عن إسرائيل، وسوريا تفعل الشيء نفسه. ويمكن قول المزيد: فإيران قادرة تقنياً على الرد على إسرائيل، لكنها لا تفعل ذلك أيضاً. الأسباب نفسها لدى الجميع: لا أحد من أطراف النزاع يريد أن ترمي إسرائيل بكل مواردها في حرب ضد إيران وسوريا وروسيا على الأراضي السورية»...

انتقادات في دمشق لإجراءات «تقشفية» حكومية وسط انخفاض لقيمة الليرة.... جامعة تعاقب أكاديمياً حذّر من «الحل الأمني» قبل 3 سنوات

دمشق: «الشرق الأوسط»..... شهدت مراكز تنظيم الدعم الحكومي في دمشق ازدحاماً بعد إجراءات تقشفية اتخذتها الحكومة السورية، بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، حيث قوبلت الإجراءات بانتقادات شعبية. وتوقفت وزارة النفط في سوريا، الأحد، عن تزويد السيارات التي تستهلك كميات أكبر من الوقود، بالبنزين المدعوم، في إجراء تقشفي جديد يعكس حاجة دمشق لتوفير النفقات والمشتقات النفطية. وتعاني سوريا، خصوصاً في العامين الأخيرين، من نقص كبير في موارد الطاقة لا سيما البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ سلسلة إجراءات تقشفية تباعاً بهدف ترشيد الاستهلاك. وأعلن وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، إيقاف تزويد السيارات الخاصة ذات سعة المحرك من «2000 سي سي» وما فوق، وكل من يملك أكثر من سيارة، سواء أكان فرداً أو شركة، بالبنزين المدعوم على أن توظّف الإيرادات التي سيتمّ توفيرها في «مشاريع خدمية وتنموية» لم يحدد ماهيتها. وبات يتوجب على المشمولين بالقرار تأمين الوقود لسياراتهم على نفقتهم الخاصة، أي بالسعر غير المدعوم والمحدد بتسعة آلاف ليرة سورية (12 دولاراً تقريباً) لصفيحة البنزين (20 لتراً) فيما كانوا يحصلون عليها بخمسة آلاف ليرة فقط. وأثار القرار انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع. ويلقي مسؤولون حكوميون بشكل مستمر المسؤولية في أزمة الوقود على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول عدة عربية وغربية، ما يَحول دون وصول ناقلات النفط. وفاقمت العقوبات الأميركية على طهران، أبرز داعمي دمشق، أزمة المحروقات في سوريا التي تعتمد على خط ائتماني يربطها بإيران لتأمينها. وقال غانم قبل أيام إن بلاده تحتاج 146 ألف برميل نفط خام يومياً، بينما المنتج حالياً هو 24 ألف برميل، أي أن الفجوة اليومية هي 122 ألف برميل. وبلغ إنتاج سوريا من النفط قبل اندلاع النزاع عام 2011 نحو 400 ألف برميل يومياً. لكن القطاع مُني بخسائر كبرى، ولا تزال غالبية حقول النفط والغاز تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً، في شمال وشرق البلاد. وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة، تتزامن مع انهيار متتالٍ للعملة المحلية، ما ينعكس ارتفاعاً في أسعار معظم السلع. ويرزح الجزء الأكبر من السوريين تحت خط الفقر وفق الأمم المتحدة. وقدّر برنامج الأغذية العالمي ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمعدل 107% خلال عام واحد. وانخفض سعر صرف الليرة إلى 1500 مقابل الدولار. وعُيّن محافظ حمص طلال برازي، أول من أمس، وزيراً للتجارة المحلية، التي تشرف على تسيير هذه الأمور. إلى ذلك، يتعرض أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق زياد زنبوعة، لتهديد بعقوبة جراء تحذيره قبل ثلاث سنوات من تلاشي الطبقة الوسطى في سوريا. وقتذاك، انتقد زنبوعة «الحل العس - أمني» (العسكري - الأمني) المطبق في سوريا الذي «نجح في لجم الطبقة الوسطى من الانخراط في معالجة الأزمة وتطفيش نخبة لا بأس بها من المثقفين السوريين بمختلف مشاربهم العلمية والفكرية والاجتماعية. وبالتالي، تم تحييد الشريحة الأكبر والأهم من المساهمة في الحل». بعد تلك المحاضرة التي ألقاها الدكتور زياد زنبوعة، في غرفة تجارة دمشق بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) 2017 خلال ندوة بعنوان «الطبقة الوسطى من وجهة نظر اقتصادية وتداعيات الأزمة»، فرضت الجامعات السورية قيوداً على الأساتذة فيها، ومنعتهم من الإدلاء بأي تصريح أو محاضرة دون إذن مسبق، فيما أُحيل زنبوعة إلى المجلس لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق. وعادت قضيته لتتفاعل مؤخراً، مع تجديد المجلس التأديبي قرار «النقل التأديبي» الصادر بحق الأستاذ زنبوعة مارس (آذار) الماضي وتسلم نسخة منه مؤخراً، ليبادر إلى نشره على حسابه في «فيسبوك»، قائلاً: «منذ سنوات وما فتئت تتكالب على الجهات القضائية والجامعية وموجهيهم»، مستغرباً معاقبته وإحالته إلى «مجلس تأديب مسلكي» على خلفية مشاركته بندوة دُعي إليها رسمياً من الجهات الرسمية الثلاث التي نظّمتها: كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، وغرفة تجارة دمشق، وجمعية العلوم الاقتصادية. وعدّ قرار مجلس الهيئة التدريسية التأديبي أن زنبوعة «تطرق في محاضرته باستهزاء إلى ما تقوم به الدولة في مجال الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال الأزمة التي تمر بها البلاد»، وأن من شأن ذلك «المساس بهيبة الدولة وإضعاف الشعور الوطني (...) ويشكل بالتالي إخلالاً بواجباته الوظيفية».

 

 

 



السابق

أخبار لبنان....«حزب الله» الإقليمي يهدّئ «اللعبة» وعيْنه... على صندوق النقد....تهريب المازوت والطحين من لبنان إلى سوريا.. فضيحة بتوقيع "حزب الله".....الحكومة اللبنانية تشكل خلية لمعالجة التهريب....المعابر... "حزب الله" أدرى بشِعابها! مفاوضات "الصندوق" تنطلق اليوم... "ألف شرط وشرط".....حزب الله وعبء حلفائه...«توتال» باقية إلى البلوك 9: هل دخل الفرنسيّون على خطّ الصراع الداخلي؟....الإغلاق - الصدمة: الإستهتار يعاقب 4 ملايين مواطن!.... المفاوضات مع الصندوق تبدأ فجراً بالفيديو.. والإصرار على خوري محافظاً لبيروت يجمّد التعيينات......

التالي

أخبار العراق.."العصائب" تهدد وسط تصدع في صفوف الميليشيات بالعراق.....مقتل اثنين من الأمن العراقي بهجوم لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين..... كيف سيدير الكاظمي العلاقة مع واشنطن؟...معادية للكاظمي.. ميليشيا قوية تدعمها إيران تفقد نفوذها بالعراق....الكاظمي يتحصن بالقبول الداخلي والدعم الخارجي في مواجهة خصومه....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,060,158

عدد الزوار: 6,932,704

المتواجدون الآن: 84