أخبار سوريا..مقاتلات إسرائيلية تطلق 12 صاروخا على مركز أبحاث في حلب....«تضييق الخناق» على مخلوف... واعتقالات في الساحل....قتلى بهجوم على مؤسسة لـ{النظام» جنوب سوريا.....روسيا وسوريا: حرب الشائعات......"طرطور وقح".. فراس الأسد يشتم رامي مخلوف ويكشف سبب خلافه مع بشار....انتقاد على خجل ريثما تسقط ورقة رامي مخلوف..بلومبيرغ: هكذا يتصاعد نشاط داعش بينما تواجه العراق وسوريا كورونا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 أيار 2020 - 3:37 ص    عدد الزيارات 2193    التعليقات 0    القسم عربية

        


درعا: هجوم على مخفر للنظام يوقع 9 قتلى...

المدن - لقي تسعة من عناصر شرطة النظام مصرعهم، بينما قتل اثنان من فصائل التسوية في ريف درعا جنوب سوريا الاثنين، في أحدث عمليات أمنية تشهدها المحافظة. وقالت مصادر محلية إن مخفر ناحية مزيريب بريف درعا تعرض لهجوم مسلح فجر الاثنين، وإن المهاجمين اختطفوا العناصر البالغ عددهم 9 من المخفر، ومن ثم أطلقوا النار عليهم ورموا جثثهم قرب دوار الغبشة في بلدة اليارودة بريف درعا الغربي. وحسب المصادر فإن الضحايا هم 6 عناصر متطوعين و3 عساكر مجندين كانوا مناوبين في المخفر، وقد تم نقل جثثهم إلى مستشفى درعا الوطني. في السياق، اغتال مجهولون عنصرين من فصائل التسوية في ريف درعا، حيث جرى العثور على جثتيهما على طريق الجعيلة-ابطع بالقطاع الأوسط. وتعد هاتان الحادثتان حلقة جديدة في مسلسل الحوادث الأمنية التي تشهدها محافظة درعا منذ توقيع اتفاقية المصالحة بين فصائل المعارضة والنظام، إذ تشهد المدينة وريفها حوادث اغتيال وهجمات تستهدف ضباطاً وعناصر في جيش النظام ومؤسساته الأمنية، كما تستهدف المقاتلين السابقين في الفصائل الذين وقعوا على التسوية مع النظام، وكذلك المرتبطين بالمليشيات الداعمة للنظام.

الأسد يحذّر من كارثة تتجاوز قدرات سوريا إذا تفشّى فيروس «كورونا»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... حذر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الإثنين)، من «كارثة حقيقة» تتجاوز إمكانات بلاده في حال تفشي وباء «كوفيد-19»، بينما بدأت حكومته التخفيف من تدابير الاغلاق المتخذة منذ أسابيع للحدّ من تداعيات اقتصادية أكبر. وقال الأسد في كلمة خلال اجتماع مع المجموعة الحكومية المعنية بمواجهة فيروس كورونا المستجد، أوردتها وكالة الصحافة الفرنيبة، إن أعداد المصابين القليلة «لا تعني أبداً أننا خرجنا من دائرة الخطر، وتواضع الأرقام لا يعني أبداً أن هذه الارقام المحدودة لا تنفجر فجأة خلال أيام وربما أسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقة تتجاوز الإمكانات الصحية واللوجستية في سوريا»، حيث سجلت مناطق سيطرة النظام 44 اصابة بينها ثلاث وفيات.

لواء"أنصار التوحيد"ينسحب من غرفة عمليات الفصائل المتشددة

المدن - انتقدت أوساط سلفية إعلان لواء "أنصار التوحيد" العامل في شمال غرب سوريا، انسحابه من غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" التي تضم الفصائل السلفية الأكثر تشدداً. وكان تحالف "وحرّض المؤمنين" قد تشكل نهاية العام 2018، ويضم أربعة فصائل هي، "تنظيم حراس الدين" و"جبهة أنصار الاسلام" و"جبهة حراس الدين" بالإضافة إلى لواء "أنصار التوحيد". لكن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لتنظيم "حراس الدين" الفصيل الأكبر في التحالف، نفت أن يكون لواء "أنصار التوحيد" من مؤسسي غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" وقالت إنه التحق بالغرفة لاحقاً، ملمحة إلى أن انسحاب "اللواء" ربما يأتي استجابة للضغوط التركية على فصائل المعارضة للقبول بالاتفاقات الروسية التركية حول إدلب. واعتبرت حسابات "حراس الدين" أن "أنصار التوحيد" إنما أراد في بيانه الأخير الصادر الأحد، إعلان انسحابه من معاهدة الحماية الموقعة مع "حراس الدين" في نيسان 2018، وكذلك التأكيد على استقلاليته دفعاً لأي اتهام قد يطال اللواء بالارتباط بتنظيم "القاعدة" أو غيره من الجماعات المصنفة على لوائح الإرهاب. الحسابات التي تُدار من قبل قادة في تنظيم "حراس الدين" الذي يعتبر فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، ألمحت بوضوح إلى أن توقيت البيان الصادر عن "أنصار التوحيد" ومضمونه يشيران إلى هذا التوجه، كما كان لافتاً إعادة نشر هذا الموقف من قبل الداعية السلفي المعروف، أبو محمد المقدسي، على حسابه في موقع "تليغرام". ويعتبر المقدسي، وهو أردني من أصل فلسطيني، المرجعية الأبرز لفصائل غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" وكان يحظى باحترام كبير من قبل قادة وعناصر لواء "أنصار التوحيد" منذ أن كانوا جزءاً من لواء "جند الأقصى" الذي جرى تفكيكه على يد جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) في شباط/فبراير 2017، إلا أنه من المتوقع أن تتوتر العلاقة بين الطرفين بعد انسحاب "اللواء" من التحالف الذي يحظى بدعمه.

تضييق الخناق على ابن خال الأسد.. ماذا تريد روسيا من رامي مخلوف؟

  • / خاص – واشنطن..... بدأت أسباب انقلاب نظام بشار الأسد على عراب الاقتصاد السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس تتكشف حيث تقود المؤشرات إلى اتجاه واحد وهو وقوف النظام الروسي خلف ما يجري. منذ عام 2019 بدأ النظام السوري بالحجز على أموال مخلوف وشركاته في إجراء أثار الدهشة في حينها، خاصة بعدما كان رامي هو رجل الأعمال الأول في البلاد، ولا تبرم أي صفقة أو مشروع كبير إلا وكان شريكا فيه غصبا كان أم برضا الأطراف الأخرى، وفق ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لموقع قناة "". ولكن بسبب تكاليف الحرب والتدخلات العسكرية من قبل النظام الروسي، بدأت عيون موسكو تتجه نحو رؤوس الأموال في هذا البلد الذي يعاني سكانه من الفقر والإهمال والتشريد. ووجدت موسكو ضالتها فيما يسيطر عليه مخلوف وعائلته من ثروات البلاد، حيث تتحكم هذه العائلة في أكثر من 60 في المئة من الاقتصاد السوري. وبدأت السلطات بالحجز على أموال وشركات مخلوف، وكانت البداية بشركة "آبار بتروليوم سيرفيسز"، وفرضت عليه غرامات تقدر بأكثر من 10 مليارات ليرة سورية. وكشف عبدالرحمن أن السلطات أوعزت في سبتمبر الماضي بالتحرك لإضعاف القوة العسكرية التي كانت تتبع لمخلوف، حيث قامت بتفكيك الجناح العسكري لجمعية البستان التابعة له، والتي كان يتبع لها مسلحون يقدر عددهم بنحو 22 ألف عنصر. وأكد عبد الرحمن أن خروج مخلوف عن صمته وبثه الفيديوهات المصورة، ليس فقط خوفا من إزاحته عن الشركات المملوكة له في سوريا، إنما لأن روسيا تطمح بوضع عقوبات أو حجز على الأموال التي يملكها هو وعائلته ليطال الأمر الشركات الكبرى التي تمتلكها العائلة في روسيا أيضا. وأشار إلى أن النظام الروسي، لا يريد فقط التحكم برؤوس الأموال في البلاد إنما يريد وضع يديه على جميع القطاعات الاستراتيجية والحيوية، والتي من أبرزها قطاع الاتصالات والذي تعد سيريتل المملوكة لمخلوف هي المتحكم الأساسي به. ولهذا قامت السلطات بحملة أمنية برفقة قوات روسية ضد مدراء وتقنيي "سيرتيل" شملت عاملين من دمشق واللاذقية وحمص، كما شملت الحملة الأمنية اعتقال موظفين في جمعية البستان التابعة لمخلوف، وذلك في إطار الضغط الروسي عليه. ودفعت تطورات الصراع الروسي مع ابن خال الرئيس لظهور رامي في مقاطع مصورة نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي محاولا استعطاف الرأي العام وكأنه "الحمل الوديع" وتوجيه رسائل لبشار الأسد، وفق المرصد. وعلى وقع أزمة مخلوف في سوريا تراجعت قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد 1340 ليرة سورية، بحسب المرصد. وفي سبتمبر من 2019 كانت أنباء قد تداولت على نطاق واسع أن روسيا كانت قد طلبت من النظام السوري دفع مبالغ 3 مليارات دولار، وعند تذرعها بعدم تمكنها تم توجيه الأنظار إلى مخلوف، وبعدما رفض ذلك بدأت إجراءات الحجز على أمواله، وفق تقرير نشره موقع "opendemocracy". وبدا مخلوف، ابن خال بشار الأسد، وأحد أغنى أغنياء سوريا، في الفيديو وهو يحاول استعطاف بشار الأسد، داعيا إياه إلى التبرع بمبلغ الغرامات المفروض على شركته "سيريا تيل" للاتصالات "للفقراء". وقد كشف تقرير نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز نشر في 2011 أن مخلوف يسيطر على 60 في المئة من اقتصاد البلاد، من خلال تحكمه برؤوس الأموال والشركات والمشاريع الحيوية، مع جعله اللاعب الرئيس في الاقتصاد السوري. ومول مخلوف خلال السنوات الماضية العديد من الميليشيات الموالية له والتي ضمت مقاتلين تابعين لجمعية البستان الخيرية، وقوات النمر ولواء الدرع الوطني، وكان ينظر إليه على أنه صديق وفي لإيران. ومنذ أواخر العام الماضي، بدأت روسيا في التنافس بشكل أكبر مع إيران في الداخل السوري، حيث تسعى لاستبعاد الميلشيات الإيرانية ونشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق الساحلية، واعتقال حتى القادة من النظام السوري نفسه الذي يعتقد أنهم موالون لإيران.

الدفاعات الجوية السورية تحبط هجوما صاروخيا في حلب

الراي...الكاتب:(رويترز) ... قالت وسائل الإعلام الرسمية يوم أمس الاثنين إن الدفاعات الجوية السورية أحبطت هجوما صاروخيا إسرائيليا على مركز أبحاث وقاعدة عسكرية في محافظة حلب بشمال البلاد في ثاني غارة من نوعها خلال أقل من أسبوع. وقال الجيش السوري في بيان إن إسرائيل ضربت ثكنات عسكرية في السفيرة بريف حلب الشمالي. وكان التلفزيون الرسمي ذكر في وقت سابق أن مركزا للأبحاث تعرض لهجوم. وقال مصدر مخابرات إقليمي إن إسرائيل تكثف غاراتها في إسرائيل في وقت ينشغل فيه الاهتمام العالمي والإقليمي، بما في ذلك سورية، بمكافحة فيروس كورونا. ولم يرد بعد تعقيب من إسرائيل.

انفجارات في حلب والميادين.. المرصد السوري يكشف التفاصيل

الحرة / وكالات – واشنطن... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر الثلاثاء، إن "انفجارات هزت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في معامل الدفاع شرق حلب"، مشيراً إلى أن غارات "أسفرت عن تدمير مستودعات ذخيرة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن". كما أفاد المرصد بوقوع غارات أخرى استهدفت شرقي سوريا. وأوضح المرصد أن ثلاثة انفجارات عنيفة دوت في "بادية الميادين في ريف دير الزور، تزامناً مع تحليق طائرات مجهولة يرجح أنها إسرائيلية، استهدفت مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن". وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت، ليل الاثنين، لصواريخ "أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية على مستودعات عسكرية في شمال البلاد"، مشيرة إلى أن التدقيق لا يزال جارياً في "الخسائر التي خلفها العدوان". وقالت الوكالة في نبأ عاجل "وسائط الدفاع الجوي تتصدى لعدوان إسرائيلي على مركز البحوث في حلب". ولاحقاً نقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ استهدفت "بعض المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة". ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق. وكثفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وليل الخميس الفائت أطلقت مروحيات إسرائيلية من أجواء الجولان، صواريخ على مواقع في جنوبي سوريا في غارات "اقتصرت أضرارها على الماديات"، بحسب وسائل إعلام سورية رسمية. وأتت تلك الغارات بعد ضربات جوية مماثلة، اتهمت السلطات السورية إسرائيل بتنفيذها. وتقول إسرائيل إنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

مقاتلات إسرائيلية تطلق 12 صاروخا على مركز أبحاث في حلب

المصدر: دبي _ العربية.نت.... قالت مصادر للعربية والحدث إن طائرات إسرائيلية شنت هجوما على مركز البحوث العملية التابع للنظام السوري في حلب والذي تعتقد إسرائيل إنه يحوي تجارب تطوير صواريخ بالتعاون مع إيران. وقالت المصادر إن سربين جويين إسرائيليين شاركا في الغارة وأطلقا 12 صاروخا أصابت 5 منها المركز فدمرته بشكل كامل. قبل هذا قال إعلام النظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على المركز .

مركز يطور تقنيات صواريخ بالتعاون مع إيران

يشار إلى أن المركز العلمي في السابق كان جزءاً من منظومة إنتاج أسلحة كيماوية ووقود سميك للصواريخ، وحاليا تحول إلى مركز بحثي لإنتاج مركبات دقيقة لتحسين دقة الصواريخ بتقنيات إيرانية. من جهته أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "انفجارات هزّت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في معامل الدفاع شرق حلب"، مشيراً إلى أنّ الغارات "استهدفت الفرع 247 +معامل الدفاع+ بالسفيرة" الواقعة جنوب شرق مدينة حلب و"أسفرت عن تدمير مستودعات ذخيرة، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن". كما أفاد المرصد عن غارات أخرى استهدفت شرق سوريا. وقال المرصد "دوّت ثلاثة انفجارات عنيفة في بادية الميادين في ريف دير الزور، تزامناً مع تحليق طائرات مجهولة يرجّح أنّها إسرائيلية، استهدفت مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن". وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. وليل الخميس الفائت أطلقت مروحيّات إسرائيليّة من أجواء الجولان السوري المحتلّ صواريخ على مواقع في جنوب سوريا في غارات "اقتصرت أضرارها على المادّيات"، بحسب وسائل إعلام سوريّة رسميّة. وأتت تلك الغارات بعد ضربات جوّية مماثلة اتّهمت السلطات السورية إسرائيل بتنفيذها. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

رئيس تحرير «الوطن» ينفي اعتقاله

الراي.....نفى وضاح عبد ربه، رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السورية والتي يملكها رجل الأعمال رامي مخلوف، ما تردد عن اعتقاله. وفي إشارة إلى مَن تداول الخبر، كتب عبد ربه، عبر حسابه في «فيسبوك»: «لا تجوز عليهم إلا الشفقة». والأحد، اتهم مخلوف، الأجهزة الأمنية باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد مناشدته في شريط فيديو نادر الرئيس بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.

«تضييق الخناق» على مخلوف... واعتقالات في الساحل

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... شددت السلطات السورية «تضييق الخناق» على رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، لتصل الاعتقالات إلى الساحل السوري غرب البلاد، وذلك عشية انتهاء مهلة حددتها الهيئة الناظمة للاتصالات، كي تسدد شركة «سيريتل»، التابعة له، مستحقات مالية لخزينة الدولة، اليوم (الثلاثاء). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «الحملة الأمنية ضد مديري وتقنيي شركة (سيريتل) امتدت من دمشق واللاذقية وحمص، لتشمل حلب وطرطوس و(اللاذقية) الساحليتين، حيث عمدت أجهزة النظام الأمنية، برفقة قوات روسية، إلى اعتقال 7 مديرين وتقنيين»، مشيراً إلى «حملة اعتقالات لمديري وموظفي (جمعية البستان) العائدة ملكيتها أيضاً لمخلوف». ونفى «المرصد»، مساء أمس، اعتقال رامي أو شقيقه من قبل استخبارات النظام والروس. وكان مخلوف ناشد الأسد التدخل بعد مطالبة «هيئة الاتصالات» السورية، الأسبوع الماضي، الشركتين المشغلتين للجوال، بدفع «مبالغ مستحقة لخزينة الدولة، تبلغ 233.8 مليار ليرة سورية» (334 مليون دولار) في مهلة تنتهي اليوم. ولأول مرة منذ بث ظهور رامي تلفزيونياً، بثت الرئاسة السورية فيديو للأسد يترأس اجتماعاً خاصاً بـ«كورونا»، حيث حذر من «كارثة حقيقية»، تتجاوز إمكانات بلاده في حال تفشي الوباء. على صعيد آخر، قتل 9 عناصر من قوات الأمن، أمس، برصاص مجهولين هاجموا مديرية حكومية في محافظة درعا جنوباً، في آخر فصل من اعتداءات تشهدها المنطقة منذ استعادة دمشق السيطرة عليها، وفق ما أفاد «المرصد».

اتساع حملة الاعتقالات لكبار العاملين في شركات مخلوف.... «المرصد السوري» يتحدث عن مواكبة روسية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»..... اتسعت حملة الاعتقالات من قبل أجهزة الأمن السورية ضد كبار الموظفين في شركات تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عشية انتهاء مهلة حددتها الهيئة الناظمة للاتصالات كي تسدد شركة «سيريتل» مستحقات مالية لخزينة الدولة، اليوم (الثلاثاء). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «الحملة الأمنية ضد مديري وتقنيي شركة (سيريتل) التابعة لرامي مخلوف امتدت من دمشق واللاذقية وحمص، لتشمل حلب وطرطوس، حيث عمدت أجهزة النظام الأمنية، برفقة قوات روسية، إلى اعتقال 7 مديرين وتقنيين خلال الساعات الفائتة (4 منهم في حلب، و3 في طرطوس)»، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه «بدأت استخبارات النظام والشرطة الروسية بحملة اعتقالات لمديري وموظفي (جمعية البستان) العائدة ملكيتها أيضاً لمخلوف، وذلك في إطار استمرار الضغط الروسي على رامي مخلوف، وتضييق الخناق عليه أكثر فأكثر». ونفى اعتقال رامي مخلوف أو شقيقه من قبل استخبارات النظام السوري والروس حتى هذه اللحظة. وكان «المرصد السوري» قد نشر يوم أمس «مواكبة تطورات الصراع الروسي مع رامي، وعملية تضييق الخناق على ممتلكات الأخير عبر فرض قيود كثيرة اضطرت الأخير للظهور بمقاطع مصورة بدور الحمل الوديع للدفاع عن نفسه، محاولاً استعطاف الرأي العام». وأكد «اعتقال أجهزة النظام الأمنية لأكثر من 28 من مديري وتقنيي شركة (سيريتل) للاتصالات العائدة ملكيتها لرامي مخلوف، وذلك بتوجيهات روسية، ولم يقتصر الأمر على التوجيهات فقط، بل رافقت قوات روسية حملات الدهم والاعتقال للمديرين والتقنيين». وفي السياق ذاته، علم «المرصد» أن «موظفي وتقنيي شركة (سيريتل) جرى منعهم من الدخول إلى أبراج الاتصالات لمدة 3 أسابيع على الأقل، بعد أن كانت عملية دخولهم إلى تلك الأبراج اعتيادية بموافقة أمنية تلقائية». وقال «المرصد» إن هذه التطورات «تأتي بعد الإصرار الروسي على وضع يدها والاستحواذ على شركة (سيريتل)، وعزل ابن خال رئيس النظام السوري. كما أن هناك مخاوف كبيرة في أوساط الموالين للنظام السوري من تداعيات القضية، وانهيار الوضع الاقتصادي، نظراً لأن هناك عشرات الآلاف يعملون ضمن شركات مخلوف». وكان رامي قد اتهم، الأحد، «الأجهزة الأمنية» باعتقال موظفي شركاته، والضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر الرئيس بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها. ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصادياً منذ عقود، واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ عام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات، أبرزها شركة «سيريتل» التي تملك نحو 70 في المائة من سوق الاتصالات في سوريا. وقال مخلوف، الأحد، في ثاني شريط فيديو يبثه خلال 3 أيام على صفحته في «فيسبوك»، ومدته 10 دقائق: «بدأت اليوم الضغوطات بطريقة غير مقبولة (...) وبدأت الأجهزة الأمنية تعتقل الموظفين الذين يعملون لدي»، متسائلاً: «هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية على شركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لهذه الأجهزة، وأكبر راعٍ لها خلال الحرب؟». وأضاف رجل الأعمال الذي يُعتقد أنه في سوريا: «طُلب مني اليوم أن أبتعد عن الشركات، وأن أنفذ تعليمات... وبدأت الضغوطات بسحب الموظفين والمديرين»، مشيراً إلى أنه تلقى تهديدات: «إما أن تتنازل وإما نسجن كل جماعتك». وناشد مخلوف الذي يعد من أكثر المستثمرين نفوذاً في سوريا، الأسد التدخل لوقف الضغوط. وطالبت هيئة الاتصالات السورية، الأسبوع الماضي، الشركتين المشغلتين للهاتف الخلوي في سوريا بدفع «مبالغ مستحقة لخزينة الدولة، تبلغ 233.8 مليار ليرة سورية» (334 مليون دولار)، استناداً إلى قرار صدر عن رئاسة الوزراء، وفي مهلة تنتهي اليوم. وقدر مخلوف، في أول شريط فيديو بثه ليل الخميس، قيمة المبلغ المُطالب بتسديده بين 125 مليار (178.5 مليون دولار) و130 مليار ليرة، معتبراً أن مطالب الدولة «غير محقة». وناشد الأسد التدخل لإنقاذ شركته عبر «جدولة» المبلغ «بحيث لا تنهار الشركة». ورغم توجه مخلوف للمرة الثانية إلى الأسد، واصفاً إياه بـ«صمام الأمان»، يؤكد شريطا الفيديو وجود توتر بينه وبين الرئيس السوري، بعدما تحدثت تقارير إعلامية عدة عن خلافات بينهما لم تتضح حقيقتها، وعن مصادرة وسائل إعلام محلية كان يديرها مخلوف ومقرات جمعية خيرية تابعة له.

إنهاء عصيان «دواعش» في الحسكة... وقصف تركي شرق الفرات

«هيومن رايتس ووتش» تطالب بالتحقيق في موقع لرمي الجثث في شمال شرقي سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) سيطرتها على أحد سجون محافظة الحسكة التي تحتجز بداخلها مسلحي «داعش»، في وقت دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين، إلى التحقيق في حفرة عميقة تحولت خلال سنوات، وخصوصاً خلال فترة سيطرة «داعش» إلى موقع لرمي الجثث في شمال سوريا. في غضون ذلك، سيّرت القوات التركية والروسية أمس (الاثنين) دورية جديدة في ريف الحسكة تنفيذاً لاتفاق سوتشي الموقع في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن شرق الفرات، في وقت قصفت القوات التركية أهدافاً للنظام السوري وتحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في كل من تل تمر وتل أبيض وواصلت تعزيزاتها العسكرية في إدلب. وتألفت الدورية المشتركة التي تم تسييرها في ريف بلدة معبدة شمال الحسكة من 6 مدرعات روسية و4 تركية، وانطلقت من قرية ديرونة آغي وجابت قرى عدة في ريف معبدة. كان المتحدث الرسمي باسم «قسد»، كينو كبريل، قال في بيان صحافي «حدث داخل أحد أكبر السجون التي يحتجز فيها عناصر من تنظيم (داعش) الإرهابي في محافظة الحسكة، عملية عصيان واسعة النطاق من قبل العناصر المحتجزة كما أن العناصر المحتجزة قاموا بالسيطرة بشكل كامل على داخل السجن بعد أن خلعوا أبواب المهاجع والممرات؛ مما استدعى الأمر إلى تدخل القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب». وذكر كبريل «تمت السيطرة على الوضع داخل السجن بعد عصيان دام يوماً كاملاً انتهت بإجراء مفاوضات مشتركة بين ممثلين عن قواتنا وقوات التحالف من جهة وعناصر (داعش) المحتجزين من جهة أخرى». إلى ذلك، سيطر تنظيم «داعش» على المنطقة التي تتواجد فيها الحفرة، وهي بعمق 50 متراً، بين عامي 2013 و2015 في أقصى ريف الرقة الشمالي، قبل أن يطرده منها المقاتلون الأكراد ثم تسيطر عليها أخيراً قوات تركية وفصائل سورية موالية لها. وبدأت «هيومن رايتس ووتش» تحقيقات حول الحفرة بعد طرد التنظيم المتطرف من كامل محافظة الرقة في 2017، وتبين لها أنه جرى رمي جثث فيها خلال وبعد حكم التنظيم المتطرف. وأجرت المنظمة تحقيقاتها عبر مقابلات مع سكان ومراجعة مقاطع فيديو لتنظيم «داعش»، فضلاً عن تحليل صور ملتقطة بالأقمار الصناعية، وإدخال طائرة من دون طيار في الحفرة. وقالت سارة كيالي، باحثة سورية في «هيومن رايتس ووتش»، إن «حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعاً طبيعياً جميلاً، أصبحت مكاناً للرعب والاقتصاص». وأضافت، أن «فَضْح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم (داعش) ومحاسبة قتلتهم». والهوتة هي واحدة من 20 مقبرة جماعية، جرى العثور عليها في مناطق سيطر عليها سابقاً التنظيم المتطرف في سوريا، وفق المنظمة، التي أشارت إلى أن عدد الجثث في الحفرة غير معلوم حتى الآن. وأوضحت «هيومن رايتس ووتش»، أنه عُلم بوجود الحفرة حين ذهب مقاتل من تنظيم «داعش» إلى محل أجهزة إلكترونية لتصليح حاسوبه في بلدة تل أبيض، الحدودية مع تركيا.

قتلى بهجوم على مؤسسة لـ{النظام» جنوب سوريا.... حملة في ريف درعا لمنع الشباب من قبول «عروض روسية» للقتال في ليبيا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... قتل تسعة عناصر من قوات الأمن السورية، الاثنين، برصاص مجهولين هاجموا مديرية حكومية في محافظة درعا جنوباً، في آخر فصل من اعتداءات تشهدها المنطقة منذ استعادة دمشق السيطرة عليها، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، إن «مجهولين هاجموا مديرية ناحية المزيريب في ريف درعا الغربي، وخطفوا تسعة عناصر من القوات الأمنية فيها قبل أن يقتلوهم رمياً بالرصاص ويرموا جثثهم في ميدان في البلدة». وفي وقت لاحق، أوردت وزارة الداخلية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن «تسعة من عناصر قيادة شرطة درعا - ناحية المزيريب استشهدوا إثر اعتداء مجموعة إرهابية عليهم أثناء قيامهم بعملهم». وأوضح عبد الرحمن، أن «هجوم الاثنين يُعد نادراً من حيث حصيلة القتلى المرتفعة»، موضحاً أنّ «الهجمات ضد قوات النظام عادة ما تستهدف حواجز تابعة لها أو دوريات وليس مديرية حكومية كما حصل اليوم». ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حداً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والفصائل المعارضة. وكانت مجموعة من الفعاليات المدنية في محافظة درعا أصدرت بياناً رفضت فيه «أي محاولات تجنيد شباب المنطقة الجنوبية ونقلهم للقتال مع الأطراف المتصارعة في ليبيا، مقابل إغراءات ماليّة وأخرى تتعلق بالوضع الأمني». وجاء البيان بعدما انتشرت مؤخراً أنباء تحدثت عن دعوات تقوم بها شركة روسية بهدف تجنيد عدد من شباب محافظة القنيطرة والسويداء وغوطة دمشق وحمص للقتال في ليبيا، وتقديم مغريات مادية وأمنية للمنظمين، وسط أنباء تتحدث عن وجود مروجين في درعا وعروض تُقدّم لمناطق مختلفة في المحافظة بغرض نقل شبابها إلى ليبيا. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «وكلاء عن شركة روسية وضباطاً من النظام السوري اجتمعوا مع عدد من أبرز قادة المعارضة سابقاً في درعا قبل أيام، في محاولات منهم لإقناعهم بتجنيد الشباب وإرسالهم إلى ليبيا بمهام مختلفة منها قتالية يكون راتب المتطوع فيها 1500 دولار أميركي أو بمهمة حماية المنشآت النفطية براتب 1000 دولار، مع إنهاء كل الملاحقات الأمنية بحق المتطوع وإنهاء استدعائه للخدمة الإلزامية والاحتياطية في سوريا». وقال المصدر، إن «بعض قادة المعارضة سابقاً صاحبة النفوذ في المنطقة حالياً لم يُبدوا رفضاً أو قبولاً تاركين الأمر والقرار بشكل فردي، بينما رفض أحمد العودة خلال الاجتماع العرض المقدم للقتال في ليبيا، وهو أبرز قادة فصائل التسويات والتنسيق مع الروس وقائد اللواء الثامن في الفليق الخامس الروسي في سوريا». وأضاف المصدر، أن «الشركة الروسية تعمل على التواصل مع قادة المعارضة سابقاً لتسهيل عملية كسب شباب المنطقة الذين كانوا يقاتلون النظام سابقاً، بوصفهم الأكثر حاجة لتسوية أوضاعهم وإنهاء الملاحقات الأمنية بحقهم». وأوضح، أنه في جنوب سوريا في درعا والقنيطرة «قوبلت دعوات التجنيد برفض شعبي واستنكار لتحويل شباب المنطقة إلى مرتزقة، ولم تستمر عملية التجنيد في القنيطرة ولم تسجل حالات انضمام في درعا بعد». وأكد عمار (اسم مستعار)، وهو أحد سكان بلدة ممتنة في محافظة القنيطرة التي انطلقت منها أول عملية تطويع في جنوب سوريا للقتال في ليبيا، أن «عشرات الشباب من المنطقة الذين كانوا قد تطوعوا للقتال في ليبيا عادوا بعد نقلهم إلى معسكرات التدريب في حمص قبل أسبوعين، عندما أبلغهم أحد ضباط النظام هناك أن مهامهم لن تكون فقط حماية منشآت نفطية وإنما تمتد لتكون قتالية، ما يتناقض مع العقود التي كانوا قد وقّعوا عليها مع شركة (فاغنر) بأن مهامهم حماية المنشآت النفطية في ليبيا، مقابل 1000 دولار شهرياً وتعويض وتسوية أوضاع المطلوبين وإنهاء الخدمة العسكرية المفروضة عليهم». وأوضح، أن «الشركة الروسية اعتمدت على أحد قادة المعارضة سابقاً المعروف باسم (أبو جعفر) في المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية في القنيطرة لتجنيد الشباب في مناطق مسحرة، وممتنة، والكوم، ودرعا، وقد وصل عددهم إلى 125 شخصاً، لكن توقفت عملية التطويع في المنطقة بعد ضغط الأهالي على أبو جعفر وعودة المتطوعين من معسكرات التدريب واتضاح المهام الأساسية التي سيذهبون من أجلها إلى ليبيا». وكشفت شبكة «السويداء 24» المختصة بنقل أخبار محافظة السويداء المحلية في تقرير لها في 17 فبراير (شباط) 2020 عن «تورط حزب سياسي مرخص لدى الحكومة السورية، في العمل على تجنيد مرتزقة من المواطنين في محافظة السويداء، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا». وأوضح أحد أعضاء اللجان المدينة التي وقّعت على البيان الأخير، رفض الكشف عن اسمه الصريح لضرورات أمنية، أن «المروجين لتجنيد الشباب في جنوب سوريا وشمالها يستغلون الوضع الأمني والمعيشي، بطرح الإغراءات المادية برواتب تصل إلى 1500 دولار أميركي شهرياً، مع تسوية أوضاع المطلوبين للنظام، وإلغاء سَوْق المتطوعين للخدمة الإلزامية في الجيش السوري».

روسيا وسوريا: حرب الشائعات.... حرب الشائعات عن روسيا وسوريا: الأسد ليس يانوكوفيتش

الاخبار....فراس الشوفي ....قد يكون الهجوم الإعلامي للتأثير في الانتخابات السورية، أو تشويه صورة رجال أعمال سوريين

تلوك بعض وسائل الإعلام الغربي والعربي شائعات وتحليلات حول العلاقة الروسية ــ السورية، مستندة إلى تقارير إعلامية روسية من وكالة «يارفان»، التي وصفها الكرملين بـ«الصفراء». أسباب كثيرة تدفع إلى الاعتقاد بتقاطع مصالح لطبقة من رجال الأعمال السوريين والروس، وشنّ حملات إعلامية ضد بشار الأسد، تتقاطع مع الضغوط الغربية التي تمارس ضدّه قبل عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة.... لم يكن ليجد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أفضل من الحملة الإعلامية من مواقع وشخصيات روسية ضد الرئيس بشّار الأسد، كثناء وتأكيد على آرائه وأهداف إدارته، التي سوّقها في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» قبل أيام، واختصر فيها مجمل السياسة الأميركية تجاه سوريا. جيفري، الذي حدّد أهداف الضغوط على الرئيس لدفعه إلى تقديم تنازلات في صُلب السياسة السورية منذ عام 1970 حتى اليوم، استخدم كمّاً هائلاً من العبارات المهينة لشخص الأسد، ما كشف عن حنق أميركي كبير في أكثر من مناسبة، على صمود سوريا و«عناد» الأسد، وتماسك علاقتها مع حليفتيها روسيا وإيران. لكنّه، بخبثٍ شديد، وضع فخاخاً عدة في مواقفه، مغازلاً الدور الروسي في سوريا، إذ أوحى المبعوث الأميركي بوجود تفاهمات مع الروس على حساب المصلحة السورية، لكنّه لم يقدّم أي معلومات عن المحادثات بين الجانبين، بقصد زرع الشّك وزعزعة الدولة السورية وثقة مواطنيها وتشديد الضغوط السياسية والنفسية على الرئيس، في استكمالٍ لحرب الشائعات واستغلالها، والتأسيس عليها قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

كيف انطلقت حرب الشائعات؟

الحملة الإعلامية على الرئيس السوري ليست الأولى من نوعها. يواجه الأسد منذ ما قبل عام 2011 أقسى ما يتعرّض له أعداء الأميركيين من أفعال مباشرة وشيطنة إعلامية مستمرّة. إلّا أن الحملة الأخيرة التي توّجتها تصريحات جيفري انطلقت من مصدرين: الأوّل هو ما نشرته «وكالة الأنباء الفدرالية» (يارافان) التي يملكها يفغيني بريغوزين (المعروف بطبّاخ بوتين) في 13 نيسان/أبريل، عبر ثلاثة تقارير تتّهم فيها الرئيس وزوجته أسماء بالفساد، من بينها استطلاع للرأي. أمّا الثاني، فهو المقال التحليلي الذي نشره في 17 نيسان، السفير الروسي السابق إلى الجزائر إلكسندر إكسينيوك، مفترضاً حدوث «توافق روسي إيراني تركي على تنحية الأسد». أجرى استطلاع الرأي في «فان»، الباحث في الاجتماع السياسي الروسي ألكسندر مالكيفيتش (أحد المقرّبين من بريغوزين) على عيّنة من ألف مواطن سوري. وبحسب الوكالة، خلص الاستطلاع إلى أن «32٪ فقط من السوريين ينوون التصويت للأسد في الانتخابات الرئاسية عام 2021»، فيما سمّى مالكيفيتش بدلاء محتملين للرئيس، وضرورة أن يسمح الأسد لشركات روسية بـ«الاستثمار»! لكن التقارير صمدت أربعة أيام على موقع الوكالة قبل أن تُزال، وتُعلن «فان» أنّ مواقعها تعرّضت للقرصنة من متطرّفين أتراك، ومحا مالكيفيتش استطلاعه عن موقع بحثي خاص به. وبدل ذلك، دأبت الوكالة مذّاك، على نشر المقالات المؤيّدة للرئيس السوري. يقدّم بريغوزين، رجل الأعمال المقيم في مدينة سانت بطرسبرغ، إلى الحكومة الروسية سلّةً من أدوات التأثير الدولي من خلال ماكينة إعلامية محترفة بالحرب الإلكترونية هي «وكالة أبحاث الإنترنت»، وشبكة أمنية هي «فاغنر». وهذا الدور تعرّض مراراً لانتقادات من وسائل إعلامية موالية لبوتين، ومن الجيش والاستخبارات، حول محاولات «الطّباخ» تسخير الحكومة الروسية لخدمة مصالحه. كما ذكرت تقارير أن العلاقة بينه وبين الكرملين لم تكن على وئام دائم، مستندةً إلى حادثة مقتل عشرات المقاتلين من «فاغنر» بنيران مروحيات أميركية في بلدة خشام في دير الزور، نتيجة سوء التنسيق بين الشركة الأمنية والقوات الروسية في سوريا، وتباين الأجندات.

تضرّرت مصالح بريغوزين مع فرض الدولة السورية سيطرتها على مواردها

تتقاطع عدة مصادر ، في دمشق وموسكو، على التأكيد لـ«الأخبار» أن بعض مصالح بريغوزين تضرّرت في سوريا خلال المدة الماضية، مع فرض الدولة السورية سيطرتها على مواردها في المناطق التي تمّ تحريرها من سيطرة «داعش». كما أن استعادة الدولة قدراتها وحيويتها مع انحسار الحرب تنهي أعمال السمسرة وأدوار «الوسيط» الاقتصادي الذي يلعبه بريغوزين وغيره من سوريين وروس. لذلك، يُدرج الانطباع العام الحملة الإعلامية في يارافان ضمن محاولات بريغوزين للحصول على عقود معيّنة من الدولة وحماية مصالحه. ومن المهمّ هنا أيضاً العودة إلى تحقيق استقصائي أجرته منصة روسية معارضة في نيسان 2019، حول أنشطة بريغوزين للتأثير على العمليات الانتخابية في نحو 20 دولة أفريقية. وبالتالي، إنّ الهجوم الإعلامي الأخير قد يصبّ ضمن هدف محدّد هو محاولة التأثير في الانتخابات السورية كاحتمال أول، أو تشويه صورة رجال أعمال سوريين منافسين له وتحريض القيادة السورية ضدهم (وخصوصاً أن التقارير الأخيرة أشارت صراحة إلى أشخاص يعوّقون دخول شركات روسية إلى سوريا). أمّا ما كتبه السفير اكسينيوك، فهو لم يكن دراسة صادرة عن «المجلس الروسي للعلاقات الخارجية»، كما ردّدت وسائل إعلامية عربية وأجنبية عدة، وإنما مقال تحليلي نُشر بداية في صحيفة «كومرسانت» (تنشر انتقادات للحكم في سوريا دائماً)، وأعاد نشره موقع المجلس، على اعتبار أن كاتبه يشغل منصب نائب الرئيس. وللعلم، فإن اكسينيوك لم يكن سفيراً في سوريا، إنّما تولّى دوراً دبلوماسياً في دمشق خلال الثمانينيات (وزير مفوّض)، وينتقد الحكم دائماً في مقالاته، مع أن ما كتبه أخيراً كان الأكثر حدّة. فضلاً عن أن «المجلس الروسي» وهو مركز بحثي، لا يمثّل أي جهة رسمية في روسيا، ومعروف بتوجهاته الداعمة للتعاون الروسي ـ الغربي. ومن يتابع الصحافة الروسية، يلاحظ دائماً وجود مقالات نقدية تجاه السياسة الروسية في سوريا والدولة السورية وحتى الرئيس. كما أن وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية (ريا نوفوستي، تاس، إنترفاكس، روسيسكايا غازيتا...) لم تنشر أو تنقل أيّاً من التقارير السابقة، ولم تنخرط لا من قريب ولا من بعيد في الحملة.

من كوهين إلى «بلومبرغ»

طبعاً، أهمل أعداء الرئيس السوري مصدر الحملة الإعلامية وظروفها، وسرعان ما اكتسحت التحليلات أوّلاً الإعلام العبري. فنسج محلل الشؤون العربية إيهود يعاري المقرّب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سيناريوات عن علاقة سيئة بين بوتين والأسد، ومثله فعلت القناتان الأولى والثانية ثم تبعتهما الـ12 و13. وبرزت مقالة لافتة في موقع «نيوز 1» العبري للكاتب يوني بن مناحيم، يربط فيها بين ما نشر في روسيا، ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف الذي تحرّكت الحكومة السورية أخيراً تجاه أعماله وشركاته لتحصيل العائدات المستحقّة للدولة، ولا سيّما في قطاع الاتصالات. وأوحى مناحيم أن مخلوف يقف خلف الحملة الإعلامية في روسيا، وأن هناك صراعاً بين عائلة الرئيس وعائلة مخلوف، تعكس صراعات بين روسيا وإيران على موازين القوى في البلد. الانخراط الإسرائيلي في الحرب الإعلامية الموجّهة ضد الأسد كان قد بدأه «الإعلامي» الإسرائيلي إيدي كوهين على حسابه على «تويتر»، المعروف بتسويقه للدعاية الإسرائيلية وبثّ الشائعات حتى قبل بدء الحملة في روسيا بعشرة أيام، كما يلاحظ الكاتب والباحث في الشؤون الروسية بسام أبو عبد الله. إذ نقل كوهين في 3 نيسان عن «مصدر أجنبي» أن «خروج الأسد من السلطة نهائياً سيكون في يوليو (تموز)»، وتناقلت تغريدته وسائل الإعلام المحسوبة على قطر وتركيا والمعارضة السورية، قبل أن تنتشر الشائعات والتحليلات كالنار في وسائل الإعلام الغربية التي أعادت تدوير ما نشر في روسيا والبناء عليه، وآخرها ما كُتب في «لوموند» و«بلومبورغ» الأسبوع الماضي، مروراً بـ«الشرق الأوسط» ووسائل الإعلام السعودية. وربّما ترك الصمت الرسمي الروسي المعتاد في بداية الحملة مجالاً للشكوك لدى العديد من المتابعين حول حقيقة الموقف الروسي من الأسد أو الدولة السورية. لكنّ البيان الذي خرج من الكرملين بعد أيام على ما نُشر في روسيا قطع الشكوك، حين أعلن المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الوكالة الفدرالية تعرّضت مرتين لهجمات إلكترونية، وأكّد أن «ما ينشر عن سوريا يراه الكرملين سلبياً للغاية»، وأن «المعلومات الكاذبة ترتدّ على الصحف التي تنشرها، وهي أقرب للصحافة الصفراء».

حملة من الداخل والخارج

أبو عبد الله الذي يشارك دائماً في ورشات عمل وحوارات لمراكز دراسات روسية يقول لـ«الأخبار» إن «العلاقة الروسية ــ السورية لا تمرّ عبر المواقع الإلكترونية والصحافة، والخطوط دائماً مفتوحة بين الرئيسين». لكنّه يؤكّد أن «هناك أطرافاً داخل روسيا ذات اتجاه ليبرالي غربي، موجودة ومعروفة وتقرأ العلاقة من منظار مافياوي اقتصادي ليس كما يراها الكرملين بصورتها الاستراتيجية. وهؤلاء حقيقة موجودة في موسكو ولا يعبرون عن السياسة الخارجية، والكرملين أكثر عمقاً وأدباً وحصافة في التعامل مع سوريا، ويدرك المسؤولون الروس الحساسية العالية لدى السوريين تجاه موضوع الاستقلال الوطني والقرار المستقل». ويضيف الخبير أن «التحليل بوجود تيّارات داخل روسيا صحيح، وهذا أمر طبيعي، وخصوصاً أن الرئيس بوتين حمل إرثاً ثقيلاً من مرحلة الرئيس بوريس يلتسين».

السفير زاسبيكين: الموقف الروسي ــ السوري موحّد في وجه الدسائس

أمّا السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبيكين، فيهزأ ممّا يسمّيه «حملة الأكاذيب لإثارة البلبلة». يُذَكِّر زاسبيكين بالبيان الذي أصدرته السفارة في بيروت الأسبوع الماضي، معتبرةً أنه «ما من داعٍ للردّ على الأكاذيب»، وأن «المحللين الذين يزعمون أن روسيا تفكر بمقايضة مع أميركيين أو أتراك على حساب سيادة سورية يجهلون حقيقة الموقف الروسي... وروسيا لا تقبل أي صفقات مشبوهة مريبة أو اقتراحات «مغرية» على حساب الغير». ويقول لـ«الأخبار» إن «الرؤية مشتركة للأزمة الواسعة والقضايا المتعددة بين روسيا وسوريا»، وملفّ «مكافحة الارهاب هو الشيء الثابت والمطروح بكل جدية خلال المرحلة الحالية والقادمة في إدلب وغيرها، ثم تطبيع الأوضاع والتقدم نحو الحل في سوريا. هذا الشيء الأهم. وهذا يتحقّق بالاشتراك والتحالف الروسي والسوري والحلفاء الآخرين». ويربط السفير الروسي الحوار بين زعماء الدول الخمس الكبرى، الذي دعا إليه بوتين مطلع السنة الحالية، وصار ضرورةً أكبر بعد أزمة كورونا لـ«إيجاد قواسم مشتركة وتنقية الأجواء»، وبين المصلحة الروسية بالعلاقة الوثيقة مع الأصدقاء والحلفاء من الدول وأوّلها سوريا، معتبراً أنها «شأن أساسي لموقف روسي قوي في أي حوار مقبل». ولا ينسى زاسبيكين التذكير بالحملة الإعلامية من خلال «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» التي تمارس ضد روسيا وسوريا في وقت واحد، مؤكّداً أن «الموقف الروسي ـ السوري موحّد في وجه الدسائس». ولا تفصل عدة جهات بين الحملة الخارجية على الأسد بأشكالها المتعدّدة، والحملة الداخلية من بعض رجال الأعمال ومراكز النفوذ التي نمت خلال الحرب في داخل سوريا. وتعزّزت هذه القناعة مع الضّجة التي أحدثها مخلوف خلال الأيام الماضية، ونشره مقطَعَيْ فيديو، الأوّل يطلب فيه من الأسد ما أسماه «رفع المظلومية» عنه، والثاني يعلن فيه رفضه ما تطلبه اللجنة المكلّفة استرجاع حقوق الدولة من أعماله بعد إجراء تحقيقات مالية وضريبية. كما شنّ هجوماً على الأجهزة الأمنية السورية لقيامها بتوقيفات طاولت موظفين كباراً في مؤسساته، للاستماع لأقوالهم. يلخّص أبو عبد الله كثافة الضغوط على الأسد وتقاطع المصالح بين المتضرّرين من دوره، إلى ثلاثة مفاصل: «الأوّل هو استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي وصلت إليها البلاد بفعل الحرب وشبكات الفساد والحصار وفيروس كورونا لتحريض السوريين ضدّ الدولة والرئيس»، والثاني هو «تكبيل الرئيس بما يمثّل من قائد للدولة الوطنية في وجه منطق العصابات الذي يحاول تكريسه البعض بعد الحرب لتحويل سوريا إلى دولة فاشلة بدل دعم الدولة للاعتماد الكلي على مقدراتها الذاتية ومواجهة الحصار»، والثالث «هو محاولات فرض سقف للتفاوض مع الرئيس على شكل النظام المقبل لانتزاع تنازلات منه». ويختم: «لكن الجميع يعرف أن الرئيس الأسد ليس الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وما لم ينالوه بالحرب لن ينالوه بالضغوط».

انتقاد على خجل ريثما تسقط ورقة رامي مخلوف

ناصر علي - زمان الوصل.... آلة الإعلام الرسمي لنظام الأسد لم تدخل حفلة انتقاد رامي مخلوف بعد، وكالعادة ينتظر الجميع صدور التعليمات الأمنية التي تسمح بالتخوين أو اللوم وحتى العتاب، وريثما يتم ذلك تصدر من هنا وهناك تلميحات وصلت بالموالين الشرسين حدّ شتم رامز جلال على جنونه. أغلب الصحفيين الموالين ما زالوا على مواقفهم من قدوم شهر الخير، وانتقاد جشع التجار، والنواح على فقراء البلد فيما يستطرد أحدهم في الحديث عن يوم الصحافة العالمي وتذكر بطولاته الخنفشارية، وأما من يملك حس الدس والإسقاط فيرى في رامز جلال مثالاً للتوحش المالي. جمهور الصحفيين السوريين الموالين يواصل وقوفه ضد ألمانيا في تصنيفها لحزب الله كمنظمة ارهابية، وأما أم هارون وطريق الحرير والدوخي فأخذوا نصيبهم من الردح، وأما حدث الساعة فما زال حبيس الثرثرات الجانبية التي يجب ان يتم حساب طريق الرجعة فيه إن تصالح رامي مخلوف مع أسماء الأسد وسدد ما عليه من مليارات. وسط هذه البلاهة المحايدة خرجت بعض الأصوات التي اختنقت من إيمان رامي مخلوف المفاجئ، وكتبت صحفية وشاعرة: (يعني عم حاول ما احكي بالقصة..بس ما عم تزبط..كل ما اتذكرت الإيمان بغط ع قلبي وبجي لاكفر..مو ظابطة قد ما ظبطتها..الفقرا معبيين الشوارع وناس عم تحكي بالمليارات..شو دين رب اللي خلقكم..خلص ياااا). أعقبت الصحفية منشورها الذي لاقى تعليقات ساخرة تلمح إلى مخلوف بمنشور آخر يتوقع إغلاق (سيرياتل) أهم شركة اتصال خليوي سورية: (قبل ما يوقع الفاس بالراس..كل واحد يحط رقمو الارضي). صحفي سوري آخر تهكم بطريقة أوضح في يوم الصحافة العالمي عن ما تسمى حرية الصحافة في سوريا بمنشور جاء فيه: (كيف عم تقولو ما عنا حرية صحافة..هي عم تنتقدوا رامي مخلوف)..فعلقت إحدى المتابعات بنوع من التنبؤ الساخر: (انتظر كم يوم وشوف كيف رح يمسحوا بوستاتهن متل التوتو). هذه عينات من مما صنعه الذعر الأمني بالنخب السورية المحلية التي تعيش تناقضات ما يحصل في هرم السلطة وصراعاتها بكثير من الترقب والخوف ريثما تسقط ورقة التوت عن رامي مخلوف.

"طرطور وقح".. فراس الأسد يشتم رامي مخلوف ويكشف سبب خلافه مع بشار

أورينت نت – متابعات.... كشف فراس رفعت الأسد ابن عم بشار الأسد سبب الخلاف الدائر بين الأخير ورامي مخلوف (ابن خال بشار) لا سيما بعد خروج مخلوف ببث مباشر يستجدي بشار حيناً ويتوعد حيناً بمقاضاة نظامه. فراس الذي وصف مخلوف بـ"الموظف" و"الطرطور" و"الوقح"، قال إن الخلاف الدائر ليس حول ضرائب أو شركات، وإنما مليارات تم إخفاؤها عن القصر (أي بشار). وقال فراس الأسد في منشور مطول له في فيسبوك، إن "القضية لا علاقة لها لا بالضرائب ولا بسرياتيل ولا بأي شيء موجود داخل سوريا تستطيع الحكومة السورية أن تصادره بكل بساطة" مشيراً إلى أن "القضية قضية مليارات كثيرة من الدولارات قد تم التلاعب بها وتهريبها وإخفاؤها عن عيون القصر خلال السنوات العشر الماضية" على حد قوله. وأكد ابن عم بشار الأسد أن "رامي مطالب اليوم بالتنازل عن أملاكه الضخمة الموجودة في الخارج والتي من الواضح أنه قد تم تنظيمها في إطار شبكة معقدة يصعب كشف خيوطها من دون تعاون كامل من الدول الموجودة فيها". وذهب إلى أكثر من ذلك بالتأكيد على أن هذه الأموال هي لبشار الأسد بقوله: "نعم، كما قلت أنت تماما، أنت مؤتمن على هذه الأموال فهي لم تكن يوما لك، سوريا كلها يا حبيبي تعرف هذه أموال من!!! العالم كله يعرف!!" وأضاف "بالمنطق المافيوزي (مافيا) تعود هذه الأموال لمن ائتمنوك عليها، ولمن ائتمن أبيك من قبلك عليها".

بلومبيرغ: هكذا يتصاعد نشاط داعش بينما تواجه العراق وسوريا كورونا

اورينت....ترجمة: سوزان أحمد..... خرج الرجل الذي يرتدي سترة ناسفة من سيارة وسار بهدوء نحو أبواب مبنى الاستخبارات في مدينة كركوك شمال العراق. فأطلق الحرس النار عندما تجاهل صيحاتهم بالتوقف، ففجر نفسه مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن في الأسبوع الأول من رمضان. وبعد ذلك بأيام، قتل هجوم ثلاثي 10 من مقاتلي الميليشيات العراقية في محافظة صلاح الدين الشمالية - وهي العملية الأكثر دموية وتعقيدًا منذ عدة أشهر. وهذه الهجمات هي الأحدث في الهجمات الجديدة لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. الأولى كانت مهمة انتحارية لم يشهد مثلها منذ أشهر. وكان الهجوم الثاني من بين الهجمات الأكثر تعقيدًا منذ هزيمة التنظيم عام 2017. وفي سوريا، كثفت داعش هجماتها على ميليشيا أسد وحقول النفط والمواقع المدنية. تشير الفوضى المتجددة إلى أن الجماعة تستغل انشغال الحكومات في معالجة جائحة فيروس كورونا والانزلاق الذي تلاه إلى فوضى اقتصادية. ويضاعف الفيروس مخاوف طويلة الأمد بين خبراء الأمن وخبراء الأمم المتحدة من أن المجموعة ستعاود الظهور بعد إسقاط "الخلافة" التي كانت تضم في السابق ثلث العراق وسوريا العام الماضي. في العراق، يستغل المسلحون الثغرات الأمنية في ظل النزاع الإقليمي المستمر وخفض عدد القوات الأمريكية. وقال قباد طالباني نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق الشمالي "إنهم تهديد حقيقي" مضيفاً، "إنهم يحشدون ويقتلوننا في الشمال وسيبدؤون في ضرب بغداد قريباً". وقال إن داعش استفادت من "الفجوة" بين القوات الكردية والقوات المسلحة الفيدرالية بسبب الاقتتال السياسي. وتشير التقارير الاستخباراتية أن عدد مقاتلي داعش في العراق يتراوح بين 2500 و 3000.

هجمات داعش في سوريا

أما في شمال شرق سوريا ، صرح ميرفان قامشلو المتحدث باسم ميليشيا قسد المدعومة من قبل أمريكا، أن الشرطة الكردية أصبحت هدفًا أكثر وضوحًا لداعش أثناء قيامها بدوريات في الشوارع لتنفيذ إجراءات مكافحة الفيروس. شن مقاتلو تنظيم داعش في أواخر مارس / آذار حملة من الهجمات على مناطق تسيطر عليها ميليشيا أسد في سوريا، من محافظة حمص الوسطى وصولاً إلى دير الزور شرقاً على الحدود مع العراق. هذا وقد صرح مسؤولون في المخابرات العراقية أن نحو 500 مقاتل، بمن فيهم بعض الذين فروا من السجن تسللوا مؤخراً من سوريا إلى العراق مما ساهم في تصاعد العنف هناك. هذا وقد قال ثلاثة مسؤولين وخبراء عسكريون عراقيون إن داعش يتحول من الإرهاب المحلي إلى هجمات أكثر تعقيداً. فبينما ركزت العمليات في السابق على اغتيال المسؤولين المحليين والهجمات البسيطة. إلا أن التنظيم ينفذ الآن المزيد من الهجمات بالعبوات الناسفة وإطلاق النار والكمائن للشرطة والجيش. تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنه من غير المصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وتساعد عوامل متعددة مقاتلي التنظيم، فوفقاً لمسؤولين عسكريين أن عدد الأفراد العسكريين العراقيين المناوبين انخفض بنسبة 50٪ بسبب إجراءات الوقاية من الفيروس. كما أن النزاعات الإقليمية بين بغداد والسلطات في منطقة الحكم الذاتي الكردية في الشمال تركت أجزاء من ثلاث محافظات دون تطبيق للقانون. هذا وقد صرح مسؤول استخباراتي رفيع رفض الكشف عن هويته : "قبل ظهور الفيروس وقبل الانسحاب الأمريكي، كانت العمليات لا تذكر، حيث كانت عملية واحدة فقط في الأسبوع". وأضاف أن قوات الأمن تشهد الآن 20 عملية في الشهر. ويعتقد المسؤولون العسكريون العراقيون أن الطبيعة المنظمة للهجمات تعمل على تعزيز نفوذ زعيم تنظيم داعش الجديد أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي سُمي بعد مقتل سلفه في غارة أمريكية أواخر العام الماضي. وقال أحد المسؤولين العسكريين إنه من المتوقع إجراء المزيد من العمليات خلال شهر رمضان لإثبات قوة الزعيم الجديد. وفي سوريا ، وقع أحد أهم الهجمات في 9 أبريل / نيسان، عندما هاجم مقاتلو داعش مواقع ميلشيا أسد في بلدة السخنة وبالقرب منها فجلبت الحكومة تعزيزات لهجوم مضاد مدعوم من الغارات الجوية الروسية. وأسفر القتال الذي استمر لمدة يومين عن مقتل 32 عنصراً و 26 مسلحاً من تنظيم داعش. وبعد أيام صرح النظام أنه بسبب الوضع الأمني في الصحراء، تضرر العديد من آبار الغاز في حقول الشاعر وحيان مما أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء بنسبة 30 ٪. بالعودة إلى العراق، قتل ضابط شرطة اتحادي في 1 أبريل/نيسان وأصيب قائد كتيبة وعميد في عملية أمنية في سلسلة جبال مخول في ديالى. وبعد يومين، استهدف هجوم بالعبوات الناسفة دورية تابعة لفوج كوماندوز تابع لقيادة عمليات ديالى في ضواحي قرية معدن. وختاماً قال أحد سكان كوجالو في العراق: "داعش ينفذ هجمات في المناطق الكردية منذ فترة طويلة، لكنهم الآن أكثر تنظيماً ولديهم المزيد من الناس".

 

 

 



السابق

أخبار لبنان..واشنطن تطالب بتغيير تفويض «اليونيفيل» في لبنان....كيف غرق لبنان في الدين وانهار اقتصاده؟ ..... تعذيب وإخفاء قسري.. كيف سيطر حزب الله على مكاتب مخابرات الجيش اللبناني...شروط دولية لـ «افتح يا سمسم» أمام مساعدة صندوق النقد...نصر الله عدّ الخطة الاقتصادية للحكومة اللبنانية «إنجازاً»...جنبلاط يلتقي عون لـ«تنظيف» العلاقة ومنع الفتنة في جبل لبنان.....معارضة عاجزة وجمهور مربك وحكومة متردّدة....فرنسا: الاستعانة بصندوق النقد لا تكون بشروط "حزب الله"....غياب رؤساء الكتل يحرج عون..جنبلاط في بعبدا يهادن.. واستياء أرثوذكسي من مصادرة الحصة الوظيفية....

التالي

أخبار العراق...«داعش» يحاول العودة في العراق من باب الجائحة والانقسام السياسي....«داعش» يستغل الوباء والخلافات السياسية لتوسيع عملياته في العراق.... إيران تحمّل أميركا مسؤولية تصاعد عنف التنظيم المتطرف.....مصدر عراقي لـRT: البرلمان العراقي يحدد يوم الأربعاء موعداً للتصويت على حكومة الكاظمي....جلسة وشيكة بالبرلمان العراقي للتصويت على حكومة الكاظمي....عودة التحدّي الأمني: سيناريو 2014 يتكرّر؟....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,219,747

عدد الزوار: 6,940,989

المتواجدون الآن: 112