مصر وإفريقيا...مصر تحدد شروطها للاتفاق النهائي لسد النهضة...السراج يدعو إلى نشر قوة عسكرية دولية في ليبيا...ليبيا تنزلق إلى الفوضى... والقوى الأجنبية تبحث عن مخرج...إعلان «القوة القاهرة» للنفط الليبي... والبعثة الأممية تحذر من «عواقب»...سيارة ملغومة تستهدف متعاقدين أتراكا قرب مقديشو..اتهامات جديدة ضد البشير بالثراء الحرام والنيابة ترفض الإفراج عن زوجته.....17 مرشحاً يتنافسون على رئاسة الحكومة التونسية...الجزائر: محاكمة متظاهرين يفاقم الغضب ضد السلطات..

تاريخ الإضافة الأحد 19 كانون الثاني 2020 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1742    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي يشدد على «الحق الوجودي» في مياه النيل..شكري قال إن مفاوضات «سد النهضة» وصلت إلى نقطة «حاسمة»..

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد نبيل حلمي...في الوقت الذي شدد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء مع عدد من مسؤولي «البنك الدولي»، أمس، أهمية مياه النيل باعتبارها تمثل «الحق في الوجود والحياة» بالنسبة إلى القاهرة، اعتبر وزير خارجيته سامح شكري، أن «مفاوضات سد النهضة» مع إثيوبيا والسودان وصلت إلى نقطة «حاسمة». وأفادت الرئاسة المصرية، أمس، بأن السيسي استقبل وفداً رفيع المستوى من أعضاء مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، وتطرق إلى «ملف سد النهضة مستعرضاً التطورات الجارية فيما يخص المفاوضات». وشارك البنك الدولي والولايات المتحدة، كمراقبين، في المشاورات التي استضافتها واشنطن بين مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي تشيّده أديس أبابا. وأعلنت الدول الثلاث المعنية بمفاوضات سد النهضة، أواخر الأسبوع الماضي، في أعقاب مفاوضات ماراثونية، جرت في واشنطن، أنّها «أحرزت تقدّماً حول محددات رئيسية لملء خزان السد»، مشيرةً إلى أنّها «ستجتمع مجدّداً في 28 و29 من يناير (كانون الثاني) الجاري في أميركا لتذليل العقبات المتبقية والتوصّل لـ(اتفاق شامل)». وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أمس، إن السيسي «شدد لوفد البنك الدولي على أهمية مياه النيل الحيوية بالنسبة لمصر وشعبها، وأيضاً الفارق الجوهري بين الحق في التنمية (لإثيوبيا)، والحق في الحياة والوجود (لمصر)». بدوره، قال وزير الخارجية المصري، خلال تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن «هناك اهتماماً من مصر والسودان لتحقيق المصالح الإثيوبية»، معبّراً عن توقعه أن يكون «الطرف الإثيوبي أكثر تفاهماً واهتماماً بالمصالح المصرية والسودانية، وعلى استعداد للوفاء بها». وأفاد شكري بأن «هناك تفاهماً بشأن التعريفات بشأن سد النهضة، بينما تتبقى صياغة التفاهمات بلغة لا تقبل التأويل»، موضحاً أن «مفاوضات فنية وقانونية بشأن السد ستبدأ الأربعاء المقبل لوضع الصياغات النهائية للاتفاق المنتظر مناقشته خلال الاجتماع المنتظر أواخر الشهر». كما نوه شكري بأن مشاركته خلال «الجولات التي عُقدت خلال الشهرين الماضيين في السودان وإثيوبيا والقاهرة بالإضافة إلى الاجتماعات التي عُقدت في واشنطن وآخرها التي انتهت أمس، كلها كانت إيجابية في الوصول إلى مجموعة من التفاهمات بين الدول». وفي حين أوضح شكري أنه كان «هناك توافق حول مفاهيم مرتبطة بالقضايا الجوهرية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة، والتي تؤكد أيضاً الحقوق الخاصة بدول المصب وتتيح لإثيوبيا الاستفادة من المشروع الكبير دون الإضرار بدولتي المصب مصر والسودان»، أكد أن «البيان الذي صدر عن وزارة الخزانة الأميركية بشأن المفاوضات لا يشكل اتفاقاً وإنما هو مجرد توضيح للقضايا الرئيسية التي ستكون محل الاتفاق النهائي». وبشأن البند العاشر في اتفاق المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا والمتعلق باللجوء إلى وسيط دولي في حال تعثر الوصول لاتفاق، أكد شكري أنه «سيظل قائماً لحين الوصول إلى اتفاق نهائي، وحال تحقق ذلك ستنتهي الوضعية القانونية لاتفاق المبادئ». كانت وزارة الري بمصر قد اتهمت مواقع إلكترونية -لم تسمّها- بتناول «معلومات خاطئة» عن الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة، موضحةً أن «البيان الختامي للاجتماع تناول العديد من النقاط المهمة، منها كميات المياه المراد تخزينها، وسنوات الملء، عبر الإشارة إلى أن عملية الملء ستكون طبقاً لهيدرولوجية النهر، بمعنى أن تتوقف على كميات الفيضان المتغيرة من سنة إلى أخرى، وهذا المفهوم لا يعتمد على عدد السنوات والكميات المخزنة كل عام بشكل محدد أو ثابت، إنما اعتماداً على هيدرولوجية النهر وحالة الفيضان».

مصر تحدد شروطها للاتفاق النهائي لسد النهضة..

العربية نت...المصدر: القاهرة - أشرف عبد الحميد.. حددت مصر النقاط والشروط الأساسية التي يتوجب تضمينها في الاتفاق النهائي لسد النهضة، والذي من المقرر التوصل إليه في اجتماعي واشنطن يومي 28 و29 يناير الجاري. وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل، اليوم السبت، لاستعراض نتائج اجتماع واشنطن حول سد النهضة، مثمنا الدور البناء والإيجابي الذي تضطلع به إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في تيسير المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث. وصرّح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بأن اجتماع اللجنة تناول النقاط التي سوف تتطرق إليها الاجتماعات الفنية والقانونية التي ستسبق اجتماع واشنطن المقبل وتشمل الجوانب المرتبطة بملء وتشغيل السد، والتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد، بالإضافة إلى آلية التنسيق لمراقبة تنفيذ الاتفاق، وكذا آلية فض المنارعات. وأضاف أن اللجنة أعربت عن التطلع لاستمرار الدور الأميركي لحين التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح جميع الأطراف. وكانت وزارة الموارد المائية المصرية قد كشفت التفاصيل المتعلقة بنتائج اجتماع واشنطن الأخير لمفاوضات سد النهضة، والتي انتهت بمسودة اتفاق تمهيداً للاتفاق النهائي بعد أسبوعين. ونفت الوزارة ما تردد عن وجود ضغوط كبيرة على مصر للتنازل عن بعض مطالبها، مؤكدة أن البيان الصادر عن الاجتماعات تضمن أسساً تتفق في منطوقها وفلسفتها وجوهرها مع المقترحات المصرية. وذكرت الوزارة أن مسودة الاتفاق تناولت مرحلة الملء الأولى في وقت سريع، وتشغيل التوربينات لتوليد طاقة مما يحقق الهدف الأساسي للسد دون تأثير جسيم على دول المصب للمساهمة في توفير الطاقة للشعب الإثيوبي، مضيفة أنه تم التوصل إلى تعريفات وتوصيف للجفاف والجفاف الممتد على أن تلتزم إثيوبيا بإجراءات لتخفيف الأثر المترتب على ذلك.

السيسي يطالب الجيش بالجاهزية منوهاً بـ«التحديات العاصفة»

القاهرة: «الشرق الأوسط»»...بعد أيام من افتتاحه قاعدة «برنيس» العسكرية على ساحل البحر الأحمر، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قوات الجيش إلى الوصول إلى «أقصى درجات الجاهزية»، منوهاً بـ«التحديات المتعددة التي تحيط بمصر وتعصف بالمنطقة». وتوجه السيسي، في رسالة أعلنتها الرئاسة المصرية، أمس، بـ«الإعزاز والتقدير»، لقادة وأفراد القوات المسلحة المصرية، على «المستوى المتميز في أداء مهامهم القتالية والتنموية للوطن، وذلك في ظل ظروف بالغة التعقيد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً ومعنوياً مرت بها مصر في السنوات الأخيرة». وافتتح السيسي، الأربعاء الماضي، قاعدة «برنيس» التي تصنفها القاهرة «الأكبر على البحر الأحمر»، وتتضمن أسلحة وتشكيلات برية وبحرية وجوية، بحضور عربي ودولي لافت، ضم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وعددا كبيرا من المسؤولين الدوليين والمحليين. وأشاد السيسي، أمس، بالتدريبات التي تضمنها افتتاح القاعدة العسكرية، معرباً عن «الاعتزاز والفخر بالأداء الراقي الذي عكس القدرات الاحترافية العالية لقواتنا المسلحة، وما تتمتع به من كفاءة واستعداد قتالي متقدم». وتكثف مصر منذ مطلع الشهر الحالي، من التدريبات والمناورات العسكرية البحرية والجوية والبرية، فضلاً عن إعادة انتشار للقوات في مناطق مختلفة، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات مع تركيا وتطورات الأوضاع في ليبيا. وقال الرئيس المصري: «لقد لمسنا جميعاً حجم الفخر والتقدير الذي أبداه الشعب المصري العظيم، وهو يتابع الأداء الراقي لأبنائه من رجال القوات المسلحة خلال المناورة (قادر 2020) التي تمت بأحدث الأسلحة والمعدات، وهو ما يزيد من رفعة جيشه لديه، الذي يسطر كل يوم البطولات والتضحيات للحفاظ على مقدرات وأمن واستقرار وطنهم، في ظل التحديات المتعددة التي تحيط ببلدنا وتعصف بمنطقتنا». وبحسب ما أعلنت مصر، بالتزامن مع افتتاح قاعدة برنيس فإنها تسعى من خلالها إلى «حماية وتأمين السواحل الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر»، فضلاً عن «تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها».

الحكومة المصرية: الاقتصاد والصحة الأكثر استهدافاً بالشائعات.. قالت إن العام الماضي سجل أكبر نسبة من الأخبار المكذوبة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعلن المركز الإعلامي التابع للحكومة المصرية، أمس، أن قطاعات «الاقتصاد، والصحة، والتعليم»، كانت الأكثر استهدافاً بالشائعات التي واجهتها البلاد خلال العام المنصرم. وخلال رسم بياني توضيحي «إنفوغراف»، أعلنته الحكومة أمس، أشارت النتائج إلى أن «أبرز قطاعات الدولة التي تم استهدافها بالشائعات، كان الاقتصاد الذي جاء في المقدمة بنسبة 27.1%، تلاه قطاع الصحة بنسبة 18.5%، ثم قطاع التعليم بنسبة 17.6%»، وذلك من مجمل الشائعات. وبشأن الشهور التي شهدت تداول أكبر عدد من الشائعات على مدار عام 2019، أظهرت المعلومات أن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، جاء في المرتبة الأولى بنسبة 11.3%، بينما تم تصنيف «العام الماضي بأنه من أكثر السنوات استهدافاً بالشائعات منذ عام 2014 بنسبة 37.7% من إجمالي الشائعات التي استهدفت البلاد خلال خمس سنوات رصدها التقرير. ولم يخلُ الرصد كذلك من رصد «بعض الشائعات غير المنطقية والتي تعد الأغرب على مدار العام»، حسب تقدير واضعي المعلومات، وكان منها «فرض الحكومة رسوماً سنوية على عقود الزواج، وصرف ماكينات صرف الأموال (ATM) الورق الأبيض بدلاً من النقود، وتعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة نتيجة حدوث عاصفة شمسية، وتأثر مصر بمسار الغبار الإشعاعي الناتج عن الانفجار النووي في روسيا، والسجن 7 سنوات كعقوبة للغش بالامتحانات ضمن النظام التعليمي الجديد». كذلك فإن التقرير رصد مجموعة مما وصفها بـ«أخطر الشائعات»، ومنها «الاستقطاع من أرصدة المواطنين بالبنوك لسد عجز الموازنة، وتنازُل مصر عن حصتها في حقل (ظُهر) للغاز، فضلاً عن الاستغناء عن عدد كبير من موظفي الجهاز الإداري، وتصدُّر مصر المركز الأول عالمياً في معدلات الإصابة بالسرطان». وبدا أن «هناك بعض الشائعات التي تكررت وتم نفيها أكثر من مرة»، وفق الرصد الحكومي المصري، والتي من بينها «تكرار شائعتي بيع صندوق مصر السيادي لأصول وممتلكات الدولة، وتوقف العمل بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وإلغاء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، وتداول أدوية فيروس (سي) منتهية الصلاحية بالمستشفيات الحكومية بقطاع الصحة».

أردوغان يهدد: طريق الوصول لسلام في ليبيا يمر عبر تركيا

المصدر: العربية.نت، وكالات... حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أوروبا من أنها ستواجه تهديدات جديدة إذا سقطت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في ليبيا. وشدد أردوغان على أن "طريق الوصول لسلام في ليبيا يمر عبر تركيا". وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستقوم "بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر". وأضاف الرئيس التركي أن "على أوروبا أن تظهر للعالم أنها لاعب هام على الساحة الدولية"، مشيراً إلى أن "تعاون ليبيا مع تركيا كان الخيار الأمثل لطرابلس في ظل عدم تحمس أوروبا لتقديم الدعم العسكري"، في إشارة إلى لجوء السراج لأنقرة وتوقيعه الاتفاقية العسكرية والأمنية مع أردوغان، والتي اعتبرها البرلمان الليبي، ودول المنطقة، اتفاقية غير شرعية. وحذر أردوغان العالم من أن "الإرهاب سيجد تربة خصبة إذا سقطت حكومة السراج". تحذيرات أردوغان تأتي عشية استعدادات دولية واسعة للمشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، غدا الأحد، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نيته لحضور المؤتمر، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في الاجتماع. وفي ظل النشاط الدبلوماسي غير المسبوق في ليبيا، أكدت قوى دولية استعدادها لحضور المؤتمر والضغط من أجل إيجاد حلول توافقية تفضي لوقف الاقتتال الدائر منذ 9 أشهر. فبالموازاة مع جهود حثيثة تبذلها الجزائر لتهيئة ظروف إطلاق الحوار بين الليبيين، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في المؤتمر، إلى جانب فرنسا وبريطانيا أيضاً، ودول عربية وأوروبية أخرى. وفي ظل كل هذه التحركات، تأتي زيارة خاطفة غير معلنة قام بها قائد الجيش الليبي خليفة حفتر إلى اليونان لإجراء مشاورات. زيارة تلقي الكثير من نقاط الظل، خصوصاً أن اليونان لم تستسغ فكرة إبعادها عن المؤتمر، وهي الساعية للعب دور أساسي في ليبيا. وفي سياق متصل، أكد الكرملين أن قائد الجيش الليبي أكد، في رسالة وجهها لبوتين، قبول دعوته لزيارة موسكو لمواصلة الحوار حول ليبيا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاريع النصوص النهائية لمؤتمر برلين شبه جاهزة.

تونس تعتذر عن المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا

المصدر: العربية.نت... أعلنت تونس اعتذارها عن المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، حيث أعلنت وزارة الخارجية التونسية على فيسبوك قرار تونس بعدم المشاركة في المؤتمر. وقالت تونس إنها قد تضطر إلى اتخاذ كافة الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أي تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر خاصة لقناتي "العربية" و"الحدث"، اليوم السبت، أن "مؤتمر برلين" حول ليبيا سيبحث نزع سلاح الميليشيات عبر لجنة أمنية ليبية، بالإضافة لتشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيُبرم. وكشفت هذه المصادر عن بنود يتم التشاور حولها حالياً لوضعها في مسودة الاتفاق الذي سيتم توقيعه في برلين. ومن هذه البنود، تشكيل لجنة من الدول التي ستشارك في قمة برلين للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، الذي سيتم التوصل إليه، بجانب وجود لجنة أممية تعمل في نفس السياق.

انضمام عناصر من الميليشيات للجيش

كما من المرتقب أن ينص الاتفاق على "تسريح ونزع سلاح الجماعات والميليشيات المسلحة" من خلال "لجنة أمنية ليبية" تكون مسؤولة عن الإشراف على هذا الأمر. ومن المرتقب أن ينص الاتفاق أيضاً على "دمج الأفراد المناسبة من هذه المجموعات في المؤسسات الأمنية والجيش الوطني الليبي"، بإشراف من لجنة عسكرية. وستكون هذه اللجنة مسؤولة عن تأهيل الأفراد، الذين سيتم اختيارهم من المجموعات المسلحة التي سيتم تفكيكها للانضمام للجيش. وأكدت المصادر أنه سيتم توقيع وثيقة تفيد بالتزام الجميع بـ"الانفصال تماماً عن الجماعات الإرهابية، وفقاً للقائمة المعلن عنها من قبل الأمم المتحدة"، مع البدء بتجهيز قائمة جديدة تعدد التنظيمات الإرهابية الناشطة في ليبيا لمنع التعامل معها تماماً. وستُفرض عقوبات على من يدعم الميليشيات المسلحة أو يقوم بتسهيل دعمها مادياً أو لوجستياً. كما من المنتظر أن يتضمن الاتفاق، حسب مصادر قناتي "العربية" و"الحدث"، وقفاً لإطلاق النار في ليبيا لمدة غير محددة. وسيشمل وقف إطلاق النار إعادة تمركز الأسلحة الثقيلة والمدفعية ووقف تحليق الطيران، بالإضافة لوقف التحركات العسكرية بشكل كامل. كما من المنتظر أن ينص الاتفاق أيضاً على فرض عقوبات على أي دولة تخترق حظر التسليح المفروض على ليبيا وأي دولة تقوم بدعم الميليشيات المسلحة الليبية. وستُفرض عقوبات بشكل مباشر على الأفراد التي تخالف الاتفاق الذي سيتم توصل إليه. كما سيتم توقيع عقوبات أيضاً على من يقوم "بتسهيل الحرب في ليبيا".

مكافحة الإرهاب مستثناة من وقف النار

وبحسب مسودة الاتفاق، سيكون الجيش الوطني الليبي مسؤولاً عن مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في ليبيا. يذكر أن جهود مكافحة الإرهاب مستثناة من وقف إطلاق النار، بظل شروط معينة. في سياق متصل، سينص الاتفاق على البدء بتوحيد المؤسسات الليبية بشكل كامل، التنفيذية والتشريعية والقضائية والعسكرية. وفي هذا السياق، سينص على تشكيل قوة أمنية وعسكرية موحدة تحت قيادة السلطة المركزية بناء على "مفاوضات القاهرة"، تكون مهمتها مكافحة الإرهاب وتأمين المنافذ البرية والبحرية وتأمين الشعب الليبي. وبحسب المصادر، تجري دول عربية الآن مشاورات مع دول أوروبية لوضع بند في مسودة الاتفاق الذي سيخرج من قمة برلين بنص على تشكيل مجلس رئاسي ليبي وحكومة وحدة وطنية ليبية تنبثق عن مجلس النواب الليبي. كما تعمل دول عربية على تضمين بند في الاتفاق ينص على تشكيل لجنة محايدة تبدأ بإعداد دستور جديد يتوافق عليه كافة الشعب الليبي، ثم إجراء انتخابات رئاسية، ليكون الشعب الليبي بعدها صاحب القرار في بقية الخطوات. وأكدت المصادر وجود اتفاق بين دول عربية وأوربية لدعم فكرة عدم تدخل تركيا كوسيط في أي مفاوضات داخل الدولة الليبية. وفي هذا السياق، سينص الاتفاق على استمرار حظر التسليح في ليبيا، مع توجيه تحذير لتركيا بعدم إرسال سلاح للمتطرفين أو تسليح أي جهة. وعملت دول أوروبية مع دول عربية على أن يتم تنحية حكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج، بشكل كامل، ولا تزال المشاورات مستمرة بهذا الشأن حيث لم يتم التوصل لاتفاق على هذا الأمر.

المغرب يعبر عن استغرابه من عدم دعوته لمؤتمر برلين حول ليبيا

العربية نت...المصدر: الرباط - عادل الزبيري.. عبرت المملكة المغربية عن "استغرابها العميق" لإقصائها من المؤتمر المتوقع انعقاده في 19 يناير في برلين حول ليبيا. ففي بيان صادر عن الخارجية المغربية، مساء السبت، أعلنت الرباط أنها "كانت دائما في طليعة الجهود الدولية"، الرامية إلى "تسوية الأزمة الليبية". وذكر المغرب باضطلاعه بـ "دور حاسم"، في إبرام اتفاقيات الصخيرات، حول الأزمة في ليبيا. ونبهت الخارجية المغربية الرأي العام الدولي، بأن اتفاق الصخيرات في المغرب، هو "الإطار السياسي الوحيد"، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن الدولي، وبـ "قبول جميع الفرقاء الليبيين"، من أجل تسوية الأزمة في ليبيا. وبصريح العبارة، أعلن المغرب أنه "لا يفهم المعايير، ولا الدوافع"، التي "أملت اختيار البلدان"، المشاركة في اجتماع برلين حول ليبيا. واستنكر المغرب أن ألمانيا "البعيدة عن تشعبات" الأزمة الليبية، "لا يمكنها تحويل لقاء برلين"، إلى "أداة للدفع بمصالحه الوطنية". ومن جهة ثانية، التزم المغرب بـ "مواصلة انخراطه"، إلى "جانب الأشقاء الليبيين"، و"البلدان المعنية والمهتمة بصدق"، من أجل "المساهمة في إيجاد حل" للأزمة الليبية.

توقعات متواضعة بتحقيق «اختراق ليبي» في قمة برلين اليوم..روسيا تتحدث عن 6 مسارات في جنيف على غرار «السلال السورية»... وتحذير أوروبي من «المرتزقة المتشددين»...

الشرق الاوسط...برلين: كميل الطويل.... تستضيف العاصمة الألمانية برلين، اليوم (الأحد)، مؤتمراً دولياً - إقليمياً مخصصاً لليبيا، وسط توقعات متواضعة بأنها ستنجح في تحقيق اختراق يسمح بجسر الفجوة بين الطرفين المحليين الأساسيين للأزمة، فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق»، والمشير خليفة حفتر، قائد «الجيش الوطني»، وكذلك في التقريب بين الأطراف الإقليمية والدولية التي يدعم كل منها طرفاً من أطراف الصراع الليبي. ولا يبدو المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليبيا، غسان سلامة، يائساً عشية افتتاح القمة التي ترعاها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاشتراك مع الأمم المتحدة. فقد أوحت تصريحات سلامة بأنه يراهن على أن قمة برلين أمامها فرصة لإعادة إطلاق مسار الحل الليبي - الليبي، الذي يمكن أن يبدأ بخطوة متواضعة، مثل تثبيت الهدنة، وتحويلها إلى وقف للنار عبر تشكيل لجنة أمنية تضم ضباطاً من حكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني»، وتشرف على إجراءات فصل المتقاتلين. وإضافة إلى هذا المسار العسكري، يأمل سلامة أيضاً، كما قال في مقابلته مع «الشرق الأوسط»، بتحريك مسار المال والاقتصاد ومسار السياسة، على أمل أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة يوافق عليها طرفا الأزمة في شرق البلاد وغربها. ويراهن المبعوث الدولي كذلك، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمس، على أن تؤدي قمة برلين إلى «وقف كل التدخلات الخارجية» في الشؤون الليبية، وهو هدف لا يبدو قريب التحقق في ظل ما يبدو انخراطاً أكبر للأطراف الإقليمية في الصراع، وهو أمر عكسته بوضوح تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بخصوص إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة السراج. وراجت معلومات عن أن مسودة بيان «قمة برلين» التي كانت ما زالت تخضع للمراجعة أمس، ربما تتضمن تلويحاً بفرض عقوبات على الأطراف الخارجية التي تتدخل في ليبيا، بينما ذكرت وكالة «تاس» الروسية أن «قمة برلين» ستقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة الليبية إلى ست «سلال»، على غرار «سلال» التسوية السورية في جنيف، وستضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها. ومسارات العمل الستة المقترحة، بحسب «تاس»، هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني. وتدوم «قمة برلين» يوماً واحداً، ومن المقرر أن تتمثل فيها حكومات الصين، ومصر (الرئيس عبد الفتاح السيسي)، وفرنسا (إيمانويل ماكرون)، وألمانيا (أنجيلا ميركل)، وإيطاليا (جوسيبي كونتي)، وروسيا (فلاديمير بوتين)، وتركيا (رجب طيب إردوغان)، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة (بوريس جونسون)، والولايات المتحدة (وزير الخارجية مايك بومبيو)، والكونغو (دينس ساسو نغوسو)، فضلاً عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. وتنعقد قمة اليوم على وقع مخاوف الأوروبيين إزاء ما يحصل على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. ولا ترتبط هذه المخاوف فقط بقضية الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحل ليبيا وتستفيد من الفوضى التي تعم البلاد، بل ترتبط كذلك بالخوف من تحوّلها، مجدداً، إلى قاعدة للمتشددين، كما كان الحال قبل سنوات، عندما سيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت وحوّلها إلى عاصمة له على الساحل الليبي. وراجت مخاوف وقتذاك من أن «داعش» يستغل الفوضى في ليبيا لإرسال مجموعات من عناصره ضمن أفواج المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط نحو ضفته الشمالية، تمهيداً لشن هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية. وتعززت تلك المخاوف المبنية على تقديرات استخباراتية، عندما تمكّن «داعش» بالفعل من شن سلسلة هجمات دامية في فرنسا تحديداً (عام 2015)، وإن كانت «الحلقة الليبية» لم تتأكد، إذ يُعتقد أن بعض منفذي تلك الهجمات جاءوا من سوريا عبر طريق أخرى لتهريب المهاجرين (تركيا واليونان ثم دول البلقان). وعشية قمة اليوم، تحدث مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، عما سماها «عمليات تنسيق لرحلات هجرة غير شرعية نحو الشواطئ الأوروبية لعناصر من (داعش) والمرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا»، بحسب ما قال لموقع «بوابة أفريقيا الإخبارية». وأضاف أن «خطر الإرهابيين بات الآن أقرب إلى أوروبا». وجاء كلامه في وقت تداول فيه ناشطون ومواقع ليبية شريط فيديو لطائرة ليبية تقل عشرات المقاتلين السوريين الذين كانوا في طريقهم إلى ليبيا، للقتال في صفوف حكومة «الوفاق». ولا يحدد شريط الفيديو موعد وصول هؤلاء إلى طرابلس، لكن يُعتقد أنهم جاءوا ضمن الدفعة الأولى من المقاتلين الذين وعدت تركيا بإرسالهم لمنع انهيار قوات «الوفاق»، في مواجهة قوات المشير حفتر. وتضع تقديرات عدد هؤلاء بحدود ألفي عنصر، وهم ينتمون إلى جماعات سورية تعمل تحت إشراف الجيش التركي وأجهزة استخباراته، وبعضهم على الأقل ينضوي ضمن جماعات إسلامية، وهو أمر أوحى به شريط الفيديو المسرّب، أمس، الذي ركّز على إظهار أن المقاتلين «ملتحون» في غالبيتهم، ما ترك انطباعاً بأنهم ينتمون إلى «جماعة إسلامية»، وهو أمر لا يمكن الجزم به بالطبع. وشكّلت تصريحات أطلقها الرئيس التركي، أمس، وهاجم فيها بعنف المشير حفتر، مؤشراً سلبياً يقلل من احتمالات حصول اختراق خلال القمة، اليوم. لكن حضور الرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يشكل، في المقابل، مصدراً للتفاؤل، وهو ما يراهن عليه الأوروبيون الذين يأملون أن يستخدم الرئيس الروسي الأوراق العديدة التي يملكها في الملف الليبي من أجل إطلاق مسار الحل السياسي، علماً بأن بوتين يملك علاقة جيدة بأطراف الأزمة على اختلافهم. وكاد بوتين ينجح قبل أيام في تحقيق اختراق بين حفتر والسراج اللذين اجتمعا في شكل منفصل من مسؤولين روس في موسكو، لكن حفتر غادر العاصمة الروسية من دون توقيع مسودة اتفاق عرضه الجانب الروسي، لرفضه أي دور لتركيا في مراقبة وقف النار، من ضمن تحفظات أخرى لقائد الجيش الوطني. ورغم تقارير كثيرة تؤكد أن هناك «مرتزقة» يعملون لمصلحة شركة أمنية روسية (فاغنر)، ويقاتلون في صفوف قوات حفتر، فإن الرئيس الروسي قال قبل أيام إن موسكو ليست طرفاً في إرسالهم، إذا كانوا بالفعل موجودين هناك. ويبدو أن المبعوث الدولي، غسان سلامة، يراهن في هذا الإطار على أن يوافق الأتراك والروس على سحب «مرتزقتهم» من صفوف الطرفين المتقاتلين، لعلّ ذلك يساهم في إقناعهما بالعودة إلى طاولة التفاوض، والتيقن من أنه لا حل عسكرياً للأزمة الليبية.

السراج يدعو إلى نشر قوة عسكرية دولية في ليبيا

الراي...الكاتب:(أ ف ب) .. دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة فايز السراج إلى نشر «قوة حماية دولية» في ليبيا، في حال استأنف الرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر الأعمال القتالية، وذلك عشية قمة دولية تهدف إلى إعادة إطلاق عملية السلام. وقال السراج في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية قبل القمة التي تعقد في برلين «إذا لم ينه خليفة حفتر هجومه، سيتعين على المجتمع الدولي التدخل عبر قوة دولية لحماية السكان المدنيين الليبيين». وأضاف «سنرحب بقوة حماية ليس لأنه يجب أن نكون محميين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين الذين يتعرضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر». واعتبر السراج أن مهمة مسلحة كهذه يجب أن تكون «برعاية الأمم المتحدة»، قائلًا إنه يتوجب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو جامعة الدول العربية.

ليبيا تنزلق إلى الفوضى... والقوى الأجنبية تبحث عن مخرج

سكان طرابلس يرون أن تجدد القتال سيخلّف نتائج كارثية في ظل وجود مرتزقة محترفين

طرابلس: {الشرق الأوسط}... أرسلت روسيا مئات المرتزقة لدعم الميليشيات التي تحاصر العاصمة الليبية... وفي مواجهة كل ذلك، أرسلت تركيا العشرات من المستشارين العسكريين، وتقوم الآن بإرسال مئات الميليشيات السورية. يتمنى وليد خشيب، الكاتب بأحد البنوك في ليبيا والبالغ من العمر 35 عاماً، لو أن كل هؤلاء خرجوا من بلاده. وقال خشيب، الذي استفاد من وقف مؤقت لإطلاق النار لزيارة أنقاض منزله المفجَّر في شرق طرابلس: «نحن الليبيين لا نريد قوات تركية أو سورية أو روسية، أو أي قوات أجنبية أخرى. نريد فقط حلاً للمشكلة». وقالت {نيويورك تايمز} إنه في حين تتنافس القوى على بسط النفوذ، لم تنتبه أوروبا لما يجري سوى مؤخراً. فقد أصبح الصراع في ليبيا، الغنية بالنفط، إحدى أكثر الحروب بالوكالة تعقيداً في الشرق الأوسط، علماً بأن روسيا تدعم الجنرال السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر، الذي يحاصر العاصمة طرابلس، فيما تدافع تركيا عن الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة. وسيجتمع معظم القوى الدولية المهتمة بليبيا في برلين الأحد (اليوم) في آخر محاولات إيجاد سبيل للخروج من أزمة باتت متعددة الجنسيات، ومباحة مجاناً للجميع. وبدأ رجل ليبيا القوي خليفة حفتر، الذي يبلغ من العمر 76 عاماً، هجوماً على العاصمة في أبريل (نيسان) الماضي، ومع توقف تقدمه في الخريف الماضي، قفزت روسيا وتركيا على جانبي الصراع، مما جعلهما تبدوان ملكي الفترة المقبلة. لكن جهودهما للتوسط في وقف إطلاق النار في موسكو الأسبوع الجاري، انتهت الاثنين، بانسحاب حفتر، ورفضه التوقيع على الاتفاق. ولم تظهر أي من القوى الأجنبية، الموجودة في ليبيا بدافع المصالح التجارية أو الخدع الجيوسياسية أو التنافس الإقليمي والآيديولوجي، أي استعداد للتراجع حتى الآن. وقال حفتر إنه سيشارك في المؤتمر، لكنه لم يبدِ استعداداً لقبول أي صفقة تمنحه أقل من السيطرة الكاملة على البلاد. ومؤخراً أظهر قادة الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس استياءً للحاجة إلى حل وسط مع حفتر، بزعم أن التدفق الجديد للدعم التركي قد منحهم إمكانية تحقيق نصر عسكري. وقال خالد المشري، أحد كبار المسؤولين في الحكومة المؤقتة، في مقابلة أُجريت معه، الخميس: «تركيا ستساعدنا بقدر الإمكان على إلحاق الهزيمة بتقدم قوات حفتر». ويخشى الليبيون من أنه حتى في حال أسفر اجتماع القمة الدولي عن وقف جديد لإطلاق النار، فقد لا يكون الأمر أكثر من توقف مؤقت، قبل تصعيد جديد للحرب. فيما قال العديد من سكان طرابلس إن تجدد القتال قد تكون نتائجه أسوأ وكارثية في ظل وجود جنود محترفين ومرتزقة مدربين، وليسوا هواة ليبيين. وكافحت ليبيا للخروج من الفوضى منذ أن أطاحت قوات «ناتو» بمعمر القذافي منذ تسع سنوات، وجعل فراغ السلطة من ليبيا هدفاً مغرياً للقوى الأجنبية الطموحة، التي تتطلع إلى احتياطياتها النفطية الهائلة، وشاطئها الطويل على البحر المتوسط. كما أن حدودها الصحراوية السهلة الاختراق جعلت منها نقطة ضغط بالنسبة إلى الغرب، باعتبارها ملاذاً للمتطرفين، ونقطة انطلاق لآلاف المهاجرين الوافدين إلى أوروبا. في المقابل، مارست واشنطن لسنوات ضغوطاً علنية وإن كانت قليلة لمنع الشركاء الإقليميين مثل قطر أو تركيا من تأجيج الفوضى من خلال دعم الميليشيات الليبية المتنافسة. وجاءت رسائل واشنطن مختلطة. فبعد أيام من حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجنرال حفتر على وقف اعتدائه على طرابلس في أبريل الماضي، اتصل الرئيس ترمب بحفتر ليثني على موقفه. وفي اليوم التالي، شرع حفتر في قصف الأحياء المدنية في العاصمة للمرة الأولى. وقال المشري: «لم تهتم الولايات المتحدة بالملف الليبي، وهي مشكلة كبيرة. كان من الممكن أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها لإجبار حفتر على الجلوس على طاولة المفاوضات». مشيراً إلى أن حفتر عميل سابق لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) ومواطن أميركي.

إعلان «القوة القاهرة» للنفط الليبي... والبعثة الأممية تحذر من «عواقب»

مخاوف من انقلاب قوات «الوفاق» عليها في حال تمرير موقف دولي بنزع أسلحتها

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود... في تلويح مباشر بالنفط كورقة ضغط قوية قبل انطلاق أعمال مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، تم تقليص إنتاجه إلى قرابة النصف، بعدما أُوقف تصديره من موانئ في شرق ليبيا، في خطوة أيدها «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، ونددت بها مؤسسة النفط، الموالية لحكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس. وقبل ساعات من افتتاح مؤتمر برلين، الذي يمثل إغلاق الموانئ انتكاسة قوية له، بحسب بعض المراقبين، أعلنت مؤسسة النفط «حالة القوة القاهرة» على إثر إيقاف الصادرات من قبل القيادة العامة لـ«الجيش الوطني»، في إشارة إلى المشير حفتر، من موانئ البريقة ورأس لانوف، والحريقة والزويتينة والسدرة، وجاء ذلك بعد دخول عدد من «شيوخ القبائل» في شرق ليبيا إلى غرف التحكم داخل الموانئ، التي تقوم بشحن النفط إلى الخارج، وطالبوا المشغلين بإيقاف عملها، كما نصب المئات من رجال القبائل خياما داخل تلك الموانئ. واتهمت المؤسسة في بيان لها، أمس، «القيادة العامة وجهاز حرس المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والشرقية بإصدار تعليمات إلى إدارات كلّ النفط، التابعة للمؤسسة، بإيقاف صادرات النفط من هذه الموانئ»، مشيرة إلى أن «التعليمات بالإغلاق جاءت من قبل رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية، اللواء ناجي المغربي، والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت». وحذرت من أن ذلك سيؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا، بالإضافة إلى خسائر مالية يومية تقدّر بنحو 55 مليون دولار في اليوم. ويأتي هذا التصعيد بعد أن اتهم شيوخ القبائل، المؤيدين للجيش، حكومة السراج باستخدام إيرادات النفط لدفع أجور لمقاتلين أجانب، في إشارة إلى قرار تركيا إرسال جنود ومقاتلين من الحرب الأهلية السورية إلى غرب ليبيا لمساعدة حكومة طرابلس في التصدي لحملة «الجيش الوطني». ووصف الجيش الوطني على لسان المتحدث باسمه، اللواء أحمد المسماري، إغلاق الموانئ النفطية بأنها «خطوة جبارة قام بها الشعب». وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده في بنغازي، مساء أول من أمس، إن «الجماهير الغاضبة خرجت منذ إقرار البرلمان التركي إرسال قواته إلى ليبيا، وشاهدنا مظاهرات مستمرة (...) تندد بالقرار، الذي يسعى لإعادة احتلال ليبيا من قبل الأتراك». كما منع محتجون أمس ناقلة نفط تابعة لشركة الخليج العربي للنفط من الرسو في ميناء حريقة بمدينة طبرق، وفقا لما صرح به لوكالة الأنباء الألمانية صلاح سكنديل، الموظف في شركة الخليج العربي، الذي أكد أن الشركة طلبت خفض الإنتاج في حقولها النفطية، ردا على ذلك. وأضاف سكنديل موضحا: «الحراك المدني بالزنتان لإيقاف ضخ وتصدير النفط والغاز يعبر عن غضب الشعب، واستنكاره لعبث حكومة السراج بمقدرات وثروات ليبيا النفطية»، متهما الحكومة بتمويل مسلحيها والمرتزقة السوريين، المدعومين من قطر وتركيا، من عائدات البلاد النفطية. بدوره، كرر مجلس مشايخ ترهونة هذه اللهجة في بيان، ندد فيه بجلب حكومة السراج للمرتزقة، وبيع سيادة الوطن بأموال الشعب الليبي، مؤكدا تأييده لإغلاق القبائل في المنطقة الشرقية لأنابيب حقول الهلال النفطي. ومن جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل، أو وقف لإنتاج النفط في ليبيا، وحذرت من أن هذه الخطوة ستكون لها «عواقب وخيمة أولاً وقبل كل شيء على الشعب الليبي، الذي يعتمد كلياً على التدفق الدائم للنفط. كما ستكون لها أيضاً تداعياتها الهائلة، التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلاً في البلاد». وحثت البعثة في بيان لها أمس جميع الليبيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بينما تستمر المفاوضات الدولية في التوسط لإنهاء الأزمة الليبية التي طال أمدها، بما في ذلك التوصية باتخاذ تدابير لضمان الشفافية في تخصيص موارد الدولة، وجددت تأكيدها على أهمية الحفاظ على سلامة وحيادية مؤسسة النفط. وتزامنت هذه التطورات مع اتهام الناطق باسم الجيش الوطني لتركيا باستغلال وقف إطلاق النار في طرابلس لنقل شحنات عسكرية إلى العاصمة طرابلس، إذ قال المسماري إن «تركيا استغلت وقف إطلاق النار لتدخل شحنات عسكرية جوا وبحرا، وتحت نظر عين قواتنا المسلحة، حيث نرصد كل ما يحدث في طرابلس». وأضاف المسماري موضحا: «رصدنا تركيب تركيا منظومة دفاع جوي أميركية المنشأ في مطار معيتيقة، وتم إنزال آليات عسكرية في ميناء طرابلس البحري، إلى جانب إنزال المئات، بل الآلاف من السوريين والأتراك في العاصمة». مؤكدا أن قوات الجيش تنفذ تعليمات قائده العام المشير حفتر للرد على أي هدف... وهناك استعداد كامل للتعامل مع هذه «الخروقات». في غضون ذلك، تسود حالة من الترقب في صفوف القوات الموالية لحكومة «الوفاق» حيال نتائج مؤتمر برلين، وسط مخاوف من انقلاب بعضهم على الحكومة في حالة تمرير أي موقف دولي بنزع أسلحتها، وإجبارها على الخروج من العاصمة طرابلس. وقال شهود عيان وسكان محليون في طرابلس إن هناك حذرا يسود مقرات هذه الميليشيات، التي تم تعزيزها أمنيا، وحولت أيضا إلى مقرات للمرتزقة الموالين لتركيا، وسط تداول لمقاطع مصورة تؤكد وجودهم داخل العاصمة. وما زال وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الأحد الماضي، صامدا بشكل عام مع اقترابه من إكمال أسبوعه الأول، حيث لم تشهد مناطق جنوب طرابلس اشتباكات فعلية.

سيارة ملغومة تستهدف متعاقدين أتراكا قرب مقديشو

الحرة... أصيب ستة أشخاص على الأقل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف متعاقدين أتراكا في شمال غرب العاصمة الصومالية مقديشو. وقال الشرطي نور علي لرويترز من منطقة أفجوي "سيارة ملغومة مسرعة اقتحمت مكانا أثناء تناول مهندسين أتراك وأفراد شرطة صوماليين الغداء". وأضاف "من السابق لأوانه جدا معرفة حجم الخسائر البشرية". ولم يعرف منفذ الهجوم لكن الشرطة وسكانا قالوا إن مقاتلي الشباب حاولوا مهاجمة منطقة أفغوي على بعد حوالي 30 كم من مقديشو، في وقت متأخر من الجمعة وتم صدهم. وكانت الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجمات سابقة في حملتها للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الأمم المتحدة. وقال نور علي وهو ضابط الشرطة لرويترز من أفغوي "انفجرت سيارة مفخخة في مكان كان يتناول فيه المهندسون الأتراك والشرطة الصومالية الغداء." وقال علي في وقت لاحق عندما سئل عن الخسائر البشرية "حتى الآن نعرف ثلاثة مهندسين أتراك وأصيب مترجمهم. أصيب رجلان آخران من الشرطة في الانفجار." وقدد نددت أنقرة بالهجوم. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن أربعة أتراك، موظفين في شركة بناء، أصيبوا في الهجوم وكانوا يتلقون العلاج في المستشفى، نقلا عن معلومات من السفارة التركية في مقديشو.

اتهامات جديدة ضد البشير بالثراء الحرام والنيابة ترفض الإفراج عن زوجته

الخرطوم تنسق مع الإنتربول للقبض على مدير المخابرات الهارب

الشرق الاوسط...الخرطوم: محمد أمين ياسين.. تتجه نيابة الثراء الحرام والمشبوه في السودان، لفتح تحقيق جديد مع الرئيس المعزول، عمر البشير، في ملف ممتلكات وعقارات مسجلة باسمه، ورفضت في الوقت ذاته، إطلاق سراح زوجته، وداد بابكر بالضمانة العادية. وأدين البشير في 14 من ديسمبر (كانون الأول)، الماضي، بالسجن عامين، بتهم الثراء الحرام والتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي، ومصادرة الأموال بحوزته. وأمرت المحكمة بإيداعه دارا للرعاية الاجتماعية، لكنه لا يزال موجودا في سجن كوبر. وقال مصدر نيابي لـ«الشرق الأوسط» إن النيابة بصدد بدء التحقيق مع البشير من داخل سجن كوبر، في عقارات وممتلكات في أحياء راقية بالخرطوم، إبان توليه منصب رئيس البلاد. وأضاف: «النيابة جمعت ملفا بأملاك البشير، وستشرع في تحقيقاتها والتقصي عن مصادر أمواله، وسيواجه قانون من أين لك هذا». وكانت نيابة الفساد أمرت مسجل عام الأراضي بمدها بالعقارات والأصول التي يملكها البشير وأسرته، والتحقيق في أرصدته في جميع البنوك بالبلاد. في غضون ذلك، حققت نيابة الثراء الحرام والمشبوه، مع نائب البشير الأسبق، حسبو محمد عبد الرحمن، ومساعده الأسبق، نافع علي نافع، في قضايا تتعلق بالفساد، إبان توليهما منصبين مهمين في الحكومة. وقال المصدر نفسه إن وجود المدعوين بسجن كوبر بناء على أوامر قبض صادرة من نيابة الثراء الحرام والمشبوه، بجانب التهم الأخرى التي يواجهونها. كما أصدرت النيابة نفسها، أمر قبض على أحمد محمد علي «الفشاشوية»، مدير الأمن الشعبي، وهي قوات عسكرية موالية للنظام المعزول، وهو محتجز حاليا بسجن كوبر بتهمة المشاركة في انقلاب 30 يونيو (حزيران)، 1989. وقال المصدر إن النيابة ستحقق مع (الفشاشوية)، رئيس مفوضية مراقبة وتخصيص الإيرادات القومية التابعة لرئاسة الجمهورية (المحلولة)، بناءً على تقارير من ديوان المراجع العام في مخالفات قانونية. ومن جهة ثانية، رفضت النيابة العامة إطلاق سراح زوجة الرئيس المخلوع، وداد بابكر، بالضمانة لعدم اكتمال إجراءات التحري والتحقيق في البلاغ. وقالت وكيل أعلى نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه، سلوى خليل، إن التحقيقات مستمرة مع المتهمة في التهم الموجهة إليها. وتواجه بابكر اتهامات تحت المادة 7 من قانون الثراء الحرام والمشبوه لسنة 1989. وما زالت رهن الاحتجاز. وأشارت المصادر إلى أن وداد ستواجه دعاوى أخرى متعلقة بأموال بمنظمة (سند) الخيرية التي تترأس مجلس إدارتها. وتحتجز السلطات بسجن كوبر العشرات من أبرز قادة «الجبهة الإسلامية» المدنيين والعسكريين، بتهمة تقويض النظام الدستوري، بالتخطيط والتدبير لانقلاب «الإنقاذ» في 30 يونيو 1989. ويواجه «8» من رموز النظام المعزول، موقوفون بسجن كوبر حالياً «41»، بلاغاً تحت مواد تتعلق بالفساد والثراء الحرام وتبديد المال العام، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بالإرهاب والتحريض والاشتراك الجنائي في قتل مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد. وشكل مجلس السيادة الانتقالي، لجنة لاجتثاث آثار النظام السابق، (سياسات التمكين)، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة. من جهة ثانية، كشف المصدر النيابي، عن مباشرة إجراءات مع الشرطة الدولية، لاسترداد مدير جهاز الأمن والمخابرات الأسبق، صلاح عبد الله قوش، الذي سبق أن أعلنته النيابة العامة متهما هاربا وطالبته بتسليم نفسه. وأضاف أن «النيابة العامة خاطبت إدارة التعاون الدولي للتنسيق مع الإنتربول للقبض على قوش وإعادته للبلاد ليحاكم في الدعاوى المرفوعة ضده».

17 مرشحاً يتنافسون على رئاسة الحكومة التونسية.. ترجيحات بأن يعلن الرئيس سعيّد عن مرشحه بعد غد

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني... أكدت رشيدة النيفر، المكلفة الاتصال مع وسائل الإعلام في قصر قرطاج، أن الرئيس التونسي قيس سعيد قد يعلن اسم الشخصية التي ستقود الحكومة المقبلة قبل الموعد الدستوري المحدد غداً (الاثنين) كحد أقصى. وكشفت قائمة المرشحين المعلنة من قبل الأحزاب والكتل البرلمانية تقدم 17 مرشحاً للمنافسة على رئاسة الحكومة، إثر فشل حكومة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان. ومن المنتظر أن يحسم الرئيس خلال الساعات المقبلة بين المتنافسين، وفق ما ينص عليه الفصل 89 من دستور البلاد. ولئن اكتفى الرئيس سعيد بالمشاورات الكتابية مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية تحت ذريعة «ضيق هامش التعديل والتشاور المباشر بين الأحزاب البرلمانية والرئيس»، فإنه وفي إطار توسيع المشاورات وضمان حزام سياسي ودعم اجتماعي للحكومة المقبلة، عقد مجموعة من اللقاءات المباشرة، التي شملت قيادات المنظمات الوطنية، كما التقى نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال)، وعبد المجيد الزار رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري (نقابة الفلاحين)، وراضية الجربي رئيسة اتحاد المرأة. ووفق تصريحات صدرت عن قيادات سياسية ورؤساء منظمات وطنية ونقابية، فإن الرئيس التونسي «حريص على احترام الدستور، وما يفرضه من إجراءات تخص مراحل اختيار رئيس الحكومة، ومجال تدخله في هذا الاختيار، كما يسعى إلى الخروج من أزمة تشكيل الحكومة في أقرب الآجال»، بعد فشل المحاولة الأولى التي قادها الحبيب الجملي، مرتكزاً في ذلك على احترام المعايير التي وضعتها رئاسة الجمهورية في الاختيار، والتي تشدد على النزاهة والكفاءة، دون إغفال ضرورة أن يحظى المرشح بدعم الأحزاب في البرلمان لضمان الأغلبية المطلقة، المحددة بـ109 أصوات. في هذا السياق، أكدت منى كريم، أستاذة القانون الدستوري، ضرورة إعلان الرئيس عن الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة في أجل 10 أيام، تنتهي غداً (الاثنين)، موضحة أن لرئيس الجمهورية الحرية في اختيار «الشخصية الأقدر» على قيادة الحكومة، سواء من الأسماء التي طرحتها الأحزاب السياسية أو من خارجها. وأكدت في هذا السياق أن الفصل 89 من الدستور «لم يحدد معايير الاختيار لشخصية رئيس الحكومة، وعملية تكليفه تعتمد بالأساس على سلطة تقديرية مطلقة»، مشيرة إلى أن عملية التشاور مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تبقى ضمن «الاستشارة غير الملزمة»، على حد تعبيرها. في المقابل، تمسك ممثلو الأحزاب السياسية بأن تنحصر خيارات الرئيس ضمن ما اقترح عليه من أسماء. لكن في حال خير الخروج من قائمة الأسماء المرشحة، فإنه مضطر حينها لإجراء مشاورات سياسية مباشرة وعاجلة مع الأحزاب والكتل البرلمانية، قبل الإعلان عن اسم المرشح الجديد حتى يتجنب بذلك أزمة سياسية وينال ثقة البرلمان. ومن الناحية العملية، يبدو حسابياً أن المنافسة على رئاسة الحكومة ستنحصر بين فاضل عبد الكافي، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي السابق، وحكيم بن حمودة وزير الاقتصاد السابق، وقد تميل لفائدة أحدهما في اللحظات الأخيرة، علماً بأن عبد الكافي يحظى بدعم كتلة حركة النهضة (54 صوتاً)، وحزب «قلب تونس» (38 صوتاً)، وكتلة الإصلاح الوطني (15 صوتاً)، وهو ما يعني حصوله على 107 أصوات. أما حكيم بن حمودة فيحظى بدعم حزب «قلب تونس» (38 صوتاً)، وكتلة الإصلاح الوطني (15 صوتاً)، و«حركة الشعب» (15 صوتاً)، وحزب «تحيا تونس» (14 صوتاً)، وبذلك يحصل على 82 صوتاً. غير أن إمكانية تغليب حركة النهضة للمصلحة العامة ومنح أصواتها وزير الاقتصاد السابق في حال عدم ضمان نيل عبد الكافي ثقة البرلمان، قد ترجح كفة حكيم بن حمودة.

الجزائر: محاكمة متظاهرين يفاقم الغضب ضد السلطات..حقوقيون ينددون بـ«ازدواجية» خطاب الرئيس وممارسته على أرض الواقع..

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة.. انتقد ناشطون سياسيون وحقوقيون في الجزائر وجود «ازدواجية» واضحة بين الخطاب والممارسة على أرض الواقع، بخصوص تعامل السلطات الجديدة المنبثقة عن انتخابات الرئاسة، التي جرت الشهر الماضي، مع الحراك الشعبي، خاصة بعد أن شهدت مظاهرات الجمعة موجة اعتقال جديدة، وذلك بعد أيام فقط من تعهدات أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون بالإفراج عن «معتقلي الرأي». وأكد أعضاء بـ«لجنة الإفراج عن المعتقلين»، وهو تنظيم نشأ في سياق الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أن قوات الأمن اعتقلت 15 متظاهرا بالعاصمة، أول من أمس، تم وضعهم في الحجز تحت النظر وسيعرضون على النيابة اليوم. وكتب المحامي عبد الغني بادي، أحد أشهر المدافعين عن معتقلي الحراك، بحسابه بشبكة التواصل الاجتماعي، أن الناشطين ميسوم زروق ورضا بوغريسة وكمال نميش وأمين بن سعيد قضوا ليل الجمعة بمراكز الشرطة بالعاصمة، وسيتم – بحسبه - عرضهم على النيابة اليوم. مشيرا إلى أن اعتقالات الجمعة «تشبه الاعتقالات التي وقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي». في إشارة إلى تعرض مئات المتظاهرين للاعتقال وإيداع أغلبهم الحبس الاحتياطي. وأشار بادي إلى سجن مصطفى عطوي، رئيس «الجمعية الجزائرية لمحاربة الفساد»، لأسباب «غير معروفة». علما بأن عطوي اشتهر بانتقاده الشديد للمسؤولين، وتتبعه لأخبار الفساد في القطاعات الاقتصادية وفي الإدارة الحكومية. ويتوقع أن يقدم للنيابة هو أيضا. وكان الرجل الثاني في الجمعية نفسها، حليم فدال، قد قضى هو الآخر أشهرا في السجن وأفرج عنه، على أن يحاكم لاحقا بسبب انخراطه في المظاهرات، ومواقفه المعارضة لتنظيم انتخاب 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وجرى اعتقال حكيم عداد، الرئيس السابق للتنظيم الشبابي (تجمع - عمل - شباب)، ووضع في الإفراج المؤقت، بعد فترة قضاها في الحبس الاحتياطي، فاقت 4 أشهر. ويتوقع أن يحاكم قريبا، حسب محاميه، بتهمة «التحريض على التجمع في الفضاء العام، من دون رخصة من السلطات»، وهي تهمة محل انتقاد من غالبية المحامين والناشطين الحقوقيين، ويقع تحت طائلتها عشرات المعتقلين. كما يوجد رئيس التنظيم الشبابي عبد الوهاب فرساوي في السجن منذ شهرين. في غضون ذلك، لا يزال العشرات من «معتقلي راية الأمازيغ» في السجن ينتظرون المحاكمة، وكان أطلق سراح بعضهم بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. ومن أبرز مساجين الحراك الناشط السياسي كريم طابو، والكاتب الصحافي فضيل بومالة، والناشط سمير بلعربي، وهم متابعون بـ«إضعاف معنويات الجيش». وينسب حقوقيون سجنهم إلى رئيس أركان الجيش المتوفى حديثا، الفريق أحمد قايد صالح الذي هاجم المتظاهرين عدة مرات، واتهمهم بـ«خدمة أجندات أجنبية بهدف ضرب استقرار الجزائر». وطالب قادة أحزاب وناشطون من الرئيس أثناء لقاءات، جمعتهم به في إطار «الحوار» الجاري منذ أسبوعين، بإطلاق سراح المعتقلين كافة، كأحد شروط تهدئة الوضع في البلاد. ونقل سفيان جيلالي، رئيس حزب «جيل جديد»، عن تبون أنه «ينوي الإفراج عنهم قريبا». غير أن أحداث الجمعة التي تميزت باستعمال قوات الأمن القوة ضد المظاهرات، واعتقال متظاهرين في العاصمة وفي مدن أخرى، يؤكد حسب مراقبين، هوة كبيرة بين إشادة الرئيس الجديد بـ«سلمية وتحضر الحراك»، وتصرفات رجال الأمن في الميدان. فيما يخشى قطاع من الملاحظين من احتمال عجز السلطة الجديدة عن التحكم في الجهاز الأمني، الذي عاد بقوة ليبسط نفوذه على الشأن العام منذ اندلاع الأزمة قبل 11 شهرا. وتفيد مصادر قريبة من الحكومة لـ«الشرق الأوسط» بأن الرئيس يتحاشى التدخل في ملف معتقلي الحراك، تجنبا لما يمكن أن يفهم أنه يؤثر على قرارات القضاء في هذا الملف. وكان تبون قد وصف الحراك بأنه «مبارك»، وتعهد بألا يتصدى له إن أصبح رئيسا للبلاد.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...مقتل 60 جنديا يمنيا بقصف حوثي على مسجد داخل معسكر بمأرب....صراع داخلي.. اغتيال قياديَيْن حوثيَيْن في اليمن بالرصاص....حشود انقلابية إلى جنوب الحديدة... وتجدد معارك البيضاء.....تقارير حقوقية تتهم الحوثيين بارتكاب 100 ألف انتهاك إنساني...محمد بن زايد يبحث مع ميركل ببرلين الوضع في ليبيا....الشروع في تدريس «الصينية» رسمياً في بعض مدارس السعودية وجامعاتها..

التالي

أخبار وتقارير...قد تتدخل عسكريا.. أسباب اهتمام أوروبا المفاجئ بالأزمة الليبية..."عقوبات وحليف لا يتسامح".. عواقب خروج القوات الأميركية من العراق....وزير الخارجية الباكستاني: إيران تريد خفض التصعيد..ثمن بقاء الأسد في سوريا...حرمان حزب داود أوغلو من المشاركة في الانتخابات....من هو قائد تحقيقات إيران في حادث الطائرة الأوكرانية؟..."رأس حربي مثبت على صاروخ".. وثيقة سرية تكشف طموحات إيران النووية منذ 2002... انحسار تغطية إيران... أميركياً والأضواء تتركز على «خلع» ترامب ...ماكرون ينجو في اللحظة الحاسمة...ثمن بقاء الأسد... مجرد «زبون» لروسيا وإيران..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,848

عدد الزوار: 6,749,971

المتواجدون الآن: 112