أخبار سوريا...«عقدة الدولار» تفرغ جيوب السوريين... وبيوتهم..مقتل شابين في السويداء بالتزامن مع المظاهرات الاحتجاجية جنوب سوريا...لافروف يتهم حلفاء واشنطن بإطلاق «دواعش» مقابل أموال....عشرات الغارات ومئات القذائف وفشل اتفاق "بوتين أردوغان" بسوريا....موسكو: مقتل 50 مسلحا و12 من قوات النظام السوري بإدلب....هل تتحول العمليات السريّة إلى حراك مسلح ضد ميليشيا أسد في درعا؟....الفصائل تحرر قريتين وتفتك بميليشيات أسد شرق إدلب...مظاهرات "بدنا نعيش" تتواصل في السويداء وصفحات موالية تُحرض!...

تاريخ الإضافة السبت 18 كانون الثاني 2020 - 5:43 ص    عدد الزيارات 1616    التعليقات 0    القسم عربية

        


«عقدة الدولار» تفرغ جيوب السوريين... وبيوتهم.. مقتل شابين في ريف السويداء يؤجج مظاهرات المدينة..

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... تفاقمت معاناة السوريين في الأيام الأخيرة، جراء انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، بحيث أدت «عقدة الدولار» إلى تفريغ جيوب المواطنين وبيوتهم من الحاجات الضرورية. وبخلاف ما كانت تأمله الحكومة السورية بأن يشكل مطلع عام 2020 بداية انتهاء الحرب وإعادة الإعمار وتدفق الاستثمارات وتعافي الاقتصاد، زاد التدهور في مختلف القطاعات الاقتصادية مع تراجع غير مسبوق في تاريخ البلاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار. وكانت سوريا في سنوات ما قبل الحرب شهدت في الفترة الممتدة ما بين عام 2000 وحتى 2010 تحسنا ملحوظا في الوضع الاقتصادي والمعيشي، لكن الوضع انقلب عكسيا في السنوات الأخيرة، حيث وصل صرف الدولار إلى نحو 1200 ليرة بعدما كان 46 ليرة في 2011. والتدهور المتسارع في سعر الصرف، ترافق مع موجة ارتفاع جديدة في أسعار معظم المواد الأساسية، لتزداد الأسعار أكثر من 22 ضعفا. وتواصلت الاحتجاجات في السويداء جنوب البلاد أمس، لليوم الثالث على التوالي، بسبب تفاقم الأزمات المعيشية، حيث خرج أمس الجمعة متظاهرون في مدينة شهبا شمال المدينة رافعين أرغفة خبز كتبوا عليها «بدنا نعيش». وأفادت مصادر محلية بأن الاحتجاجات «ستتواصل ضد المسؤولين الفاسدين الذين ما زالوا مصرين على تجاهل الانفلات الأمني في المحافظة من حيث انتشار السلاح العشوائي وارتفاع نسبة جرائم الاختطاف والقتل بهدف الحصول على المال، فقد قتل الخميس في ريف السويداء شابان في حادثين منفصلين لأسباب ما تزال مجهولة».

مقتل شابين في السويداء بالتزامن مع المظاهرات الاحتجاجية جنوب سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... تواصلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سوريا لليوم الثالث على التوالي، بسبب تفاقم الأزمات المعيشية الناجمة عن التدهور الحاد في قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار، حيث خرج أمس الجمعة متظاهرون في مدينة شهبا شمال السويداء رافعين أرغفة خبز كتبوا عليها «بدنا نعيش». وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع إخبارية محلية الشعارات التي رددها متظاهرون تجمعوا في ساحة مدينة الشهبا تندد بفساد مسؤولين في النظام وتجاهل معاناة الناس، ورددوا «ثورة ثورة سلمية بدنا الليرة السورية» في استنكار لانهيار قيمة الليرة السورية. وأغلق سعر صرف الدولار في السوق السوداء بدمشق مساء الخميس على 1300 ليرة، ما شل حركة السوق تماما وسط صمت حكومي، ما خلا تصريحات خجولة حول وجود مضاربين في الصرف يروجون أسعارا وهمية، في حين ذكرت مواقع متخصصة بأسعار الصرف أن السعر الفعلي للدولار الأميركي يتراوح بين 1230 و1210، وسعر الصرف الرسمي 514 ليرة سورية للدولار الأميركي. وأفادت صفحة «السويداء 24» في «فيسبوك» الجمعة بأن «مجموعة شباب وصبايا بالإضافة لرجال وأطفال، رفعوا لافتات في ساحة مدينة شهبا وهتفوا مستنكرين انهيار الليرة السورية، والفساد الحكومي، كما طالبوا بتحسين الظروف المعيشية وضبط الأسعار ومحاسبة الفاسدين». وأظهرت صور بثتها الصفحة للمتظاهرين في مدينة شهبا بمحافظة السويداء يرفعون لافتات تضمنت رسائل إلى المستشارة الإعلامية والسياسية في القصر الرئاسي بثينة شعبان، منها: «إذا ابنك شبعان ابني جوعان يا بثينة شعبان»، و«خيرات بلادي لولادي مش للحكومة الكذابة»، و«حتى نعيد الأعمار ما بدنا الليرة تنهار»، و«آبار النفط تحتينا وعم نستوردوا من المينا» و«الجوع يجمع كل موجوع بدنا نعيش بسلام وأمان وكرامة»، و«ثورة الجياع». وأفادت مصادر محلية بأن الاحتجاجات بدأت في السويداء قبل ثلاثة أيام و«ستتواصل ضد المسؤولين الفاسدين الذين ما زالوا مصرين على تجاهل الانفلات الأمني في المحافظة من حيث انتشار السلاح العشوائي وارتفاع نسبة جرائم الاختطاف والقتل بهدف الحصول على المال، فقد قتل الخميس في ريف السويداء شابان في حادثين منفصلين لأسباب ما تزال مجهولة، وكل يوم هناك جريمة أو سرقة أو خطف، فقد قتل في العام الماضي نحو 12 شخصا، هذا فضلا عن ارتفاع الأسعار الذي زاد معدلات الفقر والجوع والمرض». ولفتت المصادر إلى أن الشعار الذي خرج المتظاهرون تحته في السويداء «بدنا نعيش» «موجه للفاسدين في السلطة الذين غرفوا من دماء وعرق السوريين وتحولوا إلى أمراء حرب». وتتعرض شعبان لحملة انتقادات واسعة من قبل الموالين والمعارضين بعد انتشار فيديو يسجل تصريحها بأن «الاقتصاد السوري اليوم أفضل بخمسين مرة عما كان عليه عام 2011»، وذلك بينما تؤكد تقارير أممية بأن 83 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. وكانت مدينة السويداء شهدت يومي الأربعاء والخميس، مظاهرات مماثلة تجمعت في ساحة السير أمام مبنى المحافظة. وهتف المتظاهرون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق أن «لا تنامي تعي شوفي الكرامة». كما انتقد المتظاهرون الإعلام الرسمي، ووصفوه بالإعلام «المنفصل عن الواقع والكاذب». وأظهرت مقاطع الفيديو عناصر من قوى الأمن والجيش تحيط بمبنى المحافظة وتغلق المدخل الرئيسي أمام المتظاهرين دون أن تقوم برد فعل قمعي تجاه المتظاهرين، على غير ما اعتاده المتظاهرون في سوريا منذ انطلقت الاحتجاجات عام 2011. وقامت سيدة من المتظاهرين بتقديم وردة لعناصر الأمن وردد المتظاهرون «نحنا والجيش واحد». كما وعلى غير عادة الإعلام الرسمي نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نبأ خروج متظاهرين في السويداء مع تقليل أهمية النبأ، حيث نشرت خبرا مقتضبا مفاده أن عدة أشخاصا تجمعوا في ساحة السير، «اعتراضا على الواقع المعيشي»، وهتفوا «بدنا نعيش».

لافروف يتهم حلفاء واشنطن بإطلاق «دواعش» مقابل أموال

«قوات سوريا الديمقراطية» تشير إلى أنها تنسق مع روسيا وأميركا بشأن المتطرفين

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»... اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية - العربية بـ«إطلاق سراح إرهابيين لقاء سعر معين»، الأمر الذي رفضته «قسد»، قائلة إنها تنسق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي «داعش». وقال لافروف في مؤتمر صحافي موسع عقده في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019. إن «مواجهة الإرهاب في سوريا تقع ضمن أولويات روسيا»، مؤكداً أن الأزمة في سوريا وصلت إلى مرحلة متقدمة من التسوية. وأضاف أن عملية التسوية في سوريا وصلت لمرحلة متقدمة، «لكن مسار إعادة الأعمال لا يزال متأخراً بعض الشيء بسبب موقف بعض الأطراف الغربية والإقليمية». وقال لافروف: «نتحقق من معلومات تقول إن قوات سوريا الديمقراطية تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين»، لافتا إلى أن حوالي 10 آلاف إرهابي يوجدون في منطقة شرق الفرات في سوريا. من جهتها، رفضت قوات سوريا الديمقراطية اتهامات روسيا لها بإطلاق سراح إرهابيين لقاء مال، وقالت إنها تنسق على الدوام مع أميركا وروسيا بخصوص معتقلي «داعش». وأفاد الناطق باسم «قسد» في بيان: «أبدى لافروف قلقه بشأن معلومات حول إطلاق قوات سوريا الديمقراطية سراح إرهابيين من تنظيم داعش الإرهابي. إننا في قوات سوريا الديمقراطية، نؤكد بأن التقارير التي اطلع عليها لافروف غير دقيقة فيما يتعلق بملف إرهابيي «داعش» المعتقلين لدى قواتنا، حيث إننا على تواصل وتبادل الأفكار والمعلومات مع كل الدول ذات العلاقة في هذا الملف بما فيهم روسيا الاتحادية، وكل الإرهابيين المعتقلين لدى قواتنا لديهم سجلات اسمية دقيقة». وتابع الناطق أنه «رغم الغزو التركي لمناطقنا وما شكله من خطر على مراكز اعتقال هؤلاء الإرهابيين، واستمرار الدولة التركية في خروقاتها وهجماتها التي تشكل خطرا حقيقيا مؤثرا في هذا المضمار فإننا ما زلنا حتى الآن نؤمن الحماية الكافية وبنجاح لأماكن الاعتقال». وأشار إلى أنه «فيما يتعلق بالمتهمين ذوي الجنسية السورية، فإن الإدارة الذاتية تتعاطى معهم وفق القوانين السارية ويخضعون لمحاكمات حقيقية وكل من قضى فترة محكوميته يفرج عنه أصولا، فالمحاكم المحلية هي صاحبة القرار في هذا الشأن». الى ذلك، أدخلت الولايات المتحدة الأميركية قافلة جديدة إلى الأراضي السورية، مؤلفة من عشرات الشاحنات المحملة بمدرعات عسكرية ومساعدات لوجيستية، توجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور. وأفادت مصادر أهلية من مدينة القامشلي، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، بأن «قافلة أميركية من 75 شاحنة دخلت مساء الخميس بشكل غير شرعي من معبر سيمالكا، مع إقليم شمال العراق، واتجهت إلى آبار النفط في الحسكة ودير الزور وهي تحمل مدرعات عسكرية وذخائر ومساعدات لوجيستية لنقاط سيطرتها، ومجموعات (قوات سوريا الديمقراطية) هناك». ويهدف ذلك إلى تعزيز نقاطها في مناطق آبار النفط التي تسيطر عليها بريفي الحسكة ودير الزور. وأدخلت القوات الأميركية في السابق مئات الشاحنات إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية لتقديم الدعم العسكري والتقني واللوجيستي لنقاط سيطرتها والمجموعات والتنظيمات التي تدعمها.

عشرات الغارات ومئات القذائف وفشل اتفاق "بوتين أردوغان" بسوريا..

الحرة..... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الغارات الروسية ومئات القذائف استهدفت ريف حلب الغربي، مما أسفر عن أكثر من 30 قتيل وجريح من الفصائل المتشددة في المنطقة. كما أسفر القصف على إدلب خلال الأيام الماضية عن سقوط عشرات المدنيين بالغارات التي تشنها المقاتلات الروسية والسورية. وذكر المرصد أن عدد الذين قتلوا منذ اتفاق "بوتين – أردوغان" الأخير في 31 أغسطس الماضي وحتى اليوم، ارتفع إلى 1618 شخصا بينهم 399 مدنيا و107 أطفال و72 امرأة. والجمعة دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه لوقف فوري للقتال في إدلب، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا "فشل مرة أخرى في حماية المدنيين." واتفقت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية، على وقف لإطلاق النار مع روسيا كان من المفترض تطبيقه هذا الشهر في المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا وتؤوي ثلاثة ملايين شخص. لكن شهودا ومصادر في المعارضة قالوا إن طائرات روسية وسورية تقصف المحافظة في هجوم جديد. وقالت باشليه في بيان "من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر." وتابعت: "هذا الاتفاق، مثل غيره على مدار العام الماضي، فشل مرة أخرى في حماية المدنيين." وأضافت أن مكتبها تلقى تقارير تفيد باستئناف الضربات الجوية في 15 يناير، كما نفذت جماعات مسلحة هجمات برية أسفرت عن سقوط قتلى. وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية "ما زال الناس يُقتلون، الكثير من الناس على الجانبين." وأضاف أنه منذ اشتداد حدة الأعمال القتالية فيما يطلق عليها "منطقة خفض التصعيد" في إدلب يوم 29 أبريل وثق مراقبو الأمم المتحدة أحداثا قُتل خلالها 1506 من المدنيين منهم 293 امرأة و433 طفلا. وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا.

موسكو: مقتل 50 مسلحا و12 من قوات النظام السوري بإدلب...

المصدر: دبي - العربية.نت... أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من القوات المسلحة السورية تصدت لسلسلة من الهجمات في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال البلاد، قتل فيها 50 مسلحاً. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا يوري بورينكوف في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إن " 24 عسكرياً سوريا قتلوا وأصيب 24 آخرون خلال اليوم الماضي في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة. وتابع: "إجمالا، خلال الاشتباكات مع مقاتلي الجماعات المسلحة على مدار اليوم الماضي، قتل 12 وجرح 24 من جنود النظام السوري".

فشل إطلاق النار

وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، دعت اليوم الجمعة، لوقف فوري للقتال في إدلب قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا "فشل مرة أخرى في حماية المدنيين". بدوره، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل متشددة شنت هجوماً معاكساً على محاور ريف إدلب الشرقي، تمكنت خلاله من السيطرة على قرية تل مصيطف وتل خطرة، كما دمرت الفصائل المقاتلة دبابة وعربة bmp، واستولت على دبابتين وعربة bmp إضافة إلى ذخائر متعددة، خلال الاشتباكات. وعلى صعيد متصل، لا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة والتنظيمات المتشددة من جهة أخرى، في محاور أبو جريف والذهبية بالقرب من كتيبة الدفاع الجوي المهجورة غرب أبو الضهور. ووثق "المرصد السوري" مقتل 24 عنصرا من قوات النظام خلال الاشتباكات على محاور ريف إدلب الشرقي، كما قتل 18 من الفصائل بينهم 12 من المتشددين خلال القصف البري والجوي والاشتباكات العنيفة. وفي سياق ذلك، رصد "المرصد السوري" غارات من طائرات حربية روسية استهدفت محاور القتال شرق إدلب. وبذلك، يرتفع عدد غارات الطائرات الروسية إلى 45، استهدفت خلالها مناطق في عويجل وكفرناها والأتارب ومحيطها وعنجارة والقاسمية وكفرحلب ودارة عزة والسلوم والكماري وكفرنوران، فيما وثق المرصد مقتل طفلين في بلدة كفرناها بريف حلب، وتوفي مدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام الحربية أمس الأول على مدينة إدلب، ليرتفع تعداد قتلى المجزرة إلى 20 قتيلاً مدنياً، بينهم 3 أطفال وعنصرا بفرق الدفاع المدني.

"قسد" تؤكد التنسيق مع واشنطن وموسكو حول مصير معتقلي "داعش"

المصدر: RT... قال قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إن "هناك تنسيقا شبه يومي بين "قسد" والجهات الدولية وبينها الولايات المتحدة وروسيا بصدد مصير معتقلي "داعش". وأضاف في تغريدة عبر "تويتر": "نجحنا في إدارة هذا الملف بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، رغم الإمكانيات المحدودة والتهديد الذي تشكله تركيا على سلامة وأمن مراكز الاحتجاز".

التقارير التي تحدث عنها سيد لافروف غير دقيقة.

هناك تنسيق شبه يومي بين قواتنا والجهات الدولية من بينها أمريكا وروسيا بخصوص مصير معتقلي داعش. نجحنا في إدارة هذاالملف بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، رغم الإمكانيات المحدودة والتهديد الذي تشكله تركيا على سلامة وأمن مراكز الاحتجاز... تصريح قائد "قسد"، جاء تعقيبا على تصريحات القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الذي قال، إن "هناك مسلحين يهربون من مراكز الاحتجاز تحت سيطرة قوات "قسد" شرق سوريا، مشيرا إلى أن "موسكو تتحقق من أنباء أن "قسد" تطلق سراح إرهابيين لقاء سعر معين". وكان عبدي قال الأسبوع الفائت إن "قسد" تحتجز أكثر من 12 ألف مقاتل من "داعش".

هل تتحول العمليات السريّة إلى حراك مسلح ضد ميليشيا أسد في درعا؟

أورينت نت - أحمد العكلة... تشي العمليات الخاطفة ضد ميليشيات أسد الطائفية بين حين وآخر في درعا وريفها إلى تزايد زخم هذه العمليات ونوعيتها في المستقبل القريب، لا سيما بعد تنصل الميليشيات الطائفية وحليفها الروسي من الاتفاقات التي أدت إلى تسليم المنطقة، وتزايد عمليات الاغتيال ضد قادة وعناصر الفصائل المقاتلة سابقاً، وتعمد تغييب ملف المعتقلين في سجون نظام أسد. وكانت العمليات ضد هذه الميليشيات تزايدت مؤخراً، حيث تم إطلاق النار على حاجز للأمن العسكري يقع على طريق الغارية الشرقية الزراعي في مدينة صيدا، وأسفر عن إصابة عنصرين من عناصر الحاجز واغتنام أسلحتهم، كما شن مجهولون هجوماً مسلحاً على "المجمع الحكومي" في ريف درعا الشرقي. كما أطلقت "الفصائل العسكرية" في منطقة المسيفرة النار بشكل مباشر على ميليشيات الأمن المتواجدة هناك، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى، وذلك رداً على محاولة المليشيات اقتحام هذه المناطق، بحثاً عن "مطلوبين" للأجهزة الأمنية والخدمة العسكرية.

رد على الانتهاكات

يقول الناشط الصحفي "أبو عمر الحوراني" من مدينة درعا لأورينت نت: "تواصل المقاومة الشعبية هجماتها ضد النظام في درعا وريفها موقعة خسائر كبيرة في صفوف ميليشياته، تزامناً مع استمرار عمليات التصفية والاغتيال التي تطال عملاء النظام والشخصيات التابعة له من جهة، والقيادات والعناصر السابقين في الجيش الحر من جهة أخرى". وأشار الحوراني إلى أن "هناك عدة مناطق في حوران باتت ميليشيا أسد لا تستطيع الدخول إليها لاعتقال المطلوبين أو تفتيش المنازل، حيث تواجه بالأسلحة من قبل عناصر الفصائل، ناهيك عن ضرب الحواجز العسكرية ليلاً والتي تقوم بإيذاء المدنيين أو التعدي عليهم". وحول تصاعد العمليات العسكرية أفاد الحوراني بأن "قوات النظام قصفت مدينة الصنمين شمال درعا بقذائف صاروخية قبل فترة قريبة، لتكون بذلك أول عملية قصف تتعرض لها المحافظة منذ توقيع اتفاق التسوية في شهر تموز عام 2018، وذلك بعد ساعات من استهداف المقاومة الشعبية في درعا لحاجز يتبع للفرقة الرابعة في المدينة". وكان الآلاف في منطقة درعا البلد خرجوا مؤخراً أثناء تشييع الشاب "محمد اسماعيل أبازيد" الذي وجد مقتولاً، الاثنين الماضي، بعد اختطافه من قبل عناصر فرع الأمن السياسي بدرعا المحطة قبل 6 أيام، حيث طالبوا بالمعتقلين في سجون ميليشيات أسد والكشف عن مصيرهم، كما نددوا بسياسة الخطف الجديدة التي بدأ يتبعها نظام أسد عبر ميليشياته لتغييب معارضيه قسرياً.

سياسة الانتقام

يقول المحامي والباحث السياسي، عمر ناصر، إن "انتشار العبارات المُناهِضة للنظام والمؤكدة على استمرار الثورة والمتوعدة بالمزيد من عمليات الاستهداف للعملاء والحواجز على جدران تلك المناطق، فضلاً عن خروج مظاهرات في الجنوب السوري رافضة للتواجد الإيراني وتكثيف العمل المسلح بشكل علني ينذر بعودة درعا خارج سيطرة النظام قريباً". ويضيف الناصر بحديثه لأورينت، أن "أحد أهم أسباب عودة الحراك المسلح من جديد، هو تعمد النظام إبقاء تلك المناطق دون أي خدمات أو إعادة تأهيل للمرافق التي كانت موجودة فيها خلال سيطرة الجيش الحر، وعلى العكس من ذلك فإنه استبعد واعتقل معظم الكوادر الطبية التي ساهمت في علاج جرحى القصف، كما أغلق عدداً من المشافي والمراكز الصحية والمدارس التي كانت تقدم خدماتها قبل دخول قواته". ويشير إلى الباحث السياسي إلى أن "صفحات النظام ومواليه ما زالوا يطلقون على مناطق درعا والغوطة الشرقية بمناطق المسلحين، ويطالبون باعتقالهم وقتلهم، لذلك فإن اتفاق التسوية سينتهي قريباً، وتعود هذه المناطق للاشتعال من جديد ضد قوات أسد، خصوصاً مع تصاعد العمليات في الغوطة الشرقية والقلمون".

توجه دولي

من جهته يقول، العميد مصطفى الحجي، وهو منشق عن ميليشيا أسد، إن "هناك توجه دولي لإعادة درعا من جديد خارج سيطرة ميليشيا أسد، بعد السماح للمليشيات الإيرانية بالتغلغل في المحافظة، بعد تعهد روسيا بعدم السماح لهم بالاقتراب من حدود إسرائيل، ولكن هذا الأمر لم يتم وأصبحت هناك ثكنات لحزب الله وإيران في درعا والقنيطرة". وأضاف الناصر أنه "ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، عاد التوجه نحو ضرب المليشيات الإيرانية في سوريا ومحاولة إخراجها، وهذا الأمر لا يتم سوى بدعم الفصائل في المناطق التي تتواجد فيها، لأن ميليشيا أسد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمليشيات الإيرانية على الجبهات في الجنوب السوري". ويرى مراقبون عسكريون، أن هذه العمليات من شأنها عودة الحراك المسلح إلى المدينة مع تصاعد هذه العمليات وفقدان ميليشيا أسد السيطرة على المدينة مرة أخرى.

الفصائل تحرر قريتين وتفتك بميليشيات أسد شرق إدلب

أورينت نت – متابعات.. كبدت الفصائل المقاتلة ميليشيات أسد خسائر فادحة في الأوراح والعتاد، اليوم الجمعة، خلال المعارك الدائرة جنوب وشرق إدلب، حيث تحاول الميليشيات الطائفية التقدم إلى المنطقة. وأكدت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها الرسمية، تدمير عدة آليات لميليشيات أسد على محور تل خطرة في ريف إدلب الشرقي، منها عربة نقل جنود BMP ومقتل جميع من كانوا داخلها، إثر إصابتها المباشرة بقذائف المدفعية الثقيلة، إضافة لتدمير دبابة بصاروخ مضاد دروع. وعلى جبهة أبو جريف، أكدت "الجبهة" أيضاً مقتل وجرح أكثر من مجموعة واستهداف أخرى لعصابات أسد، إثر استهدافهم بصواريخ مضادة للدروع، إضافة لاستهداف غرفة عمليات ومقتل من بداخلها بينهم ضابط على جبهة التح. من جهته، نقل موقع "إباء" الإخباري عمن أسماه "مصدر عسكري" تأكيده تحرير قرية "تل خطرة" و"تل مصطيف" شرق إدلب، إثر هجومين معاكسين للفصائل على مواقع ميليشيات أسد والاحتلال الروسي.

مظاهرات "بدنا نعيش" تتواصل في السويداء وصفحات موالية تُحرض!

أورينت نت – متابعات.. جدد أهالي محافظة السويداء لليوم الثالث على التوالي تظاهراتهم المنددة بالوضع المعاشي والاقتصادي المنهار للبلاد ، في حين اعتبرت بعض الصفحات الموالية لنظام أسد أن التظاهر أو الاحتجاج هو دعم للإرهاب. وتحت شعار "بدنا نعيش" و"بدنا حقنا" تجمع أكثر من مئة متظاهر من أهالي السويداء؛ رجالًا ونساء وأطفالًا، في الساحة الرئيسية لمدينة شهبا شمالي السويداء، وطالبوا بتحسين المعيشة ووقف فساد حكومة أسد، في ظل انهيار جنوني ومتسارع لليرة السورية أمام الدولار وحركة جمود غير مسبوقة في الأسواق السورية. وبينما نشرت صفحات محلية شرائط مصورة للمتظاهرين وهم يرفعون لافتات في ساحة المدينة، ويهتفون مستنكرين انهيار الليرة السورية، ومنددين بالفساد الحكومي، وصفت صفحات موالية المظاهرات بالإرهاب وبالفتنة و بعديمة النفع. وكتبت صفحة بعرين الحدث الموالية" منشورا قالت فيه إن "أي دعوة إلى التظاهر أو الاحتجاج هي دعم للإرهاب و خيانة لتضحيات جيشنا و انتصاراته"، على حد تعبيرها. ولم تكتف الصفحة بذلك، فقد حرضت على المتظاهرين بشكل غير مباشر من خلال اعتبارها فتنة محملة التظاهرات خراب ودمار البلد. وفي اللهجة العامية كتبت في منشور آخر " بدك تتظاهر (...) بدك البلد يرجع سنين لورا وعملتك تنزل أكتر وتنقطع الطرقات وتوقف المطارات وتوقف دورة الحياة بالبلد". وتشهد مدينة السويداء منذ الأربعاء 15/1/2020، مظاهرات منددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد.

"بدنا نعيش"

وتحول شعار "بدنا نعيش" إلى هاشتاغ سريع الانتشار على وسائل التواصل ترافق مع هتافات مناهضة لحكومة الأسد رردها المتظاهرون، أبرزها ، " الإعلام السوري كاذب، "حرامية حرامية هاي حكومة حرامية"، "يا مخلوف ويا شاليش الشعب السوري بدو يعيش"، "خيرات بلادي لولادي". وكان إعلام أسد اكتفى بنشر سطر واحد عن المظاهرات في مدينة السويداء في أول أيامها، وجاء في هذا السطر أن " بضعة أشخاص تجمعوا في ساحة السير وسط مدينة السويداء وبدؤوا بالهتاف: “بدنا نعيش بدنا نعيش” اعتراضاً على الواقع المعيشي". في حين أن العدد الحقيقي للمظاهرات أكبر من ذلك بكثير ومنذ اليوم الأول، كما أن إعلام أسد والموالي له لم يأت على ذكر معظم الهتافات المناهضة للحكومة" التي وثقها ناشطون عبر تسجيلات مرئية منتشرة بشكل كبيرة على مواقع التواصل.

أرقام ودلالات

وتجاوز سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي اليوم الجمعة إلـ 1220 ليرة في دمشق (حتى لحظة إعداد هذا التقرير) بينما كان سعر الصرف حتى مساء الأربعاء 1080 ليرة مقابل الدولار الواحد. ويعتبر سعر صرف الليرة السورية الأسوأ بتاريخ سوريا منذ الاستقلال وانفصال الليرتين السورية واللبنانية، إذ كان الدولار يساوي ليرتين عام 1961، و49 ليرة عام 2010. وفقدت الليرة منذ مطلع العام الجديد نحو 11% من قيمتها أمام العملات الأجنبية الرئيسية، وذلك بعدما خسرت العام الماضي نحو 44% من قيمتها. وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد لتقديمه. ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 400 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية".

"بثينة شعبان"

يشار إلى أن مناطق سيطرة ميليشيا أسد تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار بعد تواصل انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية، في حين أن كبار مسؤولي نظام أسد على خلاف الواقع يتحدثون عن أن الاقتصادي السوري تحسن. وقبل يومين خرجت مستشارة بشار أسد بثينة شعبان على إحدى وسائل الإعلام الموالية وقالت بـ" إن الاقتصاد السوري أفضل بـ50 مرة مما كان عليه في 2011"، وهو ما آثار موجة سخرية وانتقاد عارمة من قبل شرائح مختلفة من السوريين على مواقع التواصل.

طبيبة سورية تحصل على جائزة أوروبية لإنقاذها أطفالاً في غوطة دمشق .. قالت إنها أرجأت حلمها بالدراسة بسبب الحرب

الشرق الاوسط...إسطنبول: كمال شيخو.... أعلن المجلس الأوروبي في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عن منح جائزة «راوول وولنبيرغ» لعام 2020 إلى الطبيبة السورية أماني بلّور، وقالت الأمينة العامة للمجلس ماريا بيجينوفيتش بوريك، في بيان صحافي إن الدكتورة أماني «مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف في أداء واجبها المهني»، وأشارت إلى صعوبة العمل الطبي وسط استمرار العمليات العسكرية: «فالمستشفى أصبح منارة الأمل والسلامة للعديد من المدنيين المحاصرين، لقد أنقذت الطبيبة أماني أرواح العديد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال الذين عانوا من آثار الأسلحة الكيماوية». والجائزة مُنحت للطبية أماني يوم أمس لدورها الكبير في إنقاذ المئات من الجرحى والمصابين خلال النزاع السوري، حيث كانت تدير مستشفى ميدانياً تحت الأرض بالغوطة الشرقية في ريف دمشق على مدار ست سنوات بين عامي 2012 و2018. عندما أنهت الدكتورة أماني بلّور البالغة من العمر ثلاثين عاماً دراسة الطب البشري وتخرجت في جامعة دمشق منتصف 2012، كانت خططها المستقبلية واضحة تماماً. آنذاك كانت ترغب في التخصص بطب الأطفال وتحقيق حلمها لتصبح طبيبة أطفال ناجحة، لكن بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا ضد نظام الحكم ربيع 2011، تغير مسار حياتها وأخبرت عائلتها بأنها تريد أن تعمل «طبيبة ميدانية». كانت أماني قالت لـ«الشرق الأوسط»، كيف التحقت بالمجموعات الطبية الميدانية بعد تحوُّل مسار الحراك المناهض إلى العسكرة وحمل السلاح، تستذكر تلك التفاصيل و«كأنها حدثت معها قبل قليل» وسيبقى يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 تتذكره طوال حياتها، نظراً لأنه «كان أول يوم عمل لي كطبيبة ميدانية. وقتها داومت بمشفى السل في بلدتي كفر بطنا»، حيث عملت طبيبة ومساعدة جراح طوال سنوات الحصار المفروض على مسقط رأسها، ونظراً لتفانيها بالعمل ونجاحها على مدى 4 سنوات أصبحت مديرة المشفى نفسه تقود كادراً مؤلفاً من 100 طبيب وممرض ومتطوع، وتضيف قائلة: «نظراً لخبرتي وقدرتي على تحمل أعباء المسؤولية. كانت لدي تدابير لمواجهة التحديات كافة التي كنا نشكو منها يومياً». وكفر بطنا إحدى بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفقدت القوات النظامية سيطرتها على تلك المنطقة نهاية 2012. لكنها فرضت في العام التالي حصاراً محكماً خلّف كارثة إنسانية، وبسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب مشافٍ تخصصية أجبرت الكوادر الطبية والجراحين على اللجوء إلى بتر أحد الأطراف لإنقاذ حياة مصاب، وتقول أماني: «بات أمراً شبه طبيعي مشاهدة كثير من الأشخاص في الغوطة بيد واحدة أو رجل مقطوعة، كانت لحظات قاسية عندما تختار بين إنقاذ حياته أو بتر طرف»، ويصعب عليها نسيان وجوه الأطفال الذين تعرضوا لمثل هكذا عمليات، وتضيف: «كانت أسوأ اللحظات في حياتي عندما كنتً أشاهد طفلاً بريئاً يُبتر طرفه، ويكمل بقية عمره عاجزاً». وشنت القوات النظامية بدعم من الطيران الروسي الحربي، هجوماً واسعاً على الغوطة الشرقية، واستهدفت آنذاك المشافي والنقاط الطبية، الأمر الذي شكل تحدياً للأطباء العاملين وقرروا نقله تحت الأرض والعمل في كهوف وملاجئ محمية، وتزيد أماني: «كان هناك طبيب جراحة عامة واحد فقط، وجراح عظمية واحد، وكنا نتعامل مع أكثر من 100 حالة يومياً على مدار 24 ساعة متواصلة». وفي 16 مارس (آذار) 2018 ارتكبت قوات النظام السوري والطيران الروسي مجزرة في بلدة كفر بطنا راح ضحيتها 70 قتيلاً وخلفت مئات المصابين، إثر غارة جوية استهدفت تجمعاً للأهالي أثناء محاولتهم الهرب باتجاه معبر بلدة حمورية المجاورة، وبحسب إحصاءات الهيئات الطبية العاملة بالمنطقة وصل عدد الضحايا إلى 30 ألفاً قُتلوا بين عامي 2012 و2018. وتسرد الدكتورة أماني لحظات ذاك اليوم، لتقول: «كانت هناك صعوبة كبيرة بنقل الجرحى للمشافي الميدانية جراء استمرار القصف العنيف، كانت تصل إلينا جثث متفحمة يصعب التعرف عليها»، يومذاك نقل نحو 200 جريح ومصاب بحالة حرجة إلى المشفى التي تديره أماني، ولفتت قائلة: «اكتظّت الغرف ومداخل وممرات المكان بالمصابين، كنا عاجزين عن تصنيف الأولوية بحسب درجة كل حالة، توفي كثير من الأشخاص أمام أعيننا، لا أستطيع نسيان صور وجوههم». وتلعب الطبيبة أماني دور البطولة في فيلم «الكهف» للمخرج السينمائي فراس فياض، ومرشح لنيل جائزة الأوسكار، حيث أعلنت لجنة التحكيم في «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» لعام 2019، فوز الفيلم بجائزة اختيار الجمهور لأفضل فيلم وثائقي، إذ يوثّق الحياة اليومية لخمس طبيبات عملن في مشافي تحت الأرض، من بينها الدكتورة أماني. وفي 24 مارس (آذار) 2018، خرجت أول دفعة من المدنيين والمقاتلين من مناطق سيطرة المعارضة جنوب الغوطة الشرقية، متجهة إلى محافظة إدلب شمال البلاد، من بينهم الدكتورة أماني. نقلت مشاعرها وكيف ركبت الحافلة الخضراء التي أقلتها من نقطة لا تبعد سوى أمتار قليلة من المكان الذي وُلِدت فيه وعملت طوال سنوات، تعبّر عن مشاعرها بعلامات غضب، وارتسمت حالة من القهر على وجهها لتقول: «سأتذكر هذا اليوم ما حييتُ. لم تكن لدي خيارات، إما القبول بحكم النظام والعيش تحت وطأة (البوط العسكري)، وإما الخروج للشمال السوري والعيش بكرامة». وانتقلت أماني بعدها للعيش في مدينة إسطنبول التركية، لكنها لا تعلم متى ستعود إلى مسقط رأسها، غير أنها تسعى إلى تحقيق حلم مؤجّل بسبب عملها طبيبة ميدانية، واختتمت حديثها: «وضعت هدفاً واحداً، وهو إكمال دراستي للتخصص في طب الأطفال، حلمي المؤجل بسبب الحرب».

 



السابق

أخبار العراق... الخروج الأميركي.. العراق يواجه أربعة عواقب...أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية..قتيلان وعدة جرحى باشتباكات جسر السنك...خلاف شيعي - كردي حاد الوجود الأميركي ينهي التحالف التاريخي بين الأكراد والشيعة...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي...مركز دراسات يكشف آخر مهمات قاسم سليماني في اليمن....قيود حوثية على وسائل تنظيم الحمل تهدد حياة آلاف الأمهات اليمنيات....."لطمأنة المملكة".. فرنسا تنشر منظومة رادار في السعودية....ظريف: مستعدون لحوار السعودية....دبلوماسيون يطلعون على أهداف «مجلس دول البحر الأحمر وخليج عدن».....ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الشعبية في الأردن ضد الغاز الإسرائيلي...الملك عبد الله الثاني: «الهلال الإيراني» أمر كان علينا جميعاً مواجهته...


أخبار متعلّقة

اخبار سوريا....النظام يستنفر لمنع خروج المظاهرات من الجوامع وطوابير الغاز... دمشق... الموت برداً وجوعاً في السنة التاسعة للحرب..محتجو السويداء يهتفون: يا مخلوف ويا شاليش حلوا عنا بدنا نعيش ...بشار يتوعد بمعاقبة مؤيديه بالسجن والغرامة بسبب سعر الدولار!....أطول طابور غاز في مطلع عام 2020 في اللاذقية ..وزير دفاع الأسد يفضح سليماني ..تورط في ذبح السوريين.. .إردوغان يطلب من بوتين وقف انتهاكات النظام لهدنة إدلب..المرصد: 2400 مقاتل سوري في ليبيا وتركيا تعمل على إرسال آخرين....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,924

عدد الزوار: 6,751,886

المتواجدون الآن: 105