العراق... تعزيزات أمنية لقضاء الغراف للسيطرة على الأوضاع....محتجو العراق يحشدون لـ«جمعة الصمود»... بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تغص بالمتظاهرين مجدداً....بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام...عبدالمهدي: استخدمنا الذخيرة الحية 10 أيام فقط....الصدر يشيد بالمظاهرات ويدعو البرلمان لإقرار إصلاحات جذرية...

تاريخ الإضافة الخميس 14 تشرين الثاني 2019 - 4:34 ص    عدد الزيارات 1783    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق.. تعزيزات أمنية لقضاء الغراف للسيطرة على الأوضاع...

المصدر: دبي - العربية.نت.. أفاد مراسل العربية في العراق أن السلطات العراقية أرسلت مساء الأربعاء تعزيزات أمنية إلى قضاء الغراف في الناصرية لتهدئة الوضع. وتحاول قوات الأمن العراقية تفريق متظاهرين يحاصرون منازل مسؤولي قضاء الغراف حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين. يأتي ذلك فيما أعرب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، عن نيته لفتح تحقيق بحوادث مقتل متظاهرين في العراق. وخلال لقاء مع أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، أكد عبد المهدي موقف الحكومة العراقية "من احترام حق التظاهر السلمي وحماية المتظاهرين والنظام العام والأوامر المشددة لقوات الأمن بعدم استخدام العنف المفرط"، حسب ما أكده المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على حسابه في موقع "تويتر". وأكد عبد المهدي أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق حول الأحداث التي رافقت التظاهرات وإحالة الملف إلى القضاء. ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت الاحتجاجات الدامية في مختلف أنحاء العراق والمطالبة بـ"إسقاط النظام" عن مقتل 319 شخصاً، بحسب أرقام رسمية. وأمس الثلاثاء، كان عبدالمهدي قد أعرب أسفه من سقوط قتلى من المتظاهرين والقوات الأمنية في الأحداث الجارية في البلاد، مؤكداً على أن الحكومة شكلت لجان تحقيق لتقصي الحقائق حول سقوط الضحايا، وذلك بعد مرور أكثر من 40 يوماً على اندلاع التظاهرات في العراق التي دفعت بقوة نحو التغيير والإصلاح. وأعرب عبدالمهدي في كلمة له عن اعتقاده أن "في العراق من الحرية الشيء الكثير". في السياق ذاته، أكد رئيس الحكومة العراقية أن قوات الأمن لا تواجه المتظاهرين، وإنما من يواجه القوات المسلحة.

محتجو العراق يحشدون لـ«جمعة الصمود»... بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تغص بالمتظاهرين مجدداً

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي... شهدت بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، أمس، خروج أعداد غفيرة من المتظاهرين تجاوزت مئات الآلاف في بعض المحافظات، في خطوة تصعيدية جديدة ضد السلطات ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي المتمسك ببقائه في منصبه، في مقابل مطالبات واسعة بإطاحته. وأضاف خروج طلاب الجامعات والمدارس في جميع المحافظات زخماً مضاعفاً للمظاهرات، وشهدت غالبية الجامعات والمدارس ما يشبه الإضراب العام. وإلى جانب حديث مرجعية النجف السابق المتعلق بقول إن «المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم قبل تحقيق جميع مطالبهم»، صب حديث أدلى به رئيس الوزراء، أول من أمس، الزيت على نيران الغضب الجماهيري، حين تحدث عن أن قانون المظاهرات الذي يعود إلى حقبة الحاكم الأميركي المدني بول بريمر (2004) يشدد على «عدم التظاهر لأكثر من أربع ساعات وفي مكان معلوم، ويحظر على المتظاهرين لبس الخوذ أو الأقنعة». وأبلغ الناشط البارز في مجموعة «نازل آخذ حقي» محمد موديل «الشرق الأوسط» بأن «أعداد المتظاهرين التي خرجت اليوم فاقت التوقعات وتعادل الأعداد التي خرجت في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأتوقع أن تروع أعداد المتظاهرين في الجمعة المقبل رجال السلطة». وعما يتردد عن عدم وجود قيادة معروفة للمظاهرات وما قد يؤدي إلى فشلها يؤكد موديل أن «المتظاهرين يركزون راهناً على تحقيق 5 مطالب أساسية وغير معنيين بمسألة القيادة، وتتمثل المطالب بإقالة الحكومة وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة بضمانة دولية ومفوضية انتخابات جديدة بعيداً عن الأحزاب وتشريع قانون انتخابات جديد ونزيه». وفي موازاة حالة الغليان الشعبي والرغبة في التصعيد ضد السلطات وتحريض المواطنين ودفعهم إلى الخروج إلى الشوارع، أصدر معتصمو ساحة التحرير وسط بغداد، أمس، بيانهم الثاني، ودعوا فيه إلى مظاهرات مليونية يوم الجمعة المقبل، وتعهدوا «بعدم عودة الحياة الطبيعية إلا بعد عودة الوطن». وقال المعتصمون في بيانهم: «كنّا قد أكدنا مراراً على مطلبنا الأول بإقالة حكومة القناصين، نصرة لإخواننا الشهداء، وها هي الحكومة، من خلال إجراءاتها القمعية التي استخدمتها بحق المتظاهرين، قرب جسر السنك وشارع الرشيد وساحة الخلاني، وذهب ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين، تؤكد أنها مُصرة على خيار العنف والإجرام في قمع المحتجين، وإسكات صوت الشعب». واعتبر البيان أن إصرار الحكومة على ذلك «دليل على فشلها في إدارة الدولة وحماية المواطنين العزل، وقد أثبتت منذ مطلع أكتوبر وحتى يومنا هذا، أنها ليست جديرة بالثقة، مثلما هي ليست جديرة بقيادة العراق وشعبه، فيكفي عجزها عن كشف هويات القناصين والقتلة». وعاهد العراقيين بأن «المظاهرات لن تنتهي بوعودٍ غير مضمونة، وإجراءات إصلاحية شكلية، لا ترتقي للدماء التي قدّمها الشهداء قرباناً لهذا الوطن». وختم بالدعوة إلى «مظاهرات مليونية في يوم الجمعة المقبل (غداً)، رفضاً للحلول التي تطرحها الحكومة، وتأكيداً على المطالب التي قدم المتظاهرون في سبيلها كل هذه التضحيات». من جهة أخرى، قال محامون عراقيون، أمس، إن «الدائرة الابتدائية في محكمة الجنايات الدولية وافقت على شكاوى قدمت ضد 100 مسؤول عراقي بتهمة الإبادة الجماعية وانتهاك حقوق الإنسان نتيجة قمعهم الحركة الاحتجاجية». لكن لم يتسن الوصول إلى ناطق باسم المحكمة الدولية للتأكد من ذلك. وتشير أرقام المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى مقتل نحو 350 وجرح نحو 15 ألف شخص، ضمنهم أعداد قليلة من عناصر القوات الأمنية. ودعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، الموظفين إلى الإضراب الشامل ولو ليوم واحد، في إطار مجموعة نصائح وجهها إلى المتظاهرين، واعتبر فيها أن «الإصلاحات التي أعلن عنها مجلس النواب، كاذبة ووهمية، وتأتي لإسكات صوت الثائرين». وطالب «الثوار» بـ«إبعاد شبح التدخل الخارجي الأميركي وغيره، وعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول غير المحتلة ولو بالهتافات فذلك ليس من شيمنا ولا أخلاقنا». وأعلنت كتلة «سائرون» النيابية المدعومة من الصدر، أمس، رفضها لمشروع قانون انتخابات مجلس النواب الجديد الذي صوت عليه مجلس الوزراء أول من أمس. وقال رئيس الكتلة نبيل الطرفي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان بحضور أعضاء الكتلة: «نعلن وبكل وضوح رفضنا مشروع قانون انتخابات مجلس النواب الذي صوت عليه مجلس الوزراء، إذ كانت صيغة القانون المقترح مخالفة لإرادة الشعب من خلال الإبقاء على النظام الانتخابي القديم (نظام القائمة) الذي يكرس هيمنة الأحزاب المتنفذة وإقصاء الآخر». وتطالب غالبية الاتجاهات الاحتجاجية بقانون جديد للانتخابات يوزع البلاد على شكل دوائر انتخابية متعددة يصعد الفائزون فيها بأعلى الأصوات إلى البرلمان، في مسعى للسماح بفوز ومشاركة أعداد كبيرة من الكفاءات والشخصيات المستقلة عن الأحزاب السياسية الحالية. من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي البدء قريباً بإعداد مشروع قانون «من أين لك هذا؟»، لمراقبة أموال المسؤولين. وقال الناطق باسم المكتب سعد الحديثي، أمس، إن «مجلس الوزراء يسعى لإقرار مشروع قانون: من أين لك هذا؟ لمراقبة ممتلكات وعقارات كبار المسؤولين في الدولة خلال المدة السابقة، ومتابعة أصولها، وكيف حصلوا عليها». وأوضح أن «إعداد هذا المشروع يندرج في إطار جهود الحكومة ضمن الحزمة الإصلاحية التي أطلقتها أخيراً». وقال إن «هذا المشروع سيعد قريباً في مجلس الوزراء من قبل الدائرة القانونية في الأمانة العامة ومجلس الشورى، إذ بدأ العمل به، وسيكتمل قريباً ليتم إرساله إلى مجلس النواب لتشريعه وتطبيقه». وتحاول الحكومة عبر هذه الإجراءات امتصاص غضب الشارع الذي لا يزال يرفع سقف مطالبه التي لا تقل عن إقالة الحكومة في الوقت الحالي وإجراء انتخابات مبكرة مع تعديل الدستور. إلى ذلك، أكدت إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى إصدار المحاكم المختصة بالنزاهة 377 قراراً بمختلف الأحكام بحق مسؤولين بدرجات متقدمة. وقال المجلس في بيان إن «هناك 83 أمر قبض واستقدام بحق مسؤولين آخرين حالياً». وأضاف البيان أن «المحاكم في جميع الاستئنافات أكدت إصدارها منذ عام 2003 وحتى الآن 377 قراراً عن القضايا المتعلقة بالدرجات الوظيفية المتقدمة... وبلغ مجموع القضايا غير المحسومة 627، فيما بلغ مجموع أوامر القبض والاستقدام غير المنفذة 83». وشدد عبد المهدي، خلال لقائه، أمس، أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، على «موقف الحكومة من احترام حق التظاهر السلمي وحماية المتظاهرين والنظام العام، والأوامر المشددة الصادرة للقوات الأمنية بعدم استخدام العنف المفرط، وتشكيل اللجنة التحقيقية الإدارية حول الأحداث التي رافقت المظاهرات، وإحالة الملف إلى القضاء، وقيام الحكومة بعرض الحقائق بشكل شفاف أمام الشعب ومجلس النواب والجهات كافة»، بحسب مكتبه. وأشارت رئاسة الحكومة إلى أن أعضاء البعثة الأوروبية «أبدوا وجهات نظرهم حول المظاهرات كحق مشروع ومكفول في الدستور العراقي والمواثيق الدولية، وما رافقها من أحداث مؤسفة، وأهمية التعامل السلمي مع المتظاهرين وتحقيق تقدم في الإصلاحات، بما يحفظ مصالح العراقيين وسيادة البلاد واستقرارها».

بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... في وقت تتصاعد الاحتجاجات الجماهيرية في العراق ويستمر إطلاق حزم الإصلاح من قبل الحكومة، بما في ذلك البدء بإجراءات تعديل الدستور، بدأ رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني زيارة إلى بغداد. وبحث بارزاني مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أمس، قضايا بين المركز والإقليم، إضافة إلى الحراك الجماهيري. ولم تخرج البيانات الثلاثة التي صدرت عن مكاتب صالح وعبد المهدي والحلبوسي بعد لقاءاتهم مع بارزاني عن التأكيد على الثوابت المعروفة في لقاءات من هذا النوع، وقوامها «بحث الأوضاع الأمنية والسياسية، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلاً عن أهمية تعزيز الاستقرار في البلاد». لكن الأكراد استبقوا الزيارة بالتعبير عن مخاوف من تعديل الدستور في رسالة لزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني اعتبرت أن «التعديلات يجب ألا تمس حقوق الشعب الكردي»، وهو ما طغى على الخلافات التقليدية بين بغداد وأربيل بشأن الكثير من مواد الدستور. وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي رئيس الجمهورية برهم صالح إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث عقد لقاءات مع القيادات الكردية هناك. وطبقاً للمصادر، فإن القيادة الكردية شددت خلال اجتماعها مع صالح على أن أي تعديل للدستور يجب أن يحافظ على النظام الفيديرالي وحقوق وحريات جميع مكونات العراق، وحقوق وخصوصيات إقليم كردستان وكيانه الدستوري. وفي حين يخشى الأكراد من أن يكون تعديل الدستور مقدمة لإثارة مخاوف جديدة بشأن مستقبل وضعهم في العراق، خصوصاً في حال جرى تغيير النظام من برلماني إلى رئاسي، فإن المادة 140 الخاصة بمحافظة كركوك والمناطق «المتنازع عليها» في كل من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين لا تزال تشكل أحد أبرز الخلافات بين بغداد وأربيل. في سياق ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان العراقي عن الأكراد بشير حداد، أن زيارة رئيس إقليم كردستان إلى بغداد «تهدف إلى إيصال رسالة بأن الإقليم مهتم بما يمر به العراق من أوضاع على خلفية الاحتجاجات». وقال: إن «زيارة بارزاني إلى بغداد في هذا التوقيت الحساس مهمة وضرورية جداً». وأضاف حداد الذي حضر اجتماعات رئيس الإقليم مع الرئاسات الثلاث، في بيان له، أن «بارزاني قصد بغداد لإيصال رسالة مفادها أن إقليم كردستان يشعر بالمسؤولية تجاه الأوضاع التي يمر بها العراق، ومستعد لتقديم أي نوع من أنواع المساعدة للعراق للخروج من الأزمة الحالية». وأشار إلى أن «أي وضع غير مرغوب فيه قد يحدث في العراق سينعكس على إقليم كردستان». ولفت إلى أن إقليم كردستان «لا يمانع في إجراء أي تعديل بالدستور لما فيه خدمة للشعب العراقي». من جهته، أكد عضو البرلمان السابق عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ماجد شنكالي لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشكلة لا تكمن في الدستور العراقي بحد ذاته، ولا في طبيعة شكل النظام وهل هو برلماني أم رئاسي، بل تكمن في الطريقة التي جرى من خلالها التعامل مع الدستور عبر شخصيات لم تكن مؤهلة». وأضاف: «ليست هناك مخاوف من تعديل الدستور؛ لأن الدساتير يمكن تعديلها عشرات المرات طبقاً للظروف الحاكمة، لكن علينا أن نكون صرحاء في هذه الناحية، وهي أن هناك أموراً من الصعب تغييرها، وفي المقدمة منها تغيير شكل النظام من برلماني إلى رئاسي؛ لأن من شأن ذلك أن يجعل طرفاً واحداً هو الذي يتحكم في كل شيء». وأوضح أن «مسألة تغيير النظام ليست فقط مرفوضة من قبل الأكراد، بل السنة يرفضون ذلك أيضاً، وكذلك طيف واسع من الشيعة لا يقبلون؛ إذ لا ثقة بالنظام الرئاسي». وعما إذا كان الأكراد يرفضون تعديل المادة الخاصة بموافقة ثلثي سكان ثلاث محافظات على أي مادة في الدستور عند الاستفتاء، يقول شنكالي إن «الثلث المعطل هو الضمانة الوحيدة في الدستور العراقي، وبالتالي لا يمكن قبول تعديلها»، معتبراً أن «السؤال الذي ينبغي أن نطرحه هنا هو هل نحن طبقنا الدستور أولاً حتى نعمل الآن على تغييره، فهناك عشرات المواد الدستورية لا تزال حتى الآن من دون قوانين تنظمها، وبالتالي فإن الحديث عن التعديلات الدستورية في ظل أجواء مشحونة بالغضب ليس أكثر من محاولة لامتصاص غضب الشارع بينما الدساتير تحتاج إلى أجواء هادئة عند التعديل».

الصدر يشيد بالمظاهرات ويدعو البرلمان لإقرار إصلاحات جذرية

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم (الأربعاء) إن المظاهرات الاحتجاجية في بغداد والمحافظات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم. وأضاف الصدر ، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «على الرغم من بعض الأخطاء التي شابت المظاهرات والاعتصامات إلا أننا نقف إجلالا واحتراما لها وأنها حققت انتصارات أهمها اذلال الفاسدين وارعابهم". ودعا «القوات الأمنية إلى عدم المساس بالمتظاهرين والمعتصمين» وقال إن «استمرارية هذه الاحتجاجات بصورتها السلمية ستؤدي إلى نجاح هذه الثورة وعلى الثوار إبعاد شبح التدخل الخارجي الأميركي وغيره وعدم التعرض للبعثات الدبلوماسية وسفارات الدول». ووصف الصدر المظاهرات بـ «أنها فرصة عظيمة لتجديد الوجوه بطرق عقلانية لاتقع العراق فيها في مهاوي الخطر ومنزلق الفراغ المرعب». ودعا الصدر «الشرفاء في البرلمان إلى العمل على إقرار الاصلاحات الجذرية كتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وتغيير بنود الدستور ، وعلى الموظفين الشرفاء مساندة أخوتهم الثوار بإضراب شامل ولو بيوم واحد». وفي تطور لاحق، تجددت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وعدد من المحافظات العراقية اليوم، لليوم العشرين على التوالي، للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور العراقي. وانضم عشرات الآلاف من طلبة المدارس والمعاهد والكليات في ساعات الصباح الأولى إلى ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات بجنوب البلاد، بعد أن أعلنت نقابة المعلمين والنقابات الاتحادية الأخرى الانضمام إلى ساحات التظاهر تأييداً لمطالب المتظاهرين. وأعلن البرلمان العراقي أنه سيعقد اليوم جلسة لمناقشة تداعيات المظاهرات، إلى جانب استضافة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت. ويأتي استمرار المظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار قوات إضافية في الشوارع والساحات وأمام الأبنية الحكومية والمصارف والمدارس، تحسباً لوقوع مزيد من أعمال العنف. ولم تنجح الحكومة في الوفاء بمطالب المحتجين من الشبان الذين لا يجد معظمهم فرصة عمل أو يشعرون بتحسن أحوالهم المعيشية حتى في أوقات السلم، وذلك بعد حروب وعقوبات استمرت عقودا. وتشكل هذه الاضطرابات أكبر التحديات وأكثرها تعقيدا بالنسبة للنظام السياسي العراقي منذ إعلان الحكومة النصر على تنظيم داعش قبل عامين.

عبدالمهدي: استخدمنا الذخيرة الحية 10 أيام فقط.... دعوات إلى مليونيات في «جمعة الصمود»... وبومبيو لِتلبية مطالب المحتجين العراقيين... الصدر يدعو البرلمان إلى «إصلاحات جذرية» أو الرحيل .. إضرام النيران في منزل قائممقام الغراف

الراي.....بغداد، واشنطن - وكالات - أقرّ رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي باستخدام قوات الأمن للذخيرة الحية خلال التظاهرات، لكنه أشار إلى أن ذلك حدث «على مدى 10 أيام فقط»، في وقت دعا محتجون إلى تظاهرات مليونية غداً الجمعة تحت شعار «جمعة الصمود». وقال عبدالمهدي، خلال جلسة للحكومة ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن «هناك حركة (احتجاج) تتعلق بالفقر والتعيينات والخدمات، وهذه تشكل الجسم الأكبر من القوى المطالبة بالخدمات التي هي متراكمة من سنوات... لا نريد للحراك إلا أن يخرج منتصراً». وأضاف أن «القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي لمدة 10 أيام فقط، وهو ما جاء في تقرير اللجنة الحكومية الخاصة بالتحقيق في الأحداث». وتابع أن القوات «لا تواجه التظاهرات السلمية، وإنما هي في حال دفاع عندما يحاول البعض اختراق حواجز الأمن بوسائل غير قانونية»، لافتا إلى أن عناصر الأمن يستخدمون «وسائل غير فتاكة». كما أشار إلى أن الفساد تراكم كثيراً في العراق بسبب «كعكة النفط»، معتبراً أن تحميل حكومة عمرها سنة ملفات الفساد «فيه شيء من المغالاة». وصباح أمس، التقى رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني برئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في بغداد. ومعروف أن لدى الرجلين علاقة شخصية جيدة، كما أن أربيل أعلنت دعمها للحكومة الحالية. كما أجرى بارزاني محادثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام في العاصمة. إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، البرلمان إلى «إقرار إصلاحات جذرية» أو الرحيل. وقال في بيان: «على الشرفاء في البرلمان العمل على إقرار الإصلاحات الجذرية وإن لم يستطيعوا فلا معنى لبقائهم في البرلمان مكتوفي الأيدي». وأضاف: «أجد من المناسب مناصرة الثوار»، معتبراً أن «التظاهرات والاعتصامات حققت انتصارات أهمها إذلال الفاسدين وإرعابهم». في الأثناء، أرجأت الحكومة الانتخابات المحلية إلى أجل غير مسمى، من دون توضيح الأسباب. وكان من المقرر إجراء الانتخابات المحلية في أبريل المقبل. وكشف مصدر مطلع أن محمد الهاشمي المعروف بـ»أبو جهاد»، مدير مكتب رئيس الوزراء، قدم استقالته من منصبه لعبدالمهدي. ميدانياً، دعا معتصمون في ساحة التحرير وسط العاصمة إلى مليونيات في بغداد والمحافظات الاخرى تحت شعار «جمعة الصمود»، ورفضوا في بيانهم الذي حمل الرقم 2 خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة العراقية، وأعلنوا أن «لا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أراده الشهداء». ورغم أن زخم التظاهرات تراجع في الأيام القليلة الماضية بعد العنف في مواجهة التظاهرات من قبل القوات الأمنية، عاد المتظاهرون في بغداد ومدن الجنوب إلى الساحات مدعومين بالطلاب ونقابة المعلمين التي تواصل إضرابها. ووصف ناطق باسم وزارة الداخلية الوضع الأمني في بغداد والمحافظات، أمس، بالهادئ، لافتاً إلى عدم وجود أي خروقات تذكر. ومساء الثلاثاء، كان دوي الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لا تزال مسموعة قرب ساحة التحرير، فيما رد المتظاهرون برشق الحجارة والقنابل الحارقة. وتداول ناشطون خبر اختفاء الناشطة ماري محمد، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات واشتهرت بمساعدة المعتصمين الذين يطالبون بـ»إسقاط النظام» وتحسين الظروف المعيشية المتردية. وفي البصرة الغنية بالنفط، عاد نحو 800 طالب ومدرس إلى المخيم المقام خارج مقر مجلس المحافظة، بعدما كانت القوات الأمنية قد فضته نهاية الأسبوع الماضي. وخرجت تظاهرات كبيرة في مدينة الديوانية والناصرية، مع إقفال شبه تام للمدارس والدوائر الرسمية. وفي محافظة العمارة، أغلق المتظاهرون مكتب قناة «العراقية» الحكومية. وأفاد مصدر أمني في محافظة ذي قار الجنوبية بوقوع صدامات بين محتجين وقوات الأمن في قضاء الغراف شمال المحافظة انتهت بحرق منزل قائممقام قضاء الغراف وقطع الجسر الرئيسي في المدينة بالإطارات المحترقة. وفي واشنطن، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال اتصال هاتفي مع عبدالمهدي، الى اتخاذ الخطوات اللازمة لتلبية مطالب المحتجين. وقالت الناطقة باسم الخارجية، مورغان اورتاغوس، في بيان، إن بومبيو دعا إلى «التعاطي مع مطالبات المحتجين المحقة من خلال تطبيق الخطوات الإصلاحية ومكافحة الفساد». وندد بومبيو بمقتل عدد كبير من المحتجين «نتيجة استخدام القوات الحكومية الأسلحة القاتلة ضدهم».



السابق

لبنان....."الجمهورية": محاولات حثيثة لإقناع الحريري... وفارنو ينصح باستعجال التأليف......اللواء.....حماية مُفرِطة لقصر بعبدا... ومأزق التكليف يهدِّد بسقوط الدولة!.. فارنو يُحذِّر الرؤساء وحزب الله من تأخير الحكومة.. ورصاص باسيلي على متظاهرين في جلّ الديب....نداء الوطن....كلّنا علاء ... قصر بعبدا مطوّق بالأسلاك....الاخبار....الحراك المخطوف: كيف يتدخل الداخل والخارج؟....اتفاق الحريري ـ باسيل: البحث عن رئيس لحكومة «تكنو ــ سياسية»....عضّ أصابع بين أهل السلطة حول الحكومة فمَن يتراجع أولاً؟....عون أبلغ الموفد الفرنسي تفضيله حكومة «تكنوسياسية».. باسيل أكد أن تشكيلها «مسألة داخلية»...

التالي

سوريا...أميركا تعيد انتشار قواتها في شمال شرقي سوريا...جهات تتقاسم السيطرة على الطريق الدولي شرق الفرات....الدمار على حاله و«النكبة» مستمرة في اليرموك بعد أكثر من عام على «التحرير».....إسبر: أميركا ما زالت شريك لـ"قسد" ومستمرة في دعمها....ترامب: تركنا قوات في سورية لتأمين النفط...مظاهرات ليلية في بلدات درعا مطالبة بإسقاط أسد وخروج الميليشيات الإيرانية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,151

عدد الزوار: 6,752,747

المتواجدون الآن: 116