سوريا...إخراج إيران من سوريا على قائمة أولويات واشنطن..اجتماع في الرياض والائتلاف السوري يلتقي المبعوث الأميركي..اتفاق بين "داعش" وميليشيا أسد في بادية السويداء..واشنطن تلقي بثقلها لدفع التسوية السورية...«داعش» يستنزف النظام في البادية ويواصل هجماته المعاكسة ضد «قسد»..موسكو مرتاحة لتنفيذ اتفاق إدلب رغم «العقبات»... وتدعو الأسد لزيارة القرم...إردوغان: سنتدخل في منبج إذا لم تنفذ واشنطن تعهداتها...

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 تشرين الأول 2018 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2535    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحكومة السورية تمنع عودة مهجّرين إلى مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة..

ايلاف..أ. ف. ب... بيروت: ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء أن الحكومة السورية تمنع عودة نازحين إلى مناطق كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة، عبر فرض قيود على دخولهم إليها أو تدمير بيوت. قالت المنظمة غير الحكومية إن "الحكومة السورية تمنع اليوم بصورة غير مشروعة السكان النازحين من المناطق التي كانت تحت سيطرة جماعات مناهضة للحكومة من العودة إلى ممتلكاتهم". أضافت أن "سوريين حاولوا العودة إلى منازلهم في داريا والقابون أو حاول أقرباؤهم العودة في مايو ويوليو"، موضحة أن "السكان قالوا إنهم أو أقاربهم لم يتمكنوا من الوصول إلى ممتلكاتهم السكنية أو التجارية". تابعت نقلًا عن هؤلاء السكان أن "الحكومة تفرض قيودًا على التنقل في كامل المدينة (داريا)، وفي القابون، قالوا إن الحكومة كانت إما تقيد الوصول إلى أحيائهم أو هدمت ممتلكاتهم". هاتان المنطقتان يشملهما قانون مثير للجدل أقر في مايو، ويسمح للنظام باستملاك عقارات خاصة لمشاريع تطوير عقارية. وقالت لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" إنه "تحت ستار قانون حقوق الملكية سيئ السمعة، تمنع الحكومة السورية في الواقع السكان من العودة". أضافت "عبر هدم المنازل وتقييد الوصول إلى الممتلكات، تؤكد الحكومة السورية أنه على الرغم من الخطاب الرسمي الذي يدعو السوريين إلى العودة إلى ديارهم، إلا أنها لا تريد عودة اللاجئين أو النازحين. على المانحين الذين يفكرون في تمويل إعادة الإعمار لتسهيل العودة أن يلاحظوا ذلك". وكانت استعادة القوات الحكومية السيطرة على داريا في أغسطس 2016 أدت إلى حركة نزوح كبيرة للسكان واجهت انتقادات حادة. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنها "حلّلت الأقمار الصناعية لأحياء القابون"، موضحة أنها "تظهر عمليات هدم واسعة النطاق بدأت في أواخر أيار 2017، بعد انتهاء القتال هناك. تؤكد الصور أن عمليات الهدم ما زالت مستمرة". أكدت المنظمة أن "منع السكان النازحين من الوصول إلى منازلهم والعودة إليها بدون سبب أمني حقيقي أو تقديم بدائل للأشخاص المشردين يجعل هذه القيود تعسفية، ومن المرجح أنها ترتقي إلى التهجير القسري". وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعًا أجبر أكثر من خمسة ملايين شخص على الفرار إلى الخارج وستة ملايين آخرين على النزوح من مناطقهم.

إخراج إيران من سوريا على قائمة أولويات واشنطن..

"سكاي نيوز عربية".. أكد المبعوث الأميركي الخاص لإيران، برايان هوك، الثلاثاء، في حديث لسكاي نيوز عربية، عزم واشنطن إخراج كل القوات الموالية لطهران من سوريا. وقال المبعوث الأميركي، إن بلاده جادة في فرض العقوبات على إيران، مؤكدا عزم واشنطن ممارسة ضغوط على إيران، لوقف أنشطتها العدوانية. وشدد برايان هوك، على أن إخراج كل القوات التي تعمل بإمرة إيران في سوريا، يمثل أولوية لواشنطن. أضاف: "لدينا مبادرتان تحدثان الآن في سوريا. لدينا القوات الأميركية الموجودة هناك لضمان الهزيمة التامة لداعش، وهناك دبلوماسيونا، وخاصة المبعوث الخاص لسوريا السفير جيم جيفري الذي هو معروف جدا لحكومات الشرق الأوسط، ويحظى باحترام كبير. لقد جعل إخراج إيران من سوريا أحد أهم أولوياته الدبلوماسية". وتابع: "ففي حين يحارب جنودنا داعش لهزيمته تماما، فإن دبلوماسيتنا تسعى لتحقيق هدف إخراج كل القوات تحت القيادة الإيرانية من سوريا". وأوضح المبعوث الأميركي الخاص، سعي واشنطن لعقد اتفاق جديد مع إيران، يشمل "مجمل سلوكها الخبيث"، قائلا إن خطأ الاتفاق الحالي أنه محصور بالنشاط النووي الإيراني. ومضى قائلا: "نسعى لتحقيق صفقة جديدة مع إيران أفضل وأكثر شمولا من الاتفاق النووي الحالي. إن خطأ الصفقة الحالية، أنها اقتصرت على البرنامج النووي فقط، فهي لا تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، أو الإرهاب والهجمات الإلكترونية أو غسل الأموال أو العدوان على الممرات البحرية الدولية". واستطرد: "نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق يتناول السلوك الإيراني الخبيث بمجمله، وليس مجرد جانب واحد من هذا السلوك".

اجتماع في الرياض والائتلاف السوري يلتقي المبعوث الأميركي وعودة الحراك الى الملف بعد جمود

ايلاف...بهية مارديني.. التقى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لسوريا، جيمس جيفري، والوفد المرافق له بعد ظهر اليوم، وبحث معه تطبيق اتفاق إدلب وأهمية حماية المدنيين فيها، إضافة إلى ضرورة تفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة. وأكد رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى على التزام الائتلاف الوطني في دعم الجهود السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأضاف "نحن دعمنا قرار هيئة التفاوض السورية بالانخراط الإيجابي في المشاركة بأعمال اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة". وأشار، بحسب بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، الى أن أعمال اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، جزء لا يتجزأ من العملية الدستورية المتكاملة، وقال إن نتائجها تصب في صالح المسار التفاوضي من العملية السياسية. وأكد على ضرورة التزامن بإطلاق العمل بالسلال الأربع معاً وضمان تقدم العمل في مواضيع الحكم والانتقال السياسي والانتخابات.

خطوة ايجابية

وحول اتفاق إدلب أكد رئيس الائتلاف أن الاتفاق خطوة إيجابية، مثمناً الدور التركي الهام في الاتفاق، والموقف الدولي القوي الداعم له، وعبّر عن أمله في أن يساهم المجتمع الدولي في تطوير اتفاق إدلب للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في البلاد، ولفت إلى الزيارة التفقدية التي أجراها إلى المنطقة العازلة، وقال: "كان شبابنا من الفصائل هناك مرابطين لصد أي محاولة للهجوم من قبل قوات نظام الأسد". وأضاف أن الائتلاف الوطني يتطلع "من أصدقائنا إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي نحو الانخراط ضمن عملية سياسية متكاملة تؤدي إلى تحقيق مطالب وتطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة". وأشار في الوقت نفسه إلى ضرورة إعطاء الأولوية لملف المعتقلين في سجون نظام الأسد، وقال: "لا يمكن أن نقبل استخدامهم كورقة مساومة. هذه قضية إنسانية لا تقبل التفاوض. ولا يمكن السكوت أبداً عن جرائم نظام الأسد وانتهاكاته"، متمنياً أن تُتّخذ خطوات لإيقاف عمليات التعذيب والموت بسبب التعذيب داخل سجون الأسد، وإنقاذ ما تبقى من المعتقلين بأسرع وقت. وطالب بأن يكون هناك محاسبة لكافة مجرمي الحرب، بما في ذلك الجرائم المترتبة على استخدام السلاح الكيماوي والتهجير القسري الذي ينتهجه الأسد، كما دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد نظام الأسد وعدم الاكتفاء بمراقبة جرائمه، وتابع قائلاً: "هناك مسؤولية على الجميع لوقف هذه الانتهاكات المستمرة". وحثَّ على أن يتم زيادة الزخم الدولي حول سورية لتمهيد الطريق للقيام بالانتقال السياسي الشامل وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية، وزيادة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ الاستحقاقات السياسية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254. أما فيما يخص مخيم الركبان، فقد دعا لائتلاف الوطني إلى ضرورة وقف الحصار المفروض من قبل النظام على المخيم، والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية لسكان المخيم، وقال "إنها قضية ملحة ونتمنى أن تصل المساعدات لهم بأسرع وقت ممكن". كما أكد على أن مسألة إعادة الإعمار لا تعني الاستقرار وإنما ذلك مرتبط بالقضاء على الميليشيات الإرهابية ومحاسبة المتورطين عن ارتكاب جرائم الحرب. وقال إن "آمال السوريين ما زالت متعلقة بقدرة المجتمع الدولي على تأمين البيئة المناسبة لتحقيق طموحاتهم بنيل الحرية والكرامة، وذلك من خلال بقاء الإرادة الدولية ثابتة نحو محاسبة مجرمي الحرب، وعدم السماح لهم باستمرار تلك الأفعال المشينة".

التخلص من ايران

من جهته، أكد المبعوث الأميركي على استمرار التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، بما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وشدد على أن ينتج هذا الحل سوريا آمنة ومستقرة ومتعددة، وأضاف أنها يجب أن تكون بعيدة عن كونها دولة راعية للإرهاب تهدد جيرانها وتتخلص من الميليشيات التي تتبع قيادة إيرانية أو تعمل لصالح إيران بالوكالة. كما أكد على" الدعم الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وجهود المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن". و لفت إلى أن واشنطن تعتبر أن أي هجوم عسكري في إدلب سيمثل تصعيدا متهوراً في سورية والمنطقة ويعرض حياة المدنيين السوريين للخطر ويدمر البنية التحتية.

اجتماع في الرياض

الى ذلك، علمت "إيلاف" أنه بدأت اليوم في مقر هيئة التفاوض السورية في الرياض الجلسة الأولى لاجتماعات مرشحي المعارضة للجنة الدستورية، حيث افتتح الجلسة الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة مرحباً بأعضاء اللجنة ومن ثم قدم إحاطة شاملة للتطورات الميدانية والسياسية. وبيّن أن المعارضة الآن أمام نقطتي تحول هامتين تتمثلان في الاتفاق الأخير حول إدلب وبدء عملية تشكيل اللجنة الدستورية وأنه إذا ما تم المضي في هاتين الخطوتين فنستطيع القول أن العملية السياسية قد بدأت ولم يعد النظام قادراً على التراجع بعدما نجح في التهرب منها في المرحلة الماضية لخشيته وخوفه من الانخراط في مجريات العملية السياسية. يذكر أن الاجتماعات ستستمر لمدة ثلاثة ايام تناقش خلالها اللجان المختصة كامل تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية والتنظيمية والهيكيلية والمضامين.

اتفاق بين "داعش" وميليشيا أسد في بادية السويداء

أورينت نت - السويداءداعشميليشيات الأسدالاحتلال الروسيأفادت شبكة (السويداء24) عن توصل تنظيم "داعش" وميليشيات أسد الطائفية لاتفاق من شأنه أن يوقف القتال الدائر بينهما منذ أشهر في بادية السويداء التي دخلها التنظيم بعد خروجه من ريف درعا وتحديداً من منطقة حوض اليرموك. وأوضحت الشبكة أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ ظهر (الثلاثاء) بحسب ما نقلت عن مصدر عسكري في ميليشيات أسد الذي أضاف أن "تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الصفا (بادية السويداء) لم تكشف". وأكد أن نقاط السيطرة لكلا الطرفين ستبقى على حالها، مع الاحتفاظ بحق الرد في حال خرق وقف إطلاق النار. وقالت (السويداء24) إن "الاتفاق كان بطلب روسي، ولم يتم تحديد مدة زمنية لوقف إطلاق النار". وخلال الأيام القليلة الماضية استقدم الاحتلال الروسي دفعة جديدة من "فصائل مصالحات درعا" إلى محافظة السويداء لمشاركة ميليشيا أسد الطائفية قتال تنظيم "داعش"، حيث وصل 600 عنصر من "فصائل المصالحات" من بصرى الشام في درعا إلى بادية السويداء، وخضعوا لإشراف روسي. ومؤخراً نشرت وكالة (سبوتنيك) الروسية تقريراً تحدثت فيه عن عجز ميليشيا أسد الطائفية عن التقدم في منطقة الصفا التي يتحصن فيها تنظيم "داعش"، بمئات الكهوف والمغاور الطبيعية التي شبهتها الوكالة بجبال "تورا بورا" في أفغانستان التي يتحصن بها تنظيم القاعدة. وقالت الوكالة إن دبابات وآليات ميليشيا أسد "باتت عاجزة عن التقدم أكثر، ولم يعد من سلاح فعال سوى العضل البشري"، وفق قولها.

واشنطن تلقي بثقلها لدفع التسوية السورية

موسكو، بيروت، لندن، أنقرة - «الحياة»، أ ف ب .. بدا أمس أن اتفاقاً ضمنياً جرى بين موسكو وأنقرة لتمديد مهلة تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق إدلب، والتي تشمل انسحاب التنظيمات «الإرهابية» من المنطقة المنزوعة السلاح وتسيير دوريات مشتركة، في وقت ألقت واشنطن بثقلها من أجل تحريك العملية السياسية المجمدة في سورية. تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توجيه دعوة إلى الرئيس بشار الأسد لزيارة روسيا والقرم. وعشية الإحاطة التي سيقدمها الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن في شأن ما وصلت اليه مفاوضات تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وصل الموفد الأميركي إلى سورية جيمس جيفري الى تركيا ضمن جوله تقوده إلى السعودية وقطر. واجتمع جيفري أمس مع قيادات المعارضة السورية في تركيا، وكشف مصدر مشارك في الاجتماع لـ «الحياة» أن جيفري شدد على أهداف الاستراتيجيا الأميركية في سورية، معلناً تمسك بلاده بـ «إنهاء الوجود الإيراني، إذ أن طهران تعمل ضد العملية السياسية، وتشجع الجماعات المتطرفة، وتمثل خطراً على المنطقة وليس فقط على سورية». وأضاف: «أعتقد ان هناك رؤية أميركية واضحة للعملية السياسية في سورية»، مرجحاً «وجود حوار أكثر جدية وعمقاً عن فترات سابقة بين واشنطن وموسكو في شأن الأولويات في سورية، وهناك انسجام أميركي - تركي في شأن ترتيبات المرحلة المقبلة». وأوضح الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة لـ «الحياة»: «جرت خلال اللقاء نقاشات حول أربع نقاط رئيسة، أولاً العملية السياسية ومستجدات الوضع في إدلب، بالإضافة إلى اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين، ومخيم الركبان». وأضاف: «واشنطن تعتبر ان اللجنة الدستورية جزء من العملية السياسية، التي لا تتعلق فقط بصوغ دستور وإجراء انتخابات». وقال: «من الواضح ان هناك تركيزاً أميركياً أكبر في شأن الدفع بالتسوية». وأكد «أهمية أول لقاء بين جيفري والمعارضة». وتُعقد مجلس الأمن اليوم جلسة مفتوحة تخصص لمناقشة ما وصل إليه تشكيل لجنة الدستور السوري. وأعلن الناطق باسم الخارجية الكازاخية ايبيك سمادياروف إن دي ميستورا سيقدم إحاطة أمام المجلس، بعد اجتماعاته مع ممثلي الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) ومجموعة العمل المصغرة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر. واستبق مرشحو المعارضة الى لجنة الدستور جلسة مجلس الأمن، بعقد اجتماع في جنيف هو الأول. وقال عضو اللجنة الدستورية فراس الخالدي إن الاجتماع عُقد لإخراج رؤية موحدة تحقق مطالب الشعب وتطلعاته في مستقبل سورية، وتكون أساساً للاتفاق السياسي. وأضاف أن آخر مهلة حُددت لتشكيل اللجنة نهاية الشهر الجاري. وتوقع الناطق باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي ألا تكون إحاطة دي ميستورا «نهائية، وسيقدم تقريراً أعمق في وقت لاحق بعد لقاءات جديدة مع ضامني آستانة، والمجموعة المصغرة في شأن سورية المعروفة بـ 5 + 1، يخلص منها الى قرار بالاستمرار في هذه العملية من عدمه». وكشف ان هيئة التفاوض «وافقت على تلبية دعوة موسكو لزيارتها في 26 الشهر الجاري»، وقال: «نضع في عين الاعتبار اليد الطولى لموسكو في سورية، فهي التي تتحكم بمصير النظام. سنذكّرها بالتزامتها في خصوص العملية السياسية، وبالقرارات الدولية، إضافة الى ملف إدلب». وزاد: «العملية الدستورية مهمة، ونلاحظ شيئاً من الرخاوه، نريد ان نقف على حقيقة ما إن كانت روسيا جادة في العملية السياسية». وتأتي تلك التطورات غداة انقضاء مهلة انسحاب الفصائل المصنفة «إرهابية» من المنطقة المنزوعة السلاح، من دون رصد أي انسحابات منها، فيما بدا ان الأطراف المعنية بالاتفاق الروسي - التركي مدركة أن تطبيقه يحتاج الى المزيد من الوقت. وعلمت «الحياة» ان عدداً من التنظيمات المتشددة شكّل غرفة عمليات موحدة. وأفاد مصدر أمني معارض ان تنظيم «حراس الدين» الموالي لتنظيم «القاعدة»، استقطب عناصر الجناح الرافض لاتفاق إدلب داخل «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وشكلوا غرفة عمليات مشتركة. ومن بين التنظيمات المنضوية في غرفة العمليات «جبهة أنصار الدين»، و»أنصار التوحيد» و»جماعة أنصار الإسلام»، و»تنظيم حراس الدين». لكن المصدر أشار لـ «الحياة» الى ان عدد عناصر تلك الجماعات لا يتجاوز المئات. وفيما أعلن الكرملين أن اتفاق إدلب «قيد التنفيذ»، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو: «لا يوجد أي مشكلة في سحب السلاح الثقيل، ولا يبدو أن ثمة مشكلة في انسحاب بعض المجموعات المتطرفة من هذه المنطقة». وأضاف: «بالتأكيد، إنها عملية مستمرة».

«داعش» يستنزف النظام في البادية ويواصل هجماته المعاكسة ضد «قسد»

لندن - «الحياة» ... أظهر تنظيم «داعش» الإرهابي قدرات على تنفيذ هجمات على أكثر من جبهة، فبالتزامن مع خوض التنظيم اشتباكات عنيفة في مواجهة قوات النظام السوري وحلفائها في البادية السورية بالضفة الغربية لنهر الفرات أوقع خلالها عشرات الجرحى والقتلى في صفوف الاخير، واصل التنظيم هجومة المعاكس ضد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومه من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في مدينة دير الزور (شرق سورية). في وقت أفيد ان غارة نفذها التحالف قتلت قيادي أمني في «داعش». وأفادت مصادر محلية وناشطون ان 5 قتلى من عناصر قوات النظام بالاضافة الى عشرات الجرحى سقطوا خلال المعارك التي تخوضها ضد «داعش» في جبهة تلول الصفا في بداية السويداء (جنوب شرق سورية). واشار هؤلاء الى ان قوات النظام استقدمت تعزيزات جديدة الى المنطقة للمساعدة في انهاء المعركة التي دخلت شهرها الثالث أمس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان معارك البادية السورية تستنزف قوات النظام وحلفائها، خصوصاً مع انحصار المعارك في منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة، مشيراً الى ان خسائر النظام البشرية في المنطقة ارتفعت الى 201 قتيلاً بالاضافة الى مئات الجرحى، أكبر من عملية التقدم التي حققه.
وعند الضفة الشرقية للفرات، واصل «داعش» هجماته العنيفة على مواقع «قسد» شرق ريف دير الزور، ضمن الجولة الثانية من الهجمات الأعنف من نوعها في أقل من أسبوع، ينفذها التنظيم مستغلاً استمرار سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية. وفق المرصد السوري، مشيرا الى «قسد» تواصل محاولتها لصد الهجمات بإسناد بري وجوي من قبل التحالف الدولي. الى ذلك، قال مصدر عسكري في «قسد»، إن قصف جوي لطائرات التحالف الدولي استهدف سيارة يستقلها عناصر «داعش» في بلدة السوسة التابعة لمدينة البوكمال، أسفرت عن مقتل ثلاثة منهم بينهم احد مسؤولي التمويل في التنظيم يعمل في ديوان العقارات ويعتبر المسؤول عن مصادرة منازل المدنيين النازحين من مناطق سيطرة «داعش». الى ذلك، ذكرت وسائل اعلام محلية أن «قوات سورية الديموقراطية» افتتحت معبر مع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في محافظة دير الزور. وأوضحت أن «قسد»، افتتحت المعبر على نهر الفرات في قرية الصالحية جنوب شرق مدينة دير الزور بعد إغلاق دام لأسبوع. وكان اتفاقاً عُقد بين الطرفين لفتح المعبر الواصل بين دوار 7 كم الخاضع لسيطرة قسد وبلدة الصالحية الخاضعة لسيطرة النظام، بإشراف وإدارة الشرطة العسكرية الروسية، بدلاً من ميليشيا لواء القدس المحلية.

موسكو راضية عن تنفيذ اتفاق إدلب وحلول معقدة لتفكيك «جبهة النصرة»

الحياة...موسكو- سامر إلياس.. غداة انقضاء المهلة المحددة لخروج الجماعات المسلحة المصنفة «إرهابية» من المنطقة منزوعة السلاح إلى داخل محافظة إدلب وفق الاتفاق الروسي - التركي، أعربت موسكو عن رضاها عن التزام الجانب التركي تنفيذ الاتفاق، فيما علمت «الحياة» أن عملية تفكيك «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وفصل التنظيمات الإرهابية عن فصائل المعارضة المعتدلة لن تكون تقليدية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «في المجمل، ووفقاً للمعلومات، التي نتلقاها من قواتنا العسكرية، تُنفذ مذكرة التفاهم، والجانب العسكري الروسي راض عن عمل الجانب التركي مع هذه المسألة». وقال: «لا يمكن توقع أن تسير الأمور في شكل سلس من دون أي عقبات، لكن العمل مستمر». وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد مساء الإثنين، إن اتفاق إدلب «يسير وفق الخطة المرسوم له». وقال أن «الجيش التركي وحكومته ملتزمة بتعهداتها حيال الاتفاق». وقال مصدر قيادي في «الجيش السوري الحر» إن «موافقة هيئة تحرير الشام الضمنية على تنفذ الاتفاق، والاشادة به لأنه جنب إدلب الكارثة، والإشارة إلى التزامهم الخط الثوري يمثل تغييراً واضحاً في اللجهة وتجنب الخوض في الخطاب الديني والإمارة مبشر». وقلل المصدر من تقارير تحدثت عن عدم سحب السلاح من المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكداً أن «سحب السلاح الثقيل انتهى من المنطقة، ولا يمكن المراوغة في هذا الموضوع، لوجود مراقبين من الاستخبارات وتقنيات تسمح برصد أي خروقات». ولفت إلى أن «التنظيمات المتشددة انسحبت من دون ضجة إعلامية لكنها تمت بالتنسيق مع الجانب التركي والقوى الثورية الموجودة على الأرض لأنه لا يمكن افراغ نقاط تمركز والانطلاق إلى نقاط أخرى من دون آليات محددة تستوجب التنسيق لمنع حدوث احتكاكات واشتباكات بسبب الخلاف على مناطق النفوذ المقسمة في ادلب». وفيما يخص موضوع المقاتلين الأجانب، أكد مصدر مطلع على ملفات أمنية في المعارضة السورية المقربة من تركيا أن «التعاون الاستخباراتي بين تركيا وعدد من الدول مستمر لاغلاق هذا الملف»، مشيرا إلى أن» كثيرا من الأجانب باتوا أقرب إلى انتهاء مهمتهم في سورية، لأنهم عندما حضروا كانوا يعتقدون أنهم حضروا بهدف الجهاد وبعد اتفاق إدلب لم يعد هذا الأمر ممكناً، ولذلك تلقائياً بدأ هؤلاء البحث عن سبل للخروج من سورية إلى أماكن صراع اخرى عبر طرق تهريب». وفي ظل غياب تقديرات دقيقة رحج المصدر «تناقص عدد الأجانب في إدلب في الشهر الأخيرة بنحو مئات عدة ووصل إلى 3000 مقاتل». وقال المصدر المواكب لموضوع تفكيك (النصرة) لـ «الحياة»: «تفكيك الجبهة لن يتم بالطريقة التقليدية عبر الاعلان في شكل رسمي عن ذلك، او حتى الاعلان عن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة». وقال إن النصرة «تخضع لضغوطات هائلة من جانب القيادات الشرعية من جهة ومن جهة الأتراك والحاضنة الشعبية من جهة أخرى». ورأى المصدر أن «الأمور تسير نحو تغيير النصرة ثوبها تدريجيا»، موضحا أن السيناريوات المستقبلية لحل عقدة النصرة كثيرة منها انخراط عناصرها السوريين مستقبلا في الجيش الوطني»....

موسكو مرتاحة لتنفيذ اتفاق إدلب رغم «العقبات»... وتدعو الأسد لزيارة القرم

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أكد الكرملين ارتياحه لسير تنفيذ الاتفاق مع تركيا، حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، وشدد على أن ظهور عراقيل «لا يؤثر على مواصلة العمل المشترك مع أنقرة» لإنجاز التفاهمات المشتركة. وأفاد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية تشير إلى ارتياح كبير «للخطوات التي يقوم بها الزملاء الأتراك». وزاد أن الرئاسة الروسية «أشادت بخطوات تنفيذ مذكرة التفاهم حول المنطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية». وأوضح الناطق أنه «وفقا للمعلومات التي نتلقاها من قواتنا العسكرية، يتم تنفيذ مذكرة التفاهم بطريقة جيدة. والجيش راض عن الطريقة التي يتعامل بها زملاؤنا الأتراك مع هذه المسألة»، مشيرا إلى أن الطرفين الروسي والتركي «كانا يتوقعان منذ البداية أن الأمور لن تكون سهلة، ومن المستحيل الرهان على ألا تعترض سير خطوات التنفيذ عوائق»، مؤكدا على أن «العمل يجري لتذليل المصاعب واستكمال تنفيذ بنود الاتفاق». تزامن ذلك مع توجيه وزارة الدفاع الروسية انتقادات قوية إلى القوات التي وصفت بأنها «متحالفة مع الولايات المتحدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات» في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل الأكراد غالبيتها. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، إنه «نتيجة تقاعس القوات الموالية للأميركيين، تمكن الإرهابيون من فرض السيطرة الكاملة على منطقة بطول نحو 20 كيلومترا، على امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات بين هجين وسوسة». وأضاف أنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة الانتصار على إرهابيي «داعش»، فلا يزال مسلحون يسيطرون على بعض المناطق، واتهم القوات الأميركية و«قوات سوريا الديمقراطية» بـ«مواصلة التظاهر بمحاربة المسلحين في ريف دير الزور الجنوبي». ولفت المتحدث العسكري إلى أن المتشددين هاجموا مخيما للنازحين يوم 13 أكتوبر (تشرين الأول)، وخطفوا 700 شخص ونقلوهم إلى هجين. على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام روسية معطيات أفادت بأن موسكو قامت في الآونة الأخيرة بزج وحدات من قوات النخبة البحرية الروسية، ومجموعات «الضفادع البشرية» في سوريا. وزادت أن هذه القوات قامت بتدريبات أخيرا قرب السواحل السورية. وأشارت صحيفة «فزغلياد» الروسية نقلا عن مصادر عسكرية، إلى أن وجود الروس في سوريا، لم يعد يقتصر على الطيارين والمستشارين العسكريين وضباط الاستخبارات، ووحدات الشرطة العسكرية، إذ قامت «الضفادع البشرية» الروسية بتدريبات واسعة أخيرا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وزادت أن الوحدات التي أرسلت إلى سوريا تعد «من وحدات النخبة وأكثرها سرية في القوات الخاصة الروسية». مشيرة إلى أنها استخدمت خلال التدريبات معدات غوص فرنسية وإيطالية الصنع، بالإضافة إلى دراجات ألمانية تستخدم تحت سطح البحر. ورجحت الصحيفة أن تكون هذه التدريبات جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما أجرت وزارة الدفاع الروسية قبالة سواحل سوريا تدريبات واسعة النطاق قرب السواحل السورية؛ لكن لم يشر في حينها إلى مشاركة وحدات من «الضفادع البشرية» في التدريبات. إلى ذلك، لم يستبعد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء لقائه وفدا رسميا من شبه جزيرة القرم، احتمال مشاركته في منتدى «يالطا» الاقتصادي الدولي، الذي يقام في القرم في أبريل (نيسان) المقبل. وقال أندريه نازاروف، أحد أعضاء وفد القرم والرئيس المشارك في منتدى «يالطا» الاقتصادي الدولي، إن الأسد أبلغ الوفد بأنه «سيحضر أعمال المنتدى إذا سنحت له الظروف». وزاد أنه (الأسد) «أعرب عن رغبة في زيارة القرم، والمشاركة في مثل هذا الحدث الدولي». وفي حال تمت هذه الزيارة فستكون أول زيارة لرئيس أجنبي إلى شبه جزيرة القرم منذ إعلان ضمها إلى روسيا في عام 2014. وكانت دمشق قد أعلنت اعترافا رسميا بضم القرم إلى روسيا قبل عامين، وبحثت إنشاء ملحقية تجارية في القرم، لتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري مع الإقليم. وأفاد نازاروف بأن اللقاء مع الأسد شمل الحديث عن وضع آلية لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين سوريا والقرم. وكان رئيس القرم سيرغي أكسيونوف قد وصل إلى دمشق الاثنين، في زيارة على رأس وفد يضم عشرات من المسؤولين ورجال الأعمال من القرم. وهنأ الرئيس السوري خلال استقباله الوفد في دمشق «شعب القرم وقيادته على تحقيق إرادتهم، بالعودة إلى حضن الوطن الأم روسيا». وأكد أن «هذه الزيارة تشكل بداية جديدة لبناء علاقات تعاون بين الجانبين في مختلف المجالات؛ خاصة أن البلدين يملكان موقعا متميزا على البحرين الأسود والمتوسط».

إردوغان: سنتدخل في منبج إذا لم تنفذ واشنطن تعهداتها

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة أعطت مهلة للولايات المتحدة 90 يوماً لحل موضوع مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وإخراج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية، لافتاً إلى أن بلاده ستتدخل إذا مرت هذه المدة دون إنجاز. وأضاف إردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي أمس (الثلاثاء): «حددنا 90 يوماً مع الولايات المتحدة فيما يخص منبج، لكن إن مرت هذه المدة دون إنجاز، فنحن جاهزون لنحقق مصيرنا بأيدينا»، في تكرار لتهديدات سابقة بالتدخل العسكري في منبج حال استمر وجود مسلحي «الوحدات» الكردية فيها. ولفت إردوغان إلى أن الخطوات الخاصة بشرق الفرات تتعرض لعملية تأخير مستمرة، مضيفا أن «إجراءات على أعلى مستوى سيتم اتخاذها فيما يخص (وحدات حماية الشعب) الكردية». جاء ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه التدريبات العسكرية التركية - الأميركية في تركيا تمهيدا لتسيير دوريات مشتركة في منبج، بعد أن سير الجانبان 60 دورية مستقلة منسقة منذ 18 يونيو (حزيران) الماضي في إطار تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج التي تم التوصل إليها خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين في واشنطن في الرابع من الشهر نفسه. واتهم إردوغان الولايات المتحدة، مرارا، بعدم الوفاء بتعهداتها بسحب مسلحي «الوحدات» الكردية من منبج، وقال إن تركيا لن تتنازل عن تطهير منبج ومناطق شرق الفرات في سوريا وسنجار في شمال العراق من الميليشيات الكردية التي تقول تركيا إنها تشكل امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور. وكان مقررا، وفق جدول زمني، تنفيذ خريطة الطريق في منبج على مراحل خلال 90 يوميا، تبدأ بسحب عناصر «الوحدات» الكردية، ويليها تولي عناصر من الجيش والمخابرات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة والإشراف على الأمن والاستقرار فيها لحين تشكيل إدارة محلية من سكانها. وحتى الآن، تؤكد أنقرة أن عناصر «الوحدات» لم ينسحبوا، كما لم ينفذ من مراحل الخطة سوى تسيير الدوريات المستقلة على جانبي الخط الفاصل بين مناطق سيطرة «الوحدات» الكردية ومناطق «درع الفرات». وتعثر تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج منذ بدء تطبيقه في 18 يونيو الماضي وحتى الآن وسط توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية قضية القس الأميركي آندرو برانسون الذي كانت تحاكمه تركيا بتهمة دعم الإرهاب وممارسة أنشطة لصالح حزب العمال الكردستاني و«الوحدات» الكردية في سوريا و«حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، قبل أن تفرج عنه يوم الجمعة الماضي بعد احتجازه عامين، ويعود إلى بلاده. وتوقع مراقبون أن تؤدي خطوة الإفراج عن القس برانسون، إلى تحريك ملف منبج وتقليل واشنطن دعمها للأكراد في سوريا الذي يثير غضب أنقرة. في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار استمرار التدريبات بين الجيشين التركي والأميركي بهدف القيام بدوريات مشتركة في منبج، مشيرا إلى أن هذه التدريبات ستنتهي قريبا، وسيبدأ تسيير الدوريات المشتركة في إطار اتفاق خريطة الطريق في منبج. وبشأن تنفيذ اتفاق سوتشي الخاص بإدلب، قال أكار في تصريحات ليل الاثنين - الثلاثاء، إن الاتفاق يسير وفق الخطة المرسومة له، مؤكدا التزام بلاده بتعهداتها حيال الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، والذي يقضي بنزع الأسلحة الثقيلة للفصائل المسلحة وخروج عناصر الجماعات المتشددة من إدلب وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا في إدلب ومحيطها تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام. وأعلنت تركيا في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق وإتمام عملية سحب الأسلحة الثقيلة لفصائل المعارضة السورية المسلحة.

وزير خارجية الجزائر السابق بين المرشحين لخلافة دي ميستورا

دبلوماسيون في نيويورك لـ {الشرق الأوسط} : غوتيريش يتقارب «أكثر من اللازم» مع دمشق

نيويورك: علي بردى.. عشية الإحاطة التي يقدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك، علمت «الشرق الأوسط» من دبلوماسيين أن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة بين لائحة المرشحين لخلافة دي ميستورا في هذه المهمة. وتوقع دبلوماسيون غربيون أن يبلغ دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن أيضاً أنه يعتزم زيارة دمشق قريباً «لمناقشة اللجنة الدستورية»، أملاً في العودة إلى العملية السياسية وفقاً لبيان جنيف والقرار 2254. ولم يشأ بعضهم التأكيد ما إذا كان الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش «عثر بالفعل على بديل لخلافة دي ميستورا». غير أنه أشار إلى تقدم اسم الدبلوماسي الجزائري على أسماء مرشحين آخرين، مثل المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف والمبعوث الدولي إلى العراق يان كوبيتش. ووصل دي ميستورا الاثنين إلى نيويورك تمهيداً لتقديم إحاطة في شأن المساعي الدبلوماسية التي تبذل من أجل تحريك ملف العملية السياسية وفقاً للاتفاقات التي جرى التوصل إليها في سياق عملية آستانة ومؤتمر سوتشي، وخصوصاً لجهة تشكيل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات السورية - السورية في جنيف. وأخفق دي ميستورا حتى الآن في تشكيل هذه اللجنة رغم حصوله على ثلاث لوائح من كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.
وعلمت «الشرق الأوسط» أيضاً أن دي ميستورا سيبلغ أعضاء مجلس الأمن أنه سيلبي دعوة من الحكومة السورية لزيارة دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما كان وجه إلى المسؤولين السوريين «مذكرة شفهية ضمنها اقتراحات وأسماء أعضاء اللجنة الدستورية». وطلب فيها أيضاً عقد لقاءات في دمشق للبحث في اقتراحاته حول «الأسماء المقبولة لديهم لعضوية اللجنة الدستورية». وأكد مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أن دي ميستورا عبر عن نيته أكثر من مرة أنه لا يريد الاستمرار في المنصب الذي يتولاه منذ منتصف عام 2014. وأشار إلى أن «الأمين العام كان يبحث في الخيارات المتاحة وفي الأسماء التي عرضت عليه لتولي هذه المهمة»، مضيفاً أن «أي تمديد إضافي لدي ميستورا سيكون قصيراً للغاية. الأمين العام ينتظر الوقت المناسب لهذه الخطوة». وأكد دبلوماسي غربي أن «الأمين العام ينتظر الوقت المناسب لإعلان اسم دبلوماسي عربي سيخلف دي ميستورا بعد الحصول على موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى موافقة أيضاً من الحكومة السورية»، موضحاً أن «هناك اعتراضات على اسمين اقترحا سابقاً»، وهما ملادينوف الذي واجه اعتراضات من قبل النظام السوري فضلاً عن «فيتو» روسي، وكوبيتش الذي «أبدى الأميركيون بعض الملاحظات على توليه هذه المهمة». وأكد: «مضى وقت طويل على وجود الدبلوماسي السويدي - الإيطالي في منصبه، وهو عبر أكثر من مرة عن نيته أنه لا يريد البقاء في هذا المنصب»، ملاحظاً أن «غوتيريش مدد لدي ميستورا أكثر من مرة لفترات قصيرة، وأقصرها كان أخيراً لمدة شهر واحد». وإذ أكد أن «دي ميستورا لا يريد البقاء في هذا المنصب إلى الأبد»، لم يستبعد أن يبقى في منصبه هذا حتى نهاية السنة الحالية. وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن «غوتيريش يريد أن يبقى ملادينوف في منصبه على رغم الاعتراضات الفلسطينية على ما يعتبرون أن له مواقف محابية لإسرائيل». ووزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، شغل مناصب عدة أيضاً في الأمم المتحدة، وهو «يحتفظ بعلاقة طيبة» مع نظام الأسد، الأمر الذي «أثار حفيظة دبلوماسيين غربيين عبروا عن استيائهم من اقتراب غوتيريش أكثر من اللازم من النظام السوري»، علما بأن الأخير «يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وباستخدام الأسلحة المحظورة دولياً، بما فيها السلاح الكيماوي ضد شعبه».

مهلة إضافية لاستكمال المنطقة العازلة في إدلب

الجريدة...أكدت روسيا وأنقرة، أمس، أن اتفاقهما بشأن إدلب ما زال «قيد التنفيذ»، رغم عدم انسحاب أي من الفصائل الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح، غداة انتهاء المهلة الزمنية المحددة لذلك. ومع بقاء الجهاديين في مواقعهم، تبدو الأطراف المعنية بالاتفاق الروسي التركي وكأنها مدركة أن تطبيقه يحتاج الى المزيد من الوقت، بحسب محللين. وانتهت، أمس الأول، مهلة إخلاء الفصائل الجهادية للمنطقة المنزوعة السلاح، من دون رصد أي انسحابات منها حتى الآن، في حين لم تحدد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) المعنية خصوصاً بالاتفاق الروسي التركي، موقفاً واضحاً من إخلاء المنطقة. وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أنه «بالاستناد إلى المعلومات التي نحصل عليها من عسكريينا، يتم تطبيق الاتفاق وجيشنا راضٍ عن الطريقة التي يعمل بها الجانب التركي». وبعد وقت قصير، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه «لا توجد أي مشكلة في ما يتعلق بسحب السلاح الثقيل ولا يبدو أن ثمة مشكلة إزاء انسحاب بعض المجموعات المتطرفة من هذه المنطقة». وأضاف «بالتأكيد، إنها عملية مستمرة». وينص الاتفاق التركي الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب السلاح الثقيل من المنطقة الأربعاء الماضي، بينما كان يتوجّب على الفصائل الجهادية إخلاؤها بحلول 15 أكتوبر الجاري. وينص الاتفاق كذلك على تسيير دوريات تركية روسية مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق. ويتحدث محللون عن وجود تيارين داخل التنظيمات الجهادية يتعارضان في موقفهما إزاء تطبيق الاتفاق.

 

 



السابق

أخبار وتقارير.."أكبر انشقاق" في المسيحية منذ ألف عام......إختطاف 14 من عناصر “الحرس الثوري” على حدود باكستان..واشنطن تؤكد عزمها تصفير النفط الإيراني في نوفمبر..العدل الأميركية تصنّف «حزب الله» ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود...أخيراً اعترف وليد المعلم.. لقد كانت ثورة!....ماهر الأسد يوفد ضبّاطاً إلى السويداء..ماذا حصل؟.."الشبح" الصينية تقلد الأميركية.. وتهزمها في الجو...المؤسسة العسكرية التركية بين العلمانية والتديّن...اعتقالات جديدة بصفوف الجيش التركي في إطار «تحقيقات الانقلاب»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..القوات اليمنية المشتركة تحاصر 100 حوثي في الدريهمي وتقترب من تحرير حيس..معين عبد الملك... التغيير وفق «قاعدة الممكن»...فرنسا تشكر السعودية وعمان بعد الإفراج عن بحار احتجزه الحوثيون..غريفيث يرحب بتعيين رئيس وزراء لليمن ...إردوغان يأمل في انتهاء تحقيقات اختفاء خاشقجي... وبومبيو في تركيا..ترامب: ليس لديّ أي مصالح مالية مع السعودية..الأردن: مصرع مطلوبَين وتوقيف 5 شمالاً...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,989,987

عدد الزوار: 6,974,017

المتواجدون الآن: 84