سوريا...."الخطر الإيراني" يُبقي قوات أميركا في سوريا....دمشق توسع نفوذها في الجنوب ... وتطل على الجولان..ترامب وأردوغان لتطبيق «خريطة طريق» منبج..مفاوضات بين «النصرة» والإيرانيين لإجلاء فصائل شيعية من إدلب..«مصالحة سورية» برعاية الاستخبارات المصرية...التحالف الدولي يناقش مصير «الخوذ البيضاء»...«مجلس سوريا الديمقراطي» لتشكيل إدارة لشمال شرقي البلاد...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تموز 2018 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2356    التعليقات 0    القسم عربية

        


"الخطر الإيراني" يُبقي قوات أميركا في سوريا..

دبي ـ قناة العربية.. خلافاً لوعد قطعه البيت الأبيض بالانسحاب من سوريا، عاد مستشار الأمن القومي الأميركي ليؤكد أن جيش بلاده باقٍ هناك إلى حين زوال الخطر الإيراني. وقال جون بولتون: "أعتقد أن الرئيس أوضح أننا موجودون هناك حتى تتم إزالة (الخلافة الإقليمية لداعش)، وطالما استمر الخطر الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط". التناقض الأميركي حول هذا الملف ليس جديداً، فعقب إعلان الرئيس دونالد ترمب في نيسان/أبريل الماضي قرب خروج قواته من سوريا، أرسل البنتاغون عشرات الجنود إلى شمال سوريا. موضوع يهمك ? قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن واشنطن حريصة على إبعاد "العداء" في علاقتها مع موسكو، مشيراً إلى أن علاقة الولايات...ترمب: أكدت في قمة هلسنكي أهمية الضغط على إيران العرب والعالم كما بدأت واشنطن بناء قاعدتين عسكريتين بمحيط مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية. وبدا الرئيس الأميركي داعماً لهذا الموقف خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء القمة مع نظيره الروسي في العاصمة الفنلندية هلسنكي. فواشنطن كما يقول ترمب لن تسمح لإيران بالاستفادة من الانتصارات التي تحققت على تنظيم داعش في سوريا، مشدداً على أهمية تصعيد الضغوط على إيران سواء في سوريا أو في مناطق أخرى.

دمشق توسع نفوذها في الجنوب ... وتطل على الجولان..

الطبقة (سورية)، بيروت، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب ... استعجل النظام السوري أمس أستكمال السيطرة على الحدود الجنوبية، بتكثيف قصفه على القنيطرة، والسيطرة على تل إستراتيجي، يطل على الجولان المحتل. وعلى وقع ازدياد الحديث عن مفاوضات بين دمشق و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية، وعن تسليم مواقع في شرق الفرات، أعلنت الذراع السياسية لـ «قسد» أمس العمل لتشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها، في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سورية وشرقها. وحققت قوات النظام أمس تقدماً جديداً في الجنوب إثر معارك واتفاقات تسوية مع فصائل المعارضة. وأعلن التلفزيون الرسمي السوري «السيطرة على تل الحارة، الإستراتيجي المطل على هضبة الجولان». الذي سقط في يد المعارضة في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وأسفر القصف الجوي على التل منذ الأحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 30 عنصراً من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). كما قُتل 12 عنصراً من قوات النظام في مكمن نصبه مسلحو الهيئة، في وقت واصل الجيش السوري اقترابه من الحدود الإسرائيلية بعد استعادة السيطرة على معظم محافظة درعا. وأفاد المرصد بأن «قوات النظام سيطرت على بلدات عدة في ريف درعا الغربي، بعضها بعد معارك مع مسلحين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة فصائل معارضة على الانضمام إلى الاتفاق». وأكد المرصد استهداف طائرات حربية سورية وروسية، مواقع الفصائل، في القنيطرة، فيما أكد الإعلام الرسمي تقدماً ميدانياً للجيش السوري في ريف المحافظة. في غضون ذلك، أكد الموفد الخاص للرئيس الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين جابر الأنصاري في بيروت «أن ثمة مستشارين إيرانيين يعملون في الجنوب السوري بناء على طلب الحكومة السورية لمؤازرتها في مواجهة الإرهاب»، معتبراً «أن استمرار وجودهم سيحدد طبقاً لحاجات الدولة السورية». وكان الأنصاري جال في بيروت على المسؤولين اللبنانيين، وأعلن أن بلاده «تعمل على الحل السياسي من خلال مفاوضات آستانة والتعاون مع الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا، ونأمل بأن نشهد ولادة اللجنة الدستورية». واعتبر أن الإسراع في إيجاد حل سياسي «لا يفيد سورية وحدها، إنما المنطقة برمتها». وشدد على أن «الأولوية المطلقة هي مسألة النازحين وضمان عودتهم». وعن الاتفاق النووي الإيراني، قال: «هناك إرادة لدى شركاء إيران للتقيد به، ومفاوضات فنية لم تصل إلى خواتيمها بعد، لترجمة هذه الإرادة ووضعها قيد التنفيذ». وعن الأزمة في اليمن، قال الأنصاري: «نأمل بأن نجد الظروف المواتية للحل السلمي». وبدا لافتاً أمس هجوم شنته صحيفة «الوطن» السورية الموالية للنظام، على طهران رداً على تصريحات لعلي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد إيران، قال فيها إن «حكومة بشار الأسد كانت ستسقط خلالَ أسابيع لولا مساعدة إيران». واعتبرت الصحيفة الأمر «مبالغة اعتدناها من بعض وسائل الإعلام أو المحللين السياسيين الإيرانيين أو الذين يدورونَ جملةً وتفصيلاً في الفلك الإيراني». وتابعت: «لم نكن يوماً من الناكرينَ للجميل، ونعترف بأن للأصدقاءِ أدواراً مكمِّلة لدعمِ صمودنا». وطلبت من السوريين «أن يوشحوا صورَ شهدائِنا المنتشرة أمام المنازل بالسواد حتى لا نراها، عندها فقط سنصدق أن هناكَ في هذا العالم من هو صاحب الفضل الوحيد علينا بعدم السقوط». واختتمت: «عذراً علي أكبر ولايتي، سورية آخرَ معاقِل الحق، ما كانت لتسقُط حتى يرثَ الله الأرض ومن عليها». في موازاة ذلك، أعلن «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد)، إنه يعمل لتشكيل إدارة موحدة للمناطق التي يسيطر عليها. وتهدف الخطة التي أُعلنت في مؤتمر بمدينة الطبقة إلى دمج الإدارات والمجالس المحلية التي ظهرت في مناطق سيطرة «قسد» في شمال سورية وشرقها. وقالت رئيسة المجلس إلهام أحمد: «هي إدارة منسقة بين المناطق، لتأمين الاحتياجات». وأضافت أن المبادرة مازالت في مرحلة مبكرة من المناقشات وهدفها دمج كل المناطق التي تسيطر عليها «قسد». وقال رياض درار الشريك الآخر في رئاسة المجلس لوكالة «رويترز» إن «قسد تهدف إلى تقوية إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها في ظل غياب الحل السياسي». وستدمج الخطة مجالس الرقة ودير الزور ومناطق أخرى إضافة إلى الإدارة شبه الذاتية في منطقة الجزيرة الشرقية. وذكر درار أن «قسد تسعى إلى أن تصبح جزءاً من الجيش في إطار سورية لا مركزية بعد التوصل إلى تسوية سلام».

ترامب وأردوغان لتطبيق «خريطة طريق» منبج

الحياة...إسطنبول، بيروت - رويترز، أ ف ب ... وسط تأكيدات كردية بالانسحاب من مدينة منبج (شمال سورية)، بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب أمس، تطبيق «خريطة الطريق» التي وقعها البلدان الشهر الماضي في شأن التعاطي مع المدينة. وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن «أردوغان أجرى مكالمة هاتفية أمس مع نظيره الأميركي ناقشا خلالها أهمية تطبيق خريطة الطريق المشتركة في منبج السورية». وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين واشنطن وأنقرة الشهر الماضي، ستنسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية من منبج فيما ستقوم قوات تركية وأميركية بالحفاظ على الأمن والاستقرار فيها. وذكر البيان أن الزعيمين أكدا خلال المكالمة أن تطبيق اتفاق منبج «سيساهم بشكل كبير» في حل الأزمة السورية. وأضاف أن إردوغان وترامب جددا أيضاً عزمهما على تحسين العلاقات الثنائية في كل المجالات. ويأتي الاتصال الهاتفي بعد ساعات قليلة من إعلان «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أن عناصر «الوحدات» أتمّوا الأحد انسحابهم من منبج. وقال «مجلس منبج العسكري» (تابع لـ «قسد») في بيان، إن «الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب أكملت انسحابها، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي». وكانت أميركا وتركيا اتفقتا في حزيران (يونيو) الماضي على «خريطة طريق» بشأن منبج، المدينة ذات الغالبية السكانية العربية والواقعة على بعد 30 كلم من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة «قسد» (فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن) وتنتشر فيها أيضاً قوات أميركية وفرنسية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وإثر الاتفاق، أعلنت «وحدات حماية الشعب»، التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية» وتخشى أن تؤسس حكماً ذاتياً كردياً على حدودها، أنها قررت سحب مستشاريها العسكريين من منبج، لكن من دون أن تحدد متى سينجز هذا الانسحاب. من جانبه، قال مصدر في وزارة الخارجية التركية: «نعتبر التقارير المتعلقة بانسحاب حزب الاتحاد الديموقراطي والوحدات بالكامل من منبج مبالغاً فيها. العملية لا تزال جارية». وأضاف: «الانسحاب من نقاط التفتيش... مستمر. التحضيرات لدوريات مشتركة متواصلة. لذا تقارير انسحاب (الحزب والوحدات) بالكامل من منبج لا تعكس الحقيقة». وحزب الاتحاد الديموقراطي هو الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب التي تدعمها الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وأثار هذا الدعم غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيها.

مفاوضات بين «النصرة» والإيرانيين لإجلاء فصائل شيعية من إدلب

لندن - «الحياة» .. جرت أمس مفاوضات بين «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وإيرانيين، بهدف سماح الأولى بإجلاء الفصائل الشيعية المتواجدة في بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، (شمال سورية)، في وقت كثفت «الهيئة» من حملتها ضد جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي في إدلب. وأفادت مصادر مطلعة بإن مفاوضات تجري لخروج كل المدنيين والعسكريين من كفريا والفوعة، ذات الغالبية «الشيعية»، وسط توقعات بعملية عسكرية وشيكة يشنها النظام السوري وحلفاؤه على إدلب بعد إتمام السيطرة على الجنوب السوري. ورأت المصادر أن النظام يسعى إلى إخراج الفصائل الشيعية من المنطقة كي لا يترك نقطة ضعف له حال شن هجوماً. وتقع كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، وتبعدان عن مدينة إدلب نحو سبعة كيلومترات، ويصل بينهما طريق على مسافة كيلومترين فقط. وحافظت طوال ثلاث سنوات على حدودها العسكرية داخل إدلب، على رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي تملكها فصائل المعارضة في محيطها. إلى ذلك، تصاعدت حال الفلتان الأمني في إدلب، وكثفت «تحرير الشام» حواجزها المنتشرة في المدينة، التي يتمركز فيها فصائل موالية لتركيا، ضمن حملة أمنية تشنها ضد خلايا تتبع «داعش». وقال ناشطون محليون إن مدينة سرمين شهدت استنفاراً لعناصر «تحرير الشام» وانتشاراً مكثفاً لحواجزها، تزامناً مع استمرار الحملة الأمنية التي تشنها ضد خلايا تتبع لـ «داعش». في أثناء ذلك انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة «بيك أب» تتبع لـ «فيلق الشام» على الطريق الواصل بين قريتي حتان وقورقانيا شمال إدلب، من دون أن يتسبب ذلك بوقوع إي إصابات. وقال ناشطون محليون إن مجهولين يستقلان دراجة نارية على طريق شرق مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، أطلقا النار من بندقية آلية على القيادي الأمني في «تحرير الشام» المعروف باسم «أبو عبدالله الشامي» ما أدى إلى مقتله. وبدأت «الهيئة» الجمعة، حملة أمنية تستهدف خلايا «داعش» شمال إدلب وغربها، حيث نشرت حواجز مكثفة لها على طريق إدلب - دركوش وأغلقت طريق إدلب - سلقين، وداهمت قرية حفسرجة وأحراشاً زراعية في منطقة سهـل الـروج. وتشهد إدلب تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت قياديين عسكريين ومسلحين في «الجيش الحر» ومدنيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.

«مصالحة سورية» برعاية الاستخبارات المصرية

القاهرة - «الحياة» .. وقعت عدد من فصائل المعارضة المسلحة في الساحل السوري، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في القاهرة «برعاية الاستخبارات العامة المصرية وبضمانة روسيا، ووساطة رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا»، بحسب ما أفادت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية. وأوضحت الوكالة، اليوم (الإثنين)، أن «الاتفاق شمل المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على اتخاذ تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم والإفراج عن المعتقلين». ووقعت الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي، وسط سورية، وعلى رأسها «جيش التوحيد»، على اتفاق في القاهرة أيضاً «برعاية مصر وضمانة روسيا ووساطة الجربا، للانضمام إلى جهود مكافحة الإرهاب في سورية، وإنشاء قوات لحفظ الأمن والسلام في المنطقة». وأشارت الوكالة إلى أن «قادة الفصائل المشاركة في اجتماعات القاهرة وجهت الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجهود التي تبذلها مصر لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري».

غارات مكثفة على «مثلث الموت»... ومعارك عنيفة في تل استراتيجي

قوات النظام السوري تستهدف موقع الحارة... وتهجير مئات المعارضين إلى إدلب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... استمرت المعارك بين قوات النظام السوري ومعارضين على تل الحارة الاستراتيجي في ريف درعا، في وقت شنت طائرات روسية وسورية مئات الغارات على «مثلث الموت» بين درعا والقنيطرة. ويأتي ذلك غداة قصف اتهمت دمشقُ إسرائيل بتنفيذه استهدف أحد المواقع العسكرية في شمال البلاد موقعاً قتلى في صفوف مقاتلين موالين للنظام. وتسعى قوات النظام السوري منذ أسابيع لاستعادة كامل محافظة درعا ثم القنيطرة المجاورة في جنوب البلاد، حيث لا تزال هناك فصائل معارضة فضلاً عن متطرفين. وإثر عملية عسكرية بدأتها في 19 الشهر الماضي ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع فصائل معارضة، تمكنت قوات النظام من استعادة نحو 90% من محافظة درعا، ولا يزال بعض الفصائل يوجد بشكل أساسي في ريفها الغربي. وتنضم بلدات الريف الغربي تباعاً إلى الاتفاق الذي ينص على دخول مؤسسات الدولة وتسليم المقاتلين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. كما خرج بموجبه الأحد مئات المقاتلين والمدنيين من مدينة درعا، مركز المحافظة ومهد حركة الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام، الاثنين، على بلدات عدة في ريف درعا الغربي بعضها بعد معارك مع مقاتلين رافضين للتسوية وأخرى بعد موافقة الفصائل المعارضة على الانضمام إلى الاتفاق». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري استعادة الجيش بعض القرى «بعد القضاء على أعداد كبيرة من المسلحين وتدمير أسلحتهم وعتادهم». ورفضت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الموجودة في الريف الغربي، الاتفاق، وخاض مقاتلوها خلال الأيام الماضية معارك عنيفة مع قوات النظام في تل الحارة الاستراتيجي الذي استهدفه قصف جوي سوري وروسي عنيف. وقال مصدر عسكري، أمس (الاثنين)، وفق «سانا»، إن الجيش سيطر على التل «أهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية بريف درعا». وأسفر القصف الجوي على التل منذ أول من أمس (الأحد)، وفق المرصد، عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الهيئة. كما قُتل 12 عنصراً من قوات النظام في كمين نصبه مقاتلو الهيئة، أمس. وأوضح المرصد لاحقاً: «تتواصل الاشتباكات بوتيرة مرتفعة في محور تل الحارة الاستراتيجي في منطقة مثلث الموت شمال غربي درعا، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، حيث رصد تراجع قوات النظام من التل التي سيطرت عليه بعد وقوعها في كمائن عدة أسفرت عن قتلى بصفوفها، وتم توثيق مقتل ما لا يقل عن 12 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضابط على الأقل، لتعاود عقبها الطائرات الحربية قصفها المكثف على التلة الاستراتيجية». كما أشار إلى مواصلة الطائرات الحربية استهدافها قرى الهجة وكوك الباشا ونبع الصخر وتل مسحرة الواقعة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة الأوسط، ونشر المرصد أن «مثلث الموت يشهد عملية تقدم متسارعة من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد تمكّن قوات النظام من تحقيق تقدم كبير في مثلث الموت بشكل شبه كامل، عبر السيطرة العسكرية على المنطقة». وعلم المرصد أن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدينة الحارة وتلّتها التي هي الأعلى في محافظة درعا، وعلى كل من بلدات سملين والطيحة وزمرين، كما تمكنت قوات النظام من خلال هذا التقدم من محاصرة قرية المال وبلدة عقربا، بشكل كامل، عبر التقدم في البلدات آنفة الذكر ونتيجة التقدم الذي جرى، أمس، عبر سيطرة النظام على بلدة مسحرة، والتي تزامنت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والطائرات المروحية والحربية بنحو 1350 غارة وقذيفة وبرميل متفجر من ضمنها أكثر من 250 غارة وبرميلاً استهدفت مثلث الموت في ريفي درعا الشمالي الغربي وريف القنيطرة الأوسط. وتجري مفاوضات حالياً لانضمام مدينة نوى في الريف الغربي إلى الاتفاق، والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من السكان والنازحين الفارين من المعارك، حسب المرصد. وبعد استعادة كل المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة في محافظة درعا، يبقى أمام الجيش جيب صغير في الريف الجنوبي الغربي حيث فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش. وبالتزامن مع المراحل النهائية للسيطرة على محافظة درعا، تشن القوات الحكومية منذ صباح أول من أمس، حملة قصف عنيف على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة. وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، وفق المرصد، مواقع الفصائل، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان. وأفاد الإعلام الرسمي بتقدم ميداني للجيش السوري في ريف القنيطرة. ويرى محللون أن العملية العسكرية في محافظة القنيطرة صعبة ومعقدة لقربها من إسرائيل، التي هدد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، دمشق قائلاً: «على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضاً». وكان مئات من مقاتلي المعارضة السورية وأسرهم في مدينة درعا، أول من أمس، قد غادروا على متن حافلات تنقلهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال بموجب اتفاق استسلام تم التوصل إليه الأسبوع الماضي. واستقل المقاتلون الحافلات حاملين أمتعتهم الشخصية لمغادرة درعا، مهد الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد.

التحالف الدولي يناقش مصير «الخوذ البيضاء»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... ناقش التحالف الدولي، الذي يضم عدة دول من بينها أميركا وكندا ودول أوروبية، بينها بريطانيا وفرنسا، اليوم (الاثنين)، خططاً سرّية لإجلاء أعضاء منظمة الخوذ البيضاء من سوريا، بعدما أدوا الدور المطلوب منهم. ونقلت قناة «سي بي إس» الأميركية عن مصدر أميركي مسؤول قوله، إن «الأمر يتعلق بإجلاء نحو ألف عنصر من ذوي الخوذ البيضاء وعائلاتهم من سوريا إلى دول أخرى، مثل كندا والمملكة المتحدة وألمانيا». وقال المصدر إن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثار هذه القضية في قمة الناتو في بروكسل، لكن الوفود الغربية أقنعته بضرورة مناقشة توفير وتأمين طرق الإخلاء مع إسرائيل والأردن». وأضاف أن «أمن الخوذ البيضاء يمكن أن يصبح أحد الموضوعات في الاجتماع بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي اليوم (الاثنين)». ومع ذلك، تأمل الدول الغربية في إيجاد طريقة لتنفيذ خطة إخلاء هذه الجماعة التابعة لها دون مساعدة من روسيا. وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن «الولايات المتحدة ستخصص 6.6 مليون دولار لمنظمة الخوذ البيضاء وآلية الأمم المتحدة في سوريا». وأشارت الوزارة إلى أن «واشنطن تدعم بقوة منظمة الخوذ البيضاء، التي تدّعي أنها أنقذت أكثر من 100 ألف شخص منذ بداية الصراع» في سوريا.

«مجلس سوريا الديمقراطي» لتشكيل إدارة لشمال شرقي البلاد

الطبقة (شرق سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد الاثنين إنها ستعمل على تشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها، في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سوريا وشرقها. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع مساحة سوريا تقريبا، أغلبها انتزعت السيطرة عليه من تنظيم داعش بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة. وهذه هي أكبر مساحة من أراضي البلاد خارج سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد. وتهدف الخطة التي أعلنت في مؤتمر لمجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الطبقة إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية المدنية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقها. وقالت إلهام أحمد المشاركة في رئاسة المجلس، وهي أيضا سياسية سورية كردية بارزة، لـ«رويترز»: «هي إدارة منسقة بين المناطق، خدمية لأن في ثغرات... لتأمين الاحتياجات في كل المناطق». وأضافت أن المبادرة ما زالت في مرحلة مبكرة من المناقشات وهدفها هو دمج كل المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وتابعت: «من ناحية تأمين الأمان والاستقرار راح يكون في إلها فائدة». وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب الكردية لكنها توسعت خارج المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في الشمال. وتشمل أراضيها الآن الرقة التي كانت قاعدة عمليات تنظيم داعش ومحافظة دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق. وتريد الجماعة وضع نهاية للصراع الدائر في سوريا بنظام لا مركزي يضمن حقوق الأقليات بمن فيهم الأكراد. وتجنبت وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية الصراع مع الأسد خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، ما يفرقهما عن مقاتلي المعارضة في غرب سوريا الذين حاربوا للإطاحة به. وتقول قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب إنهما لا تسعيان لإقامة دولة مستقلة. وقال رياض درار الشريك الآخر في رئاسة المجلس لـ«رويترز» إن قوات سوريا الديمقراطية تهدف إلى تقوية إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها في ظل غياب الحل السياسي. ستدمج الخطة مجالس الرقة ودير الزور ومناطق أخرى إضافة إلى الإدارة شبه الذاتية في منطقة الجزيرة الشرقية. وقال درار: «يكون لدينا شكل (كيان) منظم مشترك بشكل يمارس الحوكمة في المنطقة... يرسم السياسات العملية لحياة الناس ويقدم الخدمات». وأضاف درار أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لأن تصبح جزءا من الجيش في المستقبل في إطار سوريا لا مركزية بعد التوصل لتسوية سلام. ورغم سيطرة الجماعات الكردية على مساحات كبيرة من الأراضي فلم يسبق إشراكها في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة تنفيذا لرغبة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جزءا من حزب العمال الكردستاني المتمرد على الدولة التركية منذ عقود. وقال الأسد الشهر الماضي إن دمشق تفتح أبواب المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لكن إذا فشلت المفاوضات فإنها ستلجأ إلى القوة لاستعادة الأراضي التي يتمركز بها نحو ألفي جندي أميركي. ويقول زعماء الأكراد إنهم مستعدون لإجراء محادثات مع دمشق لكن إلهام أحمد أشارت إلى أنه ليس هناك أي تحرك باتجاه المفاوضات. وأضافت أن تصريحات الأسد لم تتجاوز المستوى النظري. وبدأت الإدارات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا العام الماضي انتخابات على ثلاث مراحل بهدف تعميق الحكم الذاتي من خلال المؤسسات المنتخبة حديثا. لكن سياسيا كرديا بارزا قال لـ«رويترز» الشهر الماضي إن المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى بعد أن توغلت تركيا في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال غربي سوريا.



السابق

اخبار وتقارير..قمة ترمب بوتين... العالم ينتظر مصير أربع قضايا حساسة....ترامب يضم أوروبا لقائمة أعدائه مع روسيا والصين عشية لقاء بوتين..تيريزا ماي تحذر المتشددين من حزبها: إما أن تساندوني أو لا «بريكست»...قرغيزستان على عتبة الإفلاس تدعو مواطنيها إلى التبرع لإنقاذها...مراسيم رئاسية في تركيا لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة...«بوكو حرام» تسيطر على قاعدة عسكرية في نيجيريا..توقيف 508 مشبوهين على هامش احتفالات العيد الوطني ...قمة هلسنكي ... سقف توقعات منخفض وإقرار بدور روسيا العالمي...أفغانستان: عدد قياسي من القتلى المدنيين ..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي... تعزيزات الشرعية تتواصل لحسم معركة الحديدة..فرار 25 خبيراً إيرانياً من الحديدة إلى صنعاء...هادي يتوعد باقتراب «ساعة الصفر» ويؤكد أن الحوثي استنفد أوراقه...الاتحاد الأوروبي نحو فتح سفارة في الكويت...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,114,588

عدد الزوار: 6,935,412

المتواجدون الآن: 42