العراق..."الخميني احترق" في البصرة....إحراق مقار حزبية وعلاوي يقترح لحل "الأزمة الأخطر".....قتلى برصاص الأمن.. وتوسع رقعة المظاهرات بالعراق......الأردن يعلق أربع رحلات لمدينة النجف العراقية.. وإيران تحول المسار إلى بغداد......إقالة قائد شرطة النجف... و7 قرارات حكومية لاحتواء المظاهرات...توسع رقعة المظاهرات بالعراق.. وقتلى برصاص الأمن...شركات طيران دولية تلغي رحلاتها للنجف وإقالة قادة عسكريين..«انتفاضة» جنوب العراق... هل تَخْرب البصرة؟....

تاريخ الإضافة الأحد 15 تموز 2018 - 5:37 م    عدد الزيارات 2233    التعليقات 0    القسم عربية

        


محتجون يحاصرون حقولًا نفطية.. ومعصوم لمنع تفاقم الأزمة.. مطار النجف يعاود نشاطه وعودة جزئية للانترنت..

ايلاف...د أسامة مهدي... فيما استؤنفت الاحتجاجات الشعبية في عدد من محافظات جنوب العراق اليوم فقد أغلق المتظاهرون في البصرة الطريق إلى حقول نفطية، بينما دعا معصوم إلى حلول تمنع تفاقم الأزمة الحالية وتداعياتها.. في حين عاود مطار النجف استقبال الرحلات الخارجية وأعيدت خدمة الانترنت إلى البلاد جزئيًا.

إيلاف: استأنف المحتجون تظاهراتهم في محافظة البصرة العراقية الجنوبية التي دخلت أسبوعها الثاني، وقاموا بإغلاق الطريق المؤدي إلى حقل السيبة النفطي في جنوب البصرة احتجاجًا على ضعف الخدمات وللمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين. وقال مدير ناحية السيبة في المحافظة أحمد الربيعي إن متظاهرين قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى حقل السيبة للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها توفير فرص عمل، مشيرًا في تصريح نقلته الوكالة الوطنية العراقية إلى أن هناك مفاوضات بين ممثل شركة نفط البصرة والمتظاهرين لاستلام مطالبهم من أجل فتح الطريق المؤدي إلى الحقل. كما تظاهر المئات من أهالي قضاء أبي الخصيب في جنوب البصرة، مطالبين بتحسين الوضع الخدمي وتوفير فرص عمل للعاطلين، فيما قاموا بقطع أحد الشوارع الرئيسة في القضاء.. فيما احتشد متظاهرون أمام البوابة المؤدية إلى منطقة البرجسية النفطية، مطاليين بتوفير فرص عمل لهم .. أيضًا تظاهر أهالي ناحية أم قصر في غرب البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتشغيل العاطلين في الموانئ كونهم من أبناء المنطقة، وهم أحق بذلك من غيرهم. وقال رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة البصرة محمد المنصوري إن المتظاهرين يطالبون بحقوقهم المشروعة، مشيرًا إلى أن التظاهرة كانت سلمية، وانسحبت من بوابة الميناء، واتجهت الى الناحية، لافتًا إلى أن حركة الموانئ طبيعية ومفتوحة أمام حركة التجارة. وأضاف إن هناك مفاوضات بين أهالي الناحية وحكومة البصرة المحلية وإدارة شركة الموانئ لطلبات المتظاهرين، حيث وعد محافظ البصرة بعد لقائه بوفد من المتظاهرين بحضور مدير الموانئ وقائد القوة البحرية بتلبية طلباتهم وحقوقهم. أما في محافظة ذي قار فقد تظاهر المئات قرب مبنى الحكومة المحلية للمطالبة بتحسين الخدمات، لكن القوات الأمنية قامت بتفريقهم. وتشهد محافظة البصرة منذ تسعة أيام تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسن الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين ومعالجة ملوحة المياه التي باتت تشكل خطرًا على صحة الإنسان والجوانب الأخرى في المدينة.

معصوم لمنع تفاقم أزمة الاحتجاجات وتداعياتها

من جهته أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة التوصل الى حلول عاجلة ومستديمة للمشاكل الاساسية التي تواجه المحافظة مشددا على اهمية منح محافظة البصرة وسكانها كل الاهتمام والرعاية من اجل تجاوز الصعوبات الراهنة وتسريع تطويرها اقتصاديا وحياتيا. وقال معصوم خلال اجتماعه مع وفد من رؤساء عشائر ووجهاء محافظة البصرة، حيث تم بحث تطورات الازمة التي تمر بها محافظة البصرة أخيرًا وسبل معالجة مشاكلها كافة بما يضمن حماية حقوق ومصالح المواطنين وتعزيز الامن والاستقرار والحياة الطبيعية في المحافظة وعموم البلاد، فضلا عن وقف تصاعد الازمة الراهنة وتفاقم تبعاتها، كما نقل بيان رئاسي الاثنين تابعته "إيلاف". وشدد معصوم على ضرورة الحلول العاجلة والمستديمة للمشاكل الاساسية التي تواجه المحافظة، مشددا على اهمية منح محافظة البصرة وسكانها كل الاهتمام والرعاية من اجل تجاوز الصعوبات الراهنة وتسريع تطويرها اقتصاديا وحياتيا في جميع المجالات فضلا عن حل مشاكل نقص الكهرباء ومياه الشرب والخدمات الصحية والاجتماعية التي يعاني منها ابناء المحافظة والمناطق المجاورة. وشدد على اولوية معالجة ظاهرة البطالة التي يعاني منها الشباب والشرائح السكانية الفقيرة عبر زيادة معدلات التوظيف الدائم والوقتي مع منح افضلية لسكان المحافظة في العمل لدى الشركات النفطية والملاحية والسعي الى احلال العمال العراقيين بدلا من الاجانب في المجالات الممكنة كافة ضمن خطط آنية ومستقبلية مدروسة.

متظاهرون محتجون يقتحمون مطار النجف

واشار الريس العراقي الى ضرورة التوصل الى حل دائم مقبول لمشاكل السكن وانهاء معاناة سكان بيوت الصفيح والطين من المرحلين والعوائل المنكوبة وكذلك معالجة ظاهرة تفاقم المد الملحي في المحافظة ومعالجة ديون البصرة المتراكمة وبشكل نهائي. واكد استعداده لبذل كل جهد لدعم مصالح سكان البصرة، لا سيما في المجالات الاقتصادية والوظيفية والبيئية، أكد أهمية قصوى لتعزيز السلم الأهلي وتمتين روابط المجتمع من خلال تقوية الجبهة الداخلية والتماسك المجتمعي الذي يعزز القانون ويرسخ سلطة الدولة والقانون ويحفظ حقوق الجميع. ودعا معصوم الى ضرورة حشد جميع الامكانيات لمنع استغلال الأزمة من قبل اي اشخاص او جهات معادية وتسخير جميع القدرات لمعالجة المشاكل الاساسية التي يعانيها المواطنون وتطوير الواقع المعيشي والخدمي وتحقيق التنمية المستدامة الضامنة لترسيخ الاستقرار والازدهار في البصرة وعموم البلاد.

مطار النجف يستأنف استقبال الرحلات الخارجية والانترنت يعود جزئيًا

واليوم استأنف مطار النجف الدولي الملاحة الجوية، حيث سيشهد الاثنين استقبال 18 رحلة خارجية بعد انقطاع استمر ثلاثة ايام شهد الغاء 189 رحلة، فيما تمت اعادة خدمة الانترنت الى البلاد جزئيا بعد توقف استمر ثلاثة أيام. واعلن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي جاهزية مطار النجف لاستقبال الرحلات الجوية. وقال لدى وصوله الى المطار على رأس وفد وزاري من سلطة الطيران المدني العراقي والخطوط الجوية العراقية الاثنين ان وزارة النقل تبذل جهودا واعمالا كبيرة من اجل تقديم جميع التسهيلات امام حركة الطائرات الى المطار باعتباره يمثل حلقة التواصل مع العالم الخارجي. واضاف ان مطار النجف الاشرف الدولي استقبل يوم امس رحلة جوية قادمة من مطار بيروت باتجاه النجف وفي الساعات المقبلة هناك العديد من الرحلات الجوية التي يستقبلها ضمن جدول لمختلف تلك الرحلات التي سيصل عددها اليوم 18 رحلة. وعلى الصعيد نفسه اعلن الناطق الرسمي لوزارة الإتصالات، حازم محمد علي تشغيل خدمة الإنترنت بشكل جزئي. وقال علي إن التشغيل سيكون تجريبياً لبيان نتيجة إصلاح القطوعات التي أدت الى توقف الخدمة مضيفاً أن "الوزارة استنفرت جميع ملاكاتها الهندسية والفنية من أجل الإسراع لإعادة توفير خدمة الأنترنت بسرعة وكفاءة عالية عن طريق شبكة مستقره غير متذبذبة. وشهد العراق انقطاعاً لخدمة الانترنت لنحو يومين، وعادت صباح اليوم الأثنين مع ضعف واضح في الخدمة. وكانت خدمة الانترنت شهدت انقطاعا استمر ليومين عزاه الوكيل الفني للوزارة الى وجود قطع في الكيبل الضوئي بين كركوك وطوز خورماتو وهو ما ادى الى توقف عمل الشركات التجارية والمصارف.

"الخميني احترق" في البصرة.. فيديو يوثق رفض الهيمنة الإيرانية..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. عكست الصور التي نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للمظاهرات التي اجتاحت الجنوب العراقي، حالة النقمة الشعبية إزاء الحكومة والطبقة السياسية بالإضافة إلى رفض النفوذ الإيراني المتنامي في البلاد. ومن أبرز اللقطات التي تجسد الاعتراض الشعبي الجارف على محاولة نظام طهران إحكام قبضته على العراق ونهب ثرواته، فيديو لمتظاهرين وهم يحرقون صور المرشد الإيراني الراحل، الخميني. وهتف المتظاهرون، خلال حرق الصورة الضخمة وسط مدينة البصرة، "احترق الخميني احترق" و"احترق الحشد احترق"، في إشارة إلى ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران. والشارع الذي شهد هذه الخطوة الرمزية هو شارع الزهراء الذي غيرت السلطات العراقية اسمه قبل نحو عامين لشارع الخميني، الأمر الذي أثار حينها موجة من الغضب الشعبي على اعتبار أن الخطوة مثلت انتهاكا لسيادة العراق. وتأتي المظاهرات الحالية التي انطلقت قبل أسبوع من البصرة قبل أن تمتد إلى معظم المحافظات الجنوبية، لتؤكد مرة أخرى حالة التدهور التي وصلت إليها البلاد من جراء الفساد المستشري في ظل الهيمنة الإيرانية. وفجر انقطاع الكهرباء وشح المياه وتفشي البطالة، أحدث موجة من الغضب في البصرة التي تعد من أغنى المحافظات فهي منفذ لتصدير النفط، في حين قابلت السلطات ذلك بالقمع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى برصاص الأمن. وتضم البصرة نحو 70 بالمائة من احتياطيات العراق المؤكدة من النفط وتبلغ 153.1 مليار برميل، وتقع على الخليج العربي المتاخم للكويت وإيران، وتمثل مركز العراق الوحيد هذه الأيام بالنسبة لجميع صادرات النفط إلى السوق الدولية. واقتحم المحتجون في معظم المحافظات الجنوبية مبان حكومية بالإضافة إلى مراكز للأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي منذ سنوات، ومقار لميليشيات الحشد الشعبي التي تعتبر الذراع الرئيسي لإيران في العراق. وهرعت الحكومة لاحتواء الاحتجاجات بإطلاق وعود تتعلق بتوفير آلاف الوظائف، لا سيما في قطاع النفط، وتخصيص 3.5 ترليون دينار عراقي (3 مليارات دولار) لمشروعات كهرباء ومياه. إلا أنه بموازاة الوعود الحكومية، شنت القوات الأمنية حملة اعتقالات طالت، وفق ناشطين، عشرات الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع للمطالبة بتوفير فرص عمل وخدمات أفضل. وشنت القوات الأمنية، مساء الأحد، حملة اعتقالات واسعة في البصرة، حيث طاردت المتظاهرين على الطرق الرئيسية والأزقة، بالتزامن مع إغلاق الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة بالأسلاك الشائكة.

مقتل وإصابة 125 متظاهر وشرطي في احتجاجات العراق..

إحراق مقار حزبية وعلاوي يقترح لحل "الأزمة الأخطر"...

ايلاف..د أسامة مهدي..اعتبر علاوي أن العراق يمر حاليا بأزمة وصفها بالأخطر مقترحًا حلولًا لانتشال البلاد من مشكلاتها فيما أعلنت السلطات حظرًا للتجوال في محافظة جديدة إثر حرق مقار أحزاب سياسية ومؤسسات حكومية بينما ارتفع عدد ضحايا الاضطرابات في أسبوعها الأول إلى 125 قتيلا وجريحًا.

إيلاف من لندن: قال نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف الوطنية الانتخابي اياد علاوي في تصريح صحافي الاحد تسلمت "إيلاف" نصه ان العراق يمر بأزمة لربما هي الأخطر اشتدت بعد الانتخابات الأخيرة التي شابتها الكثير من الإشكالات والطعون. وأشار إلى أنّه "نظراً للتداعيات الحاصلة إضافة إلى الخشية من ملامح عودة الإرهاب والتطرف، ولانعدام حل الإشكالية القائمة بين بغداد واربيل بشكل جدي وجذري، تبرز الحاجة اليوم لمعالجات حقيقية تكمن بتشكيل حكومة لإنقاذ البلاد وتهدئة الأوضاع وإجراء انتخابات جديدة ونزيهة". وقال موضحا "ن حكومة الانقاذ التي ندعو لها ستكون آخر المحاولات لمعالجة اوضاع البلاد المتأزمة، على ان تكون حكومة قادرة على الوفاء للمواطن وتلبية احتياجاته، تكون مسؤوليتها تحقيق الاستقرار وايجاد الحلول الفورية لابرز المشكلات في البلاد، ولانتشال العراق ونقله إلى حالة تطمئن كل مواطن عراقي". وكشفت وزارة الصحة العراقية الاحد عن مصرع 5 مدنيين وإصابة 120 آخرين بين متظاهر ورجل أمن في حصيلة اولية للتظاهرات الشعبية في محافظات الجنوب.

إحراق مقار حزبية ورسمية وحظر التجوال بمحافظة رابعة

واليوم اتسعت الاحتجاجات الشعبية في محافظات جنوب العراق فقد احرق محتجون مقار احزاب سياسية والقائمقامية ومنزل القائمقام بحافظة ميسان الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان بأن محتجين اقدموا على حرق مقار الاحزاب بمدينة السماوة عاصمة محافظة المثنى ومنعوا سيارات الاطفاء من اخماد الحرائق. وقال شهود عيان ومتظاهرين ومسؤولين محليين إن المحتجين أضرمواالنيران في مقار بعض الاحزاب والمنظمات السياسية في السماوة موضحين في تصريحات نقلتها وكالة "السومرية نيوز" العراقية أن من بين تلك المقار منظمة بدر ومقر حزب الدعوة ومقر حزب الفضيلة فيما توعدوا بحرق بقية مقار الأحزاب الحاكمة الأخرى. ومن جانبه كشف مدير اعلام صحة المحافظة ميسان عن اقدام المحتجين على حرق قائممقامية في المحافظة ومنزل القائممقام فيما أشار إلى إصابة 23 شخصا بجروح مختلفة. وقال علي العلاق إن "متظاهرين غاضبين أحرقوا، اليوم قائممقامية المجر في المحافظة ومنزل القائممقام". وأشار إلى أنّ "مستشفيات المحافظة استقبلت 23 جريحا بينهم 6 اشخاص مصابين باطلاق رصاص". وفرضت السلطات المحلية في المحافظة حظرا للتجوال بعد هذه الاضطرابات وقال نائب رئيس الحكومة المحلية حارث لهمود ان السلطات المحلية اقدمت على فرض حظر للتجوال بعد مقتل متظاهر بعد ان كانت السلطات فرضا مشابها في محافظات البصرة وكربلاء والنجف. واليوم الاحد قتل ثلاثة متظاهرين واصيب عدد اخر منهم كما اصيب ثلاثة عناصر من الشرطة في محافظة البصرة أثناء محاولة إقتحام مبنى المحافظة من قبل المتظاهرين. وقد وصلت قوات من الرد السريع إلى مدينة البصرة وتولت مهمة حماية المؤسسات الحكومية والمنشآت النفطية. وفي محافظة ميسان اقدم محتجون على حرق مبنى قائممقامية مدينة المجر كما سيطروا على مبنى مجلس المحافظة واحرقوا مقرات احزاب ومنعوا سيارات الاطفاء من اخماد الحرائق فيها. كما إقتحم متظاهرون السور الخارجي لمقر حكومة محافظة ذي قار وسط مواجهات أسفرت عن إصابة 48 متظاهرا وعدد من افراد الشرطة. واتسعت رقعة الاحتجاجات العراقية الغاضبة اليوم ودخلت اسبوعها الثاني بسبب سوء الأوضاع المعيشية وامتدت لمحافظات عدة.. بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين. وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيها عسكريا وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.,; وكربلاء والحلة والديوانية وواسط.

قتلى برصاص الأمن.. وتوسع رقعة المظاهرات بالعراق....

(رويترز)... توسعت رقع الاحتجاجات في العراق، حيث امتدت إلى معظم المحافظات الجنوبية وسط تصاعد المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين أطلقوا الرصاص على العشرات، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين. وقالت مصادر في الشرطة العراقية ان: "قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة، اليوم الأحد، فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي، مما أسفر عن إصابة 48 شخصاً في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات". وقال اللواء ثامر الحسيني، قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية، ان: "بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى لكن قوات الأمن منعتهم"، مشيراً إلى أنه تم "الطلب من المحتجين تجنب المواجهات مع قوات الأمن"، معلناً عن "إصابة 28 فرداً من قوات الأمن في اشتباكات مع المتظاهرين". وكانت قوات الأمن العراقية، تصدت لاحتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة ان "40 شخصاً أصيبوا، 3 منهم برصاص حي". وفي بلدة قرب مدينة العمارة بجنوب البلاد، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق محتجين بعد أن أضرم متظاهرون النار في مبنى البلدية. وأصيب 13 شخصاً من المحتجين وسبعة من رجال الشرطة في الاشتباكات. وعبّر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "نقصاً حاداً في الخدمات العامة“. وكان محتجون قد اقتحموا، يوم الجمعة، المطار الدولي في مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية وأوقفوا مؤقتاً حركة الملاحة الجوية. وذكرت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان، اليوم الأحد، أنها علقت أربع رحلات أسبوعياً إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها. وحذت شركة فلاي دبي حذوها. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد، أنه "سيجرى تحويل مسار الرحلات الإيرانية المقررة لمدينة النجف العراقية إلى بغداد". وأعلن العبادي أن "حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها ستقدم تمويلاً للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية".

سقوط عشرات المصابين مع استمرار الاحتجاجات في جنوب العراق..

الراي....رويترز... قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة اليوم الأحد فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي، مما أسفر عن إصابة 48 شخصا في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات. وقال اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية إن بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى لكن قوات الأمن منعتهم. وأضاف أنهم طلبوا من المحتجين تجنب المواجهات مع قوات الأمن. وقال إن 28 فردا من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين. ويضع هذا الغضب المتنامي رئيس الوزراء حيدر العبادي في موقف صعب في وقت يأمل فيه بولاية ثانية عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو وشابتها اتهامات بالتزوير. وانتقد محتجون حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي والذي هيمن على المشهد السياسي العراقي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

الأردن يعلق أربع رحلات لمدينة النجف العراقية.. وإيران تحول المسار إلى بغداد...

الراي...رويترز.. ذكرت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان، اليوم الأحد، أنها علقت أربع رحلات أسبوعيا إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها، فيما أعلن التلفزيون الإيراني تحويل مسار الرحلات الإيرانية للنجف إلى بغداد بسبب الاضطرابات في العراق. وقالت الشركة إن النجف أصبحت تاسع وجهة في المنطقة - من الموصل في العراق إلى عدن وصنعاء في اليمن - التي تعلق الرحلات إليها في السنوات القليلة الماضية جراء الاضطرابات. وكانت النجف ضمن مدن في جنوب العراق شهدت احتجاجات بسبب تردي مستوى الخدمات ومزاعم عن فساد حكومي.

إقالة قائد شرطة النجف... و7 قرارات حكومية لاحتواء المظاهرات

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفادت وكالات أنباء عراقية بأن وزير الداخلية قاسم الأعرجي قرر اليوم (الأحد)، إقالة قائد شرطة النجف على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدينة منذ أيام. وأفادت مصادر بأن الأعرجي كلّف اللواء علاء غريب بإدارة شؤون مديرية شرطة المحافظة. وتشهد بعض محافظات جنوب العراق مظاهرات منذ أسبوع للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أصدر أمس (السبت)، سبعة قرارات بشأن مطالب المظاهرات التي شهدتها البلاد، من بينها حلّ مجلس إدارة مطار النجف. وذكر مصدر أنه «على ضوء تواصل رئيس الوزراء حيدر العبادي مع المواطنين والعشائر والاستماع إلى مطالبهم ومتابعة اللجان الوزارية، أصدر سبعة قرارات». وأضاف المصدر أنه «تقرر إطلاق تخصيصات للبصرة بقيمة 3.5 تريليون دينار فوراً»، مشيراً إلى أنه «تقرر أيضاً استخدام التخصيصات المطلقة لتحلية المياه وفك الاختناقات بشبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة». وتابع المصدر: «توفير التخصيصات اللازمة لفك اختناقات الكهرباء للمحافظات»، لافتاً إلى أنه «سيتم توسيع وتسريع أفاق الاستثمار للبناء بقطاعات السكن والمدارس والخدمات». وأكد المصدر أنه «تقرر إطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل، وفق نظام عادل بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية»، لافتاً إلى أنه «تقرر زيادة الإطلاقات المائية، وبالأخص إنصاف محافظات البصرة وذي قار والمثنى والديوانية لوقوعها جنوب الأنهر، وعلى وزارة الموارد المائية والقيادات الأمنية بالمحافظات منع التجاوز على الحصص المائية». وأشار المصدر إلى أنه «تقرر حل مجلس إدارة مطار النجف». إلى ذلك، استمرت الاحتجاجات في مدن جنوب العراق اليوم (الأحد)، مع محاولات لاقتحام مقرات إدارية وحقل للنفط رغم إعلان الحكومة اتخاذ إجراءات تنموية لاحتواء الاضطرابات. وفي البصرة، حاول متظاهرون اقتحام مبنى المحافظة في وسط المدينة، لكن الشرطة قامت بتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع. كما حاول متظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطي جنوب غربي البصرة، لكن قوات الأمن تصدت لهم ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم، كما أصيب عدد من الصحافيين بحالات اختناق. وتنطلق مظاهرات في البصرة لليوم الثامن على التوالي احتجاجاً على البطالة ونقص الخدمات. وفي محافظة ذي قار، كبرى مدنها الناصرية، قال معاون مدير صحة المحافظة عبد الحسن الجابري إن مواجهات اندلعت الأحد بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر المحافظة، ما أسفر عن سقوط 15 جريحاً من المتظاهرين و25 في صفوف الشرطة. وفي محافظة المثنى، كبرى مدنها السماوة، أعلن مصدر في الشرطة أن مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة، وأقدم بعضهم على إحراق وتدمير أجزاء من المقر. وأضاف أن متظاهرين آخرين أقدموا على إحراق مقر لـ«منظمة بدر». وفي النجف، سارت مظاهرة صباحاً، لكن قوات الأمن عملت على تفريقها، في حين لوحظ انتشار كثيف لـ«سرايا السلام» في شوارع المدينة. وفي كربلاء، تجمع متظاهرون ليلاً أمام مجلس المحافظة، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط 30 جريحاً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الكويتية إرسال تعزيزات إلى الحدود مع العراق، إثر المظاهرات التي تشهدها البصرة وعدد من المحافظات الجنوبية. ونقلت صحف كويتية عن مصدر أمني كويتي قوله إن وزير داخلية بلادها، وجه بتحريك نحو 400 ضابطاً وضابط صف، إلى العبدلي، وهي نقطة حدودية بين الكويت والعراق، مؤكداً في الوقت نفسه استقرار الأوضاع على الحدود بين البلدين. ووصف المصدر الأمني الكويتي الأوضاع بأنها مستقرة للغاية، مشيراً إلى أن إرسال التعزيزات هو لمزيد من الحيطة. وأكد المصدر على أن ما يحدث في محافظات العراق الجنوبية، شأن داخلي عراقي، مشدداً على أن إجراءات بلاده هدفها سلامة الحدود، وأن الحرس الوطني الكويتي اتخذ إجراءات تأهب للأسباب ذاتها.

الشرطة العراقية تفرق محتجين حاولوا اقتحام مبنى محافظة البصرة

الحياة...البصرة (العراق) – رويترز... قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة اليوم (الأحد)، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص في اليوم السابع من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات. وأوضح مصدر شرطي أن «بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى. منعناهم باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع». وأفاد مسؤولون محليون بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر شحناتها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضرراً شديداً بالاقتصاد المتعثر ويقود أسعار الخام العالمية للارتفاع. وأغلق المحتجون، الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية، المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع. وتواجه قوات الأمن المحتجين في البصرة ومدن عدة أخرى في الجنوب. واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة وهي مهاجمة مبان تابعة إلى جماعات مسلحة شيعية نافذة إضافة إلى مقرات حكومية محلية. ويأتي هذا الغضب المتنامي في وقت حساس يحاول فيه الساسة العراقيون تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 أيار (مايو) وشابتها اتهامات بالتزوير. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يترأس حالياً حكومة تصريف أعمال هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة، أن حكومته ستقدم تمويلاً للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية في ظل ارتفاع حاد في درجات الحرارة. وأصدر العبادي، الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيهاً عسكرياً وضع بموجبه قوات الأمن في حال تأهب قصوى في محافظات الجنوب رداً على الاحتجاجات. كما تراجعت في شكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد. وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف. وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون «النقص الحاد في الخدمات العامة». ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثير كبير على الرأي العام. وفاز تكتل سياسي يقوده زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر بغالبية الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد وجدت صدى لدى قطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.

توسع رقعة المظاهرات بالعراق.. وقتلى برصاص الأمن

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. توسعت رقع الاحتجاجات في العراق، حيث امتدت إلى معظم المحافظات الجنوبية وسط تصاعد المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين أطلقوا الرصاص على العشرات، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف المحتجين. وسقط قتلى خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في المثنى، حيث تم إحراق مقرات أحزاب الدعوة والفضيلة والحكمة. وقالت مصادر محلية إن 10 أشخاص أصيبوا من جراء إطلاق الأمن الرصاص على متظاهرين غاضبين حاولوا اقتحام مبنى محافظة الديوانية. ومع هذه المواجهات، تنضم الديوانية إلى محافظات البصرة وميسان وذي قار والنجف التي شهدت مواجهة واحتجاجات واسعة النطاق، مع تفشي البطالة وسوء الخدمات. وفي محافظة ذي قار، أظهر شريط فيديو لحظة إصابة متظاهرين برصاص الشرطة، وتكرر الأمر في محافظة البصرة التي أصيب فيها 4 على الأقل. وفي وقت سابق من يوم الأحد، اقتحم عشرات المحتجين مبنى محافظة البصرة رغم إجراءات حظر التجول التي فرضتها الحكومة، وإجراءات الجهات الأمنية ضد المحتجين. وإلى جانب اقتحام مقرات المحافظات الجنوبية، صب المتظاهرون جام غضبهم على مكاتب الأحزاب السياسية، التي أحرقوا عددا منها ومن بينها مكتب حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي.

إقالة في النجف

وذكرت مصادر عراقية بأن السلطات قررت إقالة مدير شرطة النجف العميد ماجد حاتم، وتعيين اللواء علاء غريب مكانه. وتأتي هذه الإقالة على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها المدينة، وبلغت ذروتها الجمعة باقتحام العشرات مطار النجف، حيث أوقفوا الحركة الجوية فيه. وانفجرت الاحتجاجات في جنوبي العراق، الأسبوع الماضي، في محافظة البصرة عندما خرج السكان إلى الشوارع احتجاجا على تفشي البطالة وللمطالبة بتأمين الكهرباء والمياه الصالحة للشرب للسكان. وأجبرت الاحتجاجات في البصرة الشركات النفطية على إخراج عشرات الموظفين الأجانب من العراق. وتُدر صادرات النفط من البصرة أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

احتواء الغضب الشعبي

وحاولت الحكومة العراقية امتصاص غضب الشارع، عبر سبل عدة، مثل فرض منع التجول ونشر القوات، كما زار رئيس الوزراء، حيدر العبادي محافظة البصرة والتقى الناشطين فيها، وأمر بتخصيص 3 مليارات دولار للمحافظة. لكن لا يبدو أن هذا ساهم في الحد من الاحتجاجات، التي تجددت بعد مغادرة العبادي، حيث قطع عدد من المحتجين الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر، أحد أكبر موانئ العراق مطالبين بتنفيذ مطالبهم.

«انتفاضة» جنوب العراق... هل تَخْرب البصرة؟

جنوب العراق - «الراي» .. لم تهدأ «الغضْبة الشعبية» المتواصلة منذ نحو أسبوع في أنحاء من جنوب العراق، لا سيما في البصرة، المدينة الأغنى في نفطها (3 ملايين برميل يومياً) والأشدّ بطالة وعوزاً في الوقت عيْنه، وهي الغضبة التي انفجرت تظاهرات امتدّت الى مدينة النجف التي جرى اقتحام مطارها قبل أن تتحول «بقعة زيت» آخذة في الانفلاش في اتجاه مدن أخرى. وبدا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي كان قصَد البصرة من دون ان ينجح في وقف الاحتجاجات، مرتاباً من تَحوُّل تلك الانتفاضة كرةً متدحرجة، فأوعز بقطْع الانترنت للحدّ من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبإجراءات تَحوُّط أمنية في بغداد ومناطق أخرى لمنْع اي احتجاجات، خصوصاً ان عنفها أدى الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى. ويصعب التكهن بما ستؤول اليه الحركة الاحتجاجية الآخذة بالتوسع، والتي اشتعلت بسبب البطالة المستشرية وسوء الخدمات، كانقطاع الكهرباء ومياه الشفة وتَعاظُم مظاهر الفساد، اضافة الى انسداد الأفق السياسي بعد انتخاباتٍ تَقرّر إعادة فرز نتائجها يدوياً والمناورات الجارية لعقد صفقة بين الكتل الشيعية الخمس الكبرى في شأن الحكومة العتيدة. واللافت ان البصرة التي شكلت احتجاجاتُها شرارةَ الانتفاضة الحالية، هي المعقل الرئيسي الداعم للمرجع الشيعي السيد علي السيستاني، والتي كان وصلها من بريطانيا العام 2004 وتوجّه بحماية أهلها الى النجف التي كانت محاصَرة من المؤيّدين لزعيم «التيار الصدري» السيد مقتدى الصدر. ولم يكن مفاجئاً دعم السيستاني للمَطالب التي يرفعها المحتجون، فموقفه نابعٌ من حرصه على حماية الناس، ومن دعواته المتكرّرة لمحاسبة المُفْسِدين الفاسدين من المسؤولين والإصغاء للفقراء والحدّ من التسييس في قضايا الخدمات، وهو ما تنضح به حناجر المتظاهرين المصابين باليأس من الوعود التي تبقى مجرّد وعود. ورغم تضاؤل احتمال تحقيق تلك الاحتجاجات نتائج عملية في نهاية المطاف، فإنها تميّزت بطابعها العنفي مع اقتحام مطار النجف وبلوغ مدرّجاته وتعطيل حركة إقلاع الطائرات وهبوطها، الأمر الذي طرح مسألة قدرة أجهزة الأمن العراقية على الإمساك بالمعابر الحدودية وحمايتها. وتحدّثت تقارير موثوقة عن ان المتظاهرين قاموا بحرْق مكاتب حزبيّة لمنافسي تيار مقتدى الصدر، مثل كتائب «حزب الله - العراق» و«عصائب أهل الحق»، وهما كانا انشقّا عن التيار الصدري قبل نحو عشرة أعوام، كما ان المتظاهرين هاجموا منازل أعضاء مجلس المحافظة في النجف، ودخلوا مراكز نفطية في البصرة. والأكثر إثارة في هذا السياق ان المتظاهرين لم يترددوا في محاولة اقتحام الفندق الذي أقام فيه العبادي في البصرة يوم جاء لمعالجة الوضع عن قرب، وهو الأمر الذي أظهر أن الأوضاع خرجت بعض الشيء عن السيطرة. وذكرت معلومات ان المحتجين قاموا صباح امس بإغلاق معبر صفوان مع الكويت، مطالبين بتحسين أوضاعهم وسبل العيش وتأمين الحد الأدنى من الخدمات العامة في ظل أوضاع مأسوية غالباً ما تتفاقم في فصل الصيف. فالعراقيون، الذين ضاقوا ذرعاً بالوعود الحكومية الخاوية، «يحترقون» من قلّة الخدمات، وخصوصاً في فصل الصيف اللاهب حيث تراوح درجة الحرارة بين 45 و 50 درجة مئوية مع انقطاع دائم للتيار الكهربائي وشحّ مستمرّ في المياه، وسوء إدارة أزمات من هذا النوع. والأشد إيلاماً في هذا المجال أن حاجة الشعب العراقي للخدمات الأساسية ومَطالبه بمحاسبة المُفْسِدين والفاسدين في الوظائف الحكومية الرئيسية في البلاد ليست جديدة او طارئة بل هي تعود الى بدايات الاحتلال الأميركي للعراق العام 2003، وهي المَطالب عينها التي يلحّ على تلبيتها السيد السيستاني في دعوته للحكومة، خصوصاً لرئيسها حيدر العبادي بضرورة محاسبة الفاسدين وجرّهم الى العدالة. وهذه المطالب كان كرّرها السيستاني إبان الانتخابات النيابية التي انتهت في 12 مايو الماضي، ولم يستطع بعدها أي تكتل تشكيل تحالفٍ لاختيار رئيس جديد للحكومة. فالمتظاهرون يرفعون مَطالب المرجعية عيْنها وهم يقتحمون المقرات العامة ولسان حالهم ضرورة إسقاط جميع الأحزاب التقليدية من قيادة الدولة. وثمة مَن يقول ان السيد مقتدى الصدر تماهى مع هذه الحال ما سمح له بتحصيل العدد الأكبر من المقاعد النيابية في الانتخابات الأخيرة، اذ رفع شعار «إسقاط أحزاب الحيتان»، معتبراً نفسه خارج هذه التركيبة. ورغم تفاقم الاحتجاجات، فان الحكومة لم تستطع حتى اليوم تأكيد نتائج الانتخابات النيابية بعدما نادت جميع الأحزاب بإعادة الفرز، متهمة الهيئة العليا للانتخابات بحوادث تزوير فاضحة. وحسب توقعات جازمة تبلّغتْها «الراي» من مصادر معنية، فإن إعادة الفرز لن تغيّر من نتائج الانتخابات ولو بنسبة 2 في المئة، ما يعني أن مطلب معاودة الفرز لم يكن سوى محاولة لإعطاء الجميع، بمَن فيهم رئيس الوزراء، فرصة لكسب الوقت بحثاً عن تفاهم بين الكتل الشيعية الخمس الكبرى حول شخصية رئيس الوزراء المقبل، وهو ما لم يحصل حتى اليوم. وما يضاعف من وطأة الهبّة الشعبية انها تأتي في الوقت الذي لم يخرج العراق بعد من الحرب على الإرهاب، وفي ظل أزمات هائلة. فثمة مدن ما زالت مدمّرة كالموصل، إضافة الى وجود لاجئين داخل العراق لم يسعهم بعد العودة الى منازلهم. والأكثر فداحة أيضاً ان الخزينة العراقية خاوية رغم مطالبات العراق بالحصول على «دعم خارجي لإعادة الإعمار». وثمة مَن يعتقد ان التظاهرات الشعبية مهما بلغت فإنها لن تؤدي الى حلول سحرية تُمكِّن اي حكومة او اي رئيس من تغيير الواقع الحالي، كما انه يُخشى من ان يُساء تفسير دعْم السيد السيستاني للمتظاهرين فتدخل البلاد في حال فوضى قد يصبح من الصعب احتواؤها، وهو الأمر الذي يستلزم تَدارُك الحال الراهنة سريعاً.

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها للنجف وإقالة قادة عسكريين

تصاعد الاحتجاجات العراقية والعبادي يمنع مواجهتها بالرصاص

ايلاف...د أسامة مهدي.. في محاولة لتهدئة الاضطرابات الناتجة عن تجدد الاحتجاجات الشعبية في محافظات جنوب العراق لليوم الثامن على التوالي وسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات مع الشرطة الاحد فقد أكد العبادي أنه وجه القوات الامنية بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين بينما تم الاعلان عن إقالة قادة أمنيين. إيلاف من لندن: أعلن في بغداد اليوم أن وزير الداخلية قاسم الاعرجي قد أقال قائد شرطة محافظة النجف وكلّف اللواء علاء غريب بإدارة شؤون مديرية شرطة المحافظة حيث جاء هذا الاجراء بعد ساعات من اقالة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لقائد الجيش في البصرة اللواء الركن جميل الشمري من منصبه وإجراء تحقيق عاجل بإطلاق النار على المتظاهرين.

العبادي يواجه قوات بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين

وكشف العبادي عن توجيهه القوات الامنية بعدم استخدام الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين المحتجين في المحافظات الجنوبية. وقال خلال اجتماعه مع الوزراء الامنيين ورؤساء الاجهزة والقادة الامنيين والاجهزة الاستخبارية اليوم إن "التظاهر السلمي حق للمواطن ونحن نستجيب له ولكن اخراج التظاهرات عن سياقاتها بحرق بنايات مؤسسات الدولة وقطع الشوارع وحرق الاطارات والاعتداء على القوات الامنية يمثل محاولة لارجاع البلد إلى الوراء فهناك جهات من الجريمة المنظمة مهيئة لاحداث حالة فوضى".

الاحتجاجات الشعبية في محافظات جنوب العراق

وشدد على الاجهزة الأمنية "بأن تكون على اهبة الاستعداد لان الارهاب يريد ان يستغل اي حدث او خلاف مؤكدا على اهمية العمل الامني والاستخباري" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الاحد. وأشار إلى أنّ "التوجيهات للاجهزة الامنية هي بعدم استخدام السلاح الحي لمواجهة المواطنين غير المسلحين مبينا ان عدم استخدام الرصاص الحي لا يعني عدم التصدي الذي يجب القيام به ومن لايقوم به يعد متخاذلا" وأضاف أن اكثر المتظاهرين سلميون ولكن هناك قلة تريد التخريب واستخدام مطالب المتظاهرين لاحداث ضرر فقد قام المخربون امس بضرب خط كهرباء بسماية وهذا فيه ضرر للمواطن وللدولة. وأكد العمل على تجنب غرق العراق في النزاعات السياسية موضحا ان هذه لها مجالها الذي يتم البحث فيه محذرا من ان الاعتداء على المؤسسات الدينية وبيوت المراجع خط احمر".

قتلى وجرحى في اشتباكات المحتجين والشرطة

واليوم الاحد قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب عدد آخر منهم كما اصيب ثلاثة عناصر من الشرطة في محافظة البصرة أثناء محاولة إقتحام مبنى المحافظة من قبل المتظاهرين. وقد وصلت قوات من الرد السريع إلى مدينة البصرة وتولت مهمة حماية المؤسسات الحكومية والمنشآت النفطية. وفي محافظة ميسان اقدم محتجون على حرق مبنى قائممقامية مدينة المجر كما سيطروا على مبنى مجلس المحافظة وأحرقوا مقرات أحزاب ومنعوا سيارات الاطفاء من إخماد الحرائق فيها. كما اقتحم متظاهرون السور الخارجي لمقر حكومة محافظة ذي قار وسط مواجهات أسفرت عن إصابة 48 متظاهرًا وعدد من أفراد الشرطة. وفي محافظة الديوانية حاصر المحتجون مقر الحكومة المحلية واشتبكوا مع قوات الشرطة التي حاولت تفريقهم بخراطيم المياه.

حرق مقار حزبية

وكان المتظاهرون قد أحرقوا في وقت سابق مقار احزاب ومليشيات موالية لايران بينها حزب الدعوة الحاكم وقطعوا الطرق والجسور واقتحموا مطار النجف الدولي وأوقفوا حركة الملاحة الجوية، إضافة إلى اقتحام مباني الحكومة المحلية في محافظات البصرة وميسان وذي قار وواسط والنجف وبابل أما في بغداد فشهدت مدينة الصدر ومنطقة الشعلة، مظاهرات مماثلة في ظل أجواء أمنية تمثلت في انتشار مكثف لعناصر القوات الأمنية العراقية ومسلحي الميليشيات. كما نجح المتظاهرون في اقتحام مبنى المحافظة في كربلاء بعد محاصرة لها استمرت لعدة ساعات فيما قتل متظاهران وأصيب ما لا يقل عن ثمانية اخرين عندما فتح حرس مليشيا "عصائب اهل الحق" النار صوب المحتجين الذي حاولوا اقتحام مقر الجماعة وسط النجف حيث عمدت السلطات المحلية إلى قطع الكهرباء التام عن المحافظة في محاولة منها للسيطرة على الاحتجاجات الشعبية الغاضبة.

خطوط جوية دولية تلغي رحلاتها إلى النجف

ومن جانبها اعلنت اربع شركات طيران دولية الغاء رحلاتها الجوية إلى مطار النجف الدولي اثر اقتحام المحتجين لمبانيه والسيطرة عليه لساعات عدة. وقالت شركة فلاي دبي المملوكة للحكومة الأحد إنها أوقفت الرحلات المتجهة إلى مدينة النجف بسبب تعطل على أرض المطار وذلك حتى 22 من الشهر الحالي. وأوضحت متحدثة باسم الشركة التي تسير رحلة واحدة ذهابا وعودة من دبي إلى النجف إن الشركة تراقب الوضع. كما أعلنت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان اليوم أنها علقت أربع رحلات أسبوعيا إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها. وقالت الشركة إن النجف أصبحت تاسع وجهة في المنطقة - من الموصل في العراق إلى عدن وصنعاء في اليمن - التي تعلق الرحلات إليها في السنوات القليلة الماضية جراء الاضطرابات. وأضافة إلى ذلك قالت شركة الخطوط الجویة الكویتیة الیوم انها الغت رحلاتھا المتجھة إلى مدینة النجف حتى إشعار آخر بسبب الظروف الأمنیة الحالیة في المطار. وأشارت إلى إنھا "ستقوم إما بتغییر الحجز لرحلات طیران أخرى متجھة إلى النجف أو إعادة التذاكر بدون أي رسوم على العملاء"، معربة "عن شكرھا للجمیع على تعاونھم وتفھمھم". وعلى الصعيد نفسه قال مدير العلاقات العامة في مطار مشهد الدولي في ايران ان الرحلات المتجة من مشهد إلى مطار النجف الدولي تم تغيير مسارها إلى إشعار آخر إلى مطار بغداد الدولي. وقال حسن جعفري اليوم انه "نظرا للاوضاع الامنية في مطار النجف وحتى استقرار الوضع هناك فأن جميع الرحلات من مشهد إلى النجف سيتم تغيير مسارها إلى بغداد". يذكر أنه تم الجمعة اغلاق مطار النجف الدولي بوجه الرحلات القادمة وذلك بعد اقتحامه من قبل متظاهرين، لكن إدارة المطار اعلنت استئناف العمل أمام الرحلات الجوية. واتهمت إدارة المطار من وصفتهم بـ"مهندسي المؤامرة من بعض المسؤولين الحكوميين وبعض الأحزاب ذات الأهداف الاقتصادية والتي سعت طوال سنتين متتالية للسيطرة اقتصاديا على مطار النجف بتوجيه بعض المخربين لدخول المطار وتخريب الاجهزة والمعدات وإشاعة الفوضى مما تسبب بإغلاق المطار". وأعلنت الحكومية العراقية مساء امس اتخاذ إجراءات تنموية لاحتواء الاحتجاجات في جنوب العراق غداة مقتل شخصين بإطلاق نار لم تتضح ظروفه ولإعادة فرض الأمن. وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي بيانًا مساء السبت وجّه فيه بـ"توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات وإطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل وإطلاق تخصيصات مالية إلى محافظة البصرة بقيمة 3.5 تريليون دينار فورًا (حوإلى ثلاثة مليارات دولار).كما وجّه العبادي بـ"إطلاق تخصيصات للبصرة لتحلية المياه وفك الاختناقات في شبكات الكهرباء وتوفير الخدمات الصحية اللازمة". كذلك أمر العبادي بحلّ مجلس إدارة مطار النجف وذلك غداة اقتحامه من قبل المتظاهرين الغاضبين.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..قطع الإمدادات الحوثية العسكرية بين صعدة وحجة وتحرير مديرية حيران... الميليشيات تدفع بكبار معمميها إلى الحديدة.... بدء تحرير مديرية حرض والمعركة "في أشدها"......الجيش اليمني يقطع خطوط الإمداد عن الانقلابيين في حرض...السعودية.. مقتل رجلين بسبب "الغياب عن العمل"..خطوة سعودية جديدة بمواجهة تعنت "الأوقاف القطرية"...

التالي

مصر وإفريقيا...مصر تأمل في تحرك أميركي تجاه تصنيف الإخوان «إرهابية»..«النواب» المصري يُنهي مداولات قوانين الصحافة....الخرطوم تطرح اقتراحات لكسر جمود مفاوضات الجنوب...اجتماعات لسلامة مع الفرقاء الليبيين قبل تقديم إحاطته اليوم لمجلس الأمن..الجزائر: حملة استباقية لمنع «سيناريو 2004»..الرئيس التونسي: على الشاهد الإستقالة إذا استمرت الأزمة ...آلاف المغاربة يتظاهرون للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,738,147

عدد الزوار: 6,911,430

المتواجدون الآن: 107