سوريا...ماذا قصفت إسرائيل في الشهور الماضية بسورية؟...ميليشيات تابعة لنظام الأسد تندمج تحت اسم جديد..صحيفة روسية تحذر من انفجار قادم في سوريا....مواجهة بين مقاتلات أمريكية وروسية في سوريا...5 شروط روسية للتسوية في سورية...نتائج تحليل 40 ألف قطعة سلاح: أميركا وأوروبا مصدر أسلحة «داعش»...القوات النظامية تحتشد قرب الغوطة ومخاوف من اقتحامها...مجلس العشائر يتهم واشنطن بنكث وعد بسحب «وحدات حماية الشعب» من منبج...موسكو: دحر الإرهابيين في سورية يمهد لتسوية وفقاً للقرار 2254.....موسكو تحمّل المعارضة مسؤولية فشل «جنيف 8»...

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الأول 2017 - 4:41 ص    عدد الزيارات 5216    التعليقات 0    القسم عربية

        


ماذا قصفت إسرائيل في الشهور الماضية بسورية؟...

• الجريدة• تحصل على معلومات حصرية عن «موقع حسياء» ... • طهران تبني مصانع سلاح في سورية بغطاء مدني..

قامت "الجريدة" بجمع معلومات من مصادر مطلعة ومن خبراء عسكريين في محاولة لفهم طبيعة الغارات الإسرائيلية على سورية في الشهور الماضية، والأهداف، التي تقصفها، خصوصاً أن الجانب السوري والمعنيين بالأمر لا يفصحون عما تحويه تلك المواقع. خلال البحث والتحقيق، تبين أن هناك قاسماً مشتركاً لمعظم المواقع التي قصفتها المقاتلات الإسرائيلية في سورية في السنة الأخيرة مع التوقف عند مواقع حسياء وجمرايا والكسوة ومصياف، والجامع بين هذه المواقع أنها مناطق صناعية، تبدو مدنية وتتبع لأشخاص معظمهم من اللبنانيين أمثال عبدالنور شعلان وعبدالكريم علي، لكنها في واقع الأمر مصانع عسكرية إيرانية أقيمت في سورية خلال سنوات الحرب الأهلية المتواصلة منذ 2011.

موقع جمرايا

موقع جمرايا يحوي مركز العلوم (قصفته إسرائيل سابقاً مع بداية الأزمة)، وأيضاً تحيط به مراكز أمنية ومواقع تمويه للإرسال والاستخبارات لإسناد المواقع في جبل قاسيون (التي قصفتها إسرائيل أكثر من مرة). وفي جمرايا ومحيطها مراكز استقبال وبث للرادار ترى إسرائيل إنها تشوش على طائراتها عند الغارات، وأيضاً هناك مصانع لقطع الصواريخ التي تقوم بتجهيز قواعد الصواريخ أرض ـ جو والتي تطورها إيران ويشرف عليها حزب الله. وبحسب المصادر، تقوم إسرائيل في الفترة الأخيرة بعملية ضرب تلك المناطق في أماكن مختلفة من سورية لتجعل منصات الدفاعات الجوية "عمياء" باللغة العسكرية، تمهيداً لعمل عسكري كبير فد تقوم به إسرائيل بمشاركة الولايات المتحدة في سورية، بحسب ما تقوله المصادر المختلفة، لأن إسرائيل ترى في التموضع الإيراني في سورية خطراً عليها بعد تموضعها في لبنان.

موقع الكسوة

موقع الكسوة يحوي مراكز إيرانية ومواقع لحزب الله ومستودعات للذخيرة وقطع لتجميع صواريخ إيرانية متطورة، إذ تقوم طهران بإنشاء مصانع ومستودعات في أماكن مختلفة ومتفرقة تصنع وتخزن جزءاً معيناً من المنظومة، التي تصنعها ثم تنقل الأجزاء الى مكان التركيب بحسب الحاجة الميدانية، أي إنها لا تنشئ مصنعاً واحداً يضم كل الأجزاء خشية قصفه وتدمير المنظومة بكاملها. وحصلت "الجريدة" على معلومات حصرية حول الموقع في حسياء قرب حمص، الذي قصفته إسرائيل بداية شهر نوفمبر الماضي. المعلومات التي حصلت عليها "الجريدة" تشير إلى أنه في المنطقة الصناعية في حسياء، التي تبعد ثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب من حمص أنشطة إيرانية مكثفة. وتؤكد المعلومات أن معملاً لقطع الصواريخ الإيرانية الدقيقة تم إنشاؤه في مصنع للنحاس والمعادن داخل ورشة صناعية يملكها رجل أعمال لبناني مقرب من حزب الله يدعى عبدالنور شعلان، الذي فرضت عليه عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية عام 2015 لارتباطه بأنشطة عسكرية مع حزب الله، لذلك فهو يعمل بحسب المعلومات تحت اسم حركي وهو ياسر محمد. وخلافاً لمواقع عسكرية بحتة قصفتها إسرائيل، فإن هذا الموقع يقع داخل منطقة صناعية مدنية. ويرى خبراء عسكريون أن هذا الموقع يدل أن إيران بدأت تعتمد في سورية طريقة تمويه برامجها العسكرية، التي تعتمدها داخل إيران، وانها تقوم بتطوير الأسلحة السورية في مواقع شبه مدنية مثل مراكز أبحاث زراعية أو تكنولوجية، تماماً كما فعلت في لبنان إذ أقامت لحزب الله مصانع ومواقع عسكرية في مناطق صناعية بين المدن والقرى اللبنانية.

ميليشيات تابعة لنظام الأسد تندمج تحت اسم جديد..

أورينت نت - محمد فهد .... أعلنت ميليشيا "صقور القنيطرة" وميليشيا "فوج الجولان" التابعة لقوات نظام الأسد في محافظة القنيطرة عن اندماجهما بشكل كامل تحت اسم " قوات درع الوطن - لواء صقور القنيطرة"، وسيعمل هذا التشكيل الجديد إلى جانب قوات نظام الأسد ضد الثوار، بحسب بيان صادر عنهم. ومنذ عام 2014 شاركت هذه الميليشيات قبل اندماجها بالعديد من المعارك ضد الثوار، كما مارسوا الكثير من عمليات التشبيح على أهالي القنيطرة. ويرجع أصل عناصر كل من ميليشيا "فوج الجولان" وميليشيا "صقور القنيطرة" إلى بلدة خان أرنبة ومدينة البعث وبلدة جبا والكوم وجلّهم من تخلّف عن الخدمة في قوات النظام ومنهم من كان سابقاً "جيش حر" وتم تسوية أوضاعه ضمن اتفاقيات المصالحة.

من يدعمهم؟

تتلقى هذه الميليشيات كغيرها من ما بات يعرف بميليشيا "الدفاع الوطني" دعما من نظام الأسد بشكل مباشر إضافة إلى أحد أعضاء القيادة في "حزب البعث" المعروف بخالد أباظة وبالتنسيق من ميليشيات "حزب الله" خاصة بعد مشاركتهم بعدة معارك معهم. ويبلغ عدد عناصر ميليشيا "فوج الجولان" وميليشيا "صقور القنيطرة" ما يقارب 3000 عنصر موزعين على عدة مناطق في أرياف القنيطرة خاصة الأوسط وصولاً إلى ريف دمشق الغربي المحاذي للقنيطرة. الجدير بالذكر أن قائد ميليشيا "فوج الجولان" المعروف بمجد حيمود قتل إثر عملية نوعية لهيئة "تحرير الشام" حيث تم تعيين ياسين صليبي عوضاً عنه ويعرف عن الصليبي أنه يقوم بالتشبيح بشكل مستمر على أهالي القنيطرة.

صحيفة روسية تحذر من انفجار قادم في سوريا

أورينت نت ... كشف كاتب روسي في مقال نشرته صحيفة "آر بي كا"، عن استخدام نظام الأسد "للمتشددين" كأداة لإجهاض الثورة السورية وصبغها بالإرهاب وللتغطية على الوجود الشيعي في المناطق السنية، وأشار الكاتب إلى أن سوريا مقبلة على انفجار قادم. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة "آر بي كي" مقال بعنوان "لماذا لدى القوات الروسية ما تفعله بعد في سوريا" للكاتب أنطون مارداسوف جاء فيه: "في روسيا لا يحبون الحديث عن هذا، ولكن أفكار الجهاد أثناء الوجود الأمريكي الواسع النطاق في العراق كانت تزرع خصيصا من قبل الشيوخ تحت سيطرة مخابرات نظام الأسد في الوسط السني، وبعدها ذهب السوريون للقتال في العراق. وعادوا. كانوا يقيمون بالفعل علاقات مستقرة مع القاعدة في العراق، ولم يتم سجنهم جميعا. وأولئك الذين ألقي القبض عليهم في موجة من الاحتجاجات تحت ذريعة التنازلات للمعارضة أفرج عنهم بشكل خاص من قبل النظام السوري لجعل التمرد متطرفا". وأوضح كاتب المقال، أنه حتى قبل الثورة السورية، لم يكن حرس الحدود التابع لنظام الأسد والأجهزة الأمنية، فعّالين بشكل خاص في شرق البلاد ضد الجماعات المتشددة. مشيراً إلى أنه من السذاجة الاعتقاد بأن يكون نظام الأسد، بعد سنوات عديدة من القتال وتدمير الأدوات الشعبية للإدارة والتبدل في وجهات نظر القبائل المحلية، قادراً على السيطرة على حدود طولها 600 كيلومتر، والأهم من ذلك، مشاعر السكان المحليين الحقيقية ويقول مارداسوف: "يزداد الوضع تعقيدا بسبب العامل الإيراني... فسيستخدم عامل تعزيز النفوذ الشيعي في المناطق السنية بشكل فعال للدعاية المضادة من قبل داعش، والتي ستساعد التنظيم على استئناف عملياته وهجماته المضادة من المناطق الصحراوية. وللتصدي لها، فمن الممكن تماما أن تكون القوات الروسية ضرورية". وينهي المقال بتأكيد أن عدم رغبة نظام الأسد الرسمية في تقديم تنازلات حقيقية للمعارضة لا يزال يمثل مشكلة بالنسبة لموسكو ولا يسمح بالحديث عن الوقف الحقيقي للأعمال القتالية. ويرى أن المؤشر الرئيسي على ما سبق هو أن نظام الأسد فسر بشكل فضفاض مفهوم "عملية مكافحة الإرهاب"، ويرى فيه إمكانية "استمراره بشن عمليات هجومية كبيرة في الغوطة الشرقية ضد تلك الجماعات التي وقعت على اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مباشرة مع روسيا في القاهرة وجنيف. ومن الواضح أن النظام مستعد للحوار مع المعارضة وحتى دمجها، إذا نزعت سلاحها بشروطه. مشيراً إلى أن هذه ليست تسوية سياسية للنزاع، بل هي إجبار على الاستسلام. وقال "فسلسلة أخرى من الاشتباكات، قد تؤدي إلى استقرار الوضع، ولكن فقط حتى الانفجار القادم".

مواجهة بين مقاتلات أمريكية وروسية في سوريا

أورينت نت - خاص ... كشفت مصادر عسكرية أمريكية، لشبكة "سي إن إن"، أن مقاتلتين أمريكيتين من طراز "أف 22" أطلقتا طلقات تحذيرية واعترضتا 3 طائرات عسكرية روسية خلال مواجهة استمرت عدة دقائق في سماء سوريا. في حين قال المتحدث باسم البنتاغون إن الطائرات الأمريكية أطلقت شعلات مضيئة وتمويهية، لإقناع نظيرتها الروسية بمغادرة المنطقة. وقالت المصادر، إن هذه المواجهة وقعت بعدما عبرت الطائرات الروسية نهر الفرات في سوريا محلقة فوق مناطق ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" الذي يدعمها التحالف الدولي، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية عبرت الخط الذي يفصل بين الطائرات الروسية وطائرات التحالف الدولي في المنطقة. وأضافت أن المقاتلتين الأمريكيتين أطلقتا طلقات تحذيرية خلال اعتراض طائرتين روسيتين من طراز "Su 25" بعد عبورهما للخط الفاصل عدة مرات. وأوضح مصدر عسكري مسؤول، أن مقاتلة روسية أيضا من طراز "سو 35" شاركت أيضاً في هذه المواجهة، وأنها استمرت "عدة دقائق". وأضاف المصدر أن ضباط التحالف الدولي تواصلوا مع نظرائهم الروس عبر خط ساخن بشأن المواجهة.

التحالف يعلق

من جانبه، كشف المتحدث باسم البنتاغون "اريك باهون"، أنه في مرحلة من الحادث الذي وقع الجمعة، أطلقت الطائرتان الأمريكيتان "اف-22"، رابتور شعلات مضيئة وتمويهية، لإقناع نظيرتيهما الروسيتين من طراز "سو-25س" بمغادرة المنطقة، كما اضطر أحد القائدين الأمريكيين إلى "المناورة بدقة شديدة" لتفادي اصطدام جوي. وتابع أن الطائرتين الروسيتين دخلتا قسماً من المجال الجوي السوري يخضع لسيطرة التحالف الدولي، على الضفة الشرقية للفرات قرب البوكمال. وأضاف "باهون"، أن الطائرتين "سرعان ما اعترضتهما طائرتان من طراز اف-22ايه رابتور من التي توفر تغطية جوية لقوات حليفة على الأرض تخوض عمليات لهزم تنظيم الدولة". وتابع أن الطائرتين الأمريكيتين "نفذتا مناورات متعددة لدفع طائرتي سو-25س الى مغادرة مجال تفادي التضارب الجوي المشترك، بما فيها إطلاق شعلات مضيئة وتمويهية على مقربة من الطائرة الروسية وإجراء اتصالات متعددة عبر قناة الطوارئ لإبلاغ الطيارين الروسيين بضرورة مغادرة المنطقة". وأوضح أن الحادثة دامت حوالي 40 دقيقة، قبل أن تعود الطائرتان الروسيتان إلى غرب الفرات، مؤكداً أن قادة التحالف اتصلوا إثرها بضباط في الجيش الروسي عبر خط طوارئ خاص لاحتواء الوضع، وتفادي "خطأ استراتيجي في الحساب". وأفاد البنتاغون، أن الولايات المتحدة اتفقت شفوياً في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني مع موسكو، على إبقاء قواتها إلى غرب الفرات والتحالف إلى شرقه. وقال باهون "منذ التوافق على تسوية تفادي التضارب هذه، حلق الروس في مجالنا على الضفة الشرقية للنهر بين ست وثماني مرات يومياً، ما يوازي حوالي 10 بالمئة من الطلعات الروسية والسورية". وأضاف: "إن طيارينا يجدون صعوبة متزايدة في تحديد ما إذا كانت أفعال الطيارين الروس متعمدة، أم أخطاء بريئة لا أكثر".

5 شروط روسية للتسوية في سورية

موسكو- رائد جبر { لندن- «الحياة» ... وضعت روسيا ملامح لما تريده من العملية التفاوضية في سورية، بعدما انتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف من دون تحقيق أي تقدم. وحددت موسكو خمسة شروط أمام المعارضة لإنجاح التسوية، إذ قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين إن على وفد المعارضة أن يضم الى جدول أعماله «نقاطاً مهمة»، من بينها إعلان الجاهزية لمحاربة تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة»، ودعم وقف القتال وإنشاء مناطق «خفض التوتر». كما أكد أن الوفد حمل إلى جنيف «موقفاً لا يمكن وصفه بالتفاوضي» عندما أعلن ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. وطالب السفير وفد المعارضة بالامتناع عن استخدام تعبير «وفد النظام»، عند الإشارة إلى وفد الحكومة السورية. وشدد على أن موسكو لا ترى تناقضاً أو تضارباً بين مساري جنيف، برعاية الأمم المتحدة، وسوتشي الذي دعا إليه الرئيس فلاديمير بوتين، ويأمل بعقده مطلع العام المقبل. وأشار بورودافكين إلى أن التصريحات التي تتحدث عن أن «سوتشي يقوّض جنيف... عبارة عن تخمين ومحاولة لعرقلة تنظيم المؤتمر»، موضحاً أن «سوتشي للحوار الوطني السوري يهدف إلى إعطاء زخم إيجابي لمسار جنيف، مثلما فعل مسار آستانة». وزاد: «ينبغي القول: سوتشي وجنيف... وليس سوتشي أو جنيف». وشدد على أن سوتشي يصبح بعد فشل جنيف «فرصة لا تفوت». في موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن دحر الإرهابيين في سورية «يمهد لتسوية تقوم على الحوار بين السوريين على أساس القرار الأممي 2254». وأوضح أن نجاح روسيا والحكومة السورية في القضاء على «داعش» مهد للانتقال إلى المرحلة الثانية للصراع، وهي «التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الرقم 2254». وأشار إلى أن التحضيرات جارية لسوتشي، وأن جدول الأعمال يتضمن «إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة برعاية الأمم المتحدة وحل القضايا الإنسانية ووضع برنامج شامل لإعادة إعمار البلاد». وحمّل بورودافكين، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، وفد المعارضة مسؤولية فشل المفاوضات، مشدداً على أن المشكلة الأساسية تكمن في استمرارها بطرح شروط مسبقة على الحوار، خصوصا مطلبها رحيل الأسد. وأكد أن إنجاح المحادثات يتطلب أولاً إدراك المعارضة ومموليها ضرورة استبعاد مطالب، كمغادرة الأسد، من أجندتهم. وحض المعارضة على «التفكير بإضافة نقاط مهمة إلى أجندتها التفاوضية، بما في ذلك التعبير عن دعمها وجاهزيتها للمشاركة في الصراع المشترك ضد ما تبقى من تنظيمات إرهابية، مثل داعش وجبهة النصرة في الأراضي السورية، والفصائل المسلحة الأخرى المتواطئة مع التنظيمين الإرهابيين». ودعاها إلى دعم الجهود المبذولة لوقف العمليات القتالية وإنشاء مناطق «خفض التوتر»، موضحاً: «ينبغي أن تؤكد المعارضة في بياناتها ووثائقها بكل وضوح عدم رؤيتها أي حل عسكري في سورية وحرصها على العمل على التسوية السياسية». وزاد: «لو وصلت المعارضة بهذه المواقف إلى جنيف، لكان من الممكن باعتقادي إجراء اتصالات مباشرة بين الطرفين والمضي نحو إحراز تقدم في المفاوضات». ميدانياً، احتشدت القوات النظامية وحلفاؤها على جبهة الغوطة الغربية لدمشق، وسط قلق من توجه لاقتحامها. يأتي ذلك، فيما أعلنت ميليشيا «صقور القنيطرة» الموالية لدمشق اندماج قواتها مع «فوج الجولان» في تشكيل واحد يحمل اسم «درع الوطن»، سينضم إلى القوات النظامية في معاركها في الغوطة الغربية لدمشق. ودعت المعارضة السورية العاملة في المنطقة قبل يومين، إلى «نفير عام» لصد هجوم القوات النظامية على الغوطة الغربية، وإنقاذ المدنيين المحاصرين في المنطقة.

نتائج تحليل 40 ألف قطعة سلاح: أميركا وأوروبا مصدر أسلحة «داعش»

لندن- «الحياة»... كشف تقرير دولي حول مصادر أسلحة تنظيم «داعش» في سورية والعراق أن ثلث هذه الأسلحة مصدره الاتحاد الأوروبي، والباقي من أميركا والصين. وفي دراسة عن مركز «بحوث التسلح أثناء النزاعات»، ذكر القائمون على الدراسة أن باحثين عملوا على الأرض في مناطق خطوط مواجهة تنظيم «داعش» في كل من سورية والعراق في الفترة ما بين تموز (يوليو) 2014، وتشرين الثاني (نوفمبر) 2017، أكدوا أن مصدر غالبية الأسلحة من الغرب، بعدما تم تحليل ما يقارب 40 ألف قطعة تم استردادها من التنظيم. وعلى مدار ثلاث سنوات من الأبحاث الميدانية، تحرك فيها الباحثون بصحبة قوات محلية منخرطة في قتال تنظيم «داعش»، هي في شكل رئيسي الجيش العراقي وقوات كردية في شمال سورية، درسوا كل ما تم الاستيلاء عليه أو خلفه التنظيم وراءه في المناطق التي تم استردادها. وعثر الباحثون على أسلحة وذخائر ومكونات كيماوية اشتراها التنظيم لتصنيع عبوات ناسفة لاستخدامها في المعارك، مضيفين أن ذخائر وأسلحة كان يتم نقلها إلى جماعات متناحرة في أجواء من الفوضى والعنف وجدت طريقها إلى التنظيم. وأشار التقرير الى أن «تزود أطراف النزاع السوري بأسلحة من جهات دولية، ضاعف في شكل كبير من كمية ونوعية الأسلحة التي بحوزة تنظيم داعش». وأشار التقرير إلى أن أكثر سلاح اعتمد عليه التنظيم كان السلاح الصيني وأن شحنات أسلحة أميركية كانت موجهة لفصائل المعارضة السورية وقعت في أيديهم. وأشار التقرير الى أن واشنطن ودول أقليمية وفرت الأسلحة «على ما يبدو لفصائل في المعارضة السورية»، وذلك بصورة غير شرعية لأن الولايات المتحدة لم يكن يحق لها في أغلب الحالات تزويد المعارضة بهذه الأسلحة الواردة من مزودين أوروبيين، خصوصاً رومانيا وبلغاريا، بموجب اتفاقات تحظر على الدولة الشارية نقل العتاد بلا إذن مسبق. وأفاد التقرير أن التزويد بالعتاد في إطار النزاع السوري، ولا سيما من طرف خارجي خصوصاً الولايات المتحدة أجاز لتنظيم داعش في شكل غير مباشر الحصول على كميات كبرى من الذخائر المضادة للمدرعات. وفيما لم يفصل التقرير الظروف التي أتاحت استيلاء «داعش» على الأسلحة، أوضح أن هؤلاء حصلوا عليها «غنيمة من ساحة المعركة». كما عزز تقرير المنظمة فكرة أن التنظيم «استولى في البداية على الجزء الأكبر من عتاده العسكري من القوات الحكومية العراقية والسورية»، نظراً الى تطابق جزء من الأسلحة التي استخدموها مع معدات لدى الجيشين. وحالياً، لم يعد التنظيم يسيطر على أكثر من 5 في المئة من الأراضي السورية، مع انكفاء عناصر «داعش» الى عدد من القرى في محافظة دير الزور (شرق) والجيوب في محافظتي حمص وحماة (وسط). كما انه موجود في منطقتين في محيط دمشق، فيما ينشط عناصر تابعون له في محافظة درعا (جنوب). إلا أن إحدى الإشكاليات المطروحة في التقرير، تمثلت في قدرة تنظيم «داعش» على تصنيع أسلحة وعبوات ناسفة بفضل «سلسلة إمدادات قوية» بدأت في عام 2014. وفي الوقت الذي خسر فيه التنظيم أحد أهم مواقعه في الرقة السورية والموصل في العراق والعديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أنه لا يزال يحتفظ بأسلحة ثقيلة، علاوةً عن المتفجرات التي تشكل تهديداً إرهابياً لأوروبا.

القوات النظامية تحتشد قرب الغوطة ومخاوف من اقتحامها

لندن- «الحياة» .. احتشدت القوات النظامية وحلفاؤها على جبهة الغوطة الغربية لدمشق، وسط تخوفات من توجه لاقتحامها. يأتي ذلك فيما أعلنت ميليشيا «صقور القنيطرة» الموالية للنظام السوري اندماج قواتها مع «فوج الجولان» في تشكيل واحد يحمل اسم «درع الوطن» سينضم إلى القوات النظامية في معاركها في الغوطة الغربية لدمشق. ودعت المعارضة السورية العاملة في المنطقة قبل يومين، إلى «نفير عام» لصد هجوم قوات النظام المحتمل على الغوطة الغربية، وإنقاذ المدنيين المحاصرين في المنطقة. وفي بيان لـ «غرفة عمليات جبل الشيخ»، دعت كل الفصائل العاملة في الجنوب السوري، إلى الالتحاق بهذه الغرفة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام. كما أعلنت «صقور القنيطرة» أمس، سيطرتها بالتعاون مع قوات النظام على نقاط جديدة باتجاه مزرعة بيت جن، في تل البيضة بالقرب من مغر المير في الغوطة الغربية. وحققت قوات النظام وحلفاؤها قبل أيام، تقدماً على حساب فصائل المعارضة في الغوطة الغربية، ضمن المعارك التي بدأتها مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى عمليات عسكرية مستمرة في خطوة لفصل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف دمشق إلى قسمين. وقالت مصادر متطابقة من ريف دمشق إن قوات النظام كثفت قصفها للمنطقة بصواريخ أرض- أرض وصواريخ «فيل»، وبخاصة على منطقة مغر المير وتل مروان ومنطقة الضهر الأسود. وكانت فصائل معارضة استطاعت فتح طريق لساعات بين الغوطة الغربية لدمشق وريف القنيطرة، مطلع الشهر الجاري، ما لبثت قوات النظام وميليشيات مساندة لها أن أغلقته باستعادة السيطرة على المناطق التي تقدمت المعارضة إليها، ضمن معركة «كسر القيود عن الحرمون». ومع استمرار الحصار على الغوطة الشرقية، يتواصل الوضع الإنساني في التدهور. وأفاد ناشطون بوفاة طفل لا يتجاوز السبعة أشهر، بسبب سوء التغذية وعدم إمكانية علاجه في الغوطة الشرقية. وذكر تقرير للأمم المتحدة أول من أمس أن عدد ضحايا «الأمراض المستعصية» ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 15 حالة وفاة. وأفادت الأمم المتحدة، مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بأنها تنتظر موافقة النظام السوري، للسماح لها بإجلاء 500 حالة مرضية بـ «شكل فوري» من الغوطة لتقديم العلاج والعناية الطبية اللازمة لهم. لكن النظام لم يستجب لهذه الدعوات. وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قصفاً جوياً من قبل الطيران الحربي التابع لقوات النظام. وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات آستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، في تموز (يوليو) الماضي.

«تحرير الشام» تعلن النفير في إدلب

لندن - «الحياة» .. أعلنت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) النفير العام في محافظة إدلب لصد تقدم القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، والتي اخترقت الحدود الإدارية للمحافظة منذ أيام، وتسعى إلى التوغل إلى مطار أبو الضهور العسكري. وقال «المجلس الشرعي العام» التابع لـ «النصرة» أمس، أن «النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام». وأضاف أن «أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله». وبدأت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، معركة من ثلاثة محاور على محافظة إدلب، في سعي إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري «الاستراتيجي». ويتزامن تقدمها مع هجوم لفلول تنظيم «داعش» على المحور الشرقي لريف حماة، ووصلت إلى الحدود الإدارية لإدلب محاولةً اختراقها. وقال «المجلس الشرعي» في البيان «من لم يكن منشغلًا الآن بعمل يفيد الجهاد بطريقة مباشرة فلينفر مباشرة إلى مناطق النزال وساحات الشرف، ولو لفترة موقتة لرد هجمة قوات الأسد وتنظيم الدولة». وشهدت الساعات الماضية تطورات خصت غرفة العمليات العسكرية المشتركة بين الفصائل العاملة في المنطقة أبرزها «حركة أحرار الشام» و «تحرير الشام» و «حركة نور الدين الزنكي». وأطلقت «تحرير الشام» عشرات المعتقلين من «حركة أحرار الشام» أول من أمس في إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين.

القتال يتجدد شمال شرقي حماة بين «داعش» و «جبهة النصرة»

لندن - «الحياة» .. تجدد القتال بين مقاتلي «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر، في محيط قرية رسم الحمام، بالريف الشمالي الشرقي لحماة، فيما يحاول التنظيم تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرته على عدد كبير من القرى خلال الأسابيع التسعة الماضية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تترافق مع استهدافات متبادلة على محاور بين الطرفين. ودخلت الاشتباكات بين «داعش» و «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي الشرقي شهرها الثالث منذ بدئها، في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأنهت شهرها الثاني بتمكن التنظيم يوم السبت الفائت، من دخول الحدود الإدارية لإدلب، بعد نحو 4 سنوات على طرده من المحافظة من قبل فصائل المعارضة في مطلع عام 2014. وتمكنت «جبهة النصرة» بعد هجمات معاكسة من طرد «داعش» من محافظة إدلب مجدداً، بعد استعادة المواقع التي تقدم إليها التنظيم في منطقة باشكون داخل الحدود الإدارية لإدلب، كما استعادت «النصرة» السيطرة على قريتين، لتعاود تأمين حدود محافظة إدلب من دخول عناصر التنظيم إليها. ويواصل التنظيم محاولاته التقدم على حساب «جبهة النصرة» وإيجاد مساحة سيطرة له داخل محافظة إدلب، وتمكن في هجومه في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري من السيطرة على قرى رسم الحمام وحوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية التي كانت تقصف ريف حماة، عدة مواقع لـ «جبهة النصرة»، ليتابع التنظيم بعد ذلك هجومه نحو قرية الخالدية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقرية باشكون الواقعة داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب. وعاودت «جبهة النصرة» السيطرة على قريتي حوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، فيما لا يزال التنظيم يسيطر منذ بدء هجومه في الثلث الأول من تشرين الأول الماضي على قرى رسم الحمام والوبيض القبلي ومويلح أبو هديب وأبو عجوة وعنبز ومويلح صوارنة وأبو حية ورسم الأحمر وأبو هلال وأبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وأبين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وطلحان. ووصلت تعزيزات عسكرية إلى التنظيم من مئات المقاتلين المدججين بالعدة والعتاد من آليات وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، آتية من البادية السورية التي تسيطر عليها القوات النظامية. وعمدت هذه العناصر فور وصولها قبل نحو أسبوعين، إلى تنفيذ هجوم واسع على مواقع «جبهة النصرة» في المنطقة. وذكر «المرصد السوري» أنه وثق مقتل 286 عنصراً على الأقل من التنظيم في الاشتباكات الجارية في الريف الحموي الشمالي الشرقي، فيما قضى ما لا يقل عن 174 من مقاتلي «جبهة النصرة».

مجلس العشائر يتهم واشنطن بنكث وعد بسحب «وحدات حماية الشعب» من منبج

لندن - «الحياة»... أكد عضوٌ في المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية أمس، أن الولايات المتحدة تحتل مدينة منبج شرق حلب، عبر ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، ولم تنفذ وعودها. وقال القاضي إبراهيم الحاجي، عضو مجلس القبائل إن «الولايات المتحدة الأميركية خدعت أبناء منبج، ولم تلتزم بالوعد الذي أعطتهم إياه، بسحب القوات التابعة لها من المدينة، بعد تحريرها من تنظيم (الدولة)». وأوضح الحاجي أن واشنطن عقدت أكثر من اجتماع مع وجهاء العشائر، وأبناء منبج في قاعدة أميركية بالقرب من سد تشرين (بمحافظة حلب) على نهر الفرات. وقال إن الوعود الأميركية لم تنفذ، وإن أبناء المدينة «وجدوا أنفسهم وجهاً لوجهٍ أمام عصابات جاءت من قنديل (جبال شمالي العراق)، بعد انسحاب تنظيم (الدولة) منها»، وفقاً لوكالة «الأناضول». واعتبر منبج محتلة من قِبَل الولايات المتحدة عبر ذراعها في المنطقة ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، وأن واشنطن تقدم غطاء سياسياً وعسكرياً للميليشيا، «ولولا هذا الدعم لاستطاع الجيش السوري الحر استعادة السيطرة عليها بكل سهولة». ولفت إلى أن «الميليشيا الكردية الانفصالية تحاول أن تجيش أبناء المدينة بعضهم على بعض من خلال التجنيد الإجباري». وسيطرت «وحدات حماية الشعب» الكردية على منبج صيف العام الماضي، بعد معارك مع تنظيم «داعش» بدعم أميركي.

موسكو: دحر الإرهابيين في سورية يمهد لتسوية وفقاً للقرار 2254

موسكو – رائد جبر { لندن - «الحياة» ... حملت موسكو المعارضة السورية مسؤولية فشل جولة المفاوضات في جنيف، وطالبتها بالتراجع عن وضع شروط مسبقة وبإقرار نص واضح في وثائقها، يشدد على أن «لا حل عسكرياً للوضع في سورية»، فيما أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن دحر الارهابيين في سورية «يمهد لتسوية تقوم على الحوار بين السوريين على أساس القرار الأممي 2254». واعتبر لافروف في عرض موسع لنشاط الديبلوماسية الروسية خلال عام 2017 أمام مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي أن التطورات الميدانية التي شهدها العام الحالي وفرت مجالات واقعية للتسوية السياسية وأنه «بفضل النشاط العسكري الفعال للقوات الروسية في دعم الحكومة السورية تسنى دحر «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تحصنت في الأراضي السورية ما مهد للانتقال إلى المرحلة التالية، وهي التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254». وأوضح وزير الخارجية الروسي أن «ما يساعد في هذه المهمة التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي بمبادرة زعماء روسيا وإيران وتركيا». وقال إن جدول الأعمال المقترح يتضمن «إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة برعاية الأمم المتحدة وحل القضايا الإنسانية ووضع برنامج شامل لإعادة إعمار البلاد». ولفت لافروف إلى «عدم وجود تطابق للتوجهات والمصالح بنسبة 100 في المئة، بين البلدان الثلاثة، ولكن مع تنوع مواقفها، نعتمد على التضامن المطلق في شأن ضرورة الانتصار على الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضي سورية، وضمان تعايش كافة طوائفها بشكل منسجم». وأشار إلى أن التحديات الجديدة تتطلب إقامة «تحالفات مرنة تسمح بالرد على التهديدات الناشئة بسرعة وفي شكل فعال». في غضون ذلك، شنت موسكو حملة قوية على المعارضة السورية واتهمتها بعرقلة تقدم المفاوضات في جولة جنيف. وقال المندوب الروسي الدائم في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، إن «المطالب التي طرحتها المعارضة السورية جعلت من المستحيل مشاركة دمشق في المفاوضات»، معتبراً أن «موقف المعارضة لا يمكن اعتباره موقفاً تفاوضياً». وزاد أن «مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تدعو إليه روسيا في سوتشي يصبح على خلفية تعثر جنيف فرصة لا يمكن تفويتها، ويجب أن يشارك الجميع في التحضير له». واعتبر أن «التصريحات التي تتحدث عن أن مؤتمر الحوار في سوتشي يمكن أن يقوض عملية جنيف تنطلق من تخمينات وتُعتَبر محاولة لعرقلة تنظيم المؤتمر». وزاد الديبلوماسي الروسي أن روسيا ترى أن «على المعارضة أن تعكس بدقة في وثائقها أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وان تدعم بوضوح جهود خفض التصعيد». وفي ما يتعلق بالوضع الميداني قال المندوب الروسي إن «لا حاجة للوجود العسكري الأميركي في سورية بعد هزيمة «داعش»، مشدداً على أن «قدرات القوات المسلحة السورية التي تم تشكيلها بدعم من روسيا كافية لخوض المعارك ضد الإرهابيين». وعلى رغم ذلك، اعتبر الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة «الدفاع الوطني» في روسيا،أن الانسحاب الجزئي الروسي من سورية لن يؤثر في فاعلية نشاط القوات الروسية في هذا البلد. موضحاً أن «الوسائط المتبقية في القاعدة الجوية الروسية في حميميم كافية للتصدي لفلول الجماعات الإرهابية، وكذلك لوقف الولايات المتحدة وقواتها هناك عند حدّها». تزامن ذلك مع نشر وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو جديدة تظهر تحميل مركبات عسكرية من القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس السورية على سفن النقل، تمهيدا لعودتها إلى الأراضي الروسية. وكانت موسكو نشرت تفاصيل سابقة عن اعادة بعض وحدات الشرطة العسكرية ومقاتلات روسية، إضافة إلى مجمع لنزع الألغام ومستشفى ميداني. إلى ذلك، قال الناطق باسم وفد هيئة التفاوض السورية المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» يحيى العريضي، إن المعارضة تقبل بمؤتمر سوتشي حول سورية شريطة أن يخدم مسار المفاوضات في جنيف. واعتبر العريضي في تصريح إلى وكالة «سمارت» أمس أن مصير المؤتمر «سيكون الفشل إذا كان الهدف منه التأثير سلباً في محادثات جنيف». وعن شروط «هيئة التفاوض» لحضور مؤتمر «سوتشي» أضاف الناطق: «الشروط واضحة، طالما أنه سيُنجِح عملية السلام ويوجِد حلاً سلمياً ويفضي إلى انتقال سياسي ويريح السوريين من الاستبداد». وأشار العريضي إلى أن وفد هيئة التفاوض غادر جنيف السويسرية في وقت سابق، في حين لم يحدد بعد موعد الجولة القادمة من المحادثات. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستفان دي ميستورا الخميس انتهاء الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، مبدياً أسفه لعدم حصول «مفاوضات حقيقية» ومتهماً الحكومة السورية بأنها لم ترغب حقيقة في الحوار. وقال دي ميستورا «على رغم كثير من الجهود من فريقي، لم نحصل على مفاوضات حقيقية. لكن أنجزنا محادثات ثنائية»، موضحاً: «لكن مع الحكومة لم نتباحث للأسف إلا في موضوع واحد (..) الإرهاب». ورداً على سؤال في شأن المراحل المقبلة قال دي ميستورا إنه ينوي الدعوة إلى جولة جديدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) 2018 وذلك بعد أن يبحث الأمر مع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في نيويورك. وأضاف: «إذا كانت الحكومة لا تريد بحث الدستور والانتخابات، فسأكون قلقاً جداً» في إشارة إلى مسألتين أساسيتين كانتا على جدول أعمال الجولة الاخيرة التي كانت بدأت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017. وقبل تصريحات دي ميستورا، كان بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي السوري قال إن الوسيط الدولي ضرب صدقيته كوسيط بعد أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على دمشق.

دي ميستورا يتهم النظام السوري بإفشال «جنيف 8» والمعارضة: المحادثات في خطر حقيقي...

الراي....جنيف - أ ف ب، رويترز - اتهم المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا النظام السوري بإفشال محادثات السلام في جنيف عبر رفضه التحاور مع المعارضة، مشيراً إلى «إضاعة فرصة ذهبية». وقال، في ختام الجولة الثامنة من المحادثات ليل أول من أمس، «لقد خاب أملي... تمت إضاعة فرصة ذهبية»، لافتاً إلى أنه إذا كانت المعارضة قد تمثلت للمرة الاولى بوفد موحد في جنيف «فإننا لم نشهد مفاوضات فعلية». وأضاف أن وفد الحكومة السورية «لم يسع فعلاً إلى إجراء حوار والتفاوض... عليّ أن أقول (في المقابل) إن المعارضة فعلت ذلك». وتابع «رغم جهود كبيرة بذلها فريقي، لم نحصل على مفاوضات حقيقية، لكننا انجزنا مباحثات ثنائية، لكن مع الحكومة لم نتباحث للأسف إلا في موضوع واحد.. (وهو) الإرهاب».وأوضح أن المعارضة تناولت من جهتها الموضوعات الأربعة التي حددتها الامم المتحدة في جدول أعمال المحادثات، أي الحكم والدستور والانتخابات باشراف المنظمة الاممية والإرهاب. وأدرج 3 من هذه العناوين ضمن القرار 2254 الذي أصدره مجلس الامن في العام 2015، فيما أضيف العنوان الرابع حول الإرهاب هذا العام بناء على إلحاح دمشق، فيما تركزت المباحثات خلال هذه الجولة الثامنة على وضع دستور واجراء انتخابات. ولفت دي ميستورا إلى النظام السوري بأنها «وضعت شرطاً مسبقاً للمفاوضات معلنة أن وفد المعارضة لا يتمتع بصفة تمثيلية كافية». ورداً على سؤال في شأن المراحل المقبلة، قال إنه ينوي الدعوة الى جولة جديدة في جنيف في يناير 2018، وذلك بعد أن يبحث الأمر مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ومع مجلس الأمن، و«قد تكون هناك جولة أخرى إذا تم التوصل لأفكار جديدة تشجع الحكومة السورية على المشاركة». من جهته، قال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري «ليس لدينا شريك»، مؤكداً أن المعارضة طالبت على الدوام بمفاوضات «مباشرة» وأن عملية جنيف تبقى «المكان الوحيد للوصول الى حل سياسي». وأضاف أن «على المجتمع الدولي فعل المزيد لإقناع الحكومة السورية بالتفاوض... (لأن) المحادثات في خطر حقيقي»، معتبراً أن النظام «يكره عملية المحادثات ويرفض كل المفاوضات رغم الضغط من حليفته روسيا، وإن دولة أخرى تضع العراقيل في مسار محادثات السلام». وتابع «روسيا وحدها غير قادرة على الضغط على النظام، لأن هناك دولة تعرقل الحل السياسي وتعرقل تنفيذ قرارات مجلس الأمن».

موسكو تحمّل المعارضة مسؤولية فشل «جنيف 8» وأكدت أن مؤتمر الحوار في سوتشي لدعم مسار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد..أعلن أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عن انتهاء الجولة الثامنة من المفاوضات السورية في جنيف دون تحقيق أي نتيجة، وعاد وطالب المعارضة بموقف «يتناسب مع الواقع». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن الوضع الراهن في سوريا بعد هزيمة «داعش» يساعد على الحل السياسي، وانتقد الوجود العسكري الأميركي في سوريا، في حين رأت وزارة الدفاع الروسية أنه لم تعد هناك حاجة لوجود القوات الأميركية هناك بعد القضاء على «داعش». وتوقف المسؤولون الروس في تصريحاتهم أمس عند مؤتمر الحوار السوري الذي اقترحته روسيا في سوتشي، وأكدوا أنه ليس بديلاً عن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. وقال أليكسي بورودافكين في تصريحات من جنيف أمس، إن «وفد المعارضة أتى إلى المفاوضات بموقف لا يمكن وصفه بأنه تفاوضي»، لافتاً إلى أن «المطلب برحيل بشار الأسد يكمن في أساس توجههم»، واعتبر أن «مثل هذا الأسلوب يجعل مشاركة وفد الحكومة في مفاوضات جنيف مستحيلاً». وأضاف: «لهذا انتهت الجولة الحالية دون أي نتيجة»، محملاً بذلك وفد المعارضة السورية كامل المسؤولية عن فشل الجولة الحالية. وأشار إلى أنه كان بالإمكان الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الوفدين لكن لو بنت المعارضة موقفها بما يتناسب مع الواقع العسكري والسياسي في سوريا حالياً، دون أن يوضح تماماً ما الذي يريده من قوله هذا. وذهب إلى حد اتهام المعارضة بأنها غير راغبة ببحث مسائل التسوية السياسية، وطالبها بتأكيد اقتناعها بعدم وجود حل عسكري للأزمة في سوريا. وفي المقابل، تجاهل الدبلوماسي الروسي موقف وفد النظام السوري، على الرغم من أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حمّل ذلك الوفد، صراحة وللمرة الأولى بهذا الشكل، المسؤولية عن فشل الجولة الحالية، وقال: «نحن في الأمم المتحدة ندرك أن الشروط المسبقة تعني أن الطرف الذي يطرحها غير مستعد للمفاوضات قبل تنفيذ شروطه، وللأسف هذا ما رأيناه من جانب وفد الحكومة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة أمس أمام مجلس الاتحاد الروسي، إن القضاء على «داعش» في سوريا، وإقامة مناطق خفض التصعيد هناك، يمهدان الدرب للتسوية السياسية في سوريا على أساس القرار 2254، وأشار إلى «تباين» ربما يكون موجوداً في أهداف ومصالح الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في سوريا، لكنه أكد توافقها حول القضايا الرئيسية، أي التصدي للإرهاب، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان التعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري وطوائفه بانسجام. وقال إن الهدف من مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في مدينة سوتشي مطلع العام المقبل، هو المساعدة في الحل السياسي للأزمة، موضحاً أن «وضع دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة، وحل القضايا الإنسانية، ووضع برنامج لإعادة الإعمار» قضايا رئيسية على جدول أعمال المؤتمر. وفي الإطار ذاته، رفض بورودافكين بحزم ما يقال حول مؤتمر سوتشي في خصوص أنه سيقوّض العملية السياسية السورية في جنيف، وشدد على أن هذا الكلام محض أوهام ولا أساس له من الصحة. وعبّر عن اقتناعه بأنه «كما جرى في حينه وساعد إطلاق عملية آستانة الأمم المتحدة لمواصلة العمل على مسار جنيف، فإن الأمر ذاته بالنسبة لمؤتمر سوتشي، وهو يملك كل الفرص لمساعدة مسار جنيف في استعادة ديناميته السياسية». وحول الوضع الميداني في سوريا بعد إعلان روسيا سحب الجزء الأكبر من قواتها، قال بورودافكين إن القدرات القتالية التي تم تشكيلها لدى القوات الحكومية بدعم من روسيا كافية لتنفيذ عمليات قتالية ضد الإرهابيين. وشدد، في سياق متصل، على أنه «لم تعد هناك حاجة إلى الوجود العسكري الأميركي في سوريا، بعد الانتصار على «داعش». وكان إيغر كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، عبّر عن دهشته من تصريحات وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حول نية قوات التحالف الدولي البقاء في سوريا حتى «النصر التام على داعش»، وقال إن «البنتاغون إما يكذب على المجتمع الدولي متعمداً، بما في ذلك على القائد العام (الرئيس دونالد ترمب)، أو أنه (البنتاغون) لم يجد أي ذرائع حتى لو كانت شكلية لتبرير الوجود العسكري الأميركي في سوريا». كما رفضت روسيا تصريحات أدلى بها الرئيس ترمب وقال فيها إن القوات الأميركية انتصرت على الإرهاب في العراق وسوريا. وتقول روسيا إن قواتها هي صاحبة الفضل الأكبر في هزيمة «داعش» هناك.

تقارب بين «النصرة» وفصائل «معتدلة» يثير مخاوف من تصنيف الجميع في خانة «المتشددين»

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... تتوجس فصائل سورية معارضة تُصنّف في خانة «المعتدلة» من جهود للتقارب مع «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» عمودها الفقري في الشمال السوري، كون الخطوة «ستطبع جميع الفصائل بصبغة تنظيم القاعدة، وتمهد لروسيا لضربها تحت ذريعة محاربة الإرهاب»، بحسب ما قال مصدر بارز في المعارضة في الشمال. وتسير بعض فصائل المعارضة المعتدلة في خطوة للتقارب مع «هيئة تحرير الشام» في ظل معارك يخوضها الطرفان ضد قوات النظام وحلفائها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في أرياف حلب الجنوبي وإدلب الشرقي وحماة الشمالي الشرقي. ووصل التقارب بين الأطراف إلى حد التشارك ميدانياً في عمليات مشتركة لصد الهجمات المحتدمة منذ نحو شهرين. وقال مصدر بارز في أحد الفصائل المعتدلة في الشمال لـ«الشرق الأوسط» إن خطوة التوحد الآن «تمثل منعطفاً بالغ الحساسية على صعيد التحالفات»، موضحاً أن عملية مشابهة «من شأنها أن تصبغ سائر المنطقة بدمغة تنظيم القاعدة، وهو ما يشرّع ضربها من قبل الروس الذين يبحثون عن ذريعة لقصف إدلب ومناطق سيطرة المعارضة في محيطها». وقال المصدر إن خطوات التوحد «بدأت قبل شهرين، مع انطلاق عمليات النظام في ريف حماة، حيث بدأ النظام بمحاولة التمدد باتجاه ريف إدلب، واستطاعت النصرة الصمود لأنهم من المقاتلين المحليين في تلك المنطقة، لكن حين توسعت المعارك وتقدم النظام طلبت الجبهة مؤازرات، لم تستجب لها بداية فصائل المعارضة، قبل أن يستجيب فصيلان في مرحلة لاحقة، هما جيش العزة وجيش إدلب الحر، استطاعا صد الهجمات في قرية رسم الحمام»، وهي الحادثة الأولى التي تُسجّل في الشمال لجهة مؤازرة فصيل معتدل لفصيل يضم قيادات في «القاعدة». وقال المصدر إن تلك التطورات الميدانية التي أثبتت أن «هيئة تحرير الشام» لا تستطيع خوض المعارك بمفردها بلا مؤازرات، «دفعت زعيمها أبو محمد الجولاني للتواصل مع القياديين في الفصائل، وأفرج عن قيادات للفصائل المعتدلة يعتقلهم في محاولة للتقرب منها». ويقول منتقدون لـ«هيئة تحرير الشام» إنها لا تمتلك حاضنة شعبية في تلك المنطقة، ولا أنصارا فعليين لها يمكن أن يمدوها بالحماية، وأنها استأثرت بالمنطقة الممتدة من أثريا إلى ريف حلب الجنوبي بعد انتزاعها من «أحرار الشام»، كما انتزعت ريف حماة الشرقي من تنظيم «جند الأقصى». وفيما لم يعلن التوحد بين الفصائل المعتدلة و«هيئة تحرير الشام» حتى الآن، قال المصدر إن «لا سبيل أمام الفصائل إلا الانضمام، بسبب فقدانها الدعم والسلاح، بينما لا تعاني جبهة النصرة من مشكلة مالية، كونها تحكم قبضتها على مصادر حيوية تستطيع منها تحقيق إيرادات مالية». لكنه أكد أن خطوة مشابهة «تعني انضمام الموافقين على المبادرة إلى هيئة تحرير الشام، وبالتالي سيصنّف الجميع ضمن خانة التشدد». وبينما تسعى «الهيئة» لحشد مقاتلين إلى صفوفها، عاد الهدوء الحذر بعد ظهر أمس إلى محاور القتال في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي بعد جولة واسعة من المعارك اشتبكت فيها قوات النظام مع «هيئة تحرير الشام»، إثر هجوم متواصل ومستمر لقوات النظام مدعمة بالقصف الجوي والصاروخي المكثف. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في الريف الإدلبي، تمثل بالسيطرة على قرية هوية الواقعة بالقرب من الشطيب، بموازاة مناوشات على محاور في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الشمالي الشرقي، حيث تتركز عمليات القصف والاستهدافات في محاور الظافرية ودجاج والمشيرفة والسيرياتيل. وتشن قوات النظام هجوماً عنيفاً من عدة محاور، وتحديداً من الطليسية شمال حماة، وريف حلب الجنوبي في منطقتي خناصر وجبل الحص نحو مطار أبو الضهور العسكري، كما تحاول التقدم من ريف حماة الشرقي بدعم من الطيران الروسي إلى قرية أبو دالي. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن «هيئة تحرير الشام»، صدَّت هجومين منفصلين لقوات النظام وتنظيم داعش بريف حماة الشرقي، وكبدتهم خسائر في الأرواح. وقال مصدر عسكري في «الهيئة» إن مقاتليها صدّوا هجوماً لتنظيم داعش على تلة رسم الحمام بريف حماة الشرقي، وتمكنوا من قتل 10 عناصر على الأقل وجرح آخرين. وتخوض «هيئة تحرير الشام» معارك منفصلة ضد «داعش» الذي يحاول التمدد باتجاه ريف إدلب الشرقي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتجدد القتال بين مقاتلي «هيئة تحرير الشام» من جانب، وعناصر «داعش» من جانب آخر، في محيط قرية رسم الحمام، بالريف الشمالي الشرقي لحماة، في محاولة من التنظيم لتحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرته على عدد كبير من القرى خلال الأسابيع التسعة الماضية.

اختبار ناجح لتماسك وفد المعارضة الموحد وترجيح قيام «آستانة سياسي» بعد نجاح «آستانة العسكري»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... تجاوزت المعارضة السورية بنجاح الاختبار الأول لوفدها الموحد في الجولة الثامنة من التفاوض في حنيف، بحيث لم يسجل أي خروج لأي من المجموعات عن التفاهمات التي سبق أن أقرها اجتماع الرياض الأخير. وعلى الرغم من إعلان «هيئة التفاوض السورية» المعارضة بعد انتهاء الجولة الثامنة من اجتماعات جنيف مساء الخميس، أن «المفاوضات في خطر حقيقي» واستباق وفد النظام هذا التصريح بربط التفاوض المباشر والانتقال للبحث بالسلال الأربع عن إسقاط بيان مؤتمر الرياض 2، ما أدّى لتغليب منطق فشل الجولة الثامنة، فإن نجاح وفد المعارضة الموحّد بإظهار تماسكه، سمح بإسقاط الذرائع التي كان النظام والدول الداعمة له يستخدمونها لتبرير فشل المفاوضات وتحميل المعارضة مسؤولية هذا الفشل. ووصف هادي البحرة، عضو وفد المعارضة المفاوض في جنيف، أداء هذا الوفد الذي توجه للمرة الأولى موحداً إلى جنيف بـ«الجيد»، مثنياً على طريقة تعاطيه مع المفاوضات «بحيث كانت مطالبه واحدة ما دحض كل الحجج الدولية السابقة التي تحدثت عن انقسام في صفوف المعارضة يؤدي إلى إضعاف موقعها وورقتها». وقال البحرة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن تكون مهمتنا سهلة، وأن يكون مسار جنيف سالكاً تماماً، فبمقابل توحيد صف المعارضة بإطار وفد ناقش السلال الـ4 وعمل قدر الإمكان على الدفع باتجاه التقدم في المفاوضات، كان هناك وفد النظام الذي يشكل المعضلة الأساسية أمام تحقيق أي خطوة إلى الأمام لغياب النية لديه بذلك». ورد البحرة على المواقف التي أطلقها رئيس وفد النظام في جنيف بشار الجعفري بعد انتهاء الجولة الثامنة وبالتحديد على ربطه التفاوض المباشر والانتقال للبحث بالسلال الأربع بإسقاط بيان الرياض، فقال: «الدعوة للمفاوضات واضحة، وهي غير مشروطة ومباشرة، وما قاله يُعتبر شرطاً مسبقاً بحد ذاته». وعلى الرغم من تعاظم الحديث عن مسارات أخرى قد تنطلق قريباً بعد تعثر مسار جنيف، شدد البحرة على أن هذا المسار يبقى المظلة الشرعية الوحيدة لضمان تنفيذ القرار 2254، لافتاً إلى أنه «حتى الساعة لا شيء رسمياً بخصوص مسارات أخرى، كما أنّه لا غطاء دولياً أو شرعياً لها». بالمقابل، رجّح محمد سرميني، مدير مركز «جسور للدراسات» انطلاق مسار جديد يهدف للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، أكثر جدية بعدما لم يبذل اللاعبون الدوليون وخصوصاً روسيا والولايات المتحدة أي جهد يُذكر لتفعيل مسار جنيف، بحسب رأيه. ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّه «وبعدما أظهر مسار آستانة الذي اتخذ منحى عسكرياً جديته في المرحلة الماضية، فقد نشهد على (آستانة سياسي)، على أن يتبلور ذلك خلال الاجتماع المقبل في 20 من الشهر الحالي». وأضاف: «أما مؤتمر سوتشي الذي لا يزال غير واضح المعالم تماماً، فقد يكون داعماً لآستانة السياسي، فيحصل انتقال تدريجي لمسار الحل من جنيف إلى آستانة». ورأى سرميني أن «ما يجعل مسار آستانة أكثر فاعلية هو أنّه يحظى بدعم الفاعلين الأساسيين المؤثرين على طرفي الصراع السوري الذين هم في الحقيقة أصحاب القرار»، معتبراً أنّه «لو أرادت واشنطن لأعادت إنعاش مسار جنيف، لكننا لا نلمس لديها أي رغبة في المرحلة الراهنة في هذا الاتجاه». وكان رئيس هيئة التفاوض السورية في جنيف نصر الحريري قد دعا الأمم المتحدة والمبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا للإفصاح أمام المجتمع الدولي عن سعي النظام إلى هدم المسار السياسي في جنيف. واعتبر الحريري في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس بُعيد إعلان دي ميستورا انتهاء الجولة الثامنة من المناقشات، أن «مفاوضات جنيف في خطر حقيقي»، مشدداً على أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن عليهما حماية العملية التفاوضية، منوهاً بأن هناك «من جاء ليغتال الحل السياسي» في هذه المفاوضات. وإذ أكد الحريري أن «هيئة التفاوض» انخرطت على مدى 3 أسابيع بجدية بالغة في «محادثات مسؤولة» مع الأمم المتحدة حول الانتقال السياسي، قال إن العالم شاهد على أن «لا شريكَ لنا» في مفاوضات جنيف. واتهم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الخميس، الحكومة السورية، بإفشال مفاوضات السلام في جنيف عبر رفضها التحاور مع المعارضة، مشيراً إلى «إضاعة فرصة ذهبية». وقال دي ميستورا في ختام الجولة الثامنة من المفاوضات: «لقد خاب أملي. تمت إضاعة فرصة ذهبية».

 

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي... تحرير معظم مدينة بيحان من الحوثي...ماذا يعني تحرير بيحان للمد الفارسي في اليمن...مبعوث أممي يتوجه الى صنعاء للقاء الحوثيين والاتفاق على تشكيل حكومة جديدة ..طيران التحالف يلاحق ميليشيا الحوثي بقصف عنيف بمحافظة الحديدة...انفجار مخزن أسلحة للجماعة داخل حديقة عامة يروع سكان صنعاء..منظمة التعاون الإسلامي تنظم مؤتمراً لحوار الأديان...خطيب «الحرم»: ثابت ومستمر دعم المملكة لفلسطين...الجبير: نودّ استضافة مجموعة دول الساحل في الرياض..مطالبات عربية بمحاسبة أشد لإيران...

التالي

العراق....«الحشد» باقٍ... بأمر العبادي: السيستاني يجدّد «فتوى الجهاد»..أصل «الرايات البيضاء»..العبادي يطبّق دعوة السيستاني لحصر السلاح بيد الدولة..صدمة في الأمم المتحدة من إعدام 38 عراقياً بتهمة الإرهاب...نيجيرفان بارزاني في برلين للقاء ميركل...«عصائب الحق» تسعى إلى رئاسة الحكومة العراقية.. الموصل تبدأ رحلة التعافي والبناء بعد هزيمة «داعش» في العراق....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,175,380

عدد الزوار: 6,938,837

المتواجدون الآن: 146