سوريا....بعد هجوم تنظيم الدولة.. استنفار للنظام في شوارع دمشق..التنظيم يحتل مباني في حي التضامن الدمشقي...بعد ساعات من إعلان بوتين.. تنظيم "الدولة" يتوغل في البوكمال...وفد الرياض ودي ميستورا يتبادلان "رسائل التهدئة".. و"جميل" مبتهج!...موسكو تنتقد محاولة واشنطن «سرقة» الانتصار في سورية...بوتين يعتزم توسيع قاعدة طرطوس...منظمة الصحة العالمية: مليون ونصف المليون معاق في سوريا...

تاريخ الإضافة الخميس 14 كانون الأول 2017 - 4:54 ص    عدد الزيارات 2001    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد هجوم تنظيم الدولة.. استنفار للنظام في شوارع دمشق..

أورينت نت - شن تنظيم الدولة (الأربعاء) هجوماً على نقاط قوات النظام والميليشيات الموالية لها في حي التضامن بالعاصمة دمشق، تمكن خلاله التنظيم من السيطرة على عدد من كتل الأبنية داخل الحي. وأفادت شبكة "صوت العاصمة" بأن تنظيم الدولة قام بإعدام عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني بعد أسرهما، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد حركة مكثفة لسيارات الإسعاف باتجاه مستشفى المجتهد قادمة من جبهة حي التضامن، وسط انتشار مكثف لعناصر الدفاع الوطني في محيطها. في السياق ذاته، كثّفت قوات الأسد من قصفها على المحاور التي سيطر عليها تنظيم الدولة في حي التضامن بالصواريخ والمدفعية، بالتزامن مع حشد النظام قواته في حيي الميدان والزاهرة. من جهتها، قالت وسائل إعلام النظام، إن ميليشيا الدفاع الوطني تصدت لهجوم تنظيم الدولة في حي التضامن، وتمكنت من استعادة السيطرة على المواقع التي تقدم إليها التنظيم صباح اليوم. وأصيب المراسل الميداني لميليشيا الدفاع الوطني "أثير أحمد"، خلال تغطيته لهجوم تنظيم الدولة على حي التضامن، وسط أنباء عن مقتل وجرح عدد من قوات النظام نتيجة الاشتباكات. يذكر أن حي التضامن شهد في الأشهر الماضية حالات قنص من قبل تنظيم الدولة لمليشيا النظام، حيث نشر التنظيم إصداراً بعنوان "سبيل العز1"، في نهاية تشرين الأول الماضي، استعرض فيه عمليات قنص لعناصر النظام بمحيط مخيم اليرموك الذي يسيطر على القسم الأكبر منه.

التنظيم يحتل مباني في حي التضامن الدمشقي

لندن- «الحياة» .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القسم الجنوبي من العاصمة دمشق شهد أمس اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» وفصائل معارضة من جانب آخر، على محاور في حي التضامن. وقال إن عناصر من التنظيم وفصائل أخرى هاجموا مواقع القوات النظامية في الحي وتمكنوا من التقدم والسيطرة على نحو 12 مبنى كانت تحت سيطرة العناصر الموالية للنظام، وسط استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. ووصف «المرصد» هذه الاشتباكات بأنها الأعنف في حي التضامن وجنوب العاصمة منذ أشهر، وقال إن القوات النظامية والعناصر الموالية لها بدأت هجوماً معاكساً وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي خسرتها، بالقرب من منطقة فرن أبو ترابي في حي التضامن. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» امس أن مقاتلي التنظيم سيطروا على نقاط عدة للقوات النظامية في حي التضامن جنوب مدينة دمشق. وأوضحت أن القوات النظامية تكبدت خسائر في الأرواح إضافة الى اصابة عدد من عناصرها بجروح خلال المواجهات الدائرة على أطراف حي التضامن حالياً. وذكرت شبكة «دمشق الآن»، الموالية للنظام السوري، أن عناصر التنظيم أحدثت «خرقاً» في منطقة التضامن «استطاعوا من خلاله السيطرة على عشر كتل أبنية». وقالت إن «قوات الدفاع الوطني تستعد لاسترجاع النقاط» وإن القوات النظامية جددت استهداف عناصر «داعش» بصواريخ أرض- أرض. وذكر موقع «عنب بلدي» الإخباري أن عناصر «داعش» تسللوا من مخيم اليرموك، الذي يسيطر التنظيم على القسم الأكبر منه، من الجهة الملامسة لنفوذ فصائل المعارضة في منطقة ببيلا وبيت سحم. ويعتمد تنظيم «داعش» في معاركه في جنوب دمشق على عمليات القنص، وهو ما أكده الإصدار الأخير له تحت مسمى «سبيل العز» وعرض فيه أبرز عمليات قنص عناصر القوات النظامية في محيط مخيم اليرموك. وخضع الجنوب السوري في التاسع من تموز (يوليو) الماضي لمنطقة «تخفيف التوتر» التي شهدت بعد ذلك خروقاً راح ضحيتها عشرات المدنيين. ويسيطر «داعش» على قرابة 85 في المئة من مساحة مخيم اليرموك ويتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.

بعد ساعات من إعلان بوتين.. تنظيم "الدولة" يتوغل في البوكمال

أورينت نت - خاص .. تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على عدة مناطق في ريف مدينة البوكمال بعد معارك مع ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له. يأتي ذلك على الرغم من التصريحات الروسية والإيرانية التي تؤكد القضاء على التنظيم في دير الزور بشكل كامل. وبحسب مصادر محلية، فإن التنظيم شن عدة هجمات (الثلاثاء) على مواقع النظام والميليشيات في مناطق (السيال والصالحية والجلاء والحسرات) ما أدى لمقتل 15 عنصراً من ميليشيا "لواء القدس الإيراني" وعدد آخر من النظام كما تمكن التنظيم من بسط سيطرته على بلدات (الطواطحة والصالحية) وحي الكتف في الجهة الشمالية الغربية لمدينة البوكمال وعلى قرية الكشمة جنوبي الميادين، كما تمكن من قطع طريق دير الزور البوكمال. وتدور منذ أكثر من شهر معارك في أطراف مدينة البوكمال وصفها المحلل العسكري المقدم منذر ديواني بـ"الكر والفر" بين الطرفين، مشيراً إلى أن التنظيم يعتمد على الهجمات المباغتة منطلقاً من مناطقه في (معيزيلة وبادية الحمدان) بعد أن كان يواجه قوات النظام بشكل مباشر على الأرض، مرجعا السبب إلى التغطية النارية الكثيفة من قبل الطائرات الروسية. ورجح ديواني (في حديث سابق لأورينت نت) أن التنظيم سيعتمد على مثل هذه الهجمات في السيطرة على قرى أخرى في قادم الأيام مستعيناً بطبيعة الأرض والأنفاق التي أعدّها مسبقاً في الفترة الماضية. وفي ظل هذه الخسائر التي يُلحقها داعش بقوات النظام والميليشيات الإيرانية، أعلنت روسيا قبل أيام على لسان وزارة الدفاع أنها استطاعت بمساعدة النظام التخلص من التنظيم في سوريا بشكل نهائي إلا أن أمريكا شككت في هذه التصريحات وأكدت أن موسكو والأسد لم يحرزا أي تقدم في محاربة الإرهاب، وأن التنظيم مازال ينتشر في ريف دير الزور. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن سحب قسم كبير من قواته المتواجدة في سوريا بعد أن أنهت مهمتها في "محاربة الإرهاب" بحسب قوله. كما سبق وأعلن قائد ميليشيا "فيلق القدس الإيراني" قاسم سليماني قبل نحو شهر استعادة كامل البوكمال من التنظيم، سبقه إعلان مماثل لوزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد.

وفد الرياض ودي ميستورا يتبادلان "رسائل التهدئة".. و"جميل" مبتهج!

أورينت نت- هشام منوّر.... تبادل وفد الرياض مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا "رسائل التهدئة" في أعقاب العاصفة التي أفرزتها تصريحات المبعوث الأممي بخصوص وفد الرياض. المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، طالب وفد الرياض ببحث سلتي الدستور والانتخابات خلال اجتماعات جنيف8 الحالية، ملوحاً بإمكانية فشل المباحثات إذا لم يتم التوصل إلى نتائج بهذا الصدد. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر وصفتها بـ"الموثوقة وواسعة الاطلاع" على المفاوضات أن دي ميستورا، طلب من المعارضة أن تكون "واقعية"، معتبراً أنها فقدت الدعم الدولي. وبحسب المعلومات، فإن اجتماع الإثنين بين دي ميستورا وفريقه مع المعارضة، كان سيئاً بالنسبة للأخيرة، حيث شن دي ميستورا هجوماً عليها، مطالباً إياها بأن تكون "واقعية أكثر، وتتعامل وفق ذلك مع المعطيات". وأضافت أن المبعوث الدولي اعتبر أن وفد المعارضة "فقد دعمه الدولي"، وأنه إذا شارك في مؤتمر سوتشي المقبل، دون تحقيق تقدم في سلة الدستور في اجتماعات جنيف الحالية، فإنه "سيتلاشى ويضيع هناك"، وسيكون سوتشي بديلاً لجنيف. ولفتت المصادر ذاتها أن دي ميستورا أيضا اعتبر أن "المعارضة تحلل القرار الدولي 2254، وبيان جنيف1 (2012) بشكل خاطئ، وتدلي بتصريحات ترفع من سقفها دون أساس واقعي". هجوم دي ميستورا "الحاد" على وفد الرياض قابله تصريح نشرته الهيئة العليا للمفاوضات على لسان الناطق باسمها يحيى العريضي الذي قال إن "دور الوسيط الدولي دور ميسر للعملية وليس من حقه أن يقول هذه الجهة معنا أو ليست معنا، نحن نملك أقوى شيء وهو إرادة الشعب السوري في التغيير وهذا ما نعتبره أمانة".

دي ميستورا يعتذر

بعد العاصفة التي ثارت بين دي ميستورا ووفد الرياض، نقلت مصادر "العربية" في جنيف أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اعتذر الثلاثاء لوفد المعارضة "عن أي سوء فهم لحديثه معهم الذي قال فيه إن المعارضة لم تعد تملك أي دعم دولي حالياً، وهدد بأن "فشل مفاوضات مؤتمر جنيف سيعني استبداله بالمؤتمر الذي تحضر له روسيا في سوتشي". وذكرت مصادر "العربية" أن دي ميستورا أكد للمعارضة أن القرار 2254 سيبقى محوراً لمفاوضات جنيف، وأن "جنيف8" سيبحث الدستور والانتخابات والانتقال السياسي. من جانب آخر، أوضح دي ميستورا لوفد المعارضة أن نظام الأسد جدد رفضه الدخول بالمفاوضات، كما رفض بحث سلة الدستور. وأضاف دي ميستورا أن وفد النظام جدد شرط استبعاد مصير الأسد من المناقشات. بدوره وصف المتحدث باسم وفد الرياض يحيى العريضي النقاشات التي عقدها الوفد مع دي ميستورا بـ"الغنية"، قائلاً إنها كانت مرتكزة بشكل رئيسي على تطبيق القرار 2254 والعملية الانتخابية والدستورية والانتقال السياسي.

بيان وفد الرياض

في السياق ذاته، أصدر وفد الرياض بياناً عن سير مباحثاته مع دي ميستورا قال فيه إنهم في أعضاء الوفد يناضلون "لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا، وأن تعود السلطة له، وذلك عبر تطبيق القرار 2254 بحذافيره ودون أية شروط مسبقة. وسنعمل كل ما يلزم لتحقيق ذلك" متجاهلاً ذكر أي "خلاف" مع دي ميستورا، كما أسقط البيان (عن عمد ربما أو دونما قصد) شرط رحيل الأسد للبدء في عملية الانتقال السياسي في سوريا، كما نص على ذلك بيان مؤتمر الرياض2 الشهر الماضي.

جميل يغرد!

في غضون ذلك، غرد زعيم منصة موسكو (قدري جميل) على صفحته في "تويتر" قائلاً: إن "صقيع جنيف يذوب" وإن "الكرة في ملعب الوفد الحكومي" الآن على حد تعبيره!... وشارك جميل خبراً من موقع حزبه (الإرادة الشعبية) يقول فيه: "هذا الإفصاح، في التخلي عن الشروط المسبقة، يضع الكرة في ملعب الوفد الحكومي، إذ لم يعد لديه أي مبرر لعدم الانخراط في التفاوض المباشر، مما يعني موضوعياً، أن حالة الجمود التي اكتنفت الجولة الثامنة بشوطيها الأول كله، والثاني حتى الآن، انتهت، وإن الباب بات مفتوحاً على مصراعيه للتوافق على تنفيذ القرار 2254". فهل "ابتهاج" قدري جميل ببيان وفد الرياض وإغفاله ذكر مصير الأسد في مباحثات جنيف8، هو مجرد "تفسير خاص" منه لمضمون البيان الذي رفض الحديث عن أية شروط مسبقة؟ أم أن تبدلاً جوهرياً قد طرأ على موقف وفد الرياض في جنيف، قابله تراجع المبعوث الأممي عن تصريحاته واعتذاره عنها؟

موسكو تنتقد محاولة واشنطن «سرقة» الانتصار في سورية

موسكو - رائد جبر لندن - «الحياة» ... تزايدت سخونة الحملات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتصار على «داعش» في سورية والعراق، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتصار على «داعش»، وانتهاء العمليات العسكرية الروسية في سورية، والبدء بسحب جانب كبير من القوات الروسية بعد «انتصار حاسم على الإرهاب». وانتقدت موسكو أمس، ما وصفته بـ «محاولة سرقة الانتصار» في سورية، وحمَل الكرملين على ادعاء واشنطن تحقيقها انتصاراً على «داعش»، معتبراً أن «الهزيمة يتيمة لكن النصر له آباء كثر». في موازاة ذلك، تواصلت محادثات جنيف للسلام في سورية، والتقى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وفدي دمشق برئاسة بشار الجعفري والمعارضة برئاسة نصر الحريري للبحث في ملفات الدستور والانتخابات والمرحلة الانتقالية .. وأفادت مصادر في وفد المعارضة أن دي ميستورا أكد خلال لقائه الوفد أن القرار الأممي 2254 سيبقى جوهر المفاوضات، وأن محادثات جنيف ستتناول الدستور والانتخابات والانتقال السياسي. وأوضح دي ميستورا استمرار رفض وفد دمشق التفاوض المباشر مع المعارضة ما دامت لم تسحب بيان الرياض الذي يشير إلى عدم وجود دور للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية. من ناحية أخرى، قال الناطق الرسمي باسم وفد المعارضة يحيى العريضي أمس، إن دي ميستورا لم يطلب من المعارضة تغيير موقفها من رحيل الأسد خلال مفاوضات جنيف. ورداً على سؤال لوكالة «سبوتنيك» الروسية حول طلب المبعوث الأممي «تجميد» طلب مغادرة الأسد، قال العريضي: «كلا». وتتناقض هذه التصريحات مع تسريبات مطلع الأسبوع من المعارضة بأن دي ميستورا طلب «تجميد» رحيل الأسد لبدء مرحلة الانتقال السياسي، محذراً المعارضة من أن «فشل جنيف يعني استبدالها بمؤتمر سوتشي». في موازاة ذلك، شدد الجعفري على أن التهديدات في سورية لم تنته مع هزيمة «داعش»، قائلاً للمبعوث الأممي وهو يشير إلى خريطة سورية: «التهديد الإرهابي جدِّي في سورية». وأشار إلى مناطق مثل إدلب وشمال حماة والتنف والبادية السورية كمناطق ما زالت فيها تنظيمات تهدد سورية. وافتتح الجعفري كلامه إلى دي ميستورا قائلاً: «يكفي أن تُلقي نظرة على الخريطة، كي ترى أن المسألة ليست فقط داعش». وتنتشر تنظيمات من بينها «هيئة تحرير الشام» («النصرة» سابقاً) وفصائل «الجيش الحر» وتنظيمات معارضة أخرى في تلك المناطق. إلى ذلك، دخلت الرئاسة الروسية أمس، على خط التراشق بين واشنطن وموسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثر»، مشككاً بأهمية الإعلان الأميركي عن «الانتصار على الإرهاب». ووجّه نواب في مجلس الدوما الروسي انتقادات قاسية إليه التصريحات الأميركية المشككة في موسكو، ووصفها بعضهم بأنها «عبثية» وأن واشنطن «تغافلت عن نشاط الإرهابيين في سورية والعراق طويلاً، ما ساعدهم في تعزيز مواقعهم». وأعلنت الخارجية الروسية رفض موسكو ذرائع «التحالف الدولي» للبقاء في سورية، مؤكدة أن ذلك ينتهك السيادة السورية. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا: «التواجد الروسي (في سورية) يحمل طابعاً قانونياً متوافقاً كلياً مع القانون الدولي»، مضيفة أنه لا يمكن قبول تبريرات التحالف التي تنتهك سيادة سورية. وفي ما يتعلق بسحب القوات الروسية من سورية، أكدت زاخاروفا أن العسكريين الروس «سيقطعون الطريق أمام الإرهابيين عند الضرورة». وزاد من التراشق بين الطرفين تقليل وزارة الدفاع الأميركية، على لسان الناطق باسم «البنتاغون» أدريان رانكين غالاواي، من أهمية إعلان بوتين سحب القوات الروسية، قائلاً إن أميركا لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية. وشدد على أن «هذه الخطوة لن تغير أولويات واشنطن في سورية». ميدانياً، تمكن «داعش» أمس، من السيطرة على مناطق عدة في ريف مدينة البوكمال في محافظة دير الزور بعد معارك مع القوات النظامية. ويأتي توغل «داعش» في البوكمال على رغم إعلان روسيا هزيمة التنظيم في سورية. وأفادت مصادر متطابقة بأن «داعش» شن هجمات عدة على مواقع القوات النظامية في السيال والصالحية والجلاء والحسرات، ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً من القوات النظامية وحلفائها. ولم تستكمل القوات النظامية سيطرتها على البوكمال، ما جعل المدينة «فخاً» للقوات النظامية التي تتعرض لهجمات مفاجئة من عناصر التنظيم.

روسيا تنتقد محاولة أميركا «سرقة الانتصار» وتدعوها إلى مغادرة سورية

الحياة...موسكو – رائد جبر ... انتقدت موسكو ما وصفته بـ «محاولة سرقة الانتصار» في سورية، وحمَل الكرملين على ادعاء واشنطن تحقيقها انتصاراً على تنظيم «داعش» في سورية والعراق، معتبراً أن «الهزيمة يتيمة لكن النصر له آباء كثر». وتزايدت سخونة الحملات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء العمليات العسكرية في سورية والبدء بسحب جزء كبير من القوات الروسية بعد «انتصار حاسم على الإرهاب»، وذلك خلال زيارته قاعدة حميميم الجوية الروسية ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابل تشكيك واشنطن بنيات الانسحاب الروسي، جاء إعلان البيت الأبيض عن الدور الأميركي في تحقيق الانتصار على «داعش» ليوصف في موسكو بأنه «محاولة لسرقة الانتصار في سورية»، وفقاً لنواب في مجلس الدوما الروسي وجهوا انتقادات قاسية للتصريحات الأميركية ووصفها بعضهم بأنها «عبثية» وأن واشنطن «تغافلت عن نشاط الإرهابيين في سورية والعراق طويلاً ما ساعدهم في تعزيز مواقعهم». ودخل الكرملين أمس، على خط السجالات، وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، إن «الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثر» للتشكيك بأهمية الإعلان الأميركي عن «الانتصار على الإرهاب». وأكد بيسكوف في الوقت ذاته، أن إعلان بوتين عن سحب جزء من القوات كان واضحاً لجهة الإبقاء على قاعدتي طرطوس وحميميم وما يلزم للقاعدتين من وسائل الحماية والتشغيل. من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، رفض موسكو ذرائع «التحالف الدولي» للبقاء في سورية، مؤكدة أن ذلك ينتهك السيادة السورية. وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: «التواجد الروسي (في سورية) يحمل طابعاً قانونياً متوافقاً كلياً مع القانون الدولي»، مضيفة أنه لا يمكن قبول تبريرات التحالف التي تنتهك سيادة سورية. وفي ما يتعلق بسحب القوات الروسية المرابطة في سورية، أكدت زاخاروفا، أن العسكريين الروس «سيقطعون الطريق أمام الإرهابيين عند الضرورة». وذكرت أن موسكو قدمت في مجلس الأمن مقترحات لتعديل نظام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أول من أمس، أن بلاده حققت انتصاراً على الإرهاب في سورية والعراق، وذلك بعد مرور يوم واحد على إدلاء نظيره الروسي بتصريحات مماثلة أثناء زيارته قاعدة حميميم. وزاد التراشق بين الطرفين، تقليل وزارة الدفاع الأميركية، على لسان الناطقة باسمها أدريان رانكين غالاواي، من أهمية إعلان بوتين سحب القوات الروسية من سورية. وقالت إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين. وشددت على أن «هذه الخطوة لن تغير أولويات واشنطن في سورية». وأفاد «معهد دراسات الحرب» ومقره واشنطن بأن إعلانات موسكو من قبل عن سحب قواتها أدت إلى إعادة تمركز للقوات الروسية. وذكر: «استخدمت روسيا الإعلانات السابقة عن سحب جزئي لكي تحرك وحدات مختارة من أجل التجديد والإصلاح واستبعاد القدرات الزائدة عن الحاجة واستخدام أنظمة أسلحة بديلة مفيدة بشكل أفضل للمرحلة المقبلة من العمليات الداعمة للنظام». كما شكك مسؤولون أميركيون في إعلان موسكو أن سورية باتت بلداً مهيأ للسلام فور استعادة آخر الجيوب من تنظيم «داعش»، في إشارة إلى أن قوات الحكومة (السورية) أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأن «داعش» وأن جماعات متشددة أخرى في سورية لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها خاصة، إذا ظلت الأزمة السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع منذ البداية. وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه... رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين». ويحتفظ الجيش الأميركي بنحو ألفي جندي في سورية، وأعلن أن أي سحب سيعتمد على شروط، مشيراً إلى أنه ستكون هناك حاجة لوجود طويل الأمد للقوات الأميركية لضمان تحقيق هزيمة دائمة لتنظيم «داعش». ويعتبر مسؤولون أميركيون أن الإعلان الروسي يشير إلى «صورة مختلفة لسورية تصبح فيها القوات الأجنبية غير ضرورية. وأن بوتين يريد بعد أن حول الدفة في الصراع لمصلحة الرئيس بشار الأسد، المساعدة في التوسط في اتفاق سلام». وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب طالباً عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة تعتقد أن الأسد سيفشل إذا حاول فرض «سلام المنتصر». وأضاف أن «فرص غرق سورية في حرب أهلية ثانية ستكون عالية من دون مصالحة سياسية ذات معنى». بينما أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أهمية «وجود خارطة طريق للسلام»، تتضمن انتخابات تسمح بتصويت في الخارج الذين فروا من الصراع. وأضاف: «نعتقد أنه من خلال هذه العملية لن يكون نظام الأسد جزءاً من هذه القيادة». وعبّر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل «داعش» منذ 2014، والذي لطالما اتهم الروس بأنهم لا يستهدفون المتطرفين، عن استيائه الشديد من إعلان روسيا النصر. وقال زير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ساخراً: «أرى أحياناً أنه من المفاجئ قليلاً، أن تنسب روسيا إلى نفسها الانتصار على داعش». وأكد أن الرئيس السوري «بشار الأسد والروس والإيرانيين وصلوا متأخرين إلى هذه الحرب ضد داعش... ولا يجب أن يمدحوا أنفسهم على أعمال لم يقوموا بها». وكانت قوات النظام السوري استعادت بدعم من الطيران الروسي وقوى مؤيدة لإيران في تشرين الثاني (نوفمبر) آخر مدينتين كانتا لا تزالان تحت سيطرة التنظيم هما دير الزور والبوكمال شرق البلاد. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، حققت «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من «التحالف الدولي»، انتصارها الكبير الأول من نوعه عندما استعادت مدينة الرقة التي كانت تعتبر عاصمة التنظيم، بعد 11 شهراً من المواجهات. وقال البنتاغون إن روسيا «لم تقد سوى جزء صغير من العمليات ضد الإرهاب» في سورية ومكافحة «داعش» «لم يكن ضمن أولوياتها».

بوتين يعتزم توسيع قاعدة طرطوس

موسكو - «الحياة» .. قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، مشروع قانون إلى مجلس الدوما يتضمن اتفاقية توسيع القاعدة البحرية في طرطوس وينظم استخدامها من جانب العسكريين الروس. وينتظر أن يقر مجلس الدوما الاتفاقية على شكل قانون قبل نهاية العام الحالي، وهي تشمل بنوداً تمنح روسيا حق دخول المياه الإقليمية والموانئ السورية. وأوضح الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور كرافتشينكو في حديث لوكالة «إنترفاكس» أن التوسيع المزمع سيجعل من مركز الدعم اللوجيستي في طرطوس قاعدة بحرية واسطة النطاق، ما يعزز القدرات العملياتية للأسطول الروسي ومواقع موسكو في البحر المتوسط على وجه العموم. وأضاف الأميرال أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، بخاصة الطرادات، دخول القاعدة وتلقي الصيانة هناك. تزامن التطور مع إعلان ديميتري بيليك مندوب البرلمان الروسي لشؤون سورية، أن مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري ستبقى متمركزة هناك حتى أجل غير مسمى. وأشار بيليك إلى أن مجموعة السفن الروسية تضم عشر سفن بينها تلك المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة التي استخدمتها القوات الروسية بكثافة خلال العامين الأخيرين. وأوضح أن «حضورنا البحري في سورية يمثل جبهة روسية لمواجهة الإرهاب الدولي، ولا يمكن استثناء محاولة تسريب داعش عناصره عبر الساحل، حيث سيصطدم هناك بسفننا ووسائل دفاعنا البحرية، وهذا ما يحتم علينا إبقاء سفننا في إطار القوات الروسية المرابطة في شكل دائم في سورية». وهاجم بعنف الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «تغطية التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على نشاط الإرهابيين في سورية ومحاولات تلميعهم بتسميات مختلفة، بات أمراً معتاداً. وإذا سحبنا سفننا من سورية، سيسعى التحالف إلى إرسال الإرهابيين على متن سفن مستأجرة إلى سواحل سورية».

بوتين يعتزم توسيع قاعدة طرطوس والسفن الروسية من ضمن القوات «الدائمة» في سورية

مؤشرات على تقدم في «جنيف 8»... واعتذار من دي ميستورا للمعارضة

الراي..زموسكو، جنيف - وكالات - «روسيا اليوم» - قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى لبرلمان روسيا) مشروع اتفاقية بين موسكو ودمشق، في شأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس. وذكر مجلس الدوما في بيان له أن مشروع الاتفاقية يقضي بتوسيع القاعدة، وكذلك يتعلق بدخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية. من جانبه، أوضح الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور كرافتشينكو أن هذا الإصلاح سيجعل من مركز الدعم اللوجستي في طرطوس قاعدة بحرية واسعة النطاق، مما سيعزز القدرات العملياتية للأسطول الروسي ومواقع موسكو في البحر المتوسط على وجه العموم. وأضاف الأميرال أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، وخاصة من نوع الطراد، دخول القاعدة وتلقي الصيانة هناك. في سياق متصل، أعلن مندوب البرلمان الروسي لشؤون سورية ديميتري بيليك، أن مجموعة السفن الحربية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري ستبقى متمركزة هناك إلى أجل غير مسمى، في إشارة إلى أن الانسحاب الروسي الجزئي الذي أعلنه بوتين، الاثنين الماضي، لا يشمل القطع البحرية. وأشار أن المجموعة تضم عشر سفن بينها تلك المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة، التي ركزت القوات الروسية على استخدامها لضرب مواقع «داعش». وأضاف: «حضورنا البحري في سورية يمثل جبهة روسية لمواجهة الإرهاب الدولي، ولا يمكن استثناء محاولة تسريب (داعش) عناصره إلى سورية عبر الساحل، حيث سيصطدم هناك بسفننا ووسائل دفاعنا البحرية، وهذا ما يحتم علينا إبقاء سفننا في إطار القوات الروسية المرابطة بشكل دائم في سورية». في المقابل، شككت واشنطن بإعلان بوتين عن عزمه على سحب غالبية القوات الروسية من سورية، معتبرة أن إعلانه تحقيق النصر ضد «داعش» سابق لأوانه. وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة (داعش) سابق لأوانه... رأينا مرارا في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين». من جهته، قال الميجر في مشاة البحرية الأميركية أدريان رانكين غالاوي، وهو ناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين. ورغم أنه لم يتنبأ بالخطوات المستقبلية فإنه قال «لم يحدث خفض كبير في القوات المقاتلة في أعقاب الإعلانات الروسية السابقة بخصوص عمليات انسحاب مزمعة من سورية»، في إشارة إلى إعلانات سابقة لموسكو عن سحب قوات من سورية. من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالباً عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تعتقد أن رئيس النظام بشار الأسد سيفشل إذا حاول فرض «سلام المنتصر». وأضاف ان فرص غرق سورية في حرب أهلية ثانية ستكون عالية من دون مصالحة سياسية ذات معنى. وكان وزير الخارجية ريكس تيلرسون أكد في وقت سابق أهمية وجود خريطة طريق للسلام تتضمن انتخابات تسمح بتصويت اللاجئين السوريين الموجودين في الخارج، مضيفاً «نعتقد أنه من خلال هذه العملية لن يكون نظام الأسد جزءاً من هذه القيادة». وفي جنيف، تحدثت مصادر محسوبة على بعض أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات»، التابعة للمعارضة السورية، عن تقدم نوعي جديد في مسار العملية التفاوضية بعد ضغوط هائلة من الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا على مدى اليومين السابقين يطالب فيها أعضاء «الهيئة» بـ«الواقعية»، مؤكدا أنهم اذا لم ينجحوا في مفاوضات جنيف مع النظام لإيجاد حل سياسي فالبديل سيكون مؤتمر سوتشي، الذي تخطط روسيا لعقده في الأسابيع المقبلة. وذكرت بعض المصادر أن «الهيئة حذفت من (بيان الرياض 2) الحديث عن بشار الأسد ومصيره وعن دوره في سورية المستقبل»، ودللت على ذلك بالبيان الذي أصدرته «الهيئة» مساء أول من أمس وأكدت فيه أنه «لا شروط مسبقة» في المحادثات. وأوضحت أنها تنطلق في حوارها مع وفد النظام «من إنهاء الكارثة الإنسانية وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة التي تسمح بعودة السوريين إلى بلدهم عودة كريمة، والوصول إلى التغيير الجذري الديموقراطي الشامل والعميق». وأضاف البيان: «لا يغيب عنا إطلاقاً أن كل العمليات التفاوضية تقوم على مبدأ التوافق، ولكننا كثوريين أولاً قبل أن نكون سياسيين، نناضل لكي تكون كلمة الشعب السوري هي العليا وأن تعود السلطة له وذلك عبر تطبيق القرار 2254 بحذافيره ودون أية شروط مسبقة». واعتبرت «الهيئة» أن «الأسبوع المتبقي من جولة جنيف الحالية هو فرصة جدية لبدء المفاوضات المباشرة»، ودعت «النظام للانخراط الجدي فيها». في موازاة ذلك، أفادت مصادر لقناتي «العربية» و«الحدث» في جنيف أن دي ميستورا اعتذر، أول من أمس، لوفد المعارضة عن أي سوء فهم لحديثه معهم الذي قال فيه إن المعارضة لم تعد تملك أي دعم دولي حالياً، وهدد بأن فشل مفاوضات مؤتمر جنيف سيعني استبداله بمؤتمر سوتشي. وذكرت المصادر أن دي ميستورا أكد للمعارضة أن القرار 2254 سيبقى محوراً لمفاوضات جنيف، وأن «جنيف 8» (أي الجولة الحالية من المحادثات) سيبحث الدستور والانتخابات والانتقال السياسي. وكرر دي ميستورا التأكيد أن وفد النظام يرفضه الدخول في المفاوضات، كما يرفض بحث سلة الدستور، ومتمسك باستبعاد مصير الأسد من المناقشات.

«جنيف 8» يختتم اليوم بمناقشة الانتقال السياسي في سوريا

نصر الحريري للمجتمع الدولي: هل عجزتم عن إدخال المساعدات للغوطة؟

جنيف: «الشرق الأوسط»... تختتم اليوم اجتماعات مباحثات «جنيف 8» السورية، بمناقشة السلة الأولى، وهي الحوكمة بالتفصيل، أو عملية الانتقال السياسي، وستقدم أفكار من قبل فريقي المعارضة وفريق الأمم المتحدة. وقالت المعارضة السورية، عن اجتماع الأمس، إنها ناقشت مع المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا وفريقه، سلة الانتخابات، في حين أبدت ملاحظاتها على سلة الدستور.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم وفد المعارضة يحيى العريضي في المقر الأممي بجنيف، في ختام لقاء وفد المعارضة مع دي ميستورا وفريقه. ونقلت وكالة «أناضول» عن العريضي، قوله في مؤتمره الصحافي: «الجلسة اليوم كانت متابعة لجلسة الأمس، وكانت غنية وأعمق». وأضاف: «أمس تم تناول سلة الإجراءات الدستورية، واليوم تم مناقشة الإجراءات الانتخابية بعمق، وعرض جداول، ومحطات، ونقاش كان غنيا جدا»، دون تحديدها بالضبط. وتابع: «في بداية الجلسة تم تقديم ملاحظات عن جلسة أمس من قبل رئيس الوفد نصر الحريري، وحول العرض الذي قدم من الأمم المتحدة (على سلة الدستور)». العريضي أوضح أن المعارضة «لها على عرض الأمم المتحدة تحفظات، ولها رؤيتها تجاه هذه المسألة الدستورية، والمسألة الانتخابية قدمت بشكل تفصيلي، وجرى البحث في البيئة الآمنة والمحايدة، لإنجاز هذه الأمور». ولفت إلى أنه «عند نقاش هذه القضايا، فهي ضمن عملية الانتقال السياسي، وأعمدة أساسية في العملية الانتقالية السياسية». وعن نقاشات اجتماع اليوم، وهو اليوم الختامي للاجتماعات، لفت إلى أنه «ستكون مناقشة السلة الأولى، وهي الحوكمة، أو عملية الانتقال السياسي، وبتفصيلات، وستقدم أفكار من قبل الفريقين، (فريق المعارضة، وفريق الأمم المتحدة)». وبحسب أجندة اجتماعات جنيف، والتي أقرت في الجولات السابقة، سيتم نقاش أربع سلال هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، وهي تنسجم مع القرار الأممي 2254. وانطلقت الجولة الأولى من «جنيف 8» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي. وأمس أعلن أحمد رمضان، أحد متحدثي وفد المعارضة السورية بمؤتمر «جنيف 8»، أن وفد النظام السوري رفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وأنه وضع شروطا مسبقة للمفاوضات. في سياق «جنيف» أيضاً، عبّر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري عن خيبة أمله لعجز المجتمع الدولي عن إنقاذ المدنيين في سوريا وعلى الأخص في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي تتعرض لحصار خانق ويوجد فيها مئات الجرحى والمصابين الذين يحتاجون للإخلاء، حسب التقرير الأخير لمنظمة الصحية العالمية. وفي حدث جاء على هامش المفاوضات في جنيف، أمس، وبحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيون، خاطب الحريري المجتمع الدولي قائلاً: «أي خيبة أمل وأي صدمة وأي فاجعة»، متسائلاً هل المجتمع الدولي عاجز وغير قادر على إيصال الخبز والحليب للغوطة؟». وتابع قائلاً: «أتمنى من السفراء أن يرسلوا رسالة تختلف عن كل الرسائل الرسمية»، مضيفاً: «آن للمجتمع الدولي اليوم أن يسعف الشعب السوري، لا يجوز أن نترك ملايين السوريين رهينة للنظام ومن يدعم النظام لكي يجرب فيه الأسلحة». من ناحية أخرى، اجتمع ممثلون من الوفد التفاوضي في جنيف مع مجلس محافظة حلب الحرة، وقدم الحضور من مجلس المحافظة شرحا عن الوضع الإنساني والإغاثي والميداني في حلب ومجموعة من الأسئلة السياسية حول العملية التفاوضية وجنيف وسوتشي. حضر الاجتماع فراس الخالدي من منصة القاهرة ومحمد صايغ من هيئة التنسيق وأحمد جباوي عن فصائل الجيش الحر وأحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني السوري.

منظمة الصحة العالمية: مليون ونصف المليون معاق في سوريا وطالبت بزيادة الدعم لمصابي الحرب مع ارتفاع عددهم شهرياً

دمشق: «الشرق الأوسط».... قالت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، بحسب تقرير صدر يوم أمس: «إن هناك ثلاثين ألف مصاب كل شهر بسبب الحرب في سوريا، وإن الحرب خلّفت مليوناً ونصف المليون مصاب بإعاقة دائمة من أصل ثلاثة ملايين شخص أصيبوا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ست سنوات». وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتوسيع نطاق الدعم الذي يقدم لتأهيل المصابين وإعادة إدماجهم في المجتمع. وأوضح التقرير، أن 1.5 مليون شخص يعيشون مع إعاقات مستديمة، منهم 86 ألف شخص أفضت إصابتهم إلى بتر أطرافهم، مشيرة إلى أن الصراع الدائر هناك يحتدم باستخدام أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، واستمرار المخاطر المرتبطة بارتفاع مستوى التلوث بالمتفجرات ارتفاعاً كبيراً في جميع أنحاء البلاد، وتزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل، التي تقل يوماً بعد يوم. وخلال أكثر من ست سنوات من الحرب المستعرة كان الاهتمام بمصابي الحرب قياساً إلى الملفات الإنسانية الأخرى الأكثر إلحاحاً فيما يخص تهديد حياة المدنيين. ويعاني مئات الآلاف من مصابي الحرب، سواء من المقاتلين في قوات النظام أو الفصائل المسلحة المعارضة والمدنيين من الجانبين، من تردي الخدمات الصحية والاجتماعية، بحيث أصبح أصحاب الإعاقات عالة على أسرهم، ولا سيما أن الغالبية منهم فقراء أو نازحون. فالنظام العاجز عن تحمل تكاليف مواصلة العمليات العسكرية، يعجز عن تقديم دعم مالي وصحي مباشر للجرحى والمصابين، ويسعى لتعويض ذلك عبر زيادة فرص أسر القتلى والجرحى من القوات النظامية بالحصول على وظائف وفرص تعليم جامعي، وامتيازات أخرى كإقامة حفلات تكريم يتم خلالها منحهم هدايا «رمزية» ومبالغ مالية بخسة، في حين لا تُمنح الامتيازات ذاتها لأهالي الجرحى والقتلى من الميليشيات الرديفة كـ«جيش الدفاع الوطني» والذين تعاني أسرهم من الفقر، رغم زيادة حكومة النظام ميزانية الدعم الاجتماعي بمختلف أشكاله للعام الحالي نحو أربعمائة مليار ليرة سورية، ليبلغ إجمالي الدعم 750 ملياراً، أي بزيادة 15 في المائة للميزانية العامة للدولة البالغة نحو ستة مليارات دولار.
نسرين (30 عاماً) من حمص اضطرت إلى العمل مستخدمة في مدرسة خاصة بدمشق، تقول: إن زوجها تعرض لإعاقة دائمة بسبب شظية أصابت ظهره، وتأخر في علاجها لأسباب تتعلق بسوء الرعاية الصحية في المشفى الذي أسعف إليه؛ ما افقده القدرة على الحركة. ولدى نسرين أربعة أطفال تقول إنها لتعيل أسرتها اضطرت للعمل مستخدمة؛ كونها لا تملك أي مؤهل علمي يتيح لها فرصة عمل أفضل. وتلفت إلى أن هناك جمعيات أهلية حاولت مساعدتهم بمبالغ مالية، لكنها لم تكن كافية لتأمين مستلزمات العلاج الطويل، ولا سيما العلاج الفيزيائي، فكل جلسة تكلف ما لا يقل عن أربعة آلاف ليرة سورية. على الجانب الآخر، راح يتراجع نشاط الجمعيات الخيرية التي تعنى بالمصابين والجرحى من المعارضين والمدنيين في مناطق سيطرة المعارضة، جراء شح التمويل، والتكاليف المرتفعة التي يستلزمها العلاج الطويل وتعويضات الأطراف الصناعية، حيث يتجاوز تكاليف تركيب طرف صناعي بدائي 1500 دولار، في حين يبلغ تركيب طرف صناعي ذكي، ستين ألف دولار، وهي أرقام مرتفعة جداً قياساً إلى عدد المحتاجين إليها. وبحسب مصادر في المعارضة، فإن هناك العشرات من المراكز الصحية التي تأسّست في الشمال السوري للتخفيف من معاناة المصابين وتقديم المعالجة الفيزيائية، لكنها توقفت عن العمل أو تراجعت خدماتها بسبب توقف التمويل. إضافة إلى تردي القطاع الطبي عموماً في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حيث النقص الحاد في الكوادر المتخصصة والمستلزمات المتطورة مما يحرم بعض المصابين من الشفاء، بل إن كثيراً من الإصابات البسيطة تتفاقم وتتحول إلى إعاقة دائمة، كبتر الأطراف، أو حصول التشوهات خطرة وشلل وتعطل وظائف حيوية وإصابات دماغية. وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن أقل من نصف المستشفيات والمرافق الصحية العامة في سوريا لا تزال تفتح أبوابها أمام المرضى، بَيْدَ أن أكثرها يفتقر إلى التجهيزات المناسبة لتقديم الرعاية إلى المرضى الذين يعانون من الإصابات، كما يوجد مركزان للتأهيل البدني (في دمشق وحمص) يوفران الأطراف الاصطناعية. ولفتت المنظمة إلى أن «القيود البالغة الشدة على إتاحة الرعاية الطبية»، تسببت في تحول الإصابات التي يعانى منها كثير من الناس إلى اعتلالات دائمة.

«داعش» يعيد انتشاره في البادية... ويهاجم النظام جنوب دمشق وفصائل مدعومة أميركياً تهاجم معسكراً استحدثه التنظيم قرب التنف

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.... كسر تنظيم داعش حالة الجمود بالمشهد الميداني في جنوب العاصمة السورية، حيث شن هجوماً، هو الأول له منذ أشهر، استطاع خلاله تحقيق تقدم في منطقة حي التضامن جنوب العاصمة، فيما حاول البحث عن ملاذ آمن له في البادية السورية الجنوبية الشرقية، عبر إعادة انتشار واستحداث خطة تموضع جديدة في محيط التنف، قبل أن تهاجمه قوات سورية مدعومة من واشنطن في المنطقة، بغطاء جوي من طائرات التحالف. وأكد قائد «جيش مغاوير الثورة» العقيد مهند الطلاع، أن المئات من عناصر «داعش» رصدوا في منطقة البادية داخل خط الأمان في محيط القاعدة العسكرية (الذي يبلغ قطر شعاعه 55 كيلومتراً) يحاولون التمركز، وقد نصبوا مخيمات لهم في المنطقة الصحراوية الشاسعة، «قبل أن نشن هجمات باتجاههم ونقيم كمائن مكنتنا من طردهم من المنطقة». وقال الطلاع لـ«الشرق الأوسط»: «ضربنا أرتالهم، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً منهم على الأقل، وأسر 20 آخرين، فيما فر الباقون في الصحراء حيث نلاحقهم». وأشار إلى أن هؤلاء «فروا من مواقع القتال في وادي الفرات بالمنطقة الشرقية حول البوكمال»، حيث يخوض النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» معارك ضدهم، و«هم بمعظمهم من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم». ولا يرى الطلاع أن ما حصل خرق للمنطقة المحمية من قبل قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، قائلا إن «السؤال يتمحور اليوم حول كيفية وصولهم إلى المنطقة»، علما بأن النظام وحلفاءه «يسيطرون على مساحات واسعة تصل إلى الحدود مع العراق»، مرجحاً أن يكون النظام «فتح ثغرات صغيرة مكنت عناصر التنظيم من الوصول باتجاه مناطق سيطرتنا». وقال الطلاع إن «استعداداتنا وجاهزيتنا عالية لمواجهة أي خرق»، مشدداً: «إننا سنمنع إعادة توطينهم أو تموضعهم في منطقتنا، كما في المناطق المحيطة في البادية السورية». ولفت إلى أن التنظيم «انتقل بتكتيك قتاله من الجبهة العريضة إلى العمل بمجموعات صغيرة تسعى لخطف جنود النظام أو عناصر من المقاتلين المناوئين لها، وتتغلغل في المنطقة»، بينما «النظام غير قادر على ضبط هذه المنطقة». وكان مدير المكتب الإعلامي لفصيل «جيش مغاوير الثورة» في البادية السورية الدكتور محمد مصطفى الجراح كشف في تصريحات إعلامية، عن صد طائرات التحالف ومقاتلي فصائل البادية، «خصوصا (جيش مغاوير الثورة)، هجوما من قبل عشرات العناصر من تنظيم داعش الإرهابي على منطقة (الـ55) في محيط معبر التنف بين سوريا والعراق، في مثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقية». وأوضح أن «طائرات التحالف شاركت مقاتلي البادية في قصفت المجموعة الإرهابية التي تسللت من منطقة البوكمال ودير الزور وكانت مسلحة بأسلحة رشاشة وبنادق». وتضم المنطقة قاعدة عسكرية للتحالف، إضافة إلى مقاتلي فصائل البادية الخمسة وهي: «مغاوير الثورة» و«أسود الشرقية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» و«لواء شهداء القريتين» و«جيش أحرار العشائر». في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مفاجئة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم داعش وفصائل إسلامية من جانب آخر، على محاور في حي التضامن. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عناصر التنظيم ومقاتلين آخرين، هاجموا مواقع قوات النظام في الحي، بحيث تمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 12 مبنى كان يسيطر عليه المسلحون الموالون للنظام، وسط استهدافات متبادلة خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. وتعد هذه الاشتباكات الأعنف في حي التضامن وجنوب العاصمة، بين قوات النظام وتنظيم داعش منذ أشهر. وعلى الأثر، بدأت قوات النظام هجوماً معاكساً في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي خسرتها، بالقرب من منطقة فرن أبو ترابي في حي التضامن. ويسيطر التنظيم على أحياء صغيرة في جنوب العاصمة؛ بينها أطراف حي «الحجر الأسود» ومخيم اليرموك، لكن المنطقة لم تشهد اشتباكات منذ نحو عام.

التحالف الدولي يهاجم موسكو بعد إعلانها الانتصار على «داعش».. لودريان: يجب ألا يستعاض عن الحرب ضد التنظيم بحرب أهلية جديدة

باريس: «الشرق الأوسط».. أثير إعلان روسيا الانتصار على تنظيم داعش في سوريا، غضب التحالف الدولي الذي يندد بما يسميه «تضليل الوقائع»، محذرا من المبالغة في النصر. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الاثنين الماضي هذا النصر، خلال زيارة مفاجئة للجنود الروس المتمركزين في سوريا، إذ توجه إليهم بالقول: «تعودون منتصرين (...) الوطن ينتظركم»، معلنا بذلك انسحاب قسم كبير من القوات الروسية من سوريا. وعبّر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل منذ 2014 التنظيم في سوريا والذي لطالما اتهم الروس بأنهم لا يستهدفون المتطرفين، عن استيائه الشديد من إعلان روسيا النصر. وقال زير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان الذي كان وزيرا للدفاع خلال العمليات العسكرية الأقوى في سوريا، ساخرا: «أرى أحيانا أنه من المفاجئ قليلا، أن تنسب روسيا إلى نفسها الانتصار على (داعش)». وأكد أن الرئيس السوري «بشار الأسد والروس والإيرانيين وصلوا متأخرين إلى هذه الحرب ضد (داعش) (...) لا يجب أن يمدحوا أنفسهم على أعمال لم يقوموا بها». واستعادت قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي وقوى مؤيدة لإيران في نوفمبر (تشرين الثاني) آخر مدينتين كانتا لا تزالان تحت سيطرة تنظيم داعش، هما دير الزور والبوكمال، في شرق البلاد. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، حققت «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي، انتصارها الكبير الأول من نوعه عندما استعادت مدينة الرقة التي كانت تعتبر عاصمة للتنظيم، بعد 11 شهرا من المواجهات. وقال البنتاغون إن روسيا «لم تقد سوى جزء صغير من العمليات ضد الإرهاب» في سوريا ومكافحة (داعش) «لم يكن ضمن أولوياتها». واعتبر التحالف الدولي أنه منذ تدخل روسيا في الصراع السوري في سبتمبر (أيلول) 2015، ركز الجيش الروسي اهتمامه على المعارضة التي تعتبر معتدلة في غرب سوريا، حيث تتركز الموارد الاقتصادية الحيوية في البلاد، بحسب التحالف. وصرّح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية: «بدأوا بضرب (داعش) عندما لم يبق كثر غيرهم لضربهم». وأضاف: «يريدون في النهاية إعادة توصيف التزامهم على أنه التزام ضد الإرهاب» و«تلميع صورة النظام». ويكمن الرهان كذلك في السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية تحضيرا لمحادثات السلام. في المقابل، تقرأ موسكو الأحداث بطريقة مغايرة تماما. إذ إن وزارة الدفاع الروسية تؤكد أنه «خلال ثلاث سنوات، لم يحقق (التحالف) إلا مؤخرا (النتيجة) الأولى في حربه على تنظيم داعش في سوريا؛ تدمير الرقة والمدنيين فيها عبر عمليات القصف الكثيفة». يرى الغربيون أنه في حين تحقق الانتصار على «داعش»، فإن النزاع لم ينته بعد. فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العمليات ستستمر على الحدود مع العراق «حتى منتصف أو أواخر فبراير (شباط)». وحذرت الأجهزة الأمنية الغربية من أنه رغم فقدان تنظيم داعش السيطرة على الأراضي، فإنه لا يزال يشكل تهديدا إرهابيا رئيسيا عبر شبكاته النائمة، وسيستعيد السيطرة على بعض المناطق إذا فشلت عملية السلام. ويرى المصدر الفرنسي نفسه أن كلما «تراجع (نفوذ تنظيم داعش)، ازداد احتمال ظهور توترات جديدة»، مشيرا إلى «خطر تحوّل النزاع» إلى مواجهات بين «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام أو بين الأكراد والعرب، أو أيضا بين الأكراد والجيش التركي. وقال لودريان: «يجب ألا يستعاض عن الحرب ضد (داعش) بحرب أهلية (جديدة)». واعتبر رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن فرنسوا هايسبورغ، أنه سيتوجب على روسيا شرح أي انتقال سياسي تؤيد الآن بعد الانتصار على العدو. وأضاف: «هنا سنرى حدود ما يمكنها القيام به، لأنه لم يتم تسوية أي شيء. لن يسعى أحد إلى تمويل سوريا ما بعد الثورة، هناك انتصارات من غير المجدي الإعلان عنها». من جهتها، عبّرت روسيا عن رفضها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي قال فيها: «إن القوات الأميركية هي التي أنجزت النصر ضد (داعش) في سوريا»، وأبدت قلقها إزاء نية الولايات المتحدة الحفاظ على تواجدها العسكري في روسيا. وفي رده على كلام ترمب بشأن من صاحب الانتصار على «داعش» في سوريا، قال دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين: إن كلام ترمب يشبه المقولة الشهيرة «الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثر».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...المسؤول عن أمن صعدة وزيراً لـ «داخلية الحوثيين»...الجيش اليمني يحقق اختراق استراتيجي من جبهة صعدة..وليا عهد السعودية وأبوظبي يتباحثان مع رئيس حزب التجمع...مصدر من حزب الإصلاح يكشف عن كواليس اللقاء.....ميليشيا الحوثي تدفع بالمختطفين دروعاً بشرية للمعسكرات...الملك سلمان ومحمد بن زايد يبحثان وضع القدس واليمن...الملك سلمان: عزمنا على مواجهة الفساد بعدل وحزم...

التالي

العراق....الرئاسة العراقية ترفض طلب السنة تأجيلها: الانتخابات بموعدها ...أكثر من نصف النازحين لم يعودوا بعد إلى مناطقهم...العراق يلاحق «داعش» إعلامياً وفكرياً... بعد انتصاره عليه عسكرياً...الأكراد يتطلعون إلى وساطة دولية لحل الخلافات مع بغداد..واشنطن ستدافع عن قواتها بوجه ميليشيات إيران العراقية... تيلرسون: سنواجه مع حلفائنا سلوك طهران ....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,782,942

عدد الزوار: 6,914,752

المتواجدون الآن: 115