مقتل قياديَّين حوثيَّين.. والإطاحة بخلية إرهابية والميليشيات تحتجز أمريكياً.. وهادي: الحل بمخرجات الحوار.. و2110 حالات وفاة بـ «الكوليرا» في اليمن..المخلافي: مشروع إيران تقويض دول المنطقة...هادي: الانقلاب يريد مصادرة ثورة اليمنيين..{يواجهون حرب الجهالة بنور العلم وطمس معالم الكهنوت الجديد}..القاهرة وأبوظبي تؤكدان ضرورة التصدي لمحاولات زعزعة أمن المنطقة... قطر: نُدفَع دفعاً نحو إيران ولا نخطط للانسحاب من «الخليجي»...تفاق تعاون بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان..مسؤول أردني: اللجوء السوري يستهلك 5 % من إجمالي الناتج المحلي....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 أيلول 2017 - 5:57 ص    عدد الزيارات 2063    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل قياديَّين حوثيَّين.. والإطاحة بخلية إرهابية والميليشيات تحتجز أمريكياً.. وهادي: الحل بمخرجات الحوار..

عكاظ....أحمد الشميري (جدة) ... جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التأكيد على وضوح مشروع بلاده الذي تمثله مخرجات الحوار «الوطن الشامل» الذي يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس (الإثنين)، أن الرئيس اليمني قال في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ 55 لثورة الـ 26 من سبتمبر «لقد عقدنا العزم منذ وقت مبكر على قيادة وخوض معركة اليمنيين الأخيرة والظافرة مع أعداء الحياة والتطور، دعاة الموت والظلام والدمار، بعد أن مددنا للسلام كل الأيادي وسلكنا إليه كل طريق».ولفت هادي إلى خطورة ما وصفها بالإمامة الجديدة التي قال إنها حينما عادت لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب، بل امتدت لتصبح تهديدا يتجاوز اليمن ويعم المنطقة ويهدد الأمن والسلامة الدولي والإقليمي، وتتحول إلى خنجر غدر وسهم خيانة ووكيل إقليمي لأطماع فارس التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين وتهديد الأمن والسلم الدوليين.من جهة ثانية، قال مصدران محليان إن الميليشيات الحوثية احتجزت مواطنا أمريكيا في العاصمة صنعاء. وأضافا أن سبب احتجازه غير واضح.وأبلغت نادية برتش «رويترز» أن زوجها داني لافون برتش اعتقل السبت الماضي، بعد أن اصطحب أطفاله إلى المدرسة. وأضافت الزوجة وهي يمنية أن زوجها يعمل في اليمن منذ أواخر الثمانينات لحساب شركة صافر للنفط.وقالت: «ليست لديه أي مشاكل أو نزاعات مع أي أحد، ولهذا السبب لم يرحل مثلما فعل آخرون. أطلب إطلاق سراح زوجي وعودته سالما لي».إلى ذلك، أطاحت قوات الأمن اليمنية في محافظة لحج، أمس (الإثنين)، بخلية إرهابية بحوزتها كميات من الأسلحة والمتفجرات.وأوضح مصدر أمني لـ«عكاظ»، أن قوة أمنية بقيادة مدير الأمن صالح السيد داهمت مواقع لعناصر إرهابية في منطقة تبن، واعتقلت خلية إرهابية مكونة من ثلاثة أفراد، مضيفة أن القوة عثرت فوق المنازل التي تمركزت فوقها الخلية على أسلحة ومتفجرات وقذائف هاون. وذكر المصدر أن المقبوض عليهم من أبناء المنطقة نفسها، وأن عملية المداهمة جاءت بعد تحريات واسعة.في سياق متصل، أفاد سكان محليون، أن قياديين بميليشيا الحوثي قُتلا أمس الأول في مديريتي الحدأ وعتمة في ذمار، وأضافوا أن القيادي محمد حسين كرات قُتل على يد زوجته التي سددت له نحو 10 طعنات في عنقه وصدره، بقرية محضر في مديرية الحدأ، فيما قتل مشرف الحوثيين في مديرية عتمة الملقب بـ«أبو جميل» على يد قيادي حوثي آخر يدعى «أبو شرارة»، إثر خلاف على سيارة مسروقة. وكان الجيش الوطني أسر اثنين من مسلحي الميليشيات الانقلابية في مديرية ميدي بمحافظة حجة مساء أمس الأول.

الحوثيون يحتجزون أميركياً في صنعاء و2110 حالات وفاة بـ «الكوليرا» في اليمن

الراي...صنعاء - رويترز - أقدمت ميليشيات الحوثيين على احتجاز خبير أميركي يعمل في شركة نفطية، عندما كان يصطحب أبناءه إلى المدرسة في صنعاء. وأكد مصدران محليان، أمس، احتجاز الحوثيين للأميركي في العاصمة من دون معرفة السبب، موضحين أنه يعمل لدى شركة «صافر» اليمنية للنفط، واحتجز بعدما اصطحب أبناءه إلى المدرسة، وهو متزوج من يمنية ويقيم في اليمن منذ سنوات عدة. من جانبها (العربية.نت)، أوضحت أسرة المحتجز، الذي يدعى داني بورش، أنه اختطف أثناء قيادته سيارته في العاصمة، وطالبت بالإفراج عنه. وكانت ميليشيات الحوثي اختطفت أميركيين في أوقات سابقة، بتهمة التجسس قبل أن يتم الإفراج عنهم في صفقات لم يعرف تفاصيلها. من جهة أخرى، أصدر مفتي الميليشيات الحوثية شمس الدين شرف الدين فتوى بتحريم شبكات الإنترنت «لأنها تؤدي إلى مفاسد» على حد قوله، داعياً المستثمرين في هذه الشبكات إلى الكف عن الاستثمار بها. وكان الحوثيون لجأوا إلى قطع الانترنت عن المناطق التي يرفض فيها الشباب التجنيد في صفوف الميليشيات، كما أطلقوا النار على عدد من المنازل التي يتم فيها تركيب جهاز بث شبكات الإنترنت (واي فاي). وفي جديد تطورات وباء «الكوليرا»، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات في اليمن ارتفع إلى 2110 حالات، منذ بداية تفشي الوباء قبل نحو 5 أشهر. وأفادت، في بيان، أنه تم تسجيل 725 ألفاً و488 حالة إصابة مشتبهة بالمرض في 22 محافظة، حتى مساء السبت الماضي، مشيرة إلى أن محافظة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية، غرب اليمن، هي الأعلى من حيث عدد الإصابات، بإجمالي 94 ألفا و864 حالة، وتبقى محافظة حجة، الواقعة شمال غربي البلاد، هي الأعلى في عدد الوفيات بواقع 398 حالة.

المخلافي: مشروع إيران تقويض دول المنطقة

المستقبل..(واس)..... حذّر وزير الخارجية اليمني ونائب رئيس الوزراء عبد الملك المخلافي من المشروع الإيراني لتقويض الدول في المنطقة، مشيراً إلى أن «المشروع الإيراني في المنطقة يستبدل الدول بالطوائف والجيوش بالميليشيات، كما حدث في لبنان وسوريا». وأكد المخلافي في كلمة له خلال ندوة عقدت أمس في جنيف بعنوان «اليمن في مفترق طرق، تحديات الحاضر والمستقبل»، أن «اليمن لن يقبل بتطبيق هذا المشروع على أراضيه، وأن الشعب اليمني سيظل يقاوم، وأثبت أنه يمتلك القدرة على المقاومة، على الرغم من كل ما تمتلكه قوى الظلام من أسلحة، فهو الشعب العظيم الذي صنع ثورة 26 سبتمبر بعد قرون من الاستعباد، وثورة 14 أكتوبر، وسجل أعظم ثورة كفاح مسلح ضد الاستعمار». وقال إن «إعادة فكرة الوصاية والإمامة لليمن جاءت نتيجة لسياسة التوريث التي مارسها المخلوع صالح خلال العقدين الماضيين وأدت إلى إحياء موضوع الإمامة التي تمثل أسوأ أنواع الاستعمار، كما أن إعادة فكرة الإمامة والوصاية جاءت عبر سلسلة من الأخطاء في حق ثورة 26 سبتمبر من الالتفاف علي القيم اليمنية الجميلة وتحويل الانتصارات إلى مجرد أيام للاحتفال من دون مضمون، في حين تم التخلي عن تحية العلم والنشيد الوطني». وأشار إلى أن «الشعب اليمني يواجه الآن قوى وميليشيات لا تعرف معنى السلم أو الدولة أو المجتمع الدولي، وبالنسبة لتلك الميليشيات، فإن ما يعانيه اليمن الآن هو وضع طبيعي، فالحياة بالنسبة لهم ما هي إلا الكثير من القتل والحرب والقليل من الخبز والتعليم وهكذا هي الحياة بالنسبة لهم، فكيف يمكن الخوض في مهمة التوصل إلى السلام مع مجموعة لا تعرف السلام، وقوى المركز المقدس التي تريد العودة باليمن قروناً إلى الوراء»، موضحاً أن الحرب في اليمن «حركتها أوهام عدة، وهم المخلوع صالح بالعودة إلى السلطة، ووهم المتمرد الحوثي في السيطرة على البلاد على الرغم من أنهم أقلية ضئيلة، وللأسف فإن الشعب اليمني يدفع ثمناً باهظاً لهذه الأوهام». وأكد المخلافي أن اليمن «يواجه انقلاباً غير مسبوق، حيث يكون عادة الانقلاب على السلطة، بينما الإنقلاب في اليمن حدث على الدولة نفسها، وعلى الوحدة الوطنية، وعلى الرغم من ذلك توجهت الحكومة الشرعية نحو السلام وذهبت إلى مفاوضات جنيف، وطالبت بخطوات لبناء الثقة تتضمن الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن تعز، ووقف إطلاق النار والعودة للمحادثات، ولم يلتزم الانقلابيون بأي من تلك البنود». وشدد على تمسك الحكومة اليمنية باستعادة الدولة، والالتزام بالمرجعيات الثلاثة لحل الأزمة اليمنية، وكإطار للمفاوضات، وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216. وشدد على أن «الحكومة اليمنية لم تختر الحرب، والعالم كله شاهد على خياراتها، وقد سعت للتوصل إلى تسوية عبر منح حصانة للرئيس المخلوع صالح، سعياً لعدم الإقصاء، كما شارك الجميع في الحوار الوطني»، مشيراً إلى أن «تدخل التحالف العربي جاء بعد سبعة أشهر من الانقلاب على الشرعية وإسقاط العاصمة صنعاء واجتياح الميليشيات للمدن».

هادي: الانقلاب يريد مصادرة ثورة اليمنيين.. قال في احتفال العيد الوطني إنهم {يواجهون حرب الجهالة بنور العلم وطمس معالم الكهنوت الجديد}

عدن: «الشرق الأوسط».. قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن «العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الإجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة، ولم تكتفِ بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديمقراطي، بل ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى، بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها، وهو النظام الجمهوري، لتحل محلها أفكار الكهنوت والطغيان والاستبداد والاستعباد». وأضاف، في خطابه الذي وجهه أمس لليمنيين في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الوطني الـ55 لـ«ثورة 26 سبتمبر»: «ها هو شعبنا اليمني الباسل يحتفل بطريقته بثورته المعجزة، ويشهر (سيف أيلول) الظافر في وجوه أعداء النظام الجمهوري، والخائنين له، ممن تغنوا باسمه طويلاً، وتكسبوا من التغني به عقوداً من الزمن، قبل أن تنكشف حقيقتهم وقبحهم. وها هو شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة معهم يخوض ملحمة سيدونها التاريخ بأحرف من نور». وأشار هادي إلى أن «ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات الشعب الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد، ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد، وباعوا أسوارها حقداً وانتقاماً، لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل». وأكد هادي أن «الحقيقة تقول، ومن خلال ما شهدناه، إنه حين عادت الإمامة الجديدة، فإنها لم تقتصر على إلحاق الضرر بالشعب اليمني فحسب، بل امتدت لتصبح تهديداً يتجاوز اليمن، ويعم المنطقة، ويهدد الأمن والسلامة (الدولي والإقليمي)، ويضع مستقبل اليمن كله، بكل ما يحمله من حضارة وتاريخ، رهينة بيد مجموعات مراهقة باعت نفسها للشيطان، وارتهنت للخارج، وقد رأيناهم اليوم خنجر غدر وسهم خيانة ووكيلاً إقليمياً لأطماع فارس، التي أرادت به النيل من أرض اليمن وبلاد الحرمين، وتهديد الأمن والسلم الدوليين». ولفت الرئيس اليمني إلى أن «الإمامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين، شمالاً وجنوباً، بل لم يسبق أن اصطف اليمنيون ضد الإمامة بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى اليوم في تلاحم الشعب المجيد، ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة، وليعيش الثورة من جديد، ويخوض النضال مرة أخرى». وقال هادي إن «مشروعنا كامل الوضوح، تمثله مخرجات الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون، ولاقت تشجيع ومساندة الإقليم والعالم، لبناء يمن اتحادي قوي، يحقق القدر الأكبر من الشراكة في بناء الوطن، وفق المبادئ الوطنية والقيم العليا التي اجتمع عليها الشعب اليمني؛ من المساواة والمواطنة والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وضمان حقوق المرأة ومشاركة الشباب وتحقيق أهداف الثورة، وكل نضالات الشعب اليمني الممتدة عبر التاريخ الطويل». وأضاف هادي: «علينا أن نحارب الجهالة بنور العلم، وأن نطمس معالم الكهنوت الجديد بمنائر الوعي، وأن نحطم أغلال العبودية الجديدة بفضاءات الحرية، وأن نكسر هيمنة التعصب بالتسامح، وأن نرفض ثقافة الكراهية وتمجيد الحروب، فالكراهية لا تبني الأوطان، والحروب لا تكتفي بجيل واحد. والتحية لكل أبناء شعبنا الذين يخوضون معركة الكرامة، والتحية لكل الرافضين للخيانة وللصابرين على الألم». وعبر هادي عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «على موقفهم الشجاع في نجدة إخوانهم ونصرة قضية الشعب اليمني، والشكر لكل ما يبذلونه للتخفيف من المعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها الحرب المفروضة على الشعب اليمني»، مقدماً شكره لهم لمكافحتهم الأوبئة والأمراض والوقوف مع اليمن.

القاهرة وأبوظبي تؤكدان ضرورة التصدي لمحاولات زعزعة أمن المنطقة... محمد بن زايد: التنسيق الإماراتي ـ المصري أثبت صلابته في مواجهة التحديات المختلفة

أبوظبي: «الشرق الأوسط».... أكدت دولتا الإمارات ومصر، أمس، ضرورة مواجهة مساعي التدخل في شؤون الدول العربية، وتكثيف جهود تعزيز العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية. واتفق الجانبان خلال مباحثات جرت أمس، على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن الأمة العربية واستقرارها. وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التطورات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث أكدا أهمية تضافر جهود الدول العربية كافة، وكذلك المجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. وبحثا تعزيز العلاقات الأخوية وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك خلال اللقاء الذي عقده ولي عهد أبوظبي في العاصمة الإماراتية، مع الرئيس المصري الذي زار أبوظبي أمس. ورحب ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء بالرئيس المصري، وبجهوده الرامية إلى تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة ين البلدين، مؤكداً حرص قيادتي البلدين على التشاور والتنسيق المستمرين في كل ما فيه خير البلدين والشعبين، وسبل استقرار المنطقة والمحافظة على أمنها. وأكد الشيخ محمد بن زايد عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وارتكازها على أسس قوية، من التفاهم والتوافق حول القضايا والملفات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية - المصرية هي نموذج متميز للعلاقات بين الأشقاء، القائمة على مبادئ الأخوة الراسخة والثقة والاحترام المتبادل. وقال ولي عهد أبوظبي إن التنسيق الإماراتي - المصري أثبت على مدى السنوات الماضية صلابته في مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة، وفي مقدمتها تحدي الإرهاب الذي غدا تهديداً عالمياً خطيراً لا يمكن التسامح فيه أو التساهل معه أو مع داعميه ومموليه؛ لأنه استشرى بشكل لا يمكن التغاضي عن مسبباته، مما يستدعي وقفة عربية وإقليمية ودولية جادة وحاسمة في مواجهة هذا الخطر الذي يستهدف الجميع دون استثناء. وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن بلاده بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس البلاد، تقف بقوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، والذي لن يستطيع أن يوقف أو يعطل رؤيتها الهادفة إلى تحقيق التنمية والتقدم والرفاه لشعبها. من جانبه أكد السيسي حرص مصر على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، والاستمرار في التنسيق المكثف بين البلدين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، مشدداً على أن أمن دول الخليج يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي. من جهته قال وائل السيد محمد جاد، سفير مصر لدى الإمارات، إن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تستند إلى ركائز تاريخية، وتشهد تطوراً مشهوداً في ظل ما تتميز به سياسة البلدين من توجهات حكيمة ومعتدلة، وتقارب وتفاهم كبيرين، بشأن كثير من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس السيسي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتؤكد حرص القيادتين المصرية والإماراتية على التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة. وقال السفير المصري إن العلاقات بين الدولتين تسير في مسارات متوازية، سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، مشيراً إلى أن الأرقام تترجم ما حققته تلك العلاقات المتميزة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، ومؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشهد تطوراً كبيراً في مسارات التعاون الثنائي؛ حيث تتصدر الإمارات المرتبة الأولى في قائمة المستثمرين الأجانب في مصر لتبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية 6.2 مليار دولار، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 3.3 مليار دولار، منها 2.4 مليار دولار صادرات مصرية و900 مليون دولار صادرات إماراتية إلى مصر، مضيفاً أن هناك آفاقاً أكبر لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف السفير المصري أن المسار الثقافي للعلاقات المصرية الإماراتية يحمل في طياته نقاط ارتكاز وقوة كثيرة، تفتح آفاقاً لزيادة التقارب والتعاون بين البلدين.

قطر: نُدفَع دفعاً نحو إيران ولا نخطط للانسحاب من «الخليجي»... أكدت أنها تريد «تدمير الإرهاب بالطرق العسكرية والاقتصادية»... • الصراع في المنطقة لا علاقة له بالسنة والشيعة بل هو صراع سياسي.. • تجاوبنا مع الوساطة الكويتية والحوار هو الحل للإشكالات العالقة

الراي...اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن دول المقاطعة هي التي تدفع بالدوحة نحو طهران، رغم وجود خلافات بينهما. وقال في كلمة له خلال ندوة نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، أمس، إن «قطر ملتزمة بالحريات، بما فيها حرية اتخاذ سياسة خارجية مستقلة عن جيرانها وهي ترفض كل أشكال الوصاية». وعن اتفاق 2014 بين الأطراف الخليجية المعنية، أكد الوزير القطري أن مراجعة دورية «كانت تتم لمسألة تنفيذ بنود الاتفاق»، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على آلية للوساطة «لم يتم اللجوء إليها أبداً، وفي حين كانت الاجتماعات تناقش سبل مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تهدد المنطقة، جرت قرصنة وكالة الأنباء القطرية». وانتقد الشيخ محمد بن عبدالرحمن استخدام مصطلح الإرهاب ضد قطر، قائلاً إنه يضر بالقدرة على استخدامه في الحرب الحقيقية على الإرهاب الذي تريد الدوحة «تدميره بالطرق العسكرية والاقتصادية». وجدد التأكيد أن قطر تؤيد الحوار وتراه الحل للإشكالات العالقة وتجاوبت مع الوساطة الكويتية. وفي جلسة حوارية أعقبت كلمته، قال الوزير القطري إن لدى الإدارة الأميركية «إرادة سياسية لحل الأزمة من خلال الحوار»، كما انتقد مشكلة الطائفية التي اعتبر أنها «تمزّق المنطقة». وأضاف: «الصراع في المنطقة لا علاقة له بالسنة والشيعة بل هو صراع سياسي والتركيز على السنة والشيعة يعني أن الصراع طائفي وليس له علاقة بسياسات طرف أو آخر... نحن لا ننظر إلى العلاقة على أننا دولة سنية وإيران دولة شيعية، بل نؤسس العلاقة على أساس تقييم المبادئ وحق وجود جميع الدول وحل النزاعات بالسبل السلمية». وفي سياق توضيح موقف الدوحة من العلاقات مع طهران، قال الوزير: «لدينا خلافات مع إيران حول العراق وسورية ولكن هذا لم يوقف التواصل، وهي وفرت لنا ممرات وفتحت المرافئ لنا. البعض يقول إننا بتنا أقرب إلى إيران ولكن دول الحصار من خلال ما فعلته تدفعنا دفعاً نحو إيران». ونفى أن تكون قطر بوارد التخطيط للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، الذي وصفه بأنه «منظمة مهمة وهي مصدر استقرار في المنطقة»، كما أبدى استعداد بلاده لمناقشة مطالب الدول الأربع «طالما أنها لم تمس بالسيادة».

قطر: إجراءات «الرباعي» تدفعنا نحو إيران!

(الأخبار).... بعدما خلت أجواء الأيام القليلة الماضية لفعل التراشق من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، برزت أمس إشارات سياسية يمكن عدّها نذير تصعيد إضافي في الأزمة الخليجية المندلعة منذ 5 حزيران الماضي، على الرغم من الاطمئنان القطري إلى أن ثمة «عزماً» أميركياً على حل الأزمة عبر الحوار، لم يظهر، منذ الاتصال الأخير «الفاشل» بين أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، ما يؤكد وجوده. وتحدث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، من العاصمة الفرنسية باريس، عن «رغبة أكبر» لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في رأب الصدع الخليجي، قائلاً إن ترامب يكثف جهوده في سبيل حل دبلوماسي للأزمة، معتبراً أن واشنطن «لا تريد أن ترى صراعاً بين الأصدقاء». وتطرق آل ثاني، خلال ندوة عُقدت في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس، إلى العلاقات بين الدوحة وإيران، باعثاً، في هذا الإطار، برسائل تبدو أقرب إلى التلميح بانزياح سياسي لدى قطر منها إلى لوم «الأشقاء». إذ أشار إلى أنهم «يقولون إن قطر الآن أقرب إلى إيران. إنهم يدفعون بقطر صوب إيران بإجراءاتهم. إنهم يمنحون قطر لإيران أو أي قوة إقليمية كهدية»، متسائلاً: «هل هذا هو هدفهم؟ الدفع بدولة... بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي صوب إيران؟ إنه ليس هدفاً حكيماً».

تواصلت محاولات عرقلة إقامة بطولة «كأس الخليج العربي» في قطر

رسائل، جاء تجدد التلويح السعودي، بصورة أكثر وضوحاً، بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي ليكمل مشهديتها. صحيفة «عكاظ» السعودية، المعروفة بقربها من «البلاط»، قالت، في عددها أمس، إن «استمرار الأزمة سيفتح الباب أمام احتمالات عدة، تشمل تشديد الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر، ويفتح مجدداً إمكانية تصعيد دبلوماسي، يهدف إلى تجميد عضوية قطر في المنظمات الإقليمية، وخصوصاً في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية». ويأتي التلويح المتقدم بعدما كان رباعي المقاطعة يبدي نوعاً من التحفظ في ما يتصل بهذه النقطة، مفضلاً الرد على علامات الاستفهام المتكاثرة بشأنها بأن تلك مسألة تُبحث داخل أروقة المجلس. وبالعودة إلى كلمة آل ثاني، فقد رأى الأخير أن «سبب الأزمة الخليجية (محاولة) فرض سياسات على قطر تخالف مبادئها وقيمها، وهي محاولة واضحة لفرض تغيير النظام من الخارج، لأننا لا نشاطرهم رؤيتهم المنغلقة»، معتبراً أنهم «يريدون من قطر توقيع شيك مفتوح بدون تاريخ»، متهماً الدول الأربع بـ«خيانة» بلاده. وأكد أن بلاده «على ما يرام من الناحية الاقتصادية» على الرغم من العقوبات المفروضة عليها. على المقلب المضاد، برزت الزيارة الأولى من نوعها، منذ اندلاع الأزمة، للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للعاصمة الإماراتية، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان. واتفق الطرفان، خلال مباحثاتهما، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، على «الاستمرار في التنسيق المكثف بين بلديهما، من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية». كما التقى السيسي نائب رئيس الإمارات، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» عن الرجلين تشديدهما على «أهمية تعزيز التكاتف بين بلديهما والسعودية والبحرين من أجل استقرار المنطقة». وتوازياً مع زيارة السيسي، جدّدت الإمارات هجومها على قطر، من البوابة الحقوقية هذه المرة. إذ أعلنت «منظمة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان» (مقرها الإمارات) أن مسؤولاً أممياً أبدى تجاوباً مع مطالبتها بتخفيض تصنيف «اللجنة القطرية لحقوق الإنسان» بتهمة تسييسها الملف الحقوقي، قائلة إن المسؤول «تعهد بالتنسيق المباشر معها لتوصيل أدلة اتهاماتها إلى اللجنة التقنية المختصة، وتخفيض تصنيف اللجنة». لكن اللجنة القطرية سرعان ما ردت على الادعاء بنفي تلقي المسؤول المذكور أي شكوى من الأساس في هذا الصدد. ونقلت اللجنة عن المسؤول أنه «تم إعلامي بأن هناك تقارير إعلامية حول قطع وعود من قبلنا بإخضاع مؤسستكم للمراجعة من قبل اللجنة الفرعية للاعتماد، وهذا ليس صحيحاً». في الجانب الرياضي، تواصلت محاولات السعودية والإمارات والبحرين عرقلة إقامة بطولة «كأس الخليج العربي»، المرتقبة في قطر، في الـ 22 من كانون الأول المقبل، بدعوى استمرار الإيقاف المفروض على الكرة الكويتية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتقدم «الاتحاد الإماراتي لكرة القدم»، أمس، من «الاتحاد الخليجي»، بطلب لتأجيل موعد انطلاق البطولة في انتظار رفع الإيقاف المشار إليه. لكن إعلاميين رياضيين خليجيين ربطوا الأمر بالخلاف المستمر بين عواصم المقاطعة والدوحة، متوقعين صدور بيان مشترك عن اتحادات السعودية والإمارات والبحرين يعلن انسحابها رسمياً من البطولة.

اتفاق تعاون بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان

روما - «الحياة» ... ناقش الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خلال لقائه رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان الكردينال جان لوري توران، في روما أمس، إنشاء لجنة اتصال دائمة بين الفاتيكان، ممثلاً بالمجلس البابوي والرابطة للبحث في عدد من المبادرات. ورحب توران بزيارة العيسى والوفد المرافق، مشيداً، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، باللقاء الذي جمعه مع البابا وفتح صفحة جديدة من الصداقة والتعاون بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه العالم اليوم، وتحتاج إلى تكاتف الجميع. من جانبه، أعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن تقديره دور المجلس البابوي، الذي يهدف إلى تعزيز التعايش والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، منوهاً باللقاء الذي عقد مع الهولينس بابا الفاتيكان فرانسيس، وما عبر عنه من مواقف منصفة وعادلة ضد الدعاوى الباطلة التي تربط التطرف والإرهاب بدين الإسلام. وأكد أن «ليس هناك دين في أصله متطرف، ولا يخلو أي دين من بعض الأتباع المتطرفين»، مبيناً أن «رابطة العالم الإسلامي ترحب بالتواصل والتعاون مع الفاتيكان، من خلال المجلس البابوي، في كل ما يحقق الأهداف المشتركة، ولا سيما نشر السلام والوئام». من جهة أخرى، قام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بزيارة المقر الرئيس لجماعة «سانت إجيديو» المنظمة الكاثوليكية العالمية في العاصمة الإيطالية روما، والتقى خلال الزيارة رئيس لجنة الحوار في جماعة «سانت إجيديو» أندريا ترينتيني، الذي قدم شرحاً عن الأعمال الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في إيطاليا وخارجها، وعن العلاقة الجيدة التي تربط المنظمة بالمسلمين، مبدياً سعادته بزيارة مقر المنظمة الكاثوليكية، التي تحمل في طياتها الرؤية المتجددة للسلام والتعايش بين العالم. وأوضح أندريا أن المنظمة تتطلع، من خلال هذه الزيارة، إلى فتح آفاق جديدة مع الشرق، ليكون السلام هو الهدف الأساسي من هذا التعاون، لمواجهة جميع التحديات والعقبات التي تواجه الإنسانية. فيما أشار العيسى، في كلمة له، إلى أن زيارته جماعة «سانت إجيديو» محل متابعة من كل من له اهتمام بالشأن الإنساني في مختلف أنحاء العالم، وبخاصة رابطة العالم الإسلامي، التي من أهدافها العمل الإنساني والسعي لكل ما من شأنه نشر السلام والتعايش والتسامح، وفق آليات فاعلة وعملية. وشدد على أن الرابطة على أتم الاستعداد للتعاون مع جماعة «سانت إجيديو» المنظمة الدولية الإنسانية في جميع المجالات التي تخدم التواصل الحضاري بين الشعوب والمنظمات، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الرابطة وجماعة «سانت إجيديو».

مسؤول أردني: اللجوء السوري يستهلك 5 % من إجمالي الناتج المحلي وبروكسل تستضيف مؤتمراً حول دعم سوريا ربيع العام المقبل

الشرق الاوسط...عمان: محمد الدعمه - بروكسل: عبد الله مصطفى... قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، عماد الفاخوري، إنه جرى الاتفاق مع الدول المانحة على عقد مؤتمر «بروكسل 2» في ربيع 2018، لضمان استمرار جهود حشد التمويل لدعم الدول المستضيفة للاجئين، وبشكل سنوي، مع متابعة لتقدم سير العمل. جاء ذلك في كلمة للفاخوري افتتح بها أعمال ورشة عمل للفرق القطاعية التي تمثل 12 قطاعاً تشملها خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية. كانت المفوضية الأوروبية في بروكسل قد أعلنت الجمعة الماضية أنها ستقوم بتنظيم مؤتمر بروكسل الثاني، حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، في ربيع العام المقبل، بحسب المنسقة العليا للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد، فيدريكا موغيريني، التي أعلنت عن الخبر خلال اجتماع رفيع المستوى حول الأزمة السورية، على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحضور ما يقرب من 50 وفداً للدول الشريكة. من جهته، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إن مسؤولية مجابهة الأزمة السورية وإفرازاتها هي مسؤولية دولية تتطلب التزاماً حقيقياً وواضحاً، ولسنوات عدة، من قبل الدول المانحة والمؤسسات الدولية، مشيراً إلى أن الأردن يقوم بهذه المهمة الإنسانية بالنيابة عن المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الوفد الذي عاد من اجتماعات الجمعية العمومية في نيويورك، ومن ضمنها اجتماع الاتحاد الأوروبي لمتابعة مؤتمر بروكسل، أكد ضرورة استكمال المجتمع الدولي تنفيذ التزاماته للعام 2017، وقبل نهاية العام. وقال: «مع مرور الزمن، فإن الأعباء أصبحت تزداد وتتراكم، فقد أثرت الأعباء المالية للأزمة السورية (تكاليف مباشرة بمعدل سنوي وصل إلى ملياري دولار سنوياً، أي ما يعادل نحو 20 في المائة سنوياً من مجموع الإيرادات المحلية للموازنة، أو ما يعادل 5 في المائة سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي)، بشكل مباشر على مستويات المعيشة، من حيث الحصول على الخدمات العامة ونوعيتها، وازدياد النفقات، بالإضافة إلى الآثار السلبية على الموازنة والمديونية، والآثار غير المباشرة الأخرى، فالدول المستضيفة مثل الأردن تعتبر الدولة المانحة الأكبر في ضوء الأعباء التي تتحملها». وفيما يتعلق بمستويات التمويل، خصوصاً خلال العام الماضي، «ورغم تحسنها»، فإن الفاخوري أكد وجود فجوة بلغت 38 في المائة خلال عام 2016، حيث تمت تغطية 62 في المائة من الاحتياجات الواردة في خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية في عام 2016، مقارنة مع معدل 30 في المائة في السنوات السابقة. وقال إنه تم تأسيس «نظام معلومات الأزمة السورية»، وذلك بهدف مأسسة العمل، وإنجازه بأعلى درجة من الكفاءة والشفافية، الذي تطور ليشمل نظاماً لتتبع التمويل، وتحميل تقارير الإنجاز والمتابعة، والأهم من ذلك فإن النظام في تطور مستمر، حيث إنه صُمم ويُدار من قبل كفاءات وطنية، ومخزن على خوادم مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني. يذكر أن مؤتمر بروكسل المقبل سيكون بمثابة متابعة لمؤتمر بروكسل الذي انعقد العام الحالي، وأن الهدف من ذلك هو الحفاظ على متابعة المجتمع الدولي للأزمة السورية، على رأس أولويات جدول الأعمال الدولي، وأيضاً تشجيع التنفيذ الكامل للالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر بروكسل في أبريل (نيسان) من العام الحالي. وقالت موغيريني، في بيان، إنه لا بد من الدعم المتواصل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، تمشياً مع قرار مجلس الأمن 2254، وضمان تلبية احتياجات السوريين داخل سوريا والدول المجاورة، وتابعت: «وبهذه الطريقة، وعبر اجتماع بروكسل، سنقدم المطلوب للشعب السوري كله، سواء في الداخل أو في دول المنطقة، بينما قال المفوض كريستوس ستايلندس، المكلف بشؤون المساعدات الإنسانية، إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل تلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمدنيين». ومن وجهة نظر البعض من المراقبين في بروكسل، يأتي هذا المؤتمر الجديد في محاولة لـ«تعزيز الحضور» الأوروبي في الملف السوري، خصوصاً على المستويين الإنساني والتنموي. وأوضحت موغيريني أن هدف الاتحاد الأوروبي مما أطلقت عليه «عملية بروكسل» هو دعم العمل القائم في آستانة وجنيف، واعتبرت أن «ما حصل من تحسن على الأرض يدفعنا للعمل من أجل التقدم لمرحلة تتجاوز إطار المساعدات الإنسانية الكلاسيكية»، وشددت على نية الاتحاد الأوروبي وضع خبراته وقدراته «تحت تصرف الشعب السوري»، مشيرة إلى أن أوروبا جاهزة لدعم الاستقرار في مناطق خفض التصعيد. ويعرض الاتحاد الأوروبي على السوريين الاستفادة من خبراته في مجال نزع الألغام، وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وبناء المرافق، وكذلك المساهمة في إعادة الإعمار. ولكن الأوروبيين يربطون، حسب قول موغيريني، أي استثمار في مجال إعادة الإعمار بمسألة اتفاق السوريين على مرحلة انتقال سياسي تمر عبر الحوار الجاد. يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد خصص، حسب مصادره، مبالغ تصل إلى 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين في المجالات الإنسانية. وتمخض مؤتمر بروكسل العام الماضي عن تعهد الدول المشاركة بتقديم مبالغ إضافية تصل إلى 9 مليارات دولار على مدى عامين لصالح السوريين. ووفقاً لتقارير إعلامية أوروبية، تحاول دوائر صنع القرار في المؤسسات الأوروبية كافة البحث عن دور استثماري لها في سوريا، وقد تخلت، من أجل ذلك، عن الكثير من المطالب التي كانت تتمسك بها سابقاً، خصوصاً لجهة مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد.



السابق

«سوريا المفيدة» اقتصادياً في عهدة حلفاء واشنطن ...موسكو غاضبة وقصفت منشأة غاز دير الزور..«حرب كلمات» بين موسكو وواشنطن حول سوريا وروسيا تنفي قصف حلفاء أميركا قرب دير الزور...عشرات القتلى بقصف شمال سوريا ووسطها....إيران تدعم قوات النظام بطائرات تحمل صواريخ موجهة....تحرك ثلاثي لضم عفرين إلى «خفض التوتر»...تركيا تحذر من انهيار «أستانة» جراء استمرار القصف الروسي على إدلب.. مقتل 27 مدنياً بينهم 10 أطفال في قصف جديد....1100 غارة جوية روسية وسورية على قرى حماة وإدلب...ملاحقة رفعت الأسد في سويسرا بتهم جرائم حرب....عصيان عسكري في السويداء.. ومشايخ العقل "لن يخرج أحد"!....

التالي

واشنطن: استفتاء كردستان سوف "يزيد من انعدام الاستقرار" وقالت إنها اصيبت بـ"خيبة امل عميقة"..الأكراد يحتفلون... وبغداد تقر إجراءات عقابية... الإقليم يعلن مشاركة 78 % من الناخبين في الاستفتاء... والبرلمان العراقي يقرر نشر قوات في المناطق المتنازع عليها...{تردد} السليمانية يعكس انقسام الحزبين الكرديين الرئيسيين...أنقرة تعلن خريطة عقوبات... والخيار العسكري رهن بالتركمان... إردوغان يناقش الاستفتاء الكردي مع بوتين ويلوح بغلق «صنبور تصدير النفط»... وإيران تعلن قفل الحدود وتتراجع...طوز خرماتو المنقسمة تحبس أنفاسها خشية مواجهات...تعزيزات أمنية في كربلاء لحماية ملايين الزوار..داعش يهاجم «الحشد الشعبي» قرب الحدود السورية - العراقية....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,790,082

عدد الزوار: 6,915,124

المتواجدون الآن: 110