توقعات بان غالبية المصوتين سيقولون "نعم"... استقلال الكرد سينهي عقوداً من الظلم..إقليم كردستان: استفتاء الاستقلال غداً والتفاوض مع بغداد بعد التصويت.. بدء اقتراع المغتربين ... وبارزاني يعلن موقفه النهائي اليوم...نجل طالباني يعلن تأجيله ثم يتراجع وبارزاني يؤكد موعده والتحالف الوطني العراقي يشدد على رفض الاستفتاء...اجتماعان لمجلسي الوزراء والأمن القومي بإشراف إردوغان وإجراءات تركية سرية ضد استفتاء كردستان..تركيا تلوّح بالقوة ضد كردستان وتحذّر من «حريق»: سنتحدث مع بارزاني بلغة... يفهمها جيداً..مقتل 3 مقاتلين أكراد وإصابة 5 في انفجار جنوب مدينة كركوك...الأكراد واستفتاء الاستقلال.....«النجباء» ميلشيات إيران لفتح طريق بغداد - دمشق - بيروت.....

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيلول 2017 - 7:19 ص    عدد الزيارات 2251    التعليقات 0    القسم عربية

        


توقعات بان غالبية المصوتين سيقولون "نعم"... استقلال الكرد سينهي عقوداً من الظلم..

عبد الاله مجيد.. اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "هفنغتون بوست"... يرجح المراقبون أن يسفر استفتاء اقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر/أيلول عن التصويت بأغلبية ساحقة مع الاستقلال. ويُلاحظ أنه ما من دولة، باستثناء إسرائيل، أعربت عن تأييدها لقرار الكرد التاريخي في تحقيق حلمهم منذ عشرات السنين بدولة مستقلة. ورغم أن نتيجة الاستفتاء لن تؤدي تلقائياً إلى الدولة فإنها تمثل خطوة بالغة الأهمية تفتح الباب لمفاوضات مع حكومة بغداد التي تسيطر عليها أحزاب شيعية للتوصل إلى اتفاق. وقدم الكاتب ألون بن-مير (Alon Ben-Meir) في صحيفة هفنغتون بوست عرضاً تاريخياً لمعاناة الكرد منوهة بأنهم منذ قرون يشكلون أكبر جماعية بشرية (30 مليون كردي حالياً) ما زالت بدون دولة، بل عاشوا مقسمين بين امبراطوريات وتحت سيطرة أنظمة دكتاتورية مستبدة حيث تعرضوا للتمييز والاضطهاد ممنوعين في الوقت نفسه من حق التمتع بثقافتهم المتميزة، كما قالت الصحيفة. ويوضح بن مير انه عندما حاول الكرد إقامة وطن لهم كانت مساعيهم ذات عمر قصير مثل مملكة كردستان التي دامت أقل من عامين (1922 ـ 1924) بعد الحرب العالمية الأولى قبل أن تتاقسمها تركيا وإيران والعراق وسوريا، وجمهورية مهاباد التي أعلنها كرد إيران في عام 1946 بدعم من الاتحاد السوفيتي لكنها انهارت في العام نفسه تحت ضربات القوات الشاهنشاهية. يشير الكاتب ألون بن مير إلى انه كما هو متوقع فإن الدول الأشد معارضة للاستفتاء هي الدول الأسوأ سجلا في انتهاك حقوق الإنسان الكردي. وترك هذا الإرث الثقيل من الاضطهاد والقمع المنهجي أثراً لا يمحى من المرارة والرفض تجاه الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في هذه الدول. ويؤكد (Alon Ben-Meir) الأمم المتحدة كانت أعدت تقريراً يوثق انتهاكات حقوق الإنسان ضد كرد تركيا (15 مليوناً أو نحو 18 في المئة من سكان تركيا) في عهد الرئيس رجب طيب اردوغان، بما في ذلك اعمال قتل وتغييب وتعذيب وتدمير منازل وحجب الخدمات الصحية عن المناطق الكردية. ويبين بن مير انه يرزح في السجون التركية عشرات الصحافيين الكرد واعتُقل أكثر من عشرة نواب كرد فيما تمارس الحكومة اساليب العقاب الجماعي ضد البلدات والقرى الكردية. ويشدد على أنه في إيران يعيش ثمانية ملايين كردي (زهاء 10 في المئة من السكان) ضحية تمييز اجتماعي ـ سياسي بشع دفع الجناح المتطرف في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إلى رفع السلاح. وتسببت اعمال العنف في تهجير أعداد كبيرة من المدنيين الكرد في إيران. كما يوضح انه في سوريا حيث يعيش مليونا كردي (زهاء 9 في المئة من السكان) كانت الحركة القومية الكردية ضعيفة في ظل النظام الدكتاتوري. ولكنها شهدت نهوضاً خلال السنوات الخمس الأخيرة من الحرب الأهلية وتمكن الكرد من إقامة منطقة حكم شبه ذاتي تعارضها حكومة اردوغان بشدة خشية ان يشجع ذلك كرد تركيا على المطالبة بحكم ذاتي أسوة بأشقائهم في العراق وسوريا. ويقول إنه إزاء هذه الوقائع ليس لدى أي دولة من هذه الدول الحق القانوني أو الأخلاقي لمعارضة الاستفتاء ، كما تؤكد صحيفة هفنغتون بوست في تقريرها مشيرة الى ان على كرد العراق ان يكافحوا في هذه المرحلة بكل ما لديهم من قوة للحفاظ على حقهم الطبيعي في الحرية والاستقلال "لأن زمن خضوعهم المستمر يجب ان ينتهي" ، على حد تعبير الصحيفة. ويتابع الكاتب في تقريره ان هناك سبعة ملايين كردي عراقي (نحو 15 في المئة من السكان) كانوا هدفاً للاضطهاد من اليوم الأول بعد قيام الدولة العراقية في عام 1922. وتعرض الكرد الى حملات تنكيل وحشية في عهد صدام حسين الذي قتل 50 الف كردي على الأقل خلال عقد الثمانينات واستخدم الغازات السامة لقتل أكثر من 5000 رجل وامرأة وطفل كردي في عام 1988 ، بحسب الأرقام التي تذكرها صحيفة هفنغتون بوست. ويشير إلى أنه منذ عام 1991 تمكن الكرد من ترسيخ الحكم الذاتي في منطقتهم بحماية الولايات المتحدة. وبعد سنوات من القهر والقمع الوحشي عقد كرد العراق العزم على ألا يخضعوا مرة أخرى لنزوات أي حكومة تأتي في بغداد ، كما تقول صحيفة هفمنغتون بوست في تقريرها. ويرى محللون أن المشاعر القومية الكردية هي المحرك الحقيقي وراء طموح الدولة الكردية المستقلة رغم المعارضة الدولية الشاملة تقريباً لاستقلال الكرد السياسي. وتلفت صحيفة هفنغتون بوست الى اتفاق الأحزاب الكردية الرئيسية على هدف الاستقلال ورفض رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني تحذير الولايات المتحدة من ان السعي الى الاستقلال سيزيد عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي الى انقسام العراق بلا رجعة. وفي حين أن الحكومات العراقية والايرانية والتركية تريد ان يكون كردها مواطنين صالحين فان هذه الحكومات لم تفهم قط ان ولاء الكرد للبلدان التي توزعوا عليها يعتمد على المعاملة التي يلقونها والحريات التي تُمنح لهم والاحترام الذي يحظون به. وان يُطالَب الكرد بولاء غير مشروط وفي الوقت نفسه يُحرمون من حقوقهم الأساسية فان هذا منتهى النفاق والباطل، على حد وصف صحيفة هفنغتون بوست. والأكثر من ذلك ان الفوضى العارمة في الشرق الأوسط تزيد الكرد اصراراً على التمتع بالحكم الذاتي ، إن لم يكن الاستقلال ، والنضال من أجله والموت في سبيله. ويتوقع غالبية المحللين أن تقرر حكومة بغداد التفاوض مع الكرد بشأن إقامة دولتهم المستقلة على ألا تضم كركوك. وهم يرون ان على البارزاني أن يتفاوض مع بغداد للتوصل الى حل مقبول من الطرفين لقضية كركوك. تلاحظ صحيفة هفمنتون بوست في ختام تقريرها الذي اعده الون -بن مير "نفاق الولايات المتحدة العصي على الفهم لأن الكرد قاتلوا وما زالوا يقاتلون بوفاء الى جانب الولايات المتحدة وحلفائها وان رفض طلبهم ممارسة حق تقرير المصير بعد سنوات من البطش على ايدي الأنظمة المتعاقبة لا سيما في عهد صدام حسين موقف مرفوض ومعيب وعلى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان يكونا في المقدمة في دعم كرد العراق لتحقيق الاستقلال وانهاء الظلم التاريخي الواقع على 30 مليون كردي".

إقليم كردستان: استفتاء الاستقلال غداً والتفاوض مع بغداد بعد التصويت.. بدء اقتراع المغتربين ... وبارزاني يعلن موقفه النهائي اليوم...

أربيل - بغداد: «الشرق الأوسط» ..أغلق إقليم كردستان في العراق أمس الباب في وجه أطراف محلية وإقليمية ودولية تضغط عليه لإرجاء استفتاء الاستقلال، وأكد تمسكه بإجرائه في موعده المحدد غداً الاثنين. وفيما بدأ اقتراع الأكراد في الخارج إلكترونياً، عقد وفد إقليم كردستان اجتماعات مع التحالف الشيعي الحاكم في بغداد ناقلاً رسالة أربيل الأخيرة قبل الاستفتاء والتي تمثلت بأنه لا تراجع عن التصويت على الاستقلال وبأن المفاوضات بين الجانبين ستبدأ بعد إجراء الاقتراع وليس قبله. وقال عضو المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان، عبد الله ورتي، لـ«الشرق الأوسط»: «الغرض من زيارة الوفد الكردستاني إلى بغداد هو إنشاء تفاهم وإبلاغها أننا في كردستان قررنا إجراء استفتاء الاستقلال، وينبغي على الجانب العراقي أن يتفهم مستقبلاً حلم الشعب الكردي التاريخي بالاستقلال، وسنكون حلفاء في الحرب ضد الإرهاب، وستكون بيننا علاقات حسن جوار». ولفت إلى أن «دولة كردستان» ستكون مصدراً للاستقرار في المنطقة. وشهدت أمس مواقع التواصل الاجتماعي انتشار أخبار عن تأجيل الإقليم للاستفتاء والتوصل إلى اتفاق مع الدول المطالبة بذلك. لكن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان سرعان ما نفى صحة ذلك. وقال في بيان: «نشر بعض الوسائل الإعلامية خبراً مفاده بأن بافيل طالباني (نجل الرئيس السابق جلال طالباني) قد أفاد بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قد توصلا إلى اتفاق ينص على قبول مبادرة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا بتأجيل عملية الاستفتاء. ‏إننا نؤكد في المجلس الأعلى للاستفتاء بأن هذا الخبر لا أساس له وعار عن الصحة، وأن عملية الاستفتاء ستجرى في موعدها المحدد». بدوره نفى المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمود محمد، عقد أي اتفاق لتأجيل الاستفتاء، وأوضح في بيان: «عقب نشر المدونة من قبل بافل الطالباني، نؤكد للجميع أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يعقد أي اتفاق مع الاتحاد الوطني لتأجيل استفتاء كردستان»، لافتاً إلى أنه «بعد إجراء اتصالات مع الاتحاد الوطني اتضح أن لا صحة للأنباء التي تتحدث عن تأجيل الاستفتاء». في المقابل، حذفت صفحة بافل طالباني المنشور المنسوب له، وأصدر مكتبه الإعلامي توضيحاً ذكر فيه أن أحد كوادره نشر المدونة على صفحة نجل طالباني الرسمية بالخطأ، وأنه بعد إعلام مدير مكتبه حُذف المنشور. وكشف مكتب طالباني: «يواصل بافل طالباني حالياً جهوده للوساطة بين قيادة كردستان والمسؤولين العراقيين ودول العالم للتوصل إلى اتفاق لحل مشاكلنا ويحقق لشعبنا حقه المشروع». وأفيد أمس أن المؤتمر الصحافي الذي كان يفترض أن يعقده رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني صباح السبت في شأن الاستفتاء على الاستقلال، أرجئ حتى اليوم، حيث يُتوقع أن يعلن فيه موقفه النهائي في الضغوط الكبيرة لإلغاء خطوة الأكراد المثيرة للجدل لنيل «الاستقلال». ولم يتبق أمام الكُرد في العراق سوى 24 ساعة ليتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في محافظات إقليم كردستان والمحافظات المتنازع عليها بين أربيل وبغداد. وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان، أمس، أن بارزاني أبلغ السفير الفرنسي لدى العراق خلال اجتماع جمعهما في أربيل أن قرار الاستفتاء ليس بيد أي حزب أو شخص بل هو قرار شعب كردستان، مشدداً على أنه «فات الأوان للحديث عن تأجيله وسنجريه في موعده المحدد». بدوره أكد عضو المجلس الأعلى للاستفتاء رئيس حزب التنمية التركماني، محمد سعد الدين، لـ«الشرق الأوسط» أن «الوفد الكردستاني ذهب إلى بغداد ليطمئنها أن المفاوضات والحوار بين الجانبين سيستمران، وأن الإقليم لم يتلق أي مقترحات أو بدائل ترضي شعب كردستان وتكون أفضل من الاستفتاء لإرجائه، لذا سيجري الاستفتاء في موعده»، مشيراً إلى أن الخطوة الثانية التي تلي الاستفتاء هي التفاوض مع بغداد لتنفيذ الخطوات الأخرى بالتنسيق والاتفاق. وتزامناً مع التحركات السياسية، كشفت المفوضية العليا للانتخابات والاستفتاء في كردستان أمس عن أعداد المراقبين الدوليين الذين سيراقبون عملية الانتخابات. وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية، شيروان زراري لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الآن سجّل 136 فريقاً دولياً أسماءهم لمراقبة العملية، وهذه الفرق تنتمي إلى كافة دول العالم»، مشيراً إلى أن المفوضية أنهت كافة استعداداتها للعملية. ونقل موقع «السومرية نيوز» أمس عن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء شيروان زراري قوله إن «عملية التصويت في استفتاء استقلال كردستان بدأت اليوم (أمس السبت) في الخارج»، مبيناً أن «عملية التصويت ستكون إلكترونية وتعتمد على وثيقة شهادة الجنسية العراقية كشرط للتصويت». وأضاف زراري أن «العملية ستستمر لمدة ثلاثة أيام». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس عن عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، رزكار علي، قوله إن كافة الأطراف تبحث حالياً تأجيل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، ومنها كركوك، وكل المناطق المشمولة بالمادة 140. وقال المسؤول الكردي، في تصريح صحافي، إن «الاتحاد لن يخرج من الإجماع الكردستاني بخصوص موضوع التحاور مع بغداد». وأضاف: «نحن لم نقرر بعد إجراء الاستفتاء أو رفضه، ولكن بسبب الضغوط والمخاوف الكبيرة من حصول كارثة في كردستان والمناطق المتنازع عليها، فإن قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني تخشى على الأمن والاستقرار في كركوك، لذا فإن المباحثات جارية لإنهاء أزمة الاستفتاء، بما يرضي الجميع». وفي بغداد، أفيد أن الوفد الكردي الرفيع الذي وصل إلى العاصمة العراقية يضم نائب رئيس الوزراء السابق روز نوري شاويس والقيادي في حزب الاتحاد الوطني سعدي بيرة ورئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين والنائبة الإيزيدية فيان دخيل. واجتمع هذا الوفد مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ولجنة التفاوض في «التحالف الوطني» الشيعي المؤلفة من شخصيات برلمانية يتقدمها النائب عن حزب الدعوة علي العلاق والنائب عن منظمة بدر محمد ناجي. إلى ذلك، استقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ونائب رئيس مجلس النواب همام حمودي زيارة الوفد الكردي بالتأكيد على أن «عدم الانصياع لقرارات المحكمة الاتحادية تجاوز علني للدستور»، في إشارة إلى قرار المحكمة الاتحادية العليا القاضي بعدم دستورية الاستفتاء. واعتبر حمودي في بيان على هامش استقباله السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، أن إصرار الكرد على موضوع الاستفتاء «خارج الأطر الدستورية ودون شرعية قانونية مع إجماع أممي كامل برفضه سيقود البلد إلى الفوضى والتصعيد».

نجل طالباني يعلن تأجيله ثم يتراجع وبارزاني يؤكد موعده والتحالف الوطني العراقي يشدد على رفض الاستفتاء

ايلاف..محمد الغزي... تضاربت الانباء بشان تأجيل الاستفتاء الكردي على الاستقلال المزمع عقده يوم 25 أيلول الجاري، ففي حين نشر نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني رسالة أكدت على وجوب تأجيل الاستفتاء والدعوة لحوار مع بغداد فان مجلس الاستفتاء سارع لتأكيد موعده قبل ان يعود طالباني الابن الى التصويب قائلاً إن الرسالة نشرت خطأً ومؤكداً على التواصل مع بغداد، فيما جدد التحالف الوطني رفضه للاستفتاء ودعا الاقليم لحوار مفتوح. إيلاف من لندن: نفى المجلس الاعلى للاستفتاء الكردي على الاستقلال تقارير اشارت الى تأجيله فيما نفى فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني أي اتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يراسه جلال طالباني بشان تأجيل الاستفتاء والدخول في حوار مع بغداد والقبول بالمبادرة الاميركية فيما اكد حزب طالباني ان مقترحات الأمم المتحدة والدول الصديقة ضرورية جداً لتحقيق اهداف الكرد في العراق مبينا ان البديل الذي تم تقديمه لتأجيل الاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل، خطوة جيدة. ونشر بافيل طالباني وهو نجل زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني منشورا على فيسبوك قال فيه إن الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني توصلا الى اتفاق لتأجيل الاستفتاء مقابل ضمانات دولية. غير ان المجلس الاعلى للاستفتاء قال في بيان إن تلك المزاعم عارية عن الصحة وان التصويت سيجرى في موعده المقرر في 25 من الشهر الجاري. وقال مصدر رفيع المستوى في الحزب الديمقراطي الكردستاني "لا اساس لادعاءات تأجيل الاستفتاء.. التصويت سيجرى في موعده المقرر". وبعد نفي مجلس الاستفتاء بقليل حذف بافيل ما نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك. وبافيل هو النجل الاكبر لطالباني لكنه لم يشغل أي منصب رسمي في كردستان. رسالة بافيل طالباني المثيرة للجدل وحصلت "ايلاف" على نص الرسالة باللغة الكردية وترجمتها بالانجليزية وصورة عنها قبل رفعها من صفحته ، وفي نصها خاطب الكرد في الإقليم " بالكردستانيين الاحبة". وقال فيها "بالاعتماد على النضال والكفاح لشعبنا العظيم، ونضال الاتحاد الوطني الكردستاني كأول حزب سياسي منذ يوم تأسيسه، فالاتحاد الوطني الكردستاني يثمن حق تقرير المصير وتحقيق الاستقلال وكافح لتحقيقه على مر التاريخ، ولن يتراجع أو يتنازل عنه إلى أن يتحقق حلم شعبنا وأرضه". وأضاف "نعلن لكم، بأن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفقا على المستقبل السياسي لكردستان وشعبنا بحاجة الى اتفاق جدي مع بغداد، وبعد التمحص في النصائح والمشاريع والتعليمات التي وصلتنا من الاشقاء والداعمين لنا، وصلنا الى قناعة بأن أفضل طريق للوصول الى بديل عن المرحلة الراهنة والوصول الى الأهداف العليا لكفاحنا". وتابع "نرى بأن أفضل البدائل والمقترحات هي تلك التي وصلتنا من الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا في الوقت الحالي، لأنه سيكون هناك وقت وتاريخ محدد لحل جميع الخلافات مع بغداد" ماضيا الى القول "سيكون الكرد والقوى الكردية يد واحدة لإنجاح هذا المشروع، واذا فشل الكرد في تحقيق ذلك، سيبدأ الكرد بمساعدة التحالف الدولي بعملية الاستفتاء واستقلاله". واردف قائلا "لذلك قررنا بقبول مقترحات الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، ونرى بأنه من الافضل تجربة هذه البدائل والعمل على تحقيقها بيد واحدة من قبل القوى الكردية في بغداد واجراء مناقشة تاريخية على جميع المسائل. واجراء مباحثات جدية ومشتركة مع بغداد تحت اشراف ومراقبة كل العالم، ولانتخابات أفضل عندنا، عليه قررنا نحن الاتحاد الوطني الكردستاني على موافقتنا على ذلك".

بارزاني : الاستفتاء قرار الشعب الكردي وسيجري بموعده

هذا واعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لدى استقباله للسفير الفرنسي لدى العراق، السبت، ان الاستفتاء قرار الشعب الكردستاني ولم يعد بيد حزب او شخص وانه سيجري في موعده المحدد. وجاء في بيان لرئاسة الاقليم ان بارزاني استقبل في منتجع صلاح الدين باربيل، اليوم السبت، السفير الفرنسي لدي العراق بروبو اوبريت، بحضور القنصل الفرنسي لدى اربيل دومينيك ماس. واشار البيان الى ان اوبريت اعلن ان بلاده ليست ضد رغبات الشعب الكردستاني وترغب بتنمية العلاقات التاريخية بين الشعبين الفرنسي والكردستاني، مشددا على ان فرنسا ليست ضد الاستفتاء كمبدأ الا انها تعتقد بان الوقت غير ملائم الان لاجرائه لان من المحتمل ان يؤثر على الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي. كما اشار البيان الى ان بارزاني اكد على ان قرار الاستفتاء ليس قرار حزب او حزبين كونه قرار الشعب الكوردستاني بجميع مكوناته، لافتا الى انه قرار البرلمان الكردستاني ايضا. واضاف بارزاني انه لم يعد هناك وقت للحديث عن تأجيله، لافتا الى ان القرار ليس بيد اي حزب او شخص وان الاستفتاء سيجري في موعده المحدد.

الاتحاد الوطني : مقترحات الأمم المتحدة والدول الصديقة ضرورية

وأكد المكتب الإعلامي لمسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، السبت، ان مقترحات الأمم المتحدة والدول الصديقة ضرورية جداً لتحقيق اهداف الكرد في العراق مبينا ان "البديل الذي تم تقديمه لتأجيل الاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل خطوة جيدة". وذكر المكتب في بيان وزعه اليوم ان "وسائل الاعلام نشرت خبراً عن بافل طالباني بأن الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني وصلا الى اتفاق بشأن تأجيل الاستفتاء وقبول بدائل الامم المتحدة، وحيث أن هذا الخبر نشر بالخطأ نود التأكيد ان "الاتحاد الوطني أبلغ موقفه الرئيس بارزاني بشأن الاستفتاء، حيث الظروف الدولية والإقليمية غير مناسبة لإجراء الاستفتاء في الوقت الحالي". وأكد الاتحاد على لسان بختيار أنه "يعتبر المبادرة الدولية حول تأجيل الاستفتاء بديلا لهذا الإجراء". بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، رزكار علي، السبت، أن كافة الأطراف السياسية في كردستان تتوقع تأجيل الاستفتاء في كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها. وقال رزكار علي، في حديث صحفي العراقي "إن كافة الأطراف السياسية في كردستان اتفقت على أنه من المتوقع أن يؤجل الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك وكل المناطق التي تشملها المادة 140 من الدستور". وأضاف علي أن "الاتحاد الوطني لن يخرج من الإجماع الكردستاني"، مؤكدا "مستمرون في جهودنا في هذا الاتجاه". وقال مكتب تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، ان البديل الذي تم تقديمه لتأجيل الاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل، خطوة جيدة. وشدد المكتب في بيان له، السبت، ان البديل الاممي الذي قدمته الولايات المتحدة والدول الاوروبية لتأجيل الاستفتاء، خطوة جيدة، لافتا الى انه مع الاخذ بعين الاعتبار، المخاطر التي يتعرض لها الاقليم، فإننا نرى ان من الأفضل تأجيل الاستفتاء الى وقت آخر.

صناديق الاقتراع تنقل الى كركوك

وتداول ناشطون على صور تظهر عمليات الاستعدادء لاجراء الاستفتاء في محافظة كركوك . وتظهر الصور قيام موظفين بنقل صناديق الاقتراع الى محافظة كركوك، ما يعد تحديا لبغداد . واكد محافظ كركوك المقال والمتشبث بمنصبه رغم قرار البرلمان نجم الدين كريم على "ان المضي بالاستفتاء هو الانفراج"، مبينا ان "التنبؤات الخاطئة بحصول عنف من دول مجاورة غير صحيحة ولن يحصل أي اعتداء على إقليم كردستان بعد الاستفتاء على الاستقلال". وأضاف "ادعو المواطنيين الكرد الى المشاركة بالاستفتاء".

خليل زادة وكوشنير في صور تثيرا جدلا

وأثارت صور جرى تداولها في العراق جدلا كبيرا تظهر وزير الخارجية وزير المالية السابق هوشيار زيباري والذي يعد احد المتحمسين بقوة الى جانب البارزاني الى اجراء الاستفتاء، تظهره الى جانب السفير الأمريكي الأسبق في العراق زالماي خليل زادة ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير، واحدة من الصور أظهرت عدد من أعضاء الوفد الكردي المفاوض في جلسة نقاش مع خليل زادة وكوشنير قبل توجه الوفد الى بغداد

شاويس : ابلغنا التحالف تمسكنا بالحوار

الى ذلك قال رئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد روز نوري شاويش انه ابلغ قادة التحالف الوطني الشيعي يوم السبت بتمسك الكورد بالحوار بين الحكومة العراقية والاقليم بعد إجراء الاستفتاء لكن التحالف أبدى رغبته بالحول قبل إجرائه. وأوضح روز نوري شاويس في تصريحات للصحفيين في أعقاب اجتماع للوفد الكردي مع التحالف الوطني ببغداد، "أتينا كوفد كردستاني الى بغداد قبل ايام قليلة من الاستفتاء وقبل اجراء العملية". وأضاف بالقول، "اتينا كي نوضح ليس لدينا اي شيء غير الحوار. ونحن مستعدون لحوار مفتوح اليوم وبعد الاستفتاء". وأشار إلى أن اللقاء مع قادة التحالف الوطني "كان اللقاء صريحا ومن غير مجاملة"، معبرا عن أمله باستمرار المحادثات بين الجانبين. وقال شاويش ايضا إن "قادة التحالف أبدوا رغبتهم بالحوار قبل إجراء الاستفتاء. ونحن أبلغناهم بأننا نرغب في أن يكون الحوار بعد إجراء العملية". وذكر مصدر قريب من رئيس الوزراء ان حضور وفد اقليم كردستان الى بغداد بعد بدء الاستفتاء هو "اسقاط فرض ليس الا" اذ ان استقبالهم لن يغير موقفهم وعدم استقبالهم "سيصب لمصلحتهم ايضا ليقولوا للعالم جئنا نتحاور وبغداد رفضت الحوار"..... شاويس اكد بدوره قائلا "نحن نأمل ان الاتصال معهم مستمر من اجل الوصول الى حلول". وكان الوفد الكردي قد وصل في وقت سابق اليوم واجتمع فور وصوله مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قبل ان يعقد اجتماعا مع قادة التحالف الوطني الشيعي الحاكم. وكان هوشيار زيباري القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد قال في وقت سابق اليوم إن الوفد سيناقش عملية الاستفتاء لكن الاستفتاء سيمضي قدما. وأضاف زيباري أن المحادثات مع بغداد ستجري قبل الاستفتاء وخلاله وبعده.

التحالف الوطني : يعلن رفض الاستفتاء جملة وتفصيلا

في المقابل اعلن التحالف الوطني رفضه اجراء الاستفتاء في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها ودعم اجراءات الحكومة ضده موكدا ان الاستفتاء ينعكس سلبا على الكرد قبل الجميع ودعا الى اعتماد الحوار بدلا من التصعيد. موقف التحالف الوطني هذا انما يخبأ خلفه فشل المفاوضات التي كان يعول عليها لتأجيل الاستفتاء . واعلن التحالف في مؤتمر صحفي تحدث به علي العلاق عقب اجتماع مع وفد اقليم كردستان رفض اجراء الاستفتاء وهو يخالف الدستور وقرار المحكمة الاتحادية والارادة الدولية". واضاف "ندعو لحوار مفتوح على وحدة العراق". وردا على حول امكانية استخدام الحكومة العراقية القوة لمنع الاستفتاء قال العلاق "الحكومة ليس لديها رغبة بحل المشاكل بالحروب.. ونتملك كل الوسائل الدبلوماسية لحل الاشكالات". وبشأن اجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، قال العلاق "نرفض الاستفتاء حتى في اقليم كردستان". وخلص الى القول "التحالف الوطني يرفض استفتاء الاقليم جملة وتفصيلا".

اجتماعان لمجلسي الوزراء والأمن القومي بإشراف إردوغان وإجراءات تركية سرية ضد استفتاء كردستان

ايلاف...نصر المجالي: هددت تركيا بإجراءات ضد استفتاء كردستان العراق، كما حذرت من نتائج خطيرة، وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، اليوم السبت، أن مجلس الوزراء التركي اتخذ في اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، اجراءات من السابق لأوانه الإعلان عنها الأن. وقال بوزداغ للصحافيين بعد اجتماع مجلس الوزراء: "ناقشنا جميع الخيارات، في حال تم إلغاء الاستفتاء، أو في حال حدوثه،.تركيا جادة وستتصرف وفقا لمصالح أمنها القومي. وضعنا خططا ضد جميع التهديدات، وآمل ألا يكون هناك ضرورة لاستخدامها. ونعتقد أنه من السابق لأوانه الإعلان عنها الآن (أي الخيارات)". وأمس الجمعة، شهدت العاصمة التركية أنقرة اجتماعين متتاليين لمجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، تحت إشراف الرئيس إردوغان.

حقوق

وأكد بيان صادر عن مجلس الأمن القومي، احتفاظ تركيا بجميع حقوقها المنبثقة من الاتفاقيات الثنائية والدولية، في حال أجرى الإقليم الكردي الاستفتاء. حسب ما نقلته وكالة (الأناضول). ويتمحور الاستفتاء المزمع إجراؤه الإثنين المقبل،حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا. وأشار بوزداغ إلى أن الاستفتاء يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي لتركيا، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

نتائج خطيرة

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم السبت، إن عدم إلغاء الاستفتاء في الإقليم الكردي بالعراق "ستكون له نتائج خطيرة". جاء ذلك في تغريدات نشرها قالن، اليوم السبت، عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر". وأشار قالن إلى اجتماعي مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء، اللذين ترأسهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، في العاصمة أنقرة. وشدد قالن على أن تركيا وقفت دائما إلى جانب أكراد العراق، وأن عدم إلغاء الاستفتاء في الإقليم الكردي ستكون له نتائج خطيرة. وأضاف "ينبغي لأربيل أن تتراجع في أقرب وقت ممكن عن هذه الخطأ الخطير، الذي من شأنه أن يتسبب بأزمات جديدة في المنطقة". يذكر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه، الإثنين المقبل، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

تركيا تلوّح بالقوة ضد كردستان وتحذّر من «حريق»: سنتحدث مع بارزاني بلغة... يفهمها جيداً

سكان كركوك يتهافتون على شراء المواد الغذائية وسط تضارب الأنباء بشأن تأجيل الاستفتاء

الراي..أنقرة، بغداد - وكالات - تزامناً مع تكثيف مناوراتها العسكرية على الحدود مع العراق، رفعت تركيا سقف تحذيراتها لإقليم كردستان، أمس، مهددة بالخيار العسكري وباعتماد «لغة يفهمها» رئيس الاقليم مسعود بارزاني، على خلفية تمسكه باستفتاء الاستقلال المقرر غداً الاثنين. وقال رئيس الوزراء بينالي يلدريم، خلال زيارة الى كرشهير وسط البلاد، إن «الاجراءات التي سنتخذها... سيكون لها أبعاد ديبلوماسية وسياسية واقتصادية وأمنية». وعند سؤال رئيس الحكومة بشأن طرح «عملية عبر الحدود» بين الخيارات التي يتم درسها، أجاب: «طبيعي. لكن، ما الذي سيتم تفعليه منها ومتى؟ المسألة متعلقة بالتوقيت حسب تطور الوضع». وشدد على أن «الاستفتاء سيكون له ثمن سيدفعه الذين اتخذوا القرار وليس الأبرياء»، لافتاً إلى أن بلاده «وجهت التحذيرات اللازمة منذ البداية بطريقة ودية كدولة جارة إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية»، في إشارة إلى تمسك الأكراد بموقفهم. واضاف «إن الحكومة التركية حذرت مسعود بارزاني ولكنه لم يفهم، ونحن سنتحدث معه باللغة التي يفهمها جيداً». من جهته، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن بلاده لن تسمح بإنشاء كيان كردي على حدودها، مؤكداً أن الاستفتاء «قد يتسبب بحريق في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه». بدوره، حذر الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عبر «تويتر»، من أنه «إذا لم يُلغَ الاستفتاء فستكون هناك عواقب خطيرة»، مؤكداً أنه «يجب على أربيل أن تمتنع فوراً عن هذا الخطأ الجسيم الذي سيثير أزمات جديدة في المنطقة». وطوّرت أنقرة في السنوات الماضية العلاقات الاقتصادية مع اقليم كردستان العراق، وهي حالياً المنفذ الوحيد الذي يتيح لأربيل تصدير النفط عبر أنبوب يصب في مرفأ جيهان التركي. وفي حين وافق البرلمان على طلب من الحكومة لتمديد العمل لمدة عام بالتفويض الذي يجيز نشر قوات في سورية والعراق، أعلن الجيش التركي، الذي ينفذ مناورات بدأت الاثنين الماضي وتستمر حتى الثلاثاء المقبل على الحدود مع العراق، أنه تم «رفع مستوى» التدريبات، مع استمرار المرحلة الثانية «بمشاركة وحدات عسكرية إضافية». وفي إطار التنسيق المكثف مع بغداد وطهران، استقبل رئيس الأركان التركي خلوصي أكار نظيره العراقي عثمان الغانمي في أنقرة، أمس، في حين يتوجه الرئيس رجب طيب اردوغان الأربعاء المقبل إلى طهران على أن يسبقه إليها رئيس الاركان. وكانت أنقرة وجهت، أول من أمس، ما وصفته بـ «نداء أخير» الى سلطات اقليم كردستان لإلغاء الاستفتاء، معلنة أنها تنظر في «جميع الخيارات». وأكد مجلس الامن القومي التركي، في ختام اجتماع برئاسة أردوغان، أن الاستفتاء «غير قانوني وغير مقبول»، و«يهدد مباشرة الأمن القومي التركي»، محذراً من «تداعياته الخطيرة» على المنطقة بأسرها. من جهته، قال الناطق باسم الحكومة بكير بوزداغ، انه خلال اجتماع الحكومة، الذي عقد قرابة منتصف ليل اول من امس في أعقاب اجتماع مجلس الأمن القومي، «وضعنا كل الخيارات على الطاولة، ودرسناها واحدة تلو الأخرى»، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. وسط هذه الأجواء، وصل وفد من حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، أمس، لإجراء حوار مع الحكومة العراقية والقادة السياسيين. وقال هوشيار زيباري أحد كبار مستشاري زعيم إقليم كردستان مسعود بارزاني إن الوفد سيناقش عملية الاستفتاء لكن الاستفتاء سيمضي قدماً، مشيراً إلى أن المحادثات مع بغداد ستجري قبل الاستفتاء وخلاله وبعده. وفي حين كان يفترض أن يعقد بارزاني الذي يواجه ضغوطاً داخلية وخارجية، أمس، مؤتمراً صحافياً، إلا أنه تم تأجيله إلى اليوم الأحد، تضاربت الأنباء أمس بشأن تأجيل الاستفتاء. ونقلت الفضائية العراقية الرسمية عن القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بافيل طالباني قوله ان الحزبين الرئيسيين في الاقليم وافقا على قبول مقترح دولي لإرجاء الاستفتاء، إلا أن الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني سارع إلى نفي ذلك، مؤكداً أن الاستفتاء سيُجرى بموعده. كما نفى المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان تأجيل التصويت، مؤكداً في بيان أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة». وسط هذه الأجواء المشحونة، تهافت سكان مدينة كركوك، المتعددة الإثنيات شمال بغداد، على شراء المواد الغذائية. ويخشى سكان المحافظة الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، تدهوراً في الأوضاع الأمنية، بعدما صوت مجلس المحافظة على أن تشملها عملية التصويت، ما أثار استياء بغداد. وقال عمران خضر، وهو بائع في السوق القريبة من القلعة التاريخية في المدينة، إن «أسعار المواد ارتفعت بنسبة 20 في المئة»، مؤكدا أن «ما يفعله السياسيون يربح منه التجار والسماسرة، ويدفع ثمنه المواطن الكركوكي الفقير». وفي إطار الضغوط المتصاعدة على أربيل، طالب نائبان في مجلس النواب العراقي بتجميد المناصب القيادية والتنفيذية للسياسيين الأكراد في حكومة بغداد إلى أن يتم التراجع عن الاستفتاء، علماً أن الأكراد يشغلون مناصب مهمة في الحكومة الاتحادية أرفعها منصب رئيس الجمهورية ومنصب نائب رئيس البرلمان، فضلاً عن أكثر من 60 نائباً وعدد كبير من الوزراء والسفراء والقضاة. عربياً، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن تجربة بلاده تعتبر دليلاً على نجاح ومرونة النظام الفيديرالي.

مقتل 3 مقاتلين أكراد وإصابة 5 في انفجار جنوب مدينة كركوك

(رويترز) ... قالت مصادر أمنية إن ثلاثة مقاتلين أكراد من البشمركة قتلوا وأصيب خمسة آخرون يوم أمس السبت عندما انفجرت قنبلة قرب مركبة كانوا يستقلونها جنوبي مدينة كركوك الغنية بالنفط. وأضافت المصادر أن الانفجار وقع في داقوق المجاورة لمناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. ويأتي الانفجار قبل يومين من إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق.

وفد كردي في بغداد يجري محادثات حول استفتاء الاقليم

الحياة...بغداد – حسين داود .. وصل وفد كردي إلى بغداد أمس للبحث في الأزمة المتصاعدة حول استفتاء استقلال إقليم كردستان مع المسؤولين العراقيين، فيما تعقد اللجنة العليا للاستفتاء اجتماعاً آخر في أربيل مع ممثلي الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا في مساعٍ أخيرة تسبق موعد الاستفتاء بساعات، لكن مسؤولاً كردياً رفيع المستوى أكد أن الاستفتاء المقرر غداً «سيمضي قدماً». إلى ذلك، أعلنت تركيا أن «الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية مطروحة» في حال إجراء الاستفتاء، وكثفت قواتها مناورات عسكرية بدأتها قبل أيام عند حدود إقليم كردستان، كما وصل رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي إلى أنقرة لبحث الأزمة، ودعت الإمارات إلى حوار لحل الأزمة، فيما أعلن النظام السوري رفضه الاستفتاء، وجددت إيران رفضها أيضاً. ووصل وفد كردي رفيع المستوى برئاسة روز نوري شاويس إلى بغداد أمس، ممثلاً المجلس الأعلى للاستفتاء للبحث في الأزمة مع المسؤولين العراقيين، واستقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الوفد الكردي الذي من المقرر أن يجري لقاءات أخرى مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة أحزاب وقوى سياسية في فرصة أخيرة لحل الأزمة. لكن عضو المكتب السياسي «للحزب الديموقراطي الكردستاني» هوشيار زيباري أعلن أمس أن «الوفد سيناقش عملية الاستفتاء لكن الاستفتاء سيمضي قدماً»، مضيفاً أن «المحادثات مع بغداد ستجرى قبل الاستفتاء وخلاله وبعده». ومن المقرر أن تعقد اللجنة العليا للاستفتاء برئاسة رئيس إقليم كردستان مسعود بازراني، اجتماعاً مع ممثلي الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا للبحث في خيارات جديدة تحملها الدول الكبرى لحض إقليم كردستان على تأجيل الاستفتاء، وأرجأ بارزاني عقد مؤتمر صحافي كان من المفترض أن يعقده أمس، إلى اليوم. وأعلنت اللجنة العليا للاستفتاء تأجيل التصويت الخاص بمنتسبي قوات البيشمركة وبقية الأجهزة الأمنية الذي كان مقرراً أمس ودمجه مع التصويت العام غداً، فيما أعلنت ممثلية حكومة إقليم كردستان في واشنطن أمس انطلاق التصويت، وأوضحت في بيان أن «بشرى سيدة كردية من ولاية فرجينيا أدلت بصوتها بنعم في استفتاء كردستان». وكانت الصين أولى الدول التي شهدت تصويت الجالية من إقليم كردستان على الاستفتاء، وأدلى المواطن حيدر صابر البزاز بصوته إلكترونياً من هناك. في المواقف الدولية، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده حددت ثلاثة خيارات ستتخذها للرد على استفتاء إقليم كردستان، وأوضح في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة أن «الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية مطروحة، وتوقيتها سيكون حسب التطورات». وأضاف أن «تركيا وجهت التحذيرات اللازمة منذ البداية بطريقة ودية كدولة جارة، ولم تجد آذاناً صاغية»، وأشار إلى أن «هناك إصراراً على الاستمرار في هذا الخطأ الذي يعارضه العالم والدول المجاورة، ولن تكون عواقبه محمودة». وقال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ بعد الاجتماع أن الاستفتاء «يهدد أمن تركيا القومي في شكل مباشر»، وأردف أنه خلال اجتماع الحكومة الذي ترأسه رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، «وضعنا كل الخيارات على الطاولة، ودرسناها واحداً تلو الآخر». وأعلنت رئاسة الأركان التركية أمس رفع مستوى مناوراتها العسكرية في منطقة «سيلوبي - الخابور» على مقربة من حدود إقليم كردستان، وقالت في بيان نشرته وكالة الأناضول: «إنها تواصل المرحلة الثانية من المناورات العسكرية في المنطقة ذاتها، بمشاركة وحدات عسكرية إضافية». وأكدت الوكالة أن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار استقبل نظيره العراقي أمس في أنقرة، وبحثا في الاستفتاء الذي يعتزم الإقليم إجراءه غداً و «التدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي والمكافحة المشتركة للإرهاب». وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أنور قرقاش على موقف الإمارات الداعي إلى وحدة العراق كوطن واحد، وقال في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس، أنه «مع اقتراب موعد الاستفتاء في كردستان العراق، تؤكد الإمارات وحدة العراق، وطناً يسع الجميع، تجربتنا دليل على مرونة النظام الفيديرالي وإمكاناته». ودعا قرقاش إلى «حوار لحل الأزمة بين أربيل وبغداد، ويجب الحرص على العراق الواحد الجامع لمصلحة منطقة تعاني من الفرقة والتشرذم، الحوار السياسي كفيل بمعالجة المشاغل وتلبية الطموحات وخلق شراكة أصلب». على صعيد متصل، أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره إبراهيم الجعفري رفض سورية استفتاء استقلال إقليم كردستان، وقال مكتب الجعفري في بيان أن الأخير «التقى وزير خارجية سورية وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ72 في نيويورك، وتمّ خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، وسبل دعمها بما يخدم مصالح الشعبين». وتابع أن «وزير خارجية سورية أكد رفض بلاده استفتاء إقليم كردستان، ووجه الدعوة إلى الجعفري لزيارة دمشق في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين». وجددت إيران رفضها الاستفتاء، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن مساعد وزير الخارجية للشؤون الحقوقية والدولية عباس عراقجي قوله أن «إيران تدعم سيادة العراق ووحدة أراضيه ووحدته الوطنية في إطار الدستور»، وأكد «معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الاستفتاء في إقليم كردستان». وعقد برلمان إقليم كردستان جلسته الثانية في أربيل أمس بمقاطعة كتلتي «التغير» و «الجماعة الإسلامية»، وقالت مصادر نيابية أن الجلسة شهدت إكمال القراءة الأولى لمشروع قانون مكافحة الإرهاب وكذلك القراءة الأولى لمشروع قانون الإيجار، ومناقشة استقالة عدد من النواب.

الأكراد واستفتاء الاستقلال

أربيل - لندن: «الشرق الأوسط»... أفادت وكالة «رويترز» أن نحو خمسة ملايين نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق سيشاركون في استفتاء غير ملزم على الاستقلال يوم غد الاثنين. وسيجيب المشاركون في الاستفتاء بنعم أو لا على سؤال «هل تريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة؟». وفيما يأتي حقائق عن الأكراد واستفتائهم بحسب تقرير أوردته «رويترز»:

التاريخ

الأكراد هم أكبر مجموعة عرقية ظلت بلا دولة عندما قسمت بريطانيا وفرنسا، القوتان الاستعماريتان المنتصرتان في الحرب العالمية الأولى، الإمبراطورية العثمانية. وظل نحو 30 مليون كردي في المنطقة متناثرين في أربع دول هي العراق وإيران وتركيا وسوريا وعانوا جميعاً الاضطهاد وكثيراً ما حرموا من الحق في التحدث بلغتهم. وفي عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عانى الأكراد حملات لاقتلاعهم من مناطقهم ولهجوم بالأسلحة الكيماوية.

لماذا الاستفتاء؟

تقول حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إن الحكومة المركزية في بغداد والتي يهيمن عليها الشيعة لم تحترم الحكم الذاتي الذي حدث بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.

لماذا الآن؟

تقول حكومة إقليم كردستان إن الاستفتاء يقر بالمساهمة الحاسمة التي قدمها الأكراد في مواجهة تنظيم داعش بعد انهيار الجيش العراقي أمامه عام 2014 وبعدما بسط سيطرته على ثلث العراق.

ما هي النتيجة المرجحة وما هي الخطوة التالية؟

ستكون نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية «بنعم» على الأرجح. وتخطط حكومة إقليم كردستان التي يقودها مسعود بارزاني إلى استخدام هذا التصويت كتفويض شرعي للضغط من أجل إجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار للوصول إلى الاستقلال.

لماذا تعارض الحكومة المركزية الاستفتاء؟

تعتقد بغداد أن التصويت قد يحدث انقساماً فوضوياً بالعراق في الوقت الذي يكافح فيه من أجل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين. وهي تعرض إجراء محادثات لحل النزاعات على الأراضي وموارد الطاقة والمشاركة في السلطة بما في ذلك وضع منطقة كركوك المتعددة الأعراق الغنية بالنفط.

لماذا تعارض تركيا وإيران الاستفتاء؟

يخشى جيران العراق من انتقال عدوى الانفصال إلى سكانهم الأكراد. وبتركيا أكبر أقلية كردية بالمنطقة، وهي تقاتل لإنهاء تمرد كردي في جنوبها الشرقي منذ عام 1984. أما الأكراد الإيرانيون فقريبون ثقافياً من أكراد العراق ويتحدثون اللغة الكردية ذاتها. كما أن طهران قريبة من الأحزاب السياسية الشيعية التي تحكم العراق أو تتولى مواقع أمنية أو حكومية مهمة منذ عام 2003. وتعصف بسوريا حرب أهلية يسعى فيها الأكراد لحكم ذاتي.

من أيضا يعارض الاستفتاء؟

الاستفتاء يعارضه الجميع تقريبا بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة خشية زعزعة استقرار العراق في وقت لم تضع فيه الحرب على تنظيم داعش أوزارها.

لماذا برزت كركوك كبؤرة للتوتر؟

كركوك مدينة متعددة الأعراق تقع خارج إقليم كردستان ويقطنها أكراد وتركمان وعرب ومسيحيون آشوريون. ولدى كركوك احتياطيات نفطية كبيرة وهي تصدر النفط الخام من خلال خط أنابيب عبر البحر المتوسط يمر من إقليم كردستان العراق وتركيا. وإذا قررت تركيا إغلاق خط الأنابيب فسيحرم ذلك حكومة كردستان في أربيل من معظم دخلها من العملة الصعبة.

أهمية إقليم كردستان لأسواق النفط

ينتج إقليم كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يومياً من حقوله بما في ذلك نحو 150 ألف برميل من مناطق كركوك المتنازع عليها. ويمثل إنتاج الإقليم 15 في المائة من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 في المائة من إنتاج النفط العالمي. وتطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج ما يربو على مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2020.

أهمية إقليم كردستان لشركات النفط

تهيمن شركات نفط متوسطة الحجم مثل جينيل ودي.إن.أو وجلف كيستون ودانة غاز على إنتاج النفط في كردستان. ولدى شركات النفط الكبرى مثل شيفرون وإكسون موبيل وروسنفت مشروعات أيضا في كردستان لكن أغلبها في المرحلة الاستكشافية. غير أن شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت أقرضت حكومة إقليم كردستان ما يزيد على مليار دولار بضمان مبيعات النفط وتلتزم بأربعة مليارات دولار إجمالاً لمشاريع مختلفة في كردستان. وأقرضت مؤسسات تجارية دولية، مثل فيتول وبيتراكو وترافيجورا وجلينكور، نحو ملياري دولار إجمالا لكردستان بضمان مبيعات النفط. وقدمت تركيا أيضا 1.5 مليار دولار في المجمل دعما لأربيل في العامين الأخيرين.

من يحق لهم التصويت وأين؟

يحق التصويت لجميع السكان المسجلين الأكراد وغير الأكراد في المنطقة الخاضعة للأكراد بشمال العراق. وتشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد مناطق داخل الحدود الرسمية لإقليم كردستان ومناطق محيطة سيطرت عليها قوات البيشمركة خلال حربها مع «داعش». وتقع كركوك خارج إقليم كردستان وتطالب بغداد بالسيطرة عليها. وسيسمح للنازحين داخليا من المناطق المتنازع عليها بالتصويت. كما سيسمح للأكراد العراقيين المقيمين بالخارج بتقديم بطاقات اقتراع إلكترونية يومي 23 و24 سبتمبر (أيلول) .

«النجباء» ميلشيات إيران لفتح طريق بغداد - دمشق - بيروت

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط».. في أواخر مايو (أيار)، زار رجل دين عراقي يدعى أكرم الكعبي مقاتلين في بلدة عراقية مقفرة قرب الحدود السورية. والكعبي هو الأمين العام لـ«حركة «حزب الله» - النجباء». وكان يرتدي زيا مموها. وظهر في مقطع فيديو مقاتلون مدججين بالسلاح يحرسونه. كان هذا في بلدة القيروان التي استعادتها حركة «النجباء» من قبضة تنظيم داعش. قاتلت عناصر حركة «النجباء» أيضا على الجانب الآخر من الحدود في سوريا دعما للنظام السوري في الحرب ضد «داعش» وجماعات أخرى، بحسب تقرير أعدته وكالة «رويترز».. ويبلغ عدد عناصر الحركة نحو عشرة آلاف، وهي الآن واحدة من أهم الفصائل في العراق. ورغم أنها مكونة من عراقيين فإنها موالية لإيران. ويقول النائب العراقي شكوان عبد الله والعميد المتقاعد بالجيش اللبناني إلياس فرحات ومسؤولون آخرون سابقون وحاليون في العراق إن «النجباء» تساعد طهران في إنشاء طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق. ويمر الطريق عبر سلسلة من المدن الصغيرة بما في ذلك القيروان. ولفتح الطريق تتوغل فصائل مدعومة من إيران في جنوب شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق حيث تتمركز القوات الأميركية. وتعتبر حركة «النجباء» مثالا على سعي إيران لتوسيع النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة. في الثمانينات خاضت إيران حربا ضد العراق. لكن بعد سقوط صدام حسين سيطرت الأغلبية الشيعية على الحكومة في العراق. منذ ذلك الحين زادت قوة العلاقات بين الحكومتين في طهران وبغداد واكتسبت إيران مزيدا من النفوذ بالعراق. وتلعب أموال إيران ودعمها دورا كبيرا الآن في نفوذ الحكومة العراقية. قال الكعبي مرارا إن حركة «النجباء» متحالفة مع إيران. وقال مسؤولون عراقيون حاليون وسابقون لـ«رويترز» إنهم يشعرون بالقلق من أن حركة «النجباء» ستساعد إيران في تحقيق تقدم استراتيجي حاسم. وقال فرحات العميد المتقاعد بالجيش اللبناني: «إذا تمكنت إيران من فتح هذا الطريق ستتمكن من الوصول إلى حزب الله في لبنان عبر العراق وسوريا». وأعلنت إيران التي تساند الأسد أنها تريد أن يمتد نفوذها عبر العراق إلى حلفائها في دمشق وما بعدها إلى «حزب الله» في لبنان والذي لطالما دعمته. وقال مستشار أمني يعمل مع عدد من الحكومات في الشرق الأوسط إن إيران بحاجة إلى طريق بري يتيح توصيل الإمدادات إلى دمشق من أجل الصراع في سوريا. وأضاف: «تكلفة النقل الجوي بالنسبة للفصائل باهظة. نقل القوات والإمدادات الخفيفة سهل لكن من الصعب تحميل الأسلحة الثقيلة على الطائرات». وزاد: «الهدف هو فتح طريق على الجانبين من أجل الإمدادات اللوجيستية... يريدون إدخال قطع المدفعية والصواريخ والمعدات الثقيلة مثل الجرافات». في العراق تقاتل حركة «النجباء» تحت مظلة «الحشد الشعبي» التي تضم عشرات الآلاف من المقاتلين. في العام الماضي أقر البرلمان العراقي قانونا يضع هؤلاء المقاتلين تحت سيطرة الحكومة العراقية. لكن مسؤولين حاليين وسابقين في العراق وأعضاء فصائل مسلحة يقولون إن «الحرس الثوري الإيراني» سلح ودرب الكثير من هذه الفصائل. ولم يتحدث رئيس الوزراء حيدر العبادي وغيره من كبار المسؤولين العراقيين علنا عن حركة «النجباء» أو الطريق الجديد. لكن بعض العناصر داخل الائتلاف الحكومي العراقي تريد أن تنأى بالعراق عن إيران. إياد علاوي أحد نواب الرئيس وله رؤية قومية ويريد أن يمنع امتداد الصراع في سوريا إلى العراق. وقال: «يجب أن تمنعهم حكومة العراق (الفصائل الشيعية) من الذهاب إلى سوريا. لا يفترض أن نوفر مقاتلين لدعم نظام ديكتاتوري في سوريا». حين طلب منه التعليق على انتقال الفصائل المدعومة من إيران إلى جنوب شرقي سوريا قرب مكان تمركز القوات الأميركية، قال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب «داعش»: «يحتفظ التحالف بحق حماية نفسه وشركائه السوريين الذين يخضعون للتدقيق من أي تهديد». وقال مسؤول في الخارجية الأميركية: «ما زالت الولايات المتحدة قلقة بشدة بشأن أنشطة النظام الإيراني الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط التي تقوض الاستقرار الإقليمي». لم يكن الطريق الحالي الذي تسعى إيران لفتحه هو خيارها الأول. وقال النائب عبد الله عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي لـ«رويترز» إنه بعد أن تدخلت إيران في الصراع السوري عام 2011 بفترة وجيزة حاول الإيرانيون فتح خط للإمدادات اللوجيستية عبر المنطقة الكردية في شمال العراق إلى سوريا. لكن عبد الله وهو عضو في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، قال إن بارزاني تصدى لهذه الخطوة. وقال عبد الله إن الطريق الجديد لا يمر بالمنطقة الكردية، لكن هذا لا يمنع أنه يمكن أن يزعزع استقرار البلاد. وأضاف: «كل الجماعات في العراق بخلاف الشيعة ستكون معرضة لتهديد إذا تمكنت إيران من إنشاء هذا الطريق».

تدريب إيراني

منذ فترة طويلة تصر الولايات المتحدة أن الكعبي يقاتل لحساب إيران حتى من قبل أن يصبح أمينا عاما لحركة «النجباء». في عام 2008 حين كان الكعبي يعمل مع فصيل آخر صنفته وزارة الخزانة الأميركية فردا يهدد سلام واستقرار العراق. وجمدت واشنطن أي أصول للكعبي تقع في نطاق سلطة الولايات المتحدة ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل معه. وكون الكعبي فيما بعد فصيله الخاص، وخلال الصراع في سوريا تبلورت حركة «النجباء» كقوة مقاتلة. في البداية حشدت الحركة المقاتلين للدفاع عن موقع السيدة زينب إلى الجنوب من دمشق عام 2013، ثم تعمق دور «النجباء» في الصراع ضد تنظيم داعش. وقال مسؤول سابق في الحكومة العراقية: «أصبح تنظيم داعش فرصة للكثير من هؤلاء. حين جاءت داعش أصبح هناك احتياج لهم. ازدهروا ووسعوا نطاق الجماعة: مزيد من الأسلحة ومزيد من الأموال ومزيد من الناس. المال كان يأتي من إيران». وقال هاشم الموسوي المتحدث باسم حركة «النجباء» إن الحركة لم تجد أي دعم من العراق أو الولايات المتحدة أو الدول العربية أو الإسلامية باستثناء إيران، مشيرا إلى أن طهران دعمت العراق بالسلاح والمستشارين. وذكر المستشار الأمني أن بعض أعضاء حركة «النجباء» يقاتلون بدافع من التدين لكن الكثير منهم من الفقراء الذين ينتمون لمنطقة جنوب العراق وتغريهم الرواتب التي تصل إلى 1500 دولار شهريا تقدمها إيران. ويقول المستشار الأمني إن عناصر الحركة الذين يتلقون تدريبا يرسلون إلى دمشق في رحلات مباشرة من بغداد أو النجف. ويتجه الآخرون للحصول على دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر في جنوب العراق تركز على استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية وبنادق القناصة. وأضاف أن البعض يتدربون مع «حزب الله» في لبنان ثم يعبرون بريا إلى سوريا. في إيران يوجد تدريب متخصص على نزع الألغام والاتصالات وتشغيل الطائرات بلا طيار. وقال الكعبي إن جماعته تستخدم الطائرات من دون طيار من طراز «ياسر»، وهي النسخة الإيرانية من الطائرة «سكان إيغل» التي تنتجها شركة «بوينغ» وتستخدم في الاستطلاع.

لقطات للقتال

سمحت الأموال الإيرانية لحركة «النجباء» بإطلاق قناة فضائية خاصة بها تحمل اسم قناة «النجباء» الفضائية. وتبث لقطات معدة بعناية للقتال وبرامج إخبارية وأغنيات تحث على القتال لإثارة حماس المؤيدين. في 2014 أصدرت حركة «النجباء» أغنية مهداة إلى قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» وهو الجناح الذي يشرف على العمليات خارج حدود إيران. تشيد الأغنية المصورة بسليماني لمحاربته الجيش الأميركي و«داعش» وتتخللها لقطات لعناصر «النجباء» يطلقون النار من رشاشات. وتظهر صور ومقاطع فيديو نشرتها مواقع إخبارية إيرانية متشددة وموقع «النجباء» على الإنترنت سليماني والكعبي فيما تقول المواقع الإلكترونية إنها مواقع على الجبهة في سوريا. وتظهر مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت في 2016 عروضا عسكرية لـ«النجباء» حول حلب ظهرت فيها ناقلات جند مدرعة وصواريخ مضادة للدبابات وشاحنات صغيرة تحمل مدافع رشاشة ثقيلة. تظهر مقاطع أخرى أعضاء حركة «النجباء» يخوضون اشتباكات في الشوارع جنوب حلب. وقال المتحدث باسم حركة «النجباء» إن نحو 500 من عناصرها قتلوا في المعارك في سوريا والعراق. وتؤبن الحركة قتلى الحرب بمنشورات على الإنترنت وفي أبريل (نيسان) الماضي علقت لافتة كبيرة تشيد فيها بقتلاها قرب بوابة جامعة بغداد. وبعد جهود حركة «النجباء» في حلب، وجهت إيران الدعوة إلى الكعبي للقيام بزيارة رفيعة المستوى. أجرت معه البرامج التلفزيونية الشهيرة مقابلات واجتمع مع كبار المسؤولين مثل رئيس البرلمان علي لاريجاني والقائد السابق لـ«الحرس الثوري» محسن رضائي. كما اجتمع مع علي خامنئي في زيارة منفصلة.

كتيبة «الجولان»

تتطلع «النجباء» إلى ما هو أبعد من الصراع في سوريا والعراق. في مارس (آذار)، أعلنت تشكيل كتيبة من أجل «الجولان» لإجبار إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1981، وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس لصحيفة «جيروزالم بوست» بعد الإعلان عن ذلك إن هذه الخطوة: «تزيد حدة التهديد الذي يمثله وجود إيران وحزب الله في سوريا عموما وعلى الجانب السوري من مرتفعات الجولان على وجه الخصوص». لكن السؤال المهم بالنسبة للعراق وسوريا هو ماذا سيكون وضع حركة «النجباء» والجماعات المسلحة المماثلة إذا انسحب تنظيم داعش من البلدين وهو ما يبدو مرجحا. قال خامنئي في أواخر يونيو (حزيران) إنه ينبغي عدم القيام بأي محاولات لإضعاف قوات «الحشد الشعبي». وقال خامنئي خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في طهران: «اعتراض الأميركيين على قوات الحشد الشعبي سببه أنهم يريدون أن يفقد العراق مكونا مهما من مكونات قوته». تتجلى التوترات بين إيران والولايات المتحدة. في منتصف مايو قصفت الولايات المتحدة قافلة لميلشيات إيرانية موالية للأسد كانت تتحرك قرب قاعدة أميركية في التنف شرق سوريا. واستهدفت الولايات المتحدة قوات في نفس المنطقة مرتين أخريين في يونيو، كما أسقطت طائرة مسلحة من دون طيار في جنوب شرقي سوريا. وقال مسؤول أميركي إن من المرجح أن الطائرة إيرانية الصنع وأطلقت النار على قوات سوريا دربتها الولايات المتحدة. في منتصف يونيو ذكرت تقارير نشرها موقع «النجباء» الإلكتروني أن عناصر الحركة انتشروا في جنوب شرقي سوريا ومعهم شاحنات مزودة بمدافع آلية ثقيلة. ونشرت الحركة صورا على الإنترنت لقوافلها على طرق سريعة قرب الحدود العراقية. وقال المستشار الأمني الدولي: «الأميركيون وميلشيات إيران في مرمى مدفعية بعضهما البعض الآن في سوريا». ومع اقتراب إيران من تحقيق هدف فتح طريق بري عبر العراق إلى سوريا يظهر حلفاؤها مزيدا من الحزم. في أوائل أغسطس (آب) بعث الكعبي بخطاب نشره موقع «النجباء» إلى الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله عبر فيه عن التضامن. وقال الكعبي: «معركتنا ومصيرنا ومستقبلنا واحد».

تظاهرة ضخمة غداً تطالب بتعديل قانون الانتخابات

بغداد - «الحياة» .. أكد رئيس لجنة التظاهرات في «التيار الصدري» إبراهيم الجابري أمس التحضير لتنظيم تظاهرة شعبية في بغداد احتجاجاً على طريقة اختيار أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات بالتزامن مع جلسة البرلمان المقرر عقدها غداً، ورجح إمكانية تأجيل التظاهرة في حال عدم عقد الجلسة. وقال الجابري في تصريح صحافي إن «تظاهرة ستعقد الاثنين بالتزامن مع جلسة البرلمان التي ستعقد لمناقشة مسألة مفوضية الانتخابات»، لافتاً إلى أن «التظاهرات ستستمر حتى الاستجابة لمطالب الشعب العراقي». وأضاف أن «التظاهرة سيتم تأجيلها في حال أرجأ مجلس النواب جلسته إلى يوم آخر». وكان البرلمان قرر في وقت سابق، تمديد عمل مفوضية الانتخابات شهراً واحداً، قبل أن يرفع جلسته إلى يوم غد. ودعا «التيار الصدري» أنصاره إلى وقفة احتجاجية مليونية في المحافظات العراق كافة، تزامناً مع جلسة البرلمان التي من المقرر أن تناقش قانون الانتخابات والمفوضية. ودعا مكتب التيار الصدري في بغداد إلى «تنظيم وقفة احتجاجية مهمة في محافظات العراق، من أجل تجديد المطالبة بتعديل قانون الانتخابات وتغيير مفوضيتها». وكانت اللجنة الشعبية المركزية لتظاهرات «التيار الصدري» دعت اخيراً، إلى تظاهرات جديدة في ساحة التحرير ببغداد وبقية محافظات العراق، ضد من وصفتهم بـ «ساسة الفساد ونهج المحاصصة المقيت». وأكد القيادي في «التيار الصدري» أمير الكناني من جهته، أن قوى سياسية ممثلة بدولة القانون والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة استطاعت تشكيل تكتل بغياب الكتل الأخرى لتمرير تعديل قانون الانتخابات. وأضاف أن كتلة الأحرار تقدمت بمقترح تعديل يرتكز على مسألتين أساسيتين: الأولى أن تكون الدوائر على مستوى الأقضية، والثانية أن يحدد المقعد الانتخابي من طريق أعلى الأصوات، مبيناً أن هذه الصيغة أكثر «عدلاً» لتمثيل الكتل المسجلة حديثاً في مفوضية الانتخابات. واتهم الكناني واشنطن بالوقوف وراء اعتماد «نظام التمثيل النسبي» من أجل استمرار الفوضى التي عادة تحتاج إلى عامل خارجي، مضيفاً أن العديد من قوائم التمثيل النسبي ترتبط بدول إقليمية ساهمت في هيمنتها على العملية السياسية. في المقابل، استبعد النائب عن «ائتلاف دولة القانون» خالد الأسدي أن يعاد التصويت على التعديل، وأن النية تتجه الى اعتماد نظام الغالبية السياسية في الحكومة المقبلة. وأعلن النائب عن «التحالف الوطني» زاهر العبادي في وقت سابق، عن جمع تواقيع لإعادة التصويت على المادة 12 من قانون انتخابات مجالس المحافظات المتعلقة بنسبة 1.9 في نظام سانت ليغو.

قوات عراقية تستعيد السيطرة على قرى في الحويجة

الحياة...بغداد - بشرى المظفر ... أطلقت القوات العراقية وبإسناد «الحشد الشعبي» وطيران الجيش الصفحة الثالثة من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة جنوب كركوك، حيث تمكنت من تحرير عدد من القرى التي كانت تخضع لسيطرة داعش، فيما أعلنت خلية الإعلام الحربي عن تفكيك شبكة إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش» كانت تخطط لاستهداف محافل الشيعة الشهر الجاري. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا حويجة» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان أمس، أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب انطلقت بعملية لتحرير مناطق غرب نهر دجلة ضمن الصفحة الثالثة من المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحوية»، بعد أن حقق اليوم الثاني من العمليات تحرير 30 قرية. وقالت مديرية إعلام «الحشد الشعبي» إن «قوات الحشد اللواء العاشر وفرقة الرد السريع والشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير قرى تل محمد وشاطي وقرية النور وتل النور، ضمن عمليات تحرير الحويجة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش»، وأضاف أن «القطعات تواصل تقدمها صوب القرى المجاورة»، فيما أشارت المديرية إلى أن «اللواء 37 في الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش تمكنت من تحرير، قريتي جوكيس ودوسرة السفلى غرب الحويجة». وفي صلاح الدين قالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن «عمليات دجلة وثلاثة ألوية من الحشد الشعبي ولواء المغاوير الخامس وشرطة طوارئ طوزخورماتو وآمرلي حررت جسر الزركة الرابط بين تكريت وقضاء طوز خورماتو بالكامل، حيث أعلنت عن انتهاء العملية من دون خسائر واصابات». وكان الحشد أعلن في بيان أن «قواته تحركت صباح اليوم (أمس) من محور جنوبي انطلاقاً من سد العظيم نحو تحرير مناطق الزركة جنوب الحويجة «. وأشار إلى أن «الحشد حقق أهدافه بالسيطرة على جسر الزركة الرئيس الرابط بين قضاء لطوزخرماتو ومحافظة صلاح الدين». وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية تحرير 9 قرى جديدة في اليوم الثالث من عملية أيسر الشرقاط، وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن «قواته حررت قرى العكلة، السروج ،الرحمه، هكنة، شط الجدر، رسم شط الجدر، رسم حويش، الحسج، الشاوي جنوب ايسر الشرقاط». إلى ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب انطلاق عمليات تحرير قرية النمل وناحية الزوية بأيسر الشرقاط، وقال الجهاز في بيان إن «قوات الجهاز المتمثلة بقيادة العمليات الخاصة الثانية باشرت فجر اليوم (أمس) بالتقدم لتحرير قرية النمل وناحية الزوية الاستراتيجية في الساحل الأيسر للشرقاط، ضمن عمليات تحرير الحويجة». وكانت قطعات الشرطة الاتحادية والفرقة، أعلنت في وقت سابق عن إنجاز الصفحتين الأولى والثانية من عمليات تحرير أيسر الشرقاط من سيطرة داعش، فيما استعادت السيطرة على مساحة 480 كم2، وحررت 41 قرية. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن «قطعات مغاوير الشرطة الاتحادية والفرقة الآلية أنجزت الصفحتين الأولى والثانية»، وأضاف أن «تلك القطعات استعادت السيطرة على مساحة 480 كلم2 وحررت 41 قرية وقتلت 225 داعشياً ودمرت 24 عجلة مفخخة و15 آلية مسلحة و56 عبوة ناسفة»، وأشار الفريق جودت إلى «إجلاء 90 عائلة وتواصل استكمال الصفحة الثالثة وتحرير ما تبقى من جنوب الساحل الأيسر للشرقاط».



السابق

القوات السعودية تحبط تسللا للميليشيات..السعودية: اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن...الحوثيون يلوحون بصفقة مع «الإصلاح».. البرلمان يعقد أولى جلساته نهاية أكتوبر في عدن.. ومقتل مسؤول إمدادات الانقلابيين بقصف للتحالف..21 صحافياً يمنياً يعانون في معتقلات الحوثي..مسقط تتعهد مساعدة هادي لوقف القتال..خليفة أوبراين يتهم الحوثيين بعرقلة المساعدات...الجبير يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش»...الجبير: قطر ساهمت في الفوضى والفتن...عبدالله بن زايد: الدول الأربع تستهدف وقف دعم قطر الجماعات الإرهابية..البحرين: جدية قطر مرهونة بالتزامها بالمطالب.. وقضية فلسطين «سياسية بامتياز»...روسيا تدعو أطراف الأزمة الخليجية للجلوس إلى طاولة المفاوضات ..الأمن الأردني يدهم مقراً لحزب «جبهة العمل» التابع لـ«الإخوان»...

التالي

دفن مهدي عاكف وسط إجراءات أمنية و «حسم» تعتبره «البطل المجاهد»..مقتل جندي في سيناء والجيش يوقف تكفيرياً..مصر : 21 مليوناً إلى المدارس... ودكروري يترافع أمام «الإدارية العليا»..جوبا تتفق مع الخرطوم للعمل على رفع العقوبات عن السودان..«الخريطة الأممية» إلى ليبيا لا تستثني سيف الإسلام من العملية السياسية.. «الرباعية الدولية» تجيز خطة سلامة...أميركا تحذّر من الالتفاف على جهود الأمم المتحدة في ليبيا..محكمة دولية ترسم حدودا بحرية تؤيد غانا في نزاع مع ساحل العاج..اعتقال رجلي أعمال في تونس مع تجدد الحملة على الفساد...مئات منعوا من الترشح للانتخابات المحلية في الجزائر..اتهام نازحين بإطلاق النار خلال زيارة البشير جنوب دارفور...مخاوف من صدامات مع تجدد تظاهرات مغربية...


أخبار متعلّقة

مبادرة معصوم تفرمل استفتاء كردستان والسعودية تُحذّر من مخاطره...كركوك.. نقطة ساخنة قبل استفتاء الاستقلال في كردستان...السعودية تدعو بارزاني إلى التراجع عن الاستفتاء والعبادي يحذر من «فتح باب الدماء على مصراعيه» وإيران تلوّح بورقة «الحشد» وتركيا تهدد بعقوبات «غير عادية» على كردستان....بارزاني: مفاوضات الاستقلال ستجري بعد الاستفتاء... رئيس إقليم كردستان قال إن شعبه لن ينسى مشهد «شهداء» القصف الكيماوي....معصوم يلتقي بارزاني في السليمانية بحثاً عن مخرج لاستفتاء كردستان....انتقاد قرار التمديد لمفوضية الانتخابات...

البرلمان يكلف العبادي «ضمان وحدة العراق»...البرلمان الاتحادي يرفض استفتاء كردستان ويلزم العبادي الحفاظ على وحدة العراق..بارزاني يؤكد عزم الأكراد الدفاع عن أنفسهم ضد تهديدات إشعال الحرب...وإيران تعرض «السلة» مقابل التأجيل..الأكراد يتهمون البرلمان العراقي بالتهيئة لاحتلال إقليمهم والعبادي يدعو القادة الاكراد إلى بغداد للحوار ويحذرهم من الفتنة....«الحشد» يصد تسللاً لـ «داعش» على الحدود مع سورية...الإعدام بحق «داعشي» روسي اعتقل في الموصل...

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,528,528

عدد الزوار: 6,899,105

المتواجدون الآن: 81