أكراد سوريا يتنفسون الصعداء بعد الانتخابات... والعرب منقسمون.. بدء فرز الأصوات في اقتراع فيدرالية الشمال..الفلتان الأمني يجتاح مناطق النظام.. ماذا يحدث في حماة؟..لافروف يدعو حلفاء المعارضة إلى مغادرة سوريا بعد هزيمة «داعش» وربط الوجود الروسي بالحل السياسي....مبادرتان عسكرية ومدنية في إدلب تسابقان القصف الروسي وموسكو تقصف فصيلاً معارضاً تدعمه أنقرة..إستراتيجية الغرب الجديدة ترتكز على «إبقاء الأسد في البَردْ».. فرنسا تتقدم لقيادة كتلة أوروبية تربط إعادة إعمار سورية بخروج رئيس النظام...«سورية الديموقراطية» تسيطر على غاز دير الزور...غارات مكثفة تستهدف آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» شرق الرقة..تكثيف القصف على خان شيخون وريف إدلب الشرقي...تهجير "قسري" جديد.. اتفاق على خروج أهالي وفصائل حي القدم باتجاه إدلب.....

تاريخ الإضافة الأحد 24 أيلول 2017 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1978    التعليقات 0    القسم عربية

        


أكراد سوريا يتنفسون الصعداء بعد الانتخابات... والعرب منقسمون.. بدء فرز الأصوات في اقتراع فيدرالية الشمال..

(«الشرق الأوسط»).. القامشلي (سوريا): كمال شيخو.. عادت الحركة لطبيعتها في شوارع مدينة القامشلي الواقعة شمال شرقي سوريا، بعد يوم شهد إجراءات أمنية مشددة بإغلاق كافة الطرق المؤدية من المدينة وإليها، حيث اقترع أكراد سوريا في أول انتخابات محلية منذ إعلان النظام الفيدرالي ربيع العام 2016؛ لاختيار رئاسة مشتركة (كل وحدة تضم رجلا وامرأة)، على أن يجري فرز الأصوات ثم انتخابات مجالس البلديات والقرى والنواحي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت روكن ملا إبراهيم، الرئيسة المشتركة لـ«المفوضية العليا للانتخابات»: إن «العملية الانتخابية تمت بنجاح دون ظهور أي عوائق». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»، أن «صناديق الاقتراع في المناطق المحررة حديثاً شهدت إقبالاً كثيفاً»، ونوهت بأنه ونظراً للإقبال الكثيف «تم تمديد فترة الاقتراع لمدة ساعتين في إقليمي الجزيرة وعفرين». وأجريت الانتخابات في الأقاليم الثلاثة الخاضعة لسيطرة قوات «سوريا الديمقراطية» شمال سوريا، ويضم إقليم الجزيرة مدينتي الحسكة والقامشلي، أما إقليم الفرات فيشمل مدينتي تل أبيض وكوباني، في حين تتبع إقليم عفرين مدن وبلدات الشهباء الواقعة شرق مدينة حلب. وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار 7464 رئيساً مشتركاً سيتولون مهام رئاسة مجالس الأحياء البالغ عددها 3732 وحدة. وسادت حالة من الانقسام بين الأوساط الكردية في سوريا؛ بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها، حيث نقل مسؤولون في الإدارة الذاتية عن نسبة مشاركة عالية في الانتخابات المحلية، في وقت قاطع مؤيدي وأنصار «المجلس الوطني الكردي»، أحد مكونات «الائتلاف الوطني المعارض»، الانتخابات رافضين المشاركة. وقالت هدية يوسف، الرئيسة المشتركة لمجلس فيدرالية شمال سوريا: إن «الإقبال الجماهيري الكبير على الانتخابات كان رداً لكل من يقف ضد إرادة شعبنا الذي قرر اختيار ممثليه. هي بداية لشعب يكتب تاريخه بيده»، ولفتت بأن روح المنافسة ظهرت بين المرشحين والمرشحات خلال فترة الانتخابات، وأضافت: «إن دلت هذه الحالة على شيء فإنها تدل على أن مجتمعنا اختار مصيره ورسم مستقبله بيده، وأن إرادة شعبنا في شمال سوريا بمكوناته كافة قادرة على فعل المستحيل». وذكرت هدية يوسف، أن القوى الدولية لم تتخذ مواقف سلبية من إجراء الانتخابات: «حتى موعد إجراء الانتخابات لم تصرح أي دولة بعدم قبولها، ولم تظهر معارضتها أو تأييدها أيضا، لكن يمكننا القول إن سكوت الرأي العام الدولي يفسر على أنه قبول ضمنيا، رغم عداء بعض الجهات المحلية التي تقف مع تركيا والنظام ضد إرادة شعوب شمال سوريا». في حين أكد شلال كدو، رئيس «حزب اليسار الكردي» في سوريا، وعضو «الائتلاف الوطني» المعارض، أنه: «كانت هناك استجابة واسعة من قبل أنصار ومؤيدي المجلس الوطني الكردي بمقاطعة الانتخابات»، وأضاف، أن الإدارة الذاتية تتبع حزب الاتحاد الديمقراطي، وإنها معلنة من طرف واحد، وقال: «كل ما يصدر عن هذه الإدارة من مؤسسات وهيئات وانتخابات غير شرعية، نحن لا نعترف بها ولن نعمل معها. موقف أحزاب المجلس الكردي ثابت من هذه الخطوات». واتهم كدو مجالس الأحياء على إنها: «الكومين ربما هي مؤسسات رديفة لمؤسسات نظام حزب البعث الحاكم الذي لا يزال يحكم في معظم المناطق الكردية في سوريا»، مشيرا إلى أن «هذه الهيئات ترهق كاهل الشعب الكردي، من بيروقراطية ومحسوبية حزبية ضيقة؛ الأمر الذي جعل المواطنين بين سندان النظام الحاكم ومطرقة مؤسسات حزب الاتحاد الديمقراطي». ونقل مواطنون من مدينة الحسكة، أن العرب انقسموا حيال المشاركة في الانتخابات المحلية التي جرت في مناطقهم، فالأحياء الخاضعة لقوات النظام السوري لم تكترث بالعملية الانتخابية، أما الساكنون في الشوارع التي تديرها قوات الأسائيش التابعة للإدارة الذاتية، فشاركوا في الانتخابات وصوتوا لصالح مرشحيهم العرب. وذكر الدكتور حسين عزام، نائب رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة، أن مشاركة المكون العربي في الانتخابات كانت مقبولة وجيدة، وقال: «هناك إقبال ملحوظ من العرب على صناديق الاقتراع، هذه الانتخابات تعني جميع مكونات فيدرالية شمال سوريا»، ولفت بأن الأهالي وعلى الرغم من ظروف الحرب شاركوا في الانتخابات، مضيفاً: «الناس لديها عزيمة وإصرار على المشاركة؛ نظراً لحالة الاستقرار الأمني والاقتصادي في مناطق شمال سوريا بسبب إبعاد شبح الحرب». وأقر أكراد سوريا بالتحالف مع جهات عربية وسريانية مسيحية، في 17 مارس (آذار) من العام 2016 «دستورا» للنظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم شمال سوريا، وذكر الحقوقي جاندي خالدي، أن المنطقة الكردية تعيش منذ 4 أعوام حالة من الحكم الذاتي في ظل انحسار وانعدام دور النظام الحاكم، ويقول: «الإعلان الفيدرالي المعلن من قبل مجلس سوريا الديمقراطية يستند في مشروعيته على التوافق بين الأحزاب والقوى الكردية والعربية والسريانية المسيحية المعلنة لهذا المشروع، وعلى الرغم أنه لم ينل المشروعية الدولية بشكله القانوني المتعارف عليه، فإن سوريا تعيش حالة حرب منذ سنوات، وطالما هناك إرادة للشعوب في تحديد مصيرها فهي تعد بمثابة اعتراف شعبي». أما انتخابات «مجلس الشعوب الديمقراطية» والتي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية، ستجري في 19 يناير (كانون الثاني) مطلع العام المقبل، باختيار 300 عضو لتشكيل برلمان يدير الأقاليم الثلاثة «الجزيرة والفرات وعفرين». وشدد المحامي جاندي خالدي، على أن إعلان النظام الفيدرالي من طرف واحد؛ حزب الاتحاد الديمقراطي والقوى المتحالفة معه دون مشاركة المجلس الوطني الكُردي: «يشكِّل نوعاً من عدم الارتياح الداخلي؛ الأمر الذي يجب أن يعمل عليه مسؤولو الفيدرالية فيما بعد، كي تصبح أقوى بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية». ويتفق عماد يوسف منسق حركة الشباب الكرد، مع كلام الحقوقي خالدي، ويقول: «المجلس الكردي وحزب الاتحاد متفقان على النظام الفيدرالي، وأنه سبيل وحيد للحل في سوريا، لكنهم مختلفون على شكل الفيدرالية التي ينادون بها؛ طرف يطالب بفيدرالية جغرافية والآخر ينادي بفيدرالية قومية». وأكراد سوريا منقسمون بين تحالفين أساسيين، الأول يقوده «المجلس الوطني الكردي» وهو جزء من «الائتلاف الوطني المعارض» وهيئة التفاوض العليا، أما الآخر فيتزعمه «حزب الاتحاد الديمقراطي» أحد أبرز الأحزاب السياسية الكردية التي شكلت الإدارة الذاتية في سوريا بداية العام 2014. وفي نهاية حديثه يقول عماد يوسف: «حركتنا شبابية مدنية تعمل من أجل إرساء نظام فيدرالي ديمقراطي وانتخابات حرة دون أن تتخللها أي أجندات سياسية أو حزبية؛ لذا نرى أن الانتخابات التي جرت من طرف واحد من شأنها أن تؤدي إلى توسيع الشرخ الحاصل في صفوف الحركة السياسية الكردية».

مقتل مظلّي فرنسي «خلال معارك» في منطقة بين سورية والعراق

الحياة..باريس - أ ف ب

أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم (السبت) في بيان، مقتل مظلي في القوات الخاصة الفرنسية «خلال معارك» في منطقة سورية - العراق. وأشاد ماكرون وهو أيضاً قائد الجيوش بـ «تضحية» المظلي «الذي قتل خلال أدائه مهمته دفاعاً عن بلادنا وحماية لمواطنينا و(في إطار) التصدي للهمجية». ويقاتل المظلي في صفوف الفوج الـ 13 التابع للقوات الخاصة الفرنسية، علماً بأن انتشار هذه القوات في سورية أو العراق ليس معلناً بشكل رسمي. ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، رفضت الرئاسة الفرنسية أن تحدد بدقة مكان مقتل الجندي.

الفلتان الأمني يجتاح مناطق النظام.. ماذا يحدث في حماة؟..

أورينت نت - اعترفت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، بوجود "عصابة" تقوم باستدراج أشخاص من فئة الأحداث مقيمين في مدينة حماة إلى قرى تابعة لمنطقة الغاب وخطفهم وطلب فدية من ذويهم مقابل تركهم. وكان آخر عمليات العصابة، هي خطف غلام في محافظة حماة ومن ثم التواصل مع ذويه، وتركه بعد دفع فدية مالية بحسب ما نشرته صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد اليوم. وزعمت داخلية النظام في بيان لها اليوم، أنها تمكنت من استدراج أفراد العصابة وإلقاء القبض عليهم، لكن البيان تعمد إخفاء أسماء المتورطين، الشيء الذي رفضه الموالون للنظام الذين يعيشون في ظروف معدومة من الأمان.

الداخلية متورطة

ولاقت تصريحات وزارة الداخلية، سخرية واستنكاراً واسعاً من قبل الموالين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المعلقون بكشف أسماء العصابة للعلن من أجل أخذ الحذر والحيطة. وشككوا بعمل وزارة الداخلة، معتبرين أنها تحمي المجرمين من العقاب، وأكدوا على أن إخفاء أسماء المتورطين، يعني أنه سيطلق سراحهم ليعودوا لارتكاب جرائمهم مرة أخرى. ومنذ أن انشرت الميليشيات التابعة لنظام الأسد في مناطق سيطرته، ظهرت حوادث الخطف والتشبيح بحق الأهالي هناك، ولا تكاد منطقة يسيطر عليها النظام إلا ويوجد فيها عصابة تعمل على الخطف والابتزاز بشكل منظم.

فلتان أمني

ويعاني السكان في مناطق نظام الأسد، من فقدان الأمن بسبب انتشار السلاح بيد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وغيرها ممن سلّحهم النظام من أجل قتل السوريين المعارضين له. إلا أن هذه الميليشيات دأبت في عملها إضافة إلى القتل، على سرقة المنازل واختطاف الناس وابتزازهم. وكثيرة هي الحوادث التي تشير إلى عدم وجود الأمان في كنف النظام، ولعل آخرها كان في السويداء حيث قام مجموعة من المجرمين باختطاف فتاة وقيام أهلها بإلقاء القبض عليهم وقتلهم دون أي اعتبار لأجهزة الأمن والشرطة التابعة لنظام الأسد.

لافروف يدعو حلفاء المعارضة إلى مغادرة سوريا بعد هزيمة «داعش» وربط الوجود الروسي بالحل السياسي

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد.. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مطالبا جميع القوى الداعمة للمعارضة السورية بمغادرة الأراضي السورية بعد القضاء على «داعش». وأرجأ القرار بشأن القوات الموجودة في سوريا لدعم النظام السوري إلى مرحلة ما بعد الحل السياسي. وقال لافروف، إن الفضل في إطلاق حوار بين النظام والمعارضة المسلحة يعود إلى مفاوضات آستانة، مقللا من شأن مفاوضات جنيف. كما عبر عن عدم رضاه على مستوى التعاون مع الولايات المتحدة في سوريا، وواصل التشكيك بنتائج عمل اللجان الدولية الخاصة بالهجمات باستخدام سلاح كيماوي في سوريا، مكررا الدعوات الروسية إلى «تحقيق نزيه» بتلك الهجمات. وكان لافروف حذر في مؤتمر صحافي عقب مشاركته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من مغبة تقسيم سوريا، وقال: «لا يمكن السماح أبدا بأي تقسيم، وإلا فإن الأمر سينتشر في الشرق الأوسط»، متهما بعض الدول بأنها مستفيدة من أمر كهذا. وأكد أن مناطق خفض التصعيد إجراء مؤقت، وأشار إلى أنه «بموازاة الإعلان عن تلك المناطق نريد تحفيز عملية المصالحة الوطنية ووضع آليات لتلك المصالحة بين السلطات المركزية وتلك المناطق»، أي بين النظام ومناطق خفض التصعيد، «ليتم إطلاق الحوار الوطني، وتهيئة الأجواء للعملية السياسية، إضافة إلى ما يجري العمل عليه في جنيف». وقلل من شأن المفاوضات الدولية حول سوريا في جنيف، وقال إن شخصيات سياسية سورية معروفة، وغالبا غير معروفة، من المهاجرين الذين يعيشون منذ زمن بعيد خارج البلاد، كانوا يشاركون في مفاوضات جنيف حتى الآونة الأخيرة»، وبناء على هذه الرؤية لمسار جنيف، يرى لافروف أن «مسار آستانة يمثل اختراقاً» في جهود التسوية السورية، لأنه «جمع خلف طاولة واحدة الحكومة السورية وتلك الفصائل المسلحة التي تقف بوجه القوات الحكومية على الأرض»، واستدرك واصفا ما تم تحقيقه في آستانة بأنه «لا يقل أهمية عن الحديث (في جنيف) مع المهاجرين الذين يريدون المساعدة في تسوية الأزمة السورية». وأشار إلى حصول «حديث وجها لوجه بين أولئك الذين وقفوا حاملين السلاح بوجه بعضهم البعض» خلال اجتماعات آستانة. وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت روسيا تؤيد خروج جميع «الميليشيات والقوات» من سوريا بعد القضاء على «داعش»، أشار وزير الخارجية الروسي إلى وجود قواته على الأراضي السورية «بصورة شرعية» أي بموافقة وطلب من النظام، وأخرى بصورة غير شرعية «مثل القوات الأميركية وقوات التحالف ووحدات خاصة من دول أخرى»، وعبر عن قناعته بضرورة خروج كل القوات الموجودة بصورة غير شرعية، أما الميليشيات الطائفية من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان وغيرها، والقوات الإيرانية والروسية، التي توجد بطلب من النظام السوري، فقد ترك لافروف القرار بشأن بقائها «تتخذه القيادة السورية عقب العملية السياسية». وتوقف لافروف عند التعاون مع الولايات المتحدة في سوريا، وعبر في هذا الشأن عن عدم رضاه، لافتا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لـ«تفادي الصدام». وقال إن «هذا قليل عندما يدور الحديث حول التصدي للإرهاب». وشدد على أنه «للقضاء بفعالية على الإرهاب، لا يكفي أن يكون بيننا مجرد (تفادي صدام)، ويجب أن يكون هناك تنسيق عمليات». وبالنسبة للتحقيق في الهجمات بالسلاح الكيماوي في سوريا كرر لافروف انتقاداته للجان الدولية. وقال إن معظم الأعضاء في اللجنة هم من دول «أصدقاء سوريا، التي تريد تغيير النظام». ورفض نتائج التقرير الذي يحمل النظام السوري المسؤولية عن الهجوم على خان شيخون. ودعا الخبراء مجددا إلى زيارة مطار الشعيرات، في إطار التحقيق في الهجوم.

مبادرتان عسكرية ومدنية في إدلب تسابقان القصف الروسي وموسكو تقصف فصيلاً معارضاً تدعمه أنقرة

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا... تسابق العملية العسكرية المتوقعة في إدلب، مبادرتان؛ أولاهما عسكرية تتمثل في إعلان اللواء المنشق محمد علي الحاج تشكيل «الجيش السوري الموحد»، والثانية مبادرة «الهيئة السياسية في إدلب» التي تشكلت في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» وتحيط الشكوك بها من أن يتخذها التنظيم المتطرف واجهة مدنية لإخفاء أنشطته المتشددة تحت رايتها. ويمثل مشروع «الهيئة السياسية في إدلب» إدارة مدنية ذات وجهة سياسية، تضم شخصيات مدنية وأخرى أكاديمية محايدة ليس لها تمثيل على الأرض، وتنشأ في مناطق خاضعة تحت سيطرة «النصرة». وأكد القيادي السوري المعارض والقيادي في الحكومة السورية المؤقتة عبد الإله فهد، أن المشروع «ليس مدعوماً من الائتلاف الوطني السوري، ولا من الحكومة المؤقتة ولا من تركيا»، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه يقام في مناطق تخضع لسيطرة «جبهة النصرة»، وقالت مصادر سورية معارضة إن هذا التكتل «يمثل عملية انقلاب على المؤسسات القائمة والإطاحة بكل المؤسسات بإدلب لإنشاء هيئات بديلة بحيث يظهر بواجهة مدنية تختفي فيها النصرة». وأكد الباحث السوري بالجماعات المتشددة عبد الرحمن الحاج لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة السياسية «تعمل تحت مظلة النصرة للإطاحة بالحكومة المؤقتة، وتحفظ نفسها من الضربات المرتقبة عبر واجهة مدنية»، لافتاً إلى أن الهيئة «تمثل جزءاً من المخطط لتقوم بعملية كتابة دستور مفترض، وتقوم بدور لتشكيل الحكومة المؤقتة تحت سلطة النصرة». وقال إن الشخصيات التي انضمت إلى الهيئة «متنوعة، وتضم أكاديميين ومستقلين»، لافتة إلى أن هؤلاء المستقلين «على الأغلب يكونون ضعفاء ويسهل استخدامهم ولا يحظون بدعم أو واجهة شعبية». وخلافاً لهذا المشروع الذي تحاول «النصرة» التخفي وراءه لتحتمي من الضربات المقبلة، أعلن اللواء المنشق عن النظام السوري، محمد الحاج علي، تشكيل «الجيش السوري الموحد» بألف ضابط على مختلف الأراضي السورية. وقال في بيان مصور، إن «الجيش يضم في صفوفه أكثر من ألف ضابط معظمهم من العاملين على الأرض السورية ويقاتلون نظام الأسد وأعوانه». وأكد أن «الجيش السوري الموحد سيبقى في خدمة حرية سوريا والسوريين، ولن يرهن قراره لأي جهة ولن يخضع للأجندات الدولية مهما واجهته الصعوبات وأغرته المغريات». وتمثل خطوة الحاج، الذي يعتبر أكبر رتبة عسكرية تنشق عن النظام السوري، مبادرة «طويلة الأمد ويمكن البناء عليها»، كونه عانى في فترات سابقة من محاولات تهميشه وفشل في الفترة الماضية في تقديم مبادرات ناجحة، مع ارتفاع أصوات الفصائل الإسلامية على حسابهم. ويحاول الحاج اليوم استغلال اللحظة في مبادرة وطنية ومحاولة إخراج «الجيش السوري الحر» من السيطرة الإقليمية، فضلاً عن أن الكفاءات التي يتمتع بها المنشقون تساعد في بناء هذا الجيش. وقال خبراء معارضون: «الأهمية في هذه المبادرة تنطلق من كون الجيش لا يُبنى من مجموعة الفصائل القائمة والموجودة، خلافاً للمبادرات السابقة التي حاولت المعارضة تنظيمها والتي حاولت بناءها مما هو قائم وليس من جسم جديد ومستبعد، ما يعني في الحالة الثانية أن مشكلات الفصائل التي أصابتها ستبقى قائمة، كما أن دعمها من دول إقليمية سيقلل من استقلاليتها، بعكس مبادرة الجيش الموحد التي تقوم من جسم جديد، بخطاب عسكري، غير مرتبط بما هو قائم». وأشار أحدهم إلى أن المبادرة الجديدة «تحظى باهتمام النخب السورية المعارضة التي تدفع لعمل جسم عسكري مركزي، وهو مشروع يمكن البناء عليه وقد يرى النور في فترة مقبلة من خلال المعلومات عن أنه سيحظى بدعم». في غضون ذلك، تتواصل الضربات الروسية والنظامية التي تستهدف فصائل معتدلة في إدلب، وهو ما وجدت فيه المعارضة السورية «أمراً مربكاً وغريباً»، بحسب ما قال فهد، مشيراً إلى أنه على تواصل دائم مع الدفاع الوطني «الذي يؤكد أن خريطة الأهداف تستهدف الفصائل المعتدلة وليس المتشددة»، وهي فصائل إما متحفظة على اجتماعات آستانة أو مشاركة فيها. وقال: «نحن معتادون على الغدر والخيانة من الروس ومن النظام السوري». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «7 مقاتلين من فيلق الشام قضوا جراء تنفيذ طائرات حربية أكثر من 13 غارة على أماكن في تل مرديخ جنوب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت بعض الغارات مقرات للفيلق بالمنطقة، كذلك تسبب الاستهداف بإصابة أكثر من 20 شخصاً هم 15 مقاتلاً من الفيلق و5 عناصر من الدفاع المدني»، علماً بأن هناك اعتقاداً أن أنقرة تدعم «فيلق الشام». كما وثق «المرصد» مقتل شخصين اثنين جراء قصف للطيران الحربي استهدف أماكن في منطقة خيم شرق مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بينما قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة معرة النعمان وحرش بنين بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالإضافة لقصفها مناطق في بلدة التمانعة بالريف الجنوبي.

إستراتيجية الغرب الجديدة ترتكز على «إبقاء الأسد في البَردْ».. فرنسا تتقدم لقيادة كتلة أوروبية تربط إعادة إعمار سورية بخروج رئيس النظام

الراي..تقارير خاصة .. واشنطن - حسين عبد الحسين .. المواقف الدولية التي تبلورت في الأمم المتحدة حول الأزمة السورية أظهرت تعديلاً بسيطاً في موقف العواصم الغربية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، وإنْ كان التعديل لا يرقى إلى الانفتاح عليه في حال بقائه في الحكم في فترة ما بعد التسوية الانتقالية. ومع تلاشي الدور القيادي الأميركي، واقتصاره على الاشراف على تدمير تنظيم «داعش» في شرق سورية وغرب العراق، تقدمت فرنسا لتقود الكتلة الغربية في الموقف نحو سورية، وفي التعاطي مع روسيا في هذا الموضوع. وبدا أن الرئيس إيمانويل ماكرون ينتهج سياسة تناقض سياسة سلفه فرانسوا هولاند، لا سيما لجهة تساهله في موضوع التعاطي مع الأسد في الفترة الانتقالية، مقابل تصلب هولاند وتطرفه. وكان هولاند من الزعماء الغربيين القلائل ممن حرّكوا قواتهم العسكرية للمشاركة الى جانب الاميركيين في توجيه ضربة الى قوات الأسد، على اثر وقوع هجوم الغوطة الكيماوي في صيف 2013. وأدى تراجع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى انزعاج كبير لدى الفرنسيين، وإلى زيادة في تصلبهم ضد الأسد، ودعوتهم لخروجه حتى قبل بدء العملية الانتقالية المزمعة. في الجلسات التي انعقدت لمناقشة الوضع السوري، على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامية في الأمم المتحدة، يبدو أن ماكرون تراجع عن شرط فرنسا خروج الأسد قبل التسوية، إذ انتهج ما وصفه ديبلوماسيوه بـ «الالتزام بالقوانين الدولية والمنطق بشكل عام». وتعتقد حكومة فرنسا الجديدة انه «لا يجوز وضع شروط على المفاوضات، بل ممكن وضع الشروط داخل هذه المفاوضات»، أي أنه لا يمكن للمعارضين السوريين اشتراط خروج الأسد، كما لا يمكن للأسد اشتراط من هي الجهات المعارضة التي يتفاوض معها. في هذه المقاربة الغربية الجديدة، التي يقودها الفرنسيون، يبدو موقف ماكرون متراجعاً عن الموقف الغربي السابق المطالب برحيل الأسد قبل المفاوضات، وهو ما رفضه الروس مراراً. على أن ما تحققه المقاربة الفرنسية تجاه المفاوضات السورية يتجلى بسحب أي حجج يمكن أن يقدمها الأسد أو الروس للاشتراط على من يمكن للمعارضين الحضور. وتقول جهات شاركت في محادثات نيويورك السورية ان «محور الأسد عمل، على مدى السنوات الماضية، على إقامة جبهات معارضة قريبة منه، وحاول إشراكها بدلاً من المعارضة الحقيقية»، وان «هذا الالتفاف لن يعود ممكناً في المفاوضات المقبلة». ويتابع المشاركون في الحلقات السورية ان «الأسد كان مشاركاً أصلاً في المحادثات الماضية»، وانه «لا يمكن تسلم الحكم من الأسد من دون أن يكون الأسد مشاركا في عملية تسليم الحكم وانتقاله». لكن الأسد قد يتخذ من المفاوضات ذريعة لتطبيع مشاركته في الحياة السورية في مرحلة ما بعد الصراع، وتكريس سيطرة حلفائه على الأرض السورية كأمر واقع لا يمكن للمعارضين تغييره أو تقديم أي مطالب تفرض خروجه من الحكم، وهو ما يعتقد الفرنسيون أنهم تحسبوا له بقولهم إن العواصم الغربية تمسك بورقة إعادة الاعمار في سورية، وان بقاء الأسد سيعني حكماً إحجام المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي عن تمويل أي مشاريع إعادة إعمار، مع بقاء الحصار الغربي. ومن غير الواضح كيف يمكن للتلويح بحجب الإعمار لإقناع الأسد بالتخلي عن الحكم، إذ يمكن للرئيس السوري البقاء في الحكم على أنقاض مدنه، ومحاولة القيام بإعادة الاعمار عن طريق حلفائه روسيا وايران، خصوصاً عن طريق الصين، التي يندر أن تلتزم بالعقوبات الدولية، خصوصاً أن العقوبات المفروضة على الأسد حالياً هي بمعظمها غربية وليست أممية. ختاماً، يعتقد الاسرائيليون ان مصلحتهم تقضي بقاء الأسد، على شرط تخلصه تماماً من الميليشيات الموالية لايران وإخراجها من البلاد. لكن خطوة من هذا النوع قد تؤدي لانهيار الأسد أمام معارضيه، إذ ذاك تصبح التسوية مع المعارضين شرطاً لعدم انهيار الأسد، وهو ما يعني أن الاسرائيليـــــين يؤيـــدون التوصل الى تسوية، لكنها تسوية يريدونها مترافقة مع بقاء الرئيس السوري في الحكم، وهو ما لن يوافق عليه المعارضون السوريون، ولا العواصم الغربية، التي تقودها باريس، وتصر على «إبقاء الأسد ونظامه في البرد» والعزلة الدولية ما لم يخرج هو شخصياً من الحكم. الأفكار كثيرة، لكن أصحاب الأفكار لا يمسكون بالارض، فيما من يمسك بالأرض يتمسك بأفكار مغايرة، وهو ما يزيد من التعقيد في ملف الأزمة السورية، المعقد أصلاً، عسكرياً كما ديبلوماسياً.

«سورية الديموقراطية» تسيطر على غاز دير الزور

لندن، نيويورك - «الحياة» .. سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» أمس على حقل كبير للغاز الطبيعي في محافظة دير الزور الذي كان يديره تنظيم «داعش»، بعد أيام من القتال قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقال القيادي أحمد أبو خولة لوكالة «رويترز» إن حقل غاز «كونوكو» هو الأول من نوعه الذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية»، منذ بدأت هجوماً لتحرير المحافظة .. وقال أبو خولة إن الجيش السوري وحلفاءه أصبحوا على بعد أربعة كيلومترات من مواقع «قوات سورية الديموقراطية»، مشيراً إلى أن «داعش» يواجه في دير الزور هجومين منفصلين، أحدهما تشنه «قوات سورية الديموقراطية» والآخر يشنه الجيش السوري وحلفاؤه. وتدعم روسيا الجيش السوري، فيما تدعم الولايات المتحدة «قوات سورية الديموقراطية»، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث اشتباكات بين الطرفين، وزيادة التوتر بين واشنطن وموسكو. وكانت روسيا حذّرت الولايات المتحدة الخميس، من أنها ستستهدف مناطق في سورية تنتشر فيها قوات خاصة أميركية وفصائل مدعومة من واشنطن في حال تعرضت القوات الروسية إلى نيران من تلك المواقع، وهو أمر قالت إنه وقع مرتين. وعلى رغم أن البلدين يحاربان تنظيم «داعش» إلا أنهما ينخرطان عبر وكلاء في سباق على النفوذ الإستراتيجي والموارد المحتملة، مثل حقول النفط والغاز في دير الزور وفي شرق سورية. وقال ممثل شركة غاز سورية في دير الزور أمين الحميد، لوكالة «نوفوستي» الروسية إن حقول النفط والغاز في محافظة دير الزور بمعظمها لا تزال تحت سيطرة «داعش». وأضاف أن «التنظيم يسيطر حتى اليوم على أكثر من 80 في المئة من الحقول النفطية في المحافظة. أما حقول الغاز فإنها كلها تقريباً تحت سيطرة الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «كل مصانع وحقول الغاز التي نتحدث عنها تقع في الجانب الآخر لنهر الفرات، وهي حقول كونوكو والعزبة والجفرة والعمر والتنك، والمنشآت لتصنيع الغاز بمعظمها تقع في هذه المناطق بالذات». وأشار إلى أن الحقل النفطي الوحيد في دير الزور الذي يسيطر عليه الجيش السوري هو حقل التيم، مضيفاً أن مسلحي «داعش دمروا عمداً، معظم البنية التحتية في حقول الغاز الكبيرة في المنطقة». وأوضح أن في إمكان «حقل كونوكو إنتاج نحو مليوني متر مكعب يومياً، فهو أكبر حقل في دير الزور، وكان ثالث أكبر حقل في سورية قبل الحرب». إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «بشائر النصر باتت قريبة»، وإن الحكومة «مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على الأرض السورية». وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، أن الحكومة السورية «تنظر بإيجابية إلى مسار آستانة وتحديد مناطق خفض التوتر، أملاً بالتوصل إلى وقف فعلي للأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية كداعش والنصرة وغيرهما عن المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار آستانة».

غارات مكثفة تستهدف آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» شرق الرقة

لندن - «الحياة» .. واصلت طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري استهدافها المكثف على مناطق في مدينة معدان، آخر مدينة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» من محافظة الرقة، وسط قصف صاروخي مكثف وعنيف من قبل قوات النظام تشهده المنطقة. وتأتي عملية الاستهداف الجوي والصاروخي المكثف عقب أيام من تمكّن قوات النظام من إطباق حصارها على المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقدم قوات النظام الذي جاء بغطاء من القصف الجوي والضربات الصاروخية والمدفعية المكثفة، من الطائرات الروسية وطائرات النظام وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، مكَّن قوات النظام من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة الذي يوجد فيه تنظيم «داعش»، ويسيطر على مدينة معدان آخر مدينة خاضعة لسيطرة من محافظة الرقة، إضافة إلى سيطرته على قرى عدة قريبة منها عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وأضاف «المرصد» أن قوات النظام من خلال هذا التقدم، تمكنت من محاصرة «داعش» في شكل كامل داخل مناطق سيطرته في الريف الجنوبي الشرقي للرقة، في حين تتواصل الاشتباكات بين طرفي القتال، وسط قصف مكثف من جانب قوات النظام على محاور القتال، فيما كانت قوات النظام تمكّنت قبل عشرة أيام، من فتح شريان المدينة الآتي من دمشق. وتمت عملية فك الحصار على ثلاث مراحل أولاها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة هي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور. وأوضح «المرصد» أن قوات النظام تمكّنت من تحقيق تقدم في المنطقة بدعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والسيطرة على قرى وبلدات عند الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، حيث توسعت سيطرة النظام لتصل إلى أكثر من 100 كلم، وتمكّنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على كامل الضفاف الغربية للفرات والريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، بعد أن كانت تسيطر على مسافة لا تتجاوز أربعة كيلومترات. ورصد «المرصد» عمليات قصف مكثف وعنيف من مدفعية قوات النظام ودباباته ترافق مع عشرات الغارات من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، والتي ترافقت مع هجوم عنيف أخفقت قوات النظام خلاله في الوصول إلى حويجة كاطع الواقعة في على نهر الفرات، إذ حاولت هذه القوات تحقيق تقدم عبر حي الحويقة، ضمن المحاولات المستميتة لقوات النظام لمحاصرة «داعش» داخل المدينة أو إجباره على الانسحاب قبل تطويق المدينة.

تكثيف القصف على خان شيخون وريف إدلب الشرقي

لندن - «الحياة» ... كثّفت الطائرات الحربية السورية قصفها منذ صباح أمس على مناطق في ريف إدلب، حيث قُتل 14 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة من عائلة واحدة، نتيجة القصف لمنطقة خيم بمحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، و11 مسلحاً من فيلق الشام نتيجة تنفيذ طائرات حربية أكثر من 14 ضربة على أماكن في تل مرديخ جنوب بلدة سراقب الواقعة بريف إدلب الشرقي، حيث استهدف بعض الغارات مقرات للفيلق. ويُتوقع أن يرتفع عدد القتلى في عموم ريف إدلب لوجود عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطرة ومن ضمنهم عناصر من الدفاع المدني. وكانت طائرات حربية قصفت صباح أمس أماكن في منطقة معرة النعمان وحرش بنين بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالإضافة لقصفها مناطق في بلدة التمانعة بالريف الجنوبي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام واصلت، لليوم الخامس على التوالي، تصعيد قصفها على مناطق في ريفي إدلب وحماة لتخلف المزيد من القتل والدمار في أرواح المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية. ونفذت الطائرات الحربية منذ ليل الجمعة ما لا يقل عن 65 غارة، وحلق سرب مؤلف من خمس طائرات في سماء المنطقة، واستهداف بغارات عدة مناطقَ في قرى خزنة ودوما وقصر علي وربدة بناحية الحمرا بريف حماة الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى في بلدات قلعة المضيق بريف حماه الغربي وكفرزيتا وكفرنبودة واللطامنة والصياد، بريف حماة الشمالي. كما قصفت الطائرات فجر أمس مناطق في بلدة سراقب ومدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية الشطيب بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، كما نفذت الطائرات الروسية صباح أمس ثلاث غارات على مناطق في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، ونحو عشر غارات أخرى على مناطق في قرية مرديخ استهدفت منطقة مقر لفيلق الشام وغارة على مناطق في أطراف مدينة معرة النعمان. وكانت أعداد الخسائر البشرية ارتفعت في صفوف مسلحي فصيل تابع لحركة «أحرار الشام» الإسلامية، نتيجة القصف الصاروخي والغارات الروسية على مقار تابعة للفصيل في جبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، حيث قُتل خمسة مسلحين على الأقل بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة، نتيجة القصف بصاروخ يرجح أنه بالستي. وتنفيذ الطائرات الحربية 15 غارة طالت نحو 15 مقراً لأحرار الشام، في منطقة سرجة ومحيطها بجبل الزاوية. وقالت مصادر إن طفلاً قُتل وتفحمت جثته وسقط عدد من الجرحى إثر سقوط صاروخ من البوارج الروسية على منطقة معمل ملح في الأراضي الزراعية في بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي. وتنفيذ الطائرات الحربية غارات مكثفة على المنطقة ذاتها وعلى مناطق في بلدة سرجة وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت الطائرات الحربية غارتين على مناطق في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، وأربع غارات على مناطق في أطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي وغارات عدة على مناطق في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق لخمس طائرات حربية في سماء المحافظة.

تهجير "قسري" جديد.. اتفاق على خروج أهالي وفصائل حي القدم باتجاه إدلب

أورينت نت... حي القدم توصلت الفصائل المقاتلة في حي القدم جنوب العاصمة دمشق، إلى اتفاق مع ميليشيا النظام، على خروج من يرغب من الثوار والأهالي من الحي باتجاه إدلب ومدينة جرابلس بريف حلب. وأشار المجلس المحلي لحي القدم في بيان نشره على صفحته الرسمية، إلى أنه بعد مفاوضات بين الفصائل العسكرية وقوات الأسد في الحي، وبعد عدة ضغوط تعرضت لها الفصائل تم الاتفاق مبدئياً على ما يلي:

  1. خروج من يرغب من الثوار وأهالي المدينة من مناطق (المادنية، بورسعيد، والمجمع الصناعي)، باتجاه إدلب وجرابلس بين يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
  2. حماية المنطقة تقع على مسؤولية من سيبقى من المقاتلين والأهالي، تحديداً في محيط منطقة العسالي التي هي جبهة على خطوط التماس مع تنظيم الدولة. وختم بيان المجلس إلى وجود مخاطر تهدد تنفيذ الاتفاق، منها انتشار تنظيم الدولة في محيط الحي وهو ما يشكل خطرا على الأهالي، وعدم وجود ضمانات للطريق بين دمشق وشمالي البلاد، إضافة للقصف الذي تتعرض له إدلب. يذكر أن حي القدم الواقع جنوب العاصمة دمشق، دخل في هدنة مع ميليشيا الأسد منذ آب 2014،


السابق

أخبار وتقارير..مقتل 15 مهاجراً وفقدان 15 بغرق قارب في البحر الأسود..تعزيزات إسبانية إلى كاتالونيا لمنع الاستفتاء على الاستقلال..مقتل 6 مدنيين باكستانيين بقصف هندي في كشمير..«اسكتلنديارد»: إحباط 6 مخططات... وانفجار مترو لندن كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير...تقرير محرج للمستشارة الألمانية قبل أيام من الانتخابات يشكك بشرعية قرارها في استقبال اللاجئين... والحزب الشعبوي أكبر المستفيدين..مركل إلى ولاية جديدة غداً ... وسباق على زعامة المعارضة...واشنطن: استراتيجية الضغط المتصاعد تعطي مفعولها والعقوبات "آخر فرصة" لحل سلمي مع كوريا الشمالية...ماي تقترح تأخير «الطلاق» مع أوروبا سنتين...

التالي

القوات السعودية تحبط تسللا للميليشيات..السعودية: اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن...الحوثيون يلوحون بصفقة مع «الإصلاح».. البرلمان يعقد أولى جلساته نهاية أكتوبر في عدن.. ومقتل مسؤول إمدادات الانقلابيين بقصف للتحالف..21 صحافياً يمنياً يعانون في معتقلات الحوثي..مسقط تتعهد مساعدة هادي لوقف القتال..خليفة أوبراين يتهم الحوثيين بعرقلة المساعدات...الجبير يشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش»...الجبير: قطر ساهمت في الفوضى والفتن...عبدالله بن زايد: الدول الأربع تستهدف وقف دعم قطر الجماعات الإرهابية..البحرين: جدية قطر مرهونة بالتزامها بالمطالب.. وقضية فلسطين «سياسية بامتياز»...روسيا تدعو أطراف الأزمة الخليجية للجلوس إلى طاولة المفاوضات ..الأمن الأردني يدهم مقراً لحزب «جبهة العمل» التابع لـ«الإخوان»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,694,351

عدد الزوار: 6,908,886

المتواجدون الآن: 109