بركة: إسرائيل أسست دولة التمييز العنصري

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2009 - 7:48 ص    عدد الزيارات 4604    التعليقات 0    القسم عربية

        


القدس المحتلة ـ حسن مواسي

اعتبر النائب في الكنيست الاسرائيلية عن "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة" محمد بركة إن تقرير الفقر الجديد والصادر عن دائرة الإحصاء المركزية، هو بمثابة لائحة اتهام رهيبة جديدة لسياسة التمييز العنصري التي تتبعها حكومات إسرائيل على مدى أكثر من 61 عاما، مشيرا الى ان "النظام في إسرائيل وبعدما أنجز قيام دولة اليهود، أنجز الآن قيام "دولة التمييز العنصري الجديدة".
وأكد بركة "إن تفاصيل المعطيات وتحليلها تعكس واقعا رهيبا، عرفناه قبل عشرات السنيين، ولكن ما يثبت لنا الآن، أن سياسة التمييز العنصري تستفحل أكثر، وهذا ما يثبته اتساع الفجوات بين اليهود والعرب".
ويستدل من معطيات تقرير الفقر الذي أصدرته دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، حول نسبة الإسرائيليين المهددين بالفقر في إسرائيل، إلى إن 68 في المئة من عائلات فلسطيني الـ48 مهددة بالسقوط في دائرة الفقر.
وكانت دائرة الإحصاء المركزية قد نشرت هذا الأسبوع تقريرها السنوي حول الفقر في إسرائيل، وحول نسبة السكان المهددين بالسقوط في دائرة الفقر، بالمقارنة مع معدلات دول الاتحاد الأوروبي، بعدما قارن هذه النسبة بين المجتمعين العربي واليهودي في إسرائيل.
ويتبن من قراءة التقرير انه في العام 2006 كان 16 في المئة من شعوب دول الاتحاد الأوروبي معرّضة لخطر الفقر، فيما بلغت نسبتهم في إسرائيل 30 في المئة، ومع العلم إن نسبة المعرضين لخطر الفقر في المجتمع اليهودي في إسرائيل هي 21 في المئة، مقابل 68 في المئة في المجتمع العربي داخل إسرائيل، وهي نسبة شبيهة وحتى مطابقة للدول الأوروبية بالنسبة لليهود، كما في بريطانيا واسبانيا وايطاليا واليونان والبرتغال وايرلندا.
ويشير التقرير الى أن العائلات المؤلفة من 5 افراد (والد ووالدة وثلاثة أولاد او أكثر) كانت معرّضة للفقر في العام 2006، وبلغت هذه النسبة 43 في المئة، وهي على الشكل التالي والنسبة 28 في المئة بين العائلات اليهودية، مقابل 78 في المئة لدى العائلات العربية.
ويلفت التقرير الى النسبة بين العائلات اليهودية مشابهة لنسبة العائلات اليهودية في المجتمعات الاوروبية، حيث بلغت في العام 2004، 42 في المائة، في حين إن خطورة المعطيات تبرز أكثر حين يتم الحديث عن الأطفال المعرضين لخطر الفقر، والتي تصل نسبتهم لدى أطفال فلسطيني الـ48، الى 75% في المئة، مقابل 27 في المئة لدى الأطفال اليهود.
وفي هذا السياق، حذر النائب بركة من قيام الحكومة الإسرائيلية بالتذرع بأن العرب لا ينخرطون كفاية في سوق العمل وخصوصا النساء، مشيرا الى ان واقع الحال يؤكد أن العرب محرومون من فرص العمل، وأن 30 في المئة من النساء والشابات العربيات حاملات الشهادات الجامعية عاطلات عن العمل، اضافة الى ان نسبة مماثلة لا تعملن في مجال اختصاصهن.
وأكد إن الفجوة تتضح أكثر في مداخيل العائلات، معتبراً إن ما يشهده فلسطينيو الـ48 هو نتيجة "لسياسة التجويع والقهر التي تغتال لقمة الخبز"، وقال "اننا نقف أمام مجتمعين، الأول يهودي وفق معايير الدول المتطورة، والثاني عربي وفق معايير الدول النامية الفقيرة".
 


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,326

عدد الزوار: 6,751,235

المتواجدون الآن: 111