الملك عبدالله: المراكز العلمية خط أول للدفاع ضد المتطرفين الساعين للهدم

تاريخ الإضافة الخميس 24 أيلول 2009 - 7:13 ص    عدد الزيارات 5091    التعليقات 0    القسم عربية

        


الرياض - «الحياة»
Related Nodes: 

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن فكرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي قام بتدشينها أمس في ثول (غرب السعودية) ظلت حلماً يراوده منذ 25 عاماً، وهاجساً عاش معه طويلاً. وقال، في كلمته أمام حشد من الملوك والأمراء والرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وممثلي الدول العربية والإسلامية والأجنبية حضروا حفلة افتتاح الجامعة، إن للجامعة ثلاثة معان، أهمها أن تكون خطاً أول للدفاع ضد المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية ويسعون للهدم. وأضاف أن هؤلاء لا يمكننا أن نواجههم إلا بالتعايش محل النزاع، والمحبة محل الأحقاد، والصداقة محل الصدام.

وأوضح خادم الحرمين أن المعنى الأول لإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن تستعيد الدور العظيم الذي لعبته الحضارة الإسلامية في خدمة الحضارة الإنسانية، مذكراً بمساهمة ابن النفيس في الطب، وجابر بن حيان في الكيمياء، والخوارزمي في الجبر، وابن خلدون في علم الاجتماع. وزاد أن المعنى الثاني للجامعة يتمثل في ضرورة أن تعتمد الأمة الإسلامية - بعد الله - على العلم. وقال: «لقد ارتبطت القوة عبر التاريخ بالعلم. والأمة الإسلامية تعلم أنها لن تبلغ ذلك إلا إذا اعتمدت بعد الله على العلم». وأضاف أن العلم والإيمان لا يمكن أن يكونا خصمين إلا في النفوس المريضة.

وتوقع خادم الحرمين أن تنضم الجامعة الوليدة إلى الجامعات المماثلة في العالم لتكون «داراً للحكمة وداراً للتسامح».

وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن التاريخ سجل أمس انطلاق مبادرة سعودية في العلم والتقنية. وأكد أنها ستهيئ فرصاً للعالم كله، وأن فائدتها ستعم الإنسانية كافة وفاء بما وعد به الملك عبدالله. وقال إن التفاعل السعودي مع البعد الدولي للجامعة سيجعلها مركزاً عالمياً للاختراعات. وتوقع أن توفر جيلاً من القيادات العلمية الشابة لتتولى عبء التنمية والاقتصاد في المملكة ومحيطها الجغرافي. وزاد – مخاطباً خادم الحرمين الشريفين-: «لقد وضعتم الأسباب التي ستعيد مجد العرب في المعرفة»، متوقعاً أن «نذكر في المستقبل بذات الفخر والاعتزاز أسماء سعودية وعالمية من خريجي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتسهم في تقدم العالم ورخائه ورغده» مثلما فعل الخوارزمي وابن الهيثم وابن النفيس وغيرهم من العلماء العرب.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الجنرال محمد ولد عبدالعزيز أنه يمكن لهذه الجامعة من خلال العلم والتكنولوجيا أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات، ويمكنها أن تجعل من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لكل من شعب السعودية وجميع شعوب العالم. وتوقع أن تصبح الجامعة بيتًا جديدًا للحكمة للقرن الحادي والعشرين، وبيئة مفتوحة تمكن التقدم العلمي والتكنولوجي من الازدهار ومنارة للمعرفة للأجيال القادمة.

وقال ملك ماليزيا الملك توانكو ميزان زين العابدين إن توجه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم يحقق طموح هذه الدولة، وستكون ميناء للمعرفة في الشرق الأوسط.

ورأى ملك ماليزيا أن إنشاء هذه الجامعة سينهض بالعلم والتكنولوجيا من خلال البحوث التي ستتصدى للتحديات ذات الأهمية الإقليمية والعالمية بما فيه خدمة المملكة والمنطقة والعالم.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,593

عدد الزوار: 6,750,111

المتواجدون الآن: 109