ثمن تحرير جرف الصخر من «داعش».. بلدة خالية من السكان ومدمرة ....أربيل تنتظر إجراءات عملية من العبادي لإرسال وفدها إلى بغداد

تقدم للقوات العراقية نحو الفلوجة والمتشددون يهاجمون قرية شيعية وواشنطن: أسطورة «داعش» سقطت

تاريخ الإضافة الجمعة 31 تشرين الأول 2014 - 6:10 ص    عدد الزيارات 1842    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تقدم للقوات العراقية نحو الفلوجة والمتشددون يهاجمون قرية شيعية وواشنطن: أسطورة «داعش» سقطت
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
ترى واشنطن ان الهزائم الاخيرة التي تعرض لها التنظيم المتطرف على يد العراقيين اسهمت بسقوط اسطورة «داعش» وانخافض بريقه وزخمه الهجومي، وأفقدته معنوياته.

ويحاول تنظيم «داعش» التملص من ضغط الضربات الموجعة التي تلقاها في الاونة الاخيرة في عدة بلدات عراقية على يد الجيش العراقي المدعوم بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من خلال مهاجمة بلدات جديدة بهدف تشتيت القوة الهجومية التي تستهدف عناصره في شمال وغرب وشرق العراق.

وأعلن قائد القوات المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن ان قوات بلاده ستوفر غطاء جويا لقوات البيشمركة الكردية العراقية في كل المعارك التي ستخوضها ضد تنظيم «داعش«.

وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال اجتماعه في اربيل الليلة قبل الماضية مع الجنرال اوستن وستيوارت جونز سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق ان «تنظيم «داعش فقد قوة المواجهة المباشرة وان ارادة شعب كردستان وقوات البيشمركة هي اقوى الان من اي وقت آخر لحماية كردستان وردع ارهابيي داعش».

وثمن موقف الولايات المتحدة ودول التحالف على الدعم العسكري الذي تقدمه لقوات البيشمركة، معبرا عن ارتياحه «لثبات ومقاومة مدينة كوباني «عين العرب» (كوباني) السورية بوجه محاولات التنظيم للسيطرة عليها كما شكر القوات الاميركية لتقديمها مساعدات عسكرية مؤثرة للمقاتلين الاكراد في المدينة كما نقل عنه بيان صحافي لرئاسة الاقليم».

وقال الجنرال اوستن ان «قوات البيشمركة استطاعت على ارض الواقع أن تكسر اسطورة داعش وتحوله إلى قوات مهزومة لا تستطيع الثبات في ساحات المعركة»، مضيفا ان» انتصارات البيشمركة في ربيعة وزمار شتت قوة داعش وافقدته معنوياته.»

وأكد القائد العسكري الاميركي استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم والغطاء الجوي لقوات البيشمركة في أية منطقة تسعى لاحراز تقدم عسكري فيها أو لتنفيذ اية عملية عسكرية هجومية ضد «داعش» في جبهات القتال.

وبحث الجانبان احتياجات قوات البيشمركة وشددا على «ضرورة تطهير جميع المناطق من ارهابيي داعش» واكدا ان الولايات المتحدة واقليم كردستان سيواصلان تقديم المساعدات للمقاتلين في عين العرب. كما تمت مناقشة سبل ايصال المساعدات الانسانية والعسكرية للمواطنين وقوات البيشمركة في جبل سنجار والذين يقاتلون تنظيم «داعش» في تلك المنطقة.

وكان الجنرال اوستن قد اجتمع في بغداد اول من امس مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ومع وزيري الخارجية ابراهيم الجعفري والداخلية محمد سالم الغبان التطورات العسكرية في العراق على ضوء سيطرة تنظيم داعش على مناطق متفرقة من العراق الذي طالب المسؤول الاميركي بمساعدات عسكرية تقنية لمواجهة التنظيم.

وفي خطوة لادامة الزخم الهجومي العراقي ضد التنظيم المتشدد أمر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بحسب بيان لوزارة الدفاع قيادة عمليات بغداد بـ»التحرك لتحرير منطقة خارج العاصمة وخاصة الفلوجة والكرمة»، لافتا إلى أن «القطعات العسكرية تواصل تقدمها لتحرير مناطق غربي الرمادي.»

وكشف قائد عمليات بابل اللواء الركن عبد الحسين البيضاني عن هروب جماعي لعناصر تنظيم «داعش» بالتزامن مع تقدم قوات الجيش والمتطوعين على مقربة من منطقة العويسات المتاخمة لعامرية الفلوجة (غرب بغداد) والتابعة لمحافظة الانبار.

وقال البيضاني، أن «قوات الجيش سلكت طرقا أخرى غير الرئيسية بسبب كثرة العبوات الناسفة فيه»، مبينا أن «خبراء المتفجرات فككوا 200 عبوة في المنطقة السالكة الى العويسات«.

وتابع القائد العسكري العراقي أن «عناصر التنظيم لم يتمكنوا من مواجهة القوات العسكرية والحشد الشعبي سوى بالعبوات الناسفة والمنازل المفخخة»، لافتا الى أن «التنظيم في مأزق بعد تضييق القوات الأمنية على المنطقة وقطع الإمدادات عنه«.

ويحاول التنظيم المتطرف التخلص من المأزق الذي يمر به من خلال مهاجمة مدن جديدة حيث أفاد مصدر أمني في صلاح الدين (شمال بغداد) بأن تنظيم «داعش» شن هجوما عنيفا على قضاء بلد ذات الاغلبية الشيعية (جنوب تكريت) استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة في هذا الهجوم ، مشيرا الى أن «العشرات من ابناء القضاء اصيبوا نتيجة الهجوم«.

وفي الانبار (غرب العراق) اكدت مصادر أمنية وعشائرية أن عناصر داعش ارتكبوا مجزرة على غرار مجزرة سنجار بعد إعدامه شاباً من عشيرة البونمر النافذة في ناحية الفرات (غرب الرمادي) ممن كانوا ينتسبون إلى أجهزة الأمن والصحوات.

كما أجبر التنظيم المتطرف السكان على ترك منازلهم وممتلكاتهم متوجهين سيراً على الأقدام باتجاه قضاء حديثة المجاور في طريق طوله عشرات الكيلومترات فيما تقوم مجاميع أخرى بسلب ونهب منازلهم وتفجيرها حيث طالت التفجيرات منازل ومضايف عائلة آل كعود التي تعتبر مشيخة عشيرة البونمر.
 
الجيش يبدأ خطة لتوسيع حزام بغداد.. و«داعش» يمارس انتقاما جماعيا غرب الأنبار وقائد عسكري لـ(«الشرق الأوسط») : استعدنا زمام المبادرة

بغداد: حمزة مصطفى ....كشف قائد عسكري ميداني عراقي مشارك في عمليات تطهير المناطق التي تقع تحت سيطرة «داعش» في مناطق حزام وأطراف بغداد أن «القوات العراقية بدأت باستعادة زمام المبادرة بعد أن كانت طوال الفترة الماضية بيد (داعش)، الأمر الذي أدى إلى المزيد من الانكسارات النفسية في غالبيتها قبل أن تكون تعبيرا عن تفوق لـ(داعش) مثلما يتم الترويج له».
وقال القائد العسكري العراقي الذي شارك في الكثير من المعارك الحاسمة التي جرت في أطراف بغداد وحزامها في حديث لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو موقعه إن «التحول الأهم في المعارك ضد (داعش) بدأ منذ الانتهاء من معركة صدر اليوسفية وتحرير مناطق كراغول وغيرها حيث تمت محاصرة الداوعش في الجانب الثاني من نهر الفرات وصولا إلى ناحية جرف الصخر التي انتهت معركتها مؤخرا بتطهيرها بالكامل وهو ما يعد تحولا في استعادة زمام المبادرة بيد قواتنا».
وردا على سؤال بشأن السبب الرئيسي الذي أدى إلى هذا التحول، قال القائد الميداني العراقي، إن «هناك أكثر من سبب لهذا التحول الأبرز فيه هو تغيير الكثير من القيادات العسكرية العليا مثل قيادة العمليات في بابل وصلاح الدين وقادة ميدانيين آخرين بالإضافة إلى سلسلة تغييرات أخرى لا نستطيع الكشف عنها في الوقت الحاضر بالإضافة إلى أن التنسيق بين الجيش وقوات الحشد الشعبي بات أكثر انضباطا إذ أصبحت الكلمة العليا للقيادة العسكرية، وهو عامل مهم على صعيد وحدة القيادة والسيطرة فضلا عن أن أسلوب قتالنا مع (داعش) تغير بطريقة فاجأت العدو وبدأت تفقده صوابه». وأوضح أن «ما يجري الآن من عمليات عسكرية يقوم على أساس توسيع منطقة حزام بغداد عسكريا لتشمل أطرافها من حيث تحرير عدد من المناطق التي كانت تشكل حواضن لتنظيم (داعش) آخرها منطقتا دويلبة والرفوش».
من ناحية ثانية، أعلنت قيادة عمليات بابل تقدم القوات الأمنية نحو عامرية الفلوجة. وقال بيان للقيادة أمس إن « عصابات (داعش) الإرهابية قامت بهروب جماعي من عامرية الفلوجة بعد تقدم الجيش العراقي». وأضاف أن «قوات الجيش والحشد الشعبي والشرطة تواصل تقدمها باتجاه منطقة العويسات (10 كم شرق عامرية الفلوجة) تمهيدا لاقتحامها»، مؤكدا أن «عناصر (داعش) هربوا بشكل جماعي من المنطقة». وأشار إلى أن «قوات الجيش سلكت طرقا أخرى غير الرئيسية بسبب كثرة العبوات الناسفة فيه»، مبينا أن «خبراء المتفجرات فككوا 200 عبوة في المنطقة السالكة إلى العويسات».
من جهته، أعلن مجلس ناحية العامرية بمحافظة الأنبار عن قيام الطيران الحربي للتحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي بقصف مواقع عناصر تنظيم «داعش» على أطراف ناحية العامرية، مبينا أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
في سياق متصل، أعلن مصدر في شرطة قضاء هيت بمحافظة الأنبار أن مسلحي تنظيم «داعش» أعدموا 30 شخصا من عشيرة البو نمر غرب الرمادي بعد أن قاموا باختطافهم. ولكن طبقا لشاهد عيان من داخل مدينة هيت فإن العدد الكلي لمن تم تنفيذ أحكام الإعدام فيهم بلغ 48 شخصا. وقال شاهد العيان عاصي البزيع في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «شاهد جثث 48 شخصا تم إعدامهم رميا بالرصاص مرمية على جوانب الطرق في الفلكة (الدوار) التي تقع مباشرة بعد جسر هيت الرابط بين ضفتي نهر الفرات والتي تؤدي إلى حي البكر». وأضاف البزيع أن «هؤلاء جميعا من عشيرة البونمر التي تعد من أكثر العشائر في تلك المنطقة مقاومة لـ(داعش) وطبقا للرواية المتداولة فإن عملية الإعدام تمت بعد يومين من قتل اثنين من عناصر (داعش) في منطقة البونمر ويبدو أن التحريات التي أجراها أفراد التنظيم وبعد اعتقالهم لبعض العناصر المشتبه بها تم جلب هؤلاء من منازلهم وبعضهم من أفراد الشرطة المحلية». وأشار البزيع إلى أن «المعلومات التي يجري تداولها في القضاء والتي يروج لها عناصر تنظيم (داعش) تفيد بأن هناك دفعة أخرى سيتم تنفيذ أحكام الإعدام بها».
وتسبب هجوم «داعش» على مناطق البونمر قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية بقضاء هيت في نزوح الآلاف. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن طائرات أميركية ألقت بواسطة المظلات أكثر من 7 آلاف وجبة غذائية قرب القاعدة قامت قوات عراقية لاحقا بتوزيعها على النازحين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال البحري جون كيربي إن «هذه المساعدة هي تجسيد آخر لتصميمنا على دعم الشعب العراقي وحرمان (داعش) من مناطق أساسية وملاذات آمنة»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة ثانية، قال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي لوكالة «رويترز» إن «القوات الحكومية تقدمت إلى موقع يبعد كيلومترين عن مدينة بيجي أمس في عملية عسكرية جديدة لتحرير أكبر مصفاة نفطية في البلاد من حصار (داعش). وتقدمت القوات الحكومية مدعومة بقوات الحشد الشعبي (ميليشيات) والمروحيات الحربية عبر منطقة صحراوية إلى الغرب من بيجي بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد». وأضاف الضابط أن «القوات الحكومية تأمل في قطع طريق الإمدادات عن المتشددين الذين يحاصرون المصفاة النفطية واستعادة السيطرة على طريق يقود إلى مدينة الموصل». وتابع «لقد حققنا تقدما جيدا. استعدنا 6 قرى ونحن الآن على بعد كيلومترين فقط من مدينة بيجي».
 
ثمن تحرير جرف الصخر من «داعش».. بلدة خالية من السكان ومدمرة والانتصار الذي حققته القوات العراقية يعطي صورة عن حجم التحديات التي تواجهها الحكومة

* خدمة: «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط» .. جرف الصخر (العراق): لوفداي موريس* ..
أعادت الحكومة العراقية هذه البلدة الواقعة على ضفاف نهر الفرات الأسبوع الحالي لتعكس الانتصار الذي حققته قواته الأمنية ضد مسلحي تنظيم داعش الذين جرى طردهم منها في الأسبوع الماضي. وأصبح اسم المدينة «جرف النصر» بدلا من «جرف الصخر».
لكن في زيارة إلى البلدة أول من أمس اتضحت التكلفة الباهظة الناجمة عن هذا الانتصار؛ فقد أصبحت خالية من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة، وجرى تدمير مبانيها واحدا تلو الآخر، بفعل الغارات الجوية والقنابل ونيران المدفعية.
وبعد 4 أشهر من المعارك بين «داعش» والجيش العراقي، دخل نحو 10 آلاف مسلح من قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة إلى المنطقة للقيام بعملية أخيرة، وفقا لما صرح به هادي العامري، رئيس منظمة بدر الذي نسق هذه العملية. وترتب على هزيمة مقاتلي «داعش» إجلاء جميع السكان وترك المدينة شبه مدمرة، مما يشير إلى التحدي الذي تواجهه الحكومة في المناطق التي لا يصب فيها التوزيع السكاني لصالحها.
وأول من أمس، خرج مئات من أفراد الميليشيا من جرف الصخر في شاحنات وحافلات ليسلموا المدينة والقرى والمزارع المحيطة بها إلى قوات الأمن. وفي الوقت الذي انتظرت فيه شاحنات تحمل مدفعية ميدانية للخروج، كانت سيارات همفي ومركبات التخلص من القنابل تحترق في الشوارع التي زرع فيها مسلحو «داعش» المتفجرات. وفي مركز البلدة كانت رائحة الموت تملأ الأجواء.
وصرح قادة الميليشيات بأن قواتهم لا تستطيع البقاء في المنطقة حيث سيثير وجودها جدلا واتهامات بارتكاب جرائم قتل طائفية، على حد قولهم. وهناك بالفعل تقارير وردت عن وقوع هجمات انتقامية في أعقاب انتصارها في جرف الصخر.
لم يكن من الصعب معرفة سبب انتشار مثل تلك الأخبار؛ فقد كانت قافلة من الشاحنات تسير في الطريق الترابي. وكان الرجال الموجودون في الشاحنات سعداء ويلوحون بعلامات السلام، لكن جثة متحللة كانت تتدلى خلف إحدى الشاحنات. قال أحد قادة منظمة بدر الذي عرف نفسه بـ«أبو مسلم»: «نشعر بالقلق من أن يبدو سيئا أننا نقتلهم، لكنهم قتلونا في سبايكر ويجب أن نتمكن من قتلهم»، مشيرا إلى مقتل 700 جندي في قاعدة سبايكر في شمال العراق في يونيو (حزيران) على يد مسلحي «داعش».
وأعرب رجال الميليشيات عن مخاوفهم من أن قوات الأمن العادية لن تتمكن من السيطرة على جرف الصخر بمفردها. وقال العامري إنه رغم مناشدات الجيش لـ«الحشد الشعبي» لمساعدته في محافظة الأنبار، فإن العمليات الرئيسة هناك قد تؤدي إلى وقوع احتكاكات طائفية.
وتفيد تقارير بأن إيران قامت بدور رئيس في طرد «داعش» من جرف الصخر. ويظهر العامري في صور منتشرة عبر الإنترنت وهو في ميدان المعركة مع قاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني)، لكن العامري قال مبتسما: «أقسم أنه ليس هنا اليوم».
وصرح ضابط شرطة محلية، اشترط عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا له الحديث إلى وسائل الإعلام، بأن المقاتلين الإيرانيين كانوا موجودين في ميدان المعركة، في حين سمع أحد العاملين في «واشنطن بوست» حديثا باللغة الفارسية في إحدى القواعد العسكرية.
بدوره، أكد الشيخ قاسم سوداني، قائد «كتائب حزب الله» أن «لا وجود لقوات إيرانية، ولكن إذا كان هناك بعض الأفراد، فهو بتنسيق رسمي كامل».
ترتبط مدينة جرف الصخر بالجماعات المتطرفة منذ فترة بعيدة، حيث كانت معقلا للمسلحين في الأعوام التي تلت الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. وصرح مسؤولون محليون بأن تلك الأيام ولت. لكن يظل مستقبل المدينة غير واضح، إذ لم يتبق فيها أي من سكانها السنة، ومن غير المرجح أن يعودوا إليها في وقت قريب. ويعد هؤلاء الذي مكثوا في المدينة حتى الأسبوع الماضي مقاتلين، وفقا لما صرح به حسن شاكر عودة، عضو المجلس المحلي ومنظمة بدر. وأضاف عودة: «نعتبر كل عائلة ظلت في المدينة من (القاعدة) أو (داعش). وإذا بقي هناك أي شخص ضد (داعش) لقتله مسلحو (داعش)».
 
أربيل تنتظر إجراءات عملية من العبادي لإرسال وفدها إلى بغداد والمتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي لـ («الشرق الأوسط»): الخلافات في تراجع

بغداد: حمزة مصطفى ... أعلنت كتلة «التحالف الكردستاني» بالبرلمان العراقي، أن زيارة الوفد الكردي، برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد مرهونة بمدى ما يتحقق على الأرض من الوعود التي قطعها رئيس الوزراء حيدر العبادي على نفسه عند بدء تشكيل الحكومة.
وقالت عضو البرلمان العراقي عن كتلة «التحالف الكردستاني» في البرلمان العراقي وعضو لجنة الموازنة المالية، نجيبة نجيب، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحديث عن استمرار الأجواء الإيجابية بين بغداد وأربيل بعد تشكيل حكومة جديدة، هي حكومة الدكتور حيدر العبادي، أمر مهم ومفيد لأننا مهتمون بدعم هذه الحكومة على كل الصعد والمستويات، لكنه لا يمكن أن يبقى سائبا في وقت توجد فيه استحقاقات تم الاتفاق عليها ولا بد من الانتهاء منها، وفي المقدمة منها رواتب موظفي إقليم كردستان ومستحقات البيشمركة، فضلا عن القضايا الأخرى العالقة».
وردا على سؤال بشأن ما قيل عن زيارة وشيكة لوفد كردي رفيع المستوى برئاسة رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني، قالت نجيبة نجيب إنه «سبق للوفد الكردي الحكومي أو لوفود كردية أخرى رفيعة المستوى أن حضرت إلى بغداد وأجرت مباحثات ومهدت الأجواء، لأن الكرد يهمهم جدا نجاح العملية السياسية، كما أنهم يتفهمون المخاطر والتحديات التي تواجه العراق اليوم، لكن يتوجب على الحكومة ورئيسها السيد العبادي أن تنظر بعين المساواة إلى العراقيين من دون تمييز، وهو ما لم نلحظه حتى الآن إلا على مستوى الوعود والكلام». وأكدت أن «الكرد، ومن أجل ألا تتكرر مأساة الماضي، ربطوا مشاركتهم في الحكومة بمهلة 3 أشهر. وأود الإشارة إلى أن هذه المهلة غير قابلة للتجديد لأننا نريد إجراءات عملية مع تأكيد أهمية أن تتم تسوية الأمور العالقة بين الطرفين من النواحي الإجرائية والسياسية».
وبشأن العائق الأهم الذي يعيق بدء المحادثات السياسية بين الطرفين رغم مرور أكثر من شهر ونصف الشهر على تشكيل الحكومة، قالت النائبة إن «المسألة الأهم هي الموازنة التي لا تزال عند الحكومة ولم ترسل إلى البرلمان رغم قرب نهاية الفصل التشريعي الأول، وطبقا لما علمناه فإن لجنة وزارية من وزارة المالية ومتخصصين ماليين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأوا الآن سلسلة اجتماعات بهذا الشأن مع وضع الأولويات ومعالجة التحديات التي تواجهها الموازنة».
وعدت النائبة «استمرار ربط عدم إطلاق رواتب موظفي الإقليم ومستحقات البيشمركة الذين يقاتلون اليوم دفاعا عن كل العراق بإقرار الموازنة والانتهاء من تسوية الخلاف النفطي بين الإقليم والمركز فيه إجحاف كبير، إذ إننا كنا وما زلنا نتمنى أن تكون نظرة العبادي أبوية لكل العراقيين بصرف النظر عن الخلافات التي يمكن حلها عن طريق الحوار».
وفيما أقرت القيادية الكردية بأهمية أن «يقوم وفد كردي بزيارة بغداد لبحث العوائق المالية والسياسية»، إلا أنها رأت أن «الكرد ما زالوا يبحثون ليس عن تطمينات فقط، بل إجراءات عملية يمكن أن تساعد على البدء بمباحثات تفصيلية». وحول ما إذا أصيب الكرد بخيبة أمل جراء ذلك، قالت النائبة: «لا نستطيع القول إننا أصبنا بخيبة أمل، لكننا ملتزمون بالمهلة التي أعطيناها للحكومة، ونأمل القيام بخطوات أفضل خلال ما تبقى من وقت لهذه المهلة، إذ إننا ملتزمون بالشراكة الحقيقية ودعم الحكومة».
من جهته، أكد رافد جبوري، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الأزمة أو الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في تراجع وليست في حدتها مثلما كانت في السابق. وقال جبوري إن «هناك تراجعا كبيرا في الأزمة أو الوضع الذي كان سائدا بين المركز والإقليم، وهذا شيء أساسي في حل الخلافات»، موضحا أن «المكون الكردي جزء أصيل في العملية السياسية، وللوزراء الكرد في الحكومة الاتحادية صوت قوي فيها، وسيكون لهم دور في حل الخلاف»، رافضا تسمية الحكومة الاتحادية «بحكومة العبادي لمشاركة الجميع فيها».
وبشأن الموازنة المالية لعام 2014، أوضح رافد جبوري أن «هناك توجها جديا من قبل مجلس الوزراء لإقرار الموازنة المالية وتحويلها إلى مجلس النواب»، مضيفا أن «مشروع الموازنة كان بندا أساسيا في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي».
 
النازحون العرب يشكلون 19 % من سكان كردستان وقائمقام شقلاوة: عددهم في مدينتنا تجاوز عدد سكانها الأصليين

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: دلشاد عبد الله .. استقبل إقليم كردستان خلال الأشهر الماضية أعدادا كبيرة من النازحين من باقي محافظات العراق، إثر سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة في شمال وغرب العراق.
ويمثل نازحو الأنبار والموصل أكبر نسبة من بين النازحين العراقيين في إقليم كردستان، الذين وصلت أعدادهم بحسب الإحصائيات الرسمية إلى أكثر من مليون ونصف المليون، موزعين على المخيمات التي أنشأتها حكومة الإقليم والمنظمات الدولية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، بالإضافة إلى الموجودين داخل المدن.
وحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية فإن النازحين العرب يشكلون 19 في المائة من السكان في إقليم كردستان حاليا. أما الهيئة العامة للإحصاء في الإقليم فتشير إلى أن سكان الإقليم يبلغ عددهم 5 ملايين و300 ألف نسمة في الوقت الحاضر، فيما يصل العدد في حال إضافة أعداد النازحين إلى 7 ملايين و300 ألف نسمة، الأمر الذي يعني أن 27.4 في المائة من سكان إقليم كردستان هم من النازحين الذين يشكل العرب الغالبية العظمى منهم.
وقال سامان عز الدين، مدير عام الإحصاء في محافظة أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لا نملك حتى الآن إحصائية كاملة أو نسبة للعرب الموجودين في إقليم كردستان. نحن مقبلون في الأشهر القليلة المقبلة على إجراء تعداد للنازحين في إقليم كردستان بشكل عام». وتساءل عز الدين عن الأسس التي اعتمدتها منظمة الهجرة الدولية في إعداد إحصائيتها.
وفاقت أعداد النازحين العرب في بعض مناطق الإقليم أعداد الأكراد، ففي قضاء شقلاوة السياحي أصبح عددهم أكثر بكثير من أعداد أهالي القضاء الأصليين من الأكراد. وقال رزكار حسن، قائمقام القضاء، لـ«الشرق الأوسط»: «عدد سكان شقلاوة الأكراد يبلغ نحو 25 ألف نسمة، فيما يبلغ عدد النازحين العرب في القضاء أكثر من 30 ألف نسمة»، مشيرا إلى أن «وجود هذا العدد الكبير من النازحين في شقلاوة تسبب في عدة مشاكل، منها نقص المواد الطبية في المدينة، وتضخم السوق وارتفاع الأسعار والإيجارات والمرور». وأضاف «أما من الناحية الأمنية فلم يشكل أي شخص من هؤلاء لحد الآن أي مشكلة تذكر، فبفضل قوات الآسايش (الأمن) والشرطة فإن الوضع الأمني في القضاء مستقر وهادئ»، مشيرا إلى أن أهالي شقلاوة تربطهم علاقات طيبة متينة مع النازحين العرب.
 
تدمير «أهم» موقع لـ «داعش» في جبال حمرين
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
تمكنت الشرطة في ديالى من تدمير ما قالت إنه أهم مواقع «داعش» في عمق تلال حمرين، شمال شرقي بعقوبة، فيما دعا قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال لويد اوستن العراق الى اعادة بناء قوات الأمن في المناطق التي استعادها من التنظيم.
إلى ذلك أعدم «داعش» 46 من المقاتلين السنة من عشيرة البونمر. وتداولت حسابات جهادية على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي صوراً قالت انها تظهر «القصاص من 46 مرتداً من صحوات البونمر»، في اشارة الى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل اعوام قتال عناصر تنظيم «القاعدة» في العراق بدعم اميركي، وعرفوا باسم «الصحوات».
وبدت في الصور 30 جثة على الأقل ممددة جنباً إلى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي الأعين وحفاة، وقد وثقت أيديهم خلف ظهورهم. كما تحلّق عدد من الشبان والأطفال على مقربة من الجثث، وبدا بعضهم يلتقط صوراً لها.
ولم يتبن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. الا انه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سورية.
من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة الفريق جميل الشمري، في بيان «قتل 37 إرهابياً في المناطق التي يتحصن فيها عناصر «داعش» في ناحية حمرين»، وأوضح ان « قوة مشتركة من الجيش والحشد العشبي، بإسناد جوي تمكنت من قتل 37 إرهابياً وتفكيك 14 عبوة كانت معدة للتفجير».
جاء ذلك، فيما توعد «داعش» بتنفيذ «عقاب الخيانة» في من يتورط من عناصره، غذائياً مع الأهالي في ناحية جلولاء والسعدية التي يسيطر عليها، بعد قتل 11 مسلحاً جراء تناولهم أطعمة مسمومة.
وقال القيادي في تنظيم «صحوة» في المقدادية قاسم التميمي لـ «الحياة « إن «الأهالي في بلدتي جلولاء والسعدية لجأوا الى قتل عناصر «داعش» بتسميم الأطعمة التي يطالب عناصر التنظيم الأهالي بإحضارها إليهم في أماكن انتشارهم، وتمكنوا من قتل11 مسلحاً». وأضاف ان «التنظيم اصدر تعميماً يتوعد فيه بتنفيذ عقاب الخيانة بحقهم في حال تثبت تناولهم اطعمة او مشروبات يقدمها الأهالي إليهم، ضمن حملة دعم جنود الخلافة، والعقوبات قد تصل الى الإعدام في حال مخالفتهم التعليمات»، كما قرّر منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود الى عائلات سممت مقاتليه.
إلى ذلك، أعلنت إدارة قضاء الخالص البدء بتنفيذ خطة لحماية مراسم عاشوراء، وأوضح القائمقام عدي الخدران إن «الخطة تعتمد إلزام أصحاب المواكب ووكلائها التنسيق مع الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين من تهديدات إرهابية محتملة، اثر استنفار عموم الأجهزة وفرض أطواق أمنية في عموم القضاء، وتكثيف نقاط التفتيش وتسيير دوريات أمنية».
وكانت ديالى شهدت على مدى 11 عاماً هجمات انتحارية طاولت مجالس عزاء في يوم «عاشوراء» كما فجر انتحاريون أحزمة ناسفة يرتدونها وسط تجمعات في المناسبة، ما أدى الى قتل المئات في بعقوبة وقضاء الخالص.
وفي بابل، افادت الشرطة بأن «قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي عثرت، اليوم (امس) على 41 جثة تعود إلى مسلحي تنظيم «داعش»، مدفونة في منطقة الشهبان التابعة لناحية جرف الصخر شمال الحلة»، وكشفت أن «بين الجثث شيشانيين وعرباً». وتابعت أن «هؤلاء المسلحين قتلوا خلال عمليات تحرير الناحية»، وأكدت قيادة عمليات المحافظة «التحرك نحو عامرية الفلوجة انطلاقاً من منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر، ويقوم خبراء الجهد الهندسي التابع لقيادة العمليات بإزالة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام المزروعة في كل الطرق لتسهيل مرور القطعات العسكرية».
في الأنبار، أعلنت الشرطة في قضاء هيت أن «مسلحي تنظيم «داعش» خطف 30 عسكرياً ومدنياً من عشيرة البونمر من حي البكر وقتلوهم رمياً بالرصاص».
وسبق ذلك اعلان القيادة المركزية الأميركية أن قواته أسقطت مساعدات انسانية الى قبيلة البونمر التي استولى «داعش» على ناحيتها الأسبوع الماضي بعد اسابيع من المقاومة.
وفي صلاح الدين، اكد مصدر في قيادة العمليات أن «تسعة من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا ودمرت خمس عربات في غارة على تجمعهم في قضاء الضلوعية، جنوب تكريت، كما تمكنت من قصف تجمع آخر في منطقة المزاريع في ناحية يثرب، ما اسفر عن قتل 16 عنصراً، وتدمير ثلاث عربات».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,650,202

عدد الزوار: 6,959,028

المتواجدون الآن: 81