واشنطن «تكافئ» الحوثيين لحربهم على «القاعدة» والحوثيون يستعدون للزحف غرباً

الحوثيون سيطروا على مدينة الرضمة وأعلنوا سحب مسلّحيهم من محيط صنعاء...الأطراف اليمنية تتفق على تشكيل حكومة كفاءات وتختلف في تسمية الحقائب والحوثيون يعرقلون المساعي...تزايد عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الموانئ اليمنية

تاريخ الإضافة الجمعة 31 تشرين الأول 2014 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1821    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأطراف اليمنية تتفق على تشكيل حكومة كفاءات وتختلف في تسمية الحقائب والحوثيون يعرقلون المساعي

جريدة الشرق الاوسط.. صنعاء: عرفات مدابش الحديدة: وائل حزام .... في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات في اليمن من أجل تشكيل حكومة جديدة برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، تشير معلومات ومصادر سياسية إلى خلافات عميقة بين الأطراف السياسية حول هوية هذه الحكومة وتوزيع الوزارات. وقالت مصادر في حكومة الوفاق الوطني الخاصة بتسيير الأعمال، إن «المشاورات الجارية فشلت في التوصل إلى تسوية نهائية، غير أنها توصلت إلى الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات بعد تدخلات بعض الأطراف في الساحة اليمنية كوساطة، رغم استمرار الخلافات بشأن نسبة توزيع الحقائب الوزارية».
وأكدت بعض الأطراف السياسية اليمنية، في اتصالات مع «الشرق الأوسط»، أن المشاورات «لم تكتمل بعد بشأن التشكيل الحكومي»، وأن «هناك عراقيل وعقبات يضعها الحوثيون، بدرجة رئيسة من أجل كسب الوقت للاستيلاء على المحافظات والمدن والبلدات، قبل إعلان أي تشكيل حكومي من أجل المساومة في القريب العاجل بشأن وضعهم وتمثيلهم في الحكومة اليمنية».
ويفاوض من يسمون «أنصار الله»، وهم الجناح السياسي للحوثيين، على صعيد، بينما يقوم الجناح العسكري بتنفيذ مداهماته واحتلاله للمقار العسكرية والأمنية بصورة مكثفة، في حين كثفت البعثات الدبلوماسية من إجراءاتها الأمنية حول مقارها بعد هذه المداهمات وبعد احتلال صنعاء.
من ناحية ثانية، تستمر جماعة عبد الملك الحوثي المسلحة بمحافظة الحديدة، في محاولتها السيطرة على المدينة بشكل كامل، فلم يعد السقوط السريع للمدينة بيد جماعة الحوثيين شيئا محيرا بالنسبة لأبناء تهامة، فقد أكد بعض عناصر «الحراك التهامي» السلمي أن «تواجد عناصر الحوثيين القادمين من خارج المحافظة تم دعمهم ودخولهم المدينة من قبل قيادات في الجيش، وبعض العناصر الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح».
وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «جماعة الحوثي المسلحة تهدد بنسف منزل الشاب طه محمد عيسى الملقب بـ(طه علمدار) الذي يتهمونه بإشعال فتيل مواجهاتهم مع عناصر (الحراك التهامي)، ويوجهون إنذارا أخيرا لأسرته بتسليم ولدهم»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين أمهلوا أسرة مراد (علمدار) مهلة زمنية تنتهي بانتهاء اليوم (الثلاثاء)، وبعكسه، فإنهم سيقومون بتفجير المنزل».
وكان أعيان وأهالي حارة «حي اليمن» بمدينة الحديدة، وقعوا على اتفاق تعايش مع جماعة الحوثي المسلحة، يقضي بضرورة التعاون فيما بينهم لحماية مناطقهم من أي اشتباكات مسلحة، قد وقعوا ذلك بعدما قامت جماعة الحوثيين المسلحة بحملة مداهمات ضد المعارضين لهم في محافظة الحديدة غرب اليمن، في وقت عقد فيه مشايخ، وأعيان، ووجهاء تهامة، وأعضاء من مجلس النواب، وعدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة الحديدة، اجتماعا لمناقشة وبحث مسألة انتشار جماعة الحوثية المسلحة في المدينة تحت مبرر اللجان الشعبية.
 
تزايد عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الموانئ اليمنية والأوضاع في اليمن تتداعى.. والحوثيون يتوسعون في إب وذمار

جريدة الشرق الاوسط... صنعاء: عرفات مدابش .... تستمر الأوضاع باليمن في التداعي، في ظل مخاوف إقليمية ودولية واستمرار المسلحين الحوثيين في السيطرة على مناطق البلاد، وذكرت مصادر محلية في محافظة إب أن الحوثيين استولوا على منزل أبرز المشايخ المناوئين لهم في مديرية الرضمة بالمحافظة وقاموا بتفجيره، في وقت اقتحموا فيه جامعة محافظة ذمار المجاورة، حيث يواصل الحوثيون مساعيهم المسلحة للسيطرة على المحافظتين، ضمن سلسلة محافظات يسعون إلى السيطرة عليها بالقوة المسلحة، وقالت مصادر محلية في مديرية الرضمة بمحافظة إب (وسط البلاد)، إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على منزل شيخ يدعى الدعام وهو من أبرز معارضيهم وقاموا بتفجيره، وفي محافظة ذمار اقتحم المسلحون الحوثيون جامعة المحافظة واستولوا على ختمها الرسمي.
وكشفت الحكومة اليمنية عن أوضاع مالية متردية تمر بها الخزينة العامة للدولة اليمنية إلى درجة أنها طلبت من مجلس النواب (البرلمان) تأجيل مناقشة الميزانية العامة للحكومة لعام 2015، بسبب الأوضاع المتردية، كما كشفت دراسة اقتصادية عن أن الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد أثرت بشكل سلبي في الأوضاع الاقتصادية، وذكر مصدر بوزارة الخارجية اليمنية لـ«الشرق الأوسط» أن موظفي الوزارة نظموا، أمس، وقفة احتجاجية بسبب عدم تسلمهم مستحقاتهم للفترة الماضية وللمطالبة بمستحقات وظيفية، في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وما زال الشارع اليمني يعيش في حالة ذهول جراء الموقف الذي يوصف بالمتخاذل لقوات الأمن والجيش وعدم ردعها التمدد الحوثي في أنحاء البلاد، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في عدن والحديدة أن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن تزايدت في الأشهر الأخيرة بعد أن فقدت الحكومة اليمنية سيطرتها على البلاد بسبب سيطرة الحوثيين، في هذه الأثناء تظاهر طلاب جامعة صنعاء للمطالبة بإخراج ميليشيات الحوثيين من الجامعة التي سيطروا عليها مع اجتياحهم صنعاء.
إلى ذلك، توصلت اللجنة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية في الساحة اليمنية التي يرأسها الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى اتفاق تم التوقيع عليه من مختلف المكونات، وينص الاتفاق على 9 نقاط وهي: «أولا: إن الانفراد بالسلطة وممارسة الفساد وما يرافقهما من إقصاء متعمد للمكونات السياسية الفاعلة وحرمانها من المشاركة سوف يترتب عليه خلق أزمات متلاحقة في المستقبل. ثانيا: إن الخلافات القائمة بين المكونات السياسية الفاعلة في البلاد هي خلافات سياسية ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالدين، الذي هو مرجعية الجميع، أو المذهب كما تروج له القوى الخارجية، فقد عاش اليمنيون قرونا في محبة ووئام وما زالوا قادرين على التعايش إلى ما يشاء الله. ثالثا: إن وثيقة السلم والشراكة التي وقعت عليها جميع المكونات والتي لا تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني ملزمة وواجبة التطبيق. رابعا: إن بناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الديمقراطية العادلة القائمة على أساس مبادئ الحكم الرشيد هو هدف عاجل ومشروع لكل المكونات دون استثناء. خامسا: إن الارتهان للخارج تحت أي مبرر أو مسمى، مرفوض لأنه يفقد البلاد استقلالها ويؤثر في جوهر سيادتها. سادسا: إن التصالح والتسامح على قاعدة الإنصاف وجبر الضرر هما عنوان المرحلة الراهنة واللاحقة، والذين ينظرون إلى المستقبل لا وقت لديهم للاستغراق في الماضي. وإذا كان لا بد من استحضاره فإنما يكون ذلك للعبرة واستخلاص التجربة فقط. سابعا: نؤكد أن الحوار هو النهج الذي يجب الأخذ به دائما لحل الخلافات السياسية. وأن العنف نهج خاطئ ومدان ويجب تحاشيه لأنه لا ينطوي سوى على الخراب والدمار والكوارث التي سيكون ضحيتها حاضر ومستقبل اليمن وكل أبنائه. ثامنا: إن الوفاق بين المكونات السياسية الفاعلة سوف يعكس نفسه في وفاق وطني شامل يدفع بالبلاد إلى مرحلة جديدة تنتقل فيها إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة. تاسعا: إن علينا نحن القوى السياسية أن نولي القضية الجنوبية اهتماما خاصا وأن نجعل منها عنوانا للمرحلة القادمة. وعلى الدولة أن تحول النصوص الخاصة بقضيتي الجنوب وصعدة في مخرجات الحوار الوطني إلى برامج وممارسات عملية».
في موضوع آخر، يواصل عناصر تنظيم القاعدة نهب الأموال الحكومية الخاصة بالمواطنين في أكثر من محافظة، وآخر عملياتهم تمت في منطقة الحامي بمحافظة حضرموت التي اشتملت على أكثر من 12 مليون ريال يمني (المليون يساوي 5 آلاف دولار أميركي)، وتشير مصادر مؤكدة إلى أن «القاعدة» تمول عملياتها عبر السطو على مراكز البريد الحكومي والبنوك.
 
واشنطن «تكافئ» الحوثيين لحربهم على «القاعدة»
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
اعتبر مراقبون للوضع في اليمن أن صمت الإدارة الأميركية عن توسع ميليشيات جماعة الحوثي الموالية لإيران، في المناطق السُنّية الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، بمثابة مكافأة لدور هذه الميليشيات في محاربة تنظيم «القاعدة«، الذي يتعزز حضوره بشكل أكبر في هذه المناطق تحت لافتة «دفاعاً عن أهل السُنّة«، وهي خطوة تعيد خلط الأوراق في البلاد وتعزز ذهابها إلى حروب أهلية متفرقة .

وكانت الولايات المتحدة غضت الطرف عن «الهرولة الحوثية« من معاقلها الرئيسية في محافظة صعدة، باتجاه صنعاء. وفي وقت كان معظم سفراء الدول المعتمدة في صنعاء خارجها خوفاً على حياتهم، كان سفير الولايات المتحدة ماتيو تولر يصل اليها وكأن شيئاً لا يحدث.

هل هي مكافأة للحوثيين وداعميهم في طهران بأن تغض الإدارة الأميركية الطرف عن هذا التوسع الذي تقوم به جماعة الحوثي وميليشياتها في المناطق السنية؟، أم أنها رغبة أميركية في إدخال الجماعة المسلحة في مأزق التوسع؟.

وما الثمن الذي دفعته وتدفعه هذه الميليشيات واليمن عموماً مقابل هذه السياسة التي تتبعها الإدارة الأميركية؟.

«الفوبيا« التي أصابت الولايات المتحدة من تنظيم «القاعدة« ربما دفعت الولايات المتحدة إلى التحالف مع الطرف الذي يستطيع أن يكون نداً له تحت عنوان «لا يفل الحديد إلا الحديد«، لهذا لم يكن مفهوماً الدور الذي قامت به صنعاء والرئيس عبدربه منصور هادي في الأشهر الأخيرة التي سبقت اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول الفائت، حيث جاء دخول الحوثيين إلى العاصمة بمثابة مفاجأة للجميع، حيث ثبت أن قوات الجيش والأمن لم تقم بالدفاع عن العاصمة، وبالتالي ساهمت في إسقاطها في أيدي الحوثيين.

كان من الواضح أن الإدارة الأميركية راضية عما قامت به جماعة الحوثي في عمران التي تم إسقاطها في الثامن من شهر تموز الفائت. ولم يمر شهر إلا وكانت ميليشيات الحوثي تحاصر صنعاء قبل أن تقتحمها عنوة وتدهم مؤسسات الدولة برمزيتها مثل مجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والداخلية ومبنى التلفزيون، وفرضهم أمراً واقعاً أكد أن هناك تواطؤاً ما في هذا المشهد، الذي تغير في اليمن في الحادي والعشرين من أيلول، التاريخ الذي أسقطت معه جماعة الحوثي هيبة الدولة ومرغتها بالتراب.

وعندما يخاطب الرئيس هادي جماعة الحوثي طالباً منها الانسحاب من العاصمة وباقي «المدن المحتلة» في البلاد، فإن الحوثيين لا يردون عليه بالتصريحات والمواقف السياسية، بل بالمدافع وراجمات الصواريخ من خلال إسقاط مزيد من المناطق في أيديهم، كانت آخرها منطقة الرضمة في محافظة إب، الحدودية مع محافظة البيضاء، والأخيرة تعتبر أحد المعاقل الرئيسة لتنظيم «القاعدة» جنباً إلى جنب مع محافظات أبين، شبوة، حضرموت وأجزاء من مأرب.

ما الذي تريده واشنطن إذاً من وراء دعمها غير المعلن لميليشيات الحوثي للتوسع في المناطق الجنوبية ذات الغالبية السُنّية، وهل يمكن أن تنجح هذه السياسة في القضاء على تنظيم «القاعدة»، ومن الذي سيدفع ثمن هذه السياسة؟.

من المؤكد أن إسناد الولايات المتحدة الحوثيين للقيام بهذا الدور له علاقة بملف العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أبدت وتبدي دعماً كبيراً لجماعة الحوثيين، ولم تترد في إعلان تأييدها لميليشيات الحوثي آملة أن تتحول في المستقبل إلى ما يشبه ميليشيات «حزب الله» في لبنان.

لم تكن هذه الأماني مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي، فقد أعرب مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي عن أمله بأن تقوم الجماعة الحوثية في اليمن بنفس الدور الذي يقوم به «حزب الله» في لبنان، مشيراً إلى أن إيران تعتبر جماعة الحوثي في اليمن «جزءاً من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية».

السؤال الذي يقلق اليمنيين اليوم هو ما الثمن الذي ستدفعه البلاد من وراء السياسة الأميركية المهادنة لجماعة الحوثي، وما السر في هذا الصمت الأميركي حيال توسع ميليشيات الحوثي في المناطق الجنوبية ذات الغالبية السنية؟.

يشير الكثير من المراقبين إلى أن الولايات المتحدة تريد تصفية «القاعدة» بواسطة الحوثيين، مقابل استلام الحوثيين للأوضاع في البلد، وبالتالي التحكم في القرارات المصيرية للبلد وابتزاز دول الجوار بـ«الفزاعة الحوثية»، والحصول على مكاسب إضافية من خلال إضعاف اليمن ودوره في المحيط الإقليمي، وبخاصة أنه يتحكم بالكثير من الممرات المائية، أبرزها مضيق باب المندب.

لقد أدى الحوثيون الموالون لإيران، الدور المناط بهم بإدخال اليمن في دوامة الصراعات المذهبية وتمكنوا من إشغال البلاد في إعادة ترتيب أوضاعها الداخلية المتردية أصلاً منذ أحداث العام 2011 وما قبلها، وتؤشر المواجهات القائمة في المناطق الجنوبية الى أن المرحلة المقبلة ستحمل معها الكثير من المؤشرات السلبية لبلد يدخل تدريجياً مراحل الحرب الأهلية.

اليقين أن أميركا والحوثيين سيكونون الرابحين الكبار من وراء هذه الأحداث التي تقضي على استقرار البلد وتدخله مرحلة الصراع والفتنة المذهبية، وخصوصاً مع إصرار جماعة الحوثي على عدم التراجع عن خططها التوسعية، وبخاصة أن الطريق إلى الجنوب لا يواجه بحزم من قبل الرئيس هادي والجيش الذي يسلم معسكراته بكافة معداتها إلى أول مسلح حوثي يصل إليها.

هكذا يفسح الأميركيون الطريق لجماعة الحوثي للتوسع جنوباً، مستغلين الصراع الكبير بينهم وبين تنظيم «القاعدة»، لكن من المؤكد أن صراعاً كهذا لن يدفع ثمنه سوى اليمنيين وحدهم.
 
الحوثيون يستعدون للزحف غرباً
صنعاء، دبي - «الحياة»
مهدت جماعة الحوثيين في اليمن أمس طريقها إلى المحافظات الجنوبية، بعد استكمال سيطرتها على مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء). وكثّفت الجماعة نشر مسلحيها في مركز المحافظة في سياق استعدادات يُعتقد بأنها للزحف غرباً نحو مديريات العدين الثلاث التي سيطر عليها تنظيم «القاعدة» قبل أيام.
وفي حين تدهور الوضع الأمني في مدينة عدن حيث سقط قتيل وعدد من الجرحى برصاص جنود معسكر مجاور لمخيمات المحتجين المطالبين بالانفصال عن شمال اليمن، أكدت وزارة الدفاع اعتقال خمسة سعوديين من عناصر «القاعدة» بينهم القيادي حمزة الشروري، يُعتقَد بأنهم مسؤولون عن ذبح 15 جندياً بالسكاكين في منطقة الحوطة وسط وادي حضرموت في 9 آب (أغسطس) الماضي.
في غضون ذلك، تظاهر أمس طلاب جامعة صنعاء ضد الوجود المسلح لجماعة الحوثيين داخل الحرم الجامعي، مطالبين بخروجهم، فيما أكد مسؤولون أمنيون وجود توجّه لاستيعاب حوالى ألفي مسلح حوثي في شرطة العاصمة.
وفي ظل استعدادات مكثفة لعقد الجماعة في صنعاء غداً الاجتماع الموسع لـ «وجهاء البلاد وعقلائها» الذي دعا إليه زعيمها عبدالملك الحوثي، تواصلت عمليات «القاعدة» ضد الحوثيين في العاصمة. وأفادت مصادر أمنية بأن مسلَّحَيْن كانا على متن دراجة نارية اغتالا أمس أحد عناصر الحوثيين في حي الروضة شمال صنعاء، موضحة أن الأخير يدعى أحمد الكحلاني، وهو والد مساعد مدير المطار».
وتحدثت مصادر عن سقوط تسعة قتلى من الجماعة أمس بانفجار عبوة شمال العاصمة، لكن قيادياً في الجماعة تحدث إلى «الحياة» نفى ذلك، مؤكداً «جرح ثلاثة أطفال بانفجار قذيفة عثروا عليها، وهي من مخلفات المواجهات مع قوات الجيش في الحي المجاور لمبنى التلفزيون.
وفي محافظة إب، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن مسلّحي الحوثي استكملوا أمس السيطرة على مركز مديرية الرضمة و «سحقوا مقاومة مسلحة بقيادة الزعيم القبلي عبد الواحد الدعام، قتل خلالها نجله وعشرة آخرون، في حين استولت الجماعة على منزله من دون أن تتدخل قوات الأمن والجيش المرابطة في المنطقة».
وبسقوط مديرية الرضمة باتت الطريق سالكة أمام الحوثيين للتقدم إلى المحافظات الجنوبية. لكن مراقبين يستبعدون أن يغامروا في التوسع جنوباً قبل السيطرة على كل مديريات محافظة إب، بخاصة مديريات العدين التي سقطت قبل أيام في أيدي مسلحي «القاعدة».
وروى شهود لـ «الحياة» أن القائد الميداني للجماعة «أبو علي الحاكم» وصل إلى مدينة إب، وسط انتشار كثيف لمسلحي الحوثيين، ما يرجّح الاعتقاد بأن الجماعة تحشد أنصارها للتوجه غرباً.
وعلمت «الحياة» أن عملية التوافق على التشكيل الحكومي المرتقب تعثّرت نتيجة إصرار تكتل «أحزاب اللقاء المشترك» على رفض صيغة توزيع الحقائب على المكونات السياسية. وتعقُد هيئة مستشاري الرئيس عبده ربه منصور هادي اجتماعات لإيجاد مخرج من الأزمة، بعدما أقرّت الهيئة تشكيل لجنة لتفسير بنود اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي وقّعه الحوثيون والأطراف السياسية.
تحذير سعودي
وفي دبي حذرت المملكة العربية السعودية من خطورة ما يحدث في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، داعية القوى الدولية إلى استشعار «الخطر الكبير الذي تشكله القرصنة البحرية وآثارها السلبية المترتبة على حركة الملاحة والتجارة»، مشددة على «ضرورة التعاون واتخاذ الإجراءات الفعالة المشتركة والتصدي» لهذا الخطر.
وقال وكيل وزارة الخارجية الأمير تركي بن محمد، في كلمة أمام المؤتمر الرابع لمكافحة القرصنة البحرية في الإمارات أمس، كما أفادت وكالة «الأنباء السعودية»، إن «الجهود الدولية المشتركة أسهمت بتراجع عمليات القرصنة إلى مستويات دنيا، لا سيما خلال العام الماضي»، رابطاً ذلك بـ«عوامل عدة أبرزها الدور المهم الذي تلعبه القوات البحرية الإقليمية والدولية ، إضافة إلى الدور الإيجابي للحكومة الصومالية».
وربط أمن واستقرار المجتمع الدولي بتحقيق استقرار المنطقة وأمنها، موضحاً أن «الأحداث الأخيرة والتطورات السياسية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، تشكل خطراً حقيقياً»، وجدد الدعوة «لمواصلة الجهود الدولية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة».
 

الحوثيون سيطروا على مدينة الرضمة وأعلنوا سحب مسلّحيهم من محيط صنعاء

النهار...صنعاء - أبو بكر عبدالله
أعلنت اللجنة المنظمة لاعتصامات جماعة "أنصار الله" الحوثية أمس رفع جميع مخيمات المسلحين المنتشرة في محيط العاصمة بعد نحو ثلاثة اشهر من انتشارهم في منافذها، في خطوة عزتها اللجنة إلى حرصها على الدفع في اتجاه تنفيذ استحاقاقات "اتفاق السلم والشركة الوطنية"، فيما أعلنت أكثر الأحزاب السياسية اليمنية توقيع اتفاق مبادئ للخروج من الأزمة بعد مشاورات قادتها اللجنة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية سعيا إلى مواجهة المخاطر التي تهدد اليمن.
ودعت اللجنة التنظيمية لاعتصامات الحوثيين في بيان وزعته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" القوى الوطنية إلى التعامل بمسؤولية مع ما يتطلبه تنفيذ "اتفاق السلم والشركة" وشددت على اليقظة المستمرة لمواكبة العملية السياسية وتطوراتها وقطع الطريق على المتربصين في هذه المرحلة التي تستدعي تكاتف الجميع وتعاونهم على جميع المستويات بما في ذلك الملف الأمني الشائك.
واعتبر ناشطون هذا الاعلان استجابة لدعوة اطلقها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل يومين الى الحوثيين لسحب مسلحيهم من العاصمة وبقية المحافظات فورا، غير أن دوائر سياسية اعتبرتها تكتيكية من الحوثيين لنقل مسلحيهم إلى محافظات أخرى تشهد مواجهات مع مسلحي القبائل و"الإخوان المسلمين" من جهة ومسلحي تنظيم "القاعدة" من جهة أخرى.
اتفاق المبادئ
وعقد قادة أكثر القوى السياسية مؤتمرا صحافيا أعلنوا فيه اتفاق الأحزاب على أن "الانفراد بالسلطة وممارسة الفساد وما يرافقهما من اقصاء للمكونات السياسية سيفضي إلى أزمات متلاحقة".
وجاء في الاتفاق الذي رعته اللجنة الشعبية للتوافق بين القوى السياسية ان "وثيقة السلم والشركة ملزمة وواجبة التطبيق، وأن بناء الدولة اليمنية الاتحادية المدنية الديموقراطية العادلة القائمة على أساس الحكم الرشيد هو هدف عاجل ومشروع لكل المكونات في حين أن الارتهان للخارج تحت أي مبرر مرفوض لأنه يفقد البلد استقلاله ويؤثر على سيادته".
المواجهات
في غضون ذلك، تمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة على مدينة الرضمة بمحافظة إب بعد مواجهات مع مسلحين قبليين كانوا حاولوا التصدي لمحاولة الحوثيين السيطرة على مناطق في هذه المديرية وأسفرت عن مقتل 17 شخصا من الجانبين وإصابة آخرين. وتجددت المواجهات بين الجانبين في مركز المديرية فيما شهد بعض المناطق مواجهات بعد تعرض مسلحين حوثيين لمكمن اسفر عن مقتل 10 منهم، في حين أعلن الحوثيون ان مسلحي اللجان الشعبية سيطروا على مديرية الرضمة بعد طرد المسلحين التكفيريين بقيادة عبد الواحد هزام الدعام الذي استقبل اخيراً العشرات من مسلحي تنظيم "القاعدة" الفارين من محافظة البيضاء.
وشوهد العشرات من المسلحين الحوثيين ينتشرون في ارجاء المديرية وسط عمليات نزوح جماعية للعشرات من السكان تحسبا لتجدد المواجهات.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,629,364

عدد الزوار: 7,035,955

المتواجدون الآن: 82