إيران: تركيا تطيل أمد الحرب في سوريا ...مؤتمر برلين: اللجوء السوري أحد أخطر كوارث القرن.. وألمانيا تتعهد بنصف مليار يورو

«داعش» يسيّر «درون» في كوباني متحديا طائرات التحالف...أنقرة تريد سيطرة الجيش الحر على عين العرب بعد دحر «داعش» ..غرفة عمليات لمنع حصار حلب... و«الحر» يفتح مجدداً معركة الجنوب

تاريخ الإضافة الخميس 30 تشرين الأول 2014 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2155    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنقرة تريد سيطرة الجيش الحر على عين العرب بعد دحر «داعش»
 (أ ف ب، رويترز)
كرر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أمس القول ان بلاده تأمل ان تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية التي يسكنها أكراد سوريون ويحاصرها تنظيم «داعش»، بدلا من النظام السوري او حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني الذي تعتبره أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً من قبلها، وفي الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال داود اوغلو في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي«، ان على الولايات المتحدة «ان تجهز وتدرب الجيش السوري الحر بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم «داعش« اذا ما انسحب من كوباني، ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني (التمرد الكردي في تركيا) محله». وشدد رئيس الحكومة التركية على ان «المجازر ستتواصل اذا ما قضي على «داعش««.

وقال داود أوغلو إن الطائرات الأميركية تضرب منذ أسابيع مواقع «داعش»، لكن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لصد المقاتلين المتشددين. وأضاف «هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية (برية) بغية انقاذ كوباني واستعادة كوباني وبعض المنطقة المحيطة بها من تنظيم «داعش»».

غير أن داود أوغلو أوضح أن تركيا وحلفاءها الغربيين لن يساهموا بقوات برية في هذه العملية. وقال «إذا كان التحالف الدولي لا يريد إرسال قواته البرية، فكيف يمكنهم أن يتوقعوا من تركيا إرسال قوات برية وهناك المخاطر عينها على حدودنا». وكرر شروط بلاده للمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».

واعتبر داود أوغلو أن «الطريقة الوحيدة لمساعدة كوباني، بما أن البلدان الأخرى لا تريد ارسال قوات برية، هي ارسال قوات تميل الى السلام او معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البشمركة... والجيش السوري الحر».

وقال «دربوا وقدموا المعدات للجيش السوري الحر حتى لا تحل قوات النظام محل مقاتلي «داعش» لدى رحيلهم، وحتى اذا انسحبت «داعش» لا يحل محلها إرهابيو حزب العمال الكردستاني». وأضاف «سنساعد أي قوات وأي تحالف من خلال قواعدنا الجوية (داخل تركيا) أو عبر وسائل اخرى إذا كان يجمعنا بهم تصور مشترك لبناء سوريا ديمقراطية وتعددية».

وسمحت الحكومة التركية أمس بمرور 150 مقاتلا من البشمركة في وقت لم يحدد، أتوا من اقليم كردستان العراق الذي تقيم معه علاقات جيدة.

وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت قواعدها ستتجه برا الى الاراضي التركية عبر محافظة دهوك الحدودية في شمال العراق. وقال احدهما ان «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البشمركة، ستتجه برا الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم» الى تركيا. وبحسب المصدر نفسه، من المقرر ان «ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر (اليوم) الاربعاء».

وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول امس «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود الى كوباني). يستطيعون العبور في اي لحظة».

في غضون ذلك، تواصلت المعارك في عين العرب بين عناصر التنظيم المتطرف الذين يسيطرون على أجزاء من المدينة ويحاولون قطع الطريق بينها وبين الحدود التركية، والاكراد المدعومين بضربات جوية من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية ان طائرات شنت أربع غارات جوية ضد مقاتلي «داعش» في سوريا أمس وإن الدول المتحالفة مع واشنطن شاركت في تسع غارات استهدفت مواقع التنظيم في العراق.
 
إيران: تركيا تطيل أمد الحرب في سوريا
 (رويترز)
اتهمت إيران جارتها تركيا، بإطالة أمد الحرب في سوريا، بسبب مطالبة أنقرة برحيل بشار الأسد عن السلطة، فيما تعمل طهران على مد نظام الأسد بكل دعم مالي وتسليحي وأمني يمكنها أن تقدمه، فضلاً عن التدخل العسكري المباشر لحليفها «حزب الله» إلى جانب النظام.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية قوله «تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية السورية أدى مع الاسف الى إطالة أمد الحرب وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين السوريين الابرياء«.

وقال المسؤول «كان بالامكان انهاء الازمة في سوريا منذ ثلاث سنوات لو كان المسؤولون الاتراك توقفوا عن المطالبة بتغيير النظام ودعم الجماعات الارهابية في سوريا».

وتبدو هذه التعليقات رد فعل على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي نقلت وسائل الاعلام التركية عنه الاثنين اتهامه لايران باستغلال الانقسامات الطائفية السورية.

ونقلت صحيفة «حرييت» عن اردوغان قوله «عندما نعقد اجتماعات ثنائية مع ايران يوافقون على حل هذه المسألة معا. وعندما يحين وقت التنفيذ فإن لهم للاسف طريقتهم الخاصة في العمل».

وقوض الصراع السوري علاقات وثيقة سابقة بين المسؤولين الايرانيين واردوغان الذي وضعته سياسته ازاء سوريا على خلاف مع ايران وروسيا وفي بعض الاحيان مع الولايات المتحدة.

ورفضت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الانضمام الى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» ما لم يتصد أيضا للاسد، وهو مطلب رفضته حتى الان واشنطن التي تشن غارات جوية فوق سوريا من دون اعتراض من دمشق.
 
برميل متفجر على مدرسة في درعا.. والنظام يسيطر على مواقع للمعارضة بريف دمشق واشتباكات عنيفة في ريف إدلب بين «النصرة» و«ثوار سوريا»

بيروت: «الشرق الأوسط»... ألقت مروحيات نظام الرئيس السوري بشار الأسد برميلين متفجرين على بلدة إبطع شمال محافظة درعا، جنوب سوريا، طبقا لـ«مكتب أخبار سوريا» الذي أفاد بأن أحد البرميلين سقط على مدرسة ابتدائية كان فيها عشرات التلاميذ، ما أدى إلى سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح.
جاء ذلك، بينما احتدمت الاشتباكات بين تنظيم «جبهة النصرة» المتشدد و«جبهة ثوار سوريا»، بقيادة جمال معروف في ريف إدلب.
وأفاد مصدر طبي من مشفى إبطع الميداني، بأن الحصيلة الأولية لأعداد القتلى وصلت إلى 7 مدنيين حتى الآن، أغلبهم من الأطفال، في حين لا يزال أهالي البلدة يحاولون إخراج جثث الضحايا من تحت الأنقاض. وذكر أن 10 مصابين جراء القصف نقلوا إلى مشافي الأردن بسبب «حالتهم الصحية الحرجة». وفي سياق متصل، قصفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة نوى وبلدة دير العدس في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح متوسطة في نوى، نقلوا إلى المشفى الميداني في المدينة.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط» عن توتر العلاقة بين «جبهة النصرة» وحركة «حزم» التابعة للجيش السوري الحر، من جهة، بينما احتدمت الاشتباكات بين «النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، من جهة أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «جبهة النصرة» سيطرت على مقرات «جبهة ثوار سوريا» في معرة النعمان بريف إدلب، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من حاجز الناعورة الذي يتمركز فيه مقاتلو «ثوار سوريا»، شمال المنطقة، انتهت بسيطرة مقاتلي «النصرة» على الحاجز.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات كانت اندلعت قبل يومين بين الطرفين في منطقة البارة، لأسباب غير معروفة، لافتا إلى نجاح «جبهة النصرة» و«جند الأقصى»، في السيطرة على قرى وبلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان بجبل الزاوية في إدلب.
وأفاد الناشط علاء الدين الإدلبي بأن عناصر من «جبهة النصرة» اقتحموا عدة مقرات تابعة لـ«جبهة ثوار سوريا» في مدينة معرة النعمان، وسيطروا على الحواجز العسكرية الخاضعة لها على أوتوستراد حماه - حلب وفي قرية حنتوتين غربي المدينة، مؤكدا أن «(النصرة) سيطرت على المنطقة بشكل كامل». وأشار إلى أن مقاتلي «ثوار سوريا» ردوا بقصف بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة والهاون، ما أسفر عن سقوط جرحى، بينهم أطفال، وذلك بعد يومين من انشقاق نحو 90 مقاتلا، كانوا يتبعونها وانضموا لـ«النصرة». وكان عناصر من «جبهة ثوار سوريا» داهموا، أول من أمس، منازل في بلدة البارة بحثا عن المنشقين الذين فروا بأسلحتهم.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري بسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مزارع حوش الفارة قرب بلدة ميدعا بالغوطة الشرقية، عقب اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي «جبهة النصرة»، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في أطراف حوش الفارة.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن جنود الجيش السوري النظامي، سيطروا أمس على نقاط عسكرية تابعة للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأوضح المكتب أن الجنود النظاميين تسللوا إلى قرية حوش الفارة في الغوطة بعد قصفها بالصواريخ، وسيطروا على عدة نقاط فيها، مؤكدا أن المعارك لا تزال مستمرة مع فصائل المعارضة، في محاولة من الأخيرة لاستعادة السيطرة على تلك النقاط. وأدت المعارك بين الطرفين إلى مقتل 8 عناصر من الجيش النظامي وإعطاب دبابة، في حين قتل 4 مقاتلين من فصائل المعارضة، حسب المكتب.
وفي المقابل، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع الأهالي بسطت سيطرتها على بلدة حوش الفارة وأحكمت الطوق على بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن «القوات المسلحة تتقدم بنجاح في منطقة المعامل في تل كردي بريف دمشق وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين».
واتهم «مكتب أخبار سوريا» قوات النظام السوري، بمواصلة حرق منازل في مدينة مورك بريف حماه الشمالي، وذلك بعد 6 أيام من سيطرتها عليها، فيما لا تزال المدينة خالية من المدنيين رغم دعوات النظام «المتكررة» الأهالي للعودة إلى منازلهم. ونقل المكتب عن الناشط محمد الأحمد قوله إن ناشطين وشهود عيان يرصدون يوميا سحب الدخان تتصاعد في سماء مدينة مورك، وذلك نتيجة حرق جنود الجيش النظامي المنازل التي لم يطالها القصف المروحي والمدفعي الذي تعرضت له مورك خلال الأشهر الماضية.
وأشار الأحمد إلى أن حشودا عسكرية «ضخمة» تابعة لقوات النظام شوهدت أمس تتجه إلى مورك، مرجحا أن تكون وجهتها المقبلة مدينتي اللطامنة وكفرزيتا الخاضعتين لسيطرة المعارضة.
 
مؤتمر برلين: اللجوء السوري أحد أخطر كوارث القرن.. وألمانيا تتعهد بنصف مليار يورو وسلام يطالب بإقامة مناطق آمنة في سوريا.. وجودة: قدرة دول الجوار تكاد تنتهي

بيروت: «الشرق الأوسط» .... أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ختام المؤتمر الدولي للاجئين السوريين، الذي عقد في برلين، أمس، أن بلاده ستقدم 500 مليون يورو إضافية للنازحين السوريين، فيما دعت الأمم المتحدة في المؤتمر الذي حضرته 40 دولة ومنظمة إلى زيادة المساعدات المالية الدولية للدول المجاورة لسوريا، وبينها لبنان، التي تعاني من تدفق نحو 3 ملايين لاجئ هربوا من الحرب الأهلية في سوريا.
وأوضح شتاينماير أن ألمانيا ستوفر هذا المبلغ لتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وللتعاون التنموي على مدى الأعوام الـ3 المقبلة. وشدد على أن «العالم لن يترك اللاجئين وحدهم» وقال إنه «سيتم تخطيط المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول العالم للاجئين السوريين بشكل أفضل مستقبلا بحيث تقدم هذه المساعدات بشكل أكثر فعالية وأكثر ملاءمة لاحتياجات الدول المجاورة لسوريا والتي تستقبل اللاجئين الفارين من هذا البلد الذي تشتعل فيه الحرب الأهلية».
وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في افتتاح المؤتمر أن «الدول التي تستقبل لاجئين سوريين بحاجة إلى دعم مالي أكبر بكثير وهي تستحقه». وقال غوتيريس إن «التدفق الكثيف للاجئين يمثل الأزمة الإنسانية الأكثر مأساوية التي يواجهها العالم منذ وقت طويل».
وأوضح أن «الاقتصاد والخدمات العامة والأنظمة الاجتماعية تأثرت بشكل كبير جدا، من دون الحديث أيضا عن الانعكاس على الوضع الأمني في كل المنطقة».
وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي يترأس الوفد الوزاري إلى برلين، «لبنان المتضرر بشدة من موجات اللجوء، بلغ مداه في قدراته على استقبال اللاجئين».
وناشد سلام المجتمع الدولي زيادة مساعداته المالية واستقبال عدد أكبر من اللاجئين.
وكان قد عقد أمس اجتماع لـ«مجموعة الدعم الدولية الخاص بلبنان» للمرة الثالثة بعد اجتماعها التأسيسي في نيويورك في سبتمبر (أيلول) 2013، ثم اجتماعها الثاني في مارس (آذار) الماضي، بحيث بحث في حضور ممثلي الدول الـ5 الدائمة العضوية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، مسار برنامجها لمساعدة لبنان في أزمة النازحين السوريين.
وطالب سلام في كلمة له في هذا الاجتماع، بضرورة التركيز على إيجاد السبل لحث المانحين على زيادة مساهماتهم في تمويل المشاريع التنموية الرامية إلى تأهيل الخدمات العامة وتوسيع المؤسسات التربوية والصحية وتعزيز الاستقرار. ورأى أنه ولتحقيق الإفادة المثلى من التمويل، يتعين التعامل مع مؤسسات القطاع العام، واعتماد آليات ثنائية أو متعددة الأوجه.
ورأى أن الحل الأنسب هو إقامة مناطق آمنة داخل سوريا وباستكشاف السبل لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وبحسب تقديرات مختلفة فر خلال الأعوام الماضية ما يتراوح بين 3 و5 ملايين سوري من بلدهم، وكانت وجهة أغلبهم إلى الدول المجاورة، لبنان والأردن وتركيا.
وفي أوروبا وسائر أرجاء العالم يبقى عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم ضئيلا على الرغم من نداءات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقد أطلقت نحو 50 منظمة غير حكومية، أول من أمس، نداء لمضاعفة المساعدة الإنسانية للاجئين كما طالبت دولا غربية باستضافة ما لا يقل عن 180 ألف لاجئ سوري إضافي.
وفي هذا الإطار، قال وزير الشؤون الاجتماعية الذي يشارك في المؤتمر ضمن الوفد الوزاري اللبناني، لـ«الشرق الأوسط» «عقدنا اجتماعات مع مجموعة الدعم الدولية بحضور وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمفوض السامي للأمم المتحدة، وعرضنا للأوضاع التي يرزح تحتها لبنان نتيجة زيادة أعداد اللاجئين على كل الأصعدة، الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، كما بحثنا للاستراتيجية الجديدة التي وافقت عليها الحكومة ولا سيما لجهة إيقاف استقبال النازحين، وكان تأكيد من الجميع على دعم لبنان. وكشف درباس أن الوفد تلقى وعدا بحصول لبنان، كبلد مضيف للاجئين، على مساعدة قيمتها 6 ملايين دولار».
وفي المؤتمر، تحدث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن «إنهاك» من استقبال اللاجئين، موضحا أن التدفق الهائل للاجئين أدى بالفعل إلى خلافات وتوترات اجتماعية. وأضاف أن «طاقة الأردن والدول الأخرى المجاورة لسوريا على استضافة اللاجئين كادت تصل إلى مداها جراء احتياجاتهم الضخمة من إسكان ومدارس ووظائف ورعاية صحية في الوقت الذي تندر فيه الموارد مثل المياه». وأوضح أن بلاده وحدها تستضيف 5.‏1 مليون لاجئ ومهاجر سوري إما بسبب الأوضاع السياسية أو الاقتصادية. وقال جودة: «طاقة الأردن والدول الأخرى المجاورة لسوريا على استضافة اللاجئين وصلت إلى مداها».
من جانبه، شكا نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو من أن بلاده التي تتحمل تكاليف تقدر بـ4 مليارات دولار لاستقبال اللاجئين، لم تحصل على دعم من المجتمع الدولي سوى نحو 250 مليون دولار فقط.
وفي سياق متصل، طالب وزير التنمية الألماني جيرد مولر المجتمع الدولي بتقديم مساعدات مكثفة للاجئين السوريين لمواجهة الشتاء. وذكر مولر أن نحو 50 في المائة من السوريين إما أن يكونوا فارين خارج بلدهم أو مشردين داخلها، مضيفا أن «هناك ما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص في العراق يعيشون في الوحل ويحتاجون إلى مساعدة ماسة»، وقال: «الآن السماء تمطر، ثم يأتي الشتاء، ثم يأتي الموت».
ووصف اللجوء السوري بأنه أحد أخطر كوارث القرن، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي عليه التزام بمواجهة هذه الكارثة، وقال: «الأموال موجودة - يتعين فقط وضع أولويات جديدة».
وأكد مولر ضرورة إقامة 26 مخيما للاجئين في العراق، موضحا أن بلاده ستشارك في بناء ملاجئ إيواء للاجئين في شمال العراق بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف».
وتخطط الحكومة الألمانية لوضع برنامج جديد للمنح الدراسية يمكن نحو 100 لاجئ سوري من الدراسة في ألمانيا. وأعلنت الأكاديمية الألمانية للتبادل الأكاديمي «دي إيه إيه دي» أن الخارجية الألمانية خصصت 7.8 مليون يورو لدعم المنح الدراسية.
وطالبت الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض بإنهاء سياسة العزل المتبعة عند استقبال لاجئين من سوريا.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض، كاترين جورينج - إكارت، على هامش مؤتمر اللاجئين السوريين في العاصمة برلين إن «استعداد البلديات والمواطنين لاستقبال اللاجئين وتقديم المساعدات لهم كبير».
وأوضحت جورينج - إكارت أن «البلديات بحاجة إلى مليار يورو لتعيين مزيد من الموظفين واتخاذ إجراءات أكثر سرعة لدعم اللاجئين»، مشيرة: «يمكننا استقبال مزيد من اللاجئين».
 
«البيشمركة» إلى عين العرب... لملء الفراغ
لندن، أربيل، إسطنبول، برلين - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
عبرت قوات «البيشمركة» الكردية العراقية امس الحدود السورية - التركية الى مدينة عين العرب الكردية للمشاركة في دعم المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن المدينة ضد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وسط محاولات قام بها التنظيم لقطع طريق الإمداد من تركيا إلى المدينة المحاصرة. وأكدت أنقرة أن «البيشمركة» و «الجيش الحر» يجب أن يملآ الفراغ وليس حزب «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتهمه تركيا بأنه «ارهابي».
جاء ذلك فيما أعرب نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في افتتاح مؤتمر عن اللاجئين السوريين، في برلين، عن الاستغراب من استمرار «العجز الدولي لفرض حلول عادلة للشعب السوري العظيم». وأكد أن الأزمة الإنسانية جاءت» نتيجة مباشرة للسياسات الوحشية التي لجأ إليها النظام السوري ضد شعبه والتي خلفت حتى الآن أكثر من 200 ألف قتيل و9 ملايين لاجئ».
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أن الطائرات الأميركية شنت أربع غارات جوية ضد «داعش» في عين العرب، وأنها ضربت أهدافاً للتنظيم قرب المدينة ودمرت وحدة صغيرة لـ «الدولة الإسلامية» وأربعة مواقع قتالية، في وقت أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الضربات تزامنت مع «استمرار الاشتباكات في سوق الهال بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» وسط قصف لعناصر التنظيم على مناطق في المدينة». وأشار إلى «اشتباكات متقطعة في الجبهة الجنوبية للمدينة وتبادل في اطلاق النار في الريف الغربي للمدينة».
وأعلن مساء امس رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم ان حوالى 150 من قوات «البيشمركة» عبروا الى تركيا متجهين الى عين العرب.
وكان صحافي في وكالة «فرانس برس» قال انه شاهد قرابة أربعين آلية عسكرية تغادر قاعدة لـ «البيشمركة» شمال شرقي مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق. وزودت بعض الآليات برشاشات ثقيلة، في حين امكن رؤية شاحنتين تجران مدفعين ميدانيين، وبعض راجمات الصواريخ الصغيرة. وأكد ضابط من البيشمركة ان «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)»، فيما قال الناطق باسم «البيشمركة» هلكورد حكمت ان العناصر المرسلين الى عين العرب سيكونون بمثابة «قوات دعم».
وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة انباء الأناضول أمس: «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود). يستطيعون العبور في اي لحظة». لكن رئيس الوزراء احمد داود اوغلو قال في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، ان على الولايات المتحدة «ان تجهز وتدرب الجيش السوري الحر (المدعوم من دول عدة بينها تركيا)، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم «الدولة الإسلامية» اذا ما انسحب من (عين العرب)، ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني محله» في اشارة الى «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي».
في طهران، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ايران اتهمت تركيا امس باطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سورية، من خلال الإصرار على اطاحة الرئيس بشار الأسد.
في برلين، دعت الأمم المتحدة امس في برلين الى زيادة المساعدات المالية الدولية للدول المجاورة لسورية، بينها لبنان، التي تعاني من تدفق حوالى ثلاثة ملايين لاجىء هربوا من سورية. وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس لدى افتتاح المؤتمر الدولي الذي ضم اكثر من 40 ممثلاً لدول ومنظمات دولية في العاصمة الألمانية، أن «الدول التي تستقبل (لاجئين سوريين) في حاجة الى دعم مالي اكبر بكثير وهي تستحقه». وشدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على أن «الوضع يزداد صعوبة» بالنسبة الى الدول التي تستقبل هؤلاء اللاجئين.
 
غرفة عمليات لمنع حصار حلب... و«الحر» يفتح مجدداً معركة الجنوب
لندن - «الحياة»
اتفقت القيادة السياسية والعسكرية للمعارضة السورية على تشكيل غرفة عمليات عسكرية تحول دون وقوع مدينة حلب شمال البلاد تحت حصار القوات النظامية السورية، في وقت سيطرت «جبهة النصرة» على قرى في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وجدد مقاتلو «الجيش الحر» محاولتهم للسيطرة على معبر حدودي مع الأردن جنوباً.
وقالت شبكة «سراج برس» المعارضة أمس أنه «بهدف دعم جبهات حلب ودحر قوات الأسد في محيط سجن حلب المركزي شمال المدينة، عقدت في مدينة غازي عينتاب التركية اجتماعات بين أهم الفصائل العسكرية التي تقاتل ميليشيات (الرئيس بشار) الأسد، وبين «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والحكومة الموقتة بحضور رئيس المجلس العسكري الثوري في حلب العميد زاهر الساكت». وتابعت أن «الفصائل الثورية العسكرية حاجاتها وتحدث المجتمعون عن أوضاع جبهات حلب بشكل عام وجبهة حندرات في شكل خاص والخطط المطلوبة لتحويل الدفاع إلى هجوم في محيط حلب، وتمت مناقشة حاجات المجلس العسكري الثوري للأسلحة والذخيرة ليرفد فيها الفصائل الثورية في غرفة عمليات موحدة تم الاتفاق عليها».
وحضر الاجتماع رئيس «الائتلاف» هادي البحرة ورئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة ووزير الدفاع المكلف اللواء محمد نور خلوف ورئيس هيئة الأركان العميد أحمد بري والساكت وممثلو تسعة تنظيمات بينها «حركة نور الدين الزنكي» و «جيش المجاهدين» و «الجبهة الإسلامية» و «فيلق الشام» و «حركة حزم» و «الفرقة 16». ونقلت «سراج برس» عن الساكت قوله أنه «تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات موحدة، ودعم جبهات القتال بكل الأسلحة التي تحتاجها»، في حين أوضح قائد «حركة نور الدين الزنكي» الشيخ توفيق شهاب الدين أن الاجتماع «في وقته لدعم الفصائل الـ6 الفاعلة على جبهات القتال في حلب وريفها، والتنسيق مع بعضها البعض».
وكانت مصادر المعارضة أشارت إلى أن كتائب الثوار أحبطت محاولة قوات الأسد التقدّم إلى مناطقها على جبهة حي الأشرفية بعد معارك عنيفة. إلى ذلك، أشارت المصادر إلى الأمين العام لـ «حزم» خالد الصالح قعت على معاهدتين من ضمن الإعلان الخاص بنداء جنيف والمتعلق “بحظر الألغام المضادة للأفراد” و”منع العنف الجنسي والتمييز بين الجنسين» تضمنت أن يخضع مقاتلون من الحركة لدورات تدريبية توعوية لمعرفة أساليب الالتزام بالمعاهدات التي تم التوقيع عليها، إضافة لدورات تثقيفية متعلقة بالقانون الدولي الإنساني وقوانين النزاعات.
في وسط البلاد، قالت شبكة «سمارت» المعارضة إن «عشرة عناصر لقوات النظام قتلوا في كمين نصبه الجيش الحر لهم على طريق خناصر في ريف حماة الشرقي وأن الجيش الحر استهدف بالرشاشات الثقيلة سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام على طريق خناصر، ما أدى لمقتل عشرة عناصر فيها. كذلك، سقط قتلى لقوات النظام، إثر انفجار لغم بسيارتهم، كان عناصر الحر زرعوه سابقاً قرب قرية شطحة في سهل الغاب».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «جبهة النصرة» سيطرت على مقرات «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف في معرة النعمان في ريف إدلب و «دارت اشتباكات بين الطرفين قرب حاجز الناعورة الذي يتمركز فيه مقاتلو جبهة ثوار سورية في شمال مدينة معرة النعمان، وانتهت بسيطرة مقاتلي النصرة على الحاجز».
وكانت اشتباكات اندلعت أول من أمس بين الطرفين في منطقة البارة في جبل الزاوية، تمكنت خلالها «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» من السيطرة منذ يوم أول من أمس على قرى وبلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان في جبل الزاوية و «مقتل عدد من مقاتلي الطرفين وإصابة آخرين بجروح».
وسيطرت «النصرة» في تموز (يوليو) الماضي على مدن وقرى وبلدات في ريفي إدلب الغربي والشمالي، من بينها حارم وسرمدا. وقال «المرصد» أمس: نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة خان شيخون وغارة أخرى على مناطق في مطار تفتناز الذي تسيطر عليه جبهة أعلى مناطق في مطار تفتناز الذي تسيطر عليه جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية، في وقت تجددت صباح اليوم (أمس) الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى من طرف، وجبهة ثوار سورية من طرف آخر في بلدة البارة ترافق مع قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين». وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس: «أمطرت جبهة ثوار سورية بلدة البارة بمدافع الهاون»، مشيرة إلى سقوط مئة قذيفة من قرية دير سنبل المعقل الرئيسيّ لـ «ثوار سورية».
وكانت جبهة النصرة قد أعادت السيطرة على بلدة البارة بعد قيام «جبهة ثوار سورية» أول من أمس باقتحامها واعتقال العديد من المقاتلين فيها. وطالب عدد من فصائل المعارضة أمس «جميع الأطراف المتنازعة في ريف أدلب وهم جبهة النصرة وجند الأقصى من طرف وجبهة ثوار سورية من طرف أخر بالاحتكام إلى شرع الله والالتزام بالمبادرة التي تقدم بها كل من الشيخ حذيفة عبدالله عزام والشيخ حسن الدغيم والشيخ أبو ماريا القحطاني ورابطة علماء المسلمين، وإلا فان هذه الفصائل ستعتبر الفصيل الذي يرفض المبادرة وتحكيم شرع الله هو فصيل باغ والخصم للفصائل وستقوم بالعمل بما يمليه عليهم شرع الله».
في جنوب البلاد، في أعلن ثوّار معركة «أهل العزم» سيطرتهم على حاجز بلدة أم المياذن ونقاط أخرى واقعة على أوتوستراد دمشق - عمان في ريف درعا. وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أن هدف العملية هو «السيطرة على معبر نصيب الحدوديّ مع الأردن، إضافة إلى نقاط أخرى لقوات الأسد المتمركزة على الطريق الحربيّ».
وسيطر الثوار في مطلع الأسبوع الفائت على فندق النخيل وحواجز أم المياذن والمعصرة والكازيات الواقعة على طريق معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ذلك بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل حوالى 15 عنصراً نظامياً. وقال القيمون على «اهل العزم» إن الهجوم يرمي إلى «تحرير النقطة الأخيرة للنظام على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي ذلك أن حاجز أم المياذن – الطيبة من حيث الأهمية يفصل بين الريف الشرقي والغربي في المنطقة الشرقية وهو أخر حصن من حصون النظام في هذه المنطقة وآخر حصن من حصون النظام لجمرك نصيب الحدودي”.
في دمشق، قال «المرصد» أنه «سيطرت قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مزارع حوش الفارة قرب بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية عقب اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في أطراف حوش الفارة وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». ونفذ الطيران الحربي أربع غارات، ثلاث منها على مناطق في أطراف بلدة زبدين والغارة الرابعة على مناطق في مرج السلطان في الغوطة الشرقية. كما شن غارتين أخريين على أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، في حين سقطت 4 صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة زملكا وخامس على تل كردي قرب مدينة دوما.
«داعش»
وسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مجدداً على آبار غاز في وسط البلاد كانت قوات النظام استعادتها قبل اشهر في عملية اسفرت عن مقتل مئات العناصر النظاميين والميليشيات الموالية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس: «تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على 3 آبار غاز في منطقة شاعر عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، ما أدى الى مقتل 3 من عناصر قوات النظام ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
وفي تموز (يوليو) الماضي، سيطر «داعش» على حقل شاعر في حمص بعد مواجهات اسفرت عن مقتل نحو 700 قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليه.
الى ذلك، قال ناشطون معارضون ان تعاوناً قام بين «داعش» والنظام السوري في الافادة من حقول الغاز في شمال شرقي البلاد. وقالوا انه في بداية العام الماضي بدأ «لواء أويس القرني» معركة السيطرة على حقل توينان للغاز جنوب غربي مدينة الطبقة في الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش» ثم قام بعدها بتوقيع لحماية المشروع وآلياته وكادر العمل مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 5 ملايين ليرة سورية شهرياً (الدولار يساوي نحو 200 ليرة).
 
مواجهات عنيفة في عين العرب قبل وصول «البيشمركة»
لندن، واشنطن، أربيل، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
فجر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس عربة مفخخة في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وسط استمرار المواجهات مع «وحدات حماية الشعب» الكردي في تصعيد لعملياته قبل وصول قوات «البيشمركة» وآلياتها من كردستان العراق إلى المدينة لتقديم «الدعم» إلى الأكراد.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية شنت أربع غارات جوية ضد «داعش» في عين العرب، وأنها ضربت أهدافاً للتنظيم قرب المدين ودمرت وحدة صغيرة لـ «الدولة الإسلامية» وأربعة مواقع قتالية.
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات التحالف الدولي - العربي «نفذت 3 ضربات على أماكن في منطقة سوق الهال وبالقرب منها في مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب سوق الهال»، لافتاً إلى أن «مقاتلي وحدات الحماية نصبوا كميناً لعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بين قريتي شيران وقبه جوغ في الشرقي لعين العرب «كوباني»، ما أدى لمصرع 9 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان «المرصد» أشار إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية فجر عربة مفخخة صباح أمس قرب مبنى البلدية في وقت «سقطت قذيفتان على الأقل منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في المدينة، أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية». واستمرت الاشتباكات في أطراف حي كانيَ عَرَبَان ومنطقة البلدية، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة إلى مواجهات في الجبهة الجنوبية للمدينة ومنطقة المركز الثقافي وساحة الحرية، إثر هجوم لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومحاولتهم التقدم في المنطقة». وأسفرت الاشتباكات عن «مصرع 10 عناصر على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة لمصرع 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي».
وكانت مصادر قالت إن مقاتلي «البيشمركة» استعدوا لمغادرة كردستان العراق لمؤازرة الأكراد. وشاهد الصحافي قرابة أربعين شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من «البيشمركة» بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرقي أربيل، عاصمة كردستان العراق.
وأكد ضابطان من «البيشمركة» أن القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرقي مدينة اربيل، ستتجه براً إلى الأراضي التركية. وقال أحد هذين الضابطين مفضلاً عدم كشف اسمه إن «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم» (امس) إلى داخل الأراضي التركية، على أن «ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء» اليوم.
ولم يحدد الضابطان موعداً لعبور القوات إلى عين العرب. وقبل مغادرة الرتل القاعدة، شاهد الصحافي عشرات عناصر «البيشمركة» يحزمون أمتعتهم ويجهزون رشاشات ثقيلة ومدافع ويضعونها في الشاحنات.
وأجاز برلمان كردستان العراق الأربعاء الماضي إرسال المقاتلين للانضمام إلى عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد الناطق باسم «البيشمركة» هلكورد حكمت لوكالة «فرانس برس» في تصريحات سابقة، أن العناصر المرسلين إلى عين العرب سيكونون بمثابة «قوات دعم».
وأعلنت أنقرة في 20 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري أنها ستمسح للمقاتلين الأكراد العراقيين، بعبور أراضيها للدفاع عن عين العرب. وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول: «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود إلى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح الأحد أن «حزب الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم الذي تتبع له «وحدات الحماية»، وهو بمثابة الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» غير متمسك بـ «وصول البيشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها»، واصفاً هذا الحزب بالمنظمة «الإرهابية».
وتتهم أنقرة «حزب الاتحاد الديموقراطي» بأنه مقرب من النظام السوري، وبأنه ذراع «حزب العمال» الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود في تركيا.
ولم تعلق الحكومة المركزية في بغداد على قرار إقليم كردستان إرسال عناصر من «البيشمركة» التي تخوض معارك على جبهات عدة ضد «الدولة الإسلامية» في شمال العراق.
إلا أن بعض النواب العراقيين اعتبروا في تصريحات خلال الأسبوع الماضي، شككوا في دستورية الخطوة، مشيرين إلى أن الدستور العراقي وضع مسائل الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن صلاحيات رئيس الوزراء.
إلا أن نوابا آخرين دافعوا عن الخطوة الكردية، معتبرين أن «الإرهاب موضوع عالمي»، وان قتال التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية «يصب في مصلحة الشعب العراقي».
 
داود أوغلو: « الحر» و«البيشمركة» للسيطرة على عين العرب
إسطنبول، رويترز، أ ف ب -
كرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القول أمس إن بلاده تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، التي يحاصرها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بدلاً من النظام السوري أو الأكراد.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، إن على الولايات المتحدة «أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم الدولة الإسلامية إذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني (التمرد الكردي في تركيا) محله».
وشدد رئيس الحكومة التركية على أن «المجازر ستتواصل إذا ما قضي على الدولة الإسلامية».
وترفض تركيا رفضاً قاطعاً تقديم مساعدة عسكرية للقوات الكردية التي تدافع منذ أكثر من شهر عن مدينة عين العرب التي يحاصرها «داعش»، حتى لا يستفيد من هذه العملية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عدوها اللدود، و «حزب العمال الكردستاني» برئاسة عبدالله أوجلان الذي يخوض منذ 1984 تمرداً ضد أنقرة.
وبضغط من الولايات المتحدة، سمحت الحكومة التركية بمرور 150 مقاتلاً من «البيشمركة» في وقت لم يحدد، أتوا من إقليم كردستان العراق الذي تقيم معه علاقات جيدة. وهي تدعو أيضاً إلى تعزيز «الجيش السوري الحر» المنبثق من المعارضة السورية المعتدلة.
وتابع: «الطريقة الوحيدة لمساعدة كوباني -بما أن البلدان الأخرى لا تريد إرسال قوات برية- هي إرسال قوات تميل إلى السلام أو معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البيشمركة والجيش السوري الحر»
وأجرت الولايات المتحدة من جانبها محادثات مباشرة مع أبرز حزب كردي في سورية تعتبره أنقرة حركة «إرهابية» وألقت الأسبوع الماضي أسلحة وذخائر مخصصة لقواته في عين العرب.
وفي مقابلته مع التلفزيون البريطاني، استبعد داود أوغلو مرة جديدة أي تدخل عسكري تركي في عين العرب، وكرر شروط بلاده للمشاركة في التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وشدد على القول: «سنساعد كل قوة وكل تحالف من خلال قواعدنا العسكرية أو أي وسيلة أخرى، إذا توصلنا إلى اتفاق على قيام سورية جديدة تعددية وديموقراطية وعلى ضرورة قتال» تنظيم «الدولة الإسلامية» والنظام السوري.
وترفض تركيا حتى الآن وضع قاعدتها أنجرليك (جنوب البلاد) في تصرف طائرات التحالف التي تشن غارات جوية على الجهاديين.
إلى ذلك، عززت تركيا إجراءات الأمن على حدودها مع سورية أمس، غداة محاولة عناصر «داعش» السيطرة على موقع على الحدود التركية السورية لكن المقاتلين الأكراد تمكنوا من صدهم. ويربط الموقع الحدودي بين عين العرب السورية المحاصرة مدينة مورستبينار التركية.
 

«داعش» يسيّر «درون» في كوباني متحديا طائرات التحالف
المعارضة السورية تقلل من أهميتها وتضعها في إطار «الحرب الدعائية»
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: نذير رضا
أظهرت الصور التي بثها تنظيم داعش، أمس، لمدينة كوباني (عين العرب) في شمال شرقي محافظة حلب السورية، أنه بات يعتمد في حربه على تقنيات حديثة في الحرب، بينها طائرات من دون طيار المعروفة بـ«درون»، في تحدٍّ للطائرات الأميركية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، وتضرب أهدافا تابعة للتنظيم في المدينة ومحيطها، وتفرض حظرا جويا على المنطقة.

وتقلل المعارضة السورية من أهمية تلك الطلعات الجوية لـ«داعش»، واضعة إياها في إطار «الدعاية والحرب النفسية». ويقول ممثل الائتلاف الوطني السوري في واشنطن نجيب الغضبان، لـ«الشرق الأوسط»، إن الطلعات الجوية للتنظيم في كوباني «تمثل تحديا لطائرات التحالف من الناحية النظرية فقط»، كون الأجواء المفتوحة لطائرات التحالف من المفترض أن تشكل حظرا جويا على الطائرات الأخرى، مؤكدا أنه لا يعطي طائرات «داعش» من دون طيار «أهمية»، وذلك «في حال ثبت ظهورها».

لكن تلك المعطيات «تفرض تبدلا في استراتيجية التحالف»، كما يقول الغضبان، مشيرا إلى أنه «من الواضح أن استراتيجية التحالف في محاربة (داعش) جزئية وليست شاملة». ويضيف «التحرك لا يزال في إطار الضربات، كون (داعش) منتشرا ولا أهداف ثابتة له، على الرغم من أنها ضربات مفيدة على المدى الطويل»، لكن «من المفيد أيضا أن ينفذ التحالف عملية أشمل لتمنع المزودين لـ(داعش) من تقديم تلك التقنيات الحديثة للتنظيم». وأوضح أن «وجود الطائرات هناك يعني أن دولا وجهات استخبارية تتعاطى مع (داعش)، وأهمها الدول التي تمتلك القدرات التقنية أو تسهل الوصول إليها».

وكشف تنظيم داعش عن استخدامه تلك الطائرات، من خلال فيديو نشره أمس، يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي، الذي يحتجزه التنظيم المتطرف رهينة لديه منذ عام 2012، وهو يدلي برسالة بدت أنها من داخل مدينة كوباني في محاولة، على ما يبدو، لإثبات سيطرة المتشددين على قسم من المدينة الكردية السورية.

وتظهر في الفيديو صوامع حبوب يعلوها علم تركي في محاولة من التنظيم لتأكيد أن موقع التصوير هو كوباني، وأن الجهة المقابلة من الحدود هي أراض تركية. وتضمن الشريط مشاهد لكوباني من الجو قال «داعش» إن «طائرة مسيرة لجيش» التنظيم هي التي التقطتها. وفي هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة.

ويرى الغضبان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن إظهار تلك الصور، وإبراز «داعش» لتقنيات عسكرية متطورة لديه «يأتي في سياق الحرب النفسية والدعائية التي يخوضها ضد خصومه»، مطالبا «بحرب نفسية مضادة» تواكب «التطور التقني والمهارة الدعائية لدى التنظيم»، إذ «يجب أن تكون لدى الطرف الآخر استراتيجية مضادة تمنع التجنيد الإضافي في صفوف التنظيم».

وتنضم هذه الطلعات الجوية بـ«الطائرات المسيّرة» كما يطلق عليها «داعش»، إلى طلعات سابقة، كشفت عن امتلاك التنظيم لتلك الطائرات، أهمها في 7 أغسطس (آب) الماضي، حين صوّرت قاعدة القوات النظامية السورية في الرقة، وهي مقر الفرقة (93)، كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها التنظيم صورا بطائرة من دون طيار صورت مطار الطبقة العسكري في الرقة، قبل أيام من السيطرة عليه وطرد القوات النظامية من كامل المحافظة، في الشهر نفسه.

ويقول ناشطون إن تلك الطائرات التي يمتلكها «داعش»: «ظهرت في دير الزور أيضا (شرق سوريا) منذ مطلع الصيف الماضي»، على الرغم من أن الناشطين اختلطت عليهم الأمور، كون سماء دير الزور كانت مفتوحة لطائرات أميركية وأخرى تابعة للنظام السوري، مما حال دون التأكد من أنها عائدة لتنظيم داعش».

ويؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن التنظيم «يستخدم الطائرات من دون طيار على نطاق واسع في مواقع سيطرته في الرقة وريف حلب الشرقي ودير الزور»، مشيرا إلى «اننا أكدنا ذلك في أكثر من بيان». ويكشف أن تلك الطائرات «لا تقتصر حيازتها على تنظيم داعش فقط، بل تستخدمها جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام» أيضا»، مشيرا إلى أن التنظيم «ينفذ طلعات جوية في ريف حلب وريف إدلب الغربي»، نافيا في الوقت نفسه علمه بمصدر تلك الطائرات، وكيفية وصولها إلى التنظيمين المتشددين.

ويعد الفيديو الأخير أبلغ تأكيد من التنظيم على استخدام تلك الطائرات، علما بأن «داعش» أكد في فيديو بثه في شهر أغسطس (آب) الماضي ذلك عبر تصوير الفرقة 93 في الرقة. وتضمن الفيديو الذي استغرق 14 دقيقة، آنذاك، مقاطع التقطت من الجو تظهر مشاهد للقاعدة العسكرية السورية التي تقع قرب الرقة شمال البلاد، والتي كانت هدفا لهجوم مسلح باستخدام شاحنة قادها انتحاريون، ووردت مقاطع منه في الفيديو نفسه. وأرفق معد الفيديو اللقطات بتنويه مكتوب على الشاشة مفاده أنها أخذت بواسطة «عدسة طائرة مسيرة لجيش» التنظيم.

ويشير استخدام «داعش» لتلك الطائرات إلى تطور كبير في الترسانة العسكرية في «داعش»، والتي يؤكد ناشطون سوريون وقادة ميدانيون أنها «تتضمن أسلحة نوعية بينها صواريخ موجهة، ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ ودبابات»، وسط اعتقاد بأن التنظيم «يمتلك أيضا صواريخ مضادة للطائرات» استخدمها في العراق لإسقاط مروحية تابعة للقوات الحكومية العراقية. كما يشير هذا الإعلان الموثّق إلى أن التنظيم بات يستخدم أكثر الأساليب تطورا وتعقيدا في مراقبة الأهداف، وهي الآلية التي تعتمدها دول متطورة، لم تكن موجودة في السابق لدى جماعات متشددة.

ويلقي رامي عبد الرحمن باللوم في تلك الطلعات الجوية على «طائرات التصوير التابعة للتحالف التي غالبا ما توجد في سماء المنطقة كونها لم تُظهر تحركات (داعش) الجوية»، كما يلقي باللوم على «غرفة العمليات المشتركة التي لم تزود طائرات التحالف بمعلومات عن طائرة من دون طيار تابعة للتنظيم في المنطقة»، علما بأن «داعش» قد يستخدم الطائرة في محاولة لتضليل القوات الكردية التي قد تظن أنها تابعة للتحالف، كما جرى الأمر في دير الزور.

ووسط هذا المشهد، تغيب معلومات عن الجهة التي زودت «داعش» بالطائرات والتقنيات، علما بأن التنظيم كان استولى على أسلحة متطورة من قواعد القوات النظامية السورية في البلاد، وأهمها من اللواء 66 في ريف حماه الشرقي الذي نقلت الأسلحة والذخائر فيه إلى دير الزور والرقة وريف حلب الشرقي.

وكان التنظيم نفذ طلعات جوية بطائرات «ميغ 21» و«23» من مطار الجراح العسكري في حلب، وزعم وزير الإعلام السوري أن قواته استهدفتها، وهو ما نفته مصادر المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال مديره أمس إن التنظيم «نفذ طلعات قصيرة بها مرة أخرى في سماء حلب الأسبوع الماضي».


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,632,211

عدد الزوار: 6,958,301

المتواجدون الآن: 56