"حزب الله": الرئاسة يلزمها اتفاق...جنرال إسرائيلي: "حزب الله" نصب صاروخاً "باليستياً" فوق مستشفى ببيروت

المهلة إلى تآكل وجلسات بلا نصاب / الحريري وباسيل: اتفاق على منع الفراغ

تاريخ الإضافة الخميس 1 أيار 2014 - 6:55 ص    عدد الزيارات 1794    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

المهلة إلى تآكل وجلسات بلا نصاب / الحريري وباسيل: اتفاق على منع الفراغ
النهار...
لأن تآكل المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدأ يثقل مناخ الاستحقاق الدستوري الاول، ستكون اطاحة النصاب القانوني للجلسة الانتخابية الثانية التي يعقدها مجلس النواب ظهر اليوم أشد وطأة على المشهد السياسي والانتخابي من الجلسة الاولى قبل اسبوع ولو تكرر السيناريو نفسه.
ذلك ان المعادلة التي يراد لها ان تتحكم بالجلسات الانتخابية حتى اشعار آخر تستند الى إبقاء تطيير النصاب بمثابة الورقة البيضاء لدى فريق 8 آذار إلى حين بت موضوع ترشح العماد ميشال عون، بما يعني ان نواب كتل "التغيير والاصلاح" و"حزب الله" والبعث والقومي لن يدخلوا اليوم قاعة الجلسات لتطيير النصاب، فيما يقتصر الحضور من هذا الفريق على كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري. اما الحضور الكثيف لنواب كتل 14 آذار و”جبهة النضال الوطني” والمستقلين، فلن يكفي لانعقاد الجلسة المرشحة للتأجيل حتماً.
وعشية الجلسة، برز موقف “كتلة المستقبل” التي أكدت ان “من حق أي مرشح ان يعلن ترشيحه والمجال مفتوح اليوم لفوز من يحصل على الغالبية المحددة لأصوات النواب”، لكنها كررت أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع هو مرشح قوى 14 آذار، داعية النواب الى الاقتراع له. وعلمت “النهار” ان الرئيس فؤاد السنيورة رأس امس اجتماعاً لمكونات 14 آذار تخلله تأكيد الموقف المعلن بحضور جلسة الانتخاب اليوم والاقتراع لمرشح هذه المكونات رئيس حزب “القوات اللبنانية”. كما تخلل اللقاء بحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب عشية انهاء اللجنة المكلفة اعداد دراسة عن شكلها النهائي.
وفي اتصال لـ”النهار” برئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط افاد ان اعضاء كتلته سيشاركون في الجلسة وقال: “رايحين وسنحضر”. ولم يشأ أن يكشف ما حملته زيارة الوزير وائل ابو فاعور للمملكة العربية السعودية.
كما علمت “النهار” ان الجلسة النيابية اليوم لا يمكن تعديل جدول اعمالها المحصور ببند انتخاب رئيس للجمهورية وتالياً لا يمكن تطيير نصابها عندما يكون امر الانتخاب مطروحا ومن ثم تحويل الجلسة لاحقا الى البحث في موضوع الصحافة كما يسعى الى ذلك “حزب الله”. لذلك، من المرجح ان يتحول هذا النشاط المتعلق بالصحافة الى غرفة الاعلام في مجلس النواب.
برّي
كذلك أكد الرئيس بري امام زواره انه سيشارك وكتلته النيابية في جلسة اليوم “تأكيدا لكلامي بأني أول من يدخل وآخر من يخرج. وبعد نصف ساعة اذا لم يكتمل النصاب سأرفع الجلسة الى موعد آخر”. واضاف: “انا قلق اذا لم يكتمل النصاب، ﻷنه بعد اسبوعين نصبح على مقربة بضعة ايام من 25 أيار، مما يعني انني لا استطيع الاكتفاء بتحديد المواعيد بل سأقوم بتحرك واجراء الاتصالات من اجل الاستحقاق”. وأشار الى ان لا توافق بعد على الرئيس.
وسئل هل وصلك شيء من اجتماعات باريس بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، فأجاب: “اذا حصل تقدم او اتفاق بين الطرفين فان ذلك يستغرق وقتاً لاظهاره بغية ان يتولى كل طرف شرح ما حصل لحلفائه، ولكن لا شيء ملموساً حتى الآن”.
وسئل هل من تحرك خارجي حيال الاستحقاق، فأجاب: “موقفي الذي قلته للسفراء هو الحرص على لبننة الاستحقاق. وان بعض المواقف التي تصلني من الخارج مباشرة أو غير مباشرة تؤيد هذا التوجه وهذا أمر جيد. وتبلغت وسمعت من الاميركيين ان موقفهم من الاستحقاق انهم ليسوا مع مرشح معين ولا يضعون فيتو على اي مرشح ومع اجراء الاستحقاق في موعده”.
وعلمت “النهار” ان رئيس المجلس سيستقبل قريبا السفير الاميركي ديفيد هيل.
وخلص بري الى انه سينتظر جلسة او جلستين على ان تتلاحق الجلسات “ولن اقدر بعدها ان اسكت”.
الحريري وباسيل
في غضون ذلك، أفاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان الرئيس الحريري التقى الوزير باسيل ظهر امس الى غداء وفي اجتماع طويل للبحث في آخر التطورات على صعيد الاستحقاق الرئاسي.
وكان الحريري وصل مساء الاثنين الى باريس من الرياض، فيما وصل باسيل الى العاصمة الفرنسية الاثنين من روما.
وقالت مصادر مقربة من الرئيس الحريري "إن اجواء الغداء كانت جيدة وكان الاجتماع طبعا للتشاور في الاستحقاق الرئاسي". وأوضحت "ان الفكرة الاساسية من وراء هذا اللقاء هي الاتفاق على ضرورة منع حصول فراغ وضرورة استكمال وتوسيع الاتصالات على جميع الافرقاء لضمان اجراء الاستحقاق الرئاسي". وأضافت: "أجرى الطرفان تقويماً لتجربة التعاون بينهما منذ بداية الحوار على الحكومة، وصولا الى المحطات التي مرت منذ تشكيل الحكومة". وكان لقاء الحريري والجنرال عون في باريس اثمر تفاهماً بينهما سهل ولادة الحكومة. واشارت المصادر الى "ان الطرفين اتفقا على استكمال المشاورات بينهما".
وبعد ذلك غادر باسيل باريس عائدا الى بيروت.
ومن المتوقع ان يصل الى فرنسا البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي للمشاركة في عشاء دعت اليه المطرانية المارونية في فرنسا لجمع التبرعات لبناء مركز للمطرانية في ضاحية باريس.
واشنطن
ومن واشنطن نقل مراسل "النهار" هشام ملحم عن مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط السفيرة آن باترسون ان "اللبنانيين قادرون، وعليهم ان يختاروا قادتهم بانفسهم، والانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة توفر الفرص لكي يحققوا ذلك". وقالت في احتفال اقامته مساء الاثنين في احدى قاعات الكونغرس منظمات لبنانية في الذكرى التاسعة لـ"ثورة الارز": "نحن نحضهم على يمضوا قدما، وفقا للدستور اللبناني، في المواعيد المحددة، ومن دون اي تدخل خارجي".
وبعدما نوهت باترسون بالمبادئ التي دفعت اللبنانيين الى التخلص من الاحتلال السوري العسكري والعنف السياسي السائد آنذاك في البلاد، عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه، أضافت ان "بعض اشباح 2005 قد عادت وياللأسف. وعبر "حزب الله" من لبنان للقتال في الحرب الاهلية السورية نيابة عن نظام الاسد وضد اتفاق جميع الاطراف اللبنانيين في اعلان بعبدا". ولاحظت ان "الحرب الاهلية السورية قد اوجدت ازمة لاجئين في لبنان، وجذبت الارهابيين من سوريا الى لبنان".
وجددت باترسون دعوتها جميع الاطراف اللبنانيين "الى احترام المبادئ الواردة في اعلان بعبدا واتفاق الطائف وقراري مجلس الامن 1559 و1701، ونحن نعمل مع اصدقاء لبنان الدوليين وخصوصاً فريق الدعم الدولي لتوفير الدعم العملي لتعزيز دعوة الشعب اللبناني الى انهاء التدخل في النزاعات الدولية، وانهاء حلقة العنف...".
اضرابات وأمن
الى ذلك اتسمت تظاهرة هيئة التنسيق النقابية أمس بكثافة لافتة اذ شارك فيها حشد كبير في خط سيرها من أمام مصرف لبنان الى ساحة رياض الصلح. وأعلن رئيس الهيئة تصعيد التحرك في مواجهة التقرير الذي ستضعه اللجنة النيابية المكلفة اعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب. كما ان الاتحاد العمالي العام ينفذ اليوم اضراباً واعتصاماً في ساحة رياض الصلح متزامناً مع جلسة مجلس النواب.
أما على الصعيد الامني، فسجل انجازان أمس لقوى الامن الداخلي، اذ تمكنت أولاً من تنفيذ عملية أمنية في مبنى الاحداث في سجن رومية حيث سيطرت عصابة من ثلاثة سجناء على المبنى وعملت على فرض خوات وترويج مخدرات، وانتهت العملية الامنية بتوقيف المطلوبين الثلاثة. كما تمكنت قوى الامن الداخلي من توقيف أحد أكبر تجار المخدرات ومروجيها عبر شبكة في بيروت وجبل لبنان وهو مطلوب باكثر من 56 مذكرة توقيف وخلاصة احكام.
 
"حزب الله": الرئاسة يلزمها اتفاق
النهار..
شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي على "وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع فرصة ممكنة"، معتبراً أن "الرئيس العتيد يجب أن يستغل قوة المقاومة لمصلحة الوطن".
وتناول "مواصفات الرئيس المقبل الذي يجب أن يكون قوياً مؤمناً بقوة لبنان ومصمماً على بناء الدولة المؤسساتية الحقيقية"، مؤكداً أن "الرئاسة يلزمها اتفاق كي نستطيع الوصول الى نتيجة ايجابية، فالحل لا يتم الا بالتلاقي والتوافق والاتفاق لمصلحة لبنان".
 
زاسبكين أكّد أن التشاور الرئاسي يتطلّب وقتاً بلامبلي من الداخلية: لانتخابات ضمن المهلة الدستورية
النهار..
عرض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي الاوضاع في لبنان والمنطقة وخصوصا في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والانتخابات النيابية. وصرح بلامبلي : "عقدت لقاء جيدا جدا مع وزير الداخلية نهاد المشنوق، وبحثنا في جوانب الوضع الانساني، ولا سيما ما يتعلق باللاجئين والمجتمعات المستضيفة وجهودنا لتشجيع مزيد من الدعم الدولي للبنان ومشاركة المجتمع الدولي في تحمل الاعباء".
أضاف: "هنأته على المبادرة التي اتخذها لادخال المساعدات الى الطفيل وكذلك على جهوده والقوى الامنية لضمان نجاح الخطة الامنية في طرابلس والبقاع". واوضح ان البحث تناول ايضا "تعاون الامم المتحدة مع الوزارة في مجال التحضيرات للانتخابات النيابية. وجميعنا مهتمون حاليا بمسار الانتخابات الرئاسية، والذي نأمل في أن يتم بنجاح في المهلة التي يحددها الدستور. ولكن من المهم ايضا ان يكون لبنان مستعدا لاتمام الجزء الاساسي الآخر من العملية الديموقراطية، وهو الانتخابات النيابية".
ثم عرض المشنوق الاوضاع مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال: "بحثنا في امور تتعلق بالتعاون الروسي - اللبناني وخصوصا تلك التي لها علاقة بوزارة الداخلية، وأعربت عن قناعتي أن السلطات اللبنانية تبذل كل الجهود لتأمين الامن والاستقرار ولدينا الموقف المؤيد لهذا النهج، خصوصا انه يفتح الطريق امام الاستحقاق الرئاسي وفقا للدستور، وهذا ما تتفق عليه القوى السياسية اللبنانية والاطراف الخارجيين". وابدى تفاؤله "حيال المرحلة المقبلة على رغم أن التشاور حول الاستحقاق الرئاسي سيستمر بعض الوقت". وذكر بكلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى موسكو ومفاده انه لا يوجد لدينا اي مرشح خاص، نتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ ونأمل في ان يكون الرئيس الجديد فاعلا وقادرا على ادارة الامور بالتعاون مع القوى الاساسية خلال المرحلة المقبلة. نرى دورا للاطراف الخارجيين في تنقية الاجواء وليس التدخل بل خلق الظروف المناسبة".
وعن تنفيذ الخطة الامنية اجاب: "كنا ننبه من المخاطر التي تهدد لبنان لجهة التأثيرات السلبية للنزاع السوري، ولذلك كنا ندعو الى عدم استخدام الاراضي اللبنانية في هذا النزاع، ونرى في اجراءات الجيش والاجهزة الامنية انها مفيدة جدا للاستقرار".
 
لا مفاجآت إنتخابية اليوم والإستحقاق الرئاسي يراوح مكانه
الجمهورية..
صبّت كلّ المعطيات التي تجمّعت حتى ليل أمس في اتّجاه عدم اكتمال نصاب جلسة انتخاب رئيس جمهورية جديد اليوم في دورتها الثانية، وتوجيه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الدعوة إلى جلسة جديدة ربّما يكون موعدها الأربعاء المقبل. فيما ظلّت الأنظار مشدودة إلى باريس التي تشهد لقاءات بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، تتّصل برغبة رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ترشيحَ نفسه لرئاسة الجمهورية مرشّحاً توافقيّاً.
من المنتظر أن يحضر نوّاب فريق 14 آذار إلى مجلس النواب اليوم متمسّكين بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، كذلك ستحضر كتلة النائب وليد جنبلاط عن الفريق الوسطي مستمرّةً في مرشّحها النائب هنري حلو، و»كتلة التنميةِ والتحرير» عن فريق 8 آذار، فيما يغيب تكتّل «التغيير والإصلاح» لغياب التوافق على اسم الرئيس، وستتضامن معه كتلة «الوفاء للمقاومة».


ورجّحت مصادر نيابية تواكب الإحصاءات الخاصة بجلسة اليوم حضورَ ما بين 71 و73 نائباً داخل قاعة المجلس النيابي. وفي الإحصاء أنّ النواب الـ 48 الذين انتخبوا جعجع في الجلسة الماضية سيشاركون في جلسة اليوم، بعدما تبيّن أنّ حضور النائب خالد الضاهر سيعوّض غياب نائب رئيس مجلس النوّاب فريد مكاري الموجود في باريس.

وسيغيب من بين الذين انتخبوا حلو الرئيس نجيب ميقاتي الذي قالت مصادره لـ»الجمهورية» إنّه اضطرّ للسفر إلى الخارج بسبب ارتباطات مسبقة لا يمكن التخلّص منها أو تأجيلها، لكنّ زميله النائب أحمد كرامي سيحضر الجلسة. وتردّد أنّ النائب محمد الصفدي موجود خارج لبنان، فيما سيحضر 12 نائباً من كتلة «التنمية والتحرير» من أصل 13 لغياب أحد نوّابها علي بزّي الموجود خارج لبنان.

برّي

في غضون ذلك، أكّد برّي أنّ كتلته ستشارك في الجلسة اليوم، ولن تنسحب تأكيداً لكلامه «أنّنا أوّل من يدخل الى الجلسة وآخر من يخرج منها، وإذا لم يكتمل النصاب فإنّني سأرفعها إلى موعد آخر».

وأبدى قلقه من استمرار عدم اكتمال النصاب «لأنّنا بعد أسبوعين نصبح على مقربة من 25 أيّار، حيث تنتهي المهلة الدستورية، ما يعني أنّني لا أستطيع أن أكتفي بتحديد مواعيد، بل سأقوم بتحرّك من أجل إنجاز الاستحقاق».

وإذ رجّح البعض أن يواظب رئيس المجلس على الدعوة الى عقد جلسات متتالية ومتقاربة زمنياً لانتخاب رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية، أشار برّي إلى أنّ المعطيات الحالية تشير إلى أن لا توافق بعد على رئيس، ما يعني أن لا نصاب.

وأكّد أنّه لم يرشح بعد أيّ شيء عن اجتماع باريس بين الحريري وباسيل، وقال: «إذا حصل تقدّم أو اتّفاق اليوم أو غداً فإنّ ذلك سيستغرق وقتاً لتظهيره، إذ سيتولّى كلّ طرف ترتيب أوضاعه مع حلفائه، لكن لا شيء ملموساً بعد، وحتى لو حصل الاتفاق اليوم (أمس) فإنّ انعقاد الجلسة يبقى متعذّراً غدا (اليوم)».

وسُئل برّي: هل مِن تحرّك خارجي في شأن الاستحقاق الرئاسي؟ فأجاب «إنّ الموقف الذي أبلغتُه الى السفراء هو أنّني حريص كلّ الحرص على لبنَنة الاستحقاق، وبعض المواقف التي تصلني من الخارج مباشرةً عبر السفراء، أو بطريقة غير مباشرة، تؤيّد هذا التوجّه، وإنّني طلبت من الاميركيين عدم التدخّل في الاستحقاق، وتبلّغت منهم أنّهم ليسوا مع أيّ مرشّح ولا يضعون أيّ «فيتو» على أيّ مرشّح، وأنّهم يريدون أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها».

«
التكتّل»

وكان تكتّل «التغيير والإصلاح» أكّد إثر اجتماعه أمس رغبته «في رئيس قويّ في بيئته وقادرٍ على الجمع»، معلناً عدم إيمانه بالفراغ، «بل بالخَيار الوطني الجدّي وليس بجلسات فولكلور». وأكّد أنّ الاستحقاق الرئاسي «ضروريّ ويجب ان تتوافر فيه الشروط التي أعلنها منذ البداية والتي مازال يتمسّك بها».

«
المستقبل»..

أمّا كتلة «المستقبل» فأكّدت أنّ «من حق أيّ مرشح أن يعلن ترشيحه، وذلك ضمن المنافسة المشروعة التي يتيحها النظام الديموقراطي اللبناني، والمجال مفتوح غداً (اليوم) لفوز من يحصل على الغالبية المحدّدة لأصوات النواب».

وأكّدت أنّ جعجع «هو المرشّح الذي أجمعَت عليه قوى 14 آذار، والكتلة تدعو النواب للاقتراع له في جلسة الغد، علماً أنّ البرنامج الذي اعلنه وشرحه يمثّل تطلعات الأكثرية الساحقة من اللبنانيين في دولة سيّدة حرّة مستقلة، وهو في ذلك يعبّر عن الأهداف الأساسية التي يمثّلها تحالف انتفاضة الاستقلال وقوى 14 آذار».
 

الحريري ـ باسيل

وعشية الجلسة، تواصَلت المشاورات الرئاسية في بيروت وعلى خط باريس التي عُقد فيها اجتماع بين الحريري وباسيل في حضور الوزير الياس ابو صعب ومسؤولين في «المستقبل» وتخلّلته خلوة ثنائية بينهما.

وقالت مصادر عليمة لـ«الجمهورية» إنّ المعلومات الشحيحة التي تسرّبت أكّدت أنّ اللقاء لم يأتِ بجديد، فالظروف فرَضت انعقاده في باريس بعدما تلقّى الحريري نصيحة بعدم عقدِه في السعودية لرغبتِها في عدم إعطائه أيّ صبغة يمكن ان تشير الى تورّطها في العملية الإنتخابية بمجرّد حصوله على أرضها.

ولفتَت المصادر الى أنّ الحريري كان واضحاً في حديثه عمّا يعوق التفاهم الذي يمكن ان يشكّل خروجاً على كثير من الإلتزامات التي قدّمها لحلفائه، وكذلك بالنسبة الى عدم قدرة عون على تقديم أيّ خيارات جديدة شكلاً ومضموناً، قد تبعده في أيّ لحظة عن حلفائه الشيعة، وتحديداً قيادة «حزب الله»، وعدم وجود ما يؤشّر الى متغيّرات أساسية في التحالفات القائمة في لبنان، وعدم استعداد الحزب لتقديم أيّ تنازلات قياساً على حجم الإنتصارات التي حقّقها في سوريا، وهو يتحدّث عن حسم قريب لقوّاته في الغوطة الغربية باستكمال السيطرة على المناطق التي تمتد على طول الحدود اللبنانية ـ السورية.

في بيروت

أمّا في الحراك الداخلي المتصل بالاستحقاق، فقد زار الوزير وائل ابو فاعور العائد من لقاء الحريري في جدّة، برّي في حضور الوزير علي حسن خليل الذي التقى الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري.

وإذ وصف خليل لقاءَه وأحمد الحريري بأنّه «إجتماع عادي تنسيقي»، نافياً أن «يكونَ البحثُ قد تطرّقَ إلى ملفِ الإستحقاق الرئاسي»، قالت مصادر مطلعة إنّ الحريري قد كلّف الامين العام لـ»المستقبل» زيارة خليل ليبلّغ إليه انّ التفاهم بين «المستقبل» وعون ما زال خياراً بعيد المنال لأنّ الأجواء لا تسمح بحصوله في ظلّ المعطيات السائدة راهناً.

وقالت مصادر مطلعة إنّ الحريري نُمِي إليه أنّ برّي وجنبلاط «قلقانِ» من أيّ تفاهم بينه وعون، فقرّر التحرّك بسرعة لتبديد هذا القلق لأنّ تفاهماً من هذا النوع لا يمكن التوصل اليه في هذه الظروف، وأنّ الوقت الفاصل عن الإستحقاق الرئاسي لا يسمح بامتحان قدرات عون وما يمكن ان يتعهّد به لـ»المستقبل»، وكذلك ما يمكن القيام به قريباً، خصوصاً عندما يتصل الأمر بانتخابات الرئاسة.

وذكرت المصادر أنّ احمد الحريري ابلغ الى خليل انّ ايّ توجّه لـ«المستقبل» بهذا الحجم في شكله وتوقيته ومضمونه لن يكون في معزل عن التفاهم مع برّي، ولم يشِر الى ايّ التزامات مسبقة تجاه جنبلاط، وهو ما عبّرت عنه أجواء الجفاء التي واجهها ابو فاعور.

وفي هذه الأثناء كان اللافت تصريح مكاري الذي هاجم بقوّة مواقف جنبلاط بعد انتقاله من الرياض الى باريس وقبيل لقائه الحريري فيها، ما عكس فقدان الثقة بجنبلاط وتوجّهاته الأخيرة، خصوصاً أنّ هناك ما يشي بإمكان تراجعه عن موقفه الوسطي بعد لقاءات جمعت موفدين له ومسؤولين في حزب الله، بحيث بات رهناً بإشارةٍ يمكن ان تؤدّي الى ترشيح عون علناً في الجلسة الثالثة للمجلس النيابي، حسب أوساط عليمة، في خطوة اعتُبرت خطاً فاصلاً أو امتحاناً لإمكان بدء مرحلة جديدة في البحث عن بديل لعون إذا رفضَه جنبلاط الذي تحدّثت مصادره عن استياء بالغ ممّا ينقل اليه عن اوساط عون، واعتبار دوره هامشياً في العملية الإنتخابية لاختيار الرئيس العتيد.

مواقف دولية

وفي المواقف الدولية من الاستحقاق، دعا السفير الأميركي ديفيد هيل بعد لقائه رئيس حزب الكتائب أمين الجميل إلى «انبثاق السلطة ضمن المهل الدستورية وبالطرق الديموقراطية وانتخاب رئيس للجمهورية بما يضمن تلافي الفراغ، وتثبيت الاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة.

وأبدى السفير الروسي الكسندر زاسبيكين بعد زيارته وزير الداخلية نهاد المشنوق تفاؤله بالمرحلة المقبلة «على الرغم من أنّ التشاور حول الاستحقاق الرئاسي سيستمر بعض الوقت».

وجدّد التأكيد أن «لا مرشّح خاصاً لموسكو»، أملاً في «أن يكون الرئيس الجديد فعّالاً وقادراً على إدارة الأمور بالتعاون مع القوى الاساسية اللبنانية خلال المرحلة المقبلة». وقال: «نحن نرى دوراً للأطراف الخارجية في تنقية الأجواء حول هذا الموضوع، وليس بالتدخّل، بل بخلق الظروف المناسبة».

وبدوره، المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي زار المشنوق، وأكّد «اهتمام الجميع بمسار الانتخابات الرئاسية، والذي نأمل أن يتمّ بنجاح في المهلة الدستورية، ولكن من المهم أيضاً أن يكون لبنان مستعداً بالفعل لإتمام الجزء الأساسي الآخر من العملية الديموقراطية، وهو الانتخابات النيابية».

الروزنامة المطلبية

في اليوم الثاني في روزنامة التحرّكات المطلبية، كانت البلاد على موعد امس مع إضرابات هيئة التنسيق النقابية وتظاهراتها. وسينفّذ الاتحاد العمّالي العام اليوم إضرابات وتظاهرات بالتزامن مع انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وأكّدت هيئة التنسيق التي نظّمت امس تظاهرة مركزية حاشدة انتهت بالتجمّع في ساحة رياض الصلح، أنّ يوم امس «بداية وليس نهاية، وأنّ التصعيد مستمر في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد أن تكون اللجنة النيابية المولجة إعادة درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب قد رفعت تقريرها النهائي الى المجلس النيابي». واستبقت الهيئة التقرير بمهاجمته، مؤكّدةً توجّسها من السرّية التي اعتمدتها اللجنة في عملها، ومن التسريبات التي تفيد بأنّ التشحيل طاولَ المشروع الأساسي.

وقد شملَ الإضراب أمس المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة، إضافةَ الى الإدارات العامة في مختلف المناطق، في حين انطلقت تظاهرة مركزية من امام مصرف لبنان الى مقرّ غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، فجمعية المصارف في رياض الصلح.

وأطلق المتظاهرون امام مصرف لبنان هتافات تندّد «بسياسة حاكم المصرف حيال السلسلة». كذلك رفعت لافتات تندّد بالمجلس النيابي وتطالب بـ»إجراء انتخابات نيابية مُبكرة»، وأُخرى تهاجم مَن سَمّتهم «حيتان المال»، وثالثة تدعو الى «رفع الظلم عن الأستاذ الثانوي».

وأشار رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب إلى أنّ «اللجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب ستضع تقريرها بعد يوم أو يومين، لكنّنا نرى في هذا التقرير أنّه مولود ميت، وإنْ حاولوا إحياءَه نقول لهم منذ الآن: نحن على الموعد في كلّ آن وأوان، في الوقت المناسب عندما يطرحونه، وسيكون الإنفجار العظيم».

بدوره، طلب نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض الإستعداد لخطوات تصعيدية إذا لم يتمّ إقرار السلسلة. وتوجّه الى النواب قائلاً: «الإصلاح الحقيقي لا يكون بالمسّ بمكتسبات الاساتذة الذين عملوا جاهدين للحصول عليها».

وأشار الى أنّ «الطبقة الحاكمة أثبتَت انّها على علاقة وطيدة بالهيئات الإقتصادية المرتبطة بالفساد». وقال إنّ «مجلس النواب الذي مدّد لنفسه هو أمام امتحان احترام الاتفاقات مع الهيئة، أو أنّه يدفعنا الى الشارع»، مشدّداً على أنّ مكافحة الفساد تشكّل مصدر تمويل السلسلة.

في سياق متصل بالحركة المطلبية، التأمَت لجنة المؤشّر أمس برئاسة وزير العمل سجعان قزي وحضور أعضاء اللجنة وغياب ممثلي الهيئات الاقتصادية، وأوصَت بضرورة حضور جميع الاطراف المعنية باجتماعات اللجنة الهادفة الى التعاون والتنسيق في كلّ المسائل المطروحة، مع تفهّمها لغياب الهيئات الاقتصادية في الوقت الحاضر.

كذلك اشارت الى ضرورة دعوة اطراف اقتصادية اخرى ذات صلة الى الإجتماعات المقبلة، وشدّدت على ضرورة اعتماد المؤشر آليةً لتصحيح الأجور سنوياً لكي لا تتراكم الزيادات وتصبح المطالب العمّالية اكبر من طاقة الهيئات الاقتصادية.

وأوضح قزّي بعد اللقاء أنّ «الإجتماع بحثَ في كل القضايا المتعلقة بموضوع العمل الذي تشترك فيه الاتحادات العمالية وأرباب العمل، على رغم اعتذار ممثلي الهيئات الاقتصادية. واتفقنا على أنّ من الضروري على الدولة ان تعتمد المؤشّر دورياً كآلية لتصحيح الأجور سنوياً، لأنّه إذا حصل اعتماد دوريّ للمؤشّر لا تعود هناك مطالبات عمّالية تفوق نسبة هذا المؤشّر».

وفي هذا الإطار، عَزا رئيس جمعية تجّار بيروت نقولا شمّاس، وهو يمثّل الهيئات الاقتصادية في اجتماع لجنة المؤشّر، هذا الغياب الى اسباب لوجستيه بَحتة. وأكّد لـ»الجمهورية» أنّ غيابه عن لجنة المؤشّر لم يكن متعمّداً.

وإذ أكّد أنّ الهيئات الاقتصادية لم تقاطع جلسات لجنة المؤشّر، لفتَ الى أنّه شدّد في محضر الاجتماع الاوّل على أن لا تكون وتيرة اجتماعات لجنة المؤشر سريعة. ورحّب شمّاس بما ورد في توصيات اللجنة حول دعوة أطراف اقتصادية أخرى ذات صِلة الى الاجتماعات المقبلة.

تاجر مخدّرات كبير

أمنيّاً، وفي عملية نوعيّة أشرفَ عليها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وقع أكبر تاجر مخدّرات في بيروت وجبل لبنان في قبضة القوى الأمنية، بعدما نجح في مدّ خيوطه «الشيطانية» إلى داخل الجامعات والملاهي الليلية.

وفي رومية دخلت القوّة الضاربة حرمَ السجن لإخراج سجناء رفضوا تنفيذ قرار قضائي باستدعائهم للاستماع إليهم في تحقيق سرّي تُجريه شعبة المعلومات. وتأتي هذه الخطوة في إطار إصرار بصبوص على فرض الأمن داخل السجن (راجع صفحة 10 )
 
جنرال إسرائيلي: "حزب الله" نصب صاروخاً "باليستياً" فوق مستشفى ببيروت
الجمهورية...
أفاد قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة السابق "أمان" في الجيش الاسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين، أن "حزب الله" نصب صاروخاً باليستياً على سطح إحدى المستشفيات في بيروت، تحضيراً للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، بحسب قوله.

وتابع يدلين خلال نشرة لمركز الأبحاث القومي الإسرائيلي، قائلاً: "قام طاقم من الخبراء الإسرائيليين في العديد من المجالات، وعلى مدار أكثر من سنتين درس القضية على جميع تبعاتها وإسقاطاتها، وتوصّل إلى نتيجة مفادها أنّ الجيش الإسرائيليّ قادرٌ على استهداف الصاروخ، مع وقوع أقّل عددٍ من الضحايا الأبرياء"، لافتاً إلى أنّ "شرعية ضرب الصاروخ مهمّة جدًا، فإذا لم تحصل إسرائيل على الشرعيّة، فإنّ مكانتها في العالم ستُمس مسّاً سافرًا."

وأوضح أن "حزب الله سيقوم بتوجيه هذا الصاروخ، وصواريخ أخرى إلى قلب مدينة تل أبيب"، مؤكداً أن "التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عدد القتلى الذين سيدفعون الثمن من الإسرائيليين سيصل إلى أكثر من 500 شخص."

وشدد يدلين على أن "حزب الله هو التنظيم الوحيد في العالم الذي يمتلك الصواريخ العبرة للقارّات"، مؤكدًا أنّ "هناك دولاً عديدة لا تمتلك الأسلحة الذي يمتلكها"، واعتبر أنّه "ليس منظمة حرب عصابات تقليديّة، وإنّما تنظيمًا إرهابيًا"، لافتًا إلى أنّ "عدم التكافؤ في القوة العسكريّة بين إسرائيل وحزب الله بدأت تتلاشى، فعدم التكافؤ ليس موجودًا بين الجانبين من ناحية الأسلحة التكنولوجيّة المتطورّة جدًا، بل يكمن في كيفية التعامل مع المدنيين، والالتزام بقواعد الحرب، وهذا الأمر يضع الجيش الاسرائيلي في مواجهة معضلة خطيرة للغاية"، وأضاف أن "عدم التكافؤ بين الجانبين اختفى أيضًا في قوة الضرب وإصابة الأهداف."

كما أشار إلى أنّ "الحزب تمكّن من إرسال طائرة بدون طيّار إلى اسرائيل"، مشدّدًا على أنّ "هذه الطائرة كانت على قدرة تكنولوجيّة عالية جداً"، معتبراً أنه "عمليًا نصف دولة في لبنان، كما هو حال حماس في قطاع غزّة، ولكن مع كل التعقيدات القانونيّة والأخلاقيّة."
 
الحريري قرّر عدم السير بعون مرشحاً للرئاسة
الجمهورية..
علمت «الراي» الكويتية ان الرئيس الحريري يتجه الى إبلاغ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، عبر صهره وزير الخارجية جبران باسيل الذي تحدثت معلومات عن انه في طريقه اليه، موقفاً واضحاً بعدم القدرة على السير بترشيحه، رغم حرص زعيم "تيار المستقبل" على العلاقة الايجابية مع عون وتياره، والتي كانت أثمرت تفاهماً سهّل ولادة حكومة الرئيس تمام سلام.

وبحسب معلومات لـ«الراي»، فإن موقف الحريري كان اشبه بـ"لغم" في الإتصالات التي جرت معه من قبل "التيار الوطني الحر" في شأن تبني ترشيح زعيمه للرئاسة، وهو خلص بعد عملية تقويم الى إعتبارات كثيرة تحول دون السير بعون، من بينها وحدة 14 اذار، إضافة الى المسار الصدامي الذي سلكه زعيم "التيار" على مدى الأعوام الثمانية الأخيرة.

واوضحت اوساط واسعة الإطلاع، ان مساراً جديداً اكثر حماوة سيتخذه الإستحقاق الرئاسي مع تبلغ باسيل رفض "تيار المستقبل" لتبني ترشيح عون ومضي "المستقبل" ومعه "14 اذار" في دعم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كمرشح مواجهة، وهو الامر الذي قد تبرز ملامحه سريعاً على مستوى جلسات "اللا إنتخاب" التي ستتكرر وايضاً داخل الائتلاف الحكومي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,731,949

عدد الزوار: 6,963,211

المتواجدون الآن: 69