البحرين تستدعي القائم بالأعمال اللبناني وتحتج رسميا على تدخل بري السافر

لبنان: الجيش أوقف 10 مسلحين وصادر قذائف وصواريخ وأنباء متضاربة عن توغّل للقوات السورية في مشاريع القاع

تاريخ الإضافة الخميس 29 آذار 2012 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1783    التعليقات 0    القسم محلية

        



سليمان لـ"النهار": ميقاتي محقّ وخطوته جيدة
اجتماع ليلي يخرج بتسوية البواخر ثم المعامل
 

بري: بعد اسبوع او اثنين تسمع الحكومة الجواب المناسب

"المستقبل": المبادئ لم تحترم ودحضها تقرير الرئيس ميقاتي

تكتمت ليلاً أوساط المجتمعين الوزير جبران باسيل والوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، عن النتائج التي افضى اليها اللقاء المشترك لتنسيق المواقف قبيل جلسة مجلس الوزراء اليوم، وقد بدا ان ثمة اتفاقاً بين مكونات الحكومة على تهدئة الاوضاع منعاً لتفجير التركيبة الممنوعة من التفكك.
وفهم ان ملف البواخر المستأجرة لمد لبنان بالطاقة خلال الصيف لن يكون مطروحاً الا في آخر جدول الاعمال، وقد لا يتم التطرق اليه اليوم، على رغم تلويح قناة "المنار" باللجوء الى التصويت نصرة لباسيل بعدما وصفت مشروع رئيس الحكومة بانه "بعيد التحقق".
وفي حركة الاتصالات الليلية، وتلك التي سبقتها في اليومين الاخيرين، تولدت بذور تسوية تقضي بالاستعانة بالبواخر مدة محدودة، وانجاز معمل او معملين لتوليد الطاقة. والتسوية اللبنانية على قاعدة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم" تعكس الرغبة في عدم اخراج "تكتل التغيير والاصلاح" خاسراً من المعركة، وهو ما تم الاتفاق عليه ليل امس، وفق ما توقعت مصادر، من تحريك التعيينات قريباً، وارضاء التكتل بحصة مقبولة فيها. لكن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي تحدث الى "النهار" اكد ان ما طرحه وزير العدل شكيب قرطباوي حول اسم رئيس مجلس القضاء الاعلى لن يكون مطروحاً على مجلس الوزراء اليوم.

 

سليمان
وعشية الجلسة عكس رئيس الجمهورية لـ"النهار" هدوءاً حيال ملف الكهرباء واجواء الجلسة على نقيض الاجواء الصاخبة. واعلن انه يتطلع الى مناقشة موضوع الكهرباء "على قاعدة انني لا اريد ان تنفجر أو تتأزم بين الافرقاء".
وقال: "انا اريد الشفافية اولا وسنرى ما هي المعلومات التي تتجمع لدينا ونناقشها بديموقراطية واذا كانت كافية نتفق والا نذهب الى جلسة أخرى تتحدد بعد يومين على الارجح اثر عودتي من القمة العربية، فنتابع المناقشة لان المهم هو ان نخرج بنتيجة". واستبعد الرئيس سليمان ان تكون لدى رئيس الحكومة "نية مسبقة" للوصول الى هذا الحل، لافتا الى انه "توافرت لديه (ميقاتي) معلومات عن كلفة البواخر". واذ شدد على انه لا يأخذجانب فريق ولا يتهرب، اعلن بوضوح انه "اذا كانت هناك شفافية، وهناك شكوك في مكان ما، فانا اختار الشفافية وغالبية الوزراء كذلك". واعرب عن اعتقاده ان الرئيس ميقاتي "على حق لانه وجد الاسعار مرتفعة فدق الجرس وكانت خطوته جيدة".
ونفى رئيس الجمهورية حصول توغل سوري أمس على الحدود مع لبنان، مشدداً على أنه لا يقبل اي توغل. اما في صدد مشاركته في القمة العربية ببغداد، فاوضح ان "وجود لبنان ضروري ومهم ولو بدا الوضع غير سهل على مستوى ما سيطرح في القمة ومن المهم ان نعقد القمة حتى لو ان نتائجها قد لا تكون كبيرة".
ويشار الى أن الرئيس سليمان سيستقبل اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عشية سفره الى تركيا، علما ان رئيس الجمهورية سيسافر غداً الى بغداد لحضور القمة وسيعود في اليوم نفسه.

ميقاتي
اما أوساط الرئيس ميقاتي فأشاعت اجواء تهدئة وقالت لـ"النهار" انه يجري العمل على بلورة حل وسط يقضي باتخاذ مجلس الوزراء قراراً بانشاء المعامل مع استئجار البواخر.

بري
وعن موقف وزراء حركة "امل"، قال الرئيس نبيه بري: "بكل بساطة وزراء الحركة سيتخذون الموقف المناسب الذي يخدم اللبنانيين ويصب في مصلحتهم وحفظ المال العام"،
ورداً على قول الرئيس ميقاتي "البئر وغطاها" قال بري: "ما اعلنه الرئيس ميقاتي في مقابلته التلفزيونية هو حق وكان صادقاً. لكن صرختي جاءت من أجل ان تعمل الحكومة على تصويب مسارها وتفعيل انتاجيتها وهذا هو المطلوب".
وشدد على عدم تدخله في حل الازمة الاخيرة التي تعصف بالحكومة. وردد عبارة "انا الان لن اتدخل وسانتظر اسبوعا او اسبوعين وستسمع الحكومة بعدها الجواب المناسب".
وعلى المستوى الشخصي "لا مشكلة شخصية مع الرئيس ميقاتي. واذا لم نتحدث في الايام الثلاثة الاخيرة فذلك يعود الى ان لا شيء يستدعي الكلام او الاتصال".
وعن سؤال لـ"النهار" عن المناخات التي تعيشها الحكومة وهل بات عمرها قصيراً، اجاب ممازحاً: "الاعمار بيد الله".

فنيش
وأبلغ الوزير محمد فنيش "النهار" ان لا قرار مسبقا لدى "حزب الله" قبل معرفة الاجواء اليوم، والوقوف على ما يمكن ان تكون خرجت به الاتصالات الجارية للمعالجة.
وقال: "المهم ان نوفر نهاية لهذا الموضوع، وأن نضع حدا للجدل والسجال الحاصل منذ مدة. الموضوع ليس التصويت أو عدم التصويت، الموضوع في الاساس هو هل اننا نريد كهرباء في لبنان أم لا نريد؟".
وأضاف: "من المعيب، بل من المؤسف ان تصل الامور الى هذا المستوى. وتصير القضية شخصية وأن يكون هناك منتصر وهناك خاسر كما بدت القضية أخيرا".
وخلص الى انه "ينبغي ان يكون سعينا جميعا وعملنا في سبيل تأمين التيار الكهربائي".

العريضي
أما وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، فاكتفى بالقول لـ"النهار" انه "لم يتم التوصل الى شيء جديد، وعندما يقررون أمرا فلكل حادث حديث".

"المستقبل"
وإذ اكتفى الوزير باسيل أمس في مؤتمره الصحافي البعيد من التصعيد الكلامي، بعرض ما اتفق عليه في "لجنة برئاسة ميقاتي شخصيا"، حذر من بلوغ ساعات التقنين خلال الصيف 14 ساعة يوميا، رافعا المسؤولية عن نفسه وعن فريقه السياسي، إذ ان الحل رعاه رئيس الحكومة، وهو يعود الى حكومة الرئيس سعد الحريري.
وعلقت أوساط في "تيار المستقبل" لـ"النهار" على ما أدلى به باسيل، فقالت إن المبادئ التي عرضت هي "أن يكون استئجار البواخر على قاعدة الفاعلية والشفافية والسرعة والكلفة المنخفضة. وهذه المبادئ لم تحترم وقد دحضها تقرير الرئيس ميقاتي في ما طرحه باسيل، فضلا عن ان البواخر لن تكون حاضرة في أول الصيف عند اشتداد الحاجة الى الطاقة".
وكانت "كتلة المستقبل" التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة قد حمّلت وزراء "التيار الوطني الحر" المسؤولية عن "عدم تطبيق قانون الكهرباء وعدم مبادرتهم الى انشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وعدم القيام بالصيانة اللازمة لمعملي الزوق والجية على رغم توافر الاعتمادات".
ودعت الكتلة الى "الاعداد لمناقصة عالمية لاقامة معمل جديد لانتاج الكهرباء بطاقة حدها الادنى 500 ميغاوات كمرحلة أولى وفتح المجال امام القطاع الخاص للمشاركة في انشاء معامل أخرى".

مكتب المجلس
وعلمت "النهار" ان هيئة مكتب مجلس النواب ستنعقد عند الاولى والنصف بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس بري وهذا ما يطرح احتمال تحديد موعد جلسة مناقشة عامة وممارسة ضغوط على الحكومة في ملفات مطروحة منها النفط.

الأمن بقاعا
في غضون ذلك، أفادت مصادر ليلا ان الجيش أوقف حافلتين محملتين سلاحا في بلدة القاع البقاعية الحدودية مع 4 لبنانيين و6 سوريين.
وكانت المنطقة، وتحديدا منطقة الجورة في مشاريع القاع، شهدت توغلا للجيش النظامي السوري أمس، وفيما اكد الرئيس سليمان ان الحركة ليست توغلا، أكدت المعلومات ان اشتباكا حصل بين الجيش النظامي و"الجيش السوري الحر" استعملت فيله القذائف الصاروخية مما أدى الى اصابة مواطن لبناني وتضرر عدد من البيوت وتدمير مزرعة. ونشر الجيش آلياته على طول الحدود منعا لتسلل عناصر مسلحة الى داخل الاراضي اللبنانية.

 

أنباء متضاربة عن توغّل للقوات السورية في مشاريع القاع

الجيش أوقف 10 مسلحين وصادر قذائف وصواريخ

 

تضاربت الانباء حول عملية توغل للقوات السورية في منطقة مشاريع القاع اللبنانية خلال اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة على الحدود.
فقد نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول محلي طلب عدم كشف هويته قوله ان قوات نظامية سورية توغلت امس في منطقة مشاريع القاع بينما كانت اشتباكات عنيفة تجري في الجانب السوري من الحدود.
وقال ان "جنودا سوريين دخلوا منزلا قريبا جدا من الحدود كان اصيب قبل وقت قصير بثلاث قذائف مصدرها الجانب السوري وقاموا بعملية تخريب فيه".
وأشارت الوكالة الى بيان متزامن صدر عن المرصد السوري لحقوق الانسان، افاد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة على الحدود السورية اللبنانية في منطقة مشاريع القاع تستخدم خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة".
وأشارت "الوكالة الوطنية للاعلام" الى سقوط جريح لبناني برصاص طائش من الجهة السورية نتيجة الاشتباكات التي تدور في الجانب السوري.
لكنها نفت الأنباء عن توغل القوات السورية داخل الأراضي اللبنانية، وقالت "لا صحة للمعلومات التي تناقلها بعض وسائل الإعلام عن توغل للقوات السورية في منطقة مشاريع القاع واشتباكها مع معارضين سوريين".
وأكدت ان فوج الحدود البرية في الجيش ينفذ انتشارا واسعا على طول الحدود مع سوريا.
كذلك نقلت وكالة "رويترز" عن سكان ومصادر أمنية محلية قولها إن قوات سورية توغلت بضع مئات من الأمتار داخل الأراضي اللبنانية امس ودمرت مباني واشتبكت مع مسلحين سوريين معارضين لجأوا إلى هناك.
ونقلت عن مصدر أمني في بيروت قوله إن اشتباكات وقعت قرب الحدود غير المرسمة بشكل جيد لكنه لم يؤكد دخول القوات السورية لبنان.

 

بعلبك
 

وأشار مراسل "النهار" في بعلبك الى ان مسلحين فروا من حمص الى القصير والقرى المحيطة السورية المتاخمة وطاردهم الجيش السوري الى أطراف الحدود في مشاريع القاع وسجل سقوط بعض القذائف الصاروخية.
ومع تناقض الروايات في عملية خرق الجيش السوري بين تأكيد اهالي بلدة عرسال للخرق ونفي المصادر الامنية للامر تعرضت المحلة للقذائف والعيارات النارية العشوائية من الحدود السورية من الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوري والمسلحين، وأصيب منزل المواطن عبداللطيف أمّوني من عرسال بعد عملية دهم نفذها الجيش السوري وجامع المحلة، بالاضافة الى دهم عدد من المنازل، لآل الراضي والحجيري كما اكد الاهالي.
كما أصيبت المواطنة زهرة محمد حميد (50 عاما) بحالة اختناق جراء سقوط قذيفة قرب منزلها ونقلها الصليب الاحمر الى مستشفى شتوره بعدما هدأت عمليات اطلاق النار.
التطور الامني السوري قابله تدخل الجيش اللبناني بعملية انتشار عسكرية واسعة على طول خط الحدود من مشاريع القاع شرقا الى تخوم القصيرغربا، بدت واضحة خلال الجولة الميدانية التي قامت بها " النهار" حيث لوحظت التعزيزات العسكرية التي ادخلها الجيش اللبناني وحواجز التفتيش والمراقبة والتدقيق منعا لانعكاس الأحداث على القرى اللبنانية وسط اشتداد المخاوف من ان تشهد مزيدا من السخونة في وقت حصل القصف السوري ليلاً اي بعد ساعات من الجولة.
وفي السياق عينه، توفي امس السوري محمد تاج الدين دعد في مستشفى دار الامل في بعلبك بعد دخوله قبل ايام جراء اصابته في الرأس وتعثرت عملية نقل جثمانه الى الاراضي السورية وتسليمه الى ذويه.
وعصر يوم امس اوقف الجيش اللبناني داخل محلة الجورة في مشاريع القاع خمسة لبنانيين وخمسة سوريين مسلحين وصادر كمية من الاسلحة الرشاشة وقذائف وصاروخ غراد كانت في حوزتهم بعد عمليات دهم طالت عدد كبير من المنازل كما اوقف في المحلة "فان" يقوده لبناني محملا كمية من قذائف الهاون والصواريخ الثقيلة والاسلحة الرشاشة.

 

عكار
 

ولفت مراسل "النهار" في عكار الى ان التوتر عاد ليسيطر على مناطق حدودية مع سوريا حيث سجل يوم امس عند معبر الرشيد غير الشرعي، على مجرى النهر الكبير، اطلاق نار مصدره الجانب السوري ، وفق رواية الاهالي ، وصلت رشقات منها الى الداخل اللبناني واصيبت منازل، كما سقطت قذيفة في محيط منزل خالد محمد الحسين من دون وقوع اصابات.
وقرابة الثالثة بعد الظهر سمعت أصوات قذائف وانفجارات في منطقة الدبوسية السورية قبالة بلدة العبودية اللبنانية واطلاق نار كثيف من دون ان تعرف مسبباته وسط تردد معلومات غير مؤكدة، عن حصول انشقاقات في المنطقة التي كانت شهدت في الثامن من هذا الشهر حالات مماثلة قام الجيش السوري على اثرها بتوسيع رقعة انتشاره فيها على الضفة السورية لمجرى النهر الكبير.
وفي سياق الاختلاف بين مكونات مجتمع وادي خالد العشائري ازاء ما يحصل عند الحدود اللبنانية - السورية، صدر بيان موقع باسم 6 من مخاتير قرى وادي خالد يبدون فيه استنكارهم لما وصفوه "باي تجاوز كان على الحدود اللبنانية السورية أمنيا او عسكريا".
أما على صعيد حملات التضامن مع "الثورة السورية" فقد نظمت "الجماعة الاسلامية" اعتصاما في باحة مسجد تكريت في عكار.
وعلى صعيد تقديم المساعدات الاغاثية استأجر وفد من "الرحمة العالمية في جمعية الإصلاح الاجتماعي" في الكويت الدفعة الأولى من الشقق السكنية التي تؤوي أكثر من 50 عائلة سورية نازحة بين منطقتي برقايل في عكار والقبة في طرابلس.

 

 

 
ريتا صفير

نقاشات للتطوّرات فلسطينياً تطبعها خشية من استغلال المخيمات

تلكؤ في المعالجات يؤخّر تعيين سفير ومساع لإلغاء مسيرة "الارض"

 

على رغم موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "رزمة" قرارات تتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين، أبرزها دمج الفروع الامنية والمدنية ضمن كيان امني موحد يرأسه صبحي العرب، لا تزال اوضاع المخيمات تخضع لمتابعة حثيثة لا سيما في ضوء الكلام عن اكتشاف خلية تكفيرية تستهدف الجيش اللبناني.
ولئن عكس السجال السياسي الناتج من الاخذ والرد، والذي أثاره موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في هذا الاطار، بعضا من الثغر التي ما زالت تشوب العلاقات الفلسطينية – اللبنانية، فان النقاشات الداخلية ضمن المعارضة ولا سيما منها الممسك بالملف، تحرص على قطع دابر التأويل الذي احاط بالتفسيرات المتضاربة في هذا الشأن.
وفي هذا الباب، تنحو المشاورات في اتجاه اعادة تظهير مجموعة معطيات ما زالت ترخي بظلالها على المف. من "اسبابها الموجبة"، وفقا للمتابعين، مكوث السلاح في المخيمات في دائرة "الشبهات" لجهة تحوله احد عناصر "الاجندات الاقليمية" في ضوء التطورات التي تشهدها الساحة محليا. ويغذي هذا الواقع انفلات حبل الحدود على غاربه، بالتزامن مع عدم نجاح الجهود للامساك بهذا السلاح فلسطينياً ولبنانياً.
واذا كانت هذه العناصر تتقاطع مع سلسلة تطورات شهدتها الساحة الفلسطينية اخيراً، أبرزها الكلام عن دخول حركات سلفية وتكفيرية على "الخط" ومساهمتها في تذكية الخلافات المستحكمة بين عناصر الصف الواحد ولا سيما في حركة "فتح"، فهي لا تبدو منفصلة عما يحكى ويثار عن تحول المخيمات "خزان احتياط" لأي مواجهة مذهبية محتملة باعتبارها "بيئة حاضنة" للاصوليات على انواعها. وعليه، يبدو جليا، وفقا للاوساط المعارضة، ان طروحات كهذه تتغاضى عن سلسلة "محفزات" تفعل فعلها في اشاعة هذه الاجواء. ضمنها، الغياب المزمن لادارة سياسية للملف الامني في المخيمات على رغم القرارات والمطالبات المتزايدة في هذا المجال. وهو غياب يتلاقى وفشل حركة المقاومة الفلسطينية ("حماس") ومنظمة التحرير الفلسطينية في تكوين مرجعية فلسطينية موحدة . وفيما يلاحظ ان تجليات هذه الانقسامات يبرز في عدم تعيين سفير فلسطيني اصيل في لبنان حتى الآن، بعد انتهاء مهمات السفير السابق عبدالله عبدالله في الاشهر الماضية، فلا يعد مستبعدا من وجهة نظر المعارضة، ان تتولى بعض الجهات التي باتت معروفة ملء الفراغ القائم، فلسطينيا ولبنانياً، بحركات متطرفة.
طبعا، تستحضر النقاشات فصلا من فصول المعركة التي خاضها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد. ولا تغيب عنها الاشارة الى بعض مما كشفته التحقيقات المتواصلة في شؤون حركة "فتح الاسلام" وشجونها في الفترة الاخيرة والتي بقي جزء منها مستورا، من خلال تعليق نشر خلاصات احد تقارير المؤسسات الدولية المعروفة في هذا الاطار. وهي كلها خطوات تكاد تتلاقى تحت عنوان عريض، لبه السعي المتواصل الى زج السنية المتصاعدة عربيا، في آتون الاصولية ومرادفاتها في مرحلة التحولات العربية.
الا انه مع كل ما تقدم، فان الخروق والمخالفات لا تعفي وفقا لمؤيدي الطروحات السابقة، من حتمية اعادة الامور الى نصابها، وخصوصا في ظل الممارسات التي كشفت النقاب عن الخلية التكفيرية. وهي ممارسات دخل فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" على خط "المواجهة" بدعوته الى نزع السلاح الفلسطيني انطلاقا من مبدأ سيادي بحت ومواصلة لخطه في الدفاع عن هيبة الدولة بتعبير المعارضين.
وبالتزامن مع الحرص المتزايد الذي تبديه المعارضة في هذا التوقيت تحديدا على تفادي زج الجيش اللبناني في معارك جانبية وصدامات، فهي تأخذ على الفريق الآخر ولا سيما المكون المسيحي في 8 آذار غيابه الكلي عن مواجهة ممارسات ولا يفوتها التذكير بأن "الزوبعة" الآنية التي اثارها كلام جعجع، قوبلت بمواقف مسؤولة ابدتها قيادات فلسطينية رفيعة ركيزتها تفهم واضح للسياق الذي اندرج ضمنه كلام جعجع وتمسك ثابت بالتطور الذي احرزته "القوات" لجهة ثوابتها العربية عموما ومن القضية الفلسطينية تحديداً.
في اي حال، ومواصلة لنهج نزع اي فتيل امني محتمل، ثمة مساع فلسطينية – لبنانية جدية لالغاء التظاهرات المقررة نهاية الشهر الجاري في مناسبة "يوم الارض"، منعا لتوتير الجبهة الجنوبية، الهشة اصلاً.

 


"المستقبل": التدهور يُنذر بتلاشي الدولة وتجرؤ السلاح عليها

 

توقفت كتلة "المستقبل" في اجتماعها الأسبوعي أمس في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عند حال "الارتباك والتداعي في البلاد نتيجة الأداء الحكومي السيئ وغير المسبوق في تدهوره، والذي تفاقمه خلافات أهل الحكم، بما يولّد أزمات خطيرة تشمل كل القطاعات، ولا سيما منها الكهرباء والاتصالات والأمن الغذائي والثقافة والتعليم والدواء والمستشفيات".
ورأت في بيان "أن تفاقم هذا التدهور ينذر بتصاعد حالة تلاشي الدولة والتجرؤ عليها نتيجة تولي حزب السلاح والقوى الحليفة له دفة الأمور وسط جموح في التمادي في الاستيلاء على السلطة والإدارة واستخدامهما لتحقيق المزيد من النفوذ والتسلط والمنافع الشخصية والحزبية، مما يؤكد أيضاً عجز هذه القوى عن تقديم أي تجربة مقبولة في إدارة الشأن العام، بل يبيّن قدرتها على التعطيل والتخريب على مصالح المواطنين والوطن واستمرارها في ادعاءات كلامية حول التطوير والإصلاح".
وتوقفت عند "تلكؤ وزراء التيار العوني الذين تولوا مسؤولية قطاع الكهرباء، فتمنّعوا عن تطبيق القانون وإنشاء الهيئة الناظمة والقيام بالصيانة الدورية لمعملي الزوق والجية رغم توافر الاعتمادات اللازمة لها وعدم موافقتهم على عروض الصناديق العربية والدولية للتمويل والافادة منها لزيادة الطاقة الإنتاجية لمعامل الكهرباء، مما أدّى إلى ضياع القطاع".
ودعت الحكومة الى "التوقف عن إهدار الوقت والانصراف لانشاء الهيئة الناظمة والإعداد لمناقصة عالمية بالتوافق مع الصناديق من أجل إقامة معمل جديد لإنتاج الكهرباء".
ورأت "أن المزايدات الاعلامية حول الامن الغذائي هدفها التغطية على فضائح وارتكابات طالت شخصيات في قوى الأمر الواقع، ومنها ما يتعلق بقضايا المخدرات". واستغربت "تأخر الحكومة في إعداد مشروع قانون لإعطاء العاملين بالقطاع العام زيادة غلاء معيشة".
ولاحظت "أن تدهور مستوى خدمة قطاع الاتصالات يأتي بالتوازي مع الجريمة التي قرر ارتكابها وزير الثقافة إزاء مواقع أثرية مهمة في بيروت رغم اعتراض الوزراء الذين سبقوه".
وإذ نوّهت بالبيان الصادر عن "حركة الإخوان المسلمين" في سوريا، اعتبرت أنه "يشكّل وثيقة سياسية متقدمة مطعمة بنكهة سورية مميزة تلاقي وثائق الأزهر الشريف". واستنكرت اخيرا اعتداءات "جيش النظام السوري على منطقة مشاريع القاع".

 

عون: الطائف وميثاق الجامعة يمنعان المسّ بسوريا

باسيل: اللجنة للتفاوض على البواخر كانت برئاسة ميقاتي

 

اثر الاجتماع الاسبوعي لـ"تكتل التغيير والاصلاح في الرابية امس اطل رئيس "التكتل" النائب ميشال عون ليدلي بموقف اكد فيه ضرورة عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا والعكس بالعكس بينما بادر عضو التكتل وزير الطاقة والمياه الى عرض وجهة نظره من موضوع الكهرباء، مكررا تأييده لمسألة بواخر الطاقة وكونها اقل كلفة من المعامل.
استهلالا تحدث عون فقال ان وزير الاتصالات نقولا صحناوي "انجز مشروع قانون لانشاء صندوق تنمية للبلديات يتغذى من مال الهاتف الخليوي ويعود الربح فيه لمشاريع البلديات"، لافتا الى انه "بتأسيس هذا الصندوق يذهب مبلغ 600 مليون دولار الى صندوق التنمية و600 مليون دولار توزع على البلديات".
واشار أن البحث تناول موضوع المستشفيات، معلنا ان "لا اضرابات للاطباء بعد الآن".
وعن العلاقات اللبنانية – السورية، ذكر بالمادة 8 من ميثاق جامعة الدول العربية، كما ذكر بوثيقة الطائف حول العلاقات اللبنانية – السورية، لافتا الى ان "لبنان تربطه علاقات اخوية صادقة بجميع الدول العربية وتقوم بينه وبين سوريا علاقات مميزة، استنادا الى ذلك يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان. وعليه لا يسمح لبنان بان يكون ممرا او مستقرا لاي تنظيم يستهدف المساس بأمنه وامن سوريا، وسوريا لا تسمح بأي عمل يهدد امن لبنان واستقراره وسيادته". وتابع: "العبرة لمن اعتبر ومن يفهم يرى ما يجري من تصرفات، فما يقوم به بعض الاحزاب يتناقض تماما مع ميثاق جامعة الدول العربية".

 

باسيل
 

اما الوزير باسيل فتحدث عن "الهجوم" الذي يتعرض له في موضوع بواخر توليد الطاقة، مستندا الى دراسات وملفات على عكس الفريق الآخر الذي يقابلنا بورقة او كذبة"، مشيرا اننا "لسنا في تحد مع احد لان الكهرباء لكل اللبنانيين وكل الناس تخسر اذا لم تكن هناك كهرباء".
واضاف ان "المشروع يأتي في سياق خطة كاملة للكهرباء، والبواخر حل جزئي وموقت ولكن ضروري في ظل العجز المتزايد، والخطة فيها بواخر وتأهيل لمعامل الزوق ودير عمار والزهراني وفيها 1500 ميغاوات من معامل جديدة، ويجب القيام بكل هذا الامر ليكون لدينا كهرباء 24 على 24".
وتابع: "ننسجم مع نفسنا وفي حكومة الرئيس سعد الحريري اقررنا لجنة البواخر وكلفنا لجنة وزارية وأكدنا في الحكومة الجديدة ورقة الكهرباء نفسها ورفعنا 7 تقارير الى الحكومة عن البواخر واتفقنا في الحكومة على الاتيان ببواخر لانتاج الطاقة، وكلفنا لجنة برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء لنفاوض مع الشركات لاختيار افضلها. طلب جلب استشاري دولي وجلبنا واحدا على رغم ان ذلك اخرنا.

 

 

البحرين تستدعي القائم بالأعمال اللبناني وتحتج رسميا على تدخل بري السافر وغير المبرر بشؤون المملكة الداخلية

 موقع 14 آذار..
استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم باعمال سفارة لبنان لتقديم احتجاج على التدخل اللبناني في شؤونها الداخلية، بحسب وكالة انباء البحرين.
واضافت ان وكيل وزارة الخارجية السفير حمد العامر، سلم القائم بالاعمال بالوكالة لدى سفارة لبنان سامي حداد لدى استدعائه مذكرة احتجاج رسمية على كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال معرض فوتوغرافي في بيروت.
ونددت وزارة الخارجية بما ورد في كلمة بري من ادعاءات كاذبة ومستغربة تسجل خطوة استفزازية وعودة إلى الوراء للعلاقات بين البلدين وتعتبر تدخلا سافرا وغير مبرر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.
واكد العامر استنكار البحرين التصريحات غير المسؤولة التي تصدر نظرا لما تمثله من تهديد خطير لسيادة البحرين.
ولفت الى ان "استمرار بعض هذه القيادات اللبنانية المهمة في استخدام نهج هذه السياسات ضد مملكة البحرين انما يخلق مناخا من التوتر وعدم الثقة ويعرض الامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي للخطر". واكد ان "امن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ".
وطالب العامر ب نقل استياء مملكة البحرين الشديد لمثل هذه الممارسات غير الودية واهمية ادراك الحكومة اللبنانية لمسؤولياتها الكاملة في التعامل وبحزم شديد مع مثل هذه الممارسات ووضع حد لهذه التصرفات التي تصدر من هذه القيادات وأن تنأى بنفسها عن مثل هذه القضايا.
وكان افتتح في السادس والعشرين من اذار الجاري معرض للصور الفوتوغرافية في بيروت حول ما يجري في البحرين من احداث تحت عنوان "ارادة الساحات ابقى من بنادق الجيش" الذي نظمه "منتدى البحرين لحقوق الانسان" الذي يمثل المعارضة البحرينية في الخارج.
وتليت خلال الافتتاح كلمة لبري قال فيها مخاطبا المتظاهرين البحرينيين "أنتم تطالبون بإسقاط السلطة الحاكمة الظالمة، التي لا تريد الخير لشعبها الذي واجهته بالرصاص الحي وبالقتل والموت".

 

جنبلاط يجدّد في برقية الى الأطرش

دعوة دروز سوريا للالتحاق بالثورة

 

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في برقية بعث بها الى السيدة منتهى الاطرش في ذكرى وفاة والدها سلطان باشا الاطرش: "لقد كان النضال السياسي الذي قاده سلطان باشا الاطرش يعكس تمسكه بالمبادئ والقيم الانسانية ورفضه الخضوع او الاستسلام للقوة او الجبروت وحرصه على مواجهة الواقع القائم بما توافر من امكانات وقدرات عززتها الارادة والاصرار على رفض كل أشكال القهر. واليوم، يواجه الشعب السوري الظلم ايضا، والظلم واحد لا يتجزأ. فظلم الاجنبي لا يختلف عن ظلم المحلي، وكلاهما يلتقيان على سلب ارادة الشعوب وضرب عزيمتها والنيل من كرامتها".
أضاف: "لقد أعلنا منذ البداية الوقوف الى جانب الشعب السوري في معركته الوجودية، وانحيازنا التام والمطلق لمطالبه السياسية المشروعة والتي حرم إياها مدى عقود بفعل تحكم أقلية عائلية سيطرت على كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحرمته الطمأنينة والحرية والديموقراطية، وزرعت الخوف في نفوس المواطنين للحيلولة دون ممارستهم لمواطنيتهم".
وختم: إننا نرى في نضالك ونضال الآلاف من السوريين في كل المناطق السورية استكمالا لنهج الراحل الكبير سلطان باشا الاطرش وسائر الوطنيين والثوار السوريين، ونجدد دعوتنا لجميع اخوتنا في جبل العرب للالتحاق بالثورة بما يتلاءم مع تاريخهم النضالي والوطني، وبما يحول دون استغلال بعض صغار النفوس لوضعكم في مواجهة مع اخوانكم من أبناء الشعب السوري".


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,778,164

عدد الزوار: 6,965,621

المتواجدون الآن: 68