لبنان ينأى بنفسه عن المشاركة في مؤتمر حول سورية في طهران

لبنان ينجذب إلى إيران في «الوقت القاتل»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 آذار 2012 - 6:45 ص    عدد الزيارات 2611    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان ينجذب إلى إيران في «الوقت القاتل»
تجاهد الحكومة، المقسومة على نفسها، لمقاومة الاغراءات التي تقدمها، في هذه الحقبة، الجمهورية الاسلامية الايرانية، في مجالات متنوعة منها الكهرباء والسدود واستيراد المنتجات الزراعية. لكن بيروت تعرف ان مجاراة هذه الاغراءات قد يوقعها في مطب مخالفة العقوبات الدولية على طهران، وهي مُحرجة في القبول او الرفض.
جريدة الجمهورية..أنطوان فرح
الحكومة اللبنانية او بعضها، ذاهبة الى الحرب والناس راجعة. هذا التوصيف ينطبق على المحاولات التي يقوم بها فريق في الحكومة الميقاتية، بالترغيب والترهيب، لتوثيق التعاون الاقتصادي والمالي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. وفي الوقت الذي يزداد فيه تضييق الخناق حول طهران التي بدأت تعاني نوعا من العزلة الدولية، تبدو بيروت وكأنها تكتشف حديثا ان ايران دولة ذات امكانات يمكن ان يُستفاد منها على المستوى الاقتصادي والتنموي.
بصرف النظر عن الحسابات السياسية التي قد تثير حساسية البعض حيال تعميق التعاون مع ايران، فان الموضوع مطروح اليوم من زاوية المخاطر التي قد تحدق بلبنان بسبب مخالفته، عن قصد او غير قصد، العقوبات الدولية المفروضة على ايران.
وفي هذا الاطار، تبدو طهران في هذه الحقبة وكأنها تزيد من ضغوطاتها على الحكومة اللبنانية، من اجل جذبها نحو زيادة التعاون على الصعد التجارية والاقتصادية والمالية. من الهبة التي قدمتها طهران لتنفيذ سد بلعة في منطقة البترون، الى الاتفاقية التي وقعتها وزارة الطاقة من اجل استجرار الكهرباء من ايران، الى الحماسة التي ابدتها طهران في اخذ حصة في المناقصات التي تنوي وزارة الطاقة اطلاقها في اطار تأهيل القطاع وزيادة كميات الانتاج، الى دخول طهران على خط استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية، وصولا الى اتفاقية تزويد الجيش بالسلاح، وهي الاتفاقية التي كاد وزير الدفاع يوقعها لولا معارضة رئيسي الجمهورية والحكومة.
هذه اللائحة من المشاريع المعدّة لتعميق التعاون بين الدولتين، لا تُقلق فريقا من اللبنانيين فحسب، بل تُقلق الولايات المتحدة الاميركية التي تراقب عن كثب ما يجري، وتطلق من وقت الى آخر، التحذيرات الى المسؤولين اللبنانيين لكي لا يقعوا في المحظور.
وقد حاولت طهران ان ترفع سقف التحدي من خلال محاولتها حثّ المصارف اللبنانية على التواجد في السوق الايرانية الكبيرة حيث تبدو فرص التوسّع قائمة. لكن ادارات المصارف التي تدرك جيدا مخاطر هذا التعاون نأت بنفسها عن الموضوع، ولم تنجح زيارة السفير الايراني الى مقر جمعية المصارف اللبنانية في تحريك هذا الملف.
الى ذلك، يلعب حاكم مصرف لبنان دورا حيويا في إبعاد المخاطر عن القطاع المصرفي. وهو يشرف على منع التحاويل الايرانية عبر المصارف اللبنانية. وقد اعلن مؤخرا ان لا علاقة بين المصرف المركزي الايراني والمركزي اللبناني.
هذه الرقابة التي يمارسها مصرف لبنان تحمي البلد من مطبات كان يمكن ان يقع فيها من خلال بعض الطموحات السياسية المتهورة التي تسعى ال فتح قنوات غير شرعية تُعرّض لبنان الى عقوبات دولية. ويبدو ان قبول الهبات الايرانية، وكذلك القروض المدعومة، والتعاون التجاري، كلها مشاريع شبيهة بالرقص على الحبال، لأن السقوط وارد دائما. وقد صار معروفا ان تحويل الاموال عبر القطاع المصرفي غير مُتاح، وبالتالي اي تعاون مالي مع ايران يستلزم الحصول على الاموال نقدا. وهذا الامر لا ينطبق ومعايير تبييض الاموال التي يلتزم لبنان محاربتها.
وتنبغي الاشارة الى ان لائحة العقوبات الدولية بحق ايران طويلة، تبدأ بعقوبات منظمة الامم المتحدة، مرورا بالعقوبات الاميركية، وصولا الى العقوبات اليابانية والاوروبية. كل هذه العقوبات يحتاج لبنان الى مراعاتها، ولا يستطيع الادعاء انه يلتزم فقط العقوبات الأممية.
جدير بالذكر ان الحركة التجارية بين البلدين لا تزال ضعيفة حاليا، وإجمالي الميزان التجاري لا يتعدى 250 الى 300 مليون دولار في أفضل الظروف، وبالتالي فإن اكثر العمليات التجارية لا تمر عبر القطاع المصرفي، وهي تجري مباشرة او نقداً او عبر مبادلة بضائع ببضائع بين المستثمرين الايرانيين واللبنانيين.
في النتيجة، تبدو ايران اليوم وكأنها تخوض معركة ضد الحظر الاميركي والاوروبي فوق ارض لبنان. وبما ان طهران تعتبر ان لديها دالة على فريق لبناني يُمسك حاليا بالسلطة في بيروت، فانها ترفض ان تُهزم في ارض صديقة، وتحاول ان تُثبت للخارج قبل الداخل انها قادرة على لعب دورها. في المقابل تبدو حكومة النأي بالنفس ضعيفة ومُحرجة، لا تستطيع ردّ "الهدايا" الايرانية الالزامية من دون المجازفة بإغضاب الفريق اللبناني المتعاطف معها، ولا تجرؤ على قبول الهدايا الملغومة لأن انفجارها سيؤدي الى كارثة اقتصادية لا يستطيع ان يتحمّل نتائجها البلد.
 
صُوَر دايان تعيد جنبلاط إلى مخاوفه الأمنية؟
هناك من يعتقد أن أمن النائب وليد جنبلاط، قبل تظاهرة البعثيين، يختلف عمّا هو بعدها. فرفْعُ صوَر موشي دايان قبل إحراقها ودَوْسِها بالأرجل، ليس رسالة في السياسة فقط، بل هو يثير الهواجس الأكثر خطورة.
جريدة الجمهورية...طوني عيسى
كثيرون حاولوا، حتى الأمس القريب، جَمْع المعلومات وطَرْح التساؤلات حول الأسباب التي تسمح لـ جنبلاط بالبقاء عند درجة وافية من الاطمئنان على أمنه الشخصي، على رغم القطيعة بينه وبين نظام الرئيس بشّار الأسد. فمن المعروف أنّ "أبو تيمور" التحق قسراً بالفريق الحليف للأسد، بعد جولة ترهيب أمني - عسكري. وإذا كانت المعطيات التي دفعته إلى هذا الخيار ما تزال قائمة، فمن المستغرب أن يتسرّع جنبلاط ويغامر بسلامته الشخصية، وهو يرى ملامح التغيير في سوريا. والأحرى به، وفقاً للبعض، أن "يصبر" بعض الوقت أيضاً.
الجواب كان الآتي: لا يخشى جنبلاط غضبة الأسد، لأنه يضمن سلامته من "حزب الله". والحسابات اللبنانية للقطبين الدرزي والشيعي تفترض أن يحافظا على الحدّ الأدنى من التواصل، لأنّ كلاً منهما يحتاج إلى الآخر، وسيحتاج، في مراحل التغيير الصعبة داخلياً وسوريّاً.
لكن ما كان يخشاه الطرفان بدأ يقترب، فالعلاقة بين الطرفين اللبنانيين تكاد تخرج من القطيعة إلى الانفجار تحت وطأة التباعد في الملف السوري. وقرأت أوساط الاشتراكي سلباً موقف "حزب الله" من التظاهرة التي نظّمها البعثيون في وسط بيروت، قبل أكثر من أسبوع، والتي شهدت تشنيعاً بصُوَر وليد جنبلاط وأظهرته في صورة موشي دايان، قبل إحراقها ودَوْسها بالأرجُل.
جنبلاط على خطى سعد الحريري؟
لم يَصدر عن "الحزب" موقف مُستنكِر، وتولّى إعلامُه التهليل للتظاهرة. وفَهِمت المختارة هذه الرسالة. وجرى التداول في الموضوع بين مسؤولي الطرفين الذين لم يقطعوا خطوط التواصل، على رغم القطيعة على المستوى القيادي. وكان البعض يعتقد أن "الحزب" كان قادراً على منع الإساءة إلى الرمز الدرزي، لو أراد.
لذلك، بدأ العديد من الأوساط يقرأ حركة جنبلاط بعد تظاهرة البعثيين من منظار مختلف. وفي رأي بعض المتابعين أن "أبو تيمور" بدأ يعيد النظر في مُسَلّمات اطمئنانه الشخصي بعد التظاهرة. ويعتقد هؤلاء أن التشنيع بالصُوَر، وإحراقها ودَوْسها، وإعطاءها الطابع الإسرائيلي البشع، يثير القلق، فالنماذج في هذا المجال كثيرة. ويصبح سهلاً استهداف أي شخصٍ إذا ما تمّ وَصْمُه بالعمالة لإسرائيل، أي بـ"التآمر على قوى الممانعة". فما جرى لا يمكن التعاطي معه في خفّة، من الناحية الأمنية.
وهكذا يصبح وليد جنبلاط في حاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر تشدّداً لضمان أمنه الشخصي. وهناك مَن يضع جولاته العربية والأوروبية الجارية والمرتقبة في هذا الإطار. ويتردّد أن جنبلاط قد يصبح مضطرّاً، كالرئيس سعد الحريري، إلى التغيّب عن الساحة اللبنانية، إذا ما اكتملت لديه الصورة، وترسّخ اقتناعه بأن ما كان يعتقده اطمئناناً على سلامته الشخصية لم يعد قائماً.
وستحمل حركة جنبلاط، في الأيام والأسابيع الآتية، جواباً عن هذه التساؤلات والتوقعات.
 
صيغة حلّ للمليارات تستبعد 14 آذار إقرارها.. وحزب اللـه يتّهم «عوكر» بالتورّط سوريّاً
جمهورية اللبنانية
تكاد الأزمة السورية وما يدور من تحركات في شأنها أمميا وعربياً ودولياً، تحجب الاهتمام عن القضايا الداخلية المطروحة ولا سيما منها «أزمة المليارات» التي يتوقع ان يتبلور حل لها يُقرّ في مجلس الوزراء بعد غد.
سورياً، بدا من مهمة موفد الأمم المُتّحدة وجامعة الدول العربيّة كوفي أنان في دمشق أمس، أن الوضع "خطير جداً" حسبما وصفه، وإذ أبدى تفاؤلاً في إمكان الوصول الى حل سياسي للأزمة، أقرّ في المُقابل بصعوبة التوصّل إلى اتّفاق لوقف إراقة الدماء في سوريا.
وكشف أنان قبل مُغادرته إلى قطر، أنّه ترك مع الأسد "مُقترحات واضحة للخروج من دائرة الصراع" الذي أودى بحياة آلاف السوريّين، لافتاً إلى أنّ "المُحادثات مع الأسد تركّزت على ضرورة وقف فوريّ لأعمال العُنف والقتل والسماح بوصول المُساعدات الإنسانيّة والانتقال بعد ذلك إلى الحوار".واعتبر أنّ "الردّ الواقعيّ هو القبول بالتغيير، وتبنّي إصلاحات تضع الأسس المتينة لسوريا ديموقراطيّة، ولمُجتمع سلميّ مُستقرّ مُتعدِّد ومُزدهر، على قاعدة الحقّ واحترام حقوق الإنسان".
وينتظر ان تتناول جلسة المشاورات لمجلس الامن الدولي اليوم الوضع السوري، خصوصا في ظل مهمة أنان وإتفاق النقاط الخمس بين وزير الخارجية الروسي ونظرائه العرب في القاهرة أمس الأول.
وسألت "الجمهورية" رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تقويمه لما آلت اليه الأزمة السورية في ضوء مهمة أنان، فأجاب: "ان الحل السياسي للوضع في سوريا قد بدأ، وهذا ما قلناه منذ بداية الازمة السورية، وان مهمة كوفي أنان في سوريا تصب في اطار العمل لتحقيق هذا الحل السياسي المطلوب، وقد قلنا مرارا أن الحل لسوريا هو سياسي".
أزمة المليارات
اما لبنانيا، فقد علمت "الجمهورية" أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عكف مساء امس على انجاز صيغة لمشروع قانون خاص بالـ11 مليار دولار قد تم التوصل إليها في الاتصالات الجارية بين المعنيين وهي تحتاج الى وضع اللمسات الاخيرة تمهيدا لطرحها خلال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
واكد ميقاتي لـ"الجمهورية" ان هذه الصيغة ستكون جاهزة اليوم، مشيراً الى أن ليس هناك أي تسويات حسبما يردد البعض، لأن الصيغة المطروحة ستخضع لديوان المحاسبة العمومية.
وعُلم أن اجتماعا رباعياً جديداً سيعقد خلال الساعات المقبلة ويضم إلى ميقاتي، الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وجبران باسيل يوضع خلاله التوافق النهائي على مشروع القانون الذي تم التوصل اليه وسيحمله رئيس الحكومة الى جلسة مجلس الوزراء بعد غد بحيث يقره ويحيله الى رئاسة مجلس النواب لتحيله بدورها الى اللجان النيابية وديوان المحاسبة في آن معا فيكون هذا الملف في يد الخبّاز.
وفي معلومات لـ"الجمهورية" ان تكتل "التغيير والاصلاح" ليس بعيداً من هذه الصيغة التي وضعت بعد استبعاد المشروع الذي طرحه وزير المال محمد الصفدي، وتحدثت معلومات أُخرى عن أن هذا المشروع قد دُمج فيه الطرح الذي قدمه وزير الصحة علي حسن خليل والمشروع الذي قدمه تكتل "التغيير والاصلاح" عبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، وقيل ان المعنيين أخذوا بملاحظات رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة.
واكد أحد الوزراء المعنيين ان الصيغة التي شارفت الانجاز لا تتم على قاعدة التسوية، بل على قاعدة معالجة جديدة تشدد على اجراء قطع حساب للسنوات من العام 2006 حتى 2010 بحيث يكون لكل سنة مشروع قانون خاص بها مرفقا بقطع حسابها، ويخضع لتدقيق ديوان المحاسبة ولجنة المال والموازنة النيابية.
بري
وقال الرئيس بري لـ"الجمهورية" ان الجلسة التشريعية المقررة الاربعاء المقبل في موعدها ولن يتضمن جدول اعمالها مشروع الـ 8900 مليار ليرة، ما لم يكن الى جانبه مشروع الـ 11 مليار دولار، وقال: "ما زلت على تمسكي بالتلازم بين هذين المشروعين ومبادرتي القائلة بوجوب ايجاد حل شامل لهذه الملفات، ولكني لن أُجمد عمل المجلس في انتظار هذين المشروعين، بل ان المجلس سيتابع عمله في شكل طبيعي لدرس واقرار بقية مشاريع القوانين المدرجة على جدول اعماله، وليأخذوا الوقت الذي يريدون حتى يتفقوا على صيغ مشاريع قوانين المليارات". وأضاف: "في النهاية ان كل مشاريع القوانين المتعلقة بموضوع المليارات ستدرس في اللجان النيابية وكل النتائج المتعلقة بالحسابات سيشرف عليها ديوان المحاسبة العمومية".
واستغرب بري حديث الرئيس فؤاد السنيورة أمس عن رفضه تسوية لأزمة المليارات، مؤكداً ان احداً لم يطرح أي تسوية في هذا الشأن، وأن هذه القضية ستأخذ مجراها من الدرس وصولا الى ديوان المحاسبة الذي سيكون له رأيه وتدقيقه في موضوع المليارات.
المعارضة
الى ذلك استبعد مصدر بارز في قوى 14 آذار أن يتوصل ميقاتي إلى حل لمأزق المليارات وذلك "لسببين أساسيين بالحد الأدنى:
ـ الأول يتصل بفبركة الملفات الوهمية التي دأبت قوى 8 آذار على اختلاقها بهدف وضع هذه القوى في موقع المتهَم وليس المتهِم، أو في الموقع الدفاعي وليس الهجومي، في محاولة لإرباكها وتشويه صورتها أمام الرأي العام بأنها فاسدة وإلى آخر معزوفة الإصلاح المملة التي برهن أصحابها بالممارسة أنهم أسوأ طبقة سياسية تعاقبت على البلاد.
ـ الثاني يتصل بمحاولة قوى 8 آذار الدائمة تحوير الأنظار عن المعضلة الأساسية التي تحول دون قيام الدولة وتثبيت الاستقرار وإبقاء الأوضاع في لبنان غير طبيعية والمتمثلة بسلاح "حزب الله"، وبالتالي هي نوع من رسالة إلى اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي مفادها أن الخلاف بين اللبنانيين لا يقتصر على مسألة السلاح، إنما يتعداه إلى كل نواحي الحياة السياسية، بغية القول أن لبنان دولة فاشلة، وإشاحة الأنظار الخارجية عن هذا السلاح".
ولكن المصدر عاد واستدرك مؤكدا "أن موقف قوى 14 آذار المتصلب في "أزمة المليارات"، مضافاً إليه انتقال الأكثرية إلى جانبها في هذا الملف، سيجعل المجلس النيابي في حال من التعطيل والشلل نتيجة الموقف الكيدي وغير القانوني لقوى 8 آذار، الأمر الذي سيدفع هذه القوى ولو مرغمة الى البحث عن تسوية تنقذ عبرها ماء وجهها من الأزمة التي افتعلتها، ما سيفقدها صدقيتها مجددا ويخرجها من "هزيمة الأجور" ليدخلها في "هزيمة المليارات".
مجلس الوزراء
وخلال عطلة نهاية الأسبوع عممت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول اعمال جلسة بعد غد في بعبدا ويضم 64 بندا ابرزها ما يتصل بمشروع مرسوم هيئة إدارة قطاع البترول بعد ورود رأي مجلس شورى الدولة، ومشاريع قوانين متفرقة تتصل بقانون الوساطة القضائية، وتبييض الأموال وتبادل المعلومات الضريبية ونقل الأموال، ومشاريع مراسيم بنقل اعتمادات الى عدد من الوزارات والمؤسسات العام وفق القاعدة الإثنتي عشرية بالإضافة الى قضايا إدارية مالية وظيفية وهبات وسلفات خزينة واتفاقات مع هيئآت ودول عربية وأجنبية.
كلمتان لسليمان وميقاتي
الى ذلك تترقب الأوساط السياسية مضمون كلمة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي سيلقيها اليوم في الإحتفال الذي يقيمه اتحاد الغرف العربية لمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسه، في مقر الاتحاد "مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي"، ويحضره الرئيسان بري وميقاتي، ومسؤولون رسميون عرب ورؤساء وأعضاء مجالس ادارات الغرف العربية واتحاداتها، ورؤساء الهيئات والمنظمات والاتحادات الاقتصادية والمالية العربية والدولية، ونخبة من القيادات الاقتصادية والمالية والمصرفية العربية.
وفي المناسبة سيتحدث ميقاتي خلال غداء يقيمه ظهرا للمشاركين في المؤتمرعن الأوضاع الإقتصادية والعلاقات بين لبنان والعالم العربي والغرب وحرصه على تعزيز كل اشكال العلاقات الإقتصادية بينه وبين الخارج.
احتفال 14 آذار
من جهة ثانية كشف مصدر مطلع في أمانة 14 آذار أن الوثيقة السياسية التي سيصار إلى تلاوتها في الذكرى السابعة لإنطلاقتها أنجزت، ووزِّعت على القيادات المعنية لوضع ملاحظاتها الأخيرة عليها، وهي تشدد، وفق المصدر نفسه، على "سلام لبنان والدولة المدنيّة والدور اللبناني في المستقبل العربيّ وعلى العيش المشترك ونهاية حقبات الإستقواء سواء بالسلاح أو بالتحالفات الخارجيّة".
وأكد المصدر "أن أهمية هذه الذكرى تكمن في أنّها تأتي عشية الذكرى الأولى لانطلاق الثورة السورية، فضلاً عن أنها تأتي في لحظة مفصلية ستشكل تحولاً جذرياً في مسار الأحداث في سوريا ولبنان".
حزب الله
الى ذلك حذر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من توريط لبنان في الازمة السورية متهما قوى 14 آذار بـ"التورط في التسليح والتمويل وادارة الهجمات على سوريا بسبب طمع هذه القوى بالسلطة وللعودة اليها بأي ثمن "
وقال قاووق "ان ضباطا اميركيين في السفارة في بيروت يديرون التسلل والتسليح والعمليات ضد سوريا بعد ان تحولت السفارة الاميركية وكراً للتجسس وغرفة عمليات عسكرية ضد سوريا ". واعتبر ان " الدول التي تآمرت على سوريا قد ارتكبت مغامرة غير محسوبة وبدأت بانسحابات تكتيكية سياسية وتتفق مع روسيا على مبادرة جديدة في اقرار بفشل اهداف المخطط ضد سوريا".
حزب الله: السفارة الأميركيّة مركز عمليّات ضدّ سوريا
إتّهم «حزب الله» السفيرة الأميركيّة في لبنان مورا كونيللي بأنّها «تعمل على إثارة الفتنة والتحريض»، معتبراً أنّ «الأدهى من ذلك هو أنّ ضبّاطاً أميركيّين في السفارة يديرون التسلّل والتسليح والعمليّات ضدّ سوريا».
رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّ «الأوهام التي ينتظر البعض حسمها في المنطقة والجوار قد سقطت»، داعياً «من كان ينتظر سقوط الدولة في سوريا إلى أن يعيد ترتيب خياراته»، وقال: «إذا أرادوا تصويب خياراتهم، فنحن ما زلنا في انتظار شركاء حقيقيّين يشاركوننا الهمّ والغمّ للحفاظ على مستقبل هذا الوطن» .
وفي مسألة الـ 16 مليار دولار، قال: «إذا كان لا بدّ من تسوية فمن متطلّبات التسوية معرفة كيف صُرفت هذه الأموال، وقبل أن يعرف الناس ذلك، فالتسوية تعني الاشتراك في هدر المال العام».
قاووق
من جهته، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق على أهمّية ألّا «يتورّط لبنان في الأزمة السوريّة وألّا يجرّ أحد النار السوريّة إلى الداخل، لكن قوى 14 آذار متورّطة في التسليح والتمويل وإدارة الهجمات على سوريا، والسبب طمعهم بسلطة، يريدون العودة إليها بأيّ ثمن ولو على جثث الشعب السوري، وهناك امتدادات في 14 آذار داخل السلطة متورّطة بتسهيل التسليح والتسلّل إلى سوريا».
واتّهم السفيرة الأميركيّة في لبنان بأنّها «تعمل على إثارة الفتنة والتحريض، والأدهى من ذلك أنّ ضبّاطا أميركيّين في السفارة يديرون التسلّل والتسليح والعمليّات ضدّ سوريا، وأنّ السفارة الأميركية في لبنان وَكر للتجسّس وغرفة عمليّات عسكريّة ضدّ سوريا».
فضل الله
ورأى النائب حسن فضل الله أنّ الولايات المتّحدة كانت تضغط في السابق على لبنان لنشر قوّات دوليّة تحت الفصل السابع، خصوصاً تحت عنوان ضبط الحدود، إلّا أنّها اليوم ومن خلال وجود السفيرة الأميركية في بيروت تضغط على لبنان من أجل استقبال مسلّحين وتفكيك واستباحة الحدود من أجل تهريب السلاح الى سوريا»، داعياً الحكومة إلى «أن تأخذ الموقف الوطنيّ الذي يمليه الدستور والمصلحة، وتمليه علاقات الأخوّة بيننا وبين سوريا، حتى لا يكون لبنان ممرّاً أو مقرّاً للتآمر على هذه الدولة».
وانتقد «الازدواجية في المعايير حين يتكلمون عن أن هناك فريقا لبنانيا يأخذ قرار السلم والحرب في ما يتعلق بمقاومة العدو الإسرائيلي، ولكن هناك فريق في لبنان أخذ قرار الحرب على سوريا بمعزل عن قرار الدولة والمؤسسات الدستورية».
وفي موضوع المليارات، كشف فضل الله أنّ «جزءاً من مال التعويضات قد صُرف، وقد قدّمنا أدلّة للمجلس النيابي»، في هذا الشأن. أضاف: «نقلوا هذا المال إلى مشاريع قبل انتخابات 2009 من أجل الكسب الانتخابي»، مطالباً بـ»تقديم الكشوفات التي تُبيّن أين ذهب هذا المال طالما أنّكم تقولون إنّ هذا إنفاق داخل الدولة».
وأعلن «أنّنا ننتظر قطع الحساب، لنناقش هذا الموضوع في المجلس النيابي»، معتبراً أن لا وجود للمحاسبة «لأنّ هناك من يتمترس خلف المواقع السياسية وخلف الشعارات التي تطلق من هنا وهناك، ففي لبنان لا يريدون المحاسبة لأنّ الكثير من المرتكبين عندما يحاسَبون سيُساقون إلى السجون».
وشدّد النائب علي فيّاض، على أنّ «مقاومتنا كانت دائماً فوق الطوائف، ولم تكن في يوم من الأيّام تعبّر عن مشروع طائفيّ، إنّما عملت في سبيل مصلحة هذا الوطن بكلّ مكوّناته من مسيحيّين ومسلمين، إنّما وللأسف الشديد، نلحظ في هذه الأيّام، استعادة للغة الطائفية العارية، ليس فقط في اللغة، إنّما في المواقف والحسابات». ولفتَ إلى أنّ «كلّ من لا يعتقد أنّ سلاح المقاومة هو حاجة وطنية ماسّة إنّما هو يحسن الظنّ بالنيّات العدوانيّة للعدوّ الإسرائيلي».
على صعيد آخر، دان «حزب الله» عملية الاغتيال «الجبانة التي نفّذتها قوّات الاحتلال بحقّ الأمين العام للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، زهير القيسي (أبو إبراهيم)»، لافتاً إلى أنّ هذه العملية «تأتي في ظلّ حالة الغياب العربي المتزايد عن متابعة الإرهاب الصهيوني وملاحقة رموزه، في ظلّ الانشغال بالقضايا الداخلية، وانسياق بعض العرب في غياهب المشروع الأميركي الصهيوني لخلق أعداء جدد للشعوب العربية وتناسي ما يشكّله العدوان الصهيوني من خطر على أمّتنا وعلى مستقبلها وعلى شعوبها، ولا سيّما على القضيّة الفلسطينية».
كذلك، رأى الحزب أنّ «التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها البحرين، بدعوة من قادة الشعب وعلمائه، أثبتت أنّ الذين ينتفضون من أجل حرّيتهم ومن أجل نظام سياسي عادل في بلادهم ليسوا شرذمة، وإنّما هم معظم أبناء الشعب البحريني»، مشيراً إلى أنّ «هذه التظاهرات الجماهيرية تعبّر عن الوحدة الوطنية بين كلّ أطياف الشعب البحريني، وتؤكّد وجود إجماع وطنيّ على ضرورة التغيير في البلاد، وتحقيق المطالب المُحقّة، وفي أسرع وقت ممكن».
 
 سرقات تجتاح بلدات جنوبية
الجمهورية..الجنوب ـ علي داود
أبلغ مصدر أمني الى "الجمهورية" عن حصول سرقات عدّة لأسلاك الشبكات العامة لتوزيع الكهرباء في عدد من بلدات الجنوب، مشيرا الى أن مجهولين قطعوا نحو 1200 متر من الشبكة في بلدة رشاف (قضاء النبطية)، وسرقوا منها نحو 600 متر وتركوا البقية على الارض، مشيرا الى أن الشبكة العامة لبلدة دير أنطار (بنت جبيل)، كانت عرضة هي الأخرى للسرقة خلال الساعات الماضية. وفي سياق متّصل، إدعى المواطن ماهر طانيوس مارون من القليعة (قضاء مرجعيون)، لدى قوى الأمن الداخلي، أن مجهولين كانوا في سيارة جيب كحلية سرقوا "كابل" المولّد الذي يملكه في البلدة.
وفي النبطية سرق شخصان أحدهما يتحدّث الانكليزية، 400 دولار و400 الف ليرة من الطبيب نظام إبراهيم بطريقة وصفها المسلوب بأنها "سحرية" قبل أن يفرّا في سيارة "نيسان - تيدا".
وفي سابقة تسجّل للمرّة الأولى سرق مجهولون 5 أغنام من استراحة يملكها علي محمد معلم في كفرّرمان (النبطية). كذلك، سرق مجهولون 700 الف ليرة من محلّ للسمانة في بلدة الصوانة (بنت جبيل) فيما ادعى صاحب المحل ضد مجهول لدى مخفر درك تبنين.

 

 

 
زحلة – "النهار"

"تقرير" مشبوه بأسماء مراسلي البقاع وميولهم!

 

أن ترد اسماء صحافيين في لائحة تحصي المراسلين الصحافيين في منطقة معينة والوسائل الاعلامية التي يراسلونها، أمر عادي. ولكن عندما تفند اللائحة "ميولهم السياسية"، فإن الأمر يدعو الى الريبة. ففي لائحة مطبوعة من ثلاث صفحات عثر عليها ممزقة قطعا صغيرة، وردت أسماء مراسلي وسائل الاعلام في البقاع التي ادرجت بحسب النطاق الجغرافي الذي يغطونه، والى جانب كل اسم مراسل الوسيلة الاعلامية التي يعمل لديها، ومن ثم الحزب او الجهة السياسية التي "يؤيدها" او هو "مقرّب" منها او ملتزم إياها، وفي بعض الحالات "يدّعي" انه يواليها، بحسب معدّ اللائحة.
واذا كان اكتشاف "اللائحة – التقرير" حصل مصادفة، واستعيد مضمونها بعد جمع معظم قطعها وتركيبها، فإن هوية الجهة التي اعدّت لمصلحتها، والسبب وراء تصنيف الصحافيين وفق خياراتهم السياسية، بقيا موضع تساؤل؟
ولأن الصحافي يدفع خلال تغطيته الأخبار ثمن المواقف السياسية لوسيلته الاعلامية في بلد منقسم على ذاته، فقد آثرنا أن نخفي من صورة التقرير بعد اعادة تركيبه، الجزء المتعلق بالانتماءات، لئلا يدفع المراسلون ايضا ثمن خياراتهم السياسية الشخصية، اقلّه وفق ما يراها معد التقرير!   

 

 
صيدا - "النهار"

السنيورة رافضاً  "تسوية" الملف المالي:   لا نطلب صكّ براءة من أحد

 

رفض رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة "ما يحكى عن تسوية في موضوع نفقات السنوات الماضية"، لافتاً الى "أننا لا نطالب بتسوية على الإطلاق ولا بإبراء ذمة ولا بالحصول على صك براءة من أحد، والمطلوب أن تعود المالية العامة الى ممارسة عملها كما ينبغي ورفع سقوف الإنفاق للسنوات 2006 - 2011 لكي تلحظ الزيادة التي نتجت بسبب المعطيات، أكانت قوانين أم لتسيير أعمال الدولة أم لمواضيع لها علاقة بالكهرباء أو بخدمة الدين العام أو بالرواتب والأجور، وان أي كلام آخر عن هذا الموضوع هو محاولة لذر الرماد في العيون وفتح معارك جانبية ومقاتلة طواحين الهواء ، ولن يؤدي الى أي نتيجة".
ورأى على هامش استقباله وفودا في مكتبه في الهلالية راجعته في شؤون المدينة "أن هناك خيطا يربط بين ما يجري من حوادث امنية متنقلة بين المناطق اللبنانية"، مشيراً الى "أن هناك تداعيات ونتائج لتردي الدولة اللبنانية  وتلاشي هيبتها حيث اصبح هناك تجرؤ على الدولة... وكلما تراجع دور الدولة وازداد دور السلاح المتفشي والمنتشر هنا وهناك، كلما تراجع وضع النمو الاقتصادي والوضع المعيشي للمواطنين وهذا ينعكس على الوضع الأمني، ومن ثم ندخل في حلقة جهنمية تزداد عنفا كلما مرت الايام".  ودعا الدولة الى "أن تتحمل مسؤولياتها بأن تكون اكثر تشددا في التعاطي مع مرتكبي الجرائم"، معلناً أنه من المؤمنين بتنفيذ عقوبة الإعدام، وقال: "أنا لا استحي من القول أنني من المؤمنين بعقوبة الإعدام. وقد تكون هناك وجهات نظر مختلفة لدى عدد من اللبنانيين او في العالم ولكنني من المؤمنين بعبارة " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" .
وتطرق الى الوثيقة السياسية لـ"تيار المستقبل" فقال انها لمد اليد الى الحوار والانفتاح والتأكيد على اهمية ألا نستمر في اضاعة الوقت والموارد في لبنان بهذا الشكل، لذلك أتت هذه الوثيقة لتدق ناقوس الخطرالى أن علينا ان نتنبه وننتهز هذه المناسبة جميعا من اجل ان نسعى لكي ننفتح بعضنا على بعض وبالتالي نقر بأن لا شيء يستطيع ان يحمي اللبنانيين ويحمي سلمهم الأهلي وتعاونهم وتضامنهم سوى الدولة".
 

 
 
علي منتش

ما الذي يمنع "التيار الوطني الحر" من إعادة فتح مكتبه في النبطية؟

باسيلا: الأسباب تنظيمية... والعودة وشيكة !

 

عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية، او ما يسميه اهالي المنطقة بـ"مفرق كفرمان"، وفي الطبقة الاولى من سنتر قانصو، كان يقع مكتب هيئة قضاء النبطية في "التيار الوطني الحرّ". قبل عامين ازيلت الاعلام البرتقالية من على شرفة المكتب، وأُزيلت اللافتة التي تعرّف به. غادره العونيون، في انتظار ايجاد مكتب في مكان أكثر استراتيجية... وما زالوا ينتظرون.

امام المكتب، قبل عامين، كانت هنادي، ابنة الاربع سنوات تمرّ دائما مع والدها. تنظر من نافذة السيارة، ترى المكتب البرتقالي. تصرخ: "بابا، الجنرال جوّا؟"، يبتسم والدها ويجيبها "نعم". اليوم اصبحت هنادي في السادسة ومازالت تعتقد ان الجنرال كان هنا. "لكنه رحل الى مكان آخر"، يخبرها والدها.
بدأ النشاط "العوني" في النبطية العام 2005، إذ بدا قادرا على استقطاب عدد مقبول من المناصرين معتمدا على "كاريزما" قائده حينا وعلى نفور البعض من ظاهرة الثنائية الحزبية في الطائفة الشيعية حينا آخر. جاء تفاهم الاخصام العام 2006 ليكسر حاجز الخوف ويشجع مسيحيي المنطقة على دخول عالم التحزّب من بابه العوني، وليفقد "تيار النبطية" بعضا من مناصريه المعادين لـ"حزب الله"، لكنه سرعان ما عاد للاستقطاب، الى حدّ دفع مسؤوليه الى التفكير بخطة عمل تجعل منه الحزب الثالث في القضاء خلال خمس سنوات. توالت النشاطات، وازدادت طلبات الانتساب التي قبل بعضها وأحيل بعضها الآخر على الدرس.
قبل انتخابات الـ2009 كاد التيار في النبطية أن يصبح حزبا ناضجا، وبدا ان القرار قد اتخذ: "يجب تفعيل العمل والانتقال الى المرحلة الاخرى".
ظن الجميع ان التيار ترك المكتب البعيد من النبطية واستأجر آخر في وسطها، علّق على أحد جدرانه الخارجية صورة عملاقة للعماد ميشال عون. ازداد حماس العونين وتفاؤلهم بالمستقبل. لكن الرياح لم تجر كما تشتهي السفن. بعد ايام معدودة أُزيلت الصورة. "العونيون لم يستأجروا مكتبا جديدا ولم يرجعوا الى القديم. توقف التاريخ عندهم في اللحظة التي اقفل فيها مكتبهم.

 

ضغوط الحلفاء!

يعدد مصدر مطلع في النبطية الاسباب التي دفعت التيار الى قفل مكتبه، ويقول: اولا هناك ضغوط مارسها الحلفاء على قيادة التيار لا من أجل قفل مكتب النبطية فقط، بل لوقف النشاط التنظيمي نهائيا في المناطق الشيعية. ويضيف: "لقد كانت الرسالة واضحة من الحلفاء حين سألوا: هل يقبل "التيار الوطني الحرّ" ان تقوم حركة "أمل" او "حزب الله" باستقطاب مسيحيي كسروان او المتن؟ تخطى "التيار" الخطوط الحمر، وبالغ في تقدير ما هو مسموح به. ومن غير المقبول ان يقوم بالاستقطاب من الشريحة ذاتها التي يمكننا استقطابها".
ينفي منسق الجنوب في "التيار الوطني" ماهر باسيلا هذا الادعاء، "على العكس من ذلك، الحلفاء يطلبون باستمرار ان نكون موجودين في كل الاقضية حيث ثقلهم الشعبي". ويؤكد ان السبب الوحيد الذي يقف وراء عدم فتح مكتب في قضاء النبطية هو "عدم ايجاد مكان يتناسب مع الميزانية المرصودة لاستئجار مكاتب الهيئات". ولإثبات ذلك قال باسيلا: "في حال رغب احد بتقديم مكتب بأجر يتناسب مع ميزانيتنا، نحن مستعدون لفتح مكتب في المدينة غدا". لكن باسيلا يؤكد ان المكتب، الذي ظنّ الجميع ان التيار استأجره في وسط مدينة النبطية، "لم يتم استئجاره في الواقع، وكل ما في الامر ان بعض الشباب المتحمسين علقوا صورة للعماد عون على جدار احد المكاتب التي نتفاوض مع مالكها". ويضيف: "تعليقها لم يأتِ بقرار حزبي ولهذا السبب ازيلت".

 

التيار.. من كفرشيما
إلى المدفون؟

اما ثاني الاسباب وفق المصدر المطلع، فهو تخلي التيار عن فكرة استقطابه أناساً من الطوائف المسلمة، اضافة الى تخليه عن مسيحيي الاطراف لانهم لا يشكلون خزانا انتخابيا للوائحه، ويضيف: "هل لاحظ أحد ان التيار استبعد من معظم القرى المختلطة طائفيا (مسيحيين وشيعة) في قضاء النبطية في الانتخابات البلدية الاخيرة، مثل جرجوع، قرية منسق القضاء، التي لم يمثل فيها المسيحيين بأي عضو بلدي؟". ويسأل: هل بدأ التيار تطبيق شعار المسيحيين من كفرشيما الى المدفون لكن بطرق سلمية؟
يشدد باسيلا على انه بالنسبة لـ"التيار الوطني الحر" لا تفرقة ما بين ابن النبطية وابن عكار وابن جبل لبنان، لكنه يستدرك: "نحن كأي حزب سياسي لدينا اولويات في العمل، وان عدم خوض الانتخابات في مناطق يضر بنا اكثر من عدم خوضها في بعض مناطق اخرى، كالمتن وكسروان... نحن لم ولن نكون حزبا طائفيا وسنسعى دائما الى الاستقطاب من مختلف الطوائف".
ويشير باسيلا الى ان اسلوب العمل، في الجنوب عموما والنبطية خصوصا، يقوم على التعامل مع كل قرية على حدة، "لذلك تقوم هيئات القرى بكثير من النشاطات، وهذا يؤكد اننا في تواصل مستمر مع المسيحيين في مختلف المناطق اللبنانية. اما عن الانتخابات البلدية السابقة فقد حصل فيها خلاف واحد مع الحلفاء في قرية جرجوع وهذا لن يتكرر". ويضيف: "العلاقة في تطور مستمر مع حلفائنا، وتاليا لا استبعد ان نكون من يرشح جميع النواب المسيحيين في مناطق نفوذهم".
اذا التيار في النبطية ما بعد الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة سيكون غير ما قبلها، هذا ما يفهم من هكذا كلام، "وعودته التنظيمية اليها قريبة جدا".

 

 

 
بعلبك - "النهار"

مكتب في شتورا لمفوضية الأمم المتحدة يساعد اللاجئين السوريين إلى البقاع

 

افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR مكتبا في شتورة لمساعدة النازحين السوريين وتقديم الخدمات الانسانية والاجتماعية الضرورية اليهم، علما ان عددهم يقارب الأربعة آلاف.
وفي غياب الارقام الرسمية لاعداد النازحين السوريين في البقاع الشمالي وتضاربها سجل تراجع في وتيرة النزوح عبر الثغر غير الشرعية على الحدود في البقاع الشمالي خلال الايام الاخيرة، واقتصرت الحركة على افراد التحقوا بعائلاتهم. ونظرا الى غياب الهيئة العليا للاغاثة في البقاع ستساهم المفوضية مع شريكها "الهيئة الطبية الدولية" في تغطية تكاليف خدمات الرعاية الصحية للنازحين السوريين، وهي تسعى الى تحديد ثلاثة مستشفيات محلية للاحالة عليها من خلال شريكتها المنفذة الهيئة الطبية الدولية. واعتبارا من هذا الاسبوع تبدأ اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتغطية تكاليف الاستشفاء النازحين للجرحى مع تغطية تكاليف حالات اخرى تحتاج الى الاستشفاء من الهيئة العليا للاغاثة في حال نقلها الى الشمال.
ووزعت المفوضية 897 فرشة و2000 بطانية و100 مجموعة مواد غذائية على النازحين السوريين الذين قدموا اخيرا الى المنطقة. كما قدمت الاونيسكو 600 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية و1000 صفيحة للوقود على النازحين في عرسال ومجدل عنجر وبعلبك وتولت عملية التوزيع البلديات والمجتمعات المحلية بالاضافة الى تبرعات شخصية من الملابس، وذلك في انتظار ان تنشئ المفوضية من خلال مجلس اللاجئين الدانمركي آلية لتوزيع قسائم الوقود في منطقة البقاع وبعلبك وتعمل على وضع تقويم لتحديد اي امكانات اضافية من اجل توفير المأوى. ومن المتوقع في هذا الاطار ان تحدد خمسة ملاجئ محتملة هي: مزرعتان في سعدنايل، مدرسة غير مأهولة في مجدل عنجر، مدرسة في كفردينس، ومدرسة في مرج الزهور.
واعلن عن "ائتلاف الجمعيات الخيرية لمساعدة النازحين السوريين" يرعاه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ويضم جمعيات خيرية في البقاع وبعلبك تتولى توزيع المساعدات.
وكان حصل تفاهم بين اللجنة التي تضم شخصيات وفاعليات في مدينة بعلبك والمجلس البلدي للمدينة، على ان يقدم المجلس المساعدات الى النازحين لكنه اشترط تقديم لوائح تتضمن كل المعلومات والبيانات الشخصية المتعلقة بهم، فرفضت اللجنة معتبرة ان طلب المعلومات يدخل في خانة الامور الامنية.
ولا تزال اللجنة تعتمد على تمويل الاشخاص والمواطنين لتقديم المساعدات الى العائلات النازحة خصوصا ان كثيرا من المواطنين في بعلبك مهتمون بمساعدة النازحين الذين فتحوا لهم منازلهم خلال حرب تموز 2006.

 
زحلة - "النهار"

لقاءان تضامنيان في الفاعور والمنية مع "المستضعفين في سوريا"

 

دعا "شباب الفاعور" امس، الى لقاء تضامني "مع المستضعفين في سوريا المنكوبة" تحت شعار "لبيك يا امة"، في باحة مسجد عمر بن الخطاب في الفاعور (زحلة)، تحدث خلاله الشيخ احمد اللويس باسم العشائر العربية، سمير الطعيمي باسم "شباب البلدة"، الشيخ خالد عبد الرحمن، وماهر صوان باسم "حزب التحرير".

 

المنية

كذلك نظمت "قوى 14 آذار" وهيئات المجتمع المدني وفاعليات بلدة المنية مسيرة "تضامن مع الشعب السوري واستنكار للاعتداءات اليومية عليه"، وانطلقت من امام مبنى البلدية، وجابت الاوتوستراد وشوارع البلدة، حاملة رايات وشعارات تندد بالعنف بمشاركة النائب كاظم الخير ومنسق "تيار المستقبل" في المنية بسام الرملاوي ومفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي، وفاعليات.
وانتهت في ساحة مدرسة النبي كزيبر. وتحدث فيها الخير والرفاعي.

 

 

لبنان ينأى بنفسه عن المشاركة في مؤتمر حول سورية في طهران
الحياة...بيروت - محمد شقير
 

كشفت مصادر وزارية أن لبنان الرسمي ارتأى عدم المشاركة في مؤتمر حول الوضع في سورية يعقد في الأيام المقبلة في طهران بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية يحضره، إضافة إلى إيران، ممثلون عن العراق وسورية ولبنان. وقالت إن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور تلقى دعوة في هذا الخصوص من نظيره الإيراني علي أكبر صالحي وإن مشاورات أجريت بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي تقرر من خلالها عدم المشاركة انسجاماً مع السياسة التي اتبعها لبنان نأياً بنفسه عن الأزمة في سورية والأحداث الجارية في المنطقة.

وأكدت المصادر الوزارية لـ «الحياة» أن المؤتمر المزمع عقده في طهران في 18 الجاري سيكون على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأربع، وأنه سيكون على غرار المؤتمر الذي عقد أخيراً في تونس لـ «أصدقاء سورية»، لدعم النظام في سورية ضد معارضيه.

ولفتت المصادر إلى أن الأسباب التي أملت على لبنان عدم حضور مؤتمر تونس هي نفسها التي توجب عليه الغياب عن مؤتمر طهران. وتنطلق من أن الحفاظ على الاستقرار الداخلي فيه، يستدعي عدم إقحامه في سياسة المحاور العربية أو الإقليمية، وبالتالي الوقوف على الحياد الإيجابي لتفادي استيراد الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني لما يترتب عليها من تداعيات سياسية وأمنية لن تخدم الرغبة في حمايته من التجاذبات الناجمة عن استمرار هذه الأزمة.

في غضون ذلك تكثّفت الاتصالات بعيداً من الأضواء بين ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يشارك في الجهود الرامية إلى بلورة صيغة مشروع قانون لقوننة إنفاق الحكومة الحالية 8900 بليون ليرة لعام 2011 وإيجاد مخرج للإنفاق في السنوات السابقة من خلال رفع سقف الإنفاق لغياب الموازنات العامة وإنجاز قطع الحساب.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر وزارية ونيابية لـ «الحياة» أن بري يواكب، شخصياً، الجهود لإعادة الاعتبار لمشروع القانون الذي يجمع بين الصيغة التي أعدها في هذا المجال وزير المال محمد الصفدي والأخرى التي تم التوافق عليها في اجتماع رعاه ميقاتي وشارك فيه الوزراء علي حسن خليل، محمد فنيش وجبران باسيل.

وأوضحت المصادر أن هذه الصيغة المشتركة كادت أن ترى النور في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الجمعة الماضي برئاسة رئيس الجمهورية، إلا أنها تعثرت في اللحظة الأخيرة بسبب إصرار وزراء شاركوا في صوغ مشروع القانون المركب على إدخال تعديلات عليها. علماً أن رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان لم يكن بعيداً من صيغتها وهو وافق عليها مع إبداء ملاحظات عادية قبل أن يقرر «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة ميشال عون الانقلاب عليها لأسباب ما زالت مجهولة.

وأبدت المصادر تفاؤلها باقتراب التوصل إلى صيغة لمشروع القانون تدرج على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء لمناقشتها وإقرارها، ومن ثم رفعها إلى اللجان النيابية المشتركة تمهيداً لإحالتها على الهيئة العامة في البرلمان.

وأكدت أن رفع سقف الإنفاق وإنجاز قطع الحساب للسنوات الماضية لا يعني إقصاء دور هيئات الرقابة بدءاً بديوان المحاسبة عن التدقيق في الحسابات والجداول والمستندات للتأكد من عدم وجود مخالفات أو هدر للمال العام باعتبار أن هذه الهيئات وحدها هي التي تمنح براءة ذمة على الإنفاق.

وإذ استبعدت المصادر إدراج مشروع القانون الخاص بتسوية الإنفاق في حال إقراره في مجلس الوزراء على جدول أعمال الجلسة التشريعية الخميس المقبل، أكدت أنه سيحال على اللجان النيابية أولاً، وبالتالي فإن الجلسة ستناقش مشاريع واقتراحات قوانين من خارج مسألة الإنفاق الحكومي وهذا ما يؤمن انعقادها.

إلى ذلك توصلت قيادات 14 آذار من خلال المشاورات التي أجريت بين قواها الرئيسة، من إنجاز «مشروع وثيقة – رؤية 14 آذار للمرحلة المقبلة» التي ستعلن عنها في الذكرى السنوية السابعة لـ «انتفاضة الاستقلال» التي ستقام بعد غد الأربعاء في قاعة «بيال» في وسط بيروت.

وعلمت «الحياة» أن قيادات 14 آذار قررت أن تحيي هذه المناسبة، وللمرة الأولى، من دون أي برنامج خطابي، إذ سيقتصر الكلام على مداخلات قصيرة لممثلي هيئات المجتمع المدني، باعتبار أن خير الكلام ما قل ودل، وأنه آن الأوان لتفعيل دور المستقلين الذين كان لهم الدور الأساس في انطلاق هذه الانتفاضة في 14 آذار 2005، بعد شهر على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,231,902

عدد الزوار: 6,983,649

المتواجدون الآن: 63