استياءه من التعاطي مع ملف الضباط الاربعة

أرخت قضية اطلاق سراح الضباط الاربعة بظلالها على العلاقة التي شهدت قفزة نوعية ايجابية في الفترة الاخيرة بين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط و"حزب الله"، فعادت لهجة التصعيد والتصعيد المضاد بين الطرفين، لا سيما بعدما تحدث من قصر قريطم والى جانبه الشيخ سعد الحريري، معيداً الى الاذهان نبرة جنبلاطية كانت قد اختفت من تصريحات التقارب مع "حزب الله".

وقد تبلغ "حزب الله" خلال الساعات الاخيرة، امتعاض جنبلاط من تعاطي "حزب الله" مع ملف الضباط وعلى كافة المستويات، من الاحتضان الشعبي والحزبي معهم، ولا سيما مع المدير العام للامن العام السابق اللواء الركن جميل السيد، الذي يحظى بغطاء شامل لكل تحركاته وعلى كافة المستويات من قبل "حزب الله"، الى المستوى الاعلامي وخصوصاً الحملة التي تشنها قناة "المنار" التي ذكرت مراراً وتكراراً خلال الايام التي تلت اطلاق سراح الضباط بمواقف جنبلاط القديمة من الضباط وعائلاتهم.

وحملت ملاحظات جنبلاط التي ابلغها لـ"حزب الله" أحد المقربين من الطرفين سؤالاً حول الاهداف الحقيقية لحملة الترويج التي يقودها "حزب الله" للواء جميل السيد، وما اذا كان الحزب يحضر لتسيمة السيد وزيراً في الحكومة المقبلة؟

لكن "حزب الله" - بحسب مصدر مقرب منه- لم يعط أي اجوبة على الاسئلة الجنبلاطية، واكتفى بالقول "ما حصل مع الضباط الاربعة جريمة بكل معنى الكلمة، ولا بد من محاسبة المسؤولين والمحرضين عن هذه الجريمة وعلى كافة المستويات القضائية والسياسية والاعلامية، وهذه مسألة لا علاقة لها بما استجد من تطور في العلاقة بين "حزب الله" وأي طرف آخر حتى بما في ذلك العلاقة مع وليد جنبلاط".