أوساط مستقلة: حزب الله يستخدم قضية الضباط الأربعة لإعادة خلط الأوراق بعد لمسه توجها لإنتاج تكتل وسطي كبير يضم بري

تاريخ الإضافة الإثنين 4 أيار 2009 - 6:05 ص    عدد الزيارات 5205    التعليقات 0    القسم محلية

        


اخلاء سبيل الضباط الأربعة في 29/4/2009 لم يكن مفاجئا لا للمعارضة ولا للموالاة بعد المعلومات التي تم تسريبها في وسائل الاعلام قبل أشهر، انما المفاجأة كانت في محاولة المعارضة وخصوصا "حزب الله" في احداث هزة سياسية وقضائية في الجسم اللبناني الذي تفاءل كثيرون بأنه بدأ يأخذ طريقة نحو التعافي بعد خطابات التهدئة التي تناوب عليها فريق الصراع.

وتساءلت أوساط سياسية لبنانية مستقلة عن الأسباب التي أملت على "حزب الله" احتضان المفرج عنهم والتي أذهلت أيضا المعارضة قبل انصار الموالاة خصوصا أن الحزب انزل قيادة الصف الأول الى الشارع حيث رافقت الضباط من سجن رومية وصولا الى منازلهم.

وأشارت هذه الأوساط الى ان "اهتمام حزب الله قد يكون من باب رد الجميل لمساعدات قدمت من قبل البعض للحزب من هؤلاء الضباط وخصوصا اللواء جميل السيد"، ولكن هذا الأمر حتى واذا كان صحيحا فتعتبر هذه الأوساط أنه "لا يبرر كل هذا الضجيج الذي أحدثته عملية الاستقبال والكلمات الي القيت خلالها حيث ذهب المتحدثون الى أبعد من رد جميل باتجاه الهجوم على السلطتين القضائية والأمنية، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن أبعاد الحملة التي تناوب قادة ونواب حزب الله على اطلاقها عشية الانتخابات النيابية"، حسب ما أكدت هذه الأوساط التي أشارت الى ان "هجوم قيادة الحزب على السلطة القضائية جاءت متأخرة بعد الاعتراض الخجول لهذه القيادة على التشكيلات القضائية السابقة الذي لم يرض حليف حزب الله الجنرال ميشال عون الذي حمّل الرئيس نبيه بري مسؤولية ما لحق به من غبن".

وتضيف هذه الأوساط ان "حزب الله وجد في اطلاق الضباط الأربعة فرصة لشن هجوم على السلطة القضائية بهدف استرضاء الجنرال ميشال عون من ناحية والقفز من قناة الرئيس بري من جهة ثانية". موضحة أنه "على الرغم من التضحيات التي قدمها الحزب في دائرة بيروت الثانية للرئيس بري من أجل ايجاد تسوية لدائرة جزين الا ان الأمور بقيت على حالها وتمسك الرئيس بري بموقفه الداعم للنائب سمير عازار، الأمر الذي وسع شقة الخلاف مع الجنرال عون وهدد بالتالي سياسة حزب الله الهادفة الى خوض معركة مفتوحة مع فريق الرابع عشر من آذار".

إلى ذلك، تشير الأوساط نفسها انه "في سياق هذا السجال الصامت بين الرئيس بري وحزب الله وجدت قيادة الحزب في قضية الافراج عن الضباط الأربعة فرصة من أجل اعادة خلط الأوراق في الساحة السياسية عشية الانتخابات من خلال اعادة أجواء التشنج والتوتير بعد ان لمست هذه القيادة توجها دوليا وإقليميا لانتاج سلطة جديدة من خلال تكتل نيابي وسطي كبير يضم كتلة الرئيس بري بهدف مؤازرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ادارة الحكم". وبالتالي لم تستغرب هذه الأوساط هذه الحملة من حزب الله "باعتبار ان المشروع الذي يرسم للبنان في أروقة مراكز القرار الدولي والاقليمي لا ينسجم مع أجندة التي تعمل وفقا لمصالح ايران التي لم تتوصل حتى الآن الى ايجاد تسوية لمشاكلها مع الولايات المتحدة"، ومن هنا تضيف هذه الأوساط "نشوء الخلاف مع الرئيس نبيه بري الذي يضبط إيقاع عمله وفق أجندة وطنية لبنانية غير خاضعة للإملاءات الإيرانية".


     
 


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,150

عدد الزوار: 6,751,128

المتواجدون الآن: 100