أخبار لبنان.. فرنسا على خطى أميركا في اتهام «حزب الله»..زيارة ميقاتي إلى بعبدا تنتظر إيجابية من عون لتأليف الحكومة... واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن اللبناني خليل حرب... نصر الله يرفع مستوى التحدي: إيران جاهزة للتنقيب على النفط في لبنان.. سيناريوهان لتفريغ النفط الإيراني.. الحل الأميركي يتطلب «تطبيعاً غازياً» مع إسرائيل... رفع أسعار البنزين بشكل حاد..الراعي: لا تريدون حكومةً مركزيّةً بل تَتقصَّدون دفْعَ الشعبِ لإدارةِ شؤونِه بنفسِه..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 آب 2021 - 4:33 ص    عدد الزيارات 1658    التعليقات 0    القسم محلية

        


فرنسا على خطى أميركا في اتهام «حزب الله»! مازن الأتات ينفي لـ «الراي» أي علاقة مع مهربي المخدرات الكولومبيين..

الراي.. | فرنسا - بقلم ايليا ج. مغناير |.... «هل هناك علاقة للقضية الحالية بالإرهاب (حزب الله)؟ كلا... ولو كان له علاقة لتم تحويلها إلى قاضي الإرهاب»، هذا ما قال المفتش العام العدلي الفرنسي القاضي بودوين توفينو، عندما سئل عن قضية «عملية الأرز» الشهيرة التي اتهم فيها الحزب اللبناني، بالعلاقة مع مهربي المخدرات الكولومبيين لتبييض الأموال في فرنسا ودول أوروبية أخرى «لدعم عملياته الإرهابية» في لبنان وسورية، وأوقف فيها أكثر من 14 لبنانياً يحملون جنسيات أوروبية مختلفة، وعلى رأسهم محمد نورالدين ومازن الأتات. السلطات الفرنسية أطلقت الأتات وبرأته، إلا أن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية التابعة لوزارة العدل، تدخلت لدى الفرنسيين لترحيله إلى الأراضي الأميركية، بما يتيح اتهام «حزب الله» بالعملية برمتها. صدر قرار تسليم الأتات إلى واشنطن، في السابع من أبريل الماضي، من رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس وصادق عليه وزير العدل إيريك دوبون - موريتي. إلا أن وكلاء الدفاع عن الأتات، تقدموا باعتراض أمام مجلس شورى الدولة للطعن في قرار التسليم. «لقد ألقي القبض عليّ في 12 ديسمبر عام 2016 لمدة عام. استدعاني قاضي التحقيق القضائي توفينو إلى مكتبه ولم يوجه إليّ أي تهمة لعدم تورطي بقضية تبييض الأموال التي اتُهم بها محمد نور الدين واعترف بها وحُكم لأجلها وقد صدر منذ أشهر قرار إطلاقه. وهو ينتظر الخطوة النهائية للمغادرة... وعند تبرئتي في المحكمة وجدت السلطات الفرنسية بانتظاري خارج قاعة المحكمة، تتهمني بالانتماء إلى عصابة أشرار، رغم ثبوت عدم ضلوعي في أي عمل غير قانوني سوى انني صديق لنور الدين. وضعت في السجن مرة أخرى من دون أي تحقيق بسبب مذكرة توقيف أميركية. وجلّ ما يُطلب مني أن أفعله هو البوح عن رابط غير موجود بين حزب الله وبين تجارة المخدرات الكولومبية وإنجاز صفقة مع الأميركيين. وعندما سُئل قاضي التحقيق الفرنسي عن علاقة حزب الله بالعملية، قال بنفسه إنه لا يستطيع تأكيد هذه العلاقة بتاتاً». هذا ما أبلغه مازن الأتات لـ«الراي»، التي تحدثت إليه في منزله في باريس، حيث يقيم بانتظار قرار المحكمة العليا لترحيله إلى الولايات المتحدة من عدمه. وقد صدرت صحف فرنسية بعناوين، تؤكد أن لـ «حزب الله» أنشطة في فرنسا «ينسج خيوطه في أوروبا ويخزن متفجرات فيها»، بينما يبدو أن الامر، يتعلق بصفقات تحويلات مالية تقوم بها مجموعة من الصرافين اللبنانيين، على علاقة مع مصادر غربية لتسهيل تحويل الأموال من بيروت وإليها، وتدخلت من خلالها عصابات المخدرات التي تعمل على تبييض أموالها. وكان نورالدين، وفق مصادر مطلعة، يملك مكتباً للبورصة والصيرفة في لبنان، ويؤمن تبادل الأموال بين تجار لبنانيين وآخرين في الغرب. وعلمت «الراي» أن شبكة من العملاء اللبنانيين كانوا يشترون السيارات والساعات الغالية الثمن، خصوصاً من سويسرا وألمانيا ودول أوروبية أخرى ويرسلونها إلى لبنان بعد دفع ثمنها نقداً. وألقي القبض على هؤلاء، ما عدا اللبنانيين الذين اشتركوا مع نورالدين. إلا أنه يبدو - من مصادر غربية - أن ثمة صفقة مع مكتب المخدرات الأميركي ليتم اتهام «حزب الله» وإلقاء اللوم على التنظيم اللبناني، بهدف ضرب العلاقة الفرنسية مع الحزب، الذي تعتبر باريس جناحه العسكري «تنظيماً إرهابياً»، لكنها ترى أن من الضروري التواصل مع جناحه السياسي. وقد التقى الرئيس ايمانويل ماكرون عند زيارته بيروت سابقاً، رئيس الكتلة النيابية في «حزب الله» وعضو الشورى، النائب محمد رعد. ويعد مجلس الشورى، المركز الأعلى لاتخاذ القرارات في الحزب. وتقول مصادر مطلعة في باريس، إن «إطلاق الأتات يشكّل معضلة قانونية لفرنسا التي سيتوجب عليها دفع تعويضات عن ثلاث سنوات قضاها في السجن من دون اتهام مثبت بحقه. كما دفع أتعاب المحامين التي كلفت أكثر من مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، فإن فرنسا لا تريد صداماً مع الأميركيين». «لم أُسأل عن حزب الله من قبل القضاء الفرنسي لأنني غير متهم بالعلاقة مع التنظيم، ولست متهماً بتبييض الأموال، فالمحكمة برأتني. لقد ربطتني صداقة قديمة بمحمد نورالدين ولكن جرت محاولة أميركية فاشلة لربط قضيتي بالنفط الإيراني وخرقي للعقوبات الأميركية. وحتى هذه المحاولة لم تنجح لأن باريس لم تفرض عقوبات على طهران، وتالياً لم تستطع ربطي بأي قضية أخرى. وبسبب رفضي التعاون مع الأميركيين، لجأ هؤلاء إلى أسلوب آخر لترحيلي. وقد حضر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم لبحث قضيتي لكن السلطات الفرنسية رضخت للرغبة الأميركية»، بحسب ما أكد الأتات لـ «الراي». منذ أن حضر محققون أميركيون إلى فرنسا والتقوا بعض الموقوفين، أعلن عن وضع أسماء أشخاص لبنانيين من «حزب الله» على لائحة العقوبات. وهذا يؤكد، بحسب المصادر في أوروبا، أن هدف الأميركيين ضرب العلاقة الأوروبية مع الحزب، تماماً كما فعلت ألمانيا وبريطانيا في حين ما زالت إيطاليا وفرنسا، تقاومان.

زيارة ميقاتي إلى بعبدا تنتظر إيجابية من عون لتأليف الحكومة... القرار المالي لرئيس الجمهورية يشكل تطويقاً لتشكيلها...

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... كشفت مصادر سياسية مواكبة للأسباب التي أدت إلى تعليق مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيلها نجيب ميقاتي، عن أن «معاودتها تتوقف على حصول تقدم ملموس في عملية التأليف يدفع باتجاه استئناف اللقاءات اليوم قبل الغد، وإلا فلا جدوى من التواصل المباشر بين الرئيسين ما دامت الأجواء الراهنة لا تشجع على معاودتها». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن إيفاد مستشارين من قبل عون للقاء ميقاتي كان «توقف أيضاً منذ الخميس الماضي بعد أن التقى المدير العام في رئاسة الجمهورية أنطوان شقير الأربعاء الماضي ناقلاً إليه وجهة نظر عون في مشروع التشكيلة الوزارية التي لم تحدث تغييراً يؤسس عليه لاستئناف اللقاءات». ولفتت المصادر السياسية إلى أن ميقاتي؛ «وإن كان يحاذر الدخول في سجال مع عون على خلفية التسريبات التي يروّج لها البعض في الفريق السياسي المحسوب على رئاسة الجمهورية، بادر إلى إعلام المعنيين بالأمر بأن لا مشكلة في لقائه بعون في حال أن اللقاء سيحقق التقدُّم المطلوب الذي من شأنه أن يُحدث خرقاً إيجابياً لا لبس فيه يؤدي إلى إخراج عملية تأليف الحكومة من التأزّم لئلاً ينتهي هذا اللقاء كسابقه إلى جولة جديدة من المراوحة». وقالت المصادر نفسها إن ميقاتي يلتقي من حين لآخر بعدد من الأصدقاء المشتركين ممن تربطهم علاقة وطيدة بعون؛ لكن لا صفة رسمية لهؤلاء، وأكدت أن الرئيس المكلف «يعطي الأولوية للولاء للوطن لوقف انهياره وللخبرة وأصحاب الاختصاص الذين يمكنهم الإسهام بالانتقال بالبلد من مرحلة التأزّم إلى الانفراج». ورأت أن «هذه هي المواصفات التي يعوّل عليها ميقاتي في مشاوراته مع عون لاختيار الوزراء»، وقالت إنه «لا يعترض في حال توافرت لديهم هذه المواصفات والمعايير على ولاءاتهم السياسية، فيما يعترض بشدة على من لديهم هذه الولاءات ويفتقدون الخبرة والكفاية والاختصاص». وعدّت أن ميقاتي يتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة تكون بمثابة «فريق عمل لديه القدرة على النهوض بالبلد من كبوته وأزماته؛ لأن ما يهمه أولاً استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم، ومن خلالهم ثقة المجتمع الدولي للحصول على المساعدات المطلوبة التي تضع البلد على سكة التعافي المالي». وقالت المصادر نفسها إن «الكرة الآن في مرمى رئيس الجمهورية الذي يُفترض فيه أن يقدّم التسهيلات السياسية لتسريع ولادة الحكومة»، وأكدت أن «مجرد انعقاد اللقاء يؤشر إلى اختصار المسافة على طريق تشكيلها، وبالتالي لم يعد من عوائق تعوق إخراجها من التأزُّم». لكن مصادر أخرى تتعامل مع الاجتماع المالي الذي رعاه عون وأدى إلى إبقاء نصف الدعم على المحروقات شرط أن تتكفّل الدولة بتسديد 225 مليون دولار لتغطية تكلفته، على أنه «محاولة مكشوفة للهروب من تشكيل الحكومة، ورد مباشر على إجماع النواب؛ باستثناء (تكتل لبنان القوي) برئاسة رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل، بوجوب إعطاء الأولوية لتشكيلها باعتبارها المدخل للبحث في الأزمات المتراكمة وتوفير الحلول لها». وأكدت هذه المصادر أن عون «أراد من خلال القرار المالي الذي اتُّخذ بأن يرد الاعتبار للكسرة التي مُني بها باسيل تحت قبة البرلمان من جهة؛ وللالتفاف على التوصية النيابية التي أدت إلى حشره في الزاوية من خلال لجوئه إلى المزايدات الشعبوية لتأمين المحروقات لعله يستعيد زمام المبادرة». ولفتت إلى أن عون «لم يكن مرتاحاً للدور الذي لعبه رئيس البرلمان نبيه بري وأدى إلى محاصرة صهره باسيل»، وقالت إن «من يبدي تفاؤله بتشكيل الحكومة لا يصر على حجب (المحروقات السياسية) عنها لإعادة تشغيل المحركات باتجاه إعطاء الأولوية لولادتها»، واستغربت «ما يروّج له البعض بأن عون تولى إيجاد الحلول للأزمة المترتبة على فقدان المشتقات النفطية وحصر بيعها في السوق السوداء لتمرير رسالة بأن لبنان ليس في حاجة إلى استيراد النفط من إيران». وأكدت المصادر نفسها أن «لا صحة لكل ما يشاع على هذا الصعيد بعد أن قرر عون أن يلوذ بالصمت ويمتنع عن تحديد موقفه من إعلان الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله بأن أولى البواخر المحمّلة بالنفط ستبحر بعد ساعات من أحد الموانئ الإيرانية»، وقالت إنه «من غير الجائز تكبير الحجر بوضع عون في مواجهة حليفه»، وإن «ما قام به برعايته الاجتماع المالي يبقى محصوراً في رد الاعتبار لباسيل للتعويض له عن الصفعة السياسية التي أصابته في البرلمان». وعليه؛ فإن توجّه ميقاتي إلى بعبدا للقاء عون يتوقف على مدى استعداد الأخير للتعاون لإخراج تشكيل الحكومة من التأزُّم، وإلا فلن يُعقد هذا اللقاء الحاسم إذا كان يشكّل استمراراً للقاءات السابقة، مع أن تفاؤل عون بقرب ولادة الحكومة لن يُصرف في مكان ويبقى للاستهلاك المحلي في محاولة ليرفع عنه مسؤولية التعطيل، وإلا؛ فعليه أن يترجم أقواله إلى أفعال ولو لمرة لقطع الطريق على إقحام البلد في أزمة مديدة. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة؟ وهل لديه نية للوصول بها إلى بر الأمان؟ أم إنه مرتاح لوضعه الحالي بترؤسه اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى بديلاً عن الحكومة المستقيلة الذي يشارك رئيسها حسان دياب بصورة استثنائية في بعض اجتماعاتها فيما البلد يغرق في أزماته ولا حلول لها إلا بحكومة جديدة؛ لأن المراوحة التي تبقى على لقاءاته بميقاتي لم تعد مقبولة، وتكرارها لا يجدي نفعاً.

واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن اللبناني خليل حرب...

الراي... عرضت الولايات المتحدة، أمس، مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لمَنْ يُدلي بمعلومات عن لبناني ينتمي إلى «حزب الله» ويدعى خليل يوسف حرب... وجاء في تغريدة مرفقة بالصورة نُشرت على حساب «تويتر» الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية، أن «خليل يوسف حرب هو زعيم بارز في حزب الله اللبناني، وهو مستشار مقرّب من الأمين العام حسن نصرالله، حيث أشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في العديد من دول الشرق الأوسط، كما أن حرب أيضاً حلقة الوصل مع الجماعات الإرهابية الأخرى وقام بتحويل مبالغ مالية كبيرة من المال إلى حلفاء تنظيم حزب الله اللبناني في اليمن»...

نصر الله يرفع مستوى التحدي: إيران جاهزة للتنقيب على النفط في لبنان

الاخبار... ميقاتي يماطل… وينتظر «مرور» الباخرة الإيرانية ....

بالرغم من حسم كل النقاط الخلافية، إلا أن الرئيس نجيب ميقاتي لا يزال متردداً في الإقدام على تشكيل الحكومة لأسباب تتعلق برغبته بتمرير القضايا الخلافية على يد حكومة تصريف الأعمال. أبرز هذه القضايا، بعد تأجيل مسألة رفع الدعم، هي كيفية التعامل مع استيراد النفط من إيران. لكن في المقابل، فإن الأمين العام لحزب الله كان واضحاً في تأكيد أن اللجوء إلى إيران كان أمراً يحتمه رفض الذل الذي يواجه اللبنانيين. وإذ أعلن نصرالله أن سفينة إيرانية ثانية تنطلق قريباً، أكد ترحيبه بأي دعم يحصل عليه لبنان لمواجهة أزمته، لكنه نبّه إلى أن استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن سيحتاج إلى ما يزيد على ستة أشهر، معتبراً أن الطريق الأسرع هو رفع الفيتو الأميركي عن دعم الدول الصديقة للبنان.... أدخل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أمس، التنقيب عن النفط والغاز في البحر اللبناني في معادلة فك الحصار عن لبنان، التي كانت بدأت بإعلانه في العاشر من محرم عن انطلاق أول سفينة محروقات من إيران باتجاه لبنان. وقال نصرالله: «إذا أتى الوقت وليس هناك شركات تريد الحفر لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية فنحن جاهزون للاستعانة بشركة إيرانية ولديها خبرة كبيرة ولديها الجرأة ولا تخاف من العقوبات الأميركية ولتجرؤ إسرائيل على استهدافها». نصرالله كان أعلن أن «سفينتنا الثانية المحملة بالمشتقات النفطية ستبحر من إيران خلال أيام قليلة إلى لبنان والموضوع ليس موضوع سفينة أو سفينتين وسنواصل هذا المسار طالما بقي الوضع في لبنان هكذا وطالما البلد محتاج». وأكد أن «ما سنأتي به هو للبنان ولكل اللبنانيين وليس لحزب الله أو للشيعة أو لمنطقة من دون غيرها، والهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية وليس مساعدة فئة من دون فئة، ونحن لسنا بديلاً عن الدولة اللبنانية ولسنا بديلاً عن الشركات التي تستورد المشتقات النفطية ولسنا ننافس أحداً. هدفنا تخفيف الأزمة وزيادة العرض وضرب السوق السوداء». وأكد أن «شعبنا يذل ونحن لا نقبل أن يذل شعبنا ونحن نريد أن نخفف معاناة وبالأمور الثانية ما نقدر عليه سنساعد». وأكد الأمين العام لحزب الله، في خطاب ألقاه في ذكرى أسبوع الشهيد عباس اليتامى، اطلاعه على تقارير عن وجود عشرات الملايين من ليترات البنزين والمازوت التي تخزنها الشركات والمحطات لتستفيد من السعر لاحقاً». ولفت إلى أن استجرار الغاز المصري يساعدنا في تشغيل الطاقة الكهربائية في لبنان، كما يسهم في كسر قانون قيصر ويحل مشكلة كبيرة في أزمة الكهرباء في لبنان. وقال «أهلاً وسهلاً بكل مسعى يؤمن الكهرباء في لبنان وأي أحد يريد أن يساعد لبنان نرحب بذلك، والمهم أن يعرف اللبنانيون أن أمر استجرار الغاز المصري عبر الأردن فسوريا وصولاً إلى شمال لبنان يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل، كما أن خطوة استجرار الغاز المصري بحاجة إلى مفاوضات وقبول من البنك الدولي وبحاجة إلى التفاوض مع سوريا». واعتبر أن السفيرة الأميركية «تبيعنا أوهاماً، لكن إذا تحققت فلن نشعر بالانزعاج لأن هذا يعني كسر الحصار، وهناك كثير من الدول التي يمكن أن تقدم الكثير لنا لكن أميركا تمنعها وتضع الفيتو». وأوضح أن على الإدارة الأميركية رفع الفيتو عن تقديم الدعم إلى لبنان إن كانوا عازمين على المساعدة. واعتبر أن كلام السفيرة الأميركية عن السماح باستجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سوريا «يدينها، لأن كل اللبنانيين يعرفون أن هاتين الفكرتين كان يتم العمل عليهما منذ سنوات، لكن الفيتو كان أميركياً وعلى الإدارة الأميركية رفع الفيتو عن تقديم الدعم إلى لبنان إن كانت عازمة على المساعدة».

نصر الله: سفينة ثانية تنطلق قريباً... والمسار مستمر

ولفت نصرالله إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والسفارة الأميركية تتحملان مسؤولية الحصار في لبنان وهي تتدخل في كل شيء من شركات المحروقات إلى شركات الأدوية وتتدخل مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب وأيضاً تتدخل مع البلديات. وذكّر بأن الأميركيين والسعوديين «عملوا خلال السنوات الماضية على إيجاد حرب أهلية لكنهم فشلوا، وحاولوا جرنا إلى صدام وفشلوا فلجأوا إلى البديل وهو التفتيت وبدأوا بذلك منذ 17 تشرين في 2019، والأمر يتجاوز تأليب بيئة المقاومة على المقاومة وما يحدث أكثر منذ ذلك إلى ضرب الحياة اللبنانية عبر ضرب اللبناني في حياته وعيشه وبيته وهذا ما تديره السفارة الأميركية». وذكر السيد نصرالله بأنه «بعد أن يأس الأميركيون من الأحزاب لجأوا إلى الـ«NGOs»، وتحت تأثير غياب الأمن الاجتماعي يلجأون إلى الحكومات التي يريدونها ويأخذون لبنان إلى التفريط بحقوقه وإلى الذهاب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ولا يوجد شيء اسمه عقوبات دولية على إيران وإنما فقط عقوبات أميركية لكن للأسف بعض المسؤولين اللبنانيين يخافون من أميركا أكثر مما يخافون من الله». وسأل نصرالله ألا يستحق خرق الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية وتعريض الطيران المدني للخطر إدانة من السياديين؟»، وأوضح بأن «السفيرة الأميركية والسفراء المتعاقبين يديرون كل المعركة ضد المقاومة والقوى الوطنية الحقيقية، والمعلومات والوثائق ووثائق ويكيليكس تقول ذلك، وكيف يتدخل هؤلاء بالتفاصيل اللبنانية ويتدخلون بالانتخابات وبالتعيينات وكل شيء». ولفت نصرالله إلى أن حادثة التليل ماتت في غضون أيام قليلة والتحقيق متوقف، «وهنا نسأل من المسؤول ومن يجب أن يحاسب؟». وفيما كرر نصرالله دعوته إلى تشكيل الحكومة، كانت المراوحة سمة نهاية الأسبوع. فلم يزر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعبدا، وإن لم تتوقف المفاوضات بين ممثلي الطرفين. وأكدت مصادر مطلعة أن كل العقبات قد ذللت، متوقفة باستغراب عند عدم مبادرة ميقاتي إلى حسم الأمر، تمهيداً لإعلان التشكيلة. فبعد أن اتفق على الصيغة الحكومية وعلى توزيع الحقائب، لم يعد مسموحاً، بحسب المصادر، تأخير التشكيل بحجة عدم الموافقة على هذا الاسم أو ذاك. واستنكرت المصادر افتعال ميقاتي مشكلة تتعلق بالثلث المعطل، مؤكدة أن هذه مشكلة لا أساس لها، إذ إن كل الأطراف، عند الجد، تملك الثلث المعطل. وفيما تردد أن ميقاتي كان يخشى التشكيل قبل حسم مسألة رفع الدعم، دعته مصادر مسؤولة إلى الاستفادة من الاتفاق الذي حصل في بعبدا وقضى بنزع فتيل مشكلة رفع الدعم حتى نهاية أيلول. وأشارت المصادر إلى أن عليه الإسراع في تشكيل الحكومة للاستفادة من فترة السماح التي حصل عليها على الصعيد المعيشي، على أن يبدأ بالتصدي للأزمات التي تواجه اللبنانيين. وفيما ألمحت المصادر نفسها إلى أن رغبة ميقاتي بأن تمرر حكومة تصريف الأعمال كل الملفات الإشكالية قبل تسلمه رئاسة الحكومة، اعتبرت أن ذلك ليس هو الحل، بل المطلوب أن يخرج من دائرة التردد قبل أن تتوسع، مستفيداً من استمرار الدعم الدولي والمحلي له. ودعته إلى عدم التوقف عند موقف صدر عن مسؤول سابق في الإدارة الأميركية (ديفيد شينكر) لا صفة له حالياً. علماً أن شينكر كان دعا ميقاتي إلى مواجهة حزب الله بموقف واضح من خلال رفضه استقبال النّفط الإيراني في لبنان. وفي حديث لموقع «أساس»، اعتبرَ شينكر أنّ العوائق أمام ميقاتي ليست محصورة بحزب الله فقط: «فهناك مطلب الرّئيس عون والنّائب جبران باسيل بالحصول على الثّلث المُعطِّل، وفي حال لم يُنفِّذ ميقاتي هذا المطلب فإنّ كلّ الاحتمالات مفتوحة». وأشارَ في الوقت عينه إلى أن الرّئيس ميقاتي يعرف الظّرف الطّارئ الذي يمرّ به لبنان والحاجة المُلحّة إلى تشكيل حكومة، لكنّ أمامه عقبات أساسيّة عنوانها «رفض الإصلاحات الجدية في لبنان».

اغتيال عنصر مخابرات سابق في طرابلس

أقدم مجهولون، في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، على إطلاق النّار من سلاح حربي باتجاه أحمد مراد (الملقب أبو زياد مراد)، وهو عنصر سابق في مخابرات الجيش اللبناني، في محلة طريق المئتين عند مفرق مدرسة روضة الفيحاء في طرابلس، ما أدّى إلى إصابته بثلاث طلقات في الرأس، نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المدينة للعلاج، لكنه ما لبث أن فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجروحه. وأفادت معلومات بأن مراد كان على متن دراجة نارية، برفقة زوجته التي أصيبت بدورها بطلق ناري في يدها، وكان في طريق عودته من أفران لبنان الأخضر القريب من موقع الجريمة (يبعد نحو 300 متر تقريباً)، وكان معه ربطات خبز اشتراها لعائلته من الفرن، فيما فرّ مطلقو النار إلى جهه مجهولة، على متن دراجة نارية أيضاً. وفيما حضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً بالحادثة، سُجّل انتشار أمني كبير في شارع المئتين ومتفرعاته، حيث أغلق الجيش اللبناني كلّ الشّوارع والطرقات في المنطقة، وطوّقها من جميع الجهات، أملاً في العثور على مشتبه فيهم أو أدلّة. مصدر أمني أوضح لـ«الأخبار» أنّ مراد «أصيب برصاص متفجّر في الرأس والصدر»، لافتاً إلى أن طريقة تنفيذ الجريمة توحي بعملية اغتيال مدبّرة، لافتاً إلى أن مراد، قبل تقاعده، كان يتابع ملفات «الحركات الإرهابية».

لبنان: سيناريوهان لتفريغ النفط الإيراني.. الحل الأميركي يتطلب «تطبيعاً غازياً» مع إسرائيل...

الجريدة... كتب الخبر منير الربيع... للمرة الأولى تحوّل لبنان إلى ساحة مباشرة للمواجهة الأميركية - الإيرانية، بعد أن كان ساحة غير مباشرة لتبادل الرسائل، إذ شهدت الأيام الماضية تطوراً في المواجهة، لاسيما بعد إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله عن إبحار سفينة محروقات إيرانية إلى لبنان. وسريعاً ردّت السفيرة الأميركية على موقف نصر الله بإعلان السماح للبنان باستقدام الغاز المصري عبر الأردن وسورية، وهو مسعى جرت المحاولات في سبيله قبل فترة، لكن اختيار توقيت إعلانه كانت له أسبابه البعيدة. والأهم أن السفيرة الأميركية عادت إلى الردّ بشكل مباشر على كلام نصر الله، بعد انقطاع طويل عن الظهور الإعلامي بهذا الشكل. سابقاً وأيام ولاية دونالد ترامب الرئاسية ومسعى التصعيد الأميركي الواضح حينها ضد «حزب الله» كانت السفيرة ترد على نصر الله إعلامياً في أكثر من مناسبة، ثم انقطعت عن ذلك مع دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، لكن التعقيدات التي تحيط بالتفاوض الإيراني - الأميركي ترخي بظلالها على تصعيد المواقف. هذا الواقع من شأنه تعقيد المواقف أكثر فأكثر في الداخل اللبناني، وينعكس سلباً على مسار تشكيل الحكومة، خصوصاً أن رئيسها المكلف نجيب ميقاتي يستند في مساعيه إلى دعم غربي، ويراهن على غطاء أميركي لمهمته، وبالتالي سيكون محرجاً أمام مواقف نصر الله ودخول النفط الإيراني، وسيكون مطالباً أميركياً بموقف واضح وصريح من هذا التطور ليُبنى على الشيء مقتضاه. مهمة ميقاتي ستكون بالغة التعقيد، وسيظهر كرئيس حكومة غير قادر على اتخاذ قرار، بينما نصر الله هو صاحب القرار الفعلي. وإلى جانب ذلك، لا تزال العُقد بين ميقاتي والرئيس ميشال عون تتزايد، وعلى الرغم من إشاعة الأجواء الإيجابية بينهما والاستعداد للتعاون، فلا تزال الكواليس تضج بتقاذف المسؤوليات واتهام أحدهما الآخر بتنفيذ انقلاب على الشروط المتفق عليها في سبيل تشكيل الحكومة. كل هذه الوقائع تؤكد أن الأزمة اللبنانية أصبحت أعقد من مجرد تشكيل الحكومة، فلبنان يجد نفسه على مفترق طرق خطير، يتجاذبه النفط الإيراني والذي سيُدخله في عزلة دولية وعربية أكبر، وسيؤدي إلى المزيد من التعقيدات داخلياً، فضلاً عن احتمال صدور بعض الإجراءات العقابية، وبما أن طهران خاضعة لعقوبات ولا يمكن لأي دولة أن تستورد المنتجات النفطية منها، يحاول «حزب الله» الالتفاف على هذا الأمر بجعل الباخرة المحملة بالديزل ملكاً لرجال أعمال من الطائفة الشيعية، فلا تتحمل الدولة اللبنانية ومؤسساتها وزر استيراد الشحنة، بينما السؤال الأساسي حالياً هو: كيف سيتم تفريغ حمولة الباخرة، وأين سترسو؟ هناك احتمال أن تتجه الباخرة إلى الشواطئ اللبنانية ويتم تفريغها في صهاريج تابعة للحزب، على أن يتم التوزيع فيما بعد على المستشفيات والأفران. وهناك احتمال آخر هو رسو الباخرة في مرفأ بانياس، على أن يتم نقل المحروقات براً من الأراضي السورية. أمام هذا الطريق، الذي اختاره «حزب الله»، هناك طريق آخر يمكن للبنان سلوكه بعد إعلان السماح باستيراد الغاز المصري عبر الأردن وسورية. وهو انضمام لبنان إلى خط الغاز المصري - الأردني، وهنا لابد من الإشارة إلى أن خط الغاز المصري لديه اشتراك مع خط الغاز الإسرائيلي، وهذا كله يندرج في سياق تحالف دول المتوسط، أي يتوسع ليشمل قبرص واليونان وإيطاليا. بشكل أوضح يقود هذا الصراع لبنان إلى صراع على الوجهة السياسية للبلد، وأياً من الوجهتين سيختار. لابد من الإشارة إلى أن استيراد لبنان للغاز المصري يحتاج إلى وقت طويل بانتظار إصلاح الأنابيب وتوفير الأمن اللازم في جنوب سورية، ولابد من الإشارة إلى أن معارك درعا الأخيرة ترتبط بحسابات تمرير هذا الخط. وهذه النقطة لا يمكن فصلها عن مسار ترسيم الحدود في جنوب لبنان، الذي سيصبح ساحة تجاذب سياسي أميركي - إيراني في المرحلة المقبلة، رهناً بمصير مفاوضات الاتفاق النووي، وما قد ينتج عنه من تفاهمات تتعلق بمناطق النفوذ وضبط المعابر والمرافق وحركة الصواريخ الدقيقة.

لبنان: رفع أسعار البنزين بشكل حاد..

الجريدة... أعلنت الحكومة اللبنانية رسمياً، أمس، رفع أسعار البنزين بنسب تصل إلى 66 في المئة، في خطوة قد تفاقم من أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها البلاد. وقالت المديرية العامة للنفط، إن قرار رفع أسعار البنزين جاء استناداً إلى الموافقة الاستثنائية من جانب الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، مع حاكم المصرف المركزي، رياض سلامة، مساء أمس الأول، في قصر بعبدا الرئاسي. وكان المسؤولون اللبنانيون قد توافقوا على اعتماد سعر صرف للعملة المحلية، بواقع 8000 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

توجّه إلى المسؤولين في لبنان... الراعي: لا تريدون حكومةً مركزيّةً بل تَتقصَّدون دفْعَ الشعبِ لإدارةِ شؤونِه بنفسِه

| بيروت - «الراي» |... أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه «بعد سنة وشهر بات واضحاً للجميع - رغم الوعود الفارغة - أن المسؤولين في لبنان لا يريدون حكومة، تاركين الشعب يتدبّر أمره بيده، وهو يفعل ذلك ولو بالإذلال». وتوجّه الراعي في عظة الأحد إلى المسؤولين: «أوْقِفوا التلاعبَ بمَشاعرِ الشعبِ وتعذيبه. أوْقِفوا العبث بمصيرِ الوطنِ والدولة، واستنزافَ تشكيلةٍ وزاريّةٍ بعد تشكيلة، واختلاقَ شروطٍ جديدةٍ كلّما حُلَّت شروطٌ قديمة. ضعوا حدًّا لنهجِ التعطيلِ والسلبيّةِ ودربِ الانتحار. اننا نُدين التزامكم تصفيةَ الدولةِ اللبنانيّةِ بنظامِها وميثاقِها ودورِها التاريخيّ ورسالتِها الإنسانيّة والحضاريّة». وأضاف: «لقد بات واضحاً أنّكم جُزءٌ من الانقلابِ على الشرعيّةِ والدولة، وأنّكم لا تريدون لبنانَ الذي بناه الآباءُ والأجدادُ أرضَ لقاءٍ وحوار، وأنّكم لا تريدون حكومةً مركزيّةً بل تَتقصَّدون دفعَ الشعبِ عَنوةً ورغماً عنه إلى إدارةِ شؤونِه بنفسِه، وإلى خِيارات يَنأى عنها منذ خمسين سنة. وكصدى لهذا الصوت، نطالب وما زلنا بضرورة عقد مؤتمر دوليّ خاصّ بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة من أجل إنقاذ لبنان بتطبيق قرارات مجلس الأمن غير المطبّقة إلى الآن، وتنفيذ اتفاق الطائف بروحه وكامل نصوصه، وإعلان حياد لبنان وفق هويّته الأساسيّة، وتنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحلّ قضيّة اللاجئين الفلسطينيين». وتابع: «المطلوب الواحد منكم أيها المسؤولون السياسيون أن تحبّوا لبنان وشعبه، وتحفظوا الولاء له، دون سواه، وتضحّوا بمصالحكم الخاصّة في سبيله. إنّ شعبَ لبنان، وإن جريحٌ، سيَنتفضُ ويُقاومُ هذه النزعةَ التدميريّةَ، ويَستعيدُ كرامتَه وكرامةَ وطنِه كما فعلَ كلَّ مرّة. ولن يدعَ الشعبُ أيَّ طرفٍ مهما كان، ومهما استقْوى واستبدّ، أنْ يُبدِّدَ تضحياتِ الأجيالِ ويَطعَنَ بأرواح الشهداء. وما يُؤلم شعبنا أنّه غالبًا ما يُحرّرُ قرار الدولة من دون دعمِ دولتِه له، بل هي نفسها تتواطأُ أحياناً عليه وعلى شرعيّتِها مع قِوى غيرِ شرعيّةٍ ومع محاورَ خارجيّة». وجدد تأكيد «دعمنا للثورة،ِ وحِرصنا على الشرعيّة»، وقال: «دَعَمنا الثورةَ بما تُمثِّلُ من أملٍ لتجديدِ لبنان وتغييرِ الاعوجاجِ، وتفتحُ طريقَ تحمِّل مسؤوليّةِ الوطن أمام الأجيالِ الطالعةِ والنُخب. وحَرِصْنا على الشرعيّةِ لكونها تعبيراً عن وِحدةِ الكيانِ اللبنانيِّ وعن ثوابتَ لبنان التاريخيّة. إنّ شعلة الثورة ما زالت ملتهبة وتحتاج الى شدّ روابط وحدتها وتصويب اهدافها. ولكن بالمقابل أين الشرعيّةُ من الثوابتِ الوطنيّة والمؤسّسات؟ أين دورُها في الحفاظِ على الدستورِ وسيادةِ لبنان؟ أين تَمسُّكُها باستقلاليّةِ القرارِ الوطنيّ؟ أينَ محاولاتُها لمنعِ تفتيتِ الدولة؟ أين مساعيها لإنقاذِ الشعب؟». وأضاف: «بات واضحاً أنّ الغاية من تركَ الدولة شعبَها يَتعذَّبُ، ويَستجْدي مستلزماتِ الحياة، ويجوع، في دولةٍ القضاء فيها تسيّس وتمذهب وتعطّل في أفظع جريمة في تاريخ لبنان متمثّلة في انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس 2020)، هي دفع الأجيالِ اللبنانيّةِ الجديدةِ والعائلاتِ إلى الهِجرةِ، وتفريغَ المجتمعِ من طاقاتِه الحيّة، وضربِ توازنِ الشراكةِ الوطنيّةِ بُغيةَ وضعِ اليدِ على البلادِ. لكنّنا نؤكّد ان الشعبَ اللبنانيَّ مُصمِّمٌ على مواجهةِ التحدّيات، وهو بانتظارِ عودةِ الدولةِ إليه وإلى ذاتِها، يَـــتّجِهُ نحو تنظيمِ حياتِه في مناطقِه من خلالِ المؤسّساتِ والأطرِ القائمةِ ومرجِعيّاتِه الوطنيّةِ والاجتماعيّة والروحيّة، ومن خلال دورةٍ اقتصاديّةٍ تؤمّن له الغِذاءَ والدواءَ والمحروقاتِ والكهرباءَ وجميعَ مستلزماتِ البقاءِ والصمود. وإذ تقوم المناطق بهذا الدور الموَقَّت، فهي تعمل على تمتين وِحدةِ لبنان وعلاقاتِه العربيّةِ والدوليّةِ، والشعبُ من جهته ساعٍ أبداً إلى الحفاظِ على وجودِه على أرضِ الوطنِ في قريتِه ومِنطقتِه ومدينتِه حتى يَستقبلَ الدولةَ الجديدةَ والزمنَ الجديدَ».

 



السابق

أخبار وتقارير.. نصرالله: الخيارات البديلة لاستخراج النفط والغاز متاحة..شقيق الرئيس الأفغاني يبايع «الإمارة»... حركة «طالبان» تُجهّز نموذجاً غير ديموقراطي لحكم أفغانستان.. شبكة حقاني: أكثر الفصائل المتشددة إثارة للرعب في أفغانستان.. أحمد مسعود... صاحب إرث «مقاومة طالبان» في بنجشير..باكستان: تظاهرات ضد «الحزام والطريق».. إنقاذ نحو 100 مهاجر في القنال الإنكليزي.. واشنطن: عقوبات جديدة على موسكو في قضيتي نافالني و«نورد ستريم 2»..

التالي

أخبار سوريا... التحالف الدولي "يشتبك" مع طائرة مسيرة فوق سوريا ويسقطها... توتر في السويداء بعد مناوشات .. قمة أردنية ـ روسية تتصدرها أوضاع جنوب سوريا.. مقتل 18 سورياً في غارات روسية على «خفض التصعيد»... «مسيّرات» تركية تستهدف «حلفاء واشنطن»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,793,826

عدد الزوار: 6,915,297

المتواجدون الآن: 115