أخبار لبنان.. القاهرة تطلب من الحريري عدم الاعتذار عن تأليف الحكومة..إحباط تهريب أسلحة.. إسرائيل: نحقق في ضلوع حزب الله..القاضي بيطار يؤكد: التحقيق مستمر ولن اتوقف!.."التيار" للحريري: إحسم أمرك.. كلام عالي السقف من "المستقبل" لباسيل: "مسكين"..باسيل: إذا قرر الحريري الاعتذار فلماذا يقوم بذبح البلد؟..فرصة اميركية- فرنسية جديدة لـ"قادة لبنان"؟..«طنجرة الضغط» الشعبية تقترب من «الانفجار» في لبنان..لبنان ينزلق إلى «خطاب دموي» بالسياسة... ذبْح ونحْر ومسلخ..واشنطن تدعو للاستعانة بالجهود السعودية...

تاريخ الإضافة الأحد 11 تموز 2021 - 3:03 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم محلية

        


القاهرة تطلب من الحريري عدم الاعتذار عن تأليف الحكومة..

لقاؤه مع السيسي الخميس محطة سياسية ضمن مشاورات عربية ودولية..

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... يشكل الاجتماع المرتقب لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس المقبل، في القاهرة، محطة سياسية تأتي في سياق مشاوراته العربية والدولية يتطلع من خلالها إلى استقراء آفاق المرحلة السياسية في لبنان والموقف الذي سيتخذه، خصوصاً أن القيادة المصرية لا تحبذ اعتذاره عن تأليف الحكومة وتلتقي مع القيادة الروسية التي تمنت عليه بلسان نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، عدم الاعتذار. ويلتقي الموقفان المصري والروسي مع مواقف دولية وإقليمية لا تؤيد اعتذاره، وتدعوه للتريث إفساحاً في المجال أمام الاتصالات والمشاورات الجارية لعلها تدفع باتجاه إسقاط الشروط التي تؤخر تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن الإعلام يستعجل حرق المراحل ويتحدث عن اعتذار الحريري، وأكد أن الحريري لم يتخذ حتى الساعة قراره بالاعتذار، وإن كان من الخيارات الجدية المطروحة على الطاولة مع أنه إذا حصل فلن يحصل بلا مقدمات سياسية تسبقها ولا يمكن القفز فوق مفاعيلها. ولفت رئيس الحكومة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنه سيكون للحريري موقفه النهائي في ضوء تقويمه للواقع السياسي، وقال إن رئيس الجمهورية ميشال عون يعول على اعتذاره، وأن يترك له تسمية من يرشحه لخلافته على غرار تسميته في السابق للسفير مصطفى أديب، لتشكيل الحكومة، الذي اضطر للاعتذار، لأن عون والفريق السياسي المحسوب عليه بادرا إلى وضع شروط لإعادة تعويم وريثه السياسي النائب جبران باسيل لتأمين استمرار إرثه السياسي بعد انتهاء ولايته الرئاسية. وكشف أنه سبق أن طُرحت مسألة تسمية البديل للحريري على جدول أعمال اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الذين لم يبدوا حماسة لتبني هذا الاقتراح لأنه من غير الجائز تقديم اعتذار الحريري كهدية لعون الذي يعيق تشكيل حكومة مهمة ويرفض تقديم التسهيلات انصياعاً لرغبة باسيل. ورأى رئيس الحكومة السابق أن مجرد الدخول في لعبة تسمية البديل يعني حكماً بأننا ارتضينا بملء إرادتنا أن نقدم مكافأة لعون على عناده ومكابرته على غرار مكافأته بانتخابه رئيساً للجمهورية بعد أن عطل الجلسات النيابية المخصصة لانتخاب الرئيس لأكثر من عامين معتمداً على فائض القوة الذي يتمتع به حليفه «حزب الله»، وكان وراء الضغط لمنع اكتمال النصاب القانوني لانتخاب الرئيس ما لم يُنتخب عون رئيساً. وغمز من قناة «حزب الله» متهماً إياه بالشراكة مع عون في تعطيل تشكيل الحكومة، وقال إن الحزب يتشدد بتلطيه وراء عون الذي يستقوي بالعضلات السياسية لحليفه، وإلا لماذا يرفض التدخل لديه للسير في مبادرة حليفه الاستراتيجي رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع أن أمينه العام حسن نصر الله كان أبدى استعداده لمساعدته؟.... واعتبر أن «حزب الله» برفضه مساعدة بري قرر الانحياز لمصلحة عون - باسيل اللذين اتخذا قرارهما بقطع الطريق على الحريري ومنعه من تشكيل الحكومة، وقال إن الحزب ينظر إلى تشكيلها من زاوية إقليمية، ولا يأبه للحسابات المحلية، ويستثمر في تعطيل عون تشكيلها، لأنه يربط ولادتها بمفاوضات فيينا ويضع أوراقه في السلة الإيرانية، وبالتالي فإن إصراره على تسريع ولادتها هو للاستهلاك المحلي، لأنه بموقفه هذا سيبقي البلد تحت رحمة المفاوضات. وفي هذا السياق أكد مصدر سياسي أن موقف الحزب من الحكومة يجب أن يُقرأ من المفاوضات الجارية في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران برعاية أوروبية حول الملف النووي، وقال إنها لم تحقق التقدم المطلوب بخلاف ما يشاع من تفاؤل في أعقاب انتهاء كل جولة من المفاوضات، وإلا لماذا شن نصر الله في كلمته الأخيرة هجوماً غير مسبوق على السفيرة الأميركية لدى لبنان متهماً إياها بتدمير العملة اللبنانية وباستمرار الحصار على لبنان؟.... ولاحظ المصدر نفسه أن توجس «حزب الله» سرعان ما تمدد ليشمل في الوقت نفسه السفيرة الأميركية دوروثي شيا، ونظيرتها الفرنسية آن غريو، عشية استعدادهما للتوجه إلى المملكة العربية السعودية، وهذا ما عكسته وسائله الإعلامية التي اتهمتهما بالوصاية والانتداب على لبنان. ورأى أن الحزب يضع موقفه من تشكيل الحكومة بتصرف حليفه الإيراني. لذلك فإن «العهد القوي» ومن خلفه حكومة «تصريف الأعمال» يحاول تقديم «رشاوى» للسواد الأعظم من اللبنانيين تتوزع بين إعطائهم البطاقة التمويلية لقاء رفع الدعم الذي يسري مفعوله، فيما تفتقد البطاقة إلى من يمولها مالياً لمساعدة العائلات الأشد فقراً، مع أنه يدرك أنها مسكنات بلا مفاعيل سياسية واقتصادية، ويسعى من خلالها لأخذ اللبنانيين إلى مكان آخر، رغم أنه يعرف أن لا حل للانهيار إلا بتشكيل حكومة ببرنامج إصلاحي وبشروط فرنسية، وهذا ما قيل للرئيس حسان دياب لدى اجتماعه بالسفراء العرب والأجانب. وعليه فإن «العهد القوي» بات محاصراً دولياً، خصوصاً أن الحكومة المستقيلة أسقطت نفسها دولياً فور تبني الرئيس دياب بموقف غير مباشر اتهام نصر الله لواشنطن بفرص الحصار على لبنان ما استدعى رداً عنيفاً من السفيرتين الأميركية والفرنسية. ويبقى السؤال: هل اتخذ الحريري قراره بالتريث في حسم موقفه من الاعتذار بناء لنصائح من المجتمع الدولي في ضوء إجماع معظم السفراء لدى لبنان على أن لا خروج من الأزمة إلا بتشكيل الحكومة، وإن كانوا مدركين للصعوبات التي يواجهها؟ وهل يأتي تريثه إلى حين جلاء النتائج المرجوة من معاودة الاتصالات الدبلوماسية حول الملف اللبناني، علماً بأن اعتذاره بنظر أكثرية مؤيديه ومحازبيه يشكل نكسة له وانتصاراً مجانياً لعون.

إحباط تهريب أسلحة.. إسرائيل: نحقق في ضلوع حزب الله... محاولة التهريب هذه هي الأكبر منذ سنوات...

دبي - العربية.نت... أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ سنوات، حيث تم ضبط 43 قطعة سلاح في منطقة الغجر. وقال أدرعي على تويتر اليوم السبت، إن استطلاعات الجيش الإسرائيلي رصدت الليلة الماضية مشتبهاً فيهم ينقلون حقائب من لبنان إلى إسرائيل في منطقة قرية الغجر، وذلك من خلال وسائل علنية وخفية في المنطقة. كما أضاف أن الجيش الإسرائيلي يفحص إمكانية تقديم حزب الله مساندة لمحاولة التهريب ويحقق بتعاون مع الشرطة هوية من المتورطين فيها. إلى ذلك أكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطاته في مواجهة محاولات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود اللبنانية. ولفت إلى أنه تم كشف النقاب الأسبوع الماضي عن تورط مسؤول في حزب الله شغل منصب مستشار أمني سابق لأمين عام حزب الله حسن نصرالله في عمليات تهريب مخدرات وسلاح عبر الحدود مع إسرائيل.

خامس عملية

يشار إلى أن هذه العملية تعتبر خامس عملية تهريب، يتم إحباطها على الحدود مع لبنان منذ بداية العام الحالي. وفي 18 يونيو الفائت، أعلن أدرعي عن إحباط ​الجيش والشرطة الإسرائيليين​​ محاولة تهريب ​أسلحة​ على الحدود مع ​لبنان​ بعد رصد مشتبه به قام بنقل حقيبة من لبنان في محيط بلدة المطلة، لافتاً إلى أنه بعدها جاء مشتبه به آخر لأخذ الحقيبة من الجانب الإسرائيلي.

باسيل: عناصر تأليف الحكومة باتت متوافرة... وذلّلنا العقبات الداخلية على حسابنا..

الاخبار.... أعلن رئيس ​التيار الوطني الحر، النائب ​جبران باسيل،​ أن «عناصر التأليف اليوم باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا». وأشار في حديث لموقع «التيار»، إلى أنه «إذا أردنا أن ننتظر هوى رئيس الحكومة المكلّف، نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان أكان في موضوع الأدوية أو ​المحروقات​ أو غيرها، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف». واعتبر باسيل أن «على رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه، ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل، ولكن إذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة إليه لتذليل المشكلة الخارجية وقرر أن يعتذر، فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟» وتابع: «من أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها. وأكد بأنه لا أحد يستطيع أن يشلّ الحياة في البلد، والحريري سُمّي في الاستشارات من دون ميثاقية مسيحية ونحن رضينا، والعلاقة مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط عاديّة وإن شاء لله حين يكون هو جاهزاً لتطويرها نكون نحن جاهزون». وبقضية انفجار مرفأ بيروت، أكد باسيل أن «التيار مع العمل الذي يقوم به القاضي طارق البيطار لأن فيه جدية واحترافاً، ومن الواضح أنه يعالج كل زوايا الملف ونحن لا نتدخل في عمله، ومستعدون للقيام بكل ما هو مطلوب منا للتسهيل والمساعدة». واعتبر أنه «من الطبيعي أن تكون هناك نقمة من الناس علينا وعلى كل السياسيين لأن الوضع المعيشي أكثر من صعب، لكن على الناس أن تراجع التاريخ لتعرف من تسبب بهذه الأزمة منذ التسعين، ونحن من واجبنا أن نقول إننا سنقوم بالتغيير والاصلاح ولا نزال حتى اليوم نقول الأمر عينه». ولفت باسيل إلى أن «العلاقة جيّدة مع سوريا، ونحن نبحث عن علاقات جيدة للبنان مع الخارج كلّه، فكيف إذا كان الأمر مع جارته سوريا وهناك ارتباط معها، فنحن تأثرنا بأزمتها ويمكن أن نستفيد من حلولها».

«الوطني الحر» للحريري: إحسم أمرك سريعاً رأفةً باللبنانيين

الاخبار... ردّت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر على بيان «المستقبل»، معتبرةً أنه «ليس أمراً عادياً ولا طبيعياً أن يصبح تشكيل الحكومة في لبنان موضوع بحث متنقل بين العواصم، فيما المعنيّ الأول يتجاهل واجبه الدستوري على الرغم من مرور ما يقارب تسعة أشهر على تكليفه». واعتبرت الهيئة في بيان، أن «تشكيل الحكومة شأن سيادي»، مشيرةً إلى «قيام السفراء المعتمدين في لبنان بزيارات إلى الخارج للمساعدة على تأليف الحكومة وإخراج لبنان من أزمته المالية». وسألت الهيئة «الذين أصرّوا طويلاً على إنكار البُعد الخارجي في عرقلة التشكيل، ماذا يقولون اليوم وقد سقطت كل الإفتراءات التي حمّلت زوراً وعلى مدى أشهر رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر مسؤولية العرقلة؟» على الرغم من ذلك، فإن التيار الوطني الحر «يدعو رئيس الحكومة المكلّف إلى أن يحسم أمره سريعاً رأفة باللبنانيين ويقوم بتشكيل الحكومة، بعدما ذلّلت كل العقبات الداخلية من أمام تشكيلها». وعبّرت عن دعمها لـ«موضوع إسقاط الحصانات عن الذين طلب المحقق العدلي إستجوابهم، وتؤكد أنه أمام جريمة بحجم المرفأ، لا شيء يعلو فوق العدالة، ولا الحصانات أسمى من الحقيقة». وأعلنت الهيئة أنها تنتظر «أن يلتزم المصرف المركزي باعتماد منصّة رسمية لسعر الدولار الحقيقي، وأن يلتزم بتأمين التمويل اللازم لاستيراد المحروقات والدواء، مع التشديد على ضرورة الإسراع بإنهاء الآليات الواجبة بحسب القانون لإصدار البطاقة التمويلية وتنفيذ برنامج ترشيد الدعم». وتشجع الهيئة «اللبنانيين أفراداً وبلديات وتعاونيات، على زيادة المساحات الزراعية لإنتاج المواد الغذائية في ظلّ الأزمة المالية الحادّة التي جعلت الاستيراد يزداد صعوبة، وفتحت في المقابل باب العودة إلى الإقتصاد المنتج، كذلك على الإستثمار أكثر في المشاريع الصناعية والسياحة الداخلية». وكانت قد شهدت الساعات الماضية معركة بيانات بين التيارين «الوطني الحر» و«المستقبل».

«المستقبل» رداً على باسيل: يتفنن في إهانة نفسه والرئاسة

الاخبار...سريعاً تشتد حدة التخاطب بين التيارين البرتقالي والأزرق. اتهامات بالتعطيل والارتهان و«ذبح الناس»، يقابلها وصف القصر الرئاسي بـ«المسلخ»، ذلك كله على وقع أزمة تشتد في ظل حفلات الجنون السياسي كالتي تحصل اليوم في بيانات باسيل من جهة وفريق بيت الوسط من جهة أخرى. رد تيار المستقبل على الكلام الصادر عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في وقت سابق من اليوم، والذي وصف فيه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بأنه «ينحر اللبنانيين في ملفّاتهم المعيشية الضاغطة، طالما أنه لم يحلّ مشاكله الخارجية ويسرع في تأليف الحكومة». «المستقبل» اعتبر أن: «قد لا يكون في حاجة للرد أو التعقيب على كلام باسيل»، إلا أن بيانه كان نارياً، فوصف باسيل بـ«صهر العهد الكفيل بتقديم أسوأ صورة عن العهد، ويتقن فن إهانة نفسه ورئاسة البلاد كلّما نطق بتصريح يستهدف فيه الحريري». فهو برأي «المستقبل» «كمن يلعب في فريق لكرة القدم ومتخصص في تحقيق الأهداف في مرمى فريقه أي في مرمى رئاسة الجمهورية تحديداً». واعتبر البيان أن «باسيل تغيب عن عبقريته السياسية أن المسلخ الوطني مقرّه الرئيسي في بعبدا وأن رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الأول بمآسي اللبنانيين»، متهكماً على وزراء «التيار» بوصفهم «ملائكة جبران في الحكومة الذين يصولون ويجولون في كافة الوزارات، ووزارة المحروقات لوحدها أحرقت سنسفيل البلاد منذ تربع هو شخصياً على عرشها». وأضاف «المستقبل»: «مجلس الدفاع الأعلى الذي يقوده رئيس الجمهورية، هو القائم مقام مجلس الوزراء في إدارة شؤون البلاد وإهانة العباد، وهو الذي يصدر الأوامر خلافاً للقانون والدستور»، سائلاً: «من أين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول أنه ذلل كل عقبات التأليف، في ما القاصي والداني من أصحاب المبادرات يشيرون إليه بأصابع الإتهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟». وشدد على أهمية حماية البلد من أن «يغرق في مستنقع الشالوحي ومن الذبح على الطريقة العونية، وأن يكون انفجار مرفأ بيروت آخر ضحايا العهد العظيم». وفي وقت سابق كان باسيل قد أشار إلى أنه «إذا أردنا أن ننتظر هوى رئيس الحكومة المكلّف نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان، أكان في موضوع الأدوية أو ​المحروقات​ أو غيرها، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا». واعتبر باسيل أنه «على الحريري​ تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل، ولكن إذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة إليه لتذليل المشكلة الخارجية و«مقرر يعتذر» فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟»، مضيفاً «من أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها».

للمرة السابعة خلال عام.. السلطات اللبنانية تضع أسعارا جديدة للخبز

أسوشيتد برس... وزارة الاقتصاد اللبنانية تعلن أسعارا جديدة لكيس الخبز... للمرة السابعة خلال عام، أعلنت وزارة الاقتصاد اللبنانية، السبت، أسعارا جديدة للخبز وألغت الدعم ببطء مع انغماس البلاد بشكل أعمق في أزمة اقتصادية وسياسية حادة. وقالت الوزارة إن رفع سعر الخبر كان ضروريا مع استمرار الانخفاض في قيمة العملة الوطنية أمام الدولار، ما يجعل واردات السلع الأساسية - بما فيها المحروقات والقمح - أكثر تكلفة. فقدت العملة اللبنانية - المربوطة بالدولار منذ ما يقرب من 30 عاما عند 1500 ليرة مقابل الدولار- أكثر من 90 بالمائة من قيمتها. ويتم تداولها الآن بنحو 20 ألف ليرة للدولار. ويعد هذا الارتفاع الثاني في سعر الخبر خلال هذا الشهر. وكانت الوزارة رفعت سعر كيس الخبز اللبناني المسطح- وهو غذاء أساسي في لبنان - بنسبة 6 بالمائة، ما جعله يباع الآن بسعر 4000 ليرة (أو 2.7 دولار بالسعر الرسمي). وشمل القرار أيضا خفضا جديدا في حجم كيس الخبز، هذه المرة بنسبة 5 بالمائة. وبات لبنان في خضم أزمة اقتصادية تجعل الحياة العادية على وشك التوقف. فالشركات تغلق أبوابها، والصيدليات تضرب عن العمل لأنها لا تستطيع تأمين الأدوية المستوردة. وأجبر نقص المحروقات المستشفيات والمطار الوحيد في البلاد على ترشيد استخدامها، وإغلاق أجهزة تكييف الهواء والأضواء في بعض الأجزاء. وتم تأجيل سباق ماراثون للتطعيم ضد كوفيد-19 كان مقررا يومي السبت والأحد لأن العديد من المراكز التي خططت للمشاركة لم يعد لديها وقود لتشغيل مولداتها ولا إنترنت. كان البنك الدولي وصف أزمة لبنان بأنها من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال الـ 150 عاما الماضية. تفاقمت الأزمة بسبب الجمود السياسي الخانق بين الأطراف المتنافسة التي فشلت في الاتفاق على تشكيل حكومي جديد. وكانت حكومة تسيير الأعمال الحالية استقالت العام الماضي بعد الانفجار الهائل الذي وقع في أغسطس في مرفأ بيروت. وعملت الحكومة منذ ذلك الحين بصفة مؤقتة، ما لا يتيح لها مواصلة المحادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على حزمة إنقاذ. ومع تفاقم الأزمة، تتزايد التوترات. وقد أقام متظاهرون حواجز طرق عند التقاطعات الرئيسية في العاصمة بيروت للاعتراض على استمرار مشاحنات الطبقة السياسية وتفاقم الأوضاع. وفي طوابير طويلة عند محطات الوقود، أطلق بعض سائقي السيارات نيران أسلحتهم في الهواء تعبيرا عن الغضب.

أهالي شهداء انفجار بيروت من أمام مجلس النواب: سنكون قادة ثورة الوطن والشعب اللبناني مطالب بدعمنا..

الجمهورية.. نظم أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت مسيرة، انطلقت من أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء، وعند وصولهم الى أحد مداخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، رفع المعتصمون صور أبنائهم الشهداء، كما أطلقوا الصرخات التي دعت النواب الى "رفع كامل الحصانات عن أنفسهم وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم"، معتبرين أن "البريء الذي لم يرتكب شيئا لا يخاف من رفع الحصانة عن نفسه بعكس المتورطين، وأن كل من يرفض رفع الحصانة عن نفسه مشارك في الجريمة وفي هدر دماء أبنائهم"، مشددين على "ضرورة أن يكون جميع المسؤولين تحت سقف القانون"، معاهدين "دماء أبنائهم أنهم لن يكلوا قبل إظهار حقيقة من تسبب بانفجار المرفأ ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين".

"التيار" للحريري: لتأليف عاجل أو إعتذر..

الجمهورية.. صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان الآتي: مرة جديدة يختبئ تيار المستقبل وراء الشتم وتوسل المسيء من الكلام، في هروبه المتواصل من مواجهة الحقيقة ولحظة الحسم. بإختصار، ومن دون الحاجة الى التذكير بما ارتكبه "المستقبل" من فظائع طوال ٣٠ عاما، تقع شخصيا على الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية الحسم: تأليفاً عاجلاً وهو ما نريده منه وله، أو إعتذاراً وهو أبغض الحلال. فقيادة البلد بآفات التسويف والمماطلة هو ما أوصلنا الى الحضيض. فأقدِم رحمة باللبنانيين، واخرج من دائرة التردد والفراغ، وليكن كلامك نعم نعم، لا لا.

القاضي بيطار يؤكد: التحقيق مستمر ولن اتوقف!..

الجمهورية.. نشر موقع قناة "العربي" مقابلة أجراها مع قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار، وجاء في نص المقابلة: واكد البيطار ان "التحقيق مستمر ولن أتوقف قبل كشف الحقيقة. لقد وصلنا إلى نقاط متقدمة جدًا في الجانب التقني من التحقيق، وبتنا على مشارف الانتهاء منه". لكن هل سيعيق رفض الوزير استكمال التحقيق؟ يجيب: "هناك طرق أخرى يمكنني اللجوء إليها للاستماع إلى اللواء إبراهيم". يتكتم القاضي البيطار في البداية، في محاولة لعدم الكشف عن الخطوات المقبلة. لكنه يكشف في نهاية المطاف أنه أرسل كتابًا بهذا الشأن إلى مدعي عام التمييز بالوكالة غسان خوري (مدعي عام التمييز بالأصالة القاضي غسان عويدات تنحى عن الملف لوجود صلة قرابة بينه وبين أحد النواب المتهمين غازي زعيتر). الفرضيات الثلاثة.. والمحاكاة المرتقبة بالانتقال إلى الشق التقني الذي بات على بعد خطوات من النهاية، يعود سؤال أساسي إلى الواجهة: ماذا حل بالفرضيات الثلاث حول وقوع الانفجار؟ يقول البيطار: إن أيًا من هذه الفرضيات لم يستبعد من البداية، إلا أن احتمال أن يكون الانفجار ناجمًا عن صاروخ إسرائيلي استهدف المكان صار مُستبعَدًا، وهذا ما تضمنه أيضًا التقرير الفرنسي الذي تسلمه، حول تحليل التربة والمياه في مكان الانفجار. تبقى فرضيتان: الأولى تتعلق بعمل أمني ميداني، والثانية فرضية التلحيم التي ترددت عقب وقوع الانفجار. في الفرضية الأخيرة ينتظر القاضي البيطار تنفيذ محاكاة لانفجار الرابع من آب 2020. ولإنجاز المحاكاة، تم تشييد بناء مشابه للعنبر رقم 12 الذي كانت وضعت فيه آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم. في هذا البناء، ستوضَع كمية صغيرة من النيترات وسيُجرى اختبار تلحيم، للتأكد مما إذا كان يمكن لشرارات التلحيم أن تصل إلى الداخل وتشعل المواد وتؤدي فعلًا إلى انفجار مشابه لذاك الذي حصل الصيف الماضي. ويشرح البيطار أن أدوات التلحيم نفسها التي استخدمت قبيل الانفجار ستستخدم خلال المحاكاة. أما موعد العملية، فتحددها شعبة المعلومات التي عملت على تحضير هذه المحاكاة، وهي تنتظر ظروفًا مناخية مشابهة إلى حد كبير لما كانت عليه يوم الرابع من أغسطس. الإصرار على كشف الحقيقة ويضيف أنه طلب من المدعي العام الإذن لاستجواب إبراهيم، حيث سينتظر بعدها 15 يومًا، وهي المهلة المحددة للمدعي العام للرد على طلبه. يؤكد البيطار أن التحقيق لن ينتهي قبل أن تظهر الحقيقة. إصراره لا يزال على حاله. وإلى جانب البعد القانونيّ، يقارب البيطار الملف استنادًا إلى جانب إنساني أيضًا. يقول: إن الناس تنتظر الحقيقة، وإن أهالي الضحايا يؤكدون له في كل لقاء أنهم يريدون فقط معرفة الحقيقة. ويستفيض البيطار في هذا الجانب: "هذا واجبي. هناك شباب ماتوا. هناك أشلاء عثر عليها وأخرى لم يعثر عليها بعد. هناك أهالٍ دفنوا في توابيت فارغة. وقد استلمت هذا الملف للوصول به إلى النهاية". ويضيف مؤكدًا: "قطعت وعدًا على نفسي يوم قبلت استلام القضية بأن أكشف الحقيقة". وهل ستستطيع تحقيق ذلك وسط كل ما يجري؟ يعود إلى السنوات الماضية ويعدد القضايا التي عمل عليها، من المواجهات بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، ذات البعد السياسي المذهبي، إلى ملفات الإرهاب، وصولًا إلى ملف الطفلة أيلا طنوس التي بترت أطرافها الأربعة بسبب خطأ طبي. ويشرح كيف أنه في كل هذه الملفات، وفي أخطرها، لم يتراجع. المسار الأخير.. محكمة الرأي العام يفتح كلام القاضي البيطار عن "الملفات الخطيرة" الباب على سؤال آخر، يبدو أكثر مشروعية: هل تعرّض للتهديد بعد صدور الاستنابات في قضية المرفأ؟ يجيب بالنفي، مؤكّدًا أنّه لم يتعرّض لمثل هذا الأمر طيلة مسيرته المهنيّة. 11شهرًا على انفجار مرفأ بيروت.. اللبنانيون لن ينسوا "اليوم المشؤوم" لكن، هل تلقّى في المقابل أيّ تهنئة أو دعم بعد خطواته التي انقسمت حولها الآراء بين من اعتبرها "تهوّرًا" وبين من رأى فيها في المقابل "جرأة"؟ سريعًا، يجيب البيطار بنفي آخر، ما يؤكّد المؤكّد، فكلّ الخطابات الطنّانة المطالبة بالحقيقة، وتلك الرنّانة التي تؤكد أنّها تحت سقف القانون، ليست سوى "عراضات شعبية"، على جري العادة. يتأهّب القاضي البيطار من على كرسيّه إيذانًا بانتهاء اللقاء، فأعاجله مرّة أخرى، بالسؤال الملحّ: ما مصير التحقيق؟ ماذا لو رفض مدّعي عام التمييز طلبه لملاحقة إبراهيم؟ وماذا لو رفض البرلمان رفع الحصانات المطلوبة؟ بإصرار وصرامة، يجيب البيطار: "سأصدر قراري الظنّي، وأذكر فيه، بالأدلة والبراهين، كل الأسباب والمعطيات التي دفعتني إلى ملاحقة هؤلاء، ورفضهم لذلك. وليحاكمهم الرأي العام". بلدنا يستحقّ أبناءه، ولن يبقى كما هو، والتغيير يجب أن يحصل". بهذه القناعة، يختتم القاضي البيطار حديثه، في موقف يؤكد الرجل من خلاله إيمانه بلبنان، فيما فقد كثر من أبناء البلد أيّ أمل بأن يعود "وطن الأرز" بلدًا تحكمه سلطة عادلة. ربما هو هذا التعلق الواضح بلبنان الذي يجعل المحقق العدلي يقارب ملفاته، وكأنه يحكم في "جمهورية أفلاطون"، لا في لبنان.

عوده: بلدنا على حافة الانهيار نتيجة أخطاء الحكام والمسؤولين..

الجمهورية.. أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، أن "بلدنا على حافة الانهيار نتيجة أخطاء ارتكبها الحكام والمسؤولون على مر السنين، أدت إلى غياب المساءلة والمحاسبة، وانتشار الفساد في إدارات الدولة، وانهيار الإقتصاد، وتراجع الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها، وتوجت بالإنفجار الذي أصاب عاصمتنا بيروت". كلام عوده جاء في رسالته إلى خريجي ثانوية السيدة الأرثوذكسية، والتي ألقتها مديرة الثانوية بيسان شما عيسى في حضور الأهل والهيئتين الإدارية والتربوية ووسط اتباع إجراءات الحماية من جائحة كورونا، وجاء فيها: "لقد أنهيتم سنة لم تكن كباقي سنوات دراستكم، لأن جائحة غزت كوكبنا وألزمتنا تغيير نمط حياتنا، وأكثر المتأثرين كنتم أنتم، طالباتنا وطلابنا، فتعلمتم عن بعد وبذلتم، مع أساتذتكم، جهدا إضافيا للتأقلم مع الوضع المستجد، وإنهاء العام الدراسي بأفضل الممكن. وها أنتم تتخرجون. وما عشتموه من صعوبات لن يكون سوى ذكرى أتمنى أن لا تمر دون أن تستخلصوا منها العبر. فالحياة ليست نزهة، وبدون الصعوبات والتجارب تكون الحياة بلا طعم ولا معنى. فكل ما نمر به في حياتنا من حلو ومر، شاءه ربنا ليعلمنا ويدربنا ويصقل شخصيتنا ويغني خبرتنا، وبالتالي حياتنا". وأضاف: "لكن الجائحة لم تكن وحدها ما نغص حياتنا. فبلدنا على حافة الإنهيار نتيجة أخطاء ارتكبها الحكام والمسؤولون على مر السنين، أدت إلى غياب المساءلة والمحاسبة، وانتشار الفساد في إدارات الدولة، وانهيار الإقتصاد، وتراجع الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها، وتوجت بالإنفجار الذي أصاب عاصمتنا بيروت ولم تسلم مدرستكم من شظاياه". وتابع: "كل هذا قد يكون أدخل اليأس إلى نفوسكم ونفوس ذويكم. لكن اليأس يقتل، فيما الرجاء يبث الأمل في النفوس، والرغبة في الصمود، والعمل على الخروج من النفق المظلم. لذا أدعوكم إلى التمسك بالأمل والتعلم من كل تجربة. أحبوا الله وأحبوا قريبكم الإنسان. أحبوا لبنان وكونوا أوفياء له. كونوا قدوة في الأخلاق والعلم والإبداع. لا تنجروا وراء الأضاليل والأخبار الكاذبة بل فتشوا دوما عن الحقيقة وكونوا شهودا لها. (تعرفون الحق والحق يحرركم - يوحنا). كونوا أحرارا في كل خياراتكم، غير تابعين لزعماء ومتسلطين لا ينشدون إلا مصالحهم. حكموا عقلكم عند اتخاذ أي قرار، وليكن إيمانكم بالله مرشدا لكم. إبتعدوا عن التعصب والحقد والأنانية والكبرياء، ولتكن المحبة، التي أوصانا ربنا يسوع المسيح أن نتحلى بها، النور الذي يضيء دربكم. لا تدينوا لكي لا تدانوا، بل بالحري إلتفتوا إلى الخشبة التي في عينكم قبل رؤية القشة في عين غيركم كما يقول الإنجيلي متى (7: 3)". وختم: "أتمنى لكم دراسة موفقة في الجامعة، وحياة عملية ناجحة تتوج جهودكم وتكون على قدر طموحاتكم. بارككم الله ومنحكم كل نعمة وخير وتعزية". وألقت المتعلمة رنا أبو هدير كلمة بلإلانكليزية باسم رفقائها الخريجين، استهلتها بالقول: "لمن لا يعرفني، لقد كنت أعاني من صعوبات في التواصل والتأقلم في المجتمع، وتاليا فقد كان من الصعب علي أن أكتسب لغة، أتوصل من خلالها مع المحيطين بي. في لبنان، وبالنسبة إلى أهالي المتعلمين الذين يتطلبون احتياجات خاصة، فإن اهتمامهم ينصب على سبل تأمين مدرسة لأبنائهم، تولي اهتماما خاصا بالأشخاص المختلفين. وأما بالنسبة إلى أهلي، فقد قصدوا أربع مدارس قبل أن ينتهي بنا الأمر في نهاية المطاف بثانوية السيدة الأرثوذكسية هنا، لا مشكلة في اختلافنا عن الآخرين، فحقوقنا محفوظة في مختلف مجالات الحياة المدرسية". وشكرت رنا والدتها "التي تخطت كل العراقيل، وعبرت الجبال لتصل إلى هذه اللحظة"، وكذلك أباها الذي دعمها وأرشدها. وقالت المتعلمة نور حميدي إن "الأهل هم في قلب نجاحنا. فمنذ لحظة ولادتنا، وقفوا إلى جانبنا ودفعونا لنتحدى كل ما يحد من إمكاناتنا".

"التيار" للحريري: إحسم أمرك..

الجمهورية.. اعتبرت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" أنه "ليس أمراً عادياً ولا طبيعياً أن يصبح تشكيل الحكومة في لبنان موضوع بحث متنقل بين العواصم فيما المعني الأول يتجاهل واجبه الدستوري رغم مرور ما يقارب تسعة أشهر على تكليفه. وإذا كان الوقت المُستنزف لا يكفي لهزّ الضمير، ألا يهزّ الضمير مشهد الناس الخائفين على حياتهم، الواقفين بغضب وقهر أمام المحطات بحثاً عن الوقود والصيدليات وعن الدواء المفقود؟" وتوقفت الهيئة السياسية، خلال إجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل، عند قيام السفراء المعتمدين في لبنان بزيارات الى الخارج للمساعدة على تأليف الحكومة وإخراج لبنان من أزمته المالية، معتبرة أنّ "تشكيل الحكومة شأناً سياديا". وسألت "الذين أصرّوا طويلاً على إنكار البُعد الخارجي في عرقلة التشكيل، ماذا يقولون اليوم وقد سقطت كل الإفتراءات التي حمّلت زوراً وعلى مدى أشهر رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر مسؤولية العرقلة؟ ورغم ذلك فإن التيار يدعو رئيس الحكومة المكلّف الى أن يحسم أمره سريعاً رأفة باللبنانيين ويقوم بتشكيل الحكومة، بعدما ذلّلت كل العقبات الداخلية من أمام تشكيلها". وفي موضوع إسقاط الحصانات عن الذين طلب المحقق العدلي إستجوابهم، أكدت أنه "أمام جريمة بحجم المرفأ، لا شيء يعلو فوق العدالة، ولا الحصانات أسمى من الحقيقة. على مسافة أيام من مرور السنة الأولى على وقوع الإنفجار ينتظر اللبنانيون معرفة الحقيقة من كل جوانبها حول معرفة من أهمل وظيفياً، ومن إستورد وصدّر وإستعمل جرمياً وعمّن ‏يمكن أن يكون قد فجّر إرهابياً". وحذّرت من أي تضليل يختصر الجريمة بالإهمال الوظيفي ومن أي مزايدات تظلم أبرياء وتحمي متورطين"، مشددة على "وجوب مثول جميع المطلوبين للإستجواب أياً كانت مواقعهم ومراتبهم فالوصول الى الحقيقة ومعاقبة المرتكبين والمتورطين والمقصرين هو الأولوية التي طال إنتظارها". وأشارت إلى أنها "تنتظر أن يلتزم المصرف المركزي بإعتماد منصة رسمية لسعر الدولار الحقيقي وأن يلتزم بتأمين التمويل اللازم لإستيراد المحروقات والدواء، مع التشديد على ضرورة الإسراع بإنهاء الآليات الواجبة بحسب القانون لإصدار البطاقة التمويلية وتنفيذ برنامج ترشيد الدعم". وشجعت الهيئة "اللبنانيين أفراداً وبلديات وتعاونيات على زيادة المساحات الزراعية لإنتاج المواد الغذائية في ظلّ الأزمة المالية الحادّة التي جعلت الإستيراد يزداد صعوبة وفتحت في المقابل باب العودة الى الإقتصاد المنتج، كذلك على الإستثمار أكثر في المشاريع الصناعية والسياحة الداخلية".

كلام عالي السقف من "المستقبل" لباسيل: "مسكين"..

الجمهورية.. صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي: "قد لا نكون في حاجة للرد او التعقيب على كلام جبران باسيل، لأن صهر العهد كفيل بتقديم أسوأ صورة عن العهد، ويتقن فن اهانة نفسه ورئاسة البلاد كلما نطق بتصريح يستهدف فيه الرئيس سعد الحريري. جبران باسيل كمن يلعب في فريق لكرة القدم، ومتخصص في تحقيق الاهداف في مرمى فريقه، اي في مرمى رئاسة الجمهورية تحديداً. يتحدث باسيل عن النحر اليومي للبنان أكان في الادوية او المحروقات او غيرها، ويوجه تهمة النحر للرئيس الحريري، وتغيب عن عبقريته السياسية ان المسلخ الوطني مقره الرئيسي في بعبدا، وان رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الاول بمآسي اللبنانيين، وان ملائكة جبران في الحكومة يصولون ويجولون في كافة الوزارات، وان وزارة المحروقات أحرقت سنسفيل البلاد منذ تربع هو شخصياً على عرشها، وان مجلس الدفاع الاعلى الذي يقوده رئيس الجمهورية، هو القائم مقام مجلس الوزراء في ادارة شؤون البلاد واهانة العباد، وهو الذي يصدر الاوامر، خلافاً للقانون والدستور، الى اصحاب الاختصاص في الصحة والاشغال والكهرباء والمولدات ومستوردي المحروقات، وهو الذي يراقب بعيون القصر، ارتال التهريب على الحدود وعلى عينك يا تاجر. فمن اين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول انه ذلل كل عقبات التأليف، في ما القاصي والداني من اصحاب المبادرات يشيرون اليه باصابع الاتهام بالتعطيل من الداخل والخارج؟ مسكين جبران باسيل. وقع الشاب ضحية لسانه، واوقع معه العهد القوي في مستنقع لا نجاة منه. المهم ان نحمي البلد من ان يغرق في مستنقع الشالوحي، ومن الذبح على الطريقة العونية وان يكون انفجار مرفأ بيروت آخر ضحايا العهد العظيم. كلمة اخيرة لجبران باسيل من الكتاب المقدس: مَنْ ضَبَطَ لِسَانَهُ صَانَ حَيَاتَهُ، وَمَنْ فَغَرَ فَاهُ مُتَهَوِّراً بِكَلامِهِ، فَمَصِيرُهُ الدَّمَارُ".

السفير الإيراني في عين التينة..

الجمهورية.. استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، وكان عرض للأوضاع لبنان والمنطقة وللعلاقات الثنائية.

هل حصل لقاء بين المحقق العدلي في جريمة المرفأ وقائد الجيش؟

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه البيان الآتي: "نشر أحد المواقع الالكترونية خبراً يزعم حصول لقاء بين المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ وقائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة. يهمّ قيادة الجيش أن تنفي صحة هذا الخبر بتفاصيله كافة، وتؤكد أن المؤسسة العسكرية جاهزة في أي وقت للتعاون مع القضاء وتزويده بكل ما يطلبه من معلومات ومعطيات تساعد في التحقيق وكشف الحقيقة. وتجدد دعوتها إلى وجوب توخي الدقّة في نشر أخبار تتعلق بالمؤسسة العسكرية والعودة إلى المعنيين للاستفسار حول أي خبر قبل نشره، علماً أن جميع أخبار المؤسسة وضمناً استقبالات قائد الجيش تُعمم عبر بيانات تصدر عن الجيش وتُنشر عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي".

باسيل: إذا قرر الحريري الاعتذار فلماذا يقوم بذبح البلد؟..

الجمهورية.. اعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أن "مشهد الحراك الاميركي- الفرنسي هو أكبر دليل أن مشكلة الحكومة ليست داخلية وهو ردّ على كل القائلين بذلك، ويكفي الجهد الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة وفرنسا مع السعودية ليظهر جانب أساسي من مشكلة الحكومة". وقال: "كنت أتمنى أن نتفق نحن اللبنانيون مع بعضنا من دون تدخل الخارج، الذي من الممكن أن يساعد مادياً واقتصادياً ولكن لا يجب أن يساعدنا على بعضنا البعض. من المعيب أن لا نتمكن من حل مشاكلنا بين بعضنا وأن نرفض أن نتحاور مع بعضنا". باسيل، وفي حديث صحفي، أشار إلى أن "البعض يرى في الحراك الاميركي-الفرنسي مقدمة لتدويل الأزمة اللبنانية. لبنان سيبقى قادراً على المقاومة وتأمين مقوّمات حياته، والتدويل جُرّب في لبنان من قبل والقوات الدولية أيضاً، وكل ذلك لا يوصل الى نتيجة من دون إرادة لبنانية داخلية جامعة. هذا ما يخلّصنا، وكل ما هو غير ذلك رهانات ستخسر". وعن إعتذار الحريري في هذه المرحلة القريبة أو بعد حوالى أربعة أشهر لتتشكّل حكومة تكون مهمتها فقط إنجاز الانتخابات النيابية، قال: "نحن لن ننتظر أربعة أشهر حتى نتحرّك، فاذا أردنا أن ننتظر هوى الرئيس المكلف نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرها. نحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف، وفعلاً اليوم عناصر التأليف باتت متوافرة، ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا. على سعد الحريري تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه، ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل، ولكن اذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة اليه لتذليل المشكلة الخارجية وقرر الاعتذار فلماذا يقوم بذبح البلد ويسهم في نزيفه أكثر فأكثر؟ ومن أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها". وعن علاقته برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لفت إلى أنّ "العلاقة عاديّة، وإنشاء لله حين يكون هو جاهزاً لتطويرها نكون نحن جاهزين". وفي سياق ما يقال عن زيارة سوريا، رأى باسيل أنّ "هذا تفصيل شكلي، الأهم بالعمق هو أن العلاقة جيّدة ونحن نبحث عن علاقات جيدة للبنان مع الخارج كلّه فكيف اذا كان الامر مع جارته سوريا، وهناك ارتباط معها، فنحن تأثرنا بأزمتها ويمكن أن نستفيد من حلولها، وفي المقابل الأمر سيّان بالنسبة الى سوريا. ما يهمّنا اليوم نقطتان ونحن نعمل عليهما لبنانياً ومع الجانب السوري، منهما عودة النازحين ونحن نعمل على الملف مع السوريين ومع العالم". وعن زيارة الوفد الروسي مقدّما عروضاً للاقتصاد والكهرباء والبنى التحتية وإعادة إعمار المرفأ، لفت إلى "أننا مع استثمار أيّ كان في لبنان ونحن بالسياسة المشرقية نعتبر ان لروسيا دوراً اقتصادياً مهمّاً ونقوم بتشجيع هذا الأمر خصوصاً أنه لم يقدّم أحد للبنان مشاريع متعلّقة بالمصافي كما فعل الروس، وفي ظل الأزمة التي نعيشها تنفيذ هذا العرض يخفّض الفاتورة النفطية كثيراً ويوفّر الكثير على لبنان، ونحن مع الاسراع فيه. أما اذا كان هناك بعض الأفرقاء يريدون عرقلة هذا الأمر لمصالح خارجية كما فعلوا في وقت سابق، فنحن سنواجههم". وتعليقا على النقمة الشعبية على "التيار"، اعتبر أنه "من الطبيعي أن تكون هناك نقمة من الناس علينا وعلى كل السياسيين لأن الوضع المعيشي أكثر من صعب، لكن على الناس أن تراجع التاريخ لتعرف من تسبب بهذه الأزمة منذ التسعين، ونحن من واجبنا ان نقول إننا سنقوم بالتغيير والاصلاح ولا نزال حتى اليوم نقول الأمر عينه". وأضاف: "في هذا الاطار أرى أننا قمنا بأمر بغاية الأهمية وهو أننا فككنا المنظومة الاقتصادية والمالية الموجودة لنستبدلها بأخرى، وعلينا أن نبقى نأمل والا نرضخ للواقع القائم. نعم هذه المنظومة أكبر منا. الا يدل حجمنا بالمجلس النيابي على هذا الأمر؟ وجودنا في مجلس الوزراء والتصويت الذي كنا نخسره في كل المراحل الا يدل على أننا لسنا أكثرية وهناك أكثرية أخرى أقوى؟ هل نمسك بالأمن؟ هل نمسك بالمفاصل المالية كمصرف لبنان ووزارة المال أو ديوان المحاسبة أو غيرها؟ هل نمسك بالقضاء؟ وأكبر دليل على ما أقول هو أن الأموال التي حُوّلت الى الخارج تؤشر الى الجهة التي تتحكم بزمام الأمور المالية في البلاد. نحن الجهة الوحيدة التي تطالب باستعادة الأموال التي حُوّلت الى الخارج، ويكفي كتاب المدعي العام التمييزي الذي يظهر أن الى سويسرا فقط تم تحويل 3.3 مليار دولار خلال عامين. فليتفضّل الحريص على أموال المودعين أن يضع يده بيدنا". وعن تأثير هذه النقمة الشعبية على "التيار" انتخابيا، قال إنها "ستؤثر على الجميع، وبعض الخارج يراهن على تمويل جماعات وجمعيات. أما أنا فثقتي بالشعب اللبناني تبقى كبيرة أيّاً يكن خياره. وفي ختام هذا الموضوع أقول فليبقَ الذي يعاني من فوبيا الأرقام على حساباته الخاطئة". وفي ملف انفجار المرفأ، قال: "نحن مع العمل الذي يقوم به القاضي طارق بيطار لأن فيه جدية واحترافاً ومن الواضح أنه يعالج كل زوايا الملف، ونحن لا نتدخل في عمله، ومستعدون للقيام بكل ما هو مطلوب منا للتسهيل والمساعدة لأننا حريصون على الا يكون هناك أي عرقلة في عمله. أضف الى ذلك أنه من الضروري أن تكون لدينا معطيات كاملة للملف حتى نعطي رأينا، لأن أسئلة عدة تُطرح حول الشخصيات التي تم الادعاء عليها وعلى أي أساس ومعيار. فلماذا مثلا تم الادعاء على رئيس حكومة حالي وليس السابقين، علماً أنني لا أملك المعطيات الكاملة بهذا الموضوع". وحول قضية النيترات، من إدخالها حتى تخزينها واستعمالها، أكد باسيل أنه "كنائب عليه أن يتخذ قراراً في رفع الحصانة أو عدم رفعها، قائلا: عليّ أن أفهم كيف حصل التقصير وعلى من تقع المسؤولية الكبرى. وفي كل الحالات، يمكن أن نسأل عن الادعاء مثلا على قادة أجهزة قدّموا تقاريرهم حول النيترات وهذا ما ينطبق على بدري ضاهر واللواء طوني صليبا واللواء عباس ابراهيم وغيرهم، وفي المقابل يمكن أن نسأل لماذا لم يتم بعد الادعاء على الذين لم يقوموا بواجباتهم لنبني على الشيء مقتضاه. من المهم لنا كنواب أن نأخذ إحاطة كاملة بالموضوع مع تأكيدنا أننا مع رفع الحصانة عن كل من أخطأ، ومع رفع كل غطاء سياسي وكل حماية لكل متورّط، وهذا أمر تلقائي، وفي الوقت نفسه لا يجب أن يكون هناك أي ظلم لكل من قام بواجباته".

التقدمي: للوعي والتبصر حرصا على جهود إنهاء إشكالات الجبل..

الجمهورية.. دعت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان اليوم، "حرصا على ألا تضيع جهود إنهاء كل الإشكالات المؤسفة التي وقعت في الجبل، وبعد بيان عائلتي الشهيدين رامي سلمان وسامر أبي فراج الكريمتين، ومع الاحترام لدمائهما والتفهم الكامل لمشاعر عائلتيهما، إلى عدم الانزلاق إلى أي سجال، وإلى مقاربة الأمور بمزيد من الوعي والتبصر والحرص، والتمسك الكامل بمضمون ما اتفق عليه في اللقاءات التي عقدت في هذا الإطار، وما صدر عنها من بيانات، أكدت المعالجة وفق المسارات القضائية والأعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز".

كارثة الدولار.. الأزمة أعمق من مجرد ضَخ كمية في السوق..

الجمهورية.. فرضَ ارتفاع سعر صرف الدولار المستمر نفسه على المشهد المعيشي، حيث انتقل من عتبة الـ19 الف ليرة امس الاول الى ملامسة سقف الـ20 الف ليرة امس. ومع استمرار انهيار الليرة، واصلت اسعار السلع ارتفاعاتها الجنونية في الاسواق، التي شهدت اضطرابات لجهة التسعير، ولجوء بعض المحال الى الاقفال بانتظار المحطة التي قد يتوقف عندها الدولار للتمكّن من تسعير السلع. وبالتوازي مع رفع الدعم، يبدو انّ مشهد الجحيم الموعود صار وشيكاً أكثر مما يظن البعض، والمأساة على قاب قوسين أو أدنى. وفي السياق، وفي قراءة لأسباب انهيار سعر صرف الليرة في الايام القليلة المقبلة، يشرح خبير مالي لـ»الجمهورية» انّ انهيار العملة الوطنية لا يحتاج الى اسباب تبريرية، اذ انّ الوضع السياسي والمالي والاقتصادي كما هو اليوم كفيل بضمان استمرار انهيار الليرة بشكل دائم، وربما تصاعدي. ولاحظ الخبير انّ الارتفاع الجديد يتزامن مع تدفق اللبنانيين العائدين من الخارج، بما يعني دخول دولارات اضافية الى السوق، ومع ذلك يستمر الدولار في الارتفاع بما يؤكد انّ الأزمة أعمق من مجرد ضَخ كمية من العملة الصعبة، لأنّ الليرة فقدت قيمتها، وبات الطلب على الدولار أكبر من كل الترقيع من هنا وهناك. ورأى الخبير انّ الطلب الاضافي على الدولار في هذه الفترة قد يكون مرتبطاً باستمرار المصارف في شراء الدولار تمهيداً للبدء في تنفيذ التعميم 158، والبدء بدفع 400 دولار شهرياً لكل مودع تنطبق عليه شروط التعميم المذكور.

زيارة السفيرتين ستضبط المشهد السياسي على إيقاع نتائجها...

الجمهورية.. الواضح حيال البيان الاميركي - الفرنسي انّه سيشكّل في الآتي من الايام عنصراً شاغلاً لكل مطابخ التنجيم والتحليل، الّا انّ مصادر سياسية واسعة الاطلاع تؤكّد لـ»الجمهورية» انّ النتائج العملية والحقيقية لزيارة السفيرتين الى السعودية، يفترض أن تُقرأ في حركة السفيرتين في بيروت بعدها، وربما في حركة لافتة وملحوظة للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري. والأهمّ في حركة السفيرتين هنا، رصد مَن مِن بين السياسيين ستشمله زيارتهما الأولى بعد محادثاتهما في السعودية. وتبعاً لذلك، تؤكد المصادر انّ زيارة السفيرتين ستضبط المشهد السياسي هذه الفترة على إيقاع نتائجها، وقد تحفّز من جديد مسار المبادرات، وتفرض اعادة تقييم كل الخيارات، بما فيها خيار الاعتذار الموضوع على طاولة الرئيس المكلف الى جانب خيارات اخرى. فما بعد الزيارة يوحي انّ خيار الاعتذار يصبح أضعف ممّا كان عليه قبل الزيارة. وقالت المصادر انّ التسريع في تشكيل حكومة وفق ما يؤكد عليه البيان الاميركي - الفرنسي، لا يعني كسر التكليف الحالي للرئيس الحريري، بل يعني انهما يؤكدان على عدم تضييع المزيد من الوقت والاتفاق على حكومة، علماً انّ كسر التكليف واعتذار الحريري سيفتح مساراً معقداً من استشارات التكليف والبحث عن بديل لا وجود له، وإن حصل وعثر عليه، فسيضيع الوقت اكثر في مشاورات التأليف، ومن يضمن في هذه الحالة الّا تدور هذه المشاورات في حلقة التعقيدات ذاتها الآسرة للحكومة منذ 9 أشهر؟ وأعربت المصادر عن اعتقادها بأنّ الحضور الاميركي والفرنسي بعد زيارة المملكة سيكون اكثر زخماً واكثر دفعاً وبفعالية في اتجاه حمل الاطراف على تشكيل حكومة.

فرصة اميركية- فرنسية جديدة لـ"قادة لبنان"؟..

الجمهورية.. صدر بيان اميركي - فرنسي مشترك، أشار الى أنّه «في إطار زيارتهما إلى المملكة العربية السعودية، عقدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا اجتماعات ثلاثية مع نظرائهما في المملكة العربية السعودية لبحث الوضع في لبنان». وبحسب البيان، «فإنّ هذه المبادرة تأتي عقب الاجتماعات الثلاثية لكل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، التي عُقِدت في 29 حزيران الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا». اضاف: «وخلال زيارة العمل هذه، أكّدت السفيرتان غريو وشيا على الحاجة الماسّة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة، تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات. وقد اشارتا إلى أنّ الحكومتين الفرنسية والأميركية، وكذلك شركاء آخرين، يعتمدون التوجّه نفسه، يقومون بمواصلة تقديم المساعدة الطارئة إلى الشعب اللبناني، بما في ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي». وخلص البيان الى «أنّ السفيرتين غريو وشيا شدّدتا على أنّ إجراءات ملموسة يتخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد، ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين». الى ذلك، اكّد مساعد وزير الخارجية الاميركية لـ»الحدث»، انّ «على سياسيي لبنان تشكيل حكومة فوراً إذا أرادوا الظهور بمظهر القادة. ولفت الى اننا «لن نخصّص أموالاً لمساعدة لبنان دون رؤية تغييرات أساسية». وشدّد في الوقت نفسه على أنّ «الجيش اللبناني ركيزة أساسية للاستقرار في البلاد». هذا وسجّلت مصادر سياسية مواكبة للحراك الأميركي والفرنسي حول لبنان، عبر «الجمهورية» الملاحظات التالية:

اولاً، على الرغم من موقف واشنطن وباريس من الطبقة الحاكمة وفسادها، فإنّ البيان اعاد منح «قادة لبنان» ما بدت انّها فرصة جديدة « لاتخاذ اجراءات ملموسة لمعالجة عقود من سوء الادارة والفساد».

ثانياً، لم يشر البيان صراحة الى تعقيدات تأليف الحكومة، ولا الى المعطّلين، كما لم يتطرّق من قريب او بعيد الى ما ذهبت اليه مطابخ التنجيم والترويج في لبنان، التي رافقت زيارة السفيرتين الى السعودية، تارة بالقول بأنّ الزيارة تهدف الى احداث انقلاب في الصورة السياسية في لبنان، وتارة أخرى بإلباسها هدف جذب السعودية الى لبنان وتسهيل تشكيل حكومة، وتارة ثالثة بعنونتها بهدف الاطاحة بتكليف الرئيس المكلّف سعد الحريري، والبحث عن اسم بديل منه مع السعوديين.

ثالثاً، جوهر البيان الأميركي - الفرنسي انطوى على تأكيد متجدّد للموقف التقليدي لواشنطن وباريس لناحية الحث على تشكيل حكومة في ظل الطاقم السياسي الحالي، ما ينفي ما جرى ترويجه لناحية احداث انقلاب في الصورة الداخلية، او لناحية استبدال الرئيس المكلّف.

رابعاً، انطوى البيان الاميركي- الفرنسي المشترك، على التأكيد الى «الحاجة الماسّة إلى حكومة»، بما يعني التسريع في تشكيل الحكومة. لكن الجديد في هذا السياق هو الاشارة الواضحة هذه المرة الى «حكومة بصلاحيات كاملة لتنفيذ اصلاحات». من دون ان يوضح البيان معنى هذه الصلاحيات، بمعنى سواء اكانت صلاحيات متفق عليها ادبياً بين القوى السياسية على ذلك، ام صلاحيات استثنائية يمنحها ايّاها مجلس النواب، وكذلك لم يوضح البيان، حدود هذه الصلاحيات، وما اذا كانت صلاحيات موقتة ومحدّدة بمجالات معينة، او صلاحيات شاملة ولمدى مفتوح.

خامساً، تناول البيان الاميركي - الفرنسي المشترك ما بحثته السفيرتان غريو وشيا مع المسؤولين السعوديين بشكل عام، دون الدخول في تفاصيل النقاط التي تمّ بحثها، كما لم يتضمّن البيان الاميركي - الفرنسي اي اشارة الى الموقف السعودي من الملف الحكومي في لبنان.

«طنجرة الضغط» الشعبية تقترب من «الانفجار» في لبنان..

الرأي.. هل اقترب موعد «الانفجار الكبير» في لبنان؟ سؤال أطل برأسه مع إشارات متزايدة إلى أن «طنجرة الضغط» الشعبية تزداد حماوة في ظل تشابُك واقعيْن تسببا في الساعات الماضية بتحركات غاضبة وقطْع طرق في مناطق واسعة، وسط توقعات بأن تتمدد هذه «الغضبة» عل وقع الأفق السياسي المسدود. الأوّل التدهور المتسارع في الوضع الاجتماعي مع «مناطحة» الدولار الأميركي سعراً قياسياً جديداً هو 20 ألف ليرة في السوق الموازية، بالتوازي مع توالي تداعي بقايا «شبكة الأمان» المعيشية وفق ما عبّر عنه الجمعة سقوط لبنان برمّته في قبضة العتمة الشاملة التي عُزيت هذه المرة إلى تأخُّر مزدوج، من مصرف لبنان بفتح اعتمادات لشحنتين من الغاز اويل (لمعملي دير عمار والزهراني) ثم من المصارف المراسلة في تأكيد هذه الاعتمادات. ورغم «الانفراج» الموقت الذي شكّله بدء عودة التيار أمس وتحسنه اليوم ولكن ليس لأكثر من 6 ساعات تغذية في الـ 24، فإن أي ضمانات لا تتوافر لجهة عدم الوقوع مجدداً في «شِباك» الظلام القاتِل في ظلّ عدم قدرة مولدات الأحياء على توفير التغذية البديلة كاملةَ واعتمادها تقنيناً يفرضه أيضاً عدم تأمين الكميات الكافية من المازوت. والأخطر صرخات الاستغاثة التي أطلقتْها مستشفيات من مغبة تكرار «الجمعة الأسود» وما يحمله من مخاطر على حياة المرضى، ناهيك عن ارتدادات انقطاع الكهرباء على توزيع المياه الى المنازل وعلى الانترنت وهو ما أدى مثلاً إلى إعلان وزارة الصحة تأجيل ماراتون فايزر واسترازنيكا الذي كان مقرراً أمس نتيجة «إنقطاع شبكة الإنترنت والتيار الكهربائي عن غالبية المراكز». والثاني الخشية من «الانقضاض» السياسي على مهمة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي وجّه كتباً وفق الأصول إلى البرلمان طالباً رفع الحصانة عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق (هم وزراء سابقون للمال والنقل والداخلية) تمهيداً للادعاء عليهم والشروع بملاحقتهم بـ «جناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل»، إضافة «إلى جنحة الإهمال والتقصير» من باب علمهم بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ وعدم اتخاذ إجراءات حالت دون وقوع الانفجار. وهي الطلبات التي شملت أيضاً الحصول على أذونات للادعاء على قادة أجهزة أمنية بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا. فبعد تأجيل البرلمان (هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل) البتّ في طلب المحقق العدلي رفْع الحصانات عن النواب الثلاثة على خلفية عملهم الوزاري السابق طالباً خلاصة عن الأدلة من البيطار، فإن إشاراتٍ صدرت وعكست مخاوف من الإطاحة باندفاعة القضاء بذرائع مثل أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو المرجع الصالح في هذا الإطار أو أن المحقق العدلي اعتمد استنسابية في الملاحقة لوزراء أو رؤساء حكومة أو قادة أجهزة دون آخرين. وجاء الكشف أيضاً عن أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي رفض طلب الاذن بملاحقة اللواء ابراهيم ليعزز الشكوك بإمكان أن يصل البيطار لأبعد مما بلغه سلفه القاضي فادي صوان (تمت تنحيته في فبراير الماضي)، وخصوصاً بعدما كان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله أطلق «أول رصاصة» في إطلالته الأخيرة برسْم التحقيق الذي يُجريه البيطار «والتوظيف السياسي له». وغداة مسيرة غاضبة (الجمعة) من ذوي ضحايا «بيروتشيما» باتجاه مقر رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة تخللها صِدام مع القوى الأمنية، عاود الأهالي أمس تحركهم من محيط البرلمان في اتجاه مقر «الداخلية»، قبل أن تتوجّه المسيرة نحو منزل المشنوق وبعدها المبنى الذي يقطن فيه الوزير فهمي رفضاً لامتناعه عن إعطاء الإذن لملاحقة اللواء ابرهيم. وسُجل توتر أمام منزل فهمي، حيث نجح الأهالي بداية بتخطي البوابة الحديدية للمبنى ما تسبب بإشكال مع الحرس واستدعى طلب تعزيزات أمنية. وبعدما طلب المتحدّث باسم الاهالي ابراهيم حطيط من وزير الداخلية النزول للتحدث إليهم مهددين باقتحام المبنى، تم تشكيل وفد منهم للقاء فهمي وإبلاغه مطلبهم و«ليسمعوا صرختنا في قلب بيته»، مؤكدين «لن يرتاح المتلكئون عن رفع الحصانات في بيوتهم بعد اليوم، وكل يوم سيكون موعد أحدهم مع أصواتنا». وكان ذوو الضحايا انطلقوا في مسيرتهم من أمام مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء، وعند وصولهم الى أحد مداخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، رفع المعتصمون صور أبنائهم الشهداء، كما أطلقوا الصرخات التي دعت النواب الى «رفع كامل الحصانات عن أنفسهم وتحديد المسؤولين عن انفجار بيروت ومحاسبتهم»، معتبرين أن «البريء الذي لم يرتكب شيئاً لا يخاف من رفع الحصانة عن نفسه بعكس المتورطين، وأن كل من يرفض رفع الحصانة عن نفسه مشارك في الجريمة وفي هدر دماء أبنائهم»، مشددين على «ضرورة أن يكون جميع المسؤولين تحت سقف القانون»، معاهدين «دماء أبنائهم أنهم لن يكلوا قبل إظهار حقيقة من تسبب بانفجار المرفأ ومحاكمة كل المسؤولين والمتورطين». وتحدث حطيط باسم المعتصمين، فاعتبر أنه «أمس ضُرب القانون والانسانية وذبحت الوطنية، وأن السلطة ساهمت في الجريمة»، معتبراً أن «القاضي فادي البيطار يقوم بواجبه على أكمل وجه وأنه أربك السلطة». وسأل: «بأي قانون أُدخلت وخُزّنت وسرقت وحميت نيترات الامونيوم؟». وأشار الى أن «أحداً لم يعتذر من أهالي الضحايا ولم يقدموا لهم التعازي لان هناك استقالة كاملة من المسؤوليات ومن الأمور الانسانية، وكأن شيئا لم يحصل في لبنان». وأعلن أنه «في البداية كانت قضية ضحايانا وشهدائنا، أما اليوم فأصبحت قضية وطن»، داعيا الى «الثورة والتضحية، وأن أهالي الشهداء سيكونون قادة ثورة الوطن، والشعب اللبناني مطالَب بدعم أهالي الضحايا في هذه الثورة، رفضاً لكل ما يعانيه اللبناني من ذل على الصعد كافة». وأشار الى أن «الجرحى متروكون، وبعد جهد جهيد قبلت الدولة بمعالجتهم، من دون تخصيص مخصصات للمتضررين من الانفجار». وأعلن حطيط أن «الأهالي من اليوم فصاعداً سيستهدفون بالاحتجاجات كل مَن يتخلف عن المثول أمام التحقيق، وستكون تحركاتنا مفاجئة».

لبنان ينزلق إلى «خطاب دموي» بالسياسة... ذبْح ونحْر ومسلخ..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. بدا «المشهدُ الدموي» في السياسة الذي ارتسم أمس بلغة «الذبح والنحر والمسلخ» بمثابة «جرسِ إنذارٍ» لكل مَن بالغوا في الرهان على الدينامية الخارجية المكثّفة حيال الواقع اللبناني، سواء لجهة إمكان أن تُفْضي إلى «انتزاع» حكومةٍ جديدة برئاسة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري أو «فض النزاع» الذي عطّل مسار التأليف منذ تسعة أشهر على قاعدة توفير «هبوط آمن» ومنظّم لمرحلة ما بعد اعتذار الرئيس المكلف يكون أقرب إلى «طريق مختصر» يوفّر على لبنان تذخير «العاصفة الشاملة» وتحويلها «تسونامي» غير قابل للاحتواء. وفي حين كانت بيروت تحاول رصْد نتائج محادثات السفيرتيْن الأميركية والفرنسية دوروثي شيا وآن غريو في المملكة العربية السعودية والتي علمت «الراي» أنها كانت بالدرجة الأولى في إطار «مهمة إغاثية» للشعب اللبناني وهو ما عكستْه طبيعة لقاءاتهما في موازاة ترْك الجانب السياسي من النقاشات حول الأزمة اللبنانية الذي تصرّ عليه واشنطن وباريس مع الرياض لمستويات أعلى، فإنّ «الانفجار» الجديد في العلاقة بين فريقيْ رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري عبر اتهامات السقف الأعلى أمس ودعوة الرئيس المكلف «احسْم أمرك»، أكد المؤكد على صعيديْن: الأول استحالة تعايُش الطرفين تحت سقفٍ حكومي بات يختزل كل عناصر «الثأر بمفعول رجعي» كما عوامل الحجْز المبكّر لـ«استحكاماتٍ» داخل الحكومة ذات صلة بتقوية المواقع بملاقاة استحقاقات 2022 (الانتخابات النيابية ثم الرئاسية). والثاني عدم إمكان تَصَوُّر تسليم فريق عون، مدعوماً من «حزب الله»، بأيّ «مقايضةٍ» ولو ضمنية بين اعتذار الرئيس المكلف وبين تشكيلة برئاسة غيره ولكن بشروطه، سواء تحت عنوان حكومة انتخابات نيابية أو لا، خصوصاً بعد إشاراتٍ أطلقها الحزب وفُسِّرت من جانب قريبين منه على أنها تعبير عن «ارتياب مشروع» من الحِراك الدولي المتجدّد خصوصاً الأميركي - الفرنسي بوصْفه «إنزالٌ ديبلوماسي» خلف خطوط حمر راكمَها في الملف اللبناني بالقضم «الناعم» أو باستخدام «الأنياب» كأحد امتدادات قوس النفوذ الإيراني الذي يشكل الورقة المستورة في مفاوضات «النووي». فبعد مواقف انطوت على كلامٍ «حمّال أوجه» حمل في طياته نبرة تليينية في الشكل تعاطت معها أوساط عدة على أنها من باب «رفْع المسؤولية» عن دفْ الحريري للاعتذار، خرج رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل (صهر عون) بتصريحات نارية أعلن فيها «اذا أردنا أن ننتظر(هوى رئيس الحكومة المكلف) نكون نتفرّج على النحر اليومي للبنان أكان في موضوع الأدوية أو المحروقات أو غيرهما، ونحن نناشده منذ أن كُلّف بأن يؤلّف واليوم عناصر التأليف باتت متوافرة ونحن ذلّلنا كل عقبات التشكيل الداخلية وعلى حسابنا»، معتبراً «ان على الحريري تخطّي المشكلات الخارجية حتى نلاقيه ونحن لن نختار يوماً الخارج على حساب الداخل ولكن اذا كان كل ما قمنا به غير كاف بالنسبة إليه لتذليل المشكلة الخارجية و(مقرر يعتذر) فلماذا يقوم بذبح البلد ويساهم في نزيفه أكثر فأكثر؟ ومن أراد حرق العهد إنما حرق البلاد بأكملها»، ولافتاً إلى أن الحركة الخارجية تعكس أن مشكلة الحكومة ليست داخلية «والتدويل جُرّب في لبنان من قبل والقوات الدولية أيضاً، وكل ذلك لا يوصل الى نتيجة (...) ورهانات ستخسر». ولم يتأخر «تيار المستقبل» بالردّ في بيان من «العيار الأعنف» على «صهر العهد الذي يتقن فن اهانة نفسه ورئاسة البلاد كلما نطق بتصريح يستهدف فيه الرئيس الحريري»، وقال: «يتحدث باسيل عن النحر اليومي للبنان ويوجه تهمة النحر للرئيس الحريري، وتغيب عن عبقريته السياسية أن المسلخ الوطني مقره الرئيسي في بعبدا (القصر الجمهوري)، وأن رئيس البلاد هو مؤسس التيار الوطني الحر المعني الأول بمآسي اللبنانيين، وأن ملائكة جبران في الحكومة يصولون ويجولون في كافة الوزارات (...) فمن أين لجبران باسيل هذا التجرؤ على الحقيقة عندما يقول إنه ذلل كل عقبات التأليف، فيما القاصي والداني من أصحاب المبادرات يشيرون إليه بأصابع الاتهام بالتعطيل من الداخل والخارج». وأضاف: «مسكين جبران باسيل. وقع الشاب ضحية لسانه، وأوقع معه العهد القوي في مستنقع لا نجاة منه. والمهم أن نحمي البلد من أن يغرق في مستنقع الشالوحي (حيث مقر التيار الحر)، ومن الذبح على الطريقة العونية... وأن يكون انفجار مرفأ بيروت آخر ضحايا العهد العظيم»، ومستعيناً بالكتاب المقدّس ليحذّر باسيل من «مصير الدمار». وجاءت هذه السخونة المستعادة على وقعِ التحضيراتِ لإطلالةٍ تلفزيونية للحريري الأسبوع المقبل عبر قناة «الجديدة» يُنتظر أن تعطي إشاراتٍ حول إذا كان حسم خياره بالاعتذار ليعلنه أم أنه سيستفيد من المواقف الدولية الداعمة لاستمراره بالتكليف لمحاولة تحصين مرحلة ما بعد هذا الاعتذار، وسط توقف أوساط سياسة عند إشارة دعم روسية تلقاها الرئيس المكلف خلال الاتصال الذي جرى بينه وبين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي أكد حسب بيان الخارجية الروسية «ضرورة دعم كل الجهود في سبيل الإسراع بتشكيل لبنان حكومة مهمة قادرة، من التكنوقراط، برئاسة الرئيس سعد الحريري». وأتى الموقف الروسي فيما كانت ديبلوماسية العمل معاً الأميركية - الفرنسية تعود من مهمة في الرياض علمت «الراي» أنها ركّزت على الجانب الإغاثي على قاعدة أن واشنطن وباريس تعملان في لبنان مع منظمات من المجتمع المدني والجيش وليس مع مؤسسات حكومية وأن بالإمكان توفير احتياجاتٍ للشعب اللبناني من خلال هذه القنوات كما عبر العمل مباشرة مثلاً مع المستشفيات دون المرور بوزارة الصحة. ووفق هذه المعلومات لم تتطرق السفيرتان خلال زيارة الرياض إلى الشأن السياسي ذي الصلة بالملف الحكومي في لبنان، وهو ما عكسه بطريقة غير مباشرة البيان المشترك الأميركي - الفرنسي حول «زيارة العمل التي أكّدت فيها السفيرتان غريو وشيا الحاجة الماسّة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة، تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات. وقد أشارتا إلى أنّ الحكومتين الفرنسية والأميركية، وكذلك شركاء آخرين، يعتمدون التوجّه نفسه، يقومون بمواصلة تقديم المساعدة الطارئة إلى الشعب اللبناني، بما في ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي»، موضحاً «أن السفيرتين شدّدتا على أنّ إجراءات ملموسة يتخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد، ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين». وترافق ذلك مع تأكيد مساعد وزير الخارجية الأميركية (لقناة الحدث) أنّ «على سياسيي لبنان تشكيل حكومة فوراً إذا أرادوا الظهور بمظهر القادة»، لافتاً إلى «أننا لن نخصّص أموالاً لمساعدة لبنان دون رؤية تغييرات أساسية». ولم يكن عابراً أن ترتسم في لبنان ملامح «حائط صدّ» للاندفاعة الخارجية وهو ما لا يمكن فصل قراءته في ذاته ولا في تداعياته المحتملة عن «مسرح العمليات» الإقليمي وتحديداً الملف النووي الإيراني، سواء عبر تصعيد «التيار الحر» بوجه الحريري أو استعجال «حزب الله» الأخير أن يحسم خياراته والترويج لبحثٍ بدأ عن بدائل «تتيح الوصْل مع الشرق دون القطْع مع الغرب».

إسرائيل تحبط تهريب أسلحة وتحقق في ضلوع «حزب الله»..

الرأي.. أعلن الجيش الإسرائيلي، إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان، حيث تم ضبط 43 قطعة سلاح في منطقة الغجر. وكتب الناطق أفيخاي أدرعي على «تويتر»، أمس، أن استطلاعات الجيش رصدت الليلة قبل الماضية مشتبه فيهم ينقلون حقائب من لبنان إلى داخل إسرائيل في منطقة قرية الغجر، وذلك من خلال وسائل علنية وخفية في المنطقة. وأضاف أن الجيش يفحص إمكانية تقديم «حزب الله» مساندة لمحاولة التهريب ويحقق بالتعاون مع الشرطة في هوية المتورطين فيها. وأعلن الجيش أنه سيواصل نشاطاته في مواجهة محاولات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود اللبنانية. ولفت إلى أنه في الأسبوع الماضي تم الكشف عن تورط المسؤول في «حزب الله» الحاج خليل حرب، في عمليات التهريب عبر الحدود.

واشنطن تدعو للاستعانة بالجهود السعودية لمصلحة الشعب اللبناني وجذب الاهتمام إليه..

الشرق الأوسط.. معاذ العمري.. دعت الولايات المتحدة إلى حشد دولي وجذب اهتمام أكبر للشعب اللبناني والاستعانة بالجهود السعودية من أجل إنقاذه، وذلك بعد الزيارة التي قامت بها السفيرتان الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو إلى الرياض. وأوضح نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، أن ما تحاول الإدارة الأميركية القيام به هو تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقال إن الاجتماعات الجارية بين السعودية وأميركا وفرنسا تصب في مصلحة الشعب اللبناني. وأشار برايس خلال مؤتمره الصحافي إلى أن السفيرتين آن غريو ودوروثي شيا اختتمتا زيارتهما إلى السعودية، وجرى خلال المباحثات الثلاثية التي وصفها بـ«المهمة» مناقشة ثلاثة أمور: أولاً الوضع الراهن في لبنان، وثانياً السبل التي يمكن من خلالها دعم الشعب اللبناني، وأخيراً «الأهم من ذلك، المساعدة من أجل استقرار الاقتصاد اللبناني الذي وضع مثل هذا العبء الهائل على كاهل الشعب اللبناني». وأفاد بأن الاستراتيجية الأميركية التي تدعو واشنطن إلى تطبيقها في لبنان، وتعتقد أن عدداً من الدول تشترك معها فيها، هي أن يظهر قادة لبنان مرونة كافية لدعم تشكيل حكومة، وأن تكون مستعدة وقادرة على دعم الإصلاح في البلاد، وأن يتمكن الشعب اللبناني من تحقيق الوصول إلى الإغاثة الإنسانية وتحقيق كامل إمكاناتها، مؤكداً أن تنحية الخلافات السياسية ستساعد في دعم الإصلاحات الملموسة الضرورية، وإطلاق الدعم الهيكلي الطويل المدى في لبنان. وأضاف «اللبنانيون يستحقون حكومة حقيقية، تنفذ بشكل عاجل تلك الإصلاحات الضرورية، لا سيما في ظل الوضع المتدهور للاقتصاد اللبناني. وهذه الأزمة في الاقتصاد اللبناني مستمرة لسنوات، بل عقود، بسبب سوء الإدارة، والفساد، والإفلات من العقاب، ومؤخراً بسبب عدم قدرة قادة لبنان على تنحية الخلافات السياسية جانباً، والعمل من أجل الصالح العام، ومن أجل الشعب اللبناني، وهذا ما كان المجتمع الدولي واضحاً بشأنه. على قادة لبنان وضع مصالح شعبهم أولاً». وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن السعودية لاعب إقليمي مهم، وأنها صاحبة مصلحة مهمة في لبنان، وأن ما تحاول واشنطن القيام به، هو نفس الشيء الذي يحاول شركاؤها القيام به أيضاً، وهو تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية للشعب اللبناني، مشيراً إلى أن هذا الموضوع كان محل نقاش دائم للوزير بلينكن في أوروبا، إذ ناقش الأزمة في لبنان مع عدد من المسؤولين، بمن فيهم البابا فرنسيس خلال لقائه به عند زيارته إلى إيطاليا. وأصدرت السفيرتان شيا وغريو بياناً مشتركاً بعد محادثاتهما في الرياض جاء فيه «في الثامن من شهر تموز الحالي، عقدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا اجتماعات ثلاثية مع نظيريهما في المملكة العربية السعودية لبحث الوضع في لبنان. هذه المبادرة تأتي عقب الاجتماعات الثلاثية لكل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود التي عقِدت في 29 يونيو (حزيران) الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا. وخلال زيارة العمل هذه، أكدت السفيرتان غريو وشيا على الحاجة الماسة إلى حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات. وأشارتا إلى أن الحكومتين الفرنسية والأميركية، وشركاء آخرين يعتمدون التوجه نفسه، يقومون بمواصلة تقديم المساعدة الطارئة إلى الشعب اللبناني بما في ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي. كما شددت السفيرتان غريو وشيا على أن إجراءات ملموسة يتخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.

منظمات دولية توفر الدعم لـ27 ألف مزارع في ظل الأزمة

الشرق الاوسط.... البقاع (شرق لبنان): حسين درويش... يعرب مزارعون في وادي البقاع في شرق لبنان عن ارتياحهم لمساعدات مالية يوفرها «البنك الدولي» عبر وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تمّكن نحو 27 ألفاً من صغار المزارعين من الصمود في ظل الأزمات المالية والاقتصادية والصحية التي يعاني منها لبنان. ويعدّ هذا التدخل، الأبرز على صعيد مساعدة صغار المزارعين هذا العام، في ظل ارتفاع سعر الدولار بشكل قياسي، مما يحول دون قدرتهم على شراء الأدوية الزراعية وأعلاف الحيوانات، فضلاً عن ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأدوية الزراعية والأعلاف، والمستلزمات الزراعية. ويستهدف برنامج المساعدات، صغار المزارعين ومربي المواشي والأسماك عن عام 2021. وهو برنامج أطلقته «الفاو» وممول من البنك الدولي بالتعاون مع وزارة الزراعة ومجلس الإنماء والإعمار. وتشمل التقديمات قسائم تقدمها المنظمة بقروض ممنوحة من البنك الدولي بقيمة 200 دولار لكل مزارع بحيث يمكن لكل مزارع أو مربي مواشي أن يستبدل هذه القسائم المقدمة حسب حاجته، وتبلغ قيمة كل قسيمة عشرة دولارات أميركية تُصرف من الشركات المتعاقدة مع البرنامج لتوفير أدوية علاجية للمواشي والنحل، ومبيدات حشرية، وأسمدة زراعية، وبذور نباتية، وأعلاف للماشية وللأسماك. وحثّ وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى المزارعين على الإسراع في تقديم طلباتهم في وزارة الزراعة للاستفادة من قسائم الدعم التي يقدمها البرنامج، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن البرنامج يأتي «في أصعب مرحلة مالية واقتصادية وصحية يمر بها لبنان، بدأت تنعكس سلباً على الأمن الغذائي في ظل جائحة كورونا، وعدم توفر السيولة اللازمة للمزارعين والمستوردين للحصول على الاحتياجات اللازمة في زراعاتهم، خصوصاً أن معظم الاحتياجات مستوردة». ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية «أدت إلى تجميد التسهيلات الممنوحة من قبل الشركات والتجار إلى المزارعين، وبالتالي تدني قدرة المزارع في الحصول على المدخلات الزراعية مما ينعكس ارتفاعاً في تكلفة الإنتاج وتدني الأسعار». وكان البنك الدولي وافق في شهر مايو (أيار) الماضي على إعادة تخصيص 10 ملايين دولار في إطار مشروع الطرقات والعمالة الجاري تنفيذه حالياً، وذلك لدعم صغار المزارعين اللبنانيين بالمستلزمات الزراعية والأعلاف لمساعدتهم في الحفاظ على إنتاجهم الزراعي والحيواني، ودعم قدرتهم على الإسهام في الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يستفيد من هذا البرنامج نحو 27 ألفاً من صغار المزارعين الذين تضرروا من تأخير موسم الزراعة والحصاد من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). كما سيُوفر البرنامج أيضاً نحو مليون لقاح حيواني للمساهمة في حملة التطعيم السنوية للماشية. وشدد مرتضى على أهمية المشروع بالتعاون مع البنك الدولي ومجلس الإنماء والأعمار ومنظمة الفاو ضمن برنامج الاستجابة لأزمة «كوفيد - 19» وتأثيرات الأزمة المالية والاقتصادية على المزارعين، وما يتبعها من تقديمات أسمدة وبذور وأعلاف أصبحت تزهق كاهل المزارع وتؤثر على الإنتاج. وأمل مرتضى بنجاح المبادرة بالتعاون مع الشركاء في تنفيذ التمويل وفق آلية واضحة شفافة ومفصلة من أجل الوصول إلى الفئات المستهدفة، مؤكداً أن البرنامج «يشكل استجابة لتحسين سبل عيش المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، ومن الفئات الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية وجائحة )كورونا( في جميع المناطق اللبنانية وممن يعتمدون على تحصيل رزقهم على الزراعة بشكل أساسي». وأشار مرتضى إلى أن المشروع «يقوم بتمويل وتنفيذ الخطة السنوية التي تقوم بها وزارة الزراعة من أجل الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاجية للمنتجات». وأشار إلى أن التوزيع على المستفيدين يتم بعدالة ومساواة. وتتولَى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تنفيذ البرنامج تحت قيادة وتوجيه وزارة الزراعة، مع الالتزام بالسياسات والإجراءات المالية والتعاقدية والوقائية للبنك الدولي. وستكون منظمة الأغذية والزراعة مسؤولة عن تحديد موردي المستلزمات واختيارهم وفقاً لمعايير الأهلية المتفق عليها، والتحقق من أنهم تلقوا مستحقاتهم المالية، وقاموا بتوزيع المستلزمات، ورفْع تقارير المتابعة على أساس شهري. وتعتمد «الفاو» آلية زيارات ميدانية لكل مزارع تقدم بطلبه في مراكز وزارة الزراعة من أجل الحصول على المساعدة وتقوم موفدة المنظمة بإجراء تحقيقات واستقصاءات ميدانية ليصار بعد الموافقة أو عدمها إلى تقديم الهبة أو رفضها من الحيازات والأراضي والمزارع والأحواض للتحقق من أن مقدم الطلب يعمل حصراً بالزراعة وتربية المواشي والأسماك وأن مصادر دخله بنسبة تفوق بأكثر من 40 في المائة من الزراعة، وللتأكد من أن الشروط القانونية تنطبق عليه كمزارع أو مربّ وفق الشروط الموضوعة من قبل المنظمة وشروط البنك الدولي.

سكان بيروت يختبرون العيش بـ«العصر الحجري»... للإضاءة

تفاقم انقطاع الكهرباء... إثر الشح في تمويل الوقود والعجز عن إصلاح القطاع

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... يحضر نادل المقهى في منطقة النويري في بيروت مساءً، سراجاً مضاءً على الكاز إلى زبائنه، ويثبته أمام كراسيهم، ويعتذر منهم قائلا: «لقد أعادونا إلى العصر الحجري حرفياً. ومن لم يعش ذلك العصر، يختبره الآن». سخرية النادل، لا تلغي واقعاً يختبره اللبنانيون الآن، وهو أن العاصمة بيروت، كما مناطق أخرى، تعيش في ظلام دامس، وذلك بفعل أزمة انقطاع الكهرباء الرسمية، والتقنين القاسي في شبكة الكهرباء الموازية (مولدات الاشتراك) التي وفرت بديلاً مقبولاً خلال السنوات العشر الماضية، إثر الفشل في التوصل إلى حل ينهي أزمة التقنين القاسي بفعل عجز محطات التوليد الرئيسية عن تأمين كفاية اللبنانيين بالتغذية الكهربائية، وبفعل الفشل في إصلاح محطات النقل، والاتفاق السياسي لتطوير معملين لإنتاج الكهرباء. وتفاقمت الأزمة أخيراً بسبب التأخير في تأمين الاعتمادات المصرفية الضرورية لاستيراد فيول يشغل معامل الإنتاج، فتوقف بعضها عن الإنتاج، ما تسبب في زيادة التقنين، الذي وصل إلى عشرين ساعة يومياً في بعض المناطق في الأسبوع الماضي. هذا التقنين، تسبب في ضغط على الشبكة الموازية، التي لم تحتمل تأمين التغذية لساعات طويلة لأسباب تقنية متعلقة بالحمولة الزائدة في موسم الحر، وبسبب انقطاع المازوت (ديزل أويل) وارتفاع سعره، على ضوء الشح في المادة. حاول اللبنانيون البحث عن بدائل. وزاد الطلب على مصابيح الـ«ليد» التي يتم تشريجها من الكهرباء، وتشغيلها في لحظة انقطاعها لتوفير الإنارة للغرف داخل العاصمة والمناطق. ومع ارتفاع ثمنها بالنسبة للعائلات الفقيرة، لجأ البعض إلى وسيلة اختفت منذ أكثر من 30 عاماً من بيوت اللبنانيين لمواجهة العتمة الشاملة، وهي سراج «الكاز»، أو «القنديل» الذي يشتعل فيه فتيل صغير داخل زجاجة، على مشتقات بترولية. مضت سنوات طويلة على اختفاء السراج من بيوت اللبنانيين، لكن أزمة الكهرباء، دفعتهم لإنزاله من المقتنيات «الأنتيك» وإعادة تشغيله. يقول حسن (مالك متجر لبيع المقتنيات المنزلية) إن طالبي السراج أو إكسسواراته يتزايدون يومياً. ويتحدث بلهجة ساخرة عما وصلت إليه الحال، لكنه واقع لا مفر منه: «الناس غير قادرين على دفع 500 ألف ليرة شهرياً بدل اشتراك موتور (ما يعادل 335 دولاراً وفق سعر الصرف الرسمي، و70 في المائة من الحد الأدنى للأجور)، كما أن الناس غير قادرين على شراء مصابيح صغيرة تعمل على البطارية بـ250 ألفاً... الفقراء يبحثون عن بدائل في غياب أي أفق لحل أزمة الكهرباء». ويحجم اللبنانيون عن شراء مواد غذائية تحتاج إلى التبريد، فيما اختار آخرون النزوح إلى القرى الجبلية بسبب العجز عن تأمين التبريد في ظل الحر في العاصمة والمدن الساحلية. وتتكرر الأزمة في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) من كل عام، على ضوء تزايد الحاجة للتغذية الكهربائية، حيث تشير التقديرات اللبنانية إلى أن أرقام الاستهلاك ترتفع بشكل قياسي عما تكون عليه في الربيع والخريف، بمعدل يتجاوز العشرين في المائة. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة مرتبطة بالتغذية الكهربائية، حيث أدى التأخير في تزويد محطات الإنتاج بالوقود، نتيجة النقص في السيولة بالدولار الأميركي لدى الحكومة ومصرف لبنان، إلى توقف معامل الإنتاج، كما ازدادت الأزمة عندما توقفت المحطات العائمة المستأجرة من قبل الحكومة لتوليد الكهرباء عن الإنتاج في شهر مايو (أيار) الماضي، والتي كانت توفر 400 ميغاواط تقريباً يومياً. وانسحبت البواخر في الفترة الماضية، على ضوء نزاع مع السلطات اللبنانية التي لم تدفع مستحقاتها البالغة 150 مليون دولار خلال 14 شهراً، بسبب نزاع قضائي متصل بالفساد ودفع عمولة لدى توقيع العقود في العام 2013. ويحتاج لبنان إلى 2.5 ميغاواط من التغذية الكهربائية، تتكفل شبكة الكهرباء الموازية (مولدات كهربائية) بنصفها تقريباً، فيما تتكفل معامل إنتاج الطاقة بتأمين النصف الآخر. ويشكل معملا دير عمار (الشمال) والزهراني (الجنوب) 55 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية الإنتاجية في لبنان، أي ما يوازي 900 ميغاواط وحوالي 9 إلى 10 ساعات تغذية يومياً. وأدى انخفاض مخزون الوقود إلى مستوياته الدنيا، إذ أشرف على النفاد، إلى تراجع في التغذية بالتيار الكهربائي بنحو 400 ميغاواط من إجمالي الطاقة المنتجة. وحاولت السلطات اللبنانية احتواء الأزمة، إذ أصدر رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب، موافقة استثنائية قبل أسبوعين لفتح اعتمادات مستندية لشراء المحروقات اللازمة لمؤسسة كهرباء لبنان، وذلك من خلال إعطاء سلفة خزينة للمؤسسة، استناداً إلى القانون الذي أقره مجلس النواب بإعطاء مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة لشراء محروقات بحد أقصى قدره 300 مليار ليرة (200 مليون دولار على سعر الصرف الرسمي). ويوفر مصرف لبنان المركزي العملة الصعبة لاستيراد المواد الأساسية، ومن ضمنها المحروقات لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، لكن التعثر المالي يؤخر دفع المستحقات بالعملة الصعبة، وهو ما يفاقم الأزمة. ويقتصر دور وزارة المال على إعطاء مؤسسة كهرباء لبنان كفالتها بفتح الاعتمادات المستندية لشراء المحروقات، من فيول وغاز أويل اللازمة للمؤسسة، وذلك بموجب القوانين التي تتيح لها بذلك. وحالت الخلافات السياسية منذ أربع سنوات دون تطبيق خطة الكهرباء ووقف استنزاف الموازنة المالية العامة للدولة، واحتياطي مصرف لبنان، كون لبنان يحتاج إلى معملي كهرباء، ينتج كل منهما 1000 ميغاواط، تضاف إلى الـ1600 ميغاواط من المعامل الموجودة لتأمين تغذية كهربائية لمدة 24 ساعة يومياً. فالحكومات المتعاقبة لم تتوصل إلى تفاهم لتنفيذ خطة الكهرباء وإصلاح القطاع، بدءاً من تعيين الهيئات الناظمة، وهو مطلب المجتمع الدولي الذي يعتبر أن قطاع الكهرباء يستنزف الخزينة بملياري دولار سنوياً. وبلغت خسائر لبنان من قطاع الكهرباء أكثر من 40 مليار دولار، علماً بأن الاستنزاف السنوي (ملياري دولار). كان يعادل قبل الأزمة الاقتصادية نحو 30 في المائة من واردات الدولة السنوية.

 



السابق

أخبار وتقارير... صور صحراء الصين أقلقتها..أميركا تدعو بكين للحوار...طالبان تمسك بحدود أفغانستان.. ومجموعات مسلحة قديمة تتأهب..أميركا تدرس إغلاق سفارتها حالياً في أفغانستان..خبير: إذا دخلت الصين أفغانستان سيصعب عليها الخروج... « طالبان» ودول الجوار أمام خيارين: الحرب أو التسوية المقبولة...حركة طالبان تُعلِن سيطرتها على 85% من أراضي أفغانستان..«طالبان» تسيطر على معبر حدودي بين أفغانستان وتركمانستان.. عقوبات أميركية على 34 شركة لارتباطها بالصين وروسيا وإيران.. بايدن يطالب بوتين بالتحرك ضد هجمات إلكترونية مصدرها روسيا....

التالي

أخبار سوريا... 10 أسباب تفسر اختراق روسيا لـ«الخطوط الحمراء» الأميركية في سوريا..الجوع يُطبق على ملايين السوريين.. موسكو وأنقرة ترحبان بتمديد المساعدات... انقطاع الكهرباء يزيد معاناة سكان العاصمة.. رفع سعر المازوت والخبر بأكثر من 100 في المئة..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,804

عدد الزوار: 6,753,146

المتواجدون الآن: 104