أخبار لبنان.. إسرائيل تقترح مساعدة لبنان عبر اليونيفيل..مسؤول أميركي في لبنان لمراجعة منشآت أمن الحدود.. الاجتماع الدبلوماسي ينقلب على دياب: أنتم تحاصرون بلدكم وتجوعون شعبكم!...البحث عن بديل للحريري: ميقاتي يتقدّم؟..وزير الخارجية القطري: مستعدّون للمساعدة في حلّ أزمات لبنان..دياب يدعو المجتمع الدولي لمساعدة لبنان بمعزل عن تشكيل حكومة..امتعاض دبلوماسي من كلمة دياب.. «معارك البنزين» في لبنان تحتدم ..صيدليات لبنان لوّحت بإقفال شامل ومفتوح..

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 تموز 2021 - 4:07 ص    عدد الزيارات 1681    التعليقات 0    القسم محلية

        


قطر تعد اللبنانيين بمساعدات وبيروت ترحب...

الحرة - واشنطن, فرانس برس... يشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا...

أكد وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، استعداد بلاده للمساعدة على حل الأزمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الأصعدة. وذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي للرئيس اللبناني، ميشال عون، أن الأخير أبلغ الوزير القطري ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة. وأضاف بيان قصر بعبدا أن عون أوضح للوزير القطري المعطيات التي أدت إلى تفاقم الأزمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال إن قطر وقفت دائما إلى جانب لبنان، وأي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين. يُذكر أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، كان دعا قطر قبل قبل ثلاثة أشهر، لمساعدة بلاده التي بلغت حافة الانهيار الاقتصادي الشامل، وذلك خلال زيارة قادته بها إلى العاصمة القطرية شهر إبريل الماضي. وقال دياب للإعلاميين في مقر السفارة اللبنانية بالدوحة "لقد بلغ لبنان حافة الانهيار الشامل (...) بفعل عقود من الحروب والإهدار والفساد، والسياسات التي شجعت الاقتصاد الريعي على حساب الاقتصاد المنتج". وأضاف "اليوم، جئنا إلى الشقيقة قطر نطرق بابها، كما سنطرق أبواب دول عربية شقيقة أخرى لم تتخل عن لبنان، وننتظر أن تفتح أبوابها لنا، كما فعلت الشقيقة قطر". والثلاثاء، دعا دياب، المجتمع الدولي إلى عدم ربط دعمه للبنان بتشكيل حكومة جديدة، فيما يغرق البلد في انهيار اقتصادي غير مسبوق، لم يعد تداركه ممكنا، محذرا من أن اللبنانيين باتوا "على شفير الكارثة". وقال دياب في كلمة ألقاها أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبله". ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، صنّفه البنك الدولي الشهر الماضي على أنه من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850. وقد فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت منذ نحو 11 شهرا من دون تشكيل حكومة خلفاً لحكومة دياب التي استقالت بعد أيام من انفجار المرفأ. ويشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة تباشر بتنفيذ إصلاحات ملحة، مقابل تقديم الدعم المالي للبنان. إلا أن فرنسا، التي تقود ضغوطا دولية لتشكيل حكومة جديدة، والأمم المتحدة نظمتا منذ سبتمبر مؤتمرين دوليين، قدّما مساعدات انسانية عاجلة للمتضررين من الانفجار ومنظمات المجتمع المدني، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية اللبنانية. ونبّه دياب في كلمته الى أن "لبنان يعبر نفقا مظلما جدا، وبلغت المعاناة حدود المأساة". وأشار إلى أن الأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون "تدفع الوضع نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء"، معتبراً أنّ "الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة". وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال قادة الدول والمجتمع الدولي "المساعدة في انقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان" الذي بات "على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي". وأضاف مخاطباً الدبلوماسيين "أدعوكم إلى ... أن تساعدوننا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان". تتلاحق التقارير التي ترصد تداعيات الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وانعكاسها على الأمن الاجتماعي والغذائي للمواطنين اللبنانيين، الذين باتوا مهددين بالجوع التام، كنتيجة للارتفاع الضخم في الأسعار مقابل ثبات في المدخول المالي للأسر والأفراد. وتعمق الأزمة الاقتصادية المتمادية معاناة اللبنانيين الذين باتوا يئنون تحت وطأة تراجع استثنائي لقدراتهم الشرائية، فيما خسرت الليرة اللبنانية حتى الآن أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار. وينتظر المواطنون لساعات في طوابير أمام محطات الوقود، أو بحثاً عن أدوية بات معظمها مفقوداً، وسط تقنين قاس في الكهرباء.

إسرائيل تقترح مساعدة لبنان عبر اليونيفيل.. ودياب يقول إن البلاد على شفير كارثة

الحرة / وكالات – دبي... أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين ... عرض وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس تقديم مساعدات للبنان عبر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وكتب عبر "تويتر": "في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، اتصلت باليونيفيل (..) واقترحت نقل مساعدات إنسانية" إلى البلاد. وكان غانتس أكد، منذ يومين أيضا، أن "إسرائيل مستعدة لمد يد العون للبنان علما بانها قد عرضت عليه ذلك في الماضي"، وتابع: "مستعدون حاليا أيضا للعمل لدى دول وجهات دولية لكي تساعد لبنان في الخروج من الازمة الحالية نحو النمو والازدهار". وفي لبنان، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مع مجموعة من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، وحذر أن البلد وشعبه "على شفير الكارثة". وقال دياب: "لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتّب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها"... وأضاف "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك.

مسؤول أميركي في لبنان لمراجعة منشآت أمن الحدود..

بيروت: «الشرق الأوسط»... يتفقّد ممثل عن قيادة الجيش الأميركي التحديثات لأنظمة أمن الحدود التي جرى تركيبها عند أفواج الحدود البرية والبحرية التابعة للجيش اللبناني خلال زيارة تنتهي في 9 يوليو (تموز) الجاري. وقال الجيش الأميركي في بيان إن ممثلاً عن القيادة المركزية الأميركية وبالتنسيق مع وكالة وزارة الدفاع الأميركية المعنية بخفض التهديدات، يقوم بزيارة إلى لبنان يستعرض خلالها التحديثات لأنظمة أمن الحدود التي جرى تركيبها عند أفواج الحدود البرية والبحرية. وقال إن هذه الزيارة استمرت أسبوعين وتنتهي في التاسع من شهر يوليو الحالي وتشمل تواصلاً مع قادة الأفواج وقائد البحرية اللبنانية لضمان دمج أنظمة الاتصالات والمراقبة بنجاح في إطار العمليات في مقر قيادة الجيش اللبناني. وتعد هذه الزيارة جزءاً من المساعدات الأميركية المستمرة للجيش اللبناني، والتي بلغ مجموعها أكثر من ملياري دولار، منذ عام 2010، وهي تكمل استثمارات الجيش اللبناني في التدريب والمعدات والموارد للجيش. وفي شهر يونيو (حزيران) الفائت، قدّمت الولايات المتحدة، إضافة إلى التمويل العسكري الأجنبي الحالي، 59 مليون دولار كتعويض للجيش اللبناني عن النفقات الأمنية التي تكبّدها في عام 2018، كما التزمت الولايات المتحدة بتقديم 120 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي في عام 2021 لدعم عمليات الجيش اللبناني وقدراته، بزيادة 15 مليون دولار عن العام الماضي، ما يدل على التزام الولايات المتحدة المستمر بأمن لبنان واستقراره. وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت أول من أمس أن مبلغ 120 مليون دولار أميركي هو قيمة المساعدات السنوية التي تقدمها وزارة الدفاع الأميركية للجيش في إطار الدعم اللوجيستي والمعدات والتسليح، بالإضافة إلى مبلغ 59 مليون دولار أميركي فواتير سددتها السلطات الأميركية لبرنامج ضبط الحدود.

الاجتماع الدبلوماسي ينقلب على دياب: أنتم تحاصرون بلدكم وتجوعون شعبكم!...

رفع الحصانة أمام مكتب المجلس وجنبلاط لتأميم النفط.. ودعم غذائي قطري للجيش...

اللواء....خارج العرض التشخيصي للواقع المأساوي في البنزين والكهرباء والدواء، فإن أبرز ما جاء في خطاب «الاستغاثة» الذي أسمعه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ليس إدانة عجزه، وعجز الطبقة السياسية بكاملها، وحسب، إنما يتركز على:

1- انتقاد ترك العالم لبنان لقدره الكارثي، والسير المحتم إلى الانهيار او «الكارثة الكبرى» التي لن تسلم لا الجغرافيا البعيدة ولا القريبة من آثامها، ووصف مثل هذا الأمر بالعقاب الجمعي.. «فالعالم لا يستطيع ان يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة، ويسود التشدد في العصبيات».

2- انتقاد ربط المساعدات بتشكيل الحكومة، فهو «يشكل خطراً على حياة اللبنانيين، وعلى الكيان اللبناني».

3- السبب هو ان «الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبلة»ز

4- مضي دياب إلى توقع، إذا استمر الحصار ومعاقبة اللبنانيين «بتغيير في التوجهات التاريخية للبنان».

5- وتحت عنوان «انقذوا لبنان قبل فوات الأوان»، ناشد الملوك والأمراء والرؤساء في الدول الشقيقة والصديقة، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان».

6- وحملت كل هذه المطالعات والاستنتاجات، مؤشرات على تبرئة «الطبقة الفاسدة» من المسؤولية، والتهرب من تهمة التقاعس عن مواجهة المخاطر المحدقة، لأن الحكومة التي يرأسها نجحت في «تأجيل الانفجار وليس منعه». وذهب دياب إلى ابعد من ذلك إلى تبرير العجز عن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بذريعة أن ذلك «يرتب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها». لذا، لا بد من تشكيل حكومة «كنقطة انطلاق نحو طريق الانقاذ».

الاعتراضات

بدأ العرق يتصبب من المشاركين في اللقاء، وكانت الاعتراضات والتململ بادية على الجميع. واعترضت السفيرة الفرنسية آن غريو على تهمة الرئيس دياب للعالم بمحاصرة لبنان، فقالت: العالم لم يحاصر لبنان، بل هب لمساعدته ومساندته بسخاء، ولا يزال، فيما أنتم بعنادكم وجشعكم وأنانيتكم الصغيرة وامتناعكم عن تشكيل حكومة تحاصرون وطنكم وتجوعون شعبكم. وقالت غريو: لم نكن ننتظر هذا الاجتماع الذي تأخر لاطلاق صرخة انذار لنا نحن الحاضرين هنا، فالانهيار هو نتيجة لسوء الادارة المتعمد، وليس نتيجة الحصار الخارجي، هو نتيجة مسؤولياتكم منذ سنوات، مسؤوليات الطبقة السياسية، هذه هي الحقيقة، ووصفت الاجتماع بالمحزن. وحسب المعلومات، قدم السفير الكويتي مداخلة ايضاً اكد فيها ان الكويت والعرب لم يتركوا لبنان، لكن المسؤوليات هي لبنانية. وتحدث ايضاً سفير الاتحاد الأوروبي مشيراً إلى خطة اوروبية متكاملة لدعم لبنان لكن شرط تطبيق الاصلاحات. ضاق الرئيس دياب وفريقه ذرعا من مطالعة الرد الفرنسي، فكانت الخطوة التي زادت الطين بلة الاسراع إلى قطع البث المباشر لكلمة السفيرة الفرنسية، لحجب قوة خطاب التأنيب له، ولكل الطبقة السياسية. وشارك في الاجتماع الذي عقد في السراي ظهر أمس عدد السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان ضم، السفير الكويتي عبد العال القناعي، السفير العماني بدري بن محمد بن بندر المنذري، السفير القطري محمد حسن الجابر، السفير المصري ياسر محمد علوي يرافقه المستشارة شيرين الشهاوي، القائم بالأعمال في السفارة العراقية أحمد جمال كنهش، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف، السفير الياباني تاكيشي أوكوبو والسكرتيرة الأولى في السفارة ماكي ياماغوشي، السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري والسكرتير الأول في السفارة إيمانوييل دب أندرسي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، السفيرة الكندية شانتال شاستناي، السفيرة الفرنسية آن غرييو، السفير الروسي ألكسندر روداكوف، السفير النرويجي مارتن إيترفيك، السفير التركي علي باريش أولوزوي، السفير الصيني وانغ كيجيان، السفير البريطاني مارتن لونغدن، القائم بأعمال السفارة الألمانية مايكل روس، نائبة رئيسة البعثة السويسرية ماغا مختار، السكرتير الأول في السفارة الدنماركية توماس إيليرتزن، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ممثلة البنك الدولي في لبنان منى كوزي والخبير وسام حركة. وحضر اللقاء الوزراء زينة عكر، غازي وزني، راوول نعمه، رمزي المشرفية، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب والسفير جبران صوفان. ومع ذلك يصل اليوم السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان إلى بيروت على رأس وفد اقتصادي فرنسي، وعلى جدول أعماله لقاءات مع عدد من المسؤولين. وفي غمرة النقاش الدائر حول من يتحمل مسؤولية الانهيار، وفي الوقت الذي يهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري حسم خياراته، رمى التيار الوطني الحر بكرة النار مجدداً إلى الحريري، من زاوية دعوته إلى الإسراع بتأليف الحكومة، والغمز من قناة الاستعداد لتقديم الدعم لها، حتى تتهرب الفئة الحاكمة (الأكثرية النيابية وحكومة تصريف الاعمال) من مخاطر الانهيار الذي حذر منه دياب. وحسب مصادر متابعة في موقف باسيل وتياره لجهة التمسك بشروط التأليف، ووضع جدول أعمال للحكومة قبل تأليفها، فضلاً عن دعم رفع الحصانة عن الشخصيات النيابية والأمنية التي طالها قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار للمثول امامه بعد رفع الحصانات عنها، نيابياً وحقوقياً وادارياً. ويبلغ الرئيس الحريري كتلة المستقبل قراره اليوم، وسط أجواء غير مريحة، من دون الذهاب إلى خطوة تُعزّز وضعية فريق العهد.. ومع استمرار التكتم المطبق يخيم على تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس بري والحريري ولم ترشح اي معلومات تؤكد أو تنفي حصول هذا اللقاء، في حين كشفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان، مساعي التشكيل تبدو متوقفة وليس ما يبشر بتحقيق اي اختراق متوقع بهذا الخصوص، لاسيما مع إعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن افكار جديدة لحل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة. وفي غمرة هذه الحركة الجديدة، علمت «اللواء» أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يزور رئيس الجمهورية في اليومين المقبلين بعيد عودته من الفاتيكان حيث شارك في يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان. ويُرتقب ان تكون للرئيس المكلف اجتماعات مفترضة للحريري بنواب كتلة المستقبل وبرؤساء الحكومات السابقين، وبلقاء آخر مع الرئيس نبيه بري، ليحدد طبيعة خطوته المقبلة سواء حمل تركسيةحكومية جديدة الى رئيس الجمهورية ميشال عون او الاعتذار عن مهمة التكليف والاتفاق على البديل. في هذا الوقت، إستأنف السفير المصري في ‏لبنان ياسر علوي حركته فزار الرئيس الحريري في حضور المستشار باسم الشاب، وعرض معه آخر التطورات والمستجدات ‏السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. ‏

الوزير القطري

وفي اول لقاء له، زار وزير الخارجية القطرية رئيس الجمهورية ميشال عون رافقه سفير قطر في بيروت محمد حسن الجابر، وغادر من دون الادلاء بأي موقف، متوجهاً الى عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري.ثم التقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاعلام، كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وأكّد له استعداد قطر لدعم الجيش. وذكرت مصادر تابعت الزيارة ان الوزير القطري استمع من الرؤساء الى العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة، وابدى استعداد قطر للمساعدة في ايجاد الحل وسأل عما يمكن ان تقدمه قطر سواء المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة او في اوجه الدعم الاخرى، لكنه لم يدخل في تفاصيل المساعدات التي يمكن تقدمها بلاده، لكنه لم يحمل مبادرة او افكاراً محددة. وحسب المعلومات الرسمية من قصر بعبدا، ابلغ عون الوزير القطري «ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكرا ما يبديه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد». وأشارت مصادر سياسية لـ«اللواء» إلى أن وزير خارجية قطر لم يحمل معه أي مبادرة محددة انما أكد لرئيس الجمهورية وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل المجالات وأهمية المحافظة على أستقراره، مبديا جهوزية قطر لأي مساعدة تطلب منها لحل الأزمات الموجودة فيه. وأوضحت المصادر أن الوزير القطري شدد على أن ما يهم قطر هو رؤية لبنان وشعبه يشعرون بالراحة معربا عن قلقه للأوضاع التي يشهدها لبنان. وكشفت أنه نقل استعدادا طيبا للمساهمة في أي مساعدة تطلب من بلاده وفي أي مجال وكرر ذلك أكثر من مرة خلال اللقاء. ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية نقل إلى الوزير القطري ترحيبه بمساعدة قطر ووقوفها إلى جانب لبنان واللبنانيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها والتي ترجمت في محطات عدة على مر السنوات. وفهم أن الرئيس عون شرح لضيفه المعطيات المتصلة بالأزمة الراهنة وتأخير تأليف الحكومة. لكن مصادر أخرى، لم تستبعد ان يكون الوزير القطري يقوم بمهمة حميدة تتصل بتأليف الحكومة مبدياً الاستعداد لأي مساعدة في هذا المجال. وصفت مصادر ديبلوماسية زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان بالمهمة في هذا الظرف الصعب والدقيق ألذي يمر به حاليا، واشارت الى انه لم يحمل خطة مفصلة لمساعدة لبنان ولكنه ابدى نوايا جدية ورغبة لمد يد المساعدة في النواحي والقطاعات التي يحتاجها الشعب اللبناني. واذ شددت المصادر على ان الوزير القطري استفسر بدقة عن مكامن الازمة التي تعصف بلبنان وما يمكن ان تقدمه بلاده للمساعدة ولاسيما في حل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة واعدا بنقل ماسمعه من المسؤولين إلى حكومة بلاده. وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) فإن الوزير القطري أبلغ العماد عون ان بلاده خصصت 70 طناً من المواد الغذائية للجيش اللبناني شهرياً، لمدة سنة. وشدّد على دعم قطر للبنان وجيشه، مشيداً بدور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت.

جنبلاط للتأميم

وفي وقت تجمع عدد من المحتجين صباحا على اوتوستراد الرئيس اميل لحود باتجاه الصياد قرب وزارة الطاقة، احتجاجاً على التقنين الكهربائي القاسي، بقيت الطوابير امام المحروقات طويلة ولم تخل من الاشكالات بين المواطنين، وبين عناصر امن الدولة ايضا وهذا ما حصل على محطة في فرن الشباك. في المقابل، أعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض ان مصرف لبنان خرق جدار الأزمة، بفتح اعتمادات باخرتَين محمّلتين بالبنزين راسيتين في عرض البحر، وستفرَّغ حمولتهما خلال يومين «الأمر الذي يحلّ الأزمة لمدة أقصاها 25 يوماً» على حدّ ما. وفي السياق، غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «في انتظار تشكيل الوزارة وحل معجزة من سيعين الوزيرين والامر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحل الذي اعتمدته زحلة بعيداً عن أخطبوط وزارة الموارد. أما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني ادعو الى تأميمه من قبل الدولة ومحاسبة وتغريم اصحاب الشركات اياً كانوا».

اجتماع رفع الحصانة

قضائيا، دعا الرئيس بري إلى جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف تفجير المرفأ. كما وقّع مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب في مقدّمها قانونا الشراء العام والبطاقة التمويلية على أن يحيل مشاريع القوانين إلى ‏السلطة التنفيذية.

545065 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 294 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل حالتي وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 545065 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

البحث عن بديل للحريري: ميقاتي يتقدّم؟

الاخبار.... وصلت كل الجهود الرامية إلى الاتفاق على تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري الى طريق مسدود. فيما بدأ الحديث الجدي عن التحضير لاعتذاره بشكل رسمي، شرط الاتفاق على الاسم البديل وشكل الحكومة المقبلة. وفي سياق البحث عن بدلاء، يبدو أن اسم الرئيس نجيب ميقاتي يتقدّم! ... نفدت كل محاولات الدفع باتجاه حكومة يترأّسها سعد الحريري ويُشارِك فيها التيار الوطني الحر، ويرضى عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبدأت مساعٍ جديدة للبحث عن بديل، على قاعدة الاتفاق على «الاسم والحكومة، معاً، قبل أن يقدّم الحريري اعتذاره رسمياً عن عدم استكمال المهمة».... هذه هي خلاصة الروايات التي تحدّث عنها أكثر من مصدر مطّلع على أجواء ما بعدَ عودة الحريري من الخارِج، والتي تستنِد الى جملة معطيات، أوّلها استنزاف كل الجهود والمبادرات الداخلية لحلّ أزمة الحكومة، فيما الواقع الإقليمي والدولي لا يشي بحصول معجزة تؤمّن تجنيب لبنان كأس الانهيار الكامل. صحيح أن السعوديين، في محادثاتهم مع الأميركيين والفرنسيين في شأن الملف اللبناني، لم يقفلوا باب النقاش نهائياً، لكن أيّاً من الخيارات لم يتوضّح حتى الآن. التطوّر الوحيد الملموس الذي حصل في الأيام الأخيرة، هو الزيارة التي قامَ بها الحريري أول من أمس إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيداً من الإعلام بحضور النائب علي حسن خليل. مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء قالت لـ«الأخبار» إن «النقاش الذي حصل لا يُبنى عليه. لكن الأكيد أن المساعي الرامية إلى تأليف حكومة برئاسة الحريري انتهت، وأن جهوداً أخرى انطلقت لوضع خريطة طريق ما بعد الاعتذار». فالحريري «أبلغ بري قراره بالاعتذار، لكن رئيس المجلس كانَ حاسماً لجهة أن هذا الأمر لن يحصل إلا بعدَ الاتفاق على سلّة متكاملة تشمل الاسم البديل منه وكل التشكيلة الحكومية، لأن اعتذاره دون ذلِك لا يعني الحل». وفي وقت قالت فيه المصادر إنه «لا أسماء مطروحة حتى الساعة بشكل جدّي»، استغربت هذه المعادلة لأن «الحريري لن يغطي أي رئيس مكلف لا يأتي حاملاً الشروط ذاتها التي تمسّك بها هو، كما أن رئيس الجمهورية وفريقه، أي التيار الوطني الحر، لن يقبلا برئيس يأتي حاملاً لائحة مطالب حريرية، وهذا يعني أن اعتذار الحريري هو استمرار للدوران في الحلقة المفرغة».

دياب: أيام قليلة تفصلنا عن الانفجار المجتمعي

غيرَ أن مصادر سياسية بارزة كشفت لـ«الأخبار» عن «حصول اتفاق أولي على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة بعد اعتذار الرئيس المكلف»، ولذلك اجتمع الحريري ليل أول من أمس بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، من دون حضور ميقاتي الموجود خارج البلاد، وطرح عليهما فكرة «العمل على تسويق ميقاتي»، من دون إبلاغهما بوجود اتفاق مسبق مع أحد على ذلِك. وبينما قالت المصادر إن «ميقاتي رتّب الأمر مع الأميركيين والفرنسيين، وإن الجانبين أعطيا الضوء الأخضر للحريري من أجل السير به»، أشارت إلى أن «السنيورة كانَ مستاءً من الطرح، بينما كان سلام حذراً في إعطاء موقف نهائي، وحصل خلاف كبير مع الحريري في هذا الشأن». لكن مصادر أخرى لفتت إلى أن أي اتفاق على بديل للحريري لن يُبصر النور قريباً، وأن ما يجري حالياً هو تضييع للوقت لا أكثر، فيما الواقع أن حكومة الرئيس حسان دياب ستستمر بتصريف الأعمال لتُشرف على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة!.... وإلى أن تتبلوَر المناخات، وبينما تغرق البلاد بالانهيارات، دعا دياب العالم إلى إنقاذ لبنان. وفي لقاء مع عدد من السفراء، قال: «فيما نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال، أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء». وأضاف: «الصورة أصبحت واضحة، لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر... لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان»، مشيراً إلى «أنّنا قد سمعنا الكثير من الدعوات المتكررة عن ربط مساعدة لبنان بإجراء إصلاحات. نعم، لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية. ولقد اتخذت الحكومة، قبل استقالتها، قرارات عديدة ووضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمّن إصلاحات مالية واقتصادية». وناشد دياب «الأشقاء والأصدقاء» أن «يقفوا إلى جانب اللبنانيين». ولأن «القاعدة الشرعية تقول لا تزر وازرة وزر أخرى»، دعا «إلى عدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين». واعتبر أن «ربط المعونة لبلاده بتشكيل حكومة جديدة أصبح خطورة على حياة اللبنانيين»، وأن «الحكومة لا يمكنها استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأن الصندوق يطالب بالتزامات قد لا تتبناها الحكومة المقبلة». وأضاف دياب إن «أياماً قليلة تفصل بين البلاد وحدوث انفجار مجتمعي». وقد ردّت السفيرة الفرنسيّة آن غريو على دياب، معتبرة أن «الانهيار نتيجة متعمّدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات وليس نتيجة حصار خارجي، بل جميعكم تتحمّلون المسؤولية». وانتقدت الاجتماع، متحدّثة عن أن فرنسا وغيرها من الدول المشاركة «لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان»، بل قدّمت عام 2020 نحو 100 مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني. وطالبت غريو دياب باتخاذ القرارات اللازمة لتخفيف معاناة اللبنانيين، كتفعيل قبول بعض القروض، وتحديداً تلك المقررة من البنك الدولي. وتحدّثت السفيرة الفرنسية عن أن بلادها تعمل «مع عدد من الشركاء لتنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين». ويوم أمس، زار بيروت وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتقى الرؤساء: ميشال عون، نبيه بري وسعد الحريري، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، «في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان». وأبلغ آل ثاني قائد الجيش عن تقديم 70 طناً من الأغذية شهرياً إلى المؤسسة العسكرية لمدة عام. ويتهيّأ لبنان لزيارة جديدة، إذ سيصل السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان، إلى بيروت على رأس وفد اقتصادي فرنسي، وعلى جدول مواعيده لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. زيارة دوكان تأتي تحضيراً لزيارة سيقوم بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر. وتُعدّ زيارة دوكان، وبعده ريستر، «استطلاعية، إضافة إلى رغبة باريس في إظهار حضورها في مقابل ما يُحكى عن الحضور الروسي أو الصيني، والأهم، المشاريع الألمانية التي يُعلَن عنها، وخاصة لإعادة إعمار مرفأ بيروت».

دعمٌ قطري للجيش: 70 طناً من المواد الغذائية شهرياً

الاخبار.... أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، أن قطر ستدعم الجيش اللبناني بـ 70 طناً من المواد الغذائية شهرياً، لمدة عام. ووفق بيان قطري، يأتي هذا الإعلان في «إطار مساعي دولة قطر الثابتة للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان، والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك». وأورد البيان أن وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الذي وصل إلى لبنان اليوم في زيارة رسمية، جدّد دعوة «جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان».

لا قرار للحريري حتى الساعة بالاعتذار لكنه بين خياراته

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... قال مصدر سياسي مواكب للمشاورات التي بدأها الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري فور عودته إلى بيروت والتي شملت للآن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام وتخللها اتصال بالرئيس نجيب ميقاتي لوجوده خارج البلاد، بأنه لا قرار لديه حالياً بالاعتذار عن تشكيلها وإن كان مدرجاً كأحد من الخيارات على جدول أعماله. وكشف لـ«الشرق الأوسط» أن استقراء الخيار النهائي للحريري لا يمكن الرهان عليه إلا من خلال لقائه العلني الذي يفترض أن يعقده قريباً مع بري استكمالاً للقائهما الذي عُقد بعيداً عن الأضواء عصر أول من أمس. ولفت إلى أن اللقاء المرتقب بين بري والحريري يأتي تتويجاً لمروحة من المشاورات والاتصالات يعقدها مع كتلته النيابية وقيادة تيار «المستقبل» وشخصيات سياسية مستقلة ليكون في وسعهما أن يبنيا معاً على الشيء مقتضاه رغم أن الرئيس المكلف يستعجل في اتخاذ قراره النهائي مع تدحرج البلد نحو السقوط وارتفاع منسوب الكوارث على المستويات كافة. ورأى المصدر نفسه أنه لم يطرأ أي جديد على الاتصالات الخارجية ذات الصلة المباشرة بأزمة تشكيل الحكومة، وقال إن الخارج وإن كان لا يشجع الحريري على الاعتذار في حال اتخذ قراره النهائي في هذا الخصوص، فإن الأخير لن يكون شريكاً في انهيار البلد وهو جاء في مهمة إنقاذية يأخذ بعين الاعتبار التمسك بالمبادرة الفرنسية والتفاوض مع صندوق النقد للحصول على مساعدات لوقف الانهيار. لكن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وبدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون سرعان ما بادر - كما يقول المصدر السياسي - إلى تحويل تشكيل الحكومة إلى معركة وجودية ومصيرية وصولاً إلى تطييفه لعملية تأليفها بذريعة أن الأولوية هي لاسترداد حقوق المسيحيين واستعادة الصلاحيات المصادرة لرئيس الجمهورية. واعتبر أن اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة يبقى نافذة مفتوحة مبنية على قناعة تكاد تكون جامعة بين الرئيس المكلف ورئيس المجلس ورؤساء الحكومات السابقين وآخرين بأن عون وبطلب من باسيل لا يريد حكومة في الأساس لأنه يروق له أن يتصرف على أنه الحاكم بأمره ويرأس اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع ويتخذ القرارات بخلاف ما نص عليه قانون الدفاع الوطني. وقال إن عون يعطي الأولوية لإنقاذ وريثه السياسي باسيل لتأمين استمرارية إرثه السياسي، وإلا لما قطع الطريق على المبادرة الإنقاذية التي طرحها بري الذي نجح في رفع عدد أعضاء الحكومة في حال تشكيلها من 18 إلى 24 وزيراً من جهة وفي إيجاد مخرج لتسوية الخلاف حول وزارتي الداخلية والعدل، وذهب بعيداً في التعامل مع رئيس المجلس على أنه منحاز إلى جانب الحريري. ومع أن الجميع - بحسب المصدر نفسه - كان ينتظر من باسيل بتفويض من عون أن يجيب عن مشكلة تسمية الوزيرين المسيحيين لمنع باسيل من الحصول على الثلث الضامن أسوة بالآخرين وبمنح تكتله النيابي الحكومة الثقة، لكنهم فوجئوا بفتح النار على بري والحريري. وبالنسبة إلى ما يتردد بأن الحريري سيتقدم بتشكيلة وزارية من 24 وزيراً من رئيس الجمهورية تسبق اعتذاره في حال امتنع عن إصدار مراسيمها، قال المصدر إنه لا يزال في طور دراسة هذه الفكرة التي كان اقترحها عليه رؤساء الحكومات السابقون مع أن مجرد رفضها لن يكون مدخلاً لتشكيل حكومة برئيس وزراء آخر. وأضاف أن عون سيرفض التشكيلة، وهذا ما يُرتب على الحريري الاعتذار الذي يعني أن مبادرة بري سُحبت من التداول لأن رئاسة الحكومة ليست حقلاً للتجارب لطموحات باسيل وشطحاته في ظل إحجام عون عن التعاطي في ملف الحكومة ويكتفي بإصدار البيانات كلما شعر بأن الحصار على صهره أخذ يشتد في محاولة لإنقاذه، وبالتالي يبقى السؤال: هل يريد عون حكومة أم لا؟ ويأتي الجواب عليه من باسيل برفض حكومة برئاسة الحريري. وتوقف المصدر أمام قول الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بأن أمامنا ثلاثة أيام لمعرفة المسار الحكومي، وقال إن كلامه هذا ما هو إلا للاستهلاك المحلي، إلا إذا قرر أن يحسم خياره في انحيازه لمبادرة بري وألا يكون قد حسمه لحساب باسيل، وسأل ما إذا كان يعطي الأولوية للأخير بدلاً من أن يضغط لدفعه إلى إسقاط شروطه التي تعطل تشكيل الحكومة، ورأى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لاستقراء خيارات الحزب الذي هو أقرب حتى الساعة إلى محور عون - باسيل. ولدى سؤال المصدر عن صحة ما يتردد بأن يُترك للحريري في حال اعتذاره وبالتنسيق مع رؤساء الحكومات السابقين تسمية من سيخلفه بالتشاور مع بري، قال إن هذا الأمر لن يحسم رغم أن من يرفض الحريري لن يعطيه حق التسمية لأن خلفه سيصطدم بحائط مسدود كان اصطدم به السفير مصطفى أديب، وبالتالي لا يمكن أن تتحمل مسؤولية بتسمية شخص آخر لست مسؤولاً عنه، إضافة إلى أن مثل هذا الاقتراح هو محاولة لإعادة تعويم باسيل قبل عون، ليكون في وسعه شراء الوقت فيما الانفجار الشامل يطبق على البلد، وهذا لا يشجع «أهل البيت» الداعم للحريري على تبنّي اقتراح كهذا، علماً أنه لن يكون في وسع من سيخلفه أن يقدّم التسهيلات و«التنازلات» التي قدّمها وقوبلت بإصرار باسيل على الشروط التي تتيح له الإمساك بزمام المبادرة.

وزير الخارجية القطري: مستعدّون للمساعدة في حلّ أزمات لبنان على الصعد كافة..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. نقل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس، إلى الرئيس ميشال عون، استعداد الدوحة للمساعدة على حل الأزمات التي يعانيها لبنان على مختلف الصعد، مجدداً تأكيد وقوف الدوحة إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها». وجاء هذا الموقف في مستهلّ زيارة وزير الخارجية القطري لبيروت التي بدأها من قصر بعبدا حيث أبلغه عون «ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة»، شاكراً ما يبديه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد». وشرح عون للوزير القطري المعطيات التي أدت الى تَفاقُم الأزمة وتأخير تشكيل الحكومة، وقال «ان قطر وقفت دائماً الى جانب لبنان، واي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين». وكان الشيخ محمد، وصل الى قصر بعبدا عصر أمس، آتياً من مطار رفيق الحريري الدولي، وأكمل لقاءاته بعد عون مع كل من رئيس البرلمان نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون. وقيست زيارةُ الوزير القطري في توقيتها وظروفها، بـ «ميزانِ» المناخ العربي - الدولي الساعي لتشكيل رافعةٍ تضغط للإفراج عن الحكومة الجديدة كمدخلٍ لـ «فرملة» الانهيار الكبير الذي تتسارع خطاه. من ناحية ثانية، طغى قرْعُ الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله «جرسَ الحسم» في ملف تأليف الحكومة على المشهد الداخلي، في لبنان الغارق في أزمة شاملة، والذي بات «على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي»، وفق ما حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الذي دعا المجتمع الدولي إلى عدم ربط دعمه للبنان بتشكيل حكومة جديدة، معتبراً أنّ «الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة». وفي رأي أوساطٌ مطلعة، فأن كلام نصرالله، «عن أن من المفترض أن تكون هذه الأيام حاسمة في موضوع تشكيل الحكومة، واللقاءات التي ستُعقد الاثنين والثلاثاء والاربعاء يمكن أن ترسم المسار الحكومي بشكل واضح»، انطوى ضمنياً على دعوة الحريري لحسْم خياره اعتذاراً أو تأليفاً، لافتةً إلى أن هذا التطور، وبمعزلٍ عن كيف سيتلقّفه الرئيس المكلف، لا يمكن عزْله عن مسألتيْن قد تكونان متداخلتيْن:

* الأولى الاستشعارُ بأن الاحتضانَ الدولي والعربي لتكليف الحريري باقٍ، وربما يتمدّدُ، بما يجعل«حزب الله» في لحظةِ التأزم الاقليمي خصوصاً في الملف النووي الإيراني يقطع الطريق - عبر زيادة «جرعةِ» الإحراج للرئيس المكلف الذي سبق أن لوّح بالاعتذار مع«وقف التنفيذ»- على أي مسارٍ خارجي تُشتمّ منه عودة«شركاء مُضاربين»له نفوذاً في الملف اللبناني الذي يديره على قاعدة أن كل الخيوط بتناقضاتها الظاهرة أو الخفية أحياناً تصبّ عنده.

* والثانية تأكيد أن توقيتَ اعتذار الحريري لن يكون «في الزمان المناسب» الذي يختاره الرئيس المكلف بل بالتوقيت الذي يحدّده الحزب، ولو بطريقة غير مباشرة، ولا سيما في ظل الاقتناع بأن الحريري يحاول جعْل عزوفه عن المضي بالتكليف معبراً لحكومةِ انتخاباتٍ نيابيةٍ باتت الشغل الشاغل للمجتمع الدولي.

وتالياً فإن «حصْد» الاعتذار قبل أن يكتمل «زرْع» الخارج في استحقاق مايو 2022 يشكّل رسالةً لمجمل الحاضنة الدولية التي تتسع للوضع اللبناني، وإن كان ثمة تسليم بأن مآل هذا الاستحقاق، في حصوله أو عدمه، كما مجمل واقع «بلاد الأرز» يتصل بما سيكون رسا صراع النفوذ في المنطقة». وعلى وهج اندفاعةِ نصرالله التي ترافقتْ مع معلوماتٍ عن عملياتِ جسِّ نبْضِ جرتْ وتجري مع «مرشحين محتملين» لرئاسة الحكومة، اتجهتْ الأنظار الى حركة الرئيس المكلف سواء نحو بري أو كتلته النيابية أو رؤساء الحكومة السابقين، وسط كلامٍ متكرّر عن أنه قد يحمل قبل «الويك اند» تشكيلةً جديدةً لعون من 24 وزيراً، وفق منطوق مبادرة رئيس البرلمان، ولن تلقى قبولاً من رئيس الجمهورية، بما يضع الحريري أمام عدم إمكان إبقاء الملف الحكومي في دائرة المراوحة السلبية وتالياً لعب ورقة الاعتذار. وإذ كانت أجواء أخرى تفيد بأن الحريري لم يحسم بعد مسألة اعتذاره ولا توقيته الذي يختاره هو، فإنّ بري أعطى إشاراتٍ في تصريح لصحيفة «نداء الوطن»، إلى أن مبادرته لا تزال ‏مستمرة «واليوم لم يعد بالإمكان الإبقاء على المراوحة ولا بد من تشكيل حكومة أو طرح أفكار ‏جديدة»، مشيراً في ما يتصل بموقفه من اعتذار الحريري إلى أنّ ‏الأمور تحتاج إلى التأني والتبصّر «مش هيك بتصير القصة، إذا بدو يعتذر لازم نشوف ‏على أي أساس»، وهو ما اعتُبر تكراراً لإصراره على أن أي اعتذارٍ ينبغي أن يقترن بأن يكون الحريري شريكاً في اختيار خَلَفه، ومن دون أن يعني ذلك بأي حال أن الحكومة ستولد باعتبار أن هذه الشخصية ستنطلق من حيث انتهى مَن قام بتزكيتها أي ستكون «الحريري 2». وفي موازاة ذلك، جاءت لافتة تحذيرات رئيس حكومة تصريف الأعمال، أمام عدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الذين التقاهم أمس، مؤكداً «ان الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة. لكن، أؤكد لكم أن الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم. عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان». وشدد على «ان الاستقرار في لبنان هو نقطة ارتكاز الاستقرار في المنطقة. ومع وجود نحو مليون ونصف المليون نازح سوري ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، سيكون من الصعب التكهن بنتائج انهيار الاستقرار في لبنان»، مضيفاً: «هذه الوقائع تدفعنا للتأكيد أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة بحيث يسود التشدد في العصبيات». ورأى أن «ربْط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة بات يشكّل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنا باهظاً»، مناشداً «الملوك والأمراء والرؤساء والقادة في الدول الشقيقة والصديقة، وأدعو الامم المتحدة وجميع الهيئات الدولية، إلى المساعدة في انقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان». وأشارت تقارير صحافية إلى أن السفيرة الفرنسية آن غريو ردّت على ما جاء في كلمة دياب، رافضة قوله بوجود حصار خارجي على لبنان، وعدّدت ما قدّمتْه بلادها من مساعدات حتى قبل انفجار مرفأ بيروت، محمّلة مسؤولية ما آل إليه الوضع في لبنان الى إدارة خاطئة من المسؤولين في الدولة الذين تعاقبوا، في وقت يستمر ارتكاب الأخطاء.

بري عرض مع وزير الخارجية القطري العلاقات والاوضاع في لبنان والمنطقة..

الجمهورية.. ستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن علي آل ثاني والوفد المرافق، في حضور سفير قطر في لبنان محمد الجابر، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. ثم غادر الوزير القطري من دون الادلاء بتصريح .

إليكم تفاصيل لقاء عون ووزير الخارجية القطري ...

الجمهورية.. ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي استقبله عصر اليوم في قصر بعبدا، "ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة"، شاكرا "ما يبديه سمو امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد". وشرح الرئيس عون للوزير القطري المعطيات التي أدت الى تفاقم الازمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال: "ان قطر وقفت دائما الى جانب لبنان، واي خطوة يمكن ان تقوم بها للمساعدة على حل ازماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين". وحمل الرئيس عون الوزير القطري تحياته الى الشيخ تميم، وتمنياته له بدوام التوفيق والتقدم. وكان الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل الى قصر بعبدا في الخامسة والنصف، آتيا من مطار رفيق الحريري الدولي، ونقل الى رئيس الجمهورية تحيات امير دولة قطر، "واستعداد بلاده للمساعدة على حل الازمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد"، مجددا التأكيد على "وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمر بها". وضم الوفد المرافق للوزير القطري، السادة: رئيس جهاز امن الدولة عبد الله محمد الخليفي، السفير القطري لدى لبنان محمد بن حسن جابر الجابر، مدير مكتب الوزير السفير سعد بن علي الخرجي، السفير مشعل المزروعي، السيد عبد الله السليطي.

دياب يدعو المجتمع الدولي لمساعدة لبنان بمعزل عن تشكيل حكومة

بيروت: «الشرق الأوسط»... دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمس، المجتمع الدولي إلى إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، وإلى عدم ربط دعمه للبنان بتشكيل حكومة جديدة، فيما يغرق البلد في انهيار اقتصادي غير مسبوق لم يعد تداركه ممكناً، محذراً من أن اللبنانيين باتوا «على شفير الكارثة». وقال دياب في كلمة أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، إن «لبنان يعبر نفقاً مظلماً جداً، وبلغت المعاناة حدود المأساة، فالأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون، على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية والخدماتية، تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء، وبالتالي نصبح أمام واقع لبناني مخيف». وقال دياب إن «الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم. عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المديين القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان». ورأى أن «هذه الوقائع تدفعنا للتأكيد أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة، بحيث يسود التشدد في العصبيات». ورأى دياب أن «ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبله، كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم». وقال «إن الاستمرار بحصار ومعاقبة اللبنانيين، سيدفع حكماً لتغيير في التوجهات التاريخية لهذا البلد، وسيكتسب هذا التغيير مشروعية وطنية تتجاوز أي بعد سياسي، لأن لقمة العيش وحبة الدواء ومقومات الحياة لا تعرف هوية جغرافية أو سياسية، ولا تقيم وزناً للمحاور الغربية والشرقية والشمالية، الأهم بالنسبة للبنانيين أن ينكسر هذا الطوق الذي بدأ يخنقهم ويقطع الأكسجين عن وطنهم». وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال قادة الدول والمجتمع الدولي «المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان»، الذي بات «على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي». وأضاف مخاطباً الدبلوماسيين: «أدعوكم إلى أن تساعدوننا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان». وأقر دياب بأن ما تتخذه حكومته من إجراءات وتدابير «نجحت في تأجيل الانفجار وليس منعه»، معتبراً أنّه «لا تستطيع هذه الحكومة ولا أي حكومة أخرى أن تنقذ البلد من المأزق، من دون مساعدة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية».

امتعاض دبلوماسي من كلمة دياب

بيروت: «الشرق الأوسط»... قالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن كلمة الرئيس حسان دياب قوبلت بامتعاض دبلوماسيين ووزراء كانوا حاضرين في الاجتماع، بعدما رمى مسؤولية الوضع في لبنان على المجتمع الدولي. وقالت المصادر إن السفراء «أجمعوا على أن لبنان يعني لبلادهم الكثير، وكانت هناك لغة مشتركة بينهم أنهم لم يقصّروا في فعل أي شيء لمنع الانهيار، في مقابل عدم قيام لبنان بأي خطوات إصلاحية ولا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي والإصلاح المالي والإداري»، كما تطرقوا إلى عدم تسديد لبنان الديون السيادية بالعملة الأجنبية «يوروبوندز». وأشارت المصادر إلى أن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، بدأت الكلام رداً على كلمة دياب، وحمّلت حكومته المسؤولية، قائلةً: «إننا لا ننتظر من أحد أن يطلب منّا المساعدة، كوننا نساعد الجيش والمجتمع المدني ونزيد مساهماتنا في تلك التقديمات»، وأضافت أن شيا قالت إن الحكومة «تتحمل مسؤولية لجهة أنها لم تساعد نفسها، ولم تنفذ البرنامج الإصلاحي، كما أن السلطة السياسية لم تشكل حكومة»، مؤكدة موقف بلادها الداعي إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت. وقالت المصادر إن السفيرة الفرنسية آن غريو، استفاضت بالرد أيضاً، وشددت على أن السلطة اللبنانية «لم تساعد نفسها»، لافتةً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زار لبنان بعد انفجار المرفأ «ومد يد المساعدة ووضع خريطة طريق للالتزام بها، لكن لم يؤخذ بها، وكان هناك التزام بالأقوال لا بالأفعال، حيث لم تنفذ الحكومة الخطوات الإصلاحية لجهة تشكيل الهيئات الناظمة وغيرها، كما لم تقفل الحدود أمام التهريب الذي يستنزف الدعم حسبما يقول اللبنانيون أنفسهم»، في المقابل «لم يقصر المجتمع الدولي بتاتاً»، كما قالت السفيرة الفرنسية، مشيرة إلى أن بلادها «دعمت منظمات المجتمع الدني وقدمت المساعدات الإنسانية والطبية والتربوية وراهنت على المجتمع المدني بسبب الفساد المستشري». وقالت إن المسؤولية تقع على الطبقة السياسية، ومع أنه «يجب أن تكون هناك حكومة فاعلة، لكن ذلك لا يمنع أن تضطلع الحكومة المستقيلة بمسؤولياتها». وقالت المصادر إن القائم بأعمال السفارة البريطانية مارتن لونغدين، كان عنيفاً في الرد، كذلك سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، الذي طلب ألا تُرمى المسؤولية على المجتمع الدولي الذي لم يقصّر، وسأل: «هل نحن مسؤولون عن انهيار البلد وتزايد العائلات التي انحدرت إلى ما دون خط الفقر؟ وماذا عن وقف التهريب والخطط الإصلاحية؟». وقالت المصادر إن السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، أكد أن الدول العربية لم تقصّر في حق لبنان، لافتاً إلى أن بلاده «دعمت مشاريع يموّلها الصندوق الكويتي والصندوق الإسلامي»، كما لفت إلى أن الكويت «عرضت المساعدة لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء وهو ما قوبل بعدم التجاوب»، مشدداً على أن «بلاده مع الإصلاح وتدعم تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد».

جعجع: المشهد اليوم في السراي كان محزنا جدا كما هو كل يوم في بعبدا او غيرها من المقرات الرسمية..

الجمهورية.. صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي: "دولة الرئيس حسان دياب: لقد وجهت اليوم دعوة للقاء عاجل مع معتمدي الدول العربية والأجنبية الصديقة للبنان من أجل إطلاق صرخة استغاثة أمامهم ودعوة لدولهم لمساعدة لبنان. دولة الرئيس إن كنت تدري فهذه مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. لن يقدم أحد على مساعدة أحد آخر إذا كان هذا الآخر لا يبدأ بمساعدة نفسه. دولة الرئيس لن أغوص في ثنايا الوضع اللبناني برمته، وفي تحديد المسؤوليات عما وصلت إليه البلاد، ولكن دعني أسألك كرئيس حكومة تصريف الأعمال: هل قمت بما يمليه عليك ضميرك وواجبك الدستوري والأخلاقي؟ إذا كنت تصف أمام الدول الصديقة للبنان الوضع الحالي بالخطير، ألم يكن الأجدى بك ان تعمل انت بهذا التوصيف وتساعد نفسك وشعبك قبل أن تطلب منهم المساعدة؟ هل طوابير الناس على محطات البنزين وضع استثنائي يأتي في سياق تصريف الأعمال أم لا؟ وهل انقطاع أنواع كثيرة من الدواء والمعدات الطبية هو وضع استثنائي يقع تحت تصريف الأعمال أم لا؟ فلماذا لم تجتمع حكومتك وتتخذ القرارات الآنية والتكتية المباشرة من أجل التخفيف من آلام المواطن اللبناني الذي أنت مسؤول عنه وعن وضعه ومصيره في الوقت الحاضر إلى حين تشكيل حكومة جديدة؟ وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر، ولكن ما هو أدهى من ذلك، هل تعلم دولة الرئيس انه منذ استلامك رئاسة الحكومة عندما كانت حكومة كاملة الأوصاف وحتى اللحظة أهدرت على الشعب اللبناني مليارات من الدولارات في سياسة دعم عشوائية لم يصل منها إلى المواطن، في أحسن الحالات، سوى 20% مما صرف هدرا وفسادا وتهريبا؟ لقد أضعت في سياسة الدعم هذه وكل ما رافقها من تهريب ومحسوبيات وزبائنية واستفادة لبعض المحظيين، لقد أضعت مليارات من الدولارات حتى عندما كنت رئيسا لحكومة قائمة وليس في سياق تصريف الأعمال فقط، مليارات من الدولارات كانت كفيلة بتوفير الدعم الفعلي للمحتاجين من الشعب اللبناني أقله لخمس سنوات إلى الأمام؟ لقد كان المشهد اليوم في السرايا محزنا جدا، كما هو كل يوم في بعبدا او غيرها من المقرات الرسمية. وأما الحزن الأكبر فيكمن في طلب المساعدة من الآخرين في الوقت الذي نضيع فيه وقتنا وجهدنا وما تبقى لنا من إمكانيات إهمالا وتسييبا وفسادا ولا مبالاة".

الحريري استقبل السفير المصري وبحثا في التطورات محليا واقليميا..

الجمهورية.. استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عصر اليوم في بيت الوسط السفير المصري في #لبنان ياسر علوي في حضور المستشار باسم الشاب وعرض معه اخر التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

البرلمان اللبناني يباشر الجمعة درْس طلب رفْع الحصانة عن 3 نواب..

الرأي.. دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الادارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة الذي ورد من وزارة العدل بموضوع تفجير مرفأ بيروت. وكان المحقق العدلي في «بيروتشيما» القاضي طارق البيطار قام يوم الجمعة الماضي بإصدار دفعةٍ ‏من الادعاءات وطلب رفع الحصانة عن نواب ووزراء سابقين والإذن بملاحقة مسوؤلين أمنيين وعسكريين‏. ووجّه البيطار كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال السابق غازي زعيتر، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم كونهم أعضاء في البرلمان. وسيستجوب البيطار مَن طلب رفْع الحصانة عنهم وإعطاء الأذونات بملاحقتهم «بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير»، في إشارة الى العلم بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ وكانت بكمية نحو 2700 طن وعدم اتخاذ إجراءات كافية لتفادي انفجار ما قُدر بما بين 500 و700 طن منها بقيت بعد تهريب الكميات الأخرى على مدى نحو سبع سنوات منذ إدخالها المرفأ وتخزينها في العنبر رقم 12، إلى أن وقعت «بيروتشيما» في 4 أغسطس 2020 ما أدى لمقتل أكثر من 200 ضحية و 6500 جريح ودمار نصف بيروت.

هل تخلّت باريس عن دعمها للحريري؟..

الجمهورية.. قالت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية لـ»الجمهورية»: «انّ باريس، ومعها دول الاتحاد الاوروبي لن تتوانى عن ممارسة ضغوط ملموسة على معطّلي الحلول في لبنان»، مشيرة الى انّ اجتماع الوزراء بلينكن ولودريان وبن فرحان «أرسل اشارة واضحة وعاجلة الى المسؤولين في لبنان لحسم ملف تأليف الحكومة. وانّ سياسة التعطيل المتّبعة منذ أشهر طويلة تتسَبّب بمزيد من انهيار الشعب اللبناني، واستمرارها يعني تحدي الاسرة الدولية بأسرها، ولذلك عواقب وخيمة على المعطلين». ورداً على سؤال عن إمكان اعتذار الرئيس المكلف، قالت المصادر الديبلوماسية: «لا معطيات لدى الادارة الفرنسية تؤكد حصول هذا الامر، بل على العكس ثمّة معطيات تؤكّد عكس ذلك». ولفتت المصادر الى انّ باريس «لم تعطِ اي اشارة الى تخلّيها عن دعمها للحريري في رئاسة الحكومة، صحيح أنّ غيمة سوداء طغت في سماء العلاقة معه بسبب رفضه التجاوب مع دعوة الرئيس ايمانويل ماكرون لعقد لقاء بينه وبين النائب جبران باسيل، الا انّ ذلك لم يبدّل في موقف باريس لجهة الاصرار على حكومة مهمّة بصورة عاجلة، وهي بالتالي تشدّد على الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري التفاهم على حكومة في أسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال حول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري قالت المصادر: «مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني تكمّل المبادرة الفرنسية، وباريس أعلنت تأييدها هذا المسعى في وضوح، لأنه يصبّ في النهاية في هدف تشكيل حكومة تلبّي تطلعات اللبنانيين وتُشرع في تطبيق الاصلاحات الانقاذية لبلد صار وضعه شديد الصعوبة، وهذا ما يجب أن يَعيه القادة في لبنان ويغلّبوا مصلحة بلدهم على مصالحهم الذاتية وحساباتهم السياسية والحزبية. لقد آن الأوان ليتحمّلوا مسؤولياتهم».

واشنطن والرياض على خط واحد وموقف واحد..

الجمهورية.. الحركة الديبلوماسية الاميركية والفرنسية والسعودية التي تكثفت في بيروت بعد «الاجتماع الثلاثي» بين وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ووزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، تتسرّب عنها تأكيدات لجهة التعجيل بتشكيل حكومة مهمة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية تشرع في إصلاحات تلبّي تطلعات الشعب اللبناني. ولفتت مصادر موثوقة الى ما اعتبرتها أجواء ديبلوماسية شديدة الأهمية تعكسها أجواء اللقاءات بين سفراء الإجتماع الثلاثي، خصوصاً بين السفيرة الاميركية دوروثي شيا والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري. وقالت هذه المصادر لـ»الجمهورية»: «وفقاً لكلام موثوق سمعناه مباشرة من المعنيين المباشرين بهذه اللقاءات، فإنّ واشنطن والسعودية على خط واحد وموقف واحد في ما خَص حفظ الاستقرار في لبنان والتعجيل في الاتفاق على حكومة إصلاحات فورية». ولفتت المصادر الموثوقة ايضاً الى انّ الكلام الديبلوماسي الذي يشجّع على تشكيل حكومة سريعاً، لا يلمّح من قريب أو بعيد إلى وجود أيّ «فيتوات» مطروحة من قبل جهات دوليّة أو اقليميّة على أيّ كان في رئاسة الحكومة في لبنان، وتحديداً على الرئيس المكلف سعد الحريري، مشيرة الى انّ ترويج هذه «الفيتوات» مصدره لبناني.

صيدليات لبنان لوّحت بإقفال شامل ومفتوح..

الرأي.. على طريقة «هَبّة باردة» وأخرى ساخنة، تترنّح أزمة الدواء في لبنان ومعها صحة المواطنين الذين يعانون فقدان عدد كبير من الأدوية جراء عدم القدرة على تأمين آليةٍ لتمويل الاستيراد لهذا القطاع بدولارٍ مدعوم ولا التوافق على سلّة الأدوية القابِلة لترشيد دعْمها. ولم يهنأ اللبنانيون بالقرار الذي أُعلن يوم الاثنين أن حاكم مصرف لبنان سيبدأ بتطبيقه لجهة «تسديد الاعتمادات والفواتير التي ستُقدم إلى«المركزي» من المصارف والتي تتعلق بالأدوية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفق الأولويات التي تحددها وزارة الصحة استناداً إلى قرار الحكومة المبلغ إليه يوم الجمعة 2 يوليو 2021 ضمن مبلغ لا يتعدى 400 مليون دولار، يغطي أيضاً مستوردات أخرى بما فيها الطحين بما يضمن احترام نسبة التوظيفات الإلزامية». فبعد أقل من 24 ساعة على هذا الإعلان، أكد «تجمع اصحاب الصيدليات» أنه «بعد سياسة التسويف ودفن الرأس بالتراب التي تنتهجها وزارة الصحة والتهرب غير المبرّر من إصدار اللوائح لتصنيف الأدوية بين مدعوم وغير مدعوم، وبعدما أجازت حكومة تصريف الأعمال لمصرف لبنان، تَبيّن من بيان حاكم مصرف لبنان أن المبلغ المخصص هو 400 مليون دولار، وأن حصة دعم الأدوية التي لا تتجاوز 200 مليون دولار مشمولة مع دعم الطحين والمستلزمات الطبية وأمور أخرى، وهو أقل بكثير من المبلغ الذي صرح عنه نقيب الصيادلة في إحدى رسائله الى الصيادلة، حيث تحدث عن مبلغ 50 مليون دولار شهرياً للأدوية فقط أي ما يعادل 600 مليون دولار سنوياً، الأمر الذي يعني رفع الدعم بشكل شبه كامل عن غالبية الأدوية باستثناء بعض الادوية المستعصية والمزمنة كما أشار بيان مصرف لبنان». وتابع: «بناء على ذلك، يدعو تجمع أصحاب الصيدليات معالي وزير الصحة الدكتور حمد حسن إلى التصرف بواقعية، والمباشرة فوراً ومن دون أي إبطاء بإصدار اللوائح التفصيلية التي تبين ماهية الأدوية المشمولة بالدعم وتحرير سعر بقية الأدوية بحسب سعر الصرف ليتمكن الناس من الحصول على الدواء بعيداً من احتكارات السوق السوداء وتجار التهريب إلى الخارج، الأمر الذي يلحق أشد الضرر بصحة المواطن نتيجة تسرب أدوية مزورة ومجهولة المصدر إلى سوق التهريب الذي ازدهر في الآونة الاخيرة». واضاف: «وتبعاً لما تقدّم، وبعدما حدد نقيب الصيادلة يوم 7/7 للحصول على معلومات دقيقة عن حجم الطلب الفعلي الشهري للأدوية وإصدار لوائح الدعم من الوزارة بناءً لهذه المعلومات، فإن تجمع أصحاب الصيدليات، سيعتبر هذا التاريخ هو المهلة الأخيرة المعطاة للوزارة قبل الاعلان عن تحرك واسع يشمل كل الصيدليات، التي أصبحت تكاليفها التشغيلية أكبر من إمكاناتها على الاستمرار والصمود، بعد العجز عن تلبية الحد الأدنى من متطلبات وحاجات المرضى للأدوية الضرورية، وذلك يشكل خطراً غير مسبوق على الأمن الصحي للمواطن». وأشار التجمع الى انه «في صدد إصدار بيان عن التحركات اللاحقة التي ستشمل إقفالاً شاملاً ومفتوحاً لدى كل الصيدليات على كامل الأراضي اللبنانية، لمواجهة هذا التحدي الوجودي الذي يُفرض علينا والذي سيستمرّ الى حين صدور اللوائح الموعودة من جانب وزارة الصحة العامة».

«معارك البنزين» في لبنان تحتدم والخوف من «شرارة» فوضى مخيفة..

الرأي.. تحوّلت أزمة المحروقات في «بلاد الأرز» أحجيةً، وسط ألغاز متسلسلة تلفّ هذا الملف الذي أصاب أعصاب اللبنانيين بـ«التلَف» وسط مؤشرات يُخشى معها أن يتحوّل عطشُ أو تعطيشُ السوق للبنزين والمازوت «شرارة» للتوترات والفوضى المخيفة التي لا يبدو أن السلطات المعنية خائفة منها هي التي تَمْضي في اللعب على حافة الارتطام المميت الذي تزداد سرته كلما تأخّر تشكيل الحكومة الجديدة. فمنذ أن حصل مصرف لبنان الأسبوع الماضي على موافقة استثنائية لتمويل استيراد المحروقات حتى سبتمبر المقبل بدولارٍ مدعوم على 3900 ليرة (عوض 1500 ليرة بما رفع سعر البنزين والمازوت بنحو 50 في المئة)، لم يُفْضِ هذا التطور الذي طُرح على أنه سيكون الحلّ لمشهد طوابير الذلّ التي تُغْرِق شوارع لبنان منذ أسابيع، إلى معالجة الأزمة بل زاد من وطأتها. تتعدّد الأسباب... من تأخُّر مصرف لبنان في فتْح الاعتمادات للبواخر التي وصلت وعدم توافر مؤشرات إلى أنه سيوفّر آليةً تضمن ديمومةَ ضحّ المحروقات، إلى تحوّل اللبنانيين «مهجوسين» بملء سياراتهم وإبقائها full حتى ولو كانت ناقصة بضعة ليترات وفق استراتيجية «خليك مفوّل» نتيجة فقدانهم الثقة، وليس انتهاءً باستمرار التهريب الى سورية (قال معنيون إن نسبته 35 في المئة)، وتضمين قرار رفْع الدعم الجزئي عن المحروقات مُلْحقاً لم يعد سرياً بأن سبتمبر سيشهد إنهاء الدعم بالكامل عن البنزين بما يرفع سعره من نحو 71 ألف ليرة وفق التسعيرة الجديدة إلى نحو 200 ألف ليرة ما يشجّع مستوردين ومحطات على التخزين لتحقيق أرباح طائلة. ولكن النتيجة واحدة، صفوف طويلة أمام محطاتٍ بعضها مقفل لأنه لم تُفتح بعد اعتماداتٌ لبواخر تعود لشركات تزوّدها بالوقود، ومعالجاتٌ جزئيةٌ لموضوع توفير المازوت للمستشفيات التي أطلقت «نداء النجدة» مع نفاد مخزونها الضروي لتشغيل مولداتها الخاصة في ظل التقنين القاسي بالتيار الكهربائي، ولهيئة اوجيرو لتفادي انقطاع الإنترنت، وبعدها لمولدات الأحياء التي مازال غالبيتها يعتمد «تقنيناً على التقنين» ترك اللبنانيين رهينةَ الحَرّ والعتمة وتسعيرةٍ «حارقة» لاشتراكاتٍ منزلية تضاعفت بين ليلة وضحاها وبات معها سعر كل«5 أمبير» يناهز الحد الأدنى للأجور (يبلغ 675 ألف ليرة). والأخطر أن أزمة البنزين بدأت تستولد إشكالات تتسع يومياً أمام المحطات حيث تدور «معارك» بين مواطنين بعضها يتخلّله إطلاق نار وبعضها الآخَر تَضارُب بالعصي والسكاكين، كما حصل الثلاثاء في الجنوب حيث سُجل أيضاً انقطاع سيارة لنقل الموتى تابعة لبلدية باريش - صور جرى التداول بفيديو لها بينما يتمّ دفْعها من عدد من الشبان لإيصالها الى محطة وقود. وإذ طبع مشهد «حروب البنزين» المتنقلة إشكالا في محلة فرن الشباك (شرق بيروت) أُطلقت فيه عيارات نارية واتضح أنه وقع بين عناصر من مديرية أمن الدولة باللباس المدني كانوا يقومون بتعبئة المحروقات لسياراتهم الخاصة وبين دورية من المديرية نفسها تقوم بمهمة روتينية على محطات المحروقات لتسهيل أمور المواطنين (قبل أن يعرّف العناصر المدنيون عن صفتهم)، بات العديد من المحطات يشهد فوضى في ضمان تنظيم الصفوف واحترام «أولوية النطرة» لمواطنين بعضهم يمضي أكثر من 10 ساعاتٍ بانتظار وصول «صهريج الخلاص» ومرور أصحاب «الواسطة» ولا سيما على محطاتٍ وكأنها خاضعة لسطوة أحزاب في الشوارع التي تتواجد فيها. وعلى وقع هذا المشهد، ووسط تقارير مسائية عن بدء توقف الأفران في منطقة صور عن العمل بسبب شحّ مادة مازوت، لم يكن عابراً الموقف الذي أطلقه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في «تغريدة» عبر «تويتر» إذ كتب «في انتظار تشكيل الوزارة وحلّ معجزة مَن سيعيّن الوزيرين (المسيحييْن) والأمر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحلّ الذي اعتمدتْه زحلة بعيداً عن أخطبوط وزارة الموارد. أما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني أدعو الى تأميمه من الدولة ومحاسبة وتغريم أصحاب الشركات أياً كانوا».

 

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير.. مرتزقة سوريون إلى أفغانستان... وروسيا لن ترسل قوات..من أفغانستان إلى البحر الأسود وأوكرانيا... استفزازات تركية متنقّلة لموسكو..«قراصنة الفدية» يُطالبون بملايين الدولارات بعد الهجوم الإلكتروني على... «كاسيا»..طاجيكستان تستنفر 20 ألف عسكري لحماية حدودها مع أفغانستان..أنشطة مهدّدة بحال عودة «طالبان» للحكم في أفغانستان.. الاتحاد الأوروبي يدين قرار بيلاروس فتح حدودها أمام المهاجرين.. ألمانيا وإسبانيا والسويد تطالب بخفض الترسانات النووية العالمية..الأمن الروسي يقتل 6 عناصر في «داعش» ويحبط هجمات تفجيرية..مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة 4 في هجمات لانفصاليين..

التالي

أخبار سوريا... «آستانة 16» تنطلق اليوم وسط تباين في الأولويات.. حملة إعلامية أوروبية لـ«مواجهة التضليل» حول سوريا...دمشق تفرج عن 142 معتقلاً «ليس بينهم سجناء سياسيون».. وضع إنساني خطير في سوريا.. مواجهة مع روسيا بمجلس الأمن..«استعراض إنساني» روسي ـ غربي في مجلس الأمن حول سوريا.. «الحرس» الإيراني يبعد عناصره المحليين عن مقره بمطار عسكري وسط سوريا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,647

عدد الزوار: 6,752,770

المتواجدون الآن: 109