أخبار لبنان.. مخطط دولي لقلب الطاولة: إقصاء الطبقة الحاكمة بالانتخابات!... الحريري نحو إحراج عون للخروج من التكليف؟ | نصرالله: أيام حاسمة للحكومة...القضاء اللبناني يبدأ ملاحقة سياسيين وأمنيين وقضاة في ملف انفجار المرفأ...حل مؤقت لأزمة المحروقات في لبنان والمحطات تطالب بالحماية الأمنية.. قطر على خط الأزمة اللبنانية اليوم... مبادرة أو أقلّ!..نصرالله: ألا يتسحق لبنان ان يضحي سياسيوه من اجله ..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 تموز 2021 - 3:40 ص    عدد الزيارات 1717    التعليقات 0    القسم محلية

        


مخطط دولي لقلب الطاولة: إقصاء الطبقة الحاكمة بالانتخابات!...

لقاء برّي - الحريري: المبادرة ودور حزب الله.. وتحركات تمهد لعصيان.. وإلغاء البريفيه...

دع عنك التأليف أو التصريف، وضع جانباً التكليف بالأصالة أو بالوكالة. المهم ان المخطط المشبوه يقضي بإيصال الوضع الى أزمة، والتأسيس على الأزمة للمضي في أزمة أو أزمات، حتى تنضج ظروف القرارات الكبرى.... ضمن السيناريو المرسوم للبلد، في سياق ترتيبات اوسع في المنطقة، يتأرجح وضع لبنان بين تأزيم يقف عند حدود، وتحضير الأجواء لإعادة الخروج من الأزمة، بعدما يستنفد مخطط الانهيار السقف المرسوم له. وفي هذا الاطار، قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ»اللواء» ان جولة الاستشارات التي بدأها الرئيس المكلف سعد الحريري، وكانت لها محطة بازرة عند الرئيس نبيه بري مساء أمس، وتستكمل في لقاءات مع كتلة المستقبل والمكتب السياسي لتيار المستقبل، الذي يرأسه الرئيس الحريري، فضلاً عن الاجتماع مع رؤساء الحكومات السابقين، لا بد من أن تنتهي إلى قرار بات واضحاً أنها تنطلق من اعتبارين: عدم ترك البلد للمجهول، على حد تعبير عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر، والاعتبار الثاني يتصل بالمستقبل السياسي للأطراف في المرحلة المقبلة، إذا سقطت ورقة الحكومة وتقدم المشروع الدولي لاجراء انتخابات تطيح الطبقة السياسية، وتقصيلها عن البقاء في الساحة، سواء عبر القضاء او توفير الدعم المالي الوافر لمرشحين جدد من خارج احزاب السلطة ومن المجتمع المدني. ومع اعطاء الاولوية لتقديم ما يلزم من دعم للجيش اللبناني، ولا سيما المساعدات اللوجستية والتشغيلية، كضمان لأية ترتيبات استقرار مقبلة، فإن الفترة الفاصلة عن نهاية ولاية المجلس الحالي، كإيذان بنهاية مرحلة قاتمة من تاريخ لبنان ما بعد الطائف. وبإنتظار الموقف المرتقب للرئيس الحريري حول تشكيل الحكومة او التمهيد للإعتذار في الوقت الذي يراه مناسبا، عقد امس لقاء بينه وبين الرئيس نبيه بري، وجرى التداول في الموضوع، وسط إصرار بري على عدم الاعتذار، لكن ترددت معلومات انه في حال إصرارالحريري على الاعتذار طلب بري منه تزكية شخصية اخرى تحظى بغطاء سني سياسي وطائفي في هذه الاثناء اعلنت السفارة القطرية في بيروت عن «وصول وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى لبنان، عند الخامسة بعد ظهر اليوم، في زيارة ليوم واحد يلتقي فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (الخامسة والنصف)، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزاف عون». ولوحظ ان برنامج الزيارة لم يلحظ لقاء مع رئيس حكومة تصريف الاعمال دكتورحسان دياب ما اوحى انها تهدف الى استطلاع عراقيل تشكيل الحكومة مع المعنيين بها مباشرة، اضافة الى تأكيد دعم الجيش عبر اللقاء مع قائده، علماً ان الجهات الرسمية لم تتبلغ الهدف او السبب الرئيسي للزيارة، لكن بعض المعلومات اشارت الى ان الوزير القطري سيعلن عن تقديمات ومساعدات لقطاعات عديدة منها انشاء مستشفى حكومي عدا تقديم مساعدات انسانية. وثمة معلومات تشير الى امكانية زيارة الحريري للقاهرة للقاء المسؤولين فيها لا سيما الرئيس عبد الفتاح السيسي للوقوف على راي مصر في الوضع اللبناني ومن موضوع تشكيل الحكومة او الاعتذار عن ذلك. وكشفت مصادر مطلعة لـ»اللواء» أنه تم خلال اللقاء جوجلة للاتصالات التي جرت لتذليل العقد والصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة. وبرغم التكتم المطبق الذي التزم به الجانبان، علمت المصادر ان البحث تطرق مفصلا الى مصير مبادرة بري، وعما  إذا كان البحث فيها قد توقف عمليا، بفعل رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نقاطا اساسية فيها، كما تردد ام انها مازالت قيد البحث والتشاور. وإذ وصفت المصادر الاجواء بالضبابية استنادا للتكتم الذي احيط به اللقاء، كشفت بأن الرئيس المكلف، كاشف رئيس المجلس بحقيقة موقف حزب الله من المبادرة في ضوء اللقاءات التي عقدها ممثلوه مع باسيل منذ طرح مبادرة بري قيد البحث والتداول، وما إذا كان هناك محاولات جدية لتنفيذ هذه المبادرة من خلال تفعيل الاتصالات والمشاورات مع باسيل، ام ان الامر لا يعدو كونه اجراء تواصل عادي وتقليدي، لا يرقى الى حد ممارسة ضغوط فاعلة  لاخراج عملية تشكيل الحكومة من مأزقها الحالي، ما يعني استمرار الدوران في حلقة التعطيل ذاتها، التي بدأت منذ لحظة التكليف ومازالت على حالها. ونفت المصادر علمها بالقرار الذي ينوي الحريري اتخاذه في ضوء اطلاعه على افق الاجواء غير المشجعة التي لمسها حتى الان، اشارت إلى ان الرئيس المكلف لن يتخذ قراره النهائي من الاعتذار أو عدمه الا بعد استكمال مروحة  التشاور مع كتلته النيابية ورؤساء الحكومة السابقين وشخصيات عديدة اخرى. وإلى ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن ما يحكى عن أن وزير الخارجية القطري  يزور لبنان من أجل تقديم مساعدة في الأزمة السياسية ليس سوى كلام مصادر مشيرة إلى أن  الزيارة تأتي في إطار  تقديم الدعم للبنان. وإذ لفتت إلى أن هناك كلاما عن  استبعاد لأي  مبادرة سياسية قطرية ،أعلنت أنه لا يد من انتظار ما قد يطرحه الوزير القطري مشيرة إلى  ان المعطيات كلها تؤشر إلى أن قطر ستعيد التأكيد على التزامها الوقوف إلى جانب لبنان وهذا ما سيعلنه الوزير للمسؤولين الذين يلتقيهم اليوم. ويتوقع أن يستهل زيارته بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

نصر الله: أيام فاصلة

سياسياً، ووفقاً لما اشارت إليه «اللواء» أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله ان الأيام المقبلة حاسمة، وان لقاءات تعقد اليوم وغداً لبلورة المشهد الحكومي. ودعا الى «العمل على مسارين في ذات الوقت: أن نعالج أزماتنا السياسية والمالية والاقتصادية، وايضا مواجهة الساعين لإضعافنا». وتوقف عند «أزمة النظام في لبنان، والفساد المستشري والسرقات بلا حدود ومثلها الاحتكارات المحمية»، وقال:أيضا عندنا أزمة وعي عند البعض الذين يقدمون على اطلاق الرصاص عند محطات البنزين، ولكن السبب الأساس في أزمتنا أميركا. وأشار نصرالله الى «عروض الشركات الروسية وما توفره من انقاذ، لافتا الى المخاوف من الفيتو الاميركي في هذا المجال وفرض عقوبات على اشخاص بذاتهم لا على لبنان. وسأل: «ألا يتسحق لبنان ان يضحي سياسيوه من اجله، حتى لو تم وضع أسمائهم على لوائح العقوبات الاميركية»، واصفا إياها ب»لوائح الشرف». وخاطب الشعب اللبناني بالقول: «ما تعانونه هو جراء السياسة الاميركية والسفارة الاميركية في لبنان، من دون أن يعني ذلك عدم وجود فاسدين ولصوص وأكثرهم أصدقاء اميركا». وطالب الناس بـ «الصبر والوعي والصمود». وأسف لطريقة معرفة المدعى عليهم في مسألة انفجار المرفأ عن طريق وسائل الاعلام، مؤجلا التعليق على هذا الموضوع بانتظار اكتمال الاسماء في هذه القضية. وأعاد المطالبة ب»نشر التقرير الفني وأسباب التفجير، وهل كان في المرفأ مخازن سلاح للمقاومة»، منتقدا «عدم نشر التقرير». وقال نصرالله: ما نسعى اليه على مقربة من الذكرى السنوية لمجزرة مرفأ بيروت هو العدالة والحقيقة، وحتى الساعة العدالة ما زالت بعيدة والحقيقة مخفية.

التدقيق الجنائي

وفي ما خص التدقيق الجنائي، يرسل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني العقد الجديد إلى هيئة التشريع والاستشارات اليوم، حيث تعهدت الشركة بإنجاز تقريرها بعد ثلاثة أشهر من التوقيع، وتقسيط الاتعاب على ثلاث دفعات.

لا امتحانات بريفيه

تربوياً، وفي قرار استبق التحركات امام وزارة التربية اليوم، وبعد تمنع الأساتذة عن المشاركة في عملية اجرائها، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب إلغاء الامتحانات المتوسطة (البريفيه) لهذا العام. وعزت الوزارة بيان الالغاء إلى ما وصفته بموقف ضبابي «بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة»، عند اقتراب موعد الامتحانات الرسمية، مؤكدين انهم «لا يضمنون مشاركة الأساتذة بالشهادة المتوسطة، لكنهم متمسكون بالشهادة الثانوية العامة، وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في الشهادة المتوسطة محفوفاً بالمخاطر». وجاء قرار الالغاء بعد اجتماع عقد برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بطلب من وزير التربية والتعليم العالي في الوكالة طارق المجذوب، وبحضور وزراء الداخلية والطاقة والصحة والاتصالات. وبعد مطالعة للمجذوب اتفقا على إلغاء الشهادة المتوسطة لهذا العام في التعليم العام وإلغاء شهادات التعليم المهني والتقني (التكميلية المهنية لمن أنهى دورات تدريبية مدتها 400 أو 800 ساعة، والشهادة التأهيلية الفنية) وإعطاء إفادات. وشدّد الاجتماع على أهمية الإبقاء على الشهادة الثانوية العامة وشهادات التعليم المهني، والحفاظ بأي ثمن على القطاع التربوي، وطالب المجذوب مجلس النواب بإلغاء الشهادة المتوسطة نهائياً، كي «لا يبقى التلامذة رهينة التقلبات السياسية والاقتصادية». على صعيد أزمة المحروقات بقي الأفق مسدودا رغم الحديث عن انفراج مؤقت. ففيما الطوابير على حالها،  كشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس انه «بدأت اليوم (أمس) باخرة محمّلة بالبنزين بتفريغ حمولتها «ما سيؤدي إلى إراحة السوق.. علماً أنها جزء من الكمية التي تحتاج إليها المحطات». لكن البراكس شدد على «وجوب اعتماد الحل الجذري المتمثل في وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحدّ من التخزين، كما أن على المواطنين عدم الهلع ووقف التهافت على المحطات لتخفيف الضغط عليها...»، ولم يستثنِ مصرف لبنان من قائمة الحل، حيث دعاه إلى «فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين من قِبَل الشركات المستوردة للنفط». واعتبر أن «بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات». وقال البراكس «لا أرى مستقبلاً واضحاً لسوق المحروقات، نظراً إلى الضبابية التي تلف تطبيق الاتفاق الذي تمّ بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر... وحتى اليوم لا نرى حلاً بل لا يزال الازدحام يومياً في الشوارع».

برّي لـ"نداء الوطن": نقف أمام "مفارق" الزيارة القطرية: دعم "معنوي" ومساعدات "لوجستية"

"من نكد الدهر" أن يصعب حال اللبناني على العدو فيبدي مشاعر الشفقة تجاه ما بلغه اللبنانيون من وضع "مؤلم مع رؤية صور الجياع في الشوارع" على ما قال بخبث وزير الأمن الإسرائيلي أمس، والأنكى والأنكد أن يعرب عن استعداد بلاده لمد يد العون للبنان وإبداء الجهوزية للعمل على تشجيع المجتمع الدولي لمساعدته... وكي تكتمل مهازل "العهد القوي" ومنظومته الحاكمة كانت "بهدلة وداعية" من القائم بالأعمال البريطاني مارتن لونغدن للسلطة أمس متأسّفاً "بأسلوب جاف" لما عاينه من "شيء عفن في قلب لبنان"، ومصوّباً بشكل خاص على "فشل سَوق أي كان ‏للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفأ" باعتباره "‏أكثر الأمثلة الدراماتيكية للدناءة وعدم المسؤولية". لونغدن الذي يغادر لبنان شاهداً على ما بلغه البلد من انهيارات حيث "مؤسسات الدولة في حال خراب والمصالح الخاصة ‏محمية وميليشيا "حزب الله" تعمل بحرية من دون حسيب"، اختصر الترياق الأمثل للوضع المأسوي القائم بضرورة الوصول إلى "‏لبنان حيادي ناء عن النزاعات في المنطقة" مع التشديد على وجوب "تغيير طريقة العمل السياسي والحكومي" في لبنان لا سيما وأنّه "اليوم على أهم مفترق طرق على الإطلاق"... وهذا ما صادق عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله مساءً لـ"نداء الوطن": "نحن نقف أمام مفارق والوضع لن يبقى على ما هو عليه". وفي معرض حديثه عن مستجدات الوضع الحكومي (ص 2)، أكد بري أنّ مبادرته لا تزال مستمرة وأنه سبق أن قدّم ثلاث مبادرات قبلها، قائلاً: "ما حدا يحط الموضوع كله عندي"، وأردف: "كان بدهم تشكيلة من 18 وزيراً فرفعناها إلى 24 وطرحنا الحلول لعقدة وزارة الداخلية، واليوم لم يعد بالإمكان الإبقاء على المراوحة ولا بد من تشكيل حكومة أو طرح أفكار جديدة"، مشيراً في ما يتصل بموقفه من مسألة اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري إلى أنّ الأمور تحتاج إلى التأني والتبصّر وقال: "مش هيك بتصير القصة، إذا بدو يعتذر لازم نشوف على أي أساس". وأمس أحيط اللقاء المرتقب بين رئيس المجلس والرئيس المكلف بتكتّم شديد من جانب أوساط الطرفين، غير أنّ مصادر مواكبة للملف الحكومي نقلت معلومات تفيد بأنهما عقدا "خلوة ثنائية" بعيدة عن الإعلام استعرضت مجمل المشهد الحكومي والعقبات التي لا تزال تحول دون التأليف، فكان تأكيد من بري على استمرار تمسكه بتكليف الحريري "حتى النهاية" أو بمن يسميه لرئاسة الحكومة في حال أصرّ على الاعتذار. وبحسب المعلومات فإنّ الساعات المقبلة ستشهد تكثيفاً للقاءات والاتصالات من جانب الرئيس المكلف بحيث سيعقد اجتماعاً مع رؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في مروحة خياراته وتحديد خريطة طريق المرحلة المقبلة، وسط ترقب للخطوة التي سيقدم عليها الحريري في حال حسم خياره بالاعتذار، لا سيما وأنّ المصادر عينها ما زالت، وبخلاف ما تردد إعلامياً أمس، تستبعد أن يقدّم أي مسودة حكومية جديدة "تخضع لمزاجية" رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وفي الغضون، انشغلت الأوساط السياسية والإعلامية أمس بالإعلان عن زيارة وزير الخارجية القطري اليوم بيروت لا سيما في ضوء ما أشيع من معلومات وأجواء صحافية تفيد بأنه سيحمل معه "مبادرة سياسية لها علاقة بعملية التأليف"، غير أنّ مصادر رفيعة خففت من وطأة الزيارة ووضعتها في خانة "الدعم المعنوي في سبيل الحث على تأليف الحكومة مع إمكانية الإعلان عن تقديم مساعدات لوجستية استشفائية وأخرى للمؤسسة العسكرية". وإذ ستكون لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كلمة متلفزة مباشرة على الهواء قبل الظهر إثر استقباله عدداً من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية، استرعى انتباه المصادر أنّ جدول لقاءات المسؤول القطري لم يكن حتى مساء الأمس يشمل السراي الحكومي، إنما اقتصر على طلب عقد لقاءات مع كل من رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي والرئيس المكلف وقائد الجيش. وفي هذا المجال، نفت مصادر قصر بعبدا علمها بأهداف زيارة وزير خارجية قطر ووضعتها تحت عنوان "المساعي القطرية لمساعدة لبنان"، واكتفت بالقول: "لم نتبلّغ بمبادرة محددة ولا بأي غرض محدد للزيارة، بل كل ما تبلغناه أنه سيصل (اليوم) إلى بيروت وحددنا له موعداً للقاء رئيس الجمهورية عند الساعة الخامسة والنصف عصراً".

الحريري نحو إحراج عون للخروج من التكليف؟ | نصرالله: أيام حاسمة للحكومة

الاخبار.... المشهد نفسه يتكرر مرة أخرى. «يزور» رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لبنان لعقد لقاءات ومفاوضات حول التشكيلة الحكومية، يحرق الوقت ويسهم في إحراق البلد، قبل أن يسافر مجدداً وتطوى صفحة التأليف في انتظار أن يعود من جديد. إلا أن الجديد أمس، ربما، كان إشارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أنه مع عودة الرئيس المكلف، «من المفترض أن تعقد لقاءات حاسمة خلال هذه الأيام»، علماً بأن نصرالله دأب خلال إطلالاته الأخيرة على الدعوة إلى عدم وضع مهل للتأليف ... عاد الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى بيروت، أمس، وتردد أنه التقى بعيداً عن الإعلام رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في أجواء لقاءاته الخارجية، على أن يعقد لقاء علني بين الرئيسين اليوم، فيما أكّدت مصادر قريبة من بعبدا لـ«الأخبار» أن «لا تقدّم ولو خطوة صغيرة... ولا معطيات جديدة، ولم نتبلّغ بنتيجة أي لقاء بين بري والحريري. كما لم نتبلغ أي طلب موعد من الرئيس المُكلّف لزيارة بعبدا. لكن، سمعنا من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن ثمة اجتماعات مكثفة وحاسمة في الأيام الثلاثة المقبلة». عودة الحريري تتزامن مع زيارة لبيروت يقوم بها اليوم ​وزير​ الخارجية ​القطري​ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ويلتقي خلالها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلف، «في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان، بحسب ما ذكرت قناة «الجزيرة» القطرية. وفيما ذكرت وسائل إعلام أن الوزير القطري «سيعرض تقديم مساعدات للبنان في قطاعات محددة، إضافة إلى تقديم مساعدات إلى الجيش»، وضعت مصادر مطلعة الزيارة في إطار «قرار أميركي بتقديم بعض الأوكسجين للبنان، بعد اقتناعها بأن حزب الله سيكون أقل الخاسرين من الانهيار التام». مصادر مطلعة ربطت كلام نصرالله عن «الأيام الحاسمة» بـ«معطى جديد» مصدره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أبدى ليونة في ما يتعلق بمطلب الحريري حصول حكومته على الثقة المسبقة من التيار الوطني الحر من أجل تسهيل الأمور، مع تيقّن مصادر التيار من أن «الحريري لن يشكل ولو قبلنا بأن يسمّي الـ24 وزيراً، لأن السعودية قالت كلمتها، وهو بات أقرب من أي وقت مضى من الاعتذار، لكنه ينتظر أن يتأمن البديل والمخرج اللائق».

باسيل أبدى ليونة حيال طلب الحريري حصول حكومته على الثقة المسبّقة من التيار الوطني الحر

وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن هناك احتمالاً بأن يتوجه الحريري إلى قصر بعبدا، الجمعة المقبل، حاملاً تشكيلة حكومية لا تراعي الشروط التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤدي إلى رفضها، وبالتالي رفض الرئيس المكلف المضيّ في مهمته، والاعتذار بأقل الخسائر الممكنة، وعدم الظهور بمظهر الخاسر أمام باسيل، على أن يتوافق مع بري حول رئيس الحكومة الذي سيُكلّف بعده. وفي هذا الإطار، عادت أسهم السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب إلى الارتفاع. ومع أن أديب يؤكد لكل من يتواصل معه أنه لن يكرر خطأ العام الماضي، ولن يعود الى الساحة اللبنانية ما لم يكن تأليف الحكومة محسوماً قبل التكليف، فإن الخشية كبيرة من أن يتم التوافق على اسم شخصية، سواء كانت أديب أم غيره، تحمل الشروط الحريرية نفسها، مع ما يعنيه ذلك من استمرار التعطيل للعهد وعرقلة كل ما من شأنه العمل على مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلد. نصرالله اعتبر في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر «تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة»، أمس، أن أزمة الحكومة «هي نتاج أزمة النظام، في ظل وجود فساد مستشر وسرقات واحتكارات بلا حدود»، فضلاً عن أن «البعض يأخذ البلد الى حيث يريد العدو (...) وهذه الأزمات لها وجه آخر هو القرار الاميركي الذي يمنع أي دعم خارجي للبنان». ولفت الى أن «أميركا سبق أن اتبعت هذه الأساليب في غزة وسوريا، وقد فرضت أميركا قانون قيصر لمنع الاستثمار في سوريا، والمنطق نفسه يمارس ضد العراق وإيران واليمن». واعتبر أن «أميركا تهدف إلى إثارة الشعب اللبناني وبيئة المقاومة عليها، لذلك الشريك الأساسي في ما يعيشه الشعب اللبناني من أزمات هو الإدارة الأميركية»، وهي «ليست صادقة في الحديث عن محاربة الفساد، لأن الفاسدين هم حلفاؤها». ودعا الشعب اللبناني إلى التحلي بالصبر والعمل الجاد، ويجب البحث عن الحلول الناجحة، وهذا يحصل من خلال إرادة شجاعة وقادرة على التضحية». وفي سياق آخر، أسف نصرالله لـ«أن يعرف المدعى عليهم في قضية انفجار المرفأ من الإعلام بذلك»، معتبراً الأمر «شكلاً من أشكال التوظيف السياسي الذي نعود ونرفضه». وكرّر دعوة المحقق العدلي إلى نشر التحقيق التقني لنعرف سبب هذه الجريمة، وما الذي تسبّب في هذا الانفجار الكبير. ولنعرف هل هناك وحدة معايير أم أن هناك استهدافاً سياسياً».

البطاقة التمويلية: لا تقدّم

رغم تسارع وطأة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، والارتفاع المتزايد في أسعار السلع مع زيادة رفع الدعم عن البنزين، لم تجد حكومة حسان دياب ما يكفي من الاسباب للإسراع ببتّ آلية تنفيذ البطاقة التمويلية ووضع أطر علمية لاختيار العائلات؛ إذ لم يحرز اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الأمر أمس أي تقدم يذكر، باستثناء الدوران في الحلقة نفسها حول تمويل البطاقة من قرض البنك الدولي المخصّص للنقل العام، حرصاً على الاحتياطي الإلزامي. لكن حكومة دياب التي تهرول للتخلص من قرض النقل العام، لم تقم بأدنى واجباتها حيال التواصل مع البنك الدولي كحكومة لا أفراد لنيل موافقته، ولا يزال كل وزير فيها يتواصل مع البنك على حدة. كل ذلك تحت عنوان عدم الخروج عن إطار تصريف الأعمال، ومن دون أن يعرف كيف للحكومة المستقيلة التي يعتكف رئيسها، أن تستقطب دولارات لتمويل البطاقة ما دامت لم ترسل طلباً رسمياً الى إدارة البنك الدولي، وهو ما عبّر عنه ممثّلو البنك عند حضورهم أحد الاجتماعات. المماطلة هذه، معطوفة على ترك المواطنين أسرى الكارتيلات والاحتكارات، ضاعفت حدة الفقر والعوز. وقد أشار وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، في حديث تلفزيوني، الى أن «5% من اللبنانيين أغنياء، أما الطبقة المتوسطة فانخفضت إلى نحو 10 إلى 20%، في المقابل ارتفعت نسبة مَن هم الأكثر حاجة ومن يقارب دخلهم الـ700 ألف ليرة، إذ أصبحوا يشكّلون نحو 75% من اللبنانيين، بينهم 25% يعيشون في ظل فقر مدقع». على مقلب آخر، أعلن مشرفية أنه «سيزور سوريا قريباً»، لافتاً الى أن النزوح السوري «كان نزوحاً أمنيّاً وليس نزوحاً سياسيّاً، وعند انتفاء السبب الأمني، على هؤلاء العودة إلى سوريا، وهم كلّهم انتخبوا لمصلحة النظام». وقال إن «نحو 35% من الموجودين على الأراضي اللبنانية سوريون، ونحن نعيش مشكلة اقتصادية كبيرة. يجري إنجاز إحصاء على الأراضي اللبنانية، وعندما تصبح لدينا معلومات كافية عن الوجود السوري في لبنان، ومن أي مناطق نزحوا، سنقوم بزيارة ثانية إلى سوريا».

القضاء اللبناني يبدأ ملاحقة سياسيين وأمنيين وقضاة في ملف انفجار المرفأ...

نصر الله: تسريب أسماء المدعى عليهم «توظيف سياسي نرفضه»...

بيروت: «الشرق الأوسط»... قابل «حزب الله» اللبناني انطلاق مرحلة الملاحقات القضائية في ملف انفجار مرفأ بيروت، بأسف، قائلاً على لسان أمينه العام حسن نصر الله إنه «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت الأسماء عبر الإعلام»، معتبراً أن ذلك «شكل من أشكال التوظيف السياسي الذي نرفضه». وبدأ القضاء اللبناني، أمس (الاثنين)، تنفيذ مرحلة الملاحقات القضائية في ملف انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس (آب) الماضي، حيث أحال النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري، طلبات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لاستدعاء الشخصيات السياسية والأمنية، كل على مرجعه المختص. وأحال الخوري طلباً برفع الحصانة عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق إلى مجلس النواب. ووفق القانون، يوجه المحقق العدلي كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية يطلب فيه رفع الحصانة عن النواب، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». كما رفع القاضي الخوري طلباً إلى نقابة المحامين في طرابلس للحصول على إذنها لاستدعاء المحامي والوزير السابق يوسف فنيانوس، كما أحال إلى نقابة المحامين ببيروت طلباً للحصول على إذنها لاستدعاء النائبين المحاميين خليل وزعيتر. كما أحال إلى رئيس مجلس الوزراء طلباً لاستدعاء المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، فضلاً عن إحالة طلب إلى وزير الداخلية لاستدعاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، علماً بأن رئاسة مجلس الوزراء هي المرجع الإداري المختص لمدير عام أمن الدولة، كما أن وزارة الداخلية هي المرجع الإداري المختص بمدير عام الأمن العام الذي يتبع إدارياً لها. وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أطلق مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف، يوم الجمعة الماضي، بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، حيث حدد موعداً لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد. وشملت قائمة الملاحقات، قضاة وقادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى البيطار أيضاً، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، والعميد السابق في المخابرات جودت عويدات. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أمس، بأن القاضي الخوري باشر مطالعته في الادعاء الوارد ضمن الطلبات التي أحالها إليه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في حق القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح، وذلك خلال فترة توليهما منصبيهما في قضاء العجلة. وفي مقابل ترحيب عائلات ضحايا انفجار المرفأ بالقرارات، قال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أمس: «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت الأسماء عبر الإعلام»، في إشارة إلى تداول الإعلام أنباء عن ملاحقتهم يوم الجمعة الماضي قبل أن تصل إلى المراجع الإدارية المختصة بهم طلبات رسمية، معتبراً أن ذلك «شكل من أشكال التوظيف السياسي الذي نعود ونرفضه». وقال نصر الله في خطاب متلفز أمس: «لن أعلق الآن حتى تصل الإخبارات القضائية المطلوبة لنعرف هل ما تم تسريبه صحيح أم لا». وأكد أن «ما نسعى إليه هو العدالة والحقيقة وحتى الساعة العدالة بعيدة والحقيقة ما زالت مخفية». وأضاف: «سبق أن طالبنا المحقق العدلي بنشر التحقيق التقني لنعرف سبب هذه الجريمة، وما الذي تسبب بهذا الانفجار الكبير، ولنعرف هل توجد وحدة معايير وهل يوجد أي استهداف سياسي». إلى ذلك، نفى المحامي كريم بقرادوني، وكيل اللواء إبراهيم، أن يكون موكله يمتلك حساباً مالياً لدى شركة «الصكوك الوطنية» الإماراتية، طالباً إصدار بيان لتكذيب ما ورد في الكتاب الصادر من خالد الشيخ، وهو مدير لدى الشركة، بتاريخ 15 يونيو (حزيران) 2021 ونُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بقرادوني في بيان أمس، إنه وجه كتاباً إلى شركة «الصكوك الوطنية» الإماراتية بوكالته عن اللواء إبراهيم، رداً على كتاب المدير فيها خالد الشيخ الذي يُزعَم فيه أن رصيد حساب إبراهيم لدى الشركة بلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وستة وسبعين ألف دولار. وأكد بقرادوني أن ما ورد في كتاب مدير الشركة «يشكل تحريفاً متعمداً للحقيقة وتضليلاً، وقد أصاب الموكل بضرر معنوي واجتماعي فادح، لا سيما أنه ورد من ضمن حملة تشهير طالت الموكل عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وأكد بقرادوني للشركة أن موكله «لم يفتح في الماضي أو في الحاضر» أي حساب لديها، سواء كان حساباً دائناً أو مديناً، وليس له أي علم بمثل هذا الحساب قبل الاطلاع على ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما جاء في هذا الكتاب لا يمت إلى الحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد». ويأتي النفي في ظل شائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بموازاة طلب المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت استدعاء إبراهيم، إلى جانب قادة أمنيين آخرين وسياسيين وقضاة، للاستماع إليهم في الملف. وانقسم اللبنانيون كما القوى السياسية بين مؤيد ومتحفظ على القرارات وصولاً إلى اتهامها بالاستنسابية، فيما ثُبّتت لوحات إعلانية على طريق المطار تحمل صور اللواء إبراهيم داعمة له، حملت توقيع «محبي اللواء عباس إبراهيم».

حل مؤقت لأزمة المحروقات في لبنان والمحطات تطالب بالحماية الأمنية

بيروت: «الشرق الأوسط».... تتجه أزمة شح المحروقات في لبنان إلى حلحلة مؤقتة بعد بدء تفريغ حمولة باخرة من البنزين وتسليم مادة المازوت من منشأة نفط تابعة للدولة، وذلك وسط تحذير أصحاب محطات الوقود من اللجوء إلى الإقفال في حال استمرت الإشكالات الأمنية التي تتسبب بها طوابير السيارات. ورأى عضو «نقابة أصحاب المحطات» جورج البراكس أن ما توفره باخرة البنزين لا يكفي حاجة محطات الوقود، وأنه من دون اعتماد حل جذري ستبقى طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات، مشيراً إلى أن الحل يتمثل بوقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحد من التخزين، فضلاً عن تخفيف الهلع عند المواطنين ووقف تهافتهم على المحطات. وكانت وزارة الطاقة رفعت أسعار المحروقات أكثر من 40 في المائة خلال الأسبوع الماضي، في إجراء يهدف إلى حلحلة الأزمة، وذلك استكمالاً لقرار الحكومة اللبنانية خفض دعم المحروقات لمدة ثلاثة أشهر عبر رفع قيمة دولار استيراد الوقود، الذي يدعمه مصرف لبنان، من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد (السعر الرسمي) إلى 3900 ليرة. واعتبر البراكس أن هناك ضبابية تلف تطبيق الاتفاق الذي تم بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر. وطالب أصحاب المحطات، أمس، الأجهزة الأمنية بإيجاد حل يؤمن أمن المحطات والعاملين فيها من ما يحصل يومياً من تعديات بكل أنواعها، محذرين من اضطرارهم إلى إفراغ مخزونهم والإقفال إلى حين إيجاد حل يؤمن حمايتهم. وشددوا على أنهم لا يتحملون وزر أزمة فقدان المحروقات من الأسواق. وفي الإطار، أعلنت محطات الشويفات (جبل لبنان) إقفال أبوابها أمس، إثر تكرر الإشكالات الأمنية على المحطات على خلفية تعبئة البنزين. من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز علي إبراهيم أن أزمة المازوت في طريقها إلى الحل بعد تسليم منشآت النفط في الزهراني المادة إلى السوق المحلية اعتباراً من يوم أمس، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية ومنها الأفران. وكان أصحاب الأفران حذروا، يوم الجمعة الماضي، من إمكانية لجوئهم إلى الإقفال بسبب عدم توافر المازوت. وزوّدت قيادة الجيش الأفران، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بكميات من المازوت الخاص بها للحد من الأزمة.

سلامة: سيتم تسديد الإعتمادات والفواتير المقدمة الى مصرف لبنان من قبل المصارف المتعلقة بالأدوية..

الجمهورية.. صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة البيان الأتي: "سيقوم حاكم مصرف لبنان بتسديد الإعتمادات والفواتير التي ستقدم إلى مصرف لبنان من قبل المصارف والتي تتعلق بالأدوية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقا للأولويات التي تحددها وزارة الصحة العامة استنادا إلى قرار الحكومة المبلغ إليه يوم الجمعة في 2 تموز 2021 ضمن مبلغ لا يتعدى أربعماية مليون دولار، يغطي أيضا مستوردات أخرى بما فيها الطحين بما يضمن احترام نسبة التوظيفات الإلزامية".

عثمان استقبل وفدا من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية..

الجمهورية.. استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بعد ظهر اليوم في مكتبه بثكنة المقر، وفدا من "مجلس العمل والاستثمار اللبناني في السعودية" برئاسة ألامين العام للمجلس فادي قاصوف يرافقه رئيس "هيئة تنمية العلاقات اللبنانية الخليجية" إيلي رزق، في زيارة نوهوا خلالها ب"الجهود التي تبذلها مؤسسة قوى الأمن الداخلي والإجراءات المتخذة لمكافحة عمليات تهريب المخدرات الى الخارج، ولاسيما الى دول الخليج". كما جرى البحث في تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الطرفين.

نصرالله: ألا يتسحق لبنان ان يضحي سياسيوه من اجله ولو وضعت أسماؤهم على "لوائح شرف" العقوبات الاميركية..

الجمهورية.. ألقى الأمين العام ل"حزب الله "السيد حسن نصر الله عصر اليوم، كلمة عبر الشاشة، لمناسبة انعقاد اللقاء الاعلامي الوطني، بعنوان "مؤتمر فلسطين تنتصر، تجديد الخطاب الاعلامي وادارة المواجهة"، في قرية الساحة - طريق المطار، في حضور إعلاميين وأكاديميين. قدم للمؤتمر الكاتب غسان الشامي، ثم تحدث السيد نصر الله فأكد على "تجديد الاعلام لأن التجدد من سنة الحياة وتطوير المواجهات على مختلف الصعد"، وقال: "الخطاب الاعلامي هو الذي يفسر ما يجري، وبسبب مرور عواصف على منطقتنا شديدة الأثر وكادت أن تضيع فلسطين في غياهب النسيان، إضافة الى ان ضرورة التجديد في الخطاب الاعلامي إنما بسبب صمود محور المقاومة ودوله وشعوبه وبيئته، وقد سقط فيها الشهداء، ووقعت معارك الوجود، وفي انتصار معركة سيف القدس، ودواعي التحديات القائمة ولا تزال، ولا بل هي أمام معادلات جديدة". أضاف: "الخطاب الاعلامي الذي نريد ان نجدده هو في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لكل فلسطين والجولان ومزارع شبعا وكفرشوبا والهيمنة الاميركية، ولمشروعيهما". وأكد أن "هيمنة اميركا هي التي تحمي اسرائيل، وتقدم كل الدعم والاسناد لهذا الكيان الغاصب"، مشيرا الى "مناشدة قادة صهاينة لتأمين تطوير القبة الحديدية من الاميركيين، وهذا دليل على أن هذا الكيان مرهون بالمساندة الاميركية". وأكد السيد نصر الله "ان الخطاب الاعلامي لمحور المقاومة استند على عناصر أساسية، وما تجديده إلا سيكون على أساس هذه العناصر، وهو يستند الى الحق في فلسطين، حق الشعب الفلسطيني في ارضه من البحر الى النهر، ومثلها في الجولان والجزء المحتل من لبنان، وهو حق قانوني وشرعي واخلاقي، وكذلك نستند الى القوة وهذا من مستجدات الصراع مع العدو، وخصوصا في انتصارات تحرير الجنوب وفي العام 2006 وفي غزة وفي معركة سيف القدس، وأيضا الاستناد الى الوقائع والحقائق الخارجية الميداني منها والسياسي والوجداني، والحقائق عند العدو، ومعرفة العدو علميا على أساس أبحاث ودراسات وليس "بهورة" أو خيالات أو أكاذيب، وهكذا يجب ان نستمر".وقال: من أهم عناصر خطاب المقاومة هو الصدق والصدقية، وذلك يكون في مجالات عدة، سيما في نقل الخبر والحقائق مما جعل العدو يثق باعلام المقاومة أكثر من إعلامه، وأيضا في الصدق بالوعود التي اطلقتها المقاومة". وتابع:"المقاومة عندما تعد بازالة هذا الكيان الغاصب المحتل من الوجود فنحن لا نتحدث عن أحلام كاذبة، وعندما نقول "أن القدس أقرب"، فهي أقرب، لأننا لا نبالغ في ما نقول". وأشار الى ما اسماه ب"القاعدة الشعبية الجماهيرية"، وتتمتع بالتنوع من مسلمين ومسيحيين وبعض يهود، وتتمتع بالتنوع الفكري، والقومي، ولكن تجمعها القدس ومظلومية الشعب الفلسطيني". وأكد "توافر امكانات بشرية ومادية لمحور المقاومة وهذا لا سابق له، وهذا تطور، وإن كان لا يتسم بالتناسب من حيث الكم مع امكانات العدو". ولفت الى مواكبة وسائل اعلام المقاومة في صناعة النصر ومشاركته في هذا الانتصار وحفظه، ولولاه لضاع الانتصار". ودعا الى اعتماد "الموضوعية أكثر وعدم جلد الذات، والى التحدث عن عناصر القوة وعناصر الضعف، وذلك لتطوير ما لدينا وليس للاحباط". ولفت الى قوة تأثير اعلام العدو مما دفع بأعداء هذا الاعلام المقاوم الى اغلاق مواقع الكترونية وفضائيات". وشدد على التنافس الايجابي بين وسائل اعلام المقاومة والى تبادل التجارب، كما يحصل في العمل المقاوم، وأيضا نحتاج الى الاستفادة العظمى من شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بتحويل التهديد الى فرصة". وركز السيد نصر الله على "مواجهة التضليل والكذب بسبب وجود وسائل هائلة من الاعلام العربي وغير العربي تمارس التضليل، ولكن معركة سيف القدس مسحت أكاذيبهم، وأيضا اعتمادهم على تشويه صورة المقاومة وعلى فكرها ومعتقداتها وتركيزهم على قدرات العدو وعجز الأمة وإن يبقى الأخطر في خطابهم هو تشويه صورة المقاومة. والأسوا منه اتهام حركات المقاومة بالإتجار بالمخدرات وبانها "مافيات"، او في تحميل المقاومة الأوضاع الخطيرة اقتصاديا وهي غير مسؤولة عن ذلك كما يحصل في لبنان. وأكد "ان المعركة قاسية وأنها تحتاج الى ثقة بالنفس كما دعا الى التركيز على "ما نبني عليه ويتعلق بوضع المدينة المقدسة. القدس مقابل حرب اقليمية، لأن اطلاق المعادلة يثبت الردع، فكيف إذا تمت ترجمتها"، كاشفا عن دراسات واجتماعات ولوضع خطط حول هذه المعادلة، ولذلك نحن نحتاج الى رأي عام جديد". وتطرق أخيرا الى الوضع المحلي، فلفت الى ان "المطلوب من المتآمرين أن ينشغل كل شعب من شعوب المنطقة بلقمة عيشه، وتأمين حاجياته لإضعاف الاهتمام بقضايا الأمة وفي مقدمها القدس وفلسطين"، وقال: "الحصار على دول وشعوب محور المقاومة يكمن في هدف هؤلاء لاضعاف اهتمامنا بفلسطين". ودعا الى "العمل على مسارين في ذات الوقت: أن نعالج أزماتنا السياسية والمالية والاقتصادية، وايضا مواجهة الساعين لاضعافنا". وتوقف عند "أزمة النظام في لبنان، والفساد المستشري والسرقات بلا حدود ومثلها الاحتكارات المحمية ، وأيضا عندنا أزمة وعي عند البعض الذين يقدمون على اطلاق الرصاص عند محطات البنزين، ولكن السبب الأساس في أزمتنا أميركا". وأشار نصرالله الى "عروض الشركات الروسية وما توفره من انقاذ"، لافتا الى "المخاوف من الفيتو الاميركي في هذا المجال وفرض عقوبات". وسأل: "ألا يتسحق لبنان ان يضحي سياسيوه من اجله، حتى لو تم وضع أسمائهم على لوائح العقوبات الاميركية"، واصفا إياها ب"لوائح الشرف". وخاطب الشعب اللبناني بالقول: "ما تعانونه هو جراء السياسة الاميركية والسفارة الاميركية في لبنان، من دون أن يعني ذلك عدم وجود فاسدين ولصوص وأكثرهم أصدقاء اميركا". وطالب الناس ب"الصبر والوعي والصمود". وختم حول موضوع تشكيل الحكومة بعد عودة الرئيس المكلف وقال: "لن أقول كلاما حاسما، ولكن الايام المقبلة ستشهد مواقف". وأسف لطريقة معرفة المدعى عليهم في مسألة انفجار المرفأ عن طريق وسائل الاعلام، مؤجلا التعليق على هذا الموضوع بانتظار اكتمال الاسماء في هذه القضية. وأعاد المطالبة ب"نشر التقرير الفني وأسباب التفجير، وهل كان في المرفأ مخازن سلاح للمقاومة"، منتقدا "عدم نشر التقرير".

كم تبلغ قيمة المساعدات السنوية التي تقدمها وزارة الدفاع الأميركية للجيش؟..

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: "نشرت إحدى الصحف المحلية مقالا يزعم وضع مبلغ مالي بتصرف قائد الجيش. توضح قيادة الجيش أن مبلغ 120 مليون دولار أميركي هو قيمة المساعدات السنوية التي تقدمها وزارة الدفاع الأميركية للجيش في إطار الدعم اللوجستي والمعدات والتسليح، بالإضافة إلى مبلغ 59 مليون دولار أميركي فواتير سددتها السلطات الأميركية لبرنامج ضبط الحدود. وتدعو هذه القيادة وسائل الإعلام إلى التأكد من دقة الأخبار المتعلقة بالمؤسسة العسكرية من خلال العودة إليها للتثبت من المعلومات قبل نشرها".

وكلاء اهالي ضحايا انفجار المرفأ لبيطار: كن انت البطل في زمن الهزائم..

الجمهورية.. نفذ عدد من المحتجين وبعض وكلاء اهالي ضحايا انفجار المرفأ، اعتصاما عند مدخل قصر العدل في بيروت، "دعما لتحرك المحامين وللمطالبة باستقلالية القضاء في ملف انفجار مرفأ بيروت، ولدعوة القاضي طارق بيطار للاستمرار في الخطوات التي اتخذها في موضوع الملاحقات ورفع الحصانات"، وسط دعوات من المحتجين الى الشعب اللبناني "لينتفض رفضا للاوضاع الاقتصادية والمعيشية الراهنة". وركزت الكلمات على "دور القضاء في حماية الوطن والشعب، وان القضاء يمثل سقف المنزل، فاذا انهار هذا السقف انهار كل البيت، وان أمل اللبنانيين الوحيد المتبقي هو هذا القضاء". وتوجه المعتصمون للقاضي بيطار بالقول: "كن انت البطل في زمن الهزائم"، معتبرين ان "انتفاضة المحامين تشكل الامل للشعب"، منتقدين "تقاعس الشعب عن النزول الى الشارع للمطالبة بحقوقه وكرامته وانسانيته المفقودة". واعتبروا ان "الجيل الذي سيعيش في لبنان بعد سنوات هو جيل منهزم وميت، والقضاء هو الامل الوحيد للحفاظ على كرامتنا"، داعين الى "فصل السياسة عن السلطة القضائية".

أهالي فوج إطفاء بيروت: بدنا نكسّرو مَن يرفض المثول أمام المحقق العدلي..

الرأي.. تترقّب بيروت ما ستحمله الأيام المقبلة ترجمةً للخطوة البارزة التي قام بها المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بإصدار دفعة ‏من الادعاءات وطلب رفع الحصانة عن نواب ووزراء سابقين والأذن بملاحقة مسوؤلين أمنيين وعسكريين. وقد أحال النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة انفجار المرفأ القاضي غسان الخوري طلبات المحقق العدلي برفع الحصانة من قبل البرلمان عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، وبالحصول على الأذونات من نقابة المحامين في طرابس في حق المحامي يوسف فنيانوس ونقابة المحامين بيروت في حق خليل وزعيتر، ومن رئيس مجلس الوزراء لجهة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومن وزير الداخلية لجهة المدير العام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كلٌّ على مرجعه المختص. وإذ تحدثت تقارير عن أن البيطار لن ينتظر بتّ القرارات ذات الصلة برفْع الحصانة أو إعطاء أذونات الملاحقة بل سيعمد خلال أيام لبدء استجواب المدعى عليهم «بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير» ممن لا حصانة من أي نوع عليهم، برز تشديد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت الذين سقطوا بانفجار المرفأ أن «العبرة تبقى بالتنفيذ وبإسقاط الحصانات بكل فئاتها». وأكد الأهالي خلال وقفة أمام قصر العدل في بيروت «أننا خسرنا كل شيء ودمنا ليس أغلى ممن ذهبوا قبْلنا، ونريد أن نعرف من موّل ومن أرسل نيترات الأمونيوم ومن حماها ومن غطّى عنها ومن فجّرها وكيف فجّرت في 4 اغسطس» ما أدى لسقوط أكثر من 200 ضحية و6500 جريح ودمار نصف العاصمة اللبنانية. واعتبروا «أن القاضي البيطار من القضاة الشرفاء»، معلنين دعمهم له، ومؤكدين «الضغط كبير عليه ولكنه لن يتراجع عن قراراته». ولفت الأهالي إلى «اننا ننتظر من الجميع المثول أمام القضاء ومن لا يمثل سيضع نفسه بمواجهة الأهالي، فلم يبقَ لنا أي شيء نخسره. وكل مّن لن يمْثل سنذهب الى منزله... وبدنا نكسرو».

الصرخة وصلت.. ولا طوابير أمام الأفران..

الجمهورية.. طمأن نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم عبر "صوت لبنان" الى أنه "لا طوابير اليوم أمام الأفران"، لافتاً الى أن "الصرخة وصلت والمازوت تأمّن من الجيش". وشكر ابراهيم للمؤسسة العسكرية على حرصها على الأمن الإجتماعي. وتمنى أن يصل المازوت الى كل أفران لبنان من دون إستثناء ولا سيما في الشمال حيث المادة غير مؤّمنة بعد. وأكد أن الخبز متوفر في كل الأفران في بيروت وجبل لبنان، ولا زيادة على سعر الربطة حتى اللحظة، إلا إذا إرتفع سعر صرف الدولار، مع العلم أن مواداً تدخل في الخبز كالسكر والخميرة باتت من دون دعم.

عصابات تزوّر فحوص الـpcr لبعض الوافدين الى لبنان..

الجمهورية.. كشفت مصادر وزارة الصحة الى «الجمهورية» انه تبيّن ان هناك عصابات في بعض الدول تتولى تزوير فحوص الـpcr لبعض الوافدين الى لبنان حتى تكون نتائجهم سلبية، ولكن عندما يجرون الفحص في المطار تظهر نتيجته إيجابية»، محذرة من مخاطر هذا التلاعب وانعكاساته السلبية على الداخل اللبناني. كذلك، شددت المصادر على «ضرورة ان يتقيد المقيمون بتطبيق قواعد السلامة والوقاية بعيداً من اي استرخاء او استهتار»، مشيرة الى «انّ الاستمرار في فتح البلد لأسباب اقتصادية يجب أن يترافق مع التحسس بأعلى درجات المسؤولية على صعيد الانضباط السلوكي والإقبال الكثيف على التلقيح بلا مفاضلة بين لقاح وآخر». ودعت المواطنين الى «ان يكون كل منهم خفيراً ومسؤولاً عن تحصين نفسه ومحيطه». وأفادت المصادر انه من أصل 52 عيّنة إيجابية من الفحوصات الميدانية، تم تأكيد 22 عيّنة دلتا خلال الفترة الممتدة بين 25 و 30 حزيران، الأمر الذي يعني انّ 42% من العيّنات الإيجابية هي دلتا.

لبنان مهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية؟..

الجمهورية.. مع عودة هاجس كورونا مجدداً، وهذه المرة من بوابة المتحور الهندي، أبلغت مصادر وزارة الصحة الى «الجمهورية» ان اي استخفاف في السلوك الشخصي من الوافدين والمقيمين سيهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية، خصوصاً وسط النقص المستجد في الأدوية وهذا عامل طارئ لم يكن موجوداً خلال الموجات السابقة. وأوضحت المصادر انّ إجمالي المصابين بالمتحور الهندي في لبنان أصبح نحو 35 شخصاً، لافتة إلى انّ فرق الترصد الوبائي في الوزارة ستباشر بدءاً من اليوم تقفّي أثر المصابين وتتبعهم لمحاولة حصر الاشخاص الذين احتكّوا بهم. واشارت الى «انّ المغتربين المشكورين على مجيئهم الى وطنهم في هذه الظروف الصعبة هم مدعوون الى استكمال هذه اللفتة عبر التشدد في الإجراءات الوقائية لحماية عائلاتهم ومجتمعهم، خصوصا لجهة التقيد بالحجر 5 أيام بعد عودتهم».

لبنان: تكلفة وجبة رئيسية واحدة يومياً خلال شهر تعادل 3 أضعاف الحد الأدنى للأجور..

الرأي.. بالأرقام فنّد «مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية» في بيروت المستويات غير المسبوقة التي بلغها تضخُّم أسعار المواد الغذائية الأساسية في لبنان ربْطاً بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي حيث خسرت العملة الوطنية نحو 99 في المئة من قيمتها خلال أقل من عامين. وبحسب التقرير الذي نشره المرصد، فإن أسعار السلع الأساسية التي تحتاج إليها الأسر سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2021، بناءً على جداول أسعار وزارة الاقتصاد والتجارة والتتبع الأسبوعي لها من باحثي المرصد. وأشار إلى أنّه «في متابعة لأسعار بعض هذه السلع يمكن تبيُّن الارتفاعات الكبيرة في تكلفة الغذاء والحاجات الأساسية. فقد ارتفع سعر زيت دوار الشمس بنسبة تخطَّت 1100 في المئة منذ صيف 2019، أي قبل حدوث الانهيار المالي والاقتصادي، فيما ارتفع سعر لحم البقر 627 في المئة والأرز العادي 545 في المئة. أما سعر البيض فقد ارتفع 450 في المئة، وتضاعف سعر اللبنة 275 في المئة». وقال إنّه «وفق محاكاة لأسعار المواد الغذائية في يونيو 2021، فإنّ وجبة غداء أو عشاء عادية مكوَّنة من سلطة وحساء وطبق أساسي (أرز ودجاج)، لأسرة مكونة من خمسة أفراد، باتت كلفتها تُقدَّر بـ71000 ليرة لبنانية يومياً، من دون احتساب أيِّ نوعٍ من أنواع الفاكهة أو تكلفة المياه والغاز والكهرباء ومواد التنظيف. وبناء على هذه التقديرات فمن المتوقَّع أن تنفق الأسرة نحو 2.130.000 ل.ل. (مليونين ومئة وثلاثين ألف ل.ل.) على وجبة رئيسية واحدة خلال شهر واحد، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف (3.16) الحد الأدنى للأجور تقريباً (يبلغ 675 الف ليرة). عندها وبأقل تقدير، ستجد أكثرية الأسر في لبنان (72 في المئة) - التي لا تتعدَّى مداخيلها 2.400.000 ل.ل. (مليونين وأربعمئة ألف ل.ل.) شهرياً- صعوبة في تأمين قُوتِها بالحدِّ الأدنى المطلوب، استنادًا إلى أرقام دخل الأسر، بحسب تقرير إدارة الإحصاء المركزي لعام 2019». وأضاف: «يرتبط التضخُّم الكبير الحاصل في أسعار المواد الغذائية بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، حيث خسرت العملة الوطنية نحو 99 في المئة من قيمتها خلال أقل من عامين. ومن المتوقَّع أن يستمرَّ هذا التضخُّم مع ترقُّب انخفاضٍ أكبر سيطرأ على قيمتها خلال الأشهر المقبلة، علمًا أنَّ لبنان يستورد معظم احتياجاته الغذائية من سلعٍ أو موادَّ أولية من الخارج». وشرح: «يصبح الكلام على انعدام أمن سكَّان لبنان الغذائي واقعاً عسيراً، فأرقام تقرير منظمة»اليونيسف«تفيد أنَّ 30 في المئة من أطفال لبنان ينامون على طَوَىً ببطون خاوية، وهي حقيقة مؤلمة وهي أنَّ لبنان لم يبلغ بعدُ عصفَ الأزمة العميقة في حدِّها الأقصى».

ما العمل؟ "مع انعدام القرار السياسي وتسارع الانهيار والاصرار على تجاهل الازمات الانسانية والاجتماعية والتأخر غير المبرر في اطلاق برامج تُسعف الفقراء وتخفف من وطأة الازمة عليهم، لا يبقى في المرحلة القادمة إلَّا تضامن الناس بعضهم مع بعض والاعتماد على الروابط الاهلية والعائلية على مستوى البلدات والقرى وأحياء المدن، حتى يمرَّ عصفُ الأزمة بحد ادنى من مآسي وسوء تغذية واكلاف انسانية متعددة".

في لبنان... عَفَن وغنى..

الرأي.. مارتن لونغدن.. مرّت أيام أفضل شغر فيها أسبقون منصب رئيس بعثة السفارة البريطانية في لبنان. فالأزمات التي تعصف بهذا البلد الرائع والمضطرب – من انفجار المرفأ إلى جائحة كورونا إلى الانهيار الاقتصادي - أبهتتْ بريقه وأفقرتْ شعبه ووضعت المؤسسات العامّة والخاصّة معاً تحت ضغط لا يحتمل. ومن دون أي آفاق لقيام حكومة قادرة على السيطرة على الوضع، يتضاعف الخطر بثقله على مصير لبنان. رغم كلّ ذلك، رسالتي وأنا على وشك مغادرة بيروت ليست رسالة قلق عميق وإنّما هي أيضاً رسالة أمل، إذ أرى في لبنان بلداً يزخر بقدرات استثنائيّة، في خضمّ مشاكله العميقة المقلقة. أرض الأرز هي بلد فعلاً رائع: جماله الطبيعي أخّاذ، من جباله إلى بحره، ثقافته الغنيّة والمتنوّعة، وله شعب باجتهاده وإبداعه ينافس كلّ من في الشرق المتوسّط ويتعدّاه إلى أبعد بكثير. لا يمكنك إطلاق هذا المستقبل الأفضل إلّا إذا تحررتَ من أغلال تاريخك وغيّرت بشكل بنيويّ طريقة العمل السياسي والحكومي. فلبنان اليوم على أهمّ مفترق طرق على الإطلاق:

في أيّ اتجاه نريد الذهاب؟ أعذروا أسلوبي الجاف: ولكن في قلب لبنان شيء عفن. ففشل سَوق أيّ كان للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفأ الصيف الماضي هو أكثر الأمثلة الدراماتيكيّة للدناءة وعدم المسؤولية التي تتميّز بها الكثير من الحياة اللبنانيّة. مؤسّسات الدولة في حالة خراب، والمصالح الخاصّة محميّة وميليشيا حزب الله تعمل بحريّة من دون حسيب إلاّ نفسها. والنتيجة؟ تزداد النخبة غنى في حين يقع الشعب في الخسارة عند كلّ منعطف. ناقشتُ مع كافة أطياف النخبة السياسية موضوع الطريق المسدود في السياسة اللبنانية والوضع المتردّي وحذّرت من المخاطر التي يأخذونها والضرر الذي ينتج عنها بحياة الشعب. وأصررت على ضرورة المساومة من أجل تشكيل حكومة شاملة لها سلطة القيام بالإصلاحات وضرورة تأمين دعم صندوق النقد الدولي. ولكن للأسف صدى كلماتي، كما كلمات أصدقاء لبنان الدوليين الآخرين، سقط على آذان صمّاء. وهنا تكمن المشكلة. لأنّه ولو استمرّت المملكة المتحدة ببذل جهدها دائماً في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني – كما هو الحال لتاريخه بالنسبة للدعم الكبير للأمن والتعليم والدعم الإنساني– لا يمكن لهذه المساعدة أن تكون البديل عن المسعى الطارئ للسياسيين اللبنانيين بهذا الخصوص. لا يستطيع المجتمع الدولي وقف انحدار لبنان نحو الهاوية. من السهل تحييد النخبة السياسية اللبنانية ووضعها بمنأى عن المحاسبة والفساد. والكثير من اللبنانيين للأسف يقومون بذلك. ولكن المشكلة أعمق، بحيث إنّه وبكلّ بساطة لا يمكن لنظام متجذر بانقسامات طائفيّة أن يشكّل أساساً لنموذج بلد ناجح في القرن الواحد والعشرين. لقرون خلت والهدف الأساسي لهذا «النظام» اللبناني، بدل التطلّع إلى المصالح الوطنية للبلاد، كان «موازنة» مصالح الفئات المتنافسة. والبعض يقول لي إنه ضروري لتفادي تفكّك الفسيفساء اللبنانية الدقيقة. ربّما. فمهمّ طبعاً الحرص على احترام وحماية التنوّع اللبناني ضمن إطار هذا الوطن.

ولكن إلى ما أدّى هذا النظام؟ فقد كان دائماً التركيز على موازنة نتائج اللعبة، بحيث لا يحصل أيّ فريق على ما هو - بحسب اعتباره - أقلّ من حصّـته من ثروة لبنان وموارده وفي خضم هذه المساعي للأخذ، أنفق القادة اللبنانيون موارده بغير مبالاة وبما يفوق قدرته على التحمّل. ولبنان اليوم على شفير الإفلاس. قد صبّت النخبة السياسية تركيزها على تقسيم قالب الحلوى ولم يأخذوا بعين الاعتبار يوماً أن يخبزوا بدله قالباً أكبر. البعض يقول إنّ المنطقة تقف في وجه أيّ تقدّم. لبنان بلد صغير - هو بلد لانقسامات الآخرين الجيوسياسيّة وخضّاتهم دور فيه. ومن المؤكّد أنّ لبلدكم محيطاً صعباً: عدد كبير من القوى الأجنبية لها اهتمام كبير في ما يحصل هنا. وأجنداتهم ليست دائماً حميدة. ولكن ما لم يساعد هو هذه الغريزة الطائفية التي أعطت الثقة للقوى الأجنبية أكثر ممّا أعطتها لأخيها في الوطن. كلّما كان لبنان ضعيفاً ومقسّماً كان أكثر ضعفاً أمام مطامع الآخرين. فلبنان حيادي، ينأى عن النزاعات الأخرى في المنطقة هو عنصر أساس لمستقبل أفضل. والاستنتاج بأنّ على لبنان انتظار تصالح أمم أخرى قبل أن يحصل أيّ تغيير في الداخل هو استنتاج مميت. لا شيء من كل هذا سهل التحقيق: إذ إن الأمور القيّمة ليست سهلة التحقيق. لكن وفي خضمّ حالة اليأس التي نعيشها، أنا مؤمن بأنّ التغيير في لبنان ممكن وسيتحقّق. قمت بجولة دامت يومين الشهر الماضي إلى الجنوب وصلت فيها إلى بنت جبيل. وكانت زيارة مدرسة رسمية في الريف واحدة من العناوين الرئيسية للزيارة حيث التقيت لبنانيين يافعين واستمعت لآرائهم وتطلعاتهم لهذا البلد. وهم - بكل ما للكلمة من معنى - مستقبل لبنان. إذ جيلهم هو جيل أقلّ خوفاً من انقسامات الحرب الأهلية كما هو جيل أكثر اتحاداً مع مَن هم من عمرهم حول العالم من خلال التكنولوجيا: يرون في العالم ما هو أبعد من لبنان وبالتالي يرون أبعد ممّا هو ممكن في لبنان. لا أظنّ أنّ الممارسات البالية والفاسدة ستقدر على الصمود أمام نفاد صبر الشباب المتحمّس لمستقبل أفضل ولا يجب أن تفعل ذلك البتّة. وهذا ما يعطيني في الصميم ذاك الأمل بمستقبل لبنان: حيث يهبّ جيل جديد لإنقاذ جيل قديم. والمملكة المتحدة، كونها الصديق والشريك الثابت للشعب اللبناني، ستكون فخورة بمشاركتكم هذه الرحلة!

قطر على خط الأزمة اللبنانية اليوم... مبادرة أو أقلّ!..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. على أهمية الزيارة التي كُشف أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سيقوم بها لبيروت اليوم، في إطار مساعي الدوحة للمساعدة بحلحلة الأزمة السياسية في لبنان، فإن أوساطاً مطلعة لم تُبْدِ تفاؤلاً كبيراً، بأن تساهم هذه المحطة بإحداثِ اختراقٍ في «الأبواب الفولاذية الموصدة» على صعيد مأزق تأليف الحكومة الذي يبقى «القفلَ والمفتاحَ» في فرْملة السقوط الحرّ لـ «بلاد الأرز» في الحفرة السحيقة أو المضيّ في المسار الذي «يَسْحَقُ» الوطن الصغير. وتأتي زيارةُ الوزيرِ القطري، الذي أعلنت قناة «الجزيرة» أنه سيلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، كأوّل معاينةٍ خليجية «ميدانية» للواقع في لبنان بعد تطوريْن بارزيْن: الأول الدينامية المتجدّدة المثلثة الضلع التي اضطلع بها الفاتيكان وباريس وواشنطن بإزاء الأزمة في «بلاد الأرز». والثاني اللقاء الذي جَمَع وزراء خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن وفرنسا جان - ايف لودريان والسعودية الأمير فيصل بن فرحان في ايطاليا في محاولةٍ لتفعيل استراتيجية «العصا والجزرة» في سياق الضغط على الأفرقاء اللبنانيين لتأليف حكومةٍ باتت مهمتها محصورة واقعياً بإدارة الانهيار وبدء إرساء إصلاحاتِ الحد الأدنى التي تتيح فتْح نصف باب أمام الدعم المالي بانتظار الانتخابات النيابية (مايو 2022) التي يراهن عليها المجتمع الدولي لإرساء «شرعية جديدة» تتولى «قيادة التغيير» الحقيقي عبر الإصلاح بركائزه الجذرية المعروفة وبالمفهوم الذي يُفضي ضمناً إلى الحدّ من «تمكين حزب الله» لبنانياً. وكما عشية زيارة الشيخ لبيروت في فبراير الماضي، وعلى وقع الكلام عن مبادرةٍ سيحملها اليوم تتصل بعملية التأليف، تساءل بعض المصادر عما إذا كانت قطر في وارد الإعداد «لمؤتمر دوحة - 2» على غرار الذي انعقد في مايو 2008، وهو ما استبعدتْه الأوساط المطلعة التي رجّحتْ أن تكون محطة الوزير القطري في إطار المزيد من الحضّ على تأليف الحكومة وتَجاوُزِ الخلافات المُسْتَحْكِمَة حولها، مستدلّة على ذلك من وقائع عدة أبرزها:

* أن الدوحة، لن تكون بوارد التفرّد في أي مسار ذات صلة بالواقع في «بلاد الأرز».

* أن الدور الذي اضطلعت به الدوحة لبنانياً في 2008 جاء في ظل ظروفٍ تبدّلت بالكامل في ضوء المكاسرة الإقليمية - الدولية التي تطبع المنطقةَ منذ عقد ونيّف.

وبأي حالٍ، تتجه الأنظار إلى هذا الدخول القطري المتجدّد على الوضع اللبناني وآفاقه والذي جاء على وقْع مناخاتٍ تشي بأن ملف تأليف الحكومة بلغ مرحلةً مفصليةً مع عودة الحريري الى بيروت وبدئه لقاءاتٍ مهمّةٍ سيستكلمها ويُنتظر أن يحدّد معها، وبالتنسيق مع بري، الخطوةَ التاليةَ في واحد من اتجاهين: الأول، حمْل تشكيلةٍ جديدةٍ من 24 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين وبعيداً من أي محاصصة سياسية إلى عون بحلول يوم الجمعة وفق مبادرة رئيس البرلمان وبما يرْمي كرة ما سيترتّب على رفْضها داخلياً وخارجياً في ملعبه. والثاني، تأخير اللجوء إلى هذه الورقة المحكومة برفْضها من رئيس الجمهورية، باعتبار أن ما بعدها بات يُربط بحسْم مسألة الاعتذار أو عدمها والتي تتصل بدورها باعتباراتٍ محلية واقليمية ودولية تجعل من الصعب جداً تَصَوُّر الإقدام عليها بمعزل عن «سلة متكاملة» تنظّم المرحلة اللاحقة ويكون للحريري الكلمة الأقوى فيها، وسط طغيان الأجواء التي سبق لـ «الراي» أن أشارت إليها قبل أسابيع عن أن أي اعتذار من الرئيس المكلف يُراد أن يكون مرفقاً بضماناتٍ حول إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها بمعنى أن يكون اعتذاره ممراً لحكومة انتخاباتٍ تتطلّب مظلّة اقليمية - دولية. وإلى أن تتبلْور كل هذه المناخات، لم تكن عابرة المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله من الملف الحكومي، مستخدماً للمرة الأولى «لغة الحسم»، ومحدداً أياماً حاسمة يُنتظر أن «ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل واضح في مسألة الحكومة»، بعدما كان في إطلالتيه السابقتين تحدث عن أن مبادرة بري مازالت في منتصف الطريق داعياً إلى عدم تحديد مهل لها، وذلك قبل أن تصدر إشاراتٌ سلبية برسم الحريري من رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد. ولم يكن ممكناً تَلَمُّس خلفيات هذا المعطى الجديد الذي أرفقه نصرالله بهجوم حاد على الولايات المتحدة وسفيرتها في بيروت دوروثي شيا، وصولاً إلى اعتباره أن أزمة الحكومة هي نتيجة «أزمة النظام» في لبنان. واستهلّ الأمين العام كلامه ذي الصلة بالملف اللبناني، معلناً أن «من يدير ويضع المخططات في المنطقة يريد أن ينشغل كل شعب من شعوب المنطقة بقضاياه الداخلية ومشاكله الداخلية بخبزه وبنزينه ومازوته والغاز في بيته وحليب أطفاله وراتبه وعملته الوطنية». وقال: «أزمة الحكومة هي نتاج أزمة النظام في لبنان، وهناك أزمة سياسية وفساد مستشرٍ وسرقات بلا حدود واحتكار بلا حدود لكن حتى اليوم غير مفهوم ما يجري في موضوع البنزين والمازوت». وأكد أن «السفيرة الأميركية تذرف دموع التماسيح في لبنان، وحكومتها تمنع أي دولة في العالم من أن تقدّم أي مساعدة أو هبة أو وديعة للبنان وذلك خدمة للمشروع الإسرائيلي»، سائلاً «أليست الإدارة الأميركية هي التي تمنع البنوك اللبنانية من إحضار أموالها من الخارج، وتمنع المساعدة من الشرق مثل الصين»؟ ومعتبراً «أن هناك خوفاً لدى البعض من أن تضعهم أميركا على لائحة العقوبات فيما لبنان كله يذهب إلى الموت. ألا يستحق لبنان وشعبه من أجل إنقاذه معيشياً أن يتحمل السياسيون أن توضع أسماؤهم على لوائح الشرف الأميركية أي لوائح الارهاب»؟ وأكد «أن الهدف من الحصار الأميركي هو إثارة الشعب اللبناني وبيئة المقاومة على المقاومة»، مشدداً على أن الشريك في تدمير العملة اللبنانية هي السفارة الأميركية. وفي موضوع الحكومة لفت الى أن «الرئيس المكلف عاد الى بيروت ومن المفترض أن تكون هذه الأيام حاسمة في موضوع تشكيل الحكومة، واللقاءات التي ستُعقد اليوم وغداً وبعد غد يمكن أن ترسم المسار الحكومي بشكل واضح». كما تطرق إلى مسألة التحقيق بانفجار مرفأ بيروت وتوسع المحقق العدلي في طلب رفع الحصانات عن نواب حاليين (وزراء سابقين) للادعاء عليهم وإعطاء أذونات لملاحقة قادة أمنيين (وتكرار الدعوة لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال كمدعى عليه)، معلناً «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت عبر الاعلام، ونحن نرفض التوظيف السياسي للتحقيق في هذه القضية انفجار، ومازالت العدالة بعيدة، والحقيقة مخفية في قضية المرفأ».

مصرف لبنان المركزي يرصد 400 مليون دولار لتمويل واردات الأدوية والطحين..

روسيا اليوم.. أعلن مصرف لبنان المركزي الاثنين، أنه سيرصد ما يصل إلى 400 مليون دولار لتمويل واردات الأدوية الحيوية والطحين. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قوله: "سيقوم حاكم مصرف لبنان بتسديد الاعتمادات والفواتير التي ستقدم إلى مصرف لبنان من قبل المصارف والتي تتعلق بالأدوية، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقا للأولويات التي تحددها وزارة الصحة العامة استنادا إلى قرار الحكومة المبلغ إليه يوم الجمعة 2 يوليو 2021 ضمن مبلغ لا يتعدى 400 مليون دولار، يغطي أيضا مستوردات أخرى بما فيها الطحين بما يضمن احترام نسبة التوظيفات الإلزامية." ويعيش لبنان نقصا حادا في المحروقات يهدد بوقف عمل الأفران والمخابز وبالتالي بخلق أزمة جديدة تضاف إلى مجموع الأزمات المتراكمة، وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المواد الغذائية مع انهيار سعر الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات.

 

 



السابق

أخبار وتقارير... روسيا: استفزازات مثل تحركات سفينة بريطانية تستلزم ردا قوياً..فرار عشرات العائلات إثر سيطرة «طالبان» على منطقة رئيسية في قندهار.. انتقادات للأوساط السياسية في ألمانيا بسبب تجاهل الاعتداءات على المسلمين..بايدن يأمر بتحقيق في هجوم إلكتروني طال نحو ألف شركة.. عشرات القتلى في تحطّم طائرة عسكرية بالفلبين ...مارين لوبن تفوز بولاية رابعة على رأس «التجمع الوطني»..مقتل 4 مصريين جراء «أسوأ حريق غابات منذ عقود» في قبرص..

التالي

أخبار سوريا... موسكو تستكمل تحضيرات جولة مباحثات «ضامني آستانة»...ميليشيات إيرانية تواكب تعزيزات سوريا في درعا.. .لماذا تجاهل مؤتمر روما السوري شروط {التطبيع} و{الإعمار}؟..الجولة 16 في مسار "أستانة السوري".. رسائل روسية وتضارب أجندات.. الجولاني ينقلب على "إخوته" في سوريا.. تصعيد روسي «مضبوط» بوجه تركيا: إدلب ورقةً في «معركة المعابر»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,659,959

عدد الزوار: 6,907,251

المتواجدون الآن: 105