أخبار لبنان.. وساطة الراعي مجدداً مع خيار الحكومة العسكرية..بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية...لقاء الحريري مع بري محطة لاستقراء موقفه من الاعتذار...دعوات إلى ملاقاة مبادرة البابا فرنسيس لإنقاذ لبنان...شيا: آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته.. البيطار طلب رفع «الحصانة» عن نواب ووزراء وأمنيين لملاحقتهم.. هيل: لن تكون هناك أيّ خطة إنقاذ دولية للبنان.. بل مساعدة كبيرة..

تاريخ الإضافة السبت 3 تموز 2021 - 4:58 ص    عدد الزيارات 1908    التعليقات 0    القسم محلية

        


تحقيقات المرفأ تقتحم الحصانات: الإختبار الصعب!....

وساطة الراعي مجدداً مع خيار الحكومة العسكرية.. ودلتا كورونا تتسلل إلى لبنان...

اللواء... بالتزامن مع ضغط دولي – اقليمي يبدو أنه غير مسبوق، إن لجهة الإصرار أو المتابعة، لكسر حلقة الجمود والتآكل الداخلي، بعدما ضاقت الخيارات جاء قرار المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، واستدعاء شخصيات رسمية ونيابية وقيادات أمنية وعسكرية إلى التحقيق كمدعى عليهم، لتعيد خلط الأوراق ليس في قضية المرفأ، والتحقيق بها، وإنما في مسار الوضع السياسي العام في البلاد، الذي دخل مع تموز مرحلة عدم امكانية البقاء في دائرة الترقب او الانتظار، او حتى تقطيع الوقت، بالنظر إلى حسابات محلية ودولية واقليمية، تعتبر الاستقرار في لبنان مسألة اساسية في الاستقرار الاقليمي، مع المحاولات الجارية لفكفكة الأزمات المتطاولة منذ سنوات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ادعاءات بيطار

قلب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، وباشر استدعاء كبار المسؤولين حيث حدد موعداً لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدّعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد. ووجّه كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم، كما وجّه كتابين: الأول إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الاذن بملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميين، والثاني إلى نقابة المحامين في طرابلس، لإعطاء الاذن بملاحقة وزير الأشغال السابق المحامي يوسف فنيانوس، وذلك للشروع باستجواب هؤلاء جميعاً بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير. وفي السياق نفسه، طلب المحقق العدلي من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدّعى عليه، كما طلب الإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته. وقد اعطى الوزير فهمي الاذن بملاحقته. لكن الوزير زعيتر اعلن انه لم يتلق بعد اي اشارة او طلب للمثول امام القاضي بيطار، كما لم يصل الى المجلس النيابي أي طلب برفع الحصانة وعندما نتبلغ رسمياً نعلن موقفنا. ووجّه القاضي بيطار كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية بحسب الصلاحية، طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق قضاة. وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادّعى بيطار أيضا، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، والعميد السابق في المخابرات جودت عويدات. وأصدر البيطار قرارا بتخلية سبيل الرائد في الأمن العام داود فياض، والمهندسة نايلة الحاج المسؤولة في الشركة المتعهدة لأعمال صيانة العنبر رقم 12 في حرم المرفأ. وسألت «اللواء» نقيب المحامين ملحم خلف عن تأثيرات إجراءات القاضي بيطار على مسار القضية، فقال: «نحن كنقابة لدينا مكتب ادعاء يتابع القضية، ولكن قبل ان نتبلغ شيئاً رسمياً لا نستطيع ان نعطي راياً أو موقفاً، فهناك مسار قضائي ولا يجوز الاستنتاج في هذه المسألة». وفي ما خص ملاحقة وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس، أعلن نقيب اطباء الشمال محمد المراد أن مجلس النقابة سيعقد اجتماعاً لبحث اعطاء إذن ملاحقة الوزير السابق، مع العلم أن المهلة هي شهر لاتخاذ القرار الحاسم. والخطوة هذه، سبق ان اقدم عليها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان الذي ادعى على الرئيس دياب والوزراء خليل وزعيتر وفنيانوس، ولكن محكمة التمييز الجزائية في لبنان كفّت يد صوان عن متابعة النظر بالقضية، بعد مراجعة تقدم بها النائبان خليل وزعيتر امام محكمة التمييز الجزائية بحجة الارتياب المشروع. وأبدى النائبان عن حركة امل (كتلة التنمية والتحرير) علي حسن خليل وغازي زعيتر استعدادهما، وقبل صدور الإذن من مجلس النواب للحضور أمام المحقق العدلي لاجراء اللازم وللمساعدة في الوصول للحقيقة وتحديد المسؤولية في الجريمة. إذا، هذه الخطوة الجديدة، التي أتت بعد اكثر من اربعة اشهر من تنحي صوان، وتحقيقات وقرارات القاضي بيطار، كسرت طوق الحمايات، ولاقت ارتياحاً لدى اهالي الضحايا والحراك الشعبي، بانتظار الاجراءات المصيرية لمعرفة ما يحصل، لجهة أذونات الاستجوابات للمدعى عليهم، فضلاً عن اعطاء برفع الحصانة عن النواب خليل وزعيتر والمشنوق.

لا خطوات جديدة

حكومياً، أفادت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» ان ما من خطوات جديدة في المشهد الحكومي، وهناك اكثر من انكفاء مرده الى عدد من الاسباب، غير ان المصادر ابدت تخوفاً من اطالة المماطلة في الظروف الراهنة على انه من المؤكد ان لا مؤشرات تبعث بتفاؤل خجول حتى، مشيرة الى ان الملف كله مرتبط بخطوة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي لم يصدر عنه اي اشارة بعد. وقالت هذه المصادر ان ما يحكى عن كلام ورد الى المعنيين حول اطالة لأمد تصريف الأعمال فان ذلك ضمن التوقعات المطروحة في حال تم الاعتذار وعدم ايجاد شخصية تكلف كما في حالات اخرى لافتة الى انه في كل الاحوال فان بقاء هذه الحكومة قد يحتم عليها التفكير بكيفية ادارة الازمة الراهنة وإلا فان الى مزيد من التأزم مع العلم انها غير قادرة على القيام بشيء وبعض الوزراء باتوا غائبين عن التصريف مع استثناء اخرين يمارسون مهامهم على اكمل وجه. بينما غابت التحركات والاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة عن المسرح بشكل شبه نهائي هذا الاسبوع بعد توقف لافت لوساطة حزب الله مع رئيس التيارالوطني الحرالنائب جبران باسيل، الذي ابدى عدم تجاوبه مع مساعي الحزب الداعمة لتنفيذ مبادرة الرئيس نبيه بري واعتراضه على جوانب مهمة فيها،ولم يبادر الحزب بعد ماتبلغه بهذا الخصوص، القيام بأية خطوة لاحقة تعبر عن ردة فعله او ما يمكن أن يقوم به لاحقا لاستكمال مساعيه. تترقب الاوساط المتابعة لملف تشكيل الحكومة، ماسيحمله البطريرك الماروني بشارة الراعي في جعبته من الفاتيكان لدى عودته اليوم الى بيروت. وتوقعت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان يطرح البطريرك الراعي في عظته يوم غد الاحد النقاط الاساسية للتحركات التي سيجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، استنادا لفحوى ما سمعه من البابا، وكيفية ترجمة هذه التوجهات الى وقائع ملموسة، تتكلل بحلحلة عقدة تشكيل الحكومة والانتقال فيما بعد للمباشرة بتنفيذ حل الأزمة المتعددة الاوجه التي يواجهها لبنان حالياً. وفي مجال حكومي متصل، تخدثت مصادر دبلوماسية واخرى محلية لبنانية قريبة من اجواء «الثنائي الشيعي» أن ما حصل في طرابلس ليس امراً بسيطاً وعابراً، بل ربما مقدمة للذهاب الى حكومة عسكرية، باعتبار ان الاليزيه بالتنسيق مع الجانب الاميركي يفتح الباب امام قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قام بزيارة ذات دلالة الى الشمال امس، لتشكيل سيناريو غير صدامي مع حزب الله لإمساك الجيش بالوضع في المرحلة الفاصلة عن اجراء الانتخابات النيابية. وكشفت المصادر الدبلوماسية انه جرى التوافق خلال اللقاء الثلاثي بين وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن والفرنسي جون ايف لودريان والسعودي فيصل بن فرحان على ضرورة الضغط على السياسيين اللبنانيين للسير بحكومة تلتزم الخيارات الدولية، ومع استبعاد امكانية اتفاق العهد مع الحريري او غيره على تشكيل حكومة كهذه، فان لبنان وفقا للمصادر امام خيارين لا ثالث لهما «الحكومة العسكرية لتغيير الستاتيكو السياسي القائم او الفوضى». وفي إطار جولة خارجية قادمة إلى مصر، حيث يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتباحث في الوضع في لبنان والأسباب التي حالت دون تأليف حكومة حتى تاريخه، والمخارج الممكنة، ومن بينها احتمال الاعتذار.. وجددت السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، في الاحتفال لمناسبة ذكرى استقلال بلادها الدعوة لأن يشهد العالم المقبل خطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته..

ما بعد الصلاة

وفي حين استمر الجمود على الصعيد الحكومي وغياب الرئيس سعد الحريري خارج لبنان، وترقباً لما سينتج عن حركة الفاتيكان دولياً تجاه لبنان ما بعد «يوم التأمل والصلاة» ، إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن مجرّد دعوة البابا فرنسيس لإجتماع حول لبنان في الفاتيكان حرّك الرأي العام الدولي وكل الانظار كانت متوجهة الى لبنان، وتحدّثنا عن الحياد والمؤتمر الدولي. وأوضح في حديث تلفزيوني أن البابا لم يتدخّل بل جلس مستمعاً الى الحاضرين، مشيراً الى أن الفاتيكان يريد الاستماع الى كل الاصوات للجوجلة وهو يعمل بطريقته الديبلوماسية ولا بيان او تقرير سيصدر. وقال: أن ما حصل حرّك الضمير العالمي واللبناني، والموضوع لم يقف هنا بل يجب ان يكمل وأن تكون هناك لقاءات أخرى. واضاف: البطريرك «رأيت البابا فرنسيس مصمماً ووضع القضية اللبنانية نصب عينيه وسيستمر بدوره، واللقاء في الفاتيكان كان مناسبة لكي يستمع البابا للتفاصيل وهو لم يتدخّل فيها وفي الإنقالنهاية قال كلمته و«الفاتيكان ما بيمشي على العمياني» إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية». وكان «الصلاة الفاتيكان»، متابعة، إذ أعلن ان الحبر الأعظم سيلتقي سفراء الدول الكبرى المعتمدة في روما، وسيطلعهم على نتائج ما دار في اللقاء مع رؤساء الكنائس المسيحية، كما سيتم التواصل مع الرئيس الأميركي جو بايدن لوضعه في أجواء ما حصل، وما يتعين القيام به لإنقاذ لبنان، بالوقت الذي سيجري اتصالات محلية مع الرؤساء والمراجع الروحية الإسلامية، ورجح مصدر كنيسي عقد قمّة اسلامية- مسيحية للخروج بموقف واحد يتعلق بتأليف حكومة فعّالة تحظى بالدعم الدولي. ورأى البطريرك أن لا شيء يمنع البابا من دعوة السياسيين والرؤساء الروحيين المسلمين، مضيفاً «من الممكن أن يكمل هذا الموضوع وأنا رأيته مصمّماً في الموضوع اللبناني ويريد حمل القضية اللبنانية حتى النهاية». واعلن البطريرك انه سيعمل جديًّا بعد لقاء الفاتيكان على موضوع جمع المسؤولين من أجل تشكيل الحكومة. فالمجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ عن المسؤولين وأدائهم والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية بدءاً من طريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ». وتوجّه الى المسؤولين بالقول: «ما اقوله ان الدستور طريق حافظوا عليه». وعن المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية قال «طبعاً لا اطالب باستقالته فالمسؤولية ليست محصورة به بل تتعلق بكل المجموعة السياسية. نحن مع رئيس الجمهورية وصلاحياته وفق الدستور وأطالب دائماً بأن يكون الدستور طريقاً، وهناك آلية دستورية لاستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول في الشارع «فليسقط الرئيس»، ولا أطالب بإسقاطه فالمسؤولية لا تقع عليه فقط إنما على الجميع. وفي حين استمرت حركة قطع الطرق احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة هذه، وغداة التطورات الامنية التي شهدتها عاصمة الشمال منذ ايام، حرص قائد الجيش على زيارة طرابلس متضامنا مع اهلها. فقد وصل ظهرا يرافقه رئيس الأركان إلى طرابلس على متن طوافة عسكرية لتفقّد الأوضاع الميدانية. وقال العماد عون من ثكنة بهجت غانم في القبة: لأهلنا في الفيحاء العريقة، نحن منكم ووجعكم وجعنا، وأمنكم أمانة في أعناقنا واستقرار المدينة مسوؤليتنا جميعاً. وتابع: من غير المسموح لأيّ كان المسّ بأمن مدينة طرابلس ولا تساهل أو تهاون مع مَن يعبث بالاستقرار كائناً مَن كان.

الخبز والمحروقات

معيشياً، وبرغم تطمينات شركات المحروقات الى توافر الببنزين والمازوت ودعوتها المواطنين الى عدم التهافت على المحطات، استمرت صفوف السيارات بالمئات على المحطات التي تم تزويها بالمادة، فيما رفعت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر ووزن الخبز اللبناني الأبيض، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية، وردت سبب ذلك في بيان الى «تعديل اسعار المحروقات وارتفاع سعرها في السوق، وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن الى الأفران ونقل الخبز من الافران الى مراكز البيع، واستناداً الى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر صرف الدولار ونظراً لتوقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر ومادة الخميرة في الأسواق اللبنانية، ونظراً للظروف الاقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعاني منها المواطنون، حدد سعر ووزن الخبز اللبناني الأبيض وفقاً لما يلي:

في الفرن إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 876 غرام بسعر 3750 ل.ل. كحدٍ أقصى. ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2500 ل.ل. كحدٍ أقصى. - في المتجر إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنه عن 876 غرام بسعر 4000 ل.ل. كحدٍ أقصى. ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2750 ل.ل. كحدٍ أقصى.

لغز التقنين

على صعيد الكهرباء، الخطير ان التقنين زاد، ان لم يكن بقي على حاله، على الرغم من إعلان الباخرتين التركيتين الخاصتين بالكهرباء إعادة تشغيل إنتاج الطاقة. ولم يحمل بيان مؤسسة الكهرباء شرحاً مقنعاً لهذا اللغز، باستثناء تكرار ما يعلن عند كل أزمة مستعصية من ان فتح الاعتمادات هو السبب لتفريغ حمولة بواخر راسية في البحر، وإذا ما اعيد تشغيل معملي الذوق ودير عمار، فالتغذية ستتحسن.

ومن المتحورات

والجيد صحياً، ما كشفه وزير الصحة حمد حسن عن وصول 9 حالات «دلتا» عبر المسافرين إلى لبنان، محذراً من ذلك، مع التأكيد ان السبيل الوحيد لمواجهة الإصابات المتحورة، هو اللقاحات، والمتحوارات وافدة من اثيوبيا، والرياض والامارات وبغداد.

542220 إصابة

إلى ذلك، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 210 إصابة جديدة بفايروس كورونا وحالتي وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 542220 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

بيطار يُفجّر "الحصانات": صوّان على حق...! ... الراعي يستأنف حراكه بزخم بابوي ولا يستثني عون من مخالفة الدستور

نداء الوطن.... من بين ركام الأزمات وحطام المصائب التي تنهال فوق رؤوس اللبنانيين، لاحت أمام أهالي شهداء 4 آب بارقة أمل بإحقاق العدالة وتجريم المسؤولين عن ردم أبنائهم وبيوتهم تحت أنقاض انفجار المرفأ، بعدما "فجّر" المحقق العدلي القاضي طارق بيطار قنبلة "رفع الحصانات" في وجه السلطة، تمهيداً لملاحقة وزراء سابقين ونواب حاليين وقادة أمنيين والإدعاء عليهم في الجريمة. بشكل أو بآخر، قال بيطار أمس: "فادي صوان كان على حق"... ومن هذا المنطلق رأت مصادر مواكبة للقضية أنّ المحقق العدلي الجديد "صادق عملياً على توجّهات سلفه" من خلال انتهاج المسار نفسه الذي كان قد أطلقه صوان في ملاحقاته القضائية للمدعى عليهم أنفسهم "وحبّة مسك"، بمعنى تثبيت المسؤولية على كل من دياب والنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر والوزير السابق يوسف فنيانوس والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مع إضافة كل من الوزير السابق النائب نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى قائمة أسماء المسؤولين السياسيين والأمنيين المدعى عليهم بجناية "القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير"، فضلاً عن ملاحقة كل من العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر، والعميدين السابقين في المخابرات غسان غرز الدين وجودت عويدات. وإذ لم يعلن الموعد المحدد للاستماع إلى دياب، أعربت المصادر عن خشيتها من أن يؤدي مضيّ القاضي بيطار على خطى صوان، في استثناء رئيس الجمهورية ميشال عون من قائمة المدعى عليهم (ربطاً بعلمه المسبق كما سائر المسؤولين المدعى عليهم في القضية بوجود شحنة نيترات الأمونيوم المتفجرة في المرفأ وسط أحياء مأهولة في العاصمة) إلى "إعادة استنفار العصبيات الطائفية وعرقلة التحقيقات مع رئيس الحكومة أسوةً بعدم طلب استجواب رئيس الجمهورية بالجريمة"، بينما توقعت في المقابل أن يبادر سائر المدعى عليهم من المسؤولين إلى إعادة وضع أنفسهم بتصرف التحقيق العدلي "شكلاً" ووضع العراقيل وممارسة الضغوط لنسفه "جوهرياً" وصولاً إلى حصر نطاقه في أضيق حيّز ممكن من المسؤوليات الناجمة عن الإهمال الوظيفي من دون تمكينه من مقاربة الجانب الجرمي الناتج عن الجهات المسؤولة عن شحن نيترات الأمونيوم وتخزينها في المرفأ وتسريب كميات منها وتهريبها من العنبر رقم 12. وإثر الكشف عن مراسلة المحقق العدلي كلاً من مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس طلباً لرفع الحصانات عن المدعى عليهم من المسؤولين السياسيين والأمنيين، توالت الردود الأولية من المعنيين، فأكد وزير الداخلية محمد فهمي استعداده لإعطاء الإذن لاستجواب اللواء ابراهيم، كما أبدى وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق استعداده للمثول أمام المحقق العدلي "مع رفع حصانة أو من دونه"، في حين آثر فنيانوس التريث في "الرد" بانتظار تبلغه طلب الاستدعاء رسمياً، كما أبدى خليل وزعيتر في بيان مشترك استعدادهما "فوراً وقبل صدور الاذن المطلوب (من مجلس النواب ونقابة المحامين) للحضور أمام المحقق للمساعدة في الوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات". تزامناً، وغداة اللقاء الفاتيكاني الذي وضع الإصبع على الجرح اللبناني النازف على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، برز تأكيد البطريرك الماروني بشارة الراعي عزمه على تزخيم حراكه الداخلي باتجاه مختلف الأفرقاء ترجمةً للزخم الذي جسّده البابا فرنسيس على نية الدفع قدماً باتجاه منع انهيار لبنان. وفي هذا السياق، أكد الراعي أنه بصدد الاتصال بالمسؤولين "فرداً فرداً" لمتابعة نتائج لقاءات الفاتيكان، لافتاً إلى أنّ البابا استمع إلى تفاصيل الوضع اللبناني لأنّ "الفاتيكان ما بيمشي على العمياني" إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية، معرباً عن قناعته بأنّ ما حصل في الحاضرة الفاتيكانية "حرّك الضميرين العالمي واللبناني"، مع التشديد على أنّ "الفاتيكان يريد أن يذهب حتى النهاية بالعمل ديبلوماسياً لإيجاد حلّ في لبنان". وإذ كشف أنّ الحديث في لقاء الفاتيكان تطرق إلى "الحياد والمؤتمر الدولي" لإنقاذ لبنان، كما حضر موضوع "حزب الله" في المداخلات، استرعى الانتباه في الوقت عينه عدم استثناء البطريرك الماروني رئيس الجمهورية من مسألة مخالفة الدستور، قائلاً: "المجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم، والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية، بدءاً بطريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ"، مجدداً الإشارة في المقابل إلى وجود "آلية دستورية لاستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول "فليسقط الرئيس" في الشارع".

بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... قالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت إن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، وفرنسا جان إيف لودريان، والمملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، على هامش اللقاء الاقتصادي الذي استضافته روما والذي خُصص للبحث في الوضع المأزوم في لبنان، يمكن أن يشكل أول محطة لحوار ثلاثي أميركي - فرنسي - سعودي يخصص لإنقاذه من الانهيار لما لهذه الدول من حضور مميز في الساحة اللبنانية. وأكدت المصادر الأوروبية أن مجرد انعقاد هذا الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية يعكس مدى اهتمام هذه الدول بتوفير الشروط التي تدفع باتجاه إنقاذ لبنان، وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن مجرد انعقاده يعني رغبة هذه الدول في إطلاق حوار لمنع لبنان من السقوط، إنما على قاعدة الالتزام بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولفتت المصادر إلى أن من السابق لأوانه استباق النتائج التي يُفترض أن تترتب على مواصلة الحوار، وقالت إن عدم وضع مبادرة ماكرون على طريق التنفيذ يعود إلى أن أطرافاً رئيسة لم تنفذ ما وعدت به بترجمة أقوالها إلى أفعال. وأملت من الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة أن تبادر إلى مراجعة حساباتها بدءاً بمعاودة النظر بطروحاتها، وقالت إن بعضها بادر إلى رفع الشروط التي تعوق تشكيلها لحسابات ضيقة بدلاً من أن تنصاع لإرادة المجتمع الدولي الذي قال كلمته بعدم مساعدة لبنان ما لم تساعد الأطراف نفسها بتأليف حكومة مدعومة ببرنامج إصلاحي. وحذرت هذه المصادر من تمادي بعض الأطراف في حرق المراحل، وصولاً لإطاحتها بالاستعداد الدولي لمساعدة لبنان، فيما توقفت أطراف محلية أمام قول سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، بعد استقباله السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني. فموقف السفير البخاري جاء في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية في إيطاليا ويتناغم كلياً مع الوصفة الدولية لإنقاذ لبنان، مع أن أطرافاً محلية رئيسة تتعامل مع المواقف الدولية والعربية الأخيرة حيال لبنان على أنها رسالة موجهة لمن يعنيهم الأمر بأن الأولوية يجب أن تُعطى لتشكيل حكومة مهمة، وهذا يعني أن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ليس مطروحاً.

لقاء الحريري مع بري محطة لاستقراء موقفه من الاعتذار

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... مع أن رئيس الجمهورية ميشال عون، يستجيب لنصائح فريقه السياسي بالتريُّث بعض الوقت وعدم الإقدام على حرق المراحل لأنه لم يعد من خيار أمام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري سوى الاعتذار عن تأليفها إفساحاً في المجال أمام إعادة تعويم حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب وتفعيلها، فإن رهان هذا الفريق ليس في محله على الأقل في المدى المنظور لأنه يتعارض مع الأجواء الدولية والإقليمية التي لا تزال تراهن على إزالة العقبات التي تؤخر تشكيل حكومة مهمة. ويؤكد مصدر مقرب من رؤساء الحكومات السابقين لـ«الشرق الأوسط» أن اعتذار الحريري ليس مدرجاً حتى إشعار آخر على جدول أعمال المجتمع الدولي، وهذا ما لمسه الرئيس فؤاد السنيورة من خلال مروحة اللقاءات التي عقدها في اليومين الأخيرين مع عدد من السفراء العرب والأجانب وأبرزهم سفراء الأمم المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية وروسيا وآخرين. ويكشف المصدر نفسه أن عون وفريقه السياسي يقف وراء الحرب النفسية التي تستهدف الحريري ويقوم بتسريب المعلومات التي تدعوه للتصرّف كأن اعتذاره حاصل حكماً، ويؤكد أن استقراء موقفه لا يمكن أن يتم بمعزل عن لقائه المرتقب مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لأن الرئيس المكلف يحرص على التنسيق معه في كل ما يتعلق بمسار تأليف الحكومة. ويلفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحريري تواصل من مقر إقامته في الخارج ببري واتفق معه على عقد لقاء فور عودته إلى بيروت قبل نهاية هذا الأسبوع، ويؤكد أن ما يقال عن توجّهه للاعتذار يبقى في الرغبة التي يبديها عون وفريقه السياسي المحسوب على رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يعود له اتخاذ القرار الحاسم في ضوء التفويض المطلق الذي منحه له رئيس الجمهورية. ويرى أن اعتذار الحريري، في حال حصوله، لن «يُنعش» عون سياسياً وإنما سيفتح الباب أمام اندلاع نزاع سياسي لا حدود له بخلاف اعتقاد الأخير، وسيؤدي إلى فرض مزيد من الحصار على «العهد القوي»، لأنه سيواجه صعوبة في الرهان على البديل الذي سيخلف الحريري لتشكيل الحكومة، تضاف إليها صعوبة من نوع آخر سيصطدم بها حتماً إذا أراد تفعيل الحكومة المستقيلة بعد أن سلّم رئيسها أمره إلى عون الذي يتخذ من رئاسته لمجلس الدفاع الأعلى منصّة لتولي رئاسة الحكومة الرديفة. فعون -حسب المصدر السياسي- بدأ يتصرف على أن مجلس الدفاع يصلح ليكون حكومة رديفة لحكومة مستقيلة لا وجود لها وغائبة عن السمع مع أنها ستصطدم بمعارضة محلية ودولية، لأن هكذا حكومة تتعارض وروحية الدستور وتقوم بمصادرة صلاحيات الحكومة بحدودها الضيقة حتى لو كانت مستقيلة. ويؤكد المصدر أن تحويل مجلس الدفاع إلى حكومة رديفة هو هرطقة دستورية لأن القوانين لا تسمح له بإصدار القرارات ودور المجلس يبقى محصوراً في رفع توصياته إلى مجلس الوزراء الذي يعود له اتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، ويقول إن عون يتلطى بمجلس الدفاع لإصدار تعليماته إلى إدارات ومؤسسات الدولة متجاوزاً صلاحيات الوزراء والمديرين العامين. ويسأل المصدر: كيف يسمح عون لنفسه بإعطاء التعليمات والتوجيهات للوزارات وإدارات الدولة في الوقت الذي نأى بنفسه عن التدخل بناءً على المراسلات التي وصلت إليه لمعالجة مخزون النترات قبل أن تنفجر في مرفأ بيروت بذريعة أنْ لا صلاحية له بالتدخّل وأنه طلب من مستشاره الأمني والعسكري التواصل مع المعنيين بهذا الأمر؟.... ويرى أن دعوته المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع لم تعد سوى أحد الاستعراضات السياسية والإعلامية، من دون أن يكون لقراراته صفة تنفيذية، ويكشف أن الاجتماع الأخير للمجلس كاد يتحوّل إلى «محاكمة» لقادة الأجهزة الأمنية على خلفية تساهلهم حيال التحرّكات الاحتجاجية بدلاً من السيطرة عليها وإخراجها من الشوارع. ويضيف أن عون يتصرف كأن المشكلة أمنية وليست سياسية، وهذا ما يدفعه للإصرار على إنهاء الاحتجاجات، إضافةً إلى أنه هو مَن يضع جدول الأعمال من دون إطلاع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية على بنوده لمعرفة ما إذا كانت لديهم مقترحات، وإلا لماذا طرح في اجتماعه الأخير إمكانية نقل خزانات النفط الموجودة في الدورة إلى مكان آخر بناءً على طلب مدير عام الجمارك بالوكالة؟ لكنّ طلبه قوبل برفض من وزير الطاقة ريمون غجر الذي أدلى بدلوه في هذا الخصوص بقوله إنه لا صحة لنقل هذه الخزّانات بذريعة أنها باتت تشكل خطراً على سلامة المواطنين لأنها تطبّق الشروط والمعايير الدولية للحفاظ على السلامة العامة.

دعوات إلى ملاقاة مبادرة البابا فرنسيس لإنقاذ لبنان

الراعي: سأعمل جديّاً على جمع المسؤولين لتشكيل الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط».... دعت أطراف سياسية وشخصيات لبنانية إلى ملاقاة مبادرة البابا فرنسيس والتفاعل معها بهدف إنقاذ لبنان لا سيما أنها حرّكت الرأي العام العالمي واللبناني، حسبما رأى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي. ورأى الراعي في حديث تلفزيوني أن الموضوع لن يقف عند هذا الحد، إذ يجب أن تكون هناك لقاءات أخرى، وأن البابا وضع القضية اللبنانية نُصب عينيه، مشيراً إلى أنه لا شيء يمنع البابا من دعوة السياسيين والرؤساء الروحيين المسلمين. وأعلن الراعي أنه سيعمل جدياً بعد لقاء الفاتيكان على جمع المسؤولين من أجل تشكيل الحكومة، موضحاً أنّه مع رئيس الجمهورية ميشال عون وصلاحياته وفق الدستور، وأنّه لا يطالب بإسقاطه، فالمسؤولية لا تقع عليه فقط إنما على الجميع. وأشار الراعي إلى أنّه لا يعرف إن كان وجود «حزب الله» يوقف دعم لبنان لا سيما أنّ المجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ عن المسؤولين وأدائهم، معتبرا أنّ الجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية بدءاً من طريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككل. ودعا الراعي إلى العمل على توحيد الصف والكلمة بين القيادات لأنّ هذا ما يجب السعي إليه وعدم فقدان الأمل أبداً. بدوره عدّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اللقاء الذي استضافه البابا فرنسيس لرؤساء الطوائف المسيحية في الفاتيكان أول من أمس، «دعوة صادقة من أهل الأرض لرب السماء» من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين. ودعا بري الجميع إلى ملاقاة ذلك الدعاء وتلك النيات الصادقة بالعمل الصادق لإنقاذ لبنان وإنزاله عن جلجلة المصالح الشخصية والأحقاد، متسائلاً إن كان ما زال هناك من مساحة نسمع فيها نداء الأرض والسماء لإنقاذ لبنان الوطن والرسالة. من جهتها رأت النائبة ستريدا جعجع أنّ لقاء الفاتيكان يمثل فرصة فريدة لمساعدة لبنان واللبنانيين في محنتهم المتمادية، وأنّ مبادرة البابا تعني الكثير للبنانيين من مختلف الطوائف لأنها تصبّ في خانة الاهتمام الدائم بلبنان، مشددةً على ضرورة أن تلاقي المواقف التي عبّر عنها الراعي الصدى الطيب. وفي الإطار نفسه، رأى المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان أن لبنان بحاجة ماسّة لكل التفاتة كريمة خصوصاً من جانب البابا لا سيما في هذا الظرف العصيب الذي لا يمكن الخروج منه إلا بتضافر كل الجهود الخيّرة التي تعزز صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، وتساعدهم على تجاوز كل العُقد والعراقيل التي تعيق مسيرة إحلال السلام والاستقرار في وطنهم. ودعا قبلان جميع المسؤولين إلى قول الحقيقة كما هي والنظر بعين موضوعية لما هو حاصل في البلاد بغضّ النظر عن أي حسابات حزبية أو شخصية. وشدّد على أن لا قيامة للبنان من دون الحفاظ على المؤسسات والأمن والاستقرار فيه، لذلك يجب دعم مؤسسة الجيش اللبناني، قيادةً وضباطاً وأفراداً، في الجهد والتضحية الكبيرة التي تقدمها في سبيل هذا الوطن.

الجيش اللبناني يبحث عن موارد دعم داخلية مع تصاعد الأزمة الاقتصادية

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.. بدأ الجيش اللبناني تسيير رحلات ترفيهية مخصصة للمدنيين على متن مروحياته العسكرية وذلك ضمن مشروع تضعه مصادر عسكرية في إطار «التشجيع على السياحة وتعزيز صورة الجيش»، من دون تجاهل سعي المؤسسة العسكرية إلى إيجاد مصادر تمويل داخلية في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان. وكانت قيادة الجيش قد أعلنت على موقعها الرسمي إطلاق مشروع ترفيهي عبارة عن رحلة سياحية مدتها 15 دقيقة على متن مروحية من نوع «رافن» (Raven) متاحة للمدنيين مقابل 150 دولاراً، أي 50 دولاراً للشخص الواحد، إذ إنّ عدد الأشخاص المسموح به في الرحلة الواحدة هو 3 أفراد من الفئات العمرية فوق 3 سنوات، على أن يكون الحجز مسبقاً والدفع نقداً في المراكز المحددة. وستنطلق الرحلات من قاعدة «عمشيت» شمال لبنان وقاعدة «رياق» في منطقة البقاع شرقي البلاد. ويشير مصدر في الجيش اللبناني إلى أنّ فكرة هذا المشروع الذي أتى تحت عنوان «لبنان من فوق» انطلقت بهدف ترفيهي سياحي بحت، فالمردود المالي لهذه الرحلات بسيط جداً ولا يشكل شيئاً من موازنة الجيش ولا يدخل أي مال لخزينة المؤسسة العسكرية، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ رسم الرحلات الموضوع هو فقط من أجل تأمين كلفة تشغيل المروحيّة. ويأتي الإعلان عن هذه الرحلات في وقت يعاني فيه الجيش اللبناني كمعظم المؤسسات اللبنانية من ضائقة مالية بسبب خسارة العملة اللبنانية كثيراً من قيمتها، إذ تجاوز سعر الدولار في السوق السوداء 17 ألف ليرة بعد أن كان ثابتاً لعقود على 1500 ليرة. كانت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد قد اضطرت الجيش إلى استبعاد اللحوم من وجبات الطعام المقدَّمة للجنود خلال الصيف الماضي. ويوضح المصدر أنّ التركيز على الجانب الترفيهي لمشروع الرحلات لا ينفي أنّ الجيش وفي ظل الضائقة الاقتصادية يحاول أن يبحث على موارد مالية داخلية أو خارجية وهو ينتظر في هذا الإطار نتائج المؤتمر الدولي الذي عُقد منتصف الشهر الماضي بدعوة من فرنسا ودعم من الأمم المتحدة وإيطاليا وبمشاركة عشرين دولة لدعم هذه المؤسسة. وفي الإطار، وصلت طائرة إسبانية منذ أيام إلى مطار رفيق الحريري الدولي، محمّلة بنحو 19 طناً من المواد الغذائية (وجبات جاهزة) مقدمة هبةً للجيش اللبناني. وعلى صعيد الموارد الداخلية، كان الجيش اللبناني قد نشر منذ شهر تقريباً إعلاناً للتدريب على الرماية في نادي الرماية التابع له، وهو أحد القطاعات التي يستطيع استثمارها لتأمين مورد مالي إضافي، إلا أنه وحسب المصدر تبقى هذه الموارد ضئيلة وتشكل دعماً بسيطاً جداً لا يمكن الاعتماد عليه. ويصف العميد المتقاعد جورج نادر خطوة الجيش اللبناني بالجيّدة والمرحّب بها، مشيراً في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنّ جيوشاً عدة تعتمد مثل هذه الرحلات، وهي خطوة وطنية تُحسب للجيش لا عليه. ولأنّ كلفة الطيران بالمروحية العسكرية قد تكون أكثر من الكلفة التي حددها الجيش للرحلة يضع نادر هذا المشروع في إطار التشجيع على السياحة مع بداية الموسم، والدعاية للجيش اللبناني وتقريب المواطنين منه أكثر وتعريفهم بلبنان من خلال جولة جوية، وذلك في وقت يحاول البعض تصوير الجيش كأنّه أداة قمعية في ظلّ الظروف التي يمر بها لبنان اجتماعياً وأمنياً. ويواجه الجيش اللبناني في الآونة الأخيرة ضغوطاً متصاعدة بسبب الأوضاع الأمنيّة التي تتسبب بها المشكلات ذات الخلفية المعيشية كالإشكالات التي تكررت مؤخراً على خلفية تعبئة البنزين أو الحصول على مواد غذائية مدعومة والتي تتطلّب وجوده بشكل مركّز في معظم المناطق في وقت لا يكفي عدد أفراده لذلك. يُذكر أنّ موازنة وزارة الدفاع الوطني وصلت في عام 2020، وهي آخر موازنة أُعدت (لم يتم إعداد موازنة العام الحالي)، إلى 2896 مليار ليرة، أي ما كان يوازي 1920 مليون دولار (على أساس سعر الصرف الرسمي) بما يشكّل نسبة 15.8% من إجمالي نفقات الدولة.

شيا: آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته..

الجمهورية.. احتفلت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، بالذكرى الـ244 لاستقلال بلادها، في حفل استقبال أقامته أمس على شرف الطلاب من مجموعة برنامج كينيدي- لوغار "تبادل الشباب والدراسة"(YES) للعام 2020-2021. ووزعت السفارة كلمة السفيرة دوروثي شيا في المناسبة، وقالت فيها: "الوزيرة غادة شريم المنضمة إلينا افتراضيا ممثلة الرئيس ميشال عون والسيد علي حمدان المنضم إلينا افتراضيا ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزيرة غادة شريم أيضا ممثلة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ضيوفنا الكرام، الأصدقاء. أود أن أبدأ كلمتي اليوم بالتوجه إلى ضيوف الشرف الذين شاركوا في برنامج "تبادل الشباب والدراسة" للعام 2020-2021 المعروف ببرنامج YES . إننا فخورون بانضمامكم إلينا من أنحاء لبنان كافة، ويسعدنا أن نحتفل وإياكم بهذه المناسبة الخاصة". أضافت: "لقد كان العام الماضي صعبا للغاية على الجميع، ونحن نشارككم خيبة الأمل التي نعرف أنكم جميعا تشعرون بها لأن الوباء العالمي جعل من المستحيل عليكم السفر إلى الولايات المتحدة، لكنني لا أريد التركيز على خيبة الأمل. بدلا من ذلك، أود أن أهنئكم على قدرتكم على التكيف وعلى نضجكم وشعوركم بالتحفيز. أعتقد أننا جميعا، بسبب جائحة كوفيد-19، تعلمنا العمل ضمن العالم الافتراضي، وأنتم، كطلاب في برنامج YES ، قمتم بذلك وأكثر من خلال اكتشافكم كيفية استخلاص الخبرات الغنية في ظروف هي ليست الأمثل. لقد فعلتم ذلك وسط مصاعب حقيقية كالأزمة الاقتصادية المتصاعدة في بلدكم والانفجار المروع في مرفأ بيروت. إنكم أظهرتم بذلك الصفات ذاتها التي دفعتنا إلى اختياركم سفراء للبنان". وتابعت: "إنني واثقة بأن برنامج YES لن يكون فرصتكم الوحيدة للسفر إلى الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا البرنامج هو مجرد الخطوة الأولى في رحلتكم، وأنا أتطلع إلى رؤية أسمائكم في قوائم المتقدمين للعديد من البرامج الأخرى التي نقدمها، سواء أكان برنامج UGRAD أم برنامج Fulbright أم Techgirls أم Between the Lines أم برنامجHumphrey ، على سبيل المثال لا الحصر، هذا مع العلم أن برنامج YES هو على الأرجح برنامج التبادل المفضل لدي. ومع ذلك، دعونا لا نخبر خريجي برامج التبادل الآخرين. مهلا ربما يشاهدوننا افتراضيا. مرحبا، لجميع المنضمين إلينا عن طريق تطبيق Zoom، شكرا لكم. أنا أيضا من محبي كل برامج التبادل الأخرى التي نقدمها". وأردفت: "في الحقيقة، إن السبب الذي يجعلني أهتم كثيرا ببرنامج YES هو علاقتي الشخصية بالسيناتور الراحل ريتشارد لوغار، وهو أحد الشخصيات التي تحمل اسم هذا البرنامج. لقد كان لي شرف العمل مع السيناتور لوغار في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وتعلمت الكثير عن الديبلوماسية والسياسة الخارجية من رجل الدولة العظيم هذا، وأنا أعتبركم جميعا جزءا من إرثه. إن التزام السيناتور لوغار الديموقراطية والتعليم دفعه إلى الاستثمار في الجيل القادم من القادة من خلال هذا البرنامج. لقد قال ذات مرة: "لا توجد طرق مختصرة لتحقيق النصر. يجب أن نلتزم العمل البطيء والمضني للسياسة الخارجية يوما بيوم، وسنة بسنة". لم يتحدث هذه الكلمات فحسب، بل كان يعيشها طوال حياته المهنية المتميزة. فيما أتأمل بأقواله، أود أن أضيف أنه لا توجد أيضا طرق مختصرة للوصول إلى الديموقراطية الحقيقية، إنه عمل شاق، يجب أن تكون الديموقراطية قوية بما يكفي لتتحمل التحديات، هذا هو جمال عملية "الضوابط والتوازنات" في النظام السياسي الأميركي". وقالت: "عندما يحتفل الأميركيون بالاستقلال، نفكر مليا في تراث وثائقنا التأسيسية التي تحدد المبادئ الرئيسية لديموقراطيتنا. يضع دستورنا صميم قيمنا ومعتقداتنا، فضلا عن تطلعاتنا. وفي هذا الصدد، نحن نعمل على قدم وساق. لقد كنا، وما زلنا نتطور في جهودنا لتشكيل اتحاد أكثر كمالا، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. وفي هذا السياق، ربما، قد تكون أفضل سمة لدينا هي قدرتنا على النقد الذاتي". أضافت: "كثيرا ما أشجع زملائي اللبنانيين على اعتماد روح النقد الذاتي تلك لأننا إذا لم نتعرف على العيوب الموجودة فينا وحولنا، فكيف يمكننا أن نأمل في تصحيحها؟ لذا، دعونا نعترف بأنه، لعدم وجود طرق مختصرة للوصول إلى الديموقراطية، لا يزال هناك الكثير من العمل بالنسبة لنا جميعا هنا في لبنان وفي الولايات المتحدة على حد سواء. ففي الوطن، على سبيل المثال، ما زلنا نبحث عن السبل لتحقيق المساواة والإنصاف المنصوص عليها في إعلان الاستقلال". وختمت: "هنا في لبنان، فيما نقترب من الذكرى السنوية الحزينة لانفجار المرفأ، إننا ننضم إليكم في الدعوة إلى المساءلة وختم الملف، أولا وقبل كل شيء من أجل الضحايا، ولكن على نطاق أوسع لكل من يريد أن يطوي صفحة الطريقة القديمة في ممارسة العمل. كما نشارككم في التطلع إلى انتخابات العام المقبل التي تعتبر في بعض النواحي الشكل النهائي للمساءلة أمام الجمهور. آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة إلى الأمام لإخراج لبنان من أزماته المتعددة، ويتوجه نحو الازدهار الذي يستحقه شعبه والإمكانات التي يمثلها هذا البلد. دعونا نقوم بهذا التحدي معا. لقد أوضحت حكومة الولايات المتحدة وشعبها التزامنا تجاه الشعب اللبناني. والآن، أتطلع إليكم كي تأخذوا تعهدا على أنفسكم. إنني اشجعكم على أن تجدوا طرقا لتكونوا السفراء والقادة، كما نعرفكم. خذوا خطوات للنهوض بما هو صحيح. هذه هي الروح التي نحتفل بها في يوم استقلالنا. حيث توجد الإرادة، هناك طريقة. وتذكروا أننا في هذا معا".

بالأسماء- القاضي بيطار يبدأ ملاحقة سياسيين وأمنيين وعسكريين في ملف انفجار المرفأ..

الجمهورية.. أطلق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، حيث حدد موعدا لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد. ووجه بيطار كتابا إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم، كما وجه كتابين: الأول إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الاذن بملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميين، والثاني إلى نقابة المحامين في طرابلس، لإعطاء الاذن بملاحقة وزير الأشغال السابق المحامي يوسف فنيانوس، وذلك للشروع باستجواب هؤلاء جميعا بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير. وفي السياق نفسه، طلب المحقق العدلي من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدعى عليه، كما طلب الإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته. كما وجه القاضي بيطار كتابا إلى النيابة العامة التمييزية بحسب الصلاحية، طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق قضاة. وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى بيطار أيضا، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، مدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، العميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، العميد السابق في المخابرات جودت عويدات. وحدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب هؤلاء بشكل دوري.

تطور بارز في تحقيقات بيروتشيما... البيطار طلب رفع «الحصانة» عن نواب ووزراء وأمنيين لملاحقتهم..

الرأي.. في تطور بارز قبل شهر من ذكرى سنة على الانفجار الهيروشيمي في مرفأ بيروت، حدد قاضي التحقيق العدلي في هذه القضية طارق البيطار موعداً لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه (من دون أن يعلن عن هذا الموعد)، كما طلب رفع الحصانة عن نواب حاليين ووزراء سابقين وأذونات لملاحقة قادة أجهزة أمنية. وبحسب «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية، فإن بيطار وجّه كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم. كما وجه كتابين: الأول إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الاذن بملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميين، والثاني إلى نقابة المحامين في طرابلس، لإعطاء الاذن بملاحقة وزير الأشغال السابق المحامي يوسف فنيانوس، «وذلك للشروع باستجواب هؤلاء جميعا بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير»، في إشارة الى العلم بوجود نيترات الامونيوم في المرفأ وكانت بكمية نحو 2700 طن وعدم اتخاذ إجراءات كافية لتفادي انفجار ما قُدر بما بين 500 و700 طن منها بقيت بعد تهريب الكميات الأخرى على مدى نحو سبع سنوات منذ إدخالها المرفأ وتخزينها في العنبر رقم 12، الى ان وقعت «بيروتشيما» في 4 اغسطس 2020 ما أدى لمقتل أكثر من 200 ضحية و 6500 جريح ودمار نصف بيروت. وفي السياق نفسه، طلب المحقق العدلي من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدعى عليه، كما طلب الإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته. كما وجه كتاباً إلى النيابة العامة التمييزية بحسب الصلاحية، طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق قضاة. وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى بيطار أيضاً على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، مدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، العميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، العميد السابق في المخابرات جودت عويدات. وحدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب هؤلاء بشكل دوري. ووفق «الوكالة الوطنية للاعلام» فإن بيطار أطلق مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف، وبعضها سبق أن باشره المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان، بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود. وكان صوان ادعى في ديسمبر الماضي على كل من دياب وعلي حسن خليل وزعيتر وفنيانوس بتهمة «الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وجرح مئات الأشخاص»، وهو القرار الذي قيل حينها انه جاء «بعد التثبت من تلقيهم مراسلات خطية عديدة تحذرهم من المماطلة في إبقاء نيترات الأمونيوم في حرم مرفأ بيروت، وعدم قيامهم بالإجراءات الواجب اتخاذها لتلافي الانفجار المدمر وأضراره الهائلة». وأوقع هذا التطور آنذاك القضية في شِباك التجاذبات السياسية ولم يمثل أي من المدعى عليهم أمام صوان الذي تمت تنحيته في فبراير الماضي. وحينها أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري رفضه المطلق لما اعتبره خرقا دستوريا ارتكبه المحقق العدلي، بالادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فيما اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن الادعاء على مقام رئاسة الحكومة هو استهداف سياسي غير مقبول وتجاوز للدستور. كما تقدّم آنذاك زعيتر وخليل، المحسوبان على رئيس البرلمان نبيه بري، بمذكرة أمام النيابة العامة التمييزية طلبا فيها نقل الدعوى إلى قاض آخر. واتهما صوان بخرق الدستور بادعائه عليهما، من دون المرور بالبرلمان الذي يمنحهما حصانة دستورية. وندد حقوقيون بعزل صوان، رغم ملاحظاتهم على أدائه، منتقدين وضع الطبقة السياسية «خطوطاً حمر» لعمله. ولم يتضح بعد ما سيكون عليه موقف الطبقة السياسية من إجراءات بيطار، في وقت لم تصدر أي تعليقات رسمية بعد.

تخلية سبيل فياض والحاج في ملف المرفأ..

الجمهورية.. أفادت"الوكالة الوطنية للاعلام" ان المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار أصدر قرارا بتخلية سبيل الرائد في الأمن العام داود فياض والمهندسة نايلة الحاج المسؤولة في الشركة المتعهدة لأعمال صيانة العنبر رقم 12 في حرم المرفأ.

قائد الجيش: من غير المسموح لأي كان المس بأمن طرابلس..

الجمهورية.. أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون من طرابلس، أنه "من غير المسموح لأي كان المس بأمن المدينة، ولا تساهل او تهاون مع من يعبث بالاستقرار كائنا من كان". وقال: "لأهلنا في الفيحاء العريقة، نحن منكم ووجعكم وجعنا، وأمنكم أمانة في اعناقنا واستقرار المدينة مسوؤليتنا جميعا".

"الفاتيكان ما بيمشي على العمياني"... الراعي: موضوع حزب الله كان موجودا في اللقاء الفاتيكاني..

الجمهورية.. أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في حديث تلفزيوني أنه سيتصل" بالمسؤولين اللبنانيين فردا فردا وبالقادة الروحيين المسلمين لمتابعة نتائج لقاءات الفاتيكان"، مشيرا الى "اننا تمنينا على البابا فرنسيس دعوة القيادات السياسية المسيحية والقادة الروحيين المسلمين للقاء في الفاتيكان"، كاشفا أن "موضوع حزب الله كان موجودا في المداخلات". ولفت البطريرك الراعي، الى أن اللقاء في الفاتيكان كان لكي يستمع البابا للتفاصيل وهو لم يتدخّل فيها وفي النهاية قال كلمته و"الفاتيكان ما بيمشي على العمياني" إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية وأعتقد أنّ ما حصل حرّك الضميرين العالمي واللبناني وما حصل لم ينتهِ هنا إنما يجب أن تكون هناك لقاءات أخرى". وتابع :"أعتقد أن ما قام به البابا فرنسيس ومجرّد الدّعوة وحضوره يُحرّك الرأي العام العالمي وكانت كلّ الأنظار بالأمس موجّهة إلى لبنان وتحدّثنا عن الحياد والمؤتمر الدولي".

هيل: لن تكون هناك أيّ خطة إنقاذ دولية للبنان.. بل مساعدة كبيرة..

الجمهورية.. رأى الوكيل السابق ل​وزارة الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​ أن ​الوضع الاقتصادي​ في ​لبنان​ يواجه "كارثة كبرى"، محذّراً من أنّ "انهيار لبنان بات وشيكاً". وفي ​مقابلة​ مع قناة "CNBC"، لفت إلى ان "قادة لبنان بحاجة إلى إظهار الإرادة للإصلاح قبل تقديم أي ​مساعدة​ خارجية"، مؤكدا انه "لن تكون هناك أيّ خطة إنقاذ دولية للبنان، لكن ستكون هناك مساعدة كبيرة ل​تحقيق​ برنامج الإصلاح". ورداً على سؤال حول استمرار لقاءات المسؤولين الأميركيين بحاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، قال: "هو حاكم ​المصرف المركزي​ وهو شخصية أساسية للمضيّ قدماً". وأضاف: "لست هنا للدفاع عن سلامة أو توجيه اتهام لأحد، ولكن لا مؤشرات تدينه بما خصّ الفساد المالي، والتحقيقات لم تنته بعد"، مضيفاً: "نحن نلتقي مع الجميع في لبنان باستثناء الإرهابيين". وشدد على ان "مفتاح الباب في أيدي القادة اللبنانيين، وعليهم أن يثبتوا لنا أن لديهم الإرادة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة حتى لا يضيع أي تمويل دولي"، مضيفاً: "يجب ألا يتوقع اللبنانيون خلاصاً خارجياً".

إليكم السعر الجديد لربطة الخبز..

الجمهورية.. حددت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان، سعر الخبز اللبناني الأبيض ووزنه، في الأفران والمتاجر إلى المستهلك على الأراضي اللبنانية كافة، بعد تعديل أسعار المحروقات وارتفاع سعرها في السوق، وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن الى الأفران ونقل الخبز من الافران الى مراكز البيع، واستنادا الى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر صرف الدولار، واستنادا للدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك، ونظرا لتوقف مصرف لبنان عن دعم مادة السكر ومادة الخميرة في الأسواق اللبنانية، ونظرا للظروف الاقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعانيها المواطنون، حدد سعر الخبز اللبناني "الأبيض" ووزنه وفقا للاتي:

-في الفرن إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 876 غراما بسعر 3750 ل.ل حدا أقصى.

-ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غراما بسعر 2500 ل.ل حدا أقصى.

-في المتجر إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنه عن 876 غراما بسعر 4000 ل.ل. حدا أقصى.

-ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غراما بسعر 2750 ل.ل حدا أقصى.

جمود وغموض..

الجمهورية.. يستمر الجمود طاغياً على جهة التأليف الحكومي في غياب أي مؤشرات على تحّرك قريب في شأن هذا الاستحقاق، حيث لا يصدر أي مواقف عن اتصالات او لقاءات تُعقد او ستعقد بين المعنيين لإنجاز هذا الاستحقاق، فيما البلاد تمضي الى مزيد من الانهيار وعلى المستويات المالية والاقتصادية والمعيشية بالتزامن مع حراك واحتجاجات في الشارع بدأت تهدّد بتزَعزع الوضع الامني، والتعرّض للمؤسسات العسكرية والامنية التي يعلّق اللبنانيون الآمال عليها للحفاظ على أمن البلاد واستقراره في انتظار تأليف الحكومة الجديدة والبدء بتنفيذ الاصلاحات الانقاذية المطلوبة.

ما بعد الفاتيكان ليس كما قبله..

الجمهورية... إنّ ما بعد الحدث الفاتيكاني الذي وقع يوم أمس لن يكون كما قبله، وليس المقصود طبعاً ان تعالج الأزمة اللبنانية اليوم وغداً، إنما المقصود انّ اليوم الفاتيكاني الطويل ستكون له ارتداداته السياسية الإيجابية لجهة ان الإرادات الدولية ستتحرّك لإيجاد الحلول السياسية المناسبة، وستضع كل جهودها دعماً للشعب اللبناني. وفي هذا السياق، صرّح مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، في مقابلةٍ مع قناة CNBC، أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان يواجه «كارثة فورية»، وقال: «إنّ قادة البلاد بحاجة إلى إظهار الإرادة للإصلاح قبل أن يتم تقديم أي مساعدة خارجية». وأضاف: «لن يكون هناك أي خطة إنقاذ دولية، لكن ستكون هناك مساعدة كبيرة لبرنامج الإصلاح». وأكّد «أنّ الحلّ في أيدي القادة اللبنانيين، وعليهم أن يُثبتوا لنا أنّ لديهم الإرادة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة حتى لا يضيع أي تمويل دولي، كما حدث سابقاً». وقال انّ على اللبنانيين ألّا يتوقعوا «خلاصاً خارجياً».

متحور «دلتا» وصل إلى لبنان..

الرأي.. أعلن لبنان تسجيل أول حالات إصابة بمتحوّر دلتا في البلاد التي تعيش منذ أسابيع انحساراً ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات دفع دولاً عدة لوضعها على «اللائحة الخضراء». وكشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عن وجود ثلاث حالات «دلتا» ايجابية، داعياً المواطنين خلال حملة تلقيح في منطقة ضهور الشوير (المتن) الى الاقبال على التلقيح «لأنه الطريق الوحيد للحماية إضافة للاجراءات الوقائية». وأكد أن «برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة يعمل على تحديد مصدر الحالات». وكان مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض غرّد صباحاً «ان وضع كورونا في لبنان ليس مطمئناً. فعدد حالات دخول المستشفى بدأت في الازدياد، وبالأمس، كان معدل الفحوص الإيجابية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي 4 في المئة، وهو أعلى معدل منذ عدة أسابيع. كانت حالتان جديدتان بين عاملين في مجال الرعاية الصحية تم تطعيمهم بالكامل (تلقيا فايزر) سابقًا. ومع ذلك، فإن غالبية الحالات الجديدة المشخصة في المستشفى هي بين أفراد شباب غير ملقحين». وسأل: «هل وصل متحور دلتا؟ هذا لن يكون مفاجئاً. يطبِّق لبنان حاليًا سياسة الباب المفتوح في محاولة لجلب العملة الصعبة حيث الاقتصاد بأمس الحاجة لها، ويتم اتباع او تطبيق الحد الأدنى من اجراءات السلامة»، مضيفاً: «بالنظر إلى مشاكلنا الأخرى، فإن كورونا بالمستويات الحالية ليس مصدر قلق كبير بالنسبة للبعض. هذا خطأ. ستسهل الأنشطة المتزايدة من انتشار جديد للعدوى. وعندما تبدأ الأعداد في الارتفاع، سيكون الأوان لاعادة السيطرة قد فات، واللقاحات وحدها لن تنقذنا. الطريق إلى الجلجلة طويل وشاق».

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير..... تسليم قاعدة باغرام رسميا لوزارة الدفاع الأفغانية... روسيا: تنظيم «داعش» يحشد قواته في شمال أفغانستان... ليندسي غراهام: هدف إيران إنشاء «مثلث شيعي وحجز العالم رهينة»... رئيس وزراء باكستان يفضّ شراكة الحرب مع أميركا...الصين لن تتراجع عن مسارها وشي يهدر دماء المتنمرين.. هل يستطيع بايدن تحقيق كل شيء؟...ما مدى استقرار كوريا الشمالية اليوم؟... أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي... التطورات الداخلية المحتملة.. روسيا تحبط هجوما لتنظيم داعش في موسكو..

التالي

أخبار سوريا... دعا الأكراد إلى حوار مع دمشق.. لافروف يحمّل واشنطن مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في سوريا... الولايات المتحدة تتمسك بتصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية.. روسيا تشكّل مجموعة عسكرية من عناصر محلية شرق حلب.. مجلس أوروبا يدعو أعضاءه لاستعادة مواطنيهم المعتقلين في سوريا.. عملية تبادل محتجزين بين الجيش السوري وفصائل مسلحة..دعوات لأستراليا لإنقاذ عشرات النساء والأطفال في مخيم سوري..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,055,418

عدد الزوار: 6,750,313

المتواجدون الآن: 107