أخبار لبنان... بلينكن: نحتاج لرؤية قيادة حقيقية في بيروت...لودريان يكشف عن تحرك فرنسي-أميركي على المسؤولين اللبنانيين....السفيرة الأميركية في بيروت: إيران تنظر إلى لبنان كدولة لتنفيذ أجندتها.. بلينكن في الأليزيه: تقاطع على مواجهة الفساد في لبنان والنفوذ الإيراني!..نصر الله يرفض تحكيم باسيل ويتمسك ببري .. اللقاء الدرزي» في بيروت غداً.. لا صوت يعلو على «شَبَح الانهيار»..تفاقم أزمة المحروقات في لبنان يعزز المخاوف من فلتان أمني.. نصرالله: بدأنا بتلبية دعوة باسيل.. وماذا عن النفط الايراني؟..

تاريخ الإضافة السبت 26 حزيران 2021 - 3:22 ص    عدد الزيارات 1625    التعليقات 0    القسم محلية

        


بلينكن: نحتاج لرؤية قيادة حقيقية في بيروت...

الشرق الاوسط... - الملف اللبناني... إلى جانب الملف النووي، تداول لودريان وبلينكن الملف اللبناني. وكعادته، هاجم الأول «عجز المسؤولين السياسيين اللبنانيين عن مواجهة أصغر تحدّ أو إحراز أي تقدم» في لجم الأزمة المستفحلة. وإذ عبر الوزير الفرنسي عن «اغتباطه» بأن لباريس وواشنطن «المقاربة نفسها» إزاء الوضع اللبناني، فقد حذر مجدداً من «المأساة التي يمكن أن تحل بهذا البلد في حال تفتت أو زال». وإزاء التدهور المتواصل وغياب الحلول رغم الجهود التي تبذلها باريس على كل صعيد منذ أغسطس (آب) الماضي، فقد أعلن لودريان أن فرنسا والولايات المتحدة «قررتا التحرك معاً من أجل ممارسة الضغوط على المسؤولين «الذين يعطلون الحل مضيفاً «نحن نعرف من هم». واستطرد لودريان أن الطرفين «سيقومان بمبادرات قوية لا غنى عنها من أجل الخروج من الطريق المسدود احتراماً للشعب اللبناني». ومن جانبه، أعلن بلينكن أن باريس وواشنطن «تعملان معاً من أجل مواجهة أزمة الحوكمة في لبنان» بمعنى فشل الحكومة في إدارة البلاد وإخراجها من أزمتها. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الشعب اللبناني «يطالب منذ عام ونصف بالشفافية في إدارة الشؤون العامة وبالمساءلة ووضع حد للفساد المستديم»، مشيراً إلى أن فرنسا والأسرة الدولية «مستعدتان لمساعدة لبنان شرط أن ينخرط في عملية تغيير حقيقية». وخلص بلينكن إلى القول: «نحن بحاجة إلى أن نرى قيادة حقيقية في بيروت».

- «حزب الله»

رغم التقارب في الرؤية بين الطرفين، سيكون من المغالاة اعتبار أن لباريس وواشنطن النهج نفسه إزاء لبنان بسبب ملف حزب الله الذي لا تريد فرنسا الانقطاع عن التواصل معه فيما تفرض الولايات المتحدة عقوبات على قادته وشركاته والمتعاطفين معه. وما جاء على لسان لودريان من القيام بمبادرات مشتركة، دون توفير تفاصيل عن فحواها ولا عن فحوى «الضغوط» التي ستمارس على المعطلين، لا يمكن فهمه إلا على ضوء المماطلة الأوروبية في التجاوب مع باريس لفرض عقوبات على مسؤولين سياسيين لبنانيين. فقد حصلت القمة الأوروبية وزار جوزيب بوريل بيروت وحتى اليوم، لم نر أثراً لتحرك أوروبي فاعل فيما المبادرة الفرنسية أصبحت نظرية أكثر مما هي عملية. وحتى العقوبات التي قالت باريس إنها فرضتها على عدد من السياسيين إما لأنهم معطِّلون أو لكونهم فاسدين، فما زالت في الغيب ولم تعرف الأسماء والجهات التي تعرضت لها. كذلك، لم يبرز شيء ملموس من المبادرة التي تحدث عنها الرئيس ماكرون قبل نحو ثلاثة أسابيع عن إقامة «آلية مالية» لدعم لبنان في حال الانهيار وعجز بنى الدولة عن توفير الحاجيات الضرورية.

لودريان يكشف عن تحرك فرنسي-أميركي على المسؤولين اللبنانيين....

فرانس برس... وزيرا الخارجية الأميركي والفرنسي يحذران من المأساة في حال "تفتت" لبنان.... أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، أن باريس وواشنطن "ستتحركان معا للضغط" على المسؤولين عن الأزمة التي يغرق فيها لبنان منذ أشهر. وقال لودريان في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في باريس "نلاحظ معا المأساة التي يمكن أن تحصل في حال تفتت هذا البلد أو زال"، وأضاف "قررنا أن نتحرك معا للضغط على المسؤولين. نحن نعرف من هم". وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أنه وبلينكن لديهما "التقييم نفسه للوضع" بشأن "الانهيار المأسوي لهذا البلد"، منتقدا القادة السياسيين اللبنانيين و"عجزهم عن مواجهة أدنى تحدٍ أو الشروع بأدنى عمل لإنهاض البلد". منذ بدء الأزمة في لبنان في خريف العام 2019، وهي من بين أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850، بحسب البنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء. ويعيش نصف الشعب اللبناني تحت خطّ الفقر، بحسب الأمم المتحدة. ويعاني لبنان نقصاً خطيراً في الوقود والأدوية، ولا يزال بدون حكومة منذ عشرة أشهر، في ظل غياب التوافق بين الأحزاب التي يتّهمها الشارع اللبناني بأنها تترك البلد يغرق أكثر في الأزمة. وفرضت فرنسا مؤخراً قيوداً على الدخول إلى أراضيها على قادة لبنانيين تعتبرهم مسؤولين عن الأزمة، بدون الكشف عن أسمائهم.

«حزب الله» يطوّق التوتر مع جمهوري حليفيه «أمل» و«الوطني الحر»

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... طوّق «حزب الله» التوتر بين جمهوره وجمهوري حليفيه «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، و«التيار الوطني الحر» الذي يرأسه النائب جبران باسيل، باجتماعات تنسيقية في قسم الإعلام، في ظل التأزم السياسي المستمر والانتقادات المتنامية بين «أمل» من جهة و«الوطني الحر» من جهة أخرى. وانعكست الأزمة الحكومية والاشتباك السياسي على ضوء الاصطفافات السياسية الأخيرة، توتراً في صفوف مناصري الأحزاب اللبنانية، تتخذ شكل الاشتباك الإعلامي حيناً، والاشتباكات اليومية في مواقع التواصل الاجتماعي، ويطول جزء من الانتقاد الحزب على خلفية مواقفه السياسية، وتحديداً الموقف الداعم لمبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية من جهة، ما يعرضه لانتقادات «التيار»، ولعلاقته المستمرة مع «التيار» في ظل الاصطفافات الأخيرة، من قبل جمهور «أمل». وقالت مصادر مواكبة للاجتماعين لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتفاقاً على التهدئة وحل الخلافات وإبقاء التواصل قائماً ومفتوحاً، نافية أن يكون البحث تطرق إلى التباينات بين جمهوري حليفيه، بوصفهما جسمين مستقلين والحزب ليس معنياً بجمهوريهما. وقالت إن الهدف من التواصل أن تنسحب التهدئة على مستوى القيادة، على المناصرين. وعقد مسؤولو الإعلام في «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، بالإضافة إلى مديري الأخبار في الوسائل الإعلامية الخاصة والمسؤولين عن ملفات التواصل الاجتماعي بالطرفين، لقاءً تنسيقياً في مقر «التيار» في ميرنا الشالوحي، أمس. وأفيد، في بيان، بأن اللقاء «كان إيجابياً جداً وبحث في سبل تعزيز التنسيق والتعاون الإعلامي في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل كم الشائعات التي تطول العلاقة بين ثنائي تفاهم مار مخايل»، معتبرين أنها «شائعات مغرضة ومعروفة الأهداف». واتفق الطرفان على استكمال التواصل ودورية اللقاءات والاجتماعات الثنائية، التي تنعقد كذلك على مستوى باقي اللجان والقطاعات التنفيذية، كما جاء في البيان الذي لفت إلى تشديد الطرفين «على ضرورة التزام المحازبين والمؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي بأعلى معايير الانضباط والتحلي بروحية التفاهم والعلاقة الوطيدة بين الطرفين». ويرتبط الحزب مع «التيار» بتفاهم «مار مخايل» الذي وقّعه الطرفان في فبراير (شباط) 2006. ولا يخفي الفريقان أن التفاهم «يحتاج إلى تطوير» على ضوء تنامي التباينات حول ملفات سياسية متصلة بالتحالفات وبتأييد كل طرف بمسعى سياسي يختلف فيه مع الآخر. ويكرر «حزب الله» أن التحالفات لا تعني أن الطرفين المتحالفين هما جسم واحد، بل تحكم علاقتهما الاختلافات في وجهات النظر التي تُحل عبر اللقاءات الثنائية. بالموازاة، عُقد اجتماع تنسيقي بين المسؤولين عن التواصل الاجتماعي في «حزب الله» وحركة «أمل»، بتوجيه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله. وجاء في بيان مشترك أن المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد «تتطلب المزيد من الحرص والوعي وحماية لظهر المقاومة التي تجمعنا»، مضيفاً أنه «في الوقت الذي يسعى فيه الأعداء أو المصطادون في الماء العكر لنشر الفتن وكسر وحدتنا، تمنى المجتمعون على جميع الناشطين من جمهور المقاومة في الحركة والحزب على مواقع التواصل الاجتماعي الالتزام بأعلى درجات الانضباط والتحلي بروح الأخوة ونبذ التفرقة والتعاون لما فيه مصلحة الثنائي الوطني». وتحدث البيان عن أنه «في ظل الأزمة التي تعصف بلبنان واحتقان النفوس إزاء تدهور الوضع الاقتصادي، أهاب الطرفان بالناشطين عدم الدخول في أي سجالات على مواقع التواصل الاجتماعي ما لا ينتج عنه إلا خلافات عقيمة تؤدي إلى الانقسام والتشرذم بين الإخوة في البيت الواحد». وقالت مصادر في «أمل» مطلعة على مداولات الاجتماع، إنه «يُعقد بشكل دوري ويتم التركيز فيه على ملف التواصل الاجتماعي»، لكنها أكدت أن التواصل «يجري ساعة بساعة، ولا ينقطع، حيث يتم تطويق أي خلاف بشكل سريع». وقالت المصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إن ضبط التباينات طوال الفترة الماضية «أسهم في التوصل إلى إلغاء القسم الأكبر من الخلافات بين المناصرين، حيث تتوضح وجهات النظر ويبقى التباين تحت مستوى الاختلاف من غير الوصول إلى تأزم»، مشددة على «أننا وصلنا إلى مكان إيجابي وهو تواصل ضروري لتخفيف الاحتقان في ظل الأزمات التي يعاني منها البلد». وقالت المصادر إن الاتفاق جرى على «تخفيف حدة الخطابات»، لافتة إلى أن الطرفين «ملتزمان بالجو الإيجابي بقرار تنظيمي من القيادتين لا يمكن خرقه»، مشيرة إلى أنه في الملفات السياسية «لا خلافات تُذكر، وأسسنا من خلال هذا التواصل الدائم مرحلة التخفيف من المشاكل في مواقع التواصل»، مؤكدة أن «يدنا ممدودة لجميع القوى السياسية لتخفيف الاحتقان في ظل هذه التطورات التي يعاني منها لبنان». وكانت العلاقة تأزمت بين «أمل» و«الوطني الحر» على ضوء المقاربة الحكومية، فيما توترت العلاقة بعد تصريح رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي طالب أمين عام «حزب الله» بأن «يقبل له ما يقبل به لنفسه»، وهو ما واجهه الحزب و«أمل» بالصمت، قبل الكلمة التي وجهها نصر الله، أمس، فيما عقد لقاء بين مسؤول من الحزب هو وفيق صفا مع باسيل.

السفيرة الأميركية في بيروت: إيران تنظر إلى لبنان كدولة لتنفيذ أجندتها

عون شكر البابا فرنسيس على دعوة رؤساء الطوائف المسيحية لبحث الأزمة

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكدت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، أن الولايات المتحدة «كانت وستظل إلى جانب الشعب اللبناني، لكن إيران تنظر إلى لبنان كدولة تمكنها من تنفيذ أجندتها». وإذ تطرقت إلى الأزمة اللبنانية، أشارت إلى أنها التقت كبار المسؤولين الذين يحرصون على لبنان بشدة في الأسبوع الماضي ولاحظت في كلامهم «مدى خطورة الوضع أكثر مما ألاحظه في بيروت». وقالت شيا في تصريح تلفزيوني لقناة «الجديد» المحلية، إن «حكومة المَهمة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى إطلاق مبادرته تركز على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء (كورونا)، والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي»، مضيفة: «إنني مع الرؤية التي عبر عنها الرئيس ماكرون عندما قال إن ما يحتاجه لبنان فعلاً هو حكومة مَهمة». وقالت إن «الحكومة المتمكنة أياً كانت يجب أن تبدأ بالتحضير للانتخابات المقرر إجراؤها في غضون أقل من السنة»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة تنظر إلى أي محاولة لتعطيل الحكومة على أنها معارضة لنوع الحكومة التي يحتاجها لبنان خلال هذه الأزمة». وقالت إنها تدرك أن اللوم «يقع على أكثر من حزب واحد لكن حجم المسؤولية يختلف من جهة إلى أخرى»، مضيفة أن اللبنانيين «أجدر مني بالإجابة عمن يعطل لكن أعتقد أن هذا الأمر واضح». وفي موضوع الثلث المعطل، سألت شيا: «حين نتحدث الثلث المعطل أتظنون أنهم لا يفكرون بالانتخابات أم أنهم لا يفكرون سوى بالانتخابات؟»، وقالت: «لا أعلم ما هو الدافع وراء الثلث المعطل وقد سمعت ادعاءات بأن لا أحد يسعى إلى الثلث المعطل، وإن كان ذلك صحيحاً فهو رائع لكن حين أقوم بالحسابات غالباً ما أتوصل إلى هذا الرقم السحري، وقد تكون حساباتي خاطئة، وبالنسبة إلى الثلث المعطل يتعارض مع حكومة المَهمة والرؤية التي عبر عنها الرئيس ماكرون». وفي الحديث عن تعامل الولايات المتحدة مع الجيش اللبناني وقائده العماد جوزيف عون، قالت السفيرة الأميركية، «أتعامل مع قائد الجيش جوزيف عون بمنصبه الحالي، ولا أمتلك أي رأي عما إذا من الممكن أن يكون مرشحاً مناسباً لرئاسة الجمهورية لكنه شريك جيد لنا في منصبه الحالي كقائد للجيش، واستثمرنا 2.2 مليار دولار في الجيش اللبناني خلال السنوات العشر الماضية، وأعتقد أن الاستثمار الذي قمنا به مهم ونحن نفتخر بهذا الاستثمار». وتطرقت إلى الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها اللبنانيون وانعكاساتها على فئات كثيرة، وقالت: «أعلم أن الكثير من جنود الجيش اللبناني يعانون فعلاً في هذه الأوضاع الاقتصادية العصيبة، لذا يقع على عاتقنا وعاتق المستثمرين الآخرين محاولة مساعدتهم خلال هذه الأزمة الاقتصادية». وتابعت شيا: «لا نعرف إلى متى سيستمر الدعم على المواد الغذائية وغيرها من المواد، ونحن لا نقدم المساعدة من خلال الحكومة بسبب مشكلة الفساد في لبنان». وأكدت أن واشنطن «ستضاعف المساعدات المقدمة للجيش اللبناني لهذا العام بـ15 مليون دولار من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي التابع لوزارة الخارجية، وبالتالي سنستثمر في 120 مليون دولار مع شركائنا في المعدات والتدريب». وأشارت: «سألت جميع زملائي في واشنطن عن الصلاحيات القانونية التي تخولنا مساعدة الجيش اللبناني والجنود على نحو خاص، وقدمنا حوالي 59 مليون دولار من المبالغ المسددة لتغطية النفقات التي تكبدها الجيش اللبناني لتعزيز أمن الحدود». واعتبرت شيا أن «الدولارات التي تقدم للبنانيين هي الضرائب التي يدفعها مواطنو الولايات المتحدة، والفضل يعود إليهم في تقديم المساعدة الإنسانية للمستفيدين الذين هم في أمس الحاجة إليها». وعن موضوع استيراد المحروقات من إيران وتفريغها في المرفأ، قالت السفيرة الأميركية، «هذا ليس حلاً بالفعل، وإن تخلصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحل نصف المشكلة على الفور»، مضيفة: «ما تتطلع إليه إيران هو نوع من دولة تابعة يمكنها أن تستغلها لتنفيذ جدول أعمالها»، لافتة إلى أن «توفر حلول أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران». يأتي ذلك في ظل أزمة مالية واقتصادية وسياسية يعيشها لبنان. وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن «اللبنانيين ينظرون بكثير من الأمل والرجاء إلى اللقاء الذي دعا إليه البابا فرنسيس القيادات الدينية المسيحية اللبنانية في الأول من يوليو (تموز) المقبل في الفاتيكان، لا سيما أن لبنان يعيش في ظروف صعبة يحتاج فيها إلى دعم الدول الشقيقة والصديقة، في مقدمها دولة الفاتيكان، بالنظر إلى القيمة الكبيرة التي تمثلها في العالم والدور الذي يلعبه البابا فرنسيس على أكثر من صعيد». وجاء كلام الرئيس عون خلال استقباله في قصر بعبدا، القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور جيوسيبي فرانكوني، حيث سلمه رسالة خطية إلى البابا فرنسيس، شكره فيها على «دعوته للقاء رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل». وضمن الرئيس عون الرسالة عرضاً للواقع اللبناني الراهن ورؤيته إلى دور لبنان واللبنانيين في محيطهم والعالم.

بلينكن في الأليزيه: تقاطع على مواجهة الفساد في لبنان والنفوذ الإيراني!

نصر الله يرفض تحكيم باسيل ويتمسك ببري .. والاحتكار يلهب الأسعار بعد الدولار

اللواء....أهم ما في الصورة ان اللبناني بات لا يصدق الا ما ترى عيناه.. فعيناه ترى اسعاراً تتغير بين الثانية والثانية، وان أصحاب «الحوانيت الصغيرة»، باتوا يتفوقون على أصحاب «المولات» أو «السوبر ماركات» فهم جاهزون لإعادة النظر مع «رنة» أي تطبيق، تجبر إلى جنوح الدولار، بات أشبه «بالثور الهائج»، لا يقف عند حدّ، وكأن الدولار، والمعنيين بتثبيت سعره، أو التلاعب به، أصبح بمثابة «الجلاد» الذي لا يرحم الشعب اللبناني العاجز.. وعيناه لا ترى الا طوابير من السيّارات، تمتد وتمتد على «مدّ عينك والنظر» كما يقال، طمعاً بالحصول على نتف من البنزين، لوفرة بسيطة ما دام سعر الصفيحة سيرتفع إلى ما فوق الـ70 ألف ليرة لبنانية بين ليلة وضحاها، أي بدءاً من الأسبوع المقبل. وعينا اللبناني تصدق ما شاهد، «البرادات» في المنازل، مع سائر الأدوات الكهربائية، معرضة للتلف، ودوران «موتورات الكهرباء» آخذ بالتراجع، فمن أين المازوت، وماذا عن اسعاره.. على الجهة السياسية، أهم من كل ما قيل أو يقال.. ما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية الأميركي انتوني ونظيره الفرنسي جان ايف لودريان حول لبنان، لجهة احياء الشراكة، بدءاً من لبنان. وقال: يجب ممارسة المزيد من الضغوط على المسؤولين اللبنانيين، والشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية الحاكمة. وأكّد لودريان ان باريس وواشنطن ستتحركان معا للضغط على المسؤولين عن عرقلة حول الأزمة في لبنان، معلنا في المؤتمر الصحفي المشترك: نعم، نعلم من هؤلاء.. وفي تطوّر يعكس حجم التقاطع الأميركي- الفرنسي حول لبنان، لجهة مواجهة الفساد والضغط على الطبقة السياسية لتأليف الحكومة، بعيدا عن الضغوط والتأثيرات الإيرانية. فقد التقى بلينكن الرئيس ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه حيث تمّ البحث في كيفية التعامل مع النفوذ الروسي في المنطقة، والأزمة المستفحلة في لبنان. واعتبرت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان إطلالة السيد حسن نصر الله بالامس لم تحمل معها مؤشرات واعدة لاخراج عملية تشكيل الحكومة من دوامة التعطيل المتعمد، بل أعطت انطباعا تشاؤميا باستمرار الدوران فى الحلقة نفسها الى امد غير معروف. ومن وجهة نظر المصادر فإن ما استوجب كلام نصرالله في هذا الظرف بالذات، هو للرد على موقف رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل الذي خاطب فيه الامين العام مباشرة ورمى في ملعبه كرة التشكيل بالكامل، بكل ما تختزنه من مكنونات العرقلة والتعطيل وانعكاساتها السلبية بالداخل والخارج على حد سواء. وشددت على ان نصرالله الذي استعمل لغة تقاربية بالشكل وليست صدامية، رد كرة النار الى باسيل، باسلوب هادىء يحمل في طياته، رفضا قاطعا لهذا الاسلوب بالتعاطي معه، مبررا بأن اولويات وحسابات الحزب تختلف عن حسابات رئيس التيار الوطني الحر بالنسبة لملف تشكيل الحكومة الجديدة. ولكن بالمقابل لوحظ ان نصرالله حاول تنفيس الحملة التي استهدفت باسيل بعد تفويضه لنصرالله بتحصيل حقوق المسيحيين في تركيبة الحكومة الجديدة، ولا سيما بالوسط المسيحي، وفاقت نقمتها ما اضر برئيس التيار الوطني خلال انتفاضة ١٧ تشرين الاول عام٢٠١٩، وتمددت لتطال العديد من رجال الدين المسيحيين هذه المرة.. وخلصت المصادر الى القول بأن كلام الأمين العام لحزب الله ابقى علاقات الحزب مع سائر الاطراف الأساسيين المعنيين بعملية التشكيل متوازنة وفي موقع متقارب من بعضهم البعض. كما تضمن كلام نصراللة، حيزا من القلق جراء تدهور الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية وبدا متهيبا لما يمكن ان يتسبب فيه من تداعيات خطيرة على الوضع العام بالبلد. والملاحظ ان اطلالة نصرالله كان سبقها بساعات صدور بيان مشترك أميركي فرنسي، يتناول ازمة تشكيل الحكومة وتعقيداتها ويحمّل المسؤولين اللبنانيين مسؤولية مباشرة عن تعطيل تشكيل الجديدة، وما يعنيه، وما يمكن ان يتسبب به سلبا او ايجابا على لبنان.

نصر الله على خط التجاذب

وبدا التجاذب الاميركي- الإيراني على الأرض من خلال إعطاء الأولوية في اطلالته عند الخامسة والنصف من بعد ظهر أمس لما يجري على صعيد الحرب الإعلامية الأميركية، والدعم الأميركي اللوجستي للجيش، من أجل مواجهة حزب الله، متهما الولايات المتحدة بأنها تخاف من جيش لبناني قوي، لذا تمنع تسليح الجيش. وتأكيدا لما قالته «اللواء» في عدد الاثنين الماضي 21 حزيران، من ان السيّد حسن نصر الله لن يكون حكماً، وفقا لما طالب به النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحفي الأحد الماضي. موضحاً جملة من الالتباسات تتعلق بالثلاث ثمانيات (8+8+8)». وقال السيّد نصر الله: انا لست في موقع الحكم في الملف الحكومي، وهذه العبارة أثارت الالتباس عند النّاس. وأنا لا انصح ان يقبل أحد بما نحن نقبل به لانفسنا، لأن لحزب الله حسابات أخرى واولويات أخرى. وقال: ان ليس في ما طلبه النائب جبران باسيل تفويضاً أو تسليمَ أمر، وبدأنا بتلبية دعوته ونمد يد المساعدة. سمعنا ردود فعل سريعة بعد خطاب الوزير باسيل وضجت مواقع ‏التواصل بالتكفير السياسي واللغة الطائفية والعنصرية، واتهموه بتفويضي على ‏حقوق المسيحيين وهو لم يستخدم هذه العبارة، باسيل لم يفوض ولم يسلم أمر المسيحيين، وكل كلام غير ذلك هو دليل ان ‏المنتقدين لا يفهمون. واضاف: باسيل أذكى من أن يقدم على خطوة من نوع محاولة خلق مشاكل بيننا وبين حركة امل. باسيل استعان بي كصديق وأنا كنت استعنت بالرئيس بري كصديق ونحن ‏سنعمل للوصول إلى صيغة مقبولة. اضاف:‏ نتكلم دائما بالحق، لذا رفضنا أن يحصل أي فريق على ثلث معطل ولكن ‏في نفس الوقت رفضنا الانتقاص من حقوق رئيس الجمهورية وصلاحياته.‏ نحن لسنا على الحياد في ملف تشكيل الحكومة كما يزعم بعض الأشخاص ‏في التيار الوطني الحر، وموقفنا منذ البدء هو رفض سلب صلاحيات رئيس ‏الجمهورية مثل صلاحية المشاركة في تشكيل الحكومة وهذا ما قلته في خطاباتي ، الوقت ضيق والمدخل الطبيعي للخروج من الأزمة هو إيجاد حكومة قادرة ‏على مواجهة كل مشاكل شعبنا وأهلنا. وأكد السيّد نصر الله: إنجاز كل المقدمات الإدارية واللوجستية للمجيء بالبنزين والمازوت من إيران، ومتى عجزت الدولة أو قصرت عن تأمينها فإن حزب الله سيبدأ بالاستيراد مهما كلف الثمن.. ولاحظت، أوساط مراقبة أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الملف الحكومي لم يخرج عما اعلنه سابقا حول آلية التأليف في حين أن جوابه على النائب جبران باسيل بدا وكأنه تأكيد على أهمية مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري ملاحظة أنه في قراءة ما بين السطور عن كلامه ابقى على التمسك بثوابت علاقاته مع الحلفاء. وبإنتظار المساعي التي يقوم بها حزب الله مع المعنيين بتشكيل الحكومة، وبعد توضحيات الامين العام لحزب الله امس حول استعانة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل به كصديق لمعالجة العقدالحكومية الباقية، انتقل الملف اللبناني الى باريس والفاتيكان من بابين مختلفين، باب تحذيري فرنسي –اميركي للطبقة السياسية اللبنانية، وباب تضامن وتعاطف فاتيكاني. فقد قال وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان خلال استقباله نظيره الاميركي انطوني بلينكن في باريس: قررنا التعاون مع الولايات المتحدة بخصوص أزمة لبنان ونعرف من هم الذين يتسببون بالأزمة. تجب ممارسة الضغوط على السياسيين اللبنانيين لإنهاء المأساة التي تعيشها بلادهم.من جهته، قال بلينكن: ناقشت مع لودريان الأزمة في لبنان، والشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية، ونحن نبحث عن قيادة حقيقة في لبنان لمساعدته. واردف قائلاً: فرنسا حليف تاريخي، وسنعيد الشراكة معها ويجب ممارسة المزيد من الضغوط على المسؤولين اللبنانيين. وعُقد في حاضرة الفاتيكان امس، مؤتمر صحافي عن لبنان، شارك فيه امين السر في حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وزير خارجية الفاتيكان المطران بياترو كاليغر. جرى خلاله عرض لبرنامج اللقاء في اول تموز مع الطوائف المسيحية العشر في لبنان بالاضافة إلى الرهبانيات الموجودة في روما.وأكد المسؤولون الثلاثة «أهمية اللقاء الذي سوف لا يقتصر على الصلاة بل ستتبعه سلسلة من المبادرات التضامنية». وقال كاليغر ردا على سؤال عما اذا كان بإمكان الفاتيكان مساعدة لبنان بمفرده، للخروج من أزمته أن «الفاتيكان ليس بمقدوره لوحده مساعدة لبنان، لذلك يرى أن على الأسرة الدولية كلها أن تقف إلى جانب هذا البلد. أردنا، من لقاء الاول من تموز، تكوين رؤية مشتركة مع رؤساء الطوائف ليكون لدينا وضوح في الرؤية ولنتحرك كما يجب».

شيا

وفي السياق، قالت السفيرة الأميركية دوروثي شيا في حديث عبر «الجديد»: ان حكومة المَهمّة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى اطلاق مبادرته، تركّزت على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء كورونا والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وتابعت «أدرك أنّ اللوم يقع على أكثر من حزب واحد، لكنّ حجم المسؤولية يختلف من جهة إلى أخرى، واللبنانيون أجدر منّي بالإجابة عن من يُعطّل لكن أعتقد أن هذا الأمر واضح». واضافت: لا أعلم ما هو الدافع وراء الثلث المعطل، وقد سمعت إداعاءات بأنّ لا أحد يسعى إليه، وإذا كان ذلك صحيحًا فهو رائع لكن حين أقوم بالحسابات غالباً ما أتوصّل إلى هذا الرقم السحري. وتابعت شيا: لا نعرف إلى متى سيستمر الدعم على المواد الغذائية وغيرها من المواد ،ونحن لا نقدم المساعدة من خلال الحكومة بسبب مشكلة الفساد لديكم. وقالت: سنضاعف المساعدات المقدمة للجيش اللبناني لهذا العام بـ 15 مليون دولار من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي التابع لوزارة الخارجيّة، وبالتالي سنستثمر في 120 مليون دولار مع شركائنا في المعدّات والتدريب.وقدّمنا حوالي 59 مليون دولار من المبالغ المسدّدة لتغطية النفقات التي تكبدّها الجيش اللبناني لتعزيز أمن الحدود. واضافت شيا: أن الولايات المتحدة كانت وستظل إلى جانب الشعب اللبناني، لكن إيران تنظر إلى لبنان كدولة تمكنها من تنفيذ أجندتها، وأقول لكم إن كان بالإمكان التخلص من الفساد والهدر في قطاع الطاقة فنكون قد قطعنا نصف المسافة. وعن امكانية تفريغ شحنات نفط إيرانيّة في مرفأ بيروت قالت: هذا ليس حلاً بالفعل، وإن تخلّصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة على الفور.

كيف يبيح عون الاستدانة

مالياً، سألت مصادر سياسية كيف يبيح رئيس الجمهورية ميشال عون الاستدانة من المصرف المركزي لتمويل شراء المحروقات بسعر مدعوم، في حين كان يرفض هذا الاسلوب ويعتبره تجاوزا  يضر بالدولة. وذكّرت المصادر بالحملات المنظمة التي شنها عون وتياره على الحكومات السابقة التي استدانت من المركزي لتمويل نفقات الدولة، محملة اياها مسؤولية الديون والفساد وهدر الموارد. وتعتبر المصادر ان اخطر ما في القرار المتخذ للاستدانة هذه المرة، هو البدء باستعمال الاحتياطي الالزامي  لأموال المواطنين، ومخاطر صرف هذه الاموال، وهو ما يحصل لاول مرة بلبنان.

صيرفة

وفي السياق، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان البنك المركزي قام بعمليات بيع الدولار الأميركي للمصارف المشاركة على منصة «صيرفة» بسعر 12000 ليرة لبنانية للدولار الواحد، وان مجمل عمليات الأسبوع المنصرم هو 28 مليون دولار أميركي بمعدل 12،200 ليرة للدولار الواحد..

إشكالات البطاقة

إلى ذلك، ومع تفاقم الأزمات الحياتية، أكدت مصادر سياسية مطلعة عبر لـ«اللواء» أن غياب معايير واضحة تتصل بعمل البطاقة التمويلية سيؤدي إلى إشكالات ولذلك لا بد من أن تتوضح بعض التفاصيل فور اقرارها والبدء بعملها مشيرة إلى أن هناك خشية أن توزع وفق محاصصة حزبية أو نيابية أو غير ذلك. وقالت المصادر إن ثمة استفسارات أيضا عن مسألة الشمولية بشأنها ولذلك لا بد من انتظار ما قد يطرأ إليها أو تعديلات طفيفة.

علاج مكلف للمحروقات

مع تفاقم الاوضاع المعيشي بسبب تجاوز الدولار سقف 16000 ليرة في السوق السوداء. بدأ تنفيذ القرار الذي اتخذ في قصر بعبدا امس في شأن تأمين المحروقات ودعمها على اساس سعر3900 ليرة بدلا من 1500 ليرة، ما يعني رفع سعر صفيحة البنزين والمازوت الى ما فوق 60 الف ليرة وهو ما سيضاعف كلفة النقل واسعار البضائع على اختلافها بعد رفع سعر الخبز والغاء الدعم نهائياً بصورة عملية وبلا قرار رسمي عن كل المواد الغذائية. فقد صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب بيان جاء فيه: «انطلاقا من مسؤولياته الوطنية، وبالتزامن مع إقرار البطاقة التمويلية في اللجان النيابية المشتركة تمهيدا لإقرارها في جلسة نيابية عامة الأسبوع المقبل، وبما ينسجم مع توجه الرئيس الدكتور حسان دياب بهذا الخصوص، وفي سياق المساهمة بتخطي الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي ستساعد في ضبط عملية شراء الدولار الأميركي في السوق الموازية وفقا لما ورد في كتاب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. وبهدف تأمين المحروقات للمواطنين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة، خصوصا وأننا على أبواب موسم صيفي سيسمح بزيادة قيمة العملات الصعبة التي ستأتي إلى لبنان مع قدوم المغتربين والسياح، مع ما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية. وبالتوافق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صيغة جديدة، أعطى دولة الرئيس دياب صباح (امس) الموافقة الاستثنائية على اقتراح وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، استنادا للمادة 91 من قانون النقد والتسليف». وبعد صدور موافقة دياب وقبيل صدور المرسوم بصرف السلفة، فقط علمت «اللواء» ان الاتصالات بوشرت بين وزير المال غازي وزنة والمعنيين في الوزارة وبين حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لترتيب آلية دفع الاموال من المصرف لمستوردي المحروقات ليتمكنوا من الاستيراد على السعر الجديد اعتباراً من الاسبوع المقبل، وبما يؤدي حسب المتوقع إلى بدء توزيع المحروقات المخزّنة لدى الشركات في المستودعات وبيعها بالسعر القديم، ومن ثم توفير المادة على الاسعار الجديدة بعد إتمام عملية الاستيراد الجديدة. وعمّا اذا كان هناك احتمال لعدم تسليم الشركات البضاعة الموجودة لديها للمحطات او احتمال بيعها على السعر الجديد المرتفع؟ قالت مصادر وزارة المالية: الوزارات المعنية ستراقب الوضع وتتخذ الموقف المناسب. وحول مصير اموال الشركات التي سبق وقدمت فواتيرها ومستنداتها عن البضاعة القديمة الى المصرف المركزي قبل اسابيع ولم تقبض مستحقاتها؟ قالت المصادر هذا الامر بين المصرف المركزي وبين الشركات ولا علاقة لوزارة المالية به. وحول هذه النقطة، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجه: إلى وزارة الطاقة وزارة الاقتصاد القضاء القوى الأمنية... عليكم إلزام شركات النفط ومحطات الوقود بيع مادّتي البنزين والمازوت على سعر 1500 ليرة للدولار حتى نفاد المخزون. أي تلاعب بالأسعار يوُجب تغريم المرتكب وإيداعه السجن.ليست وظيفة اللبنانيين مضاعفة ثروات المحتكرين على حساب فقرهم وشقائهم. وفي السياق، اعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه ان «وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال اوقفت من تاريخ 22/ 6/ 2021 ولغاية 24/ 6/ 2021، ثمانية وعشرين شخصاً (لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وأتراكاً)، كما أحبطت عملية تهريب كميات من المحروقات قُدِّرت بـ 14.350 ليتراً من مادة المازوت، و13.577 ليتراً من مادة البنزين و 246 قارورة غاز وكميات من الدخان والتنباك المعسل، وقد ضُبطت محملة في 3 شاحنات وصهريجين وسيارتين وسبع آليات صغيرة نوع بيك اب، و3 آليات نوع فان، ودراجتين ناريتين.

544165 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 163 إصابة جديدة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 544165 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

اللقاء الدرزي» في بيروت غداً.. لا صوت يعلو على «شَبَح الانهيار»..

الرأي.. يُعقَد غداً السبت، اجتماع بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي الأمير طلال إرسلان ورئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب. ويأتي «اللقاء الدرزي» في منزل إرسلان في خلدة، في الذكرى السنوية الثانية لحادثة قبرشمون، التي ذهب ضحيتها إثنان من مناصري إرسلان، ما زالت صورهما مرفوعةً في مناطق نفوذه تحت شعار «أن دماءهما لن تذهب هدراً». هي الحادثة التي كادت تشعل فتنةً في الجبل، ووقعتْ أثناء زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى منطقة عاليه، وأعقبها توترٌ أمني وسياسي كبير، وأشعلتْ خلافاً درزياً - مسيحياً إنتهى بزيارة جنبلاط إلى قصر بيت الدين للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وخلافاً درزياً - درزياً إنتهى بفعل إتصالات داخلية لـ «وأد الفتنة». لكن الخلاف الدرزي المتشابك إقليمياً وداخلياً ظل يتفاعل، من دون ترجمته على الأرض. منذ الحادثة وقبْلها، يتخذ «الإشتباك» الدرزي الداخلي، أوجهاً حادة أحياناً، كحادثة الشويفات التي ذهب ضحيتها أحد مناصري الحزب الإشتراكي على يد مناصر لإرسلان ما زال هارباً، وأحياناً أخرى طابعاً سياسياً حاداً يتفاقم بفعل تموْضع الطرفين في إتجاهيْن سياسييْن متناقضين في لبنان، كما في المنطقة. منذ الموقع الكبير الذي إكتسبه جنبلاط في المعادلة التي رستْ بعد العام 2005 في وجه سورية ومن ثم «حزب الله» إفترقت الزعامتان الدرزيتان الجنبلاطية والإرسلانية على وقع شرخٍ كبيرٍ إنحاز فيه إرسلان إلى قوى «8 آذار». وشكلت 7 مايو 2008 (العملية العسكرية لحزب الله في بيروت ومحاولة إقتحام الجبل) قبل إتفاق الدوحة منعطفاً أساسياً لجهة إحداث تغيّر جنبلاطي في إتجاه التسويات الداخلية مع «حزب الله» لـ «تنظيم الخلاف» ومن ثم بعدم ممانعته التسوية الرئاسية التي أتت بالجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا (أكتوبر 2016). لكن هذه التسوية لم تسحب التوترَ بين جنبلاط وبين عون وحزبه «التيار الوطني الحر»، ولا قرّبتْ المسافةَ السياسيةَ بين زعيم «الإشتراكي» وإرسلان، الأقرب إلى عون وعهده، الأمر الذي كان يتكرّس مع كل تشكيلِ حكومةٍ أو مع الإنتخابات النيابية التي جرت في 2018. تاريخياً، التنافس الجنبلاطي - الإرسلاني تقليدي، لكنه واقعياً كان يرجّح الكفةَ لجنبلاط كزعامةٍ أكبر وأكثر إمتداداً عربياً ودولياً، وفي المعادلة الداخلية التي جعلتْ منه شريكَ تسوياتٍ أساسية مع الرئيس نبيه بري والرئيس الراحل رفيق الحريري ومن ثم نجله الرئيس سعد الحريري. وفي العاميْن الأخيريْن إتخذ الصراع طابعاً أكثر حدة سياسياً، وخصوصاً في ضوء توتر علاقة جنبلاط بالعهد، وعلاقة ارسلان الجيّدة به، فضلاً عما تركتْه الحرب السورية من تأثيرات على الداخل الدرزي، في ضوء الواقع الدرزي في سورية بين مُوالين للرئيس بشار الأسد ومعارضين له. فالإمتداد الدرزي بين لبنان وسورية طبيعي نتيجة العلاقات السياسية والبشرية ووحدة الحال التاريخية والدينية. لكن إنعكاسات الحرب السورية وموقف جنبلاط المعارض بشدة لنظام الأسد ظهرت واضحةً في أوجه الخلاف الدرزي الداخلي. وإذا كانت تاريخيةُ العلاقة الجنبلاطية - الإرسلانية في صلب أي ترتيبٍ للأوضاع بين الطرفين، فيجب عدم تجاهل دخول طرف ثالث على الخط الدرزي الداخلي بنى موقعه طوال الأعوام الماضية. وقد يكون من المرات النادرة جداً وجود تيار درزي ثالث إلى جانب القوتين الرئيسيتين. فتشكيلُ الوزير السابق وئام وهاب حزب التوحيد العربي، لم يكن لينبىء أنه سيحوّله خطاً ثابتاً يجعل الطرفين يتعاملان معه على قاعدة الشريك الداخلي المؤثّر. الصحافي، الذي كان مع جنبلاط وتَحالَفَ مع إرسلان وبنى شبكة علاقاتٍ سورية جعلتْه لصيقاً بدمشق وعلاقاتٍ وطيدةً مع «حزب الله»، إضافة إلى إنفتاحه أخيراً على دولٍ عربية، إنتقلَ إلى السياسة وعمل في الخطوط الخلفية الدرزية وحجز شعبيةً وحضوراً وموقعاً لا يشبه موقع رجال الأعمال أو الشخصيات الدرزية السياسية الوزارية والنيابية التي تستمدّ شرعيتها من البيت الجنبلاطي أو الأرسلاني. وأسس تدريجاً لوجود حزبي وسياسي خارج المنظومتين. من هنا يأخذ الإجتماع غداً أبعاداً مختلفة كونه الأول في ظل إنهيار الوضع الداخلي بهذا الحجم والأفق المسدود إقتصادياً وسياسياً، ولو أنه جرى التمهيدُ له بلقاءاتٍ ثنائية وإتصالات جعلت من المحتّم عقده. علماً أن جنبلاط وإرسلان كانا عقدا لقاء مصالحة برعاية الرئيس نبيه بري في عين التينة قبل عام تحديداً، كذلك التقى إرسلان وجنبلاط في مارس الماضي، والتقى جنبلاط ووهاب الأسبوع الماضي، في حين التقى إرسلان ووهاب مرات عدة. يهدف الإجتماع إلى ترتيب البيت الدرزي السياسي على مستويات عدة، سياسية ودينية، وإقتصادية. ففي ظل رغبة مشتركة بمعاينة أوضاع الدروز في مرحلة إقتصادية حرجة، يصبح هذا العنوان أحد أبرز المواضيع التي إستدعت الإعدادَ للإجتماع. وكلام جنبلاط الأخير أمام مجموعة من رجال الدين، وغيرها من اللقاءات التي عقدها، يُعَبِّرُ عن قلقه من الأيام السود المقبلة، ومن الوضع الإقتصادي الذي طاول الدروز في الجبل. وهو حرص منذ أن بدأت الأزمة الإقتصادية، وقبلها «كورونا» على الإعداد لأرضية تؤمن الإستمرارية إن عبر المواد الأساسية أو المحروقات أو تأمين البنية التحتية لمنْع تأثيرات الجائحة على الإنهيار في شكل مباشر. وخصوصاً أن الجبل في حالته الراهنة أقرب إلى العزلة الداخلية، نتيجة إستمرار اللعب على تداعيات حرب الجبل، ومن ثم الأحداث المتتالية والصعوبات الإقتصادية التي جعلت من المتعذر قيام حركة إقتصادية كبيرة. ويعيش المجتمع الدرزي الهجرة نفسها التي تعيشها الفئات اللبنانية الأخرى، وهو أيضاً مثلها يستفيد حالياً من المساعدات التي يؤمنها المغتربون لتمكين عائلاتهم من الصمود عبر قيام خلايا أزمة في القرى والبلدات. ومع إشتداد الأزمة هناك قلق حقيقي من الإنعكاس المتمادي على فئة من المجتمع تنهار بيئاتها الإقتصادية التقليدية، الأمر الذي يترك مجالات الفتنة تجد طريقها إليه. وهذا صلب القلق. أما على المستوى السياسي الداخلي والديني، فإن معالجة الخلافات الداخلية تسبق موسم الإنتخابات النيابية، ليس بمعنى قيام تحالفات بين ثلاثة أطراف، كل واحد منهم يحجز مكانه سلفاً في الإتجاه السياسي، إنما لتخفيف التشنجات وربْط النزاع في مرحلة ستشهد كباشاً سياسياً، وخصوصاً في منطقةٍ تعمل فيها أحزاب أخرى تستعد لحضور إنتخابي قد يسبّب حساسيات، كـ «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». علماً أنه جرت العادة أن يحجز الفريق الجنبلاطي مكاناً لخصمه الإرسلاني في المعادلة الداخلية كي لا يختلّ الميزان. لكن الظروف اليوم مختلفة. وبعد سقوط وهاب في الإنتخابات النيابية الأخيرة والتي إعتبر فيها أنه أُسقط عمداً من «حزب الله»، قد تكون الحاجةُ أكبر إلى توزيع الأدوار مجدداً. والنقطة الأكثر ضرورة هي تثبيت الأمن في الجبل، في ظل أوضاع إقتصادية وسياسية قد تجعل منه ساحة إستغلالٍ لأي عامل خارجي، يساهم في توتير الأجواء. وكان جنبلاط واضحاً أخيراً في تذكير مناصريه بأن طرق الجبل والشام والجنوب لجميع اللبنانيين وليست محصورة بطرف. تبقى نقطة داخلية بحت تتعلق بإحتمال معاودة توحيد مشيخة عقل الطائفة الدرزية. علماً أنه في مراحل سابقة كانت المشيخة موزَّعةً بين شيخيْ عقل للجنبلاطيين والإرسلانيين، قبل أن يصار لتوحيد إنتخاب شيخ عقل يمثّل الطرفين، ليعود الإنقسام بين المختارة وخلدة وإنتخاب شيخيْ عقل، إضافة إلى تذليل خلافات حول تعيين أعضاء مجالس ومؤسسات درزية روحية.

تفاقم أزمة المحروقات في لبنان يعزز المخاوف من فلتان أمني..

الشرق الأوسط.. إيناس شري... أثار اعتراض صهاريج نقل المحروقات وآليات نقل المواد الغذائية في شمال لبنان ومصادرة محتوياتها، قلقاً أمنياً دفع المعنيين إلى التحذير من تدهور الأوضاع. وتكررت حوادث اعتراض الآليات والصهاريج خلال الأيام الأخيرة في أكثر من منطقة شمالية بحجّة أنها تهرّب المحروقات إلى سوريا بينما المواطن اللبناني يبحث عن هذه المواد ولا يجدها. ويشير مصدر عسكري إلى أنّ القوى الأمنية في لبنان تتوقّع ارتفاع نسبة هذه الحوادث تماما كالسرقات والجرائم، مضيفا في حديث مع «الشرق الأوسط»: «عادة ما يتمركز الجيش في المناطق التي تحصل فيها مشاكل أمنية، حيث يتمّ إرسال عديد أكبر، لكنّ الحال اليوم أنّ الأحداث في كل المناطق والعديد لا يكفي للمهمات الواسعة المنتشرة على جميع الأراضي اللبنانية والتي تعود أسبابها بشكل أساسي إلى الوضع الاقتصادي». ويشير المصدر إلى أنّ هناك جهودا حثيثة تبذل على صعيد مكافحة التهريب إذ يتم بشكل دائم توقيف مهربين ومصادرة كميات من المحروقات المهربة ولكن ما يبذل هو ضمن الإمكانات المتاحة والتي لا تعتبر كافية. وكانت مجموعة من الشبان أوقفت أول من أمس شاحنة محملة بالحليب ووزعته على المارة على طريق حلبا - عكار، وقبلها بيوم واحد عمد محتجون على توقيف أحد الصهاريج المحملة بالبنزين على طريق عام المحمرة - العبدة (شمال لبنان) وقاموا بملء الغالونات وتوزيعها مباشرة على الناس. ويشير مصدر ميداني في الشمال لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ سبب الهجوم على الصهاريج هو الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان بشكل عام ومنطقة الشمال بشكل خاص، «فالمواطن بات مستعدا لفعل أي شيء من أجل الحصول على صفيحة بنزين أو علبة حليب لأبنائه الأمر الذي يتسبب دائما بمشاكل في ظلّ الفوضى الحاصلة وغياب مؤسسات الدولة». ويصف رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط (محافظة عكار في شمال لبنان) عبود مرعب هذه الحوادث بالخطرة جدا، مشيرا إلى أنها تتكرّر كلّ يوم وأنّ الوضع قد يتجه إلى الأسوأ لأنّ المواطنين وصلوا إلى مرحلة صعبة وفي ظلّ الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه لا يؤمنون بالدولة. وأشار مرعب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ بلديات المنطقة ليس لديها القدرة على ضبط الوضع ولا منع التدهور الأمني في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، لذلك لا بدّ من بذل الجهود لمنع الوصول إلى ما هو أسوأ. ويشير إلى أنّ بلديات المنطقة اجتمعت بشكل طارئ حتى لا تؤدي هذه الحوادث وأزمة المحروقات إلى أي شكل من أشكال التقاتل أو المشاكل الأمنيّة يكون فتيلها اجتماعياً معيشياً، واصفاً الوضع بأنه «بات صعبا على الجميع»، موضحا أنّ البلديات أبقت على اجتماعاتها مفتوحة. وكان رؤساء اتحاد بلديات الدريب الأوسط عقدوا أمس اجتماعا موسعا مع أصحاب المحطات وفاعليات المنطقة عرضوا خلاله تداعيات أزمة المحروقات في المنطقة وسبل تأمينها من خلال الشركات والمؤسسات المعنية بعد تحديد كمية استهلاك الوقود، وخصوصا مادة المازوت. واتفقت البلديات على تشكيل لجنة للتواصل مع الشركات والمؤسسات المعنية بالمحروقات لتأمين احتياجات المواطنين في المنطقة والإشراف على كميّة المحروقات التي تدخل في نطاق الاتحاد الجغرافي لضمان وصولها إلى أبناء هذه المنطقة التي هي من حقهم، وللحد من التهريب وقمع مصادر السوق السوداء. واستنكر أمس رئيس نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات إبراهيم سرعيني التعدي على الصهاريج التي تنقل المشتقات النفطية إلى المناطق كافة وأسف لما تعرض له أحد الصهاريج في شمال لبنان، حيث تم الاستيلاء على الصهريج وحمولته من مادة البنزين المنقولة إلى إحدى محطات المنطقة. ووضعت هذه الحادثة بتصرف الجهات الأمنية المختصة. ويرى عضو لجنة الدفاع الوطني والداخلية النيابية النائب وهبه قاطيشا أنّ ما يحصل حاليا فيما خصّ المواد المدعومة لم يعد يصحّ أن نطلق عليه صفة «التهريب» فهو إلغاء للحدود مع سوريا غير مقبول، معتبرا في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ المواطن الذي بات يعيش تحت وطأة الفقر وفقدان المحروقات والأدوية التي تهرب إلى سوريا أخذ على عاتقه محاربة التهريب بيده في ظلّ غياب الدولة. ويشير قاطيشا إلى أنّه ليس من السهل أن يرى المواطن صهاريج وشاحنات تهرب مواد مدعومة من ماله ليستفيد منها شعب آخر بينما هو يعيش في كنف دولة تتعامل وكأنها غير مسؤولة عن الحدود أو عن تأمين الأساسيات له، متوقعا أن تزيد هذه الحوادث والإشكالات الأمنية ما دامت الدولة غائبة. وفي حين يصرّ المواطنون الذين يصادرون هذه المواد على أنها تهرّب إلى سوريا، وأنّه بات من واجبهم منع التهريب بالقوّة بعد تقاعس الدولة، يرى بعض المواطنين في المنطقة نفسها أنّ الصهاريج التي يتمّ السطو عليها ليست صهاريج تهريب محروقات أو مواد غذائية مدعومة، وأنّ ما يحصل هو تلطي المحتجين خلف حجة التهريب من أجل الحصول على بضعة لترات من المازوت أو البنزين أو حتى قد يكون بعضهم مدفوعاً من أحزاب معيّنة في المنطقة بهدف تصوير أزمة المحروقات الحالية على أنها أزمة تهريب وتحويل الغضب ضدّ اللاجئين السوريين في المنطقة. وفي هذا الإطار يقول أحد المواطنين لـ«الشرق الأوسط» إنّ جميع أبناء المناطق القريبة من الحدود السورية وتحديدا في عكار يعلمون أنّ التهريب يجري عن طريق «الغالونات» وفي مناطق يعرفها الجميع تحوّلت إلى ما يشبه السوق إذ إنّ التاجر من الجانب اللبناني يبيع صفيحة البنزين التي لا يتجاوز سعرها الـ50 ألفا مقابل 240 ألفا لتعاد وتباع في الداخل السوري، مضيفا أنّ بعض الذين يسطون على هذه الصهاريج يعيدون تهريب ما يسطون عليه بالمفرّق. وتعيش منطقة عكار أزمة بنزين ومازوت حادة جدا بدأت قبل المناطق الأخرى، ويتخوّف المواطنون من أنّ تتخذ بعض الشركات الموزعة حجة الاعتداءات على الصهاريج لعدم إيصال المازوت والبنزين إلى المنطقة وتزيد الأمور تعقيدا.

«مصرف لبنان» يطلب «تغطية حكومية» لإقراض الدولة من أموال المودعين..

الشرق الأوسط.. علي زين الدين.. فرضت المخاوف المتصاعدة من التبعات الأمنية والاجتماعية التي يمكن أن تحدث نتيجة فوضى أسواق الاستهلاك وطوابير «الذل» أمام محطات المحروقات وتفاقم معاناة المواطنين في الحصول على المواد الأساسية المدعومة، إيقاعا جديدا في مقاربة الأزمة تقضي بتحميل أكلاف مرحلة «ترشيد الدعم» من احتياطات الودائع المصرفية في البنك المركزي، والتي توازي نحو 15 مليار دولار وتمثل أيضاً آخر المخزون من الاحتياطات السائلة بالعملات الصعبة المتوفرة في البلاد. وبدا التهيب مسيطرا، كردود فعل فورية، في الأوساط المصرفية والمالية جراء استسهال حل تحميل الأزمة المعيشية المتفاقمة من أموال الاحتياطي المودع إلزاميا من قبل المصارف لدى مصرف لبنان، بحيث يجري تحميل أعباء الإنفاق المطلوب من قبل الدولة على الدعم والبطاقة التمويلية الموعودة لما تبقى من أموال في حسابات المودعين ومدخراتهم بالعملات الأجنبية، بينما يعصى عليهم السحب بالدولار النقدي، ويتم الصرف لهم بالليرة باقتطاع فوري يوازي 75 في المائة من سعر الدولار المتداول في الأسواق غير النظامية. وحذر مسؤول مصرفي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من «توليد تداعيات مستجدة من شأنها تأجيج الفوضى النقدية والمضاربات على سعر الليرة التي انحدرت إلى قعر جديد قرب عتبة 16 ألف ليرة لكل دولار، بسبب ما تترقبه الأسواق من ارتفاع أكثر حدة في منسوب المخاطر يستمد زخمه من واقع «مد يد» الدولة إلى احتياطي الودائع ولو عبر آلية اقتراض مغطاة قانونيا، بعدما تنصلت من ديونها القائمة وأعلنت رسميا، في مارس (آذار) من السنة الماضية، تعليق دفع كامل مستحقات وفوائد سندات الدين الدولية التي تناهز محفظتها 32 مليار دولار، ثم عمدت بعدها، ومن دون إقرار ترشيد الدعم، إلى استنفاد كامل الاحتياطات الحرة لدى البنك المركزي، وغطت صرف نحو 10 مليارات دولار خلال 18 شهرا لدعم تمويل لا يصل سوى القليل من كمياته إلى المواطنين على مواد المحروقات والدواء والقمح بشكل أساسي، إضافة إلى دعم نحو 200 سلعة غذائية وطبية وسواها». ووفقاً لبيان رسمي، فقد تقرر خلال اتصال أجراه رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعقب اجتماع طارئ في القصر الجمهوري، «اتخاذ إجراءات عملية استثنائية لتمكين مصرف لبنان من القيام بالترتيبات اللازمة للحد من تمدد الأزمة بانتظار التشريعات التي يجري درسها في مجلس النواب والتي من شأنها توفير الحلول الشاملة فيما يتعلق بموضوع الدعم»، علما بأن الاجتماع الذي عقد برئاسة عون ضم وزير المال غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وخصص أساسا لدراسة اقتراحات لمعالجة أزمة المحروقات وتفادي حصول أي مضاعفات سلبية تنعكس على الاستقرار الأمني والمعيشي في البلاد. وسريعا، أفصح البنك المركزي عن مضمون الإجراءات الاستثنائية واستنادها إلى تأمين الأموال من مخزون الاحتياطي الإلزامي. وأبدى، في بيان عممه، «استعداد المصرف لدعم المواطن اللبناني، مع اشتراط تغطية الصرف بتجاوب حكومي» يفضي إلى «إقرار الإطار القانوني المناسب الذي يسمح لمصرف لبنان باستعمال السيولة المتوفرة في التوظيفات الإلزامية». واستند حاكم البنك المركزي في تبريراته لمنح الحكومة القرض المطلوب إلى المادة 11 من قانون النقد والتسليف، والتي تتيح لمصرف لبنان اقتراح «التدابير التي من شأنها الحد مما يكون لقرضه من عواقب اقتصادية سيئة وخاصةً الحد من تأثيره على الوضع الذي أعطى فيه، على قوة النقد الشرائية الداخلية والخارجية». وقال إنها تتناسب مع «ظروف استثنائية الخطورة كالتي يعيشها لبنان بسبب تعثر الدولة عن دفع ديونها ويسبب الكورونا وانفجار المرفأ واستقالة الحكومة وعدم تشكيل الحكومة لفترة 10 أشهر». وإذ أكد أنه «على ضوء احتياطات العملات الأجنبية من جهة، وحجم الطلبات المتعلقة بموضوع الدعم وأهميته على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من جهة أخرى، فإن مصرف لبنان، وفي حال إصرار الحكومة على الاقتراض وفقاً للمادة 41 وبالعملات الأجنبية، أن تعمل على إقرار الإطار القانوني المناسب الذي يسمح لمصرف لبنان باستعمال السيولة المتوفرة في التوظيفات الإلزامية مع التزام الحكومة الصريح بإعادة أي أموال مقترضة من مصرف لبنان ضمن المهل المحددة قانونا في المادة 94 من قانون النقد والتسليف، على أن تكون نسبة الفوائد محددة بحسب المادة 13 من نفس القانون، بموجب عقد قرض، وأن ينص العقد صراحة على أن يتم الإيفاء بمعزل عن مسؤوليات الحكومة المتعلقة بقرار التوقف عن الدفع». ولم يغفل بيان البنك المركزي التشديد على «ضرورة تشكيل الحكومة للبدء المباشر بخطة طريق واضحة للعموم بعدد من الإصلاحات لوضع الأسس المناسبة الكفيلة بإعادة الثقة وتعافي الاقتصاد، والتركيز على الدعم المباشر للمواطنين وترشيد الدعم»....

نصرالله: بدأنا بتلبية دعوة باسيل.. وماذا عن النفط الايراني؟..

الجمهورية.. أشار الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الى ان "البعض في لبنان يحملوننا وإيران مسؤولية ‏التعطيل الفعلي الحاصل لعملية التشكيل لتصفية الحسابات وتشويه صورتنا. وبعد استقالة الرئيس سعد الحريري سعينا لتأمين التوافق ولم ننجح فاتجهنا إلى حكومة ‏اللون الواحد فنحن لا نريد التعطيل ولا الفراغ وكل هذه الاتهامات هي ظلم وتزوير وافتراء ". واضاف في حديث تلفزيوني: "لا ننتظر المساعدة من الخارج ويجب أن تتكاتف جهود الداخل للخروج ‏بصيغة حكومية مقبولة وفاعلة". وتابع: "أنا أول من دعا للاستعانة بصديق لمحاولة حلحلة الملف الحكومي وهو ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري، فتوصلنا لاتفاق على عدد وزراء الحكومة وتم ‏الاتفاق على توزيع الحقائب على الجهات المختلفة". ولفت الى ان "قضية الثلاث 8 في الملف الحكومي أدت إلى التباس، وشعر البعض أن هذه مثالثة ما خلق اوهاما بنيت عليها مواقف سياسية خاطئة ". واشار الى ان "ليس في ما طلبه رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل تفويض أو تسليم أمر، وبدأنا بتلبية دعوته ونمد يد المساعدة. سمعنا ردود فعل سريعة بعد خطاب الوزير باسيل وضجت مواقع ‏التواصل بالتكفير السياسي واللغة الطائفية والعنصرية واتهموه بتفويضي على ‏حقوق المسيحيين وهو لم يستخدم هذه العبارة، باسيل لم يفوض ولم يسلم أمر المسيحيين وكل كلام غير ذلك هو دليل ان ‏المنتقدين لا يفهمون" وقال:‏ "باسيل أذكى من أن يقدم على خطوة من نوع محاولة خلق مشاكل بيننا وبين حركة امل. باسيل استعان بي كصديق وأنا كنت استعنت بالرئيس بري كصديق ونحن ‏سنعمل للوصول إلى صيغة مقبولة لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.‏ أنا لست في موقع الحكم في الملف الحكومي وهذه العبارة أثارت الالتباس ‏عند الناس وأنا لا أنصح أن يقبل أحد بما نحن نقبل به لأنفسنا لأن لحزب الله ‏حسابات أخرى وأوليات مختلفة، ولا أعتقد أن أحد يمتلك القوة السياسية والشعبية ‏وغير السياسية التي يمتلكها حزب الله". اضاف: ‏"نتكلم دائما بالحق، لذا رفضنا أن يحصل أي فريق على ثلث معطل ولكن ‏في نفس الوقت رفضنا الانتقاص من حقوق رئيس الجمهورية وصلاحياته.‏ نحن لسنا على الحياد في ملف تشكيل الحكومة كما يزعم بعض الأشخاص ‏في التيار الوطني الحر، وموقفنا منذ البدء هو رفض سلب صلاحيات رئيس ‏الجمهورية مثل صلاحية المشاركة في تشكيل الحكومة وهذا ما قلته في خطاباتي، الوقت ضيق والمدخل الطبيعي للخروج من الأزمة هو إيجاد حكومة قادرة ‏على مواجهة كل مشاكل شعبنا وأهلنا". اضاف: "ما نشاهده بموضوع البنزين والكهرباء والغذاء والدواء يجب أن يكون ضاغطا أخلاقيا على المعنيين للذهاب لتشكيل الحكومة" وعن استيراد البنزين والمازوت من إيران، قال: "الأمر يحتاج لإذن حركة فقط فقد أنجزنا المقدمات الإدارية واللوجستية". اضاف: "من لديه صداقة مع اميركا والخليج لماذا لا يستفيد من صداقاته من اجل مساعدة الشعب اللبناني؟ اذهبوا الى الخليج واطلبوا النفظ، ونحن أول المساندين". وتابع: "هناك شركات شرقية مستعدة لتلزيم مصفاة نفط في الزهراني وحتى في طرابلس، لتصفية النفظ الخام الذي يمكن أن نستوده من العراق وتأمين حاجات السوق اللبناني". واشار الى ان "البلد ذاهب نحو رفع الدعم ومن دون قرار لأي حكومة. فلتشكل لجنة من كل الشركاء في الحكومات السابقة لمناقشة ترشيد الدعم او رفعه لأن المفروض أن يتحمل الكل المسؤولية".

محطات ترفع خراطيمها حتى اشعار آخر!..

الجمهورية.. أعلنت محطات وقود في الضنية توقفها عن العمل ورفع خراطيمها، ابتداء من اليوم وحتى اشعار آخر، عازية السبب الى وقوع إشكالات عدة وعدم قدرة أصحابها على ضبطها. وكانت محطات المحروقات التي فتحت أبوابها اليوم في الضنية قد شهدت إزدحاما خانقا وطوابير أمتدت طويلا أمامها، لكنها لم تلبث أن أغلقت أبوابها بسبب إشكالات وقعت أمامها بين مواطنين على خلفية أفضلية تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود.

باسيل لغوتيريس: نتطلع إلى زيادة مشاركة الأمم المتحدة في حل الأزمتين السورية والفلسطينية والنازحين..

الجمهورية.. أبرق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مهنئا بإعادة انتخابه في منصبه، ومتمنيا استمرار العلاقات المميزة التي تربط لبنان بالأمم المتحدة. وأشار باسيل في برقيته الى أن "اعادة انتخاب غوتيريس، أتت في وقت تضرب جائحة كورونا الاقتصاد العالمي، وتركت تأثيرها على كل إنسان في العالم، وأثرت بشكل خاص على لبنان الذي يكافح للتغلب على التحديات السياسية التي تعرقل جهود الإصلاح والتنمية للانتقال نحو دولة أقوى وأكثر شفافية". وأكد أن "الهدف الأساسي للبنان، هو إقرار خطط وبرامج أكثر شفافية بغية استعادة ثقة مواطنيه ومساعدتهم على تجاوز الأزمات القائمة، للوصول إلى نظام اقتصادي ومالي أكثر استدامة ومصداقية". وشدد على "أهمية أن تلعب الأمم المتحدة، بصفتها شريكا قويا منذ فترة طويلة للبنان، دورا رئيسيا في هذا السياق"، مشيرا الى ان "بلدنا مر بأوقات عصيبة للغاية وقدمت الأمم المتحدة ولا تزال المساعدة للمجتمعات الأكثر ضعفا". اضاف: "نتطلع أيضا إلى زيادة مشاركة الأمم المتحدة في حل الأزمتين السورية والفلسطينية، وترجمتها إلى التزام أكثر حزما لضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين إلى بلدانهم"، مثمنا "دعم الأمم المتحدة مفاوضات الحدود البحرية"، وداعيا إلى "تسريعها". وختم باسيل قائلا: "بصفتنا حزبا سياسيا لبنانيا بارزا ومؤثرا، نشارك أيضا بشكل كامل في إيجاد أفضل الحلول للمأزق السياسي في البلاد. لقد اتخذنا كل الخطوات اللازمة لتسهيل تشكيل حكومة، نأمل أن تلتزم الاصلاحات التي يحتاجها لبنان بشكل عاجل".

الجيش يضبط كمية من المحروقات ومواد أخرى معدة للتهريب..

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في البقاع والشمال من تاريخ 22/ 6/ 2021 ولغاية 24/ 6/ 2021، ثمانية وعشرين شخصا (لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وأتراكا)، كما أحبطت عملية تهريب كميات من المحروقات قدرت ب 14.350 ليترا من مادة المازوت، و13.577 ليترا من مادة البنزين و 246 قارورة غاز وكميات من الدخان والتنباك المعسل، وقد ضبطت محملة في 3 شاحنات وصهريجين وسيارتين وسبع آليات صغيرة نوع بيك اب، و3 آليات نوع فان، ودراجتين ناريتين. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

دياب يوافق على استيراد المحروقات على تسعيرة 3900 ليرة!..

الجمهورية.. صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب البيان الآتي: "انطلاقا من مسؤولياته الوطنية، وبالتزامن مع إقرار البطاقة التمويلية في اللجان النيابية المشتركة تمهيدا لإقرارها في جلسة نيابية عامة الأسبوع المقبل، وبما ينسجم مع توجه دولة الرئيس الدكتور حسان دياب بهذا الخصوص، وفي سياق المساهمة بتخطي الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي ستساعد في ضبط عملية شراء الدولار الأميركي في السوق الموازية وفقا لما ورد في كتاب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. وبهدف تأمين المحروقات للمواطنين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة، خصوصا وأننا على أبواب موسم صيفي سيسمح بزيادة قيمة العملات الصعبة التي ستأتي إلى لبنان مع قدوم المغتربين والسياح، مع ما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية. وبالتوافق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صيغة جديدة، أعطى دولة الرئيس الدكتور حسان دياب صباح اليوم الموافقة الاستثنائية على اقتراح معالي وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، استنادا للمادة 91 من قانون النقد والتسليف".

اتحاد نقابات المخابز والافران: النقص الحاد في المازوت قد يؤدي الى توقف العمل..

الجمهورية.. أشار اتحاد نقابات المخابز والافران في بيان، إلى أنه "في الوقت الذي يسعى فيه اتحاد المخابز والافران في لبنان للمحافظة على استمرار انتاج الخبز اللبناني، نرى الامور تسير عكس رغبة اصحاب الافران، فبعد الانتهاء من معالجة المشاكل التي تتخبط فيها صناعة الرغيف، تطل علينا أزمة كبيرة قد تؤدي الى توقف العديد من الافران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، وهي نقص حاد في مادة المازوت التي باتت مادة بعيدة المنال". وأعلن أن "الافران والمخابز استنفدت كل الاحتياط لديها من هذه المادة، وما هو متوافر لا يكفي، مما قد يؤثر على انتاج الافران والمخابز، ولا سيما على تلك الكبيرة منها التي توزع على كل المناطق اللبنانية. كذلك تعاني المطاحن من الازمة ذاتها". وحذر "جميع المسؤولين من مغبة عدم استدراك هذا الامر ومعالجته اليوم قبل الغد، لانه سيؤدي الى ازمة رغيف قسريا"، مناشدا "المسؤولين كافة المسارعة الى تأمين مادة المازوت الى الافران للاستمرار في تزويد المواطنين بحاجتهم اليومية من الخبز". وختم لافتا إلى أن مدير منشآت في الزهراني زياد الزين، "يتعاون مع الاتحاد لتأمين حاجة الافران والمخابز من مادة المازوت طالما هي متوافرة في المنشآت، وهو يعتبر ان قطاعي المطاحن والافران هما أساسيان كالمستشفيات".

دفع الامور باتجاه الشارع استجابة لأجندة سياسية...

الجمهورية.. اكد مصدر حكومي رفيع لـ»الجمهورية» انّ هناك من يدفع مجدداً الامور باتجاه الشارع استجابة لأجندة سياسية، متسائلاً عن الهدف منها حالياً خصوصاً أنّ المعنيين بملف تشكيل الحكومة سَلّموا بعقمه ولا جدوى بتحريك الشارع من أجله لأنّ «ما حَدا بَدّو يشَكّل». ورأى المصدر «انّ الشارع اليوم يتحرك من دون سقف، وان الاسباب تقاطعت بين مصالح مافيات البنزين والدواء وكارتيلات ضخمة موزعة بين سياسيين وتجار ومحتكرين، اضافة الى امكانية ان تكون محاولات لإفشال تطبيق تعميم مصرف لبنان الرقم 158». واكد المصدر انّ دياب سيوقع القرار الاستثنائي باعتماد منصة 3900 ليرة لفتح اعتمادات بواخر البنزين اليوم، خصوصاً انّ البطاقة التمويلية أقرّت في اللجان وأنه تبلّغ انّ الامرين سيسيران معاً لأنه كان يرفض الموافقة على اي زيادة على المحروقات طالما لم تقر البطاقة التمويلية لِما فيه من ظلم للناس، وقد اعطيت ضمانات انّ البطاقة ستكون على جدول اعمال الجلسة التشريعية المتوقعة الخميس المقبل مبدئياً بعد إتمام الاجراءات اللازمة والانتهاء من خطة الترشيد التي سترافق البطاقة والتي تعمل الحكومة حالياً على إنجازها قبل الاثنين المقبل لتواكب البطاقة التمويلية، علماً أنّ أرقامها متحركة بحسب المبلغ الذي سيُعطى للناس.

ما هدف الغموض المستخدم في بيان بعبدا؟..

الجمهورية.. تساءل مصدر اقتصادي عن الهدف من الغموض المستخدم في البيان الصادر عن قصر بعبدا في ما خَصّ مشكلة المحروقات. ورأى انّ «قراءة ما وراء السطور تدلّ الى انّ السلطة السياسية تكتفي بممارسة الضغط على مصرف لبنان لاستكمال إنفاق المال على الدعم. والسؤال لماذا الغموض؟ ولماذا لم يتمّ الاعلان عن المقررات والاجراءات التي سيتمّ اتخاذها وفق البيان الصادر عن الاجتماع؟ هل نحن في اجتماع للمجلس العسكري لكي تبقى مقرّراته سرّية؟ انّها عملية شراء وقت وتبذير للاموال بلا أي أفق».

سعر صفيحة البنزين سيفوق الـ 80 الف؟..

الجمهورية.. في ظل الغموض الذي لفّ مضمون البيان الرسمي عمّا انتهى اليه اللقاء الوزاري المالي في بعبدا بعد ان غاب عنه دياب الذي تلقى الدعوة منذ أمس الأول الى اللقاء الذي خصّص لمعالجة الدعم المطلوب للمشتقات النفطية، توسّعت رقعة السيناريوهات حوله قبل ان توضح مصادر مطلعة لـ»الجمهورية» انه انتهى الى صيغة جديدة غير مألوفة رَست عليها التفاهمات الجارية بين وزارتي الطاقة والمال وحاكمية مصرف لبنان، وهي تستند الى مواد في قانون النقد والتسليف من المادة 91 الى المادة 94 التي تسمح للحكومة بالاقتراض لمصلحة الخدمات العامة. وكشفت معلومات لـ»الجمهورية» أنه ونتيجة للمعلومات والإحصاءات التي قدّمت عن مخزون الشركات من المازوت والبنزين، تم التفاهم على توفير قرض للحكومة من مصرف لبنان يؤدي الى تأمين حاجات لبنان من المشتقات النفطية على أنواعها لمدة 3 اشهر على الاقل، على ان يحتسب الدعم على اساس الـ 3900 ليرة لبنانية للدولار بدلاً من 1500 ليرة، وهو ما سيؤدي فور الانتهاء من الصيغة الإدارية والمالية الى رفع سعر صفيحة البنزين ما يفوق الـ 80 الف ليرة في انتظار الاحصاءات الجديدة المعقدة التي يمكن الحصول عليها قبل ظهر اليوم.

دياب "يقنن" من مشاركته في اجتماعات بعبدا..

الجمهورية.. قالت المعلومات انه خلافاً لما ذكر في بعض وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية انّ الرئيس حسان دياب أبلغ الى المجتمعين في بعبدا رفضه توقيع ما اتفق عليه قائلاً، كما نقل عنه، «أنا لن أوقّع وسأبقى مُنسجماً مع نفسي»... إلاّ أنه تراجع ليلاً عن رفضه ووافق على التوقيع. ولكن الحقيقة، بحسب قول مصادر لـ»الجمهورية» انه كانت لدياب مجموعة من الاسئلة والاستفسارات التي تم الاتفاق عليها وقد كلّف من يشرحها له بالتفصيل، فوافق دياب على توقيع مرسوم الإقتراض الاستثنائي الذي سيوقعه كل من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية بالإنابة عن الحكومة كما درجت عليه الحكومة في الفترة الماضية، والتي انتهت الى إصدار عشرات المراسيم المماثلة التي تتعلق بتسيير الشؤون العامة ومنع توقّف العمل في المرفق العام. وعلى الرغم من هذه المعلومات وبيانات النفي التي طاوَلت بعض الروايات المتداولة حول حَرد دياب، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية» اّن «موقف دياب مبدئي وهو يقنّن من مشاركته في اجتماعات قصر بعبدا لاقتناعه بأنها مخالفة للدستور، وانّ بعضاً منها لا يحل مكان دور الحكومة مجتمعة. ولذلك تغيب عن الاجتماع ليس بسبب انشغاله بمواعيد مسبقة وانه كان معترضاً على الصيغة الاولية التي نقلت اليه قبل الاجتماع، والتي تبدّلت بعده. كما كشف النقاب عن اكثر من اتصال أجراه عون بدياب اثناء الاجتماع وبعده.

الملف اللبناني سيغيب عن مداولات القمة الأوربية..

الجمهورية.. يلاحظ المراقبون أنّ الناس الذين صبروا طويلاً باتوا لا يقوون على التحمُّل ولا يعقل ان يطلب منهم المزيد، فيما الدول الخارجية تبدو وكأنها استسلمت أمام تعنُّت المسؤولين ورفضهم التجاوب مع كل المبادرات والوساطات، بدليل انّ الملف اللبناني سيغيب عن مداولات القمة الأوربية المنعقدة في بروكسل في مؤشّر سيئ جدا ويؤكد أن تصنيف الوضع في لبنان بأنه ميؤوس منه، ولا حاجة للتداول به، لأن أبواب الحلول موصدة جداً، وذلك بعد محاولات حثيثة وزيارات ولقاءات وأفكار لم تجد طريقها إلى الترجمة المطلوبة.

القضاء اللبناني يسمح لعميل إسرائيلي بمغادرة البلاد..

روسيا اليوم.. أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، أن القضاء اللبناني سمح للعميل الإسرائيلي، جعفر غضبوني، بمغادرة البلاد. وذكرت قناة "الجديد" أن القاضي فادي عقيقي أعطى إشارته لأمن مطار بيروت بالسماح للعميل غضبوني بمغادرة لبنان. وفي السياق، قالت هيئة ممثلي الأسرى المحررين في بيان: "من جديد يضرب القضاء العسكري في لبنان كل القيم والقوانين والمصلحة الوطنية بمطرقة الانحياز الفاضح لجيش العملاء الذي أذاق اللبنانيين كل صنوف الإرهاب والتقتيل والإذلال، ومن جديد يبرهن القضاء العسكري في لبنان أن التعامل مع العدو الإسرائيلي ليس وجهة نظر فحسب، بل هو حق يتمتع به من أراد الخيانة والتعامل". وأضاف البيان: "من جديد يظهر القضاء العسكري في لبنان أن الاقتصاص من العملاء لا يجب أن يخضع لهؤلاء المتحللين من الكرامة الوطنية، فبعد جريمة إطلاق سراح العميل جزار معتقل الخيام، عامر الفاخوري، ومما شكله ذلك من طعن بشرف المحكمة العسكرية لناحية دورها في حماية لبنان من الإرهاب، سواء كان إرهاب صهيوني أم تكفيري". وبحسب الأسير المحرر نبيه عواضة، فإن جعفر أحمد غضبوني من مواليد العام 1968 الناقورة قضاء صور، والتحق بصفوف "جيش لبنان الجنوبي" بزعامة أنطوان لحد منذ أواسط الثمانينيات، وعمل في لواء المشاة في منطقة القطاع الغربي. رقي غضبوني إلى رتبة رقيب أول (مسؤول عن اقتحام القرى وتنفيذ المداهمات والاعتقالات واقامة الحواجز الثابتة والمتنقلة ونصب الكمائن للمقاومين وقتلهم)، بعد دورات عسكرية في إسرائيل. ثم عمل في جهاز الأمن 504 لدى العميل يوسف سبليني، مسؤول أمن الناقورة المتصل مباشرة مع الموساد الإسرائيلي و"أمان" وهو جهاز الاستخبارات العسكرية. وهو كان ضمن عناصر منتقاة الى الجهاز المعني بالاعتقالات والتجسس، وكان مسؤولا عن دس الدسائس والتهديد والترويع والتجسس على المدنيين وجمع المعلومات وابتزازهم بكل الوسائل. وفي العام 1995 غادر غضبوني إلى كندا من مطار تل أبيب، ومنها إلى الولايات المتحدة، وقدم إلى لبنان من دبي في شهر يونيو الحالي واوقفه جهاز الأمن العام حسب البرقية 303 التي تضع اشارة من قبل الجيش اللبناني على كل عميل أو إرهابي. وبعد التحقيق معه لأيام وبما أن لا صلاحية لتوقيف دائم لدى هذا الجهاز، أحيل إلى الشرطة العسكرية حيث قام مفوض المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي، فادي عقيقي، بإطلاق سراحه لتمضية العطلة في بلدته الناقورة، على أن يعود الاثنين الى المراجعة، مع الإبقاء على جواز سفره.

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير... تحركات فرنسية أميركية للضغط على المسؤولين عن أزمة لبنان...تايوان بوابة للمواجهة الاميركية – الصينية؟ (تحليل)..الصين تؤكد أن مستقبل تايوان يكمن بـ«الوحدة» معها... أين تقف أفغانستان قبل زيارة رئيسها إلى واشنطن؟...معارضة شديدة في الاتحاد الأوروبي لدعوة فرنسا وألمانيا إلى قمة مع روسيا... رئيس نيكاراغوا: المعارضون الموقوفون «مجرمون وعملاء» لواشنطن..

التالي

أخبار سوريا.... قمح سوريا .. عام آخر من تراجع الإنتاج والطوابير أمام الأفران..طيران حربي في أجواء درعا بعد رفض أهلها طلباً روسياً بـتسليم «السلاح الخفيف»..موسكو تعرض عضلاتها الصاروخية في «حميميم»..بيدرسن: الجهود الدولية فشلت في تحقيق أي تقدم سياسي.. لابيد: الجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل.. واشنطن تنفي نيتها سحب الاعتراف بـ{السيادة الإسرائيلية} على الجولان... الولايات المتحدة: سنحافظ على وجودنا العسكري في سوريا..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,241,078

عدد الزوار: 6,941,787

المتواجدون الآن: 122