أخبار لبنان... خلافات بين دياب ووزراء «المستقيلة».. ونصرالله يقطع غداً الطريق على شغب باسيل على برّي...صفا "يطبطب" على باسيل... ونصر الله "يحسم الموقف" غداً.. انفجار البنزين والمازوت يقترب: حان وقت الاستيراد من إيران... أزمة المحروقات تعطل معاملات «الخارجية» اللبنانية... لقاء خلدة محطة لترميم «البيت الدرزي» من موقع الاختلاف...هل يحضر لبنان المتهالك في القمة الأوروبية؟..ماذا ينتظر لبنان في «روما»؟..لقاء مُرتقب بين "الحزب" وباسيل... فماذا في التفاصيل؟..
الخميس 24 حزيران 2021 - 3:38 ص 2265 0 محلية |
«كارثة المحروقات» تسابق حرائق الشارع.. واجتماع بروكسيل ينفض يده...
خلافات بين دياب ووزراء «المستقيلة».. ونصرالله يقطع غداً الطريق على شغب باسيل على برّي...
اللواء.... نفض الاتحاد الأوروبي يده من وضع لبنان، فقرر عدم إدراجه على طاولة البحث، إلا من زاوية، ما يمكن اتخاذه من عقوبات والسعي لاحقاً لمعرفة ما إذا كان إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل من شأنه أن يحمل معه بوادر تغيير لجهة تبديل الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى أدنى الدركات، وعلى كل المستويات، بالطرق الديمقراطية. ومع البوادر الكارثية لاستمرار أزمة المحروقات وانعكاساتها المباشرة على حياة المواطن، فقيراً كان أو غنياً، عاد الحراك الشعبي إلى الشارع، وسط معلومات عن ارتفاع وتيرته بالدعوة إلى حالات تمرد وإقفال عام، وإضراب يشكل كل القطاعات، بدءاً من ليل امس، حيث قطع محتجون الطريق العام في منطقة الذوق، باتجاه بيروت. وليلاً، علمت «اللواء» أن تعزيزات أمنية اتخذت حول مصرف لبنان خوفاً من ردات فعل الحركة الاحتجاجية التي انطلقت ليلاً. وإذا كانت وقائع الانهيارات تتالت: فلا مازوت ولا بنزين ولا كهرباء ولا مولدات، وحتى لا مخابز، ما لم يقدم مصرف لبنان على اتخاذ إجراءات تتعلق بسعر صرف الدولار المدعوم على اساس منصة 3900 ليرة لكل دولار ام من زاوية سعر المنصة الجديد 12000 ليرة لبنانية لكل دولار، في وقت «تراوغ» الحركة البرلمانية في اتخاذ اجراءات لجم التحاويل إلى الخارج، إذ كشف المصرف المركزي السويسري عن تحويلات لبنانية جديدة (بالدولار) إلى المصارف السويسرية قدرت بقيمة 2.7 مليار دولار. وتمضي الحركة السياسية إلى الموت، فلا اتصالات، ولا لقاءات، جل ما في الأمر، بيانات تبريرية أو عنتريات. وعلى هذا الصعيد، ما يعني حزب الله والتيار الوطني الحر، أن التحالف بينهما ثابت، أما باقي المصائر، فاللوم يلقى على الرئيس المكلف تارة، وعلى حليفه رئيس المجلس النيابي، تارة أخرى، لأنه مستمر بمبادرته لتأليف حكومة، وفقاً لمعايير، يصر فريق بعبدا على رفضها. وغداً يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف، ويتطرق إلى الوضع العام في ضوء إعلان فريق باسيل عدم حيادية بري، ووضع الكرة في ملعب السيد نصر الله. وعشية اطلالة نصر الله، اوضحت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ»اللواء» ان الحزب لا يتدخل طالما مبادرة الرئيس بري قائمة، والحزب لن يتخطى بري بأي حال. وكشفت المصادر ان الحزب سيدرس امكانيات المساعدة لتشكيل الحكومة بعد ان يجتمع «باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري»، وهذا الشرط اذا استثنينا مبادرة بري يشكل مدخل الحل لازمة تشكيل الحكومة. وبكل صراحة، اكدت المصادر انه ليس هناك مبادرة محددة يقوم بها حزب الله، وتدخله حاليا يشكل تكاملا مع مبادرة بري ويتمحور حول نقطتين:
اولا: ترطيب الاجواء بين بري والحريري وكل من عون وباسيل، وتفعيل التواصل بينهم.
ثانيا: تكوين صورة كاملة وواضحة عن مطالب باسيل.
ليس حزب الله من النوع الذي يفرض على حلفائه اي قرار، هو يعتمد النصيحة فقط، من هنا لن يضع الحزب وكما يقال بالعامية «الفرد براس باسيل « كي يغير رأيه، كل المسعى الان يتمحور حول ايجاد الية لجمع باسيل والحريري لكسر حالة الجمود والمراوحة وتهدئة النفوس، وبعدها يكون للحزب، قول او فعل آخر. ونقل موقع «الانتشار» الالكتروني عن صفا قوله: إن التواصل مع باسيل مستمر، اللقاء معه دائماً عقلاني. وهناك مجموعة من الأفكار والمقترحات يجري البحث بها في مسألة تأليف الحكومة. وقال: لا نريد الاغراق في التفاؤل، أو الجنوح الى التشاؤم، والموضوع قيد المتابعة الجدية، وعلينا ان نأمل خيراً. ونقلت مصادر متابعة للقاء الذي جمع مساء الثلاثاء الماضي بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وممثل حزب الله وفيق صفا، وخصص لمناقشة موقف الاول بتفويض الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ،مايراه لنفسه بخصوص تمثيل رئيس الجمهورية والتيار العوني بالتشكيلة الوزارية المقترحة، اجواء غير مشجعة واستمرار التباعد بالمواقف من تشكيل الحكومة وقالت: ان النقاش تناول مضمون موقف باسيل الاخير وما يقصده بالتفويض الموجه لنصرالله. واشارت الى ان رئيس التيار الوطني الحر اعتبر ان ما طرحه رئيس المجلس النيابي في مبادرته ليس منصفا وغير متوازن ولا يحقق التمثيل الصحيح، وحدد بالتفاصيل ما يقصده بموقفه ولاسيما ما يتعلق بضرورة تكريس المناصفة بالتمثيل المسيحي، اي ان تكون حصة رئيس الجمهورية والتيار اثني عشر وزيرا من التشكيلة المقترحة من اربعة وعشرين وزيرا وان تكون تسمية وزير الداخلية من حق رئيس الجمهورية. وحده وبذلك يمكن تحقيق التوازن بالتمثيل والمشاركة الحقيقية. وهنا رد صفا بالقول ان موقف الأمين العام لحزب الله هو بدعم مبادرة بري، اي حكومة ثلاث ثمانات، وما تطالب به يختلف عما وافقت عليه سابقا. وهذا يعني انك تريد أن يغير الامين العام لحزب الله موقفه استجابة لمطالبك وهذا غير ممكن. وانتهى اللقاء بعد نقاش بيزنطي كما وصفته المصادر بخلاصة بأن الطرفين لا يريدان تشكيل الحكومة، كل حسب مصلحته. وبالانتظار، لم يظهر ما يفيد معالجة الخلافات حول تشكيل الحكومة برغم لقاء عُقِد أمس الاول بين النائب جبران باسيل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، بهدف كسر الجمود وتحقيق خرق ما في مكان ما بجدار الازمة عبر مناقشة بعض المقترحات الممكن تنفيذها. فيما ترددت معلومات مفادها ان لبنان لن يكون على جدول اعمال القمة الاوروبية التي تعقد اليوم في بروكسل برغم ما قيل عن تقرير سيرفعه للقمة المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن نتائج زيارته لبيروت نهاية الاسبوع الماضي. في غضون ذلك، نفض رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب يده من كل الازمات المعيشية والاقتصادية القائمة، واصدر المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة بياناً جاء فيه: فعلا من المعيب أن تنقلب المعايير وأن تتغير المفاهيم وأن تطمس الحقائق. واذا كنا نعمل بصمت، ونحرص على عدم الدخول في سجالات مع أحد، وخصوصا في ظل الأزمة الحادة التي يمر بها الوطن، فذلك لا يعني أن نسكت عن التزوير الذي يحاول رمي المسؤوليات وتحميل هذه الحكومة عبء الممارسات السياسية والكيدية والشخصية والميليشياوية التي تسببت أو ساهمت بهذا الانهيار الذي يدفع اللبنانيون ثمنه اليوم. وأضاف البيان: لقد قامت هذه الحكومة بواجباتها كاملة قبل استقالتها، ووضعت الخطط العلمية التي عرقلتها الحسابات والمصالح، على الرغم من تأكيد الجهات المالية الدولية أهميتها وموضوعيتها وصوابيتها، وكان يمكن لها أن تضع لبنان على سكة الإنقاذ.كما أن هذه الحكومة تواصل عملها بجهد وهي في حالة تصريف الأعمال التي يفترض المنطق أن لا يستمر تصريف الأعمال ما يقارب 11 شهراً. وتابع البيان «ان الحكومة، قبل وبعد الاستقالة، تلملم الركام الذي تركته السياسات المالية التي شاركتم فيها لسنوات طويلة، ولا يشفع لكم أنكم تحاولون التبرؤ منها بعد أن كنتم جزءا منها». وختم البيان: المحاسبة يجب أن تكون على الذين شاركوا في التسبب بهذا الانهيار المالي، واللبنانيون لن يمنحوكم صك براءة من هدم الحجر والبشر سابقا ثم هدم الاقتصاد ولقمة العيش اليوم. والى ذلك، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الانشغال بملف البطاقة التمويلية حجب الاهتمام بأي تطوّر في الملف الحكومي، وقد يطول هذا الانشغال بفعل أكثر من عامل يتصل بالبطاقة والتوصيات بشأنها ولا سيما أنها محور تباين بين عدد من الكتل النيابية، ولفتت إلى ان اي بطاقة لن تنجح في مواجهة تمدد الأسعار وانفلاشها بعد رفع الدعم كما أن هناك أسئلة عن المستفيدين منها أو أحقية الاستخدام أن جاز القول. واعتبرت أن هذه البطاقة، وبما لها وعليها، لا تشكل المدخل للحل الرئيسي إذا طالت الأزمة. إلى ذلك، افادت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية لـ»اللواء» أن رئيس الجمهورية يحترم الدستور ويتصرف وفق مقتضياته وما قام به من خطوات في الملف الحكومي وآخرها رسالته إلى مجلس النواب ليس إلا خطوة دستورية، وبالتالي أي كلام آخر عن عزمه القيام بخطوات في موضوع سحب التكليف غير صحيح على الإطلاق .
اعتمادات للمحروقات اليوم
وبعيداً عما يجري، يعقد اليوم اجتماع في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس حسان دياب والوزير ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان لفتح اعتماد يتعلق بالمحروقات واستمرار دعمها على سعر 3900 ليرة. وكان موضوع ترشيد الدعم على طاولة المجلس المركزي في مصرف لبنان امس من زاوية عدم انقطاع الأدوية والبنزين، وضرورة فتح الاعتمادات لها. إلى ذلك، تحدثت معلومات عن اشتباك كلامي بين رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء: زينة عكر وراؤول نعمة ورمزي مشرفية، فيما غاب عنه وزير المال غازي وزني، وبحث في كيفية تخمويل البطاقة التمويلية.
قانون الشراء والبطاقة
في معالجات الوضع المهترئ، انجزت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، في جلسة مشتركة في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، قانون الشراء العام، وقال الفرزلي انه بات جاهزاً لكي يكون على جدول اعمال الجلسة العامة. اضاف: اما قانون البطاقة التمويلية فقد بدأ النقاش به. وأدلى النواب بملاحظاتهم. وأرجئت الجلسة الى الغد (اليوم) في تمام الساعة العاشرة والنصف لاستكمال النقاش عن البطاقة التمويلية وتمويلها. وكان النقاش حول موضوع مصادر التمويل ومنصة البيانات وحول القانون الذي سيرعى هذا الموضوع. وتعود اللجان النيابية المشتركة إلى الاجتماع اليوم لاستكمال النقاش حول البطاقة التمويلية وتمويلها بعدما كانت عقدت اجتماعاً لهذه الغاية امس بحضور عدد من الوزراء، حيث ادلى النواب بملاحظاتهم، وهذا الموضوع كان في صلب الاجتماع الذي ترأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب مع عدد من الوزراء المعنيين حيث اطلع على ما وصلت اليه مناقشات اللجان بهذا الشأن، كما جرى البحث في التعديلات المقترحة من قبل النواب على المشروع الذي أرسلته الحكومة. إلى ذلك، واصلت لجنة الادارة والعدل بحث مشروع «الكابيتال كونترول»، وأوضح رئيس اللجنة النائب جورج عدوان ان اللجنة بحاجة من مصرف لبنان ومن الحكومة إلى ارقام دقيقة، نأمل الحصول عليها لكي يبنى على الشيء مقتضاه وفي حال لم يتأمن ما نطلبه سنتوجه إلى الرأي العام لتكون الأمور معروفة.
ازمة الكهرباء والمحروقات
وفي جديد ازمة الكهرباء، حذر رئيس «تجمع أصحاب المولدات في لبنان» عبدو سعاده في بيان، أن »وضع البلد بات خطيرا مع فقدان مادة المازوت من الاسواق، والذي بدأ يتسبب بتوقف المولدات عن العمل»، وقال: اصحاب المولدات الخاصة في كل المناطق اللبنانية، يؤكدون عجزهم عن الاستمرار في تشغيل المولدات بسبب عدم توافر مادة المازوت، التي تحجبها وزارة الطاقة عن ابناء الوطن، في دهاليز المصالح والغايات السياسية وغيرها، من دون الإكتراث إلى وجع المواطنين وآلامهم، كأننا بتنا نعيش في كوكب، والسلطة والوزارة في كوكب آخر. وادى انقطاع الكهرباء 22 ساعة عن مدينة صيدا وتوقف المولدات الخاصة إلى تحركات شعبية وقطع طرقات خاصة لما يستبب به ذلك ايضا من تفاقم بأزمة مياه الشفة ومن اعباء حياتية إضافية على المواطنين وتضرر مصالح وقطاعات تعتمد في عملها على الكهرباء. بالمقابل، اوقف محتجون احد الصهاريج المحملة بالبنزين على طريق عام المحمرة – العبدة في عكار لم يعرف مكان توجهه، وقاموا بملء الغالونات وتوزيعها مباشرة. فيما اعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي انه نتيجة لرصد تحرّكات مهرّبي مادّتي البنزين والمازوت وبيعها في السوق السوداء، ضمن محافظة الشمال، أو تهريبها إلى الأراضي السورية، نفّذت دوريات الشّعبة كميناً محكماً في بلدة شدرا، نتج عنه توقيف آلية «فان» بداخلها خزان مازوت سِعته 1000 ليتر، وعلى متنه كلٌّ من اللبنانيَّين: خ. و. (مواليد عام 1983) و ج. ر. (مواليد عام 1979) بالتحقيق معهما، اعترفا بما نسب إليهما لجهة تهريب المازوت المدعوم وبيعه في السوق السوداء توخيًّا للرّبح، والاستحصال عليه من أحد المستودعات في عيدمون. على أثر ذلك، قامت دوريات الشّعبة بمداهمة المستودعات المذكورة وضبطت بداخلها 7 خزّانات كبيرة الحجم، وصهريجَين يحتويان على 106.140 ليتر مازوت، و19.025 ليتراً من مادة البنزين، تمّ ضبطها. وباستماع إفادة مالك المستودع المدعو (ع.ع. مواليد عام 1971، لبناني)، اعترف أنه يقوم بتخزين مادتَي البنزين والمازوت بطريقة غير قانونية ليبيعها لاحقاً في السوق السوداء وأجري المقتضى القانوني بحقهم، وتم حجز «الفان»، وضبط كميات المحروقات، بناءً على إشارة القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف باقي المتورطين.
احتجاجات شمالاً
وفي إطار الاحتجاجات، قطع محتجون وسائقو سيارات الاجرة بسياراتهم طريق عام حلبا الجومة عند مفترق بلدة رحبة، احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ونفاد مادتي البنزين والمازوت، ما يهدد بتوقف عملهم ، في ظل الأوضاع الصعبة السائدة في البلاد. كما أقدم محتجون من بينهم أصحاب مولدات كهرباء خاصة على قطع أوتوستراد المنية الدولي بالإتجاهين في محلة عرمان، بالإطارات، إحتجاجا على عدم توافر مادة المازوت في محطات المحروقات، مما أدى إلى توقف المولدات عن العمل، وبالتالي عدم تزويد المشتركين بالتيار الكهربائي. وفي البداوي، أغلق محتجون الأوتوستراد الدولي في المنطقة بالحجارة والإطارات، إعتراضا على تردي أوضاعهم المعيشية. وفي ساحة النجمة في صيدا، أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق مساء امس احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر مادتي المازوت والبنزين.
توقف رواتب العاملين بالصيانة في الجامعة
وفي التحركات، رداً على عمليات الصرف، نفذ العاملون في الجامعة اللبنانية - مجمع الحدث، اضرابا واعتصاما، قبل ظهر امس، بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر للمطالبة بحقوقهم ورواتبهم المتأخرة ومعرفة مصيرهم بعد تبلغهم من الشركة المشغلة انها ستتوقف عن العمل نهاية شهر حزيران الحالي. وقال الأسمر في كلمة له: «ان توقف اعمال الصيانة يعني كارثة محتمة في الجامعة اللبنانية، على صعيد المختبرات وتوليد الطاقة وصيانة المياه والكهرباء»، مشددا على «ضرورة استمرار هذه الصيانة من دون الدخول في المتاهة التي تحصل في باقي المؤسسات»، داعيا للدفاع عن الجامعة اللبنانية. وأشار الاسمر الى انه يتابع الوعود مع الرئيس دياب ووزير التربية اضافة الى المعنيين ورئيس الجامعة فؤاد ايوب الذي يقوم بمراجعة المعنيين لحل الامور»، مؤكدا «عدم التراجع عن استمرارية العمل من خلال تسهيل عمل الشركة التي تقوم بأعمال الصيانة، لان لا قدرة على اجراء مناقصة في هذه المرحلة. قضائيا، وبعدما احال المحقق العدلي في قضية تفجيرمرفأ بيروت القاضي طارق بيطار الى النيابة العامة التمييزية طلبات اخلاء السبيل المقدمة من الموقوفين في قضية المرفأ لاتخاذ الموقف، ابدى المدعي العام العدلي في هذه الجريمة القاضي غسان الخوري رأيه بالقضية لاسيما لجهة رد طلبات كبار الموظفين والموافقة على اخلاء سبيل صغار الموظفين والعمال في المرفأ. وفي السياق، أكدت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم أن «القضاء مسؤول عن جلاء الحقيقة وتطبيق القانون وصولا إلى إحقاق العدالة في ملف إنفجار مرفأ بيروت» خلال لقاء جمعها بوفد من أهالي الضحايا. وكان أهالي شهداء فوج الإطفاء وعدد من الأهالي المدنيين، أصدروا بيانا أسفوا فيه لسياسة المماطلة والتلكؤ في الكشف عن هوية المجرمين والجهات المخططة والمنفذة وجاء فيه «انتظرنا 4 أشهر للبدء في المحاسبة الجدية للمتورطين الفعليين، وللاسف لم نر حتى الان اي نتيجة والوعود لم تترجم». أضاف البيان ان «مصدر النيترات معروف والدولة المستوردة معروفة، النيترات متفجرات وليس بضاعة عادية فأين هي مسؤولية القضاء والامنيين»، واعتبروا ان « نقابة المحامين التي توكلت بالدفاع عن قضيتنا، بإضرابها أوقفت التحقيق العدلي ومُنعت من الادعاء وتوقيف اي من المتورطين الفعليين. أصبحنا على شبه قناعة انه يتم الهاء الرأي العام بتوقيفات بدل عن ضائع لبعض الاداريين والعمال لعدم مقاربة المسؤولين الامنين والسياسيين والقضاة». وختم البيان: «سكتنا أشهرا ولن نسكت هدرا، فترة السماح إنتهت ولن نسمح بقتل شهدائنا مرة ثانية».
543865 إصابة
صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 167 إصابة جديدة بفايروس كورونا و3 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي الى 543865 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
صفا "يطبطب" على باسيل... ونصر الله "يحسم الموقف" غداً
تحقيقات المرفأ: استدعاءات "قريبة" وبيطار يسابق "السنوية"!
غضب شعبي وقطع للطرقات في صيدا أمس تنديداً بانقطاع المحروقات
نداء الوطن....بخلاف القول المأثور "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل"، يسير ملف انفجار المرفأ حيث رضي القاتل بجريمته ولن يرضى أهالي الشهداء بقتل أبنائهم مرتين، مرة بنيترات الأمونيوم ومرة بتجهيل المسؤولين عن قتلهم... "فمصدر النيترات معروف والدولة التي استوردته معروفة"، وفق صرخة أهالي شهداء فوج الإطفاء أمس، معربين عن توجسهم من تسويف التحقيقات وطمس الحقائق سيما وأنّ الوعود التي سمعوها طيلة 4 أشهر من المحقق العدلي الجديد بـ"محاسبة جدية للمتورطين الفعليين لم تُترجم بعد"، فقرروا "عدم السكوت" بعد اليوم لأنّ "فترة السماح انتهت". وما عزز شكوك الأهالي بمحاولة تمييع قضية أبنائهم، المعلومات المتواترة عن اتجاه التحقيق العدلي نحو تكريس فرضية "الإهمال" وحصره بأدنى المستويات الوظيفية ما يرفع المسؤولية تالياً عن كبار المسؤولين في الدولة الذين أقرّوا بعلمهم المسبق بخطورة تخزين شحنة الأمونيوم في المرفأ ضمن نطاق لصيق بالأحياء السكنية وسط العاصمة، غير أنّ مصادر مواكبة لملف التحقيقات الجارية نقلت معطيات تفيد بأنّ "المحقق العدلي طارق بيطار يحضّر لإطلاق مروحة جديدة من الاستدعاءات قريباً، ويسابق الزمن للإقدام على خطوات مهمة قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لانفجار الرابع من آب". وإذ لم توضح ماهية هذه "الخطوات المهمة" المرتقبة، تكتفي المصادر بالتأكيد أنّ "الحكم النهائي لن يصدر بطبيعة الحال قبل 4 آب المقبل نظراً لكون حجم الملف كبيراً جداً ومتشعباً بين الداخل والخارج، لكن بالطبع ستكون هناك خطوات متقدمة في الفترة المقبلة على الطريق نحو بلورة صورة التحقيقات والاتجاهات التي تسلكها"، داعيةً في هذا السياق إلى ترقب "استدعاءات جديدة تطال شخصيات في مواقع مسؤولية متعددة". وعن سقف المسؤولية الذي ستبلغه استدعاءات المحقق العدلي، تشدد المصادر على أنه "ليس هناك شخصيات كبيرة وشخصيات صغيرة بنظر التحقيق القضائي بل هناك شخصيات مسؤولة وقد تكون في وزارة أو في المرفأ أو في أي موقع آخر مرتبط بالقضية"، كاشفةً في ما يتصل بطلبات إخلاء السبيل التي أبدى رأيه فيها المدعي العام العدلي القاضي غسان الخوري أمس، عن "تقديم طلبات كثيرة لإخلاء سبيل موقوفين لكنها جوبهت باعتراض نقابة المحامين في بيروت بصفتها المعنوية وبصفتها وكيل المتضررين الذين يعترضون بدورهم على اخلاء سبيل أي موقوف قبل بروز معطيات جدية في التحقيقات العدلية، ولذلك تم تحويل الملف إلى النيابة العامة لإبداء رأيها بالطلبات على أن يبقى القرار الأخير بإخلاء سبيل أي موقوف من عدمه للقاضي بيطار نفسه، باعتبار أنّ رأي المدعي العام العدلي بالطلبات المحالة إليه والذي كرر فيها رأيه السابق برد طلبات كبار الموظفين والموافقة على إخلاء سبيل صغار الموظفين والعمال في المرفأ، هو رأي غير ملزم للمحقق العدلي". وكذلك في ملف التأليف، لا تزال طلبات "إخلاء سبيل" الحكومة الإنقاذية وتحريرها من قيود المحاصصة والتعطيل مرفوضة في "البياضة"، حيث لم تُسفر عملية تفويض رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تحصيل حقوق المسيحيين الوزارية عن أي منعطف إيجابي باتجاه ولادة الحكومة، إنما على العكس من ذلك كل المؤشرات والمعطيات المتقاطعة تفيد بأنّ خطوة باسيل "زادت التعقيد تعقيداً". فبعدما تعمّد إخراج "حزب الله" من كواليس المشهد الحكومي ووضعه في واجهة الأحداث، سارعت قيادة الحزب إلى تنفيذ مناورة التفافية على تفويض باسيل بتعاملها "البارد" معه وتبديدها أوهام زرع الشقاق بين الثنائية الشيعية، وذلك من خلال إعادة التوكيد على استمرار نصرالله في تفويضه الشخصي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري المبادرة لحل الأزمة الحكومية. وبهذا المعنى رأت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الحكومية أنّ إيفاد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا للقاء باسيل وليس المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين الخليل، هو بحد ذاته "رسالة بالغة الدلالة تؤكد أنّ الحزب ليس في وارد المبادرة حكومياً أكثر منه "الطبطبة" على باسيل والاستماع إلى ما لديه ليقوله، بانتظار أن يطلّ نصرالله شخصياً (غداً) ليحسم الموقف إزاء تفويضه تأمين حصة رئيس الجمهورية وتياره السياسي في الحكومة العتيدة".
انفجار البنزين والمازوت يقترب: حان وقت الاستيراد من إيران
الاخبار.... محمد وهبة .... كان النقاش يتمحور حول نتائج آلية توزيع الخسائر السائدة، لكن منظومة الحكم سحبت النقاش نحو المرحلة التالية من جدول أعمالها: كيف يجب أن يتجرّع المجتمع هذه الخسائر. التململ من تضخّم الأسعار، حلّ بدلاً منه خيار العنف والفوضى في الشارع مقابل تبديد مخزون الدولارات. حصر الخيارات بهذه المعادلة ليس بديهياً كما يروّج له. البديهي هو الاستيراد من إيران...
سادت أمس معطيات عن أن «انفجار» البنزين والمازوت سيحصل في غضون خمسة أيام لا أكثر. يُعزى الأمر، مباشرة، إلى امتناع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن فتح اعتمادات لخمس بواخر في طريقها إلى لبنان. تصل هذه البواخر اعتباراً من اليوم ولغاية 30 حزيران، أما حمولتها الإجمالية فهي تبلغ كمية تبلغ 63 ألف طن بنزين، و80 ألف طن مازوت، أي ما يوازي 4٫15 ملايين صفيحة بنزين، و4٫8 ملايين صفيحة مازوت. وباعتبار الطلب على هاتين المادتين يراوح بين 450 ألف صفيحة و550 ألف صفيحة يومياً، فإن هذه الكميات لا تكفي أكثر من سبعة أيام، وخصوصاً في ظل «عطش السوق» للبنزين وطلب مرتفع على المازوت من مولدات الأحياء، بسبب تدني إنتاج الكهرباء من معامل مؤسسة كهرباء في الفصل الذي يعدّ ذروة الطلب.
لماذا يحصل ذلك؟
باختصار وببساطة، هناك أكثر من رواية أبرزها:
- رواية رياض سلامة: ينقل عن سلامة أنه لا مشكلة لديه في أن يموّل هذه البواخر وغيرها من البواخر الآتية أيضاً، طالما أنه يحصل على الغطاء القانوني. هذا الغطاء كما يريده، هو أن تطلب منه الدولة إقراضها بالدولار، حتى يتاح له تسجيل هذه الدولارات ديناً عليها ولا يكون عليه أي مسؤولية يمكن أن تفجّر غضب الشارع ضدّه، سواء استمرّ الدعم بشكل كامل أو رُفع جزئياً أو توقف كليّاً.
904 مليون ليتر بنزين
هي الكمية التي استوردها لبنان في الاشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية
- رواية قوى السلطة: في مجلس النواب هناك نقاش قائم يتعلق بالبطاقة التمويلية التي جرى تقزيمها وتقليص مفاعيلها إلى الحدود الدنيا. لكن قوى السلطة تعتقد أن سلامة لا يسهم في هذا النقاش إيجاباً، بل أوفد نائبه ألكس موراديان الذي لم ينبس إلا بعبارة واحدة عن الغطاء التشريعي الذي يطلبه سلامة. لذا، ترى قوى السلطة أن سلامة ومجلسه المركزي، يمارسون مسألة ترشيد الدعم عبر تقنين الموافقات الممنوحة لتمويل استيراد بواخر البنزين والمازوت والفيول وحتى الدواء، وبالتالي فإن الأولوية هي لإبقاء مسؤولية خيارات الدعم (تعديل نسب الدعم أو إلغاؤه) على عاتق سلامة كونه يمارس فعلياً عملية الترشيد، لا بل على سلامة أن يطالب الحكومة (حسّان دياب) بأي خيار تريده. وفي المقابل، هناك فريق ثان يطالب بإلغاء الدعم من أساسه، وليحصل ما يحصل (القوات مثلاً)، أي على طريقة ريمون غجر: الأغنياء يدفعون ثمن السلعة غير المدعومة، وما على الفقراء إلا أن يبحثوا عن «شي ثاني». غجر كان بالفعل يعبّر عن قوى السلطة بكل كلمة قالها في ذلك اليوم. هكذا تفكّر قوى السلطة.
عنف الشارع أم تبديد المخزون؟
للوهلة الأولى، يظهر هناك تباين بين رواية سلامة ورواية قوى السلطة، لكن العكس صحيح: الاثنان يماطلان في انتظار ما يخرجهما من مأزق الدعم؛ بالنسبة إلى الاثنين، إن وقف الدعم أو إلغاءه سيغذّي العنف في الشارع، سواء أتى على يد سلامة أم على يد الحكومة أم مجلس النواب. أصلاً لم يعد هناك حدود فاصلة بينهما لدى الرأي العام. سلامة روح قوى السلطة. المشكلة أن ملامح هذا العنف بدأت تظهر على محطات المحروقات (الاستيلاء على صهاريج المحروقات، تبادل إطلاق النار على المحطات…)، ولو أن قوى السلطة تعتقد أنه عنف «موضعي» لا يرتّب نتائج سياسية ومفاعيل كبيرة، إلا أنه لا أحد يجزم بأن لديه قدرة على الإمساك بالشارع إذا فلتت الأمور.
1262 مليون ليتر مازوت
هي الكمية التي استوردها لبنان في الاشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، ربعها عبر منشآت النفط والباقي عبر القطاع الخاص.... سيحصل العنف لأن فكرة «ترشيد الدعم» لجهة استيراد البنزين والمازوت سترتب نتيجة أساسية وحيدة: الشركات المستوردة ستجد نفسها مضطرة إلى أن تشتري من السوق المحلية الدولارات اللازمة لتمويل شحنات استيراد البنزين والفيول. وعدا عن أن هذا الأمر سيرتّب طلباً إضافياً على الدولار بقيمة 2٫5 مليار دولار سنوياً (القيمة الإجمالية لواردات البنزين والمازوت في 2020)، أو ما يعادل 50 مليون دولار أسبوعياً، وعدا عن أن المشكلة ستكمن في تسعيرة صفيحة البنزين والمازوت التي تصدرها وزارة الطاقة، فإن الشركات لن تجد كمية كافية من الدولارات لتمويل الشحنات، وسط ارتفاع في سعر النفط والمخاطرة ببيع الكميات بالليرة اللبنانية. لذا، قد تقوم هذه الشركات بتقنين الاستيراد وستتعزّز السوق السوداء، وسيتغذّى العنف مع طوابير السيارات على المحطات، فضلاً عن ارتفاع الأسعار. عملية تصحيح السعر بهذه الطريقة ستكون شديدة الإيلام. إذاً، مع أزمة المحروقات، يقف اللبنانيون وغيرهم على مفترق طرق أساسي: ترشيد الدعم المتلازم مع تعزيز نظام الزبائنية (البطاقة التمويلية بعد تقزيمها) ومع احتمالات تصاعد العنف، أو إنفاق ما تبقى من احتياطيات بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان، بعد توفير الغطاء القانوني والتشريعي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
إيران: حلّ مشروع
الخيار البديهي لدى المنظومة هو تبذير كل الاحتياطيات. فهي عاجزة عن تلقف المبادرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن استيراد البنزين والمازوت من إيران (إيران توافق على تسديد الثمن بالليرة اللبنانية وهو ما قاله نصر الله سابقاً). وبمعزل عن كل الكلام السياسي الذي أطلق، إلا أن هذه المبادرة لم تقيّد نفسها إلا بحدود «تحمّل الدولة مسؤولياتها». إذا لم نعتبر أن تبذير مخزون الدولارات يقع ضمن عدم تحمّل الدولة مسؤولياتها، وإذا لم يكن تحمّل المسؤولية مرتبطاً باحتمال اندلاع العنف فضلاً عن الذلّ في الحصول على السلعة الأساسية، فإن مقاربة المسألة سياسياً يصبح أمراً ثانوياً. أي طرف يمكنه أن يستورد بنزين ومازوت مقابل تسديد الثمن بالليرة اللبنانية يجب أن يكون أمراً مرحباً به من قبل دولة مفلسة، خياراتها محصورة بإفلات العنف في الشارع، أو تبديد ما تبقى لديها من مدخرات بالعملات الصعبة. يغرق الجميع في مقاربات سياسية أو تقنية تتعلق بكيفية الاستيراد والتخزين والمبيع. الواقع، أن هذه المسائل يمكن معالجتها سريعاً بالاتفاق السياسي. فالجمارك اللبنانية لن تكون عائقاً أمام استقبال وإدخال البضائع الآتية من إيران طالما أن وزير المال والمجلس الأعلى للجمارك هما ضمن الحصة الشيعية، وطالما أن وزير الطاقة وإدارة الجمارك هما من الحصّة العونية. منشآت النفط تملك خزانات يمكن إفراغها سريعاً في انتظار البواخر، وتوزيع الكميات منها بالاتفاق مع أصحاب الصهاريج والمحطات… كل المسائل الإجرائية تصبح غير ذات قيمة في هذه اللحظة، إلا إذا كان هناك قرار سياسي بعكس ذلك.
استيراد بنزين ومازوت مقابل تسديد الثمن بالليرة اللبنانية يجب أن يكون أمراً مرحّباً به من قبل دولة مفلسة
في الواقع، هذا هو الوقت المناسب لبدء النقاش في اقتراح نصر الله. الحصول على البنزين مقابل الليرة لفترة زمنية محدودة (سنة أو أكثر قليلاً)، سيتيح للبنان التخلّص من الاعتماد على السيارة. قد يفتح الأمر مجالاً من أجل إنشاء النقل المشترك الذي أشبع دراسات في وزارة النقل والبنك الدولي والشركات الاستشارية وفي بلدية بيروت وسواها… سنكون قادرين على التخلّص من أعباء استيراد المحروقات لزوم استعمال السيارات. الأزمة «خلّصت» لبنان، نسبياً، من استيراد السيارات، ويمكن أن يكون استيراد البنزين من إيران أو من أي دولة مماثلة توافق على تسديد الثمن بالليرة، فرصة أيضاً لتخليص لبنان من عبء استيراد المحروقات. البنزين والسيارات وقطع الغيار كانت تستنزف لبنان سنوياً بأكثر من 3 مليارات دولار. هذا هو الخيار البديهي. إيران حلّ مشروع.
الطوابير مستمرّة
كيف يعقل أن تستمر طوابير السيارات على محطات المحروقات رغم أن الشركات تضخّ يومياً ما يصل إلى 12 مليون ليتر؟ ألم يصل السوق إلى مرحلة الإشباع بعد؟
هذا السؤال يفرضه الواقع. فالطوابير الهائلة على المحطات تشير إلى أن الأزمة كبيرة. ولغاية اليوم، لم يبادر أي مسؤول في أي موقع لتبرير ما يحصل، لكن خلاصة معطيات مستقاة من أصحاب شركات وموزعين وسياسيين وخبراء تشير إلى الآتي:
- هناك تهريب إلى سوريا. التهريب يتم بواسطة أفراد، سواء بسياراتهم الفردية التي وضعوا فيها خزانات صغيرة، أم بواسطة شاحنات صغيرة تتسع لخزانات أكبر قليلاً من تلك الموجودة في السيارات. الهدف هو الاستفادة من فرق السعر بين لبنان وسوريا بالدولار، والذي يفوق 12 دولاراً.
- يقول عدد من شركات موزعي المحروقات إن شركات الاستيراد لا تسلّم الكميات التي تزعم أنها تسلمها في السوق. ويطالب هؤلاء بأن تتقدم الجهات المسؤولة، في القضاء أو في وزارة الاقتصاد، أو أي جهة أخرى، بالكشف على عدادات المحطات والكميات المسلّمة من شركات الاستيراد للمحطات للتثبت منها.
- يعزو عدد من العاملين في قطاع بيع المحروقات، أن سلاسل التوريد متقطعة. فالشركات ليس لديها قدرات كبيرة على توريد الكميات التي يحتاج إليها السوق، وخصوصاً أنها تعاني أصلاً من مشاكل في الاستيراد. فشركات التوزيع، على سبيل المثال، ليس لديها أسطول كاف من الصهاريج (التي تملكها أو تتعاقد معها) ليسدّ عطش السوق خلال فترة قصيرة، ويتزامن هذا الأمر مع مسألة إقفال محطات الوقود، إذ إن أقل من 60% من محطات الوقود هي عاملة غالبيتها تعود إلى الشركات المستوردة.
- هناك حركة تخزين كبيرة من الأفراد والشركات وكل من لديه قدرة تخزين في هذا المجال. صور الخزانات المحمّلة في السيارات تمثّل عينة من القدرات التخزينية الفردية، يضاف إليها تخزين غير فردي من تجار وأحزاب ووجهاء وسواهم في المدن والمناطق البعيدة أيضاً.
لزوم ما لا يلزم
في الجلسة الأولى التي عقدت في مجلس النواب لدرس البطاقة التمويلية، جاء ممثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نائبه ألكس موراديان، وأبلغ الجميع نيابة عن الحاكم بالآتي: حتى تتم تغطية البطاقة التمويلية من أموال الاحتياطي الإلزامي يجب أن يتم تشريع الأمر (قانون في مجلس النواب). عندها ردّ بعض النواب عليه بالإشارة إلى أن المادة 91 من قانون النقد والتسليف تمنح الغطاء اللازم من أجل تسليف الدولة، وبالتالي فإن هذا التشريع سيكون لزوم ما لا يلزم. وعندما سئل موراديان عن حجم الاحتياطيات الإلزامية، ردّ بأن رقم الاحتياطي يفوق الاحتياطيات الإلزامية بما بين 200 مليون دولار و250 مليون دولار، لكنه رفض التصريح عن الرقم المطلق، رغم أن الأرقام المنشورة على موقع مصرف لبنان تشير إلى أن سلامة تجاوز ما يسمّيه الاحتياطيات الإلزامية ببضعة ملايين من الدولارات
أزمة المحروقات تعطل معاملات «الخارجية» اللبنانية... مخزون البنزين والمازوت يقترب من النفاد
الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... في مشهد سوريالي يؤشر إلى حجم الأزمة التي يرزح تحتها لبنان، احتشد عدد من المواطنين أمام وزارة الخارجية، بعد تعطُّل إنجاز معاملاتهم، بسبب نفاد مادة المازوت من مولّدات الوزارة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الموظفين عن العمل. ويشكل نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات كما خزانات أصحاب مولدات الكهرباء مشكلة كبرى قد تؤدي إلى دخول لبنان عملياً في العتمة، بعدما بلغت ساعات تقنين التيار الكهربائي في معظم المناطق اللبنانية نحو 22 ساعة يومياً، كما أكد رئيس تجمع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «خزانات المازوت لدى معظم أصحاب المولدات إما فرغت أو شارفت على الانتهاء، ما يعني التوجه لإطفاء المولدات، وهي عملية بدأت في أكثر من منطقة، نتيجة نفاد المخزون وإقفال المصافي لخمسة أيام متتالية من دون تحديد موعد لفتحها». ووصف سعادة الوضع بـ«المأساوي» إذ «تطلب الدولة منا تغطية تقصيرها بمد المواطنين بالتيار الكهربائي، لكنها في الوقت عينه تحجب عنا مادة المازوت؛ فكيف نشغل مولداتنا؟». وأضاف: «أوصلونا إلى مرحلة ارتضى بعضنا شراء المازوت من السوق السوداء بضعف سعره، لكن المادة اليوم لم تعد متوافرة حتى في هذه السوق»، مشدداً على وجوب أن «يعالج المعنيون هذه الأزمة سريعاً جداً من خلال توكيل قوى الأمن بتوزيع المازوت، ما يؤدي لوقف التخزين والاحتكارات والسوق السوداء». من جهته، أشار ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا، إلى أن «الوضع صعب منذ فترة طويلة، لكن اليوم لم يعد المخزون كبيراً، ولا مازوت في المحطات أو لدى الموزعين»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب «معالجة سريعة للأزمة، باعتبار أن أي حل هو أكبر من المحطات، ويلحظ رفع الدعم أو ترشيده أو اقتصاره على سعر صرف 3900 ليرة لبنانية». وأضاف: «ما نحتاج إليه اليوم قرار شجاع من الدولة، فما يهم المواطن اليوم توفر المواد في ظل الانقطاع الكبير في الكهرباء». وتهافت كثير من المواطنين على شراء مادة المازوت لتخزينها لفصل الشتاء، بعدما بات محسوماً التوجه لرفع الأسعار، وهو ما أعلنه صراحة وزير الطاقة الأسبوع الماضي. وقالت نهى عماد (44 عاماً) لـ«الشرق الأوسط»: «أجول من 5 أيام على المحطات بحثاً عن المازوت لكن الجميع يؤكد أن لا مخزون لديه، علماً بأننا على يقين أنهم يتركون المواد ليبيعوها بأسعار أعلى، علماً بأنهم اشتروها بأسعار مدعومة ومنخفضة». ويرفض أصحاب المحطات هذه الاتهامات، ويؤكد ناجي ميلان (60 عاماً) أنهم يبيعون كل المواد التي تصل إليهم؛ سواء من مازوت أو بنزين، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف يتعاطى معنا قسم كبير من الزبائن كأننا المسؤولون عن الأزمة، علماً بأننا كما هم نعاني الأمرين نتيجة الفشل المتمادي من قبل المسؤولين بإدارة هذا القطاع وكافة القطاعات الأخرى». وشهدت أكثر من منطقة لبنانية أمس الأربعاء قطعاً للطرق، احتجاجاً على عدم توفر مادتي المازوت والبنزين، فيما أفادت قوى الأمن في بيان عن ضبط كميات ضخمة من مادتي المازوت والبنزين المدعومة والمعدة للبيع والتهريب، وتوقيف 3 متورطين شمال البلاد. وكان أمين سر نقابة موزعي المحروقات في لبنان حسونة غصن حذر من «نفاد مخزون المحروقات في لبنان»، منبهاً إلى «تضخم أزمة البنزين، في وقت كان يفترض بوزير الطاقة ريمون غجر السير بخطة رفع اعتماد شراء المحروقات من دولار بسعر 1500 ليرة إلى دولار بسعر 3900 ليرة، حسب الاتفاق الذي تم مع حاكم (مصرف لبنان)». أما المديرة العامة للنفط أورور فغالي، فأشارت إلى أنهم بانتظار «فتح (البنك المركزي) الاعتماد الخاص بباخرة النفط الجديدة، استناداً إلى الإجراءات التي اتخذت أخيراً في إطار الدعم كي نستلم البضاعة ونوزّعها في السوق... وهذا حال شركات الاستيراد الخاصة أيضاً».
لقاء خلدة محطة لترميم «البيت الدرزي» من موقع الاختلاف
جنبلاط يبدي مرونة لتوحيد «مشيخة العقل» وإلغاء التوتر الأمني
الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... ينعقد اللقاء الدرزي بعد غد السبت، في دارة أرسلان بخلدة، في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية شديدة الصعوبة وغير مسبوقة في تاريخ لبنان الحديث، في محاولة لإعادة ترميم «البيت الدرزي» تحت سقف تنظيم الاختلاف السياسي بين رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيسي حزبي «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان و«التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، الذي قد يشارك فيه رئيس «اللقاء النيابي الديمقراطي» تيمور جنبلاط، خصوصاً فيما يتعلَّق بالخيارات السياسية الاستراتيجية التي لا تزال تشكل تبايناً في المواقف منها، لكنها لن تقف سداً في وجه إنهاء «الاشتباك الأمني» رغم أنه لا يزال تحت السيطرة. فلقاء خلدة يأتي في سياق الرغبة الصادقة التي يبديها جنبلاط الأب في الوصول إلى تسوية الحد الأدنى، التي تأتي انسجاماً مع التسوية التي كان طرحها لدى اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون، لإخراج مأزق تشكيل الحكومة من الحصار الذي تتخبّط فيه ويحاكي من خلالها المبادرة التي كان طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتسهيل ولادة حكومة مهمة تتلازم مع المبادرة الإنقاذية، التي رسمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف انهيار البلد. وفي هذا السياق، قالت مصادر قيادية في «التقدمي» لـ«الشرق الأوسط» إن جنبلاط الذي كان طرح تسوية لتجاوز العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري لا يمكن إلا أن يبادر إلى التحرك لتحصين البيت الدرزي بسحب الذرائع التي كانت وراء ارتفاع منسوب الاحتقان بين الثلاثي الدرزي، وهذا لن يتحقق إلا بالتفاهم على تسوية يُراد منها تهدئة الأرض بين الدروز والمسيحيين، وتحديداً بين «التقدمي» و«التيار الوطني الحر» باعتبار أن لا مشكلة بين جنبلاط وحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، على أن تنسحب فوراً على الجوار، أي بين «التقدمي» و«حزب الله» وحركة «أمل»، علماً بأن لا شائبة سياسية تشوب علاقته بالرئيس بري. وكشفت أن «التقدمي» كان ولا يزال يلعب الدور الإطفائي في رفضه لمحاولات قطع الطريق الذي يربط جبل لبنان بالجنوب أو الآخر المعروف بطريق بيروت - الشام، وقالت إن تنظيم الاختلاف بين «التقدمي» و«حزب الله» يمكن أن ينسحب على علاقته بأرسلان ووهاب، علماً بأنه كان وراء إحباط جميع المحاولات التي لجأت إليها الأطراف المتضررة؛ بتحميل «التقدمي» مسؤولية قطع هذه الطرقات. ولفتت المصادر نفسها إلى أن تنظيم الاختلاف في داخل البيت الدرزي يستدعي الالتفات فوراً إلى معالجة مكامن الاحتقان السياسي بداخله؛ بدءاً بتطويق ذيول الاشتباكات التي كانت حصلت أخيراً على خط التوتر الأمني الممتد من الشويفات إلى بلدتي قبرشمون والبساتين، مروراً بحادثة بلدة الجاهلية في الشوف بين وهاب وقوى الأمن الداخلي وصولاً إلى استيعاب تداعياتها ومفاعيلها الأمنية والسياسية. وأكدت أن ملف هذه الاشتباكات السابقة سيُدرج كبند أساسي على جدول أعمال لقاء خلدة للسيطرة على تداعياتها السلبية بما يؤمن حالة من الانفراج تدفع باتجاه إعادة تطبيع العلاقة بين الثلاثي الدرزي من موقع الاختلاف، مع أن جنبلاط كان وراء اقتراح رفع عدد الوزراء في حكومة مهمة من 18 وزيراً إلى 24، لضمان تمثيل أرسلان في الحكومة، وهو يتناغم في هذا الخصوص مع بري من دون أن يلقى معارضة من الحريري الذي يربط موافقته بقطع الطريق على أي طرف سياسي للحصول على «الثلث الضامن» أو المعطّل في الحكومة، في حال أُعيدت الروح السياسية إلى مشاورات التأليف. وكشفت أن جدول الأعمال سيتضمن أيضاً إعادة توحيد مشيخة العقل لدى طائفة الموحّدين الدروز، مع اقتراب انتهاء ولاية الشيخ نعيم حسن الذي يتمتع باعتراف رسمي مدعوم بموقف من المجلس المذهبي الدرزي، وقالت إن جنبلاط يبدي مرونة وانفتاحاً على المقترحات المؤدية إلى توحيد المشيخة، إضافة إلى تعيين قاضيين في المجلس المذهبي خلفاً لاثنين من القضاة انتهت ولايتهما. وأكدت المصادر في «التقدمي» أن لدى جنبلاط كل استعداد لتوسيع المشاركة في المجلس المذهبي، نافية ما ذهب إليه البعض في تحميله زيارة وفد منه لمقر «التيار الوطني» في الدامور أكثر مما يحتمل، وصولاً إلى التعامل مع الأجواء التي سادتها وكأنها مؤشر لقيام تحالف انتخابي لخوض الانتخابات النيابية المقررة في ربيع 2022، على لوائح موحدة في دائرتي الشوف - عاليه والمتن الجنوبي - بعبدا. واستغربت المصادر ما أثير من تسريبات في هذا الخصوص، وقالت إن الزيارات تأتي في سياق لقاءات مماثلة تُعقد بين «التقدمي» وتيار «المستقبل» وحزب «القوات»، وقالت إنه من السابق لأوانه إقحام الحرص الجنبلاطي على التهدئة في الشوف وعاليه في بازار التحالفات الانتخابية، وعزت السبب إلى أن الأولوية لجنبلاط حتى إشعار آخر تكمن في تأمين لقمة العيش للسواد الأعظم من اللبنانيين، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم المعيشية، لمنع انهيار البلد، لأنه من غير الجائز أن تجري الانتخابات فيما يتدحرج نحو السقوط النهائي.
«الدينامو» السياسي معطّل ودومينو الانهيار يتدحْرج
هل يحضر لبنان المتهالك في القمة الأوروبية؟
محتجون يستولون على صهريج محروقات شمالي لبنان
الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |
- تجمع أصحاب الصيدليات يحذّر: أدوية قاتلة تسلّلت إلى الأسواق
- طوابير غاضبة أمام وزاراتٍ أوقف فقدان المازوت قدرتها على إنجاز المعاملات
- نقابة مستوردي المواد الغذائية: تهديدٌ يطول الأمن الغذائي
- المولّدات الخاصة «تنطفئ» تباعاً... واحتجاجاتٌ في أكثر من منطقة
- الاجتماع الدرزي السبت تحوُّطاً من «الأيام السود»
... المنطقةُ تتحوّل، و«رقعةُ الشطرنج» الإقليمية تشهد نَقْلاتٍ مفصليةً، فيما لبنان غارقٌ في «متحوّراتِ» أزمته التي أطلقت «دومينو» انهيارٍ مرشّح لمزيد من الفصول العاتية في ظلّ تعطيل «دينامو» الإنقاذ الذي يبدأ بولادةِ حكومةٍ تحظى بثقة المجتمعيْن العربي والدولي. وفيما كانت مناخاتٌ إيجابيةٌ تُعمَّم في ما خص حصول تقدُّم في المفاوضات حول النووي الإيراني، بقيَ واقِعُ «بلاد الأرز» يتراجع خطواتٍ داخل الحفرة التي باتت بلا قعرٍ، وسط صعوبةِ تقديرِ هل سيكون أي انفراجٍ إقليمي، يقفز فوق ملف أذرع طهران في المنطقة وصواريخها البالستية، كافياً لكبْح للانفجار الشامل الذي يقف الوطن الصغير على مشارفه وتالياً بلوغ تسوية حكومية، أم أن مصيرَ لبنان سيبقى رهنَ مدى نجاح إيران في تكرار مقايضة «النووي مقابل الدور» التي انطوى عليها واقعياً اتفاق يوليو 2015. وتَسابقتْ أمس مؤشراتُ ازديادِ سرعة الانزلاق نحو الفوضى في ضوء تَناسُل الأزمات المعيشية، مع محاولات لجْم اندفاع مأزق تأليف الحكومة نحو «خطوط الـ لا عودة» التي ستشكّلها أي خطوة «هجومية» من رئيس الجمهورية ميشال عون، على وهج الجسور المحروقة في علاقته مع كل من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري. وفي حين أفادتْ المعلوماتُ المتعلّقةُ باللقاء الذي جَمَعَ ليل الثلاثاء رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل (صهر عون) ورئيس وحدةِ الارتباطِ والتنسيقِ في «حزب الله» وفيق صفا أن الحزبَ ما زال مؤيِّداً لمبادرة بري ووساطتِه - رغم ما بدا أنه «رصاصة قاتِلة» أطلقها باسيل عليها (في إطلالته الأحد) - وأن الأخيرَ مُتَمَسِّكٌّ بشروطه، فإنّ أوساطاً مطلعةً اعتبرتْ أن خياراتِ عون لكسْر الجمود ضيّقة، في ضوء إمساك بري بـ «قِفْل» الباب الدستوري لأي محاولةٍ متجددة لسحب تكليف الحريري، كما أن أي خطوة من نوع الدعوة لطاولة حوار محكومةٌ برفْضِ الرئيس المكلف أي «تجيير» لصلاحية التأليف لغيره كما بموقفٍ سبّاق عبّر عنه الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي أمس معتبراً «أن لا جدوى من التحاور قبل التعهد العلني من المعنيين باستكمال تطبيق اتفاق الطائف، وعدم فتح مواضيع جدلية لا طائل منها وتقودنا لسجالات طائفية عقيمة نحن في غنى عنها». وإذ ترافقتْ هذه الأجواء مع معطياتٍ عن احتمالِ إعلان باسيل رسمياً عدم المشاركة في الحكومة واستطراداً عدم منْح الثقة لأي تشكيلة يترأسها الحريري بما يعني عودة ملف التأليف الى نقطة الصفر، فإن معلوماتٍ متضاربةً سادتْ حيال حضور الملف اللبناني في القمة الأوروبية اليوم وغداً وسط تأكيد تقارير أنه سيكون على الطاولة من بوابة تقرير المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول زيارته لبيروت، في مقابل تقارير أخرى نقلتْ عن مصادر الاليزيه أن هذا الملف سيغيب وربما يُطرح خلال مأدبة العشاء التي تقام للرؤساء المشاركين. وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت أن وزراء الخارجية الاوروبيين «أعربوا (خلال اجتماعهم التحضيري للقمة) عن قلقهم البالغ للوضع الخطير في لبنان بعد زيارة بوريل وشدّدوا على أهمية تشكيل حكومة، واستأنفوا عملهم حول وضع إجراءات ملموسة إزاء مسؤولين لبنانيين عن التعطيل والفساد في لبنان وهي إجراءات تتمثل بعقوبات». وفي موازاة ذلك، وعلى وقع تصنيف لبنان كثالث أغلى عشر مدن في العالم بالنسبة للعمال الأجانب وفق مسْحِ ميرسر لتكلفة المعيشة لـ 2021، تتمدّد الأزماتُ المعيشيةُ وسط خشيةٍ من تَفاقُم وطأتِها على مستوى الأمن الغذائي كما الصحي، ناهيك عن بدء تَدَحْرُجِ تداعياتِ شحِّ المحروقات الذي أخذ يستولد نتائجَ كارثيةً تطلّ برأسها تباعاً على صعيد البنزين كما المازوت. وبعد طوابير البنزين الذي استمرّت التحذيراتُ من قرب نفاذه وسط اصطدام آلية الدعم الجديدة التي حُكي عنها من خلال منصة 3900 ليرة للدولار (عوض 1500 ليرة) بعقباتٍ عدة، برزتْ صفوفٌ غير مسبوقة أمام وزاراتٍ «رفعت الراية البيضاء» بفعل فقدان المازوت للمولّدات ما عطّل قدرتها على إنجاز المعاملات، كما حصل مع عشرات المواطنين أمس في وزارة الخارجية فاحتشدوا غاضبين في محيطها بانتظار أن «تشحذ» كمية مازوت تعيدها إلى العمل. وفي حين كانت أزمةُ المحروقات تصيب اللبنانيين حتى في «الخطة ب» التي تعوّض انقطاعَ «كهرباء الدولة» مع تَوالي إطفاء مولّداتٍ في أكثر من منطقة بفعل عدم تسليم المازوت وتهديد أخرى بالخروج من الخدمة ما لم يتمّ «تأمين المادة خلال ساعات» وهو ما فجّر احتجاجات في صيدا، بدا غذاء أبناء «بلاد الأرز» أمام خطر مزدوج:
* الأول جراء فقدان المازوت وهو ما عبّرت عنه تقارير حذرت من انخفاض مخزون السوبرماركت من هذه المادة الحيوية التي تضمن لها من مولداتها الخاصة تبريد منتجاتها على مدار الساعة، خصوصاً في ظل زيادة ساعات التقنين من مؤسسة كهرباء لبنان، مشيرة إلى أن قدرة هذه المتاجر الكبرى على الصمود قد لا تتجاوز منتصف الأسبوع المقبل بحال خفضت ساعات فتْح أبوابها.
• والثاني عكسه تحذير نقابة مستوردي المواد الغذائية من خطر «يهدّد استمرارية التدفقات الغذائية من الخارج وبالتالي الأمن الغذائي للبنانيين ما لم يدفع مصرف لبنان المبالغ المستحقة للمستوردين والعائدة لملفات الدعم (على منصة 3900 ليرة) المنفّذة منذ أشهر عدة والمقدّرة بنحو 75 مليون دولار»، لأن ذلك سيكبّدهم خسائر كبيرة لا طائل لهم على تحمُّلها، مشيرة في الوقت نفسه إلى «أن آلية دعم السلة الغذائية اليوم في موت سريري، فهي موجودة على الورق بحيث لم يتم وقف مفاعيل قرار وزارة الاقتصاد رقم 87 المعني بموضوع الدعم، إنمّا عملياً وعلى أرض الواقع الدعم متوقّف نتيجة عدم فتح مصرف لبنان الاعتمادات اللازمة»، وهو ما يفسّر بدء تجار بالاستيراد وفق دولار السوق الموازية (نحو 15500 ليرة) وتالياً ارتفاع أسعار سلع كانت مدعومة مثل البن.
وإذ كانت تتسع ظاهرة «مصادرة» أهالي في أكثر من منطقة، آخرها في عكار أمس، صهاريج بنزين وقيامهم بتعبئة غالونات وتوزيعها مباشرة على الناس باعتبارهم أحقّ بها من تهريبها إلى سورية أو إبقائها في المستودعات، لم يقلّ كارثيةً تحذير «تجمع أصحاب الصيدليات» من «ان الحالة المأسوية التي وصل اليها واقع السوق الدوائي أصبحت تنذر بعواقب سيئة للغاية على صحة المرضى»، كاشفةً أنه «بعد توقف غالبية الشركات عن تسليم الأدوية للصيدليات برزت ظاهرة خطيرة هي انتشار الأدوية القاتلة المهرَّبة والمزورة بشكل كبير لتحل محل الأدوية المفقودة في السوق حيث يقوم التجار باستغلال حاجة المرضى للدواء لتسويق أدويتهم والمستحضرات السمّية التي قد تتسبب بمضاعفات خطيرة خصوصاً تلك التي تحتاج الى تبريد مستمر كأبر الهورمون والكزاز والانسولين وغيرها». وفيما اعتُبرت مجمل هذه المؤشرات البالغة القتامة من «مظاهر» ما وصفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بـ «الأيام السود» التي يتّجه إليها لبنان، فإن هذا «الأفق الخطير» نفسه هو الذي يطغى على خلفيات اللقاء الاستثنائي الذي يُعقد السبت بين جنبلاط وكل من رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان، ورئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب، من فوق «الهوة السحيقة» الاستراتيجية التي تفصل الأول عن الأخيريْن وخصوصاً بالنسبة الى الموقف من النظام السوري، وسط تَقاطُع القراءات عند أن هذا الاجتماع يهدف بالدرجة الأولى لتحصين البيت الدرزي حيال المرحلة الصعبة لبنانياً وتفادي أي ارتداداتٍ أمنية لها في الجبل، وهو ما عكسه ارسلان بتأكيده «لكل منّا خياراته في السياسة، فنحن في موقع استراتيجي واضح ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في موقع آخر، إلا أن هذا لا يمنع تنظيم الخلاف على قاعدة حماية الاستقرار في الجبل ولبنان».
ما سرّ زيادة تحويلات اللبنانيين إلى مصارف سويسرا بـ 2.7 مليار دولار في 2020؟
من خلف كل العناوين الصاخبة التي تشغل بيروت، برز ما نشره موقع «فاي نيوز» السويسري عن تحاويل مصرفية من لبنانيين إلى سويسرا حصلت خلال 2020 بزيادة نحو 2.7 مليار دولار لترتفع الأموال المودعة في مصارف سويسرية ومصدرها لبنان إلى 7 مليارات دولار. وبتدقيق كشفت صحيفة «النهار» أنها قامت به من خلال الموقع الإلكتروني للمصرف المركزي السويسري الذي يَنشر قيمة هذه الأموال بدقة أمام العامّة، تبيّن أن مجموع الأموال المحوّلة إلى سويسرا نحو 6 مليارات و455 مليون فرنك سويسري أي ما يقارب الـ7 مليارات دولار، وازدادت في 2020 نحو 2.7 مليار دولار. وفيما بدأ المسار التصاعدي للتحاويل منذ 2017، فإن فترات سابقة سجّلت وفق التدقيق نفسه انخفاض قيمة ودائع اللبنانيين في سويسرا، «وبين العامين 2011 و 2012 تراجعت الودائع 19.8 مليون فرنك سويسري، وتراجعت قيمة الودائع بين العامين 2012 و2016 ما يقارب الـ21 مليون فرنك سويسري». وقوبل ارتفاع قيمة الودائع في فترة الانهيار، ولا سيما منذ 2018، بتساؤلات حول المنظومة التي تمكنت من التحويل رغم القيود التي فرضتها المصارف على السحوبات النقدية والتحاويل الخارجية وتحديداً في أعقاب بدء السقوط المالي - المصرفي - النقدي الذي احتُجزت معه أموال المودعين.
الموافقة على اقتراح تعليق مهل دفع أقساط الديون المتعثرة..
الجمهورية.. عقدت اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة جلسة، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائبة عناية عز الدين لمناقشة اقتراح القانون الرامي إلى تسوية الأوضاع المالية والضريبية للمصانع والمزارع والمطاعم والفنادق خلال الفترة الاستثنائية التي تعيشها البلاد وتحفيزها على الصمود والاستمرار. حضر الجلسة، النواب: حكمت ديب، رولا الطبش، إدي أبي اللمع، قاسم هاشم، ميشال ضاهر، وعلي فياض، رئيس منظمة "جوستيسيا الحقوقية" بول مرقص، ورئيس وحدة الأبحاث في المنظمة فارس الي خليل. وبعد المناقشات، أقرت اللجنة الاقتراحات المتعلقة بإلغاء غرامات التأخير ورسوم الطابع المالي عن المؤسسات للعامين 2020 - 2021. كما وافقت على اقتراح تعليق مهل دفع أقساط الديون المتعثرة لغاية 31/12/2021 وعلى اقتراح تقديم تسهيلات وحوافز ضريبية إلى هذه المؤسسات. ووافقت أيضا على اقتراح إعطاء مهلة اضافية لتقديم التصاريح المالية إلى هذه المؤسسات واقتراح تخفيف اعباء الأستخدام الخاصة بها.
رئيس تجمع أصحاب المولدات: فرغت الخزانات من المازوت فلتتحرك الجهات المعنية سريعا..
الجمهورية.. عمد محتجون على توقيف احد الصهاريج المحملة بالبنزين على طري رأى رئيس "تجمع أصحاب المولدات في لبنان" عبدو سعاده في بيان، أن "وضع البلد بات خطيرا مع فقدان مادة المازوت من الاسواق، والذي بدأ يتسبب بتوقف المولدات عن العمل"، وقال: "دخل لبنان منعطفا جديدا وخطيرا من خلال نداءات وصرخات تجمع اصحاب المولدات الخاصة في كل المناطق اللبنانية، الذين يؤكدون عجزهم عن الاستمرار في تشغيل المولدات بسبب عدم توافر مادة المازوت، التي تحجبها وزارة الطاقة عن ابناء الوطن، في دهاليز المصالح والغايات السياسية وغيرها، من دون الإكتراث إلى وجع المواطنين وآلامهم، كأننا بتنا نعيش في كوكب، والسلطة والوزارة في كوكب آخر". أضاف: "هذا الوضع الخطير يرخي بظلاله على كل المستويات، لا سيما أن تداعياته وتأثيراته السلبية على المواطنين خطيرة، وقد تكون في بعض الأحيان مميتة، عندما يتوقف جهاز التنفس المخصص للمرضى، بسبب غياب التيار الكهربائي الرسمي، وفي الوقت نفسه كهرباء المولدات الخاصة. وإننا نسأل ألا يستدعي هذا الأمر تحركا من قبل وزارة الطاقة وأن تقوم بواجباتها؟".
يروجان للمخدرات ويخزنانها داخل شقتهما في برج حمود..
الجمهورية.. صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي: "من خلال المتابعة الميدانية والاستعلامية، توصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى تحديد هوية مروجي مخدرات ينشطان في محلة الدورة والمناطق المحيطة، وهما: م. ع. (من مواليد عام 1989، سوري) وع. ب. (من مواليد عام 1980 سوري). بتاريخ 18/6/2021، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفذت دوريات من الشعبة عملية نوعية ومتزامنة نتج منها توقيف الأول بالجرم المشهود في الدورة أثناء قيامه بترويج المخدرات على متن دراجة آلية، وتوقيف الثاني في محلة برج حمود في المنزل حيث يقطنان. تم ضبط 47 مظروفا تحتوي على حوالى 211غ. قائمة من مواد مخدرة متنوعة: كوكايين، هيرويين، سالفيا، وحشيشة وعدد من الحبوب المخدرة وهاتفان خلويان.
وزير الاتصالات استقبل اللوء ابراهيم وتشديد على عدم انقطاع الانترنت لتسيير الاعمال..
الجمهورية.. استقبل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال المهندس طلال حواط، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد، لا سيما المشاكل التي تواجه قطاع الاتصالات والإنترنت. وكان تشديد على "ضرورة دعم هذا القطاع الخدماتي والحيوي لتأمين استمراريته وعدم انقطاع الانترنت، وبالتالي استمرارية سير الاعمال في كل المجالات".
عون يتحرك على خطّ مشهد الإزدحام في المطار..
الجمهورية.. أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً بوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وطلب إليه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الازدحام الشديد الذي يشهده مطار رفيق الحريري الدولي ولإجراء فحوصات الـPCR وذلك من خلال زيادة أعداد الفرق الصحية التي يتولى أفرادها إجراء الفحوصات والاستعانة بفرق إضافية لتفادي إنتظار الواصلين.
اوقفوا صهريج بنزين وقاموا بتعبئة الغالونات وتوزيعها مباشرة..
الجمهورية.. عمد محتجون على توقيف احد الصهاريج المحملة بالبنزين على طريق عام المحمرة - العبدة، وقاموا بملء الغالونات وتوزيعها مباشرة.
دياب ترأس اجتماعا بحث في مناقشات اللجان النيابية بشأن البطاقة التمويلية..
الجمهورية.. ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب في السرايا الحكومية اجتماعا حول البطاقة التمويلية، في حضور الوزراء: زينة عكر، راوول نعمة ورمزي المشرفية، في حضور مستشار رئيس الحكومة خضر طالب. وأطلع الوزراء رئيس الحكومة على ما وصلت إليه مناقشات اللجان النيابية المشتركة في شأن البطاقة التمويلية. كما تم البحث في التعديلات المقترحة من قبل النواب على المشروع الذي أرسلته الحكومة.
عثمان استقبل السفيرة السويسرية وبحثا في الاوضاع العامة..
الجمهورية.. استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ظهر اليوم، في مكتبه في ثكنة المقر العام، السفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شمودز كيرغوز Monika Schmutz Kirgoz، يرافقها الملحق العسكري لدى السفارة المقدمNicolas Winteregg ، في زيارة تم في خلالها عرض للأوضاع العامة في البلاد.
قائد الجيش التقى الملحق العسكري النمساوي في زيارة وداعية ووفدا اميركيا..
الجمهورية.. استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الملحق العسكري النمساوي في لبنان العقيد Heinz ASSMANN في زيارة وداعية، قدَّم خلالها خلفه العقيد Armin LEHNER. كما استقبل قائد الجيش وفدا أميركيا من (The Institute for Security Governance (ISG)).
الجميل التقى لنغدن في زيارة وداعية..
الجمهورية.. التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل القائم بالاعمال البريطاني مارتن لنغدن في زيارة وداعية، في حضور عضو المكتب السياسي جورج جمهوري والمستشار السياسي في السفارة البريطانية غدي ضو. وتم خلال اللقاء بحسب بيان عن مكتب الجميل، مناقشة الأوضاع الراهنة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأهمية مساندة لبنان في الظروف القاسية التي يمر بها، وكان تشديد على "اهمية استعادة لبنان لسيادته وقراره الحر، والانخراط في عملية اصلاحية جدية ".
اللجان المشتركة صادقت على قانون الشراء العام أما البطاقة التمويلية فالى الغد..
الجمهورية.. عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، جلسة مشتركة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، المالية غازي وزني، الاقتصاد راوول نعمة، الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، وعدد من النواب. اثر الجلسة، قال الفرزلي: "استكمل اجتماع اللجان المشتركة النقاش بقانون الشراء العام، هذا القانون المهم الذي نعود لنشكر السادة النواب واللجنة التي اهتمت بصياغته على مدى اشهر طويلة، تمت مناقشته والموافقة والتصديق عليه، وهو جاهز لكي يكون على جدول اعمال الجلسة العامة ان شاء الله". اضاف: "اما قانون البطاقة التمويلية فقد بدأ النقاش به. وأدلى السادة النواب بملاحظاتهم. وأرجئت الجلسة الى يوم غد في تمام الساعة العاشرة والنصف لاستكمال النقاش عن البطاقة التمويلية وتمويلها." كان النقاش حول موضوع مصادر التمويل ومنصة البيانات وحول القانون الذي سيرعى هذا الموضوع. هذا هو موضوع النقاش الدائر، وسيكون هناك نقاش غدا بعد الظهر او الاسبوع المقبل". وعن رفع الدعم قال الفرزلي: "مجلس النواب ليس بصدد النقاش حول رفع الدعم، او ان يكون رأس حربة رفع الدعم. لكن هناك ازمة حقيقية في البلد تحتاج الى بطاقة تمويلية وهذا هو موضوع النقاش، والمجلس يحاول ان يساعد في السبل التي تؤدي الى اقرار هذه البطاقة التمويلية كمصادر دعم وكمنصة بيانات". وعن اقتراح التيار الوطني الحر باعطاء الموظفين من حساباتهم، قال: "سيكون موضوع نقاش، ولكن كما تعلمون ان قرار حاكم المصرف في ما يتعلق بال 400 دولار وال 400 اخرى بالليرة اللبنانية، سيشمل زهاء 70 الف حساب. من الان الى سنة سيستردون من أموالهم الموجودة في المصارف اللبناني 760 الفا، من أصل مليون و 200 الف حساب في لبنان. وهذه خطوة في غاية الاهمية ومهمة وواعدة".
الجيش يضبط مخزن للمخدرات في منطقة صبرا..
الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 23 / 6 / 2021، دهمت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوة من الجيش في منطقة صبرا – الضاحية الجنوبية هنغارا لتوضيب المخدرات وتخزينها، ويعتبر المخزن الأساسي لمروجي المخدرات في منطقتي بيروت وجبل لبنان. وقد ضبطت بداخله كمية من المخدرات على اختلاف أنواعها (باز كوكايين، كوكايين، حشيشة، سيلفيا، كناكيمو، كاريزول، ترمادول) ومبلغا ماليا ودراجتين ناريتين. كما أوقفت كلا من: (ع.ع)، (ع.ق)، (ح.ز)، (ر.أ) و(ع.ز) والسوريين (م.ب)، (ح.أ) و(ع.ح)، والفلسطيني (و.ح)، والمصري (ي.ح). سلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".
دولارات مزوّرة من لبنان الى تركيا عبر المطار!..
الجمهورية.. أوقفت فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار عند السابعة والنصف من صباح أمس الثلثاء اللبناني أ.ي لاقدامه على حمل حقيبة سفر بداخلها ما يقارب 119 الفا و350 دولارا اميركيا مزورا، مخبأة بطريقة محترفة ومبتكرة. وبالتحقيق معه من قبل الضابطة الإدارية والعدلية في المطار تبين انه مسافر الى تركيا بناء على تذكرة سفر مدفوعة الثمن مسبقا من قبل شخص لبناني الهوية في تركيا يدعى خ.ح. وان الحقيبة تعود له، وقد نقلها بناء على طلبه. والتحقيق جار من قبل القضاء المختص.
كل ما كان ضمن السلة الغذائية أصبح خارج الدعم!..
الجمهورية.. أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن "المال غير متوافر للدعم، واليوم لم يعد ينفع الندم". وقال في حديث إذاعي: "كل ما كان ضمن السلة الغذائية أصبح خارج الدعم، وأي تاجر يقدم أي ملف إستيراد لوزارة الإقتصاد يتم رفضه حكماً لأنه يحتاج الى موافقة مسبقة من مصرف لبنان وهذا الموافقة لا تأتي". وأضاف: "هناك بعض الشحنات التي ينتظر وصولها ضمن السلة المدعومة، وربما هناك بعض البضائع العالقة في المستودعات التي لم يفرج مصرف لبنان عن فتح إعتماداتها، وبإختصار يمكننا أن نعلن أن السلة الغذائية متوفاة سريرياً الى أن يعلن وفاتها رسمياً". بحصلي طمأن الى أن "لا فقدان للمواد الإستهلاكية طالما دولار الإستيراد متوافر، ولكن السؤال هل سيتمكن المواطن من شراء البضائع بأسعار دولار السوق؟". وشدد على أن الوقت حان للبحث عن بدائل عبر دعم المواطن والطبقات الأكثر الحاجة عبر البطاقة التمويلية. وقال: "على المسؤولين الجلوس على طاولة واحدة ليتفقوا على لقمة عيش المواطن، قبل أن يتفقوا على كيفية توزيع الوزرات".
رئاسة الحكومة: الحكومة قامت بواجباتها كاملة قبل استقالتها..
الجمهورية.. صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة البيان التالي: "فعلا من المعيب أن تنقلب المعايير وأن تتغير المفاهيم وأن تطمس الحقائق. واذا كنا نعمل بصمت، ونحرص على عدم الدخول في سجالات مع أحد، وخصوصا في ظل الأزمة الحادة التي يمر بها الوطن، فذلك لا يعني أن نسكت عن التزوير الذي يحاول رمي المسؤوليات وتحميل هذه الحكومة عبء الممارسات السياسية والكيدية والشخصية والميليشياوية التي تسببت أو ساهمت بهذا الانهيار الذي يدفع اللبنانيون ثمنه اليوم". أضاف البيان: "لقد قامت هذه الحكومة بواجباتها كاملة قبل استقالتها، ووضعت الخطط العلمية التي عرقلتها الحسابات والمصالح، على الرغم من تأكيد الجهات المالية الدولية أهميتها وموضوعيتها وصوابيتها، وكان يمكن لها أن تضع لبنان على سكة الإنقاذ. كما أن هذه الحكومة تواصل عملها بجهد وهي في حالة تصريف الأعمال التي يفترض المنطق أن لا يستمر تصريف الأعمال ما يقارب 11 شهرا". وتابع: "كنا نتمنى على المتشدقين المنظرين أن يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، لكن الطبع يغلب التطبع في الممارسة السياسية التي ما تزال أفكار الماضي تتحكم بها". وأكد البيان "ان الحكومة، قبل وبعد الاستقالة، تلملم الركام الذي تركته السياسات المالية التي شاركتم فيها لسنوات طويلة، ولا يشفع لكم أنكم تحاولون التبرؤ منها بعد أن كنتم جزءا منها". وختم: "المحاسبة يجب أن تكون على الذين شاركوا في التسبب بهذا الانهيار المالي، واللبنانيون لن يمنحوكم صك براءة من هدم الحجر والبشر سابقا ثم هدم الاقتصاد ولقمة العيش اليوم".
لا كهرباء بـ"الخارجية" بسبب نفاد المازوت من المولدات!..
الجمهورية.. احتشد عددٌ من المواطنين امام وزارة الخارجية والمغتربين بعد توقف موظفي الوزارة عن العمل نتيجة انقطاع الكهرباء بسبب نفاد مادة المازوت من مولداتها.
لبنان مقبل على أزمة صحية خطيرة!..
الجمهورية.. حذر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي من "أننا مقبلون على أزمة صحية خطيرة". وقال في حديث إذاعي: "نعيش وضعا صحيا صعبا سيزداد تفاقما مع مرور الوقت بحيث يغادر أطباء وممرضون الى الخارج مع أزمة فقدان الدواء من السوق ومنها ادوية أساسية للأمراض المزمنة، تضاف الى أزمة المستلزمات الطبية في المستشفيات". ورأى أن "الأمن الصحي في خطر، والمطلوب اليوم الاسراع في تأليف حكومة تلقى قبول المجتمع الدولي تعمل عل الاصلاحات". وأكد أن "موضوع البطاقة التمويلية ما زال في دائرة مقفلة حيث لا موارد لتمويلها حتى الآن، على الرغم من إخضاعها للنقاش على طاولة مجلس النواب".
وفدٌ نيابيّ زار دمشق... على ماذا تركز البحث؟..
الجمهورية.. علمت «الجمهورية» انّ وفداً نيابياً زار دمشق في الايام القليلة الماضية ضَمّ النواب: علي حسن خليل، عبد الرحيم مراد، اسعد حردان، حسين الحاج حسن واغوب بقرادونيان. وعقد الوفد سلسلة لقاءات كان ابرزها مع وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، وتركز البحث على ملف اقتصادي يعني لبنان وسوريا. وكشفت مصادر الوفد لـ«الجمهورية» انّ هذه الزيارة التي لاقت ترحيباً واسعاً في دمشق «ليست يتيمة، وستليها خطوات عملية على الارض في ما يتعلق بموضوع الترانزيت وفتح الحدود».
ضياع المسؤوليات... و"لتدارك الموقف قبل وقوع المحظور"!..
الجمهورية.. في ضوء تفاقم المأزق الاقتصادي وتداعياته الاجتماعية على وقع رفع الدعم تدريجاً وفرضه كأمر واقع، استغربت اوساط سياسية استمرار التخبّط الرسمي على هذا الصعيد وضياع المسؤوليات بين حكومة تصريف الأعمال المقيدة، والرئيس المكلف بتشكيل حكومة ممنوعة من الصرف، بحيث بدأ تطبيق التقنين القاسي في الدعم تمهيداً لرفعه كليّاً، من دون أي خطة منظمة، الامر الذي ينعكس أزمات في معظم القطاعات الحيوية. ودعت الاوساط القوى الداخلية إلى تدارك الموقف قبل وقوع المحظور، مشددة على أن لا خيار سوى تبادل التنازلات للوصول إلى تسوية حكومية في أقصر وقت ممكن، ومطالبة الجهات الوازنة بتفعيل دورها وتكثيف ضغطها على طرفي النزاع لتحقيق التوافق.
الحريري على تواصل دائم مع بيروت لحظة بلحظة...
الجمهورية.. أمضى الرئيس المكلف سعد الحريري يومه الثالث في ابو ظبي من دون الإشارة إلى اي نشاط سياسي يصبّ في مجرى التأليف الحكومي. ولكن مصادر مطلعة كشفت لـ"الجمهورية" أن الرجل على تواصل دائم مع بيروت لحظة بلحظة، و"انّ التواصل جار دورياً بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ولا حاجة للتذكير بالتنسيق الدائم بينهما". توازياً، كشفت المصادر عن اتصالات اجراها الحريري بعدد من الشخصيات السياسية والنيابية من دون الإشارة الى اي تفاصيل او اسماء شملتها هذه الاتصالات، وإن وصفتها بأنها تقليدية. واكدت انّ الحريري على تواصل دائم مع عدد من الشخصيات المهتمة بملف اللاستحقاق الحكومي وقضايا وطنية أخرى، فالملفات الاجتماعية على جدول اعماله اليومي سواء كان في بيروت او في أي مكان آخر في العالم.
لقاء مُرتقب بين "الحزب" وباسيل... فماذا في التفاصيل؟.
الجمهورية.. تردّد أمس أنّ الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ومسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا قد يلتقيان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال الساعات المقبلة، لاستكمال محاولة تثبيت التهدئة السياسية وسعياً الى تجديد البحث في مخارج من الازمة الحكومية. وفي انتظار اتّضاح الطريقة التي سيتعامل بها الحزب مع احتكام باسيل اليه في ملف الحقوق المسيحية، نُقل عن أحد رؤساء الحكومات السابقين رفضه خيار اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري وتمسّكه ببقائه مكلفاً الى حين ان يتمكن من تشكيل الحكومة. وفي هذه الاجواء كشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ حركة الاتصالات بين قيادتي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" فتحت امس بهدف الوصول الى اجتماع سيُعقد بين باسيل والخليل وصفا بغية التنسيق والوقوف على ما أراده باسيل في اطلالته الأخيرة وما يطلبه من السيّد نصرالله. وفي المعلومات المتداولة انّ اللقاء وإن لم يكن قد انعقد ليل امس في البياضة، فإنه سيعقد في الساعات المقبلة في وقت لا يُبنى عليه اي جديد يستحق الذكر او التأثير لانطلاقة جديدة للمفاوضات الحكومية. وبعدما اشارت مصادر قريبة من "حزب الله" الى مثل هذا التطور اكدت لـ"الجمهورية" انّ ما طالبَ به باسيل "يحتاج الى كثير من التمحيص للتثبّت من إمكان ان يحمل طرحاً جديداً". ولفتت الى أنها ليست على علم بتطورات جديدة غير تلك التي كانت مدار بحث معمّق مع موفدي الثنائي الشيعي الى باسيل على مدى الاسبوعين الاخيرين في اجتماعات عقدت بين اللقلوق والبياضة وبعبدا. وباستثناء لقاء اللقلوق الاول بين باسيل وممثل حركة "امل" النائب علي حسن خليل كان الحزب ممثلاً فيها بصفا والمعاون السياسي للأمين العام حسين خليل. ولذلك طرح السؤال عما سيكون الجديد لدى باسيل، سوى الشكوى من مبادرة بري وما انتهت اليه الاتصالات السابقة والتي لا يمكن ان ترضيه ان لم يتراجع عن الطروحات التي أطلقها اكثر من مرة ولا يمكن "الثنائي الشيعي" ان يجاريه فيها، فليس هناك من فوارق بين موقف طرفيه. وكان عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله قال أمس: «هناك معلومات من نواب "حزب الله" أنه سيكون هناك اتصال مع باسيل للتفاهم حول هذا الموضوع". وأوضح أنه "لا يمكن الفصل بين الثنائي الشيعي على الأقل في هذه الظروف وهذه المرحلة، ونحن نعرف أنّ هذا الموضوع لا يمكن التفكير به لأنه يكون من قبيل السخف السياسي ومضيعة الوقت. باسيل طرح هذا الشيء بموضوع التفاوض، ولا إحراج في ذلك، بل وضع ثقة وتأكيد على العلاقة السياسية بين التيار والحزب، وعلى أنهم مع بعضهم وتحالفهم وثيق بغضّ النظر عن التباين ببعض الملفات الأخرى". واضاف: «نحن ننتظر جواب "حزب الله" الرسمي على طلب باسيل، وإذا كان الجواب بهذه الطريقة بدعم مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هذا سيكون آخر كلام لباسيل في هذه الحكومة، بالتالي فليذهب صاحب المبادرة الى الرئيس المكلف وحَضّه على حل أزمته وتشكيل الحكومة".
الطائرة تهوي والركاب يتنازعون المقاعد... وهذا "باب الحلول"!..
الجمهورية.. علمت «الجمهورية» من مصدر رفيع المستوى مواكب لملف تأليف الحكومة ان اي اتصال او اجتماع لم يحصل بعد بين المعنيين بحركة التفاوض حتى على خط الفريق الواحد في انتظار «اللا شيء»، وذلك في اشارة من المصدر الى استنفاد كل المحاولات في هذا الاتجاه، محذراً من «الوقت القاتل في الفراغ السياسي حيث تتفاقم الازمات والمشكلات فيما المسار العلمي والمنطقي للامور جعل سرعة التدهور تحتسب اليوم 10 ايام. وعمّا اذا كان كل المسؤولون قد سلّموا بالامر في انتظار المعجزة، قال المصدر: «لبنان اصبح اليوم كطائرة مات فيها الكابتن والمساعد وتعطّل الطيار الآلي وبدأت تهوي، فيما بعض ركابها يتنازعون على المقاعد الامامية وآخرون يبحثون عن المأكل والمشرب لتأمين الصمود وفي النهاية الجميع سيسقطون ويرتطمون، الا اذا تبين انّ من بين الركاب من يختبر الطيران ويعمل مع مجموعة حكيمة على التدخل ومحاولة كبح جماح الطائرة، وهذا الطيار غير موجود حالياً». وختم المصدر: «للمرة الألف يثبت انّ باب الحلول هو تشكيل حكومة وكل ما يعمل عليه من جهد فردي يصطدم بهذا الممر الالزامي، فمجلس النواب يعمل المستطاع ويتجه اليوم الى وضع البطاقة التمويلية على جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة، كما انّ كل الاتصالات والمحاولات مع الدول الشقيقة والصديقة للمساعدة تنتظر تأليف الحكومة».
تعليق إنجاز "الاستحقاق الحكوميّ"؟..
الجمهورية.. لا جديد على خط التأليف الحكومي الى درجة انّ الخطابات العالية السقف لم تحرّك بعد عجلة الاتصالات، وبَدا انّ القطيعة بين المعنيين بالاستحقاق الحكومي قد تزايدت، ما دفع بعض المراقبين الى الاعتقاد بأنّ هؤلاء، وعلى الاقل بعضهم، قد يكونون ارتأوا تعليق إنجاز هذا الاستحقاق على حبل التسويات والاتفاقات الاقليمية والدولية المتنوعة الجاري إعدادها هذه الايام، وفي مقدمها الاتفاق النووي المنتظر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، فيما البلاد في حاجة الى حكومة تشرع في وضع البلاد على سكة الانقاذ خصوصاً على الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية.
ماذا ينتظر لبنان في «روما»؟..
الجمهورية.. مرلين وهبة... الى روما يتوجّه في 1 تموز رؤساء الطوائف المسيحية الكاثوليكية في مشهد جامع يضم 13 بطريركاً تلبية لدعوة الفاتيكان، بعدما وصلت إلى حاضرتها تقارير متضاربة من قبل العلمانيين ورؤساء الكنائس الكاثوليكية وغيرهم من مختلف الطوائف المسيحية، فأرادت الفاتيكان الاستيضاح عنها من بكركي التي لجأت الى نص بيان مشترك من بطاركة رؤساء الكنائس لإرساله موقّعاً باسمهم جميعاً الى الفاتيكان... ولمناقشة الأمور الموحدة. إلا انه في المعلومات، لم يوقع ورقة البيان بطريرك السريان الارثوذكسي اغناطيوس افرام الثاني وبطريرك الارمن آرام الاول كشيشيان وأصرّا على تقريرهما، علماً أن المؤتمر المخصص للبنان والذي سينعقد في 1 تموز في الفاتيكان، سيناقش وفق المصادر المقرّبة من بكركي والمتابعة للملفات المطروحة، رؤية مسيحية موحدة تشبه مبادرة بكركي. وتحذّر تلك المصادر من التسويق الاعلامي الذي يلجأ اليه البعض، فيدّعي بأنّ الفاتيكان لا يريد ورقة موحدة وهو لم يطلبها، لذلك دعا الى مشاركة جميع رؤساء الكنائس الكاثوليكية! الامر الذي تنفيه المصادر نفسها مؤكدة أن الفاتيكان طلب ورقة موحدة وهو يريدها، لذلك جاءت دعوته لرؤساء الكنائس بهدف الإجماع عليها لتصبّ في مصلحة المؤتمر الدولي الخاص بلبنان. ولذلك تمّت دعوتهم أيضاً الى التشاور في بكركي للخلاصة الى ورقة موحدة غير مبعثرة. وفي السياق تقول المصادر نفسها ان دولة الفاتيكان ستعتمد مناقشة مبادرة بكركي لأنّ غالبية البطاركة وقّعت البيان لتوحيد الرؤية المسيحية بعدما تيقّنت الفاتيكان من التغيير القادم على الشرق، علماً أن النقاش سيتناول ايضاً مناقشة وطرح حلول للوجود المسيحي في المنطقة الشرقية برمّتها، إذ كما يتّضح انّ الفاتيكان مواكبة لمسألة الاقليات في تلك المناطق وهي متوجسة من التغيير الذي يلوح في افق الشرق، لذلك هي بحاجة الى رؤية مسيحية موحدة وواضحة للشرق بهدف منع شرذمة المسيحيين. لذلك، ووفق المعلومات ستضغط باتجاه المؤتمر الدولي للبنان الذي سيرتكز على 6 نقاط اساسية:
1 - تنفيذ قرارات الامم المتحدة
2 - قبول حياد لبنان
3 - المساعدة في إعادة تكوين السلطة
4 - المساعدة في مكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة
5 - حل قضية اللجوء
6 - المساعدة في حل الازمات المالية
امّا بالنسبة للحديث عن التغيير في السلطة فهذا الموضوع سيتم البحث فيه بحسب المصادر بعد الاعتراف بحياد لبنان. من جهة أخرى تلفت المصادر الى انّ الفاتيكان لن تدخل في التفاصيل السياسية اللبنانية في 1 تموز، بل ستلجأ الى جمع رؤية موحدة أو ربما إجماع حول رؤية البطريرك.
في لبنان: في الموازاة، يتم في لبنان عقد مؤتمرات من قبل فريق متخصص يعمل بعيداً عن الأضواء، وهو يعمل وينسّق مع دول الاعضاء في مجلس الامن لشرح وجهة نظر البطريرك خاصة في ظلّ هيمنة السلاح، اذ لا يمكن الوصول الى عقد اجتماعي جديد بوجود هذا السلاح بحسب مصادر هذا الفريق الذي يؤكد انّ العمل جار على قدم وساق بين لبنان ودول عواصم القرار، وهو يهدف الى التنسيق لخَلق «لوبيينغ» بهدف تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان لتكون الأرضية جاهزة للتغيير بعد إتمام عملية نزع السلاح وحل أزمة التوطين، بمعنى انّ لبنان بعد السعي الى تطبيق القرارات الدولية سيكون قادراً على الوصول الى مطلب «الحياد». في الموازاة يتخوّف البعض في لبنان من ان لا يكون المؤتمر مخصصاً فقط لأجل المسيحيين في لبنان، الامر الذي تُعلّق عليه المصادر بالاشارة الى انّ المؤتمر سيتطرّق بالفعل لجميع مسيحيي الشرق، إن كان في العراق والاراضي المقدسة في ارمينيا والقرم حيث الأقليات، لأنّ الفاتيكان معنية بإيجاد حلول لجميع مسيحيي المنطقة الشرقية بأكملها ومن ضمنها مسألة لبنان على التأكيد، الّا انّ تلك المصادر تؤكد في المقابل أن لا مبرر لأية هواجس لأنّ دولة الفاتيكان مؤتمنة على تخصيص وقت المؤامرات والمناقشات لكافة ملفات المناطق المسيحية الساخنة والمتأزمة وسيكون هناك بالطبع لكل منطقة رؤية، إلا أنها تؤكد في المقابل ان الاجتماع في 1 تموز المقبل مخصص فقط لأزمة لبنان وليس لباقي المناطق الشرقية. وفي المعلومات انّ صرح بكركي منكَبّ على تجهيز فريق عمل لم يظهر الى العلن حتى الساعة ويعمل هذا الفريق على جميع الملفات اللبنانية، ويستلم كل فريق ملفه بحسب تخصّصه، بمعنى انّ بكركي منكبّة على جمع شخصيات لبنانية من مختلف الاختصاصات، الامنية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية لاستنباط حلول للملفات الساخنة فيما تحرص بكركي مع تلك الشخصيات على الانكباب على عملها بصمت ومن دون اي ضحيج أو شَوشرة او عراضات إعلامية. وستحرص تلك الشخصيات على عرض أوراقها واقتراحاتها لكافة الحلول التي خلصت اليها بالنسبة الى الملفات المتأزمة في كافة المؤتمرات التي عقدت او سوف تُعقد مستقبلاً في دول القرار، علماً أنّ أعمال هذه الفرق لم تتوقف، وهي تزاول العمل على مختلف الملفات.
المشاركة بالصلاة فقط: بالنسبة للمشاركة في المؤتمر، ففي المعلومات انه سيشارك بالاضافة الى البطريرك الراعي 13 بطريركاً خاصاً بكل كنيسة مع مطران منتدب لكل بطريرك، علماً أنّه يوجد للبطاركة الكاثوليك نواباً يمثّلونهم في روما. امّا بالنسبة الى مشاركة العلمانيين فستكون مشاركتهم محصورة بالصلاة فقط.
اصحاب المحلات في صيدا قطعوا الطريق احتجاجا على اطفاء مولد لعدم توافر المازوت..
الجمهورية.. أقدم مواطنون غاضبون واصحاب المحلات في حي النجاصة وعند دوار ساحة الشهداء في صيدا على قطع الطريق بسياراتهم والطاولات والعوائق والحجارة، بعدما أبلغهم صاحب احد المولدات اطفاء المولد لديه لعدم توافر مادة المازوت منذ الساعة الثالثة فجرا. وأشاروا الى ان التيار الكهربائي لا يغطي اكثر من ساعة في الاربع وعشرين ساعة، وان اطفاء المولد سينعكس سلبا على اشغالهم ومصالحهم وسيتسبب بأزمة انقطاع مياه، ما يزيد الضغوط والاعباء التي يعيشوها المواطن من ازمة اقتصادية ومعيشية خانقة تزداد حدتها يوما بعد يوم .
لبنان: إخلاء سبيل موقوفين بـ «انفجار بيروت»...
الجريدة.... وافق القضاء اللبناني، أمس، على إخلاء سبيل صغار الموظفين الموقوفين وعددهم 7 في قضية انفجار مرفأ بيروت. يذكر أن انفجارا هزّ مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، نجم عن انفجار كمية من نيترات الأمونيوم، وأسفر عن تضرُّر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى، ولم تكشف التحقيقات حتى اليوم عن كيفية حدوث الانفجار. من ناحية أخرى، بدأ أصحاب المولّدات الكهربائية الخاصة في مناطق لبنانية عدّة أمس، بإبلاغ مشتركيهم بالتوقف عن تزويدهم بالتيار الكهربائي نتيجة نفاد مخزونهم من المازوت، وسط شحّ في الوقود تشهده البلاد الغارقة في انهيار اقتصادي غير مسبوق.