أخبار لبنان.. غجر: التنقل بالسيارة للقادرين فقط... تحرك «عبثي» في الشارع... والجيش ينال دعماً دولياً...هدنة «الثقة المفقودة».. إدارة دولية للبنان بالتقسيط !..عون "يقوطب" على برّي والحريري... بمبادرة جديدة!..الحريري يتشاطر على الجميع... الوفاء للمقاومة: التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع..«حرب» المواقع الرئاسية في لبنان «تشتعل»... على البارد.. قائد الجيش يحذر من انهيار المؤسسة... ودول تتعهد بالمساعدة..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 حزيران 2021 - 3:14 ص    عدد الزيارات 1701    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان: تحرك «عبثي» في الشارع... والجيش ينال دعماً دولياً...

العماد جوزيف عون: أي مسّ بالمؤسسة العسكرية يعني انهيار البلد...

الجريدة.... كان لبنان أمس، على موعد مع تحرّك عبثي في الشارع. ورغم الالتزام بالإضراب العام، الذي دعت إليه نقابات احتجاجاً على الوضع المعيشي، كانت دعوة أحزاب هي في صلب الخلاف حول تشكيل حكومة جديدة مناصريها للمشاركة في التظاهرات بمنزلة إطلاق رصاصة الرحمة عليها. وبالتالي أصبح التحرك في الشارع كأنه لم يكن ولم ينجح في تحريك أي مساعي سياسية، خصوصاً أن الاتحاد العمالي العام، الذي دعا إلى الإضراب رفع عنوان الاحتجاج على "تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ولتأليف حكومة إنقاذ وطني". وكان تأييد حركة "أمل" وتيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" للتحرك المطلبي محط تندّر لكنه عكس كذلك استعصاء المشهد السياسي واستعداد القوى السياسية لفعل أي شيء لعدم تقديم تنازلات كذلك لإعادة تعويم نفسها بانتظار كلمة سر خارجية تعيد الأمور إلى سابق عهدها، حتى إن رئيس كتلة حزب الله النيابية وصف مشاركة الأحزاب في الإضراب بـ"الأحجية" وأن المطلوب التنبه إلى "دورها الفولكلوري والالتفافي". وبعد يوم من حرب البيانات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وضع نفسه في واجهة الأزمة الحكومية بعد أشهر من التجاذبات بين عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قالت مصادر سياسية، إن الملف الحكومي قد يكون دخل في "سبات صيفي" وربما أصبح الكلام الوحيد ذو المغزى هو تشكيل حكومة انتخابات في الخريف المقبل. ومع تصاعد الضغوط على حزب الله الذي وجد نفسه محاصراً بين ناري شريكيه في "الثنائي الشيعي" و"مار مخايل"، اعتبر نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم​ أن "الحكومة مدخل ضروري وطبيعي وأساسي وإلزامي من أجل أن تبدأ عجلة الإصلاح"، وشدد على أن "الخلافات حول التشكيل لا علاقة له لا بموقع ​رئاسة الجمهورية​ ولا رئاسة الحكومة، ولا بموقع الطائفة وصلاحيات الموقع، ولا بمستقبل هذه الطائفة أو تلك الطائفة، كل الإشكالات قابلة للحل، لكن تحتاج لبعض المرونة"، مضيفاً :"نحن ندعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وتقديم التنازلات المتبادلة". وأكد أن "حزب الله في موقع الضغط والتشجيع والترغيب لحصول الاتفاق، أكثر من هذا ماذا يفعل؟"، مضيفاً: "سنستمر في المشاركة في المبادرات الإيجابية". وهذا الموقف يعني أن الحزب لن يضغط على أي من الأطراف ووسط توازن القوى الحالي لن يكون هناك حل للازمة الحكومية. إلى ذلك، أطلق قائد الجيش اللبناني ​العماد جوزيف عون صرخة استغاثة وتحذير خلال المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم الجيش الذي استضافته فرنسا بدعم من ​الأمم المتحدة وإيطاليا ومشاركة 20 دولة. وقال عون إن "لبنان يواجه ​أزمة اقتصادية​ غير مسبوقة ويبدو واضحاً انعدام فرص الحلول في الوقت القريب"، لافتاً إلى أن "الجيش يحظى بدعمٍ وثقة محلية ودولية لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر إلى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه". وأضاف :"أنوّه بأداء العسكريين الذين يواجهون هذه الظروف الصعبة بعزيمةٍ واصرارٍ وانضباطٍ وايمانٍ بقدسية المهمة، رغم تدهور قيمة ​الليرة​ ما أدّى الى تدني قيمة رواتبهم بنسبة تقارب 90 في المئة والنسبة عينها تنسحب على التغذية والطبابة والمهمات العملانية وقطع غيار الآليات". وحذر قائد الجيش من أن "استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً، وأشدد على ضرورة دعم العسكري كفردٍ لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة اضافةً الى دعم المؤسسة ككل". وأكد العماد عون أن "الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة وأي مسّ بها سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى"، مشيراً إلى "أننا نؤمن بأننا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بفضل عزيمة جنودنا وإرادتهم وبدعم اللبنانيين والدول الصديقة". وكانت ​وزيرة الدفاع الفرنسية​ ​فلورنس بارلي​، أكدت خلال المؤتمر أن "الجميع معني بأن يبقى الجيش اللبناني قادراً على القيام بمهامه في المحافظة على ​الأمن​ والاستقرار". وقال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني في كلمته، إن "علينا الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الاساسي له".....

هدنة «الثقة المفقودة».. إدارة دولية للبنان بالتقسيط !.. رواتب العسكريين خارج مؤتمر دعم الجيش.. وغجر: التنقل بالسيارة للقادرين فقط...

اللواء... لا يكفي لبنان السقوط المريع في خضم أزماته: بنزين بعد صفوف ليلية، وركن السيارات في الشوارع امام محطات الوقود، يمنح بالتقطير، والأدوية للأمراض المستعصية وحتى العادية، تخفيها الصيدليات، «على عينك يا تاجر»، وتعلن الاضراب احتجاجاً، فيما الاسعار ترتفع، لسبب او بلا سبب، ويمضي الدولار صعوداً، ضارباً بعرض الحائط، منصة «صيرفة» التي ينشغل بها حاكم مصرف لبنان، من دون اي جدوى ملموسة، لا يكفي ذلك وهذا غيض من فيض، فيظهر من مجلس النواب، وزير، يهزأ مما وصل اليه اللبنانيون، او اوصلتهم اليه سياسات فريقه السياسي، ويتحدث بشماتة وبخفة وبلا أدنى شعور بالمسؤولية. قال وزير الطاقة في حكومة تصريق الاعمال ريمون غجر القائل: «بدنا نتعود ونقتنع انو الدعم رح ينتهي. الناس المقتدرين (المقتدرون) لازم يدفعوا حق المواد. اللي ما بيقدر يدفع حق التنكة 200.000 ل.ل. حبيطل يستعمل سيارة بنزين حيستعمل شي ثاني». انهالت الشتائم على الوزير الذي اقترحه (وكان قبل ذلك للاستشارات في الطاقة) تكتل لبنان القوي، الذي يأخذ البلد إلى حافة الهاوية، برفضه تأليف حكومة جديدة، أبسط ما يمكن ان تفعله «وقف الانهيار»، وعلى تكتله، في وقت كان البلد، يعيش حالة اضراب، دعا اليه الاتحاد العمالي العام، للمطالبة، ليس بزيادة الاجور، بل لتأليف حكومة انقاذية، توقف الانهيار الكبير، ونتائجه المدمرة. في السياسة هدأت على الجبهة الرئاسية، توقفت، أو استراحت «مدفعية البيانات» وقذائف الكيمياء المفقودة بين ترويكا السلطة، أو الرؤساء الثلاثة، حتى قبل اكتمال العقد. تبريد «لحقد البيانات» لم يسفر عن شيء بانتظار ما يمكن القيام به من خطوات. أما هدنة «الثقة المفقودة» فقد اختصرت الموقف: صعوبة الائتلاف والتوافق والانتظام في حكومة، وفتح الباب امام إدارة دولية للبنان بالتقسيط، عبر منع مؤسسات الدولة من الانهيار بدعم عبر مؤتمرات، على نحو مؤتمر دعم الجيش الذي عقد في باريس امس. وعقد امس اجتماع في بيت الوسط بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام. وجرى تقييم الموقف في ضوء السجال الكلامي والدستوري بين بعبدا وعين التينة. وعلم ان رؤساء الحكومات ثمنوا خلال اللقاء موقف بري، واتفقوا على ابقاء الاجتماعات مفتوحة. ولاحظت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، ان تفاعل الاشتباك السياسي بين بعبدا وعين التينة وهو الاعنف على هذا المستوى منذ تولي رئيس الجمهورية ميشال عون منصبه ، ترك بصماته السلبية على معاودة حركة الاتصالات والمشاورات لاخراج ملف التأليف من دائرة التعطيل المتعمد وبالتالي لم تسجل اي حركة اولقاء بارز بهذا الخصوص ،مازاد من التكهنات باطالة امد الازمة المتراكمة، الى امد أطول مما كان متوقعا. وفي حين بقيت المعلومات عما تردد عن اجتماع ليلي، عقد بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ووفيق صفا عن حزب الله ليل الاربعاء الماضي محدودة جدا، الا ان ما تسرب عنها، لا يبعث على التفاؤل، بل على عكس ذلك يعطي انطباعا بطول الازمة وحتى استفحالها نحو الأسوأ. ونقلت المصادر بأن باسيل مايزال يصر على كل المطالب التعجيزية السابقة لجهة حصول رئيس الجمهورية على ثمانية وزراء ورفضه ان يسمي الحريري الوزيرين المسيحيين، مع التشدد في اعادة توزيع الحقائب الوزارية ضمن معايير متساوية بين الطوائف والاهم من ذلك، قول باسيل بان التنازل يعني ترك الحريري يدير البلد لوحده وهذا الامر مرفوض ولن نقبل به. وتعتبر المصادر ان حزب الله ما يزال متمسكا بعدم تصعيد الخلاف مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل برغم معرفته بانه المسؤول عن تعطيل كل الوساطات والجهود المبذولة لحل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة. وتلفت المصادر الى مضمون بيان كتلة الوفاء لمقاومة يعبر بوضوح عن موقف الحزب الذي يدعو إلى تنازلات متبادلة من كلا الطرفين، وهذا معناه مساواة من يعطل التشكيل بمن لايعطل تشكيلها وفيه عدم انصاف وظلم واضح للطرف الذي يسهل التشكيل تجاه الطرف المعطل، ويؤشر بوضوح الى محاولة امساك الحزب المسألة من الوسط وليس مستعدا لممارسة اي ضغط على اي كان لتعديل موقفه وتسريع عملية تشكيل الحكومة الجديدة. اما في مؤشرات هذا الموقف بانه لم يحن الاوان لتشكيل الحكومة الجديدة بعد والملف مؤجل لحين البت بالصفقة الاستراتيجية للملف النووي الايراني مع الاميركيين. ولذلك سيبقى لبنان بلا حكومة وفي حال الانتظار وتداعياته المدمرة. بالمقابل، قالت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية إلى أنه من غير الوارد لدى الرئاسة أن تسلم أو أن ترتضي بالغاء دورها لأن رئيس مجلس النواب في بيانه «استكتر» أن يكون هناك وزير واحد لرئيس الجمهورية. وقالت المصادر هنا: إذا كيف بأمكانك أن تؤمن شراكة ومشاركة، وتحجب عن رئيس الجمهورية هذا الأمر من خلال مشاركة وزير او أكثر في الحكومة. ولفت إلى أن المسألة ليست مسألة حرب كما أن بعبدا ليس من هواة إعلان الحروب مكررة التأكيد أنه كان لا بد من تصحيح أمر لجأ الرئيس بري إليه في البيان الذي أصدره. وأوضحت أن رئيس الجمهورية لم يقفل الباب أمام مبادرة بري بل ابقاها قائمة بدليل أنه اعرب عن تسهيله لها وقد قال ذلك، إذ ارتضى بالعدد الوزاري المطروح أي الـ٢٤ وزيرا وبكل ما شكل أساس المبادرة وليس صحيحا أنه طلب تسمية الوزيرين المسيحيين إضافة إلى الثمانية كما جاء في بيان المجلس ،والصحيح هو قوله حول التسمية بالاشتراك مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، أي أنه يتفق مع الحريري على التسمية وبالتالي لم يحصر التسمية به. واضافت المصادر: اذا كان الرئيس بري يريد الاستمرار في مبادرته فإن بعبدا لا ولن تمانع ذلك اطلاقا، لكن هذه المبادرة يجب أن تكون واضحة ومحددة وتضم مسائل تستدعي الاتفاق بشأنها ولا بد من أي يلعب صاحب المبادرة دور الوسيط وليس دور الطرف كما ورد في بيان بعبدا. ورأت انه إذا كانت الأمور اليوم جامدة أو تخضع لإعادة تقييم الفريقين خصوصا بعد المواقف التي أطلقت والتي تتطلب هذا التقييم، فإن أي تحريك أو إطلاق جديد لمبادرة الرئيس بري يعود له. وبالنسبة إلى بعبدا فإن موقفها واضح وشرحت ودافعت لأن رئيس مجلس النواب وجه في بيانه اتهامات لبعبدا في ما خص رفضها الرئيس الحريري وقيام الحكومة في حين أن الأمر غير صحيح وقد أوضح البيان ذلك. اما ماذا يمكن أن يحصل في الأيام المقبلة، فإن المصادر اشارت إلى أنه لا يمكن الجزم بأي شيء إنما الأبواب مفتوحة وبعبدا منفتحة وتؤيد تأليف الحكومة اليوم قبل الغد إذا كانت هناك نية صادقة في إيجاد حل للوضع الحكومي.

الهدنة

دخلت البلاد في شبه هدنة سياسية بعد حرب البيانات الرئاسية بين بعبدا وعين التينة وان استمرت عبر بعض نواب الاطراف الثلاثة («المستقبل» وحركة «امل» والتيار الوطني الحر)، ولم يحصل اي تطوّر جديد او اتصالات باستثناء تأكيدات بأن اتصالات التهدئة التي يقوم بها حزب الله وفرنسا عبر السفيرة في بيروت آن غريو ستستمر الى الاسبوع المقبل، فإن نجحت في إعادة الهدوء السياسي امكن البحث مجددا في استئناف مبادرة بري أو مناقشة الافكار التي تقدم بها الاطراف ولو بصيغ جديدة. لكن مصادر مطلعة عن كثب على الوضع العام اكدت لـ«اللواء» انه حتى الآن لا أجواء ولا اجوبة واضحة عن مسار الامور مستقبلاً، وإن كان الجميع يتهيب المرحلة ويحذر من مضاعفات ما يجري. وعلمت «اللواء» من مصادر متطابقة مطلعة انه خلافاً لما تردد، لم يحصل اي لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا من اجل تهدئة الاجواء التي نتجت عن تبادل البيانات التصعيدية بين رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي، وان كان هذا لا يعني انه لن تجري اتصالات لتبريد الاجواء المحمومة تمهيدا لعودة مساعي تسهيل تشكيل الحكومة. وفي السياق، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، امس، سفيرة فرنسا آن غريو، «وجرى عرض للملف الحكومي انطلاقا من الرؤية المشتركة على أولوية التأليف، وفي ضوء العراقيل التي لا تزال تعترض التشكيل». اما حزب الله، فأعلن في بيان صدر عقب اجتماع كتلة الوفاء للمقاومة «إن التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصةً لأحد، في حين أنّ التصلّب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات، وإضاعة الفرص الثمينة على الوطن والمواطنين». وقالت الكتلة في بيانها: إن اختلاف المقاربات بين المسؤولين ينبغي أن يكون مدعاةً لمراجعة الأفكار والمعطيات وإعادة النظر في تقدير الأوضاع والمواقف، وصولاً إلى تحقيق التفاهم المشترك. ومهما بلغت التعقيدات فإنّ الجهود والمساعي التي ينبغي أن يواصلها المسؤولون أثناء الأزمات من شأنها أن تبعث على الأمل في نفوس المواطنين لأنّها توسع مساحة التلاقي بين الأطراف والفرقاء، ولأن البلد بحاجة إلى مزيدٍ من الحوار والتفاهم الإيجابي بين أبنائه لحفظ مصالح البلاد العليا ولقطع الطرق أمام الانتهازيين والمثيرين للعصبيّات ومنعهم من إسقاط ثوابت الوفاق الوطني. واستقبل الرئيس سعد الحريري امس، سفير الاتحاد الأوروبي ‏في لبنان رالف طراف، في حضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية باسم الشاب، وعرض معه آخر ‏المستجدات في لبنان والمنطقة والأوضاع العامة.‏ ثم التقى الحريري مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على رأس وفد من مشايخ جبل لبنان. بعد اللقاء، قال المفتي الجوزو: «نحن مسؤولون مسؤولية كبرى عن كرامة ووجود الطائفة التي ننتمي إليها وعن منع الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال. لقد لاحظنا أن هناك نوعاً من الاعتداء الصارخ على هذه الطائفة، من قبل مصدر كان يفترض فيه أن يكون حياديا. وعندما يتكلمون عن الحياد يجب أن يكون رئيس الجمهورية أول شخص حيادي ولا يكون منحازا ضد هذه الطائفة أو ضد رئيس الوزراء، الذي له دوره الأساسي في الدستور، ولا يمكن أبدا تجاوز هذا الدور بأي شكل من الأشكال».

المحروقات

وعقدت لجنة الاشغال والنقل والطاقة والمياه النيابية جلسة لبحث مصير وقف الدعم الذي سيلجأ إليه مصرف لبنان لوقف ادعم عن المحروقات. ونقل نجم عن حاكم مصرف لبنان ان لا إمكانية لاستمرار الدعم، والحاكم سيوقف الاعتمادات. ولكن الحاكم فتح 80 مليون دولار من أجل البنزين والمازوت يمكن ان يخدم 20 يوماً. وبقي على الموافقة على دعم الاعتماد على 3900 ليرة لبنانية في ما خص الدعم، بانتظار الوصول إلى البطاقة التمويلية.

«صيرفة» ومساءلة الصرافين فئة-أ»

مالياً، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان تنفيذ عمليات بيع الدولار الاميركي للمسجلين على منصة "Sayrafa” اصبح بشكل يومي ابتداءً من نهار الاثنين الواقع في 21 حزيران 2021، بعد أن كانت تتم تسجيل هذه العمليات أسبوعياً. بعد الاطلاع على المعلومات المسجلة من قبل الصرافين على منصة «Sayrafa» تبين ان الارقام لا تتطابق مع الواقع كما نص تعميم مصرف لبنان رقم الذي يجبر الصرافين على تسجيل كل عمليات البيع والشراء على المنصة. فهذه المبالغ المسجلة لا تتناسب مع حجم مؤسسات الصيرفة. فهذه الاحجام الضئيلة والمسجلة هي بالفعل لا تكفي لتسديد مصاريف شركات الصرافة ما يطرح علامات استفهام توجب إجراء التحقيقات اللازمة. لذلك، ابتداءً من الأسبوع المقبل سيتم تحويل الصرافين على الهيئة المصرفية العليا بدءاً بمؤسسات الصرافة فئة «أ». يبقى سعر التدخل لمصرف لبنان على 12،000 ليرة للدولار الواحد وهو سعر التدخل بمعنى انه بهذه الاسعار يبيع او يشتري مصرف لبنان الدولار على اساسها ويقوم بتسديدها لدى المصارف المراسلة في حسابات المصارف كما حسابات الصرافين اذا وُجدت. ان مجمل حجم تبادل عمليات هذا الأسبوع هو 35 مليون دولار أميركي بمعدل 12،300 ليرة للدولار الواحد على منصة «Sayrafa» وفيما أكّد وزير المال في حكومة تصريف غازي وزني ان رواتب العاملين في القطاع العام موفرة، أكّد أمين سر جمعية المصارف تنال الصباح ان المصارف قادرة ومستعدة لتنفيذ تعميم مصرف لبنان بإعطاء 400 دولار «فلاش دولار» و400 دولار على سعر المنصة (12000 ليرة).

مؤتمر دعم الجيش

ونظمت باريس مؤتمرا دوليا لدعم الجيش اللبناني، لمنع انهياره، من دون التوصّل الي حدّ الإعلان عن مساعدات ملموسة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد. وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية في بيان «سلط المشاركون الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية والآخذة في التدهور باستمرار في لبنان. في هذا السياق، شددوا على ان القوات المسلحة اللبنانية، التي تعاني من ضغوط كبيرة، لا تزال عمادا اساسيا للدولة اللبنانية». وأضاف البيان: «تماسكها واحترافيتها عاملان اساسيان للحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة المزيد من المخاطر». ولم ترد الوزارة على طلب لتقديم مزيد من المعلومات. وحذر قائد الجيش العماد جوزيف عون من انهيار المؤسسات ومن بينها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فالبلد بأكمله سيكون مكشوفاً امنياً. جاء كلام عون امام المؤتمر الدولي لدعم لبنان، مؤكدا امام المشاركين أن الوضع لا يمكن استمراره. لكنه قال ان المؤسسة العسكرية في بلاده ما زالت قوية. وانخفضت قيمة الرواتب انخفاضا حادا مما دفع العديد من أفراد الجيش للعمل في وظائف إضافية أو إنهاء خدمتهم في الجيش. والدعم الذي طُلب من تلك الدول لا يشمل دفع رواتب، وإنما مواد غذائية وامتدادات طبية وقطع غيار لعتاد الجيش وحتى الوقود. وقال دبلوماسيان إن اغلب الدول أبدت استعدادا لتقديم المساعدة بشكل ثنائي ومن الآن فصاعداً، وإن آلية للمتابعة من أجل المراقبة والتنسيق ستستخدم في هذا الصدد. واستهلت المؤتمر وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر بالقول:

سيقدّم العماد جوزف عون قائمة مفصَّلة بحاجات الجيش. وسيركَّز في تقريره على الأولويَّات الراهنة، التي خضع مضمونها لمناقشات مطوَّلة مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان ومعظم عواصم دولكم الكريمة. وذكرت خطوط الدعم الثلاثة على المستوى الكلي:

- مساعدة الجيش من خلال توفير المواد الغدائية والمساعدات العينيَّة.

- دعم نظام الرعاية الصحية في الجيش اللبناني، مع العلم أن المؤسسة العسكرية تقدِّم حاليًا خدمات طبية لنحو 400000 عنصر (من ضمنهم الجنود وعائلاتهم) من خلال تأمين الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، وأيضًا من خلال صيانة المعدات المتوافرة حاليًّا.

- تزويد الجيش اللبناني بقطع غيار لمعداته وأجهزته. ويتلاءم هذا مع البرامج التدريبية المستمرة التي تهدف إلى تطوير قدراته».

وختمت عكر: «وسط هذه المرحلة الفائقة الأهمية، وبالنظر إلى البيئة المضطربة والمتقلبة والمحفوفة بالشكوك التي تحيط بلبنان، لا يجوز أن يُسمَح بالتخلي عن الجيش اللبناني، أو بزعزعة استقراره جراء تراكم الأزمات، وأبرزها الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. إنَّ دعم قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى أمر ضروري كونها تتحمَّل هي أيضًا عبء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية. وستكون الحكومة اللبنانية ممتنة إذا تمكَّن المجتمع الدولي من تقديم الدعم لهذه الأجهزة في أقرب وقت ممكن. إن الوحدة الوطنية اللبنانية التي تم تجسيدها في دعم الجيش اللبناني، إلى جانب التزام المجتمع الدولي بمساعدة جيشنا، تبعث الأمل في قلوبنا. ونحن نتطلع إلى تحقيق هدفنا المشترك، وهو دعم الجيش اللبناني الذي يشكِّل الضمانة لصون استقرار لبنان وأمن اللبنانيين». وفي مداخلة للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جوانا فيرونيكا، أكدت فيها «أن الهدف من هذا المؤتمر هو دعم الجيش كي يبقى متماسكاً وفاعلاً، وأدعو إلى تلبية حاجاته الضرورية». إلى ذلك قال وزير الدفاع الايطالي: علينا الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الاساسي له. وأكدت ​وزيرة الدفاع الفرنسية، ​فلورنس بارلي​، خلال المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم ​الجيش اللبناني​، أن الجميع معني بأن يبقى الجيش اللبناني قادراً على القيام بمهامه في المحافظة على ​الأمن​ والاستقرار.

وزير الدفاع الإيطالي

وفي مداخلة له، قال وزير الدفاع الإيطالي: «علينا الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الأساسي له». وشاركت الإمارات في المؤتمر الدولي. وأكد محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع، خلال مشاركته في الفعاليات عبر الاتصال المرئي، دعم وتشجيع الإمارات الجهود الفرنسية المبذولة لتعزيز أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، خاصة تجاه لبنان، معرباً عن أمله في أن ينجح المؤتمر بتحقيق أهدافه لما فيه من دعم ومؤازرة للأشقاء في لبنان.

يوم غضب أو يوم إجازة

وتحول «يوم الغضب» إلى يوم «إجازة» أمس في ضوء الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام، ونفذ الاتحاد وقفة احتجاجية امام مقره على طريق النهر، ضمن فعاليات يوم الإضراب، وكانت كلمة لرئيس الاتحاد بشارة الأسمر قال فيها: «علينا الدفاع عن لبنان واللبنانيين، فهناك محاولة لتهجيرنا من البلد وما نراه انهيار كل المنظومات الصحية والتربوية والاقتصادية والمستشفيات وأصبح الحد الادنى للاجور أقل من 30 دولارا، ما نراه اليوم محاولة اغتيال للشعب اللبناني ودعوته للهجرة، كما يجب التصدي من اجل الحفاظ على ما تبقى من لبنان وكل فئات الشعب، وهذا لا يتحقق الا من خلال حكومة إنقاذ تمهد لاستقرار سياسي وتمهد للمعالجات الاقتصادية وما عدا ذلك ضرب من المحال». وإذ كشف عن أنّ هذا التحرك عنوانه الأوحد «الحفاظ على ما تبقى من لبنان عبر تأليف حكومة إنقاذ والحفاظ على المؤسسات كمرفأ بيروت الذي يتداعى ومصالح المياه واوجيرو والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي»، توجّه إلى السياسيين قائلاً: «توقفوا عن التراشق والاتهامات والمحاصصة وبادروا الى حكومة إنقاذ. أنتم تقتلون الاجيال وهناك 250 الف خريج جامعي لا يجدون عملا، ان ما يحصل كارثة والاتحاد العمالي حريص على كل عامل بمَن فيهم المياومون». و نفذ العاملون في ​قطاع النقل​ الجوي و​النقابات​ العاملة في مطار ​بيروت​ الدولي في بيروت وقفة احتجاجية جانب مدخل ​المطار​، تضامنا مع الاضراب الذي دعا اليه ​الاتحاد العمالي العام​ اليوم، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وانتشرت عناصر تابعة للقوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي امام مدخل المطار، حفاظا على حركة تنقل السيارات من المطار وإليه. وفي السياق المتصل، ارسلت «ادارة الأمم المتحدة للأمن والسلام»، بريدا الكترونيا، إلى موظفيها والعاملين لديها طالبة من خلاله بأن يؤمنوا طعاما ومياها صالحة للشرب بكمية تكفي لمدة أسبوعين. واوصتهم بـ «ابقاء سياراتهم ممتلئة بالبنزين وتفادي الانتظار على محطات المحروقات نتيجة ترديد الأوضاع وحصول بعض الإشكالات والخلافات بين المواطنين». بالتزامن، أكّد مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة أن الوثيقة التي يتم التداول بها ووزعت على موظفيها في لبنان وتنص على ضرورة التموين والتزود من البنزين لاسبوعين والدواء لشهرين ليست الأولى من نوعها وهي بمثابة نشرة دورية إذ يقوم نظام إدارة الأمن التابع للأمم المتحدة بالتواصل الدائم مع موظفي المنظمة وليست المرة الأولى الذي يحثهم فيها على اتخاذ تدابير كهذه خاصة ان البلاد تمر في ظروف حرجة. ولفت المصدر إلى ان توقيت الوثيقة لا يعني ان هناك امرا ما سيحدث يكون مختلفا عمّا نمر به بشكل عام في لبنان.

543099 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 135 إصابة جديدة بفايروس كورونا و3 حالات وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 543099 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

عون "يقوطب" على برّي والحريري... بمبادرة جديدة!

السلطة هتكت "الشرف" العسكري: الجيش يستعطي "لقمة العيش"!

نداء الوطن...لم يكن اللبنانيون بحاجة إلى مشهدية تنادي الدول الصديقة والشقيقة لإغاثة جيشهم الوطني، لكي يزدادوا ذلّاً فوق ذلّ، فهم الأدرى بما وصل إليه البلد، جيشاً وشعباً ومؤسسات، من جوع وعوز وفقر حال، وهم الأعلم بأنّ السلطة التي انتهكت حرمة حياتهم وأنهكت خزينتهم نهباً وسلباً وهدراً، هي نفسها التي هتكت "الشرف" العسكري واغتصبت حقوق المواطنين، مدنيين وعسكريين، على حد سواء. ولأنه بدأ يستشعر تشققات الانهيار المادي والمعنوي آخذةً بالاتساع يوماً بعد آخر تحت أقدام عسكرييه، أطلق قائد الجيش نداء استغاثة عاجلاً أمس طلباً لنجدة أفراده واستعطاءً من الدول الصديقة والشقيقة للقمة عيشهم وطبابتهم... أقلّه لإبقاء المؤسسة العسكرية واقفة على قدميها بالحد الأدنى، ومنع تفككها وانهيار "الكيان اللبناني" بانهيارها، حسبما حذّر العماد جوزيف عون بالفم الملآن خلال مؤتمر دعم الجيش الذي عُقد "عن بُعد" أمس بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، منبهاً المشاركين في المؤتمر إلى أنّ "الجيش هو المؤسسة الأخيرة التي لا تزال متماسكة وضمانة الأمن والاستقرار، وأيّ مس بها سيؤدي إلى انتشار الفوضى". وتحت وطأة هذه الحالة المزرية التي بلغتها المؤسسة العسكرية في لبنان، خلص المؤتمر الدولي إلى الإجماع على وجوب مساندتها وتلبية احتياجاتها الملحة، لتمكين عديدها من مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الطاحنة التي تعصف بالبلد، لا سيما وأن الأزمة "أثّرت بشكل كبير وسلبي على الجيش وعلى مهماته العملانية ومعنويات عسكرييه"، وفق تعبير قائده، غير أنّ المعطيات المتوافرة حول مقررات المؤتمر الدولي تفيد بأنّ الدول المشاركة لم تتعهد بتقديم أي مساعدات مالية للجيش اللبناني، إنما ستعمد إلى تقويم ملف الاحتياجات الضرورية للجيش، على أن تحدد كل منها على حدة حجم مساهماتها العينية والغذائية والاستشفائية والطبية واللوجستية له. وإذ تقاطع المشاركون من نحو 20 دولة في المؤتمر، عند أهمية دعم الجيش باعتباره "ركيزة الاستقرار اللبناني وعموده الفقري"، حرص المسؤولون الفرنسيون على تجديد تأكيد انعدام ثقة المجتمع الدولي بالسلطة اللبنانية الحاكمة، والتشديد في المقابل على أنّ المساهمات والمساعدات المرتقبة في ضوء نتائج مؤتمر دعم الجيش، "ستخصص مباشرةً إلى القوات المسلحة اللبنانية" التي ستتولى مهمة إنشاء "آلية المتابعة" لتسلم المساعدات بالتعاون مع منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان، مع إشارة وزارة الجيوش الفرنسية إلى أنّ "الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني هو استجابة طارئة لا يمكن أن تحل مكان الإصلاحات الأساسية التي يحتاجها لبنان اليوم بشكل عاجل من أجل استقراره". وتزامناً، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت مساءً أن الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، سيقوم غداً بزيارة للبنان على مدى يومين "في الوقت الذي يتعين فيه بإلحاح على القيادة السياسية اللبنانية تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات رئيسية"، كاشفةً أنّ بوريل "سيحمل رسائل أساسية للقيادة اللبنانية، وسيعقد اجتماعات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين، ومع ممثلين عن منظمات في المجتمع المدني"، على أن يكون له تصريح إعلامي في ختام جولته بعد غد الأحد. وبالانتظار، لا تنفك الطبقة السياسية تؤكد أمام الداخل والخارج أنها فاقدة لأدنى حس مسؤولية تجاه شعبها، فسطت على كل مقدرات عيشه الكريم، وصولاً حتى إلى السطو على حركته الاعتراضية كما حصل بالأمس تحت عباءة "الاتحاد العمالي العام" الذي رفع الصوت المطلبي تحت راية الولاء لأحزاب السلطة، وتحول مشهد الإضراب العام إلى مجرّد حفلة خاصة "لتسجيل النقاط السياسية" بين القوى المتصارعة على حلبة تأليف الحكومة. أما في جديد الملف الحكومي، وبينما عمل "حزب الله" خلال الساعات الأخيرة على لملمة فضيحة التراشق الرئاسي بين حليفيه في بعبدا وعين التينة، بشكل انعكس سلباً على صورة أكثريته الحاكمة، فإنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يحضّر الأرضية اللازمة لإطلاق "مبادرة جديدة" لحل الأزمة الحكومية، كما نقل العونيون أمس، وهي خطوة رأتها مصادر سياسية "مزدوجة الأهداف، يرمي من خلالها عون إلى "القوطبة" أولاً على مبادرة بري وطيّ صفحتها عبر إطلاق مبادرة رئاسية مستحدثة، وثانياً إلى قطع الطريق أمام أي زيارة محتملة قد يقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا حاملاً معه تشكيلة محدّثة من 24 وزيراً بالاستناد إلى مبادرة رئيس المجلس النيابي، على اعتبار أنّ التشكيلة التي سيقبل رئيس الجمهورية مناقشتها مع الرئيس المكلف يجب أن تندرج تحت سقف المبادرة العونية المستجدّة".

الحريري يتشاطر على الجميع

الاخبار...ابراهيم الأمين .... السذاجة التي تسيطر على المشهد السياسي، تجعل كثيرين يصدّقون بأن الرئيس سعد الحريري يريد تشكيل حكومة. أو لنقل بدقة أكبر، يريد تشكيل حكومة بالتشارك مع القوى النافذة في البلاد. حقيقة ما يجري منذ شهور طويلة جداً، تعود إلى يوم استقال من رئاسة الحكومة على أثر اندلاع تحركات 17 تشرين عام 2019، أن الحريري لا يريد تشكيل إلا الحكومة التي تمنحه وفريقه من الحلفاء أكثر مما كان بيدهم قبل أزمة 17 تشرين. لكنّ حظ الحريري كما حظ حلفائه في السلطة، كان كبيراً بنوعية المعارضة التي قامت بوجههم، سواء من داخل الحكم أو من خارجه. والحريري نفسه، بخلاف كل ما يشاع، لم يُظهِر يوماً خوفاً من الغاضبين في الشارع. أصلاً، اكتشف هو كما الآخرين، وسريعاً، أن هذا الحراك تمّ ضبطه من قبل مجموعات لا تخرج كثيراً عن سيطرة القوى الكبيرة، سواء داخل البلاد أو خارجها. هو يعرف أنه في نهاية الأمر، لم تحصل انتفاضات داخل المجموعات والقبائل اللبنانية بما يهدد موقعه. وحصيلة ما جرى منذ ذلك الحين إلى الآن، أن التبدلات على مستوى الولاء السياسي للجماعات اللبنانية، ليست من النوع الذي يجعله هو أو بقية أركان السلطة الحقيقية يخشون على شيء. أليس كافياً للحريري، أنه بعد كل ما جرى، لم يجد اللاعبون غيره لترشيحه لتشكيل الحكومة؟ أليس كافياً له أن لا يكون هناك في قبالته أي مرشح جدي يحظى بدعم بقية القوى السياسية أو يحظى بـ«الشرعية التمثيلية المتعارف عليها»؟ حتى هو يقول لمن يهدده: انظروا، هذا حسان دياب يريد الانضمام إلى نادي رؤساء الحكومات، يرسل مستشاره والأمين العام لمجلس الوزراء، ولا يقوم بما يُغضب المرجعية السياسية لموقع رئاسة الحكومة. وأكثر من ذلك، فالحريري الذي يعاني من غضب السعودية عليه، وهو الغضب الأكثر إزعاجاً له، يعرف أن الرياض لم تقدر على خلق بديل عنه، لا من العائلة ولا من التيار ولا من القيادات السياسية. وفي هذه أيضاً، يقول لمن يلوّح له بهذا السيف: انظر، أين هو شقيقي بهاء، وأين هم كل الذين تمرّدوا وحاولوا صياغة موقع خاص لهم، من نهاد المشنوق إلى أشرف ريفي إلى رضوان السيد حتى فؤاد السنيورة، صحيح أنه غير معجب بكل ما أقوم به، ولكنه لا يخرج من عباءة هذا المنزل. وإذا ما تطور الأمر أكثر، فثمة من حول الحريري من يلفت الانتباه إلى أن الغضب الذي ساد الشارع، لم يكن في قلب القاعدة الاجتماعية والطائفية التي يمثلها، لا صور رفيق الحريري أحرِقَت، ولا تم التعرض لبيته في وسط بيروت، ولا ألقيت الحجارة على مقرات تخصّه، ولا أعلن أنصاره الانشقاق عنه... فلماذا الذعر؟

الحريري يهدّد بالاستقالة مطلع أيلول حتى تُؤلَّف حكومة انتخابات... وبري معه لكنه مُربَك في حمايته

من هذه الخلفية يتصرف الحريري اليوم. هو يريد أن يكون رئيساً للحكومة. لكنه لا يريد أن يكون رئيساً كيفما اتفق. هو يسعى إلى هامش كبير للتحرك بحرية، ما يعني إعادة الروح والتفاعل إلى الحلف الذي جاء منه وعمل فيه، أي إلى العلاقة العملانية المثمرة مع الرئيس نبيه بري وزعيم الغالبية الدرزية وليد جنبلاط والنائب السابق سليمان فرنجية وآخرين، ممن يشكلون أركان النظام المالي والاقتصادي والتجاري، إضافة إلى المؤسسات الدينية الرسمية. وهو يريد أن يعمل مع حلفائه لا لأجل تثبيت وجوده في الحكم وحسب، بل أيضاً لإعادة إنتاج النظام نفسه، ولو على حساب الآخرين. ولذلك يتحدّث الحريري عن طريقة تشكيل الحكومة ولا يتحدث عن برنامج عمل الحكومة، لأن جدول أعماله مبتوت سلفاً ومحصور في بند واحد: الالتزام بوصفة صندوق النقد الدولي والمؤسسات الغربية والعربية. وبالتالي، فإن مشكلته الفعلية مع الرئيس ميشال عون، لا تنحصر في كون الحريري يريد (ومعه كل شركاء الحلف) الاختتام المبكر لولاية عون، بل قبل ذلك تحميل الأخير مسؤولية كل الأزمات القائمة. وإذا كان متعذّراً إجباره على الاستقالة، فإن الحريري ومعه الحلفاء يريدون تشكيل حكومة لا يقدر عون على أن يمارس عبرها أي دور شراكة على صعيد إدارة الدولة. وعندها يتم دفن الملفات دفعة واحدة: انسوا التدقيق الجنائي، طوّبوا رياض سلامة حاكماً للمال والنقد إلى الأبد، عزّزوا خيار الخصخصة وبيعوا ما تبقّى من مؤسسات عامة منتجة، اذهبوا وارتضوا بما يقرره العرب والغربيون لكم ونقطة على السطر! .... لكنّ الحريري، كما الآخرين من الحلفاء، يحاولون تمرير الأمور وكأنّ شيئاً لم يكن. وهو هنا يسعى لاستثمار ما يعتبره «قبولاً غير طوعي به من قبل حزب الله». وصحيح أن الحزب يدعم فكرة أن يكون سعد الحريري رئيساً. لكنّ للحزب حساباته التي لا تتصل بحسابات الآخرين. ولكن الحريري يستند إلى موقف الحزب ليقول صراحة لكل من حوله ولزواره الأجانب أيضاً: الثنائي الشيعي معي. والرئيس بري هو مثل أبي وأمي وأخي ورفيقي... الحريري، وبسبب نقص في الخبرة «وأشياء أخرى» على ما يقول وليد جنبلاط، لا يجيد إدارة هذه العلاقة الخاصة التي تربطه بالرئيس بري. فمثلاً، عندما وافق عون ومعه جبران باسيل على صيغة وسطية تسمح بتشكيل الحكومة، شعر بري ومعه جنبلاط وآخرون بأن هامش المناورة قد ضاق. ولذلك مارسوا بعض الضغط على الحريري. لكنّ الأخير عاجلهم فوراً بأنه لن يقبل صيغة وسطية، بل يريد صيغة تسمح بإطلاق يده. وعندما لم يجد التجاوب، بادر إلى التلويح بالاعتذار، ما دفع ببري إلى إبلاغه بأن هذا الموقف سيجعله وحيداً وسيخسر كل من يقف إلى جانبه. ويقول الرواة إن بري أقنع الحريري بترك هذه الورقة. ثم سارع رئيس المجلس إلى إبلاغ الجميع بأن الحريري لن يعتذر. لكنّ الأخير، لم يعجبه الأمر، فتولى شخصياً جمع كل العاملين معه من نواب وقيادات حزبية وطلب منهم أن يبلغوا كل من يهمه الأمر، بأنه ينوي الاعتذار إذا لم تتم تلبية مطالبه في تشكيل حكومة تناسبه. ولم يكتف بذلك، بل عاد وأبلغ بري بأنه عندما يعتذر، فسيستقيل من المجلس النيابي. وهو الأمر الذي أثار غضب رئيس المجلس الذي أبلغ بعض القوى، وخصوصاً حزب الله، أنه في حال قرّر الحريري الاعتذار والاستقالة من مجلس النواب، فسيطلب إجراء انتخابات فرعية عاجلة. وحجة بري أن «البلاد تمرّ بأزمة كبيرة: هناك مشكلة في رئاسة الجمهورية والحكومة مستقيلة، ولا أعرف إذا كانت الظروف ستسمح بإجراء الانتخابات النيابية العامة، ما يعني أنه يجب أن يكون المجلس النيابي كامل المواصفات للعمل في الأوقات الصعبة!».

لا يشعر الحريري بضغط سُني أو سعودي أو غربي ويرى فرصة بابتزاز الثنائي الشيعي وهدفه تعطيل عون أو إزاحته

ومع ذلك فالمشكلة لم تُحل. صحيح أن بري وجنبلاط وآخرين يشكون من أن باسيل لا يتعاون أو لا يقدم التنازلات الضرورية، لكنّ رئيس المجلس وحلفاء الحريري يعرفون أن الأخير لا يريد تشكيل الحكومة بالشراكة الفعلية مع عون وباسيل. بل إن الحريري الذي يعرف حقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية، يردّد مراراً: من يقبل تشكيل حكومة ستقر سريعاً برامج رفع الدعم وتحرير كامل للعملة وتقليص القطاع العام، هو شخص انتحاري لا يخوض أي انتخابات نيابية. الحريري يشعر الآن بأنه لا يعيش تحت ضغط جدّي من أحد، لا داخلياً ولا خارجياً. فكرته تقول بأن الولايات المتحدة وفرنسا وحتى السعودية لا تمارس عليه ضغوطاً كي يتنحّى. والحلفاء معه في لبنان ليس لديهم خيار آخر، والمشكلة قد تبرز في حال قرّر بري وجنبلاط السير مع حزب الله في وجهة الاستغناء عنه وتكليف شخص آخر. وعند هذا السقف يعتبر الحريري أن بيده الحل - الرد: حسناً، لننتظر أسابيع إضافية، شهراً أو شهرين أو أكثر بقليل. لا اعتذار، لكن لا تأليف إلا وفق شروطي. وفي حال قرروا الإطاحة بي، فسأعتذر عن عدم تأليف الحكومة، وسأستقيل من المجلس النيابي. وفي هذه النقطة، يخرج من محيط الحريري من يقول بأنه لن يستقيل قبل أيلول المقبل، وعندها لا يقدر الرئيس بري على المطالبة بانتخابات فرعية. وعندها، يستطيع الحريري أن يقول بأنه يمكنه هو أو من يراه مناسباً، تشكيل حكومة انتخابات وليس حكومة مهمة الإنقاذ كما قال الفرنسيون. لكنّ السؤال: هل يريد الحريري حصول انتخابات نيابية مبكرة أو حتى في موعدها؟ وهل هو جاهز لها؟ وهل لديه التمويل اللازم؟ ثم هل يضمن النتائج كما يريدها؟

رويار بعد لقائه الراعي: لتأليف حكومة طوارئ تلبي الحاجات الملحة للبنانيين..

الجمهورية.. إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب الفرنسي عضو لجنة الدفاع غويندال رويار الذي قال بعد اللقاء: "في اطار الحوار المتواصل مع صاحب الغبطة البطريرك الراعي، بحثنا اليوم في ضرورة تأليف حكومة طوارئ في لبنان تلبية للحاجات الملحة للبنانيين سواء على الصعيد التربوي او على الصعيد الإجتماعي". واضاف: "تطرقنا الى اهمية بناء دولة عصرية تحمي مواطنيها، فيكون فيها ما يجمع اللبنانيين اقوى بكثير مما يفرقهم. وأكدت مجددا دعم الجهود التي يبذلها البطريرك الراعي بهدف عقد مؤتمر دولي من اجل حياد لبنان في الأشهر المقبلة، كي يتمكن اللبنانيون أنفسهم بمساعدة اصدقائهم من ضمان حياد ايجابي للبنان وسياسة خارجية تليق بهم. لقد كان اللقاء مثمرا ونحن نتمنى الحفاظ على هذا التواصل البناء".

موفد بطريرك كييف زار عوده: قلقون على مصير لبنان..

الجمهورية.. استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران للروم الارثوذكس الياس عوده اليوم، المطران أنطوني متروبوليت بوريسبيل وبروفاري مع وفد، موفدا من بطريرك كييف وسائر أوكرانيا أونوفريوس. بعد الزيارة قال المطران أنطوني: "لقد سررنا جدا بلقاء متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده، هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لنا، خاصة زيارة الكنيسة الأرثوذكسية، البطريركية والمطرانية، هذه الكنيسة التي لديها علاقة أولى بالتاريخ المسيحي، هذه الأرض هي مصدر تاريخنا وبدايتنا، بداية المسيحية،التلاميذ دعوا مسيحيين في إنطاكيا أولا"ً. اضاف: " قمت بزيارة بيروت، موفدا من بطريرك كييف إلى لبنان وبيروت لإبداء الدعم إلى أرثوذكس لبنان، الدعم المادي والمعنوي، خاصة دعم متروبوليت بيروت بعد الانفجار الأليم الذي حل ببيروت حيث تضررت المباني والبشر والأديرة والكنائس. الكنيسة الأوكرانية شعرت بالألم وبمعاناة اللبنانيين والإخوة الأرثوذكس في لبنان". تابع : "قمنا كذلك بزيارة كنيسة القديس جاورجيوس المحاذية لمستشفى القديس جاورجيوس التي تضررت جدا من الانفجار، للدي انطباع رائع جدا وإحساس رائع بوجودي هنا في بيروت. أشكر هذا الاستقبال الرائع وكرم سيدنا الياس ولطف الأجواء في المطرانية والعاملين فيها". و قال:"أود أن أعبر عن قلق بطريرك كييف على لبنان وعلى مصير اللبنانيين وعلى الكنيسة الإنطاكية الأرثوذكسية، نقلنا لسيادته تحيات الكنيسة الأوكرانية وكنيسة كييف، شكرا لهذا الاستقبال الدافئ والرائع النابع من القلب ونتضرع إلى الله كي يعم السلام في لبنان وفي سوريا وفي أوكرانيا، خاصة أننا نشعر بالقربى في ما بيننا ونشعر بالمعاناة المشتركة،أوجاع وآلام اللبنانيين الأرثوذكس وصلت إلى أوكرانيا وقد صلى الأوكرانيون من أجلهم. الأوكرانيون الأرثوذكس يشعرون بالألم مع إخوتهم اللبنانيين ويصلون من أجلهم ومن أجل لبنان".

الوفاء للمقاومة: التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع..

الجمهورية.. عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وصدر بيان، اعلنت فيه انه "فيما تشهد المنطقة والعالم حركة اصطفافات وتموضعات سياسيّة، تسعى إليها قوى ودول في سياق ضمان مصالحها وتثبيت تحالفاتها والتزاماتها.. لا تزال الأزمة الحكومية في لبنان تراوح مكانها رغم اشتداد الخناق على اللبنانيين وتفاقم التردي المالي والمعيشي الذي بات يتهدد الانتظام العام والمؤسسات المعنية بحمايته وحفظه، الأمر الذي يفرض الإسراع في تأليف الحكومة من جهة وفي إقرار اقتراحات القوانين الإغاثية والإصلاحية من جهة أخرى لا سيما تلك التي تتعلق بالبطاقة التمويلية والشراء العام والمنافسة، وذلك كإضافة ضرورية لما تم إنجازه من قوانين إصلاحية نشرت وأحيلت سابقا إلى الحكومة للتنفيذ". ورأت "أن مشهد طوابير السيارات الممتدة أمام محطات البنزين يكشف وجها من وجوه التردي المالي الذي يتسبب به سوء الإدارة المالية والنقدية من جهة والجشع الانتهازي الذي يمارسه التجار المحتكرون والنافذون الذين يتحكمون بأسعار السلع في السوق السوداء وبمقادير ما يوزع منها لوسطاء بيع تلك السلع". أصاف البيان:"لولا إيمان اللبناني بوطنه، لكفر بكل ما تقع عليه عيناه اليوم من مآس وضحايا نتيجة الفساد داخل السلطة والإدارة، ومن مشاهد إذلال مريعة لم يعتد عليها المواطنون ولا توجد إمكانية لتبريرها، لا بل إن ما يزيد من فداحتها هو النقاش الدائر حول جنس الملائكة التي يؤمل مشاركتها في الحكومة لإنقاذ البلاد مما أوقعها فيه شياطين الإنس والمال!. إن كتلة الوفاء للمقاومة وهي تتشارك أوجه المعاناة مع اللبنانيين على اختلاف فئاتهم وطوائفهم ومناطقهم، تخلص إلى ما يأتي:

1 - إن الدعوة للإضراب اليوم تعبيرا عن السخط الذي يتأجج في النفوس عموما جراء التدهور الاقتصادي وفقدان السلع الحيويّة من الأسواق وارتفاع الأسعار وإقفال المختبرات وتقليص الخدمات الصحية وعزوف شركات التأمين عن تغطية تكاليف الحوادث والاستشفاء، هي أقل ما يفترض أن يلجأ إليه الناس الحريصون على تذكير المسؤولين بواجباتهم وحثهم للإسراع في إيجاد الحلول المطلوبة لمختلف وجوه المشاكل والمطالب المحقّة والمشروعة. إن المشاركة الأحجية في الإضراب، من قبل أطياف سياسية واقتصادية تتحمل مسؤولية كبرى في صنع مأساة المواطنين، لا تقلل من صدقية نبض الشارع ولا من مشروعية مطالبه وحقه في التعبير عنها ورفع الصوت لتحقيقها، وإن كان المطلوب التنبه للدور الفولكلوري والالتفافي الذي تؤديه هذه الأطياف.

2 - إن تشكيل الحكومة في لبنان يبقى هو التدبير الأول الذي يتوقف عليه تقرير الحلول والإجراءات التي من شأنها وقف التردي المتدحرج والشروع في الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع البلاد في مختلف المناحي والمجالات. وبناء عليه فإن التنازلات المتبادلة ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصة لأحد، في حين أن التصلب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات، وإضاعة الفرص الثمينة على الوطن والمواطنين.

3 - إن اختلاف المقاربات بين المسؤولين ينبغي أن يكون مدعاة لمراجعة الأفكار والمعطيات وإعادة النظر في تقدير الأوضاع والمواقف، وصولا إلى تحقيق التفاهم المشترك. ومهما بلغت التعقيدات فإن الجهود والمساعي التي ينبغي أن يواصلها المسؤولون أثناء الأزمات, من شأنها أن تبعث على الأمل في نفوس المواطنين لأنّها توسع مساحة التلاقي بين الأطراف والفرقاء، ولأن البلد بحاجة إلى مزيدٍ من الحوار والتفاهم الإيجابي بين أبنائه لحفظ مصالح البلاد العليا ولقطع الطرق أمام الانتهازيين والمثيرين للعصبيات ومنعهم من إسقاط ثوابت الوفاق الوطني.

4 - بعد النصر المهم الذي تحقق ضد العدو الصهيوني في مواجهة "سيف القدس"، ونجاح المقاومة في فلسطين في إثبات فاعلية معادلة غزة تحمي القدس، تتهيأ الحكومة الجديدة للعدو لإثبات وجودها واستعادة الهيبة المهدورة..ولعلها باشرت ذلك من خلال استئناف اعتداءاتها الجوية على غزة. إن شعب فلسطين في المقابل، سيواصل الدفاع عن نفسه وعن قدسه ووطنه، وهو على موعد مع انتصارات جديدة قادمة وسيؤكد للعالم أن النصر له طريق واحد هو المقاومة.. وهذا الطريق هو خيار الشعوب المظلومة والمضطهدة لحماية بلدانها وصون سيادتها".

إضراب وقطع طرقات في مختلف المناطق.. "بداية لاعتصام شامل"..

الجمهورية.. دعا الإتحاد العمالي العام إلى الإضراب اليوم الخميس، ولاقت هذه الدعوة تأييداً من الأحزاب. وأعلنت غرفة التحكم المروري على حسابها عبر "تويتر"، عن "قطع السير على تقاطع جامع عبد الناصر كورنيش المزرعة بالإتجاهين، وتحويل السير من جسر البربير باتجاه تقاطع بشارة الخوري". كما تم قطع السير على جسر خلدة بالإتجاهين من قبل بعض المحتجين. وشهدت طريق كورنيش المزرعة حركة خفيفة وخلت الطرق الا من بعض المارة والدراجات النارية، والتزمت المؤسسات التجارية الاضراب، وقطعت الطريق أمام تقاطع جامع عبد الناصر باتجاة البربير والروشة بالعوائق والسيارات. وأفادت غرفة التحكم المروري بأنه تم قطع عند تقاطع الكولا - بيروت. وأقدم عدد من المحتجين على "قطع السير جزئياً عند ساحة شتورة". ولاحقاً، أعلنت غرفة التحكم المروري، أنه تم إعادة فتح السير على جسر خلدة بالاتجاهين بعد قطعه. كما لفتت" الوكالة الوطنية للاعلام"، إلى أن "طريق المدينة الرياضية مقطوعة من كل الاتجاهات". هذا واعيد فتح السير عند تقاطع الكولا- بيروت، وعند ساحة شتورة. الى ذلك، نفذ الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان وقفة تضامنية عند مستديرة الدورة، استجابة لدعوة الاتحاد العمالي العام الى الاضراب والتظاهر، وقطعوا الطريق لبعض الوقت بالسيارات والفانات ما ادى الى زحمة سير في المكان وتم تحويل السير الى الطرق الداخلية. وتحدث رئيس الاتحاد مروان فياض، فجدد المطالبة "بتأليف حكومة انقاذ وطني"، مشيرا الى ان "تحرك اليوم هو بداية لاعتصام شامل اذا لم تلب المطالب، وخصوصا موضوع سعر صرف الدولار وعدم رفع الدعم عن المواد الغذائية واذلال الشعب والسائقين امام محطات الوقود والصيدليات والمصارف". وطالب "الدولة الفاشلة بصفيحتين بنزين بسعر 25 الف ليرة يوميا لكل سائق و50 الف ليرة لبنانية شهريا فرق سعر قطع الغيار"، بالاضافة إلى "حل موضوع اصحاب الشاحنات العاملة على خط الترانزيت للنقل الخارجي". ودعا الى "اقرار خطة النقل العام وتطبيق قانون السير وقانون العمل اللبناني وايقاف العمالة الاجنبية وتحسين وضع الضمان الاجتماعي، لان المضمون اصبح يدفع فرق الضمان 90 في المئة لان المستشفيات تحاسب المضون على سعر 4000 ليرة لبنانية والضمان يحاسب على سعر 1500 ليرة". بعد ذلك توجه المشاركون في مسيرة سيارة الى كورنيش النهر للمشاركة في التجمع المركزي امام مقر الاتحاد العمالي العام.

«حرب» المواقع الرئاسية في لبنان «تشتعل»... على البارد..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار... لم يعكس «وقفُ إطلاقِ النار» على الجبهاتِ الرئاسيةِ في لبنان والذي واكبتْه «دوْزنةٌ» ليوم الإضراب العام خشية تَحَوُّل الشارع «حديقةً خلفيةً» لـ «مثلث الاحتراب» السياسي، أن حربَ «داحس والغبراء» بين المواقع الدستورية الرئيسية باتت قاب قوسيْن من أن تنتهي، وإن كان من الصعب التكهّن بالمدى الذي يمكن أن تأخذه الجولات الجديدة من هذا «التطاحن» الدائر على خلفية أزمة تأليف الحكومة والذي صار يجري فوق «أشلاء» الواقع المالي والاقتصادي والنقدي والمعيشي و«بقايا» مؤسساتٍ يتآكلها التعطيل و...الانهيار. فغداة «خلْع القفازات» المتبادل وغير المسبوق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري اللذين نزلا - «بالأصالة» عن الموقعيْن اللذين يمثلانهما في «سيبة» نظام الحُكْم ومراكز التوازن فيه - إلى «حلبة الملاكمة» الحكومية التي يشكّل الرئيس المكلف سعد الحريري «الضلع الثالث» فيها، ساد أمس، هدوء بدا «مفخَّخاً» بالعناصر نفسها التي أفضتْ إلى بروز «بري بنسخة 2021» الذي سَدَّدَ للمرة الأولى «رمياتٍ مباشرة» على عون، وإلى تَصَدُّر الأخير «المواجهةَ» مع رئيس مجلس النواب الذي كان رفَدَ زعيم «تيار المستقبل» (الحريري) بـ «مقويات» سياسية - دستورية في المكاسرة المفتوحة مع «جنرال بعبدا». وفيما كان مؤتمر دعم الجيش اللبناني ينعقد افتراضياً بدعوة من فرنسا ومشاركة دولية وعربية تحت عنوان سدّ الحاجات الملحة للمؤسسة العسكرية (المسائل الغذائية والمحروقات وتوفير قطع غيار) بما يُبقي على قدرته على الاضطلاع بمهماته بحفظ الأمن والاستقرار في «بلاد الأرز» التي تُسابِق «الارتطام المميت»، مرّ «قطوعُ» الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام «على خير» بعدما تفادتْ الأحزابُ السياسية وقوى السلطة التي «أغرقتْ» هذا التحرك (أريد له رفْع الصوت بوجه «السقوط الحر» للبنان والدعوة لـ «حكومة إنقاذ الآن») بدعواتٍ للمشاركة فيه، أن تحوّله «فتيلاً» من شأن انفجاره أن يُدْخِل لبنان في مرحلة الفوضى والتوترات الميدانية وأن يحرق كل «المراكب» في العلاقات بين الرئاسات رغم الاقتناع بأن ما «انكسر قد انكسر». واعتبرت وقائعَ هذا اليوم الذي شهد استجابةً واسعة قطاعية ونقابية ولكن مع انكفاء شعبي بارز ما خلا عمليات قطع طرق في مناطق عدة في بيروت والشمال والبقاع خصوصاً، مؤشراً مزدوجاً:

- أولاً، إلى أن اللبنانيين الذين انتفضت غالبيتهم (منذ اكتوبر 2019) بوجه الأحزاب يدركون حجم التسييس الذي ينطوي عليه العمل النقابي.

- ثانياً، إلى أن أطراف السلطة تهيّبت «صبّ الزيت على النار» عبر استخدام الشارع في عملية «تكسير الرؤوس الرئاسية» ولا سيما أن «الأذرع النقابية» للأحزاب «المتناحرة» كافة كانت «على الأرض» بعدما جعل خصوم عون، «العهد» هدفاً من بوابة تأليف الحكومة، وهو ما جعل «التيار الوطني الحر» يستنفر لإحداث التوازن المطلوب بحال استدعى الأمر ذلك.

وفي رأي أوساط مطلعة، أن ما شهدته بيروت لا يؤشر في أي حال إلى تبريدٍ في المناخاتِ العاصفة التي هبّت في اليومين الماضيين ولا سيما الأربعاء، بمقدار ما أن ثمة حاجة لدى مختلف أطراف الصراع لقراءة نتائج الجولة الأعنف من «حرب التأليف» التي بات اللعب فيها «على المكشوف» بما أدْخَلَ البلاد واقعياً في نفق جديد مزروع بـ «أفخاخ» دستورية وطائفية. وما يجعل المرحلة الجديدة هي الأكثر خطورة على الإطلاق «احتراق» دور «الإطفائي» الذي لطالما عُهد به الى بري، وكانت آخِر مهماته على هذا الصعيد مبادرته الحكومية (تشكيلة 24 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين الموزَّعين على قاعدة 3 ثمانيات على أن يُعطي التيار الحر الثقة للحكومة) التي تحوّلت عملياً «جثة» ولكنها لم تُدفن بعد على وقع «طعن» عون بصفة رئيس البرلمان كـ «وسيط» واعتباره أنه صار «طرفاً». ومع ملاقاة رئيس الجمهورية، «انتفاضة بري» واضعاً إياها في إطار معاودة تهميش موقع رئاسة الجمهورية ودورها في تأمين التوازنات الوطنية والمشاركة الفعلية لا الصوَرية في الحُكْم وسط تسريباتٍ عن خطوة ما سيلجأ إليها «لطرح شيء أكثر من رسالة أو كلمة قد تُوجه للبنانيين على غرار الكلمات السابقة، فهو لن يبقى بالانتظار الى ما شاء الله، بينما يرى أن هناك مَن يحاول ضرب عهده» (وفق ما قال النائب جورج عطالله)، فإن الأنظار بقيت على كيفية تعاطي «حزب الله» مع هذا المستجدّ ولا سيما في ضوء الضغوط عليه من فريق عون للخروج عن «الحياد». وتعتبر الأوساط المطلعة أن «حزب الله»، الذي يُمْسِك بكل خيوط اللعبة السياسية، مهما تبدّلت قواعد الاشتباك ولاعبيه، لن يكون في وارد «كشْف» شريكه في الثنائية الشيعية (بري) هو الذي ينطلق من «ثابتة» أن «قوّته» بكل أبعادها وعناصرها ترتكز على «الخلية الأصغر» التي يشكّلها حفْظ وحدة البيت الشيعي أياً كانت التباينات مع بري عبر ضبْطها ومنْع اعتمالها، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه لا يحبّذ تعرُّض الحليف الذي يوفّر له الغطاء المسيحي لانتكاسةٍ كبيرة أو هزيمةٍ يمكن أن تدفعه الى خياراتٍ تخلط الأوراق والحسابات. ولاحظت الأوساط أن «حزب الله» سواء عبر موقف كتلته النيابية أو نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس ظهر في موقع «الحياد السلبي» بين عون وبري - الحريري قافزاً في شكل كامل فوق «مبارزة البيانات» على خط قصر بعبدا - عين التينة، وعلى الأرجح تفادياً لاتخاذ موقف علني يحرجه تجاه رئيس الجمهورية. ففي حين دعت كتلة الحزب الى تقديم «التنازلات المتبادلة باعتبارها ضرورة حاكمة على الجميع، وليست منقصةً لأحد، في حين أنّ التصلّب سيؤدي إلى تعطيل الحلول وتعقيد المعالجات»، اعتبر قاسم أن «ما نسمعه من خلافات حول التشكيل لا علاقة له بموقع رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الحكومة، ولا بموقع الطائفة وصلاحيات الموقع، ولا بمستقبل هذه الطائفة أو تلك، وكل الإشكالات قابلة للحل، ولكن تحتاج لبعض المرونة، وأعتقد أن الوطن والناس يستحقون بأن يكون هناك تنازل عن بعض الأمور التي لا تمس لا بالصلاحيات ولا بالطائفة ولا بالمواقع». وأكد أن «حزب الله في موقع الضغط والتشجيع والترغيب لحصول الاتفاق، وأكثر من هذا ماذا يفعل؟ ليست لنا صلاحيات دستورية إلا أن نكون جزءاً من أجزاء الجمع والتوافق، وبغير ذلك لا نملك لا صلاحيات ولا قدرة على أن ننجز أمراً موجوداً في الدستور كصلاحية للرئيسين»، مضيفاً: «نعم نشجع على التشكيل والتأليف وعلى التنازلات، وسنستمر بالمشاركة في المبادرات الإيجابية، وشاركنا في مبادرة الرئيس بري، وسنشارك في الدعوة الإيجابية من أجل التلاقي والتفاهم». وجاء كل هذا «التسخين» المفتوح على فصولٍ أكثر احتداماً تدير الظهرَ للانهيار المتدحرج، فيما كان المجتمع الدولي عبر مؤتمر باريس لدعم الجيش يحاول منْع سقوط «صمام الأمان» الأخير أمام وقوع لبنان في قبضة الفوضى، وهو ما حذّر منه العماد جوزف عون أمام المؤتمر في معرض دعوته «لمساندة الجيش اللبناني كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهماته»، إذ قرع جرس الإنذار حيال «خطورة استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان» لأن ذلك «سيؤدي حتماً الى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً».

خريطة طريق احترازية لموظفي منظمة دولية في لبنان...

الرأي.. جرى التداول في بيروت، ببريد إلكتروني داخلي أرسلتْه «إدارة الأمم المتحدة للأمن والسلامة» للموظفين والعاملين في «نظام إدارة الأمن» (UNSMS) وجاء أقرب الى «خريطة طريق» للتكيّف مع «العاصفة الكاملة» التي تضرب لبنان مالياً واقتصادياً ومعيشياً. وجاء في الرسالة: «في ظل الأزمة المعيشية وانقطاع الكهرباء وشح طعام الأطفال وأزمة البنزين المستجدة، فإنّ إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن تذكّر كل الموظفين في(نظام إدارة الأمن) في لبنان بالإجراءات الواجب اتخاذها لحالات الطوارئ، وأبرزها: تأمين مواد غذائية تكفيهم لمدة أسبوعين على الأقل ولاسيما المعلبات التي لا تتطلب تبريداً، وتأمين البنزين للسيارات والانتباه خلال انتظار دورهم في طوابير المحطات تفادياً لمواقف غير مرغوبة في ظل إمكان حصول أعمال عنف محتملة، تخزين الأدوية الضرورية، ولذوي الأمراض المزمنة تخزين الأدوية لمدة شهرين أو ثلاثة، والإبقاء دائماً على أموال نقدية بالدولار أو الليرة لحالات الطوارئ، وتأمين الشموع والبطاريات لاستعمالها في حال الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي والمولدات».

لبنان: قائد الجيش يحذر من انهيار المؤسسة... ودول تتعهد بالمساعدة..

الشرق الأوسط.. حذّر قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، من انهيار المؤسسة العسكرية، ودعت وزيرة الدفاع، وزيرة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، لعدم التخلي عن الجيش. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، وجاء كلام عون وعكر خلال مشاركتهما في المؤتمر الدولي الافتراضي لدعم الجيش اللبناني الذي انعقد، اليوم (الخميس)، بدعوة من فرنسا. وحذّر العماد عون، بحسب بيان لقيادة الجيش على موقع «تويتر»، من أن «استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً إلى انهيار المؤسسات، ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإن البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً». وقال قائد الجيش: «لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة، ويبدو واضحاً انعدام فرص الحلول في وقت قريب. والجيش يحظى بدعم وثقة محلية ودولية، لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر إلى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه». وشدّد على «ضرورة دعم العسكري كفرد لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة، إضافة إلى دعم المؤسسة كلها»، ونوه بـ«أداء العسكريين الذين يواجهون هذه الظروف الصعبة بعزيمة وإصرار وانضباط وإيمان بقدسية المهمة، رغم تدهور قيمة الليرة، ما أدى إلى تدني قيمة رواتبهم بنسبة تقارب 90 في المائة، والنسبة عينها تنسحب على التغذية والطبابة والمهمات العملانية وقطع غيار الآليات». وأوضح عون: «الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وأي مس بها سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى»، وأضاف: «نؤمن بأننا سنجتاز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة بفضل عزيمة جنودنا وإرادتهم وبدعم اللبنانيين والدول الصديقة». وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، اتفقت قوى عالمية على تقديم الدعم للجيش اللبناني خلال الاجتماع، لكنها لم تصل إلى حد الإعلان عن مساعدات ملموسة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد. وتسعى باريس، التي تقود جهوداً لمساعدة لبنان، إلى زيادة الضغوط على السياسيين المتشاحنين في لبنان، بعد محاولات فاشلة لدفعهم للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وإطلاق إصلاحات من شأنها السماح بتدفق النقد الأجنبي. ويتزايد الاستياء في صفوف قوات الأمن بسبب انهيار العملة الذي بدد معظم قيمة رواتبهم، ولمعالجة الموقف رتبت فرنسا، اليوم، اجتماعاً افتراضياً مع شركاء، من بينهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وقوى أوروبية ودول خليجية عربية. وفقدت الليرة اللبنانية 90 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، في بيان: «سلط المشاركون الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية والآخذة في التدهور باستمرار في لبنان. في هذا السياق، شددوا على أن القوات المسلحة اللبنانية، التي تعاني من ضغوط كبيرة، لا تزال عماداً أساسياً للدولة اللبنانية». وأضاف البيان: «تماسكها واحترافيتها يظلان عاملاً أساسياً للحفاظ على استقرار البلاد في مواجهة مزيد من المخاطر». ويُنظر للجيش اللبناني منذ فترة طويلة على أنه من المؤسسات القليلة القادرة على تجسيد الوحدة والفخر الوطني. وأدى انهياره في بداية الحرب الأهلية، عندما انقسم وفقاً لانتماءات طائفية، إلى انزلاق لبنان في قبضة الميليشيات.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير... بوتين وبايدن يتفقان... ويتبادلان الاتهامات.. قمة جنيف.. بايدن حذر بوتين وناقش ملفات سوريا وإيران والهجمات السيبرانية...جزيرة غير مأهولة قد تشعل حربا بين أميركا والصين... باريس تؤكد «خلافات كبيرة» في محادثات إيران النووية.. الاتحاد الأوروبي يكشف عن محاور استراتيجيته إزاء روسيا: التصدي، الردع، التعامل.. ائتلاف «التغيير» همّش الأحزاب المتشدّدة في إسرائيل..رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد على رسالة العاهل المغربي..

التالي

أخبار سوريا... تحقيق عن أنشطة مقربين من الأسد في تجارة المخدرات...«حزب الله» يثبت وجوده بين دمشق وعلى حدود لبنان.. انسحابات عسكرية سورية من إدلب باتجاه البادية لمحاصرة «داعش»..قصف مدفعي إسرائيلي يدمر نقطة للجيش السوري في الجولان... 15 عملية عسكرية في «درع الفرات» شمال سوريا.. الميليشيات تواصل الاستيلاء على الأراضي قرب الحدود السورية – اللبنانية.. رفع الأسعار لتعويض الخسائر..مذكرة تفاهم سورية عراقية في المجال الزراعي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,288

عدد الزوار: 6,750,990

المتواجدون الآن: 98