أخبار لبنان.... سباق الخيارات العاصفة: فلتان الشارع أو حكومة الفرصة الأخيرة!...نصر الله يلوّح باستيراد البنزين من إيران...الحريري "يدرس خياراته"... وباسيل يستعجل "الاعتذار"...الأزمة «مطوّلة».. العراق يوافق على تأمين نصف حاجة لبنان من النفط.. الأسمر: توصية بالاضراب الشامل في 15 حزيران..الأزمة الحكومية... برّي: هذا الأسبوع حاسم و"المشكلة داخلية"..

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 حزيران 2021 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1829    التعليقات 0    القسم محلية

        


سباق الخيارات العاصفة: فلتان الشارع أو حكومة الفرصة الأخيرة!...

نصر الله يلوّح باستيراد البنزين من إيران.. وإعلان انتفاضة المحامين لإقرار القضاء المستقل...

اللواء.....أرخت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ظلالاً من المخاوف الجدية، من سوداوية للأيام المقبلة، في وقت كان معاونه الحاج حسين خليل، ومعاون «الصديق المستعان به» الرئيس نبيه بري علي حسن خليل، ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، يجتمعون مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في محاولة يرجح انها الاخيرة، او ما قبل الاخيرة لتذليل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين للداخلية والعدلية، فضلاً عن التفاهم على طرائق العمل، وإبعاد الكيدية عن الممارسة في حال ولدت الحكومة. واشارت مصادر سياسية ان ملف تشكيل الحكومة متوقف عند الشروط والمطالب التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مواجهة مبادرة الرئيس نبيه بري ولم يتم تحقيق اي تقدم ايجابي باتجاه عملية التشكيل. وقالت ان اكثر من لقاء عقده ممثلا الرئيس بري وحزب الله مع باسيل ولم يتم خلالها تحقيق اي تقدم،وكان الاخير كلما تم تذليل عقدة يطرح شرطا جديدا.وهكذا استمرت الاتصالات والمشاورات تدور في حلقة مفرغة ومن دون تحقيق اي تقدم ايجابي . واعتبرت انه تبين بوضوح ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يقطع الطريق امام اي طرح مقبول لحلحلة الازمة، تحاشيا لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، مايؤشر بوضوح الى عدم وجود رغبة لدى رئاسة الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعدالحريري مهما تردت الأوضاع  التي اصبحت عليه، وهذا الامرأصبح واضحا. وحسب مصادر متابعة فالاجتماع لم يفض إلى نتئجة ايجابية، وقالت ان لا اجواء تفاؤلية، مشيرة إلى ان العقد ما زالت قائمة امام الملف الحكومي، ولا صيغ مقبولة لتاريخه. بدا السباق مستفحلاً امس بين محاولة شد من عضدها الاجتماع المسائي بين «الثنائي» وباسيل، لتوليد المخرج الحكومي او الاعتذار، وجموح خطير في ارتفاع سعر صرف الدولار في سوق القطع تجاوز الـ14000 ليرة لبنانية في اقل من 3 ايام. وبروفات جديدة للتحرك في الشارع، بدءا من من قطع الطرقات في نقاط التحرك التقليدية إلى استمرار اضراب المحامي، وتوصية الاتحاد العمالي العام باعلان الاضراب العام الثلاثاء المقبل، في وقت تخفي القطاعات الأزمات على طريقة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» فتعلن الصيدليات الاضراب الاحتجاجي بعد غد الجمعة. وسط هذا الانسداد، حدث تطور ايجابي اذ صادقت الحكومة العراقية على زيادة دعم لبنان بالنفط الخام من 500 الف طن إلى مليون طن. سياسياً، أوضحت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ»اللواء» ان هناك حركة متجددة في الملف الحكومي لكن النتائج لن تتظهر قبل بعض المفاوضات على العقبات الأساسية ولا سيما تعيين وزيرين مسيحيين فضلا عن بعض الضمانات المطلوبة. وقالت هذه المصادر أن ليس هناك من معطيات جديدة إنما اتصالات تأخذ مجراها ضمن مهلة ليست محددة إنما في الوقت نفسه غير مفتوحة . إلى ذلك، فهم أن مسار التفاوض الذي يتم لا فيتو عليه من أحد، لكن ما ليس معروفا حظوظ التوصل إلى حل وسطي أو تسوية، ولا سيما أن العمل قائم على كيفية معالجة التسمية، وهنا الأفكار غير واضحة، ولا سيما أنه لم يكن هناك ما يحول دون طرح فكرة معينة ابان التفاوض الأول قبل توقف المساعي منذ حرب البيانات الأخيرة. وعلى الرغم من استمرار مساعي ثنائي امل وحزب الله لمعالجة معوقات تشكيل الحكومة، تفاقمت الازمات المعيشية مع تخطي سعر الدولار 14 الف ليرة، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، عن توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء 15 الجاري، وعقد مؤتمر نقابي وطني موسّع «يحدَّد موعده في ضوء الاتصالات التي ستُجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنيّة». وفي ما يتعلق بالازمة الحكومية والمساعي التي يبذلها رئيس المجلس النيابي، عقداجتماع مساءامس بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعاونَي الرئيس نبيه بري وامين عام حزب الله النائب علي حسن خليل وحسين الخليل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، للبحث في المخرج المقترح لتسمية الوزيرين المسيحيين الباقيين ضمن تركيبة الـ 24 وزيراً من الاختصاصيين وغير الحزبيين، التي تردد ان الرئيس سعد الحريري يعكف على وضعها لجهة توزيع الحقائب على الطوائف والمرجعيات السياسية للتسمية، فيما ذكرت مصادر المعلومات لـ «اللواء» ان البحث يتركز على اختيار اسمي الوزيرين المسيحيين من ضمن سلّة اسماء يقترحها الرؤساء الثلاثة والبطريك الماروني بشارة الراعي، فإذا نجح مسعى الخليلين تهون التفاصيل الباقية. ونقل زوار الحريري عنه «ان الامور ما زالت صعبة ولكن المساعي مستمرة وخيار الاعتذار مؤجل حتى الان». وابلغ الرئيس نبيه بري نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي ما ‏يأتي: «المفترض ان يكون هذا الاسبوع حاسماً لأن لبنان لم يعد بإمكانه التحمل ، نظرة واحدة ‏على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر».‏ اضاف: «إن شاء الله تكون النتائج إيجابية، وهناك إتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة او العقبتين ‏المتبقيتين وليس أكثر».‏ ورداً على سؤال حول أهمية الاجتماع الذي سيعقد في الفاتيكان تموز المقبل قال بري: «في رأيي ‏إجتماع الفاتيكان مهم جداً واهميته لما بعد تأليف الحكومة وهو دعوة صادقة لتقديم الدعم للبنان ‏آنذاك، وجدد الرئيس بري التأكيد بأن مشكلة لبنان داخلية مئة في المئة، وأكثر من ذلك يؤسفني ‏القول أن الجو الدولي والعربي والعالم كله رحيم بلبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم فإذا لم تقدم ‏المساعدة لنفسك لا تستطيع ان تطلب المساعدة من الغير واكبر دليل المسعى الفرنسي». وختم: «كل الناس راغبة بمساعدة لبنان لكن يبقى على اللبنانيين أن يبدأوا بمساعدة انفسهم، هذا ‏الكلام سمعته أمس من وفد البنك الدولي وأسمعه بإستمرار من السفراء الذين يزورونني».‏ وكان البارز امس، استقبال الرئيس الحريري لكل من النائب عدنان طرابلسي ثم النائب جهادالصمد بدعوة منه، وحيث ركزا على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، «تأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ والإصلاح وإخراج لبنان من هذا النفق المظلم والانفتاح على المجتمع العربي والدولي» كما قال طرابلسي، و»مع الحفاظ على الثوابت وعدم خلق أعراف جديدة من شأنها أن تمس بصلاحية أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وخاصة مقام رئاسة الحكومة الذي نحرص عليه أشد الحرص» كماقال الصمد. وفي المواقف البارزة ايضا، قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة بالذكرى الثلاثين لتأسيس قناة «المنار»: إن تراكم الأزمات أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم واتهام حزب الله بأنه سبب الأزمة وتجاهل الأسباب الحقيقية هو خطاب أميركي واسرائيلي ، ونحن مع مواصلة السعي لتأليف الحكومة وعدم اليأس ونساعد الرئيس بري في مبادرته، ويجب أن يسمع المعنيون بتأليف الحكومة أوجاع الناس وأن يشاهدوا القلق في عيون الناس وأن يضعوا المشهد الإنساني أولاً قبل اعتباراتهم، وتشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة عوارض الأزمة المالية والاقتصادية ولوضعها على طريق الحل. واكد نصر الله تمسك الحزب بإجراء الانتخابات النيابية العامة في وقتها ورفضه تأجيلها، وطالب «الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة بالتفضل إلى تشكيل حكومة، لأنهم يريدونها لأسباب حزبية لزيادة نائب او نائبين، معتبراً ان الانتخابات المبكرة ملهاة للناس عن قضاياه الاخرى المهمة وتضييعاً للوقت والجهد». واعلن «أن حزب الله سيفاوض الحكومة الإيرانية وسيشتري بواخر محروقات منها في حال اليأس من تحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها. كما سيدخلها إلى الشعب اللبناني عبر مرفأ بيروت وعندها لتوقفه الدولة». واخطر ما قاله السيّد نصر الله يتمثل بوصف الأداء الرسمي بالضعيف في كل الملفات، وأن المحتكرين يسرحون ويمرحون وهم معروفون ويحظون بالتغطية السياسية. وقال تكتل لبنان القوي في بيان بعد اجتماعه امس: لا يزال اللبنانيون ينتظرون نتائج ايجابية لمسعى رئيس مجلس النواب وتجاوب الرئيس المكلّف معه، أو أن يقوم بما يؤدّي الى التأليف بحسب الأصول الميثاقية والدستورية وعلى قاعدة المبادرة الفرنسية. وحيث انه يستحيل ان تطول حال الانتظار ربطاً بالظروف الضاغطة، يرى التكتل ان على رئيس الحكومة المكلّف حسم قراره بالتأليف أو عدمه، وعلى جميع المعنيين تحمّل مسؤولياتهم لناحية اظهار الحقائق دفعاً للتأليف لأن التغاضي عنها او تحويرها يسمح بمزيد من اضاعة الوقت الثمين. وفي مجال آخر، قال النائب فيصل كرامي بعدزيارته لليطريرك الراعي امس ردا على سؤال «عما إذا كان يسوق نفسه كبديل للرئيس المكلف سعد الحريري، وخصوصا مع زياراته الملفتة لرئيس الجمهورية والسفير السعودي والى بكركي؟: هذه نظرية افتراضية، فاليوم هناك رئيس حكومة مكلف ونتمنى له النجاح في تشكيل الحكومة، فأنا أعمل في السياسة ومن الطبيعي أن أزور الجميع وخاصة من يسعى لإنقاذ البلد، فالدولار اليوم لامس عتبة الأربعة عشرة ألف ليرة لبنانية وكل القطاعات تتداعى وتتهاوى وهذه مصيبة كبرى تستدعي الاتصال بالجميع». وسئل عما إذا كان هناك رضا سعوديا قد يمهد طريق رئاسة الحكومة أمامه؟، أجاب كرامي: أنا دعيت ولبيت، وهناك رضى وحب وود بيني وبين المملكة العربية السعودية، وهناك قناعة أن للبنان مصلحة بالعلاقات السليمة مع الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

انتفاضة المحامين

وأطلق نقيب المحامين ملحم خلف نداء خلال لقاء عام عقد بعد ظهر أمس في قاعة الخطى الضائعة في قصر العدل، بدعوة من مجلس نقابة المحامين في بيروت، على الرغم من إضرابهم المستمر منذ أكثر من عشرة أيام. شارك في اللقاء حشد من المحامين. وكان سبقه دقيقة صمت وقوفا على أرواح القضاة الشهداء الأربعة، بعد أن كان مجلس النقابة قد وضع إكليلا من الزهر على نصبهم التذكاري. وقال النقيب خلف في ندائه: «طفح الكيل، طفح الكيل من قضاء يخاف القوي ويمارس القوة على الضعيف. طفح الكيل من قضاء مسخر مطواع مسير، طفح الكيل من قضاء متشاوف متعال مكابر، طفح الكيل من قضاء غير فاعل غير منتج وغير حر، طفح الكيل من قضاء يصرف النفوذ ويذهب الى حد مخالفة القوانين، طفح الكيل من تقويض القضاء بالمحاباة والمصالح، طفح الكيل من قضاء اسقط استقلاليته مقابل مراكز طائفية ومذهبية». ودعا خلف لترجمة الانتفاضة بخطوات عملية نافعة، من خلال:

- أولا، نناشد كل اللبنانيين الإلتفاف حول هذه الإنتفاضة الكبرى كقوة مجتمعية حية متراصة متضامنة جامعة، رفعا للظلم والظلام عنا جميعا، وتحقيقا للعيش الكريم.

- ثانيا، ندعو نقابة المحامين في طرابلس- وهي لم تقصر يوما-، وندعو القضاة، للانضمام الى هذه الإنتفاضة لنحقق سويا المطالب المحقة المنوه عنها في هذا النداء ولإنتظام العمل القضائي وتفعيله.

- ثالثا، نعلن الخطوة الأولى من هذه الإنتفاضة بدعوة المعنيين لإقرار إقتراح قانون إستقلالية القضاء فورا في مهلة لا تزيد عن عشرين يوما، على أن تعلن الخطوات اللاحقة في الأيام الآتية. في حال، عدم دخول هذا القانون حيز التنفيذ، لا أحد يلومن المحامين إذا أقفلوا جميع قصور العدل على كل الأراضي اللبنانية، ليس إيقافا لمرفق العدالة بل إيقافا للاعدالة». وحمل تعميم مصرف لبنان الرقم 158 خارطة طريق للمصارف لسلوك الإجراءات الاستثنائية التي يتعين السير بها لتسديد تدريجي لودائع اللبنانيين بالعملات الأجنبية.

فضيحة

وسط ذلك، كشف النائب جورج عقيص (الجمهورية القوية) أن التحويلات المصرفية من لبنان تجري الى الخارج حتى تاريخه على قدم وساق باتجاه وجهات مصرفية محددة في طليعتها سويسرا الامر الذي يؤكد ان تحالف مافيا السياسة والمال لا يزال يفرغ القطاع المصرفي من ايداعاته، بحيث يأتي قانون الكابيتال كونترول بعد طول انتظار فارغاً من المضمون فاقداً للفعالية ومستهدفاً وحسب صغار المودعين». وأضاف عبر «تويتر» «اكرر ما سبق وقلته: في لبنان السارقون ينعمون، والمسروقون يفلسون، والقانون مجرد مظلة تحمي رؤوس الفاسدين من محاسبة الشعب المقهور».

الارتفاع المريب للدولار

ومع تحليق الدولار من جديد، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، عن توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء 15 الجاري، وعقد مؤتمر نقابي وطني موسّع «يحدَّد موعده في ضوء الاتصالات التي ستُجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنيّة».

لا دواء ولا محروقات

على الارض، الدواء والمحروقات على انقطاعها. وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قرر اخضاع استيراد كل دواء مسجل في لبنان لآلية معينة، تقضي باستمرار دائرة الاستيراد والتصدير بالتوقيع على الفواتير العائدة لأدوية الأمراض المستعصية، البنج، حليب الرضع، وادوية اخرى. كما يخضع استيراد الأدوية الاخرى لشروط أخرى كتقديم جدول و proforma invoice وغيرها. ويعلّق موقتا استيراد اي دواء يوجد له مثيلان مصنّعان محليا، والأولوية لاستيراد الادوية الجنيسيّة.أما بالنسبة للادوية التي وصلت الى المرافئ قبل هذا القرار، فيوقع على ادخالها مع تعهد بعدم التصرف بها لحين موافقة وزارة الصحة. وليس بعيدا، أشار ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا إلى أن «بواخر المحروقات متوقفة ولا تُفرّغ بسبب عدم فتح الاعتمادات»، مؤكدا أن «سبب الازمة شائعات رفع الدعم عن المحروقات كما عدم فتح الاعتمادات للبواخر». وطالب أبو شقرا، في حديث تلفزيوني الاجهزة الامنية بـ «تأمين الحماية على المحطات التي تشهد طوابير»، سيما وأن الاشكالات تتكاثر على المحطات. ورأى أن «الطلب على المحروقات سيزيد في فصل الصيف والكميات التي تُؤمّن هي مسؤولية الدولة»، معتبرا أن «المواطن ليس له أي ذنب». وشدد أبو شقرا على أنهم في انتظار «حل لهذه الازمة ولو لم تكن على المدى الطويل لأن الوضع لم يعد يحتمل»، مؤكدا التزامهم بتسعيرة وزارة الطاقة.

التحركات

وعلى الارض، عادت الاحتجاجات إلى الشوارع، إذ قطع محتجون عدة طرقات بالإطارات المشتعلة في معظم المناطق اللبنانية، وذلك احتجاجاً على تفاقم الأزمة المعيشية، والتي زاد من حدتها تراجع غير مسبوق في قيمة العملة المحلية، إذ لامس سعر صرف الدولار عتبة 15 آلاف ليرة لبنانية. فقطع محتجون الطريق الدولية شتورا المصنع عند مدخل بلدة المرج بالاطارات المشتعلة والعوائق. كما قُطعت طريق تعلبايا سعدنايل الرئيسية امام حركة السير. وشمالاً، قطع محتجون الطريق أمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية،كما قطع محتجون كل الطرقات المؤدية الى ساحة النور. كما قطع محتجون المسلك الغربي لأوتوستراد زوق مصبح، ما تسبب بزحمة سير خانقة، وسط إجراءات أمنية للجيش في المكان. جنوبا، قطع محتجون اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين ليُعيد الجيش فتحه. كما قطعت مجموعة من الثوار الطريق على مدخل مدينة صور في العباسية اعتراضاً على الوضع المعيشي

541801 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 173 إصابة بفايروس كورونا و5 حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 541801 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

الحريري "يدرس خياراته"... وباسيل يستعجل "الاعتذار"

نصرالله يرفض تبكير الانتخابات ويوبّخ أكثريته الحاكمة: "وينيّه الدولة"؟

نداء الوطن....هل بعد مكاشفة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبنانيين بـ"الحقيقة المرّة" ما يُقال؟ هل بعد "الخبر غير السار" الذي زفّه إليهم خير يُرتجى من هذه السلطة؟ قالها على مدى صوته: "لا بعشرة ولا بعشرين ولا بثلاثين سنة ستُحل الأزمة"، وصارح اللبنانيين بأنّ "معاناتهم ستزداد" وما بأيديهم حيلة أكثر من محاولة "تخفيف أعراض" المرض طالما أنّ "معالجته مستعصية". بعبارة أخرى، "بشّر" السيد حسن نصرالله المواطنين بخراب عظيم مقبل عليهم، كاشفاً النقاب عن "يلّي بدو يصير": "الدعم سيتوقف واقعياً والغلاء سيزيد والمعاناة ستتجدد"... وعلى طريقة الهروب إلى الأمام، فاقم منسوب اليأس عند اللبنانيين بعدما وأد آمالهم بفرج قريب، وأوصد الباب أمام كل الحلول الجذرية المتاحة لأزماتهم الراهنة والداهمة، فأكد أنّ فكرة إجراء انتخابات نيابية مبكّرة تعيد إنتاج السلطة "مرفوضة"، ومهلة تشكيل حكومة إنقاذية "مفتوحة"، وفي الوقت نفسه حاول امتصاص نقمة الناس عبر اقتباس شعارهم الأزلي "وينيّه الدولة" ليوبّخ تحت هذا الشعار السلطة الحاكمة على "أدائها الضعيف" في كل الملفات... متعامياً عن حقيقة أنّ الدولة القائمة "دولته"، والأكثرية الحاكمة "أكثريته"، والسلطة الفاشلة بكافة تفرّعاتها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية "سلطته"! وإذا كان غلّف موقفه الرافض لتبكير موعد الانتخابات النيابية بطابع تسخيفي للفكرة باعتبارها "لن تغيّر شيئاً في الواقع السياسي"، يبقى أنه في جوهر نهيه عن التفكير بالموضوع "رسالة مباشرة" إلى الحلفاء قبل الخصوم، لا سيما رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بوجوب الإقلاع عن "ابتزاز" الثنائي الشيعي بمسألة التلويح بالاستقالة النيابية والدعوة إلى انتخابات مبكّرة، مقابل إبقاء نصرالله حبل التعطيل الحكومي على غاربه في يد باسيل، وعدم حصره بسقف زمني محدد، ناصحاً المعنيين بعدم ضرب مواعيد وتواريخ لولادة الحكومة. وعلى هذا الأساس، بدا رئيس "التيار الوطني" في بيان تكتله الأسبوعي أمس غير مستعجل تشكيل الحكومة بقدر ما بدا "مستعجلاً" اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، بحيث شدد في البيان على وجوب "أن يحسم الحريري قراره بالتأليف أو عدمه وعلى أن يتحمّل جميع المعنيين مسؤولياتهم" لأنه "يستحيل أن تطول حال الانتظار" أكثر. أما على الضفة المقابلة، فلفتت مصادر "بيت الوسط" إلى أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية لا تزال عالقة عند "انتظار بري جواب باسيل، وتحديد موقفه إزاء منح الحكومة الثقة من عدمها ليُبنى على الشيء مقتضاه لناحية تحديد حصة رئيس الجمهورية وتياره فيها"، موضحة أنه "في حال جاء الجواب إيجاباً عندها يمكن مناقشة صيغ حل عقدة الوزيرين المسيحيين المختلف على تسميتهما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أما إذا تمسّك باسيل بعدم منح الثقة فعندها لا لزوم لمتابعة البحث بحل هذه العقدة، إذ لا يجوز لمن يريد أن يسمي في الحكومة ثمانية وزراء مسيحيين وأكثر ألا يمنحها الثقة، وأن يبقى في صفوف المعارضة ليكون بذلك قد امتلك القدرة على تعطيل عمل الحكومة من داخلها وخارجها". وبانتظار جواب باسيل، اختصرت المصادر الموقف بالقول: "في حال أفشل باسيل مبادرة الرئيس بري فسيكون للرئيس الحريري خيارات أخرى تتعلق باستمراره كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، ومن بينها الاعتذار".

الأزمة «مطوّلة»

إذا لم توفر الدولة المحروقات فسنأتي بها من إيران... وليمنعونا!

الانتخابات المبكرة مضيعة للوقت وأغلب الداعين إليها حساباتهم حزبية فئوية

الاخبار.... نبّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من أن الأزمة الحكومية «طالت وقد تطول على رغم الجهود التي نبذلها والرئيس نبيه بري»، داعياً حكومة تصريف الأعمال الى التحرك لمواجهة الضغوط المعيشية والانهيار الشامل، وملوحاً بـ«أننا سنأتي بالمحروقات من ايران ولتمنعنا الدولة» في حال لم تكن قادرة على تأمينها. وأكد رفض حزب الله الانتخابات المبكرة أو تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة.... أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رفض الحزب تأجيل موعد الانتخابات النيابية أو تبكيرها. وقال في خطاب، ألقاه أمس لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة «المنار»، إن معالجة الأزمات المحلية قد تطول، ويجب العمل على تخفيف الآثار السلبية عن الناس، داعياً الحكومة الى القيام بدورها، وشنّ حملة على التجار ومحتكري المواد الغذائية والطبية. وكرّر استعداد إيران لتزويد لبنان بالمحروقات بالليرة اللبنانية. وتوجّه الى الخائفين من الضغوط الأميركية بالقول: «لتجد الدولة حلاً، أو سنبادر نحن الى استيراد البنزين والمازوت من إيران ولتمنع الدولة إدخالها الى لبنان». وقال نصر الله «منذ أسابيع، هناك من يكتب ويتحدث عن مخاطر تأجيل الانتخابات النيابية وعدم إجرائها في موعدها، واحتمال التمديد للمجلس النيابي الحالي، وبعض الدول الأوروبية تتحدث عن مخاوفها من هذا الأمر، وهنا يتم توجيه التهمة ضمناً لمن يُعتبر الأغلبية النيابية الحالية»، لافتاً إلى أنه «بالنسبة إلينا، لم يخطر ببالنا تأجيل الانتخابات النيابية، ولم نناقش هذا الأمر مع أحد من حلفائنا». وشدّد على «إجراء الانتخابات النيابية في موعدها مهما كانت الظروف»، مؤكداً أن «الحزب ضد الانتخابات النيابية المبكرة، واللجوء إليها هو مضيعة للوقت وإلهاء للناس، وأغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية، لا علاقة لها بوطن وشعب»، مُعتبراً أن من يُطالب بالانتخابات النيابية المبكرة، «فليتفضل وليشكل حكومة وليتحمل المسؤولية». في الملف الحكومي، أكد مواصلة المساعي بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، معتبراً أن «من الواجب مواصلة العمل وعدم اليأس»، وأن «على المعنيين أن يسمعوا صوت الناس الذي يدعوهم إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت، وأن يشاهدوا بألم طوابير السيارات على محطات الوقود ومعاناة الناس الذين سيفقدون ساعات الكهرباء، وأن يشاهدوا بألم وحزن وخوف فقدان الدواء من الصيدليات، وأن يشاهدوا القلق في عيون الناس، قلق فقدان المواد الغذائية الأساسية وأن يضعوا هذا المشهد الإنساني أولاً قبل الاعتبارات السياسية». وفي الوضعين الحياتي والمعيشي، رأى «أننا أمام أزمة كبيرة، وهناك أزمة إضافية للمعاناة هي الأداء الرسمي الضعيف في كل الملفات، فبدل انتظار ايام لتأمين المال للفيول، كان يمكن المسارعة إلى ذلك وعلى الحكومة الحالية أن تتحمل المسؤولية». ولفتَ إلى أن «الأزمة التي نعيشها اليوم هي نتاج 30 أو 40 سنة من التراكمات. وسبق أن تحدثنا عن توزيع المسؤوليات، بالنتيجة هي تراكم ظروف عديدة. ولكن البعض لا يُريد أن يرى إلا أن السبب هو حزب الله (كما يتحدث الإسرائيلي) ويتجاهل كل الأسباب الحقيقية الأخرى». وأضاف «هناك أسباب اخرى موجودة يمكن معالجتها، لكنها تحتاج الى قرار، منها الأداء الرسمي الضعيف في كل الملفات وفي الوزارات المختلفة. والى حين تشكيل الحكومة، على الحكومة والوزراء والمديرين والموظفين تحمل المسؤولية، وخاصة أن الأزمة طالت وقد تطول على رغم الجهود من قبلنا ومن قبل الرئيس بري». وأشار إلى أن «معلوماتنا تقول إن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء، وكذلك المواد الغذائية»، و«عندنا في لبنان المُحتكرون يسرحون ويمرحون ومعروفون، لكنهم يحظون بالغطاء السياسي»، معتبراً أن «الحلول الجذرية للأزمة الاقتصادية تحتاج الى سنوات ولا يجوز انتظارها بلا حل للوضع الحالي». وتوجّه إلى هؤلاء قائلاً: «أنتُم الذين تحتكرون الدواء والمواد الغذائية، وما يحتاج إليه الناس من ضروريات الحياة بانتظار أن ترتفع الأسعار، أنتم خونة، قتلة، وشركاء في جهنم مع قتلة النفس المحترمة»، ورأى أن «على الحكومة والوزارات المعنية الحالية أن تعلن حرباً على الاحتكار والمحتكرين، وهذا جزء من المعالجة». وباسم الحزب، قدّم السيد نصر الله عرضاً بـ«تقديم 20 ألف متطوع لدعم الدولة في مواجهة الاحتكار»، وقال إن «معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة وذلِك عبر النفط الإيراني، لكن هذا الأمر بحاجة الى قرار سياسي جريء». وأكد أن «كل الذل الذي يُعانيه الشعب اللبناني أمام محطات الوقود ينتهي سريعاً عند اتخاذ قرار التخلي عن أميركا واستيراد النفط من إيران وبالليرة اللبنانية»، وهدّد في حال استمرار الوضع على ما هو عليه «فإننا سنذهب إلى إيران ونحصل على البنزين والمازوت بالليرة اللبنانية ونأتي بالبواخر إلى ميناء بيروت، ولتمنع الدولة اللبنانية البنزين عن اللبنانيين عندئذ». وقال «كل ما تسمعونه عن ترشيد الدعم لن يحصل، والحكومة الجديدة إن شُكّلت، برنامجها معروف من الآن، فلا حلّ لديها إلا صندوق النقد الدولي وأول شروطه رفع الدعم»، سائلاً: «هل أحد أسباب تأجيل تأليف الحكومة هو انتظار انتهاء الدعم على المواد الأساسية»؟ ....وتطرّق السيد نصر الله إلى موضوع البطاقة التمويلية، معتبراً أنها في حال إقرارها في مجلس النواب ستساعد 750 ألف عائلة في تخفيف المعاناة، ونؤيد مشروع هذه البطاقة»، مكرّراً أن «تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة الأزمة، فهي السلطة التنفيذية في البلد».

المعادلة الإقليمية لحماية القدس

تطرّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطابه، أمس، الى ما يجري في فلسطين، مشدداً على أن «ما يحصل في فلسطين والقدس يجِب أن يواكَب من كل الأمة وليس فقط من الشعب الفلسطيني». ولفت إلى أنه «يجب أن نشهد أيضاً أن الفلسطينيين من أهل القدس والضفة ومن أهل أراضي الـ 48، هم مَن حفظوا المسجد الأقصى والقدس بحضورهم وصبرهم وصمودهم وأجسادهم، وحتى اليوم ما زالوا يفعلون ذلك، ونحن نعمل بجد على أن نصل إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حرباً إقليمية»، منبّهاً إلى أن «رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى حماقة مجدداً بعد أزمته السياسية». وعن الحرب اليمنية، أشار إلى أنه «منذ اليوم الأول آمنّا بقدرة الشعب اليمني على الصمود، رغم كل مصادر العدوان، كما آمنّا بقدرته على الانتصار. وخلال كل السنوات الماضية شهدنا ملاحم بطولية، واليوم نحن أمام فشل ذريع للعدوان الأميركي السعودي على اليمن». واعتبر أنه «عندما يفشل مشروع الحرب، يلجأون إلى الوسائل الاقتصادية والضغوط لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب العسكرية، وهذا ما يجري في سوريا ولبنان والكثير من بلدان العالم التي لم تحنِ رقبتها للاستكبار الأميركي».

لقاء الخليلين - باسيل: «الأجواء أفضل»

لقاء «الخليلين» ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حتى ساعة متقدمة من ليل أمس، كانت «الأجواء فيه أفضل» بحسب مصادر مطلعة. اللقاء الذي حضره المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب علي حسن خليل ورئيس لجنة الارتباط في حزب الله وفيق صفا للبحث في فكفكة العقد الحكومية، «أنهى بنسبة 98% مسألة توزيع الحقائب، ولم يتم التطرق فيه الى مسألة إعطاء التيار الثقة للحكومة العتيدة، وطُرحت فيه أفكار جديدة لحل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين». وبحسب المصادر تم الاتفاق على لقاء ثالث هذا الأسبوع لمزيد من الجوجلة.

العراق يوافق على تأمين نصف حاجة لبنان من النفط: أزمة التقنين إلى الحل بدءاً من السبت

الاخبار...تقرير إيلي الفرزلي .... أزمة الانخفاض الشديد في التغذية بالتيار الكهربائي صارت على نهايتها. مصرف لبنان حصل على التغطية القانونية للصرف من الاحتياطي الإلزامي من خلال دفعه الحكومة إلى «الاستقراض» من المصرف المركزي، فلم يتأخر في فتح الاعتمادات لشحنتي فيول. وبالتوازي، وصلت الأخبار السارة من العراق بالموافقة على تزويد لبنان بمليون طن من النفط الخام بدلاً من 500 ألف طن. لا يبقى سوى تسريع الحكومة اللبنانية لإجراءات تنفيذ الاتفاق الذي يؤمن نصف حاجة الكهرباء من الفيول ويوقف نزف الدولارات.... صار يمكن للناس أن يتنفسوا الصعداء ولو مؤقتاً. العتمة التي حذّرت منها كهرباء لبنان بسبب النقص الحاد في الفيول لتشغيل المعامل لن تحلّ مع نهاية الأسبوع. وبدلاً من أن يكون السبت يوم إطفاء أغلب المعامل، يفترض أن يكون موعداً لعودتها إلى العمل بطاقة أكبر. وبعدما كان مصرف لبنان يرفض فتح اعتمادات لاستيراد الفيول، ما تسبب بالأزمة الراهنة، وافق أمس على فتح اعتمادين لشحنتي «غاز أويل» و«فيول أويل» (Grade A)، بعدما حصل على التغطية القانونية التي طلبها. وإذا لم تتأخر البنوك المراسلة في تحويل الأموال للشركات المعنية، فإن شحنة «الغاز أويل» سيتم تفريغها خلال يومين، فيما تحتاج شحنة «الفيول أويل» لوقت أطول، بسبب الحاجة إلى إرسال عينات منها إلى دبي لفحصها، قبل استعمالها. وهذا يعني أن معملي دير عمار والزهراني سيعودان إلى العمل أولاً على أن يليهما معملا الزوق والجية الجديدان. إذا كانت المؤسسة تنتج حالياً 680 ميغاواط فقط، فلم يعرف إلى أي مدى يمكن أن يصل معدل الإنتاج. الأمر مرهون بالخطة التي يفترض أن تضعها بالتعاون مع وزارة الطاقة للتغذية في الفترة المقبلة، والتي يتوقع أن تكون حذرة، لضمان إطالة أمد الاستفادة من سلفة الـ200 مليون دولار التي أقرها المجلس النيابي، خاصة أن سعر برميل النفط تخطى السبعين دولاراً. فعلى سبيل المثال، إذا أنتجت المؤسسة نحو 1500 ميغاواط، ستكفي السلفة لنحو شهر ونصف شهر، لكن سيسجل حينها ارتفاع مريح في التغذية. وإذا انخفض الإنتاج إلى حدود 1000 ميغاواط، فإن السلفة قد تكفي لأكثر من شهرين بقليل، فيما التغذية ستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة. مهما كان القرار، فإن الأزمة ستتجدد بعد صرف كامل السلفة، إلا في حالتين: إذا سارع المجلس النيابي، كما فعل في آذار، إلى إقرار سلفة جديدة، على أن لا يتأخر مصرف لبنان في تحويلها إلى دولار، أو إذا نفذ الاتفاق مع العراق للحصول على النفط الخام، علماً أن يوم أمس شهد تقدماً لافتاً في المسألة. فالحكومة العراقية صادقت على دعم لبنان بالنفط الخام وزيادة هذا الدعم من 500 ألف طن إلى مليون طن. وعلمت «الأخبار» أن زيادة الكمية كانت طرحت للمرة الأولى على الوزير ريمون غجر عندما زار العراق مؤخراً يرافقه المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم. لكن لم يعلن عنها، إلى حين حلّ أي إشكالات تعترض طريقها عراقياً. وبحسب المعلومات، أبلغ رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي المعنيين في لبنان أنه سيطرح مسألة زيادة الكمية في جلسة مجلس الوزراء (أمس). ورغم بعض المعارضة، إلا أن المجلس كان حاسماً في إصدار قرار يؤكد مساندة الشعب اللبناني. وعلى الأثر تم الإيعاز لوزارة المالية والمصرف المركزي العراقيين بالتواصل مع الجانب اللبناني لبحث الإجراءات التنفيذية. وهذا يعني أن الكرة صارت في ملعب الحكومة اللبنانية التي ينبغي عليها الإسراع في تنفيذ الشق المتعلق بها من الاتفاق، ولا سيما إيجاد حل لمسألة النقل والتكرير. فإتمام ذلك سيعني ضمان الاستقرار في الإنتاج، من دون الحاجة إلى تبديد الدولارات المتبقية، خاصة أن مسألة تأخير الدفع لن تشكل هاجساً للعراقيين المدركين للظروف اللبنانية. علماً أن الكمية التي سيحصل عليها لبنان يمكن أن تؤمّن نصف حاجته السنوية، إذا رفع الإنتاج إلى نحو 1500 ميغاواط، ويمكن أن تؤمن أكثر من الحاجة السنوية على معدل الإنتاج الحالي.

سلامة يُلزم الحكومة «الاستقراض» من مصرف لبنان

إلى ذلك الوقت، بدا وضحاً أن مصرف لبنان لم يتراجع عن رفضه فتح الاعتمادات الخاصة بالفيول، إلا بعدما حصل على تغطية قانونية من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء لمسألة الصرف من الاحتياطي، والتي تمثلت بالقرار الاستثنائي الذي يجيز تغطية سلفة الخزينة التي أقرها مجلس النواب بالعملة الأجنبية. فقد علمت «الأخبار» أن سلامة أبلغ «المالية» رفضه فتح اعتمادات دولارية من دون تغطية قانونية تبعد عنه مسؤولية المس بالاحتياطي الإلزامي. خاصة أنه اعتبر أن إقرار مجلس النواب قانون إعطاء كهرباء لبنان سلفة خزينة بـ«حد أقسى 300 مليار ليرة لتسديد عجز شراء المحروقات» لا يعطيه التغطية التي يطلبها. فالقانون، على ما جرت العادة، نص على أن تُسدّد السلفة نقداً «بأمر من محتسب المالية المركزي بعد موافقة وزير المالية»، على اعتبار أن القوانين المالية لا تصدر إلا بالليرة، وعلى اعتبار أن مصرف لبنان، بصفته مصرف الدولة، ملزم بتأمين حاجة الإدارات والمؤسسات العامة إلى الدولارات، متى فتحت الاعتمادات بالليرة. طبعاً هذه الآلية تعطلت بكاملها منذ بدأت الأزمة المالية. والإدارات لم تعد تحصل على الدولارات إلا بعد مفاوضات طويلة مع المصرف المركزي، يستنسب بعدها في تحديد ما إذا كانت الحاجة ملحّة أم لا. على سبيل المثال، لا يزال المصرف يرفض تأمين الدولارات الخاصة بصيانة معامل الكهرباء، أضف إلى ذلك أنه خلال شهر أيار بكامله لم يفتح اعتمادات سوى لشحنتي فيول، رغم وجود قانون يجيز إعطاء سلفة للمؤسسة. حجته أنه لا يمكنه أن يتحمل مسؤولية المس بالتوظيفات الالزامية للمصارف. وعلى هذا الأساس، أرسل وزير المالية كتاباً إلى رئاسة الحكومة يطلب فيه «الموافقة الاستثنائية لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء بالعملة الأجنبية لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان». وفي اليوم نفسه وقّع رئيسا الجمهورية والحكومة قراراً يوافقان فيه على «طلب وزارة المالية بالمتعلق بالاستقراض بالعملات الأجنبية من المصرف المركزي وإحاطة حاكم المصرف المركزي بذلك، تمكيناً للمصرف المذكور من فتح الاعتمادات المستندية لزوم مؤسسة كهرباء لبنان». يتضح من هذا الطلب السابقة، أن الغاية منه الإيحاء دفترياً أن الاحتياطي لم ينخفض على اعتبار أن مبلغ الـ 200 مليون دولار هو دين لمصرف لبنان في ذمة المالية. وهذه خطوة لن تكون يتيمة، إذ يتوقع أن تتكرر عند فتح اعتمادات أخرى. أما السند القانوني الذي تم اللجوء إليه لتبرير هذه الخطوة، فهو المادة 91 من قانون النقد والتسليف، التي تنص على أنه «في ظروف استثنائية الخطورة أو في حالات الضرورة القصوى، إذا ما ارتأت الحكومة الاستقراض من المصرف المركزي، تحيط حاكم المصرف علماً بذلك… وفي حال ثبت أنه لا يوجد أي حل آخر، يمكن للمصرف المركزي أن يمنح القرض المطلوب».

نصرالله: تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة عوارض الازمة..

الجمهورية.. اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس قناة "المنار"، ان "ما يحصل في فلسطين والقدس خصوصا والمسجد الأقصى ايضا، من تفاصيل يومية، يجب ان يواكب من كل الأمة وليس فقط من الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى اننا "أمام عدو حاقد وأحمق، الكل يعرف حجم المآزق السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي، منها الدعوة لانتخابات متكررة والعجز عن تشكيل الحكومة"، مشددا على أن القدس والمسجد الاقصى مسؤولية الأمة كلها". وأشار إلى انه "يجب ان نشهد أيضا أن الفلسطينيين هم من أهل القدس والضفة ومن أهل اراضي ال 48، هم حفظوا المسجد الأقصى والقدس بحضورهم وصبرهم وصمودهم وأجسادهم وحتى اليوم ما زالوا يفعلون ذلك، ونحن نعمل بجد على أن نصل إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حربا إقليمية"، منبها إلى ان "رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى حماقة مجددا بعد أزمته السياسية". واذ أكد ان "صحته بخير" قال: "أشكر كل الذين عبروا عن محبتهم خلال خطاب 25 أيار نتيجة وضعي الصحي، وأشكر كل من عبر عن محبته واعتز بذلك وأطئمن كل المحبين أن وضعنا بخير، وأنا لدي حلم وأمل كبير أن أصلي في المسجد الأقصى". وعن الحرب اليمنية، أشار نصرالله إلى انه "منذ اليوم الأول آمنا بقدرة الشعب اليمني على الصمود رغم كل مصادر العدوان وآمنا بقدرته على الانتصار، نحن آمنا بأن هذا الانتصار آت لا محال، وخلال كل السنوات الماضية شهدنا ملاحم بطولية، واليوم نحن أمام فشل ذريع للعدوان الأميركي السعودي على اليمن"، واعتبر انه "عندما يفشل مشروع الحرب يلجأون إلى الوسائل الاقتصادية والضغوط لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب العسكرية". وقال: "هذا ما يجري في سوريا أيضا وفي لبنان والكثير من بلدان العالم التي لم تحن رقبتها للاستكبار الأميركي". وعن الانتخابات النيابية قال: "لم يخطر ببالنا تأجيل الانتخابات النيابية ولم نناقش هذا الأمر مع أحد من حلفائنا. ما زلنا ضد الانتخابات النيابية المبكرة واللجوء إليها مضيعة للوقت". وللمطالبين بانتخابات نيابية مبكرة قال:"بدل التحدث عن اجراءات نيابية مبكرة تفضلوا وشكلوا حكومة". وعن تشكيل الحكومة قال: "نقف إلى جانب بري ونساعده ويجب عدم اليأس ومواصلة العمل"، واشار الى ان "الأداء الرسمي ضعيف في كل الملفات ما يزيد من المعاناة، وعلى الحكومة ان تتحمل المسؤولية". ولفت الى ان "المحتكرين يسرحون ويمرحون وهم معروفون ويحظون بالتغطية السياسية وهمة محميون من القوى السياسية ومرجعيات دينية طائفية ومن جهات في الدولة". وشدد على انه "على الحكومة الحالية والوزارات المعنية ان تعلن الحرب على الاحتكار والمحتكرين وهذا جزء من المعالجة". وعن أزمة المحروقات، شدد نصرالله على ان "العرض الإيراني لإرسال المحروقات إلى لبنان وبالعملة اللبنانية ما زال قائما. وإذا بقيت الدولة على تقاعصها سنذهب الى ايران ونفاوض الحكومة الإيرانية ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونأتي بها الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة إدخالها إلى لبنان"، جازما بأن "مشهد اذلال شعبنا لن نتحمله". واعتبر ان "ترشيد الدعم لن يحصل، فأي قرار رسمي بترشيد أو رفع الدعم يجب على الجميع تحمل مسؤوليته". أضاف "الحكومة الجديدة إن شكلت، برنامجها معروف من الآن، فلا حل لديها إلا صندوق النقد الدولي وأول شروطه رفع الدعم". وأوضح ان "البطاقة التمويلية إذا أقرت لن تحل مشكلة كبيرة لكنها ستساهم في تخفيف معاناة 750 ألف عائلة، ونحن نؤيد مشروع البطاقة التمويلية وندعو مجلس النواب إلى اقرارها في أسرع وقت ممكن"، مشددا على انه "مما لا شك فيه ان تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي للاقتدار على مواجهة عوارض الازمة الاقتصادية والمالية ووضع هذا الازمة على طريق الحل".

رئيس مجلس القضاء الأعلى يردّ على نقيب المحامين..

الجمهورية.. تعليقاً على ما صدر اليوم عن نقيب المحامين في بيروت، اعتبر رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، أنه حتى جدران قصور العدل وبيت المحامي تأبى أن تسمع لغة التهجم بحقّ السلطة القضائية والقضاة، وهو يربأ عن الردّ على ما جاء في كلام نقيب المحامين، في يوم ذكرى شهداء القضاء، بما يخرج عن أي أصول وأعراف، ودعاه للعودة إلى مضمون قسَمه. كما دعا القضاة إلى متابعة عملهم وأداء واجبهم، وعدم الاكتراث لحملات الإساءة والتجنّي. وأكّد أن قصور العدل ستبقى مفتوحة كما دائماً، وهي لم تقفل حتى في أسوأ الظروف، ولن تقفل اليوم.

"الكتائب": البهلوانيات المالية لم تعد تنفع..

الجمهورية.. عقد المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي اجتماعهما برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وهو الأول بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي. واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على نفس نزار نجارايان الأمين العام الراحل للحزب والشهداء الذين سقطوا. بعد التداول أصدر المكتب السياسي بيانا، توقف فيه "عند النهج الذي تسير به المنظومة الحاكمة بامتهان الترقيع وحرق الوقت والمماطلة في اتخاذ القرارات على قاعدة "خير ان تأتي متأخرة من ان لا تأتي ابدا"، فيما واقع البلاد لم يعد يحتمل ترف الاجراءات المؤجلة والتي تأتي بعد فوات الأوان فتفقد لب جدواها على وقع انحدار متسارع الى القعر ادخل لبنان جدول الانهيارات التاريخية بشهادة البنك الدولي". واعتبر ان "البهلوانيات والمناورات المالية التي تمارس لم تعد تقنع احدا، فالكابيتال كونترول صدر بتأخير 19 شهرا لقوننة اموال مهربة اصلا، يقابله تدبير آخر مقنع من انتاج مصرف لبنان حول اللبنانيين الى كرة يتم تقاذفها فيما المشكلة الحقيقية تكمن في فقدان الثقة الداخلية والخارجية بالحكام ومن يقف وراءهم. ومن ضمن هذا المسلسل، يأتي ايهام اللبنانيين بأنه تم انقاذهم من العتمة الحتمية عبر الموافقة على سلفة شراء المحروقات لكهرباء لبنان، اقرها برلمان عاجز، مارس الهروب الى الامام تغطية لفشله، فأمن الحماية الواقعية لاختلاس الأموال من ودائع الناس المحجوزة عنوة، في أبشع صورة "للترقيع" المتمادي في قطاع استنزف البلد، فيما الحلول معروفة وموثقة ولا احد من هذه المجموعة يجروء او يرغب في مقاربتها خوفا من اقفال مزاريب مصالحهم". وفي هذا السياق، أسف المكتب السياسي "لاستمرار مسلسل تعرية اللبنانيين من حقوقهم عبر التقصير في تمويل المحكمة الدولية ما من شأنه ان يحجب حقيقة الترهيب والإغتيالات ويثبت الهروب من تحقيق العدالة ويكرس مبدأ الافلات من العقاب". واكد المكتب السياسي ان "البلاد لا يمكن ان تبقى رهينة فريقين يتصارعان على السلطة ويدوران بالبلد في حلقة مفرغة من المطالب والمطالب المضادة تحت ستار حقوق الطوائف ودستورية المواقع"، لذا، يعتبر ان "التهديدات التي تصدر من هنا وهناك بالاستقالة من مجلس النواب ليست سوى قنابل ابتزازية غير قابلة للصرف من قبل من هم في الواقع "احجار داما" في يد حزب الله، الراعي الاساسي الذي سلموه بتسويتهم قرار لبنان وسيادته، إحكاما لقبضته على المؤسسات انفاذا لأجندات إيران في المنطقة". وكرر التأكيد ان "المشهد اللبناني الذي يزداد قتامة لن يتغير الا برحيل هذه المنظومة عبر الانتخابات التي اقترب موعدها، ولن يكون متاحا لهذه المجموعة تخطيها.فاللبنانيون لها بالمرصاد، والمجتمع الدولي وضعها تحت المجهر، وستكون صناديق الاقتراع قوس المحكمة الذي سيمكن الشعب اللبناني من استرداد قراره الحر واسترجاع بلده لاعادة بنائه من جديد".

"لبنان القوي": على الحريري أن يحسم قراره..

الجمهورية.. بعد التداول أصدر المكتب السياسي البيان التالي: توقف المكتب السياسي عند النهج الذي تسير به المنظومة الحاكمة بامتهان الترقيع وحرق الوقت والمماطلة في اتخاذ القرارات على قاعدة "خير ان تأتي متأخرة من ان لا تأتي ابداً"، فيما واقع البلاد لم يعد يحتمل ترف الاجراءات المؤجلة والتي تأتي بعد فوات الأوان فتفقد لب جدواها على وقع انحدار متسارع الى القعر ادخل لبنان جدول الانهيارات التاريخية بشهادة البنك الدولي. يعتبر المكتب السياسي ان البهلوانيات والمناورات المالية التي تمارس لم تعد تقنع احداً. فالكابيتال كونترول صدر بتأخير 19 شهراً لقوننة اموال مهربة اصلاً، يقابله تدبير آخر مقنع من انتاج مصرف لبنان حوّل اللبنانيين الى كرة يتم تقاذفها فيما المشكلة الحقيقية تكمن في فقدان الثقة الداخلية والخارجية بالحكام ومن يقف وراءهم. ومن ضمن هذا المسلسل، يأتي ايهام اللبنانيين بأنه تم انقاذهم من العتمة الحتمية عبر الموافقة على سلفة شراء المحروقات لكهرباء لبنان، اقرها برلمان عاجز، مارس الهروب الى الامام تغطيةً لفشله، فأمّن الحماية الواقعية لاختلاس الأموال من ودائع الناس المحجوزة عنوة، في أبشع صورة "للترقيع" المتمادي في قطاع استنزف البلد، فيما الحلول معروفة وموثقة ولا احد من هذه المجموعة يجروء او يرغب في مقاربتها خوفاً من اقفال مزاريب مصالحهم. وفي هذا السياق، يأسف المكتب السياسي لاستمرار مسلسل تعرية اللبنانيين من حقوقهم عبر التقصير في تمويل المحكمة الدولية ما من شأنه ان يحجب حقيقة الترهيب والإغتيالات ويثبت الهروب من تحقيق العدالة ويكرس مبدأ الافلات من العقاب. ويؤكد المكتب السياسي ان البلاد لا يمكن ان تبقى رهينة فريقين يتصارعان على السلطة ويدوران بالبلد في حلقة مفرغة من المطالب والمطالب المضادة تحت ستار حقوق الطوائف ودستورية المواقع. لذا، يعتبر المكتب السياسي الكتائبي ان التهديدات التي تصدر من هنا وهناك بالاستقالة من مجلس النواب ليست سوى قنابل ابتزازية غير قابلة للصرف من قبل من هم في الواقع "احجار داما" في يد حزب الله، الراعي الاساسي الذي سلموه بتسويتهم قرار لبنان وسيادته، إحكاما لقبضته على المؤسسات انفاذاً لأجندات إيران في المنطقة.

دورية إسرائيلية عاينت كاميرات المراقبة والسياج التقني..

الجمهورية.. عمدت دورية تابعة للجيش الاسرائيلي مؤلفة من 3 سيارات "هامر" وزهاء 15 عنصرا، الى معاينة كاميرات المراقبة التي نصبها الاحتلال عند السياج التقني الذي يفصل الحدود مع فلسطين في الجهة المحتلة المقابلة لبركة النقار خراج بلدة شبعا. وعلى الأثر، حضرت إلى الجهة المقابلة دورية من الجيش وقوات "اليونيفيل" لمراقبة الوضع.

الأزمة الحكومية... برّي: هذا الأسبوع حاسم و"المشكلة داخلية"..

الجمهورية.. أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، "أن هذا الأسبوع سيكون حاسما بالنسبة للأزمة الحكومية، لأن لبنان لم يعد بامكانه التحمل"، وأبلغ نقيب المحررين جوزيف القصيفي أن "مشكلة لبنان داخلية مئة بالمئة، وأن كل الناس راغبة بمساعدة لبنان". وكان الرئيس بري استقبل النقيب القصيفي اليوم وتسلم منه نسخة عن اقتراح القانون المعجل المكرر، الذي يؤمن الضمان الصحي لجميع المحررين الصحافيين المنتسبين الى النقابة". وقال النقيب القصيفي بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة الرئيس بري وقدمت له نسخة من اقتراح القانون المعجل المكرر الذي تقدمت به نقابة المحررين في شأن تمكين الصحافيين المنتسبين الى النقابة من غير المرتبطين بعقد عمل وبالتالي غير المنتسبين الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من الانتساب مع عائلاتهم الى الصندوق والاستفادة من التقديمات الصحية في حالتي المرض والأمومة، وذلك قبل وبعد تقاعدهم وبلوغهم السن القانونية. وقد سجل الاقتراح في الأمانة العامة لمجلس النواب موقعا من عشرة نواب يمثلون مختلف الكتل البرلمانية، وتمنيت على الرئيس بري أن يحظى اقتراح القانون بإهتمامه ورعايته ومتابعته فوعدني خيرا". وتابع القصيفي: "أما في الشأن السياسي وفي ما يتعلق بالأزمة الحكومية والمساعي التي يبذلها فقد أبلغني دولته ما يأتي: المفروض أن يكون هذا الأسبوع حاسما لأن لبنان لم يعد في إمكانه التحمل .فنظرة واحدة على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر وإن شاء الله تكون النتائج ايجابية وهناك اتصالات حثيثة لتذليل العقبتين ليس أكثر". وردا على سؤال حول اجتماع الفاتيكان في الأول من تموز، قال الرئيس بري: "في رأيي أن الاجتماع مهم جدا وأهميته لما بعد تأليف الحكومة وهو دعوة صارخة لتقديم الدعم للبنان آنذاك". وأضاف النقيب القصيفي: "جدد الرئيس بري التأكيد أن مشكلة لبنان داخلية مئة بالمئة لا أكثر، ويؤسفني القول أن الجو الدولي والعربي والعالم كله يهتم بلبنان أكثر من اللبنانيين أنفسهم. فإذا لم تقدم المساعدة لنفسك لا تستطيع أن تطلب المساعدة من الغير، وأكبر دليل على ذلك المسعى الفرنسي. فكل الناس راغبة بمساعدة لبنان ويبقى على اللبنانيين أن يبدأوا بمساعدة أنفسهم. هذا الكلام سمعته أمس من وفد البنك الدولي وأسمعه بإستمرار من السفراء الذين يزورونني".

الأسمر: توصية بالاضراب الشامل في 15 حزيران ومؤتمر نقابي موسع..

الجمهورية.. عتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد أن "البلاد تعيش منذ أكثر من عام ونصف العام على صفيح ساخن ويتعرض عمالها وموظفوها وفقراؤها إلى أبشع عملية ذل في حياتهم وفي تاريخ بلدهم". وقال: "يعيش معظم المواطنين، سوى قلة منهم شاركت في نهب خيرات البلاد وأموال الناس وأتعابهم وأجورهم وتعويضاتهم، في حال قلق دائم لم يسبق له مثيل في المنطقة والعالم. إن الاتحاد العمالي العام يدين أي جهة معرقلة لتأليف الحكومة، ويعتبر أن الإمعان في العرقلة بات بمثابة خيانة للوطن ولمصالح الناس والمجتمع اللبناني". أضاف: "لقد كان يوم السادس والعشرين من أيار الماضي يوما نقابيا عماليا وشعبيا ووطنيا بامتياز حيث لبت كل المناطق اللبنانية بمدنها وبلداتها دعوة الاتحاد العمالي وهيئة التنسيق النقابية كما شاركت في تلبية نداء الاتحاد إلى الإضراب وإطلاق صرخة بجميع القطاعات والاتحادات والنقابات الأعضاء في الاتحاد من دون استثناء، كذلك الروابط الأعضاء في هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين في القطاع الخاص والعاملين في الإدارات العامة فضلا عن العاملين في المصالح المستقلة وفي قطاع النقل البري والجوي والمستشفيات الحكومية وسواها من قطاعات الشباب والنساء والطلاب وغيرهم". وختم: "إذا كنا لا نراهن على تجاوب السلطة بأطرافها كافة للتجاوب مع مطالب هذا التحرك النقابي العمالي والشعبي التحذيري الذي اعتبرناه بداية تحرك وشرارة انطلاق وتصعيد، فإننا في هيئة المكتب وبعد تفاقم الأزمة يوما بعد يوم وصولا إلى التهديد بالعتمة الشاملة وانقطاع كل أشكال التواصل وشبكاتها، ندعو المجلس التنفيذي الذي ترك اجتماعاته مفتوحة إلى عقد جلسة يوم الخميس في 10 حزيران الحالي في مقر الاتحاد لإقرار: توصية أولى ترفعها هيئة المكتب بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء في 15 حزيران الجاري كخطوة ثانية مع وضع جدول بأشكال التصعيد كافة وتطوير التحرك وعقد جمعيات عمومية في المناطق والمصالح والإدارات والمؤسسات لمناقشة هذا البرنامج التصعيدي. توصية ثانية بالدعوة لعقد مؤتمر نقابي وطني موسع يحدد موعده في ضوء الاتصالات التي ستجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنية".

تأجيل زيارة جنبلاط الى موسكو.. ما السبب؟..

الجمهورية.. أعلنت السفارة الروسية في لبنان عبر "تويتر"، انه "بعد القيام بالترتيبات لزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السيد وليد جنبلاط الى موسكو للقاء وزير الخارجية السيد سيرغي لافروف ونائبه السيد ميخائيل بغدانوف وبسبب ظرف استثنائي طرأ، فقد تم الاتفاق مع السيد جنبلاط على تأجيل الزيارة التي كانت مقررة اليوم الى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه".

سلفة تؤجل أزمتي الكهرباء والإنترنت في لبنان..

الشرق الأوسط.. بولا أسطيح.. أجلت الموافقة الاستثنائية التي أصدرها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لتغطية سلفة الخزينة لمؤسسة «كهرباء لبنان» لشراء المحروقات، أزمتي انقطاع الكهرباء والإنترنت ما بين شهر وشهرين. ووصلت ساعات تقنين الكهرباء في لبنان إلى مستويات غير مسبوقة في الأيام الماضية، حيث تجاوزت ساعات القطع ١٨ ساعة يوميا ما دفع عماد كريدية، مدير عام هيئة «أوجيرو»، إلى التحذير من تأثر خدمة الإنترنت وصولا لانقطاعها في بعض المناطق. وبعد إرسال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني كتاباً إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول تبلغه الموافقة الاستثنائية من عون ودياب لتغطية سلفة الخزينة للكهرباء والطلب منه العمل على تنفيذها، قال كريدية لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم مرحليا إبعاد شبح الأزمة عن قطاع الإنترنت، وإن كانت المخاوف تبقى قائمة في المرحلة المقبلة نتيجة غياب الحلول المستدامة». وأشار إلى «انكباب الهيئة على استنباط حلول جديدة للمدى المتوسط كزيادة عدد المولدات واستبدال بعضها من خلال مولدات أكبر إضافة للتخطيط لتركيب طاقة بديلة في المواقع، حيث استهلاك الكهرباء محدود»، مضيفا «مشكلتنا الأساسية حاليا بساعات التقنين وليس بمادة المازوت التي تؤمنها لنا مشكورة المنشآت النفطية، وإن كنا لا نعلم مدى قدرتها على مواصلة تأمينها... فالمولدات التي لدينا غير قادرة على العمل ٢٠ ساعة متواصلة. من جهته، طمأن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال المهندس طلال حواط، أنه «رغم الأزمة التي يمر بها لبنان، فإن قطاع الاتصالات لن ينقطع ما دام أن مصرف لبنان يؤمن الاعتمادات اللازمة لشراء الفيول». وقال: «طبعا إذا لم تتوافر مادة الفيول سيتوقف الإنترنت، ونحن لسنا حاليا في هذه المرحلة، إذ إن وزير الطاقة يؤمن لنا الكمية المطلوبة لتسيير عمل كل الشبكات الأرضية والخلوية، علما بأننا اليوم في حاجة إلى ثلاثة أضعاف الكمية التي كنا نستخدمها سابقا (من 25 ألف طن يوميا إلى 70 الفا) بسبب انقطاع الكهرباء». ولفت حواط، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «وزارة الاتصالات تؤمن مولدات للشبكة من أجل حالات الطوارئ وليس للاستخدام المتواصل، وهي تغطي حوالي 8 ساعات، إلا أنها تعمل حاليا بين 20 و21 ساعة يوميا، إضافة إلى الأعطال الطارئة التي يتم تصليحها. ونبّه مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» ‪‪دكتور سامي نادر من أن «كل الخدمات في لبنان باتت مهددة». وتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن خطر على المدى المتوسط بسبب ترهل شبكة البنى التحتية نتيجة الغياب التام للاستثمارات وافتقاد النفقات الحكومية للصيانة، وعن خطر على المدى القصير مرتبط بتغذية بعض الخدمات بالكهرباء بسبب أزمة السيولة التي يرزح تحتها لبنان. وقال نادر: «بات يتم تمويل كل شيء من الكهرباء إلى البطاقات التمويلية التي يفترض أن توزع على المحتاجين وغيرها من احتياطي المصرف المركزي أي مما تبقى من الودائع وقد بدأ ذلك في فبراير (شباط) 2020 وهو ما أشار إليه تقرير (موديز) الأخير الذي تحدث عن أن الأموال التي يمكن استخدامها في «المركزي» نفدت في شهر فبراير من العام 2020 ما يعني أنه يتم اليوم استخدام مال خاص لتمويل خدمات عامة وهي أموال على طريق النفاد بظل غياب مصادر تمويل أخرى وعدم القدرة على جباية الضرائب خاصة في ظل استمرار دعم المحروقات ما يكلفنا ما بين ٤٠٠ و٥٠٠ مليون دولار شهريا». ورأى أن «سياسات الهروب إلى الأمام المعتمدة لا يمكن أن تستمر طويلا».



السابق

أخبار وتقارير... مقتل 4 أفراد من عائلة مسلمة بكندا في هجوم «متعمد» بواسطة شاحنة...بلينكن: الاتفاق النووي مع إيران لن يتم إلا بشروط أميركا وأوروبا..."الصين حاولت ملء الفراغ".. بلينكن يتحدث عن "تعطش" الحلفاء لعودة أميركيا...ماكنزي قلق من خطر الدرونز بالعراق.. ويؤكد على منع أنشطة إيران "الخبيثة"..ذراع الصين الطويلة تطال تركيا.. صرخة رئيس "مؤتمر الإيغور العالمي"..أميركا تحتاج أوروبا اقتصادياً وعسكرياً لمواجهة «خطر الصين»..حركة طالبان تدعو «المتعاونين» مع القوات الأجنبية إلى «التوبة»...مواجهة الصين وروسيا أهم ملفات يحملها بايدن في رحلته إلى أوروبا.. روسيا تفرض عقوبات على 9 مسؤولين كنديين على خلفية «قضية نافالني»..المعارض الروسي نافالني يعود إلى مكان اعتقاله.. زيادة بـ 1.4 مليار دولار على الترسانات النووية..البحرية الأميركية تستخدم طائرة مسيّرة لتزويد مقاتلة بالوقود أثناء تحليقها..

التالي

أخبار سوريا.. ارتفاع قتلى القصف الإسرائيلي لـ10 عناصر بينهم 7 من جنسيات غير سورية...هجوم إسرائيلي على أهداف في دمشق ومحيطها.... "خسائر بشرية" و"انفجار مستودعات للأسلحة".. قوات النظام السوري تقتل طفلا بقصف على ريف إدلب...قلق سوري من «سيناريو دنماركي» في اليونان..الأمم المتحدة: 2.7 مليون نازح في شمال غربي سوريا يعيشون ظروفا كارثية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,632,002

عدد الزوار: 6,905,142

المتواجدون الآن: 98