أخبار لبنان... ضبط 17 طنا من راتنج القنب متجهة من لبنان إلى ليبيا عبر النيجر.... واشنطن تنفي نيتها فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي...حاكم مصرف لبنان يقاضي «بلومبرغ»..«السلطة الغائبة» ترمي عقمها على المجتمع: صدامات في الشارع وعلى فتات الأطعمة....صيغة "5+1" تتقدّم وباريس تدعم وساطة اللواء ابراهيم.... 23 اسماً في حزمة عقوبات "جاهزة" وإدارة بايدن تتريّث!...كيف خَسرَ «حزب الله» المسيحيين؟... ستريدا جعجع: ترميم علاقتنا مع الحريري منوط به...محتجون يقطعون طرقات في جنوب لبنان بسبب تدهور الوضع المعيشي.. الحريري يُدير الظهر لحاضنتَيه غير المُستغنى عنهما...مدارس لبنان تقفل أسبوعاً احتجاجاً على نقص الأموال...

تاريخ الإضافة السبت 6 آذار 2021 - 4:18 ص    عدد الزيارات 1738    التعليقات 0    القسم محلية

        


في أول حادث من نوعه.. ضبط 17 طنا من راتنج القنب متجهة من لبنان إلى ليبيا عبر النيجر....

روسيا اليوم...المصدر: "رويترز"... أعلنت وكالة مكافحة تهريب المخدرات في غرب إفريقيا، اليوم الجمعة، أن شرطة النيجر ضبطت 17 طنا من راتنج القنب في شحنة منشأها لبنان وكانت متجهة إلى ليبيا في أول حادث معروف من نوعه. وذكر المتحدث باسم الوكالة، أديلي تورو، أن شحنة المخدرات قيمتها 37 مليون دولار، مبينا أنها انطلقت من لبنان ومرت عبر ميناء لومي في توغو قبل أن تنقل بشاحنة شمالا إلى نيامي عاصمة النيجر على بعد أكثر من ألف كيلومتر وعبر ممرين حدوديين. وأوضح تور أن الشحنة تم ضبطها يوم 2 مارس في مخازن في نيامي، وكان المهربون يعتزمون نقلها على متن شاحنات إلى ليبيا عبر مدينة أجاديز الصحراوية، معقل تهريب السلع والمهاجرين في منطقة الصحراء الكبرى. وقال تورو إن هذه أكبر شحنة قنب يجري ضبطها في تاريخ النيجر وأول شحنة مخدرات يعرف أنها قادمة من لبنان. وأضاف أن الشرطة ألقت القبض على 11 شخصا من النيجر و2 آخرين من الجزائر لصلتهم بالقضية.

لافتةٌ قبالة ميس الجبل: أحدث «إبداعات» أدرعي!

الاخبار....أقدم عناصر من جنود العدو الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، على رفع لافتة داخل السياج التقني قبالة ميس الجبل، من دون اختراق الخط الأزرق، وكتب عليها «يلّي بيته من قزاز، ما بيرمي الناس بالحجارة». وكان المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، كتب على صفحته على «تويتر»: «من صنع منزله من الزجاج لن يرشق الجار بالحجارة». وحملت اللافتة الإسرائيلية إلى جانب العبارة، ما يبدو أنه صورٌ ملتقطة من الجانب الفلسطيني المحتلّ، لمواطنين يقفون على الجانب اللبناني من الحدود. ولا تخرج الخطوة الإسرائيلية عن محاولات أدرعي المتواصلة لخلق توازن في «الحرب النفسية» مع ما ينشره «الإعلام الحربي» في حزب الله. وكان الأخير نشر منتصف شباط الماضي تسجيلاً بعنوان: «أيها الصهاينة، لديكم أهداف عسكرية وأمنية داخل مدنكم»، تظهر فيه صورٌ من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لمواقع استراتيجية مهمة.

واشنطن تنفي نيتها فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، ما تردد عن أن واشنطن تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وقال المتحدث لوكالة «رويترز» للأنباء: «اطلعنا على تقارير عن عقوبات محتملة على رياض سلامة. هذه التقارير غير صحيحة». وكان تقرير إخباري قد ذكر أمس الخميس نقلا عن أربعة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على سلامة وسط تحقيق أوسع نطاقا في مزاعم اختلاس أموال عامة. وقد مثل سلامة أمام القضاء السويسري في إطار القضية، وسيمثل بعد نحو شهرين أمام القضاء اللبناني في إطار دعوى أقيمت عليه بتهمة ارتكاب «جرائم النيل من مكانة الدولة المالية و الإخلال بالواجبات الوظيفية».

حاكم مصرف لبنان يقاضي «بلومبرغ» بعد تقرير عن عقوبات أميركية محتملة

الراي.... قال رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزي، اليوم الجمعة، إنه سيتقدم بسلسلة دعاوى قانونية داخل لبنان وخارجه بحق وكالة بلومبرغ بعدما نشرت تقريرا يقول إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات عليه. ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، أن تكون واشنطن تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وقال الناطق لرويترز «اطلعنا على تقارير عن عقوبات محتملة على رياض سلامة. هذه التقارير غير صحيحة». وكان تقرير لوكالة بلومبرغ قد ذكر، أمس الخميس، نقلا عن أربعة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على سلامة وسط تحقيق أوسع نطاقا في مزاعم اختلاس أموال عامة.

لبنان: احتجاجات متنقلة وقطع طرق في طرابلس

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... نظم عدد من المحتجين، اليوم الجمعة، مسيرات ووقفات احتجاجية أمام منازل عدد من السياسيين في مدينة طرابلس بشمال لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. وجابت شوارع طرابلس مسيرات راجلة، نفذ خلالها عدد من المحتجين وقفات، وأشعلوا الإطارات أمام منازل عدد من السياسيين في المدينة، مرددين هتافات منددة بهم. كذلك، أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق الدولي الذي يصل العاصمة بيروت بطرابلس، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. يذكر أن احتجاجات شعبية كانت قد انطلقت الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة عشرة آلاف ليرة لبنانية، وشملت عدداً من المناطق من الشمال إلى الجنوب والشرق وجبل لبنان، بالإضافة إلى العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

الرئيس اللبناني يأمل أن تعطي زيارة البابا إلى العراق دفعة لإرساء سلام حقيقي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... رحب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون بوصول الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى العراق، آملاً أن تشكل هذه الزيارة دفعة لإرساء سلام حقيقي يحتاجه العراقيون كما سائر شعوب المنطقة. وكتب الرئيس عون على صفحته الرسمية على «تويتر»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية «أهلاً بقداسة البابا فرنسيس على أرض المشرق، الأرض التي طالما كانت موطئ لقاء الحضارات والأديان والثقافات»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف «كلنا أمل بأن تعطي زيارة قداسته لبلاد الرافدين دفعاً لإرساء سلام حقيقي يحتاجه شعب العراق كما سائر شعوب المنطقة». يذكر أن البابا فرنسيس وصل اليوم الجمعة إلى العراق في زيارة تاريخية هي الأولى للبلاد وتستمر أربعة أيام.

«رفع الدعم»... كابوس يخشاه فقراء لبنان مع الأزمة الاقتصادية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... لتأمين قوت عائلتها، وجدت ساندرا الطويل نفسها مجبرة على بيع البراد والغسالة، لكن ما جنته لن يخدمها طويلاً في ظل أزمة معيشية خانقة، وتتخوف من رفع الدعم الحكومي عن سلع أساسية، ما قد يجعل تأمين قوت عائلتها مستحيلاً. وشهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً جديداً في أسعار السلع والخدمات كافة، من الخبز والمواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، مروراً بالبنزين وتعرفة سيارات الأجرة، وصولاً إلى فاتورة المولّد الكهربائي وسط تقنين قاسٍ في التيار علماً بأن جزءاً كبيراً من هذه السلع مدعوم من الدولة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». عام 2019، اختارت ساندرا وزوجها الانتقال من دبي إلى بيروت، حيث افتتحا صالون تزيين خاصاً بهما لكنّ الحلم الذي عملا طويلاً لتحقيقه اصطدم بانهيار اقتصادي غير مسبوق. وتقول ساندرا (40 عاماً)، وهي أم لطفلين: «وصلت إلى درجة بعت غسالتي وبرادي حتى نؤمن قوتنا اليومي وإيجار المنزل»، ثم تسأل بانفعال: «نعيش أساساً حالة تقشّف. ماذا سنأكل إذا كنا غير قادرين على شراء الأرز والقمح والعدس؟». وتعيش العائلة التي توقفت عن شراء اللحوم والدجاج، من مساعدات غذائية تقدمها جمعية «بيت البركة» غير الحكومية التي تتولى كذلك دفع الأقساط المدرسية للطفلين. وعلى غرار ساندرا، وجد لبنانيون كثر أنفسهم تدريجياً خلال العام الماضي عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الأساسية، على وقع ارتفاع جنوني في الأسعار ارتبط أساساً بانهيار سعر الليرة التي خسرت أكثر من ثمانين في المائة من قيمتها مقابل الدولار. وأدّت الأزمة التي تفاقمت بفعل تفشي فيروس «كورونا» ثم انفجار المرفأ المروع، إلى ارتفاع نسبة البطالة وإغلاق مؤسسات وشح السيولة في ظل قيود مصرفية مشددة قائمة منذ أكثر من سنة. في هذه الأثناء، بدأ احتياطي المصرف المركزي بالدولار يتضاءل، ما ينعكس سلباً على قدرته في استمرار دعم السلع الأساسية، كالطحين والوقود والأدوية. وتدرس السلطات، بدفع من «المصرف المركزي»، منذ أشهر، ترشيد أو رفع الدعم عن استيرادها، في خطوة يحذّر محللون من أثرها على الفقراء، وهم أكثر من نصف عدد السكان، وعلى معدل التضخم. وتتلقى جمعية «بيت البركة» مئات الرسائل يومياً طلباً للمساعدة، وتقول مؤسّستها مايا إبراهيم شاه: «لاحظنا منذ أربعة أشهر تقريباً ازدياد الطلبات بشكل كبير». وتساعد المنظمة حالياً نحو 226 ألف شخص شهرياً، عبر دفع أقساط مدرسية ورعاية صحية، كما تدير سوبر ماركت مجانياً في بيروت. وتوضح إبراهيم شاه: «من نساعدهم حالياً كانوا كلهم من الطبقة الوسطى» التي يقول محللون إن الأزمة الراهنة قضت عليها، وتتوقّع ارتفاع عدد مَن سيحتاج إلى المساعدة إذا تمّ رفع الدعم أو تخفيفه. وتشكل السلع المدعومة صمام أمان خصوصاً للعائلات الأكثر فقراً. وتسمح صيغة الدعم المعمول بها التي تصل قيمتها إلى 437 مليون دولار شهرياً وفق البنك الدولي، بكبح أسعار نحو 300 سلعة أساسية بدأت الدولة تدفع جزءاً من كلفتها منذ الصيف. ويوفر المصرف المركزي الدولار للمستوردين وفق سعر الصرف الرسمي (1507 ليرات)، بما يغطي الجزء الأكبر من قيمة المواد التي يراد استيرادها، بينما يعود لهم تأمين 10 إلى 15 في المائة من المبلغ المتبقي من السوق السوداء، حيث لامس سعر الصرف عتبة العشرة آلاف في معدل قياسي. في مقابلة في ديسمبر (كانون الأول)، حذر حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة من أن المصرف يستطيع تمويل الدعم لشهرين إضافيين فقط. وقال في تصريح لاحق إن لديه ملياري دولار لتأمين الدعم. وفي فبراير (شباط)، بلغ احتياطي الدولار 17.9 مليار، وفق موقعه الإلكتروني، 17.5 مليار منها هو احتياطي إلزامي يفترض عدم المس به. وتنصّ خطة عمل أرسلها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» على رفع تدريجي للدعم، مقابل تأمين مساعدات مالية مدروسة على مدار سنوات عدة.

«السلطة الغائبة» ترمي عقمها على المجتمع: صدامات في الشارع وعلى فتات الأطعمة

سلامة يتجه لمقاضاة الوكالة الأميركية.. والمجذوب يوقف التعليم أسبوعاً.. والآتي أعظم!

اللواء.....ماذا تنتظر السلطة «الفاشلة» والغائبة، التي تمثل الطبقة السياسية، التي أظهرت عداء مستحكماً للشعب اللبناني، الذي اعطاها الثقة في صناديق الاقتراع، وخدعته، وانقلبت عليه، لتبتعد كلياً عن المشهد؟....... أظهرت كل تحاليل الرهان على هذه السلطة، للحد على الأقل، من انهيار كل شيء، منذ 17 تشرين الأوّل 2019، انها لم تكن في محلها. والكل نفض يده منها، حتى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابتعد عن المشهد المتعب، وصرف النظر عن زيارة ثالثة كان يرغب بها إلى لبنان، والعرب يئسوا من أداء الطبقة القابضة على السلطة وابتعدوا أيضاً، فضلا عن عواصم العالم الكبرى، بما فيها واشنطن وموسكو. جلّ ما بقي من أداء هذه السلطة المريضة، انها رمت بعقمها على المجتمع، الذي لم تكفه جراحاته ومعاناته، بل دفعت إليه كل اشكال البلاء: صدامات في الشوارع، وعلى الاوتوسترادات التي تربط المحافظات بالعاصمة بيروت، من الجية إلى اوتوستراد جل ديب والزلقا، ومن طريق صيدا البحرية إلى ساحة النور في طرابلس، وطريق العبدة، واوتوستراد جبيل.. بين المواطنين بعضهم مع بعض، وبين رجال الأمن والمواطنين المحتجين.. لم يقف الأمر عند الاشتباكات ورمي الحجارة، والمنازلة بالعصي والحجارة والسكاكين، بل تعداه إلى مآسٍ، تظهرها أفلام الفيديو، وهي أشبه بأفلام الملاكمة، أو أفلام المسلسلات، تضاربا للسيطرة على فتات الاطعمة والأغذية، التي يقال عنها انها مدعومة، في ظل غياب لسلطات الرقابة والقوى الأمنية المعنية، وكأن عدم الحصول على «بودرة» (الحليب الناشفة) نهاية العالم! ولم يقتصر الأمر على ذلك، ففي أحد متاجر عرمون، واثر نشر رسائل على وسائل «التواصل الاجتماعي» عن بيع اصناف غذائية مدعومة، تهافت المواطنون لشراء ما امكن من الحاجات والسلع، ووقفوا في طوابير ومعظمهم دون كمامات وقائية، حتى غصت بهم الطرق ما تسبب بزحمة سير خانقة في المحلة. ومع ذلك، ملّ النّاس من إجراءات المنصة، أو عقد الاجتماع في السراي الكبير أو بعبدا أو أية وزارة، فعزف الجمهور عن QR code الذي تمنحه المنصة للذهاب، إلى بعض المؤسسات، مثل السوبر ماركت- البنوك- المتاجر الكبيرة. ضمن هذا المشهد الحالك، والمنهك، لم تمر زيارة البابا فرنسيس إلى العراق مرور الكرام، فتابع اللبنانيون، على اختلاف طوائفهم، ومذاهبهم وقائع الزيارة، الحدث، نظرا للتشابه بين البلدين، وهم ينتظرون «ترياق الكهرباء» من العراق.. وسط أسئلة عن مدى الاستمرار في الضياع الحكومي، وانسداد الأفق. إزاء ذلك، توقعت أوساط مطلعة أن يضاف الأسبوع المقبل إلى رزنامة الانتظارات لأن لبنان لم يحل ضيفا على طاولة المفاوضات الإقليمية، داعية إلى ترقب اجتماعات رئيس الحكومة المكلف في روسيا التي دخلت على خط تأليف الحكومة الجديدة. ولفتت أوساط مطلعة عبر «اللواء» إلى أن التحركات الاحتجاجية الممتدة على جميع الأراضي اللبنانية قد تصبح ضاغطة في الفترة المقبلة لكن التجارب قد تعيد المشهدية السابقة لجهة أن ما من قدرة على المعالجة واستنباط الحلول معتبرة أن المراوحة تعلو على أي خطوة.  وأوضحت الأوساط نفسها أن هناك من يعتبر أن  بقاء هذه التحركات تحت عنوان تردي الاوضاع من دون أي إشكالات امنية هو الأساس، مشيرة إلى أن اكبر دليل على أن هذا العنوان  هو قيام الاحتجاجات في معظم المناطق اللبنانية دون أن تكون حظرا على منطقة. 

الملف الحكومي

هكذا دخل لبنان مجدداً في لعبة الوقت الضائع قبل تشكيل الحكومة، مع ما يُرتّبهُ ذلك من تزايد الازمات عبّر عنها تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء العشرة الاف ليرة، وتهافت المواطنين على شراء السلع الاساسية والمواد الغذائية قبل ارتفاع اسعارها اكثر او فقدانها بالكامل، استمرت معها التحركات الاحتجاجية وقطع الطرقات في معظم مناطق لبنان. وبقي الهم محصورا بعمليات التلقيح لمواجهة تفشي كورونا ومصير العام الدراسي بعدما اعلن وزير التربية طارق مجذوب اقفال كل المؤسسات التربوية والتعليمية اسبوعاً. وذكرت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان مساعي اللواء عباس إبراهيم مستمرة ولم تتوقف برغم سفر الرئيس سعد الحريري، وهو بانتظار عودته لإستكمال البحث بالمقترحات الجديدة بعدما أكد الرئيس ميشال عون عدم طرحه الثلث المعطل والموافقة على ان تكون حصته ستة وزراء بمن فيهم الوزير الارمني. لكن المهم موافقة الحريري الذي يبدو انه ما زال متمسكا بمواقفه حول عدد الوزراء 18 ومن حقيبتي الداخلية والعدل ايضاً. لكن المصادر رأت انه اذا كان الحريري منتظراً امورا اخرى فإن الانتظار قد يطول وتطول معه ازمة البلد، وتصبح الحلول أصعب وربما لا يتبقى حلول اذا استمر الانهيار بكل مقومات البلد. مشيرة الى ان لعبة الضغوط بالاقتصاد والليرة والتحرك بالشارع اياً كان الذي يقوم بها مضرة ولا توصل الى اي نتيجة. وتضيف: اذا لم يرد الحريري تلبية شروط عون او مطالبه فليبحث عن ابواب ومبادرات وحلول اخرى ويطرحها للبحث.

الحريري

ويستكمل الرئيس المكلف سعد الحريري برنامج جولاته الخارجية بحثا عن دعم لبنان، وفي السياق يزور خلال الاسبوعين المقبلين موسكو للتشاور مع كبار المسؤولين في ما آلت اليه الاوضاع في لبنان ومواقف الاطراف الداخلية والاقليمية المؤثرة في مسار التشكيل نسبة للدور الممكن ان يضطلع به المسؤولون الروس مع الجهات الاقليمية لا سيما ايران، للافراج عن تشكيل الحكومة، بعدما حملها في بيان مكتبه امس المسؤولية في شكل واضح.

حركة شيا وغريو

ومع جمود التحرك الحكومي، سُجّلَ تحرك دبلوماسي غربي، حيث التقت السفيرة دوروثي شيا امس، برئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، «لبحث الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللبنانيون. كما ناقشا الحاجة الملحة لأن يشكل لبنان حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات مطلوبة منذ أمد، والتي تشكل الشرط الذي لا غنى عنه لإنقاذ الاقتصاد اللبناني». بالتوازي، أعلنت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو «تقديم مساعدة إستثنائية بقيمة 1،1 مليون يورو إلى منظمات تؤمن مساعدة مباشرة لسكان طرابلس وجوارها، لا سيما في عكار». مشيرة إلى أن الدعم الطارئ لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات». وسألت في بيان «أين نحن اليوم؟ إن هذا الدعم الطارئ كان وما زال ضرورياً، ولكنه لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون لتكون لهم دولة تضمن حقوقهم كمواطنين، وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة بالعيش بكرامة في بلد موحد وسيد وينعم بالسلام. وقالت غريو: لقد وعدت فرنسا اللبنانيين بأن تبقى إلى جانبهم، وهي فعلا إلى جانبهم، كما أنها مستعدة لمواكبتهم في خياراتهم المستقبلية. وأردفت: الآن، تبدأ عملية النهوض بتشكيل حكومة من دون تأخير، تكون مستعدة للعمل بجدية. إن الوضع الطارئ على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب يقظة، كما يستوجب أن يتحمل أخيرا جميع الأفرقاء السياسيين مسؤولياتهم. وليلاً، عممت أوساط بعبدا ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يريد تشكيل الحكومة أو لا يستطيع تشكيلها. وقالت ان الحريري ذهب بعيدا بأن اشترط حصوله على ثقة نواب تكتل لبنان القوي ليعطي الرئيس 5 وزراء مسيحيين، وألا يحصر تمثيله بـ3 وزراء. وأشارت الأوساط نفسها إلى ان الحريري يقول بوضوح ان لا حكومة الآن، وهو في هروبه إلى الامام سيجد وسيبتكر كل يوم عذرا جديدا لكي لا يُشكّل. ولم يؤد غضب الشارع على خلفية تدهور الاوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية الى تحرك المسؤولين باتجاه مبادرات وخطوات عملية لاخراج عملية تشكيل الحكومة الجديدة من جمودها، بل بقيت الامور في دائرة المراوحة، في حين بقيت ترددات مارشح عن مبادرة تم تداولها عبر احد الوسطاء وفيها بان رئيس الجمهورية ميشال عون قبل بحصة من خمسة وزراء اضافة الى وزير من حصة حزب الطاشناق ومن ضمنهم حقيبة الداخلية، موضع احاديث سياسية، ليتبين انها لم تعرض على الرئيس المكلف بشكل  رسمي من قبل رئيس الجمهورية، وانها استغلت من قبل الفريق الرئاسي اعلاميا  وسياسيا للتهرب من مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة  التي باتت ثابتة عليه من كل الجوانب  ومحاولة تحميلها للحريري داخليا امام اللبنانيين وخارجيا امام الجانب الفرنسي تحديدا خلافا للواقع والحقيقة لاحراجه أمامهم، بينما فوجيء احد المعنيين  من  فريق الازمة الرئاسي الفرنسي عبر اتصالات  غير معتادة  مع الوسيط  المذكور تمت معه ان ما نقله الاخير عن قبول رئيس الحكومة المكلف لهذه المبادرة لم يكن صحيحا، بدليل النفي الذي صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري  بهذا الخصوص. ولذلك  بقيت عملية التشكيل اسيرة التعطيل المتعمد من الفريق الرئاسي الذي يتشبث بمطالب تعجيزية  من ضمنها الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية  برغم كل محاولات الإنكار الظاهري لهذه المطالب التي تؤكدها البيانات والمواقف المتعارضة للفريق المذكور.

سلامة يقاضي بلومبرغ

وتفاعلت المعلومات التي تحدثت عن ان الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان. فقد أعلن الحاكم رياض سلامة أنه سيتقدّم بسلسلة دعاوى قانونية في داخل لبنان وخارجه بحق وكالة بلومبرغ الأميركية ومراسلتها في بيروت وكل من يقف وراءهما بجرائم فبركة أخبار والإساءة ومحاولات تشويه سمعة حاكم المصرف المركزي. إن التمادي في هذه الإساءات بات يحتّم تحرّكا من جميع الذين يدّعون الحرص على المصرف المركزي وسمعة لبنان المالية ما يرتدّ سلباً على جميع اللبنانيين. ونفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية ان تكون واشنطن تدرس فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مشيرا إلى ان بلاده اطلعت على تقارير عن عقوبات محتملة على سلامة، وان هذه التقارير غير صحيحة. ونقل عن المتحدث باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي يونفيلد ان الولايات المتحدة لا تنوي فرض عقوبات على سلامة.

تعليق التدريس أسبوعاً

وفي هذا الخضم المضطرب، حدث تطوّر تربوي، استدعى التوقف عنده، إذا أصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب قراراً يتعلق بتعليق أعمال التدريس عن بعد في جميع المدارس والثانويات، والمعاهد الرسمية والخاصة اعتبارا من صباح الاثنين 8 آذار 2021، ولغاية مساء الأحد 14 آذار ضمناً. وفي حيثيات القرار انه نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اقتصادياً وصحياً ومعيشياً، وانعكاسها المباشر على القطاع التربوي بمختلف مؤسساته وافراده، وحيث ان هذا الواقع يحتاج إلى تأمين المقومات الأساسية الصحية والمادية والمالية للجسم التربوي بجميع مكوناته لتأمين تعليم عادل ونوعي لجميع المتعلمين.. وإذ نبه المجذوب إلى تداعيات القرار وليتحمل أصحاب الوعود نتيجة التهرب من الوفاء بعهودهم ووعودهم، وليتحملوا نتيجة وضع التربية في آخر سلم الأولويات. والله يشهد أنني بلغت وانكم بلغتم وان مطالبكم حق. شكرا لجميع الشركاء في رفع مستوى التربية في لبنان.

التحركات

على الأرض، وفي تحركات الجمعة مضى الوضع بين «كر وفر»، والجديد الذي طرأ عليه، ما حصل عند اوتوستراد الجية من تضارب بالايدي والسكاكين، واعاقة حركة انتقال المواطنين، فضلا عن تعميم التحركات كل المناطق. واستمر المشهد متفاقماً، غضب، وضياع، وانفعالات، سواء في الجية، أو طريق صيدا البحرية.. وليلاً أفيد عن إطلاق نار في خلدة.. فقد شهد الشارع الرئيسي في منطقة الجية اشكالاً بين عدد من أبناء برجا من جهة وشبان من بلدة الجية من جهة أخرى. ووفقاً للمعلومات، فإنّ الاشكال وقع بين بعض شبان برجا الذين كانوا يقطعون الطريق وعدد من الأشخاص في الجية قيل أنهم مناصرون لـ«حزب الله». وذكر أن شباناً من برجا قاموا بتكسير مقهى في منطقة الجية احتجاجاً تعرض أحدهم لطعنة بالسكين في يده من قبل شبان في الجية على خلفية قطع الطريق الساحلي. ووصفت بلدية الجية، في بيان أن «ما جرى الطريق البحرية، هو بمثابة اشكال فردي بين عدد من الشبان، خلال محاولة البعض قطع الطريق العام القديم في وسط الجية، فتدخلت شرطة البلدية والوجهاء وقوى الجيش، وتمت معالجة الأمر واعادة الوضع الى طبيعته، وحل الاشكال العابر حُبياً». وأقدم محتجون دراجات نارية على تحطيم واجهات المحال في شارع مونو. وقطع السير على تقاطع السفارة الكويتية بالاتجاهين. وعند مستديرة الكولا - بيروت، وجسر الرينغ كما تمّ إقفال نفق سليم سلام بالإطارات المشتعلة. كما قطع محتجون الطريق في ساحة الشهداء وسط بيروت بالإطارات المشتعلة، وتم قطع الطريق في ساحة الشهداء مقابل مسجد الامين بالإطارات المشتعلة. وفي جل الديب، قطع السير الاوتوستراد المسلك الشرقي، ثم قطع لاحقاً بالاتجاهين، كما قطع عدد من المحتجين أوتوستراد زوق مصبح - تحت جسر يسوع الملك باتجاه بيروت بالسيارات، وأقفلوا المسلك الشرقي بالإطارات المشتعلة، ما تسبب بزحمة خانقة على المسلكين وتذمر العابرين. وقد قطع السير لاحقاً على اوتوستراد ذوق مصبح بالاتجاهين. وقطع طريق عام مزرعة يشوع بالاتجاهين. كما قطع محتجون اوتوستراد خلدة - الشويفات، ومفترق دوحة عرمون بالاطارات المشتعلة، ما تسبب بزحمة سير خانقة. ومن الطرقات التي قُطعت اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، طريق عام بشامون عرمون. شمالا، عدد من المحتجين جابوا شوارع طرابلس بمسيرات راجلة، ونفّذوا وقفات احتجاجية، وأشعلوا الاطارات أمام منازل عدد من السياسيين مرددين الهتافات المنددة بهم، وذلك احتجاجا الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر الدولار. وعمدوا إلى قطع الطريق امام منزل فيصل كرامي احتجاجاً الأوضاع المعيشية. وتمّ قطع السير في محلة ساحة عبد الحميد كرامي واقفال ساحة النور في طرابلس من كل الاتجاهات، ومسلكي أوتوستراد طرابلس بيروت بالاطارات المشتعلة، طريق بالما – طرابلس، الطريق من حلبا باتجاه القبيات محلة عمار البيكات، طريق عام حلبا طرابلس محلة مستديرة العبدة بالاتجاهين. وتم قطع الطريق دوارت البعبدا ودوار النيني في الضنية. بقاعاً، تمّ قطع السير طريق عام الفرزل ابلح بالاتجاهين كما طريق عام سعدنايل بالاتجاهين والطريق على مفرق بريتال المسلك الشرقي. كما تم قطع طريق عام كسارة البقاع بالاتجاهين. كما تمّ قطع السير طريق عام البداوي بالاتجاهين بجانب محطة الاكومي وعلى طريق عام المصنع راشيا بالاتجاهين. وقطع السير طريق عام دير زنون قرب مفرق الفاعور بالاتجاهين.

390035 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 3202 إصابة بفايروس كورونا، و52 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي، إلى 390053 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020 الماضي.

صيغة "5+1" تتقدّم وباريس تدعم وساطة اللواء ابراهيم.... 23 اسماً في حزمة عقوبات "جاهزة" وإدارة بايدن تتريّث!

نداء الوطن....نام حاكم مصرف لبنان على "كابوس" التباحث الأميركي – الأوروبي في مسألة إدراج اسمه على قائمة العقوبات، واستفاق على "وسادة أمان" أميركية بدّدت الهواجس التي أقلقت منامه ليل الخميس – الجمعة، فاستعاد زمام "الحاكمية" وانتفض لـ"سمعته" متوعّداً وكالة بلومبرغ ومراسلتها في بيروت "وكل من يقف وراءهما بمقاضاتهم" بجرائم تنطلق من جرم "فبركة الأخبار" لتنتهي عند ما اعتبره جرماً يرقى إلى "الخيانة الوطنية". وإذا كان رياض سلامة استند في رده إلى سلسلة تصاريح من مسؤولين أميركيين، سواءً في الخارجية أو السفارة في بيروت، تصف التقارير الإعلامية التي تحدثت عن درس فرض عقوبات عليه بأنها "تقارير غير صحيحة"، غير أنّ مصادر مطلعة في واشنطن حرصت على عدم التقليل من "أهمية أو جدّية" ما ورد في تقرير بلومبرغ على اعتبار أنّ النفي الأميركي تمحور حول "التوقيت" لناحية التشديد على كون الإدارة الأميركية لا تجري راهناً أي مباحثات مع الأوروبيين حول فرض العقوبات من عدمه كما جاء في التقرير. وأوضحت المصادر أنّ موضوع العقوبات على شخصيات لبنانية "ليس غائباً عن أجندة الإدارة الاميركية ولكنه ليس على سلم الأولويات في هذه المرحلة"، كاشفةً عن "وجود حزمة عقوبات جاهزة، تطال 23 اسماً لشخصيات لبنانية من سياسيين ومقاولين ورجال مال وأعمال، كانت قد أعدت خلال ولاية دونالد ترامب، لكنّ إدارة جو بايدن تتريث في إقرارها وإصدارها لعدة أسباب". أولها لوجستي يرتبط بأنّ الإدارة الجديدة "لم تستكمل تعييناتها في مراكز أساسية وحيوية وحساسة، وبالتالي فإنّ البت بموضوع العقوبات ينتظر إتمام هذه التعيينات"، بينما على المستوى الاستراتيجي فإنّ "إدارة بايدن فتحت باب التنسيق مع الفرنسيين في الملف اللبناني ولا تبدو في وارد الإقدام على خطوة أحادية في هذا الملف من خارج إطار التعاون مع الفرنسيين والأوروبيين"، سيما وأنّ الأولوية الأميركية في ظل الإدارة الجديدة "تتركز على الملف النووي الإيراني، ليتحدد بناءً على نتائجه الكثير من توجهات هذه الإدارة حيال سائر ملفات المنطقة ومن بينها لبنان".... أما حكومياً، فتشي المعطيات المتقاطعة بين أكثر من طرف بأنّ ثمة ما يتم تحضيره على نار حامية لإعادة إحياء فرص تشكيل الحكومة بصيغة تسووية جديدة بين بعبدا وبيت الوسط، خصوصاً وأنّ مصادر مقربة من دوائر الرئاسة الأولى أكدت لـ"نداء الوطن" أمس أنّ اللواء عباس ابراهيم استحصل على "موافقة رئيس الجمهورية ميشال عون على صيغة تفضي إلى تسميته 5 وزراء اضافة الى وزير للطاشناق"، ضمن تشكيلة عشرينية تضيف على التشكيلة القديمة وزيرين درزي وكاثوليكي، ولا يكون فيها ثلث معطل لأي طرف لوحده. ونقلت المصادر أنّ "الجانب الفرنسي يدعم هذا الطرح الذي حمله اللواء ابراهيم للحل، وجرى تواصل هاتفي بينه وبين باتريك دوريل، كما بين الأخير ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل"، مشيرةً إلى أنّ المسؤول الفرنسي أكد أنه "على تواصل مستمر مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وينتظر جوابه بعد دراسة هذا الطرح"......

كيف خَسرَ «حزب الله» المسيحيين؟

الشرق الاوسط....حسام عيتاني.... سبعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت كانت كفيلة بتهشيم صورة «حزب الله» ونفوذه السابقين بين المسيحيين اللبنانيين. تراجع موقع الحزب بين المسيحيين سبق كارثة المرفأ، بيد أن هذه كانت نقطة تحول في القضاء على آمال «التيار الوطني الحر»، حليف «حزب الله»، في إنقاذ عهد زعيمه رئيس الجمهورية ميشال عون، ما دفع العونيين إلى وضع مسافة بينهم وبين الحزب حفاظاً على حد أدنى من القدرة على تمثيل الشارع المسيحي. لا ينفصل تدهور موقع الحزب بين المسيحيين عن تراجع حظوته بين سائر اللبنانيين. ظهور أثمان مغامراته خارج الحدود في سوريا واليمن وغيرهما، وارتداد تلك المغامرات عزلة عن العالم العربي وعقوبات غربية، لم تعد من التفاصيل والنوافل في حياة اللبنانيين الذين يرتبط الكثير منهم بصلات مهنية أو اجتماعية بالخارج، ما يجعلهم عرضة للتدقيق الأمني والتشدد في التعامل معهم في أسفارهم أو أعمالهم. بيد أن هذا أقل المشكلات. المقاطعة العربية الصريحة للبنان والحظر المعلن على مجيء المواطنين العرب إليه لأسباب أمنية، إضافة إلى رفض استقبال أكثرية السياسيين اللبنانيين في العواصم العربية حتى التي كانت أبوابها مشرعة في السابق لكل طالبي المساعدة أو النصح، كل ذلك أثر سلباً على الاقتصاد والسياحة. وفاقم من سوء هذا الواقع احتجاز المصارف اللبنانية لودائع عربية كبيرة خارج أي قانون. من جهة ثانية، أدى تمسك «حزب الله» بعهد ميشال عون والدفاع عنه والحيلولة دون سقوطه في الشارع أثناء تظاهرات انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إلى نتائج عكسية على الجمهور المسيحي. ذاك أن العديد من المسيحيين الذين تضرروا من الانهيار الاقتصادي في تلك السنة، رأوا في إصرار الحزب على بقاء عون ورئيس تياره، صهره جبران باسيل، في قمة السلطة، عائقاً أمام أي إصلاح اقتصادي وسياسي لا بد منهما إذا كان للأزمة الشاملة التي يعاني لبنان منها أن تنتهي. الحظر على إسقاط ميشال عون أعلنه أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في خطاب ألقاه بعد يومين من اندلاع التظاهرات، ليرسم بذلك الحدود التي يسمح تنظيمه للمطالب الشعبية بأن تصل إليها. وهي حدود ليست بعيدة وتعكس انفصال الحزب الذي أعلن نصر الله مرات عدة أن تمويله وتسليحه وإمداداته كافة تأتي من إيران. وكان العونيون الذين تمتعوا في مرحلة سابقة بأعرض تمثيل بين المسيحيين، قد رسموا لوحة وردية للتحالف مع الحزب أوهموا فيها أنفسهم أن التنظيم الشيعي المسلح قادر على ضمان أمن المسيحيين واستعادة حقوقهم التي خسروها في ظل الوصاية السورية التي استمرت بين 1990 و2005. وأقنعوا أنفسهم أن الحزب سيهمش الطائفة السنية التي تعرضت إلى سلسلة انتكاسات بدأت مع فقدان زعيمها رفيق الحريري، وهزائمها في كل المواجهات التي خاضتها بعد ذلك بسبب انعدام كفاءة زعامتها الجديدة وتفتت جمهورها. التسوية الضمنية التي سوّق العونيون لها مع «حزب الله» تقوم على مقايضة السلطة الداخلية التي ستكون محصورة في أيدي عون وأنصاره بالسياسة الخارجية والاندفاع إلى المشاركة في الصراعات التي تعني القيادة الإيرانية، حيث يتولى حسن نصر الله صوغ مصالح لبنان الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي كيفما شاء. انفجار الرابع من أغسطس (آب) الذي تركزت أضراره المادية في المناطق المسيحية، وشكّل المسيحيون الجزء الأكبر من ضحاياه، وضع التبريرات العونية التي أعقبت انتفاضة «17 تشرين» تحت المجهر. فنصر الله ظهر على شاشات التلفزة قبل أن يُنتشل الضحايا ونفى أي علاقة لحزبه بالكارثة الجديدة، من دون أن يقدم تعزية لذوي القتلى أو يبدي الأسف للخسائر التي زادت قيمتها على ملياري دولار (بحسب التقديرات الدولية). كل ما كان يهم الرجل هو إبعاد نفسه وتنظيمه عن المسؤولية التي بدأت أسئلة وشكوك جدية وعميقة تتجه إلى ربطها بالحزب وبمشغليه الإقليميين. في مظاهرة 8 أغسطس الحاشدة للاحتجاج على انفجار المرفأ وتلكؤ السلطة في علاج ضحاياه، برز مجسم لحسن نصر الله مرفوعا على أعواد المشانق من دون أن يتقدم أحد لإنزاله خلافاً لما جرت عليه العادة في مناسبات سابقة، حيث كان المتظاهرون ينقسمون وتندلع المشادات في صفوفهم عند تعرض نصر الله للشتائم أو للإساءات اللفظية. الحادثة، على هامشيتها، أشارت إلى تبدل في الوسط المسيحي الذي شكل الجسم الوازن في تلك المظاهرة التي ضمت خصوصاً أهالي المناطق المتضررة من الانفجار. الانفجار والتحقيق فيه أو بالأحرى عرقلته وفرض مسار غير مهني فيه وتوجيهه لتحميل عدد من الموظفين تبعاته من دون العمل على كشف ملابسات وصول تلك الكمية الهائلة من نيترات الأمونيوم إلى لبنان ومن يقف وراءها والسبب في بقائها سبع سنوات في المرفأ وبروز أسماء رجال أعمال سوريين مقربين من نظام بشار الأسد كأصحاب للشركات المتورطة في استقدام النيرات، عوامل حفرت عميقة في الثقة التي كان المسيحيون حتى من أنصار التيار العوني يولونها لـ«حزب الله». وجاء وضع اسم رئيس التيار جبران باسيل على قائمة العقوبات الأميركية، وفق قانون ماغنيتسكي ليعلن أن العلاقة الحميمة مع الحزب باتت مكلفة. يضاف إلى ذلك أن الأزمة الحكومية التي تبدو كتقاطع بين العجز عن الإصلاح الاقتصادي وإصرار العونيين على القبض على كل مفاصل السلطة، سمحت لهؤلاء بزيادة مطالبتهم «حزب الله» بإعلان دعمه الصريح لهم في مناكفاتهم مع الفرقاء الآخرين. ظهر ذلك في عدد من تصريحات مسؤوليهم التي انطوت على نقد واضح لسياسات الحزب ولنقض تأييده للعونيين في الملف الحكومي و«اتهامه» بالخشية من الانزلاق إلى مواجهة جديدة مع الطائفة السنية. والحال أن عودة البطريركية المارونية لأداء دور رئيس في اقتراح الحلول سواء بالدعوة إلى الحياد أو بعقد مؤتمر دولي حول لبنان، ما كانت لتحصل لو لم ينكفئ التيار الوطني الحر انكفاء غير مسبوق في مجال تأييد المسيحيين له. لكن التجارب السابقة للعونيين تشير إلى عدم قدرتهم على قراءة التغيرات الجارية بالدقة المطلوبة وإلى أن اضمحلال التأييد المسيحي لـ«حزب الله» لن يمر من دون آثار ملموسة على مسار الكارثة الحالية.

ستريدا جعجع: ترميم علاقتنا مع الحريري منوط به... وننتظر أن يتخذ عون قراراً بالاستقالة

اعتبرت في حوار مع «الشرق الأوسط» أن على الدولة استعادة قرارها قبل البحث بتعديل النظام

(الشرق الأوسط).... بيروت: كارولين عاكوم.... اعتبرت النائبة في حزب «القوات اللبنانية» ستريدا جعجع، أن إسقاط رئيس الجمهورية ميشال عون في الشارع «خطوة غير دستورية»، لكنها قالت «نحن بانتظار أن يقوم الرئيس شخصياً باتخاذ موقف تاريخي بالاستقالة»، ورأت أنه «قبل البحث بأي تغيير أو تعديل للنظام اللبناني يجب أن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها بحيث لا يعود هناك سلاح غير شرعي خارج سلاح المؤسسات الأمنية الشرعية، على رأسها الجيش اللبناني، كما يجب أن تستعيد الدولة قرارها الاستراتيجي بالسلم والحرب». وعن علاقة «القوات» برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، قالت جعجع إن «ترميمها منوط به وبمواقفه من ملفات أساسية كطريقة إدارة الدولة والحوكمة، محاربة الفساد، إقرار الإصلاحات، وغيرها». وتطرقت جعجع إلى علاقة حزب «القوات» وتحالفاته مع الأحزاب الأخرى، وقالت إن تموضع حزب «القوات» السياسي لم يختلف يوماً، «فنحن مهما اختلطت الأوراق وتغيرت المعادلات على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، تموضعنا ينبع من ثوابت نناضل لترجمتها على مساحة الوطن، وذلك لأننا حزب مبدئي يعمل للمصلحة العامة، أهمها قيام الدولة العادلة القوية القادرة الباسطة سلطتها على كامل أراضيها، وبالتالي حليفنا الدائم الناس». أما بالنسبة لخريطة التحالفات في البلاد، «فنحن في موقعنا موجودون دائماً بغض النظر عمن يقترب منا أو يبتعد، المهم بالنسبة لنا فقط هو العمل لتأمين مصالح الناس، وإحقاق المصلحة الوطنية العليا، بغض النظر عن أي اعتبارات. ومهما اشتدت الظروف نحن مستمرون في نضالنا بما يرضي ضميرنا الوطني من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، ولنا في تاريخنا أمثلة كثيرة تظهر مدى التزامنا بقضية لبنان (الجمهورية القوية)، وإصرارنا على الكفاح من أجل تحقيقها». وما إذا كانت تعتبر أن «القوات» اليوم هو الحزب الأقوى بين الأحزاب المسيحية ولماذا؟ وهل سيشارك في الانتخابات الفرعية إذا حصلت؟..... قالت: «المرجع الصالح لتحديد من هو الحزب المسيحي الأقوى هو الناس، مع التأكيد أن مسعانا وعملنا السياسي كان هدفه وسيبقى حرية وسيادة واستقلال لبنان، لذا نتخذ مواقفنا وقرارتنا السياسية في (القوات) بحسب ما يمليه علينا ضميرنا، وما تقتضيه المصلحة الوطنية بعيداً عن الحسابات الشعبوية، ونسعى دائماً لإيجاد قواسم مشتركة مع الأحزاب السيادية الأخرى من أجل إنقاذ لبنان من القعر الذي هو فيه اليوم». أما بالنسبة لمشاركتنا في الانتخابات الفرعية، فهذا بالنسبة لنا واجب وطني وسنشارك في حال أجريت، إلا أن مسألة كيفية مشاركتنا فنقررها ونعلن عنها بعد التباحث في الهيئة التنفيذية في الحزب وفي تكتل «الجمهورية القوية». وعن موقف «القوات» من «العهد» ورئيس الجمهورية، ولماذا لا يخطو الحزب باتجاه رفع مطلب إسقاط عون، وإلى أي حد يرتبط هذا الأمر بكونه الموقع المسيحي الأول؟ قالت جعجع: «نحن دستوريون وجمهوريون ونؤمن بالمؤسسات ولسنا انقلابيين. لذا نتخذ قراراتنا بحسب ما يمليه الدستور وما تنص عليه القوانين، كما أنه عندما كان يجب أن نستقيل من الحكومة أقدمنا على ذلك، وعندما كان يجب ألا نستقيل من مجلس النواب قمنا بذلك أيضاً. إن إسقاط رئيس الجمهورية في الشارع خطوة غير دستورية وغير قانونية. وفي هذا الإطار، نحن بانتظار أن يقوم الرئيس شخصياً باتخاذ موقف تاريخي بالاستقالة والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة. أما بالنسبة للكلام عن أن ذلك مرده لأن رئاسة الجمهورية هو الموقع المسيحي الأول، فنؤكد أن موقفنا ينطلي على جميع المواقع الأخرى، إن كان رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الحكومة أو أي موقع دستوري قانوني آخر». وتحدثت النائبة ستريدا جعجع عن طلب البطريرك الماروني بشارة الراعي، من الأحزاب، تقديم ورقة حول ملاحظاتها أو الثغرات التي تحتاج لتصحيح في النظام اللبناني لتقديمها للأمم المتحدة، وقالت: «هذه الخطوة مهمة وأساسية بالمرحلة المقبلة إلا أننا نعتبر كحزب سياسي أنه قبل البحث بأي تغيير أو تعديل للنظام اللبناني يجب أن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها وتكون حصرية استعمال القوة بيدها، بحيث لا يعود هناك سلاح غير شرعي خارج سلاح المؤسسات الأمنية الشرعية، على رأسها الجيش اللبناني، كما يجب أن تستعيد الدولة قرارها الاستراتيجي بالسلم والحرب. أما مرد موقفنا هذا فهو أنه عند البحث بتغيير أو تعديل النظام يجب أن يكون هناك تكافؤ ومساواة بين جميع الأفرقاء اللبنانيين، باعتبار أنه لا يمكن البحث بأمر مهم كهذا في ظل استقواء فريق من اللبنانيين بسلاحه وباحتكاره لقرار الدولة الاستراتيجي على الآخرين. وأغتنم الفرصة لأشد على يد البطريرك الراعي بكل مواقفه ومسعاه لتثبيت السيادة والحرية في هذه البلاد. ويجب أن يعلم الجميع أن بكركي لا تتحرك إلا عندما يكون هناك خطر كبير يتربص بالبلاد، وهذا ما رأيناه عبر العصور مع البطاركة الموارنة، ويكمل اليوم الراعي على المدى البعيد ما كان يناضل ويكافح ويقاوم ويستشهد في سبيله أسلافه عبر العصور، أما على المدى القصير فيكمل ما بدأه البطريرك الراحل نصرالله صفير الذي ناضل طيلة حياته لاستعادة الاستقلال والحرية والسيادة، بحيث لا يمكن أن ننسى البيان الشهير للمطارنة الموارنة عام 2000 الذي أعلن بداية مسيرة الاستقلال الثاني، ونحن كما كنا دائماً، مستمرون بالتزامنا التام بخط بكركي ومساندة سيد الصرح». وسألنا جعجع: هل رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع مرشح طبيعي للرئاسة، أم سيكتفي بالدور الذي قام به عند انتخاب عون واعتبره البعض حينها أنه بات من صانعي الرؤساء؟ فقالت: نحن كحزب سياسي تتمحور اهتماماتنا اليوم حول كيفية إنقاذ الجمهورية، وأن نحصنها ونقويها ونمكنها، لأنها اليوم في حالة انهيار شبه تام، وعندما نصل بعد نجاحنا بهذه المهمة إلى مسألة رئاسة الجمهورية عندها لكل حادث حديث. وردت على سؤال حول فشل الأحزاب المعارضة في تشكيل جبهة موحدة بعد سقوط فريق «١٤ آذار»، فقالت: «إحدى أهم المزايا التي نراها ما بين القوى السيادية في لبنان، التعددية والديمقراطية، أن لكل فريق قراءته ونظرته للواقع ولسبل الحل والخروج من الأزمة. ونحن واجبنا كحزب سياسي، بفضل التمثيل الشعبي والنيابي الذي نتمتع به، أن نحاول تقريب وجهات النظر بين هذه الأفرقاء، ونعمل على إيجاد أرضية مشتركة بينها للعمل على توحيد صفوفها، وهذا ما نقوم به اليوم. ومن هذا المنطلق، نجد أن الأرضية المشتركة الوحيدة التي يمكن إيجادها اليوم بين هذه القوى هي مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، التي من شأنها الإتيان بالتغيير الحقيقي عبر فرزها لأكثرية تعبر عن آراء الناس وتطلعاتهم، ما سيمكنها من استعادة الثقة الشعبية بالدولة والثقتين العربية والدولية المفقودتين اليوم. ما يتيح أمامها فرصة كبيرة للعمل على إنقاذ لبنان، باعتبار أنه من دون الثقة لا إمكانية لتغيير الأمر الراهن المتردي من قبل أي قوة سياسية». وتحدثت جعجع عن علاقة حزب «القوات» بالرئيس سعد الحريري، وما إذا كانت قابلة للترميم في المرحلة المقبلة، فقالت إن ترميمها منوط بالحريري، وبمواقفه من ملفات أساسية كطريقة إدارة الدولة والحوكمة، ومحاربة الفساد، وإقرار الإصلاحات، وغيرها. «فنحن كحزب سياسي، موجودون في موقعنا بشكل دائم بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، ويدنا ممدودة لكل من تتوافق طروحاته ومبادئه وتطلعاته ومشروعه للدولة مع تطلعاتنا ورؤيتنا ومرامينا، فكيف بالحري إن كان الرئيس الحريري». وعن مدى تعويل «القوات» على مواقف البطريرك الراعي لإحداث تغيير في لبنان، لا سيما حيال سلاح «حزب الله»، قالت: «غبطة البطريرك لم يذهب باتجاه المرجعية الدولية، عبر الدعوة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، إلا بعدما استنفد كل الوسائل الممكنة من أجل إحداث اختراق في حائط الأزمة، ولم يفلح، كما أن اندفاعته السريعة والثابتة والصلبة هذه مردها إلى أمرين ملحين: الأول هو الجوع والعوز والفقر الذي يجتاح لبنان جراء الأزمة الاقتصادية - المالية - النقدية، وعلى هذا الصعيد حاول البطريرك القيام بوساطة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لتسريع تأليف حكومة اخصائيين مستقلين لإخراج البلد من الأزمة، ولكنه لم يوفق في ذلك ولا يزال التأليف معطلاً حتى اليوم». أما الأمر الثاني، فهو الانقلاب على الدولة بما تمثل من لبنان الكيان والصيغة والشراكة وجسر العبور والدولة المدنية الذي استشعر به البطريرك، ونعيشه اليوم على كافة محاور حياتنا الوطنية. وأضافت جعجع: «إن بكركي طالما كانت تطرح عبر التاريخ عناوين وطنية كبيرة، إلا أنه يجب ألا نغفل الشق الإنساني اليوم من طرح غبطته الذي يعتبر أنه لا يمكن أن يكون سيد هذا الصرح الجامع ويقف موقف المتفرج إزاء تجويع الناس ودفعهم نحو الهجرة التي تتزايد نسبتها، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت، ولكن هناك حقيقة لا يمكن لأحد نكرانها، وهي أن الأكثرية الحاكمة اليوم هي من أوصلت البلاد إلى البؤس الذي نعيشه، ورغم كل ذلك مد البطريرك يده إلا أن مبادرته ومسعاه قوبلا بعدم التجاوب. «بكركي صوت لبنان، ولا يمكن لسيدها إلا أن يأخذ ما يأخذه اليوم البطريرك الراعي من مواقف. فهو اليوم خير خلف لخير أسلاف، كانوا دائماً صوت الجميع وليس صوت فئة واحدة، وهذا ما ظهر جلياً في التجمع الذي أقيم في ساحة الصرح دعماً لمواقف البطريرك السبت الماضي، حيث شارك لبنانيون من كافة المناطق ومن كافة المشارب والمذاهب اللبنانية بشكل عفوي في هذا التجمع».

محتجون يقطعون طرقات في جنوب لبنان بسبب تدهور الوضع المعيشي

السفيرة الأميركية بحثت مع دياب الحاجة إلى تشكيل الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط».... قطع المحتجون طرقات حيوية في جنوب لبنان وأوتوستراد بيروت - طرابلس في الشمال؛ احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية التي دفعت المواطنين إلى التنافس في المتاجر على السلع الغذائية المدعومة، وسط غياب أي أفق لحل قريب يخفف من وطأة التأزم المعيشي والاقتصادي. وفي مواكبة للأزمات القائمة، بحثت السفيرة دوروثي شيا، أمس، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللبنانيون. كما ناقشا الحاجة الملحة لأن يشكل لبنان حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات مطلوبة منذ أمد، والتي تشكل الشرط الذي لا غنى عنه لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، بحسب ما أفادت السفارة الأميركية في بيان. وتفاقمت الأزمات المعيشية وارتفعت معها مخاوف اللبنانيين من انقطاع السلع الغذائية، خصوصاً المدعومة منها من قِبل مصرف لبنان الذي تراجعت قدراته على توفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الأساسية، وهو ما كرر المشهد الذي حصل، أول من أمس، في أحد المخازن، حيث تهافت المواطنون على شراء ما أمكن من الحاجات والسلع من مخزن كبير في منطقة عرمون في جنوب بيروت، إثر نشر رسائل نصية على وسائل التواصل الاجتماعي عن توفيره أصنافاً غذائية مدعومة، ووقفوا في طوابير، حتى غصت بهم الطرق، ما تسبب بزحمة سير خانقة في المحلة. وفي ظل إعدام أي أفق للحلول السياسية، تواصلت الاحتجاجات وقطع الطرقات، حيث قطع محتجون الأوتوستراد الرئيسي الذي يربط الجنوب بالعاصمة اللبنانية في منطقة الناعمة في جنوب بيروت، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإعادة فتحه، كما قُطع أوتوستراد الجية في منطقة قريبة، وعمد المحتجون في صيدا في الجنوب إلى إشعال الإطارات، ما أدى إلى قطع أحد مسارب الساحة المؤدي من صيدا إلى شرقها. وفي الشمال، جاب عدد من المحتجين شوارع طرابلس بمسيرات راجلة، ونفذوا وقفات احتجاجية على الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر الدولار. كما نفذوا اعتصامات أمام منازل الوزراء والنواب تعبيراً عن غضبهم، فقطع عدد من المحتجين الطريق أمام منزل وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط في شارع نقابة الأطباء في طرابلس بالإطارات المشتعلة. كما توجهوا إلى مناطق قريبة من منازل الرئيس نجيب ميقاتي والنواب فيصل كرامي وسمير الجسر ومحمد كبارة وأقفلوا الطرق بالإطارات المشتعلة. وقطع المحتجون مسلكي أوتوستراد طرابلس - بيروت بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وتردي الأوضاع المعيشية، كما قطعوا الطريق من حلبا باتجاه بلدة القبيات. وتواكب منظمات وجهات دولية الأزمة اللبنانية لمحاولة التخفيف من آثارها، إذ أعلنت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو «تقديم مساعدة استثنائية بقيمة 1.1 مليون يورو إلى منظمات تؤمن مساعدة مباشرة لسكان طرابلس وجوارها، لا سيما في عكار»، لافتة إلى أن الدعم الطارئ لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات. وقالت غريو إن «هذا الدعم الطارئ كان وما زال ضرورياً ولكنه لا يمكن أن يحل مكان القيام بالإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون اليوم ليكون لهم دولة تضمن حقوقهم كمواطنين وتستجيب لتطلعاتهم المشروعة بالعيش بكرامة في بلد موحد وسيد وينعم بالسلام». وأكدت أن «الوضع الطارئ على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب يقظة كما يستوجب أن يتحمل أخيراً جميع الأفرقاء السياسيين مسؤولياتهم».....

مدارس لبنان تقفل أسبوعاً احتجاجاً على نقص الأموال

بيروت: «الشرق الأوسط».... تتجه المدارس والمهنيات العامة والخاصة في لبنان إلى التوقف عن التدريس لمدة أسبوع كامل في خطوة تحذيرية أعلن عنها وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، اعتراضاً على عدم دعم الحكومة للقطاع التعليمي مالياً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، فضلاً عن التقاعس في تأمين مقومات العودة الآمنة للأساتذة والطلاب. وأشار المجذوب في مؤتمر صحافي إلى أنّ وزارة التربية طرحت ملفاتها على الحكومة منذ تشكيلها، ومنها مشروع تأمين خمسمائة مليار ليرة للقطاع التعليمي، أي نحو خمسة ملايين دولار، وفقاً لسعر السوق السوداء (350 ملياراً للمدارس الخاصة وأهاليها وتلامذتها و150 ملياراً للمدارس الرسمية وأهاليها وتلامذتها) مضيفاً: «لسوء الحظ لم يوضع على جدول أعمال أي جلسة لمجلس النواب لإقراره على الرغم من مروره بكل اللجان». وانتقد المجذوب عدم الوفاء بما وعد به من تأمين حزمة الإنترنت الكافية للتلاميذ وبصورة مجانية أو متدنية الكلفة من أجل تمكين التلامذة من الدراسة عن بُعد، متطرقاً إلى صعوبات أخرى تواجه الطلاب منها التقنين بساعات تغذية الكهرباء والمولدات والغلاء الفاحش وما يترتب على ذلك من عرقلة في إسداء التعليم عن بُعد. كان التلامذة قد واجهوا خلال الأسابيع الماضية مشكلات منعتهم من إكمال عملية التعليم عن بُعد، بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وأُضيفت هذه المعوقات إلى المشكلات المادية، إذ اشتكى عدد كبير من أولياء الأمور من عدم قدرتهم على شراء «حاسوب» أو «هاتف» ليتمكن أبناؤهم من متابعة العام الدراسي عن بُعد. كان قد تمّ التوافق بداية العام الدراسي الحالي مع حاكم مصرف لبنان على مشروع دعم المتعلمين بمبلغ مليون ليرة (نحو مائة دولار) ولكنّ تمّ «التراجع عنه لأسباب غير مقنعة»، حسب وصف وزير التربية. وتناول المجذوب في مؤتمره الصحافي وضع القطاع التربوي الخاص، مشيراً إلى أنّ أضراره لا تُعدّ ولا تُحصى بدءاً من العجز المستمر في سداد الأقساط وعدم تمكن المؤسسات من دفع رواتب المعلمين وعدم سداد المساهمات في صندوق التعويضات وعدم دفع تعويضات نهاية الخدمة أو معاشات التقاعد للمعلمين. أما القطاع التربوي الرسمي فإنه، حسب المجذوب، لم يعد يحتمل التأخر المستمر في دفع مستحقات صناديق المدارس والثانويات والمعاهد الفنية، وكذلك دفع مستحقات المساهمات في صناديق الأهل. من جهة أخرى، اعترض المجذوب على عدم إعطاء الأساتذة أولوية في خطة التلقيح، مشيراً إلى أنّ المنظمات الدولية المعنية وفي مقدمها منظمة «يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، عدّت أن تحصين القطاع التربوي يأتي في المرحلة الأولى مباشرةً بعد تحصين العاملين في القطاع الصحي، لكنّ لبنان وضع القطاع التربوي في المرحلة الرابعة، ما يعني أنّ تلقيح القطاع لن يكون خلال العام الحالي. وشدّد وزير التربية على أنّ القطاع التربوي بات أمام خيارين: إما تأمين مقومات العودة الآمنة لفتح المدارس، وإما التوقف عن التدريس بشكل كامل في مدارس التعليم العام والمهني في القطاعين الرسمي والخاص.

الحريري يُدير الظهر لحاضنتَيه غير المُستغنى عنهما

الاخبار...نقولا ناصيف .... إذا صحّ أن احتجازه في الرياض عام 2017، وإطلاقه رغم إرادتها، مثّل أولى خطوات الاستغناء عن الرئيس سعد الحريري لديها مقاولاً، كما أبوتها السياسية له، من غير الصائب عدّ ما قاله قبل يومين عن عدم حاجته إلى رضاها لتأليف الحكومة آخر الخطوات..... في الردّ الأخير للرئيس المكلف سعد الحريري على منتقديه وتمسّكه بشروطه لتأليف الحكومة، الخميس، مفاجأتان غير متوقعتين في التوقيت، كما في الجهة المقصود مخاطبتها: السعودية وحزب الله. كلتاهما مشهود لهما تبادلهما الكراهية والاتهامات والتشهير والصدامات في أكثر من مكان، لكنهما عنده حاضنتاه ومقتله في الوقت نفسه. يحتاج إلى الأولى كي يكون زعيم السنّة في لبنان، مقدار حاجته إلى الثانية كي تثبّت له هذا الدور بينها وبينه في اللعبة السياسية الداخلية وتوازناتها المذهبية. مذ أن فاضلت المملكة بينه وأخيه بهاء - المنقلب عليه حالياً - كي يرث زعامة والده الرئيس رفيق الحريري وموقعه السياسي، في 20 نيسان 2005، بات عاملاً رئيسياً لا يُستغنى عنه في المعادلة السنيّة أولاً، ثم الوطنية ثانياً، دونما أن يكون أكفأ مَن يتبوّأ الدور وأمهرهم وأخبرهم وأفضلهم اتعاظاً. ليست الانتخابات النيابية مذذاك وحدها أكسبته الشرعية السنّية الفعلية في معزل عن مرجعية الرياض، على نحو مطابق للشرعية نفسها التي أعطتها المملكة لوالده كي يطلّ على المشهد اللبناني طوال أكثر من عقدين ونصف عقد من الزمن بالمال الوفير بداية، ثم بولوجه إلى السلطة، فإلى الزعامة السنّية من بعدها. تطلّب وصول الأب وثباته غير المستغنى عنه في حينه توازناً سعودياً - سورياً، مماثلاً لما سيحتاج إليه الابن في ما بعد بدءاً بالتحالف الرباعي المعلوم مع حزب الله. ثانية محطات الشرعية السنّية الفعلية، الميدانية، حازها بعد اتفاق الدوحة عام 2008 ما إن أصبح المُعادل المذهبي لحزب الله في الشارع والشريك السياسي المضمَر له في الحكم. في ما بعد، في العهد الحالي، كان حزب الله ثالث الشركاء، غير المعلن، في تسوية 2016، ضامناً استمرارها حتى بداية الانهيار عام 2019. مع ذلك لم يتخلَّ عن الحريري. نجح الرئيس الأب في ظل انتظام العلاقة السعودية - السورية. كذلك من بعده ابنه حتى عام 2010 مع حزب الله بانتقال دور دمشق إليه، قبل أن يدخل في فكيهما بعد ذلك التاريخ، وتتحوّل مرجعيتاهما إلى لعنة على الرئيس المكلف: إما يكون مع هذه، أو مع ذاك. في بعض المحطات فصل ما بينهما، فخسر السلطة كما يوم أطاحته عام 2011. منذ تشرين الأول المنصرم، يوم كُلّف تأليف الحكومة، يحاول عبثاً التوفيق بين عدوين يصعب أن يُجمعا في صورة واحدة: يريد من الرياض مصالحته من دون تمكّنه من استجابة طلبها استبعاد حزب الله ومناوأته علناً له، وفي الوقت نفسه المحافظة على استقرار علاقته به وعدم استفزازه والتسلّح بدعم الثنائي الشيعي له.

السفير السعودي يُهمل الحريري ويجتمع بمناوئيه السنّة مع ذلك، لكليهما عليه جميل الوجود والاستمرار.

لأكثر من أربعة أشهر خلت مع تكليفه، تجنّبت الرياض وحزب الله الخوض في هذا الاستحقاق في أدق تفاصيل السجالات اليومية المعتادة. الأولى التي لم تغفر له إفلاته من يديها قبل أربع سنوات قالت، مباشرة كما مداورة، إنها غير معنيّة بالتأليف وتنتظر الحكومة الجديدة كي تتّخذ موقفاً منها، ناهيك بعدم اهتمامها بما يجري في لبنان. ما عنته الرياض أن الموقف الذي يتخذه الحريري من حزب الله ورئيس الجمهورية ميشال عون وموقعيهما أو تأثيرهما في الحكومة المقبلة، هو الذي يبعث على تأييدها لها أو مناهضتها. لم ترفض تكليفه جهاراً، لكنها لا تفتح الآن أبوابها لاستقباله. أما حزب الله، فقال إنه يأمل في حكومة في أقرب وقت ممكن، دونما إظهار انتباهه العلني حيالها أو التدخل في الصعوبات التي يواجهها التأليف. وازن في تأييده وتفهّمه بين وجهتي نظر رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. بذلك عنى رغبته في تعايش الرجلين ومساكنتهما في حكومة واحدة، دونما تخلّيه عن أيّ منهما. ما ضمره الحزب أيضاً أنه يحكم على الحكومة في ضوء تركيبتها التي لا تؤذيه وتضرّ به أو تستهدفه. على نحو كهذا، للمفارقة الاستثنائية، التقت السعودية وحزب الله على تحييد الحريري في مقاربتهما الاستحاق اللبناني. ليسا ضده لكنهما ينتظرانه. رد فعل الرئيس المكلف كان أشبه بصدمة. بالتأكيد له معاناة شاقة مع المملكة لا يُحسد عليها، بدأت في الرياض عام 2017 ولم تنتهِ تداعياتها. لم يعد لديه ما يملكه هناك سوى بقاء عائلته في كنفها، واحتفاظه حتى الآن بجنسيتها. فَقَدَ شركاته المفلسة هناك، ثم عقاراته المطروحة في المزاد العلني. لم يعد يسعه الاجتماع بزوجته وأبنائه سوى في مكانين لا ثالث لهما بعد: أبوظبي أو باريس. ليس في جدول أعمال المملكة. بعض ما نُسب إليه في أوساطه قبل ذهابه إلى الإمارات للمرة الثالثة، أنه يعوّل عليها لترتيب موعد له مع وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، أو يقتضي أن ينتظر عيد الفطر كي يفتح العاهل السعودي الملك سلمان صالونه الكبير لاستقبال مهنئيه، فينتهز مناسبة الوصول إليه ومصافحته والتقاط صورة لهما. لكن الأصل الذي يحتاج إليه قبل أي شأن آخر، إتاحة الفرصة أمامه لمقابلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. في بيروت السفير السعودي العائد وليد البخاري لم يزره بعد، خلافاً للعادة، مع أنه اجتمع بمرجعيات دينية وسياسية، والتقى حتى شخصيات سابقة في تيار المستقبل هي اليوم في الموقع المناوئ للرئيس المكلف. الأكثر مدعاة للانتباه في ما مضى، قبل التكليف وبعده، في مرحلة مهادنته حزب الله، مسارعته إلى الإدلاء بتصريحات تأييد للسعودية في كل مرة واجهت اعتداء على أراضيها ومنشآتها من حلفاء للحزب. أما ذروة إدارة الظهر، فتقيم في قوله الخميس إنه لا يطلب رضاها لتأليف الحكومة. في معرض الدفاع عن النفس وتبرير الذات المستقلة، يحمل تفسير هذا الموقف بُعداً قد لا يسهل على الحريري هضمه سريعاً. لم يسبق له - كما لتاريخ عائلته الضارب الجذور في المملكة منذ عقد السبعينات في مرحلة صعودها كما هبوطها في بعض المراحل - أن اتّخذ أحد فيها، وخصوصاً والده الراحل موقفاً لا يسع غلاة المتعلقين بالمملكة سوى عدّه «نكراناً» أخلاقياً قبل أن يكون سياسياً. بيد أن تفسيره السياسي أيضاً قد لا يكون بسيطاً.



السابق

أخبار وتقارير... وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف خريطة سرية لمواقع "حزب الله" في لبنان...احتدام المنافسة التركية - الإيرانية على النفوذ في الموصل...الاتفاق مع إيران ليس كافياً لتجديد استقرار الشرق الأوسط...«الموساد»: رئيس الوزراء فشل في مواجهة النووي الإيراني... هل تُساعد دمشق نتنياهو انتخابياً بإعادة رفات كوهين؟...«اليونيسف»: العالم العربي يضم عدداً قياسياً من الشباب المعوزين وضحايا العنف...ماذا وراء كشف واشنطن تفاصيل ضربة عين الأسد؟... إيران و"أمن إسرائيل" واتفاقيات التطبيع..

التالي

أخبار سوريا..... السوريون سبب أزمة لبنان... دائرة تجريم الأسد تتسع.. وكندا تتحرك رسميا لمحاسبة نظام الأسد.. التكلفة الاقتصادية للحرب في سوريا كلفت 1.2 تريليون دولار أمريكي....تقرير حقوقي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في شباط 2021..غارات روسية شمال إدلب وقصف مدفعي سوري جنوبها.... «مواجهة دبلوماسية» بين واشنطن وموسكو حول «كيماوي» سوريا..ثلاثة أرباع السوريين بحاجة لمساعدات...بايدن ألغى «ضربة عسكرية» على «ميليشيات إيرانية» في سوريا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,092

عدد الزوار: 6,759,092

المتواجدون الآن: 139