أخبار لبنان.... أيها اللبنانيون... موتوا بجوعكم !!... شهرياً... خسارة التجارة 375 مليون دولار والسياحة 600... إجراءات الإقفال تسابق إنهيار المنظومة الصحية.. بانتظار اللقاح!....حرق صور سليماني في لبنان.... تنديد بالمواقف التي أطلقت في ذكراه... إعملوا أو استقيلوا من تصريف الأعمال... كانتون جنبلاط المتخيّل: «بعذران حتماً»؟.... توتّر متصاعد بين «القوات» و«الوطني الحر»..الأزمة الشاملة في لبنان لن تكون على طاولة بايدن قبل مارس...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 كانون الثاني 2021 - 4:51 ص    عدد الزيارات 2060    التعليقات 0    القسم محلية

        


أيها اللبنانيون... موتوا بجوعكم !!...

اللواء....نون .... مرة أخرى تلجأ الدولة المتهالكة إلى الحلول السهلة، والتي تغطي عجزها وفشلها في إدارة أزمة الكورونا، والهروب من الأخطار المتفشية إلى الإقفال العام، ولو أدّى ذلك الى محاصرة الناس الغلابى بلقمة عيشهم!..... خلافات أعضاء لجنة الكورونا صورة كاريكاتورية مستجدة، عن غياب الرؤية المتكاملة عند أهل الحكم، وهرولتهم المستمرة إلى التسويات السطحية والمتسرعة، دون الأخذ بعين الإعتبار واقع البلد المفلس، وتدهور أوضاع القطاعات الإنتاجية والإقتصادية، وعدم قدرة شرائح واسعة من العائلات الفقيرة، أو ذوي الدخل اليومي المحدود، على تحمل هذه الفترة الطويلة من التعطيل لنبض الحياة، وإقفال مصادر عيشهم، وحرمانهم من تأمين معيشة أطفالهم. صحيح أن العديد من دول العالم لجأت إلى إجراءات الإقفال للحد من إنتشار الوباء الخبيث، ولكن الأصح أن حكومات تلك الدول بادرت إلى تقديم المساعدات المالية والعينية لمواطنيها المحتاجين، وخصصت مليارات الدولارات لمساعدة المؤسسات الإقتصادية والتجارية على الحفاظ على أكبر قدر من موظفيها وعمالها. أما الدول التي لم تلجأ إلى الإقفال لعدم توفر الإمكانيات المالية لديها، ومعظمها في العالم الثالث، فلم تتجرأ على مثل هذه التدابير، حرصاً على لقمة الفقراء والعمال وصغار الكسبة من مواطنيها. الحكومة اللبنانية لم تهتم بتأمين البدائل المالية لمواطنيها الفقراء، واتخذت قرار الإقفال ثلاثة أسابيع دفعة واحدة، في وقت لا يستطيع أصحاب الودائع من الحصول على ما يكفي من أموالهم لمتابعة العيش الكريم في فترة الإقفال، وأصحاب المؤسسات يشكون من تأخر الدولة في دفع مستحقاتهم بسبب التعثر المالي للخزينة، علماً أن إغلاق البلد طوال هذه الفترة سيحول دون حصول إدارات الدولة، من مالية وعقارية وضرائبية، على أموال جديدة من المكلفين، من شأنها أن تُساهم في تخفيف ضغط الخواء الحالي في مالية الدولة! ....ويبقى السؤال الأهم: لماذا هذا الإصرار الظالم على تحميل الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الملتزمين بالتدابير الوقائية وزر بضعة آلاف من المواطنين لم يكلفوا أنفسهم عناء الإلتزام بالإجراءات اللازمة للوقاية من الكورونا، وساهموا في تفشي الفيروس اللعين في بيئاتهم؟

أيها اللبنانيون موتوا بجوعكم..، وسقى الله تلك الأيام التي كان فيها دولة في هذا البلد!

إجراءات الإقفال تسابق إنهيار المنظومة الصحية.. بانتظار اللقاح!....

الحريري لن يرضخ للشروط العونية.. و«حرق صور» بين الضاحية ونهر الكلب يربك الإستقرار.... اتخذ القرار المنتظر...

اللواء.... من الخميس في 7 ك2 إلى الأوّل من شباط قرار بإقفال البلد لمواجهة جائحة كورونا، التي استعصت على المعالجة، وتحورت دولياً، وتفشت لبنانياً على نحو خطير.. هذه الصورة التي رست عليها اتصالات الساعات 72 الماضية، على وقع استفحال الداء، واستعصاء الدواء، في ظل انشداد دولي - إقليمي خطير على جبهة الحشود الأميركية - الإيرانية في الخليج، الذي خطا بوساطة كويتية خطوة ناجحة باتجاه رأب الصدع بين المملكة العربية السعودية وقطر (الخبر في مكان آخر)، في وقت كادت فيه مساعي الانفراج السياسي تختفي بالكامل، وكأن لا حاجة لتأليف حكومة، تتصدى لجبل الأزمات، الذي يسجل صعوداً باتجاه الصعوبة بالمعالجة، من المال، إلى الأعمال، والأجور والاسعار وتأمين السلع والحاجات والأدوية... ومع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارة عائلية خاصة إلى الخارج المتوقعة بين وقت وآخر، لم يسجل أي جديد كلياً، وكأنه «أصبح في خبر كان»، حسب مصدر متابع للملف الحكومي.. لكن المصدر قال لـ«اللواء» من غير المستبعد ان يتحرك الملف في أي وقت، ولو بخجل.. وكشفت مصادر قريبة ان الرئيس الحريري لن يرضخ للشروط التي يقترحها الفريق العوني، ولن يسير الا وفقاً لمندرجات المبادرة الفرنسية، مهما طال الوقت أو قصر.. وهكذا، في حين استمر الجمود الحكومي عند تقاطع الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف الحريري حول حقائب الداخلية والعدل، يُرتقب عقد اللقاء بين الرئيسين بعد عودة الحريري من السفر، وإنشغلت الدولة بكل قطاعاتها الرسمية بالبحث عن حلٍّ لتفشي وباء كورونا في المجتع كالنار في الهشيم، عبر اجتماعين للجنة الوازرية المكلفة متابعة المعالجة تقرر خلالهما الاقفال التام الشامل في البلاد وسط انقسام الاراء حول موعد البدء بالإقفال، لكن اللجنة الوزارية اعلنت في نهاية الاجتماع الثاني الاقفال التام ابتداءً من الخميس المقبل الى الاول من شباط، على ان يكون حظر التجوّل من الساعة 6 مساء حتى الساعة 5 صباحاً ويوم الاحد منع تام للتجول. وأُفيد أنه سيتم تطبيق قرار المفرد والمزدوج لسير السيارات خلال فترة الاقفال، على أن يبدأ تطبيقه يوم الاربعاء ومنع تجول تام الاحد. على ان قرار الإقفال التام يستثني الأطباء والعسكريين والصحافيين والمصانع والوزارات والمطابع والمصارف ودوائر الدولة، على ان تكون نسب الإشغال على الشكل الآتي:

المصانع : ٣٠ بالمئة

الوزارات: ٢٥ بالمئة

المطابع:  ٣٠ بالمئة

المصارف: ٢٠ بالمئة

الدوائر الرسمية: ٢٥ بالمئة

وسيصدر اليوم عن وزير الداخلية قرار مفصل بالإقفال والاستثناءات.وكذلك بالنسبة لحركة المطار، التي سيتم خفض عدد الوافدين خلالها. وذكرت المعلومات ان سجالاً حاداً حصل بين وزير الصحة حمد حسن من جهة، ومستشارة رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ للشؤون الصحية ​بترا خوري حول الاقفال العام خلال الاجتماع الاول للجنة الوزارية ، حيث ترى خوري ضرورة اعتماد يوم الاربعاء للاقفال في حين يشدد حسن على العمل به يوم الاثنين، وهذا ما دفع خوري الى التغيب عن حضور الاجتماع الثاني بعد الظهر. وفي بداية الاجتماع الذي بدأ قرابة العاشرة والنصف من قبل الظهر، أعلن دياب  «اننا طبقنا الإجراءات الممكنة كافة على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابيا، للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء». واكد دياب ان «مواجهة كورونا لا يمكن ان تطبق من خلال تدابير نظرية وإجراءات في الشارع فقط، ونستطيع إقفال البلد ونستطيع أن نفرض حظر التجول لكن لا قدرة لنا أن نلاحق كل شخص». وقال: «أصبحنا في موقع مختلف، في البداية كان هناك تناغم بين اجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم فالوضع مختلف تماما». وأشار الى ان «لا أسرة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة، وبالتالي نحن أمام حالة صعبة جدا ونحتاج إلى إجراءات استثنائية وصارمة وتشدد بتنفيذ التدابير»، مؤكدا ان «مواجهة هذا الوباء تحتاج إلى وعي مجتمعي يتفاعل ويتجاوب مع التدابير والإجراءات». وبعد الاجتماع الوزراي الاول، عُقد اجتماع أمني في السراي، برئاسة دياب، حضره قادة الاجهزة للبحث في إجراءات مكافحة كورونا وجاهزية القوى العسكرية والامنية لمواكبة عملية الاقفال التام ودور كلّ من الجيش وقوى الامن الداخلي والقوى الامنية الاخرى. وقد افيد أنه جرى خلال الاجتماع الحديث عن إجراءات مشدّدة لمدّة 4 أسابيع تتراوح بين الاقفال التام والجزئي. واشارت المعلومات الى ان التدابير الأمنية التي ستتخذ خلال فترة الإقفال ستكون على مدى 4 أسابيع وكل الاجهزة والبلديات ستكون معنية وتتعاون لتطبيق الاقفال. وكان حسن اقترح البدء بإقفال البلد بدءاً من الاثنين المقبل ولمدّة أسبوعين لإعطاء فرصة للمواطنين للتموّن قبل الإقفال وتحاشيا للزحمة في السوبرماركات. وانه اقترح أيضاً أن تعمل المستشفيات الخاصة على استقبال مرضى كورونا على حساب وزارة الصحة. وتابعت: وزير الصحة قال إنّ اللقاح سيصل في 4 شباط المقبل على الأرجح وإنّ لبنان سيوقع مع شركة «فايزر» للحصول عليه. واشارت المعلومات ايضا الى ان المطار لن يُقفل إنّما هناك تشدد في موضوع القادمين إليه وتقترح اللجنة الوزارية خفض نسبة القادمين يوميا إلى 20 في المئة شرط الخضوع لفحوصات الـPCR قبل دخول بيروت وإجبارهم على البقاء في فنادق على حسابهم الخاص ولن يستطيعوا الخروج قبل الحصول على نتيجة سلبيّة للفحص. وقال رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي لـ«اللواء» أن إقفال البلد يجب أن يكون جديا كي يأتي بنتيجة فلا يكون كما الأقفال السابق معلنا أن القرار الذي اتخذ يجب أن يترافق مع زيادة اسرة العناية الفائقة في المستشفيات والا فنحن نتجه نحو كارثة صحية.  وفي سياق متصل اعتبرت مصادر طبية عبر «اللواء» أنه إذا طبق الأقفال بشكل جيد ولم تكن هناك من استثناءات من هنا وهناك فيكون القرار من دون ذي فائدة والمهم الالتزام ووعي الجميع. ودعت إلى ترقب ما قد يصدر من تعميم حول الأقفال.  وتردد أن هناك اجتماعا يعقد اليوم  بين لجنة كورونا المعنيين بالقطاع الطبي ولجنة الصحة النيابية. وكتب مدير مستشفى الحريري الجامعي د. فراس الابيض: «في الآونة الأخيرة، تجاوز الارتفاع في اعداد حالات الكورونا الزيادة في اعداد أسرة العناية».

وفد الشيوخ الفرنسيين

فرنسياً، يصل غداً إلى بيروت وفد من لجنة الصداقة اللبنانية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي، في زيارة تمتد حتى الاثنين. وأعلنت المصادر أن برنامج اللقاءات يشتمل على اجتماعات مع أغلبية رؤساء الكتل والأحزاب، إضافة إلى لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومجموعات من المجتمع المدني. وحسب مصدر دبلوماسي فأن الجولة ترمي أولا إلى تعزيز التعاون في تنفيذ المشاريع الحيوية والحياتية التي تعمل فرنسا عليها لمساعدة الشعب اللبناني مباشرة.

حرق صور

وامتداداً للأخذ والرد، في ما خص تصريحات قائد الوحدة الجوية في الحرس الثوري حاجي زادة، فقد بقيت مدار أخذ ورد فغرّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا عبر «تويتر»،متوجها إلى عون: «فخامة الرئيس: مع كامل الإحترام، رئيس الجمهورية لا يغرد في الأمور السيادية، رئيس الجمهورية يتخذ قرارات وإجراءات. مع كامل الإحترام». وردا على قاطيشا، غرد عضو تكتل لبنان القوي النائب زياد أسود عبر تويتر أيضا، فخاطب قاطيشا بالعامية: «ربما لو ما غردتو بالطائف ومع السوري والسعودي سنة ١٩٩٠ كان الرئيس بعد عندو صلاحيات ياخد قرارات... يا وهبه عزيزي مواقفكم بس للتمريك وبلا ذاكرة سياسية ومتكلين على وجع الناس حتى تمحو الخطايا،...انتو اكثر من عجيبة». وعلى الأرض، سادت أجواء من القلق، على الاستقرار الأمني، بعد تبادل حرق صور بين ناشطين في نهر الكلب لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية على موكبه برفقة نائب الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس مساء أمس، ومسارعة ناشطين على الخط الفاصل بين الشياح وعين التينة لحرق صور لمؤسس الكتائب الشيخ بيار الجميل، والنائب السابق نجل الرئيس أمين الجميل بيار الجميل.. وعلى الأثر، قام الجيش اللبناني بنشر وحدات على مداخل عين الرمانة لمنع أي احتكاك مباشر بين أنصار الجميل والجهات المؤيدة لإيران..

تحقيقات المرفأ

وعلى الأرض، تلا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بيانا، اعتبروا فيه أنه «من المعيب بجريمة بحجم تفجير مرفأ بيروت التلطي خلف الحصانات التي سنسحقها تحت أقدام عوائل شهدائنا»، و»لا يحسبن أحد التلاعب بطمس الحقيقة فلا ارتياب مشروع غير ارتيابنا نحن بتاريخ السياسيين الأسود». وتوجهوا للسياسيين بالقول «نحذر من أي تسريب قد يخلّ بالتحقيقات وقد بدأ العد التنازلي بنفاذ صبرنا والزمن قد تغير فأحسنوا قراءة ما بين السطور ونعول على مناصريكم ليقفوا معنا وقفة حق». وأكد أهالي ضحايا انفجار المرفأ، أنه «سنكون وقود ثورة حقيقية لا تستطيعون تفريقها وسنقتلع كل شيء»، وأضافوا في بيانهم «إني أرى رؤوسا قد أينعت واقترب وقت حصادها».

192139 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2861 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و13 حالة وفاة، ليرتفع العدد إلى 192139 إصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2021.

حرق صور سليماني في لبنان.... تنديد بالمواقف التي أطلقت في ذكراه

بيروت: «الشرق الأوسط».... أقدم متظاهرون، أمس (الاثنين)، على حرق صور القيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، في بيروت، رافعين صور رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، والرئيس بشير الجميل، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل منصات التواصل الاجتماعي، فيما لا تزال ردود الفعل المنددة بالمواقف التي رافقت إحياء الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني في لبنان تتوالى شعبياً وسياسياً، مسببة حالاً من التوتر والغضب في أكثر من منطقة. فبعدما أقدم مجهولون على إحراق صور سليماني على طريق عام بريتال (شرق لبنان) السبت الماضي، وقع ليل الأحد - الاثنين إشكال بين أنصار لـ«حزب الله» و«الحزب الشيوعي» في بلدة عدلون جنوب لبنان تخلله تمزيق متبادل لصور رموز وقادة تابعين للطرفين. كان الإشكال بدأ بتوتر بين الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم انتقل إلى أرض الواقع على إثر تعليق وصف بـ«المسيء» على خبر يتعلق بانتهاء التحضيرات لوضع تمثال لسليماني في بيروت، وتعليقات أخرى وضعها جمهور «حزب الله» بإطار المس بأمينه العام حسن نصر الله. كانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها تمثال نصفي لسليماني من المقرر أن تضعه بلدية الغبيري (الضاحية الجنوبية لبيروت) في أحد شوارعها. كما وضع عدد من الشبان صورة لسليماني على «قبضة الثورة» في ساحة الشهداء وسط بيروت، الأمر الذي وصفه ناشطون بالعمل المستفز من قبل «حزب الله». كان «حزب الله» أحيى ذكرى سليماني بأنشطة عدة، فضلاً عن إطلاق اسمه على مساحات عامة في جنوب لبنان وشرقه، ورفع صوره في العديد من المناطق اللبنانية. من جهة أخرى، تستمر ردود الفعل السياسية الرافضة لكلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، عن أن «قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل»، التي قال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، أن «الإعلام زورها». وفي الإطار، اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل، أن التصريحات الإيرانية «لا تقبل التفسير»، فهي تعتبر لبنان «الجبهة الأمامية لإيران في صراعها الدائم مع العالم أجمع». وقال الجميل، في تغريدة، «سلاح (حزب الله) لا يحمي لبنان، بل يعرضه للحصار الاقتصادي والمغامرات العسكرية»، معتبراً أن «ضعفاء النفوس هم من استسلم لإرادة الحزب بالترهيب والترغيب، أما نحن فصامدون دفاعاً عن حق شعبنا بتقرير مصيره». وطالت الانتقادات أيضاً، رئيس الجمهورية ميشال عون، باعتباره لم يرد على تصريحات حاجي زاده، إذ اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي، أنه من البديهي أن «يرد رئيس الجمهورية على كلام قائد الحرس الثوري الإيراني، لكن من غير المقبول أن يقتصر الرد الذي تجنب فيه تسمية إيران على الموقف اللفظي». ورأى ريفي أن على «عون المؤتمن على الدستور والسيادة أن يستخدم صلاحياته لوقف الانتهاك»، مضيفاً: «هذا الموقف المائع يشجع إيران على المزيد من انتهاك لبنان». كان عون غرد قائلاً: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره»، في رد غير مباشر على كلام زادة. من جهة أخرى، أعلن عضو تكتل «الجمهورية القوية» (يضم نواب «القوات اللبنانية») النائب ماجد إدي أبي اللمع، ورئيس حزب «حركة التغيير» المحامي إيلي محفوض، أنهما سيقدمان إخباراً جزائياً «ضد من حرض على التسلح ومن دعا لتشكيل منظمات عسكرية مسلحة في لبنان أمام النيابة العامة التمييزية في قصر العدل في بيروت».

شهرياً... خسارة التجارة 375 مليون دولار والسياحة 600.... إجراءات "كورونا": إلى الوراء درّ

نداء الوطن....فيما بدأت دول عربية مشوار التلقيح لمواطنيها والتعافي التدريجي من وباء "كورونا"، يعود لبنان إلى آخر طابور الانتظار، ويستعد للدخول في متاهة إقفال جديدة، تبدأ الخميس وتنتهي في الأول من شباط ولا يعلم احد الى اين ستؤدي. رحلة إقفال مصحوبة، بـ"المفرد والمجوز" واستثناءات في الدوائر الرسمية والمصانع والمصارف تنزع صفة "الاقفال التام"، وجديدها عقوبات قانونية وتبعات قضائية لمخالفي الاجراءات، لتبدأ بعدها أيام انتظار حصة لبنان من لقاح يفترض وصوله قبل منتصف شباط المقبل، على حد قول وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن الذي تهرّب من كامل مسؤولياته في معالجة الأزمة ورماها على المواطن... فبأي حال عدت يا إقفال وما حجم الأمل باستيراد اللقاح؟ ..... وبانتظار خروج تفاصيل الاجراءات عن وزارة الداخلية اليوم، أعلنت أمس اللجنة الوزارية الخاصة بفيروس "كورونا" موعد الاقفال "على أن يكون حظر التجوال من الساعة 6 مساء حتى الساعة 5 صباحاً". واعتبر حسن في مؤتمر مشترك مع الوزير محمد فهمي، بعد اجتماع اللجنة الوزارية أنّ "المسؤولية تقع على المواطن أكثر مما تقع على الدولة، فالقوى الأمنية لديها مهام عملانية أخرى". بدوره تحدث فهمي عن نسبة الإشغال للقطاع الوظيفي في الإدارات الرسمية اذ قال: "على المؤسسات العامة الالتزام بقدرة استيعابية نسبتها 25 بالمئة. وفي ما يتعلق بمطار بيروت، سيتم تقليص عدد الوافدين بنسبة معينة مقارنة مع العام الماضي". أما في شأن النتائج العملية لاعتماد "المفرد والمجوز"، فقال فهمي: "لم يعط في السابق النسبة الإيجابية المرجوة لأن المواطن لم يلتزم بالإجراءات. أما بالنسبة إلى الاستثناءات، فقد أعطيت في إطار عيدي الميلاد ورأس السنة. اليوم نتجه إلى التشدد أكثر. وسيتم تسطير محاضر ضبط بحق جميع المخالفين، على أن يحدد المبلغ القاضي المختص". في المقابل، لم يعد التجّار ورجال الأعمال والمؤسسات السياحية، يخشون الخسارة الإقتصادية الناجمة عن إقفال البلاد لفترة أسابيع طوال. فحياة الأفراد باتت في ظلّ الوضع الصحّي الخطير الذي نتخبّط فيه جراء تفشّي وباء "كورونا"، أولوية. ويوضح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شمّاس لـ"نداء الوطن" أن "القطاعات الأكثر تأثّراً من إقفال البلاد بشكل تام هي المؤسسات التي تبيع السلع المعمّرة من سيارات وأثاث منزلي والكترونيات، وتلك التي تبيع الكماليات مثل الألبسة..."، لافتاً الى أن "حصة القطاع التجاري لا تقلّ عن نسبة 20% من إجمالي الناتج المحلي وقد تصل الى 25% منه أي بقيمة تتراوح بين 300 و375 مليون دولار شهرياً". ويؤكّد شمّاس انه نظراً الى دور التجارة الإلكترونية "الضعيف" فلن يعوّض سوى جزء بسيط من الدخل الفائت جراء الإقفال العام، والخسارة ستكون هائلة على القطاع التجاري وخصوصاً على القطاعات التي لا تدخل ضمن السلّة الغذائية والإستهلاك اليومي. أما بالنسبة الى قطاع الأعمال الذي يضمّ مؤسسات، فإن الكلفة ستكون كبيرة عليها خصوصاً تلك غير القادرة على العمل الكترونياً من المنزل، ما سينعكس انخفاضاً في قيمة الرواتب الشهرية للموظفين. ويوضح رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد رحمة لـ"نداء الوطن": "ثبت أن الإدارة كانت فاشلة في معالجة وباء "كورونا"، يضاف الى ذلك عدم التزام اللبنانيين بالوقاية، وتخطت المسألة حجم الإقتصاد، وبات الإقفال ضرورة لإراحة الجهاز الطبي"، مشيراً الى أن "كل مؤسسة ستتعامل مع الخسارة حسب قدرتها على التحمّل". أما بالنسبة الى المؤسسات السياحية والمطاعم، فإن كلفة الإقفال ستكون كبيرة، ويشير رئيس نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي لـ"نداء الوطن" الى أن "القطاع السياحي في حالة موت سريري. واستناداً الى ارقام العام 2018 حيث سجلت السياحة وقتها مبيعات بقيمة 7.2 مليارات دولار سنوياً، تكون الخسارة الشهرية للإقفال العام بقيمة 600 مليون دولار شهرياً"، لافتاً الى أن القطاع السياحي خسر 100 ألف وظيفة منذ العام 2017".

إعملوا أو استقيلوا من تصريف الأعمال

الاخبار....ابراهيم الأمين .... حسناً، قررت القوى السياسية الكبرى رفع الغطاء، فقرر رئيس الحكومة الاستقالة. وكان في خلفية من رفع الغطاء أو قبِل فخاف واستقال، أن هناك قراراً كبيراً، في البلاد وخارجها، بأن زمن الحكومة الحالية انتهى، وأن حكومة جديدة ستبصر النور خلال أيام. وترافق ذلك مع بروباغندا سياسية من قبل القوى النافذة، منها أن الخلاص سيكون على يد سعد الحريري وفريق يأتي مقنّعاً بلباس الاختصاصيين. لكن العاقل كان يعرف أن كل هذا الكلام لا معنى له. مرت أسابيع وليس هناك من مؤشر على تغيير كبير. لكن المشكلة الأساسية بقيت وتفاقمت أكثر ممّا كانت عليه. والمشكلة لم تعد حصراً في كون القائمين على السلطة غير قادرين على مواجهة انهيار شامل يصيب كل شيء في الدولة، بل في كون من هم اليوم في سدة المسؤولية عاجزون عن اتخاذ خطوات عادية وبسيطة تتعلق بحياة الناس في مواجهة الوباء الكبير وتداعياته. ألا يوجد في هذه الحكومة من يعرف معنى كلمة إغلاق؟ ماذا يعني الإغلاق مع هذا الكم من الاستثناءات التي تجعل البلاد على طريقة صاحب الدكان الذي يتحايل على قرار منع التجول، فيترك باب محله موارباً فيسمح لمن يريد بالدخول ويقفل ساعة سماعه «زمّور» سيارة الشرطة؟

ماذا يعني أن لا يشمل الإغلاق التام مؤسسات تجارية متوسطة وكبيرة تكمن فيها مشكلة التجمع والاختلاط المؤدي الى انتشار أسرع وأكبر للوباء؟ وهل كلفة التغطية الصحية القائمة اليوم، تقل عن كلفة الخسائر الاقتصادية التي يتذرع الرافضون للإغلاق التام بها؟

ماذا يعني أن تفرض منعاً للتجوال بعد ساعات طويلة من الانتشار الواسع والتفاعل غير العادي بين الناس بحجة التجارة وتسيير الأمور اليومية؟ وهل هذا اسمه إغلاق تلجأ اليه الدول لمواجهة وباء يهدد صحة عشرات الآلاف من المواطنين، وسط مؤشرات للإصابات اليومية تنذر بارتفاع عدد المصابين بالكورونا إلى أكثر من مئة ألف في غضون ثلاثة أسابيع؟

ماذا تفعل حكومة لا تقدر على توقيع عقود لشراء اللقاحات بانتظار رأي قانوني، وهي تعرف أن الشركات المصنّعة للقاحات انتزعت موافقات استثنائية من حكومات بلادها لكونها تحتاج الى سنوات حتى تتثبت من سلامة لقاحها؟ هل حكومات العالم الكبرى متخلفة لكونها سمحت بلقاح مع تحمل المسؤولية القانونية عن مضاعفاته، بينما يظهر لبنان تحفّظاً علمياً وسط انتشار الخرافات مثل الوباء أو أكثر؟ هل يعرف المسؤولون ماذا يعني تأخر وصول اللقاحات أسبوعاً أو عشرة أيام أو أسبوعين بسبب آراء قانونية لا مكان لها اليوم؟

من يجرؤ منكم على مطالبة القوى الأمنية بكل مصائبها، بقمع المخالفات وأنتم تفتحون الأبواب أمام استثناءات تجعل البلاد مفتوحة فعلياً ومغلقة فقط في بيانات رسمية؟ وكيف يمكن المساواة بين المطالبة بفتح مؤسسة لن يؤثر توقفها عن العمل لأسابيع على دورة الحياة، بينما يطالب في الوقت نفسه بتعطيل عمل القضاء وترك الناس رهن مزاجية مخفر هنا أو عسكري هناك؟

لبنان يحتاج اليوم الى إغلاق تام يرافقه توقف المسؤولين عن مزاولة حياتهم بشكل طبيعي

كيف يمكن تجاوز مطالبة البلديات بتحمّل مسؤولياتها في إقفال القرى والبلدات وابتداع آليات يعمل بها في كل العالم اليوم، لتسيير أمور الناس حتى يمكن تجاوز الأزمة؟

هذه الحكومة، اليتيمة والمستقيلة، صارت مسؤولة عن كل ما يجري الآن في ما خصّ مواجهة وباء كورونا، وهي مهمة تخصّها ولا علاقة للآخرين بها، ولا يمكن لرئيسها أو الوزراء فيها إلقاء اللوم على القوى السياسية وعلى الآخرين وعلى التدخلات الخارجية. حتى القروض الدولية التي يمكن استعمالها لمواجهة كورونا يختلفون على طريقة التعامل معها... ليس أمام هذه الحكومة إلا أن تستقيل من مهمة تصريف الأعمال، ويعلن رئيسها كما الوزراء إقفال أبواب منازلهم على أنفسهم، وإجبار القوى السياسية على إيجاد الحل السياسي السريع، أو أن تواجه الحقيقة الخاصة بمعركة الوباء، من دون الوقوف على خاطر مواطن أو سياسي أو تاجر أو حتى قانون!.... لبنان يحتاج اليوم الى إغلاق تام، يرافقه تغيير حقيقي في يوميات الناس، وتوقف المسؤولين في أي موقع كانوا فيه عن مزاولة حياتهم بشكل طبيعي، وغير ذلك، يصبح الجميع شريكاً في الجريمة الكبرى التي تصيب الناس، من دون تفريق أو تمييز جندري أو طبقي أو طائفي أو مذهبي.

اعملوا، أو استقيلوا من تصريف الأعمال وارحلوا!

كانتون جنبلاط المتخيّل: «بعذران حتماً»؟

الاخبار....بُني المدرج في العام 1984 بعد حرب الجبل وعزّ الحديث عن تقسيم لبنان....

نشر النائب السابق وليد جنبلاط، ليلة رأس السنة، صورة لمدرج طائرات قديم في بلدة بعذران الشوفية، وبدا المدرج نظيفاً عن آخر صورة ظهرت له قبل نحو شهرٍ ونصف. ثمّة من يريد أن يذكّر اللبنانيين بلبنان المنقسم بين «الإدارة المدنية» و«حالات حتماً» اختار رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أن يرسم المستقبل عشيّة العام الجديد، بصورةٍ لا تعكس إلّا الماضي. والى الساعة الحادية عشرة والربع من مساء ليل الخميس - الجمعة، استلّ جنبلاط من هاتفه صورةً حديثة لشبه مدرج للطائرات في بلدة بعذران الشوفيّة، مذيّلةً بنسخة معدّلة من شعارٍ شهير للراحل كمال جنبلاط: «لسنا وحدنا في هذا العالم. المهم هو الصمود». وهو الشعار ذاته الذي استخدمه جنبلاط في العام 2004، بعد صدور القرار 1559. الإشارة إلى «مطار بعذران»، كما تصفه خرائط «غوغل»، ليست الأولى من نوعها في الفترة الأخيرة. في بداية شهر تشرين الثاني، انتشرت صورٌ لرئيس الاشتراكي يسير على الممرّ الاسمنتي الذي يبلغ طوله 713 متراً وعرضه نحو 20 متراً، بينما كان العشب البرّي نابتاً بين مربعات الباطون التي تشكّل أرضيته. ومنذ تلك الزيارة، بدأ إصلاح «المدرج»، عبر تنظيف الأرضية والاعتناء بها بالتعاون مع بلدية بعذران، التي عملت على إبعاد الردميات عن جزئه الجنوبي، ومعالجة الحفر فيه وإزالة العشب. بينما تؤكّد مصادر «الأخبار» أن صخوراً لا تزال موضوعةً في وسطه لمنع بعض شبّان المنطقة من هواة السرعة والألعاب البهلوانية بالسيارات، من استخدامه. يعود بناء «المدرج» إلى العام 1984، في عزّ حمأة الحرب الأهلية وانفلاش مشاريع التقسيم في البلاد بعد حرب الجبل. الاستخدام الجدي الوحيد للمدرج جرى عام 1989، عندما تمّ تدريب اشتراكيين على قيادة طائرات زراعية فيه. إلّا أن «المطار» - الحلم، لكانتون «الإدارة المدنية» للحزب التقدمي الاشتراكي، بقي مشروعاً متخيّلاً. وطوال العقود الماضية، لم يُسجّل سوى هبوط بضع طائرات مروحية على فيه، معظمها للجيش اللبناني، إذ إن طول المدرج لا يسمح سوى باستقبال الطائرات الصغيرة أو الطائرات المروحية كطائرات سيسنا، مع استحالة هبوط طائرات نقل أو طائرات عسكرية، والتي يحتاج معظمها إلى ما يزيد على الـ1300 متر طولياً لعملية الهبوط. كما أن أرضية المدرج بوضعها الحالي كناية عن بلاطات اسمنتية متلاصقة مع وجود شقوق، تشكّل خطراً على إطارات الطائرات، حتى الصغيرة منها. وأكّد أكثر من خبير لـ«الأخبار» أن هذه الأرضية (وبحسب الصورة الأخيرة التي نشرها جنبلاط)، قد تؤدّي إلى خروج الطائرات عن مسارها وتعرّضها لحوادث تحطّم، هذا فضلاً عن أن ارتفاع المطار عن سطح البحر أكثر من ألف متر، يشكّل تحديّاً آخر لعمليات الهبوط. الأسئلة كثيرة عن أسباب جنبلاط للإضاءة على مدرج لا يصلح لشيء جدّي، والقصد من وراء ذلك. فالصورة تلت فوراً موقفاً لافتاً عبر قناة «العربية» بالإشارة الساخرة إلى أن لبنان بات جزءاً من إيران، واعتبار الإمارات «قلب العروبة النابض»، في الوقت الذي تقود فيه الإمارات مشروع التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي. من يتتبع حركة جنبلاط السياسية خلال الأشهر الماضية، يلاحظ تخبّطاً زائداً عمّا تعيشه القوى السياسية الأخرى في ظلّ الانهيار الاقتصادي وتحركات الشارع وكورونا وانعدام الأفق السياسي. فمن جهة، يدرك جنبلاط كلفة المواجهة الشعبية والعسكرية المطلوبة أميركياً من قوى الداخل ضد حزب الله، وصعوبة خروج أحدٍ منها من دون خسائر فادحة وغرق لبنان في بحر من الدماء. وهو من أجل ذلك مارس قبل مدّة حالة تشذيب وتهدئة داخل طائفة الموحدين الدروز، ووجّه الجنبلاطيين نحو تجميع المحاصيل وتشجيع الزراعة ومحاولات الاهتمام بالشأن الصّحي والابتعاد عن الغرق في المناكفات الداخلية اللبنانية.

طول المدرج 713 متراً وعرضه 20 وتشكل أرضيته خطراً حتى على الطائرات الصغيرة

ومن جهة ثانية، يبدو كمن يعوّل على الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، لاستعادة بعض من التوازن والدور على الساحة اللبنانية، فيحافظ على تمايزه وانتقاداته لحزب الله، كما يخاصم الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. إلّا أن جنبلاط، المعجب بالنموذج الكردي، يدرك خطورة الإشارة إلى مطار في الشوف واعتباره معبراً نحو العالم، في عزّ الهجوم السياسي الإسرائيلي والغربي على مطار بيروت وتدمير المرفأ، بإيحاءٍ مكشوف للبنان منقسم إلى محميات طائفية وكانتونات تشبه تلك التي سقطت في الحرب الأهلية. فهذا الموقف والخطاب، عُدَتّهما مطارات الطوائف ومرافئها، يتردّدان دائماً وعادا ليتردّدا من جديد عند بقايا اليمين اللبناني، وعند حزب القوات اللبنانية طبعاً. وهو ليس خطيراً في الواقع اللبناني، بقدر خطورته عندما يجد له صدىً عند جنبلاط. فهل عاد جنبلاط ورهاناته الخاسرة في لبنان وسوريا، مع وصول النظام اللبناني إلى الانهيارين الاقتصادي والسياسي بمشاركته كأحد أبرز رموز السلطة السياسية والمالية، إلى رهانات تقسيمية قديمة - جديدة بعنوان «بعذران حتماً»، كما راهن رئيس القوات سمير جعجع سابقاً وخسر على «حالات حتماً»؟...

الأزمة الشاملة في لبنان لن تكون على طاولة بايدن قبل مارس

| بيروت - «الراي» |... - «كورونا» يقتاد البلاد إلى «الإقامة الجبرية» مجدداً

بدا لبنان، في أول يوم عمل من سنة 2021 كأنه في قلب «إعصار» يشكل ما يشبه «التسونامي» الهائج لـ«كورونا»، الذي استغل غيبوبة الدولة وتخبط قراراتها، ليسدد ضربات قياسية موجعة عكستها الأرقام التصاعدية لأعداد الإصابات اليومية وفواجع الموت وقبوره المفتوحة، وسط مخاوف متعاظمة من انفلاش الوباء وخروجه عن السيطرة، في اللحظة التي يكاد أن يصبح القطاع الاستشفائي خارج الخدمة بعدما امتلأت أسرة العناية الفائقة. وفي خطوة استلحاقية للدولة، التي شرعت أبواب السهر في عيدي الميلاد ورأس السنة واكتفت بتدابير روتينية وأبقت المنافذ الجوية والبحرية والبرية مفتوحة على مصراعيها وتخلفت عن تأمين اللقاح ولم توقع عقوداً للمجيء به حتى الآن، عقدت أمس سلسلة اجتماعات وزارية وأمنية أقرت العودة إلى الاقفال العام ابتداء من الخميس وحتى الأول من فبراير المقبل على أن يكون حظر التجوال من الساعة مساء حتى الخامسة صباحاً. وكشفت تجربة التعاطي مع «العدو» الذي يتربص بصحة اللبنانيين عن هشاشة الحكم وقصور قراراته وارتباكه وعجزه عن مواجهة أزمات مالية واقتصادية غير مسبوقة، وهو الأمر الذي زاد من كارثية إدارة البلاد بحكومة تصريف أعمال في ضوء الفشل المتمادي في تشكيل حكومة جديدة، غالباً ما يربط مصيرها بتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في 20 يناير الجاري. أوساط واسعة الاطلاع في بيروت شككت في إمكان الإفراج عن الحكومة العتيدة في أمد قريب، ربطاً بدخول بايدن البيت الأبيض. وقالت لـ«الراي» ان «لبنان لن يكون على شاشة الرادار للإدارة الجديدة ربما قبل مارس، فثمة أولويات لبايدن تبدأ بترميم العلاقة مع أوروبا ووضع إستراتيجياته تجاه الصين وروسيا وكوريا الشمالية قبل الالتفات إلى الشرق الأوسط وملفاته». وإذ استبعدت انفجار الاحتقان بين الولايات المتحدة وإيران في الدقائق الخمس الأخيرة قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب، رأت أن بايدن سيدخل المنطقة من بوابتي اليمن والملف النووي، ما يعني حكماً بقاء لبنان في غرفة الانتظار إلى حين ترسيم الإدارة الجديدة لعلاقاتها مع اللاعبين الإقليميين الكبار. ورغم «الفيتوات» المتبادلة بين اللاعبين المحليين حيال الحكومة العتيدة، طبيعتها وحقائبها والتوازنات فيها، فإن الأوساط واسعة الاطلاع بدت أكثر ميلاً للاعتقاد بأن ثمة قراراً كبيراً باحتجاز عملية تأليف الحكومة لجعل الوضع في لبنان واحدة من أوراق المقايضات الإقليمية مع إدارة بايدن. وثمة مخاوف متعاظمة من خلاصات تشي بتمديد فترة «الموت السريري» للحكم في لبنان، الذي يزداد انهياراً في أسوأ كارثة وطنية يشهدها منذ ولادته قبل مئة عام... وليس أدل على ذلك من التخبط في مواجهة «كورونا» وطفراته المتوالية. وبدا أن اللجوء إلى خيارات تعلي الصحة على الاقتصاد مرده إلى «الواقع السيئ جداً جداً»، بحسب رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاصم عراجي، الذي قال لـ«الراي» إن «لبنان دخل السيناريو الإيطالي فعلاً»، لافتاً إلى أن «الإقفال لن يكون كافياً بل ينبغي فتح أقسام جديدة لمعالجة مرضى فيروس كورونا في المستشفيات الخاصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين». وفي رأي عراجي - الطبيب، أنه «يفترض فرض إقفال جدي مع عقوبات صارمة بحق كل مخالف والإسراع بزيادة أسرة العناية المركزة ولو تحت ضغط يمارس على المستشفيات»، معتبراً ان «إنزال الجيش إلى الشارع من شأنه إبراز جدية الدولة ومهابتها لدفع الناس الى الالتزام بالإجراءات المتخذة». أما نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، فقال لـ«الراي» «إن 60 مستشفى خاصا حالياً يستقبل مرضى فيروس كورونا ويضم 850 سريراً بينها 300 للعناية الفائقة و550 سريراً عادياً، وقد وصلت القدرة الاستيعابية فيها الى نحو 90 في المئة، لكن التخوف الأشد من الموجة المقبلة بعد ليلة رأس السنة والتي ستشكل دفقاً لا تستطيع المستشفيات استيعابه. نحن على سباق مع فيروس كورونا». ويضيف: «لن نربح هذا السباق إذا استمر المواطنون في العيش بحالة إنكار لفيروس كورونا وبقيت تصرفاتهم على حالها. حينها حتى لو أضفنا عدداً كبيراً من الأسرة وزدنا قدرتنا الاستيعابية فإن السباق سيكون خاسراً». نسأل هارون عن سبب عدم تحوط المستشفيات مسبقاً لهذا السيناريو، فيجيب بان «من واجب المستشفيات تأمين اسرة للمرضى بالطبع، لكن لها ايضاً حقوق ومستحقات على الدولة اللبنانية لم تدفعها حتى الساعة. وتجهيز مستشفى لزيادة قدرته الاستيعابية يتطلب استثمارات كبيرة يجب دفعها بالدولار على سعر السوق السوداء، وهذا ليس بالأمر السهل أبداً. صحيح انه مطلوب تأمين عدد أكبر من الأسرة لمواجهة الكارثة الحالية والقادمة، لكن لا وسائل مالية تتيح ذلك».....

توتّر متصاعد بين «القوات» و«الوطني الحر»... والتصويب مباشر على رئيس الجمهورية

النائب عون: هدفهم الانتخابات الرئاسية... وقاطيشا: همنا «الجمهورية» ولن نهادن بعد الآن

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... تشهد العلاقة بين الخصمين المسيحيين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» توتّراً متصاعداً وصل إلى حد الحملة المباشرة على رئيس الجمهورية ميشال عون بعدما كان «القوات» يحاول إلى حد بعيد إبعاد «الرئاسة الأولى» عن الاستهداف، وهو الذي لطالما رفض الدعوة إلى إسقاط الرئيس. والتحوّل في هذه المواقف بدأ بشكل أساسي من إعلان رئيس «القوات» سمير جعجع قبل أسابيع بأنه لو كان مكان عون لاستقال من منصبه، بعدما كانت العلاقة ولا تزال، تشهد تهدئة حيناً وتصعيداً أحياناً، لا سيما أن الطرفين كانا يلتقيان في مقاربة بعض الملفات كالعفو العام وقانون الانتخابات، إضافة إلى التحقيق المالي الجنائي، على خلاف ملفات سياسية كثيرة أخرى، حيث كانت الخلافات تحمل في طياتها آثار الماضي، وتحديداً لجهة سقوط «اتفاق معراب» الذي دعم بموجبه «القوات» وصول عون إلى الرئاسة، ليعود بعدها ويعلن أن «التيار لم يلتزم ببنود الاتفاق»، وهو ما أدى إلى اتهامات واتهامات مضادة لا تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم، ما يؤشر إلى عدم الثقة المتبادل بين الطرفين. وفي خضم كل ذلك، أتى موقف رئيس الجمهورية أول من أمس (الأحد)، من تصريح قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده الذي قال فيه إن «قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل»، بحيث اكتفى عون بالقول: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره»، ليشنّ بعدها نواب «القوات» حملة عليه منتقدين موقفه ومعتبرين أنه غير كافٍ. وهذه الانتقادات استدعت بدورها ردود فعل من قبل نواب في «التيار الوطني الحر»، متحولة إلى سجال بين الطرفين. وفيما يتّهم «التيار الوطني الحر»، على لسان النائب ماريو عون، «القوات» بمحاولة تغيير المعادلة السياسية وفتح معركة رئاسة الجمهورية باكراً، يرفض النائب في «القوات» وهبى قاطيشا هذا الأمر، ويؤكد أنه «منذ الآن فصاعداً لا مكان للمهادنة مع أي شخص بغض النظر عن المواقع، بعدما وصلنا إلى مرحلة انهيار السيادة والوضع الاقتصادي والاجتماعي والبلاد بشكل عام». ويقول النائب عون لـ«الشرق الأوسط»: «يعتقدون أن بإمكانهم تغيير المعادلة السياسية ضمن أهداف عدة منها الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما لن ينجحوا فيه». ويضيف: «باتوا كمن يضرب السيف بالماء ولن ينجحوا إلا في زيادة التوتر في الأجواء بشكل عام وبين المسيحيين بشكل خاص، معتقدين أن الأرض باتت لهم وأنهم الأقوى، بحيث إنهم يذهبون أكثر إلى الأمام ضمن أهداف عدة منها التصويب على الرئيس عون والانتخابات الرئاسية المقبلة». ويتابع عون: «قد يعتقدون أن بإمكانهم تغيير المعادلة السياسية الحالية وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا ما لم يتحقق ولن». وفي رد على سؤال عن التبدل في خطاب «القوات» لجهة التصويب على رئيس الجمهورية وقول جعجع «لو كنت مكانه لاستقلت»، قال النائب عون: «ليس في مكانه ولن يكون في هذا المكان، حساباتهم خاطئة ومعركتهم جداً مبكرة». ويعتبر عون انتقادات رد الرئيس عون على تصريحات حاجي زاده ليست في مكانها، موضحاً أن «موقفه يدلّ على الدهاء السياسي بامتياز، وما قاله كان واضحاً بالتأكيد على سيادة لبنان وحق اللبنانيين والجيش والمقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية». وعن إمكانية تصحيح ما انكسر بين الطرفين، يقول عون: «الكرة الآن في ملعبهم ونأمل أن يهديهم الله ويبحثوا عن مصلحة لبنان بدل البحث عن مصالحهم، مع تأكيدنا أن يدنا مفتوحة للتعاون مع الجميع». في المقابل، يقول قاطيشا لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هدفنا أن نصل إلى رئاسة الجمهورية، بل أن نصنع جمهورية ومواقفنا ليست لها علاقة بمعركة الرئاسة، إنما بموقع لبنان الذي وصل إلى مرحلة من الانهيار على مختلف الصعد، وكان آخرها انهيار السيادة بتصريح القائد في الحرس الثوري، وهو ما لا يمكن السكوت عنه». ويتابع: «عندما نصل إلى الموضوع السيادي ونرى هذه الوقاحة عند المسؤولين الإيرانيين مقابل موقف خجول من رئيس للجمهورية، المؤتمن على السيادة، لا يمكننا أن نهادن أو الوقوف على الحياد». وعما إذا كانت الانتقادات التي تتسع دائرتها من قبل «القوات» ضد عون قد تصل إلى تبديل الموقف والقبول بمطلب إسقاطه، يقول قاطيشا: «موقفنا لا يرتبط بالموقع أو بطائفته، مواقف الأشخاص مختلفة عن المواقع، ومقاربتنا نحن لمطلب إسقاط رئيس الجمهورية تنطلق من الواقع السياسي اليوم في البرلمان، بحيث إن سيطرة الأكثرية ستجعلهم يأتون بشخص مثل عون أو أسوأ منه، ومن هنا يأتي مطلبنا الأساسي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة حتى قبل الانتخابات الرئاسية». وكان قاطيشا من بين النواب الذين دخلوا في السجال بين «القوات» و«التيار»، حيث علّق على موقف رئيس الجمهورية متوجهاً له بالقول: «فخامة الرئيس: مع كامل الاحترام، رئيس الجمهورية لا يغرد في الأمور السيادية، رئيس الجمهورية يتخذ قرارات وإجراءات»، وهو ما ردّ عليه النائب في «التيار» زياد أسود متحدثاً عن تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية في اتفاق الطائف، وقال: «يا وهبى عزيزي مواقفكم بلا ذاكرة سياسية ومتكلين على وجع الناس حتى تمحوا الخطايا... أنتم أكثر من عجيبة». ورداً على رد أسود، كتب الوزير السابق ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات» ريشار قيومجيان: «عزيزي زياد، أصلّي لأجلكم لكي تصْحوا وتصّحوا، رغم أن هذا الأمر يحتاج إلى عجيبة»، مضيفاً: «تحرروا من هيمنة حزب الله أولاً وحرروا الرئاسة من محور إيران ومن ثم تكلموا معنا بالسيادة. إنها متلازمة حزب الله». وكان أسود كتب متوجهاً إلى قيومجيان قائلاً: «العماد عون قاتل من أجل السيادة وأنتم قاتلتموه لإدخال السوري إلى بعبدا، تحالفتم في 2005 مع حزب الله واليوم هو الإيراني ضد السيادة، جاءت فرصة عودة المسيحيين من الإحباط عدتم إلى مقاتلته من كل جهة». وقبل قاطيشا وقيومجيان، توجه النائب بيار بوعاصي أيضاً إلى عون بالقول: «فخامة الرئيس، كان حريّ بك القول بألا شريك للدولة اللبنانية في حفظ استقلال الوطن وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، هذا إن كنت تعتبر أن الدولة التي ترأسها هي دولة الشعب»...

جعجع: «القوات اللبنانية» لن تحمل السلاح مجدداً

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «القوات» لن تحمل السلاح مجدداً إلا في حالة واحدة، إذا إنهار الجيش وقوى الأمن الداخلي. وقال جعجع، في تصريحات صحافية نشرت اليوم الاثنين، إن «حلف حزب رئيس الجمهورية ميشال عون مع (حزب الله) هو من أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه، والحل هو في انتخابات نيابية مبكرة تبدل الأكثرية النيابية». وأضاف أن أمنيته القصوى: «أن يستفيق ويجد كتلاً نيابية مستقيلة من مجلس النواب مع (القوات)، للذهاب إلى انتخابات مبكرة». وأكد جعجع «أن الصواريخ التي يمتلكها (حزب الله) هي صواريخ إيرانية، وموجودة لخدمة مشروع إيراني، بدليل التصريح الذي سمعناه على لسان قائد القوات الجوية في (الحرس الثوري) الإيراني». وتابع: «إنما الذي استغربته شخصياً من كلامه، قوله إنه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة إسرائيل! والسؤال: لماذا يريدون مساعدة الجميع في مواجهة إسرائيل؟ ولماذا لا يواجهونها هم وبالمباشر؟ أي: لماذا لا يواجه (الحرس الثوري) إسرائيل بالمباشر؟». وأشار إلى أن «هناك استعمالاً للبلدان المحيطة بإسرائيل في الوقت الذي يجعل إيران بمنأى عن كل ما يجري». ورداً على قول حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، إن إيران وسوريا هما أهم داعم للمقاومة في لبنان، قال جعجع: «صحيح، وأكبر دليل الوضع الذي يعيشه اللبنانيون اليوم في لبنان».

محامو لبنان يضربون احتجاجاً على لكم شرطي محامياً... استنكار بالجملة وقوى الأمن توضح

بيروت: «الشرق الأوسط».... توقف المحامون في لبنان عن العمل استنكارا لتعرض المحامي جيمي حدشيتي للضرب واللكم بعد إشكال مع عناصر من قوى الأمن الداخلي. واعتبر نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف أنّ هناك «مخالفات بالغة الخطورة تشير إلى أن شريعة الغاب حلت محل القوانين مرعية الإجراء»، مشددا بعد اجتماع لمجلس النقابة ناقش الاعتداء على المحامي، على ضرورة أن تعمل «قيادات قوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية على ضبط تصرفات عناصرها وإلزامها المناقبية حماية للناس». وطالب خلف مجلس القضاء الأعلى بالتدخل من «أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل المؤسساتي». وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنّه «كان من الأجدى بالزّوجين موضوع الإشكال احترام القانون، والامتثال للعنصر بإزالة السّيارة من المكان، التي كانت تعيق حركة السير لكي يقدِّما المثال الأفضل لولديهما الموجوديْن داخل السيارة»، مضيفة في بيان أنّه «بالتّحقيق لدى الفصيلة المعنية تبيّن أن الإعلامية كانت قد ركنت مركبتها الآلية بطريقة مخالفة ولما طلب منها الشّرطي إزالتها من مكانها رفضت باعتبار أنّها تنتظر انتهاء زوجها من شراء بعض الحاجيّات، فقام بتصوير المخالقة ثم عاد أدراجه إلى التقاطع دون أن يتّخذ أي إجراء. ولدى عودة زوجها بعد اتصالها به، توجّه فوراً باتجاه التقاطع وبدأ بشتم العُنصر واتَّهمه بضرب زوجته، وعندها حضر دراج لمعالجة هذه المشكلة، فتعرّض بدوره من قبل المحامي لكلمات نابية وقام بدفعه فاضطّر الدراج إلى الدّفاع عن نفسه». وأوضح البيان أنّه خلال التحقيق داخل الفصيلة «توجّه المحامي من جديد بإهانة للدراج، مما أدّى إلى ردّة فعل من قبل الأخير ومحاولة التعرّض له، فتمّ منعه من ذلك»، لافتا إلى أنّه بناء على إشارة القضاء، جرى توقيف الدراج والمحامي في حينه، وترك عنصر الإشارة والإعلامية لقاء سندَي إقامة، بحيث عاد القضاء وترك الموقوفَيْن بموجب سندي إقامة في اليوم التّالي. وأكدت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي أنها ستبقى على الدوام «حريصة على تطبيق القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء»، طالبة من المواطنين عدم الانجرار وراء الإشاعات والأخبار الكاذبة أو الصّور والفيديوهات التي لا تظهر الحقيقة كاملة، إنّما تُظهِرُ جزءاً منها. وكانت الإعلامية كلارا جحا قالت إنها وزوجها حدشيتي تعرضا، الأحد الماضي، لاعتداء من عناصر تابعة لقوى الأمن الداخلي بسبب موقف سيارة، في منطقة الشياح (الضاحية الجنوبية لبيروت)، حيث توجه عنصر أمني بكلمات نابية لها، طالبا منها تحريك السيارة لأنها مركونة في مكان غير مخصص للوقوف، وحين تقدّم زوجها للدفاع عنها، تلقى ضربة على الرأس. وتناقلت وسائل الإعلام أنّ حدشيتي تعرض إلى اعتداء آخر في أحد مخافر بيروت، حيث ذهب مع زوجته للإدلاء بإفادتهما، فقام العنصر نفسه الذي ضربه في الشارع بضربه مرة أخرى أمام المحققين. من جهتها، استنكرت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد ما تعرضت له جحا وزوجها من اعتداء على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي. واعتبرت الصمد أن «ما حصل أمر مرفوض ومستنكر ومدان» إذ ليس «مقبولا أن يتحول حراس الأمن إلى معتدين على الكرامات تحت أي عنوان من العناوين»، مهيبة بوزارة الداخلية «متابعة الأمر واتخاذ الإجراءات المسلكية في حق المعتدي وفي حق رفاقه في السلك الذين لم يتدخلوا لمنعه من متابعة اعتدائه». بدوره، استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي ما تعرضت له جحا وزوجها على يد عناصر من قوى الأمن الداخلي «سواء لجهة كيل الشتائم لها ولمؤسستها أو الاعتداء بالضرب على زوجها المحامي أمام أطفالهما». واعتبر القصيفي أن «ما حصل هو ظاهرة متكررة لدى عناصر من قوى الأمن، تمثل فصولها في غير منطقة من دون أي اعتبار للعاملين في المهن الحرة ذوي المكانة القيادية في المجتمع»، مشددا على «ضرورة توقف هذا النهج من التعامل مع الإعلاميين والمصورين والمنتسبين إلى نقابات المهن الحرة». وأهاب قصيفي بالقضاء أن ينظر في الأمر وأن يلاحق المعتدي، لا أن تقتصر المساءلة على من وقع عليه الاعتداء.

البرلمان اللبناني يبحث «رفع السرية» عن المصارف...

بيروت: «الشرق الأوسط».... تعقد لجنة المال والموازنة في البرلمان اللبناني اليوم (الثلاثاء) جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان، وعلى جدول أعمالها أربعة قوانين أبرزها المرسوم الرامي إلى إعادة القانون المتعلق بتعديل قانون سرية المصارف، إضافة إلى مرسوم متعلق باتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي لدعم الابتكار في مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومرسوم فتح اعتماد إضافي في موازنة العام 2020 لدفع تعويضات لمزارعي القمح والشعير في عامي 2018 و2019، والمرسوم الرامي إلى مساعدة المؤسسات السياحية المرخصة في تخطي الأزمات الاقتصادية. وتأتي أهمية البحث بالقانون المتعلق بتعديل سرية المصارف بعدما أقر البرلمان قبل نحو أسبوعين، قانون رفع السرية المصرفية عن حسابات البنك المركزي ومؤسسات الدولة، وهو ما طرح أسئلة حينها عن إمكانية تقديم مصرف لبنان الحسابات المرتبطة بالمصارف الخاصة التي لم يشملها القانون والخاضعة للسرية المصرفية. واليوم من المفترض أن تبحث اللجنة في تعديل هذا القانون انطلاقاً من الاقتراح المقدم من النائب في «القوات اللبنانية» جورج عدوان. وأبرز ما ينص عليه اقتراح عدوان هو أن يستثنى من أحكام هذا القانون ولا تخضع للسرية المصرفية، جميع الحسابات النقدية والاستثمارية، السابقة أو اللاحقة لهذا القانون، بجميع أنواعها وفئاتها، المفتوحة لدى المصارف المؤسسة والعاملة في لبنان بأنواعها وجنسياتها كافة، ولدى فروعها ومكاتبها التمثيلية في الخارج، وكذلك لدى الشركات والمؤسسات المالية، التي يكون أصحابها أو المستفيدون منها أو الشركاء فيها من الوزراء والنواب والموظفين والقضاة والعسكريين ورؤساء وأعضاء الهيئات القضائية والناظمة والإدارية على اختلاف أنواعها والمراقبين والمدققين الماليين وكل من يقوم بخدمة عامة وبشكل عام كل من هو محدد في المادة 2 من قانون الإثراء غير المشروع، وأزواجهم وأولادهم القاصرين والأشخاص الثالثين، معنويين أو طبيعيين، المعتبرين بمثابة الشخص المستعار.

 



السابق

أخبار وتقارير... انفراجة بالأزمة الخليجية.. الإعلان عن اتفاق سعودي قطري وبيان لمحمد بن سلمان...الحرس الثوري يحتجز ناقلة نفط كورية جنوبية....إيران تبكّر بالتلويح لبايدن بـ... الورقة اللبنانية...الجيش الإسرائيلي يزعم أن مئات السوريين واللبنانيين طلبوا الانضمام إليه...لمواجهة تهديدات إيران.. خطوة جديدة من البنتاغون... إسرائيل ترفض اتهام ظريف وتتوعد بردّ غير متناسب على أي انتقام لزاده... السعودية تنهي الإغلاق... وبريطانيا تدخل مرحلة صعبة... باكستان: مسلحون يقتلون 11 من أقلية الهزارة...الجهة التي وقفت وراء كارثة لوكربي... استئناف محادثات السلام وسط تصاعد العنف في أفغانستان......

التالي

أخبار سوريا.... موسكو تحذّر من مخاطر عدم الاعتراف بالانتخابات المقبلة في سوريا....«داعش» يكثّف هجماته ضد قوات النظام في سوريا.... القوات التركية تنتقل للخطة "باء" جنوبي إدلب...رشوة مقابل الحرية.. تقرير يكشف فظائع ابتزاز النظام السوري لأهالي المعتقلين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,989

عدد الزوار: 6,757,172

المتواجدون الآن: 125